بداية

رواية سجير الانتقام -15

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -15

ساندي هزتلها راسها بموافقة... فطالعت جودي الرسمة الراسمتها بقلم رصاص ساردتلها من خيالها: جنيت يا عبد العزيز.... عقلي فقدتو... عم بتمنى الموت... ونفسي موت لكن لمين اترك بنتي؟ لمين اخليها...خايفة اتركها لإلك وانا حاسة عيلتك ما رح تعتبرها بنتهم...
وع فجأة لفت ع ساندي مخبرتها: ماما هادا خيال إنتي محبوبة وتاتا أمينة هتحبك اتفقنا...
ساندي هزتلها بايجاب... فواصلت جودي تطعميها وهي عم تقلها: عم ببكي من داخلي ... بنزف دم... متدمرة دمار صعب أصفو... متشتتة ضايعة... ويلي شوقي لإلك وويلي بنتي وويلي الغربة وويلي حالي... لوين أنا وصلت... بنت بأول العشرينات مالها حدا يسندها غير هدا المريض~~~
ساندي كشرت مقلدتها: مريت مريت تير "مريض مريض كتير"...
جودي هزتلها وهي عم تهمسلها: وأكتر من الكتير كمان... وسحبت المعلقة من الصحن مطعميتها وهي عم تكمّلّها: تمنيتك تكون معاي وتقف جنبي وتشاركيني بلحظاتي الحلوة والمميزة مع ساندي كيكة قلبي... يلي كنت اشتهي فيها اللوز والكرز والمكدوس فيها... اتاري عيونها لونهم أخضر متل اللوز وخدودها موردين متل المكدوس... وبتحب متلي تسمع القصص وتلون... وتشوف الصور.. وتحضر كرتون... بحسها نفسي بس ع مصغر... وع فجأة بكت... مسكرة الدفتر... إنتي ما رح تعيشي متلي فاهمة بابا حد منيح وبحبنا كتير... اتفقنا...
ساندي نزلت رموشها بمعنى اتفقنا... وفتحت تمها منتظرة اللقمة التانية منها... فطمعتها اللقمة المتتظرة فيها وهي عم تقلها... لازم تاكلي منيح عشان تقوي ونشوف بابا لنعيش أيام حلوة... هدا المريض ما بخوف... إنتي حد بريء وطاهر وربنا لطيور الجنة ما بتركهم هيك وهدا المش منيح رح يتعاقب قريبًا...
ساندي ردت عليها:هنس "قصدها نهاية الساحرة في قصة هانسل وغريتل... وفجأة إلا بفتحة الباب عليهم... فبسرعة ساندي شرقت بلقمتها... فدقت جودي ع ضهرها ناطقة: دخيل الله يا كاظم رح توقف قلبي وقلبها للبنت ونموت وترتاح منا...
كاظم ضحك بشر: كان متوا من قبل... وتحرك لعندهم وهو عم يقلها... جيت شوف بنتي الحلوة كيف صحتها... سمعت كانت مريضة آخر كم يوم... فجيت خصوصي اتطمن عليها وعلى أمها الحلوة...
جودي طالعتو باشمئزاز... وشدت ع بنتها وهي عم تدق ع ضهرها ومناها تخبيها جواتها مخبرتو: خلي البنت بحال سبيلها هيّك شفت بعينك هي بخير وصحة...
ابتسم بوجهها بشيطنة طفل ما كبر فيه وقرب منهم قارصها ع خدها وبعّد عنها قاعد ع كرسي طاولة مكتبها مذكرها: أنا قلتلك من قبل تطلقيه وصدقيني رح تتخلصي منو ومن رعب حياتك هون! بس يعني إنتي مصرة ما تطلقي وأنا حد بالو طويل بس قلت ليش أضل استنى البنت فوق كرمي معها عم تتطاول فشكلو قلت قلك الحقيقة كالآتي من يوم وطالع عشان عقلك الصغير يكبر ويفهم الحياة هون منيح كيف ماشية: أنا ساعدتك أي نعم وهلأ اجا دورك ترديلي كل اللي قدمتلك اياه...
جودي هزت راسها بسرعة رافضة وردت بانفعالية وهي عم تقعد ع ركبها فوق السرير: الشغل اللي عم تشتغل فيه تحلم أشاركك فيه أنا قلتلك من البداية أحلم بعيد عني وروح جيبلك بنت غيري تشتغل شغلكم الوسخ!!!
كاظم ضحك بصوت مكتوم مخوفها منو... وحرك راسو متعجب منها وهو عم يقلها: بريئة أنا ما بشغلك معاي إلا بدي إياكي لإلي وإن كنتي متجوزة...
جودي طالعتو بدهشة من سوء تفكيرو داعية عليه: الله يلعنك إنتا وخيالك المعيب متلك... وانفعلت مدورة ع شي تضربو إياه ما كان فيه قدامها غير الدفتر وصحن بنتها ومعلقتها... فنطقت بعجز قاهرها: لك انتا ليش هيك بتعمل فيي؟
قال ليش هيك بساوي فيها... هي غبية من يوم يومها ومصرة ما تفهم عليه إنو بدو إياها... فتوقف ع رجليه وهو مركز عيونو عليها مجاوبها: لإني بحبك!
ردت بغيظ من يلي عم تسمعو وهي مخبية وجه ساندي في صدرها: اللي بحب ما بئذي اللي بحبو!
هز راسو باستهزاء من ردها مذكرها: غلطانة وغلطانة كتير كمان ناسية يلي عملتيه انتي وقت ما هربتي معاي بس قلتلك عنو... هادا بالله ايش يعتبر غير أكبر رد على يلي قلتيه هلأ...
جودي بس سمعت كلامو تقلت وما عاد فيها ترد عليه... وصارت تطالع ببعيد بلا تركيز... لإنها هي عارفة هي هربت معو وكملت معو...
هي عارفة عقلها مش معها ذاكرتها بتروح وبترجع ومقضية غالب وقتها نوم... فبلعت ريقها متصلبة مكانها غير قادرة تصدو بس قرب عليها بايسها ع راسها وبعد عنها قارصها ع خدها وهو عم يقلها: خليكي شطورة وساوي شو بقلك يا حلوة...
ومشي بعيد عنها لبرا الغرفة وقبل ما يطبق طالعها ناطق: ما تفكري في حد بدو إياكي غيري أبوكي وعمامك ملتهين بحياتهم وحتى زوجك بدو إياكي عشان ينتقم منك فقلتلك طلقيه وانتقمي لجدك منو ولكنان بس ما قدرتي تحكمّي المنطق عندك وتشوفي كم أنا بهمني راحتك وكمان عشان إنتي تكوني امرأة مستقلة منتقمة من الرجال المتحكم فيها وعازلها عن الكل هيك بتوجعيو متل ما وجعك... مش تقومي بتحني لإلو رغم إنو رح يحرمك بنتك... بينما أنا يلي بحبك خايفة مني وأنا يلي سفرتك وصنتك وما خليت حد يطول منك إصبع... فمن المنطق تكوني إلي إذا مش بالطيب إلا بالغصب... وأنا حد صبري بلش ينفد ورحمتي ولطفي معك ما حققولي مطلبي... لهيك هتصيري إلي إنتي وبنتك وإن ما لمستك لإنو بدي إياكي إلي... ففكري بكلامي منيح لإني ما رح أحرمك بنتك متل ال**** يلي عم تفكري فيه وتكتبيلو... بينما أنا كلمة شكرًا تقدير ما فيه... كعادتك من إنتي وصغيرة كنتي تفضلي كنان وسامي الرخيص علي... وهلأ عم تفضلي يلي قتل جدك وعمك علي... إنتي ما بتفهمي صح... لهيك فكري منيح وتعاليلي برجليكي الليلة فاهمة لخاطر سلامتك إنتي والحلوة بنتي "تقصد ما يقول بنتك"... وطبق الباب عليها مخليها عاجزة ترد عليه...
شو عم يخبّص هادا معها بالكلام... هادي بنت عبد العزيز مش بنتو... فبكت متل المجنونة بدها تهرب في بنتها الكانت حاطة إيدها ع تمها... وبس شافت أمها جودي كيف عم تبكي صارت تبكي معها وتقلها: بـحـبـء "بحبك" مـامـا أنه "أنا"...
وتبكي معها... وهي مناها تسب ع عبد العزيز الصحي من نومو وهو حاسس حالو مش قادر يتنفس وفي وجع رهيب ع صدرو فعدّل حالو مفقد حواليه مستغرب كم صارلو نايم بس مش قادر يحرك جسمو من شلل النوم البصيبو من لما اختفت جودي من حياتو لكنو هلأ ع شكل أخف من قبل... فرد لنومو تاركها لحالها مع بنتهم تتخبط من المريض البضلو يذكّرها بعيلتها يلي حالهم مش واضح من عمها عثمان البحاول يتحكم بجاثم أخوه دام جاسر طاقتو العالية عم تهبط ومقضيها ضحك ونوم أكتر من شغل ومخلي سامي الفاسد ينجزلو أعمالو لإنو مش قادر ع الحركة كتير وغالبًا بحكي مع أبوه المرحوم الصاير يشوفو قدامو بدون ما حد يتدخل معو دامو مش واجع راسهم وراس الست غنج يلي ما صدّقت تفتك منو ومن مؤيد البعد عنهم من شان مشاريعو يجي السيد مهد يتحكم فيها وين تروح وين تقعد شو تقول ولمين تعتذر... وشو تلبس وشو ما تلبس...
بينما صفاء بنتها هادي ممنوع تطلع ولا تحاكيها وفوقهم كمان ما بتعرف وين أراضيها بحجة بدو يعالجها بينما أنغام مقضية وقتها عند أختها نغم العم تنهار لإنو ولا حمل عندها بتم وهالشي عم يخوفها لمهد يفكر يتزوج عليها دام أمو أولغا مش رضيانة عنها لا هي ولا الست صفية... فتقضيها بكى وقلق وتوتر وخوف... مش عارفة كيف رح تحسّن حياتها مع شعرها المستمر بالتساقط ومع جسمها المستمر في النحافة لدرجة عم تخليها تشوف حالها مش حلوة مع تعليقات أمها عليها: لك جوزك معاه حق يتجوز عليكي!!!
: شكلك بخوّف من متى غنوج بتخلف بنت مش حلوة... ضلك كلي عشان ترجعي جمال جسمك... ديري بالك معروف عن عيلة زوجك بحبوا الجمال والنسوان فمن هلأ بقلك راح من إيديكي وهتجيني طالق وهو أنا ناقصني فضيحة...
فتبكي راجية أمها غنج ترحمها: من شان الله ما تحكي معاي هيك... مهد قبلان فيي...
فتضحك عليها أمها مخبرتها: حبيبتي هدا كلام سمعتو من أبوكي وقام تجوز علي عشان يكسرني... أنا بقول تسحريه احسنلك...
وهي بس سمعت كلامها رجفت رادة: يما بوس إيدك مالي دخل بهيك مواضيع أنا تبت لله و~
قاطعتها أمها غنج بسخرية: أي توبة اللي متلنا ما بتوبوا ولا بليق عليهم التوبة... ما تصدقي حالك فأختصري الطريق من أولو وتعالي نروح عند وحدة سمعت عنها ع اشي تقيل بتعمل...
نغم طالعت حواليها بخوف لحد يكون سامعهم طالبة منها: يما الله يخليكي ابعديني عن هالكلام وهالعالم يلي مالي فيه...
غنج طالعت من عيونها: غبية!
فناظرت أمها بعيون مترجية فيها لكن أمها ما بتعرف ترحم... ألا توجع وتهدم فيها... لدرجة بتوصفها بـ"المتخلفة"... عشان لبسها المتغير وشكل شعرها وعيونها التعبانين... مخليتها تحس هي قبيحة ومانها ملفتة وما في رجل بالعالم رح يلتفتلها ولا يقبل فيها كزوجة لإلو وهالشي عم يتعبها ومخليها تاكل لدرجة معدتها تضطرب فتستفرغ كارهة حالها... وتهتم كتير بشعرها لدرجة تحس مرات يزداد سوء... فتقوم تقصو لترتاح منو... فتشوف نظرات استياء مهد منها طالب معالجة نفسية تيجي تقابلها وهو متحاشي يحكي معها... ومخلي معها انغام لتخفف عنها...
لكن مع الوقت أنغام صارت تقعد مع أمو والست صفية الحبوها أكتر من مرتو الصارت تنطق من الغيرة... لإنو ليه انغام وهي لا... هي ما بتطوّل لسانها معهم ولا حتى بتضرهم... وهالشي صار يتعبها... ويخليها تفكر تموت لترتاح لكنها تضعف رافضة الانتحار... غبر لاقية مكان لإلها فتطالع حواليها شاعرة إنها غير محبوبة من ربها... وتبكي مش عارفة شو تساوي لترتاح... مش كان بدها مهد من قبل هيها نالتو بس شو صار معها غير تدمرت وتهمشت وانقهرت من فكرة هياخد بنت من البنات الجميلات جدًا والانيقات بشكل راقي وجذاب بس يجوا هون ليقابلوا حماتها ولا الست صفية حاسة هي الوحيدة القبيحة بهالبيت رافضة تقعد معهم في حالة لو سمحت الظروف لكنها رغم عدم قعدتها معهم تقعد تراقب فيهم من شباك غرفة مكتب مهد مين بدخل ومين بطلع لتزيد قهرها من قبح شكلها بشكل مخليها تكره أمها وتتمنى تقابل إميرال يلي تزوجت شو حالها بعد الزواج معقول متلها متدمرة ولا مرتاحة... زوجها رضيان عنها ولا لا...
وترد تنفعل بس تتذكر لما أمها خبرتها: أختك هيها خلفت ولادين...
فتبكي بحسرة ع حالها وتحسّف... لإنو كل يلي حوالها مستقرين عداها هي... فترفض تحتك مع حدا وتطالع بنفسها بالمراية شامة من نفسها ريحة كريهة فتحمم مرة ومرتين وعشرة وهي عم تبكي وتحس في حد رح يهجم عليها ولا حد بدو ينتقم منها وهي نايمة فتصحى مرعوبة خايفة من النوم ومن الصحوة فتلزق بأنغام رافضة تبعد عنها... وتشغّل اي شي حولها غير مفكرة إنو أمها ممكن تكون عاملتلها عمل يخلي مهد ينفصل عنها وهي دامها غير ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن وتحصين نفسها آخر همها بدعت فيها... بس كرمال تتخلص من مهد يلي ما نفع معاه شي عشان يكون تحت طوعها وكيف بدها... فما في طريقة ليحل عنها غير بتطليق بنتها نغم المسكينة الانضرب مخها...
فمش مهم تحصل ع شو بدها لو كان ع حساب صحة بنتها وراحتها وسمعتها... المهم عندها يلي بدها إياه يصير... لو بأبشع وأفظع الطرق... لكن للأسف مش كلشي بترغب فيه هي بتحقق لإنو مرت عثمان الست ريم عاجزة تكسرها ولا تلاقيها مريضة ولا بيتها خربان متل ما خربت بيت زوجها التاني بس عشانها محجوبة عن عالم الشعوذة البتحب تلجألو وقت الحاجة... فتاكل بحالها من فشلها لتسيطر عليها وعلى مهد والست صفية المناها يموتوا هلأ وتاخد ورثتهم... فمرات تتراجع عن ضررها لنغم عشان تضمن ترثهم في حالة لو ماتوا لكن تتراجع لما يتدخل في حياتهم... كارهة زوجها الضعيف ومؤيد يلي تركهم لاهي بحياتو الخاصة بعيد عنهم وعن وجعة راسهم... بدل ما يتعلم من فهد ابن عمو عثمان البار في أمو وأبوه وأختو لمى...
فكم حالهم يرثى له وبقطّع قلب الجد عثمان دهب لو بقي عايش بينهم ع حال عيلتو المشتتة واللاهية عن ذكر ربها بمشاغل وزينة الدنيا... لا مفكرين بإميرال الغارقة في النوم لحالها ع السرير والكدمات ظاهرة ع جسمها من الحزن والخوف والقلق الانحطت فيهم من ورا أهلها يلي مانهم حتى سائلين بجودي الوضعها يرثى له أكتر منها...
دامها مش عارفة شو تسوي لتهون عن بنتها غير بالهروب العاجزة تلاقيلو حل من جسمها يلي من هلأ بلش يتقل ليسلم حالو للنوم... بس لا ما رح تسمح لحالها تنهار... فبسرعة رفعت شعرها بالربطة وغطتو بطاقية جاكيتها دام ما عندها لفات تستر فيها شعرها غير اسدال الصلاة يلي لو لبستهم هلأ رح تلفت انتباههم... وبلا تفكير حملت ساندي الغفت ع إيدها... وهي مصممة تلاقي حل الليلة... هدا المختل قال بدو إياها... وهي لو ع موتها ما رح تنصاعلو... تموت ولا يقرّب منها... وبلا تفكير طالعت حوالها وبس ما سمعت صوت ع رووس أصابعها الحافين مشت مش مهم تلبس شي برجلها ولا تاخد معها شي...
المهم هلأ تطلع من هون... ع وين مش مهم... المهم تنفذ يلي ببالها... فركض نزلت الدرج وهي مركزة ع باب الڤيلا ولحظت ما جت بدها تفتحو مطمئنة ع حالها عدت أول خطوة من الخطر إلا بإيد كاظم ماسكتها وهو عم يقلها: فكرك مش عارف تفكيرك الباين ع عيونك...
جودي جت بدها تدفشو بعيد عنها لكن خوفها لتوقع بنتها منعها... فطالعها وهو عارف وفاهم هادي عنيدة والطيبة والقوة ما بمشي معها غير هي شو بتقنع حالها فيه... لهيك لازم يكسرها لتنصاعلو وتمشي كيف بدو... فرخى كاسة مشروبو ع الطاولة المحطوطة جنب الباب كتحفة.... وقرب منها بدو يسحب منها ساندي فصارت تدافش فيه وهي عم تدعي عليه: هدي بنتي يا ك** الله لا يوفقك يا كاظم وين ما تروح ..
لك الله ينتقم منك
...
حسبي الله عليك
وتحاول تمنعو لياخدها لكنو ردعها فجت بدها تضربو لكن خايفة ع بنتها الما صحت عليهم.... فتطالع حوالها مش عارفة بشو تضربو وهو عم يبعد عنها بنتها وعم ينادي ع الخدم: Lome!!! Lome ! Se apresse
"لوما، لوما، أسرعي!!!"
حاولت تدفشو وهي عم ترد عليه: não "لا" فتحاول تضربو وهي عم تلحق فيه إلا بالخدامة جاي وبسرعة كاظم اعطاها إياها فجت بدها تاخدها قبل الخدامة الجهمة لكن بائت محاولتها بالفشل من كاظم السحبها من شعرها الوقع عنو طانور "طقية" جاكيتها الخفيف ساحبها منو لفوق لكن هي رفضت تمشي معو ولسانها عم يدعي عليه بحرقة: الله ياخدك ولا يرحم فيك...
فيرد عليها باشتياط: آه بس حبيب قلب الله يرحمو... وانا يلي عملتلك كل هادا مالي قيمة...
فبسرعة حاولت تطلع كل يلي تعلمتو بالقتال مع يورا الصارلها شهور طويلة ما شافتها ولا بتعرف عنها شي... فجت بدها تضرب بإيدها إلا هو ماسكها من إيدها بحركة سريعة قالبها ع الأرض مخليها تحس حالها محطمة لدرجة مش مستوعبة شو عم بصير معها من رضوض خبطها في أرضية الصالون... فبكت مش قادرة ترفع حالها ولا توقف ع رجليها ولا تدافع عن حالها وهو عم يحاول يرفع فيها فتحاول تصدو بأي محاولة وهي عم تترجاه: كاظم رجعلي بنتي بدي إياها!!!! وتنادي ع ساندي.... سااااندي... وتبكي من قلبها... وهي عم تشهق وجسمها عم ينتفض طالبة منو: بددددي سااااندي!
فتعاطف معها ماسح دموعها وهو عم يقلها: إنتي إلي... وبنتك إلي... ما تضلك تحسسيني هي بخطر...
فهزت راسها برفض لتنصاعلو... فطالعها بغل مخليه بدو يستوحش معها وشو انفعل بس سمع رنة تليفونو الخاص العم يحاول يشتتو عن يلي ناوي يساويه معها... فشلح جاكيتو وقبل ما تزحف بعيد عنو بسرعة قام مسكر الباب وهو عم يقلها: ما بدك تنصاعيلي بالمنيح بدك أكسرك وأكسر صورتك الطاهرة بعين ابن الخيّال... فالليلة إنتي إلي... وبسرعة تخطى المسافة يلي بينهم وهو جامح عاجز يفهم شاللي عاجبها بعبد العزيز ومخليها لهالدرجة محترصة على انها تبقى ع ذمتو... رغم كلشي عمللها إياه ما جازتو لو بشي منيح.... رغم إنو وقّف جنبها وما بخل معها ولا بأي شي لدرجة صار بس بدو يئذيها لكن بيتراجع بآخر لحظة لإنو ميقن رح يودي حالو بإيديه ع التهلكة لإنو هو بدو إياها مبسوطة معو وهالفكرة هادي خلتو يزيد أكتر من عنفو واستبدادو مع الحواليه من ضعفو وعجزو لحصولو عليها وهي بتحبو وبتفضّلو عن الكل...
هو من كل قلبو بدو اياها وتعب من تخيلها بين إيديه مستسلمة لالو بكل هدوء وخجل منو من رغبتها فيه بسبب حاجتو لإلها لدرجة الجنون والهوس... نفسو يجردها من كل اللي لابستو ويحصل عليها و يسمع صوت صريخها بلكي يخفف نار شهوتو وجنونو فيها...
قديه مر عليه بنات فائقات الجمال تحت إيديه... لكن هي كانت صعبة المنال... وهي أول بنت تنازل كرمالها وما استغلها... كان يحسها وردة جورية حمرا ناعمة بعيدة عن الشوك وترعرعت وسط مزبلة ويلي هي بتكون عيلتو الجابتو وجابتها هي الخلتو يحب روحها الشفافة وعدم معرفتها الكبيرة بالحياة وعاشها بهدوء وسلام رغم اللي مرت فيه... وما آذت أو ضرت اللي ضروها... وحتى لو هربت معاه من عبد العزيز كانت عم تبكي و متندمة وما قدرت تئذيه... براءتها وروحها النزيهة خلتها خالية من الشوائب والأخطاء في عيونو هوه المتمني يسحقها بين إيديه ويدخلها جواة صدرو لتحس بدقات قلبو غير المنتظمة عشانها...
فشو نفسو يسربها داخل عقلو وتشوف مملكة أفكارو وتخيلاتو ناحيتها لمستقبلهم الواعد... فقرب منها وهو راغب فيها بكل كيانها سواءً وافقت أو ما وافقت.... حنى حالو خافض من مستوى طولو ع الأرض... وهو مشتعل وميت ع لمسها بعيونو العم تشوفها كيف عم تزحف بعيد عنو وهي متحسفة ع اللحظة الهربت معو فيها... وعم تبكي دم ع تصديقها لإلو... فزحفت لتصل لرجل الطاولة كرمال تساعد حالها لتوقف لكن إيدو سحبتها لعندو فارتعبت منو قبل ما تستوعب شو عم يعمل فيها لحظة ما شافت وجهو المخيف قريب منها مخلي دماغها يتشنج من فكرة قربو منها... ولحظة ما حستو عم يرفع بلوزتها إيديها ارتجفوا مو عارفة شو تعمل... وهي عم تسمعو عم يكلمها بس شو ما استوعبت:~~~~~~غير أنا صبرت عليكي~~~~~
فبكت بصوت عالي مرتعبة وخايفة من جسمها المتصلب وهي عم تسمعو عم يقلها وهو عم يمسح دموعها: نفسي اعذبك ع اللي عملتيه معاي... وألمسك ع عيون عبد العزيز و أحرق قلبك بقبضة إيدي...
فصرخت رافضة قربو:
لــــأا!!!
لــــــــأ!!!!!!
محاولة تدفعو بعيد عنها من بين صريخها لكنو هو مش مطاوعها وعم يحاكيها بجنون: إنتـي إلـي إنتــي إلــي...
فتبكي حاسة العالم مسكر بعيونها فتمد إيدها مش عارفة شو تساوي وهي عم تحاول تدفش فيه برجليها بعيد عنو بس شالة من وجع عرق النسا مع خبطتو إياها ع أرضية الصالون... فتشد ع رجل الطاولة القربت منها موقعتها ع الأرض هي وكل يلي عليها من تحف زجاجية ومن الكاسات المشروب غير المستعملة والمتروكة عليها... كاسرة معظمهم لدرجة في قزاز منهم أجى عليهم خادش جانب بسيط من وجه كاظم مع حم الخبطة ع البلاط الرخام الملكي الابيض المرسوم عليه راس الأسد... لكن ما همو لإنو لازم هلأ ياخد غرضو منها غير متبّع معها هي يلي كانت من بين دموعها عم تشوف قطع متباينة الحجم شفافة ع قرب منهم وبلا تفكير وهو عم يحاول يجردها من يلي عليها مقرب منها غير منتبه ع إيدها العم تسحب أقرب قطعة منها من بقايا إحدى الكاسات الانكسروا ع الأرض خابطتو إياها فورًا بقوة ببوزها الحاد الطويل قريب الرقبة ع الكتف جارحة إيدها معو... فاختل توازنو حاسس بدمو من فورتو عم يكب كب بسرعة... فبسرعة اجى بدو يبعد عنها ليوازن نفسو وهو عم يسب عليها: *******!!!
منادي ع الخدامة: Loma! "لوما" محاول يقوم مش قادر فتحركت جودي بسرعة قبل ما تيجي البغيضة لوما تكمّل عليها وقربت منو بشكل مخليتو يفكّر هي متندمة شو عملت فيه إلا اتاريها بدها المسدس يلي ع جنبو... فسحبتو ساحبة القزازة معها وكأنو ما فيه غيرها مكسورة وهتحميها منهم... فكتم وجعو وهو عم يحاول يمنعها لكن ما قدر حاسس جسمو متل المتشنج من ضربتها المفاجئة وما لحقت تبعد عنو إلا بالخدامة لوما فتحت الباب فورًا جودي رفعت المسدس عليها وهي متمسكة بقطعة القزاز بإيدها العم تنزف مخبرتها: ficar longe.... E nunca se aproxime de mim!
"ابتعدي ولا تقتربي مني فهمتي".
الخدامة هزت راسها متحركة بعيد عن الباب... وهي مفكرة جودي كعادتها هتتصرف بغباء إلا تجاوزتها وهي عينها عليها وسامعة كاظم كيف عم ينادي عليها لتساعدو: Loma, deixa-a em paz, Chama o Dr. Domingos por mim, agora, por favor.
"لوما دعيها وشأنها...واطلبي الدكتور دومينغوس ليأتي حالًا".
الخدامة لوما بسرعة تحركت لعند دليل التليفون الخاص بحالات الطارئة... رانة ع الدكتور دومينغوس تاركة جودي تدور ع بنتها في الغرف وهي مكابرة ع عرج رجلها اليسار من شدة وجع عرق النسا عندها... ولحظة ما شافتها غارقة في النوم بسرعة حملتها مع غطا السرير لافة حالها فيه ع العشوائية ساترة فيه جسمها البان من تمزع المريض كاظم لأواعيها... وبسرعة ضغطت ع حالها لتهرب فيها من ناحية الحديقة الخلفية وهي عم ترجف من الخوف مش عارفة وين هتروح بحالها وكيف هتحمي حالها وبنتها الغارقة بالنوم ومش حاسة بالعالم... فتمشي ع التراب بين الشجر وهي هايبة حد من رجالو الواقفة برا يمسكها.... فتعجّل حالها وهي مش قادرة تركض لكنها تكابر ع حالها وهي عم تدعي ربها بسرها... ولحظة ما صارت قريبة من الباب مش عارفة شو تعمل المنطق عندها مشوش وجسمها بدو ينام فتصرخ عليهم من شعورها واحساسها في حد وراها وهي عم تحاول تصل البوابة العليها رجالو: ‏Afastem-se da port.
"ابتعدوا عن الباب".
الحراس ما ردوا عليها ولا عبروها... دام الأوامر جت من الخدامة لوما هلأ تأكد التعامل معها بعنف... فارتعبت منهم بس لمحتهم عم يقربوا منها ناطقة بنبرة مرتجفة فيها من سخرية عليهم لإنها حاملة مسدس وهي مش عارفة إذا كلامها بترجم شو نفسها تقلهم: ‏É um bocado diferente quando tenho a arma na mao, nao é?
"حسنٌ هذا مُختلفٌ قليلاً، و هذا المُسدس بيدي أليس كذلك؟"
لكن المسدس ما فاد بشي ورجفتها زادت ومن خوفها ضغطت ع الزناد طاخة في الهوى من سماعها صوت سيارات جاية ظانة رح ينقلوها لمكان تاني بعد ما رح يحرموها من بنتها متل قبل لكن لأيام أطول هالمرة عشان يلي عملتو في بطرونهم... إلا بصريخ كاظم واصلهم فبسرعة في تنين منهم ركضوا لعندو بالوقت يلي في حراس أجوا ع طلب الرئيس عليهم ليسيطروا عليها لكن وصول السيارات وفتحهم الباب باللحظة الوصلهم أمر من كاظم طالب منهم من الجهاز اللاسلكي: ‏Nao, nao o matem! Abaixem as armas! Deixem-na sair pela porta.
"لا لا تطلقوا النار عليها، دعوها تخرج من الباب"
فبسرعة اعطى أمر للرجال يبعدوا عنها راكضة وهي مش همها شو رح يصير فيها همها بس تصل برا الباب.... غير مفكرة شو العواقب المش خاطرة على بالها... ولا حتى مهتمة لتلف عليهم لتحمي نفسها ونفس بنتها لتطخ عليهم في حالة لو لحقوها ناسية لو ركضوا وراهم ممكن صوت ركضهم رح يحذرها عليهم...
فتركض متذكرة دروب ريمي ورغبة روميو ورفاقو ليتخلصوا من شر الاشرار معهم... فتبكي راكضة وهي مش عارفة وين رح تروح في حالهم ولحظة ما حست رجليها عم يدخل فيهم حصى وأتربة من الطريق زاد بكاها محاكية ساندي باللغة الفصحى: ساندي لن نستسلم ابدًا...
وجت بدها تغني حلمنا نهار إلا حاسة في شي جاي لعندها وهي عم تقطع الطريق إلا بضو قوي جاي بعيونها مخليها ما توعى شاللي عم بصير فيها مرتمية ع الأرض والرجال المخيفة عم تتجمع حواليها فاقدة الأمل وبالحلم الما طلع عليه نهار والمسدس بإيدها مرخي وساندي مضمومة ع صدرها غير حاسة في العالم الهما فيه من المنوم يلي انحطلهم بالأكل تاركة رعايتها ع أمها الغابت عن الوعي وهي مفكرة حالها وحيدة مع بنتها ساندي... وما في حد شاعر فيها بالغربة...
غير مدركة ابن الخيّال شو عمل وشو مستعد يعمل عشان يصلها... وكيف كابر ع نفسو وتعبو ليكون بين عيلتو الكلهم عم يضحكوا ومجتمعين حوالين بعض عداه هو وعمو كنعان الكان عم يجتهد يشبع مع ولادو المقعّدهم في حضنو بينما هو لا ولد عندو ولا حتى زوجة... الشهور العم يتعب فيها ليسترجعها بدات تهلكو بس مش مشكلة الحياة بدها صبر والصبر مفتاح فرجها... فبعّد عنهم ضايج بدو يدخن من الضيق العم ياكلو في صدرو... فاستغفر ربو بسرو مستثقل الغم العم يثقل صدرو... ولف حالو رافع راسو للسما مغمض عيونو ومفكر متى الفرج قريب ولا بعيد فتنهد لحظة ما سمع صوت سيارات جاية لعندو... ففتح عيونو يشوف مين إلا كانت سيارة رجال الدبش الأجوا عليهم من بعد صلاة العشا فودعهم بإيدو وهما عم يطلعوا من البوابة الخاصة التاركينها مفتوحة كرمالهم وما لحق يلف وجهو إلا بسيارة عمو كنعان لاحقتهم فزمرلو كتوديعة وبسرعة حرك سيارتو طالع من المزرعة بكبرها لإنو ما فيه ينام هون بعيد عن مرتو إميرال المالها حمل تشوف حد منهم اليوم بالنسبة لإلو... كرمال هيك تقصّد يترك الولاد للنانا حليمة لترتاح بنت دهب المتمردة المحيرتو معها بقراراتها المفاجئة لإلو ورغم هالشي هو مستعد يتحملها لإنو مدرك من جواتو هو اختار الطرف الصح بالوقت والظرف الغلط...
فشو صار لو تجوز وحدة من بيئتهم وطينتهم مش أحسن ما يلحق قلبو وهواه وينذل ع الفاضي... صحيح خلّف ولدين بشوف الدنيا فيهم... لكن المشكلة في الأم... الأم يلي أصلها بعر متل أصلو لكن يلي فرق أهلو أبرك من أهلها الفاسدين الما بحترموا مرا ولّا بنت... ودامو ورط معها يتحمل عواقب كلشي... مش اختار هادا الباب والغربة يتلقّى... فبعّد أكتر عن المزرعة وهو حاسس حسرتو ليروح عندها أقل من حسرتو لبقي هون بعيد عنها...
هو بحبها بالفعل... حتى عداءو وجفاه معها خلوها تعلق جواتو ويصير بينهم نوع جديد من العلاقة هو التفقد والاعتياد عليها كنوع مسلم من بعد ما كان بتفقدها هي وصحتها وولادو البنتموا لإلو وحدو لكنها هي مش حابه تكمل وحقها ما فيه يكرهها أكتر من هيك خليها تشوف الحقيقة شو والتصور الذهني شو... وتتعلم تختار الأحسن وتعرف متى وكيف تقتنص الفرص...
فإذا كانت مفكرة الحياة جنة ع الأرض وما فيها مشاكل أكبر من مشكلتها معو ومع أهلو بتبقى غلطانة وغلطانة كتير كمان... لإنو مستحيل يعيش الانسان بدون ابتلاءات ولا عقابات لإنها هادي هي سنة الحياة الطبيعية واللي حاليًا الناس عم تنفر منها ناكرين حقيقتها لاحقين الشعارات الواهية المتعلقة بالسعادة الدائمة وكيفية تفادي الوقوع بالمشكلات... وكأنو الحياة وفق أفكارهم وأوهواءهم بتمشي فإذا هي هيك مفكرة ما رح يدفع التمن غيرها وغيرو هو وولادهم... فتنهد معجَل حالو ليصلها مع فضاوة الشوارع دام الساعة وحدة بالليل ومعظم الناس في بيوتها.... وما صدّق يصل حيهم ليفتحلو البواب البوابة ليكمل لعند بيت أبوه ويصف سيارتو عاجز ينزل من السيارة ومستثقل يكلمها لكن بالنهاية هادي مرتو والمواجهة معها شي والاهمال والتحاشي لإلها شي تاني وهو مش راغب فيه هلأ لإنها هي لسا مرتو مش طليقتو ولا عدوتو... فنزل من السيارة وهو متوقع تكون سهرانة كعادتها لكن توقعو خاب لحظة ما لقى البيت سواد حالك...
ما بعرف ليه حس حزن خيّم ع قلبو باصم هي بكت كتير اليوم مش شوي...
صحيح هو بدو إياها تتعلم بس ما تتألم كتير لحالها... وجع النفس لما يكون الانسان مع نفسو بتفاقم وبوعي بشكل صعب ينتسى وبعطيه قوة ع التخلي... فعجّل حالو ليطلع عندها فاتح الباب غير سامع أي صوت ففورًا ضوى الضو مقرب منها بتفحص وهو خايف يكون صاير عليها شي: إميرال قلبي مالك شي؟!
إميرال تئن من سخونة راسها... ومن حك كل جلدها من الطفح الطالع عليه من كتر ما أكلت بنفسها وغير الكدمات الموزعة ع جسمها وتشقق شفايفها والدوخة الحاسة فيها مع الزعل... فباسها ع راسها ضاممها وهو عم يقلها: ليش عم تهلكي حالك... اتركي الحياة تحل كلشي يا عمري...
إميرال بكتلو بدموعها... بكتلو وجعها... آهاتها... مخاوفها... كبرياءها... كرامتها... أحلامها... تمردها.... عصيانها... واستسلامها...
بكتلو عمرها... حالها وأنفاسها...
بكتلو حبها وكرهها وترددها ومستقبلها...
ما قدر يردلها... شو يقلها هلأ ليهوّن عليها أي ما هو إذا تكلم بوجعها أكتر... لإنو الانسان ما بدو الحقيقة قد ما بدو الاحتواء... هو لما بلحق الحقيقة في بواطن الناس بكون تخلّى عن الاحتواء والتسامح والمحبة بهجرها من الناس...
هو غلط وإن كان صادق... الصدق مش دايمًا بحل... ولا دايمًا بخلي العالم وردي ومطمئن خاصة مع الزوجة... الصدق مش تتكلم معبر عن يلي جواك بصراحة... الصدق هو الرحمة واللطف والمودة بينما الصراحة هي الجرح هي الحقيقة القاتلة... هي يلي بتهز من الداخل... هي يلي بتبكي الإنسانية يلي فينا... وهو ما عمرو كان صادق قد ما كان صريح معها ع حساب جروحها ورقتها... فيشد عليها بين إيديه طالب منها: اعفو "اعفي" عني يا بنت دهب... والله وزرك كبير برقبتي أكبر من وزرنا ع أهلك...
إميرال تبكي عاجزة ترد من تقل فكها وتورم حلقها من كتر ما هي حاسة الكلام ما بفيد والتعبير غصة بتضلها ورا صاحبها لتقتلو نفسيًا وجسدياً بعد ما يطلع يلي عندو.... فتصمت مجبرة ومخيرة وهي حاسة حتى الصمت ما ودّها "رغب فيها" وتمرد عليها بآثارو الجسدية... فنطق طالبها تعاتبو: عاتبيني.... طلعي غلك... ردي حقك... ما تسكتي.... وين تمردك علي....
ما ردت عليه لكنها اكتفت بترك راسها ع صدرو وهي من جواتها عم تبكي ع حالها لإنو قلبها تمرد عليها وفضّل قربو المو قادرة تبوح فيه... ولسانها رفض يرد عليه ويقول مقطع من أغنية فيروز:
يمكن أنا مش هيه
البنت اللي مفكر فيي
بس شي إني فل رح تتندم علي
فهمسلها كنعان بشي كأنو قاعد بقلبها: وإن ودك تجي صوبي متردد تعال...والله يسود وجه من ردك... شكلو الله سود وجهي معك لما رفضت قربك من قبل... فوالله ما تشوفي مني غير يلي يسرك... بس يعني لو شتيت شوي عن هالكلام مش تحملي علي...
إميرال هزت راسها مغمضة عيونها وهي عم تردلو بصوت شاحب باين فيه الرضا الجزئي: بفكر!
فضحك كنعان وهو عم يحرك حواجبو: يسعدلي يلي بفكر... ومسح ع شعرها شاعر في شي متغير وبس انتبه ع قصرو بهت معلق: وين راح ~~~ فورًا إميرال قاطعتو مخبرتو: ريحت حالي منو... تعبني...
كنعان علق ممازح معها: تمردي على شعرك كمان يلا يلي ما بريحك شيليه وأنا معهم...
إميرال هزت راسها مكابرة عليه بالرضى حابه تكتفي من النوم هون ع صدرو متل قبل بدون ملامة وعتاب...
ورفعت إيدها تحت راسها حاسة بالأمان وهي عم تفكر كيف الشخص البنحس معو بالأمان الآسر والكامن عن الكل لكنو هو أكتر حد بقدر يوجعنا لدرجة بنحس ما فيه راحة ولا آمن بعدو... فغمضت عيونها متذكرة اجمل لحظاتها أيامات السفر ومسكو لإلها خوف ما ترقص في المطاعم ولا المطارح بس تسمع أغاني بأي لغة بتفهمها ولا بتجهل فيها... مانعها تعلق ع أي شي بعجبها لبس رجل ولا ولد ولا بنت ولا عجوز ع العلن... ورغم هالشي عيونها كانت تفضحو معها... وهي تضحك منو كيف منذهل ولا مش مستوعب سرعة تنقلها من إشي لإشي... من موضوع لموضوع... ولا بس تختفي وهي معو ع فجأة بس عشان تشتري شي ياكلوه من الكشكات ولا من محلات الألبسة... متعوذ منها ومن تصرفاتها ومن عيونها يلي إذا لمعوا وهي عم تطالع قدامها لحالو بتركها ولا الرحلة ما رح تكتمل من عقلها المنسحر باللي عم تشوفوا عيونها... فيتركها تروح تشتريلها يلي أعجبها شارية معو قطع تانية ولا خواتو من ألوانو التانية... معلقة: حسيت لو ما اشتريتهم مع بعض رح يزعلوا... والله كلهم حلوين...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -