رواية قلوب محرمة على النسيان -14
" عسى عمرس طويل يمه .. بأطلع اشوف الشباب وش أخبارهم .." رد عليها وهو واقف يعدل غترته على راسه ويشيك على مفاتيحه وجواله في مخباه .. " مايخالف فديتك .. الله يحفظك .." ردت أمه عليه .. " يالله في امان الله .." سلم عليهم ومشى صوب موتره ..
ركب موتره وشاف أنه يحتاج غسيل عقب هالكشته وقرر يوديه بكره للمغسلة قبل الصلاة .. اتصل على المهندس واتفق معه على الباقي من الشغل وعلى اساس يروح معه السبت يشوف الحمامات والسيراميك اللي بيركبونه عشان يخلصون من القسم مرة وحده ..
::
::
::
وفي بيت ابوناصر كانت مها قاعده في الحوش مع أمها وأختها وبنتها تلعب حولها .." والله استانسنا في الاجازة .." قالت سارة .. " اي والله .. الجَمعَة زينه يابنتي والواحد ماله الا أهله وربعه .." ردت منيرة اللي ارتاح بالها واجد عقب طلعة بناتها مع بيت عمهم حتى أبو ناصر تغيرت نفسيته .. " صدقتي يمه .. حتى بالسوق توفقنا الحمدلله ومابقى شي مهم نشيل همه .." علقت سارة وهي تقهوى .. " لاتنسين تذكريني بكره نحجز للمكياج والشعر .. تأخرنا واجد ومادري بنلاقي حجز والا لا .." تذكرت مها وهى تصب قهوة لأمها وتشوف أختها .. "لاتشيلين هم .. الماكييرات ذلحين أكثر من الهم على القلب .. وأنا ربي لك الحمد جمالي رباني موب محتاجه مكياج واجد .." ردت سارة وهى تفاول من التمر .. " ايه عدال يا هيفا وهبي .. قالت جمالي رباني .." ردت مها وهي تضحك " المهم ذكريني بكره بالحجز .. بعدين متى بيبدا الفصل الثاني للجامعه ؟؟.." سألت أختها اللي كانت غرقانه في تمر الحسا تاكل منه .. " أخر شهر اثنين .. ليه تنشدين .." رفعت ساره راسها تشوف أختها .. " عشان نرتب أمورس كلها .. لاتنسين العرس في 25\6 .. تهقين قد خلصتي امتحاناتس ؟؟ " سألتها مها وهي تحسب في عقلها الأيام .. " يوووه منا لين 25\6 يحلها الف حلال .. بعدين امتحاناتنا كل سنه تخلص قبل .. وأنا كلها 3 مواد للتخرج يعني أقدر أدبر عمري .." ردت ساره اللى كان التمر عندها أهم من كلام أختها عن عرسها .. " الله يوفقس يا بنتي ويتمم لس على خير .." دعت لها أمها من قلب صادق .." اللهم آمين .." وآمنت مها على دعاها ..
::
::
::
" أوووووووووووووه .. القيادة العامة وصلت .." صاح فهد بفرح وهو يشوف أمه وخواته في الحوش .. جاهم ركض ودنق على راس أمه وحبه وحب ايدها .. وسلم على خواته بشوق .. " الحمدلله على السلامه يام محمد .. وشلونس عساس بخير .." تحفا أمه وهو ماسد ايدها بين ايديه .." الله يسلمك من كل شر .. شلونك يا ولدي عساك طيب .." ردت نوره على ولدها .." يسرس الحال فديتس .. حي الله نويف وشلونس .. " التفت فهد لأخته .. " بخير على فرقاك شلونك أنت .. " ردت عليه نوف بطولة لسان .. " بخير على فرقا لسانس اللي يبي له قص .. " رد لها الصاع صاعين وهو يضحك .. " وشلون الشيخه روضة .." التفت على روضه يسلم عليها .." بخير فديتك .. شأخبارك أنت وحشتنا يا الشين .. والله ماكان ناقصنا الا وجودك .. " ردت عليه .. " وش هالشحوم واللحوم يا رويض .. رحتي وحده ورجعتي اربع .. " علق عليها فهد وهو مبطل عيونه على الآخر .. " الله اكبر عليك اذكر ربك .." ردت عليه روضة وهي ترشه بالماء .. ضحك فهد " يا الخبل خليني انظلس عشان تضعفين .. فشلتينا شلون بتروحين الجامعه كذا .." رد فهد وهو يضحك ويمسح وجهه من الماء .. " والله لو أنك بتشلني على ظهرك وتوديني الجامعه .. عسى عمر ابو محمد طويل بس .. " برطمت روضه وهي ترد عليه .. " فديت ذي الخدود والله .. أمزح معس ياالدبه .. " مد يده وقرص خد أخته الصغيرة بمحبة .. التفت على أمه ورجع يسولف معها وينشدها عن أخبارهم وعطلتهم .. قعد معهم يمكن ساعه وعقبها قام فوق يغير بدلته وياخذ له شاور ..
طلع جواله للمره الخامسه يتأكد .. ما أرسلت مسج تطمنه .. وليه ترسل له مسج ؟؟ .. تراها تدري أنى أحاتي .. أنت اللي مشقي عمرك بعمرك ..أنت اللي مشقي عمرك بعمرك والا هي مانشدت عنك .. الشكوى لله .. فتح الرقم عشان يرسل لها مسج .. قعد يفكر شوي وش يرسل وما لقى أحسن من الجوري حجه عشان يمرهم – بأمر اشوف الجوري لو ماعندكم شي – وضغط ارسال .. شوي وجاه الرد .. – حياك الله .. ماعندنا شي – انبسط على الآخر .. ومرّ على راعي الخضرة وحط من صناديق الفاكهة والخضرة وشرى للجوري العصير والربيان اللي تحبه وحرّك صوب بيت عمه ..
صاح جواله وشاف الرقم لقاه رقم تركي .. " حي الله بوعبدالعزيز .." رد ماجد .. " تحيا وتدوم وشلونك .." تحفاه تركي .." بخير ربي يسلمك .. شلونك أنت .." .. " يسرك الحال .. وينك طالع .." نشده تركي .. " وش تبي بي .. ما مليت من مقابلي اسبوعين ؟؟ " رد عليه ماجد .. " ياخى اختك جننتني أبي أطلع وما لقيت حجه احسن منك .. وينك طالع يا ولد علمنى وباجيك .." جاوبه تركي .. " رايح لبيت عمي .. " تأفف ماجد وهو يعلمه .. " يا اخى ماطفشت منهم اسبوعين على قلبك .." كرر تركي كلام ماجد وهو يضحك .. " ضحكت بلا ضروس .. وش تبي ذلحين ؟؟" عصب عليه ماجد ونقمه .. " اسمع أنا جايك هناك .. بأعطيك بس نص ساعه تاخذ راحتك مع المدام .. ولا تاخذها على الاخر تسمع .." حذره تركي .. " فكنى من شرك لا تجيني هناك .. لمن طلعت دقيت عليك .. لا أشوف رقعة وجهك عندهم " جاوبه ماجد وسكر منه وهو متأكد أنه بيجيه في مجلس عمه .. فقال يستغل الوقت ويسرع قبل يصيده تركي ..
::
::
::
انتبهت مها على صوت المسج في جوالها وانحرجت وهى تشوف عيون أمها وأختها عليها باستغراب .. " هذا ماجد يسلم ويستأذن يبي يجي يشوف الجوري .. " كانت تكلم أمها وهى منحرجة .. " معليه يا بنتي هذا ولدنا وهذي بنته حياه الله .." ردت منيرة بهدوء .. " يعني اقول له معليه يجي .." سألتها مها بتردد .. " وش رايس يعني بتطردينه .." ردت عليها سارة وهى تغمز لها .. " بس أبوي مهوب هنا .. " ردت مها وهى تشوف ساره بنظرة غيظ .. " أبوس شوي ويجي .. وانا موجوده وبأقعد معه .. " ردت عليها أمها .. " زين يمه .. " كتبت مها الرد باصابع ترتجف وسارة كل شوي تكح وتنحنح .. " أنتي شبلاس .. " نقمت منيرة بنتها .. " مافيني شي يمه .. " ردت عليها سارة وهى ماسكه ضحكتها .. " ترى العقل زين .. " ردت عليها منيرة .. " وانا وش سويت تشوفيني الوّح بالخرقة .. " حطت ساره عمرها ما سوت شي .. " امى تقول لي اعقلي والعقل مني حرام .. " علقت منيرة وصدت من بنتها .. " فديت أمي بس .. " ردت ساره وهى تحب كتف أمها .. " خلنى اقوم للمجلس اشوفه .." قامت منيرة .. " باروح انا يمه .." ردت مها وهى تب يتقوم " ماله داعي باقوم أنا أطلق رجيلي .. بس طرشي لي فاطمة أخليها تنظفه .. " عيت عليها أمها ومشت صوب المجلس .. " ان شاء الله .. " صاحت مها على فاطمه وقالت لها تلحق أمها للمجلس ..
شوي والتفتت لأختها " وجع .. أنتى خبل .. " نزرتها بصوت واطي .. " خير وش عندس أنتي بعد .. " قلبّت ساره عيونها فوق وهى تشوف أختها معصبة .. " امى انتبهت لحركاتس اللى ما لها معنى .. والله انس في صوب والصحاة في صوب .. " ردت عليها مها .. " وأنا وش سويت بس .. والله أنكم ناس تموتون في شي اسمه نكد .. المهم خلس منى ومن أمس ولا تنسين كلامنا اللي اليوم .. قطي اللي فات ورا ظهرس وعيشي عشان بنتس وعشانس .." نصحتها ساره .. دنقت مها تفكر في كلام أختها .. ولو تركنا الماضي ماراح يتركنا .. الجرح لو برا اثره ما ينمحي .. لامست بيدها كفها اللي انجرح يوم عرفت بخطبة ماجد لها .. صحيح الجرح اندمل بس الأثر للحين ما اختفى .. وهذا جرح الجسد وجروح الروح أعمق واشدّ ..
" قومي يا اختى غيري لبنتس والبسي لس قلابية غير ذي اللى عليس .." وعتها سارة من أفكارها .. " وش فيها قلابيتي ذي .." دنقت مها تشوف قلابيتها باستغراب .. " مافيها شي غير أن لونها أملح وقديمة .. يا أختى عيب تبين الرجّال يقول ماعندها ثياب كل ماجا الا أنتى بالعباة .." حطت ساره ايدها على خدها وهى تفّسر لاختها معنى كلامها .. " بأقوم اسوي قهوة جديدة .. " تهربت مها من الموضوع .. " ايواااااااا .. هذا اللي أنتي فالحه فيه .. المطبخ والقهوة .. لكن تعدلين شكلس قدام الرجّال اللي جاي بعد شوي لأ .." نقمتها ساره .. " أنتى فيس شي .. والله ما أنتي بصاحية .." استغربت مها من أختها وتصرفاتها اليوم .. " عجيبين .. صار اللي يقول الحق مهو بصاحي .. روحي سوي قهوة وأنا بأغير للجوري .. بعد اخاف تخلينها كذا لمن جا عمها يشوفها .. ناس تدور الفشيلة .." قامت سارة وشلت الجورى معها وهى تلاعبها .. برطمت مها ورجعت تشوف قلابيتها من جديد ..
::
::
دخّل ماجد سيارته حوش بيت عمه .. التفت يمين وشاف زولية مفروشة ومساند .. واحتار يدخل المجلس والا يقعد برا .. نزل وقرر يقعد في الحوش دام الجو حلو .. وفتح باب الموتر من ورا عشان ما ينسى الأغراض اللي شراها .. لأنه من فترة صاير ينسى كل شي ومستغرب من عمره .. نزل كيس ألعاب الجوري وكيس الربيان معه وحطها جنبه على المسند وقعد ينتظر العرب .. سمع همهمة صوت قدامه .. رفع راسه وشاف الجوري .. فزّ قلبه لها .. " لبى والله قلبس .. تعالى فديتس .." دقات قلبه كانت اثبات كافي .. لو أن هالبنت بنته ما حبها هالكثر .. جاته الجوري تركض وقام لها ماجد بسرعه يقطع المسافة بينه وبينها عشان ما تتعب .. شلها وطيرها في الهوا بين ايديه وهى تضحك .. رجع راسه لورا وهو يرفعها لدرجة أن عقاله طاح من راسه ما انتبه له .. ضمها لصدره وهى تلعب بأذنه وهو مغمض عيونه يضحك .. قعد واياها على الزولية وفتح الكيس اللى شراه لها وخلاها تدوّر فيها وهى تسولف عليه وهو يبتسم لها رغم أن نص سوالفها ما يفهمه .. انتبه ان فيه احد واقف ورا الباب يراقب الجوري .. نزل عينه وما كرر النظرة للبيت داخل .. شوي وجاته أم ناصر وقف يسلم عليها ويتحفاها .. وقعدوا على الزولية يسولفون ينتظرون القهوة .. " ما ودك تدخل المجلس يا ولدي .." نشدته أم ناصر .. " لا يمه خلينا هنا الجو حلو .." رد عليها ماجد وهو يلاعب الجوري .. " على هواك يمه .."
" أنتي ماخلصتي .." دخلت سارة على اختها في المطبخ .. " خلصت وش وراس .." سألتها مها وهى تسكّر دلة القهوة .. " ماجد برا مع أمي والجوري عندهم .. " قالت لها ساره .. " زين خلصت نادى فاطمة تودي لهم القهوة وأنا بألبس عباتي وأطلع لهم .. " ردت عليها مها وهى تمسح الصينية من الماء .. " شف ذي .. أي عباة .. يا بنتي خافي ربس .. تراس في بيتس وهذا رجلس .. قرفتيه وأنتى كل ماجا طلعتى له متلملمة بالعباة .. غيري قلابيتس والبسي لس جلال وانتهينا .." صرّت ساره على ضروسها وهى تكلم أختها اللى طالعتها بتعجب .. " أخاف ينقد علي .." ردت مها بصوت واطي .. " وش ينقد به .. بيتس وقدام رجلس .. ومهوب غريب ولد عمس وين المنقود فيه ؟؟ " ردت عليها سارة وهى حاطه ايديها على خصرها ..
احتارت مها ودخلت غرفتها تغير ملابسها وماعرفت وش تلبس .. بالاخير استقر رايها على قلابية مشغولة خفيفة لونها ازرق غامق وفيها تشجيرات وردية .. حطت على راسها جلال .. وشافت عيونها في المراية رجعت عادت على الكحل داخلها بالقلم ومسحت السايح .. لبست نقابها وهى تنتفض .. وطلعت لين وصلت باب الصاله وتجمدت ما تجرأت تطلع .. " ياليل الليل انتي عدس هنا .." ضحكت سارة ومشت وراها وفجأة دفتها برا الباب ما وعت مها بعمرها الا قدام باب الصاله من برا بغت تطيح على وجهها وعيون ماجد تشوفها باستغراب يوم انتبه على صوتها ..
تنحنحت وهي تمشى صوبهم وتسمع صوت ضحك سارة من داخل .. هين يا سويرة والله ما أخليها لس .. كانت شوي وتبكي من الفشيلة .. خذت هوا بشكل عميق وسلمت عليهم وقعدت صوب أمها عقب ما سلمت على ماجد ونشدته عن حاله وحال أهله .. " عسى ما تعورتي .." سألها ماجد وهو يبتسم .. " لا الحمدلله .. بغيت أتعثر بالنعال الله يكرمك اللي على الباب .. " حاولت تشرح الموضوع ببساطه .. " قد قلت لكن لاتحطن النعال على الباب ماحد سمعنى .." ردت أمها اللي زين ما انتبهت أن سويرة ورا السالفه ..
" أقول مها قولي للشغاله تنزل الأغراض مع الدريول من الموتر .." قال ماجد لمها وهو ملاحظ شكلها الجديد .. التفتت مها صوب سيارته " وش أغراضه .. " سالته .. " شوية أغراض للمطبخ خضرة وفاكهه .. " رد عليها ماجد .. " كان ماكلفت على عمرك يا ولدي .." قالت له ام ناصر وهى مفتشله منه .. " مابه كلافه يمه الحلال واحد .. " رد عليها ماجد بهدوء .. انتبه ان مها قامت بتروح للموتر " أنتي وينس رايحه " كلمها بصوت حاد شوي .. " بانادي الدريول ينزل الأغراض .." التفتت عليه مها وهى تكلمه .. " قلت لس خلي الشغاله تناديه مالس حاجه تروحين أقعدي .." كان صوته حاد وهو يكلمها .." خلي المره تنادي الدريول يا مها .." قالت لها أمها .." ان شاء الله يمه .." قامت مها ودخلت البيت تنادى الشغاله ورجعت طلعت لهم وقعدت قدام ماجد تقهويه وهى ساكته مغتاظه من طريقته في الكلام معها ..
انتبه ماجد لتفاصيل قلابيتها .. وايدها الصغيرة اللي تمد له الفنجال .. وترتفع بارتباك تعدل جلالها على راسها .. وعيونها اللي تتهرب من عيونه وتطالع في كل اتجاه الا صوبه .. حسّ بها تبتسم من نظرتها على سالفه قالتها أمها له .. والتفت يرد على ام ناصر وهو رايق .. والجورى جنبه تشرب عصير .. أذن العشاء وقامت أم ناصر ودخلت داخل ..
" وشلونس ذلحين .. أربس أشوى .." سألها بصوت هادي .. " ايه الحمدلله .." ردت عليه وهى مدنقة .. " راحت الدوخة والا عدس تحسين بشي .." سألها وعيونه تطالع عيونها اللي ما قدر يشوفها وهى منزلتها .. " لا الحمدلله .. كانت مجرد دوخة من التعب اليومين اللي راحوا .." ردت عليه وهى بعدها مدنقة .. " الحمدلله .. لا تهملين عمرس يا بنت الحلال .. ترى كل شي ولا صحة الانسان .. " كان يحاول بكل طريقة يجذب اهتمامها صوبه عشان ترفع له عينها .. " ان شاء الله .. " جاوبته وهى مشغولة بالنظر للجوري ..
كان ماجد يراقب تفاصيلها كلها .. وده يدخل داخل عقلها ويعرف وش به تفكر هالأنسانة اللى حيرته .. اللي حولها كل هالشكوك ومهو بقادر يحدد موقفه منها للحين .. " أصب لك شاهي .." سألته بنظرة خاطفة .. " والله ذا القهوة تعدل الراس ماتخلي الواحد يبي يشرب عقبها شي .. من اللي مسويها .." سألها ماجد .. " انا .." ردت بحيا .. " والله .. زين هذا معناه ماحد راح يسوي لى القهوة لمن جيتي بيتى الا أنتي .. " تكلم بصوت خافت ..
تجمدت مها وتررد كلامه في راسها ( يسوي لى القهوة .. أنتي .. في بيتي) مجرد الفكرة خلتها ترتجف .. التفتت على بنتها وهى تلعب جنب ماجد .. اول شي طرا على بالها أنها تاخذها وتهرب منه .. تبي تبتعد عنه وعن الخوف اللي تحسه .. " كثر الله خيرك يا ولدي ماكان له داعى تكلف على عمرك .." جات أم ناصر وكانت تكلم ماجد .. " مابه كلافه يا يمه الحلال واحد .." رد عليها ماجد وهو يحاول يفهم وش سر رجفة ايد مها .. " عسى عمرك طويل يا ولدي .." انتبهوا على صوت موتر يدخل البيت .. وكان ابوناصر جاي عشان يتوضا قبل يروح للمسجد يصلي .. لقتها مها فرصه شالت بنتها ودخلت داخل بحجة أنها بتغسل ايديها لها ..
دخلت عليها سارة وهى تغسل بنتها في الحمام .. كانت ماسكة ضحكتها غصب .. " هلا هلا .. "قالت مها بغضب يوم شافتها وصدت عنها تكمل غسل ايدين بنتها .. ماقدرت ساره تمسك ضحكتها أكثر وانفقعت ضحك قدام مها اللى كانت متوترة .. " وجع .. " نقمتها مها بغضب .. " يوجع عدوي .. وش فيس معصبة .." سألتها ساره بكل براءه .. " لعنبو غيرس مره طول وعرض وتسوين الحركات ذي .. فرضاً طحت على وجهى قدام الرجال .. وش بيقول .." ردت مها بعصبية على أختها .. " بيقول بسم الله عليس يا قلبي .. وش بيقول بعد .." كانت ساره رايقه على الآخر وهى تشوف أختها متوترة بدون سبب .. " ما أقول غير الحمدلله والشكر على نعمة العقل .. " كملت غسيل لبنتها وطلعتها من الحمام .. حطتها جنبها على الارض قدام الكبت وطلعت لها بيجامه .. " والله لوما سويت كذا كان ماطلعتى .. ترانى أعرفس .. بتقعدين ساعه تشاورين عمرس منقود .. عيب وش بيقول ومن ذا الخرابيط .." كلمتها ساره وهى واقفه تسند على الكبت ..
" تعرفيني ..؟؟ تقومين تدفينى كذا بغيت اطيح على وجهى أتكسر؟؟.." كانت مها للحين معصبة .. " وهذا أنتى ماطحتى .. ولا تكسرتي .. بالعكس طلعتى قدام ابو الشباب واستانس .. ليش زعلانه ..؟" ردت ساره وهى تكتف ايديها على صدرها وتكمل كلام " بعدين حركة امى رهيبة يوم دخلت للمطبخ وخلتكم لحالكم .. أمانه ما قال لس شي .." غمزت عينها وهي تنشد أختها .. " قال لى اقلبي وجهس .. " ردت عليها مها وهى كاتمه ابتسامتها .. تفاجأت ساره " ايا ياللي ما تستحى ..عقب هالتعب كله يقول لس كذا " سوت سارة روحها أنها ما فهمت وش قصد مها من كلمتها .. ضحكت مها غصب عنها " حسبي الله عليس طاح وجهى يوم شافنى تعثرت .. لا ويقول لي سلامات عسى ماتعورتي .. والله الود ودي اخنقه يوم قال لى كذا .." كانت مها تكلمها وهى تغير لبنتها .. " اخنقيه أبركها من ساعه والله ما يقول لس شي .. وأبصم لك على العشرة .. " قعدت ساره تلحن كلامها .. " الله يستر يا سويره بس .. " ردت مها عليها بصوت مكتوم .. " يا حبس للتشاؤم .. فليها بس وربس يحلها .." ردت عليها ساره .. " الله كريم .." قالت لها مها وهى تشل بنتها ..
::
::
::
مرت ثلاث أسابيع
عقب العطله وانتهى شهر فبراير ودخلنا في مارس .. والأمور هاديه .. رجعت سارة تداوم في جامعتها وكانت تشوف روضة تقريبا كل ما سمحت لها محاضراتها .. ورجعت علاقتهم زينه مع بعض .. موضي ما قطعت بيت عمها .. بين فترة وفترة تمّر عليهم تطمن وتسأل عن أخبارهم .. مها رجعت تتابع أغراض أختها وتتأكد أنها جاهزة قبل العرس .. انتهى قسم ماجد وتم تركيب الجبس والحمامات والبيبان والمكيفات .. كلم أمه عشان تروح تختار معه الأثاث وعيت .. تعذرت أنها تتعب ومالها خلق للدورة في الأسواق .. كان متوقع رفضها ومتهئ نفسياً له ومع ذلك كان لازم يشاورها عشان ماتشيل في قلبها شي .. قال مالها الا موضي اللى كانت معه من أول الموضوع واختارت ألوان الصبغ هاديه حق القسم وخلتها هاديه وتناسب اى نوع أثاث .. اتصل فيها ماجد ومر خذاها وراحوا يشترون غرفة النوم والكنب حق الصالة ويختارون المطبخ عشان يمديهم يركبونه .. وخلال اسبوع وصل الأثاث كله وانتهى القسم .. مرت موضي عشان تشوفه عقب ما جهز ودخلت مع ماجد القسم عقب المغرب ..
" بسم الله ماشاء الله .. الله يفرح قلبك يا أخوى ويجعله منزل(ن) مبارك .. " قالت موضي بقلب فرحان .. " الله يبارك بعمرس .. ويبلغس في عيالس " رد عليها ماجد وهو يمشى وراها .. تمشت موضي في القسم وتأكدت من تركيب المطبخ عدل ومن نظافة الحمامات .. " خلاص ما يبي له شي .. اقفليه وخلي مفتاحه عندس .." قال لها ماجد وهو يشوف أخته .. " وش اللي ما يبي له شي .. بتسكنه كذا ..؟؟" سألته موضي مستغربة .. " ايه .. ليه وش ناقصه ؟؟" سألها ماجد وهو يتلفت حوله في القسم مستغرب يفكر وش اللي ناقص بعد !! .. " ناقصه اشياء واجد .. الصالة يبي لها أباجورات وزوليه صغيرة تحت الطاولة ويبي لها شوي أغراض زينه .. غرفة النوم تبي لها شراشف وملحف .. والا ناوى ترقد على البلاستيك ..؟؟" قالت لها موضي وهى تأشر على المكان في كل غرفة دخلوها .. " والله ما أدرى عن شغلاتكم يا النسوان .. قلت بأخلي القسم كذا لين تجي مها واللي تحتاجه زياده بتشتريه .." قال لها ماجد وهو يحك راسه .. " بنجهزه حنا على الأقل مؤقتاً .. لين تسكنون على خير وعقبه تغيرون براحتكم .." ردت عليه وهي تكمل مشي ..
دخلت الغرفة اللى كان المفروض تكون غرفة الجوري .. وتفاجأت يوم شافت سرير مفرد موجود على جهه .. جنب السرير اللي اختاره ماجد للجوري .. التفتت لماجد وفي عيونها سؤال .. " شبلاس ..؟؟" سألها ماجد وهو مهوب عارف شفيها .. " وش ذا .." سألته وهى تأشر على السرير .. " طاولة طعام .. سرير وش يعني .." عرف ماجد ليش سألته فحاول يلطف الجو بالمزح .. " أدرى أنه سرير .. وش حاجته هنا ؟؟ " كانت نظرة موضي له مزيج حزن واستغراب وعدم فهم أو يمكن لوم !! .. " أبد .. عشان تكون الجوري قريبه من أمها لاحتاجتها .." طالعت موضي أخوها بتركيز وما ردت عليه مشت وراها وطلعت من الحجرة .. التفت ماجد يشوف السرير المفرد بنظرة حزن وطفى الليت وطلع من الغرفة ..
كانت موضي تنزل على الدرج يوم لحقها ماجد .. " موضي .." ناداها .. رفعت راسها له وما تكلمت .. " ترى الموضوع غير اللي في بالس .." حاول يبرر بس ما قدر يكمل كلامه .. " وش اللى في بالي يا بعدهم ..؟؟" سألته موضي بصوت حزين .. " مادري عنس .. مزاجس تغير مره وحده .." قال لها ماجد .. " لأني اشوفك أنت ما تغيرت .. واللي في نفسك للحين في نفسك رغم اللى قلته لك .." كانت تتكلم بصوت يرتجف .. تنهد ماجد يوم شاف حالتها " ما به الا الخير يابنت الحلال .. أنتى بس لاتهوجسين .. " رد عليها بهدوء ونزل لين وقف جنبها " هاس المفتاح خليه عندس لا تعطينه أحد .." ود ايده لها بالمفتاح ولما اخذته مد يده لبوكه وطلع بطاقة الفيزا ومدها لها " وهذي البطاقة شوفي اللي ناقص البيت وهاتيه ولا تهتمين بالسعر .." مد ايده لراسها وحبّ جبهتها .. دنقت موضي وغصتها العبرة ولا قدرت ترد عليه .. ضمها بايده ونزل معها " يا حبس للبكا أنتى وبنت عمس " مزح ماجد معها .. ابتسمت موضي من ورا دموعها وهى تشوف صورة أخوها قدام عيونها ضبابية .. " خلصي لى المكان خليني أعرس أرتاح .." قال لها ماجد وهو يغمز عينه عشان يهدا بالها .. " تأمر أمر .. الله يشرح لك صدرك وييسر لك أمرك .." دعت له من قلبها وهى تمسح خشمها .. " آمين يارب .. آمين .." رد ماجد .. وبرا القسم افترقوا ماجد ركب سيارته وطلع .. وموضي وقفت تراقبه لين طلع من الحوش .. عقبه راحت تمشي لبيت ابوها وهى تهوجس ..
خذتها الأفكار قبل تقريبا ثلاث سنين .. كانت طالعه من اللاند مآرك قريب المغرب .. وفجأة شافت سيارة أخوها واقفة عند الباب فكرته جايب نوف والا روضة للسوق .. مشت صوب سيارته تبي تسلم عليهم .. لكنها تفاجأت يوم انفتح الباب ونزلت وحده غريبة ماتعرفها .. تروعت وقالت الحمدلله أنها ماراحت للسيارة كان تفشلت .. مع أنها نفس سيارة أخوها بالضبط لكن .. البنت اللى نزلت التفتت على راعي السيارة تكلمه وكان صوت ضحكها مرتفع .. ومدت ايدها داخل السيارة تاخذ كيس وفي ضوء السيارة الداخلى شافته .. دارت الدنيا فيها .. وصدت ترجع للمول قبل يشوفها تنتظر الدريول يجيها للباب ..
::
::
::
تحدد تاريخ عرس ماجد ومها في نص أربعه .. عقب ما شاور ماجد ابوناصر وقال ماعندهم مانع .. مرّت عليهم موضي عقب المغرب تعطيهم بطاقات العشا اللي طبعوها .. عطتها أم ناصر عقب ما قامت مها داخل تغير الماي حق الفناجيل .. " يمه هذي بطاقات العشا حق ماجد ومها .. قلت أجيبها لكم بدري عشان يمديكم توزعونها براحتكم .. " مدت عليها الكيس اللي فيه البطاقات .. " الله يعطيس العافية يا بنتى .. ويتمم لهم على خير .." ردت أم ناصر .. " اللهم آمين يا يمه .. ويعوضهم كلهم خير ويبارك بينهم .." قالت موضي .. دخلت عليهم مها وفي ايدها الجوري اللى راحت لعمتها تحبها وتسلم عليها .. وقعدوا يسولفون وجاتهم سارة وسلمت وقعدت معهم .. شوي واستأذنت موضي تبي تكلم مها لحالها ..
قامن ودخلن غرفة مها .. مدت مها يدها وفتحت الليت ودخلت قبل موضي " حياس تفضلي .." .. " زاد فضلس .." ردت عليها موضي وهى مهي بعارفه شلون تفتح معها الموضوع .. قعدت موضي على طرف السرير ومها قدامها على الكرسي .. " تفضلي وش عندس سر عن أمي .." قالت لها مها وهي تبتسم .. " ترى تحدد موعد العرس مثل ما أنتى عارفه .. " بدت موضي تكّلم بهدوء .. هزت مها راسها باشارة ايه يعنى تابعى أسمعس .. " وما أدري كنس تدرين أن ماجد بنى لكم قسم لحالكم منفصل عن الفله عشان تاخذون راحتكم أكثر .. خاصه أنتى والجوري .." هدوء مها وسكوتها ما شجع موضي تكمل كلامها .. شبكت اصابعها في بعض عشان تخفى توترها وتقدر تكمل اللى تبي تقوله " اليوم أنا جيت عشان حاجتين الأولى جبت لأمس البطاقات عشان توزعها على جماعتكم اللي تبون .. " شافت وجه مها واللون يختفى منه شوي شوي ومع ذلك كملت " الثاني وهو الأهم .. أبي أناقش معس تفصيلات العشا وترتيباته .. يعني نبي نحط لس مكان عشان الناس تجي تبارك لس و.." .. " لأ .." قطعتها مها وهى مدنقة .. " وش اللي لأ .. العالم جايه تبي تبارك لس يا مهوي .. وأظن خلاص يا تجاوزنا ذا المرحلة .. " ردت موضي بتوتر .. " العالم جايه تعشى وتروح مالهم فيني حاجه .." قالت لها مها وهى مدنقة تلعب بسلسلة في ايدها .. " يا مها الله يهديس .. شلون يتعشون ويروحون؟؟ قالوا لس ميتين من الجوع .. والا ناويه تقعدين بينهم بنقابس ..؟؟ " ما ردت مها عليها ..
" مها .. اذا أنتى كنتى متزوجه من قبل لا تنسين أنس أول نصيب ماجد وأول حظه واللي تسوينه حرام وأنتى انسانه مؤمنه .. أنتى بالطريقة هذي تعاقبينه على شي ماله ذنب فيه .. وتعاقبين عمرس على ماضي انتهى .. " كانت نظرة موضي لمها غامضة وهى تكلمها .." حنا ما اتفقنا على كذا .. ماجد قال بياخذنى بثيابي .. ماقال عرس وخرابيط .." رفعت مها راسها وهى ترد على بنت عمها .. " وهذا اللي بيصير.. بس وش رايس يعني .. بتجين بيتنا بقلابيتس ذى ونقابس ؟؟ حتى في حقس أنتى وفي حق أهلس مهي بزينه قبل لاتكون بحق أخوي .." قالت لها موضي وكان كلامها صحيح .. " مها .. ماجد ماقصر عليس ولا هو بمقصر في يوم من الأيام .. وقد قلت لس قبل .. ماجد غير عن منصور .. اسمعي نصيحتى واكسبيه لا تضيعين حياتس أول وتالي .. بسبب غلط غيرس في أول عمرس وبسبب عنادس وجهلس تاليها .." وقفت موضي " راح أخليس تفكرين في الموضوع براحتس .. وبأكلمس عقب كم يوم أشوف اللى في خاطرس .." وقامت وطلعت منها .. وتركتها وراها في الحجره .. صادفت ساره برا .. وعلمتها بالمختصر وش صار بينها وبين مها و وصتها تقنع أختها وتحاول تأثر عليها .. وساره وعدتها خير .. لبست موضي نقابها وسلمت على ام ناصر وطلعت ..
::
::
::
طلّعت جوالها واتصلت فيه ..
" منصور .." كان صوتها متوتر على الآخر .. " هلا وغلا .." رد عليها أخوها ببرود .. " وينك فيه ؟؟ " سألته .. " أنا .." رد عليها وهو رايق .. " لا أنا .. رد علي وينك فيه .." كررت سؤالها عليه بتوتر .. " ابد موجود .. مع واحد من الشباب .." رد منصور .. " ايه وين فيه مع واحد من الشباب ؟؟ .." كانت موضي مصممه تعرف وين مكانه .. " مويضي وش عندس على ذا الأسئلة كلها ..؟؟" أستغرب أخوها تصرفها .. " حرك للبيت وأنا قدامك .." قالت له موضي وهى تصر على ضروسها من الغبظ .. " أنتى وش بلاس ..فيكم مصيبه ؟؟ " بدأ يتوتر .. " مافينا الا العافيه .. بس أبيك في موضوع مهم سمعتنى .." كان صوتها يرتجف .. " وهالموضوع المهم ما يتأجل ؟؟.." ماكان فاهم وش السالفه .. " لأ ما يتأجل .. اترك اللي في ايدك وتعال البيت ما يبي لك شي .. نص ساعه والا أنت عندى .." قالت بحزم .. " وش دراس انها نص ساعه بس .. " سألها وهو مستغرب .. " أدري .. انتظرك مع السلامه .." سكرت عنه وما انتظرت حتى يرد عليها ..
طلعت من المول مع دريولها وهى ما تشوف من القهر .. وصلت البيت قبل يوصل منصور .. ما اصبرت لين تدخل .. دقت على جواله " أنت وينك ..؟" سألته على طول .. " لا اله الا الله .. أنتى وراس مصيبه مانتى بخاليه .." رد منصور وهو طفشان .. " بتجي والا لأ .." سألته وهو ضايقه .. " جاي جاي .. عشر دقايق وانا عندس .." جاوبها بضيق .. سكرت عنه ودخلت البيت .. شافت عيالها وقالت للشغاله تجيب لها قهوة وشاهي في الصاله ولمن جا أخوها تدخله ولا تخلي أحد يدخل عيلهم .. شوي ودخل عليها أخوها وعقب ما سلم قعد ..
" خير وش عندس .. وقفتى قلبي .." نشدها وهو يشوف وجهها المتوتر .. " منيصير .. وين كنت .." سألته وعيونها ما فارقت عينه .." وين كنت بعد .." رد عليها وهو يشوفها بتعجب .. " في اللاند مآرك صح .." قالت له على طول .. ضاقت عيونه وهو يطالعها .. " ترانى شفتك .." قالت له عشان ما يفكر يكذب عليها .. " زين وشفتينيى وش فيها .. حرام الواحد يروح السوق " حاول يبرر لها ببساطه .. " متى بتعقل يا منيصير .. لعنبو غيرك كملت 25 سنه وتوك متملك بنت عمك وهذي سواياك ؟؟" صرخت في وجهه وكان صبرها انتهى .. " ما سويت شي .. وش سويت يعني .." وقف قدامها بغضب.. " من اللي كانت معك ؟؟ " واجهته وكانت تمنى تكون غلطانه بس ماتقدر تكّذب عيونها .. " ما معى أحد .." أنكر بكل بساطة .. " منصور .. تراك تلعب بالضو .. وهذي أعراض ناس .. خاف ربك ترى عندك شوفات .. وفي ذمتك مره تسوى الف من اللى تعرفهن.. وأنت للحين تلعب كنك بزر ابو 15 سنه ؟؟" وقفت قدامه وهى تصرخ عليه .. " ما غصبت احد هي اللي ركبت برضاها .." صد عنها وهو يرد عليها .. " لعنبو غيرك ما تستحي .. رجال طول وعرض وهذا ردك .. ما سويت حساب لأبوك ولا لعمك اللى أمنك على بنته .. لو مسكتك التحريات وش بيكون موقفك ؟؟ بتقول هى اللي ركبت برضاها ..؟؟ " حست بالأرض تدور فيها وهى تسمع مبرراته التافهة
" منيصير .. لو ما تبت عن سواد الوجه اللي تسويه علمت أبوي عليك .." حاولت تخوفه بأبوه عساه يوقف اللى يسويه .. " اعوذ بالله منكم .. لا ترحمون ولا تخلون رحمة ربنا تنزل .." التفت عليها وهو يتأفف " أنا لا طلبت عرس ولا خرابيط .. هذي حياتى ومرتاح فيها وشعليكم أنتو مني ..؟؟" رد عليها بوجه قوي .. " هذي عقوبة مهي برحمه .. خلك رجال واصطلب .. واترك عنك بنات الحرام .. العرس واعرست قبل اللي أكبر منك .. ومادفعت ولا ريال من مخباك .. وخذيت لك جوهرة الكل يتمناها عطاك اياها عمي يبيك تحفظها وغيرك كان أولى فيها .." اندفعت موضي بالكلام بلا شعور.. " من غيري بعد اللي اولى فيها منى .." سألها بتمقت .. سكتت موضي وما جاوبته .. " الكلام جاك .. رقمك ذا غيره .. اليوم أنت عزوبي بكره في بيتك مره .. ترضى تسوي اللى تسويه أنت ؟؟" سألته وهي تفور من الغيظ .. " تخسي .. عشانها ادفنها حيه " رد منصور بغرور.. " هي بتدفنها .. والا الخياس اللي تعرفه حاطه فوق راسك .." حاولت تحرجه بكلامها .. " يا اختى خلاص .. انتهينا من الموضوع ذا .. والله كنت حاط في بالي انها اخر مره .." رد عليها ورجع يقعد مكانه .. " منيصير .. علم(ن) ياصلك ويتعداك .. ذي المره بأسكت .. لكن والله لو تكرر والا سمعت من مها شي عن خرابيطك أن ماحد يوقف بوجهك إلا أنا .. سمعتنى ..؟؟ " .. لكن للأسف ما كانت المره الأخيرة .. وما قدرت توقف بوجهه ..!!!
::؛::
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك