رواية لنحيا الحياة بامل -18
اجبت بعد أن استغفرت الله بداخلي :منى مراح اتسامحني
اجابت بغضب :ليش هسة منى صارت حقودة اذا ادور اعذار ترة متحتاجها لأن
الانفصال قراري ومراح تحتاج اعذار او تبريرات يعني كلمة منى حقودة رأجاءا ً
لاتعيدهة منى لو حقودة كان حقدت من زمان بس منى طيبة وطيبته هي الى وصلته لهذا الوضع
قلت :واني مراح اتخلى عن منى الطيبة حتى اذا رادت هي تتخلى سميه انانية
حب تملك
طلاق مراح اطلق صعب وصعب هوايييي
قالت بتوتر :حتى اذا بيه راحتي
قلت بثقة :راحتج مو بالطلاق منى اني اعرف راحتج وين بس والله صعب عليه والله
قالت بتساؤل :اي بالله استاذ همام وين راحتي
اقتربت منها اكثر وقلت :والله الأستاذية عفته الج ولاخوج اني فلاح ابن فلاح
والي يريحج
همام يرجع الج وحدج صح اني مو اول مرة ازوج بس هاي اول مرة اخليه واقع امامج
دائما اراعي مشاعرج بزواجي
قاطعتني بحدة :هاي يا مشاعر كول انته دائما تستغل خجلي وتسوي الي مزاجك يرتاح اله
قلت :مزاجي غير مزاجي المهم اني اعرف انو اني ما كنت اجرحج
ألا اذا انتي كنتي تنجرحين واني ما ادري اني بشر ما اعرف اقرة الغيب
الي اعرف اني قررت ابدي صفحة جديد اتهورت بلحظة غضب
بس هسة ما ندمان من تهوري لأن انتشلت وحدة من الضياع حسسته بكرامته
وحقوقهة خليتهة ترفع راسهة بوسط اهلها
زواجي من سماهر نقطة بيضة بحياتي
قالت ببرود :هاي حياتك وهذا موضوع يخصك
قلت بحدة :هاي جزء من حايتج وموضوع يخصنه احنه الاثنين
اجابت :همام اني تعبانة وهذا الحجي حركان كلب بس
لا يجيب ولا يوديه
اضحك عليك وعلى روحي اذا كتلك ارجع وياك وميخالف ونعيش عيشة سعيدة
ياريت اكدر اسويها بس والله ما دأكدر اسويها ما دأكدر اسامحك على شغلة سماهر بالذات
هسة ادكول مو اني اعرف ظروف زواجك
اكلك اي اعرف بس ما اكدر اتحمل ولا اكدر اجبر نفسي
اتركني همام اتركني الله يخليك مو لخاطري لا
لخاطر الي ابطني اريد اربيه براحة مو بضغط منك ومن المجتمع ومن مناف
أنصت لها بعمق وادركت مدى جرحها وللاسف لا املك دواءاً سحريا يدواي القلوب التي اصابها الخذلان من محبيها
قلت :منى اني احبج اتعرفين شنو احبج
لاتسألين اشوكت صدكيني من زمان يمكن اول ما زوجتج
حياتي بلا وجودج احسه خاوية ما بيه احد صح عايشهة بس احس اكو شي كبير ناقصها
منى فكري زين
اذكري همام بأخر عشر ايام عشناها وعوفي همام السنين السابقة
قاطعتني بأبتسامة ساخر :اني اصلا اريد انسى همام ترديني افكر بيه
اسمحلي هسة اني افكر بس بالي بطني
نظرت لبطنها ولاول مرة انتبه انها اكبر من المعتاد قلت :منى انتي أي شهر
نظرت لي بأستنكار قائلة :لو انته مهتم بغيابي كان عرفت كم شهر ألي حامل لو انته مهتم بحملي كان عرفت اني باي شهر
اجبت بحدة :اعرف انتي بأي شهر واعرف موعد مراجعتج للدكتورة واعرف سبب كل موعد
بس الي مستغربه بطنج كلش كبيرة على حمل عمره 5 اشهر
اجابت بأرتباك :عادي مو كل النسوان مشابهات اذا زوجتك المرحوم كانت بطنه اصغيرة اني هذا وضعي بطني كبيرة بالحمل
قلت بتساؤل :شنو جنس الجنين
اجبت بحدة :من ينولد تعرف
قلت بلوم :منى هذا اول طفل يجمعنا
اجابت بعتب :خوش هدية انطيتني من عرفت اني حامل بأول طفل يجمعنة
قلت بحب :والله العظيم ما كان بيدي شي ارجعي واذا قصرت وياج بش وكتها
شتردين اسوين سوي
والقرار الي تقرريه اني انفذه بس رجعي انطيني فرصة وانطني لنفسج فرصة
منى بعد صدك ما اتحمل بعدج
ليقاطعنا مناف قائلا :عوف غرامياتك خل نروح انشوف الولد بالسجن
وسبقني نحو الباب
واني بقيت متمعنا ً في ملامح االانثى التي امامي حاولت الانسحاب فأمسكت يدها واقتربت من رأسها وقبلتها على جبينها وقلت :دوري بكلبج بلكي تلكين طيب لهمام وترجعين
وخرجت دون ان اسمع اجابة ولا رغبة لي بمعرفة الاجابة اخشى أن تقول
همام لايوجد له طيب داخل قلبي
واقول لها اما انتي فزرعت حقولا من الطيب داخل قلبي يصعب علي اقتلاعها
ارويها كل يوم وارتجي عودة صاحبتها
فهل سوف تعود ؟!!
لاول مرة افعلها اغلقت هاتفي بعد ان نزعت البطارية واودعتها في سيارتي خشية ان استمع لكلام المتهور اخي
لذا اضطر ماهر للاتصال بمحمد لكي يخبرني عن موضوع علي وما حصل له
تعاطفت معه ولاحت لي صورتها باكية وشعرت بوغزة بقلبي
ارتديت ملابسي على عجل ورافقت محمد الذي سبقني الى السيارة
واخبرنا والدتي بأننا نريد ان نقضي اليوم برفقة همام وعلي في الارض الزراعية
فصدقت الموضوع لطيب قلبها ولن ابالغ ان اقل انها كادت تقفز لشدة فرحتها بهذا الخبر
اي طيب تحمل هذه المرأة
وصلنا الى مركز الشرطة ترجلنا من المركبة وانطلقنا مسرعين نحو الداخل
استقبلنا الشرطي الذي يهتم بمكتب ماهر و أوصلنا الى المكتب
استقبلنا ماهر بحفاوة
واستأذن لكي نبقى مع على على راحتنا
كنت على وشك الانصراف ولكني قررت ان ابقى لكي لايشعر علي بحساسية الموقف اكثر
ويجدني اتخذ جانب ماهر مرة اخرى
تبادلنا السلام
وقال محمد له مزاحا :السكن للركال يا باشا
وبعدها قال :اش سويت سطيت على بنك لو اختطفت وحدة حلو واجنن وابوهة
زنكين (ثري) والبنية حبتك وابوهة اشتكه عليك
نهرته وقلت :محمد كافي خل نفتهم من الرجال
قلت :شنو قصة الرجال
لليخبرننا بالقصة كاملة ويردفها بقوله : ما سامع الفكر (الفقر) على البعير وعضه الجلب (الكلب)
شسوي ردت خير صارت شر
قلت :لا أن شاء الله خير بس يجون اهل الرجال يفتهمون من البنية ويطلقون صراحك وماهر مراح يقصر
اجاب بأستهزاء :هي كملت من ماهر لازم القضية
قلت بلوم :علي شنو هاي الحساسية عادي ماهر هذا واجبه
اجاب :ادري اني شكلت يا حساسية هاي
شايفني اقطع بجلدي عادي يمعود عادي اتعود على الصدمات كلبي
ليقول محمد بمرح :اكلك هاي مو اغنية لكاظم الساهر
اجابه علي بنفس المرح :اخر اغنية سمعته اله عبرت الشط ليش غنة اغنية وراها
لتنطلق الضحكات وتبدد اجواء الحزن
قلت بهدوء :علي ماهر مراح يقصر وياك واني اتصلت بهمام وجاي هو واستاذ مناف بالطريق
واكيد طمنوا اهلك المهم انتي لاتفكر هواي محلولة بأذن الله
اجاب :الموقف صعب ماكو ضابط غيره يلزمه
قلت بلوم :علي رحمة لابوك انسى دخليك انسى مو كافي
اجاب بحدة :ناسي والله ناسي واريد ابده ومحد يساعدني ردت وحدة بمراهقتي هي ما رادتني وردت وحدة بشباب وامي ما رادته شسوي اعوف العراق واهج شسوي
طلعت من البيت وامي ما راضية علي وشوفي النتيجة ردتها خير كلبت شر
كلي شسوي
قلت بهدوء :وليش والدتك رافضة البنية
اجاب :خليه على الله
ليقول محمد :منو البنية
اجاب علي بحدة :وانته شكو مخلي نفسك بكل شغلة
قال :حتى اذا ما صارت الك اتصير الي يا اخي اريد ازوج
واثنينتكم واكفين بطريقي
اخوي اكله بنت خالي متريدك عوفه الي م يقبل
وانته امك متريد البنية عوفه الي بلكي امي تقبل بيه
واكافيلي بالزردوم(البلعوم) مثل العظم اطلعوا
قلت بحدة :محمد كافي روح ازوج محد لازمك والزم حدودك واعرف بمنو اتفكر
ليقول بمرح غير مبالي بكلماتي :زين اسألكم بهاي المناسبة الي مراح تكرربالعائلة بأعتبار اول فرد من افراد العائلة يدخل السجن
اجبنا بملل :اسأل
قال :ابو مؤيد عنده بنات
لم اشعر الا بعلي يقف ويوجه يده نحو محمد ويقول بحدة :محمد كافيييي ترة اجاوزت حدودك هواي
ليقول محمد بصدمه :علي تريد سنا
اجاب علي بحدة :وانته منين تعرفهة
اجاب محمد بكل برود :اتعرفت عليه بالفيس بوك عندي صفحة طبية وسألت عن وضع ابوها الصحي قبل لايتوفى
جلس علي وهو بحالة دهشة وصدمة
واكمل محمد كلامه بكل هدوء قائلا :عادي ابنية كلش مؤدي وكلامه كلش راقي ونقاشاتها وي جامعة التمنية البشرية نقاشات عالية الاخلاق
ابنيه الواحد يفتخر انها عراقية
اكمل جملته بنظرة من علي لا معنى لها
اطرق علي رأسه ووضعه بين يديه واطلق آآه عميقة وقال :والله ما ادري اني شنو مسوي وياكم ولد عمتي واحد وكف بوجهي وكال ما انطيك اختي وهي متقبل بيك
والثاني عاف بنات العالم كله وسو علاقة وي البنية الي اريدهة
بعد شنو انتظر منكم
قاطعه محمد بحدة :علي رجاءا اني البنية الله اليشهد ما عندي علاقة بيهة ابدا سلام و السلام ومرات اعلق على نقاشاتهم بس غير شي ما عندي ولا هي عدهة وي أي واحد من مجموعته على حسب علمي وحسب ما اشوف كدامي من نقاشات
اتوكل على الله واخطبهة البنية متتفوت
اجاب علي بوهن :وانت ما متعلق بيه ما شعرت اتجاهها بمشاعر خاصة
اجاب بسرعة :لا ابدا ما حسيت اتجاه بأكثر من مشاعر فخر بكونهة عراقية مشاعر خاصة ابدا
اجاب علي :لعد ليش سألت عليه
اجاب محمد :صدكني عادي هيج أسأل عن أبنية وبسسس مو الغرض اخطب يمكن اخذ نظرة عن البنات الي ضمن نطاق العائلة حتى اشوف الي ترهم الي واخطبها
ليقول علي :ولان تحجي وياهة بالنت لغيتهة من القائمة
كان جواب محمد واضح :لا
لان ابن خالي يردها استبعدته من القائمة
علي مو كل اصابع ايديك مشابهة اكو بنات بالنت ترفع الراس مثل ما اكو بنات تستحي منهن من تعرف ذني يمثلن بلدك
كنت اراقب الوضع بصمت وبصراحة شعرت بالحزن اتجاه علي هل حقا نحن نمثل كابوس عنده لأننا دائما نخطف الحب من حياته
ونهضت ووضعت يدي على كتفه وقلت :علي ما اتقصدنه بس هي اجت الصدفة هشكل ولا كرهناك بس انته كرهتنة
احنه احزام ظهرك لا تتخيل يجي يوم وتجيك مظرة من عدنه والي صار قبل قسمة ونصيب ينزعل منه اي بس مو يصير من وراه كره
علي اني اتشرف بيك خال لولدي وهذا شي مراح اتنازل عنه
بس يا اخوي ابدي صفحة جديدة على حب الله وشوف شلون امورك شلون تسهل سهل على الناس الله يسهل امورك
كان جواب علي صمت مطبق ليقول محمد :ابو حسين والله العظيمى ما عندي شي وي سنا
اذا تريد انطيك اليوزر نيم والباسورد مال صفحتي وادخل واشوف واحكم
اجاب علي بهدوء :الله كريم يصير خير بس خل اخلص من هاي المشكلة
قلت :لا خلصانة ان شاء الله
جاول محمد تلطيف الاجواء بشتى الطرق ولكن عللي كان يعيش بحالة تفكير واجواء غائمة
تلقيت اتصال هاتفي اجبرني على الاستأذن من علي ومحمد
لكي اتكلم براحة
كان المتصل عزيز حبيب
كم سمعت تعليقات على هذا الاسم من قبل محمد وزينة وكم الحوا لكي يعرفوا من هو هذا العزيز الحبيب
كنت اجيب بطريقة عادية جدا وااقول :اهلة سموه هشكل شنو المشكلة
لأوقف تعليقاتهم
عن عزيز حبيب
ضغطت الزر وقلت للعزيز الحبيب :هلا
اجاب بأنفاس متقطعة وكلما مبتورة :الله يخليك ترة ما عدنه غير علي ماكو داعي تتفقون عليه انته ورجل اختك الله يخليك
اختلط علي المشاعر وامتزجت واصبحت قوية وحادة
مشاعر الغضب لتوجيهها اتهام قاسي لي ولماهر
ومشاعر العاشق المقيد الذي يرى محبوبته بحالة انهيارولا يملك شيئا يقوم به
ومشاعر الحزن على نفسي وعلى مشاعري المهدور لحبيبة لاتشعر أتجاهي بربع ما اشعر بها اتجاهها
لذا
قلت بحدة :انتي اتخبلي لو شنو قصتج ليش ما عدنه ضمير حتى نسويه شكل
اجابت وهي تبكي :اخوي من وداه للسجن بمركز رجل اختك علي الي يساعد
الناس يدخل السجن بهاي الطريقة
اخذت نفسي عميق واسغفرت الله بصوت مرتفع وقلت :منار اهدي علي ما دخل
السجن علي كاعد معزز مكرم بغرفة ماهر واني ومحمد يمه وهمام وخالج مناف بالطريقة والشغلة سهلة
منين جبتي هذا الحجي متفقين عليه ونريد اندخله السجن وليش انسوي كل هذا
اجابت بسرعة :انته تعرف ليش
قلت بتجاهل متعمد :لا ما اعرف بالله عرفينة ست منار
اجابت :انت تكره علي لأن ميقبل بيك و واكاف بوجهك
قلت بتهكم :واني شلي بشلاع الكلب واحد اكره ليش اخلي يصير خال ولدي واضطر اقابل
ليش ما ابعد عنه واريح دماغي
كان الصمت جوابها ولكني قلت بحدة :جوابي شو ساكته
عادت الشهقات المتتالية والكلمات المبتورة التي تقول :الله يخليك اني وامي من البارحة ما نايمين واليوم خالي مناف كل شي ما حجة بس كال علي نقل رجال بسيارته والرجال مغمي عليه بالمستشفى
امي ضغظه ارتفع وانطيته علاجها ونامت وعلي بالسجن واني وحدي بالبيت راح اتخبل والتفكير راح يكتلني
لامست كلماتها شغاف القلب وقلت بهدوء حاولت اخفاء الحنان فيه :منار حـ
كدت ان اقولها ولكني تداركت الوضع وقلت :منار روحي اتوضي وصلي وبعد ربع ساعة اني اتصل بيج اطمنج هسة ماكو جديد بس يصير جديد اني اخليج بالصورة
بس روحي ريحي نفسج وعوفي هاي الافكار انتي مو وحدة اصغيرة انتي مدرسة مربية اجيال هاي الافكارمتناسبج
كوني على ثقة الج معزة عندي
وعلي هم اله معزة عندي ومو زياد الي يتهم الناس بالباطل وينتقم
وقلت بحنية خالصة :روحي الله يهديج روحي
قالت بخجل :مع السلامة واسفة على الازعاج
قلت بفرحة :اذا هذا ازعاج اني واحد كل يوم يريد ينزعج
قالت :مع السلام
وانتهت المكاملة التي كنت انتظرها ولا املك جرئة على ان اقوم بها
رب ضارة نافعة
فهل علي والسجن
معناها عودة الامل لارتباط زياد ومنار
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الساعة الرابعة ولم يعد
اتصلت به مرار وتكرا يعطني رفض وبعدها اغلق الهاتف
بدأت الهواجس تزورني لذا قررت ان اتصل بها لكي تريحني
هل رأيتم عند ضرتي راحتي
اتصلت بها
قلت :السلام عليكم
اجابت بتعب :هلا عليكم السلام
قلت بخجل :اسفة على الازعاج ست منى بس همام طلع ولحد هسة ماكو وما اريد ازعج الاولاد تعرفين امتحانات عد خالد
يسألوني اكللهم سافر لبغداد وكال اتأخر بس حتى لا ينشغل بالهم
قالت بأمتنان :الله يجزيج كل خير زين سويتي وما شغلتيهم
الشغلة بسيطة بأذن الله علي دخل السجن لأن نقل رجال شايب والرجال اغمى عليه بسيارته والبنت الى وياه خرسة حتى كلام اشارة متعرف
بس الحمد لله خلصت اجو اهلة وافتهموا من بنتهم شنو صار وعلي طلع بس بيت عمته سولهم عشا يتعشون ويجون
قلت :الحمد لله والشكر
الحمد لله على سلامة علي
اجابت :الله يسلمج
كنت انوي اطالة الحديث معها ولكنه بالمرصاد لمحاولاتي
لانها قالت :تحتاجين شي بعد
قلت بهدوء :لا سلامتج
وبعدها قلت :مع السلام
لتقول :مع السلام وتنتهي المكالمة
وفي كل مرة اتكلم معها اجد انها رافعة لشعار لاتوجد فرصة ابدا
احيانا افرح لأن الاجواء اصبحت ملكي تماما واحيانا احزن لان وجودها خارج عالمي يجعل همام شديد التركيز على تصرفاتي ودائما يعيد هفوات الماضي امامي
لدي قناعة ان تواجدها في حياة همام سوف يبعد هذا الضغط عني
كنت اجلس على اريكة الصالة بشرود عندما جاءت هديل ومعها هاتفها لتمده نحوي بأحترام قائلة :بابا على التلفون يكول صار فترة يتصل بيج ومتردين على موباليج
اخذت منه الهاتف على عجل وقلت :هلا همام شو اتأخرت
الحمد لله على سلامة علي
اجاب بأستغراب :منو كلج على شغلة علي
قلت بخوف :اتصلت بمنى
اجاب بحدة :سماهر اتصال بمنى بعد ما اريد رجاءا
قلت بهدوء :حاضر اعتبرها اخر مرة
قال :كنت أعتقد اول مرة كانت اخر مرة
قلت بكل ثقة :اني اكول اخر مرة بس مو معناه فعلا اخر مرة اني منو أسئل اذا ما
اجيت للبيت على موعدك غير منى
يمكن تعرف اماكن تواجدك مو مثلي كل شي ما اعرف وما اريد اكول الاولاد وامتحانات خالد على الابواب واقلقهم
اجاب بهدوء :الاتصال اخر مرة والي صار اليوم ظرف طارئ الحمدلله عده وبأذن الله مراح يتكرر
ومنى متعرف شي انتي متعرفيه
ماكو داعي للحجج
قلت كمحاولة لتغير الموضوع :اريد ازور ام ياسين اذا سمحت
اجاب :روحي بس لاتبقين على العشا لأن اني راح أتاخر بيت عمتي مسوين عشا على سلامة علي
قلت :ان شاء الله ولا يهمك
وتوجهت الى غرفتي لكي استعد لزيارة بيت اخي
وصلت الى منزل اخي الذي لا يبعد مسافة طويلة عن منزل همام حاول خالد وحسام ايصالي ولكني فضلت السير على الاقدام
لكي اتخلص من التوتر الذي سببه غياب همام لهذا اليوم
نظرت بأتجاه بيت اخي ووجدت طرف عباءة تظهرمن الباب وبعدها انطلقت زوجة اخي بأتجاهي مسرعة
قابلته على مسافة ليست بالبعيدة عن منزلها قلت :وين رايحة
اجابت وهي تنطلق بأتجاه منزل أخيها :سماهر الله يخليج تعالي وياي ابو ياسين
ماكو وهاي عفاف متعاركة وين اولاد اخوي ومطلعة حركتهة (حرقتهة )وي أمهم المسكينة وابوهم برا البيت
اسرعت الخطى لكي اجاريها وصورة زوجة اخيها ضحى لا تفارق خيالي
تلك المرأة الجميلة الراقية ذات الملامح الهادئة والجسم الممتلئ والروح المرحة
هل شاهدتم جسم ممتلئ واناقة عندما تنظرون لها سوف تتحقق هذه المعادلة
اين ذهب عقلها لست ادري ولما رحل عنها لست ادري
دخلنا المنزل ووصلنا صوت الاصوات المرتفعة ونحن عند الباب
وما أن دخلنا حتى وضح المشهد عفاف الزوجة الثانية تمسك رأس ضحى الزوجة الاولى وتحاول سحبها من شعرها
والاولاد الاربعة
الصغار منهم يتقافزون لكي يصلوا الى رأس زوجة ابيهم
والكبار يحاولون تخليص والدتهم منها
مشد درامي مخجل ومبكي
كان دخولنا كالمركب الذي يأتي لانتشال ركاب سفينة غارقة
افلتت عفاف رأس ضحى لتتوجه نحوي بسرعة هائلة وتتمسسك بي بكل قوتها وهي ترتجف
وتقول :السعلوة تريد تكتلني
لتقول عفاف بحقد :السعلوة انتي يا مخبلة
اجابته البنت الكبرى :لا انتي مخبلة وانتي سعلوة وانتي كل البلة بيج
والتفت على والدتها لكي تطمأنها :ماما لا تخافين هسة يجي بابا ويطرد السعلوة
ولكن والدتها لا تجيب :اكتفت بالاستلقاء بأحضاني والصمت تماما
اجابت ام ياسين :قمر كافي لا تحجين يجي ابوج ويتفاهم وياهة
قالت عفاف بتعالي :اي خلي يجي ويشوف حل لهذا البيت الي كله مخابيل الام مخبلة وبناتها ولدها انعدو منها
حاول الاخ المراهق التدخل :ولكن عمته وجهت له نظر فدخل داخل المنزل بصمت
اما عفاف فجلست بتعالي في الجلسة الموجودة في المطبخ
مطبخهم طرازه حار وبارد
منطقة فيها ارائك مرتبة ومنطقة اخرى مفصول بجدار منخفض تحوي الطباخ وبقية الاجهزة التي يحتاجها المطبخ
اكتفيت بالمراقبة وتلك الصغيرة الكبيرة بدأت تغفوا بأحضاني وعفاف لاتكف عن
ترديد كلمة :مخبلة خل يجي ويوديهة لبيت اهلهة شنو ماخذيني خدامة للمخابيل
خل يجي ويوديه هي واولادها لبيت اهلهة ما اريدهم وخل يختار لو اني لو همة
ليدخل بهيبة ويتوسط المكان وقعت عينيا بعينة وشهقت بصدمة لأن العباءة انحدرت من على وسقطت نحو الارض عندما توجهت ضحى لاحتضاني واستقرت العباءة تحت قدمي وضحى في أحضاني لذا لا استطيع ان اعدل العباءة
ولكن الشريف شريف غظ بصره بسرعة
والقت ام ياسين عباائتها علي
وقال هو بأسف :اسف بت خالي ما قصدت انتي هم مثل اختي
قلت بخجل :الله يسلمك والنعم بأخوتك
لتقول عفاف بحنق :شنو هاي قلة الادب
نهرها بحدة : كافي
وبعدها قال :شوفي يا بنت الناس اني سمعت كل حجيج وانطيتج اياها من البداية اني ازوجتج على مودهة
مشيرا لزوجته ضحى
وعلى مود الاولاد
لو اريد اوديهة لبيت اهلهة كان سويته من زمان
تتحمليه اهلا وسهلا متتحمليه وجودج صارما الة داعي
كانت عينا عفاف تراقب بدهشة وقلت :يعني شنو تطردني
اجاب بحدة :افتهميه اشلون متفتهميه وجودج لراحته وراحتهم قبل راحتي
اذا انتي سبب اذيتها وسبب اذيتهم وجودج ما اله داعي لمي غراضج يا بنت الناس واني اتفاهم وي اهلج
حاولت الكلام ولكنه قال :انتي طالق
الله يستر عليج وعلينة
وخرج وتركها تسلط نظرات الغضب علينا
وبعدها توجهت نحوي وبحركة دفاعية احتضنت ضحى ولكنها سحبتها من شعرها وضربتها على وجههة وقالت :نذر عليه اوزع جكليت (حلوى ) من اسمع بيج ميته
وارتفع صوتها عاليا وهي تقول مخبلة تبقين طول عمرج مخبلة
كانت ضحى ترتجف بين يدي مفزوعة
وام ياسين تحاول ابعاد عفاف عنا
وانتهى المشهد بمغادرة عفاف المنزل
وتعاون ابو ليث مع ام ياسين لحمل ضحى الى غرفتها
وتركي وحيدة اراقب هذا المنزل الذي كان يتشح بالروح المرحة والذوق الجميل
ذات يوم
فهل أنا كابوس في بيت همام مثلما عفاف كابوس في بيت ابو ليث
غادرنا المنزل وكلمات ابو ليث المعتذرة من الموقف تودعنا
دخلت صالة منزل اخي التي تتخذها عائلته مكان يجتمعوا فيه
تركت ام ياسين عبائتها وذهبت لإحضار ماء بارد ينعش قلوبنا التي الهبها المنظر المؤلم للام وابنائها وزوجها
قلت بتساؤل :ليش ميعرضهة على طبيب نفسي
اجابت ام ياسين :ما خلة طبيب ولا شيخ كلهم يكلون صدمة بالنفاس هاي سنتين ما خلة مكان
وكوة يالة ازوج اهلهة ملو منه وهو ما ملة منه بس يريد خاطرهة يكول 16 سنة ما قصرت وياي هسة من تحتاجني اقصر وياهة
حتى من ازوج حجة وياهة عبالك تفتهم وهي مكيف من اشوف عفاف لابس ومتمكيجة مثل الطفل الصغير يكيف بالعروس
هو يتعذب وساكت
وهاي عفاف شوفت عينج شسوت عبالهة ب 9 شهور تكدر على كلب سليمان
متدري بيه شايل هموم ولده وشايل هم ضحى اكثر من حبهة بكلبه
يكول عفاف وغيره تتعوض بس ولدي وضحى ميتعوضون بحياتي
قلت :الله يشفهة مسكينة
اجابت بأيمان :امين يارب العالمين
تبادلنا الاحاديث عن همام وعلاقتي به وست منى
ام ياسين كاتمة اسراري وناصحتي ونعم الناصحة
هي من اشارت عليه بالتحمل مهما حصل لان الخير في الطريق هي من حاولت تحسين العلاقات بيني وبين اخي رغم جفاء معاملته ولكن نظراته اصبحت مختلفة فيها بعض الحنان وهذا ما يكفيني
نظرت من النافذة ووجدت الشمس قد بدأت تغيب استأذنت قائلا :همام معزوم ولازم اروح الاولاد وحدهم
اجابت ام ياسين :شكو عليهم شو الولد زلم والبنية مرة ما شاء الله عليهم
قلت :ميخالف ميصير ابوهم ماكو بالبيت واني اتعشة برة البيت
قالت ام ياسين بحنية :الله يكملج بعقلج
وقالت بعدها انتظري :مسوية حلاوة جزر من هاي الي تحبيه خل اخليليج
وقفت بمكاني وانا ارتدي عبائتي وانتظر ام ياسين
فتحت باب الصالة بالمفتاح وتبادلت نظرات صامته مع الذي دخل وهو يقول :السلام عليكم هلا سماهر
قلت :وعليكم السلام اشلونك ابو ياسين
اجاب :الحمد لله بخير
وبعدها قال وين رايحة وقت عشا
قلت :همام معزوم والاولاد وحدهم
هز رأسه بتفهم وبعدها قال :مرتاحة
قلت بنغزة :االي يعيش وي ناس تحترمه اكيد مرتاح
اجاب بهدوء :مريتي على امي
قلت بهدوء :اني كل يوم امر عليه الصبح بس اليوم الزيارة الكم
قال :البيت بيتج
قلت :الله يسلمك
وبقين بمكاني انتظر ام ياسين
قال :ليش واكفة اكعدي
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك