رواية نكهات من علقم الدنيا -103
خبره إنها الحين في الحمام ،، و وضعهم مع بعض اوكي !
بو فيصل كان يبي يوصيه على تاجه اكثر .. إلا انه قال الحين مو وقته .. اكلمه بعــدين !!
و هو حمد ربه انه المكالمة مرت بسلام .. و ان شاء الله لما يتحسن وضعها بيخبره !!
انتبه لاحمـد الي جا و جلس جنبه من الجهة الثآنية ، لف له ببطئ و قال : متى جيتوآ ؟!
حط يده على رجل اخوه بمسـآندة و قال بعد زفرة : تونآ ،، عماد اتصل فيني و قال لي و جينا على طول.. المهم الحين ،، منت ناوي تخبر بو فيصل ؟!
عماد الي كان واقف قدامهم ومتكي على الجدار قال : لا يا احمد بو فيصل راعي مرض .. ووو ..!!
هو ما يحب يخبي الحقآيق ،، حتى لو كانت موجعة ،، ذا طبعه !
ما اقتنع و قال وهو يناظر عمه : بس هذي بنته ،، يعني لازم يجي يشوفها !
فـباله كانت فكرة انه لا سامح الله لو صار فيها شي ، على الاقل يكون ابوها شايفها .. مو يصدمونه بالخبر بعد فوات الاوان .. الله لا يقولها طبعا ..!!
تركي إتكى على ظهر الكرسي و زفر بتعب : لآ .. خلها تصحى اول !!
احمد تمتم بـ إن شاء الله وهو مو راضي ..!
بينما تركي فـ كان باله مشغول فيها و فـ شكلها من شوي ؛
يا ترى لما تصحى ان شاء الله .. وش بتسوي لا درت عن ولدها الي فقدته ؟!
تاج حسـآسة حيييل ،، و تتعلق بالاشخاص بشكل كبير ،، كيييف رح يكون تعلقها بـ ولدها ؟!
الله يصبرهم إن شاء الله !!
بس المهم انها تصحى الحين ..و بيسوي كل الي يقدر عليه عشان تنســى !
بس خلها تصحــى !!!
.♪
.♪
.♪
قلت لي يومها انك مسافر
حسيت بقلبي هم وضيقه
قلت اسكت وبصبري اكابر
ما وعيت الا وانا بدمعي غريقه
تجهل الاحساس ببعدك والمشاعر
حملتني هم ماعدت اطيقه
ارجع وارحم قلب محب صابر
تشتعل بجوفه اميه حريقه
جالسين عندها في الغرفة كلهم .. اختها .. و الكريهات الثنتين ،،
كانت منسدحة على السرير و التعب باين على ملامحها ،، انتبهت لـ صوت الشامية الي كلمتها بلطف غريب : اي و كيف صرتي هلأ ؟! أن شاء الله منيحة ؟!
هزت راسها بدون لا تتكلم .. ما باقي عليها الا ذي ،، هالغبية الي يمكن كانت متوقعة انها تبي تاخذ زوجها عشان كذا كانت تكرهها اول .، و بالفترة الاخيرة صارت تعاملها عادي ،، لكــن الحين .، فـ تعاملها احسن من العادي بشوي ،، و كأنه انتقلت لها عدوى من اصحآب البيت ذا .. كلهم مزاجيين و كل شوي ينقلبون و شكلها صارت مثلهم !
لكن المزاجي الاكبر مو موجود الحين ،، بسبب عصبيته على هديل غيروا اسم الطفل ،، أصلا كانوا للحين مو مسجلينه يعني مجرد كلام بينهم ،،
سموه " راكان " ، عادي ،، ما يهمها .. المهم تغيضه و امس غاضتــه !!
رحيق كانت جالسة جنبها على السرير ، تكلمت فجأة وهي تنـاظر هديل : هدولة حبيبتي كلمتي عزوز اليوم ؟! .. قلتي له ع الاسم ؟!
هديـل وقفت بسرعة و هي تقول بإبتسامة صدمت غصون الي مو مستوعبة هالتعامل مع رحيق : لاااا .. الحين بتصل فيه ،، بس تكفين رحوقة بتصل من جوالك لإني مفلسة حاليا !!
رحيق ردت عليها بإبتسامة اصدق : عادي يا قلبي خذييه تلاقينه برا في الصالة !
قالت " تسلميييلي يا قلبي " و هي تقرب من سرير " راكان " ،، مالت عليه بسرعة و باست اصابيعه : حييييب عمتووو الحين برد لك !
هي رفعت حواجبها بإستغراب و نفور بنفس الوقت ،، اول ما غابت عنهم لفت هي لإختها : من متى الحب ان شاء الله ؟!
تنهدت رحيــق بتعب .. ما تدري اختها متى رح تعلن إنهزامها ضد مشاعرها الداخلية ؛
متى رح تنسـى حقدها : البنت تغييرت ،، و انا بكون ما اخاف ربي لو ما عاملتها زين
تكتفت بضيق وهي تقول بعصبية : قصدك انا ما اخاف ربي ؟!
رفعت كتوفها و ردت بحنوو : لأ يا عمري ،، بس قاعدة افهمك وجهة نظري ،، المهم الحين ؛ من شوي اتصلت افنان و تقول بتجي بكرة
عفست ملامحها بضيق ،؛ مالها خلق نفسهـآ حتى ،، و الله مو طايقة روحها !!
ســديم الي كانت تناظرهم و تدرس تعابير وجه غصون قالت برقتها المعتادة لكن بدون نبرة الدلع المزيفة الي كانت تغيظها فيها : ليييش بوزتي هييك ؟ افنان كتير حبوبي ،، شفتا مرة وحدة و دخلت ئلبي بسرعة !!
كشرت اكثر ،، هالمرة صارت ناصحة براسها .. شوي و ابتسمت بإبتذال : مشكورة خبيبتي مافي داعي تمدحين اهلي عارفتهم يستاهلون المـ...!!
قاطعتها رحيق و هي تناظرها مصدومة : غصـوون شفيييك ؟؟ وش قــآلت البنت عشان تاكلينها كذا ؟!
لفت وجهها للناحية الثآنية وهي تبيهم كلهم ينقلعوون من غرفتها ،، تبــي تكون بروحهاااا ، عشان تفكر فيه ،، الي مو قادرة تشيله من بالها !!
دخلت عليهم هـديل و ما اهتمت للشحنات المسيطرة على الجو و هي مقررة تكمل مسرحيتها ،،
كان باين عليها التوتر و هي تنادي رحيق بإرتبــآك : رحيق بليز ممكن شوي !
ما قامت من مكانها ،، قالت وهي تناظرها بإهتمام كاذب : قولي حياتي شتبين ؟!
لوت بوزها وهي تناظر غصون الي لفت وجهها تناظرها بفضول : همممم ،، بس الموضوع عن عزوز ،، و يمكن غصون ما تبي تسمع عنه شي ؟!
خفق قلبها ؛ لا شعوريا بلعت ريقها و حاولت تخفي رجفة يدها و هي تسمع كلام رحيق : حبيبتي هدولة اختي نسته خلاص ،، قوليلي وش فيه ؟!
رفعت كتوفها و هالمرة ردت جلست نفس مكانها على الكنبة جنب سديم و ناظرت سديم شوي و ردت تناظر رحيق : هممم ،، سمعـ ـ ـت صوت بـنت عنـ ـ ـده ،، و لما سألته من هذي ،، قال انها صديقته بالجامعة ،، بس انا مو مصدقة ،، هم الحين عندهم ليل مثلنا ،، وش جامعته ؟!
كانت طول ما اخته تتكلم هي تحس بأوردتها تتمزق اكثر ؛
لأآآ ،، يعني كيييف ؟!
وش يسووووي مع البنت ؟! اصلا متى لحق يتعرف عليها ؟!
خلاااص جد مو متحملة اي احد منهم يتم اكثر ،، سمعت شهقة سديــم وهي تقول بصدمة مفتعلة : شوووو ئصــدك انه ممكن يكون مصاحبها ؟!
رحيق بســرعة قالت وهي حاسة بكل الي يصير لإختها : لااا سديم وش مصاحبها انتي الثانية ،، اكيــد صديقة عادية ،، وهم عادي يطلعون مع بعض سهرات و كذا !!
هديل اشرت ناحيتها بسرعة و كأنها قالت الكلام المضبوووط : إيييييه ،، هو بعد قال لي كذا .. بس مدري ،، حسيته مهتم فيها بزيآدة !
رحيق ردت عليها بلا مبالاة مصطنعة وهي تبتسم : إييه معاه حق ،، لو كانت المانية حلوة كيـ ـ ـ...!
قاطعتها بسرعه هديل و هي تبتسم و عيونها كل شوي تنتقل لـ غصون الي منزلة راسها و تلعب بطرف الشرشف : لاااا يا عمري اخووي ذويــق ،، يقول انها سعوديه .. بس ابوها رجل اعمال كبير في المانيـآ
كحت بدون شعور ،، خلاااص خلهم يسكتون !
جد ما عندهم احساس ، يعني لو قالت انها مو هامهـآ خلاص صدقوا حكيها ؟!
يا كرههم !!
صارت تضغط بأظافر يسارها بباطن كف يمينها ،، لكنها في النهاية حست بالالم و وقفت !!
رحيق إبتسمت بخفوت وهي تحسه حس بمشاعر امه باللحظة ذي و قرر يعبر عن الي فيها
قرر يبكي بــدل منها !
هديل فزت له بسرعة و راحت لسريره و بدت تهزه عشان يسكت : يا دلبي يا دلبي ،، كل هذا شووق لإبوك ؟! معليش يا عمري بكرة بخليك تشوفه !
هو بدى صوت بكاه يقل و رد ينـآم من جديد ،، و سديم قالت بسرعة : ليييش هو رح يرجع ؟!
غصون كل مافيها جمد .. حبست انفاسها وهي تنتظر الرد ،، لكن هديل استنذلت عليها و تأخرت وهي تقول ببرود : لأ طبعا ،، بس بكلمه على النت و بفتح له كام عشان يشوفه !
رحيق وقفت من مكانها وهي تتنهد : كييف تبونه يرد بعد ما حصل هذيك البنت ؟! .. إيه صح هي وش اسمها ؟!
هديل ابتسمت وهي تغمز لرحيق غمزة خفيفة بإعتبار مهمتهم إنتهت بنجاح : اروى ،، إسمها اروى !
مثل ما حرقوا قلبها مع بعض ،، تركوها بروحها و راحوا مع بعض !
هي الي صادمها رحيق ؛
اختها جنــت ؟! .. شفيها واقفه بصوبه ؟!
بيكمل حياته بالسرعة ذي ؟!
ولده عمره ايام و هو طايح غراميات فـ بنات العالم ؟!
بس هذولا مو اي عالم ،، هذي من الطبقة المخملية الي هو ينتمي لها ،، يمكن شافها تناسبه جد ،، يمكن رح يحبها !!
بس هو يحبها هي ،، و اكبر دليل الي سواه امس !
بس برضوو هو قال انه بينساها !
معقولة هالبنت قدرت تنسيييه ؟!
بــدت بطنها تعورها وهي تتنفس بعصبية ؛
تحسهم كانوا قاصدين يحرونها ،،
بس رحيق لييييه وقفت معاهم ليييه ؟!
بدون تفكيـر و بلحظة جنون قررت و نفــذت ،
سحبت جوالها من على الكوميدينه و بسرعة دقت على رقمه ،،
كانت ماسكه الجوال بيدها اليمين و تاكل اظافر يدها اليسار بتوتر ،، طااال انتظارها حييل و هالشي وترها بزيادة !
لمـآ سمعت صوته الكسول وهو يقول " هلا " ؛ حست بخنقة تعصر قلبها !
هي ما كانت تبي تكلمه ،، بس تبي تسمع صوت هذييك الي سلبت عقله !
كتمت صوت انفاسها ما تبي تنفضح ،، أكيييد انه رقمها ما رح يطلع عنده ،، بيطلع له رقم خاص !
فما تبي هي الي تفضح نفسها بنفسها ،،
هو كـآن بغرفته نـآيم .. اصلا حتى ما ناظر من الي متصل على طول رد ،، و لما ما سمع حد يرد عليه فرك على عيونه شوي و هو يرد يقول : من معاااي ؟!
صوته كان كله نوم ،، الشي ذا خلا قلبها يقرقع ،، صارت تتخيل اسوأ الامور مثل طبيعة الانسان الدائمة ،،
هووو نااايم و مافي صوت عنـده ابد .. و اخته قبل اقل من ثلث ساعه قالت سمعت صوت بنت معاه !!
يعنـ ـ ـي ............!!!
بسرعة بعدت الجوال عن اذونها و هي تشهق بدون وعي ؛
سكرت الخط و رفعت المخدة لصدرها و حضنتها بقوة !
بعدها صارت تضربها بـ السرير بقهر و هي تبكي بصوت مسموع : الحماااااار ما يصبر عن البناااات ،، ما يصبـ ـ ـر إهئ !
بس هو مـ ـ ـو بهذي النذالة ،، مستحيـ ـ ـل يسويهـ ـ ـا .. حتى لها ما سواها ،، تزوجها على سنة الله و رسوله !
صحيح اوهمها بالعكس ،، بس على الاقل يعني هو نفسه ما تسمح له يقرب الحرام !!!!
تركت المخدة و ضمت وجهها بيدينها وهي تبكي من قلب ،، بس هو تغير .. تغيير حيييل ،، أجل اييش السـآلفة ؟! وش يسوي مع البنت الحين ؟!
تنفســت بضعف وهي تهمس بدون تصديق وسط دموعها : معقولة تزوجهـ ـ ـا ؟!
صوت نحيبها ارتفع اكثر .. بتموت من هالخنقة ،، وش سووا فيها ؟!
ليييتهم ما قالوا لها .. ليتهــم ما حرقوا قلبها !!
بينما هو فـ من كثر النعاس ما إهتم حتى انه يشوف من هالي ازعجه هالوقت !!
صحيح الوقت بدري ع النوم بس هو من زود الضيقة مو هامه شي !
يبي ينووم طول الوقت .. والله النوم احسن من هالكآبة الي عايشها هنا !!
إشتقت لي ] !
يا سؤالٍ يطرق أبواب المواجع ،/
في عيون اللِّي ب غيابِك : مبتلي
يا سؤالٍ أتعب دروب الإجابة ،
اللِّي نوَت في مقتلِي !
أبسْألِك : بالله عليك ، ما إشتقت لي "
شرِّع ابواب الألم ،/ ثُم أعترف لي :
............................... منت لي
.♪
.♪
.♪
تهز القلب ريح الشوق‘
ويسجد بالخفوق .. الهَـمْ
واروح بعيد لأطراف الحنين .. واحضن الباقي
ايا طهر السنين ..
من الوله ياكم بصدري كـمْ !
نشف بير الصبر ! هاك الجفاف بنبرة اوراقي
انا اتْـذكر انك قلت :
لقلبي تعال , ونِـم ْ
وغبت ..!
يوم انا احتجتك شعور , وصاحت اعماقي ‘
" مصيبه " .. كل حلم ٍ قد بنينا ينقتل ماتَـمْ
...... انا لو بستر ضلوعي .. من اللي يستر احداقي !
متكوره على نفسها على الكنبة ، مآ تقدر تشيل صورته الأخيره من بالها ،،
الفرآق .. مُــر .. مر حييييل !!
وش بتسوووي ؟!
غيآبهآ عنه صعب .. بس الاصعب شوفته مع غيرها !!
هي بين مُرييينْ ،،
وش بتسووووووي ؟! بتنجنننن !
حسـت بدمعتها على وشك أنها تخونها و تنزل ،،
بسـرعه بدت تهف على وجههآ وهي فآتحه فمها و تحس حلقها يعُورهآ ،،
تتنفس بسرعه عشان لآ تبـكي ،،
هو قال لها ما تبــكي .. خلآص ، ما رح تبكي ،،
أصلآ هو يكره دموعهآ .. !!
يا ربْ .. شهالعذااااب ؟!
سمعت صُوت أختها ينآديها من برآ .. و شكلها ورآها خبر شييين !!
قـآمت ببطئ من مكآنها وهي تآخذ أنفآس طويله ،، تبي لون وجههآ يرد شوي مثل أول ،،
الحين تحس نفسها مو بالعآلم هذا !
لمآ طلعت .. و سمعت حكي أخوهآ فتحت فمها مصدومة و حست بقلبها يعصرهآ ،، بلعت ريقها و بهمس قآلت : صــدق والله ؟ لاا عفيـــة خطييية ،
!
سيف قال وهو يزفر الهوا من فمه : ايي والله ،، الله يعين تركي وابوها !!
جلست على الكنبة وهي تناظر امها الي دمعت عينها من التأثر ، نزلت عيونها لـ حضنها و قلبها عورهآ على حآل تآج ،،
وش كثر كآنت متحمسه لطفلها الي جآي بالطريق ،،
صعبـة تخسـره فجأة !!
خآفت شوي لآ يصير فيها شي ،، نآظرت سيف و سألت بخوف : زيين هي شلونها ؟؟؟
زم على شفايفه بـ قهر : ما اعرف .. بس بعدهآ بالعنآية !!
تكتفت بهدوء و هي تهمس : زين مو لآزم نرجع ؟؟
على طول جمآنة قالت : لاااا ويين ترووحيين ؟؟ انتي حآمل كل شوية السفر موو زين الج
أمها و سيف على طول نآظروها بسرعه ،،
كشرت بضيق و قـآمت من مكآنها وهي نآوية تتصل بأحمد ،
بعدهآ ردت جلست وهي تتنفس بثقل .. لأ .. ما رح تتصل فيه ،
هي اصلا ما تبي اي إتصـآل فيه .. على الاقل هالفتره !!!!
لفت متفآجأة نآحية إختها الي قآلت وهي شآيله ابنهآ و تعطيه الرضآعة : يعني .. أحمد ما رح يتزوج هالاسبوع ؟؟ الحمدُ لله !!
نـآظرتها و لمعت عيونها بقهر من نفسها لأنه قلها خفق براحة بعد هالحكي !
البنت بين الحيآة و الموت .. و هي و إختها .. يفكرون بهالتفكير الخبيث ؟!
حست بالقرف ، هي مو كذا .. والله مو كذا !
إن شاء الله تآج تقوم بالسلآمة .. إن شاء الله ياااربْ ،
بس بعـد الحمدُ لله إنه الملكة بتتأجل .. و ياااربْ تنلغي من الأسـآس !!
.♪
.♪
.♪
في رومَـآ ،
طلعت من الغرفة و هي بكآمل أنـآقتها ،
قميص طويل لنـص الفخذ تقريبآ بألوآن متموجة بين الزهر و البنفسجي ، مع بنطلون رمآدي ،،و طرحة رمآديه ،،
رفعت شنطتها لـكتفها وهي تقول بعد ما نآظرته جآلس على كنبة صالة الجنآح : ياللا زيود أنـآ جآهزة ،
زيـد رفع عيونه لها و قال بصوت شوي مصدوم : إجلسي شوي .. أنا للحين مو مستوعب !
عقدت حوآجبها و نآظرت أخوها الي جآلس جنب زيـد وهي تسأله بعيونها شفيه ،، رد عليهآ وهو يرفع كتوفه : والله مدري .. إتصل فيه بدر و هو صآر كذا !
دق قلبها بخوف ،، لآزم يكون فيه شخص صاير له شي ،
من ؟!
الله يستـر !
هي من يوم حآدثة أهلهآ تخآآآف حيييل من هالأخبار المخيفة !!
ما تقدر تسـأله مين .. تخآف ! والله تخآف !!
هو بلع ريقه و رفع عيونه لها ببطئ و بصوت للحين فيه أثار الصدمة همس : تآج زوجة تركي !
فتـحت عيونها و صرخت بروعه : شفيهااااااا ؟؟
مد يده يأشر لها تهـدى و بسرعه قال : صبري بس .. بدر يقول صآيبتها رصاصة .. و الجنين مات .. وهي الحين بالعنآية المركزة يعني أدعي لها !!
من هالخبر .. حست حيلها كله إنهـد ،، يا سبحآن الله ،
تغيييرت عن أول حيييل !
ولآ هي ويييين و هالخوف على شخص ما يقرب لها وييين ؟!
بحيآتها بالسنين الي رآحت .. كل الي همها هو بيت بو ريآض .. و مشعل و جرآح ،
لكـن الحين .. دآئرة المهمين بحيآتها توسعـت .. !
و شملت أهل زيــد الي حسسوهآ إنها بنتهم !
و الحين الخبر هذآ .. حطم نفسيتها من جد !
بهدوء بدت تفتـح طرحتها و فسختها وهي تقول : والله مو مصدقة انا بعد .. المسكيييينة .. الله يقومها بالسلامة ياربْ ،،
هو تغضن جبينه و هو يرد ينآظر جوآله و هو نآوي يدق على أحمد : ايييه والله .. كآفي عليها خسرت الطفل !
.♪
.♪
.♪
العآئلة كلهم عرفوآ بالخبر ،،
و للحين إبوها مب عآرف !!
حتى الجـد و الجدة عرفوآ ،، بس أحمد ما خلآهم يروحون المسـتشفى .. لأنه روحتهم ما رح تنفع بشي .. دآمهآ أصلا للحين مو صآحية !
و بعد خبر أهل الريآض ما يجون الشرقية ،
الوضع من غير شي متأزم ، وجودهم رح يربك تركي أكثر من إنه يعينه !!
حس بـ معدته بدت تقلب عليه ،
الوضــع الـمكركب زآد سوء حآلته ،
إستغل وجوده بالمسـتشفى و قرر يكشف عن نفسـه ،
تركهم رآيـح للريسيبشن ،،
سألهم عن قسم الأمرآض البآطنية .. و بعدهآ تحرك لـ مكآنه ،
دخل على الطبيب المختص .. و طلب منه الدكتور أجرآء الفحوصآت الروتينية من تحآليل و غيرهآ ،،
عمل الدكتور " سونآر " لمعدته .. عشـآن يشوف حجم المشكلة الي يعآني منها !
و إستغرب من عمق القرحة .. سأله بصرآحة و هو ينآظره بعيونه مفتوحه : إنت كيف متحمل هالألم ؟!
إبتسـم ببرود : مب ذاك الزود !!
هز راسه برفض و قآل بـعصبية شوي : يبه .. انت مهمل صحتك حيييل .. المفروض انك تسوي هالتحآليل من بدري .. الحين انا خآيف انه صاير عندك مضآعفات .. !
سكت شوي بعدهآ سـأله بهدوء : تشرب زقآير ؟؟
هز راسه بـ " إيه " و مآ رد .. و لآح بعيونه طيف هذيك الي كل مره تشوفه يدخن تبكي !
تخيل لو هو مكآن تركي .. وش بيصير فييييه ؟!
مجرد التخيل خلآ ملآمح وجهه تتقلص و معدته تلوي بألم قوي من الفكرةْ ،،
الله يعين تركي .. الله يعيييينه !!
الدكتور عصـب أكثر ،،
قآم من على كرسيه الي قدآم السرير و هو يقول : وانت عارف انه الزقآير تفاقم الحآلة ؟!
هالمره تكرّم و رد : عارف !
رفع حآجب : يعني تبي تذبح عمرك ؟؟!
أحمد إبتسـم بخفوت و مآ قال شي .. مسح بالكلينكس الجل الي على صدره مكآن معدته و بعدهآ إعتدل جآلس و هو يسكر أزرآر القميص ،،
الدكتور الي باين عليه انه بالعقد الخآمس من العمر قآل من جديد : يا ولـدي .. حآلتك مب هينه .. من اليوم لآزم تترك الزقآير نهآئيـآ .. إنت عارف وش ممكن تكون نهاية القرحة ؟؟؟؟؟!
طبعآ ما رح يدخن بعد ما وعدهآ .. على أمل انها هي الثآنية توفي بوعدهآ له ومآ تبكي !!
الدكتور لمآ شـآفه مو مهتم قآل بـ نفس الغضب : إنت ورآك مب هامك شي ؟؟ طيب شرآيك لو قلت لك ممكن هالقرحة تسبب لك سرطآن المعدة .. وش بتسوي ؟؟!
لحـد النقطة هذي سكن !
جمدت عيونه على الدكتور و همس : جد والله ؟!
الطبيب رد جلس مكآنه ورآ مكتبه و هو يقول بـ نفس النفور : لآ أمزح معك !!
إبتسـمت عيونه من جديد و مآ قال شي .. هالدكتور شاب نآر ،
شفيه ؟!
أحمـد قآم من على السرير و تقـدم للكرسي الي قدآم المكتب ، و الدكتور كآن ينآظره و شوي وهدت عصبيته و صوته بآن فيه لمحة إهتمآم : إسمعني .. أنـآ أكلمك كذا لأن كآن لي ولــد مثلك .. و مآ إهتم لـ صحته ،، في النهآية ... صار عنده الخبيث .. سـآمعني ؟؟؟؟؟!!!
هز راسه و سـأله بشوية إهتمآم غريب على طبعه البارد : و الحين ؟ وينه ؟!
بـكل هدوء قآل : توفى !
همس بـخفوت وهو ينزل راسه لـ ثوآني : البقآء الله !!
الدكتور إبتسـم بخفوت .. بعدهآ كمل : المهم .. خلنآ فيك .. أنآ ما ابي نهايتك تصير إنت بعد كذا .. إهتم بـ صحتك حييل .. و بعطيـك قآئمة بالممنوعات من الأكلآت ،، ولآآآزم تتمسك فيها .. و الزقآير طبعا ما تقرب صوبها .. و الأهم من ذا كله .. هو الحآلة النفسيـة .. القرحة ترتبـط بشكل أسآسي بحآلة المريض النفسية .. ولو إنتبهت إنه الألم يزدآد عندك بشكل ملحوظ في الليل و فـ الوقت الي تكون نفسيتك مااش .. صح ؟؟
هز راسه بخفة وما رد .. و الدكتور سحب له ورقة و كتب عليها و هو يرد يتكلم : بتجي بعد شوي تآخذ نتآيج التحآليل و ترد تجيبها لي .. يمكن تكون حآلتك مو تمآم .. فآهم ؟!
.♪
.♪
.♪
بغيـآب احمد ،، هو تقدم لعمه وهو يقول بإرهاق : عماد خلاص رح شغلك ،، اليوم إنت عندك شفت .. و احمد موجود
كان رح يعترض الا انه سكته من جديد : تكفى يا عماد مالي خلق اناقشك .. و صدقني لو احتجت شي بكلمك !
إبتسم بخفة وهو يهز راسه بتفهم .. بعدها مد يده على كتف ولد اخوه و ضغط عليه بقوة : طيب .. بس شد حيلـك ترووك .. إن شاء الله السالفة بسيطة و تتطمن عليها !!
تنهد من غير ان يقول شي لـ ثواني بعدها همس : يا رب !
عمــآد اقترح على ام احمد يوصلها شقته عند امه و ابوه بس هي رفضت ،،
في الظاهر كانت رافضة الروحة عشان ولدها .. و في الباطن كان فيه سبب اضافي وهو انها ما تبي تجتمع بعمها وخالتها !!
عمـآد تركهم و راح ،، بعد ما أكد على تركي يتصل فيه لو احتاج اي شي ؛
و تركي رد جلس مكانه وهو يتنفس بتعب داخلي ،، امه سحبت كف يده و هي تهمس له بصدق : يا بعد عمري لا تسوي بعمرك كذا .. ان شاء الله تقوم لك بالسلامة .، ولو عالطفل .. فـ ربك كريم بيجيك بدل منه .. انتم توكم متزوجين و للحين شباب و العمر قدامكم ..!!
إبتسم بسخرية و لف راسه يناظرها بطرف عينه : ما اشوفك قلتي كذا لأحمد ؟ .. محاربته عشان ياخذ على مرته و انتي عارفة انه ما يبي لا و فوقها مرته حامل و للحين تبين تزوجينه !
تركت يده بعصبية وهي متنرفزة من قلب : ترييييك عن الحكي الماصخ ..إنت عارف اني ما كنت راضية على زواج اخوك و ذا كان شرطي من اول !!
بنفس السخرية قال : الله واكبر عليه من شرط ،، هه .. انتي يا يمه تشوفين ولدك كيف صاير ؟! .. شايفه وجهه كيف مهموم ؟! .. الولد بس لأنه ما يبي يعصيك تستغلينه ؟! .. إسمحيلي يمه ،، بس ما تمنيت امي تكون بالقسوة ذي !!
بلعت ريقها من قوة كلامه ،، من جده يكلمها كذا ؟!
إنهبل تركي ؟!
ولا شكله جالس يطلع حرته فيها .. كانت رح تقول شي الا انه قال من جديد : ما تمنيتها تترك بنتها الوحيــدة عند الخدم الله العالم وش يسوون فيها !!
قالت بإعتراض وهي تحس صدرها إمتلى بنار : ما تركتها في البيت ،، إخوك خذاها بيت عمك .. و بعدين نسيت نفسك إنت ؟! .. كيــف تكلمني بالطريقة ذي ؟! أنـآ أمك ..!!
رفع كتوفه ببساطة و هو يلف راسه و يناظر قـدام : هذي انتي قلتيها بنفسك .. أخوي خذاها بيت عمي .. يعني مب انتي الي مهتمة فيها .. وقلت لك يمه ،، ما تمنيتك كذا !
صدرها بدا يعلى و ينزل بعصبية حقيقية وهو تم سـآكت يبيها تفكر زييين بالحكي الي قاله !
هو ما قاله من فراغ .. من جد هو يحس امه ظالمه ،، و اول و اكثر وحده ظلمتها هي فــدك المسكينة ؛
و الحين هذي هي قاعدة تظلم احمد و زوجته ،، احمـد الي ما يبي يغضبها ،، وهي استغلت ذا الشي بدل لا تقدره ؛
أحمد جننه .. لما يقول له دافع عن حياتك بكل برود يقله رب العالمين امرنا نطيع الوالدين الا بالشرك " أعوذ بالله "
بعد هالقناعة التامة الي تجري بدم اخوه ما كان يقدر يناقشه اكثر !
فجـأة تذكر المكالمة ،، الانذال بكل وقاحة هددوه بكل الي حوله ،، شهالمصييييبة ؟!
لازم يخبر بو فيصل اجل .. عشان ياخذ احتياطاته ،، لازم !!
بس كيييف ؟! وش بيقول له ؟!
توتر حيييل ،، قام من مكانه وهو يفرك على شعره بعصبية .. أمه كانت شايله بخاطرها منه حيييل عشان كذا ما تكلمت و لا سألته شفيه !
هو تم على هالحال شوي .. يمشي بالممر رايح راد وهو يفكر بسرعة عنيفة ؛
توسعت عيونه و وقف مكانه لحظة وهو يتذكر هذييييك الي فـ شقته !!!!!!
يعني ،، بو فيصل صعب يوصلون له ،، لإنه حراسة القصر مشددة .. و حتى لما يروح الشغل يكون متبوع بسيارة الحراس الشخصيين !
بينما هذيــك اصلا محد عارف وجودها .. و يمكن اصلا صايرة تطلع من الشقة و بالحالة ذي يقدرون يأذونها من غير لا يدري اي احــد !!
توتره زاد عن حده ،، هالبنت امانته .. صحيـح هو للحين مو ناسي سواتها ،، بس جد يحسها برقبته .. ولو صار لها شي بسببه ما رح يسـآمح نفسه !!
ناظر امه فجأة وهو يسألها بسرعه : يمه وييين احمد ؟!
رفعت كتوفها بدون اهتمام وهي ترد من طرف خشمها : مدري !
حس إنها زعلت من كلامه ،، بس ما اهتم .. كلام الحق ما يزعل ؛
كان يبي يشور اخوه .. بس ما يدري وين اختفى من غير ان يقول لهم وين بيروح !!
في النهاية جت له فكرة جديدة ؛
طلع جواله و دق بسرعة على مصطفـى ،، حاول على قد ما يقدر يوصل له الموضوع بهدوء ؛
ما كان بحالته الطبيعية وهو يتكلم ابــد .. و الشي ذا خرع مصطفى حييييل ،، لإنه فكر انه ممكن تكون تاج تعاني من اصابه خطيييرة حيييل !!
تركي ما كان له حيل يأكد له انه حالتها الحين مستقرة و بعد شوي بيطلعوها من العنايـة .. خلاه برعبه و هو يقول : مصطفــى ما ابي عمي يدري عن شي ،، بس لا تخلونه يطلع اليوم ،، و شددوا الحراسة الليلة ،، ان شاء الله بكرة بقول لعمي لما تستقر حالة تاج !!
مصطفى عوره قلبه وهو يقول بخوف : تركي ارجوووك ئولي الحئيئة ، هيه ازيها دلوئتي ؟!
تنفس بـتعب : الحمدُ لله ،، وضعها نوعآ ما مستقر .. المهم مصطفى اسمعني .. أنآ كلمتك لأني ابيـك بموضوع مهم حيييل ،، شف .. لآزم تقول لأمك على السالفة .. حآول لآ تخرعها .. وبعــدين رح انت معها و خذوآ نوف لـ عندكم في القصر .. الانذآل إتصلوآ فيني و هددوني .. لآزم تنتبهون حيييل هالأيآم ،، ابيك تنبه على الحرآس ما يخلون عمي بروحه ابد .. و يفتحون عيونهم زييين .. !
مصطـفى ما استوعب شي من كثر التوتر ، و فوقها تركي مو قاعد يخلي له فرصة عشان يركز شوي ،،
أغدق عليه بآلأوآمر بـدون رحمة !!
كح على خفيف و همس : سآنية وحدة .. أهم حاجة دلوئتي هيه تآج .. تركي انتو بأي مستشفـى ؟؟ أنا جاي حآلآ ..!
بكـل أصرآر رد : أنت بتسوي الي قلت لك عنه بالأول .. بعدهآ انا بجي اخبر عمي و بـآخذكم كلكم تشوفونها .. و مصطفى .. ما اوصيك زيآدة على نوف .. ابي أمك تقنعها تروح القصر .. هذي عنيــدة ترآ .. بس أنتم ضروري تآخذونها معاكم !!
هز راسه بتفهم و هو يبلع ريقه لمآ لمـح أمه تنآظره بإستفهآم من بعـيد : طيب أوكيه .. ياللا نبئى نتكلم ... سلام !
تركي رد عليه السلآم وهو يزفر بحرآره ،، بعدهآ إنتبه لأخوه الي جآي نآحيتهم و بيده كيـس أدوية المستشفـى ،
عقد حوآجبه و لف ينآظر أمه من مكآنه ،،
أمه الي كآنت مركزة بالي يقوله على طول قآلت : منهي نوف ؟!
رفـع حوآجبه وحس أنه تورط .. منهي نوووف ..؟!
محـد عارف منهي نوف !!
هي اصلا المسكينة مب عارفه نفسها !!
نقـذه من الأجآبة أحمـد الي قرب لـهم و جلس بتعب قريب أمه ، بينهم كرسي فآضي ،،
امهم على طول نآظرت بكرها بتركيز وهو يحط كيس الادوية على الكرسي الي بينهم : أحمد يمة شفيك ؟!
رفع كتوفه بدون إهتمآم و بصوت مبحوح قال : مافيني ...!
حس جوآله يهتز بمخبآته و كآن حآطه على وضع الصآمت ،، شـآفه سيف يدق عليه ،، على طول رد بنفس الوقت الي امه قالت بـصوت مرتفع شوي : أحمـد رد عليّ مثل الخلق .. شهالادوية ؟!
نـآظرها و الجوآل على اذنه : يمـة هذي أدوية معدتي .. إيه صح ابشـرك شآكين عندي الخبيث ..!!
سـمع صوت سيف المخترع : أحمـــد شنووو هالحجي ؟؟ صدق ؟!
إبتسـم بخفوت و قآم من مكآنه بكسل مو مهتم بشهقة امه المرعوبة و هو يحس بنظرآت إخوه ،، لمآ مر من جنبه ضغط على كتفه بـ يسآره الي للحين مآ طآب حرقها زين ، و بعدها كمل طريقه مبتعد عنهم : هلا سيـف شلونك ؟؟
سيف كآن مصدوم جد من الي سمعه : جـآوبني شنو هالحجي الي سمعته ؟؟ ويه منو جنت تحجي ؟!
لمعت عينه و حس بـ العصبية من نفسه ، إضطر يكذب .. لإنه ما رح يقدر يبرد قلب حبيبته الا بالطريقة ذي : ما فيني يابن الحلآل .. بس كنت ابي أخوّف الوآلدة عليّ .. خبرك هي للحين مصّرة على ذيك السالفة !!
سيف للحين مستغرب من موضوع .. و محيّره فعلآ ،،
وهو انه أحمد أكثر الأحيـآن يتكلم معه .. و يشرح له ظرفه ،
و كأنه يرتآح بالجلسة معآه .. و الفضفضة .. و الشي هذا غرييييب على ولد خآله .. فعلآ غريب ،
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك