بداية

رواية لنحيا الحياة بامل -8

رواية لنحيا الحياة بامل - غرام

رواية لنحيا الحياة بامل -8

ليقول بجراءة :بالعباية هاي طالعة احلى
اسودت الدنيا في عيني بعدها وامرت منار بالتوجه للسيارة بعد أن القيت سلام سريع على عمتي وتوجهت للسيارة أنتظر والدتي وهمام
ولا يهم ما الذي يفكرون به
ذلك الاحمق يتصرف وكأن الموضوع جدا طبيعي
وبالنسبة لي الموضوع جدا معقد


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فعلا لم اعرفها فهي بالعباءة تبدو اقصر ووجهها الذي يبرز من العباءة تبدوا ملامحه اصغر لذا
ظننتها ابنة همام او احدى قريبات ام علي تفاجئت من كونها زوجتي وخرجت الكلمات بعفوية
ولم ادرك ما قلت الا بعد أن سمعت صوت علي الغاضب وهو يأمرها بالتوجه نحو السيارة وسلامة البارد وانصرافه الغاضب
ونظرت اللوم من الجميع
انفض الجمع بهدوء قاتم
وبقيت مع همام الذي يوجه لي نظرات لائمة
قلت بكل ثقة :زوجتي حتى وأن لم تعترفوا بذلك
اجاب همام بضجر :بس لازم تحترم الموجودين وتحترم الوضع كله
اجبته بصدق :اسفة والله يمكن موقف لقائنا السابق فرض عليه هذا الكلام ما قصدته بالحرف
يعني مجرد كلام
كان جواب همام متفهم جدا وصريحة بشكل منفر :شوف زياد انته تعرف من انت اصغير أني ما ابلعك لو خلوا فوكاك (فوقك ) كليو عسل وكيلوا شكر
كان جوابي نظرات مصدومة لم يبالي بها الهمام الذي استمر بالكلام قائلا :بس للامانة منار مراح تلكة (تجد,تلقى) واحد مثلك
بس يبقى علي اخوها واذا خلوك انته وعلي كدامها (امامها) اكيد راح تختار علي
يعني لاتنطي نفسك امل
و اتوقع اسوء ما بالموضوع
اجبته بكل هدوء :اعرف هذا الشي وهذا الي اني اريده
بس مو اتخيروه بيني وبين علي
لا كولولها (قولوا لها) بالموضوع كامل وانطوها حرية الاختيار موغصب وتهديد واني قابل بكل شي
وبعدها قلت :ابو خالد لاتخاف اني مقتنع بحكم رب العالمين قبل حكمك
ومددت يدي وسلمت عليه مودعا
وتوجهت الى حيث تنتظرني الوالدة مؤنبة بالتأكيد
وفعلا ما أن استقرت السيارة في طريقها نحو مدينتا التي تبعد 50 كيلومتر عن المدينة التي تتواجد فيها عائلة والدتي
جائني صوت الوالدة قائلاً :شو ما كلت (قلت)انته شايف منار
اجبتها ببرود :ما اجت فرصة
لتقول بلوم :بس هيج موضوع ميحتاج فرصة على الاقل اعرف رأيك بالبنية
اجبتها :رأي بالنية مو مهم المهم هذا الوضع الوين(الى متى) راح يستمر لأن روحي طفرت
واريد استقر كافي
اجابت بلوم :هذا التصرف الاستفزازي ما اريد اشوفه وهي الامور تصفى وحدى
التصرف الي سويته اليوم موحلو من واحد مثلك
اجبتها بغضب وضجر :ما قصدته احلف الج ما قصدتهة بنت اخوج شايفه قبل فترة بملابس
مستورة مفضوحة هدوم طويلة اتفصل جسمها اليوم شفتها بالعباية والكلام طلع وحده ما قصدته
قاطعتني قائلة :ماكو داعي للعصبية بعدين خلي نفسك مكان علي وحس شوية بمنار لأن اني متأكدة هسة علي طلع عصبيته كلها بيه
اجبت بصبر نفذ وبغضب احاول امساكه بقوة :كلت (قلت)ما قصدت ومراح اخلي روحي مكان علي لأن اني مو علي لو أني علي كان خليت اختي تزوج واحد وقلبه متعلق بواحد غيره
لو أني مثل علي كان ما ضحيت بحياتي حتى اخلي غيري يعيش بسعادة
لو أني مثل علي كان بقيت منار طول عمرها زوجتي وما التفت ورايه
وبعدها قلت بغضب :يمة اني مو علي
لتجيب بحكمة :يمة اتعوذ من الشيطان وباوع على دربك
تعوذت من الشيطان وفتحت التسجيل ليصدح بكلام الله سبحانه وتعالى
ليهدأني ويزيل التوتر عني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل اعتقدتم بأني سوف اتخاذل وسوف اترك البيت له بهذه السهولة وانصرف
لن اغادر مملكتي الا بعد أن يقول لي انتي طالق
فأنا لست بالفتاة الساذجة حتى اغضب من كلمة او مشادة كلامية مهما كانت شدتها وهو يعلم جيدا من أكون
كيف اترك منزلاً لي فيه اكثر مما له فيه
ما بينه وبين الاولاد ورقة ثبوتية وواجبات يجب أن يقوم بها
وما بيني وبينهم علاقة روحانية توطدت يوما بعد يوما
أنا من لاحظت تصرفات خالد الغريبة ومراقبتهة لعلبة ساكائر والده
وأنا من رأيته يدخن اول سكارة واخر سكارة
أنا من عالجت انطوائية حسام وضعفه وابعدتها عن ذلك الشاب الذي كان يراقبه لكي يخطف منه طفولته ويمنع عنه قدوم الرجولة
لاصبح الولد في خبر كان لو لا مراقبتي وتدخل مناف بالموضوع
وبفضل الله تمكنا من ابعاده عن دائرة الشر
ولن انسى تعلق عيون هديل بأبن احد اقاربنا
وكيف استغل ذلك الشاب صغرها وشغفها بوسامته وبمظهره الذي يشبه مظهر نجوم السينما
ونظرت الى المظهر ولم تنتبه للجوهر الذي كان زائف بكل ما تعني الكلمة
انسان ضائع دون مسؤليات يتنقل من مكان الى مكان غير أبه بأب عجوز وام لم تقوى على حمل عبئ ثلاث فتيات اصغرهن بعمر هديل وأكبرهن بعمر منار حينها
والاخ الوحيد الذي ارتجته سندا لها ولهن لاهي بأمور بعيدة كل البعد عن عمره الذي تجاوز ال 25 حينها
كانت عيني مراقبة وتدخلت في الوقت المناسب عندما حاول مواعدتها وهي نثرت الورود فرحاً حولها واستعددت لكي تقابله في منزله والحجة صداقتها لشقيقته الصغرى
منعتها من الذهاب واجلستها جلسة صراحة كانت مؤلمة بالنسبة لها
و انتهى الموضوع وتخاذل ذلك المغوار ليبحث عن صيد اسهل فهو يبحث عن صيد سهل
وبنتائج مضمونة يكون فيها هو الرابح وكل من يعرفه خاسر
كل هذا حصل وذلك الهمام المغوار نائم بالعسل يتنقل بين الزهور بكافة انواعها بحثا ٌ عن استقرار لم يحصل عليه
وهاهو يريد ان يقضي على استقرار انا بفضل الله استطعت ان ابنيه واحافظ عليه
ليذهب الى حيث يريد أن يذهب اما أنا لن اغادر قصرا بنيته بقلق اللليالي ومراقبة ادق
التفاصيل
سمعت وقع خطواته الذي تسببت بتسارع لدقات قلبي هذه هي حالتي في كل مرة يحصل سوء تفاهم بينا
هدئت من روع ذلك الاحمق الذي بين ضلوعي
ليدخل مسبب الرعب تحت الفراش بكل هدوء وكأن شيئا لم يحصل
ولينتهي الوضع بنومة عميقة منه وبأرق عذبني ولم يغمض جفني الا قليلا لاستفيق بنقرة من اصبعه على كتفي وهو يوقضني كعادته لصلاة الفجر
نهضت من النوم وكعادتي قلت :صباح الخير
اجاب وكأن شيئا لم يكن :صباح النور
ليقول بعدها :منى الله يخليج مشتهي باقلة وبيض تلحكين (تلحقين) اتسويهة من ارجع من الصلاة لو تتأخرين على المدرسة
اجبته وأنا اتجه للحمام :لاعادي ادللل الحك
لينصرف بعد أن طبع قبلة على جبهتي اذهلتني
هذا هو همام بالتأكيد فكر بالموضوع ووجد أن السلام الذي يعيش فيه وأنا في منزله افضل من الحرب التي تنتظره أن غبت عن منزله
وبالتأكيد لم يفكر مطلقا في كوني تخليت عن قراري لاسباب لاعلاقة لها بأسبابه
هداه الله
اتمتت وضوئي واستقبلت القبلة لكي اقف بين يدي خالق
انتهيت من الصلاة وتوجهت للأوقظ الاولاد وهديل وبعد معاناة نهضوا
همام رغم حرصه على الاولاد وتربيتهم كرجال ألا أنه لايبالي بالمسائل الدينية مطلقا
كم مرة نبهته بضرورة ان يأخذ الاولاد معه لصلاة الفجر
ودائما يقول لا اريد أن اضغط عليهم وينفروا
والنتيجة صلاتهم في المنزل وذهاب والدهم للمسجد والنقاش ممنوع
بدأت بأعداد ماطلب مني همام تحضيريه قطعت الخبز الى قطع متوسطة
ووضعت الباقلاء على نار هادئة لكي تسخن
وبعدها وضعتها بمائها فوق الخبز وعصرت ليمونتين ووضعت العصير فوق الخبز والباقلاء
واخيرا خلطت البيض ووضعته في المقلاة بدهن نوعا ما غزير هكذا يحبه همام
وبعد نضوجه وضعته فوق الباقلاء والخبز
واغلقته جيدا حتى يحتفظ بحراته حتى عودة همام
سمعت صوته وهو يتكلم مع هديل التي تتكلم بصوت واهن كعادتها عندما تنهض من النوم
وبعدها وجدتهما امامي
وجه الكلام لي قائلا :انتي مقتنعة بهاي الدورة الي تاخذهة هديل
اخبرته بعملية :همام هسة ماكو وظيفة بلا دورة حاسبات خاصة هديل اختصاصها دبلوم كهرباء تحتاج دورة حاسبات حتى تعينهة يسهل بالمستشفى بالمدارس المهنية
حاول المقاطعة
ولكن قلت له :همام احسن من كعدة (قعدة) البيت بلا فايدة هسة خل تكمل دورة الحاسبة والله كريم بعدين
لاتفكر بالوظيفة وظروفها
ليش هي الوظيفة سهل الواحد يحصل عليهة حتى يتبطر
همام لاتعقدهة هي دورة حاسبات وبس
كان همام صامت وهديل مراقبة بصمت
ليقطع الصمت بقوله :الله كريم
وبعدها التفت على هديل وقال :هديل تعرفيني زين الاخلاق عندي اهم شي وتلفونات وارقام وي بنات ما اعرفهن هديل الله يخليج هاي السوالف لاتسويهة
لاتنطين رقمج لوحدة متعرفيهة
اجابت هديل بهدوء :بابا يعني حتى اذا انطيت رقم تلفوني لوحدة ما اعرفها أي ازعاج يصير ألي منها راح اخبرك بيه اني ما اضم شي لا عليك ولا على ماما منى لأن اني ما مسوية شي غلط حتى اخاف منه لتقول بتوسل :باب الله يخليك وافق من كل كلبك (قلبك) حتى الله يوفقني
اجابه بضكحة هادئة وقال :الله يوفقج بس اهم شي ترفعين راسي وتبيضين وجهي
نهضت :وقبلته على رأسه وقالت :بأذن الله هسة اتشوف شلون ارفع راسك وابيض وجهك
ليجيبها :روحي جيب ذاك الماعون كتلني الجوع وأني مشتهي الباقلة والبيض
صار اسبوع بس الاجواء متساعد
ليلقي لي نظرة معاتبة
بادلته النظر ذاتها
المشكلة كلانا يظن نفسه على حق لذا لاحلول على ارض الواقع
انتهى الفطور بمرح وانزحت الغمة او هكذا خيل لي
لأن ما دار بيني وبين همام في غرفتنا ارجع الموضوع لنقطة الصفر
وجه الكلام لي وهو يلبس ساعته اليدوية :اليوم مراح ابات بالبيت
توقف المشط في شعري لأني ادركت انه زواج اخر
قلت بهدوء :مبروك مقدما
اجاب بكل برود :الله يبارك بيج
ليردفها بقوله :ما سألتي منو
اجبتهة بصدق :شي يخصك ميخصني
قال بكل ثقة :ابنة العاملة التي تعمل في مدرستكم
قلت بصدمة ودون وعي :همام أتخبلت
ليجيب بحدة :منى احترمي نفسج هسة تكولين شي ميخصني
اجبته بعد أن هدأت نفسي :همام الموضوع مو يخصك ويخصني
لا
الموضوع البنية متناسبك مو من مستواك
اجاب بتهكم :ليش لأن بنت العاملة
قلت بصدق :لاااااا ابدا ابدا البنية ....
وبترت العبارة وقلت :همام الله يخليك لاتخليني اتكلم كلام ما اريد اكولة
همام الله يخليك اسأل شوف البنية تناسبك لو لا
تقدم مني واصبح قريب جدا مني وقال :شنو تعرفين عنها
منى هذا مو أسلوبج اتشوهين سمعة الناس
قلت بحدة :وعمري مراح اسويها همام انتة راح اتضيع البنية اكثر
اني لو اعرف زواجك منه العمر كله كان كلت(قلت)
أي يصونهة بس اعرف بس اتحس راح تتحمل مسؤولية تفلت من هذا الزواج
والبنت مو من النوع المحتشم راح تسبب بأنحلالهة اكثر
كان جوابه قبضة قوية على معصمي ونظرة نارية من عينه
وبعدها رماني بقسوة وخرج من الغرفة
رتبت وضعي وهدأت اعصابي وتوجهت للمدرسة
لأفاجئ بما كنت اخشى
العاملة ام غيداء توزع الحلوى على كل مدرسة تدخل المدرسة احتفالا بخطوبة أبنتها من الرجل ميسور الحال همام ألـ....
وبدأت نظرات المدرسة تتجهة نحو مستفسرة
ولبست ذلك القناع الذي يعرفوه جيدا والذي يعني لا اريد سؤال ولكن هيام اخر من يمنعه هذا القناع
لتقول بأعلى صوتها موجهة الكلام لام غيداء :عيوني ام غيداء خل بنتج أتصير شاطر ترة همام خوش صيدة بس يفلت من القفص بسرعة خل بنتج اتصير اشطر من غيرها وتعرف اشلون تضبطة
انكست ام غيداء رأسها خجلا بينما تعالت ضحكات هيام العباثة
اما أنا فألهيت نفسي بأعداد بعض الامثلة لطالباتي
ومأ أن دق الجرس حتى نهضت لكي أؤأدي واجبي وتركت خلفي سسكاكين تقطع بلحمي وتأكله
لايهم تخفيف ذنوب بأذن الله
كنت مسرعة نوعا ما ولكن صوت ام غيداء اوقفني
قلت بهدوء :شكو ام غيداء
اجابت بتلعثم :ست منى استري عليه والله مضطرة اقبل بهذا الزواج البنية راح اتضيع من ايدي واني وحيدة والبنية حلوة ولا خوال ولاعمام يهتمون
واجه رجلج اتقدملهة
لتقول بفرح وخجل :ست منى نزل عليه من السما
فدو لعينج ست استري على بنتي ولاتكولين لرجلج أي شي أن كتلج ياه
ست فدوة لعينج ستري عليه الله يستر عليج
اجبتها بجملة واحدة :الله يستر علينة كلنة
وأنصرفت وتركتها خلفي
هذه الام التي كانت تشكو لي انحلال ابنتها وكم مرة ضبطتها مع احد الشباب الذي يردون استغلال وحدتها ووحدة ابنتها
وتلك الفتاة التي تضج بالانوثة اصبحت محط انظار صائدي الاناث الضعيفات واخر طلبهم الحلال
حياة الغابة
هذه الام الثكلى تجد في همام طوق نجاة
وهي لاتعرف انه طوق نجاة مثقوب
سوف يغرق ابنتها بعد أن ينفذ هوائه في عرض البحر
كيف سوف ينتهي الامر
لم تفلت زمام الأمور من يدي مدام هناك قوة ارادة دخلي
سفينتي لن تغرق


أستغفر الله وأتوب أليه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا اله ألا الله والله آكبر

الجزء (6)

كانت ليلة مؤلمة عرفت يها ما يجب ان اعرفه منذ ان تفتحت زهور الشباب في حياتي
كان غاضب ثائر وتلفظ بأبشع الالفاظ علي وعلى زياد وعلى نفسه وعلى زينة وزوجها
ووالدتي تحاول تهدئته دون جدوى وهمام يحاول توبيخه واقدم على ضربه عندما ترجلنا من السيارة ولكن لاحياة لمن تنادي
غضب غضب غضب
الى أن وصل اقصاه عندما قالت والدتي :كافي مو بكيفك تمنع الي حللة الله
عندها مزق الثياب التي عليه ليقول:أكتلهة وأكتلة
والتفت لي وقال بصوت كزئير الاسد :اتسمعيني اذبحج خلاص بيدي واذبحة
اتعرفين ليش لأن زياد ألـ**** رجلج من جان عمرج 9 سنوات
وووبعدها قال بغضب وبقسم :والله والله وثم والهخ يا منار اذا ما طلبتي الطلاق ليكون اخر يوم بعمرج
ليقترب مني وهو بقمة غضبه ويمسك يدي ويهزني بعنف وهو يقول :منار افتهمتي خليني على بالج والا قسما بالله مراح تشوفين يوم زين بحياتج
كنت اهز رأسي بمعنى نعم والدموع بدأت تنهمر كالمطر ورجفات جسدي لم تتوقف
ابعده عني العم همام وتلقفتني امي بأحضانها وهي تستغفر الله تارة وتقرأ اية قرأنية تارة أخرى
اما ذلك الغاضب فهو يرتجف بشدة بين يدي همام وكلما تذكر كلمة القاه بوجهي
لتنتهي هذه المسرحية بسحبي من قبل والدتي الى غرفتي
لاستلقي على سراري بتعب جسدي ونفسي
جلست والدتي بقربي تنظر لي بحنان وهناك بقايا دمع لم انتبه له بدا واضحا ً على وجنتيها
سألت بوهن :هذا الكلام صح
اجابت بهدوء :هسة نامي والصبح راح نتكلم بالموضوع
اجبتها بضحكة مرارة:الصبح نتكلم ماما هه
ماما واشلون اكدر (اقدر) انام للصبح واني طلعت مزوجة ولازم اطلق وما اعرف اشلون ازوجت وليش تردون اطلقوني
حاولت والدتي التملص ولكنها لم تفلح امام أصراري
لتخبرني بقصة اذهلتني ولم يستطع دماغي استيعابها ولكنني مجبرة على الاستيعاب
متزوجة وعمري تسع سنوات وذلك الزوج فضل مصلحة شقيقته ولم يشئ أن يكسر قلبها فكسر قلب اخي وعلقني حتى هذا الوقت من اجل شقيقته
اذن شقيقي يستحق مني التضحية أن كان هو ضحى من اجل شقيته وهو يعرفني جيدا ويعرف
بأني زوجته تضحيتي من اجل شقيقي سوف تكون اسهل
انتهت والدتي من سرد القصة من هنا
ونهضت بكل ثقة لاذهب الى علي
حاولت والدتي منعني ولكن هيهات أن تثنني
لن أسمح لنفسي أن أنام وأخي يتقلب على الجمر وهو يظن بأني سوف اخذله
توجهت الى غرفته لم اجده فيها
ذهبت الى صالة المنزل غير موجود
كل هذا و والدتي تتبعني مثل ظلي وتحاول ايقافي وأنا هناك افكار برأسي تتكرر وتزيدني
حماسا ً للمضي قدما
كان صدها داخلي اشبه بشريط الاغاني الحماسية في وقت الحروب والأزمات
دخلت غرفة الظيوف على مهل خشية من تواجد العم همام
وجدته جالس ومستند بيديه على ركبتيه ومسندا رأسه بتلك اليدين
رفع رأسه نظرة لي نظرة مبهمة وعاد وانزل رأسه وهو يقول :اطلعي برة ما أريد اشوفج
اقترب منه بجراءة وقلت :ليش شنو سويت حتى متشوفين ليش أني اعرف شنو الموضوع حتى اتعاقب عليه
اكو واحد يتعاقب ومحد يكلة (يقول له) ليش اتعاقبت
على الاقل كولولي ذنبي ,علي اني مسوية ذنب وما ادري بروحي
قبلت بزياد بكيفي لو مزوجة وعمري 9 سنوات ومن صار عمري 24 عرفت
منو المذنب بينه
اني الي كل شي ما اعرف
لو انتو الي كل شي تعرفون وساكتين
كانت نظراتي تتنقل بينه وبين والدتي الصامتة المستعدة لحمايتي من انقضاض علي
ليشتعل قلب اخي بزفرة قوية ويقول :وعرفتي هسة شنو راح تسوين
اجبته بعزم :رياجيل العالم كله تروح فدوة الك اني بنت ابوي والف واحد يتمناني متوكف الدنيا على واحد أني اصلا ً ما اعرفه
اني اعتب عليك اشلون فكرت انو افضل واحد عليك واحد كل شي ميربطني بيه
افضلة على اخوي ابن امي وابوي
شلون علي فكرت بهذا الشي هيج اتشوفين وحدة ماعدهة وفة وابيعك بسهولة
نهض من مكانه وقبل أن يقترب اكثر ابتعدت وأنا اقول له بحزم :روح كله (قول له) لابن عمتك اختي تكول (تقول) طلكني واذا يريد يسمعهة مني أني حاضرة
بس انته ارتاح وما اريد هاي العصبية تطلع بعد
اقترب اكثر وتلقفني بأحضانه
وهو من من قام بأيصالي الى سريري وظل بقرب السرير يراقبني وقال :اسف والله هذا زياد يطلع الواحد من طورة
قلت له :انتهى الموضوع كافي
وغادر الغرفة واني بقيت ساهرة لا ادري لما يتروى لي زياد بتلك الرجولة الرائعة فارس احلام اجمل الفتيات
وتترائا لي حالة علي الغاضبة
وتقفز الاسئلة الى داخل رأسي لتقول كل هذا حب لزينة
هل زياد يحبني مثل حب علي لزينة
حاولت تذكر نظارته لم اتذكرها ولم اجد فيها شيئا مميز
قررت أن اقطع الشك باليقين وانهي الموضوع بأسرع ما يمكن
عندما تذكرت قول العم همام وهو يهدأ علي بقوله :كافي عصبية عندي رقم تلفونه وراح اتصل بيه وانهي الموضوع ونخلص من هاي السالفة ألي كل يوم مخبلتك علينة
اتصلت بهديل وطلبت منها أن تحضر رقم زياد من هاتف والدها رغم اعتراض هديل ومحاولة معرفة السبب ولكني واجهتها بأصرار وبرفض لايمكن مناقشته فسكتت على مضض وأغلقت الهاتف بعد أن يأست من أن تحصل مني على ما يشبع فضولها
وها أنا انظر ألى رقمه الذي وصلني منذ ساعة
واحاول ضغط زر الاتصال لاريح اخي تماما واغنيه عن أيام الانتظار
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان الدرس الاول كابوس حاولت التركيز مع الطالبات قدر الامكان
وانتهت الحصة وتوجهت الى غرفة الادارة وطلبت من الست أسماء اجازة لهذا اليوم ويبدوا أنها تفهمت وضعي ولم تناقش ولم تعارض ولم تسأل ما السبب
عندما خرجت من المدرسة لم يكن امامي هدف وعندما تقدمت بالسير بشكل عشوائي
قررت أن التجئ له وحتى وأن تطلب الامر كشف كل الاوراق لايهم المهم أن اخلص غيداء من همام واخلصه منها
هي بعهدت والدتها افضل بكثير منها بعهدت همام لفترة قصيرة
ضغطت على جرس الباب وأتاني صوته تعب وهو يقول :منو
أجبته بخفوت: اني
أتاني صوته متسائلا مندهشا :منــى
قلت بهدوء :أي
فتح الباب وعلامات الدهشة لازالت مرسومة على ملامحه قبلته وقلت :الحمد الله على السلامة ثامر واهله واطفاله اشلونهم
قال بكل هدوء :زينين يسلمون ودزو ألكم غراض
قلت بأمتنان :ليش كلف على نفسه
اجاب :تعرفين ابن اخوج
ليقول بعدها :خير شكو من الصبح لادكولين مشتاقتلي
تجاهلت السؤال ودخلت الى داخل الدار التي شهدت فرحي وحزني وأملي ويأسي وضعفي وقوتي
دخلت لصالة المنزل وتعجبت الوضع عادة في مثل هذا الوقت من الصباح تكون الصالة فوضى وقناني الشراب مبعثرة فيها
نظرت ألى مناف وجدته يراقبني بصمت
وللتو انتبهت لملامح الاصفار والذبول في وجهة
قلت بخوف :همام انته مريض
اجاب بتهكم على نفسه كعادته :أني من زمان مريض والله يصبرني حتى أطيب
اجبته وأنا ارقبه بحذر :همام وجهك اصفر اشبيك حالتك مو طبيعية
اجاب بكل بساطة :ماكو شي اخذت دوة حتى اتخلص من المرض والدوة لازم بيه تقيء فترات طويلة حتى يشتغل وهاي النتيجة
الله يصبرني
قلت بصدق :الله كريم اخوي الله راح ينطيك على كد (قدر) صبرك
اجاب بوهن :الحمد لله والشكر
ليقول :كليلي شكو شكلج مو على بعضج
قلت بمماطلة :لا ماكو شي
ليرفع صوته ويقول : منى لاتلفين وادورين ما اجيتني من الصبح وماكو شي كولي شكو
كان جوابي آه طويلة وبعدها قلت :تذكر بنت العاملة الي كتلك (قلت لك)مرة عليه
واذا اكو واحد يريد يتزوج دلة عليهة واني اتكفل بموافقتها وموافقة امها
اجاب :أي اذكر اشبيهة
قلت ببساطة :همام خطبها
ليطلق اخي سندي ضحكة عالية ويقول :أي انتي شايلة همهة وتردين اتزوجيهة ورجلج ريحج وخطبها
لادكولين هسة يالة حسيتي على روحج وتردين توكفين بوجه همام
حاولت المقاطعة ولكنه قال :منى هذا زرع أيدج
كتلج(قلت لكِ) لاتقبلين بشروط همام انتي كنتي اصغيرة والف واحد دك بابج وانتي كله تكلين (تقولين)هو كلب(قلب) واحد واخذ سلام وياه
عبالك الزواج بس حب هو الحب لو يعمر بيوت ويبقى العمر كله كان ما شفتي مرة اخوج اتزوجت بس طلعت العدة
كان ماشفتي ابو لؤي الي كضه(قضى) عمره يحب سهاد وحياتهم بلا معنى
ليقول بعدها :
واجه همام كلج بقي سلام بكلبج(بقلبك) واريدج ام لاولادي وتعيشين معزز مكرمة
أني ما قبلت وانتي وافقتي
ليش وشنو السبب ما اعرف
أن عرف السبب بطل العجب
يظنون الحب جعلني زاهد بالحياة لا يعرفون بالظروف التي تجبر الانسان على التمسك بقشور الحب من اجل أن يحفظ ماء وجهه
يتكلم عن خطاب واغلبهم اصدقاء ابي رحمه الله وبعضهم اصدقاء مناف من لهم مزاج في منتصف الليل
والاخر متزوج ولديه خمسة اطفال ويريدني الزوجة التي لاتنجب ويقضي معها اوقات سعيدة
نعم كلهم من عوائل ومستورين ولكن همام كان افضلهم وكان اوضحهم
وكنت حينها واثقة من كون هذا الشرط لن يدوم طويلا
ثقة عالية بأنوثتي التي اضطررت أن احطمها بيدي لكي اعيش سعيدة ولا احطم كل مستقبلي
بحثت عن السعادة في عيون اطفال همام وحصلت عليها بحثت عنها في التدريس ووجدتها
وفشلت بالعثور عليها بأحضان همام وتجاهلت هذا الفشل امام سلسلة النجاحات التي حصلت عليها
نظرت الى ذلك المراقب وقلت :مناف مو وقت لوم البنية مترهم لهمام والله يخليك لاتسأل ليش
مناف الله يخليك ادخل بالموضوع واعتبرهة دفعة بلة عن نفسك
اجاب :منى شنو القصة انتي ليش هشكل منفعلة اشبيهة البنية ليش هاي اول وحدة يزوجها
اجبت بأنكسار :مناف صدكني الوضع مختلف الله يخليك مناف والله همام يضيع ويضيع البنية وياه
ليأتي صوته من خلف ظهري ولا ادري أن كان حقيقة ام خيال ولكني بالتأكيد سمعته يقول :شبيه همام جاهل زعطوط واتضيعه ابنية بعمر بنته
الجمتني الصدمة ونظرت الى مناف نظرات عتب
ولساني ابى النطق

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -