بداية

رواية لنحيا الحياة بامل -19

رواية لنحيا الحياة بامل - غرام

رواية لنحيا الحياة بامل -19

قلت :وعليكم السلام اشلونك ابو ياسين
اجاب :الحمد لله بخير
وبعدها قال وين رايحة وقت عشا
قلت :همام معزوم والاولاد وحدهم
هز رأسه بتفهم وبعدها قال :مرتاحة
قلت بنغزة :االي يعيش وي ناس تحترمه اكيد مرتاح
اجاب بهدوء :مريتي على امي
قلت بهدوء :اني كل يوم امر عليه الصبح بس اليوم الزيارة الكم
قال :البيت بيتج
قلت :الله يسلمك
وبقين بمكاني انتظر ام ياسين
قال :ليش واكفة اكعدي
اجبت :انتظرام ياسين الا تنطيني حلاوة جزر اليوم مسويتهة
اجاب :موهي اختصاص حلاوة جزر واجباري التذوق ولازم تنطين راايج
كان الجواب من ام ياسين :وهاي اخر مرة اسويها اذا زاعجبتك هشكل
اجاب بأبتسامة شرحت قلبي :اي اخر مرة اتسويهة انتي عندج هواي اتسوين حلاوة جزر واحنه لازم اندور السوق كلهة حتى نلكي جزر بالصيف
والي يروح لبغداد لازم يجبلنة صوغة (هدية) فد 5 كيلوات جزر حتى ام ياسين اتسوي حلاو الجزر ومن تطفة الكهراباء ناكلهة وننحمس بالحر
قالت ام ياسين بلوم :مو صوجك صوج الي أتعب نفسها على مودك
ارتفعت قهقهاته عاليا وهو يقول :اذا انتي متردين اتعبين نفسج اكو ثلاث يردن يتعبن نفسهن عليه
اجابت بتهكم :دروح اعرض نفسك خل نشوف يا عمية عيون وكلب ترضة بشيايب
عمره 47 مثلك
اجاب بثقة :مزعلين اذا سويتها
قالت بحدة :دسويهة وشوف شنو راح يصيرلك
اجابها بضحكة مرحة وهو يتذوق حلاة الجزر بشهية رغم اعتراضها
اجواء علاقة زوجية رائعة اتمنى من الاعماق ان تتحول حياتي مع همام وتصل للمرحلة التي اشهادها امامي
زعل وعتب وكلام قاسي وكلام طيب وتهكم وعتب والنتيجة ابتسامة وسعادة
هل ظلمت نفس ام ظلمت همام
اصر اخي على ايصالي للمنزل
وسلك طريق بعيد وبدأ بالكلام قائلا :سماهر عمري ما كرهتج
بس اني بلحظة فقدت ابوي واخوي وشرف اختي
اسودت الدنيا بعيني وصرتي انتي تمثلين الفقد بكل حالاته كدامي
صح قسيت عليج بنظرة بكلمة بتصرف بس ما حرمتج عايشة حياتج طبيعية ومنطيج ثقة اطلعين وتخالطين
حتى رفضي للي يتقدمولج
كليلي شأكول شلون اقبل واني اعرف بوضعج لو احلف بكل اسماء الله محد يصدك الحقيقة
اشلون اتصرف أنطيني حل بديل
قلت بهدوء :انطيني حنان انطيني احترام واني استغني عن كل رياجيل العالم واكتفي بحبك واحترامك
اجاب بعد فترة هدوء : ما كدرت خفت عليج وعلى العائلة خفت انطيج حنان تتمادين خفت انطيج احترام اتشوفين نفسج طبيعية واطالبين بأكثر من حقج
خفت اتعرفين شنو رجال حاير بأمره ويخاف
اذا اني مسبب الج رعب بس من تشوفيني انتي مسببة الي رعب بكل اوقاتي
اخذ نفسي عميق وقال :تدرين همام كلي اشلون اتعرف عليج
شهقت بقوة وشعرت ان قلبي يكاد يقفز من قفصي الصدري لشدة خفقانه وعرفت ان الغاية من هذا الطريق ازهاق روحي
وبدأت اتمتم بكلمات غير مفوهمة
وهو يقول :شبيج اشتحجين تحجين
وأنا لا استطيع الكلام وبدأت الدموع تتساقط
ليقول بصوت يملوءه الحنان :ليش ما كلتي انتي مصارحة مرت همام بوضعج ومرته هي الي اقترحت عليه يزوجج
ليش ما كلتي هشكل ليشش قبلتي اخذ عليج نظرة مو زينة واتخيلج بلا اخلاق ليش
انتي اختي تاج راسي عمري ما شفتج بنظرة ناقصة
والله خوف عليج تعرفين شنو يعني خوف عليج
وصدكيني اذا بيت همام ما رادج في يوم من الايام بيتي مفتوح الج
تدرين من عرفت انتي صديقة منى كلت ليش ما كانت تحجي بيهة كدامي
قلت بصوت باكي:ما اريد اذكرك بحبية الكلب
قال بضحكة :يمعودة يا حبيبة كلب ايام مراهقة ام ياسين ما ابدلهة بكنوز العالم
ليقول بعدها :هي بعدهة يم بيت اخوهة
قلت كما يقول همام وابناءه :الحمل متعب عليه وبيت اهلهة اريح
اجاب بهدوء :الله يسهل عليهة
وبعدها ناولني مناديل ورقية
وركن السيارة على جانب الطريق
وترجل منها وفتح الباب من جهتي وناولني زجاجة مياه معدنية وقال ضاحكا :اشربي مية وغسلي وجهج يمعودة يشوفوج اولاد همام يكولون كتلوهة اهلهة ويستقون عليج
قلت وانا اغسل وجهي :اولاد همام كلش مؤدبين متطلع منهم العيبة
اجاب بسعادة :الله يهديهم عليج
وتوجه الي حيث مكانه خلف مقود القيادة
في رحلة مليئة بالحب والحنان لم أحظى بها منذ 17 سنة
همام اي دين كبير لك برقبتي
فهل علي سداد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دعوة عشاء تخلفت عنها بإرادتي
وذهبت لتسلية خالتي منى في بيت خالي مناف
والدتي اقلها شريك حياتي مع وقف التنفيذ اما انا فذهبت الى بيت خالي سيرا على الاقدام قبل ان يصل
واجبر على الذهاب معه او يوصلني الى بيت خالي
كنت أراقب خالتي منى وحركتها البطيئة وبطنها الكبيرة جدا
قلت :خالة متأكدة واحد ابطنج
اجابت بسخرية :لا حبيبتي عشر تعويض مال السنين السابقة
اضحكني تعليق خالتي وقلت :ليش لا كل شي يصير بس دخليج نوعي 5 بنات و5ولد
يجون كلهم ولد انتحر احنه ناقصين سلطة ذكورية
بعدين خطية هديل يسلطون عليهة
اجابت بمرح :والله انتي خيالج واسع
من هاي هجيتي بس عرفتي المحروس راح يوصل امج اكيد خيالج صور الج مواقف قوية
قلت بخجل وغضب :خالة شنو هذا الحجي اصلا اليوم اتصلت بيه وحجيت عليه على مود علي
وبعدها هو يتصل واني انطيه رفض
لتقول خالتي بحدة :ليش الرجال شعليه بشغلة علي قابل هو كل للرجال يتخربط بسيارة علي
انتي شبيج اتخبلتي هاي جزاته عايف شغله ويفتر على اهل الرجال الى أن لكاهم
وخلاهم يتنازلون وناقل الرجال لمستشفى خاص على حسابه حتى تتحسن حالته
ويقدرون ياخذون اقوله وتنتهي القضية والحق العام
وبعدها قالت بحدة :بلا لعب مزعطة (اطفال صغار ) هسة تتصلين بيه كدامي
قلت بترجي :خالة استحي والله عيب استحي
اجابت بقسوة :ما استحيتي من اتخابرين الرجال وانتي لاتعرفيه ولا هو يعرفج وفوكها تحجين عليه ياريت وراج حجاية طيبة
اجبتها بصوت خافت :هاي مو اول مررة
لتقول بصدمة :منار انتي تتصلين بزياد بلا علمنة
قلت بدفاع حقيقي عن النفس :خالة لا يروح فكرج لبعيد اني ما بيني وبينه شي اول مرة اتصلت بيه حتى اكله اريد اطلق
وثاني مرة اتصلت :اليوم
اجابت بسرعة : انتي مخربتهة من البداية اتصلي بالرجال واعتذري منه لا اتصل بأمج واحجيلهة كل سوالفج
قلت بعصبية :خالة سويتهة سوالف قابل خابرته اتغزل بيه كله حجي ادافع بيه على علي
قالت بغضب :تتصلين لو اتصل بأمج
لاني اعرفها تفعلها
اتصلت وانا مكرهة
وهي غادرت المكان وتركتني وحدي
اتاني الصوت الغير مبالي قائلا :هلا اكو كلمة ناسيته حتى تكليهة
ليقول بعدها ليش ما جاوبتي على اتصالاتي ليش تنطيني رفض هاي تصرفات مال وحدة تدريسية
سوف استقيل من سلك التعليم لكثرة ما يردد تدريسية
قلت بهدوء :اسفة حجي الصبح مكان قصدي
ورفضي للاتصال لأن اني خجلانة من الحجي الي حجيته
اجاب بكل هدوء :الاسف ما مقبول وتجي ايام ونتقابل ونصفي الحساب
قلت :يا حساب
أجاب بغموض :بعدين تعرفين
وبعدها قال :شلون رحتي لبيت خالج
كدت ان اقول ليس من شأنك ولكني فضلت قول الحقيقة
وقلت :رحت مشي
اجاب :لبستي عباية
اجبت :اي طبعا
اجاب بتساؤل :لعد ليش من شفتك بالبنك ما كنتي لابسة عباية
قلت :عادي من نطلع خارج منطقتنا انزع العباية والبس لبس محتشم
بعد هدوء قصير
قال :بس لبسج مكان محتشم
اجبت وانا ادعي عدم الفهم :شنو قصدك
اجاب :ما قصدي شي الايام كدامنا طويلة ونتفاهم
لا ادري لما تراقصت دقات قلبي على كلمة الايام الطويلة وتخليت نفسي وانا عجوز وزياد بقربي
وربط الخجل لساني ولم استطع الكلام
وكأن زياد يعرف ما افكر به
قلت :مع السلامة
اجاب : مع السلامة ومرة ثانية لا تنطين رفض
وراح اخذ تصريح بالمكالمات رسمي
حتى لا تتحجيجين بعلي وماما
واغلق الهاتف وتركني افكر بالتصريح الرسمي
وهناك فرحة غرست جذورها في اعماق قلبي
ولن ارتضي اقتلاعها
هل أصبح الحلم حقيقية


أستغفر الله واتوب اليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر

الجزء (15)

منذ ثلاثة ايام اختلي بنفسي بغرفتي كلما وجدتهم مجتمعين وأحياناً أتلصص عليهم
لأعرف ما يفعلون وما يقولون
لم أكن أنا بتلك اللحظة كان شخص أخر غيري عندما عدت إلى
المنزل وجدت نفسي لا اعرف من هو الشخص الذي قال لزيادة زوجك وحقك
واحترت بمن يكون ذلك الشخص الذي قال الماضي ذهب ولم يعود ويالة
استغرابي
وأنا أجد شخصا يشبهني يلقي السلام على زينة ويقول لها :اشلونج اختي
اتهرب منهم ولا اريد ان اتمم الكلمة التي أعطيت وعدا بأكمالها امام الجميع
اتهرب منهم ولا أعطيهم كلمة تريحهم
وأفضل ان ابدو انسان لايفي بوعده امامهم
أراقب والدتي دون أن اشعرها بمراقبتي لها
اتصالات عمتي التي لا تنقطع للسؤال عن ماذا حصل أتقن التصنت عليها في حال وجودي العابر بينهم
وتلك الصغيرة التي لا تعرف ما يدور حولها اشعر بشفقة عليها وقفت معي ولم اقف للحظة معها
اما ذلك الذي يسكن الضلوع فاحترت معه واحتار معي أجبرت اصابعي على ان تطقق على أحرف جهازي وتسجل في عالم الفيس البوك الرحب راقبت صفحتها لمدة ثلاثة أيام
تضحك بعفوية
وتلك الضحكات التي تكتب امقتها
تناقش بإصرار
وذلك الإصرار في مناقشة الرجال يصيب عقلي وقلبي بغيرة قاتلة
أرسلت طلب الصداقة منذ أول خيوط الصباح والى هذه اللحظة لم افتح الجهاز لكي لا أرى قبولها
فتتهرأ الصورة تماما
ولكي لا أرى رفضها
لأني بشوق لكلمة حتى وأن كانت مكتوبة منها
ازدواجية أعمتني
تركت الغرفة وقررت ان ارمي الهواجس فيها لاعود لها لاحقا وارسم وجها بشوشا امام والدتي واختي
وتوجهت الى الجلسة العائلية التي أصبحت مراقب نهم لها وكالعادة تلصصت عليهم
وجدت والتي مشغولة بقراءة احد الكتب الدينية
ووجدت تلك الهادئة تتابع عرض ازياء لاثواب الزفاف بعيون سارحة تماما
قررت ان أعلن عن وجودي بإصدار صوتٍ عاطس قوي
وخمنت ما سوف تفعل وبالفعل أصاب تخميني وغيرت المحطة الى محطة إخبارية لا تمت لاهتماماتها بصلة
شعرت بالحزن لأني سبب في تأخير تحقيق أمنياتها
وسبب في قطع الخيالات السعيدة عليها
دخلت قائلا :السلام عليكم
رددن السلام بكل هدوء
وتساؤلات ملحة في عيون والدتي غضضت البصر عنها
وجهت الكلام لمنار قائلا :ملل كعدة البيت مو
أجابت بكل هدوء :ملل اي بس أتخيل أدوام بهذا الحر هي امتحانات وانروح ساعتين ونرجع ومدنحمله الله يهون علينة
لتستغل الوضع والدتي وتقول :من يزوج علي مراح اتحسين بالملل تجي وحدة بعمرج وتكضين وياها الوقت من ما موجود علي
اجابت بمرح :اي والله علي الله يخليك عجل بزواجك سنا خوش بنية وامي موافقة
شنو تنتظر
اجبت بكل هدوء :مو هسة ومن يكول ازوج سنا كان مجرد اختيار قابل للتغير
وافكر بالموضوع جائز اكوللكم على وحدة غيره
كانت الدهشة في عيون والدتي كبيرة
لتقلول بحدة :على انته تضحك عليه وتتعاند وياي يعني من اقبل انته ترفض ومن ارفض انته تقبل
قلت بهدوء :الموضوع مختلف والله يخليج امي خليها للايام وهي تصفيه
وقبل ان تتكلم قلت :مراح تنتهي هاي السنة الا واني مزوج من ابنية ترضين بيه بأذن الله
اجابت بهدوء :بأذن الله
لاادري لما شعرت بالمسؤولية اتجاههن وقررت ان اريحهن حتى وان كان على حساب نفسي
اكتشفت اليوم اني ضعيف إمام التجمعات العائلية الودودة وهناك روح تسامح تنثر رذاذا منعشا داخل نفسي فيها
لذا أمسكت بهاتف وضغطت الازرار ليأتني صوته بعد دقات قلائل
قائلا :هلا ابو حسين
اجبت بهدوء :هلا بيك اشلونك واشلون الاهل
اجاب بكل اريحية :الحمد لله بخير وعمتك يمي تسأل عن اخبارك
اجبت :سلم عليها وان شاء الله ارتب أموري وأمره
اجاب :هلا بيك البيت بيتك
قلت بتردد :وبيتنة بيتك شوكت متريد تجي هلابيك
كان الصمت هو جواب الطرف الأخر
اما أنا فعيوني تراقب المرأتان وهما تنصتان لحديثي ولاتعرفان مع من اتكلم
قلت :وين رحت
أجاب بهدوء :وياك بس ماكو داعي تضغط على روحك
حاولت المقاطعة ولكنه قال بعملية :زياد هذا مو مشروع رابح نشارك بيه ومن يخلص كل واحد يروح بدربه حتى اذا واحد ما طايق الثاني
هاي شراكة عمر اني اصير نسيبك الوحيد وانته اتصير خال اولادي الوحيد اذا انته راح تضغط على نفسك اني حياتي اكيد راح تتأثر واكيد منار راح انعذبه بينة
فكر زين واني انتظر وقابل بقرارك
قلت بمرح اجدت تمثيله :اذا ما تريد اكو الف غيرك يردون
اجاب بكل جدية :لا والله اريد وما ابدل منار بملايين بس اريد والوضع طبيعي
لا الوقت الي انتظرتة
ولا عمري الي وصلت
يقبلون بوضع متوتر اريد اوضاع طبيعة
وبلحظة عاطفة قوية قررت ان اجعل الأوضاع فوق الطبيعة
قلت :والاوضاع طبيعة وهسة راح اكدلك انو الاوضاع طبيعية
توجهت الى حيث منار واعطيتها الهاتف
وغادرت المنزل
بحثا عن صحبة أجد عندها تسامح وأنسى ذلك الحقد الذي تمكن من نفسي لسنين كرهته وكرهت تسلطه على مشاعري
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
آخذت منه الهاتف وأنا واثقة ان الاتصال كان للعم همام وهديل هي التي سوف تتكلم
معي كعادتها عندما ينتهي رصيد هاتفها تستغل الرصيد المفتوح لابيها
ولكني فوجئت بصوت رجولي
ظننته العم همام وقلت :اشلونك عمو
اجاب بأريحة :ليش لا انصير عمو بس ياعم منهم
قلت بريبة :عمو همام مو
اجاب بهدوء :همام عمج لو ابن عمج
عندها عرفت الصوت واصبت بحالة تصلب عجيبة حتى لسان اصبح لا يطاوعني بالكلام زياد على الهاتف والهاتف هاتف علي وهو من إعطاني ايها هل هناك لبس بالموضوع
هل أخذت الهاتف وأنا انتظر اتصال من هديل ولكن زياد سبق هديل واتصل وانا دون ان ادري ضغطت زر الإجابة
ولكني لم اضغط هذا الزر
يا الاهي ماذا افعل
اتاني صوته متسائلا :منار انتي وياي
قلت بتردد واضح جدا :انت كنت تحجي وي علي
اجاب بتهكم :ليش عندج شك بالموضوع
اجبت بخوف وان أحاول ان أسيطر على أعصابي كي لا ابكي :الله يخليك زياد لا ازودها علي يعني علي يعرف اني احجي وياك
شعرت وكأنه تعاطف معي ليأتني صوتها محملا بمشاعر الحنان الواضح
قائلا :منار على كيف الوضع كل انتهى وانتي هسة زوجتي بعلم الجميع واولهم علي
ابعدت الهاتف عن وجهي قليلا و أخذت نفس عميق لكي يمنحني الهدوء والقوة
وقلت بلوم :يعني مثل كل مرة أتخططون وتنفذون وتخلوني أمام الأمر الواقع
اجاب بمرح :اذا ما عاجبج الأمر الواقع أنغيره
يحاول إخجالي ولكن انا له بالمرصاد :والله هو لو سهل تغير الأمر الواقع كان غيرته من زمان
بس لازم اقنع نفسي بيه اسهل من تغيره
اجاب بلوم :اذا تردين اتغيري ان اوكف وياج (اقف معك)
مجرد تخيل الصورة اصابني بالهلع
ولكني قررت ان اكون قوية وجرئية وقلت :لا نتحمل شنو انسوي نصيب ليش اكو احد يكدر (يقدر)يغير نصيبه
كان جوابه ضحكات رنانة شعرت وكأني لأول مرة اسمع ضحكات رجل
قال بعدها :والنصيب راح يعجبج ومراح تتندمين صدكيني
قلت بتكبر :انشوف
اجاب بضحكة قصيرة :انشوف شنو ورانا
هسة كوليلي شنو تردين تعرفين عن زياد
قلت بتهكم :لا والله
ليش اني شنو الي اعرفه حتى احدد شنو الي اريد اعرفه
اجاب بمرح :على كيفج يمعودة راح تاكلينة
قلت بتحدي :المفروض على هاي القرارت ألي اتقررت من ورى ظهري اسويلكم
طلابة (مشكلة) وزعلة اله اول ما اله تالي بس اني تعبت من اجواء الكآبة وقررت اسامح لخاطر نفسي وحتى اشوف اشلون اتكافئ من اسامح
اجاب بغزل اذهب كل شجاعتي :واني عيوني وروحي كله مكافئة الج
قلت بخجل :تريد شي لو اسدة
اجاب بمرح :اريد اشياء بس هم سدي حتى تاخذين راحتج وتفكرين بزواجنا لان كل شي جاهز يمي بقى الوضع يمج حتى يترتب
قلت بخجل :زياد الله يخليك لاتستعجل بالزواج خل اعرفك زين
اجاب بكل هدوء وتفهم :براحتج واني اضمن ألج شهرين او ثلاثة اشهر كلش كافي تعرفين عني كل شي وتتعودين عليه فخلي ابالج انو زواجنا بعد ثلاثة اشهر
ونسيت اني طلبت اغلاق الهاتف مثلما نسى هو انه قال أغلقيه
وبقينا نتبادل الكلام بين هادئ ومخجل ومازح
لم يدخل الملل لنفسي إثناء المكالمة وتمنيت أن تطول ولكنه اعتذر بأشغال مهمة
لو يعرف انه سوف يكلمني في هذا اليوم لما حدد مواعيد لها
انتهت المكالمة ولم ينتهي تأثرها
كان من الممكن ان اعيش معه قصة شد وجذب قصة اريد ولا اريد
قررت ان اختصر القصص كلها
وأستقطع من وقت الكرامة وعزت لنفس
لأزيد رصيد وقت السعادة وبالتأكيد سيوفقني الله ولن اندم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سمعت بمرضها فقررت زيارتها رغم الألم الذي يصيب نفسي أثناء زيارتها
تقلب علي مواجع الماضي
وتزيد في تنغيص الحاضر
وتفقدني الأمل بالمستقبل
تزتنزف طاقتي كاملتاً
ولكني مع ذلك كلما سمعت بخطب ما في عائلتها أبادر بالزيارة بدافع صلة الرحم
والأصول والواجب واضرب بما يحصل لنفسي بعرض الحائط
منذ أن حملت لم أزرها يوما واليوم لابد من الزيارة
انزلني مناف بقرب الباب
وقال :شوكت امر عليج
أجبته :ساعة ونص وانطيني رنة واني اطلعلك
ودخلت المنزل
استقبلتني سنا بحفاوة كعادتها
قالت :هلا خالة مناوي اشلونج يايي ايجنن الحمل عليج شنو هاي صايرة اجنينين
ولكنها فجأة صمتت
التفت الى حيث تنظر فوجدت والدتها تنظر بشز نحوها
بادرت بالسلام قائلة :اشلونج ام مؤيد اجر وعافية سمعت مريضة
اجابت بهدوء :الحمد لله بخير ام علي ما قصرت بالسؤال الله ينطيبه ليش كلفتي على روحج الجية وانتي حامل وتعبانة ورايحة بيت اهلج حتى ترتاحين
ابتلعت أول الكلام ولازال إمامي الكثير
وقلت :ام مؤيد اجيج على راسي اني
قالت بهدوء :تلسمين انجازيج بلا فراح
جلسنا في جلستهم المعتادة
وبدئنا نتجاذب إطراف الحديث الذي يبدأ بكلام عادي ليذيل بكلام غير عادي
قالت بكل برود :مبروك الحمل عند يا دكتورة راجعتي يالة صار الحمل
استغفرت الله بداخلي واجبتها :ما تعالجت ربج راد هذا الحمل هسة واني احمد الله على هاي الرادة
قالت بأستغراب :اها يعني ما راجعتي وكل شي ما بيج عكس ما كنا نعرف على ايام سلام الله يرحمه
اجبت بهدوء :على ايام سلام كلكم تعرفون اني مابيه شي شنو الجديد
اجابت :هذا حجي رجال يحب مرته الله يرحم سلام كان يحبج اكثر من روحه
ما كان يتصور يجي يوم تزوجين وتحملين من غيره
لو اقسمت بأغلظ الايمان ان سلام كان يتمنى لي هذه الحياة واسعد من هذه الحياة لما صدقني احد بما فيهم اخي واختي
حياتي مع سلام كانت حياة لايمكن ان يتصورها الجميع كانت مغلفة بحب الزوج للزوجة اما داخلها فحب اخوي تحلم كل فتاة ان تحظى بهذا الحب من أخيها
قلت بكل هدوء :ام مؤيد حياتي وي سلام انتهت واني هسة على ذمة غير رجال مو حلو بحقه احجي بزوجي المرحوم بهذا الشكل
قالت بحدة :شنو كلت(قلت) اني قابل دا احجي مثل ما الناس حجت انو مرة سلام كانت اتحب رجل حماتها وازوجته ورى وفاته
قلت بكل حدة :استغفر الله واتوب اليه ام مؤيد هذا الحجي حرام همام صديق سلام وصديق همام
وهمام كان مثل اخوي في يوم من الايام
وانتي تعرفين هو ورى وفاة المرحومة ظل 3 سنوات ما مزوج ما فكر يخطبني
من البداية شنو همام خابف
اجابت بهدوء :منى ليش زعلتي ان كلت الناس حجي هذا ميعني اني حجيت او أيدت
لتقل بعدها وهي تحرك كتفيها بحركة لا بالية :الناس حجت اني شنو يخصني
قلت بغضب :الله ينطي الي حجة بالسوء عن اخلاقي على كد (قد) نيته
اجابت وهي تجر الكلام :آآآآمين
وبعدها قالت :
الله يرحم أم خالد كان حبها لهمام ماكو منه وحب همام اله هم ماكو منه طول ماهي زوجته الرجال لا باوع يمنه ولايسرة
قلت بهدوء :الله يرحمه
لتقول بإصرار واضح على فتح مواضيع لا رغبة لي بفتحها :اكلج اخبار سماهر ما صار عدهة حمل
قلت بهدوء وانا اغلي من الداخل :لا ماصار عدهة حسب معلوماتي
لتقول بعدها :اشلونهة علاقتكم
قلت :الحمد لله زينة
لترمي عليه قنبلة بقولها :هو لو همام يحبج بكد حبه لام خالد الله يرحمه كان ما ازوج عليج ولو انتي تحبيه بكد حبها اله كان عرفتي اشلون اتمنعيه
لتقول بعدها بطريقة ناصحة :منى ديري بالج على بيتج زين وخلي همام ايميل الج
اكثر من سماهر لاتنسين هسة انتي حامل ومو حلوة يصير عندج اطفال وتطلقين
لم اجبها لان هديل قطعت علينا الجلسة وهي تحمل صحن حلوى تحبه خالتها ودائما تأتي به لها عندما تعدها
سلمت على خالتها اولا
وارتمت بأحضاني بعدها
وبدأت تتلمس بطني وتقول :فدو لله شنوه هذا الجمال اشوكت يطلع حتى اكله
دفعت يدها بمرح :وقلت عوفي ابني انزوجج حتى تاكلين ابنج
اجابت بمرح :ما ازو ج اني اربي اخوي فدوة لله ايجنن اكيد يطلع على اخته
لتستأذن لان والدها ينتظرها في السيارة
قررت ان اتحدى نفسي واستأذنت انا بدوري من اجل ان اعطي من امامي صفعة قوية وابين له ان العلاقات قوية
وقلت لهديل :هديل اجي وياج خالج مناف يتأخر
تهلل وجه هديل واسرعت لتبلغ والدها
قالت ميضيفتي :بعد وكت ما شبعنة منج
قلت لها بنرة حاولت ان ان تكون طبيعية :لا والله الكعدة الطويلة مو زين علية واجيت لخاطرج لان عرفت مريضة
وبعدها قلت :عزيزة عندي انتي وعلى مودج طلعت
هل تعرفون عديم الاحساس لا يضره وقع الكلمات
اجابت :كلفتي على روحج تليفون كافي
قلت :التليفون للغربة مو للاهل
قطعت كلامنا هديل الفرحة وهي تقول :ماما , بابا ينتظرنة
ذهبت بخطى قوية ونفسية ممزقة تريد أن تطلق من داخلها ضربة قوية لتمزق كل من كان سبب في تمزيقها
ركبت السيارة وقلت :السلام عليكم
اجاب بفرحة واضحة :يا عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نورتي السيارة يرادلج ذبيحة والله

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -