بارت من

رواية سيدة الحرية -1

رواية سيدة الحرية - غرام

رواية سيدة الحرية -1 

سيدة الحرية 
الكاتبة : رحيل 
تجميع اسطورة ! 
~{[ سيَدة الحرية ]}~ 

الرابع عشر من جمادى عام 1424هـ في العاصمة السعودية الرياض..
أفقت من نومي على صوت أذان الفجر,لم أتحرك من سريري ولم افتح حتى عيناي,بقيت اردد خلف الأذان وكأن المدينة استيقظت وسكنت في خشوع..,
بعد عدة دقائق فتحت عيناي بسرعة..وكأنني الآن فقط تذكرت أن اليوم هو السبت..وسوف اذهب للمدرسة..
قطبت حاجباي بوقت لم تكن فيه ملامحي استيقظت..فكانت حركة مفاجأة انتهت بنهوضي ..
علَ انزعاجي ينتهي بتأديتي الصلاة..
بعد ذلك عدت للنوم وأنا اردد
"وش يصير لو غبت اليوم يعني بتزعل الدنيا؟؟"
تزعل الدنيا؟؟هنا ضحكت لتلك الجملة الغريبة التي فاجأتني..
ولكن بالنهاية لم تكن الدنيا بل كانت امي..!
لكنني استطعت بعد مشهد كاذب ان أتغيَب عن المدرسة!
عند الساعة العاشرة صباحاً..
كنت قد استيقظت وتناولت فطوري وحدي وبيدي مجلة قديمة لم أجد فيها مايقرأ سوى مقالة عنوانها هل الحرية في مجتمعنا مطلوبة؟
وقفت لأصعد لغرفتي وذلك التساؤل يتردد في عقلي الصغير!!!
كحياة الجميع بدأت حياتي...طفولة بريئة..قد ينغص صفوها سؤال يكبرها بسنوات كما أتذكر الآن ذلك السؤال الذي أرهقني حينها..!
مرت عدة أشهر والهدوء الذي كنت امقته كان مسار لها.. فلم أكن
اعلم أن القدر سينزع ذلك الهدوء ليشتت السكون من حولي..!
تلك الأيام لم يكن شيئاً يشغل بالي سوى تلك المقالة التي تحدثت عن الحرية..
حتى أصبحت كل تفكيري... وهذا ماسترونه لاحقاً...
ليبدأ عداد الدقائق الغامضة لتبدأ القصة باستضافة قلمي!...
.-.
"مضت عدة أيام"...

( 1 )

::::خطوات الساعة:::::

تمضي خطوات الساعة بثقة كبيرة...وأنا عاجزة عن إيقاف دقيقة واحدة من عمري لأقف في مواجهة حاسمة مع ذلك الشخص الذي يسكنني!!
أقف بثقة أمام تلك الروح التي تقبع تحت ذلك الكم من العظام التي ترسمني!!
وأحكي ما لم يستطيع لساني نطقه!!
.ـ.
.ـ.
أغمضت عيني في محاولة فاشلة لاستقطاب ثانية واحدة من تلك الثواني السريعة الغير عابئة بمن خلفها!!
ولكن كما هو الحال في كل مرة..
لا تحدث أيّ مواجهة!!
ولكن... فوجئت هذه المرة بامتداد يدي نحو تلك الساعة الجالسة بهدوء على احد الرفوف
والأفكار تطوقني بجنون!!
فتعبث أطراف أصابعي بهدوء دفع برقية سريعة لذاته..متنبأ لعاصفة ما...!
ليتوقف الزمن على عقاربها!!
فتسقط محطمه....فتموت..!
تموت..
تموت..
ليموت العقرب المجتهد الذي ضلّ عمره في الدوران حولها..
العقرب الشقيّ الذي شقيَ منذ ولادته..
لاهثاً..
فقط ليصنع الوقت!!
فيمضي البشر لاهثين في استغلاله!!
حتى حدث ذلك الشيء العظيم في حياتهم!!
وهو ما يسمى بالنظام..!!
النظام...!
عندما تردد صدى تلك الكلمة في عقلي
اجتاحتني رغبة عظيمة في تحطيم جميع الساعات في العالم..لأخفي ملامح الوقت..!
لنعيش في حرية تامة...
فلا دقائق نسمع خطاها..!!
ولا ثواني تسبقها..غير آبهة بمن مضى عمره يتبعها!!
فيأتي الموعد الذي أراه يتحدد دون الرجوع إلى تلك السيدة التي طالما احترمها الناس دوماً .. ساعة..!
لنذهب...
.... إلى حريتنا...!
وداعاً لكِ سيدتي ساعة...فاعذريني لا أجد بك وقت لأسجل به لحظة وفاتك!!
وهاقد حققت حلمي منذ زمن..
أتعلمين من أنا سيدتي؟!
إنني سيدة الحرية..!!
.ـ.
.ـ.
.ـ.
نعم...سيّدة الحرية...
رغم قصة النظام التي أعيشها منذ طفولتي..!
ولكنه يبقى حلم الطفولة التي كبر معي...!!
.ـ.
.ـ.
..كلَما أخذت مني والدتي لعبتي لأنام...كررت بسأم
ليتني أعيش بحرية!!
..كلما وُبّخت في المدرسة لم أكتب واجبي...كررت...
ليتني أعيش بحرية!!
كلما ذهبت لمكان لا أرغب بالتواجد فيه...كررت ...
ليتني أعيش بحرية..
باختصار....
كلما اُجبرت على شيء لا أرغب به كررت..
ليتني أعيش بحرية..!
كبرت وكبرت معي تلك الحروف..فاتسعت عيناي للواقع أمامي..
رأيت ما يعجبني بالتلفاز من أماكن ليصرخ صوت في داخلي...
ليتني أعيش بحرية!!
رأيت برامج تعرض حالات السجناء..ويقف مذيع بائس يسأل سجين..ماذا تريد من الدنيا؟!
ليجيب بيأس:
..أريد الحرية..
أحسست أن الجميع يريد ذلك..ويفكر كما أفكر أنا..!!
لتقف هذه الكلمة سيَدة لأفكاري.. فأبتسم..
إنني حتماً سيّدة الحرية..!!


..×..///..×..///..×..///..×..///..×..


كان عقلي الصغير لايستوعب أكثر من معنى واحد لتلك الكلمة... وكان المعنى الأجمل.. كنت صغيرة.. لم أتجاوز الرابعة عشر من عمري...
هل تساءلت أعينكم كيف لفتاة بعمري أن تفكر بالحرية وتعيش قصصاً معها بهذا العمر!!
الم تسمعوا والدتي يوماً وهي تردد بتعجب:
(انتي من وين تجيبين هالافكار؟ اللي يسمعك يقول هذي وحده ضاع شبابها بالسجن!)


كنت اضحك على كلماتها والفكرة تأبى التزحزح عن صدر أفكاري..!
ما أطيب الجلوس معك يا أمي..!
أحبكِ..!!
..!
عفواً خارج النص!!
..ولكن لم أرضى بأن تحذف هذه العبارة مهما كان الموضوع...فقط لأنها أمي..ولأنني هنا فقط حُرَة!!
حسناً..
انا"رسيل"... أقيم في المملكة العربية السعودية.. وتحديداً الرياض..
أٌلقَبْ ب"سيّدة الحرية"..
"بيني وبينكم محد لقبني بهاللقب..ويمكن محد يعرفه اصلاً لكن ...مدري يمكن كان سؤال ليش ما اكون حرَه..تحول محور حياتي البسيطة!"
إلى هنا اكتفي.. سأخبركم بالمزيد لاحقاً..
كل شيء..
لا تتعجبوا..
فأنا بسرعة امنح الثقة لمن يقف أمامي.. وهو أمر ندمت عليه كثيراً...
لكم ثقتي الآن..
أقدمها لكم على طبق من حروف..!
لنكن أصدقاء حتى أخبركم بدون حواجز أو خجل!!
والآن..
اسمحوا لي..
لي عودة لكم ولكن يجب أن أنام..
فلا أريد أن يزورني ذلك الضيف الثقيل في المدرسة..
....النعاس....!
أرأيتم!!
ماذا لو كنت حقاً حرَة!!
حتماً كنت سأكمل لكم...
فلازلتم لا تعرفون عني شيئاً...!
أعلم أيُ أسئلة تدور الآن في مخيلتكم!
لكن دعوا السطور تأخذ لها مكاناً...
فلابد من الذهاب للمدرسة غداً...طالما كرهت ذلك!! ولكن متى سيتحقق حلمي!!
حطمت ساعاتي بالأمس ولكنني لم أكن حتى اليوم
"سيدة الحرية"

2 )
.ـ.
.ـ.
استيقظت هذا الصباح بمزاج سيء جداً كما هو الحال كل صباح مدرسي!!
أمسكت ببطء شعري فأخذت أغرس أسنان الفرشاة فيه بملل شديد..
.ـ.
.ـ.
بعد أن انتهيت من العمل اليومي الممل وأنا بصورة جيده..
بل رائعة!
فجميع الطالبات هنا...منذ دخولي المرحلة المتوسطة.. الجميع .. إلا من رحم ربي!!
يصببن جل اهتمامهن على مظهرهن...
مما قد لايليق بمكان تترأسه الكتب المدرسية!!
كل صباح!!
ولست مستثنية من ذلك..!!
.ـ.
.ـ.
إنني قد رسمت ملامحي بجنون..
وقفت أمام المرآة..
إنني رائعة!!
لكنّ عيناي ناعسة هذا الصباح..
فهي لم تستيقظ بعد..!
وفي مرات كثيرة اذهب للمدرسة وأعود وهي لا تزال ناعسة..أو في سباتها العميق!!
اووه .. لقد تأخرت.. أقفلت باب غرفتي ورميت المفتاح في حقيبتي...
كما افعل دوماً..لا لسبب ولكن أخاف أن تستغل والدتي غيابي فتعيد ترتيب غرفتي..أو أن تزيل الفوضى التي اعتدت عليها..فلا يجب أن يدخلها النظام..!
.ـ.
.ـ.
مررت مسرعة بأمي..وضعت قبلة على رأسها وبسرعة أكبر خرجت
وقد خيّل لي أنها تردد:
"حفظكِ الله"!
بتلك السرعة ركبت السيّارة وأغلقت الباب وأنا أقول:
"صباح الخير"
"صباح الخيرات"
"اووف ياليتني أغيب"
أجابني بتفكير وهو يغالب النعاس:
"أي والله ياحلو الغياب"
التفت عن .."بدر"..لأقول للسائق:
"أول بدر بعدين أنا"
حرك رأسه بتفهم فهذه الكلمات ارددها في كل مرة..!
بدر-"أول رسيل بعدين أنا .... مدرسة رسيل بعيد"
مسكين ذلك السائق..يومياً يستمع لأوامر متضادة.. ..
"بدرووه ليش تروح قبلي أنا مالي خلق احضر الطابور"
رد وهو يضغط على رأسه كمن يزيل اثر الصداع
"وانا مالي خلق أروح أصلاً"
"خلاص وش رايك نروح البر..ونقعد للظهر"
قلتها بانفعال حتى أفاقت عيناي الناعسين..
لينظر إليّ بسخرية:
"صاحيه انتي وش نسوي هناك؟ بعدين واذا درت امي...؟
أقوول اسكتي مالي خلق"
كنت اعلم انه يود ذلك أيضاً..لذا أثاره الحديث ولم يرد حتى التفكير فيه..لكي لا يستجيب..فتحدث الكارثة من ِقبل أمي..!!
نعم أمي.. كل ما نفعله لأجلها.. أطال الله بعمرها..إذن لنذهب إلى المدرسة...
ولكن ليتها تتحقق امنيتي...!
كنت افكر فيها ذلك اليوم بأكلمة واعرضها على صديقاتي وانا لا أزال اذكر ملامحهن الضاحكة على جنوني الصباحي..كما علقت عليه "دانه" أغلا صديقاتي منذ ذلك الحين..!
لكن بالطبع لم اذهب ولا الايام التي تلتها..
لكنه يبقى المكان الذي احبه رغم جفافه وفراغه..ويريحني كما يريح البحر أهل السواحل..!
فانا حقاً أحبه..
قطع حبال أفكاري قبل أن تلتوي عند كلمة ( أحبه)!
صوت السائق الذي بت اكرهه لأنه يومياً يقودني إلى حيث لا اريد!!!
لكم أبغضتهم جميعاً حينها!
.ـ.
.ـ.
إذن لم أخبركم عن بدر..
انه أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات.. أي في بداية المرحلة الثانوية
أخي الوحيد.. كما انني اخته الوحيدة..!
ونشترك في كره شيء اسمه مدرسه..!!
هذا كل شي الآن!
.ـ.
.ـ.

على الغداء..

قالت امي بأسلوب لا احبه:
"اقـول.. كم باقي على الامتحانات...؟!"
"... ... ..."
"أشوفكم سكتوا..!"
ألقيت نظرة عابره على بدر لتضيق ملامحنا فيقول بدر:
"ثلاث أسابيع"
ضحكت أمي على تغير ملامحنا من سؤالها..
"الله يعين"
قلتها لأسمع بدر يقول بصوت منخفض:
"عاد ياللي تذاكرين"
"إيه بذاكر تراني بروح لسنه جديده مابي اقعد بأولى"
أمي-"الله يوفقك"
بدر-"اييه هيّن..كل سنه تقولين هالكلام..وننصدم بالنتيجه"
"بدرووه اسكت لا تفتح الباب لامي تراها جاهزه لأي شي!"
امي-"لا..وقدامي بعد..! أنا اوريك من الحين تبدين تذاكرين يالله"
بدر-"هههه تراها مو توجيهي خليها إن بغت ترسب"
قلت-"اسكت ويا وجهك انت..! انت اللي بترسب ترا الثانويه مش سهله"
بدر بسخرية-"احلفي ههه والله تضحكين..توك جمعتي معلومات عن الثانويه"
قلت-"اعرفها قبل تدخلها"
قاطعت أمي ذلك الطريق من الجدال الذي نخوضه يومياً لسبب أو بدونه لتقول:
"بدر حبيبي متى آخر مره شفت ابوك؟"
"قبل اسبوعين ..يوم رحت أنا ورسيل"
"ماتشوفه بالمسجد؟"
قلت مقاطعةً بمكر:
"يمه لا تحرجينه تراه يصلي بالبيت له اسبوع"
أمي-"اجل وين تروح وقت الصلاة"
بدر-"اتركيها ماعليك منها زين..لكن ابوي من زمان ماشوفه يمكن يروح مسجد ثاني"
أمي بقلق-"تتوقع رجع الشرقيه؟"
بدر-"يمه شفيك بيروح ومابيقولنا!"
أمي-" هذا اللي سمعته"
"شلوون يمه مين قالك؟"
أمي-"مدري خلاص لاتهتم بدري روح نام قبل العصر"
التفت لي بدر:
"وانتي روحي ذاكري اذا منتي نايمه"
قلت لامي برجاء:
"يمه مابي اذاكر واللي يسلمك"
قلت هذه الكلمات وليتني لم اقلها..!
لتبدأ في محاضرة لا تنتهي عن الاستعداد للامتحانات
بعد ذلك ذهب كل منا إلى غرفته..
.ـ.
.ـ.
.ـ.
أغلقت على نفسي الباب لأفكر في والدي..فلا أشعر بأي مشاعر اتجاهه..لا حُبْ و لا كره..
وحتى أنني..
لا اشتاق له مهما ابتعد...
فمنذ أن ترك والدتي.. وذهب ليعيش في إحدى مدن المنطقة الشرقية..
ونحن لا نشتاق له..ولا حتى نتعمد فتح موضوع يخصه..
سبع سنوات..وأمي صامته...
وسبب طلاقها مجهول بالنسبة لي ولبدر..! ولا نجرؤ حتى السؤال عن ذلك...
ولما السؤال أصلاً دعه بعيداً .. فلا سبب يقنعني بأن يترك والدتي غير أنه موضوع الجنون..!
أتعلمون.. لم يسألني أي شخص سابقاً..
لماذا والداك انفصلا..!
ربما لم يوجد ذلك الشخص في حياتي!
فلا صديقات لديّ صادقات...!
عندما استثني دانه يكون جميع من أجلس معهن بالمدرسة هنّ زميلات دراسة فحسب..!
عندما يفكرن بالسؤال عمَا يخصني..كان عن دفتري اومابيديَ!
قد أكون انطوائية لولم استثني دانه..!
دانه التي لاتجد الوقت للسؤال عن حالي لكثرة ماتشكي أحوالها..!
فقد كنت لها البلسم من تقرحات الزمن...
وهذا مايسعدني...رغم أنني اغلق فمي..حتى عند حاجتي للكلام..!
.ـ.
.ـ.
أحياناً اردد:
ليتني فتاة قصة!!
ولدي صديقة اخبرها بما تريد الكاتبة أن توصله لقرائها..!!
(3)
..
..
هربت أيام الامتحانات بعد أن سرقتنا المعلومات والراحة..
ولا ندري بأي ورقة تعود..!
(مرحبا بك يا محبوبتنا...)

الإجازة.. ..!

ما أجملك حبيبتي وأخيراً انتهيت من هذا العام..
.ـ.
.ـ.
"الله يستر من النتيجه"
قلتها لأرى بدر ينظر بتفكير وقد عقد حاجبيه..
" الخوف على امي...اخاف تصدمها الدرجات..!"
قلت له-"ليش..لا يكون بترسب مثلي؟"
بدر-"ههه مثلك؟ لا لا ما اتوقع لكن تعرفينها تطمح للأفضل .. لكن جد انتي بترسبين؟"
" ماأدري يا بدر لكن (تصنعت البراءة وأنا أقول)
معلمتي وضميرها.."
ضحك بدر "ضميرها هاه..؟ وانتي وش دورك؟"
"انا عملت اللي علي والباقي على الله.. .. تراني ذاكرت شوي"
"هههه.. ماقصرتي"
عندها دخلت والدتي وهي تقول:
"رسيل بتروحين لخالتك اليوم؟"
قلت-"ايييه ياليت والله"
بدر-"غريبة.!!رسيل وتفرح بالروحه لهم"
"شسوي يا بدر الملل ذابحني.. اف ماكنا معطلين"
امي-"مالك يومين معطله..بعدين اكيد لمى مشتاقه لك"
ابتسامة سخرية تتصدر ملامح بدر..لكني قلت باشمئزاز:
" تشتاق لي!! أصلاً أنا بروح أغير جو..لا أكثر.."
أمي-"بتكبر وبتعقل ان شاء الله انتي اكسبيها الحين..المهم بنروح بعد المغرب..بتروح بدري؟"
بدر-"بسلم وبخلي السواق يرجعني"
بعد ذلك ذهبت لأجهز أغراضي .. لنذهب لقلعة خالتي كما اسميها..
أتعلمون لمَ..!
بسبب كبر منزلها وشبه خلوه.. فخالتي بعد أن تزوجت ابنتاها وهي تعيش مع زوجها وابنها مازن وهو قد انهى الثانوية هذا العام ..وبالطبع" لمى"...
لمى..
إنني اكره الاحتكاك بها..بأي طريقه..فهي منذ سنوات تفسد كل شيء يجمعنا..
رغم أنها تصغرني بسنتين..فلم تغادر جدران المرحلة الابتدائية..
.ـ.
.ـ.
هناك..
.ـ.
"متى الشهادة يا رسيل..!"
تغيرت ملامحي..إنني هنا هاربة من رائحة الامتحان والمدرسة..!
تسألني عن ما هو أمرّ وأدهى!!
"مدري خالتي أصلاً ماسألت..مابي اخذها الا اذا داومنا"
لمى بمداخلة-" أيـه كل الكسلانات كذا..."
رمقتها خالتي بنظرة تهديد..لابتسم بدوري..
فقلت
"إلا خالتي ماقلتي لي بتطلعون ويانا؟"
(كنت اقصد"البر" فوالدتي أخبرتني بذلك بالأمس)
"إن شاء الله إذا حالة امك تسمح بنطلع كلنا "
لحظه...
ماذا قالت..؟!
أقالت امي!!
وجهت أنظاري لوالدتي التي ابتسمت مطمئنة لعيناي المتلهفتان لقراءة أي كلمة من بين توترها..
" شفيك حبيبتي؟"
"يمه شفيك..؟!"
خالتي-"لا بس السكر أتعبها هاليومين.. لا تخافين امك قويه"
اتبعتها بضحكة غريبة..!
"شـ..شفيك؟"
قلتها متجاهلة أي كلمات تصدر من غير شفتيها اللتين اهتزت منذرة بشيء لا اعرفه..!
لأول مرة أرى والدتي هكذا..!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات