بداية

رواية سجير الانتقام -7

رواية سجير الانتقام - غرام

رواية سجير الانتقام -7

المساعدة كانت هي وبنات حماها عم يساعدوا لإنو حتى الخدم مش ملحقين ترتيب وتنظيف وأخد الأشياء العم تجيبها الناس معهم كدعم لأهلها وغير صب القهوة... فهي رغم كل هالحركة بالها عند ابنها السمعت عنو من الجد ما رجع معهم... وهالشي مش من عادتو لإنو ابنها بحب يوقّف جنب الناس لآخر نفس بقدر يطلع منو... فقعدت ع جنب مستمرة برنها عليه إلا بصوت جوري وهي عم تعجّل أمها: يما يلا بلاش نتأخر ع الناس...
فسكرت الخط تاركة تليفونها جواة خزانة المطبخ من حيرتها وين تتركو وهي عم تفكر تأجل اتصالها عليه لترد ترجع ع المطبخ ولفت حاملة دلاية القهوة الكبيرة لاحقة بنتها الحملت الفناجين موزعتهم ع عدة طاولات وهي شاعرة بعيون حماة أمل عليها الكانة "باقية" مكانها يا عم تقرأ قرآن يا عم ترد عالناس العم تعزي فيها... يا عم تفقّد بجوري الكانت مقترحتها أمل كرمال تخطبها لصاج ابنها... فخجلت جوري منها مكملة توزيع بالفناجين... وتحركت رادة ع المطبخ مش قادرة تبقى مكانها من استحياءها منها...
إلا بصوت رنة تليفون من إحدى زوايا المطبخ لكن ما همها شو خصها هي بالتليفونات العم ترن بمكان أول مرة بحياتها بتدخلو... وأصلًا لو كانت صاحبتو مضيعتو كان ما حطتو جواة الخزانة... فهوّت ع وجهها محاولة تبرّد ع حالها... لكن ما قدرت تبقى مكانها فتحركت نازلة الدرج بدها تاخدلها نفس بعيد عن ضجة الناس العم تيجي وتطلع... فتوقفت قبال الشباك الكبير الكانت واقفة عليه جيهان من قبل من جمال المنظر لكن ع فجأة لفت سامعة صوت شب عم يحاكي حد: لك بسرعة خبري أمو ابنها عمل حادث...
جوري لفت بدها تشوف مين وبهتت مكانها بس لمحت رجالهم عم يركبوا بسيارتهم... فحست الكلام عم يخصهم... فجت بدها تقرب تسألو رغم إنو ما ربت ع هيك شي... إلا بصوت حد عم يبكي مستحيل ما تعرفو من كتر ما سمعتو بحياتها بالسر من ورا أمها اللمحتها عم تنزل الدرج وتليفونها عم يرن بين اصابع إيدها اليسار... فبسرعة ركضت لعندها "لعند أمها" طالبتها: يما ليش عم تبكي ما تقولي عزوز عمل حادث؟!
أمينة ما قدرت ترد عليها من حرقتها ع ابنها الما عم يرتاح بحياتو... فدفشتها بعيد عنها راكضة هي وعماتها ومرت عمها كوثر بدهم يروحوا مع رجالهم عند ابن ضرغام ليتطمنوا عليه ويوقفوا جنبها... فلحقت فيهم وهي عم تسمع كلام عمتها وفاء: هدّي بالك يا أمينة انشالله ما رح يكون فيه غير العافية...
أمينة ردت بانفعال: أي عافية ابني مصيتو حيلو يا عيلة خيّال...
فسكتت العمة وفاء محتفظة باللي عندها... لكن بالمقابل نطقت العمة سهر: استغفري ربك يا أمينة...
أمينة ما ردت عليها راكبة مع الجد وهي عم تقوللهم بدون خجل: ما حد يطلع معنا... ولفت راكبة جنب الجد بالمقاعد الورانية وبعجلة طبقت الباب وراها وهي عم تقلو: شاللي بدك إياه يا أبو ضرغام فضرغام ومات ضل بدك تحرق قلبي هلأ ع ابني وتكسرني ع الآخر...
فتحركت السيارة وهي مسترسلة بكلامها: ترى القلب ما عاد يتحمل ويسكت أكتر من هيك... قلت مالي غيركم وآمنا بالله بس مش تيجوا تكملوا علي وع ابني...
الجد رد عليها بانفعال مسيطر عليه بأعجوبة: هادا يلي أجاكي يا أمينة... بعدين ابنك ما كان فيه غير العافيـ~~
قاطعتو بحرقة: أي عافية لك مات زوجي وما قلنا ليش ما أخدتو بحقو ودخلتو بنت جاسر بيننا بدل أي وحدة منهم... وضربت ع قلبها بغصة وهي عم تبكي... هادا قلب مش حجر... قال بقولوا ما أحب من الولد غير ولد الولد واضح هالشي من كتر ما عم تحمّل ابني كلشي... والله يا عمي من احترامي لإلك ومن خوفي ع ابني قبلت أعيش بينكم... وقلنا ما بخالف يكون سند لجدو... بس كنت خايفة هادي المكانة تقتلو متل ما قتلت أبوه...
الجد ضحك بمرار مذكّرها: مش إنتي كنتي ورا فكرة الصلح عشان ما تفقدي ابنك... تفضلي يلي بدك إياه صار...
أمينة هزت راسها: اه كنت بدي إياه بس مش ع غش... يا عمي احنا انكسرنا مع سكوتك وهلأ رح تكسرنا كلنا... أولهم جوزي وهلأ ابني وأنا معو...
الجد طالعها من طرف عيونو: أمينة تتذكري الكلام يلي صار بيننا بالليلة يلي اختفت فيها كنتك...
أمينة رجعت بالزمن لليلة الجت بدها تفسخ فيها ع بيتها لكن الجد لمحها منادي عليها: أمينة تعالي باحترامك وسكري الباب وراكي...
فتحركت لعندو مسكرة الباب وهي عارفة الجد رح يبهدلها عشانها ساكتة عن يلي صار ببيت كوثر لكن يلي صار كان عكس ما كانت متوقعتو لأنو نطق مخبرها: أم عبد العزيز شدي ع إيد ابنك منيح وحاولي إلعبي ع الوتر الحساس كرمال مكانة مرتو عنا وما يحمل قصة موت أبوها ويروح غداة امبارح متل أبوه... وإنتي عارفة انا ماني دايملكم هلأ احنا صحاب وأحباب وعيلة لكن بس الله ياخد أمانتو هتشوفي حالنا غير إن ما خاب ظني... لهيك اضمني ابنك لحد مانك ضامنة عندكم وريث ولد وبنتك راحت لبيت زوجها.... فاهمة...أنا ما بدي الزمن يجي علي أكتر من هيك... ابنك عنيد وما برد... لكن انتو حريم وبتعرفوا تلحنوا ع الوتر الحساس... لإنو شوفي بقية ولادي شو حالهم مقابل زوجك الحملها ع ضهرو... بنات دهب لعنة علينا... لكن ممكن هادي تكون العكس من خالتها...
أمينة نطقت وهي خافية رهبتها عن ابنها جواتها: هي البنت ما توقعتها متل أمها هتكون... فكرتها ممكن تكون متل بنات دهب خرابات بيوت لكنها خام ومانها عارفة شي متل حالتي لما دخلت بينكم يا عم... واتمنى الزمن ما يعيد نفسو...
الجد طالعها ببرود عجيب: ما حد بضمن الزمن... فعلى الأقل حاولي مع ابنك ودرسي كنتك كيف تمص حيلو من ناحية أهلها... مش بقولوا انتو بتطلعوا الحية من تحت تبنها... وبالمناسبة بنتك بس يخلّص الوضع يلي احنا فيه بلشي عرفي الناس يلي عليهم العين عليها خلص كبرت ولازم تنعرف بين الناس...
أمينة هزت راسها مسايرتو بشو عم يطلب...
لكن يلي صار عكس ما كان مخطط لإلو من اختفاء كنتها القلب كلشي قلب... فنطقت مخبرتو: ليش هادا الكلام بنتسى...
الجد تنهد طالب منها: دام هيك يبقى لازم هلأ نشد ع إيدو ونخليه يطلقها لو طلاق غيابي ويتزوج غيرها...
أمينة نطقت بتعجب وهي عم تمسح دموعها: وابننا؟؟؟
الجد لف وجهو ع الشباك رادد عليها: انشالله نلقاه...
أمينة ضربت إيديها ببعض بحرقة: والله يا عم رح تدبحني أنا قبل ابني... مستوعب شو عم تقول...
الجد جاوبها ببرود عم يقتلها فيه ببطء: أول ع آخر رح تقتنعي بكلامي...
أمينة ما قدرت تعبرو بحرف... فلفت وجهها باكية بصمت ع حال ابنها مع عيلتو يلي تمنت لو ما تزوجت من ابنهم ضرغام... بس شو تساوي قدر الله وما شاء فعل... فكتمت حسها... وهي بالها بابنها يلي بفضل الله ما فقدتو من ورا الحادث الملعون هداك تيجي هلأ تفقدو من ورا اهلو... فما قدرت تمسك حالها أكتر.... فانفجرت بكى... غير حاسة بعيون الجد يلي بالقوة موقف دموعو لتنزل منهم لإنو لازم يتحمل كلشي... دام فيهم صالح وطالح... فمسح ع وجهو مصبر حالو ع نفسو الحاسسها عم تتدنس... من كتر نواياه المنيحة واللي عم تحطو بمكان ما بشبهو... فتنهد مطنّش تليفونو الكاتم صوتو وعم يرج بجيبة جاكيتو من ضيق خلقو ليحاكي حد...
لكنو ما قدر ما يشوف مين هادا يلي بضلو يرن عليه فسحبو يشوف مين وبس لمح عاصي متصل عليه يشوف شوفيه: اه عاصـ~~
إلا قاطعو عاصي مخبرو: عمي الرجال يلي أعطيتو رقمي كرمال يطمنا بس تصلو الإسعاف خبرني إنو وضعو تمام بس صحصح أكتر وتحرك مع سيارة حد بعرفو... ومخلي حد عند السيارة ليخلّص أمورها مع موظف شركة التأمين وشرطة الحوادث...
الجد تنفس بحرقة: يعني هو ما بعرف قلقنا عليه...
عاصي رد عليه: ما بنعرف شو ظروفو...
الجد ضحك بمرار: وظروفنا مش مهمة عندو... تركنا الناس بنص العزا من خوفنا عليه تبالآخر يطلع تمام بدون ما يخبرنا...
عاصي جاوب بدفاع عنو: يمكن ما بعرف إننا بنعرف...
الجد شامخ انفعل صادو: منيح يلي درست محاماة عشان بس تدافع عنو للمضيع يلي عنا... سكر مني بلاش تجلطني....
فسكر منو مخبر السواق تبعو: لف يا ابني ع البيت...
الشوفير لف من تم ساكت بالوقت اللفت عليه أمينة فسكتها قبل ما تنطق: تطمني ابنك ما فيه شر...
أمينة تنفست براحة لثواني معدودة قبل ما تستوعب كبر الكلام يلي قالتو فلفت نائية بحالها قريب الباب من خجلها من يلي قالتو... فاختصرها الجد باعت رسالة لوفاء "طمنيهم ابننا بخير وخليكم ببيت العزا لتوقفوا مع أمل وحماتها ومرت أخوكي كوثر عيب نتركهم بهيك ظرف لإنو حقهم علينا" وسكر التليفون سائل أمينة: هديتي يا أمينة!
أمينة ما قدرت ترد بحرف من سوادة وجهها... فبلعت بريقها عاجزة ترد فنطق الجد وهو عم يضغط ع كتفها بمعزة لإلها: المنيح يلي طلعتي شي بعد هالسنين...
أمينة نطقت بصعوبة من بين أسنانها: ليش الميت يا عم بطلّع شي... أنا من يوم ما انقتل ضرغام إشي مني مات... وحسيت اليوم بهالإشي... ورجف فكها سائلتو: مـ ـتى رح نـ ـخلّص مـن هـالتـار!؟
الجد تنهد وهو عم يطالع ببعيد: مش بعيد هاليوم يا أمينة لا ولادي ولا احفادي عندهم ثقافة القتل وحتى أجيال دهب مالهم حِملو... ادعي ربك يغير جاسر لإنو مش حمل نقتل ناس... هي أخدنا حق جابر بطخو فلو مات نصيبو ولو ما مات كمان مش نصيبو يموت ع إيدنا...
أمينة جاوبتو بحرقة: الله يبعد عنا خطيتو ملينا قتل... ملينا دم... والله القتل مخيف عند رب العالمين فكيف نساوي شي ساووه فينا... الله يبعد دمهم عنا لأبد الأبدين... ويبعدهم عن دمنا كمان...
الجد رد عليها: آمين... هانت يا أمينة... ما ضل قد ما راح فاستغفري ربك... وادعي الدعاء بغيّر الأقدار...
أمينة ردت بكت بحرقة مخبرتو: الله يهدّي بال ابني...
الجد لف وجهو ناحية الشباك وهو عم يقللها: آمين!
وسكت بخنوع من خوفو ع عيلتو يلي بعد خبر حادث ابن ضرغام... تشتت شملهم وتكركب حالهم متل جوري وأريام ورنيم والعمة أمل والعمة سهر والعمة كوثر الكانوا ع أعصابهم من رفض عاصي ولا كنعان يروحوا معهم... فردوا لجوا خايبين عشان ما يلفتوا انتباه حدا وبقوا مكانهم عاجزين يتحركوا من خوفهم ليكون صاير شي ع عبد العزيز لكن بس جت رسالة الجد للعمة وفاء تنفسوا براحة... فقاموا يصلوا العصر الأدن من وقت وهما متمنيين هاليوم يخلّص بسرعة متل عاصي الرد لف راجع لبيت الأشقر موقف جنب عدنان وسطام وجبر مع بدران وجميل وزيدان وعدي كرمال كنعان يروح يجيب مرتو من بيتو "بيت عاصي" قبل ما الدنيا تليّل من خوفو ليزعج أختو نداء الما بتتحمل ضجة ابنها لتتحمل ضجة بكى ولادو...
فتحرك كنعان من بعد ما كان رح يروح ع مكان الحادث لبيت عاصي وهو متعجب من عمايل ابن أخوه بآخر فترة... بس حقو أي هو بس راحت إميرال من بين إيديه كم أسبوع فقد عقلو شو حال لو أكتر من كم شهر لجن أكتر منو... فمسح ع وجهو حاير وين هتكون مرت ابنهم دام عمتو ديدي احتمال كبير تكون برا اللعبة... فضيّق جبينو عاجز يفهم وين ممكن تكون من تعقد الموضوع من غموضو وأحبالو المقطوعة... فتنهد من عجزو ليبقى جنب عدنان وهو بقدر بأسرع ما يمكن يفاتح فيه مرتو... لهيك ضغط ع عاصي يبقى بعزا بيت الأشقر كرمال هو يروح يجيبها ويرد معها ع البيت ليخلي الولاد مع مربيتهم حليمة ويستلمها لبنت دهب بالاسئلة...
وما صدّق يصل بيت أبو جنرال محل ما تركها كرمال يرن ع نداء أختو لتخليها تجهز وهو ساهي عن رقم النانا حليمة المحفوظ عندو من انشغال فكرو بقصة رالف ابن عمها... فما لحق يرن عليها إلا بصوت نداء أختو الردت عليه فورًا من قعدتها ع التليفون: اه كنعان فيه شي؟
كنعان رد عليها ببرود: خلي مرتي تستر حالها وتغطي الولاد منيح وتطلع برا لإني جيت...
نداء فورًا قامت وهي عم تقلو: حاضر!
وسكر منها مخليها تهرول بفرح وأخيرًا رح تتخلص منها... فبعجلة نزلت الدرج مفقدة حواليها إلا بصوت ضحك إميرال واصلها من المطبخ فتحركت لعندها كرمال تخبرها إلا لقتها قاعدة بعبايتها واللفة ع راسها وعم تضحك من كل قلبها مع المربية حليمة والخدامة سانتيا وهما عم يطعموا الولاد ويتغدوا وبلا مقدمات نطقت مبشرتها بفرجتها لترد لبيت الجد محل ما صار مسكنها: بنت دهب أخوي بقلك جهزي الولاد واطلعيلو لإنو هيو برا بستناكي...
إميرال وين تاخد الولاد ولسا ما شبعوا أكل والله رح يفتحوا راسها بكى إذا ما شبعوا فردت عليها بنبرة استلطاف عشانها قاعدة ببيتها: حاضر بس ليخلصوا الولاد أكلهم...
إلا برن تليفون نداء فطالعت مين إلا كان كنعان فردت عليه وهي عم تقلو: الولاد عم ياكلوا...
إلا بصوت بكى ضرغام يلي مع العيى والتسنن كل شوي يبكي...
فجاوبها كنعان وهو عم يتنهد: تمام...
ورد سكر منها... منتظر فيهم ليخلصوا أكلهم بالوقت يلي فيه أختو نداء لفت عنهم وهي مو سامعة غير صوت بكى ضرغام العم تسكّت فيه إميرال بهمس... فتنهدت بالعة ريقها قاعدة بالصالون حاسة بغصة من علاقة بنت دهب المقربة من ولادها على عكسها هي...
معقول لإنها كانت بتحب كنعان ع عكسها هي يلي تزوجت من عاصي بس لإنو فيه مميزات أكتر من غيرو قدام صحباتها الخربوا حياتها من بعد القصص صارت معها من وراهم... فزفرت منغصة منها لإنها هي مانها بتفهم بالعواطف ولما جت تفهم فيهم.... الزمن مشي مش مستني عليها ومحسسها بالقيود الفرضها عليها لإنها هي بتحب الرجال يكون رايق ومخبى من جواتو وغير واضح وهدا عكس عاصي البحب الطلعات والدخلات والسهرات والقعدات العائلية والجمعات والفرفشة أما هي جدية دايمًا وما بتحب غير الهدوء من كرهها للمشاكل يلي كبرت عليها من تارهم المعت مع عيلة دهب ومن طريق السوء الكانت تمشي فيه مع صحباتها من نفسهم الأمارة بالسوء... فتطالع حولها كارهة البيت...
كارهة ابنها الما كانت نفسها تجيبو لكن جابتو بحكم تعجب الكل من تأخر حملها...
والطامة بس حملت فيه كرهت حالها مستثقلة من الحمل الكان مناها ما يكمل لكن تم بمشيئة الله وجابتو ع هالعالم وهي عم تطالعو بشي مش تابع لإلها من كرهها لتكون أم لهادا الطفل يلي أجاها من هادا الرجال المرتبطة فيه بعقد مالو نهاية عند عيلتها... فبكت غصب... لإنها حبت وحبت الشخص الغلط وهي ع ذمة عاصي الما بقبل بهالحركات لا هو ولا أهلها ولا حتى دينها الهي عليه...
فبسرعة قبل ما يحسوا عليها عم تبكي مسحت دموعها مغصوصة من العار والتحقير الحاسة فيه لإنها ما عرفت تحب غير أخو إميرال...
لإنها سلمت قلبها لحد وضيع متلو...
ما كفاهم قتل أخوها البررلها إياه هو ما بدو هادا الطريق... لكن عمو جاسر من ورا ضهرهم ولا حتى قدامهم بمشّي كلامو...
بس شو مع يلي صار لما خطفوا مرت ابن أخوها... هي هبلة لما صدقتو... فتضغط ع إيديها غير مصدقة حقيقة الخطف من ورا تليفونها الكان مع جودي واللي ما حد بعرف رقم شريحتو غير ابن عمها مؤيد... واللي باينتو ع الغالب صدر منو "من تليفونها" مكالمة قصيرة بين جودي وابن عمها الوضيع من هبلها الزايد من عدم تفقيدها إذا هالتليفون كان معها ولا وقع منها مش بالقصد ببيت أخوها ضرغام ولا ببيت أبوها في هداك اليوم المشؤوم...
فتبكي بغصة كاتمة حسها من إدراكها هي نفْدت "هربت" من فضيحة تليفونها في حالة لو وقع بإيد حد غير جودي كاشفين في حد منهم بحمل تليفون غير معروف وتعالي خلصي يا نداء من التحقيقات الرح تنفتح عند رجال الخيّال ويا فصيحتك ساعتها لو ربطوه بمعرفتك بخبر انفجار المستشفى... فلله الحمد نفدت من هالفضيحة ومن فضيحة إنها هي بسبب بوصل مرت عبد العزيز بابن عمها جاثم الملعون الكذاب... لكنها ما قدرت تنفد "تهرب" من عاصي يلي مسكها بوضع مشبوه من سوء فهمو لشو هي عملت هالحركة...
كلو من العمة ديدي يلي دلتها ع هالعملة لما قالتلها "الرجال ما بوقع غير بالفراش... فاغريه لتجيبه جر لعندك وخدي حقك وحق أهلك"...
لكن الموضوع طلع أكبر مما كانت تتخيل... وأسوأ مما كانت فاهمة...
فمسحت دموعها بسرعة بس سمعت صوت حركة من المطبخ... وتنحنحت "وتأحأحت" بالعة ريقها غير سائلة بصوت إميرال الكانت عم تمشي قريبة منها كرمال تتشكرها: شكرًا لإلك ع استقبالكم لإلنا...
ومشيت جنب المربية حليمة الكانت حاملة جابر الكان عم يطالع حواليه مدور ع جنرال قبل ما يروح لكن ما لقاه فصار يطلّع صوت مزعج فيه أخوه ضرغام الصار يبكي من نكدو مع المرض... فهزتو إميرال مسكّتو وهي عم تهمسلو غير حاسة بنداء الرجعت تبكي وهي مناها تقلها "فيكي شبه من أخوكي بالهمس... حتى بالطول لكن هو ع شوي أطول"... وع فجأة بعد ما حنت جنت محاكية حالها بتحقير...
"الله يلعنكم كلكم يا ولاد وبنات دهب... الله يحرق قلبكم حرق متل ما عم تحرقوا قلوبنا هيك"... وتحركت بغل لغرفتها مش عارفة شو تساوي دام عاصي منعها من كتير أشياء خوف ما ترد لطريق الانحراف والفتنة... فسدت الباب وراها غير سائلة بجنرال يلي كان عم يغلى من زعلو من أبوه والست سمية لإنهم تركوه لحالو هون... فكان عم يئن بصوت هامس من الوجع... لكن ما حد سامعو لا عن قريب ولا عن بعيد... والوقت عم يمر وولاد عمو وصلوا بيتهم وهو مكانو مرتمي...
فبكي مش قادر يقوم من مكانو محتاج حد جنبو... لكن ما من مغيث ليعينو ويخفف عنو عياه باهتمامو فيه... فيحاول يضم حالو مش قادر ليخفف وجع بطنو الصابو من تكشفو... فصار ينادي ع أبوه...
بس وين أبوه يسمعو وهو عم يودع عدنان الدبش بعد ما صلوا صلاة المغرب كرمال يرد ع بيتو ياخدلو دش سريع يجدد فيه طاقتو الانمصت مع وقفتو مع عيلة الدبش... فتحرك لعند سيارتو وهو عم يفرك رقبتو المنزلة من كتر ما هو شادد عليها وما حس ع حالو غير خابط بحد وقبل ما يستوعب شو عم بصير إلا بتعليق بنت بدون خجل وهي عم تبعد عنو: دَور "عمى"!
فأجى بدو يرد عليها لكنو تذكر عيلة الدبش ولا هو بحبو هالحركات فمشي وهو متعجب صنف هالبنات... وابتسم ع فجأة بس لمح صاحبو من أيام المدرسة واللي بكون من عيلة الدبش عم يدور وين فيه يصف سيارتو
فحياه من بعيد بإيدو وهو عم يضغط ع ريموت سيارتو: هيني طالع فتعال صف وراي...
هزلو صاحبو ابن الدبش راسو وهو عم يقلو: تمام!
فبسرعة عاصي طلع بسيارتو مستني عليها شوي وبسرعة حركها طالع من مكان صفتو وهو عم يفتح شباكو مسلّم عليه بدون ما يعزيه لإنو مش مقرب من عيلة المرحومة: لك شو يا رجل صارلك كم يوم واصل وما قدرت شوفك غير هاليوم بعد آخر مرة شفتك فيها يا دكتور إبراهيم واضح الجامعة قصدي البنات أكلوا عقلك...
الدكتور إبراهيم ضحك: ههههههه يقطع شرك يا عاصي عم تروجلي ع سمع رجال الدبش لتجيب آخرتي... المهم كيف هالدنيا ماشية معك؟
عاصي رد عليه خبط لزق: توت وعمى بعيد عنك فالحمدلله ع كل شي... المهم خلينا نتقابل لخاطر عشرتنا...
الدكتور إبراهيم هزلو راسو: تكرم!
عاصي غمزو قبل ما يبعد عنو: الله يخليك المهم بدك شي مني قبل ما روح...
الدكتور إبراهيم رد عليه: لا ما بدي شي تسلم...
عاصي رفعلو إيدو مبعد عنو... إلا بوجهو بلمح رجال معروف عنو أبو ملاك وبكون منهم وفيهم "لعيلة الخيّال" وما بجي بكل مناسباتها إلا بالندرة لإنو كبر برا وعندو استثمارات بعدة مناطق... فرفعلو إيدو محييه وهو غير سائل بالرجال القاعد جنب قريبهم العم يطالعو بعيون ثاقبة بتخليه يحس كأنو منهم من قعدتو وطولو وعيونو... بس ما همو بالنهاية هو ما رح يتناسب منهم وتحرك مبعد عنهم مكمّل بطريقو للبيت لحد ما وصلو وهو مالو خلقو... فنزل من سيارتو مطالع باب بيتو البحسسو كل ما يدخل منو بمدى طعن بنت العيلة لإلو بضهرو...
فتحرك لعندو "لعند الباب" مكابر ع التقل الحاملو بقلبو من سنة وشهرين ع أم ابنو الحامل اسمو واسمها واللي مستعد يعمل أي شي كرمال يشوفو سعيد ومو محروم من شي... فعبر من الباب طالع الدرج وهو عم يدنن بالعافية كرمال يلفت انتباه جنرال البكون كعادتو بهيك وضع صاحي: هالصيصان شو حلوين...
وبعلي بصوتو ع أمل جنرال بس يحس عليه يركض لعندو... لكن ما سمعلو حس فتعجب لإنو جنرال ما بنام هلأ بس ممكن مشغول بلعبة لدرجة ما يسمع صوتو... فبسرعة هرول لغرفتو بشوق لإلو وبس شافو مستفرغ حواليه ركض لعندو محسس عليه: يـابـا جنًرال... اويلي عليك يابا شو حرارتك نار!!!
وصرخ بصوت عالي ع أمو الشاطرة بس بالمشاكل: نـــدااااااء!
جنرال صار يئن رافض تيجي عندو فباسو عاصي وهو عم يحملو مكرر نداؤو ع نداء مرتو الما كانلها نفس تروحلو لإنو يلي فيها مكفيها... وشو عدم ردها عليه خلا عاصي يشتم جواتو وهو عم يحمم ابنو العم يحاول يتمسك فيه تمسك رافض يتعرى ولا يتحمم بمي باردة... فباسو عاصي وهو مطول بالو عليه: يابا حبيبي ما تخاف إنتا فاهم مش أول مرة بنسوي هيك عشان تطيب...
جنرال صار يبكي بشكل بقطّع قلبو... فعاصي رد باسو وهو عم يحاول يخفف عنو لو بتغريق حالو وحطو فوق صدرو وهوعم يعملو مغطس بالبانيو الصغير تبعو... فنطق جنرال وهو عم يشهق: بابا بــ ـدي جـ ـا بر وضـر ر غام...
عاصي رد عليه بتلبية من حبو لإلو: تكرم يابا والله هلأ رح أعطيك خافض حرارة ولبْسك شي حلو ونحط ألعابك وأخدك عندهم وتنام جنبهم غصب عن أمهم وأبوهم بس ما تقلق...
جنرال من بين شهيقو ابتسم برضى... فنطق بصعوبة من التخدر جسمو من المي الباردة العم تحيط فيهم: وناخد بطـ بوطة اللعبة مـعـ ـنا و والسـ ست سُـ مـية....
عاصي رد عليه بتمعذر: والله يابا بطبوطة ما أسهل أخدها بس الست سمية ما رح تيجي معنا عشان في عندهم حد بقربلهم مات... وإنتا بتعرف يابا شو يعني حد يموت ويروح ع الجنة الحلوة يلي خبرتك عنها...
جنرال هز راسو وهو عم يحاول يدخل بعاصي البلش يحس بالبرد بس لأجل ابنو بفداه بكلشي... فباسو ع راسو وهو مناه يقلو آسف عن كلشي بصير معك... أسف ع اختياري لأمك... آسف لإنك لحالك وما فيه روضة بتقبل ولد لسا ما طبّق التلات اسنين رغم لفظو السليم مقارنة بولاد جيلو لتدرس...
آسف لإنو ما جابتلك أخ ولا أخت يونسوك بوحدتك بهالبيت الكبير... آسف لإني ما بقدر حطك بالحضانة وأمك مانها امراة عاملة وفضيحة لإلنا...
فشد عليه مخطط يتجوز غير سائل برأي حماه وولاد حماه... ومعارفهم عشان ياخد ضرة ع مرتو يلي مناه يطلقها اليوم قبل بكرا... وإذا ما عجبها لا هي ولا أهلها مع السلامة لإنو احترامًا لأهلها أخّر الطلاق لإنو عمو مش ناقصو... وبذات الوقت هو كم بدو يخلي ابنو يعاني من برود وكره أمو لإلو وتدفيعو هو المسكين تمن كلشي...
فيشد ع إيديه وهو حاسس بالجنون منها لإنها مهملة بحق ابنها ولإنها ما سترت ع بيتها....
هو بس يفهم كيف فيها تخونو وهو أعطاها الثقة التامة من معرفتو ترباية بناتهم شو هي...
بس هي شو طلعت!!!
يا الله وين باقي عقلها لما ساوت فيه هيك قدام رجال الحماية... ماخدتهم من ورا ضهرو عشانو ما برد ع البيت إلا بوقت متأخر من انشغالو بقصة ردهم ع عيلة دهب ومحاولة تدويرهم ع مرت ابنهم... كرمال في يوم من الأيام يرد مبكر ع البيت معجل حالو ليصل ابنو المنفجر من البكى وحرارتو عالية والخدامة عم تحاول تتعامل معاه لكن جنرال مش مساعدها من صريخو الفتت قلب عاصي عليه وخلا عقلو يجن من بكاه لدرجة يصرخ ع الخدامة لتبعد عنو وهو مانو متخيل يشوف على جسم طفلو الشبه عاري كدمات قرص وضرب مطبعة ع بعض مناطق إيديه ورجليه وجنابو... فنطق وهو عم يسأل الخدامة بنبرة مخيفة: شو اللي ع جسم ابني؟؟؟؟ من شو هاداااا؟
الخدامة المسكينة الحاملة كل شي ع ضهرها من أهانات وتفريغ غضب من المدام نداء عليها خافت تنطق... لكن عاصي لحالو فهم ما فيه غيرها هي... فبسرعة تحرك مدور عليها وهو عم ينادي عليها لكن ما فيه أي رد منها فعرف إنها برا البيت لإنو لا رجالو ولا هي خبروه فاشتاط رانن عليها لكن خطها مسكر فاتصل ع الرجال المسؤول عن حمايتها شاتمو وسألو: ***** ليش ما قلتلي إنكم طلعتوا... وقبل ما ينطق بحرف سألو: وين أراضيكم؟؟
الحارس رد عليه: منطقة غوانم!!
عاصي جن بس سمع وينهم ونطق بانفعال كبير: ليش بهيك وقت شوفي عندها الخانم؟
الحارس جاوبو وهو مرتعب ليقلو كلشي: ما بعرف هي دخلت إحدى العمارات يلي إلك...
عاصي انفعل مخبرو: هيني جاي واصحكم تتحركوا...
وبسرعة متل ما دخل البيت طلع وهو حاير بين ابنو العيان وبين مرتو المو سائلة فيه... وسفّح للمكان الكانت فيه مرتو وهو مو قادر يستوعب بنت شامخ شو عندها هناك لتروح بدون ما تقلو... وبأعجوبة منو لوصل خلال ساعة إلا وهو من دخلة لدخلة من أزمات الطرق... وبسرعة أجى بدو يسأل وين حضرتها لكن ضو الشقة الوحيد المنور بأحدى عماراتو المعفشة واللي بآخر لمساتها بالديكور قدر يعرف إنها بآخر طبقة من العمارة الواقفين بعيد عنها... فابتسم بمسخرة معلق "مرتي الحلوة معقول تنزّل من مستواها و تزور حدا بهيك عمارة وهي يلي بتتمسخر من حياة الناس البسيطين"...
فبسرعة مشي لعند العمارة داخلها بعجلة وهو حاسس بعيون رجالو كلام مش قادرين ينطقوه... فطلع بالاسانسير لآخر طابق وبس فتح "انفتح" تحرك وهو حاسس نيران الغضب رح تاكلوا أكل وبدون ما يرن ع الجرس ولا يدق الباب مسك بإيد الباب ليتأكد إذا مغلق من جوا ولا لأ عشان يعرف كيف يتعامل معها لإنو خير يا طير جاي لحالك ولا كمان مسكرة الباب...
وبهت مكانو بس لقى الباب ما كان مقفول بالمفتاح... وفتح لجوا كاشفلو عن مرتو البتكون بنت عيلتو واقفة قدامو بقميص نوم شبه عاري... فرجع لورا قرفان هو وعم يغمض عيونو متمني يرجع يفتح عيونو يلاقيها مو قدامو....
لكن فتح عيونو أول ما سمع صوت تسكير أحد بابين غرف الشقة في وجهو من خوفها منو دامو كشف أمرها إما عن طريق رجالو أو عن طريقة عمتها ديدي الملعونة من تيقنها مؤيد ما رح يطعن فيها لإنو ما رح يسلم معها من هالورطة وهو مش حملها... وقفلت ع حالها وهي ميتة رعبة من عاصي المد ايدو لورا ضهرو ساحب السلاح منو وداخل الشقة بخطوات مجنونة وهو عم يطبق الباب وراه وبسرعة تحرك لعندها وغضب الدنيا متكوم في عيونو... وعم يقلها: نداء افتحي الباب قبل ما برصاصة أخلعلك قفلو...
نداء تبكي برجا: عاصي روح الله يخليك!!
عاصي نطق وهو متل البحر هايج عاجز يبقى مكانو: بقلك افتحي الباب قبل ما أفتحو بطريقتي وتشوفي جنوني...
لكن ما ردت عليه فبسرعة ضب سلاحو مخبّط بجسمو ع الباب ليفتحو عليها كرمال صوت الرصاص ما يلم عليهم رجال الحماية احترامًا لسمعتو وسمعة عمو وولادو... وفتحوا بالقوة داخل عليها متل المجنون اللي بدو يقضي على فريستو بطريقة مرعبة... وبهت بس شافها عم تستر جسمها بلبسها فستانها الشتوي الخمري الطويل فتحرك لعندها وهو متمني يقتلها بإيديه العم يرجفوا وبعيونو الطالعين من مكانهم من الصدمة... ناطقلها بغل: هادا يلي طلع منك يا بنت العم... تلفي وتدوري من ورا ضهري... ويقرب منها وهو مش طايق حالو وحالها وعم يطالعها بذهول مخيف لإلو قبل منها وهو مواصل بكلامو معها: لك أنا وبرا البيت بحافظ ع اسمك من احترامي لإلك وإنتي نازلة ع العلن تجيبي سيرتي وسيرة أبوكي وأخوتك الفضلهم مغرقك ع لسانات الناس البتسوى والما بتسوى... وبلع ريقو مكرر من الذهول الحاسس فيه من يلي عم تعملو فيه واللي ما بحتاج تبرير: وخليني جننك بالمرة من حسن ظني فيكي وبترباية أهلك لك والله شاهد وأنا برا بيتك عيني ما بتروح شمال ويمين وبقول الوقت بخليها تكن وتهدا وممكن ربنا مع الوقت يلطّف الجو بيننا...
فترجع لورا بكيانة مش عارفة بشو ترد ولا بشو تدافع وهي عم تطالع السرير المزين بالورود وشمعدانات الشموع يلي هي بكل دناءة وكره لنفسها شرتهم ورتبتهم بهالشكل كرمال تجيب راس ابن دهب بدون ما تخليه يلمسها وتقتلو هي ولا رجال عاصي لتنزّل راسهم بالأرض مش مهم عندها المهم تنتقم وهي ناسية ما بعد يلي رح تساويه بتنزيل راس عيلة دهب شو رح يصير فيها وباسم عيلتها... فتبكي من ذكاءها المحدود واللي من ورا حقدها ع عيلة دهب ومؤيد الكذاب نسوها كرامتها وهيبتها واحترامها قدام نفسها وعيلتها وقدام زوجها وابنها الأجى منها ومنو... فتخبي وجهها غير حاسة بعاصي العم يبكي وهو عم يطالع قميص النوم الشلحتو ورمتو ع الأرض كرمال تلبس الفستان اللابستو هلأ... فضغط ع فكو عاجز يتحمل منظر السرير فنطق بصعوبة: هادا يلي قدرتي عليه لتحريني من كرهك لإلي ع عين رجالي والناس وأنا متل الغبي ما معي خبر...
فيطمر وجهو بإيديه عاجز يستوعب يلي شافو... وعقّب بنبرة بتهد جبال: ما فكرتي بأبوكي وأخوتك يا بنت الخيّال انا طز فيي مش أشكال بجي ع حالي بس أبوكي وأخوتك وقعدتهم معنا... طيب ابنك والاحترام يلي علاقتكم مع بعض هتنبي بينكم في حالة لو الله هداكي وحنن قلبك عليه؟؟؟؟
وانفعل مخبرها: فلو كان عندك عقل كان بدل ما توصلي حالك لهون كان عرفتي تقولي طلقني خلص النفس ما بدها إياك... هالقد سهل تخوني... وضحك بمرار مكمّل... هه وما أسهل الخيانة جنب الزنا يلي يا لطيف شو عقوبتك عنا بالدين... وصرخ بصوت ما بوصل للي برا... ما خفتي من ربك تموتي هيك عاصية زانية... ومسكها من إيديها راججها: خبريني وين عقلك...
كيف فيها تخبرو وين عقلها وهي من ساسها لراسها غلطانة وكل غلط أكبر من يلي قبلو... فتسكت عاجزة ترد عليه وكارهة تفتح عيونها لتشوف عيونو كيف عم تطالعها بازدراء... فنفضها بعيد عنو وهو عم يقلها: ما بدي أعرف مع مين كنتي حابه تعيشي معاه هالجو هادا بالحرام عشان رح أكره حالي وحملو وزر كرهك لإلي... فرح أرفع إيدي عنو رحمة باسمي وباسم عيلتك بترفَعي عنو... بس أنا مين رح يرفع عني هادا يلي عملتيه معاي... ما رح أسامحك يا نداء بحياتي كنت بفضّل لو طلبتي الطلاق على إنو تلجئي لهيك شي رحمة فيي وفيكي... للأسف ما خليتيلي لا احترام لإلك ولا حتى لإلي مع بعضنا... فضم إيديه العم يرجفوا مش من خوفو ليهددها بالسلاح ويقلب عاليها واطيها... إلا من إنو يحكيلها حكي مهيب لترباية عمو فيها... ولقلة رجولتو معها ليمسكها قبل لتوصل لهيك طريق من تهاونو معها وصلّها لهون... وما حد رح يرحمو ويرحمها لعرفو عن عملتها المحرمة بالدين والعرف... ولف عنها طالب منها... رتبي حالك وامسحي دموعك والعار الحاططتيه ع وجهك وامشي رافعة راسك... قدامي وقدام الكل وأوعك تفكري هالكلام يعني ما فيه عقاب لا فيه عقاب كبير كمان كل الامتيازات يلي عطيتك إياهم رح تنسحب ولمسك يحرم عليي يلي ما بدو إياني بالطيب ما بجيه بالغصب...
نداء ما قدرت تضلها واقفة ع رجليها فنزلت ع الأرض بكيانة بحرة ع حالها لإنو حتى لو خبرتو عن اللعبة يلي لعبتها ع مؤيد مع عمتها نداء رح تفتّح عليها كتير أبواب ويكتشف تواصلها مع ابن دهب البكون من ألد أعداءهم... فسكتت من القهر والعار الحاسة فيه بحق نفسها وبحق الكل...
فتحتار تبكي شكر لربها إنو رحمها من تنفيذ فكرتها المحرمة بالدين ولا تبكي حرقة ع حالها والمكان يلي وصّلت حالها لإلو بحكيها معاه لابن دهب بلقاءاتهم السرية في ملتقى فضفضة الشباب بكوفي شوب ملك حد من صحباتها وشعارو حط قناع وتعال احكي عن شو بدك وهي كانت بالأول عضو مراقب لكن من إعجابها للي ما بتعرف عنو غير لقب المغلول نزلت ع القعدة لتحكي معو ويتطور الموضوع لتاخد رقمو الخاص ويتطور الأمر أكتر لتصير تحبو وتكتشف إنو بكون ابن دهب وما فيه مفر...
فتحاول تنسحب لكن مشاعرها تتسلط عليه وترد ترجع لإنو بكمّل جزء فيها وبهوّن عليها يلي عم تمر فيه من غفلة قلبها عن ذكر ربها....
واللي بدّى الخلق عن الخالق بنذل بهالشكل الوضيع يلي هي هلأ واقعة فيه... فنطقت طالبة منو ليرحمها من الحالة والتخبط العايشة فيها: اقتلني وريحني من يلي أنا فيه...
عاصي نطق من بين فكو العم يرجف مطمنها: اقتلك وتروحي ع جهنم... خافي ربك حتى وإنتي بهيك حالة... أنا فترة لحد ما وضعنا ملتم بتردي لبيت أهلك تخبريهم مش قادرة اتحملو واللي بدك إياه وصحتين ع قلبك إذا بدك تعيبي فيني... فريحي حالك مني... وصرخ ع فجأة بحرة... ولك مو هاينلي فيكي... ويضرب ع راسو بغل... لك خايف عليكي مني ومن ربك ومن أهلك ومن أخوتك ومن المجتمع...
نداء ردت وهي عم تخبي وجهها: والله ما صار من يلي ببالك وما حد بعرف عن يلي بيينا و~~

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -