رواية سجير الانتقام -20
معو: بتقدري تهربي بس ما بتقدري تتخبي مني لو شو ما تسوي... وغيّر نطاق كلامو من عصبتو من يلي سمعو منها لإنها حضرتها بتفكر بهالغباء المالو داعي... في غيارات لإلك بالخزانة هون... وأكيد إنتي جوعانة...
جودي بلعت ريقها من خوفها من ردة فعلو معها ع يلي سمعو هلأ من كلامها مع بنتها... والله يستر ما يكون سمع يلي قالتلها إياه قبل هلأ... وقبل ما ترد تبلع ريقها مرة تانية منو نطق سائلها بعدم تصديق: إنتي ما فيكي تهربي وفق ماني متذكر من كلامك الكنتي تقولي فيه واحنا بالمكتب الهرب شي مش منيح ولا حتى إني ابقى مكاني شي منيح... بس ع أقلهم لما كون مكاني أضمن ما رح يصيرلي شي... شو صار هلأ لما صرتي بالأمان والصون قررتي تغيري مجرى تفكيرك وتسترخصي تضلك عندي... فيرد يحنو عليها هلأ من الوضع يلي هي لافف وجهو عنها ناحية الخزانة محاول يطوللها لبسة لتلبسها وهو عم يقلها: الانسان خطاء ومن الطبيعي تخطئي يا قلبي فعلى الأقل هدّي "خففي" هادي الفكرة عندك وإن شاء الله قريبًا بتصير مالها قيمة...
جودي مش قادرة معو حاسة كل تراكمات السنين والشهور الكانت بعيد فيها عنو ارشفت فيها وسجلت كلام وحوارات وأفكار وتحليلات هتدبحها إذا ما فاتشتها معو هلأ ومش مهم هي تعيش لكمان لحظة ولا تموت منو هلأ من كتر ما دماغها مستاء منو ومن كاظم ومن الدنيا كلها... فنطقت بغيظ مخبرتو: ليش عم تحاول تضلك تحسسني بالذنب وكل يلي مريت فيه بسببك... مش بكفيك كنت ورا دبح جدي وعمي كنان ومش بعيدة رح تكمّل فيي... كنت قبل حسك معاي بس شوف وين صرت هلأ... فخبرني قلي... ولا الخطأ عادي عندك وشي طبيعي مهما كان حجمو وضررو...
عبد العزيز سحب أي لبسة حسها ممكن تيجي عليها ولف لعندها وهو عم يطالعها بدون ما ينطق بكلمة من خوفو ليرد عليها بشي ما بعجبو من خوفو ع مشاعرها الما قدر من يوم وفاة جدها يقلها عن موتو تتيجي حضرتها تقلو دبحو هو وعمها كتير هيك... أكيد الملعون قلها وغسل دماغها ما بدها تفكير... فترك اللبسة ع حضنها مخبرها: دام فيكي حيل تقاتلي هلأ قومي ألبسي بالمنيح قبل ما قوم لبسك عشان تاكلي قبل ما تيجي تفصحك الدكتورة ونتسهل ع مكان تاني نعرف نتصافى فيه أنا وإنتي فاهمة... وصحيح إذا بتغتسلي بهالأكم دقيقة بكون خير وبركة... سامعة ولا لا؟؟!
جودي رفعت دقنها بتحدي لإلو كاشفة فيه عن أنيابها الحيوانية: فاهمة!!
لكن لحظة ما لمحت نظرات عيونو ما استرجت أكتر من هيك فلفت وجهها عنو راددلها: منيح دامك فهمتي... وقرّب منها بدو ياخد ساندي منها عشان تعرف تاخد راحتها لكن قبل ما يتجاوزها لعند بنتها بسرعة لفت عليها مخبيتها بجسمها وهي عم تقلو بضعف: هي إلي ما فيك تاخدها بعيد عني!!!
عبد العزيز عقلو لف فيه من التفكير يلي عم تفكر فيه بخصوصو: وربي إنتي بتفكيرك هادا رح تجلطيني... فمد إيدو ع شعرها بدو يسحبو منها كمحاولة ممازحة منو لإلها بلا قصد منو لكنو تكهرب بس انتبه ع طول شعرها الحقيقي فبعد عنها وهو عم يقلها: مش ماخدها منك فخلصي يلي قلتلك عنو بسرعة عشان تلحقوا تاكلوا وتعاينك الدكتورة... ولف طالع من عندهم وهو متعجب من الهبلة المرتبط فيها من تفكيرها الما تغير... وحتى لسانها يلي بطول ع فجأة وبالوقت الغلط ما تغير...
رغم هالشي بطلعلها بنت قلبو المهم الردتلو قبل ما المريض يجبرها عليه... وهدي الفكرة رغم كبرها مش مخليها هلأ تسيطر عليه... لكن فكرة إنها تتطاول عليه وتتهمو بدبح جدها وعمها ما رح يعديلها إياها ورح يقعد معها قعدة مطولة بعد ما ترتاح... واضح عليها مش قليلة مع المصايب "بصبرها" من قوتها المستهينة حضرتها فيها...
هو بدو يموت عشانها وهي هلأ نازلة هجوم عليه واتهامو بأشياء مش صحيحة مية بالمية... فتحرك ساحب تليفونو رانن على عمها كنان الرد عليه فورًا: أيوة يا خيّال هات يلي عندك دامك اتصلت علي من رقمك الدولي صارت بين إيديك؟
الخيّال رد عليه وهو عم يطالع حواليه ماسك دمعتو مخبرو: كنت متأمل ما تكون ورا تحرك نداء... عشان ما تخليني على الآخر ما احترمك... ودمع بحرقة على دناءة عيلتها معها مواصل كلامو معاه بكل صراحة... هادي وكانت بالنسبة لإلك متل بنتك وهيك سويت فيها وفيي كيف لو كانت عدوتك كان بدّعت فيها أكتر من جاسر...
كنان طالع قدامو بالع ريقو بغصة: ليش مفكر إنك تكون من عيلة دهب ولا حتى حد متناسب منها شي سهل وما فيك تتدنس... أنا ما بقدر أكشف عن شغلي بكل سهولة قدام الكل وفجأة كمان بعدين إنتا عارف وفاهم المصلحة العامة أهم من المصلحة الخاصة...
عبد العزيز ما قدر يرد عليه من السواد الحاسس فيه اتجاه كنان الكمّل كلامو: وعلى كلٍ كاظم سيبو "خليه" علي ترا حسابو كبير عندي وما حد رح يبرع بالرد ع اللي عملو غيري... فخلي إيديك طاهرة بعيد عن وساختنا... احنا الوسخين بنفهم لبعض... وعلى فجأة ضعفت نبرة صوتو طالب منو... ممكن تسمعني صوتها هي وبنتها...
عبد العزيز هون دمع بحرقة ع بنتو الذكرتو بمعاناة أختو جوري الكبرت بدون أب بسبب قتل أبوهم من عيلة دهب الحاولو معاه هو كمان ليحرموه من بنتو من قبل حتى ما تنولد وتفتح عيونها على العالم بعيد عن رحم أمها... معلق ع طلبو: مشتاقلها تعاللها وضحلها حقيقة إني ما جنيت "قضيت" عليك إنتا وأبوك واضح ابنكم مش مقصر بغسل دماغها علينا بدبحك إنتا وأبوك المرحوم...
كنان مسح دموعو من قبل ما تنزل: ريتك دبحتنا كلنا وريحتنا من يلي احنا فيه... فالحمدلله على كل شي واللهم لا اعتراض على حكمك... وعدّل نبرة صوتو جاي على نفسو طالب منو... حاول ما تطوّل برا عشان بدي أبلش أضرب على تقيل العنكبة واللي بحيطها وإن كانوا حد من أهلك سامع يا خيّال ضلك بعيد عنا وإنتا حد فاهم وواعي نصرة المظلوم ردعو عن استمرارو بالظلم فكبيرها نسجنو ولا نخليه ملاحق بس هالشي قليل بحقو... ومتل ما بقولوا إن أردت السلام فأستعد للحرب...
عبد العزيز تنهد من حجم يلي عم يسمعو محتفظ برأيو لنفسو مخبرو: كنت بتمنى ما تصل الأمور لهون...
كنان جاوبو بكل آسى: هيك آلت "صارت" الأمور يا خيّال... المهم أنا ما اتصلت عليك بالعمدًا لإني ما بحب أبين حالي فورًا وتاني شي لسا هداياي لإلك ما خلصت يا ابن ضرغام في شي هيرفع منك بستناك...
وسكر الخط قبل ما يسمع منو أي سؤال... منعزل مع الأوراق والملفات الما بمل يتطلع فيها ويعيد بتفكيك كل جزئية فيهم على أمل يطلع بضربات أقوى وأقسى عليهم مع الوقت كرمال يعيش بكرامة بعيد عن ظلمهم وطغيانهم هما واللي بصنعوهم...
فتنهد ماسح على وجهو عاجز يخبّر عبد العزيز هو الحرّك اللعبة بتهديد نداء بنشر فيديو قتل رجالها ليعقوب أخو جوزيف صاحبو مقابل تطلّع بنت أخوه من مكانها بإيدين جو كرمال يسبقها بخطوة ويخليها تبقى بصورتها والفكرة الكل ماخدها عنها بطلوعها على أكتاف وتعب غيرها لحظة ما رد عليها بعد ما بعتلها فيديو قتل رجالها ليعقوب النمر: أكيد شفتي الفيديو ومش حابه تسخني الوضع بينك وبين الخالد الأمرآ يعني بكير على اللعب بينكم... فمتل الشاطرة طلعي بنتنا من هناك قبل ما أنشر فيديو حتى يطيّرك إنتي وعثمان العرب يا حلوة فاهمة....
وقبل ما ترد عليه بأي حرف سد التليفون بوجهها جابرها ومكرهها ع اللي بدهم إياه مش برغبة منها...
ولسا ما شافت شي لا هي ولا ابنها كاظم الوصل ألمانيا كرمال تعتني فيه لكن راحت المسكينة لتفرح لكن كنان كمّل على يلي سواه عبد العزيز فيها كاشف بعض ملفاتها بصفقة أسلحة وتهريب مخدرات كطعم لتوقع بعض المنظمات ببعضها...
فمتل الشاطرة هلأ جاي على البلد عندهم وهي مش عارفة ابن دهب شو مجهزلها شي هي وابنها بليق بحضرتهم منيح هون كنوع من أنواع الاستقبال المحبب لقلبهم على الآخر...
فتنهد صاحي على نفسو لحظة ما وصلتو رسالة مخبرتو "الحمدلله وصلت هلأ" فتنفس براحة مآمن على جودي هيك عند ابن الخيّال... وشاح بعيونو بعيد عن شاشة التليفون مركز باللي عم يطبخو لقدام بخصوص بناتهم المسجلين ع كنية الخيّال يلي لو عرفوا باللي بفكر فيه كان عادوه مش واقفين معاه بنفس الصف بالاضطرار دام عدوهم واحد والأمور جت معهم ليكونوا بنفس الصف... ودام هدفهم الحالي مشترك لكن لراح هالهدف المشترك مين العدو التاني هيكون؟
معقول أنفسهم مع بعضهم؟!
احتمال وارد لو كان حفيد شامخ مش عارف على الورقة يلي عم بستخدمها كنان باللعبة هلأ...
فالدور هلأ مش بس يتوقع مين عدوهم هيكون إلا شو الخطوة الجاية ومين رح يسبق التاني فيها مع العنكبة وابنها...
فتنهد ابن الخيّال ماسح على وجهو رانن على عمو كنعان الغارق بعالمو مع بنت دهب العم تتغلى عليه بين الساعة والتانية مرجعتو لأيام بداية تعارفهم بالمواقف والذكريات لدرجة عميتو عن أي شي ما بتعلق بماضيهم الكان نتيجة للي سواه جاسر دهب معهم...
فزفر ناهي الاتصال... وهو عم يفكر ببدران وجميل شو رح يصير فيهم بالحرب النفسية الهتقوم هلأ... هو عارف بدران فزّع معهم ككل... لكن عمو جميل قهرو بالحركة يلي عملها فيه لما أخد منو سيارتو قبل ما يصير الحادث الذاتي معاه معطل تفعيل وسادة الحوادث بسيارتو وهو عارف وضعو الراهن "مع أعصابو والشقيقة"... واضح شو كان حابب إنو يبقى عايش معهم... فزفر بحرقة على حالهم محرّك وجهو لبعيد لامح جوزيف ماشي جنب سيدة محجبة لكنو ما قدر يلف من ذهولو من يلي شافو...
مستحيل تكون هي هون...
إلا من سابع المستحيلات... فمسح على وجهو على أمل يصحصح باللي عم يشوفو قدامو من عقلو المش قادر يتقبل منطقية جيتها دام ما خبرها هو بلسانو... فتحرك لعند درجات طلوع اليخت موقف وهو عم يحك رقبتو بتعجب ناطق أول ما صارت قدامو: أهلاً ست سمية... شو وصلك دربنا "طريقنا"؟
الست سمية ردت عليه بكل هدوء مشهورة فيه: يلي وصلّك هون "قصدها كنان"... وينها بنتي جودي بدي شوفها؟
عبد العزيز بلع غصتو محرّك عيونو حواليه بلا تركيز مجاوبها: يلي دلك على هالدرب ما خبرك عندها بنت متل القمر واسمها ساندي...
الست سمية تنحنحت مش قادرة ترد عليه بحرف لكنها خجلت تبقى هيك قدامو كدلال هي عندها علم: هدي هي نتيجة أفعال الآباء يا عبد العزيز... لكن ما ضاقت إلا فرجت وكل ما شدت وتعقدت كل ما قربنا على نهايتها...
جوزيف هز راسو حاسس ورا كلامها إنَّ فنطق معلق: على كلٍ أنا عملت يلي علي فخلوني أترككم على راحتكم...
إلا عبد العزيز مستوقفو: لحظة جاي معك بدي ألحق صلي الظهر قبل ما يفوتني!
فبعد عن طريق الست سمية سامحلها تطلع موصيها: بعهدتك الأم وبنتها...
الست سمية ردت عليه وهي عم تطلع الدرجات بنبرة كابتة فيه شوقها الكبير لجودي وبنتها المناها تقعد معاها وتشوف هل البنت طلعت لأمها وأبوها ولا لمت "جمعت" من جد أمها وأبوها والدم جر: هدا مش مطلب إلا واجب علي... فتسهل يا ابني...
ومشيت من قدامو تاركتو ينزل وراها متحرك مع جوزيف بالوقت الكملت بمشيها وهي حاسة برجفة بحياتها ما توقعت ممكن بيوم من الأيام هتعيشها وهي مش عارفة جودي وين لكن أكيد هي هون باليخت بأحدى الغرف... فعبرت الباب المفتوح ماشية بالممر الضيق المدخّل على بعض الغرف سامعة صوت طفلة عم تحكي كلام مش مفهوم... ولحظة ما لمحت جسم جودي عم يرتجف من تحت الغطا وهي ضامة وجه بنتها العم تحاول تبعد عنها... فركضت لعندها وهي لا إراديًا عم تبكي عليها ضاممتها وهي متأكدة هي نفسها... وفورًا نطقت طالبة منها: لليش البكى يا حلوتي... أنا جيتلك قلك أقوي... قومي يا نطفة قلب الست سمية تتشوفك وتشبع منك...
جودي بسرعة رفعت حالها والغطا عنها غير مصدقة جية ست سمية لعندها ومن الدهشة هي قدامها جت رح تشهق من نسيانها تتنفس... فبسرعة نطقت الست سمية وهي عم تمسح دموعها المستمرة في النزول: تنفسي يا حلوتي لهلأ بتنسي تتنفسي...
جودي طبقت تمها مذكرة نفسها تتنفس وهي عم تطالع الست سمية بنظرات تفقّد وشوق وشكوى للي مرت فيه من خطف وأذى وتعذيب وعيا واعتداء...
ولحظة ما تقابلوا عيونهم ببعض انفجرت بكى بشكل خلا الست سمية تسحبها لصدرها مطبطبة عليها ومخبرتها: والله قلبي وعقلي بقوا عندك من يومها لليوم... ابكي يا بنتي لترتاحي... ابكي ليبرد قلبك... وتبوسها على راسها مكملة بمواساتها لإلها... أنا معك وكلنا معك... وفي مليان أشياء لازم خبّرك إياها عن البلد وصحابها والأهل والأحباب...
جودي هزت راسها برفض من خجلها وعارها لترد للمكان يلي انظلمت فيه وكرهت العالم منو دام جدها وعمها فارقوا الحياة... ناطقة: جدي وعمي ماتوا مالي حد هناك رد...
الست سمية انذهلت من يلي سمعتو طالع منها... موعيتها على الكذبة الكبيرة الغسل كاظم عقلها فيها: أوعك تفولي على عمك... جدك مات قضاء وقدر من رب العالمين بس عمك عايش ولله الحمد واللي قلك هالكلام بدو قطع لسان...
جودي رفعت راسها عن صدرها مطالعتها برجى تخبرها الحقيقة كاملة فتنهدتلها الست سمية رافعة إيديها على وجهها ماسحة دموعها وهي مصوبة تركيزها على حدقات عيونها العم تلمع بشكل مبرهن نقاء قلبها ومدى محاولة آذية الحواليها لإلها مجاوبتها: إنتي بتعرفيني ما بكذب عليكي بأي شي وعمك ما مات متل ما البعض خبرك لكن جدك مات قضاء وقدر وعبد العزيز~~
رجف قلبها وبلعت ريقها بس سمعت اسمو غير مركزة مع بقية كلام الست سمية: هو كان خايف على حملك وآجل تخبيرك لوقت تصيري أحسن... فهمتي علي...
جودي بدون تفكير حركت راسها بنفي... فتبسمت عليها رادة كلامها بصياغة تانية: هو ما فضّل يخبرك لحظتها خوف على صحتك مع الحمل... وحركت راسها مطالعة بنتها ساندي الرافعة حالها على ركبها وهي عم تطالعهم وحاطة إيدها بتمها معلقة: هاتي شوف حملك الوديع... دخيلو أبو عيون الخضرة الجميلة... تعالي تعالي يا قلب النانا سمية...
جودي لفت لبنتها وضحكت بس شافتها كيف عم تتصرف وفجأة تحول بكاها لوجع كبير مخليها تنفجر بكى من تفحم نفسها مع أوجاع جسمها من رضوض قلبة كاظم لإلها... فارتعبت الست سمية عليها... مقربة منها وهي عم تمسح عليها: بسم الله عليكي بنتي هلأ كنتي منيحة...
جودي تحرك راسها بدليل هي ميتة وجع... فبسرعة قامت الست سمية بدها تنادي على عبد العزيز تيجي "ليجي" يشوفها لكن إيد جودي منعتها فصرخت بصوت عالي: عــبـد الـعـزيــز!!!
جودي بس سمعت صوت نداءها لغولها "لوحشها" الخايفة منو هلأ ارتعبت زايدة أوجاعها التحولت من جسدي لنفسي شارقة بشكل مخوّف قلب الست سمية عليها الصرخت على عبد العزيز بشكل خلاه يبعد عن جوزيف جاييهم ركض:
عــــبـــد الـــعـــزيــــز!!!
عــــبـــد الـــعـــزيــــز!!!
جودي رافضة جيتو لكنها مش قادرة تتحرك من تنمل راسها ورجليها بشكل مخلي الست سمية تركض لبرا وهي سامعة صوت بكى ساندي الخايفة على أمها المش بهالدنيا مع إحتقان انفها وتنملو مع غالبية جسمها... مدركة هي هلأ لحالها دام الست سمية تركتها وطلعت لبرا...
وغير مدركة عكس حقيقة إنها "الست سمية" تقابلت مع عبد العزيز الركض بسرعة لعندها طالع درجات اليخت بهرولة وهي عم بتقلو: لحق البنت! ولفت رادة معاه بس شافتو تجاوزها ركض لعند بنت قلبو من الخوف عليها وهو عم يسألها بنبرة قلق ممزوج بتعجب من تعبها المفاجئ: مالها؟
الست سمية ردت عليه بقلق وهي عم تهرول وراه: والله ما بعرف غير على فجأة تحول حالها...
عبد العزيز يدفع بحالو وكأنو سيارة مش جسم بشري من تمنيه هلأ وبهالثانية يكون عندها... وبسرعة دخل غرفتها لامحها مش على بعضها... فقرب منها ماسح على وجهها وهو عم يمسح عليها: عمري شاللي عم بصير معك من وين موجوعة؟
جودي سامعة صوتو بس مش قادرة ترد فتنهد على حالها رافعها من ضهرها ضاممها لصدرو وهو عم يقلها: اهدي اهدي ما تخافي هي أنا والست سمية وبنتك الحلوة معك... ويمسح بخفة على ضهرها مسترسل... إنتي بأمان والدكتورة قالت بدها كم دقيقة لتيجي فما تخافي... تنفسي شوي شوي....
جودي مش قادرة تسترخي بين إيديه... فهمسلها بهدوء: ما رح أعطيكي مجال تتعبي حالك... لك إنتي حبايب عيوني معقول بدي ضرهم... ما تخافي... ولا إراديًا رخت حالها شادة عليه... فتبسم على عنادها مذكرها: الشد ما بحل شي... بس اتركي جسمك يرتاح... وهلأ بس الدكتورة تصل بتفحصك وبتاكلي وبتنامي... ورفع راسو محاكي مع الست سمية يلي حملت ساندي بعيد عن أمها بالوقت الانشغل فيه مع جودي غير حاسس فيهم: صح يا ست سمية هلأ بتصل الدكتورة وبتفصحها... وإذا بدها مسكن ولا دوا بكون عندها بوقت قصير...
الست سمية ردت عليه وهي عم تمسح على ضهر ساندي المخبية راسها برقبتها وهي بعيونها الحمرا الكانت بكيانة فيهم عم تطالع أمها والرجال يلي أول يوم بحياتها كلو بتشوفو كيف هو أقرب منها لأمها: أكيد احنا كم جودي عنا....
جودي مع الخجل خنت "سكْنت" ولا حِس إلها فحاولت تخبي وجهها جواة صدرو إلا بتعليق الست سمية عليها: على مهلك على صدر ابننا...
عبد العزيز انفجر ضحك: ههههههههههههه.....
فبسرعة جودي جت بدها ترمي حالها بعيد عنو لكن وجع كتفها منعها فشد عليها عبد العزيز زايد وجعها بدون ما يقصد وهو عم يحاول يوقف ضحكو مجاوب الست سمية: يستر عليكي يا ست سمية البنت مش ناقصها!
ولا إراديًا رفعت إيدها المضمدة ضاربتو على صدرو فتوجعت هي بدل عنو: أي!!!
فانفجرت هون الست سمية ضحك وهي منسحبة من الغرفة تاركة الغرفة لإلهم لياخدوا راحتهم مع بعض.... لكن أي راحة هتكون لبنت قلبو بس تعرف الست الكانت معطيتها الأمان بتواجدها معهم طلعت من عندهم بدون ولا صوت مخلي جودي ترفع عيونها لتطالع عبد العزيز كرمال يستحي معها قدام الست سمية لكن بدل ما يستحي زاد اللعب معها مفقّد إيدها: أشوفها إيدك الكريستال الممنوع شقا يطبها... فتجحر فيه محاولة تخبيها تحت خصرها... فزاد تبسموعليها مطالعها بشقاوة وهو عم يسألها بحنية خوفتها وخجلتها منو: زعلانة مني يا غلاتي والله بطلعلك من هون لموت شو سوي أنا جاهل بقصصكم...
فتجحرو أكتر لكنو هو جريء وما بحترم وجود الست سمية معهم حساب يلي بصير بالغرفة بينهم ما حد لازم يعرف عنو مش هيك قلها بأول أيامات حياتهم مع بعض بمزرعة أهلو وهو ماسكها من دقنها رافع وجهها لفوق تقابلو وهي من خوفها منو فورًا غمضت عيونها رافضة تشوفو من عيونو ونبرة صوتو المخيفين معها لإلها: ما بحب البنت يلي بتضلها تبكي وتعل القلب... ومسح ع وجهها معصّبها بزيادة بقربو منها ومكمّل عليها بكلامو معها... ما تنسي يلي بصير بيننا خط أحمر وممنوع ولا أيٍ مخلوقٍ خلق يعرف ع اللي بصير بيني وبينك... ونزّل إيدو لطرف شعرها شادد عليه: فاهمة!!!
هيها هي فهمت من وقتها لهلأ فشو وضعو هو هلأ مع هالتعليمات يلي قلها عنها ولا بس هالقانون ساري المفعول على المغلوبين على أمرهم متل حالتها هي فتحرك عيونها بعيد عنو مش عاجبها يلي عم يعملو للي عم يحاكيها بكل وقاحة وبدون خصوصية على سمع ومرأى عيون الست سمية: المهم رضاكي عندي وراحتك...
فتضغط على تمها شادة على حالها وهي مناها تقلو اسكت بس اسكت فضحتنا لكنو هو يفهم عليه ليرحمها أبدًا إلا زاد العيار كمان حبتين معها: فديت الجديين...
لا إراديًا نطقت من بين أسنانها بهمس: اسكت أبوس راسك الست سمية هون!!!!
كتم ضحكتو مقرب دانو من تمها وهو ممثل عليها الهبل: مش سامع شو قلتي...
جودي مع العصبية عضتو على دانو... وبس استوعبت شو سوت استحت مبعدة اسنانها وهي عم تبكي معتذرة: آسفة والله آسفة بالغلط....
عبد العزيز مش قادر يرد عليها بحرف من كتر ما هو منفجر من الضحك... فيكتم صوتو لكن جسمو يهتز فاضحو قدامها للي عقلها عقل عصفور وفكّرتو محرور من الوجع.... فتحاول تضم فيه وهي عم تعتذر منو من بين وجعها: آسفة والله آسفة حقـك عـلـي!!! وتشهق مش عارفة كيف تعدل غلطتها معو...
فلف وجهو عليها وهو عم يقلها من بين الضحكة الشاقة حلقو وعيونو العم يلمعوا بفرح: ضرب الحبيب زبيب وعضة كلب محبة مش هيك بقولوا...
جودي ضاعت بس شافت شكلو هيك... مرجعها بالزمن لورا وهما بالشمال كيف كان بس يضحك معها وهي عم تحاول تكسب ودو... فتاهت فيه وهي حاسة حالها مع حد أكبر أوعى وأصلب وبشبه الكانت معو بشكل كبير لكن بنية جسمو وشخصيتو هلأ فيهم ثقل وعمق محسسها بالبساطة لكن بذات الوقت فيه هيبة... فنطق قاطع الصمت يلي بينهم: هرمت لحد ما وصلتك... وفكرك بسهولة رح أفكر أوجعك مستحيل... أنا ما قلتها لإلك من قبل لكن هلأ رح قولها... وأعلنت الحب عليكِ... وقبل ما تفكر ولا تستوعب حرف كان مقرب منها مقبلها بالسرقة قبل ما تعترض ورفع راسو سامع صوت ضرب رجلين على الأرض فتوقع الدكتورة بيلار العصبية جت دامها خبّرت جوزيف لما كان واقف بتكلم معو بدها كم دقيقة وبتصل... فبسرعة قام معدل قعدتها على السرير وهو حاسسها خارج نطاق التغطية من الخجل الحاسة فيه... فتحاشى عيونها تما يوترها وسحب غطاها من تحتها مغطيها وهو عم يقلها: لساتك موجوعة؟
إلا بصوت دقة الدكتورة على الباب وهي عم تقلهم بالبرتغالي: Olá, sou a Dra. Pilar Mikhail... "مرحبا معكما الدكتورة ببلار ميخائيل"
جودي فورًا حركت عيونها لعند الباب لامحة البنت البرونزية الجميلة الجذابة وافقة قبالها فلفت فورًا وجهها على المسؤول عنها والمحسوبة عليه تفقد إذا عم يطالع هالدكتورة الحلوة لكنو لا فانبسطت عشان عيونو مش عليها لهالدكتورة الفاتتة الحركت عيونها لعندها وهي عم تسمع سؤالها الموجه لإلها:Como está a senhora? "كيف احوالك, سيدتي؟"
عبد العزيز أجى بدو يرد إلا بنت قلبو بكل جرأة بترد عليها بدون تدخل منو: estou bem por agora. أنا بخير الآن... وابتسمتلها بمعنى يلا مع السلامة اطلعي أنا بخير لكن الدكتورة بيلار ابتسمت عليها فاهمة كذبتها لإنو باين عليها موجوعة لكن عم تكابر فنطقت بنبزة هادية محاولة تحتوي خوفها من المعاينة: Confio na sua avaliação da sua dor, mas eu, como médico, devo examinar o seu delicado corpo para ver como está, senhora. "أثق في تقييمك لأوجاعك، لكنني كطبيبة يجب معاينة جسدك الرقيق من أجل الاطمئنان عليكِ سيدتي".
جودي فورًا لفت على عبد العزيز المنبهر فيها لإنها متفاعلة مع الدكتورة لكن سرعان ما تحول هالانبهار لدهشة بس سمعها طالبة منو: ممكن تطلع وتخلي ست سمية محلك؟
رفع إيدو حاكك راسو من طلبها الغريب لإلو على فجأة... وليه يستغرب شو متوقع وهي صارلها أكتر من سنتين وأربع أشهر غايبة عنو مش ساعة ولا ساعتين ولا حتى ليلة ولا يومين... وهالسنتين وهالأكم شهر يلي مرقوا عليها أكيد قووها بمكان ما خطر على بالو هو الكان مفكرها هتكون محطمة على الآخر.... فنطق بمسايرة من الدهشة الحاسس فيها: تؤمري...
فبعد عنها وهو نفسو يبقى معها ليشوف بقية تطورات طفلتو الصغيرة والبرية الخاصة فيه لكنو ما فيه يجبر حالو عليها من أولها من شان نفسيتها هي وبنتو... وتحرك بالقوة ماشي من عندها إلا بصوت الدكتورة موقفو وهي عم تفتح شنطتها الما حد كان مركز فيها معها: انتو من شامخة شي؟
جودي بلعت فيها من الصدمة إنها بتتكلم عربي... فرد عليها عبد العزيز وهو مستغرب سؤالها: اه ليه بدك شي؟
الدكتورة بيلار ردت عليه بلا مبالاة: من أول ما شفتكم شبهتكم على حد قابلتو بتركيا ودخلنا بفندق تحدي غنا ولفت على عبد العزيز بشكل مخلي جودي تولع من الغيرة مكملة كلامها معو بدون ما هو يطالعها: ما بتذكر اسمو بس كان بحكي بعدة لغات ومن عيلة معارف جو صاحبك بس بجد شو بشبهك...
عبد العزيز استغرب كلامها حاير باللي عم يسمعو وكأنو هيدلو "رح يدله/يدلو" على شي بدوّر عليه: دامك عارفة هو من معارفو يبقى جو بعرف بخصوصو وأكيد بقدر يدلك عليه...
الدكتورة بيلار قربت من جودي وهي بتقلو: ما قبل وقلي رجال الخيّال ما بقبلوا علاقات عابرة يا زواج يا لا...
جودي هون النار شبت فيها شب... فأجى بدو يرد عليها عبد العزيز إلا بدخلة الست سمية وهي معها ساندي العم تاكل بقطعة تفاحة... فنطق عبد العزيز متعذر منهم: يبقى انا بالإذن... ومشي معطي ضهرو لجودي العم تطالع بضهرو بنظرات تملك... وبمجرد ما طلع رفعت إيدها للدكتورة بمعنى تفحصها هي مش زوجها مخبرتها: انا بتوجع من هون واشرت على رجلها اليسار وكتفها اليسار وكتفها اليمين... ومن هون كمان...
الدكتورة بيلار ردت عليها وهي مقربة منها: حقك علي لو بعرف إنو مش زوجك كان ما فكرت افحصك قدامو اكيد خجلتي تحكي عن أوجاعك...
جودي فتحت عيونها على آخرها من تفكيرها المحدود: لا هو زوجي... وبصراحة ما توقعتك عربية...
الدكتورة بيلار قربت منها ماسكة إيديها لترفعهم لفوق وهي بتقلها: بدون كلام هلأ... وخبريني عندك نزول دم شي ولا ما رحتي على الحمام من بعد ما صار الحدث وفق ما قلي جوزيف... ورفعت إيدها فصرخت بوجع عشانها مش قادرة ترفع إيديها لفوق بشكل مستوي من رضوض اكتافها...
فهزت راسها الدكتورة شاكة بشي فسحبت الغطا عنها ملاحظة شكلها ناطقة بكل وضوح فاهمة جو ما قلها بالزبط شاللي صاير معها لهالبنت العنيدة: شكلك باقية واقعة مع العصابات... باين على شكلك ناعمة ورقيقة وبيجي منك منفعة لإلهم...
فجت جودي بدها ترد لكن الدكتورة بيلار حطت إيدها على مكان كتفها حرها.... فأنت بعمق وجعها... وما لحقت تستوعب فحص الكتف الأول إلا على كتفها التاني وتئن بوجع... وكمّلت عليها لحظة ما قربت من رجلها لتثنيها فتوجعت رافضة من شد العرق عليها... فنرلت رجلها اليسار فاحصة جهة رجلها اليمين منتقلة على المعدة يلي بمجرد ما طبت فيها أنت بوجع وهي مركزة على بقع جسمها مع خبطها على الأرض فسحبت سماعتها الطبية فاحصة تنفسها وانتظام دقات قلبها طالبة منها: تنفسي متل ما كنتي عم تتنفسي هلأ...
فنفذت شو طلبت منها فاحصة تنفسها..... وبعدت عنها وهي متطمنة عليها وعم تسألها للمرة التانية: عندك نزول دم شي ولا ما رحتي على الحمام من بعد ما صار الحدث...
جودي تهز راسها بنفي وهي بتقول للست سمية: ست سمية بدي شي يريحني من هالوجع...
الدكتورة بيلار ردت عليها: انا رح اكتبلك بعض المسكنات ليخفف وجع الرضوض عندك فما تقلقي... أهم شي تريحي جسمك وتبعدي عن الانفعالات... وما تتقلي بالأكل... ولفت على الست سمية مطالعة ساندي الكيكة العم تاكل بصمت بالتفاحة... وإن صار استفراغ أو نزيف وهالقصص هاي التعامل مع الموضوع هيختلف لكن وضعها لحد هلأ ما بستدعي روحة المستشفيات ولله الحمد... ولفت حالها مرجعة أغراضها للشنطة وساحبة دفتر الروشتات وهي عم تسأل جودي: شو اسم الحلوة العم تاكل تفاح؟
جودي ردت عليها برد لجمها: ساندي!
الدكتورة بيلار إيدها رجفت بشكل لافت انتباه جودي والست سمية الكانت حاسة مالها شي... فنطقت سائلة: شو الاسم السيدة لأكتبلها الأدوية...
جودي لا إراديًا ردت: جودي درباس...
الدكتورة بيلار ما صدقت تكتب اسمها والأدوية المفروض يلي تكتبها... وبسرعة شقت الورقة معطيتها للست سمية وهي عم تقلها: معافية يا رب... ورجعت لمكانها رادة الدفتر لشنطتها وسكرتها منسحبة من الغرفة وهي مش شايفة الفضى قدامها وهي عم تنادي على جوزيف: جـــوزيـــف!!
جوزيف لف عليها وهو عم يعطي عيونو لعبد العزيز المتعجب من أمر هالدكتورة العم تمشي لعندهم وهي مش شايفة الفضا قدامها وفجأة وبدون مقدمات رمت شنطتها لعند جوزيف على أمل تحرو... ونزلت بسرعة درجات اليخت مكملة على ممر الخشبي واللي طريقو بكون أطول مقارنة بالرجوع بممشى المي الما فيها تعبر منو خوف على كعبها الغالي وقربت من جوزيف المتكتف باستعداد لإلها وقبل ما تنقض عليه بالكلام نطق مذكرها: أنا بعتك لعندهم وإنتي ما همك غير الانبساط...
الدكتورة بيلار ردت بجنون: إنتا باقي باعتني عشان يلي جوا... ودخلتني قعداتهم بتركيا عشان العارضة ديدي...
جوزيف فورًا ردلها: مالهم دخل للي جوا... إنتي رحتي لغرض يعقوب مش لشي تاني...
الدكتورة بيلار قاطعتو: كيف بالله وكان في شي بنذكر عن جودي وساندي وإنتا أكيد سمعتو بالتسجيل يلي كان مسجل كلشي وقلتلك سيرة يعقوب ما انذكرت... ورفعت إيدها مؤشرة على عبد العزبز متكلمة عنو قدامو.... وبعدين هدا الرجال يلي بشبههم بالعمدًا ما خبرتني عنو صح...
عبد العزيز حك أنفو لإنو راسو مصدع ومش ناقصو يقعد يجمّع خيوط هلأ... فتنهد مطالع جوزيف النطق مجاوبها بكل وضوح: أنا نفسي لهلأ ما عرفتو مين... وكل يلي ورجيتك إياهم ما كان منهم... من وين بالله بدك اعرفلك هادا من وين... بعدين أفهم ليش مصرة بدك تعرفي عنو...
الدكتورة بيلار رفعت كتفها بتحفظ: غرض بيني وبينو وما تفكرلي بعقلك السخيف حب ومش حب ما هو متجوز وعندو بنت... وانا ما طيرت عقلي حب واحد متجوز... ولفت على عبد العزيز منبهتو: إذا تذكرت حد بهيك مواصفات خد رقمي من هالساق* وخبرني... وما تخاف على مرتك خليها ترتاح خمس تيام من رضوض جسمها... ودير بالك على بنتك... ويلا إذا بدك شي جو خبرني بس ها من يوم وطالع بدي أحط شروط بالتعامل معك... واضح عم تستخف فيي واللي بستخف فيي بتعرف شو بسوي فيه...
جوزيف طالعها ببساطة مذكرها: خربتي من يوم ما بعتك عند هالديدي... اعطتك حقنات شراشة... اهبطي لتشوفي مني انا الوجه الما بعجبك يا بقرة منطقتنا... خلي الطابق مستور... وشنطايتك هدي السايقتيلي حالك فيها دكتورة بتهيني فيها مهنة الطب... والله روحة تركيا هبلتك...
الدكتورة بيلار انفجرت ضحك وهي عم تلوحلو بإيدها اليمين: عرفتني ع ناس غير شكل خاصة هدي ام عرق ونص الطاقة شين فا قاف خلتني اتحرر من كلشي... وقربت منو ماخدة الشنطة ومبعدة عنو وهي بتقلو: ودي التقى فيهم كمان مرة فما تقصر...
جوزيف اشرلها بإيدو تمشي أحسنلها... وبمجرد ما بعدت عنهم قرب من عبد العزيز وهو عم يقلو: إنساك من يلي قالتو لإنو إنتا متذكر التسجيل يلي سمعناه هي الكانت هناك ممرقنا... المهم هلأ نرد لموضوعنا دام كنان حرك اللعبة وناوي يلعبها... على حساب مين وورقة مين...
عبد العزيز طالعو وهو عم يحلفلو: رح قلك بس اخد منك وعد إنك ما تسافر على شامخة ولا حتى تساوي شي قبل ما ارجع للبلد...
جوزيف شد على حالو لإنو واضح في شي بخصو فنطق من بين ضغطو على اسنانو: بق البصحة خلصني بدك تحكي عن يعقوب صح....
عبد العزيز لف عليه مواجهو وهو عم يشد على اكتافو: جوزيف روق واهدى وركز... أخوك ما انقتل ببلاش... عليه ديون بلاوي زرقا وكان بمشّي اشياء للديدي بالبلد لكن حب يكون بطرف الخالد ويقعد محلها لكن وين وعند العنكبة مستحيل فراح بين الرجلين وهو لا سائل لا ببنتو ولا حتى بأي حد... ولا حابب قلك وضيفك من الشعر بيت... أرملة أخوك المحترمة فورًا نزلت تلعب قمار على شرف بنتكم وفكركم مين كان هناك لما بدك تحكي عن ارقام أكيد كبار البلد وأشكر ربك في حد منا كان هناك علشان يلاحق قصة الرجال يلي فجر المستشفى واللي كان يا حبيبي عشيقها وكنا والله عم نلحق كل خبر... فبنتكم بالحفظ والصون وما قدرت افتح تمي فورًا غير لما جمعنا كلشي... المشكلة مش مع القتل بس هيك قانون العالم يلي هو فيه أخوك وإن ما انقتل رح ينسجن وجوا يصفوه قبل حتى ما ينحكم حفاظًا على سرية أعمالهم... فأصحك تقرب من ديدي والخالد يلي بينك وبينو علاقات متينة...وبلع ريقو مكمل... هو لحالو قاعد بحضرلها لإنو هو من رجالو بس عم يطبخ ع طريقتو كيف يضربها وما تستبعد لحظتها يعملك استدعاء تكون مراقب باللي بصير... لإنو العمة نداء متل الصندوق الباندورا جواتها اشياء واشياء... لهيك بدنا هلأ ما نعمل شي غير نكشف بعض الملفات للشخص يلي رح يضرب... فاهم علي...
جوزيف كان عم ياكل بحالو مش قادر يتحمل يلي سمعو... إلا بصوت رنة تليفون عبد العزيز فبسرعة سحبو يشوف مين إلا كان عاصي فنطق بعجلة لجوزيف: خليني خلص كلامي مع عاصي وبنكمل كلامنا...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك