بداية

رواية انفاس الطابق الاخير -1

رواية انفاس الطابق الاخير - غرام

رواية انفاس الطابق الاخير -1 

أنفاس الطابق الأخير 
الكاتبة القمر كله 
تجميع 
اسطورة ! 
منتدى غرام 

بسم الله الرحمن الرحيم 
روايتي: أنفاس الطابق الأخير 
بقلمي: القمــــر كله 

أرجو ممن ينقلها أن لا ينسبها لغيري. 

الفصل 1

أنا فتاة عربية في الثامنة عشر من عمري توفي والدي في حادث سيارة مروع كنت حينها في الثامنة فقط ,
مازالت المشاهد تتمثل أمامي ,الحطام ,السيارة ,التصادم ,واخيرا منظر والدي الحبيب المضجر بالدماء
وبعدها بعدة ايام فقدت امي التي مرضت وتركتني. لكن الغريب انني كنت اتذكر ابي اكثر من امي
اذ كان جدا حنون يضمني في حضنه وانفاسه تداعب اذني ويمسح على شعري وهو يقول:بنتي شعرها ذهب.
اسمي ديمة طولي 160 سنتيمتر ووزني 50 كيلوجرام شعري الذهبي الحريري ينسدل حتى فخذي
لي عيون عسلية تغشاها طبقة من الدموع فتكسبها بريقا فاتنا ذلك لان حياتي بائسة.
أعيش مع عمتي وزوجها في مدينة لوس انجلوس بامريكا الشمالية أدرس الثانوية لكنني في الحقيقة مجرد اضحوكة لهم في المدرسة وخادمة لعمتي وزوجها واولادها
كان لعمتي 3 ابناء سمير الذي يعمل بالطب في باريس
وامير ومنير
و3 بنات سميرة واميرة ومنيرة
نحن نسكن في منزل جد كبير أشعر فيه بالخوف .
كان الظلام والأتربة تسكن آخر طابقين أما الطابق والثاني والثالث فكان يعج بأبناء عمتي وبناتها
وصديقاتهم وأصدقائهم على الدوام
لكنني كنت اعاقب دوما وارمى في الطابق الاخير وحيدة حيث يتخللني الخوف الشديد
خاصة وأن أحداثا غريبة بدأت تحصل لي ولمن حولي هاكم قصتي لتعيشوا خوفي
افتحوا الأضواء واجلسوا بجانب الكبار....هع
أغمضت عيني بقوة وأنا أحس به لصيق بي أحس بأنفاسه قرب أذني وأحس بصدره يكاد يلامس ظهري
ازددت ارتجافا وأنا أحس به يمسح على شعري بلطف وحنان.
لكني لا اريد لا اريد ان انظر لا اريد ان ارفع عيني وارى لا اريييد
لاني اعلم جيدا بانه لا احد بجانبي لعلها هلوسات إذ انني امضيت ست ساعات في هذا الطابق المخيف
لانني لم اكوي قميص امير جيدا
ياله من شرير امير لقد سهرت بالامس على بحثه اكتبه له ويكافئني اليوم بشكواي لعمتي
اقشعر جسدي وانا احسب احد ورائي.
انتفضت خوفا عندما رن جوالي وبسرعة اخرجته من جيبي ورفعت وسمعت صوت عمتي تامرني
بالنزول وترتيب آثار وبقايا حفلة عيد ميلاد ابنها منير ذو العشرين سنة.
حمدت ربي من قلبي فساعات العمل المتواصلة ارحم من هذا الطابق المخيف.
نهضت على قدمي بسرعة وهبطت الدرجات وكأن عفريتا يلحق ورائي لالبي لعمتي وزوجها وابنائها طلباتهم.
طالعتني عمتي بغضب وقالت:اشتغلي منيح وليه واليوم مافي عشا
حاولت ان ادافع عن نفسي لاني كنت احس بالجوع يمزق احشائي:عمتي بس.....
قاطعتني عمتي وهي تزمجر بغضب:وعم تجادليني وليك ياحيوانة
ورمتني بكاسة كانت في يدها
ذهبت مسرعة للمطبخ ونظفت قطع الزجاج وجمعتها وعدت للمطبخ وانا احس بيدي ثقيلة نظرت اليها
فإذا بها تنزف وقطعه من الزجاج مغروسة داخل لحم يدي
ضغطت على يدي بالم وعيني تدمع ويدي تنزف
حاولت بإصابعي المرتجفة ان اخرج الزجاجة لكنها آلمتني أكثر وأكثر وجلست على ارض المطبخ ابكي وهمست بابا يا حبيبي يا بابا
وفجاة جمدت أطارفي وأنا احس بانفاسه قرب اذني واحسست ببرود على يدي نظرت اليها فرايت قطعه الزجاج تخرج من يدي وكأن احدا يسحبها او جسدي يلفظها.
ازددت ارتجافا ونسيت الالم حينها عندما رأيت علبة المناديل تتحرك في الهواء باتجاهي أغمضت عيني بقوووة وانا ارتجف خوفا ورعبا
فجأة احسست بأني وحيدة فتحت عيني فرأيت يدي قد نظفت من الدم ولفت بقطعة منديل نظيفة
نهضت بسرعة ونظفت الصحون قبل أن ينام أهل البيت وأظل وحيدة.
انتهيت وصعدت لغرفتي أحس بالتعب يتملكني رميت بجسدي على السرير الحديدي وأحسست بحركة ورائي درت بعدسة عيني العسلية ناحية الصوت ورأيته...


2 الفصل 

كان ابن عمتي منير يقف أمامي عاري الصدر وينظر لي بنظرات عجييبة لم افهمها لكني لم اشعر بالأمان
وقفت على رجلي بتعب ورجاء:الله يخليك منير اطلع برا انا تعبانة
اقترب مني منير وبابتسامة خبيثة:افااا تطرديني؟
انكمشت بخوف وهمست:لا بس بدي انام
منير وهو يحاوط خصري بيدينه القوية:وشو عليه ننام مع بعض
ارتجفت وهو يقبل عنقي ويهمس:محد حيعرف ولو حملتي ننزله مافي مشكله
وبحركة لا ارادية ولم اتعمدها ابدا سحبت يدي وبكل قواي صفعته على خده
نظر إلي بنظرات حمراء وشرر الغضب يتطاير من عينيه السوداويين :رح اعمل الي بدي انتي رح ضلك بنت حرام ومو مرباية
ورماني على السرير وهو يقترب
جمعت رجلي وضممتهم لصدري واغمضت عيني بقوة
و ....
وانا انتظر الموت العار الدمار سافقد حياتي وافقد اعز ما امملك من ابن عمتي
لكن .....
لا !!!!
كان الهدوء العجيب يخيم على الغرفة تماما أحسست بانفاسه قرب اذني تعجبت منذ متى وانفاس منير بهذا الهدوء
والدفاء انفاس تشعر معها بالأمان لا مستحيل هذه الانفاس ليست لمنير اعرفها جيدا اين اعرفها ياربي متى احسست بها و..
ارتجفت عندما تذكرتها نعم هي بعينها انفاس الطابق الاخير ارتجفت خوف ورعب ورفعت عيني ببطء
و:منيييييييييييييييييييييييييييييييييييييير
صرخت بأعلى صوتي
**************************

- ديمة اخبرينا ماذا حدث ماذا رايتي؟؟
- رفعت عيوني الكسيرة ونظرت لعمتي التي كانت عيونها يتطاير منها شرر الحقد الكره التهديد
- ونظرت للشرطي الذي يستجوبني وتأملت عيونه بامكاني معرفة كل شي عن أي شخص فقط بالنظر الي عيونه
تمنيت ان اصرخ
بدي احكي ابكي اشكي
بدي افضفض لحدا همي
بدي الخوف والحزن لغيري ارمي
بدي بابا اخويا او امي
بدي صدر يحكي تعي انضمي
بدي شي يذكرني بأني
انسانة آآه ثقل ظهري بهمي
صح انفاس الطابق الاخير امني
لكني
بدي احكي ابكي اشكي
بدي افضفض لحدا همي
لكن قلبي ونفسي يقولي
انفاس الطابق الاخير امني..
لكني قلت وانا ارتجف:منير دخل عندي عشان اوراق البحث وانا دخلت الحمام ولمن طلعت ...لمن
طلعت...ماكان منير..كان بس اشلاء ودم بكل مكان ..و..و...
ازددت ارتجافا وانا اتذكر المنظر البشع وعيوني تذرف
ربت الشرطي على كتفي بحنان:يكفي اهدي خلاص انا محسن وحنتلاقى تاني
رفعت عيوني له بدهشة وهو يغمزلي وطلع
غريبة عندهم شرطي يتكلم العربية بطلاقة
*************************
ترجيتها قبلت قدميها ويديها أن لاتدعني انام في غرفتي
لكنها بكل انانية وجفاء:روحي وليه يا وجه النحس قتلتوا اخي وابني كان لازم تموتي مع امك وتتركوا اخي في حاله
منيرة وهي تبكي:ارمووووووووووها في الشارع يمه وجه النحس دي
سميرة:خلاص منيرة قولي انا لله وانا اليه راجعون
منيرة وقفت واقتربت مني وهي تعطيني كف اسقطني ارضا:غوووووووري ياوجه النحس
سميرة بحزم:منيرة اتركيها
نهضت وصعدت الدرجات فتحت باب غرفتي ودخلت وانا ارتجف كانت بقع الدم مازالت آثارها على الجدران والارضية والسرير
تغطيت بالبطانية واغمضت عيني بقووة
عيوني لاتنفتحي
تشوفي بكرا وتنصدمي
رح ضلك ياعيوني
تنفتحي وتنصدمي
اشفق عليكي عيوني
وارحمك ياجفوني
من عالم اناني
يتلذذ بإحزاني
مافيه صدر حاني
بس عندي شي تاني
انفاس الطابق أماني.
*************************
صباح اليوم التالي
انتهيت من اعداد مائدة الافطار وجلست العائلة : عمتي وزوج عمتي وامير وسميرة واميرة ومنيرة والكآآبة والحزن يخيم على الجميع
جئت وجلست على مقعدي لكن منيرة نهضت واقفة وباعلى صوتها:جالسة معانا على الطاولة ليش ياوجه النحس مين بدك تاخدي كمان
تدخلت عمتي:منيرة يابنتي عدي
منيرة امسكت بكاسة اللبن ورمتها عليا وهي تصرخ:يا انا يا هالمنحوسة على الطاولة خليها تقوم جنب باب الشارع متل الكلاب.
تألمت من كوب اللبن الي اصطدم بصدري وانسكب على ملابسي وماوجدت الفرصة لكي امسحه اذ سمعت عمتي تقول:ماسمعتي منيرة شو حكت غوري من هون لاتعكريلها مزاجها من الصبح
نظرت لعمتي بدهشة وتاملت بقية الوجوه الصامتة لم يدافع عني احد ولعلهم معذورون فسميرة حاولت من قبل ونالها عذاب أليم
نهضت وانا امسح دموعي الصامتة واكتم صراخ قلبي المتالم
وما ان لففت وجهي حتى سمعت صراخهم التفت بسرعة وهالني مارأيت

الفصل 3 

كانت منيرة معلقة في الهواء بلا أي شي يثبتها و كانت الجاذبية قد انعدمت من حولها
عيونها جاحظة تكاد تخرج من محجريهما ويديها و رجليها متشنجة و ممتدة فس الفراغ
و فجأة بدأت تنتفخ وتنتفخ كالبالون و انفجرت و تطايرت أشلاءها هنا و هناك
اغمضت عيني بقووة عندما اصطدم بوجهي قطرات الدماء الساخنة
وفتحت عيني لأرى غرفة الطعام قد اصطبغت باللون الأحمر وعمتي تصرخ بأعلى صوتها وهي تنظر لحضنها الذي استقر فيه جزء من رأس ابنتها منيرة
واحسست بتلك الأنفاس تقترب من اذني التففت بسرعة لكني لم اجد سوى الدماء
انهارت عمتي و سميرة وأميرة يبكين و أمير و زوج عمته مصدومين
مضت ثلاثة أيام و عمتي تلازم فراشها و غرفة الطعام مغلقة و سميرة و أميرة و أنا بدأنا استعدادات خفيفة للمدرسة التي تطرق الأبواب
صعدت الدرجات و انا في طريقي لغرفتي و سمعت صوت زوج عمتي يقول بغضب : بطلي تعاندي خلينا ننقل بيت تاني
عمتي : ماني طالعة من هالبيت .. هالبيت مارح تاخده ديمة بنوب
زوج عمتي : ليمتى بدك تشوفي أولادك عم يموتوا واحد ورا واحد و الأشباح بتقتلهم
عمتي بعصبية : هاد كلام فاضي مافي لا أشباح ولا شي .. مدير شرطة وهيك تحكي لا حدا يسمعك
زوج عمتي : واللي صار لأولادنا ؟؟
عمتي : هي ديمة عاملة سحر بس انا رح أخليها تتنازل عن البيت
دمعت عيوني الغريب زوج عمتي أرحم بس من القريبة عمتي .. صعدت غرفتي لأنام فغدا أول يوم لي في الصف الثالث الثانوي وأريد ان اجتهد
لكن النوم جافاني و لم أستطع الإمساك بأذياله ذرفت دموعي الصامتة الساخنة لتنفس عما بقلبي من آلام و أحزان
أحسست بقسوة الحياة التي بخلت علي بصدر يضمني و أم و أب يحنويان علي
فتحت دفتري أخط عليه بدمعي ذكريات يومي
نهضت في الصباح الباكر و غسلت وجهي و توضأت و صليت الفجر و ارتديت ملابسي على عجل و نزلت بسرعة لكي أعد الإفطار
لكن أميرة قالت بإختصار : مافي وقت للفطور إمشي بسرعة امير يستنى برا
خرجت بسرعة للسيارة و وصلنا المدرسة
وضعوا ثلاثتنا في صف واحد لكن أميرة طلبت نقل لصف آخر و تم لها ذلك
و أوقات الإستراحة كانت تستمتع بإذلالي أمام الجميع بدعوى ان لديها خادمة تشتري لها ماتريد و تمسح لها كرسيها قبل ان تجلس و تحمل عنها حقيبتها و تنظف لها حذاءها و تربطه لها امام الجميع
وكنت أتلقى الإهانات اللاذعة من كل مكان
و اختبأ في خزنة كتبي الصغيرة اسفح دموعي ثم أخرج لصفي
مضت الأيام تعيسة و مؤلمة و كانت عمتي لا تتوقف عن لومي على موت ابنيها و تعذبني و تحبسني في الطابق الأخير
و العجيب أنها لم تعد تنزف دمعة عند ذكرهم بينما كنت انتحب فوق سريري حزنا عليهم
انتهيت من ترتيب و تنظيف الطابق الثالث و الثاني و نزلت للأول و بدأت بتكنيس السيراميك و مسح الرخام
وعمتي تجلس على الكنبة و زوجها و ابنها في عملهم و أميرة تجلس على اللاب و سميرة تذاكر سمعت همهمة عمتي فالتفت إليها أرى ماتريد :
عمتي قلتي شي ؟
طالعتني بغضب : شو صايرة طرشة كمان اي قلت انك رح تتزوجي أمير ابن عمتك اولى فيكي من الغريب
تيبست في مكاني اتزوج امير الصايع الضايع اقتربت من كنبة عمتي برجاء : عمتي اللخ يخلـ..
لكنها قاطعتني بغضب : اسكتي وليه رح تتزوجيه 6 شهور بس مشان تطلبي بعدها الطلاق وتتنازلي عن البيت و يطلقك أصلا عار عليه وما بيجي من قلبي أوزجه شغالة لكن مضطرة
ارتجفت لي شانا عندي املاك و البيت
انا لا املك في دنياي هذه غير دفتري و أنفاس الطابق الأخير حتى نفسي لا أملكها
نهضت عمتي للهاتف و اللي بدأ يرن و رفعت السماعة ألو .. اي انا امه ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -