بداية

رواية سجير الانتقام -6

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -6

بالحجارة... بالله عندي فضول أعرف من بعد كل يلي صار وين القزاز يلي بييتنا عشان يخلي أبوي يتنازل عن القضية ويسدها ع الآخر...
عاصي ضحك غصب عنو بدو يعلق إلا بمقاطعة عبد العزيز لإلهم: سكوتنا عن حق أبوي!!!
حار بكلامو الفتل راسو فتل من لحظتها... فسحب تليفونو متصل ع ابن ضرغام الكان خطو مشغول...
فلغى اتصالو منتظر فيه يرجعلو للي مشغول خطو مع آخر عنقود للجد عثمان دهب.... من الموضوع المهم يلي طلعلو ع فجأة من الصبح مخليه غصب عنو يآجل سفرو لحد هادي اللحظة كرمالو "كرمال هالموضوع"... وهو عم يقلو: الزبدة يا ابن عثمان قلي شو وضعو ابن أخوك عثمان العرب الكبير لما ما كان موجود غير بعد فترة من موت جدو وفجأة متل ما أجى اختفى ولا كمان كان غالب وقتو مقضيه مع جاسر أخوك...
كنان رفع حاجبو وهو عم يطالع أخوه عثمان العرب القاعد قبالو بنظرات مخيفة... مخبرو: خيّال هات يلي عندك ليش عم تسأل عنو هيك ع فجأة؟ وليش يعني كمان هادا يلي لفتك إنو كان موجود بعد موت أبوي ولا لأ...
الخيّال طالع ببعيد وهو عم يمسح ع وجهو يلي اتغم من لحظة ما عاصي خبرو ع التليفون وهو طاير بسيارتو للمطار: خيّال ضروري تيجي لعندي... في شي مهم لقيتو اليوم مع الأخ طلال... ويمكن يفيدك بمكان مرتك وابنك...
قلبو وقّف من هالخبر الخلاه يوقّف سيارتو ع جانب الطريق وهو عم ينطق بصعوبة من البرد الاستوطن جسمو من الذهول الحل عليه من الكلام المفاجئ السمعو من عاصي بشكل مباغت وبدون مقدمات: عاصي شوي شوي علي تراه عقلي من الصبح مش مستوعب شاللي عم بصير معاه...
عاصي جاوبو بنبرة مفرحة وبتدلل لاقى شي كبير: أبو ضرعام إنتا بس تعال عندي هلأ لنقعد بالقعدة البرانية وورجيك كلشي لقيناه...
أبو ضرغام مسح ع وجهو عاجز ياخد القرار الحكيم يلي رح يساعدو ليصل لعند مسكن روحو... فتنفس غير مركز مع عاصي المتابع بكلامو معاه: والله توقعتك تطير لعندي وتقلي شو هو؟ مش تسكت هيك!!
ضحك ضحكة باهتة ابن الخيّال بس سمع كلامو لإنو مش عارف بشو مارر وعم يمر من لما صحي لحد هاللحظة هاي... فتنهد بسرو وهو عم ينزّل راسو ع السكان السيارة من ضجيج أفكارو الخانقينو وحاشرينو بهالزاوية الضيقة جواتو مع نفسو من خوفو لتروح عليه سفرة البرازيل في حالة لو اختار يروح لعندو يشوف شو لقى...
ومن خوفو لو سافر وما لقى شي... فزفر مخبرو وهو مانو عارف مدى فائدة تأجيل سفرو لكم ساعة: سكر مني هيني جاي لعندك...
فردلو عاصي بنبرتو المتحمسة: تمام يلا بحفظ الرحمن...
وسكر الخط بوجهو بالوقت يلي حرّك فيه ابن الخيّال سيارتو مقدمها لقدام ولف ع طريق الرجوع... طاير لبيت عاصي وهو مو عارف يكن ويهدا من النار العم تصليه صلي من خوفو ليروح شي عليه ممكن رح يوصلو لمكان مرتو وابنو ضرغام بأقرب وقت... لكنو يرد يستغفر ربو طالب منو العون والرحمة وهو عاجز يفهم شاللي عم بصير معاه من الصبح من الاتصالات والاشارات المتعلقة بمكان مرتو... فتنهد بس وصل بوابة بيت عاصي من عجزو ليعرف هل يلي سواه بجيتو هون هو الصح ولا لا... ودهش بس لمح سيارة عمو كنعان صافة بموقف عاصي من توقعو القعدة هتكون محصورة عليه وعلى عاصي فعبر من البوابة بس فتحلو الحارس الباب وعبر راكن سيارتو جنب سيارة عمو كنعان وعمتو نداء مقابل القعدة البرانية وتحرك لعندهم لامح عاصي جاي يفتحلو الباب... ففتح الباب قبلو "لعاصي" وهو عم يقلو: بسرعة هات يلي عندك!
فضحك عاصي عليه وهو عم يطبق الباب وراه مخبرو: هتعرف بس أقعد بالأول...
عبد العزيز نطق: مالي خلق للقعدة... ولف ع عمو كنعان: غريبة يا عم ما شفت اتصالاتي لترجعلي؟
كنعان جاوبو وهو عم يمسح ع وجهو: ما كنت شايف الفضى ضرغام كان عيان... بعدين سيبك من السفر وشوف الهم يلي طلعلنا ع فجأة... ولف ع عاصي مذكرو: هيو اجى المعني إنتا فيه فتفضل بق كل البحصة يلي عندك لإنو عقلي مش راحمني من التفكير من لما قلتلي عن يلي بكون ابن عثمان العرب...
عبد العزيز مسح ع راسو مش قادر يتحمل يسمع أي كلمة ما رح توصلو للزبدة فنطق طالب منهم وهو عم يتنفس بسرعة: قول الزبدة يا عاصي عن هالهم العم يقول عنو كنعان!
عاصي ضحك ضحكة مستفز فيها ابن شامخ وحفيد الجد شامخ العم يطالعوه بعيونهم الرح تاكلو بشراهة إذا ما حكى كل يلي عندو مرة وحدة... فتحرك لعند الطاولة ساحب الظرف الطويل اللونو كراميل باهت وهو عم يقلهم: أنا جبتكم كرمال هادا الشخص... وسحب يلي بظرف كاشف عن مجموعة صور راميهم بعشوائية ع الطاولة المتوسطة بينهم وهو مسترسل بكلامو عنو: والله هادا يلي شايفينو بكون ابن عثمان الدهب من وحدة أوروبية... وغالب وقتو عايش برا... والغريب بالموضوع ما حد لفتو "شافو" بعزا كبير دهب يلي بكون جدو... لكن كان ينشاف مع جاسر ومعارفو والصايع سامي... والمريب إنو رجالي ما لقوا لإلو أي وجود بهالبلد من ليلة ما اختفت مرتك يا عبد العزيز...
كنعان لف وجهو ع عبد العزيز النطق غصب عنو من تقل فكو لينطق لو بحرف واحد من شعورو الكلام عاجز يعبّر ولا ليغيّر من الهم الحاسس فيه: طيب ما قدرت تعرف وين هو اختفى أكيد لا لإنو لو ما عرفت كان ما جبتنا لهون هلأ فهات يلي عندك ع دفعة وحدة وبدون مقدمات...
عاصي ضحك بفتور بس سمع سؤالو البمس زبدة الموضوع... ونطق ماصص دمو بتنقطو معهم بالكلام المهم يلي عندو: بصراحة ما لقينا أي شي بخصوص هالكاظم لكن حركت علاقاتي لعرفت بالهوية هو مسجل باسم... وغير طريقة نطقو من العربية للغة أجنبية "رالف"...
نطق كنعان وعبد العزيز سوى: اسمو ألماني!
عاصي هز راسو مجاوبهم: اه والغريب مسجل ع اسم مرتو ريم... وهالحركة هادي غش وكذب ومحرم عليه ورثتها لكن أبصر شو يلي عندو والبيوت أسرار وهادا نحطوا ع جنب لإنو مالنا دخل فيه... بس إلنا دخل بخصوص سفراتو الكتيرة وعدم استقرارو...
عبد العزيز بلع ريقو من شعورو في شي بينو وبين الاتصالات يلي كانت تصلو من عدة بلدان: طيب هلأ وينو هو من الآخر!
عاصي رد عليه بشي مخيّب لإلو: سورينام في أمريكا الجنوبية...
عبد العزيز سكن مكانو ماسح ع شعرو... عاجز يفهم هل بنت قلبو ومسكنو موجودة عندو ولا لأ لإنو سورينام مقاربة للبرازيل... فتنهد ناطق وهو عم يطالع قدامو بلا تركيز: طيب عرفت شي تاني عنو غير هيك... وحرّك إيدو ع وجهو ماسح عليه من حيرتو من هالكاظم يلي بعرف عنو معلومات بسيطة من قبل ما يرتبط رسميًا ببنت جاسر محراك الشر... فعقّب ع كلامو قبل ما يجاوبو عاصي ع فجأة: أنا عمري ما شفتو بس كنت أعرف إنو هو عايش برا بدرس وأمو أجنبية... ومع الوقت نسيت أمرو لإني فكرتو هو هارب من يلي عم بصير دام أمو اجنبية... بس إنو مسجل باسم مرتو بنت الدبش شي مش مفهوم لإنو عيلة الدبش ما بتقبل بهيك شي من خوفهم من ربهم...
وسكت مطالع ببعيد من حيرتو وين هتكون دام هو عم يأكد لحالو إنو نداء طلعت برا اللعبة...
فنطق عاصي مخبرو كل يلي عندو ع مرة وحدة: أنا بصراحة كنت ألمحو مع رجال دهب بس التهينا عنو بقصة خطف مرتك يا عبد العزيز... لكن الأخ طلال يلي للأمانة كان متبع ع هالموضوع وعرف من هون وهناك بكون ابن عثمان العرب... وأنا بس عرفت قلت مش مشكلة كان برا ورجع... بس بعدها فطنت شي إنو كان إلو صور مع جاسر دهب بالوقت يلي كان حاكي أبوه عثمان إنو هو بريء من عمايل أخوه يلي ابنو كان يمشي معو... فالغريب بالموضوع في صور لإلو كان طالع فيها مع جاسر قبل ما مرتك تختفي بكم ساعة... ومن بعدها ما فيه صورة وحدة لقطناها لإلو مع المنكوب جاسر ولا مع غيرو لإنو بطّل إلو وجود بهالبلد... فقعدنا ننبش عنو ما قدرنا نصل لشي لحد ما حد من رجالي "واحد" قال ممكن اسمو مسجل شي تاني... حركنا علاقاتنا لقدرنا نعرف اسمو شو... فالمهم هلأ بعد كل يلي سمعتوه فكركم هو ليش اختفى بهيك يوم يعني عشان خاف وهرب ولا عشان شي تاني... بس لو بدنا نفترض هو هرب شوفوا صورو وشكلو بدللوا عنو حد مش قليل...
كنعان رفع حاجبو بتفهم: يبقى عشان هيك قلتلي بلاش تروّح مرتك جيبها معك كرمال احنا نعرف منها شي عنو...
عاصي سبللو بعيونو بتمسكن: آه عشان لو نحصل ع شي بسيط لحد ما رجالي جايبنلي شي... بعدين خيّال مش كنان عمها لسا ع تواصل معك جس نبضو... خلينا نعرف كلشي عنو لو مش متفق عليه بين بعض... يعني حاسستو حد بطلع من وراه شي كبير وبخصنا...
كنعان ضحك بمرار ع فجأة وهو عم يرفع رجل فوق رجل بس تذكر يوم كتب كتابو لما لمح سيارة عثمان الجاي مع أخوه جاثم وحدا تالت ما بعرفو حجرهم من بعيد رافع إيدو معطي إشارة لرئيس الحراس يدخلهم ويخلي حراسهم برا...
والله حلوة يدخّل حراسهم كان ناقص كمان يستقبلهم استقبال فخري بليق بأخلاقهم الناقصة... وفجأة وعي على عدنان الواقف جنبو وهو عم يعلق: مين هادا التالت الجاي معهم مبين عليه رجل عصابات...
فتنهد بتحسف لإنو ما أخد كلام عدنان ع محمل الجد لحظتها... ونطق وهو عاجز يطالعهم من استهتارو بتحذير ابن الدبش "صاحبو عدنان" ليدوّر شو في وراه لهالكاظم الطلعلو ع فجأة من ضيق فكرو العلق فيه من ورا غباؤو بتورطو مع بنت دهب البتكون بنت عمو: بتعرف حتى عدنان علّق عنو هيك شي لما شافو يوم كتب كتابي... بس السؤال المنطقي ليش أجى مع أبوه وعمو ع كتب الكتاب دامو هو ع تواصل مع جاسر... كلامك في منو وبمحلو... بس الدور هلأ نجاوب ع السؤال الآتي~
إلا قاطعو عبد العزيز مكمّل عنو: شو رح يستفيد من خطفها؟ يكيد بجاسر ولا يوقّف مع جاسر يلي برأ حالو من هالعملة... بعدين هو مستحيل يتفق مع نداء بس كمان كيف نداء كانت تتسلى فينا وتحصل ع شي من خصل شعر ~~
ما قدر ينطق اسمها من هيبتو ع سمع قلبو وجسمو فنطق بصعوبة مكمّل... مرتي...
عاصي ضحك باستفزاز من يلي عم يسمعو مخبرو: في حد لازم يكون ورا يلي عم بصير يعني ما فيه أعداء رح تلعب معنا هيك غير حد عارفنا منيح... وهادا جديد علينا... بس نداء مش جديدة وعارفة علتنا...
عبد العزيز ضحك ببرود مخبرو: هه إلا إذا كان رجل عصابات... ركز ع الخاتم يلي لابسو وطريقة لبسو الغالبتها أسود بأسود... والطاقية يلي ع راسو بغالب الصور... حلنا نعرف هو وين ونحرك علاقتنا لنعرف عنو إلا برنة تليفون عاصي قاطع جوهم من اتصال رفيق لإلو مخبرو موت الجدة مريم المعروفة بـ "الست الخير بين الناس"... فاضطروا يغادروا مكانهم ليوقفوا جنب عدنان الما قصّر معهم بأي موقف صار عندهم وبحتاج وقفة رجال معهم... ومآجلين بقية قعدتهم لبعد ما يخلصوا من وقفتهم جنب عدنان ورجال الدبش...
لكن ابن الخيّال مو قادر يستنى لحد ما يلتقوا بالليل لإنو لازم يعرف عنو أكتر... ولحد ما تصلو المعلومات من المحققين الخاصين يلي مستأجرهم بدو وقت وهو ما فيه يصبر كتير لطالما عندو يلي بقدر يفيدو بكل يلي عندو من غايتهم المشتركة لترجيع جودي لعندو وحل مشكلة التار ع الآخر بينهم فنطق مستوقف عمها كنان المستعد يعمل كلشي لترد لعندو هو وزوجها: شو أفهم من ردك علي بهالسؤال... يعني لو كان ما فيه وراه شي كان أعطيتني الزبدة بدون ما تقلي ليش بسأل...
كنان بلع ريقو متعجب من تركيزو بكل شي بخصهم: رديت عليك لإنو ما عندي شي بقدر فيدك فيه لإنو معروف عنو بحال حالو وأنا وإياه ما فيه بيننا شي... وحقيقة كتير استغربت سؤالك... تسأل عن جاسر ولا سامي ولا مؤيد ولا أي حد عنا ومنا مستساغ بس تسأل عن كاظم كبيرة عندي لإنو مش حاضر معنا... فقلي شاللي عندك يا خيّال لأعرف كيف بقدر ساعدك...
الخيّال أجـى بدو يرد عليه إلا برسالة واصلتو من جو صاحبو مخبرو فيها "خيّال تم يلي بدك إياه" فبسرعة نطق ناهي المكالمة معو وهو عم يقلو: راجعلك!
وسكر الخط بينهم غير مفكر بكنان النزّل التليفون عن إدنو بانفعال محاكي فيه أخوه عثمان العرب: من وين طلعنا هلأ ابنك كاظم بالموضوع؟!
عثمان العرب طالعو بنظرات ما بتدلل ع أي تفاعل من ذكر سيرة ابنو كاظم ع لسان ابن الخيّال... فزفر كنان بغلظة منذرو: خبي قد ما بدك إنتا وأخوك جاثم يا عثمان إلا كلشي يبان... لإنو بهالبلد ما في شي فيها بضلو مخبى... المهم هلأ قلي عملتلي يلي قلتلك عليه ولا لسا؟
عثمان العرب هزلو راسو مبشرو: اه خلصنا الموضوع بس موت الجدة هلأ رح يغير كتير بالمعادلة...
كنان ضحك بمرار ع اللي عم بصير معلق: بس أتوقع مهد رح يستلم محل جدو بالكامل دام الرادعة راحت عند ربها... ومسح ع أنفو مضيف... فالمهم اليوم نقدر نجيب الملفات يا أما نسخة عنهم بسرعة من بيتهم ... لإنها فرصة من دهب جتنا وببلاش...
عثمان العرب عقّب ع كلامو: صحيح أجتنا هالفرصة ع دهب بس كمان فرصة لرجالهم يفلتوا دام يلي كلمتها عليهم كانت تمشي راحت عند ربها... بس شو بدنا نساوي هادي هي حال الدنيا... وتنهد مكمّل... فضروري دام هيك هلأ نعرف وين رح يروحوا باللعب...
كنان خبرو بدهاء: الليلة هنعرف بس نشوف مين الرّجال يلي رح تروح ع العزا... وبعيدًا عن هالموضوع تعال قلي كاظم ابنك شو ما خلّص شغلو بالمكسيك والبرازيل مصخها يعني شكلو طريق الحرام عجبو...
عثمان العرب رد عليه بنبرة هادية ما بتعطي مجال للي قبالو يأول أي شي من يلي مخبيه جواتو: مش عجبو بس خط الرجعة مش سهل بتاتًا يا كنان... دخّلناه مساعد لإلنا بس طلع الموضوع أكبر ما كنا مفكرين وصعب يصير فيه خط رجعة...
كنان ابتسم بمرار مذكرو: يا سلام ع أساس ما كنا عارفين من بداية دخولنا هادا العالم الداخلو مفقود... فلازم عليه يا أخوي بأسرع وقت يسحب حالو من هناك ويجي هون...
عثمان العرب علق باعتراض: بس هيك خطر علينا...
كنان رفع حاجبو بتشكيك بكلامو معاندو: شاللي خطير علينا ليش ابنك شو عامل كرمال يكون خطير علينا هو هيكون خطر ع حالو وع اللي دخّلو بينهم بس مش احنا... ففهمني هلأ ليش ابنك رجع ع البلد من قبل سنة وشوي وبعدها ريحتو ما شميناها... ولا فوقها ما كان قاعد عندك إلا مع عمو جاسر... ففهمني دام السيرة انفتحت هو عامل شي هون ولا لأ عشان يبقى هناك ويوسّع إيديه في المنطقة...
عثمان العرب رد عليه نفس الرد يلي ردو عليه قبل بخصوص هالسؤال: عم وابن أخوه بتقدر تقول اشي...
كنان ضحك بمسخرة مجاوبو بجلافة: أه بقدر قول فيه شي وأشياء فخبي يا عثمان وع راحتك لإنو مش حابب بيّن الوجه يلي لا أنا ولا غيري بفضّلو... بس لساعة العازة بقول ولا الضالين آمين يا ابن عثمان دهب... وبلع ريقو ضايج من برود أخوه المخليه ما يعطيه كل شي عندو... ونطق مغير الموضوع معجّل فيه: رن ع بنت أخوك أنغام خلينا نشوف شو سوّت...
عثمان هز راسو وهو عم يسحب تليفونو من جيبتو رانن ع بنت أخوه جاثم وعقلو عم يفكّر باللي عم يفكّر فيه كنان المركز عليه من خوفو ع عيلتو من لعبتهم المالها داعي مع عيلة الخيّال بتحريك بنتهم ليغيظوا جاسر أبوها مش أكتر...
وتنهد منتظر برد بنت أخوه جاثم عليهم الما عبّرت اتصالهم عليها من قعدتها بين حريم الدبش وهي منزوية لحالها ومانها طايقة الست القاعدة جنبها من طاقة الشر الحاسة فيها جواتها من لما جت ع فجأة تقعد بينها وبين البنت المانها متريحتلها واللي مانها عارفتها إنها بتكون بنت بدران الخيّال... فتحاول ترفع رجل فوق رجل نافرة من مكانها لكن المشكلة ما فيها تغير مكانها لإنو لا عماتها حابين تكون جنبهم ولا هي حابه تقعد جنب حد من كرهها للعلاقات الاجتماعية... فتلعب بأصابعها حايرة تبقى مكانها ولا ترد عند أختها نغم وأمها فوق إلا بصوت الست القاعدة جنبها مقاطعة ترددها وين تروح بحالها وهي عم تقلها بتعالي: شاللي بينك وبين الرجال الكنتي واقفة معو؟
أنغام طالعتها بخوف غير متقبلة هالست الغريبة عليها لتقوم تتقبل سؤالها هيك ع فجأة بدون لا احم ولا دستور عن شاللي بينها وبين هالرجال...
خير يا طير هي مين بتكون لتسألها هيك... فتطالعها بعيون واجمة وبوجه شاحب من ذهولها من وقاحة هالست يلي ضحكت بوجهها وهي عم تخبّرها بنبرة تحذير مخيفة: هه وجهك الحلو يا بنت دهب بحرقو ولا بخليكي تشمي ريحة ابني... أمك كانت من قبلك بس ما كانت أشطر منك وأخدت اللي بليق فيها واللي بكون أبوكي... فديري بالك ع حالك لتكوني متل أمك... فاهمة علي... وبلعت ريقها متابعة بكلامها بكل برود مخيف لأنغام المانها فاهمة شاللي عم بصير معها هون: وأتوقع ما في حدا ما بفهم يلي حكيتو غير غاويين المشاكل ودفنهم لحالهم بعز شبابهم... ولفت وجهها عنها بعنجهية مالها مثيل من تأكدها التهديد جاب أكلو من الخوف الملا عيون بنت دهب الما عادت قادرة تحس باللي حواليها من التهديد يلي تهددتو وهي بين كل هالناس... فتبلع ريقها بصعوبة من فهمها للي بصير معها من تعودها من لما وعت هي بس بتتهدد من أمها وصفاء ونغم... وكرمال تحمي حالها منهم مستعدة تطبّق شو بدهم...
وغير هيك صعب عندها حد يهددها لإنها بتحمي حالها بشكل استباقي بالتقوقع ع حالها بدون ما تزعج حد... بس هادي الست وهداك الرجال يلي وقّفها برا ع جنب مخيفين وما بحياتها توقعت تقابل هيك صنف... باين الأم والابن أقطع من بعضهم...
وليش تنصدم إذا ابنها يلي ربتو ع إيدها وقّفها ع جنب بكل وقاحة كرمال يقلها "عجبتيني ولازم تكوني ع علاقة معاي"...
ما ليش حضرتها ما تروح تهدد ابنها ما يقرّب منها من شان ما يشوف جنون عمها جاسر... ولا هي مش قادرة عليه وجاي تهددها هي المسكينة يلي مالها دخل فيه لا هي ولا أمها غنج لا من الشباك ولا من الباب وأجاها متل كبة بلا "كبة بلاء" هو وأمو الكملت كلامها بدم بارد مع بنت بدران "الست جيجي" البتكون خطيبة ابن أخوها: جيهان أنا بقول كان روحتي ع بيتكم باين عليكي كتير تعبانة...
جيهان ردت عليها بصوت هامس لإنها مالها خلق حد: والله ببالي بس متل ما خبرت أحمد بدي شوي أقعد بعدها بروّح...
عمة أحمد علّقت بنبرة خبيثة لإلها: والله ماني عارفة هالأحمد كيف تغير وقرر يخطب... سبحان المغير الأحوال من حال لحال...
جيهان تبسمت بوجهها بتمثيل من كرهها لهالأحمد الفاسد... بس شو بدها تعمل أبوها حكم وقال هادا يعني هادا... فانجبرت عليه رغم إنها بدها أي حد غير ابن ضرغام الطعنتو بضهرو بخصوص مرتو... وغير الكريه احمد الأخدتو غصب عنها لإنو مريض وبحب يحصل ع الشي بأي طريقة مهما كانت بشعة ولا دنئة لإنو هو ما بحب الشي المحترم والطريق الشريف إلا لازم يلف ويدور حوالين المصايب كأنو الخير شي معيب والعكس صحيح لإلو... فتنهدت بسرها نافرة من عمة خطيبها اللازم تضلها كل ما تشوفها تخبرها هالشي الحفظتو عن ظهر قلب... فسحبت شنطتها الكبيرة متحركة ناحية أم مهد والست صفية والعمة أمل ماخدة بخاطرهم كرمال تتسهل قبل حريم عيلتها... وتحركت بعدها ناحية العمة وفاء مخبّرتها: أنا راجعة للبيت قالوني دبحني...
وفاء هزتلها براسها وهي عم تهمسلها: كان أخدتي معك رنيم لتدير بالها عليكي بدل الخدامات...
جيهان ردت بسرعة: لا ما فيه داعي... مش هالوجع هو...
وفاء تنهدت ع حال بنت زوجها الانقلب قلب ع فجأة بدون مقدمات تفهمهم مالها وشو سبب تغيرها... وتبسمت بوجهها ابتسامة صغيرة بمجاملة لإلها وهي عم تقلها بمسايرة مجبورة عليها لإنها مش لاقية طريقة تفهّمها شو سبب تغيرها المفاجئ معهم وعليهم: تمام متل ما بتحبي...
فتحركت جيهان ماشية وهي حاسة حالها رح تنهار من وجع معدتها العم ياكل فيها أكل من كتر ما بتضل تاكل بحالها ع اللي عملتو بعيلة الخيّال من شان يكون ابن ضرغام من نصيبها وكأنو بالكون كلو ما في حد بستاهل يكون من نصيبها غيرو هو...
لكن يا للخسارة بعد يلي عملتو أدركت هي مستحيل تعيش معو لإنها هي غير عنو بكتير...
لكن بعد شو؟؟!
بعد ما نزّلت اسم عيلتها وخرّبت حياة غيرها وقللت من قيمة حالها... فزمت شفايفها نازلة الدرج وهي ماسكة دمعتها لتنزل ع وجهها من كرهها لتقابل الناس وقرايبها...
من غدرها فيهم من توقيع عيلتها بمشاكل كبيرة مع عيلة دهب....
ومن تنزيل اسمهم بالأرض عشان بنت دهب اتاخدت من بين إيديهم بدون ما يرجعوها لحد هاللحظة هاي...
هه... مين بصدّق بتفكيرها السطحي توصّل عيلتها لهادا الحد...
ولا اراديّا مع تأنيب ضميرها دمّعت موقّفة قبال الشباك الكبير في ممر عيلة الأشقر في الطابق الأرضي المودي للباب... غير حاسة بالعمة ديدي وهي عم تدخن وواقفة برا قريب الباب منتظرة الرجال يرجعوا عشان يلي جاية عشانو تخلّص منو وتروّح من هون من كرهها لكل نفر قاعد فوق من حريم الدبش السايقات حالهم علم وتديّن ولباقة ما بتقدر تتحملها... فابتسمت بس لمحت جيهان واقفة قبال الشباك وهي مهزوزة من جواها... لإنها فرصة مناسبة لحرق مصران جيهان...
فهي جنّت ولا انضرب عقلها لتضيع هيك فرصة لتحرها فيها؟
لا مستحيل تضيع هيك فرصة لإنها هي لازم تِوجّع... لازم تئذي... لازم تحرق قلوب... تدمّع عيون... تكْسر رووس... فتحركت لعندها بس لمحت كم ست كبار بالعمر مشوا من بينهم طالعين لفوق وهما عم يقولولهم: السلام عليكم!
لكن لا جيهان المفصولة عنهم عبرتهم ولا الست ديدي المش طايقتهم ردت عليهم فعبرت وراهم بعد كم ثانية بكعبها المتوسط الطول اللفت انتباه جيهان عليها وهي عم تقطع المسافة بينهم... فبسرعة جيهان مسحت دموعها بدها تلف وصدمة بس لمحت وجه العمة ديدي جاية لعندها من انعكاس صورتها ع الشباك الطويل المغلق الواقفة قبالو... وفورًا لملمت شتات نفسها وجت بدها تلف ع أساس هلأ انتبهت عليها...
بس ع مين يا حلوة بدران تمشّي فيلمك التافه عليها... للي فاهمة الدواوين وهالقصص الغبية المالها داعي معها هي.... فنطقت محاكيتها بكل حقارة: ما بتوقع عم تبكي ع موت المخرْفة... وضحكت بشماتة مخبرتها... ههههه أكيد ع حظك الرديئ صء صء صء...
جيهان جت بدها ترد عليها بغل " مش أردى من حياتك العايشتيها" لكن نافقتها من إدراكها هي بتكون شر كبير بسير ع الأرض: مش بقولوا الدنيا بلا "بلاء"...
ومشيت مالها خلقها ولا خلق كلامها البسم البدن... إلا برد العمة ديدي عليها ع فجأة مبشرتها: ع فكرة لمّحت لعزوز عنك... فتعالي هلأ ورجيني حالك مع هالبلا "هالبلاء" الحقيقي...
جيهان لفت عليها موجومة من يلي عم تسمعو منها وضغطت ع أسنانها بقوة كارهتها من كل قلبها ونطقت مخبرتها مقولة مشهورة لكاتب روسي باصمتها من كتر ما بتحسسها بدناءة تصرفها مع ابن الخيّال وعيلتها: اطمئنوا الجحيم يتسع للجميع... الأمر لا يستحق كل هذه المنافسة الشرسة على من سيكون الأسوأ...
ومشيت باكية بحرقة بالوقت يلي انفجرت العمة ديدي ضحك عليها... ومن حقها تضحك عليها من غباء عملِتها يلي عِملتها من بعد ما خبرت سامي بمكالمة بسيطة بحجة ياخدوا بنتهم "أكيد الليلة رح ترجع" وكملت بطريقها بالقوة ماشية جنب شجر السرو الطويلة لعند سيارتها المركونة بعيد من كترة السيارات الصافة وهي مناها تقول للعيلة والناس إنها كانت غبية بس عملت هالعملة وما كانت واعية كفاية لتشوف الصورة بشكل متكامل... بس مين رح يتقبل عذرها بعد كل يلي عملتو بحقها وبحق عيلتها وبحق بنت دهب الكانت حامل بابنهم لما اختفت من بين إيديهم... فسحبت ريموت سيارتها ضاغطة عليه وقربت منها فاتحة الباب راكبة فيها ومحركتها لبيت أبوها وهي مناها تتخبى من عيون ابن ضرغام العرف عنها شي من العمة ديدي
فتبلع ريقها وهي مفكرة بنظرة عيلة الخيّال بس يعرفوا عن عملتها...
فتبكي بعار وهي مناها تعتذر من الكل ومن عبد العزيز الكان عم يكلم جوزيف ع جنب الطريق بانفعال: يخي تطمن الرسام هادا معروف إنو بتبنى المواهب المدفونة وببيعلهم لوحاتهم كدعم لإلهم وفي جزء كبير من أعمالو بتروح للأعمال خيرية... وهيْ صفحتو وكلشي عنو منشور بعتلك إياه كرمال تشوف بقية أعمالو...
عبد العزيز مسح ع وجهو عاجز يستوعب كل يلي سمعو وعم يسمعو هلأ: وحتى بقية مجموعة اللوحة يلي وصلتك ما عليها لُبس ولشب برازيلي مش حد معروف...
عبد العزيز بلع ريقو ناطق: طيب إذا هو برازيلي كيف مكتوب على اللوحة من ورا بالعربي؟!
جوزيف طالع القرد يلي حاملو وهو عم يقلو هش عشان يهدا ويركز مع عبد العزيز بالكلام وعيونو عم تطالع الرجال العم يساعدوه من لما نزل من الطيارة اختصاراً للوقت من ريو دي جانيرو حتى مارينغا: أي كلام بالعربي مكتوب عليها؟؟ ورجيني إياه يخي...
عبد العزيز ما قدر... من الخصوصية الثمينة ع قلبو... فبلع ريقو هارب منو وهو عم يقلو: جوزيف شوية وقت أعطيني وبحاكيك بعدها... وسكر منو رافض يكمّل معو....
فرمى التليفون جنبو ماسح ع وجهو مرة ومرتين وعشرة من عجزو ليصدّق يلي عم يسمعو... وزفر نازل من السيارة فاتح الصندوق الوراني طايل اللوحة المرسوم عليها صورة عجيبة من دم عم يسيل ووردة صغيرة عم تدبل جوا قفص قزاز محيط فيه سواد كالح... فلفها مطالع من ورا اللوحة المسكرة بقطة قماش ومكتوب عليها بالعربي مسكن الخيّال بخط إيدها العيونو باصمتو بصم والذاكرتو حافظتو حفظ استحالة ينساه....
فمسح عليه وهو عم يشد ع اللوحة محل ما مكتوب مسكن الخيّال إلا حس في شي تحتها فبسرعة سكّر الباب وهو عم يطالع حواليه إذا في حد جاي لكن ما فيه من الطريق المغلق الواقف فيه من قدام وبسرعة لف لناحية سيارتو طالع فيها محل ما كان قاعد ورا السكان وبعجلة فتح اللوحة من ورا وبهت مكانو بس لمح دفتر مذكرات حالتو حالة ومثبت من ورا بمادة لاصقة... ففتحوا غير مصدّق الواقع بين إيديه من بنت قلبو المش حاسة بكل العالم العم يدور حواليها... فسحب الدفتر عاجز من العم يشوفو قدامو من الكلام والرسوم الهلامية المرسومة منها عليه قدامو... فدمّع غير مصدّق يلي عم يلمحو عليه بعجلة بتنقلو بعشوائية بين ورق الدفتر المتوسط الحجم بأنامل إيدو اليمين الصلبة وفجاة بهت بس لمح بالربع الاخير من الدفتر مكتوب بخط مطبوع مش بقلم رصاص متل القبل...
" بدك إياها تعيش بأمان طلقها"
فانفجر عاجز يتحمّل شو مكتوب...
شو هادا المكتوب هون!
شو هالحمل الصعب العم يحسو على ضهرو!
من وين أجالو هالشي يا الله هلأ؟!
شو يطلقها ما يطلقها...
هادي مرتو العم يفاوضوه عليها مش وحدة ما عاش معها وحبها...
خبط جبينو بالسكان السيارة مش مستوعب مين عم يلعب فيه كل هاللعبة...
يسب...
ولا ينجن...
ولا يصرخ من الجنون يلي قرأو وخلا إيديه يرجوا وعيونو تطلع من مكانهم من الصدمة الحاسس فيها... واللي رح تخليه ينهار هلأ وبأي لحظة...
شو هالحمل يا الله...
العم يلعب معاه عم يكوي فيه كوي بنار الحب والحرص والعيلة...
هينجن ما فيه مجال...
يا الله شاللي عم يساووه فيه كرمالها...
خلص عِجز... مش قادر يتنفس من الكلام القرأو... فبسرعة لف سيارتو متحرك متل المجنون للمقبرة البدفنوا فيها أهلو بدو يحاكي عمو وأبوه الاندفنوا بذات المكان والقبر من شعورو هو هيكون مكانهم بأي لحظة من الجنون العم يشوفوا... فبسرعة صف السيارة برا غير سائل بتسكير السيارة ولا حتى باللوحة يلي هبلتو... ومتل المتعاطي عم يفقّد بعيونو حواليه بدون تركيز رغم معرفتو وين مكان قبرهم من حاجة جسمو ليساوي أي حركة خوف من الجنون العم يحس فيه رح يصيبو من التحذير القرأو بالدفتر... وبحركة فجائية حنى حالو رامي جسمو قريب قبر أبوه وعمو لحظة ما وصلو باكي بغل من عجزو لينطق لو بحرف واحد لكن غصب عن عجزو نطق بهمس من بين شهيقو: عم يقتلوني يابا...
ويكتم صوتو... لكن يرد ينطق بذهول لأول مرة بحس فيه بكل حياتو... الخيّال يا عم هينهار... ويدمع بغصة... ويخبي راسو بالقبر من العار الحاسس فيه من محاولتهم المستمرة لقص أجنحتو...
هو رجل ومسؤول عن عيلتو... مش حد عاجز وعم يطبّق شاللي غيرو عم يمليه عليه... فيعض ع إيدو مش متبّع ببعض أعضاء جسمو المتشنجة... دام في وجع جواتو عم يحرق فيه حرق لدرجة عم يصهرو صهر... لإنو هو شو سوّى كرمال يطلبوا منو هالطلب لتكون بأمان... فيضرب ع راسو بإيدو العم ترجف من الهوان الحاسس فيه... ومن تمنيه الموت قبل ما يصل هاليوم ويحس بهالذل والخوار هادا...
فشو يساوي أكتر من يلي ساواه!!!
وليش هيك عم يقطّعوا قلبو ع محميتو والجزء يلي بنتميلو دامو هيتسجل ع اسمو بمجرد ما ينولد ع هالدنيا لكنو هو حتى حُرم من هالشي...
فلا هو عارف ع أي اسم تسجل ولا حتى كيف حالو في حالة لو ما ماتت في بنتها من يلي صار معها وهو بعيد عنها....
فينغص...
هدول شو عم يطلبوا منو يطلقها...
يقتلوه أهون عليه...
مين هما كرمال يفاوضوه ع أمانها بهيك طريقة...
مين هدول يلي قادرين يصلوه بهالقرب هادا!!
رح يجن إذا ما لقى حل هلأ...
فلازم يساوي شي...
لازم يعمل شي يغيّر كل اللعبة...
فتوقف ع رجليه العم يشدوا عليه غير سائل فيهم من رغبتو ليقابل جدو شامخ يلي قدر يكسرو بهالعمق هادا...
فمشي بشكل ما بشبهو من عرجو ع رجلو لعند سيارتو الحاسسها بعيد عنو من التقل العم يستوطنو... ومن تعذيب الضمير العم يحس فيه مذكر حالو بآية كان يتمسك فيها ليحمي حالو من الاستسلام لحالة الهوان الكانت تمر عليه: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ... وقرب من سيارتو طالع فيها بإيديه العم يرجفوا لإنو ما عاد يفرق عندو شي... ما هي الدنيا خربانة خربانة... وحركها بأعجوبة بدو يطير لبيت أهلو وهو عم يتصل ع رقم جدو... غير قلقان بصوت تزمير السيارات لإلو ليزيد سرعتو ع الشارع من الهم القاعد ع قلبو...
وانفجر بكى بس تذكر كلام العمة ديدي لإلو قبل تلات ساعات: وحين علموا أن فيك من عفو يوسف رموك في البئر كثيراً...
فعض ع إيدو العم يحاول يخفي رجفانها بعد ما مسح أنفو بطرف إيد قميصو المو سائل بحالو... ومفكر باللي قالتلو إياه العمة ديدي....
معقول هالقد طيبتو وحبو للي حواليه أعطوهم تسريح كامل لدبحو ع البطيء... فيضرب ع السكان مش فارق عندو تنكسر إيدو من جلدو لنفسو...
خرجو بستاهل يمر بكل يلي مر فيه من رحمتو وتساهلو معهم... وفجأة مد إيدو بدو يسحب تليفونو ليرن ع عاصي صديقو الصدوق بهيك أوقات لكن ع فجأة انتبه ع اللوحة والدفتر مش حواليه... فلف حواليه فاقد السيطرة ع نفسو من تشنج رقبتو وما قدر يمسك السكان إلا السيارة لفت عكس السير بالوقت الكان فيه التليفون عم يرن من أمو القلبها عم ياكلها عليه بشكل مباغت وهي عم تسمع صوت القران الشغال وكلام الحريم الجايين بعدد كبير لتعزية أهل الجدة مريم بشكل ما فيه مجال للقعدة من كتر ما فيه ناس عم تيجي من حبهم للجدة الكانت تطعمي المساكين وتصرف ع اليتامى وطلاب العلم وحفظة القرآن... فأكل عم ينجاب وأكل عم يتاكل... مشروبات عم تنحط ومشروبات عم تتاخد... ودامهم ربيوا ع حب المساعدة كانت هي وبنات حماها عم يساعدوا لإنو حتى الخدم مش ملحقين ترتيب وتنظيف وأخد الأشياء العم تجيبها الناس معهم كدعم لأهلها وغير صب القهوة... فهي رغم كل هالحركة بالها عند ابنها السمعت عنو من الجد ما رجع معهم... وهالشي مش من عادتو لإنو ابنها بحب يوقّف جنب الناس لآخر نفس بقدر يطلع منو... فقعدت ع جنب مستمرة برنها عليه إلا بصوت جوري وهي عم تعجّل أمها: يما يلا بلاش نتأخر ع الناس...

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -