رواية شياطين تدوس الارواح -9

رواية شياطين تدوس الارواح - غرام

رواية شياطين تدوس الارواح -9

[الفصل الرابع عشر]

" لقاء الاحبة "
ويرجع يخرج راسة ويرمي الرصاص
احس بوجود احدا خلفة استدار للوراء
وراى المسدس موجة علية
مهند خلف هذا الجندي اطلع علية النار قبل ان يطلق رصاصتة على ياسر،
ياسر اخذ نفسا ً عميقا بخوف وهو مذهول ،وينظر الى مهند ..
مهند نظر الية بنظرة حادة جامدة : تحرك وكن حذر
ياسر بخوف اكثر: حسناً
تقدموا ورموا المتفجرات عند الممر وبعدما هدئت الادخنة
دخلوا وكل جندي يواجههم يقتلونة
مهند يضرب الرصاص على قفل باب السجن ومعة اصحابة خرجو السجناء مذهولين من الاصوات
....
سيف جالس ينظر للسجن بحزن فجأة سمع صوت الانفجار ذهل
:ماهذا،
ياسر تقدم وضرب القفل وهو ينظر لسيف سيف عرف انة ياسر تقدم الية وهي ينظر الية بغرابة تكسو علامات وجهة
ياسر بصوتا عالي: اخرجوا بسرعة
فتحوا الكثير من زنزانة السجناء خرج سيف وناصر يركضون والناس متخبطين يركضون
ومهند وياسر واصحابة مايواجههم من جنود يضربونهم بالرصاص
ياسر يركض وهو محترس ولكن هناك شخصا خلفة لم يرة اطلق رصاصتة واطلق اخر رصاصتا على الجندي
ولكن الرصاصة اصابة كتف ياسر ،اخذت دماءة تتدفق وعيناة تذرفان بالدمع من الالم
وامسك بيدة اليد الاخرى المجروحة وهو يتألم بشدة ،
مهند ينظر الية بأسى وألم لما حدث لة ،
مهند امسك بكتف ياسر ونظر الية: ستسير ورائي وسأحميك
ياسر اومىء براسة موافقا ، اجبرة الصمت من الالم .
خرجوا من السجن وهم يركضون وتفرقوا
سيف وناصر ركبوا سيارة ليبتعدوا اكثر
مهند وياسر واعصابتة ركبوا سيارتهم وابتعدوا من المكان
وطاردوهم الجنود وهم يضربون عليهم النار
هم مسرعين بسيارتهم
اختفوا من اعينهم وسبقوهم واختبؤا بمكانهم السري وهو قبو
اثارت ضجة الجنود خروج السجناء
بحثوا عنهم لايام ولكن لم يجدوهم ويأسوا بعد ذلك
بعدها مهند وعصابتة قرروا الخروج ليعيشواحياتهم لانهم
لايعرفون هويتهم .
...
ناصر وسيف ذهبوا الى منزل ناصر ،
سيف اول مادخل بيت ناصر ودخل الغرفة ـ سجد سجود شكر لله على نعمة خروجة من السجن،
.. بكى وهو ساجد وعندما رفع من سجودة تذكر رنيم صورة طيفها تلاحقة ابتسامتها كل شي جميل بها ،
اطبق عينية وسالت منهما الدموع بفرحة من قلبة وشوقا يغمر احشائة
" متى تأتي اللحظة التي اراك فيها "
"كم انا مشتاق لك "
ناصر دخل الى الغرفة وبيدة كوبا ً من الماء ، ناولة سيف : تفضل اشرب
سيف نظر الية وهو جالس وناصر ماداً يدة لة
سيف رفع يدة وامسك الكوب :شكرا لك
شرب منة وهو عطش : الحمدلله
ناصر جلس بجانبة : بالصحة والعافية
سيف :شكرا لك
صمت برهة،
سيف اردف قائلا : اريد ان اذهب الى بيت رنيم لعلهم يكونو رجعوا للمنزل لاأعلم عن
أخبارهم شيئاً
ناصر :حسنا لنذهب
سيف وناصر استحموا وتعطروا ،
وبعد ساعة من الزمن
ذهبوا لبيت رنيم وإياد
نزلوا من السيارة امام البيت
سيف دمعت عيناة وهو يرى النوافذ والباب وكل تلك الذكرى تعود بة الى الوراء
وشوقة لرنيم واهلة يسبقة ،تقدم ليطرق الباب
فتح لة إياد ، من قوة صدمتة لم يصدق مايرى سكنت عيناة وشفتاة وهو ينظر الية بذهول
"كيف خرج من السجن "
إياد رمى نفسة بحضن سيف وهو يشد من عناقة ويبكي
ويكرر :الحمدلله
وسيف يبكي معة
سيف :كم انا مشتاقا لك
إياد : وانا مشتاق لك كثيرا كيف خرجت من السجن
سيف :قصة طويلة ساذكرها لك فيما بعد
إياد : حسنا تفضلا بالدخول
نظر الى الذي خلف سيف عقد حاجبية ، واشار بسبابتة نحو ناصر: ولكن من هذا
سيف ابتسم ونظر الى ناصر ثم نظر الى إياد : هذا ناصر صديق الطفولة
إياد : اهلا بك كيف حالك تفضلا
سيف وناصر :شكرا لك
//
:
//
الكويت
اسيل
/في الجامعة/
فزاع دائما يتبعها من مكان الى مكان واسيل لم تعطية أي
اهتمام وتجاهلت وجودة
اسيل تنظر الى المعلمة بشرود وهي سارحة بصورة إياد
صديقتها همست بأذنها وهي تربت على كتفها :اسيل كم مرة اناديك ولم تسمعيني ؟!
اسيل التفتت اليها بشرود واخذت انفاسها : ماذا تريدين ؟
صديقتها :انظري الى فزاع يريد ان يتكلم معك
يقول اريد ان اكلمها وبوجودك
اسيل امالت شفتها وضمتها بتقويسهما، وتضايقت من الامر "مااذا يريد الا يفهم هذا انا لااطيقة "
اسيل بتردد : حسنا سااكلمة لمرة واحدة فقط اخبرية
اشاحت بوجهها وتابعت الدرس
صديقتها :حسناً
بعد نهاية اليوم تقابلت معة بوجود صديقتها بالجامعة
وقفت اسيل وتنظر الية بنظرتا شامخة وهي غاضبة ،
فزاع ينظر اليها بحب : اريد منك ان تسمعيني
ارجوك
اسيل بغضب :اسمعك تفضل واختصر لو سمحت
فزاع : انا يااسيل بكل اختصار احبك واريد ان اخطبك من ابيك ماذا
قاطعتة بحدة وهي تصرخ : ماذا وماذا بعد انا متزوجة الاتعرف هذااا!
صدمة صعقت راس فزاع بألم وفاجأة هذا الخبر "كل احلامك تبخرت "
فزاع فتح عينية واطبقهما بألم : لم اعرف هذا من قبل وانا ااسف لاني كنت اتتبعك ولكن
ليس بيدي ارجوك اعذريني
اسيل ابتسمت بهدوء وتأسفت لحالة لانة يحبها من كل قلبة : حسنا انا مخطئة لاني لم اخبرك من قبل
فزاع اشاح بوجهة وذهب ـ
واسيل ذهبت مع صديقتها وفكرها مشغول فقط بإياد وأهلة ،
//
:
//
سيف عرف ان رنيم لم تعد ولايعلمون عنها شيءً
بكى تلك الليلة فقد كان سعيدا لانة رجع ولكن هي مفقودة
دعى من كل قلبة ان ترجع رنيم لة ،
خرجوا في الصباح إياد وسيف ومازن <ناصر رجع الى بيتة ..
خرجوا ليتمشوا قليلا وليشتروا خبزا وفولا ليسد جوعهم
تجولوا بالسوق وهو ينظرون للاطفال يلعبون ويمرحون
براءتهم جعلتهم لايدركون مايحدث !..
نفسهم الكبار يتمنون ان يكونوا مكانهم لكي لايخشوا شيءً !
رجعوا للبيت
وجلسوا ليتناولو الافطار
جلستهم هذة ذكرتهم برنيم وياسر ..
إياد يضحك على ذلك الطفل العنيد
إياد وهو ينقل بصرة بينهم جميعا : حينما كنا نتجول في السوق لنشتري رايت احد الاطفال يسحبني من يدي
نظرت الية بغرابة وقلت:ماذا تريد قال اليست معك حلوى اريد حلوى؟!
انا ضحكت وقلت : لا وانا معي اريد ان ارى ماذا يقول
قلت لة تعال ماأسمك ؟ قال لاشيء
قلت لة :كيف اسمك لاشيء ههههههههه
قال : لالالا انت لاتفهم قلت له: فهمني هههههه يافهيم
قال ليس اسمي لاشيء ولكن لن اخبرك اسمي حتى تعطيني حلوى ، يضحك بضحكتا بلهاء
وانا انظر الية وكاتما ضحكتي على ضحكاتة وذكاءة ههههههههههههههههه
قلت لة :معي ولكن كنت اريد ان ارى هل تعامل الذي يعطيك حلوى مثل الذي لايعطيك ههههههههههه
الطفل رفع بصرة عاليا وهو يقوس شفتية ببراءة وهو يفكر ،وانا اضحك علية
قال اخيرا مقتنعا :نعم ولكن اعطني حلوى
انفجرت ضاحكا من تصرفاتة ههههههههههههه
اعطيتة وذهب ..
الجميع يضحكون من موقف إياد :هههههههههههههه
ذهبوا للمسجد ليصلوا الظهر ..


//
:
//

[ مرت شهرين على الاحداث ]

..
إياد
واتت اللحظة التي يتصل بها إياد على أسيل
اتصل وانتظر حتى يرد احدهم ..
" أسيل كم انا مشتاق لسماع صوتك او همسة من صوتك "
" واخيرا حانت اللحظة ورجعت الخطوط وتدفق الامل من جديد "
"سااراك ياأسيل وسنتزوج "
رد ذلك الصوت
أسيل ممسكتا الهاتف: نعم
إياد يلتقط أكسجينن لسماع صوتها وشوقه كلهيبا يحرق احشاءة
ملامح وجههة كستها نظرة حالمـــة لحبيبتة وابتسامة يرسمها في شفتية
ودموعا ً تجمعت بعينية
كررت : نعم من يتكلم
صمتت برهة " من هذا "
صرخ بصوتا عالا ً: نعم انا إياد
اسيل
/الحنين لسماع صوتها يرجعة لذكريات جميلة /
اسيل كالحلم عندها " هل هو إياد ام انا احلم "
صمتت برهة وتعابير وجهها حالمة لعودة الامل /
"لاااصدق هذا إياد "
"اااةةةة كم انا مشتاقة لة "
دمعت عيناها وزمزمت شفتاها والعبرة تخنقها : إيــــــاد كيف حالك
إياد : اطمئني انا بخير وكيف حالك انتي
اسيل : الحمدلله انك بخير كنت قلقة عليك كثيرا
صمتت برهة واردفت قائلة : وكيف حال اهلك ماهي احوالهم اخبرني
إياد اضاق عينية وزمزم شفتية بألم : رنيم لانعرف عنها شيئا ً
وامي وابي وعمي وزوجة عمي واخي بدر وزوجتة وابنهم توفوا
واخبرها عن كل ماحصل ،
بكت بألم لموتهم دموعها مازلت معلقة بعينيها ..
اسيل : كم انا مشتاقة لك كثيرا ياإياد
إياد دمعت عيناة وهو ينظر لصورتها التي بيدة ،
زمزم شفتية ودمعتا حارة سرت على خدة : وانا مشتاقا لك اكثر واكثر
سمعت شهقاتة وهو يبكي ،اسيل اخذت تجهش بالبكاء لانها سمعت صوتة وهو يبكي وهي مشتاقة لة ،
اسيل وهي تمسح دموعها العالقة بعينيها والتي حجبتة عنها الرؤية من كثرتها :انتظر لاتقفل هل ستأتي إلينا؟
إياد ضاق صدرة واضاق عينية :لااعلم وكيف استطيع ان اتي
اسيل :ارجوك حاول ان تأتي لتعيش عندنا صمتت برهة بخجل : وونتزوج
إياد : سأرى الاوضاع ان استطعت اتيت اليكم
أسيل : انت قبل الحرب قلت انك ستعيش معي اليس كذلك لم تغير رأيك ؟
إياد : نعم لم اغير رأيي لكن الان الاوضاع تختلف الان لااعلم إن فتحوا الحدود ام لا ..
أسيل : اتصل بي ارجوك لاتقطع الاتصال اريد معرفة اخبارك اتصل مرة اخرى لتكلم ابي .
إياد ابتسم :اطمئني سأتصل وبلغي سلامي لعمي
أسيل : حسنا سأبلغة
إياد :في أمان الله
أسيل :في أمان الله
ارتاح قلبها بعد اتصالة ولكنها بكت كثيرا لموت اعمامها وزوجاتهم ..
//
:
//
رنيم
خرجت لتتمشى قليلا خارج البيت
تسير في طريقها ابتعدت عن البيت كثيرا
تنظر الى الاشجار
تريد ان تتذكر من تكون ؟!
جلست على الارض وهي تتأمل صفاء السماء الزرقاء
سمعت صوت انفجار بعيدا عنها ولكن الصوت قوي ..
ذعرت من هذا الصوت
فتحت فمها وهي مندهشة وكأنها تذكرت الصوت
قامت لتقف وهي تنظر للادخنة تتصاعد امام عينيها
والصوت يرن بأذنيها ،مر خيالا حول عينيها
طيف الذكرى يرجعها لتلك الحادثة
صوت الانفجار مرة اخرى . تذكرت تلك الحادثة
فتحت عيناها بدهشة علامات وجههة تكسوها المفاجأة
عيناها ونظراتها معلقة على الادخنة
اخذت انفاسها ..
واطبقت عيناها ..
رنيم اهربي
انفجار
ركضت مسرعة ومن رذاذ الانفجار سقطع على راسها حجر صغير لكنة اثر بها
وتذكرت انها سقطت على راسها حجر صغيرا واغمي عليها
فتحت عيناها وابتسمت وهي مبتهجة : انا انا
لقد تذكرت تذكرت
من انا رنيم
استنشقت الهواء بفرح ..
سجدت شكرا لله ، وحمدت الله كثيرا على النعمة ،
.. ترتدي العباءة السوداء ولافتا حجابها على راسها ومخرجتا وجهها ـ
ووجهها هذا الصباح مشرقا ـ جلست ساعتين مع نفسها للتذكر كل شيء
وذهب تركض الى المنزل الصغير..
دخلت البيت ونظرت الى السيدة تجلس امام التلفاز تتابع اخبار العراق ..
في شريط الاخبارعن الاحداث
/ مقتل 100 واصابة 200 جريح جراء الانفجارات //واكثر كل يوم //
السيدة تنظر الى التلفاز وعيناها تفيضان بالدموع ..
جلست رنيم بالقرب منها لتواسيها وربتت على كتفها : خالتي اريد ان اخبرك
السيدة نظرت اليها ومسحت دموعها : ماذا قولي اسمعك
رنيم : لقد تذكرت من انا رجعت لي ذاكرتي الحمدلله
السيدة فتحت عيناها بدهشة وابتسمت وعانقت رنيم : ااة الحمدلله
الحمدلله على سلامتك
رنيم : سلمك الله وشكرا لك على كل شيء فعلتة لي اشكرك من صميم قلبي
بكت رنيم وهو تعانقها وتشكرها على صنيعها معها ..
بعد برهة من الزمن
رنيم : خالتي جزاك الله خيراً على ماقدمتية لي
سأذهب الى منزلنا وابحث عن اهلي
السيدة : كما تشاءين انا سعيدة من اجلك
رنيم :شكرا لك
[[ في نفس اليوم ]]
اتت سمية هي وصديق ابيها برفقتها
وجلسوا على المائدة
رينم : سمية لقد تذكرت الحمدلله الان انا اعرفك
سمية ابتسمت بفرح : الحمدلله انا سعيدة
رنيم :شكرا لك
رنيم : سأذهب الى اهلي اذا اردتي ان تزورينا
وسارى ان لم يتفجر منزلنا ام لا ..
سمية : اشكرك اريد فاانا مشتاقة للعائلة
رنيم : العفو حسنا ساوصف لكم بيتنا
صديق ابيها ينظر لرنيم : الاتريدين ان اساعدك ساذهب بك اليهم
رنيم اشرقت علامات وجهها بفرح : نعم اريد اشكرك لمساعدتي
صديق ابيها : هيا استعدي وسأذهب بك الى بيتكم
سمية تبتسم بفرح وترفع يدها بمرح: وانا معكم هههههههههه
الكل : هههههههههه
رنيم ::
"واخيرا سألتقي بهم بعد فراق كانة سنين "
"لااعرف كيف هي اخبارهم لكن اتمنى ان يكونوا جميعا بخير "
// ذهبوا الى بيت رنيم //


السيارة تسير وعيني رنيم تراقب االمنزل من بعيد ورات انة لم ينفجر غمرت عيناها الدموع
وعلامات وجهها حالمة بشوق يغمر ويقطع احشائها توقفت السيارة امام المنزل
وعيناها تراقب المنزل كل ركن من اركانة لها ذكرى جميلة معة
" ااة امي ابي اخي زوجة اخي كم سأفتقدكم "
" رحمكم الله "
العم صديق ابي سمية : لقد وصلنا يارنيم هل هذا بيتكم ؟
رنيم نظرت الية وعيناها تذرفان بالدموع اطبقت عيناها وسالت الدموع على خديها
نظرت الى العم وهزت رأسها موافقة واكملت النظر برهة الى المنزل والذكريات الجميلة التي جمعتها مع احبتها تسيطر على مخيلتها،
فتحت باب السيارة بيدها ونظرت للوراء : شكرا لك ياعم
العم :لاشكر على واجب
سمية : اتمنى لك التوفيق رنيم
رنيم ابتسمت بفرح : وانت كذلك شكرا لك عزيزتي
نزلت من السيارة وتقدمت لباب المنزل وطرقتة بأصابعها
حتى خرج احدهم ووقف امام الباب ،
رنيم تنظر إلية بدهشة " لقد خرج من السجن "
رنيم فتحت فمها وعلامات وجهها حالمة وهي تنظر بعينين مندهشتين الى سيف الواقف امامها
وعلامات وجههة تسكنها الدهشة ،
صمتوا برهة ينظرون لبعضهم البعض بشوقا ترجمتة العيون لهم ،
سيف اطبق عينية وابتسم ابتسامة فرح : رنيم هل عدتي لااصدق عيني
مشتاق لك ، امسك راسها بيدية وعانقها بشوق ..
همس ": الحمدلله على سلامتك حبيبتي
رنيم ابتعدت عنة وهي تنظر الية بشوق : انا لم اتوقع ان اراك مشتاقة لك كثيراً
سيف : انا اكثر صمت برهة واردف قائلا : تفضلي للمنزل لنكمل حديثنا
رنيم وسيف دخلا للمنزل ..
سيف بصوتا عالا ً وهو يجول باأرجاء المنزل : رنيم رجعت بالسلامة
رنيم هنا تعالوا
الكل اجتمع ،ـ
دانة رأت رنيم وعانقتها بشوق وبكتى معا ً للظروف التي مرت بهما
وإياد يرها وهي تعانق دانة ويبكي
رنيم تنظر الى إياد وعيناها تذرفان وشفتاها تزمزمهما والعبرة تخنقها وتنتج دموعا تذرفها على خديها الناعمتين ،
إياد عانقها وهو يبكي ويحمد الله لعودتها
كلهم تحمدوا لها على السلامة ..
/ هذة الليلة بالنسبة الى الكل اجمل ليلة منذ الحرب /
ولكن ينقصهم ياسر //


//
:
//


ياسر شفي جرح يدة ويريد ان يرجع لاهلة ولكن لايدري اين هم
ويذكر انهم تشتتوا ،
مهند يجلس بالقرب منة : ياسر اذهب الى اهلك ابحث عنهم انهم سعادتك
ياسر نظر الية وهو مزمزم شفتية بحزن وواضعا يدة على رقبتة : نعم سابحث ولكن من اين ابدا واين ابحث
انا محتارا في امري
مهند : منزلكم الم ينفجر
ياسر : بلا تفجر
مهند : بيت احد اقاربك قد يكونو ذهبوا الى احد الاقارب ..
ياسر ابتسم : نعم بيت عمي سااذهب اليهم
مهند : سااذهب بك لاتقلق وإن لم نجدهم سنبحث عنهم
ولاتيأس
ياسر : نعم شكرا لك
مهند : ساجمع اغراضك لنذهب بعد قليل
صمت برهة واكمل :سافتقدك
ياسر نظر الية بحزن : وأنا ايضا ً
/وضع اغراضة في حقيبة /
مهند ينظر الية ، اشار باصبعة لة : هذة حقيبتك هيا لنذهب
ياسر امسك بالحقيبة : حسناً
"كم انا مشتاق لاخوتي وابناء عمي "
"اتمنى ان اعرف اخبارهم "
نهاية الفصل


رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"

[ الفصل الخامس عشر ]

" الجزء الاخيــــر "

شياطين اغتالت الرؤوس
شياطين دمرت البيوت
شياطين يتمت الابناء
شياطين غرست الوحشية
بين ارجاء الوطن
شياطين حاربت السلام
شياطين داست الارواح
!!!
وماذا بعد !
جرحى
قتلى
ايتام
ارامل
من لهم
غير الله
.....
//
:
//
ياسر
ذهب الى بيت عمة ..
وقفت السيارة امام المنزل كما وصف ياسر الى مهند
مهند نزل من السيارة ونزل ياسر وهو ينظر الى مهند :اشكرك لكل ماقدمتة لي
لقد انقذتني من
قاطعة مهند وهو يضرب خدة بيدة ممازحة : لاعليك يارجل انا صاحبك ومثل اخيك
لم افعل لك شي بل انا اشكرك ايضا لمساعدتك لي
ياسر ابتسم وهو يطيل النظر الى عينية لانة اعتاد على العيش معة ، اقترب منة وعانقة وهو يجهش في البكاء
مهند حاول ان لايضهر دموعة امام ياسر ولكن العبرة تخنق احشاءة ،
مهند ابتعد عنة وهو ينظر الية وممسكا ً بيدية : الان اطرق الباب على منزلكم لابد انهم مشتاقون لك كثير
ياسر : حسناً
صمت برهة وهو " يفكر بانة سيفقد مهند واعتاد على العيش معة فهو طيب ولانها لحضة الوداع "
واردف قائلا : ولكن سأفتقدك وربما لان اراك ثانية
لااعلم ولكن انها لحظة الوداع
مهند زمزم شفتية واطبق عينية وابتلع ريقة واخذت انفاسة سريعا : انا انا سافتقدك ايضاً
اشاح بوجهة واكمل : أحُبك في الله وانت اخ وصديق وفراقك صعب على نفسي
نظر الية وبعينية تجتمع الدموع وامسك يدي ياسر : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعة
زمزم شفتية والعبرة خانقة انفاسة
ياسر اجهش في البكاء من حديث مهند وعانقة وشد بيدية على ضهر مهند وهو يبكي بحسرة لوداعة ،

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات