بداية

رواية سجير الانتقام -18

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -18

فتفتح تمها بدها ترد لكن نفسها تصدها موعيتها بالحذر... فبعد عنها مخبرها وهو عم يحك رقبتو: متل ما بتحبي... المهم تجهزي بحس مش منطق نبقى بالبيت حابب نطلع برا بحس في كم مكان حابب وديكي عليهم...
إميرال ناظرتو باستغراب معلقة بكل صراحة: شو أفهم منك يعني ظهور دائم ولا كيف... عشان ما صدّق حالي كتير...
كنعان ضحك بعصبية موضحلها: بس نطلع بتعرفي... وقرّب منها ماسح ع خدها... إلا بمقاطعتها لإلو مذكرتو: كمان وجهي ما بشجعني أطلع فيه لبرا....
كنعان ما عرف بشو يرد عليها... فبلع ريقو راددلها بصدق: بخاف احكي تقولي عم سطّح بمشاعرك... بس أنا ما همني كيف يشوفوكي دامني عارفك والشكل ما رح يقدم ولا يآخر... القبول يلي فيكي ما بخلي يلي حواليكي ينتبه كتير ع كدماتك...
إميرال تنهدت بغصة صادة: لطالما مش وجهك واللي حواليك رح يفكروا إني مضروبة ومنهانة وهادا رح يغصني بعدين حقيقة إذا أنا نفسي رح فكر هيك فالناس ما رح تكون أحسن... والمثالية المتفرض الناس تكون عليها ما بتقدمني لقدام... مش لإنو كلام الناس بهمنا بشكل مش طبيعي لإنو عايشة معهم إلا لإنو كمان صورتي قدام نفسي بتهمني... وما بتوقع ع طول رح أتحمل هالشي... ودمعتلو طالبة منو... بدي العوض يلي يردلي جمال وجهي وجسمي الصافي الما كان عليه هيك كدمات... تخيل كل ما رح اتضايق يطلعلي هيك... إنتا مفكر الزعل هين وآثرو لحظوي... قلي كيف بدي سلملك ع طول... نفسي أعطيك فرصة وكل ما بدي قول واخطط يرد في شي يمسكني يقلي ما تستعجلي وخليكي محلك سكون...
وبلعت ريقها ماسحة دموعها بالوقت البعد عنها كنعان موقف ع رجليه ومتحرك بالغرفة مش عارف بشو يوعدها وهو مش ضامن نفسو باللي جاي... هو عارف أعصابو ديناميت شي بسيط بخليه يشتعل... لكن بنفس الوقت وظيفتو يضبط نفسو مش يلحقها بكل صغيرة... فتنفس حاسس بموقف ضعف معها... وخاف يبقى هيك ويخلي الشرخ بينهم يكبر اكتر محاكيها: بعتذر منك لإني ما كنت جنبك كيف بدك... ورقق نبرة صوتو راغب في رضاها... بتقبلي فيي زوج وأبو بنت وولاد جداد... أنا مش شاطر كتير بالحكي... بس بعرف إنو نفسي امسح يلي بقلبك وردو نقي هادي... فيه شقاوتك يلي بحبها ونفسي تكون ببنتي المناي هلأ تكون هون لحس فيها... مؤشر ع بطنها من مكانو مسترسل... انا ما بعرف أميّل مشاعرك لإلي ولا حتى عندي قدرة بتخليني كون حد مرن... بس بعرف إنو مزبوط كلامك وخلينا نتعرف ع بعضنا وأنا متيقن ردودي كلامي لمسي لإلك غير كافي وقليل بحقك وكتير قليل...
فنطقت إميرال بمقولة من إحدى المقولات المنقوشين بروحها من شهور طويلة معو جواتها: هل يقرأ قلبك رسائلي التي لا أرسلها إليك؟ فمالا يُحكى يُبكى...
فردلها بثقل بنبرة عجز وهو عم يرفع إيديه بدعاء: اللهم قوة! ولف عليها وهو حاسس قلبو عم يتكسر بكلامها القاسي عليه مجاوبها... رفقًا بما تبقى مني...
فجاوبتو وجاوبت نفسها معو: مالا يقتلنا يقوينا... ونطقت بغصة... هادي ضريبة تدابرك لإلي... الهجر كبير يا كنعان... اعتدت عليه لو بكرهو... بدك قربي اثبتلي استحقاقك لإلو...
كنعان هزلو راسها بتفكير: شو بدك صار!!!
إميرال عدلت قعدتها وهي عم تمسح دموعها: فكر كيف تجبر يلي كسرتو... وعوّض عن يلي فقدتو...
كنعان طالعها بعيونو وهو مناها يدخلها جوا قلبو لتدرك كم بحبها... لكن الحقيقة هي مش بدها تحس إلا تشوف... فنطق كاسر كبرياؤو معها: من عيوني أصلًا شو بدي أحسن من إنك ترضي عني... وحرك راسو بتفكير... اتوقع ما أكلتي وأنا ما هانلي أكل بدونك... بتحبي نطلب ولا نطبخ...
إميرال ردت عليه وهي عم ترفع كتفها: ما بعر ~~ وفجأة تراجعت مشتهية الباستا الكان يعمللها إياها: لا تسوي الباستا هديك الزاكية...
وعضت ع تمها بتذوق ممتع لطمعها... فضحك ع ردة فعلها وهو عم يشلح جاكيتو ومشمر ع إيديه وهو عم يقلها: وإنتي عليكي الصوص...
إميرال هزت راسها بقبول: فليكن...
فمشي قبلها لعند الباب قبل ما تقوم محاكيها:Aiutami, dai, sbrigati!
أتبعيني، هيا، بسرعة!
فتوقفت ع رجليها لاحقتو وهي عم تقلو: ok.
ونزلت وراه داخلين المطبخ سوى... مجهزين شاللي عم بحتاجوه وهو عم يحاول يستميلها بلمسة بسيطة لرقبتها ولا لأصابع إيديها هامسلها: آسف... عجلي بالمي السخنة...
:بلشي بالصوص...
فيفقد تجهيزها لإلو بفضول طفل شقي... مخبرها:..Vorrei assaggiare
"أود ان اتذوق"...
وقرب من صوصها دايق منو بتعجب... hmmmm... وهمسلها بأذنها بنبرة واضح فيها كل حرف نطقو فيها... Ho fame.. "أنا جائع" ويرد لساحة شغلو متحركش فيها بنطقو: Ho sete "انا عطشان"... ع أمل تجيبلو المية كعادتها بس تسمع طلبو... بالفعل ثواني بسيطة كانت المية عندو وبس حست ع حالها جت بدها تسحبها لكنو منعها بإيدو شارب من كاستها... وبعّد عنها كأنو ما حشرها بين إيديه ورد يحرك بالمعكرونة وهو عم يغني لملوك الغجر باللغة الاسبانية البعشقها أكتر من الايطالية بالتعبير عنو كعربي دخيل ع الثقافة الأوربية:


Amor mio
حبيبتي
Amor mio por favor
أرجوك يا حبيبتي
Tu no te vas
لا ترحلي بعيدًا
Yo cuentare a las horas
سوف أغني لساعات "سوف أحسب الساعات"
Que nadia hoy
إلى أن تعودي
amor mio
حبيبتي
ويوقف غنا طالب منها مرة بالايطالية
: Sale ملح
Pepe فلفل
وبس سمعها شرقت بس قرّب منها لامس إيدها ناطق: الله الله...
وكمّل غنا باغنية تانية لإلهم بصوتو الساحرها:
Háblame
تحدثي معي
Háblame
تحدثي معي
como te camelo yo
كما أغازلك أنا
quiéreme
احبيني
como te amo yo.
كما أحبك أنا
ولف عليها وهو عم يحرك بالصوص العملتو معلق بنبرة سعيدة باللحظات العم تجمعهم:Buon appetito.
"صحّة وعافية!"
فردت شرقت بالأكل مخليتو بسرعة يقرّب منها داققلها ع ضهرها وهو عم يمد إيدو بمهارة ناحية حنفية المي معبيلها بأول كاسة جت إيدو عليها منبهها: انتبهي يا حبي وإنتي عم تاكلي...
وأعطاها الكاسة الأخدتها منو وهو عم يحيطها ناطقلها بنبرة ماكرة محذرة: انتبهي بدنا إياكي انا والولاد...
وبعّد عنها رادد لتحريك الباستا مخليها تهوي ع حالها محاولة تعجّل باللي عليها بترتيب الطاولة يلي برا وين تقعد معو بمكان مغلق هون... فبسرعة ع برا تجمّل الطاولة بدون تفكير منها عشان الوقت يمضي بينهم وما صدّقت كلشي يجهز وهي عم تحاول تتنصل من لمساتو وهمساتو لكن هو يغدر فيها بكل دهاء... والحمدلله يلي صار وقت الأكل... وقعد قبالها وهو عم يحطلها صحنها عاجبو ترتيبها للطاولة معلق: بديعة يا بنت... وقرب منها قارصة قبل ما ترفع الشوكة من الصحن... ورفع إيدو عنها وهو مركز عليها معلق بنبرة حد قلقان فيها: ‏Ho capito che per essere felice mi basta parlare e condividere del buon cibo con te. "لقد أدركت لأكون سعيد، يكفي أن استمتع بالطعام اللذيذ والتحدث معك."
فردت عليه بشي مالو علاقة وهي عم تعجل ببلع الباستا عشان ما يستملها غزل مالو عادي هلأ: ‏Il cibo è incredibile... "الطعام شهي جداً"...
فردلها وهو مبسوط عليها كيف عم تاكل متل قبل قدامو لحالهم:Hai sempre avuto un buon appetito. "لقد كان عندكِ دائما شهية جيدة."
وسكت منتظر بردها لكن ما عبرت فاسترسل مخبرها:Amo le ragazze con un sano appetito. "أنا احب الفتاة ذات الشهية الصحية "الجيدة""...
فعجلت حالها تاكل مش ماهممها لسانها ينحرق المهم تاكل وتهرب لغرفتها بس كارثة لو ردت رح يلحقها فواصلت أكلها بدون ما ترفع راسها عن الصحن إلا بلسانو العذب مش سايبها بحالها وتاركها تتوتر بس غردلها:
‏Cara, le ha mai detto nessuno che ha delle mani adorabili? "ألم يخبرك أحد من قبل يا عزيزتي أنّ يداك جميلتان؟"...
إميرال فقدت شهيتها وصارت بدها تخبي إيديها فضحك عليها راحمها من جرأتو المش فاكك عنها فيها... فحاولت تتكمكم ع بعضها ع الكرسي بتوتر جابرتو يعلق عليها: عشت وشفت العنيدة أم راس يابس دايبة بحالها...
إميرال خلص ما عادت قادرة تتحمل فتركت المعلقة رادة بانفعالية: فهمت بدك تقرب مني ارحمني و~~
انتبهت ع حالها فسكتت معطيتو مجال يضحك عليها راددلها:Spero sia tutto di vostro gradimento. "أثق بأن كل شيء نال على رضاكِ؟"
إميرال هزتلو راسها: نال فريح حالك وريحني عم توترني...
كنعان طالعها من عيونو يلي بتحبها محذرها: توتري المهم تردي لإلي... شو بعد يلي حسستيني إياه بدك حل عنك والله ماني حالل غير لتنامي ع صدري... وحامل ببنت مني...
إميرال بلعت ريقها من خيالو رادة: ايوة هيك احنا مش متل يلي قبل...
فانفجر ضحك ع ردها: ههههههه...
إميرال رفعت حاجبها سائلتو: شو ليكون اليوم مقضيها بالبيت انا هيك بنخنق...
كنعان ما وقف ضحك: ههههههههههههههههههه.... فضحكت معو منسحرة بضحكتو يلي زمان ما سمعتها وشافتها قدامها.... هههههههه ومسكت بطنها سامعتو عم يقلها... احترت يا قرعة من وين بدي بوسك... زمان كنتي بدك ابقى وبس بقيت هلأ بطلتي بدك...
إميرال ردت عليه وهي تغنيلو: ده كان زمان... انا صرت أم لولاد ومضغوطة باللي فوق راسي أيوة... مفكر يلي بكون فاضي متل يلي مش فاضي...
كنعان تنهد حابب يتركها ع راحتها: تطمني عندي أشياء رح انشغل فيها بمكتبي فوق... وعند العشا رح أرجعلك وأخدك ع مكان ما فيه ناس...
إميرال ما بتعرف ليش فكرة تكون معو لحالها بتخيفها... فرفعت إيدها ع رقبتها مخبرتو: لا بالبيت أحسن!!
فتركها ع راحتها لإنو مش دايمًا منيح يدق ع الحديد وهو حامي إلا لما يكون ضامن هيتشكل كيف بدو: براحتك يبقى...
إلا بسؤالها المفاجئ: ولادي متى رح يرجعوا؟
كنعان جاوبها وهو عم يوقف ع رجليه: ع حسب كيف بنحدد احنا...
ليش لتكون شغلتهم مطولة... كبيرها يومين بعدها رح تطلب منهم يجوا... يعني منيح يومين يقضوهم مع ولاد عماتهم يلعبوا بالمزرعة الكبيرة الأخدها الجد عليها من قبل ما يشتريها طالب رأيها... ولو عرفوا بناتو لفقدوا عقلهم... فتنهدت عارفة مستحيل تكون بينهم عشان كوثر وأمينة ونداء خاصة والباقي معهم كمان ما ينزعجوا من شوفتها البتحسسها بتغص بالهم... فسحبت صحنها وصحنو بدها تنظف الطاولة إلا بإيدو ماخدة الصحون عنها وهو عم يهدي بالها: تطمني ما رح يصير إلا البسرك...
وبعد عنها لعند المطبخ مساعدها بتنظيفو وتنظيف طاولة السفرة وترتيبها وهو متقصد ما يقرب منها لتحكم ع الفرق وتفهم شو بدها... وطلع ع مكتبو تاركلها الطابق الأول بكل ما فيه بشكل محسسها بالزهق فطلعت لغرفتها مخيطتلها شي بسيط بس فكرة تكون لحالها بهالجو الكئيب ما حبتها فتحركت لعندو داقة الباب عليه... وقبل ما يرد عليها دخّلت راسها من الباب معبرتلو عن مشاعرها: البيت مش مريح يا بدخل عندك يا بتيجي عندي...
فأشرلها تدخل إلا دخلت بسلة القش الحاطة فيها عدت خياطتها وهي عم تطبق الباب وراها وهو عم يطلب منها: تعالي شوف هالتصاميمات... فتحركت لعندو بدها تشوفهم من قبالو لكنو أصر تيجي تشوفهم من جنبو بتعديل الصور بالشكل يلي بواجهو هو مش هي... فبلا تفكير جت لعندو مفقدة بالصور وهو عم يحرك إيدو ع التصاميم العم يرسم فيهم: شو رأيك فيهم صح جميلين للأطفال...
إميرال عيونها لمعوا بإثارة معلقة وهي عم تسحب القلم من إيدو ضايفة عليهم نقشات بسيطة غير حاسة بعيونو العم تفقّد الكدمات الع وجهها... من تركيزها باللي عم تعملو بالتصميم إلا بإيدو الخفيفة ساحبة ربطة شعرها فجت بدها تلف عليه تستوقفو فعلقلها: خليه مبعثر احلى...
إميرال رفعت حالها مش حابه تكمّل معاه لكنو مسكها من إيدها لاحح عليها: خليكي عجبني يلي عم تعمليه...
إميرال عم تضيع من يلي عم يعملو فيها بين المغازلة والجدية واللهو معها... حايرة لتقعد بحِجرو متل قبل وهو بشتغل... وبلا تفكير كان هو ساحبها وهو عم يقلها: شفتي أنا بقرأ الرسايل غير المبعوتة لإلي من عيونك... وحنى راسو مقرب منها قبل ما ترد لمنطقها وتجننو معها... غير مفكر بعيلتو ولا بأبو عيلتو ولا بقصتهم مع عيلة دهب ولا بفضيحتهم من خطف بنت عمها الما ردت لبيت ابن أخوه لهلأ واللي ما صدّق يصل المطار بعد 11 ساعة سفر من شامخة لريو دي جانيرو ويكمّل بالسيارة العم تستناه بدون تخطيط منو مفكر أكيد جوزيف محضرلو إياها وهو حاسس باختلاف جو ريو عن جو شامخة الجميل واللي ما بتقارن بتاتاً برطوبة ريو البتخليه يختنق من عجقة الطرق وكبر المناطق وحشود الناس والرقص هون وهناك وقطع إشارات المرور الحمرا... وضحكات السياح والسكان والمقيمين عم تخليه يحس بأجواء بدو يعيش مش يشتغل... فيطالع بساعتو غير فاهم ع وين رايح من رد جواب السواق عليه: Onde você quer estar perto...
"حيث تريد أن تكون قريبًا"
خير مين قال هو بدو يكون بمكان معين... فيحاول يتصل من شريحتو الدولية ع جو الشقي بس مش عم برد عليه... فينطق سائلو: Quem te disse para onde eu quero ir?
"من قال لك أين أريد أن أذهب؟"
السواق بكل بساطة ردلو: Quem mais, senhor...
"من غيره، يا سيدي!"
مصر هالسواق يجلطو بردودو الجامدة معو... فيرد مكانو لكن مش عارف يسلملو هيك بكل بساطة إلا لحظة ما سمع الشوفير برد ع حد من سماعة تليفون: Meu amigo jose...
"جوز "جو" صديقي"
عبد العزيز ما قدر يتحمل فطلب منو:Deixe-me falar com ele, por favor.
"دعني أكلمه من فضلك"
شو بدو يستنى ليعطيه فسحب السماعة من دانو قبل ما يفكر بشو يرد عليه محاكي جوزيف المستفزو بشكل كبير: جوزيف شاللي عم تتهبلو معاي ليش مش عم ترد ع اتصالاتي بس قلت تعال عندي إلك شي وسكرت~~
جوزيف قاطعو بشقاوة وهو عم ياكل بالفاكهة الاستوائية الحمرا القدامو ع الصحن والقرد رفيق دربو كعادتو معو قاعد ع رقبتو وعم ياكل من الفاكهة العم ياكل منها جوزيف: بس تيجي بتعرف بعدين شفت الصندوق يلي عندك...
عبد العزيز طالع حواليه بعفوية وهو عم يجيبو: أي صند ~~
وقطع كلامو ساحب الصندوق يلي واقع ع الأرض ولا هو محطوط ع الأرض من قبل ما دخل ما عندو فكرة... فحرك إيدو ساحبو لعندو مفقد شوفيه وهو عم يسمع حركة جوزيف... ولحظة ما لمح فانوس متل الفانوس السحري الكان جوزيف هو وصغير يرسمو ع دفترو من حبو لقصة علي بابا والأربعين حرامي والست ياسمينا... فنطق بتعجب: شو عم تتهبل علي... وسكت لامح ورقة تحتو وهو عم يسمع ضحكة جو عليه... فسحبها قارئ شو مكتوب عليها: الأقدار يا ابن الخيّال عجيبة جدًا دام خلتني كون بحياتك متل المارد يلي بعلي بابا... السيارة سجادة الرحلة والفانوس بالأمنية يلي بدك إياها عندي... اقطع فيها لعندي "قصدو السيارة"...
عبد العزيز قلبو وجعو مش فاهم شاللي عم يقرأو فرفع إيدو ع صدرو عاجز ينطق ولا يستوعب شو قصدو فبلع ريقو عدة مرات وهو عم يسمع جو عم ينادي عليه: عبد العزيز!!! خيال سامعني... وين اختفيت!!!! ولا يا خوفي مخك سميك يا تأبط شرًا...
تأبط شرًا الخيّال مش معو من قلبو الحاسو ممكن يوقف... فنطق طالبو يقلو الزبدة: شو ~~ وبلع ريقو مكمّل بشق الأنفس... شو أفهم من كلامك...
جوزيف ضحك لاعب بأعصابو: ههههه بس تصل هتعرف...
وسكر منو تاركو مش قادر يقعد ولا يوقف ولا حتى يمشي وهو مكانو ع كرسي السيارة المقيد حركتو... فيسرح باللي عم يشوفو بالصندوق معقول بنت قلبو بين إيديه...
هادا حقيقة ولا خيال ولا عقلو جن من كترة الحنين وصار يخلقلو عالم موازي للي هو فيه... ضرب راسو بإيدو مشكك بصدق واقعو والعالم يلي هو فيه... وهو عم يسمع صوت التزمير وعجقة الطرقات غير قادر يستوعب مع عقلو العم يحرك فيه وقلبو العم ينبضو ومعدتو العم تضغط عليه... منتظر بالسواق ليصل المكان الماخدو عليه وهو مش متبع بمكان الخلا الوصلولو إلا لما توقف بمكان قبال بيت كبير متكون من طابقين واسعين كتير وبحيط فيهم أسوار ومساحات شاسعة من الشجر والمي... فنزل بصعوبة غير متبع بكلام الشوفير معو من تركيزو ع جوزيف الواقف قبالو وهو حاطط القرد ع رقبتو: Este é o lugar, senhor...
"هذا هو المكان، يا سيدي"
ومشي لعندو بين رجل بتقدمو ورجل بتأخرو خوف لينرد خايب... ونطق قبل ما يصلو: بسرعة هات يلي إلي عندك قبل ما انزل بساحلك...
جوزيف ضحكلو وهو مش عارف بشو يرد عليه لإنو مش بارع بهيك قصص وهو عم يفقّد بلبسو البوهيمي واللي ما بشبه اللبسة الكان لابسة بشامخة وغيّرها قبل ما ينزل من الطيارة من شنطة السفر المجهزة دايمًا معو بالسيارة: هههههههه... وأشرلو قبل ما يضربو ع البيت كرمال يركض للي صارلو شهور كتيرة عم يلاحق فيهم لتردلو...
فبسرعة دخل لجوا ركض وهو عم يسمعو عم يقلو: بنت دهب ~~~
وطار بقية الكلام من عقلو مدور ع بنت دهب وهو مش مصدّق آخيرًا رح يلتقي فيها... فيسارع الوقت قبل ما يخيّبو والفرصة تتلاشى من قدامو لو بخيالو الشاكك فيه هو الصح وهو عم يفقد حواليه عليها اثناء مرورو من بين الشجر مكمل للبيت القلو عليه مكتشف إنهم هما جزيرة محيطة بالمي والسيارة الجت فيه مرت بجسر مصطنع بربط بين الجزيرة التابعة لريو دي جانيرو بالبر... وهو مش عارف وين بدو يلاقيها بغرف البيت الكبير واللي مصمم ع طريقة الغجر... وما فيه كتير غرف رغم كبرو... إلا بصوت بكى طفلة واصلو من وراه لامح اليخت الراسي قبال البيت من بين مجموعة الشجر الملتفة حوالين الجزيرة... فلف لعندو وهو مناه هلأ يقابل بنت قلبو الحاسس أنفاسو عم تخونو من هذيان عقلو لتكون بين إيديه حقيقة... غير مفكر بالشكل اللي رح تكون عليه وكيف وصلت لهون من همو يشوفها... بدون ما يتخيل شكلها الحقيقي وغير المتخيل "وغير الخاطر" بمخيلتو وهي مستسلمة من التعب ع السرير بغرفة النوم باليخت المكيف من لما طلعت فيه رافضة النزول منو من شعورها بتكسر جسمها من قلبة كاظم المجنون لإلها ومن صدمتها للي عملو فيها ومن وقعتها من بعد ما هربت بعيد عن إيدين كاظم ورجالينو الدنئين...
غير مستوعبة شاللي عم بصير معها غير إنو إيدها ملتفة بقطعة شاش والغطا الهربت فيه من بين إيدينو للمريض ملتف عليها لهلأ... ومغطي تشقق أواعيها من يلي عملو فيها كاظم... فتحاول بدها تقوم لتسكّت ساندي العم تبكي وتنادي عليها...
مــامــا ...
مــامــا ...
اهئ اهئ اهئ ...
جود تي "لافظة الدال من اسمها بين الدال والتاء اااااااااااااااااا اهئ اهئ ماما ....
إلا بإيد الخدامة المتروكة لخدمتهم رفعت ساندي الشقية المش قادرة ترفع حالها لعندها من علو السرير عن طولها من بعد ما نزلت تسحب اللعبة الصحت عليها بين إيديها... فانجنت ساندي رافضة قرب الخدامة البسرعة نزلتها بين إيدين أمها الباين عليها بين الصحوة والنوم وطلعت مريْحة راسها من هالطفلة المزعجة العنيدة... وتحركت لعند مقصورة المطبخ البسيط لتعملها مشروب من ورق الشجر لتخفف من وجع راسها الصدّع مع هالطفلة الشقية... يلي فورًا خبت وجهها برقبة أمها بس ضمنت حالها قريب منها... ساحبة الغطا عليها خايفة حد يرجع هون ويئذيها هي وأمها العم تمتم بتعب لتسكّت ساندي الصوتها عم يعلى فجأة مش متخيلة ممكن بأي لحظة من لحظاتها العم تعيشهم هلأ تقابل فيهم ابن الخيّال العم يطلع باليخت الكبرو متوسط الحجم مدور عليها بين الغرف وهو مش حاسس ع صوت رجليه العجولات الواصلها مع صوت همهمة طفلتها يلي تخبت تحت الغطا أكتر حامية حالها لدرجة كان نفسها تتخبى جو بطن أمها مقلدة لعبة أرنبتها الكان جواتها مخيط ارنب صغير بنسحب وبنرجع لمكانو المصمم... واللي فقدتو بآخر نقلة لإحدى بيوت كاظم اللعين مجننة أمها عليه... فكتمت حسها شاعرة بحد داخل عليهم غير مدركة إنو بطل كل حكياتها الكانت تخبرها عنهم أمها... فتشد ع حالها بخوف... محاولة ترفع راسها لتشوف إذا الوحش كاظم وخدمو قريبين منهم لكنها عوض ذلك لمحت حد عم يسجد ع الأرض... فشدت ع صدر صديقتها المقربة منها وقصاصتها للقصص الجميلة مخيلتها "لجودي" تعتقد هي فشلت بالهرب فبكت بيأس ما بدها تفتح عيونها ع هيك عالم... دامها عارفة ومتأكدة نهيتها مع كاظم المريض... فتيجي بدها تدافع عن نفسها بس جسمها يخونها... رافضة تصحى وتقوم لتواجه من جسمها المتضرر... واللي بلحظة انتفض من لمسة... جسمها عارفها منيح... من اعتيادها تكون ع بطنها ولا ع كتفها... فبلعت ريقها وهي متقوقعة جوا نفسها شاعرة بإيدو العم تمسح ع دموعها فشدت ع عيونها المنغلقين أكتر...
اكيد هي بحلم... مستحيل تسمع همهمة طفلتها و لمسة إيد عبد العزيز بنفس الوقت عليها... من بعدو عنهم هلأ... فتصلبت أول ما حست في قبلة ع جبينها... سامعة صوتو المستوحشة تسمعو وهو عم يقلها: جودي يا قلبي اصحي... جودي... سامعتيني يا قلبي.... ويبوسها وهو عم يبكي بحرارة غير مصدّق هي بين إيديه فيلمسها ع كتفها وشعرها وهو شاعر فيها عم تبكي بحرقة وحتى وهي نايمة... فبكي معها معتذرلها: حقك علي يا عمري... حقك علي معك حق تبكي بستاهل أنا...
ويقرب منها مش عارف كيف يتصرف ليهدّي بالها ويخفف عنها غير منتبه ع إيدها واللي صاير معها من عتمة الغرفة الهي فيها ومن تغطيتها منيح بالغطا من ورا ساندي المخبية حالها جنبها... فباسها ع خدها وهو مناه يخبيها جواتو لتحس بقلبو العم يعصف فيه وبجسمو العم برجف لتكون بين إيديه وبحضنو...
وبسمعو المناه يوقّف بكاها من اشتهاؤو ليسمع صوتها... ليفند شكو لتكون هي بين ايديه حقيقة... فنطق طالبها بعجلة: ردي علي يا قلبي سمعيني صوتك يلي وحشني... وطالعيني شوفك... ويهز فيها طالبها... جودي يا عمري ردي علي...
جودي حاسة باللي عم يسويه فيها... محاولة تفتح عيونها وهو عم يرفعها بين إيديه سامع صوت بكى بنتها النطت ع ضهر أمها وهو عم يرفع فيها خايفة تبقى لحالها وهي عم تهز أمها لتحتويها من هادا الشرير يلي لأول مرة بتشوفو باكية ع ضهر جودي العم تتنفس بصعوبة متناسية فيها وجعها من الضجيج الحاسة فيه: آآآ ماما جودتي.... هىء هىء.... مريت مريت "مريض"....
فتطالع جودي قدامها متصلبة بين قرب ساندي منها وبين المحتارة فيه قدامها واللي بعّد عنها بسرعة مدور ع ضو الغرفة وأخيرًا لقاه جنب الخزانة عند إطار الباب و شغلو لافف راسو عليها والالتجم لحظة ما لمح جسمها متعرض للضرب... وشعرها واضح عليه الجفاف... وفي كدمات عليها وغير رجليها المجروحين وإيدها مضمدة... فبلع ريقو رادد راسو لعندها فوق وجفل بس لمح الطفلة المزعوجة عم تتخبى فيها وكأنها ملكها فيضغط ع راسو مش مستوعب شكلها المارر بويلات مانها قليلة... فبسرعة قرب منها وهو حاسس رح ينجن لإنو عم بذكرو باللحظة يلي ردها من مزرعة أهلها بالليلة المات فيها جدها وشعرها الطويل كان مقصوص قريب كتفها... لكن هلأ رجعتلو بشعرها الطويل وبجسمها وهيئتها المنهانة... فيمسك فيها بقوة وهو عم يخبي وجهو برقبتها مطالبها توضحلو كاظم شو سوى فيها من بين بكاه وهو مش عارف شو يسوي فيها ومعاها: لك شو سوى فيكي كاظم الـ**** وسكت صعبانة عليه نفسو معها وهو عم يقلها بغصة: وين رح خبيكي من ظني هلأ... لك جاوبيني!
جودي عم تبكي مش قادرة تطالعو يا ويلها منو من يلي عملتو فيه وفيها... إذا هو فعلًا قدامها هلأ... ونطقت بحرقة من بين دموعها: يا رب تكون خيال!
وارتجف جسمها من خوفها ترجع لعذابها بين إيديه بأول أيامها معو...
عبد العزيز يهز فيها مش فاهم شو لازمة هالكلام... هي لازم تقول يا رب تكون حقيقة مش خيّال... ولا عشان كاظم ال***** عمل فيها شي خلاها تتمنى هيك.... فيحركها بقوة وهو عم يسمع صوت بكى بنتها العم تحاول تبعدو عن ملكيتها الخاصة فيها محاكيها: هادي بنت مين فهميني... لك كاظم شو سوى فيكي؟؟؟
ويطالع الطفلة يلي قدامو ووجه مرتو الكان شهور طويلة بحاول يصلها... تبالآخر تكون مخلفة بنت من ****** بالـ~~~...
ما قدر يكملها فيفقّد أميرتو الصغيرة "جودي" الكبرت بعيد عنو... ورد ناظر الكائن الصغير اللي ع ايدها وجفل مبعد عنها لورا... أكيد هادي مو عيلتو الكان مفكرها من شخص واحد...
ابدا ما تخيل بأي لحظة هيكون أول لقاء رح يجمعهم بعد عذاب طويل هيك... فرفع إيدو ماسح ع وجهو... عجزان ع مصعوق... آخر شي توقعو يشوفها هيك... فبعد عنهم متل المجنون طالع ركض وهو عم ينادي بحرقة ع جوريف: جــــوزيــف و~~~
وقعد ع سطح اليخت ع ركبو ناطق: يا الله رحمتك...
ويبكي بحرقة حاسس الشقيقة عم ترجعلو من وجع الراس والخنقة الحاسس فيها عليها... شو يساوي بحالو... فيضرب راسو بسطح اليخت بحرقة... لايم حالو... هادي قلبو وشرفو وكلشي بعنيه...
هادي يلي تعب عشانها هيك يكون شكلها شو بدو يسوي بحالو وحالها...
شو بدو يقول لجدها والناس الشهدوا ع كتب كتابهم إنو رح يحفظها ويصونها بقبولو زوجة لإلو... فيبكي بغصة مناه يقتل حالو فيها ليمنع هالروح لتعيش أكتر...
ونطق بملامة لنفسو...
سود الله وجهك...
سواد الله وجهك...
وسكت شاهق بحرقة ع حالهم الوصلوه من ورا عمتو ديدي وابنها المغضوب... ورفع راسو وحالو عن أرضية اليخت لحظة ما وصلو صوت طبطبة المية من ورا ركض رجلين جوزيف المسرع فيهم لعندو وهو مبلل رجليه والزنوبة "Flip Flop" اللابسها في مية البحر المحيطة باليخت ليقطع المسافة بينهم يشوف شوفيه وهو عم يطلع درجات اليخت ناطقلو: خير شوفيه وقفت قلبي يا خيّال بس سمعتك عم تنادي علي؟
الخيّال طالع حواليه بعجز على حالو قبل ما يلفلو وجهو سائلو بصوت طالع منو بالقوة: وينو لكاظم الـ~ ويجي بدو يشتم لكنو يمسك لسانو... ضارب جببنو بعجز... مش قادر يستوعب الصورة يلي شافها عليها جوا... باكي بحرقة قدام صديق طفولتو الشهد ع كتير أحداث بحياتو سواء وهو قريب منو ولا وهو بعيد عنو... فحاول يمسح دموعو بشكل معجّز فيه صاحبو جوزيف ليقرب منو وهو عم يحاول يهوّن عليه لإنو ما بحياتو لمحو بهيك حالة ولا بهيك شكل: لك خيّال شو مالك... مش بدك تلاقيهم هيهم صاروا بين إيديك!
الخيّال يطالعو بغصة مدللة ع روحو العم تزهق منو بعيد عنو من الحرقة الحاسس فيها عم تكويه مغني بشجن: ظلت بس صورهم...
ويشهق عاجز يرد عليه من الصدمة الحاسس فيها ومن اللجمة المقيدتو ليرد ع طبيعتو فيتنفس بأعجوبة من قوة الموقف عليه... ويبكي عاجز يتقبل الموقف والحالة الشافها فيها فيحس بأطراف إيديه عم يرجفوا وراسو عم يضغط عليه من ضعفو ومن هوانو ليرد شي من حقو بدون ما يتضرر لا هو لا هي الكان يسعالها لو ع مشيو لطريق الموت كرمال يسترجعها لعندو... فيصرخ من الجنون العم يحس فيه عم يتفشى بجسمو ونفسو... غير شاعر بجوزيف العم يقرب منو بخوف وهو عم يحاكيه: خيّال شاللي عم بصير معك؟!
ابن الخيّال مو قادر يطالعو ولا حتى يعبرو من الجنون الرح ينجنو هلأ...
من عجزو ليعيش مع الحال الوصلوه مع بعضهم من ورا أهلو وأهلها...
ومن إدراكو ما فيه يتراجع عنها ولا فيه يختار حتى يتخلى عنها من حبو الكببر لإلها واللي تأصل فيه أكتر من بعد ما اختفت من بين إيديه وع مرأى عيونو...
ورغم معرفتو بهالشي رح يجي ع نفسو... وهو مش قادر يصدّق يلي صار من قبل ولا حتى قادر يكذّب يلي عم بصير هلأ معهم... فيرجف جسمو
من شدو ع نفسو من الغضب الحاسس فيه عم يصلبو ويلسعو من بعد ما كبتو شهور وسنين طويلة من لما شاف جثة أبوه كيف مخزقة بالرصاص لحد هاللحظة هاي... ويبكي بحرقة على نفسو وعليها وع حالهم الما تحسن رغم كل السواه...
فشعر بنار رح تحرق كل شي قدامو وعم بحيط فيه... وهو عم يطالع حواليه ناطق:
شو سوّي يا رب!!!
انا شو سوّي يا رب!!!!
اللهم أعوذ بك من ضعفي وقهري وعجزي!!!!!!
ويعض ع إيدو عاجز يكمّل كلامو... لامح جوزيف من غباش عيونو المتكوم فيها دموعو الحارة.... فلف معطيه ضهرو من العار الحاسس فيه... لإنو العمة ديدي قدرت تكسرو لتاني مرة مع ابنها... فيجي بدو يصرخ عاجز وشالل عن النطق فنِزل ع رجليه وهو حاسس جنون الدنيا متكومة بعيونو من انفجار مشاعرو الكان محاول يسيطر عليهم من عمر الكان شاهد عليه جوزيف صاحبو العارف ومتيقن وضعو مش قليل وإذا قلو روق ما رح يخفف عنو إلا العكس... فنطق داخل معاه ع الموضوع: شو بدك تعمل معو؟
عبد العزيز رفع عيونو ليطالع السما طالب الرحمة من ربو وهو عاجز يفكّر بشي غير الموت... من الخزي الحاسس فيه مع بنت قلبو الكانت عم تسمع صحيات وجعو الحارقها فيهم ومخوفها منو بزيادة... فتحاول تكتم صوت ساندي العم تتنفس بفضول وخوف من يلي عم بصير... وتحاول تقوم لتهرب فيها بعيد عنو وعن جنونو الباين رح يحرقها فيه عشانها هربت منو مع كاظم اللعين الضحك عليها بتفكيرو المريض متلو... فجت ع نفسها لتقيّم حالها لتهرب من هالمكان الهو فيه لأي مكان بتقدر تصلو بجسمها الحاسستو مكسّر وعاجز يسند نفسو بشكل مستقيم من عرج رجلها اليسار بسبب وجع عرقها النسا الزاد مع الخوف والتوتر والوقْعة الوقّعها إياها كاظم المريض لما حاول يجبرها ع قربو منها...
فتطالع حولها وهي مو هاممها شي غير تفارق هالمكان بس كيف دام ما في مجال لتهرب غير برمي عليها بالمي وتسبح بعيد عنو لكن كيف وهي ما فيها تسبح مع وجع رجلها وجسمها الموجعها وإيدها المضمدة وإن كان جسمها سليم وين تروح بطفلتها البريئة المالها دخل بكل يلي صار...
فتبكي بغصة وغمة من خوفها


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -