بداية

رواية سجير الانتقام -19

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -19

حالها لتهرب من هالمكان الهو فيه لأي مكان بتقدر تصلو بجسمها الحاسستو مكسّر وعاجز يسند نفسو بشكل مستقيم من عرج رجلها اليسار بسبب وجع عرقها النسا الزاد مع الخوف والتوتر والوقْعة الوقّعها إياها كاظم المريض لما حاول يجبرها ع قربو منها...
فتطالع حولها وهي مو هاممها شي غير تفارق هالمكان بس كيف دام ما في مجال لتهرب غير برمي عليها بالمي وتسبح بعيد عنو لكن كيف وهي ما فيها تسبح مع وجع رجلها وجسمها الموجعها وإيدها المضمدة وإن كان جسمها سليم وين تروح بطفلتها البريئة المالها دخل بكل يلي صار...
فتبكي بغصة وغمة من خوفها على بنتها وعلى حالها منو ومن أهلو وأهلها وهي عم تحس قلبها عم ينبض بشكل متفق فيه مع يلي عم بصير معها عليها من إدراكها هو محاصرها هلأ بكل مكان...
فتحاول تتنفس وهي عم تمشي موقعة عنها بلا قصد منها الغطا الكانت حريصة ما يوقع عنها من كرهها واشمئزازها لتلمح جسمها من يلي كان رح يعملو فيها كاظم الخسيس... فزادت بكاها كارهة تلمح حال أواعيها الممزعة محاولة تسحب الغطا عن الأرض لتستر حالها فيه خوف ما هو يشوف كاظم شو كان رح يسوي فيها... لكنها فشلت وغير قادرة لتنزّل حالها ولا تمشي ولا حتى لتبقى مكانها من رخو رجليها ومن وجع إيدها المضمدة... فسندت حالها ع أي شي جت إيدها المضمدة عليه فورًا زايدة وجعها وجعين غير شاعرة إلا بطولها مسنود ع الخزانة القصيرة المقابلة للسرير الكانت نايمة عليه قبل شوي... تاركة ساندي مجبرة ومخيرة لتنزل عن إيدها بعيد عنها من جهلها للي بصير معها من نوبة الهلع العم تمر فيها هلأ مع انفعالاتها العم تخليها تحس هي معرضة للموت وللخطر بأي لحظة...
فتكتم صوت شهيقها مع نبض قلبها العم يخوّفها لتموت هيك بكل بساطة بدون ما حد يحس فيها وقدام بنتها... فتبكي وهي عم تشهق زايدة حدة نوبتها من خوفها لتترك بنتها تعيش متل ما عاشت هي وحيدة بائسة خايفة غير محبوبة ضعيفة هشة مالها حد... فتحاول تهوّن على حالها سامعة صوت ابن الخيّال المنفعل والعم يكلم حد جاهلة شكلو... بنبرة عم تخليها تزداد رعبة من حدة كلامو الما عم تركز فيه من نوبة الهلع العم تسيطر عليها: لك انا قلبت الدنيا ع كل شي بخصها ما لقيت شي بخص ولادتها~~~
ويرجف فكو عاجز يكمّل يلي عم بدور بذهنو من العار والخزي الشاعر فيهم بحق رجولتو فيصرخ بغل وهو مو حاسس غير بخنقة روحو والجنون العم يضرب منطقو وحقيقة تخيلو ليردها عندو وهي بأمان... ومش وهي عندها بنت من كاظم ولا من غيرو وهالشي رح تقتلو: آآآ~~
فقطع صرختو صالب روحو وغير حاسس فيها هي للي عم تبكي من خوفها من يلي صار وعم بصير ومن يلي رح يصير...
هي كم كانت غبية لحظة ما فكرت بهروبها هتحل حالها من الورطة الهي واقعة فيها هلأ... فتحاول تتنفس وهي عم تحاول تقرّب من ساندي بنتها من خوفها لتموت لحالها هيك من قوة وجع قلبها العم يقتلها ببطء هو وجسمها يلي من خوارو بدل ما يسندها لتحقق شو بدها خيّبها غير سائل في حالتها ولا راحم فيها لا هو ولا ابن الخيّال الصوت دبيب مشيو الجاي لعندها من قوة خبطة حداءو على أرضية اليخت عم تفاقم خوفها منذرها باللي عم تفكر فيه وهو عم يخبّر الرجال الما زالت جاهلة شكلو وطبيعة علاقتو فيه: لازم أكلمها وهلأ...
فزادت نوبتها سامعة صوت مدافشة بين الكانت هاربة منو وهي بتحبو وبين الجاهلة صورتو وعم تسمع صوتو وهو عم يحاول يرد ابن الخيّال ليجي عندها: ابن ضرغام شو مالك رد لعقلك بعدها حاكيها...
عبد العزيز بنبرة غل ردلو وهو عم يضرب راسو: هو ضل منطق لك وانا بمنطق سويت كل يلي بقدر عليه وأكتر وشوف وين وصلت... فيطالع حواليه بغل وهو عم يحرك راسو مشتهي الموت من تيقنو هو خسر مع العنكبة وابنها وأبوها جاسر رغم كل يلي عملو...
رغم كل يلي خططلو...
فيجي بدو يصرخ ليطلّع الوحش المخبى جواتو لكن صوتو خانو من جرحو لأحبالو الصوتية فنطق بحرقة: آآآآآ.... رح مــــوت.... ويسكت بغل مكرز من حقدو ع نفسو وع كل حد خلّا بنت قلبو تصل لحد هون... ومن حيرتو شو بدو يعمل هلأ وبهاللحظة هاي ليرضي بنت قلبو فورًا ويمسح كل يلي عانتو وهي بعيدة عنو...
فيبلع غصتو والأفكار العم تصارعو حتى الجنون من عار كرامتو العم تجلدو كرمال ما يفاتح جوزيف باللي متأكد منو...
فيسكت مغصوص ع الطفلة الشافها معها... غير حاسس فيها كيف حالها وهي عم تبلع ريقها برعبة مطالعة بنتها العم تطالع لعند الباب نفسها تفهم شو بصير... فتعذبت ع حالهم تلاتتهم... من ضعفها في هالموقف المحسسها هي بآخر لحظات عمرها... فانفجرت بكى بسرها مانعة صوتها يصلهم وهي غير مركزة باللي عم يدور بينهم من غرقها بحموضة دموعها... ولحظة ما سمعت صوت تكسير شي واصلها من عندهم رجفت من الخوف وبلا تفكير جت ع نفسها محاولة تعطي نفسها فرصة تانية للهروب من هون بعيد عنو وعن جنون كاظم والعالم كلو... فتدفع حالها لعند بنتها ساندي كرمال تتنصل من كلشي منطقي رح يربطها فيه... لكن جسدها خانها مخرّب عليها محاولة هروبها من خروج رجلها اليسار عن سيطرتها ومن زيادة دقات القلبها المخليتها تحس بأي لحظة هتموت من ضعف تنفسها... فترفع إيدها السليمة ع قلبها وهي غير مدركة العالم المشوش العم تشوفو شو سببو من خوفها لتموت... فتحاول تضم بنتها الكانت قريبة منها وهي راعبة من يلي عم بصير حواليها كرمال تطمنها وتطمن نفسها معها وهي عم تسمع صوت انفعال عبد العزيز مع الرجال الباين عليه قريب منو: لك جوزيف البنت يلي معها هتقتلني صورتها!!!! مش قادر استوعب الغباء يلي كنت عايش فيه ومصدقو ~~~
جوزيف قاطعو من شكو باللي فهمو من كلامو: لك بدل ما تقول الحمدلله طلعت عايشة مش رفات متل ما كنت مفكر...
عبد العزيز اشتاط من رد جوزيف المخليه يحس بينو وبين الصرعة شعرة لإنو مستحيل هالبنت تكون بنتو من نحافتها وقصرها المدلل إنها صغيرة وأصغر من عمر ابنو ولا بنتو لو خلقو على هالحياة الدنيئة: لك ما تخليني أطلع حرتي فيك البنت يلي معها مش مـنـ~~
وسكت عاجز ينطقها باللحظة القرب منو جوزيف ساحبو من قميصو مستغبي الكلام والظن الظانو ببنتو: لك إنتا واقع شي ع راسك البنت بنتك وكاظم ما قرّب منها من قبل و~~
عبد العزيز ما قدر يسمع بقية كلامو من تعجلو ليرد عليه: شاللي بنتي واللي وصلني عنها؟!
جوزيف رفع إيدو مؤشر ع عقلو وهو عم يدق عليه: يخي إنتا ورجالك هيك فكرتوا لإنو البنت مش مسجلة ع اسمها... بس هي مسجلة ع اسمك...
عبد العزيز دفشو بعيد عنو محاول يستوعب اللي عم يسمعو..
البنت مش مسجلة ع اسمها... بس هي مسجلة ع اسمك...
فيضغط ع راسو محاول يستوعب الطلاسم العم يسمعهم من جوزيف... من وين بدها تسجلها ع اسمو وهو ما معاه خبر ولا مجدد وثائقو الرسمية... ولا حتى مرسلهم لأي وزارة خارجية... ولف مطالع جوزيف غير قادر يستوعب يلي عم بسمعو: لك مستوعب شاللي عم تقولو؟؟؟
جوزيف رفع أكتافو بتأكيد هدا يلي صار: شو رأيك إنتا بدك أكذب عليك بهيك شي؟؟؟ البنت وثائقها رسمية بالبلد وعندها جواز سفر بتسافر عليه وهي مسجلة بساندي الخيّال وهالشي متأكد منو دام كل شي بخصها هي ومرتك صار بين إيدينا...
عبد العزيز مش قادر يستوعب يلي عم يسمعو فشد ع أنفو محاول يوْزن نفسو من الفتلان الدار فيه ع فجأة من قوة يلي عم يسمعو من تم جوزيف التابع بكلامو معو: رجال ديدي تفاوضوا معنا وسلموا كلشي بخص مرتك وبنتك لإنهم حاصرونا وما طلعنا غير بأعجوبة من الشارع الكنا فيه!!!
عبد العزيز مسح ع وجهو بالع ريقو سائلو: شو التمن يلي طلعكم من هناك؟ وكيف ~~~
ما قدر يواصل كلامو من تقل لسانو وراسو من حال مرتو الشافها فيه من أول ما لمحها...
فتنهد جوزيف مخبرو: نترك كاظم لإلها ويطلع بأمان من هون...
عبد العزيز فتّح عيونو ع آخرهم بس سمع ردو وبسرعة انقض عليه هازو من كتافو: يعني شو؟ هو هلأ مش هون؟؟؟
جوزيف رفع إيديه باستسلام من ضعفو باللي صار مجاوبو: حقك تقتلني والله وقعت بين نارين نطلع سالمين كلنا ولا العكس...
عبد العزيز دفشو بعيد عنو حاسس النار عم تهبرج فيه وترد تخبت "تهبط" من فكرة البنت يلي شافها بنتو مش بنت كاظم ولا حد غيرو... فيمسح ع راسو ويسد إدنيه عاجز يتقبل شي من يلي سمعو... فنطق طالب من جوزيف وهو عم يعطيه ضهرو: جوزيف رجاءً اتركني لحالي!!!!
جوزيف تنهد محاول ينطق بشي ليخفف عنو وهو عم يحاول يقرّب منو لكن عبد العزيز تقدم لعند حمايات اليخت رافض تقربو منو وهو عم يكتف إيديه بعدم تقبل لوجودو هون... فتحرك مبتعد عنو مغادر اليخت وهو حاير يبقى عندو ولا يتركو ع راحتو... لكنو مدرك لو بقي عندو ما رح يفيدو بشي... فواصل ببعدو عنو... بالوقت الحاول فيه ابن الخيّال يشد رباطة جأشو قبل ما يروحلها ويقلها...
حقك علي...
موتي فداكي...
أنا يلي ما بستاهلك ع اللي صار معك وشو ما عملت هيبقى ولا شي بحقك...
بس ليجبر خاطرها قبل ما يجبر يلي انكسر بروحها منو ومن غيرو...
فتنهد من إدراكو هي لو كرهتو ما حد بلومها ع اللي صار فيها... ولا حتى ع اللي فكرو بخصوص بنتهم الما كان قادر بأي حال من الأحوال يصدّق إنها بنتو لولا كلام جوزيف الهداه من مكان "زاوية" من فكرة ما حد استكرهها ع قربو لكن صلبو من مكان تاني من فكرة هو كيف قدر يفكّر هادي مش بنتو وين شعور الأبوة عندو... فعصر شفايفو وإيديه من غباء تفكيرو هو ورجالو...
فتنهد حاسس بالعار من سوء تفكيرو بحقها بدون ما تتبع هي معاه هو شو فكر بحق بنتهم لحظة ما شاف هالمخلوقة الصغيرة معهم بنفس الغرفة الكان جاهل شاللي بنتظرو فيها ناطقلها بدون حشمة لمشاعرها "هادي بنت مين فهميني... لك كاظم شو سوى فيكي؟؟؟"
هو باللي قالو ع سمعها شو بدلل غير إنو فاشل بالتفكير بأي شي بخصها كالعادة... فالحمدلله يلي عقلها بريء وبسيط وما باخد الأمور ع محلها المعقد ولا الواقعي... ولا لو كان عقلها كبير وبستوعب كل حرف قاللها إياه لكان تمنى الموت والأرض تنشق وتبلعو قبل ما يكمّل عليها مع كل يلي أجى عليها وصارلها لحد اليوم... فزفر مشجع نفسو ليتحرك لعندها وهو حاسس خطواتو تقيلة وهو عم يمشي لعندها رغم قصر الوقت العم بقطع فيه المسافة يلي بينو وبين الغرفة يلي هي فيها وما لقى حالو غير عم يدفع حالو لعندها بطيش وخوف المراهق الكان جواتو لحظة ما شاف أبوه مقتول قدامو من خوفو ليفقدها ع فجأة بأي لحظة بعد ما لقاها متل ما فقد أبوه ع فجأة...
وبسرعة دخل غرفتها وهو عم يحرّك إيديه راغب بصهرها هي وبنتهم الكان ظانن فيها ظن السوء... وبهت مكانو بس لقاها عم تشهق من بين بكاها بشكل مخوفها وهي عم تحاول تكتم بكا بنتهم برقبتها رغم رجفان جسمها الباين منو أجزاء من تمزع أواعيها بشكل مخليه يفقد عقلو وهو عم يهرول لعندها قاعد قريب منها ع الأرض محاول يهوّن عليها النوبة الهي فيها... مبعد ساندي من بين إيديها خوف ما تخنقها لكن ساندي رغم انقاذو لإلها إلا إنها تحاول ترد لقرب أمها من خوفها منو من إدراكها أمها تعبت من بعد ما شافتو... فيقرب عبد العزيز منها وهو عم يبكي عليها: حقك علي يا قلبي بس تنفسي منيح!!!
شو رح أعمل مع حالي إذا صارلك شي...
موت ولا يصيرلك شي بسيط قدام عيوني...
فيسحبها لصدرو ماسح ع شعرها بخوف ليخسرها ونطقلها وهو مو قادر يتكلم من تقل فكو ومن تعب حلقو من كتر ما انفعل وصرخ: أنا هيني يا قلبي وع موتي رح تتضرري ولا حتى حد يفكر يقرّب منك... وحقك رح يرجع لو شو ما صار بإذن الله... فتنفسي... وقرب منها بايسها ع شعرها حاسس فيها وهي عم تحاول تتمسك فيه غير شاعرة بإيدين ساندي العم تبكي بضهرها محاولة تسحبها بعيد عن حضن عبد العزيز الكان عم يتعذب من بكاها وشهيقها المش عم يوقّف فنطق بخوف وهو عم يسمي عليها: بسم الله عليكي يا عمري... إنتي بأمان هون...
اهدي!
بس اهدي وتنفسي...
جودي مش قادرة تهدا لإنها خايفة تتعاقب منو متل ما كان كاظم يعاقبها بحرمانها من بنتها من تذكرها إمكانية أخدهم بنتها منها هو وأهلو بناءً ع اللي خبرتها إياه جوري من وراهم عن يلي عم يخططوه بخصوصها هي والبيبي الحامل فيه من سنين بعد ما شافت الحالة الصارت عليه من بعد ما رجعها عبد العزيز من مرزعة أهلها لفيلة أهلو بالشمال: قاعدة عم تبكي وإنتي مش مستوعبة الكارثة يلي وقعتي فيها من ورا أهلك... لإنو زوجك أكيد ما رح يقبل قدامهم يقولهم إنك مضروبة منهم من شان ما ينهان... ورفض يرجعك عنا من شان ما تنهاني... إنتي لازم تشكري ربك إنك ما صرتي سيرة وحدوتة ع لسان عماتي ورجال العيلة... وقربت منها خاضتها... صحصحي وقومي تصرفي وتحملي المسؤولية هوني عن زوجك شوي حسسيه إنك مقدرة كل يلي عم يعملو وهوني عليه ضغط العيلة... بدل ما تضلك هيك وجد بالأخير يروح يتجوز عليكي...
فبكت بس تذكرت كيف بكل براءة ردت عليها بطريقة ما كانت متخيلة ممكن تطلع منها بيوم من الأيام من كتر الخوف الكان حارمها وسالبها كتير من حقوقها مع أهلها والمجتمع الكبرت فيه... فتدفع لحظتها بإيدين جوري بعيد عنها منفجرة من كتر ما هي خايفة منها: عم تخوفيني منك... انا ما سويت شي... ما عملت شي عشان يروح مني...
فردت جوري عليها بغصة وهي ماسكة حالها لتبكي: لك ما هادا يلي بقهر لإنك ما عم تعملي شي... يختي سوي شي حسسي زوجك إنك بدك إياه... حسسيه إنك ممنونة للي عم يعملو... ادعميه بدل ما إنتي مفصولة عنو وتاركتيه هيك يحارب لحالو عشانك... عيلتك مع السلامة بس إنتي واللي ببطنك شو وضعكم لقدام... بدك رجال العيلة ياخدوه منك ويردوكي لأهلك ولا~~~
جودي فورًا دفعتها بعيد عنها وبسرعة رفعت رجليها وضمت حالها رادة بعنف زايد فيه جرح شفتها: هادي بنتي إلي أنا... وانفجرت بكى... والـ ـلـ ـي بـ ـقـ ـرب مـ ـنـهـ ـا يـا ويـ ـلـ ـو مـ ـنـ ـي...
وما زالت عند كلامها لحد هاللحظة هاي فتضغط عليه حاسة أنفاسها عم تخونها من فكرة قدرتو ع حرمانو إياها بنتها الشافت الضيم عشانها تبالآخر ياخدها منها بكل برودة أعصاب غير مفكر بردة فعلها اتجاه يلي عم يعملو معها وفيها... فتحاول ترضيه بقربها منو بلا شعور منها من إدراكها وفق يلي تعلمتو من جوري أختو من لما كانوا بڤيلة أهلو بالشمال لتحافظ ع حالها معو هو والبنت الرح تخلقها ع هالحياة... ورفعت دقنها وهي عاجزة تطالعو من خوفها منو ليقتلها ولا ليردها لعند أهلها حارمها من قرب بنتها... ناطقة بصعوبة من بين تصلب فكها: مـا تـا خـد ها مـنـ ـنـي الـ ـلـ ـه يـخـلـ ـ ـيـك...
وتشهق بضعف غير حاسة بشي غير بدفى شفايفو العم تبوسها ع شعرها ووجهها وجبينها وهو عم يخفف عنها غير فاهم شاللي نطقت فيه شفايفها العم ترجف... فشد عليها وهي رافضة تطالعو للي هينهار عشانها وهو عم يفقّدها هي وطفلتها المنفجرة من البكى قريب منهم بشكل مقطع قلبو ع حالهم المنهان فيغمض عيونو رافض يطالع حواليه وهو حاسس بتصلب جسمو... وبراسو اللف فيه وبالنار العم تغلي غلي و تبقبق جواتو بطريقة مخليتو يحس الأكسجين العم يستنشقو من الهوى المحيط فيه عم يخنقو بدل ما ينعشو ويحييه... فتنهد من ضيق نفسو... وهو رح يدمّع من كتر ما صعبانة عليه نفسو ونفسها... عاجز يفكر كيف يتصرف معها ليهديها...
فما لقى حالو غير مقرب منها... وعيونو فيهم لمعة اتجاهها واتجاه طفلتها الصغيرة غير حاسس باللي عم تفكرو فيه وبالوحش العم تشوفو عليه من حاجتو لإلها من الخنقة الحاسس فيها... ومن رغبتو ليشم عطرها الخاص فيها وبجسمها ليكن ويهدا... لكن يرد يبعد غير مستوعب كاظم شو لمس منها وشو ساوى فيها... فيلف وجهو عنها مطالع حواليه بعيونو المذهولة شاكك هو بخيال ولا بحقيقة... لإنو من الاستحالة بنت قلبو يصير فيها هيك شي...
هي برية ونقية ومالها دخل بملوثات العالم الكبروا فيه...
فحنى راسو دافنو بشعرها الريحتو المانها زاكية من يلي مرت فيه لكن ما همو من استتفاهو لتفكيرو لما كان يتمنى يطفي نور شوقو بقربها منو من كتر ما هو مشتاق للمسها ولتكون بين إيديه نايمة ع صدرو لتحسسو بأمان العالم رغم وحشتو ومرارو...
بس هلأ هو لشو مشتاق غير للموت... بس وين يموت وهو مش ماخد حقها لآخر نفس موجود فيه...
مش هي مسؤوليتو هيه وبنتها المسجلة تحت اسمو... فيغمض عيونو من تصلب صدرو والضيق الحاسس فيه من قهرو عليها هي وبنتهم الما كان متخيل إنها ممكن تكون بنت متل ما كانت هي وجوري متوقعين... لهيك لازم يدفع حالو وما يستلم لوجع جسمو ولا لنوبة شقيقتو لإنو لازم يردلها حقها وبأقرب وقت فرفع راسو وهو عم يمد إيدو لعند ساندي محاول يقرب من بنت قلبو معتذر منهم: حقكم علي... حقكم عليي... ويشد عليهم مخبرهم: ما بقدر اترككم.. راح أخدكم لمكان بعيد... لمكان ما حد بقدر يصلكم فيه بمشيئة الله...
ويشد أكتر كأنو بدو يدخلهم جواتو من معرفتو هو هأمن شي لإلهم... مذكرها بحرقة ع كلامها المشكك بحقيقة وجودو أول ما قابلتو: مستحيل أكون خيال... رح ترجعيلي...
فشهقت من البكى بس سمعت كلامو وهي عم تغرّق بلوزتو بدموعها بس بلشت أعراض نوبة هلعها تخف حاسة جزئيًا باللي بدور حولها مع بكى بنتها ساندي ومحاولتها لتنادي عليها: مـــ ـامــ ـا!!
فنطق سائلها بنبرة مخيفة ما بحياتها سمعتها منو من قبل هاللحظة من رغبتو ليفند يلي متخيلو عنهم: شاللي عملّك اياه كاظم! ضغط ع ايدها مسترسل: لمسك اشي؟؟؟
جودي مش عارفة شو ترد ع سؤالو الخايفة لو قالتلو "حاول" رح يهجرها ولا يقتلها بأرضها لإنها هي هربت معو منو... ولو نكرت وعرف بعدين رح يضاعف عذابو لإلها... لهيك جهلت بشو تردلو ليبعد عنها غير يلي عم تفكر فيه من خوفها منو: اتـ ـركـ ـنا ور~وح ..
جمد وحست بتصلبو لحظة ما بعّدها عنو معلق ع ردها لإلو: أووووف لا حول ولا قوة إلا بالله إنتي رح تفقديني أعصابي واللي عم تفكري فيه بالمشمش... إنتي بتستاهلي أكتر من يلي إنتي عم بتفكري فيه... إنتي ما بتعرفي شو دقت عشان تفكري تحكيلي هيك...
جودي نطقت بضعف وهي خايفة تفتح عيونها وتطالعو: بدي مـوت!!!
عبد العزيز شهق باعتراض: هئ... وهزها بحرة... إنتي مش عارفة شو خضت عشان بكل بساطة بس صرتي بين إيديي تفكري بالموت... إنتي لازم تقولي الحمدلله يلي عشت لهاليوم عشان رح تعيشي أيام فيها أشياء ما توقعتي بحياتك إنك رح تعيشيها...
جودي هزت راسها من خوفها منو لإنها هربت منو رادة: والله ما بستاهل من يلي عملتو!!!
عبد العزيز فورًا حرّك إيدو لتمها كاتم حسها من العجز العم تخليه يحس فيه بحقها بدون ما تحس وبجهل منها من دفعها لإلو يفكّر تفكير مالو داعي بينها وبين كاظم من تيقنو هو ما نجح ليقرّب منها أكتر من يلي ظاهر عليها لكن المشكلة إذا باقي يحاول يكرر هادي العملة معها عدة مرات وعلى شكل متواصل يبقى كارثة كبيرة... فنطق بصعوبة من بين فكو العم يضغط عليه بقوة موجعتو بدون ما يحس فيها: إنتي بكلامك العم تحكيه عم تكسريني فيه بشكل ما حد كسرني فيه من قبلك... لو موتت بكون أهون علي من ما اسمع الكلام يلي عم اسمعو منك... ويقرّب جبينو من جبينها مخبرها: لك مهما شفتي حالك مذنبة بحقي هدا مش ذنب... ساوي فيي شو بدك ورح قلك فداكي...
جودي شهقت بصدمة من حجم كلامو عليها: ها!
فزاد عيارو معها هامسلها بشي غير متوقع: ولو إنتي ما بتستاهلي يلي رح أعملك إياه ليه هالقد ماسكة فيي...
ففتحت عيونها مذهولة من يلي سمعتو منو غير شاعرة غير بعيونها مقابلة عيونو العم تلمع بنظرات بحب لإلها بشكل عم تخليها تحاول تتحاشهم وهو مواصل احراجو معها بقصد كانتقام من يلي قالتو: ولا عم تطبقي معاي المقولة يلي بتقول كفارة الفراق هيَ طول العناق...
فحاولت بدها تهرب منو إلا بوجع رجلها اليسار وإيدها المضمدة مع الضغط عليهم مخلينها تدرك هي وين فتأوهت من الوجع بدون تفكير: آه!!!
وفورًا هو بس سمع صوت تأوهها تفحصها بنظراتو شاعر بصمت ساندي الوقفت بكى مطالعتو وهي عم تحط إيدها ع تمها مذهولة من يلي عم تشوفو بين أمها والرجال المقعدها بحضنو: شاللي عم بوجعك يا قلبي!!! وسكت بحرقة منقهر ع حالها يلي وصلتو من ورا كاظم اللعين فحاول بدو يرفعها على إيديه وهو عم يوقّف... فأنت بشكل أكبر من قبل طالبة منو: آآ لا ما تضغط ع رجلي...
فورًا تذكر وجعها وهي عندو من عرقها النسا... فأعتذرلها فورًا: حقك علي أنا ما بفهم... ورد يكرر اعتذارو لإلها...
حقك علي!!!
حقك علي!!!
فسكتت جودي خايفة تنادي ع بنتها ساندي... لكنها بلا قصد منها مدت إيدها السليمة منتظرة ساندي تمسك فيها... لكن ساندي خيبتها عكس العادة من عجزها تفهم هادا مين وليش هيك أمها مرة عم تبكي منو ومرة ساندة حالها عليه... مش الرجال مخيفين وممنوع تقرب منهم هادا منهم ولا مش منهم... فبكت منادية ع ساندي غصب عنها: ساندي ماما تعالي امسكي بإيديي!!
صمت معجزها من ساندي المش مسترجية تيجي لعندها وهي عم تطالعهم
بتم مفتوح متعجب كيف الرجال الجت منو لكنها كبرت بعيد عنو عم ينزل أمها ع السرير وهو مش عارف كيف عقلو قادر يفكر متل الإنسان الطبيعي ليعلقلها ع اسم طفلتهم: المهم سويتي شو بتحبي وسميتها كيف بدك؟
جودي رجفت شفايفها وحركت راسها رافضة الحكي... لإنها مش عارفة شو بدها تعمل هلأ ؟ ووين رح تروح في حالها وفِي طفلتها... فحاولت تضم حالها كمواساة لنفسها دام طفلتها رفضت تقرّب منها... فتنهد عبد العزيز مش عارف كيف يتصرف معها لإنها يلي مرت فيه مش قليل مع كاظم... فرفع إيديه ماسح ع راسو مخبّرها: ما تقصيني "تفصليني" بعيد عنك؟ خبريني شو عم تحسي فيه ما بحب كون بريتك...
وبسرعة بعد عنها مخليها تفكر متل ما كانت تفكر فيه من قبل هو بس شاطر يتخلى عنها وقت ما بتحتاجو... وبهتت بس حست فيه عم يقرّب منها ساندي ففتحت عيونها لامحة نظرات ساندي المصدومة لإلها فبسرعة شدت عليها وركت راسها ع صدرها وهي عارفة منيح مصدر هالنظرات من الخوف الكانت تخافو بس تلمح كاظم ولا رجالو المخيفين... فشدت عليها محاولة تحتويها وهي عم تقلها: أنا معك!!!
لكن ساندي مش فاهمة هي بخير هون ولا لا مع الرجال الحملها وقربها من أمها عاجزة تقلو كلمة مبللة حفوضتها... فترفع عيونها الخضر ناحية عيونو العم يناظرها فيهم برهبة من الصراع العم يدور بذهنو اتجاهها من تحليلهم هو ومحققينو الخلاه من قبل يفقد الأمل يكونلو ثمرة منو ومنها... فقلبو عم يرجف من جهلو كيف يتصرف بهيك موقف... من عجزو يتصور هالكائن الكان متخبي بأحشاء بنت جاسر دهب الطلع ولا شي جنب شر العمة ديدي وابنها المريض ... فشد ع إيدو اليمين بالوقت الرفع فيه إيدو اليسار كاتم نفسو وحسو خوف ليخونو لسانو بكلام مش وقتو هلأ... إلا بصوت جودي الما فيها تكابر ع وجع جسمها العم بوجعها بشكل مخليها تفقد أعصابها فيه: أنـــااا عـــم أمـــووووت!
وشدت ع بنتها الصارت تبكي معها لإنو عبد العزيز قرّب منهم ناطقة: جوتـي ممممماااامماااا ااااااا!!! ورفعت إيديها ضاربتها فيهم خايفة ومرعوبة من يلي عم بصير... ممممماااااممممااااا...
عبد العزيز فورًا سحبها لعندو ليسكّتها كرمال يخفف ع بنت قلبو وجعها ولحظة ما حاول يضم بنتو لصدرو ع أمل يسكّتها التجم بس حس فيها بين إيديه حقيقة وأنفو شم ريحتها الزاكية والواضح عليها انها متحممة من كم ساعة ولا إراديًا قعد ع طرف السرير جنب جودي محاول يستمد القوة منها ليستوعب حقيقة الموقف وهو عم يقلها: هلأ بجيبلك دكتو ~~لا إراديًا عدلها من كرهو أي رجال غريب عنها يقرب منها... رة تشوفك!
وقبل ما ينهي كلامو ما لقاها غير متمسكة فيه وساحبة حالها لحضنو قريب بنتو راكية راسها ع صدرو متناسية بكاء بنتها القواها خارت من شدة ما حاولت تدفع فيه "في أبوها" هامستلو: مــــااااا بـــــددددي دكـــتـــور... وصوتها انخفض أكتر مخبرتو يلي عم بدور بنفسها: بدي إياك... خليني ع حضنك... وفورًا سحبت راس ساندي العم تبكي بحضنو لصدرها وهي عم تقلها: خلص يا عمري ما تخافي يا ماما... وهمستلها بعيد عنو شي خليه يهبرج محلو من إدراكو هو غريب عنهم ما بعرف بلغات عيونهم وهمساتهم ولحظاتهم وذكرياتهم... فشد ع حالو موقف ع رجليه مخبرها بالقوة: تريحوا عبال ما أنا جايبلكم أكل وشي تلبسيه ودكتورة تفحصك...
وقبل ما تقول أي شي قام من عندها مخليها تطالعو في ضهرو وهو عم يبعد عنهم بحرقة ع هالحالة الهما فيها من ورا كاظم وديدي ورجل الضباب... وحاكى حالو بوعيد لكاظم بسرو ببيت شاعر حافظو عن ظهر قلب:
أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم وكيف يطيق النوم حيران هائم
فلو كنت يقظان الغداة لخرقت محاجر عينيك الدموع السواجم
بل أصبحت في النوم الطويل وقد دنت إليك أمور مفظعات عظائم
نهارك يا مغرور سهو وغفلة وليلك نوم والردى لك لازم
يغرك ما يبلى وتشغل بالهوى كما غر باللذات في النوم حالم
وتشغل فيما سوف تكره غبه كذلك في الدنيا تعيش البهائم
وتوقف لحظة ما لمح جوزيف بلاعب قردو قبال اليخت تحت أوراق الشجر العريضة... وكمّل مشيو لعندو مقابل عيونو الدارت عليه من شعورو فيه جاي لعندو... فنطق جوزيف قبل منو مسهل عليه: يا أخي معاك حق باللي بدك تسويه فيي بس ما تنسى المهم هي وبنتك عندك وطز بالباقي...
عبد العزيز توقف قدامو وهو عم يكتف إيديه بهجوم من يلي عم بخطط فيه: قلي من الآخر كيف وصلتها بكل هالسهولة وقبل ما المجنون "قصدو كاظم" يكمّل عليها...
جوزيف ابتسم بمجاملة كترطيب جو بينهم قبل ما يقلو: أنا امبارح عمتكم العقربة الست ديدي هي يلي رنت عليي وطلبت مني روح... وتنفس مسترجع لحظة ما كان قاعد امبارح العصريات في اليخت عم يراجع بعض الخطط الشغال عليهم مع بعض اولاد العصابات بخصوص إصلاحهم إلا برنة تليفونو من رقم دولي وبعرفو منيح ومسجل عندو دام في يوم من الأيام هددها إذا كانت هي ورا قتل أخوه يعقوب من سنة... فرد عليها وهو مستتقل الكلام معها: خير رانة علي ما بتوقع محتاجة شي مني ولا في بيننا شي بنحكى؟
العمة ديدي جاوبتو وهي ماسكة الكاسة بإيدها وهي مناها تقتل كاظم: أبصر مين يلي رح يحتاج التاني... حضرلي حالك إنتا ومعارفك تمروا الليلة لعند كاظم لتاخد بنت جاسر قبل ما يكمّل عليها!!!
جوزيف رفع حاجبو غير مستوعب نواياها وصِدق "مصداقية" كلامها: هيك بكل بساطة بتحكيها وليش ما إنتي تاخدي بنت دهب وتحمي اسم عيلتك...
العمة ديدي جاوبتو باستعلاء: شوفوا مين بحكي يا ناس الما سأل باسم عيلتو وبنت يعقوب أخوه... قوم هزلي مراجلك ولحّق مرت صاحبك... وإنتا حر إذا ما أخدتها من بين إيديه أعتبرها خالصة مستخلصة لإلو... الطريق هتكون مسهلة لإلك وما تقلق البنت حالياً في منطقة عيلة روماريو واللي بشوفوا روماريو صاحبك إنتا وابن الخيّال عدو إلهم عشان تخلى عنهم وسحبهم... فتفاهمت معهم خلال ساعة زمان تسحبوا البنت بدون طلقة وحدة...
جوزيف توقّف على رجليه غير مستوعب دناءة يلي عم تحاكيه فيه: إنتي اللي متلك جهنم من هلأ لأبد الآبدين تحرق فيكي هادا واحد... وتنين شو المقابل؟
العمة ديدي ضحكت ع كلامو: هههههه أكيد وأخوك يعقوب وكل عيلتك معاي "قصدها ع حرقها بجهنم"... المهم معاك وقت قصير لتطلّعها من هناك... والمقابل بس تصل هناك رح تعرف...
وسكرت الخط بوجهو... مخليتو ينجن لإنو عارفها هادي متل العنكبوت بتحب تحيط بكل شي بعملوه... فبسرعة طلع ركض وهو عم يجري مكالماتو مع معارفو ليجهزوا حالهم ويلتقوا مع بعض قبل ما يدخلوا منطقة المعروفة عند الشرطة البرازيلية بـ "Ninho de vespas" "عش الدبابير" واللي مسيطرة عليها عيلة روماريو الحطت عليه إكس من ورا غدر كاظم فيه... فلو بصحلو الليلة يربيه ما بقصّر فيه من ورا ندالتو وقلة أصلو باللي سواه معاه ومع صاحبو وباللي كان يعمل فيه مع مرتو يلي شاءت الأقدار توقع قدام سياراتهم قبل ما يصدموها ولا يتقاتلوا مع المريض كاظم ليحصلوا عليها... لكن ورغم إنها بين إيديهم وكان في مجال ياخدوا المجنون كاظم المصاب معهم لكن رجال أهل روماريو أحاطوهم بلحظات غادرة ساحبين كاظم بكل أمان من المنطقة ومطيرينو بالهيلوكبتر من كل المكان يلي هو فيه كرمال يسفروه بطيارة تانية لعند أمو يا لإلمانيا أو رح يردوه لشامخة... في حين هما عن طريق البحر انتقلوا فيها لبيت روماريو المطل ع هالجمال الآخذ وهو عامي عيونو وعيون الرجال يلي معاه عنها وعن بنتها من إدراكو لتحسس ابن الخيّال من هالقصص هاي...
وتنهد راجع للواقع مخبرو بكل يلي عندو: والله مش عارف قول الشكر لبنتكم العقربة يلي بعد ما سحبت ابنها متل الشعرة من العجين من يلي صار... أكيد مش بس عشان تحميه منا ومن يلي جاي إلا عشان تمنع حد غيرها يئذيه... فهي بس اعطتني تنبيه يا بلحقها يا ما بلحقها وحرفيًا سويت كيف قالت وأنا مش حاسب حساب المقابل قد ما خايف ع مرتك من يلي رح يصيرلها لا قدر الله من المريض كاظم...
عبد العزيز ضحك باستحقار للي بتسويه معلق: لعنة الله عليها وعلى ابنها يلي لازم نعرف نربيه منيح... وأصلًا لو خبرنا عليه عادي تهريب ولا جواز مزور بتقدر تمرقو... قصتهم سهلة بهالموضوع وإلهم سوابق... بس رغم هالشي لازم نربيها هي وابنها النفسو آمارة بالسوء واستحالة اصلاحها هادا تخطى حدود الرجوع للخير... لهيك لازم نمخمخ لنوقْعها هما واللي حواليهم بس بدون ما نقرّب منهم... ورفع إيدو حاكك رقبتو... بعدين كيف تاركين مرتي هيك بعرف خيركم سابق يا بيت النمر... ولا بدكم مين يتمنن عليكم ويذكركم بأصلكم...
جوزيف ضحك عليه وهو عم يحاول ما يركّز مع حركات قردو العم يحاول يستحوذ ع اهتمامو بعيد عن صديق طفولتو الشاغلو عنو: والله يا أخي عملنا يلي علينا ومرتك تركينها ع راحتها وبنتك عملنا يلي بنقدر عليه معها بس عنيدة ما بتقبل حدا ولولا ما هي قرفانة من حالها كان ما تحممت وبعدت عن أمها وخلت الخدامة تهتم فيها شوي... فهي الأكل ما شاء الله متوفر وشو بدها اعتبروا تم... وغيارات والله بقياسات يلي بشتغلوا عنا ما قصروا وهيهم بالغرفة يلي هي فيها... فإنتا بس قول وتم يا رجل عشان تشوف كرمنا لآخر حد...
عبد العزيز رفع إيدو ع كتفو مخبرو يلي بدور ببالو: بدي دكتورة تفحص مرتي وهادا القرد يخي اصحك تقربو من بنتي ومرتي...
جوزيف رفع حاجبو: بس لو إنك مش غالي كان قلتلك قردي أهم منك...
فضحك عبد العزيز معتمد عليه قبل ما يلف راجع لعيلتو المستولية ع كل تركيزو هلأ... أميرتو الصغيرة و طفلتو الجميلة الما كان متخيل بأي وقت ممكن يكونلك روح منو ومنها بفضل الله موجودة ع هالأرض... فتبسم رغم عيونو الضايعة والمعبرة عن لخبطة المشاعر العايش فيهم جواة قلبو وعقلو... وهو مدرك من الطبيعي يحس هيك لإنو ولا شي صار متل ما كان مخطط... لكنو صار أسرع مما كان متخيل... فحمد ربو بسرو ومستذكر مقولة... من رحم العتمة يولد النور... وبالفعل كيف وهو بقمة جنونو من شوقو لإلها وهي بعيدة عنو تكون قريبة منو خلال أقل من يوم... فمسح ع راسو بطفولة لإنو قدر يصلها قبل ما تتعقد الدنيا ولا حتى عمها كنان يروح ليتفاهم بطريقتو مع كاظم المريض النفس والفكر والروح... فلمعوا عيونو بعداء من يلي قاعد عم بفكر فيه لكاظم لكن بس يحصل ع بعض الأجوبة الما قدر يطرحها ولا يشارك فيها جوزيف هلأ من تركيزو ليرد لعيلتوالصغيرة الما قدر من قبل ما تكبر يحميها رغم كل الحرص يلي احترصو بحمايتها هي واللي ببطنها لما كانوا عايشين بالشمال... معلق ع حالهم "وهل يغني الحذر من القدر شيئًا" فمسح ع وجهو عاجز يعبر لعندهم من شعورو هو دخيل عليهم فتوقف قريب الباب معطيهم راحتهم مع بعض رغم رغبتو ليكون بينهم وهما بحضنو... فتنهد بصعوبة بس سمع صوت همهمة ساندي لأمها العم تقلها: وين فينا نتخبى يا ماما بعيد عنو...
ولا أراديًا لقى حالو عابر عليهم الغرفة بطولو المهيب وهو عم يحاكي بنت قلبو المتحفظة معو: بتقدري تهربي بس ما بتقدري تتخبي مني لو شو ما تسوي... وغيّر نطاق كلامو من عصبتو من يلي سمعو منها لإنها حضرتها بتفكر بهالغباء المالو داعي... في غيارات لإلك بالخزانة هون... وأكيد إنتي جوعانة...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -