رواية لحظات لا تنسى -1
(.. لحظــــــــــــــ ــــــات.. لا.. تنســــــــ ــــــــــى..) للكاتبه m-s-m-x5-gtr
(1)
في بيت يكسوه الطبع الفاخر والغناء الفاحش في أبهى حله وأرقى موضة توصل إليها العصر
وفي صالة ممزوجة بألوان الزهر والسكري المندمجان بشكل يوحي إلى الناظر بالارتياح
وتحديدا في جهة كان بها الرجل المقعد وهو يشد بيده على تلك العصا بقهر واضح وبكل غضب
يتمالك نفسه به كان يستمع لأبنه الذي عصاه بشيء وأتاه نادم بعد طول غياب دام لـ13 سنه
وأما الآن فقد استكشف غلطه وأراد أن يعترف أمام الجميع .......
: يبــــه ....... يبــــه ..... ( أخذ نفس عميق وطلعاه ) أنا عندي بنت اسمها ريما......
الكل سكت:.............................................. .............................(من الصدمة)
والجد وقف معصب وعطى ولده كف محترم قدام إخوانه وعيالهم اللي كلهم في سن زواج
فكان الموقف محرج للجميع وخصوصا إن البنات موجودات فكيف يشوفوا عمهم ينهان قدامهم .....
الجد بتعب وعينه احمرت من الغضب: بالحرام..... يا.....
ما كمل لأن ولده بسرعة قال: لا .... حلال..... وقسم بالله حلال ... أنت يا يبه ما علمتني على
الحرام ومو من تربيتك تعلم الشيء الغلط .... بنتي شرعا واسمها ملاصق اسمي في كل مكان......
الجدة ارتاحت: يعني أنت كنت متزوج؟؟؟؟؟..... طيب ليه ما قلت لنا .....
نزل راسه بأسى: وش أقول .... أمها ولدتها وماتت ..... و
ما عرف يكمل ولف بيطلع إلا أبوه: ســـــــــــالم...
سالم ما لف لأبوه .... لأنه مهما يكون يحس بالخجل والإحراج بس وقف يحاول قد ما يقدر ما تطيح دموعه.....
أبوه: ســــالم.... من متى؟؟؟؟
سالم رفع راسه وطالع أخوه اللي أكبر منه أبو جاسم وقال وهو ياخذ نفس : عمرها ...... (طالع البنات المنصدمات) بعمر الزهور
أبو جاسم بصدمه: 18 سنه.......وماندري؟؟
سالم طالع فيه وبعدين نزل راسه: 17 سنه ....
الأم وبطبعها الحنون ما اهتمت للموضوع أهم شيء عندها: ســـــالم..... هاتها أبي أشوفها
الأبو مقاطع: حذاري ..... لو تعتب بيها باب البيت ليصير شيء ما تتمناه نهائي......
سالم انمحت الإبتسامه اللي انرسمت في وجهه لحظات من كلام امه
وطالع أبوه بحزن : ليه؟؟؟ ....... وش ذنبها؟؟؟؟؟؟ ....
الجد يأشر على بنات العائله: هم بنات العايله والورثة.......... بس هي..... بنتك ما تصير منهم...(ببرود غريييييييييييييب)
الأم: أبو محـ .......
ما كملت لأن أبو محمد قطع: لاهي حفيدتي .... ولا أعرفها .......
سالم ما تحمل وخصوصا بالشيء اللي يحس فيه من فتره فعلى طول وبدون شعور قال: يبه .... بنتي أمانه برقبتك ....أمانة.... (وطلع )
الأم وحست إن ولدها بيصيبه شيء صرخت: ســــــــــــــااااااااااااااااااااااااااااااااالم ....
&&&&&&&&&&&&
كل هذي الأحداث المأساوية وريما ما عندها خبر المسكينة عاشت مع أهل أمها وكان أبوها دائما يجي لها وباستمرار بس هالفتره انقطعت أخباره إلا لما كلمها من دقايق وقال لها بيجي لها .....
جدة ريما تناديها بصوتها الضعيف: يمه ريما أبوك وصل..........
ريما تنقز من الفرح: صحيح .....
وبسرعة طيران لأبوها وعلى طول لحضنه الدافي تاخذ منه حنان الأم المفقودة وعطف الأبو مره وحده
أبو ريما بفرح يبعد عنه اللي صار من شوي: كيف الحلوة اليوم.؟؟؟...
ريما بإحراج ابتسمت: على حال أبوها.... (وبتشكك) يبه فيك شيء؟؟؟
أبو ريما مسك وجهها يتحسسه ويتمعن فيه وابتسم غصبا عنه وهي تسيل منه دمعه
ريما خافت بجد أبوها حالته ما تطمن: يبه ..... (وبخوف) شفيك؟؟؟؟؟؟
أبو ريما مسح دموعه: المهم..... جهزي نفسك ... بكره بنسافر ماليزيا
ريما بعد مده: يبه إنت تعبان ؟؟؟؟؟؟؟
أبو ريما طالع في جدة ريما اللي دخلت بالقهوة: مشكورة خالتي.... المهم إجهزوا بكره عشان الطيارة الساعة 9 الليل .... (طالع بنته) بنروح ماليزيا ..... مكان ما تبي حبي بنتي ...(حبها فوق راسها)
ريما ابتسمت: مشكور يبه ..... الله لا يحرمني منك (وحضنته)
أبو ريما ومو قادر يتحمل هالشعور باعد بنته وطالع في عينها الرمادية اللي طالعه على عين أمها: يمه ريما .... أبيك توصلي للي تبيه .... فاهمه .... رغم كل اللي يصير فاهمه..
ريما زاد خوفها: يبـــــــه ...
سالم حضن بنته وحباها على راسها وودعها الوداع الأخير بنظراته لها وهو طالع ركب السيارة ومشى بغير مكان محدود .... مشى إلى المكان اللي اختاره له ربه المكان اللي تحدد فيه مصيره.... المكان اللي كل من هالوجود راح يوصل له بيوم من الأيام ..... راح وراحت أيامه وظلت ذكراه ..... وهو يسلم على الكل ....ويســـــــــــــــــــلم على القرااااااااااااااااااااااااااااااااااء
في القصر الفاخر
مرت حوالي 3 ساعات خلالها الكل صار يفكر باللي صاير والأم كلما تكلمت حصلت وفقها من زوجها وسكتت إلى أن دق التليفون ورفعاه ولد العايله الكبير: ألوو
: السلام عليكم
جاسم باستغراب يطالع نظرات أبوه والكل: وعليكم السلام
: هذا بيت سالم الـ ......
جاسم أول ما سمع اسم عمه عرف إن صاير شيء : خيـــــر...
: تعالوا مستشفى الـ .... إذا ما عليكم أمر..... ضروري...
جاسم وقف وبانفعال: شفيه عمي .... ألوو ... ألوووووووو (سكر التليفون )
طالع الكل اللي صاروا يطالعوا فيه وهو بس يطالع جده...
: يبه..... عمي في المستشفى
الأب بلا رحمه: بالطقاااااااااااق..
الأم ما تحملت وصرخت: ولــــدددددددددددددددددددددددي..... (وطاحت منهار عليها)
أبو جواد وأبو مهدي راحوا لأمهم مع عيالهم وودوها غرفتها ترتاح
وأما أبو جاسم وقف: يالله يا جاسم .....
الأب بصيغة أمر: محمد..... لا تروح
أبو جاسم طالع أبوه وأخيرا تكلم في هذا الموضوع: يبه .... الولد تزوج بالحلال وبعدين إنتوا تتمنوه يعرس من كم سنه .... ولما عرس كذا تسووا فيه....
الأب: بس إحنا اللي نبي نعرف بنت من ماخذ .... وإلا تبي ياخذ بنت حيا لله
أبو جواد وصل وبعجله: يالله نروح المستشفى
وصل أبو مهدي: سيارتي جاهزة
جواد ومهدي وجاسم مع آبائهم كلهم مشوا والأب ظل في البيت يفكر بكلامهم ويحاتي ولده اللي حاس إنه فيه شيء ....
***************************
في بيت جدة ريما
ريما شوي وتستجن والجدة: يمه ريما هدي بالك
ريما بقلق: أبوي ما يرد علي.... ما يرد
(وترد تتصل لجواله مره ثانيه ونفس الشيء ما يرد )
الجدة: طيب يمكن عنده اجتماع.... وأنت تعرفي أبوك إذا عنده اجتماع ما يحب يلغيه
ريما تترك الجوال من يدها وتحطه على الكنبة اللي جالسه فيها: بس أنا حاسه إن فيه شيء وتجمعت الدموع بعينها .....
الجدة بحنان فضيع:أنشاء الله ما فيه إلا العافية
ريما بقلق كثير: إنشاء الله
(وسحبت السماعة تتصل مره ثانيه والجدة تهز راسها باستياء لحال بنتها اللي هي كل شيء بالدنيا لها) ....
********************************
في المستشفى
وصل الكل يتقدمهم أبو جاسم وراح وسأل عن أخوه وقالوا له في الطوارئ الكل أنصدم وراحوا وظلوا واقفين .......
وجاسم راح يكلم صديقه الدكتور عشان يسمح لهم يدخلوا لعمهم بس مالقاه ورجع لهم وبعد نص ساعة طلع الدكتور وشاف الكل بوجهه وأولهم صديقه العزيز: جــــــــاسم (مستغرب)
جاسم تفاجئ : عـــــــاااادل ..... كنت أدورك ..... شخبار عمي؟؟؟؟؟؟
عادل بصدمه: عمــــــــك !!!.....
جاسم استغرب: إيه هذا عمي..... ساااالم....
عادل طالع الكل وما عرف يرد ونزل راسه وأبو جاسم تقرب: يا وليدي .... شفيه أخوي.....
شوي دق الجوال اللي ماسكه الدكتور : الجوال ما سكت (مد الجوال لجاسم)
جاسم أخذ الجوال لأنه عرف إنه لعمه وطالع الاسم لقاه (( ريمتي يتصل بك))
أبو جاسم لما طالع ملامح ولده: بنتــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاسم طالع أبوه: أتوقع...
أبو جواد ما اهتم: دكتور... شخبار أخونا؟؟؟
الدكتور بكل قوته وبهدوء: أخوكم..(أخذ نفس).. يحتضر؟؟؟؟؟؟
الكل أنصدم وطاح الجوال من يد جاسم بس ما صار به شيء
الدكتور بصراحه : حالته سيئة..... الحادث ما خلى فيه عظمه سليمة
أبو جاسم أخذ نفس واستجمع قواه: أبي أشوفه......
الدكتور تغيرت تعابير وجهه وبعد مده: يمكن ما تعرفه و .....
أبو جاسم بإصرار: أبي أشوفه ....
الدكتور طالع الجماعة: بس أهو....
أبو جواد: أنا بعد.....
وقال الكلمة نفسها أبو مهدي بس الدكتور قال بس واحد لأن حالته ما تستحمل....
دخل أبو جاسم وأول ما شاف أخوه ما تحمل وصاح كان الحادث ما خلى فيه ولا شيء صاحي وكان نفسه مررررررررررره غير........
وبس يطالع السقف قرب أبو جاسم وبحنان الأخوة: ســـالم...
سالم سمع صوته وبصوت مبحوح: مـ .... محمـ .....
الممرضة: بدون كلام رجاااااء.....
سالم ما أهتم لها وقال: محمد.... أبوي.... أبيه يسامحني.... بس والله الشاهد علي .... بنتي حلال.... وقسم ....
ما كمل لأن إخوة قال بكل ضعف: مصدقينك .... مصدقينك
سالم من تعابير وجهه اللي ما يبين منها شيء حس بالراحة وبعد مده قال: وصيتي .... بنتي... (طالع محمد بصعوبة) ريمااا .... ريماااااا... ريمـ.....
ما كمل لأن روحه صعدت لسابع سما مودعه كل الكائنات اللي عاشت معاهم تلقي عليهم السلام بكل طمأنينة راحت الروح إلى بارئها وخالقها مثل ما الكل رايح ...........
أبو جاسم أطلق صرخة من الحزنن: ســـــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااااااا اااالـم .....
الكل اللي بره ما تحمل ودخلوا وانصدموا الأخوان دموعهم سيل والشباب صياح يقطع القلب والكل حوله يا عمي... ويا عمي...
والدكتور حاول يهديهم بس مهما يكون الموقف والشكل اللي سوى بعمهم كذا يخلي الواحد ما يتحمل....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ت...ا...ب...ع
بعد ساعة والكل جالس بمقاعد الانتظار بانهيار دق جوال عمهم المرحوم مره ثانيه
مهدي بضيق: جاسم واللي يعافيك .... رد وفكنا ....
جواد: صح مو ناقصين إحنا ....
جاسم أخذ نفس ورد: الـ ....
ما كمل لأنه سمع: يبااااااااااااااااااااااااااااااه .... (صرخة تقض الأذن) وينك فيه؟؟؟؟؟؟؟ ليه ما ترد علي؟؟؟؟؟ وإلا زهقت مني؟؟؟؟؟.... لكن هين سفرة بكره ماليزيا ما بروح معاك دور ربعك ( وتكمل)لالا لالا لا لا تحاول خلاص انتهت المناقشة ....(كأنه غاصبها او يترجاها)......
جاسم بهدوء: من معي؟؟؟؟؟؟ .....
فجأه تسكر الخط بوجهه وظل يطالع مستغرب وسكراه وبعد لا يقل عن 5 دقايق رد رن من جديد
رفعاه أبو جاسم: ألو
الجدة: السلام عليكم
أبو جاسم: وعليكم السلام ....
الجدة: جوال ســـالم.... أبو ريما...
أبو جاسم طاحت دموعه من جديد وتغير صوته: أي .... جواله
الجدة تطالع بنتها: إلا وين سالم.... ممكن نبي نكلمه شوي
ريما ما تحملت وسحبت السماعة على كلمة أبو جاسم: عطاااااااكم عمره......
ريما حست كأنها صمخت وقالت: وين أبوي؟؟؟؟؟؟؟
أبو جاسم وعرف إن هذا الصوت الملائكي الصغير صوت بنت أخوه فقال: وين إنت يا ريما؟؟؟؟؟؟
ريما: أبي أبوي....
أبو جاسم: أنا مثل أبوك ..... (طالع الكل اللي يطالعه)
ريما: أبوي الحقيقي.... يا عم
أبو جاسم غمض عينه بألم: وين إنت يا ريما؟؟؟؟؟ .... بجي لك
ريما بعدائيه: لا تتعب نفسك وتجي .... وين أبوي.؟؟؟...
أبو جاسم بعد مده أشر لإخوانه وش يرد عليها وهم قالوا له يسألها وين بيتها بيجي لها وقال لها وهي نفس الشيء تسأل عن أبوها في النهاية
أبو جاسم بألم وهو يوصل الخبر: ريما ..... البابا.....(احتار) عطاك عمره...
ريما فجأه طاحت وما حست باللي حولها...
وأبو جاسم سمع صريخ وحاله وما تحمل جلس على الكرسي وجاسم قرب وفتح أزرار ثوب أبوه اللي عند الرقبة عشان يتنفس
وبعد نص ساعة
أبو جواد: خلنا نرجع ...... ما في فايده من جلستنا هنا .....
أبو جاسم وقف: يالله..
والكل طلع على الساعة 1 ونص الليل والساعة 2 وصلوا القصر اللي الكل فيه منهم من نام من التعب والبعض الآخر سهران يطالع تلفزيون والبعض الآخر يحاتي والجد جالس في مجلس الرجال ينتظر عودة أولاده وحدددددددددده أعصابه تلفانه
دخل أبو جاسم والكل المجلس عشان ما يتعرضوا للأسئلة في الصالة بس لقوا الجد هو اللي موجود واللي أول ما شافهم قال: سالم... وينه؟؟؟(يحاول يعرف من ملامحهم)
أبو جاسم ما تحمل وغطى عيونه بالقترة حقته وهو يجلس على أقرب مكان
الجد طالع أبو جواد: سالم شفيه؟؟؟؟؟
أبو جواد طالع أبو مهدي وأبو جاسم بين دموعه: وصاني أقول لك سامحه (طالع أبوه) يبه سالم يطلبك السماح دنيا وآخره .... (وبهدوء) سالم عطاااك عمره .....
الجد ظل في صدمته وبعدها وقف بتعب: ولـــدي.....مــــــــااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااات
تعالت الصرخات في القصر الفخم لانتشار الخبر والكل تأثر البنات ما سكتوا وحتى الأكل ما صاروا ياكلوا والشباب مالهم نفس شيء والجدة ظلت على سريرها من التعب حتى جابوا لها دكتور وقال عندها انهيار عصبي وطلبوا يودونها المستشفى بس أهي ما رضت وأنتشر اللون الأسود يغطي القصر الملكي من كل الأرجاء في الحديقة في الأشجار وفي الغرف والأماكن انتشرت صور ولدهم المرحوم وأقام العزاء عليه بتسألوا عن بنته .... البنت صارت حالتها حاله ما تتكلم وكل تطالع في الفراغ والجدة عجزت معاها وهي أبد مو معاها
**************************
بعد شهر
كان البيت هدوء وصاير مثل بيت الأشباح كله سواد والمكان فاضي إلا من الجد اللي كان جالس على الكنبة ينتظر أحد يجي له..
فجأه أنفتح الباب ودخل جاسم مع أخته ليال: سلام
الجد بدون ابتسامه: وعليكم السلام ....
ليال بحنان: كيف حالك جدي.... إنشاء الله تمام
الجد: الحمد لله.... الحمد لله على كل حال
جاسم حب يخفف على جده: يبه فطرت .... ترى أنا جوعان وقلت ما أفطر إلا مع جدي
الجد نزل راسه: مالي نفس ....
ليال: عشان خاطري يبه .... مو زين لك الانفعال ... بلييييييييييز (تترجى )
جاسم: يالله عاد يبه حتى ليال بنت محمد ترجتك .... ما يهون عليك ...
دخلت الجدة: حاولوا فيه ..... كم مره وأحاول فيه وهو أبد عمك أصمخ ...
جاسم بمرح: أي عم فيهم .... علمي فيهم كلهم سليمين الحمد لله
الجدة رغم عنها ابتسمت على شقاوة ولد أخوها اللي أول مره يصير كذا وخصوصا
وهو معروف عنه بالثقل والرزانة وهو كبير وعمره 29 سنه.... (عازب)
الجد: جاسم
جاسم: سم يبه
الجد: أتصل لأبوك أبيه ضروري...
جاسم وحس من كلام جده إنه جاد: طيب .... الحين أكلمه (ودق على أبوه)
**********************************************
في بيت جدة ريما
الجدة كانت جالسه في الصالة سرحانة على حال بنتها ريما اللي ما صارت مثل أول
... ريما صارت شبح لها ...... حتى ابتسامه ما تلاقي وكلمه بالموت تطلع منها
وأكل ما تاكل مره مره شربت ماي .... وباستمرار الصياح والجدة كل ما حاولت
فيها تعجز منها ما خلت طريقه ما استخدمتها منها التهديد والرجاء وكسر الخاطر
ووو .... المهم ما رضت وظلت على هذي الحال طول المدة وحتى صديقتها العزيزة
أشواق ما صارت تكلمها مع العلم إن أشواق صارت كل معاها 24 ساعة إلا وقت
النوم وأمها ما تقول لها شيء لأنها عارفة حالة ريما
************************
في القصر
الكل كان موجود والجدة لبست عباتها أخيرا بتطلع من البيت بس لووووووووين؟؟؟؟؟؟؟ ...
الجدة توها بتطلع إلا: أنتظر.... بلبس الغطا
الجد التفت وطالع مرته: وين على خير؟؟؟؟؟
الجدة تخصرت: تبي تروح لبنت ولدي العزيز وأنا ما أروح...
أبو جاسم: بس يا يمه إحنا ما نعرف وين البيت إحنا بندور ....
الجدة: ما عليه أدوره معاكم
أم جاسم: يا يمه هذا تعب عليك .... أتركي المهمة للعيال والرجال
الجدة عصبت: لا والله أنا أروح قبلهم.... كفايه ولدي وراح ... كفايه....... ما عدت أتحمل أكثر .... (وكملتها بصياح)
الجد وكسرت خاطره: خلاص... تعالي معانا... عشان تسهلي علينا الموضوع
الجدة مسحت دموعها بفرح ومشت قدامهم والكل ضحك عليها وطلعوا
*******************************************
عند البنات
بغرفه واسعة ومليانه أسره حقهم يوم اللي يصنفوا فيه إنهم يناموا بيت جدهم يناموا بهذي الغرفة
ليال: تتوقعي..... تجي معانا
روان أخت مهدي: غصبا عنها ..... تتوقعي جدي بيرضى تظل هناك
دخلت نور أخت ليال اللي عمرها 8 سنوات : وش السالفة ومن بتجي بيتنا
روان: بنت عمنا سالم الله يرحمه
نور بعدم تصديق: عمي عنده بنت..... وينها ..... قدي
روان: لا كبيره .... مثل ما يقول أخوي مهدي يوم الحادث لما كانوا في المستشفى
كل دقيقه تكلم ولما رد أخوك جاسم وسمعت إنه مو أهو سكرت في وجهه
ليال: يو الحمد لله ما يعرفها كان هزئها ..... جاسم ما يحب هالتصرف ....
دخلت العمة هدى اللي توها معرسة من سنه وعندها ندى بنوتتها: ها بنات وش اللي صار؟؟
ليال: تعرفي عمتي.... أتوقع ما بترضى تجي
هدى: أي تبي تموت .... وإلا تموت
روان: الله يعينها على جدي ....
هدى: أي والله أبوي عصبي (صاحت بنتها اللي عمرها 3 شهور) وراحت على
سرير ليال ترضعها وأما روان وليال قاموا بينزلوا تحت عشان أي شيء جديد يعرفوه وتوهم على الدرج إلا: بوووووووووووووووووو .....
ليال من الصرعة صرخت وتمسكت بالدرج عدل لأنها بتطيح أما روان على طول
رفعت عباتها وأفلت ركض تحت: خـــايفة
لفت ليال بقهر: قسموه يالدب ....
قاسم يجلس جنبها: مالت عليكم يالخوافات ....
ليال اعتدلت: لا ماشاء الله عليك يالمخاطر .... مالت (ومشت عنه)
قاسم: هـــــــــــــــــــــي هي احترمي أكبر منك وإلا....
ليال مقاطعة وهي تلف له متخصره: عشتو ..... (تأشر عليه من فوق إلى تحت) أنت أكبر مني
قاسم بفخر: عندك شك ....
ليال: شكوك.... (وحقرته ومشت)
قاسم يبي يحرق أعصابها: أي قولي غيرانة .... وإلا ميتة وإلا....
من وراه: فالك ما قبلناه .....
لفت ليال ولف قاسم وراها وشهقت ليال وقلب وجهها أحمر وقاسم طالع فيها : بديـــــنا (نغزه)
: شلونك ليال..
قاسم بغيره: جوادوه ...... أنا قدامك.... أحترم شوي
جواد حقراه: ها صرتي ما تنشافي .....
ليال وبالموت صوتها يطلع: تعرف الفاتحة ويعني....
جواد التفت لأخوه اللي أكبر من ليال بـ3 شهور وهم نفس المرحلة ثالث ثانوي : أقول قسوم .... لا تعصب مرتي لا أرويك فاهم
قاسم بقهر: بــــــــدينا... أنا أروح لعمي أحمد(اصغر عم) أحسن من الجلسة معاكم
على فكره العم أحمد بنفس عمر جاسم يعني 29 سنه كان يدرس هندسه بلندن ولما
سمع بوفاة أخوه أخذ إجازة ورجع ...
جواد بنظرات الشوق: حرام عليك هذا كله تغلي....
ليال تطالع حولها:جوااااد..... مو وقته
جواد مسك يدها: لا والله.... تراك مرتي
ليال: بس بعدني خطيبتك....
جواد: المهم مرتي...
ليال ما عرفت ترد وأما جواد يكمل: اشتقت لك....(بهمس )
ليال ساحت من الإحراج ووجها كله أحمر إلا من صرخت جواد بألم: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي
ليال طالعت لقت عمتها أم جواد ماسكه جواد من إذنه: جوادوه وش تسوي
جواد بألم: يمه عاد...... تركي إذني ....
أم جواد: أنت ما تستحي.... على الأقل روحوا غرفة جانبيه مو علني ....
ليال ذابت في ثيابها من الحياء وجواد بزعل يحك إذنه اللي تألمه: عاد إنتوا تخلوا الواحد على راحته ..... أبد ... دائما وأبدا يمه أنت هادمة اللذات ..... (وانحاش)
أم جواد تضحك على ولدها وتطالع مرت ولدها المنحرجه: ما عليه ليال ... تحملي الخبل هذا
جواد سمع وصرخ: أنـــــــــا خبل.... (طالع مرته) وين الدفاع يا مدام
أم جواد بتهديد: جواد....
طلع أحمد مع قاسم من غرفته: ها ليــــــــال..... أشوفك هنا
ليال وراحت لعمها اللي تحبه: وش أسوي بعد..... من الحماس ... أخيرا بيصير فيه بنت معاي أنا وروان ..... يااااااااي حماس
أحمد ابتسم: خلها توافق تجي أول ....
أم جواد: بتجي يا أحمد .... بتجي إنشاء الله ...
قاسم: يمه.... متى الغــــــــــــدى
أم جواد: لــــين يوصلوا البقية
قاسم بإحباط: إيــــــــــش ..... لا ..... حـــــرام.....
ليال: تبي أمسح لك سندويشه جبن ....
قاسم: يالله أمري لله ....
ليال طالعت عمها: ها عمي..... أسوي لك ...
أحمد: مدام ما في غدى الحين ... أتحفينا بما لديك
ليال ابتسمت: أوكي ... دقايق (وراحت المطبخ)
أحمد بمحبه لبنت أخوه: الله يوفقها ..... (طالع مرت أخوه) أم جواد.... متى بتعرسي ولدك .... ما زهقتوا منه
أم جواد: بالزهق ما زهقنا .... بس وش أسوي أبد مو مهتم بالزواج كل ما حددنا
موعد نأجله عشان أهو ما يجهز أغراضه وإلا العروس جاهزة من زمان
أحمد: قولي لليال تقنعه وخلاص أهو ما يرفض طلب لها
أم جواد: بحاول فيه .... وأشوف .....
****************************
في السيارة حقت أبو جاسم
كان شريط القرآن مشغل والكل في أفكاره وصاروا يدوروا وما يحصلواشيء....
وسألوا
ناس كثير....
وأيضا ما حصلوه في النهاية وصلوا عند بيت كان بشكله فخم شوي بس مو مثلهم
قصر شافوا شاب عابر عنده سألوه وقال لهم هذا البيت فيه بنت وحده مع جدتها
وأبوها يجي بين فتره والثانية وقال لهم إن أبوها توه متوفي من شهر ما صدقوا خبر ونزلوا .....
************************************
في غرفة ريما
الجدة كالعادة : يمه ريما أكلي ....
ريما سرحانة تطالع الفراغ: ......................................
الجدة بحزن: ريما..... عشان خاطري .... تكفين
وكالعادة جرت أذيال الخيبة معاها ونزلت للصالة جلست فيها وبعد عشر دقايق
أندق الجرس استغربت وردت على الجرس: من؟؟؟؟؟؟؟ ....
الرجال: هذا بيت جدة ريما سالم الـ .....
الجدة استغربت: أي أهو.... خير ....
أبو جاسم : معاك أبو جاسم محمد الـ ..... عم ريما ....
الجدة شهقت من الصدمة: عم ريما
أبو جاسم: إذا ما عليك أمر .... ممكن تسمحي لنا .... نـ .....
ما كمل لأن الجدة بسرعة : تفضلوا ....
دخلت أم محمد البيت أول وحده وبكل لهفه وانصدمت ....
**********************************
في سيارة أحمد
وصل أحمد مكان ما وصف له أخوه أبو جاسم ولقى سيارة أخوه بره وكلهم عند
الباب نزل وانظم لهم ولما دخلوا كانت المفاجأة ....
البيت كان كله سواد وصورة سالم قبال البوابة فأول من يدخل يشوفها وكانت
ملامحه هاديه وكانت الصورة تدل على حدثها يعني ما خذت لها مده الجدة صاحت
وأحمد حضنها يهديها وسمعوا من وراهم صوت العجوز: تفضلوا .....
أم محمد وهي تطالع العجوز وبكل رجاء: وينها ....
الجدة اللي متغطية: دخلوا والحين أنادي عليها..... (وصعدت على الدرج المواجه لهم )
أبو جاسم مسك يد أبوه وجلساه في الصالة وأحمد مسك أمه وجلسها وجلس جنبها .....
بعد مده وصلت الخادمة وقدمت القهوة وأساليب الضيافة كاملة
*********************************
في غرفة ريما
الجدة جلست وبحنان فيض: يمه ريما .... توقعي من تحت
ريما طالعت جدتها وبعدها لفت وجهها وتكورت على نفسها وصارت تصيح....
الجدة وقلبها متقطع: ريما... جدك.... وجدتك تحت.... يبونك ...
ريما بسرعة لفت وطالع جدتها بصدمه والجدة ابتسمت: أم أبوك وأبوه وأعمامك تقريبا تحت
ريما وقفت ولبست غطاها وبكل هدوء طلت من الصالة الفوقية على الصالة التحتية
المفتوحة وشافتهم جدها اللي ماسك عصاته وهو سرحان وجدتها اللي شكلها عل
أعصابها عل نار وأبو جاسم اللي كان منزل راسه وأحمد اللي كان يطالع صورة
أخوه وفجأة طاحت عينه على بنت في قمة الجمال والروعة وكانت هذي صوره
ريما طفله وعمرها 3 سنوات وعلى طول في وجه الصورة ريما الأصلية اللي
واقفة تطالعهم وكان شكلها طفولي بريء
ما تحمل الصدمة ووقف: ريــــــــــما.....
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
الكل التفت ما شافوا إلا وحده تركض وعلى طول دخلت غرفتها وقفلت الباب....
الجدة(بعد ماوصلت لها) : ريما.... ريما.... ريما أفتحي....
وصل أحمد فوق وقال: عنك خاله ...
(وبهدوء): ريما.... حبيبتي.... أنا عمك أحمد ...
وصلت أم محمد أخيرا وبلهفه: وينها؟؟ ....
الجدة بحزن: قفلت على نفسها الباب....
أم محمد بحنان: ريما.... حبيبتي.... أفتحي الباب....
ريما بين دموعها: ما أبي أشوف أحـــــــد....
أم محمد حز في خاطرها بس: أنا جدتك وأبي أشوفك....
ريما بطريقه عدوانيه: وأنا ما أبي أشوفك
شوي سمعت ريما صوت جدها: يا أم محمد تعالي بيتنا... يالله تأخرنا
أم محمد صاحت: ريما أفتحي... أبي أشوفك ... أشوف سالم فيك ...
أحمد ما تحمل طريقة أمه ومسكها من يدها : يالله يمه .... أحسن شيء نمشي ....
نزلوا كلهم والجدة مسحت دموعها وطقت الباب على بنت بنتها وبهدوء: حرام عليك ريما.... حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
****************************
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك