بداية

رواية سجير الانتقام -5

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -5

من تحت قدميك لنا الجنان...
وتتمايل بحالها وهي عم تماشي بعيونها بين جابر وجنرال الكان عم يطالعها بحب كبير كيف هي عم تغنيلو بدفء:
عندما تضحكين تضحك الحياة تزهر الأمال في طريقنا نحس بالأمان
أمي أمي أمي نبض قلبي نبع الحنان
أنت الأمان أنت الحنان من تحت قديميك لنا الجنان
من عطاءك تضحكين أبدا لن تتململين
يا شمعة دربي
يا بلسم الزمان
وتستمر معهم بالغنا وهي ماسكة دموعها من حنينها لطفولتها مع جودي وعمها كنان وخواتها الما بتعرف عنهم شي من الوضع الهي فيه من ورا طيشها ومخاطرة أهلها فيها... فتمسح دمعتها قبل ما تنزل ع خدها وهي عم تغنيلهم اغنية طلع الفجر غير شاعرة بنداء مرت عاصي الغيرت لبستها الرسمية للبسة بيتية ساترة فيها كل جزء منها من كرهها لتبين شبر من جسمها الما بطيق عاصي يلمحو لدرجة مخليها تكمكمو تكمكم اختصاراً لكلامو ونظراتو لتخلص حالها منو...
ويا سهولة التخلص منو مقارنة بالتخلص من ابنو القاعد ع قلبها... فنطقت بغيظ محاولة تسيطر عليه من كرهها للي عم تشوفو قدامها مقاطعة جو ألفتها مع جابر وجنرال المناها تتخلص منو من لما حملت فيه وما قدرت بقدرة قادر رغم كل شي عملتو من ورا عاصي وأهلها: بنت دهب كنعان بخبّرك بعد العصر رح يروّحك...
إميرال رفعت عيونها تطالعها وهي عم تكمّل بكلامها بلي ما بتعرف كيف طلع منها: فخدي راحتك ببيتي... وإذا بدك نادي ع سانتيا تاخدك ع غرفة الضيوف لترتاحي مع ولادك لإنو تعب عليكي تضلك قاعدة مكانك...
إميرال ردت عليها وهي مستفزة من طريقة نطقها لـَ "بنت دهب": كرم منك~ وطبقت شفايفها ع بعضهم بآخر لحظة خوف ما تقلها متلها يا بنت الخيّال لكن من احترامها للجد كتمتها كتم بصدرها...
فعقبت نداء ع كلامها ببرود: واجبنا... ولفت عيونها ناحية جنرال ببرود مخيف مخبرتو... ويلا يا جنرال تعال معاي فوق من شان ترتاح وتخلي مرت عمك ترتاح كمان!!
جنرال المسكين بس سمع كلامها بلع ريقو كاره يروح عندها... لكن نزّل نفسو بالقوة عن رجلين إميرال المناها تمنعو ليروحلها بس كيف وبصيغة شو... بالنهاية هي بتكون أمو أما هيه مين بتكونلو غير مرت خالو الكريهة... فغمضت عيونها وهي عم تسمع مكاغاة جابر لإلو رافض روحتو بعيد عنهم... ولا ارادياً دمعت بكره لعاصي المو سائل عن حال ابنو المبين عليه مليان خوف وعقد... فجت مع انفعالها وتجيّش مشاعرها جواتها بدها تقوم تلحقو لكن رجليها ما ساعدوها... لإنها ما فيها تدخّل حالها بمشاكل كرمالو..
هي ما عادت صغيرة كرمال تتعاقب عشان جودي ولا غيرها... فقربت جابر منها وهي عم تقلو: هشششش وطي صوتك عشان أخوك...
جابر كشّر زي أمو بس شاف دموعها باكي معها... فغصب مسحت دموعها لكن بس سمعت صوت طبق الباب من فوق بقوة انفجرت بكى وهي عم ترفع جابر لحضنها من تخيلها جنرال عم ينضرب ولا عم ينقرص زيها فتحاول تسكّت جابر لكن جابر ما سكت واستمر ببكاه مصحي معاه ضرغام القام يبكي فنطقت المربية حليمة: بعين الله يا ست... وانشالله الاستاذ بجي ياخدنا بكير...
إميرال مش قادرة تركز معها من صوت بكى ولادها فحملت جابر وهي عم تحاول تمسح دموعها من تخيلها جنرال الجميل عم يعيش متل ما كانت تعيش مع أمها القاسية... ونطقت بصوت مكتوم ومستاء من يلي عم بصير معها:
سـانـتـيـا!!!
ســانــتـيـا!!
لكن الخدامة سانتيا مش عم ترد عليها فاضطرت المربية حليمة تحل الموقف بصوتها الحاد وهي عم تنادي عليها: ســانـتـيا!!!
إلا بجية الخدامة سانتيا بعجلة وهي عم تقلهم: نعم!
إميرال مو قادرة ترد عليها من الخنقة الحاسة فيها فتكلمت المربية حليمة بدالها: ممكن لو سمحتي تاخدينا ع غرفة الضيوف...
الخدامة سانتيا ردت عليها وهي عم تأشرلها ناحية الغرفة القريبة من الصالون الهما فيه: تفضلوا معاي من هون!
فبسرعة إميرال قامت تابعتها وهي عم تحاول تسكّت ضرغام بهزو بين إيديها... سابقة المربية حليمة وجابر ابنها التركتو ع ايدها... وبعجلة المربية حليمة سحبت شنطة حاجاتها ولحقتهم بهرولة مدوورة من بكى جابر العم يحاول ينادي ع أمو من بين بكاه: ممممم أم!!
وبسرعة دخلوا الغرفة البسيطة الفتحتلهم بابها الخدامة سانتيا يلي نطقت سائلتهم قبل ما تروح: محتاجين شي وفرلكم إياه ولا أعملكم إياه...
إميرال نطقت فورًا من حاجتها يكونوا لحالهم: لا شكرًا فيكي تروحي وتسكري الباب وراكي...
فبسرعة الخدامة سانتيا سكرت الباب عليهم رادة لغرفتها وهي عم تسمع صوت بكى ولادها ومستغربة حالهم بنت العدو راحمة بولاد زوجها الخيّال بالمقابل بنت الخيّال مو سائلة بابنها البكون ابن الخيّال...
فعلًا الحياة عجيبة وفيها كلشي وارد الحدوث... لطالما ما في بقلب الإنسان مخافة الله الغايبة عن قلبو وقلب أمها غنج القاعدة في عزا بيت الأشقر وهي بأناقتها المعهودة لكن فاقدة شي من غرورها الأنكسر من عمايل جاسر مع عيلة الخيّال الجرجرتهم عدة مرات ع التحقيقات غير محترمين هي ست وإلها قيمتها بين الناس تبالأخر تروح محاضر كرمال تجاوب ع اسئلة جاوبتها قبل... فتطالع بعين مكسورة صالون بيت حمى بنتها الممنوع تكون حاضرة فيه رغم إنو بيت حماها وزوجها القبلوا فيه لإنو مين رح يقبل ببناتها بعد ما صار صيتهم ع كل لسان من ورا المغضوب جاسر وبنتها صفاء يلي طلع صيتها دام جاثم مش فاضي يلاحق عيلتو من الخوف الساكنو ع ابنو مؤيد يلي انسجن ست أشهر لإنو كان يعرف عن مخططات جاسر وما خبّر عنها...
ورحمة من الله يلي مع التخفيف الطلبولو إياه إنو انسجن ست شهور بدل سنة ونص عشان عمو الما بسوى...
عشان عمو يلي كسرهم وخلّا بناتها بدون حامي لإلها هي وبناتها الما كانوا متخيلين هيعيشوا هيك بدون ما حد يقلق فيهم ولا حتى ع الأقل يوجّههم... فهي صفاء انبلت من ورا سامي الكان ياخدها تغير جو بالتعاطي وع عينك يا تاجر لكن نشلة "رحمة" من الله... الملعون جاسر تدخل كرمال يهددها في نص بيتهم وهو رافع السلاح ع راسها: ما عنا بنت تتعاطى وكمان ع العلن... غنج ضبيها لبنتك قبل ما أكسرلك راسها...
فتضحك بمرار لإنو كسر راسهم بغيابو من قبل... فشاللي رح يفرق هلأ بس رجع... ما صيتهم ذاع وخلّص من بعد ما اختفى وبيّن بينهم متل السحر لإنو سبحان الله الشرطة الكانت تدور عليه ما عادت بدها إياه لا عشان حق عام ولا عشان حق خاص من عيلة الخيّال التنازلت عن القضية بشكل مريب لإلها ومعيب لرجال الخيّال المعززين نسوانهم القاعدين قبالها من بعيد وما عم يطالعوها لو بنظرة... فضاقت أنفاسها كارهة وجودها هون... فلفت وجهها مطالعة سلفتها ريم وخوات زوجها الما عاد فيه بينهم علاقة من أكل جاسر لنص حقهم مع زوجها جاثم التابع لإلو بكلشي... فشو تمنت لو تلحق بنتها أنغام ع جناح نغم... لكن ما فيها لإنو مش الكل عارف عن زواج بنتها من ابن الأشقر...
فاستغفرت ربها من العجز والوحدة الحاسة فيهم بين الناس الما حد منهم محترمها لإنو بنتها إميرال راحت للخيّال بالرخيص والتانية كمان بعيون الخيّال والدبش الما في شي بينهم مخبى راحت بالرخيص لأبن الأشقر...
ومن الطبيعي يفكروا هيك لإنهم "دهب" كلشي بالمدسوس بسووه... فلعبت بأصابعها متململة مكانها وع فجأة سمعت ضجة: بقولوا الحجة جابوها!
فبسرعة قاموا مهرولين يستقبلوا تابوت الحجة المعروفة بفعل الخير مع الناس...
فهم ببكي وهم بفرح.... فرصة جتها ع صحن من دهب كرمال تلحق أنغام ع جناح نغم... فبسرعة بس شافت الحريم انشغلوا بالحركة والكلام انسحبت من مكانها طالعة الدرج لجناح بنتها وبهتت مكانها بس لمحت الست سمية نازلة مع اختها صفية أرملة جد مهد... فسلمت عليهم بالغصب وهي عم تقلهم: يرحمها الله للحجة مريم... ويجعل مثواها الجنة...
ردت عليها الست صفية وهي بكامل أناقتها الكلاسيكية رغم كبر سنها: آمين يا رب...
وتحركت هي والست سمية البادلتها السلام من جنبها وهي مناها تقلها الخوف العاشت فيه جودي من وراكم... بناتك هلأ عم يعيشوه الظلم دوار وما بنسى حد يا سفيهة... لكن كبتت هالكلام بصدرها مكملة مع أختها نزول الدرج كرمال يودعوا الحجة مريم الكانت سبب برفعتهم ودخولهم عالم الغنا والرفاهية العايشين فيها من زمان لحد هاللحظة بموافقتها لتتجوز من ابنها المات قبل ما يدخل فيها لتصير من نصيب أخوه أبو محمد المات هو وابنو خالد الأجاه بطلوع روح بعد موت طفلو الرضيع محمد من سنين طويلة كرمال يموتوا سوى بهالحادث المخزي... وهما تاركين وراهم ورثة كبيرة بشكل مفاجئ ومقطّع القلوب...
مين كان متخيل الموت يخطفهم وهما بقمة حيويتهم؟
ما حد توقع رغم إنو الموت عمرو ما اقترن بعمر معين... لكنو ارتبط بأي لحظة ممكن يجي لهيك الإنسان لازم يحترص تكون خاتمتو بتليق فيه مش متل ما صار مع أبو محمد وابنو الماتوا وهما كانوا عم يحتفلوا مع أصحابهم من شان انتخابات التشريعية بما لا يرضي الله ويجي الموت متل شكة الأبرة وبخفة الريح ميغيّبهم عن هالدنيا الحاولوا أهلو وعيلتو يتستروا فيها ع موتهم... لإنو معروف عنهم رجال خيرين بصلوا وبصوموا لكن بنفس الوقت بشربوا... واللي بغيظ بالموضوع الكانوا معهم بالحادث المؤسف رجال معروفين بالبلد لكن مو الكل حمل هالصيت غير عيلة الأشقر الحاولت تنكر وتستنكر وتصرّح بالجرايد والمواقع التواصل الاجتماعي كرمال تغسل العار المحى "الزال/النسف" ريحتها المسك بين الناس الكانوا مستغربين ليش مش طالعين للحجة مريم الكانت غير راضية عن ولادها وعايشة عند أهلها الدبش لحد ما لحقت ابنها وحفيدها الكان مناها يشد ع إيد ابوه ويطلع غير عنو...
لكن يا للعار طلع ذاك الشبل من ذاك الأسد ورحمة من الله طلع حفيد ابنها أحسنهم لإنها حرصت يربى عندها من زعلها عليه من سفرات أمو الست أولغا اللاحقة الموضة وبوتيكاتها الخاصة بزباين بدفعوا بأكتر من أربع أصفار...
ورغم زعلها ع حفيد ابنها من هالأم المقضيتها نجاح اجتماعي ومالي وفشل عائلي... إلا كان رب ضارة نافعة... لإنو بسبب هالشي خلّا مهد يبقى عندها ويطلع غير عنهم كلهم بتربايتو بين ولاد الدبش المراتًا بصير شبيه منهم ومراتًا بصير النقيض لإلهم بحبو للمخالطة والحكي مع البنات لإنو وعي ببيئة بتدعم المخالطة الممنوعة ببيت الدبش الكبر فيه... ونتيجة هالتناقض الغريب اختار وحدة ما بتليق فيه لبعض الناس الما كانت منهم الجدة الكانت تقلو: إنتا معجون من الدبش الشهم والأشقر الخربان...
فيضحك ع كلامها الما كان يتضايق منو من واقعيتو الما كان يفكر يغير فيه بشي غير لما عرف من بعد ما رجع من بلد أمو الحبيب روسيا... مرتو المستقبلية صارت خلال مدة قصيرة من نصيب غيرو بالوقت الكان
يسهر فيه مع نغم الخبت عليه الموضوع هو وصاحبو أرسلان السكت مش لإنو بدو يسكت إلا لإنو جدو أبو محمد الأشقر طلب منو هالشي لإنو حفيدة عثمان ما بتشرّفهم... بالرغم إنها بعيون ابنهم مهد كانت شي مشرّف لإلو... وما حد بليق بتناقضو الكبر عليه غيرها هي...
لإنها بريئة لكنها بنفس الوقت منفتحة بدون وقاحة...
ولإنها عندها عقل صغير محدود التفكير بس ما بتنق وبترضى بالقليل...
ولإنها جميلة بس ما همها هالشي...
ولإنها غبية وما فكّرت ولا بتفكّر تشتغل ع حالها...
وما كانت هالأسباب الوحيدة ليربط فيها إلا الداعم الأساسي كان هو الخليط العجيب يلي شافو فيها وأبهرو بشكل ما تخيلو بحياتو كلها... لإنو هو بحب يلي ببقى ع فطرتو ومتقبل تناقضو ببساطة متلو... وهالشي هادا ما لمحو غير فيها وفيه... لهيك كان متمسك فيها تصير مرتو لكن أجى غيرو خطيفة ماخدها منو... ومو أي حد... إلا حد مشتغل ع حالو وع مكانتو وع اسمو وع نجاحو... بينما هو شو حالو غير مقضيها تمسفر ع حساب أهلو العصّب منهم لإنهم ما شدوا عليه وخلوه يعتمد عليهم بكل شي...
يا الله مين متخيل ابن الأشقر الصرّيف والمهمل للمستقبل يعصّب عشان ما كان حد عصامي متل ابن الخيّال الخلاه يشوف وضاعة أفعالو مقارنة فيه... رغم إنو عمر عايش مع أرسلان ورجال الدبش المعتمدين ع حالهم... بس ما همو هالشي فيهم لإنهم ما هزوه من جوا بعمق متل ما هزو ابن الخيّال الأخد منو البنت الوحيدة يلي أبهرتو وهو أحسن منو لإلها بالمقارنة معو من مواقفو الكبيرة بعيون أهل البلد المتجمعين هلأ حواليه ليآزروه ع موت الحجة مريم الحبيبة التركتو هو وأمو بدون موجه وقت العازة... فيكبت دموعو وهو عم يطالع رجال الدبش العم يشدوا كتفو كرمال يشد ع حالو ويوقّف جنب أمو البقتلو من كل أهلو الخلوه ينقهر ع رغبتو الوحيدة الكان مصر عليها وما حصل عليها من لعبهم عليه... وهو بالمقابل رح يلعب معهم...
وأي لعب بقيلو معهم مع غيابهم عنو... فيمسح دموعو مطالع وجوه
المتجمهرين حوالين تابوت جدة أبوه المحبوبة بين الناس... لامح وجه أمو
الساندة حالها ع الست صفية والست سمية الكانت عم تقلها: الله يربط ع قلبك يا أم مهد أدعيلها بالخير... كلنا إلها... هادي هي سنة الحياة... الله اختارلها الأفضل لإلها منا... المهم تركت وراها أعمال بتبرد القلب وبتنور عتمة القبر...
ومهد عند سماعو هادا الكلام إحتر لإنو الأعمال الخير العم تقول عنهم هو بس بعرفهم بالصدقة والصلاة والصيام والصلاة وأشياء بسيطة كتير ما بتبّعلّها... فسحب حالو من بينهم محتاج النجسة متلو... محتاج الكاشف حالو قدامها بكل مساوؤو... فطلع الدرج بسرعة لعند جناحو الصار مشترك بينهم من سبع تشهر وبهت مكانو بس فتح الباب بقوة لامح أمها وأختها أنغام قاعدين لحالهم عم يتكلموا بالوقت الهي حضرتها فيه نايمة... فكرهها ع برودها معاه طابق الباب وراه قبل ما ينطق حرف مهينهم فيه لإنو مش طايقهم... وبسرعة تحرك لجناح جدو متحرك حواليه بضياع وخنقة... عاجز يتحمل قميصو المقفل لآخر زر ففتحو مقرّب من الشباك وهو مناه يلاقي بنت دهب النجسة حواليه لإنو ما بخجل يكشف عن شرو ومشاعرو السوداوية قدامها... وفجأة بهت مكانو بس لمح سيارة ابن الخيّال العم تصف بعيد عن بيتهم من عدد السيارات الكبيرة الصافة قريب من مدخلهم الملكي... فبلع ريقو وهو عم يضحك بمرار لإنو رغم حب الناس لإلو إلا عندو عيلة معيوبة من ابن عم الجد واللي بكون زوج عمتو وفاء ومن عمو جميل الكانوا سكرانين مع أهلو بس لإنو سيارتهم كانت يا دوب ماكلة ضربة وما انصابوا بأي جروح وكدمات ظاهرة كان وضعهم بالسليم لهيك ريحتهم ما فاحت...
بس ما فشروا كلهم بالهوى سوى...
فقعد ع السرير كاره ابن الخيّال الكان عم يطفي سيارتو وكاره ينزل منها من الاتصال الأجاه من عاصي مآخر سفرو... فبلع ريقو ضايع من يلي سمعو منو من عجزو ليستوعب الهما واقعين فيه... فلف وجهو ضايق حم السيارة الفتح شباكها بعد ما وقف المكيف "مكيف السيارة" واشمأز بس لمح الست ديدي جاية لعندو... فاستغفر ربو من هاليوم الما رح يعدّي ع خير بكل بساطة... فنطق قبل ما تقرب منو: خير يا مدام ديدي جاية عندي!؟ ليكون مضيْعة شي عندي وجاي تفقّدي عليه؟
المدام ديدي ردت عليه وهي بلبسها الكلاسيكي الأسود ولافة شالها أوف وايت حوالين شعرها لإنها عادة من عادات عيلة الدبش الانتقلت لعيلة الأشقر البتكون فخد من فخادها: والله جيت اتطمن عليك وشوف ليش لهلأ ما لقيتها لمرتك كل هالمال وهالمعارف وهالعقول ما قدرت تصلها!
عبد العزيز رد عليها غصب: له له له والله إني ما بفهم لإني ما نلت من قِبَلك ع مرتبة الشرف... بس السؤال المريح شاللي دابحك لإني ما لقيتها لهلأ دامك صرتي برا اللعبة!!
ردت المدام ديدي وهي عم تضحك: هههه بتعرف الحلاج قال شي وحين علموا أن فيك من ريح يوسف رموك في البئر كثيراً... بطل هالشهامة والطيبة... وتقبل حقيقتنا...
عبد العزيز ابتسم ببرود واجم من ردها العقب عليه: بتعرفي ياللي بتقولي بطّل هالشهامة أنا كبرت ع حسن الظن مش بالناس إلا بالله... والحلو بالموضوع الله حطك بطريقي لأعرف شو إني عملة نادرة ومالي حركات بالخباثة... الحرب خدعة بس مش وساخة... عشان هيك إنتي طلعتي برا اللعبة هلأ وبقيت أنا لأنو البقاء متل ما قال الرافعي "قضت الحياة أن يكون النصر لمن يحتمل الضرب لا لمن يضربها"... وفي رب ما بضل ولا بنسى... وقلتلك كلو تفاقيد وطهور من ربنا...
إلا برنة تليفونو مقاطعو من عمو كنعان لكنو كتمو... فاتح الباب بدون ما يقلها تبعّد ونزل من سيارتو بعد ما رجعت كم خطوة لورا غير معبرها من اكتفاؤو بالأخد والعطا معها....
لكن وين يروح هيك وهي ما اكتفت من الأخد والعطي معو فنطقت قبل ما يبعّد عنها: بتعرف حالتك بتذكرني بمقولة لأحمد مطر: رأيت جرذاً يخطب اليوم عن النظافة وينذر الأوساخ بالعقاب وحوله يصفق الذباب... ومشكلتك إنتا مسلّم أمرك لجرذ... فدور منيح... عشان تلاقي مرتك والأهم بلش من عند جيجي... ريحتكم فاحت... البضر عن حب غير عن الخصومة... تذكر هالكلام... ولفت حالها إلا بمقابلتها كنعان الكان جاي لعندهم فضحكت معلقة: اجى ابن الجرذ!
عبد العزيز طالعها من طرف عيونو باستنقاص ومشي من عندها مقرب من عمو كنعان العم يقلو: لف وارجع بلاها للكلمة معها...
كنعان طالعو بابتسامة خباثة وهو عم يذكرو: بتضل عمتي!! وتجاوزو مقرب من عمتو البقت مكانها وهي مكتفة بإيديها مخبرتو: شو صدقت مانها عندي...
كنعان بادلها الابتسامة مستتفه ردها: بس الغريب يا عمة عادي عندك غيرك يضرنا وتضلك ساكتة!! ولا لتكوني واقعة مع ناس شرهم متل شرك وأكتر وبلعبوا أحسن منك!؟
العمة ردت عليه برد تاني: فرط السكوت على فرط الأذى سقم قد يسكت الجرح لكن ينطق الألمُ.... فما تحاكيني لما تكون موجوع شو بدك أحسن من كل يلي صار بنت دهب دخْلت بيتك... فأشكر ربك لولا مصيبة ابن أخوك ما دخلت... بعدين ما تنسى حركتك الآخيرة معاي... وحدة بوحدة يا كنعان... عشان تبقى تفكر لقدام لما تحرك شي تحسب حساب يلي حواليك واللي جاي...
كنعان طالعها بحقد عم يكبر جواتو ناحيتها مع الوقت منبهها: بتعرفي الشاعر تميم البرغوث أبدع لما كتب بعض المعارك في خسرانها شرف... من عاد منها منتصرًا من مثلها انهزما... لإنو ما نسيت العشرة بيننا... لكنا بكل يلي عم تعمليه عم تخليني أحذفها لدرجة بسترخص تذكرها... لهيك بنصحك ما تعلي اللعبة معاي أنا قبل ما حريت "وجعت" عشان ابن أخوي... لكن وحياة يلي خلق هالسبع سموات يا نداء بعلي العيار سكوتي قبل ما كان مكره إلا كان لأكون عليكي وإنتي فاهمة علي منيح... بجفف المستنقعات العم تخليكي تكبري معنا علينا فيها... فخفي لخف "لخفف"... ومد إيدو ع كتفها باستتفاه مذكرها باللي جاي عشانو وهو غير هامو عيون بعض الرجال العم تنزل من سيارتها عليهم... خليني اتركك تساوي باللي مطلوب منك مع عيلة الدبش وانشالله بنتقابل ع شي أحسن من هيك...
وسحب إيدو بعيد عنها وهو مانو طايقها لكن لازم تتربى قاعدة بتلعب معهم بكل دناءة ناسية هي مرجوعها إلهم بس العتب ع اللي بفهم... وهي الحمدلله ما بتفهم... فطلع الدرج المتوسط العرض عابر البوابة بدون ما يلف وجهو للعمة ديدي المحضرة ورقة تانية بتحرق أكتر من يلي قبلها مع المغفل العم يهدد فيها ومو سائل بتبعية تهديدو لإلها... فتحركت لعند الحريم بالوقت الكان فيه كنعان عم يسلّم ع رجال الدبش الكان من بينهم عدنان وسطام المحسوب عليهم وأخوه صاج القاعدين عند الباب وكمّل بمشيو ناحية عاصي وعبد العزيز القاعدين جنب الجد وقعد جنب عاصي القرب منو معلق: رحت تجيبو ولا رحت تداون مع عمتك الغضيبة المناي أكلها بأسناني هي والمكنوب جاسر دهب القاعد قبالنا بكل وقاحة...
كنعان همسلو بحرقة: تتذكر لما قابلناه بشهر 11 عشان نبشروا قتلو بكرا وقلنا البيوتو من قزاز ما بضرب بيوت الناس بالحجارة... بالله عندي فضول أعرف من بعد كل يلي صار وين القزاز يلي بييتنا عشان يخلي أبوي يتنازل عن القضية ويسدها ع الآخر...
عاصي ضحك غصب عنو بدو يعلق إلا بمقاطعة عبد العزيز لإلهم: سكوتنا عن حق أبوي!!!
فلفوا جاحرينو متعحبين منو إنو سامعهم وقبل ما يكلموه لف وجهو ع جدو العم يسألو بهمس: حساب مسافر؟
عبد العزيز رد عليه بالقوة من كتر ما عتبان ع جدو: أجلتها لآخد بخاطر ابن الأشقر ورجال الدبش...
الجد علق بغصة: فيك الخير بس وقصة السرقة لمين تاركها؟
عبد العزيز رد ببرود: تاركها لناس أمانين فما تقلق ورح أبقى معهم ع تواصل...
الجد مسح ع وجهو بدون ما يعلّق بكلمة من عيونو المركزة ع بدران وجميل وبدران باستياء عجيب كاسرين ضهرو فيه مع جاسر دهب القاعد قبالهم مع أخوه جاثم وابنهم مؤيد عم يتقهوا ببرود.... فضحك بتهكم كاتمو جواتو من قهرو ع حالهم مع محراك الشر العم يطالعهم بِدون "كأنهم ما بسووا" من قواة عيونو... مين قدو بلعب بلا شرف وهو وقليلين الشرف يلي ببالو... فدار بوجهو لامح كبار الضباط جايين يعزوا الحجة مريم الكانت داعمة لإلهم وكبّرتهم من خيرها الكانت توزع فيه ع الناس...
مين بصدّق هالحجة بتكون قريبة جدة جاسر الشرانية والكانت تصب بنزين "بانزين" ع الغاز... وعادت أهلها من الغل العامي قلبها الجلف واللي ورثتو لولادها... ما هو أسوأ سلف لأسوأ خلف... فسحب الفنجان العم يصبلو إياه الرجال غير متبّع مع أحفادو وأهلو من الهم الغارق فيه من ورا جاسر دهب العم يحاكي أخوه جاثم: بنتك المغضوبة أنغام بتخليها تروح معنا تصلي وخليها كل يوم تيجي مع مرتك بلكي حد منهم ياخدها ونوسع مالنا بالشمال أكتر... قتل الله تاب علينا... فاهم...
ووين ما يفهم مع جاسر يلي ما بجي معاه بطيب بجي بالغصب... فرد عليه بفتور: إن شاء الله...
وسكت مستغفر ربو من تفكير أخوه الما بخلّص بمصلحتو لو ع حساب بناتو الرايحين فيها من ورا ضعف شخصيتو المستفز فيه ابنو مؤيد الكان مناه يسب عمو والساعة الشافو فيها من دناءة تفكيرو ومتاجرتو بخواتو... فشد ع إيديه مش متحمل قعدتو هون الحاسسها عمر مش ثواني بسيطة... فلف بعيونو ع الرّجال القاعدة إلا عينو جت بعيون عاصي فبسرعة حركها بالوقت التوقفت فيه الرجال مخبرتهم: يا رجال خلونا نتحرك عشان نلحق خطبة الجمعة ونصلي ع مرحومتنا...
فتعجلوا الرجال وهما عم يترحموا عليها متحركين لسياراتهم بالوقت البكت فيه حريم الدبش وبناتهم رافضين يتركوها تروح بعيد عنهم... لكن للضرورة أحكامها والميت إكرامو دفنو... فقضت الضرورة ع الرغبات وتحركوا فيها للجامع يصلوا عليها بعد صلاة الجمعة... والحريم وراهم عم تبكي ع رحيلها الموجع لقلوبهم من لسانها الحلو وخيرها السابقها... ناسين أوجاعهم التانية من حزنهم ع موتها...
لكن يلي ما بعرفها عن قرب ما رح يفرق عندو شي ويقول عمر وانتهى ويفكر باللي بهمو متل عبد العزيز الكان ضايج وهو هون مكانو من رغبتو ليطير للبرازيل المو عارف هل ضروري يسافر عليها ولا ليطلع بنتيجة تانية تأكد ضرورة سفرو للبرازيل الحاير هل مرتو فيها ولا بمكان تاني مو خاطر ع البال والخاطر... فيمسح ع وجهو وهو عم يقرّب من سيارتو الترك فيها لوحتو الثمنية المخبية في الصندوق ورا... عاجز يفهم كيف خط إيدها اجى عليها وهل معقول هي متطورة لهالدرجة بالرسم والفن لتطلع حلوة بهيك جمال... ولا شو بالزبط؟!
فشغّل سيارتو راكب فيها هو عم يلمح رجال عيلتو عم يركبوا بسيارة بعضهم باستثناء عمو كنعان وعاصي يلي تحركوا بسيارتهم في حين أرسلان تحرك ورا مهد الباين عليه الضياع من موت جدة أبوه الكانت تسلم عليه من بعيد بس يمر "عبد العزيز" مع عمو كنعان عند أبو سلاح من لما كانوا صغار... عارفتو هو مين من صوت حركتو ولا ريحتو الخاصة فيه...
صحيح كانت كفيفة البصر لكن قلبها مفتّح وتعرف كل حد من حركتو ولا من ريحتو... لكن هلأ ماتت وما عاد حد حواليه رح يفقدو من ريحتو ولا حركتو لكنو هو صار يفقد ريحة وحركة غيرو حواليه...
فحرّك سيارتو ورا بقية السيارات وهو مناه يتحرك لعند بنت قلبو الكانت عاجزة تنام من كلام كاظم معها ومن بكا بنتها العم تصحى كل شوي بشكل غريب محسسها بالحيرة من رغبتها لتدخل جواتها وهي عم تبكي... فتمسح ع ضهرها وهي عم تقلها: هش هش يا ماما ما تخافي ما في شي...
:نامي أيوة نامي...
: ما في شي فأهدي ونامي...
وغفت قبلها غير حاسة بحالها دام صار وقت نومتها من تعبها معها بتفقد حفوضتها ولا لثتها ولا حرارة جسمها عشان تفهم مالها لكن ما فهمت غير إنها خايفة بس من شو ما فهمت... لكنها من داخلها عارفة من الطبيعي تخاف من وضعهم المشبوه واللي مش عارفين شو آخرتو... دامهم مش عارفين شو بدايتو... فتسلّم روحها لربها مؤقتًا كرمال تستكين من اليوم يلي عدّى لتتجهز لليوم الراح يمضي وراه متل غيرو أو مناقض لإلو... فانتظمت أنفاسها مستسلمة للنوم العميق غير عارفة شاللي بستناها هلأ ولا قبل من ورا بنت بدران الجت ع العزا مع رنيم أختها المالها دخل بكل يلي عم بصير لكن دام أبوها أصر يبقى لازم تيجي... فجت معها كرفع عتب وكملت بطريقها بعد ما سلمت ع الناس القاعدة ببيت العزا قاعدة جنب مرت أبوها وقريب من جوري القاعدة جنب عمتها أمل الحزنانة ع رحيل الحجة مريم الغالية ع قلب زوجها الرجع بعد ما طلع من عندها قريب الفجر بس عرف من أمو إنها تعبانة ع تقيل... فأخدها ع المستشفى مع أمو دام هادا الشهر دورهم تبات عندهم...
وشو الله أكرمهم لتكون حاضرة قبل موتها عندهم... فتستغفر ربها غير متحملة وجع موتها عليها وع ولادها وع زوجها وأمو وخواتو... وتنهدت راكية راسها ع كتف جوري المو قادرة تبقى هون لكن جت غصب عنها من طلب عمتها أمل لتيجي تهوّن عليها ومن رغبة أمها القاعدة جنب سهر وكوثر وخواتها من أمها... لتبان قدام الناس المالها جوهم لإنها كبرت ولازم الناس تعرفها أكتر من شان علاقاتها بالمستقبل المو سائلة فيها ولا حتى في مستقبلها... فتبقى ساكنة مكانها جنب أريام ورنيم الحالهم من حالها الما بشبه حال جيهان المنزوية قريب مرت أبوها لحالها لإنو مالها خلق حد من تأنيب الضمير العم ياكل فيها من شهور طويلة من ورا يلي عملتو مع ابن الخيّال غير مفكرة بضررو ع العيلة... فتبلع ريقها الجاف من التقل القاعد ع صدرها من يلي عملتو من قبل وهي متمنية لو نداء مرت عاصي هون كان هوّنت عليها قعدتها بهالعزا المعت...
لكن وين تيجي بعد يلي صار بينها وبين عيلة الدبش من سنين... فتسحب تليفونها من شنطتها الكبيرة كاتبتلها: طمنيني عنك... وسدت التليفون بعد ما بعتتلها إياها غير سائلة متى هتردلها لإنها متعودة ع تأخرها بالرد... لكن هالمرة ردتلها بسرعة من الغل الحاسة فيه ع بنت دهب القاعدة ببيتها "ماكلتها بنت قليلين الأصل عندي"... وتوقفت ع رجليها ماشية بغرفتها وهي عم تستنى برد منها... لكنها ما ردت عليها بحرف وهالشي زاد من نفورها اتجاه بنت دهب المو طايقة فكرة وجودها معها تحت سقف واحد لحالها... وع فجأة بس تذكرت احتمالية روحة ابنها عندها جننتها وبأسرع ما عندها تحركت لعند غرفتو لكنها تذكرت بنص طريقها إنها قفلت عليه بالمفتاح فبسرعة ردت لغرفتها ساحبة المفتاح وبعجلة فتحت الباب عليه قبل ما يجي أبوه من عزا هالحجة المغضوبة... واندهلت بس لقتو نايم ع الأرض بين ألعابو فبسرعة رفعتو عن الأرض كرمال تنقلو ع سريرو ليرتاح بنومتو وما تتبهدل من النانا المصدقة حالها الست سمية ومن زوجها البغيض... الجابرها ع كل حد بهالبيت أولهم من الخدامة سانتيا والست سمية وآخرهم بالمغضوبة بنت دهب القاعدة مع خدامتها حليمة بغرفة الضيوف بعد ما نيموا الولاد الرحموهم من صوت بكاهم الكان فوق قدرتهم...
فضحكوا بوجه بعض لإنو واخيراً فيهم يرتاحوا ويناموا جنبهم من بعد ما صلوا صلاة الظهر بعد ما أدن مباشرة... بس ما قدروا لإنو لازم يتكلموا عن يلي بدور ببالهم... فنطقت إميرال وهي عم تطالعها جسديًا لكن حسيًا هي بمكان بعيد عن عيونها المركزين معها بقوة من حبها الصادق لإلها: بتعرفي اليوم جربت سوي شو قلتيلي ساوي حالي هبلة معو بخصوص عيا الولاد عشان يبقى معنا وما يفكّر إنو أنا أم شاطرة وبنركن عليها... بس حسيت بعدم راحة... ممكن لإنو بحب كون صادقة معو... ومع يلي قبالي... وهالشي خلاني فكر إذا بدي نال ع رضاه بالحيلة ما راقني حسيت عم صير حد غيري... حد ما بشبهني... ففكرك يا حليمة أنا لازم اتخلى... وزمت شفايفها ع بعض... حايرة شو تكمّل لكنها نطقت مكملة بصدق... ممكن لازم مرات تتحرك بشي مرفوض كرمال يلي قبالك يعيد حساباتو... أنا صحيح هلأ ما فيني اتخلى لكن لقدام كلشي وارد...
حليمة تنهدت من قلبها ع حالهم قبل ما تخبّرها: والله يا ست إميرال لو واقعة مع حد مش بتنرفز بسرعة كان قلت... بس ممكن هالتحريك يلي رح تساويه يرجعك إنتي لورا بدل ما يقدمك... بعرف إنو صارلنا فترة ملتزمين بوردنا لالله يحنن قلبو هو وأهلو عليكي... بس ما تنسي الله دايماً بعطينا الأفضل وبختارلنا هو الوقت الصح مش الاحنا شايفينو صح... فحتى لو ما حصلنا ع شو بدنا هلأ نثق إنو الخيرة دايمًا فيما يختاره الله لنا... ولازم ندعي الله ع رضاه والجنة وبعدين ما تنسي سيدنا يوسف عليه السلام رغم يلي عملوه اخوتو معاه إلا إنو أسرها لنفسو وما ابدالهم إياها... ومتل ما بقولوا من زمان تسعة أعشار العافية في التغافل... فتغافلي لحد ما تخلي يلي قبالك هو يلي يبادر... بخاف مرات الفعل يجيب ردة فعل غير متوقعة... فكوني فعل مقابل فعل...
إميرال زفرت من تقل الكلام العم تسمعو ومخليها تدرك كم حجم حرقتها ع حالها وع شبابها العم يدوب قدام عيونها ناطقة: لا إله إلا الله... ودمعت مخبرة حليمة: زمان كنت اسمع شعر لمحمود درويش من ورا كنعان البحب يسمعلو... ففي شي لإلو كنت حب اسمعو كتير ما بعرف ليش وكنت ضل كررو... لا أحن إلى أي شيء فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي ولا حاضري يتقدم ... لا شيء يحدث لي... ليتني حجر... وأنا عم بتحجر يا حليمة...
المربية حليمة تأثرت باللي قلتو معلقة: تفائلي يا ست إميرال وأحسني الظن باللي جاي... بعدين دامك حجر وهو حجر يبقى كوني متحرك مش بلغتنا ساكنين لا يلتقيان...
إميرال انفجرت ضحك وهي عم تمسح دموعها: هههههه شو قصدك؟
المربية حليمة طالعتها من طرف عيونها: زي ما فهمتي....
فانفجروا ضحك بصوت عالي كبتوه بعد ما طلع منهم إلا بضحكة جابر يلي بسرعة بصحى... فزعلت إميرال معلقة: دخيل الله ما لحقت تنام... بسرعة يا أبو معلقة نام... وطالعت حليمة طالبة منها... حليمة بعينك الله طفي الضو ونزلي الأباجورة خلينا ننام من امبارح ما نمت...
المربية حليمة قامت من مكانها طافية الضو ومسكرة الاباجورة وهي عم تقلها: نامي يا ست أما أنا بدي سوي شي للولاد ياكلوه بس يصحوا...
إميرال رفعتلها أصبعها بإعجاب وردت لابنها ماسحة عليه بحب كرمال يرد ينام... بالوقت الطلعت فيه المربية حليمة من الغرفة تاركتها تفكر باشعال اعجاب كنعان فيها بشطارتها بإبراز حالها قدامو للحجر القاعد في المسجد عم يسمع لخطبة الجمعة العم تتكلم عن غفلة القلب عن ذكر الله وآثرو ع العبد والمجتمع ككل... وهو مركز وحاسس رغم إنو مانو غافل عن ذكر ربو لكن قلبو قاسي وغليظ من حملو ع أبوه الما قبل ينرد حق أخوه لحظتها لحد هاليوم الورطو فيه هو وابن أخوه ببنات دهب...
صحيح ما فيه يرجع بالزمن ولا فيه يحمّل أبوه ذنب كلشي... لكنو ع الأقل بعرف المشكلة وين...
ورغم معرفتو لإلها إلا إنو ما كن إلا جن كاره يبقى بين أهلو وغصب عنو ردلهم كرمال بنت دهب وولادو... فيستغفر ربو مكمّل مع الشيخ الخطية ليقيم فيهم صلاة الجمعة وصلاة الجنازة ع الحجة مريم وهو قريب من أهلو وجماعتو التحرك معهم بعدها بسيارتو ناحية المقبرة لدفنها وهو حاير برد ابن أخوه وهما بالعزا عن السؤال السألو لعاصي: تتذكر لما قابلناه بشهر 11 عشان نبشروا قتلو بكرا وقلنا البيوتو من قزاز ما بضرب بيوت الناس بالحجارة... بالله عندي فضول أعرف من بعد كل يلي صار وين القزاز يلي بييتنا عشان يخلي أبوي يتنازل عن القضية ويسدها ع الآخر...
عاصي ضحك غصب عنو بدو يعلق إلا بمقاطعة عبد العزيز لإلهم: سكوتنا عن حق أبوي!!!


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -