بارت من

رواية ما ادري القاها من جرح القرايب والا عذاب الاحباب -29

رواية ما ادري القاها من جرح القرايب والا عذاب الاحباب - غرام

رواية ما ادري القاها من جرح القرايب والا عذاب الاحباب -29

راكان : اكيد قلتيها مجامله ولا انتي وجهك وجه وحده تحب الجامعه وتقول عنها زينه
ندى : كلن يرى الناس بعين طبعه
سلمى : يووه انتم ماتتركون عنكم الحركات الصبيانيه انا شبعت بروح لغرفتي بنام
ابو راكان : عجبكم زعلتوا عمتكم
ندى : يبا انت تعرفنا دايم نمزح ولا ماكان قصدنا
سلمى وهي بطريقها سمعت الجرس راحت للباب تفتحه
اول مافتحت الباب شافت حرمه بعبايتها متغطيه
هدى : ماتضيفون ضيوفكم ياسلمى
بعد كلمتها هذي رفعت الغطا عن وجههاا
رغم السنين اللي مرت الا انه هدى الكبر مو مؤثر عليها مره
سلمى عرفتها على طول اول ماشافت وجهها وانصدمت
سلمى : هدى
سالم بصوت عالي وهو على سفرة الاكل : من على الباب ياسلمى ليه ماخليتي احد من الخدم
يفتحوه
هدى بصوت عالي تبي سالم يسمع : راعية البيت سابقا ياسالم
سالم وقف عن الاكل فجأة وفحت عيونه على الاخر من صدمته صحيح يعرف انها بتخرج بيوم من
الايام لكن للاسف سالم ماحسب حساب هذا اليوم
قال بصوت منخفض لكن عياله يسمعوه : هدى ؟؟
اما هدى بعد كلمتها تقدمت بخطواتها للداخل لحد ماوقفت قريبه من سفرة الاكل وعينها فيهم
ايه هدى ياسالم اشوا بس مانسيت صوتي
ندى بصوت منخفض لكن سمعته هدى :هذي عمتنا اللي قالت عنها عمتي سلمى ؟
هدى دمعت عيونها بعد ماسمعت جملة ندى لكن ماتكلمت
ابو راكان مرتبك وسلمى نفس الشي وراكان وندى مفسرين هذا الارتباك بشي ثاني
غير السبب الحقيقي
ابو راكان بصوت متقطع : وش تبين ياهدى ؟
هدى : ابي حقي ياسالم
هدى كانت تقصد حق الامومه سالم فهمها هو وسلمى لكن ندى وراكان راح بالهم بالفلوس
راكان باندفاع : اي حق اللي تطالبين ابوي فيه ها روحي كملي حياتك مع
اشباهك بالسجن
هدى بانت الصدمه عليها ماقدرت تتكلم بحرف واحد
سالم بعصبيه على راكان : راكان لاتدخل نفسك بامور مو فاهمها
هدى صارت عينها على ندى وراكان كانت نظرات كلها شوق وحنين لهم
كانت تتفحصهم بعيونها تشوف كيف كبروا بعيدين عنها كيف صاروا يتكلموا بعيد عنها
كيف تعلموا وهي بعيده عنهم
ابو راكان حب ينهي النقاش لانه خايف من اشياء ممكن تخرب حياتهم بهذي اللحظه
كان متأكد لو تكلمت هدى راح تظهر له عقبات كثيره مع اولاده لكن هدى بنفس
الوقت كانت متردده تقول الحقيقه لهم وكان السبب هو انها خايفه على اولادها
لانها تفاجأت بالشي اللي صاير كان ببالها ان سالم وسلمى مكبرين هدى بعيون
ندى وراكان وقالوا انها ماتت لكن ماتوقعوا انهم يخلونها عمتهم الثانيه اللي
دخلت السجن واللي اخذت جزائها بالسجن
ابو راكان وقف وقرب من هدى
ابو راكان : هدى الزياره انتهت
الكل تفاجأ من كلمة ابو راكان
لكن المفاجأة الاكبر كانت
ككككككككككككككككككككككككف قوي على خد ابو راكان
كانت صاحبة الكف هي هدى
ضربت ابو راكان كف ويدها ترتجف من القهر والغضب والحزن
ماكان ببالها ولا واحد بالميه انها تسوي اللي سوته لكن اللي صار اكبر من
انها تستوعب اكبر من انها تتصرف اي تصرف ثاني حست بعد كلمة ابو راكان الاخيره
الحروف والكلمات انتهت من قاموس الجمل والكلمات اللي تملكها
ندى بعد ضربة هدى لابو راكان تلقائيا انتفضت من الغضب مو مصدقه ابوها الكبير
الشامخ ينضرب كف وقدامهم وفوق هذا من خريجة سجوون
ندى مسكت وجه هدى بيدها
اول ماندفعت ندى كانت بتضرب كانت بترد الكف كانت بتسوي وبتسوي لكن
اول ماجات عين ندى اللي كانت مليانه قهر من الانسانه اللي قدامها لانها ضربت
ابوها كف بعين هدى اللي كانت مليانه دموع مليانه قهر مليانه احزان مليانه حنان
حست فيه ندى من اعماقها توقفت عن حركتها
حست بأحساس غريب حست بشي يجذبها لهذي المرأة اللي واقفه قدامها
هدى وكأنها ماصدقت خبر ان ندى قدامها
ضمت ندى لاحضانها بقوووووووه وسط نظرات واستغراب الكل من ندى اللي كانت
مستسلمه لهدى
صحيح سلمى كانت تضمهم وتحبهم كثير لكن ندى حست بحضن هدى بشعور حلو بشعور يحسسها
بامان كان مفقود من زمان
سلمى غارت من هدى وزعلت من الشي اللي يصير قدامها واتجهت لهم بسرعه ومسكت
شعر هدى من الخلف
سلمى بعصبيه : انا اللي ربيت انتي مالك شي
مع مسكة سلمى لشعر هدى جرتها ورمتها بعنف على الارض
ندى كان نفسها تظل بحضن هدى الى الابد لكن ماباليد حيلة
صرخة طلعتها هدى باعلى صوتهاااااااااا
صرخة كانت كفيلة انها توصل لقلب يوسف اللي كان واقف برا على نار يبي يعرف اللي
صار مع امه داخل لكن بمجرد ماسمع صرخة امه توجه للداخل بسرعه وسط مفاجأة الجميع
من دخوله واللي كان يحمل معه جميع انواع الغضب من اللي صار
نزل راسه لامه : يمى ياقلبي قولي لي من اللي طرحك جعل يده الكسر
امه خافت ان الامور تتعقد اكثر حاولت قد ماتقدر تصير اقوى قدامه
وقفت على رجولها
هدى بهدوء عكس التيارات المختلطه بداخلها
عكس الغضب والحزن والقهر والانكساااااااااااار
هدى : ماتوقعتها منك ياسلمى
سالم حاول يكون قوووي على الاقل ينقذ الموقف قدام عياله : يلا تفضلي برا انا
ماقلت لك سوي اللي تسوينه وتسببي بدخولك السجن
هدى طلعت من هدوئها ثاااااااني بصوت عااااااااالي وتنظر لسالم بعيون كره
: سااااااااالم ياحقير انت تسببت لي بكل شي انت ورا كل شي والحين تسمعني هذا
الكلام لا ياسااااااالم والله لاندمك واخليك تعيش باقي ايامك بندم وبخوووف من اللي جاي
يوسف انصدم من كلمة امه وصار يفكر بداخله ليه امه قالت اللي قالته عن سالم
وش دخل سالم باللي صار لها
يوسف : يمى وش قصدك
سكتت هدى ماردت عليه لكن جاه صوت سالم العالي
سالم : ياليت تتفضلون لاتخلوني اتصل على الشرطة
قرب منه يوسف ومسكه مع رقبته
يوسف : شوف ياسالم بعد موقفنا هذا وكلام امي اللي سمعته ادعي ربك انه اللي ببالي
مايكون صحيح لانه والله والله لو طلع صحيح لاخليك تندم اتوقع انت جربت شي بسيط جدا من
اللعب معي بلندن قبل سنه وانا مابغيت اذيك والعب معك زيادة لسبب واحد وهو عيالك
لكن من الحين اقول لك لو طلع اللي شاك فيه صحيح صدقني لارابط اخوه ولا غيرها
بيفكك من شري اللي سويته اليوم مع امي كان كفيل اني احاربك من الحين لكن لو
كنت فعلا السبب باللي صار لامي بخليك بكل ثانيه تدعي ربي انه ياخذ روحك ولا وتفتك
من كل المصايب اللي بتصير لك من وراي
فك سالم من يده ولف على سلمى
يوسف : وانتي الثانيه مو لانك حرمه يعني خلاص بخرجك من حساباتي لا حطيني على بالك
زين انا الصغير والكبير بعاقبه الحرمه والرجال بعاقبهم واحد واحد فاهمه
اما راكان اللي كان حابس جميع انواع الغضب بداخله من اول ماصار اللي صار الى
الان انفجر فجاه ووقف بوجه يوسف
راكان : انت على بالك من تهددنا بوسط بيتنا هااااااا
مسك المزهريه واتجه ليوسف بيضربه
لكن يوسف بحركة سريعه مسك يده ولفهااا وصار ظهر راكان مقابل ليوسف
قرب بعدها ابو راكان ليوسف : اترك ولدي كل التضحيات اللي سويتها بسببهم اتركه
لاتخليني اقتلك بمكانك هذا
يوسف دف سالم بيده الثانيه ومنها سالم رجع لورا
هدى هنا قربت ليوسف بدموووع
هدى : لا يايوسف ياولدي لاتخلي العداوة بينكم من البداية الرابط اللي بينكم
اكبر من انك تهدمه من اول مشكله عشان خاطري ياولدي اهدى
يوسف ترك راكان بعدها ومسك يد امه واتجه للباب
وقبل مايخرج : هذي البداية يابو راكان والجايات اكثر وابيكم كلكم تذكرون
شي واحد بس ان هدى لها بنتين وثلاية رجال وبيجي اليوم اللي بيكونون كلهم
حولها ويصيرون كلهم سند لها بالدنيا بعد الله وياخذون حقوقها
اول ماخرج يوسف سالم جالس على الكنب يناظر الفراااااغ
سلمى : صار ياسالم اللي كنا خايفين منه
راكان : يبا ولا تزعل اذا عندها ثلاثة عيال وبنتين ترى انت بعد عندك
ولد عن مية رجال وبنت عن مية بنت
ابو راكان لف عيونه لراكان وقال بقلبه : بلاك ماتدري انه انت واحد من
الثلاثه واختك بنت من الثنتين
راكان حب يلطف الجو شوي لكن ماعرف انه زاد الطين بله : يبا ولا يهمك المره
الجاية لو كرروها ثاني وجاتك هذي العجوز هي وولدها انا بتكفل بولدها وندى
بتتكفل بخريجة السجون مو صح ياندى
ندى بعد الموقف اللي صار لها وهي تحس باضطراب داخلي تحس بتداخل مشاعرها ببعض
مو عارفه كيف توصف اللي داخلها ناحية هدى تسمع راكان وهو يتكلم بهدى لكن بنفس
الوقت تتضايق اذا تكلم عليها راكان بسوووء
لكن ابو راكان اللي يسمع كلام راكان وكل مايسمع اكثر يجرحه اكثر
ابو راكان بقلبه لا ياولدي انا صحيح خليتك بعيد عن امك لكن مابغيتك تتكلم عنها
بشي مو زين مابغيتك تكرهها
عند يوسف بالسياره مع امه وسط صمت الطرفين واللي قرر يوسف يقطع هذا الصمت
يوسف : يمى

هدى لفت راسها تناظر يوسف بدون ماتتكلم

يوسف : بسألك
هدى : عارفه سؤالك ياولدي
يوسف : طيب جاوبي
هدى : بجاوبك بس قبل كل شي ابيك توعدني يكون سر بيننا
يوسف : الى متى بيكون سر؟
هدى : حتى اقرر انا
يوسف : اوعدك
تنهدت هدى بهم وضيق وقالت : هو السبب ورا دخولي للسجن
يوسف : كنت شاك ماعجبني اسلوبه ولا تصرفه حسيته متذبذب بمشاعره ساعات احسه
نادم وساعات العكس بس احكي لي يمى كيف صار كذا
هدى : اجل لاتروح البيت على طول حاةل تطول المسافه لاني بحكي لك القصه من البدايه
انا من زمان احتاج احد قريب مني احكي له كل شي انا يايوسف مو بس بحكي لك كيف تسبب
بدخولي رغم اني اعرف انك تبي تعرف الطريقة اللي تسبب فيها بدخولي لكن انا بحكي لك
حتى عن حياتي معه
يوسف بابتسامه لامه : احكي لي يمى وانا بسمعك مادري اقول لك ام يوسف ولا ام فيصل
هدى : يكفيني ياولدي تقول لي يمى ماودي تقول لي غير هذي الكلمة اللي انحرمت منها
مده طويلة
يوسف : ابشري يمى والحين احكي لي
يتبع


رجعت الذاكره لهدى ورا لايام زمان ولحياتها مع ابو راكان قبل دخولها للسجن
جالسين بالبيت سالم يلاعب راكان وهو لسه حتى مايمشي وندى بيد ام راكان تبكي وتصايح
ابو راكان : ياهدى سكتي بنتك ترى ازعجتني
هدى بضحكة : بنتي بس هي بنتك بعد تحملهاا ولا اطلع برا البيت
سالم : واترك راكان حبيب ابوه اللي ماصدق يشوفني الا وقلبها ضحك ووناسه
هدى : صدق انك طماع وانت تبيهم يضحكون اربع وعشرين ساعه
سالم : وش احلى من الضحك والوناسه والفرفشه مو هذي اللي بيدك بس تبكي
هدى : اللي يشوفك يقول انا اللي ازعجك انا اتحمل اكثر منك امسك بنتك خمس دقايق بس
وهي تبكي وعطني انطباعك
سالم : لالا واللي يرحم والديك انا بروح الغرفه براكان احسن لي واذا سكتت بنتك هاتيها
لكن وهي تبكي لاشوف رقعة وجههاا
هدى : يالنذل يارب يسوي ولدك اللي باالي
سالم كانه فهم قصدها : قصدك مو لابس حفاظة
هدى : ايه
سالم : لاااااا انا من اول احس بشي مبلل على ثوني لاتقولين سواها النذل
هدى بضحكة : ههههههههه طالع لابوه
سالم : وانتي ليه مالبستيه حفاظة ولا قلت لي ؟
هدى : انا قلت يتهوى شوي الولد وانت ماصدقت خبر على طول مسوي فيها الاب الحنون
اخذته بحضنك
سالم : يارب يارب يجيك يوم معاهم اثنينهم
هدى : هههههههههه يووه جاتني ايام معاهم مو يوم واحد وانت يوم واحد بس بغيت تنجن
سالم طلع ثوبه ورماه على هدى بنذاله وهو يضحك
هدى : ووووووووووع قرف يانذل
رجعت فيها الذاكره هدى وهي مع يوسف بالسياره
يوسف : يعني حياتك معه كانت سعاده ؟
هدى : حياة الزوجين ماتكون حلووه كذا لازم يوم ازعل ويراضيني ويوم العكس
يوسف : وكيف كانت حياتك مع ابوي ؟
هدى : ابوك طيب وشهم صحيح كان فيه فارق كبير بالسن لكن رغم كذا انا وفيت له
رغم معارضة الكل على زواجنا انا ماحبيته لكن احترمته الشخص اللي حبيته هو اللي
غدر فيني
يوسف : كيف تزوجتوا ؟
هدى : بالبداية ماكنت اعرف ليه تزوجني ابوك ظنيت انه رجل كبير بالسن وحب يجدد بحياته
شوي ويتزوج وحده صغيره مثله مثل هالكبار بالسن لكن اللي صار شي ماتوقعته ابدا
يوسف : وش صار ؟
رجعت ذاكرة هدى للموقف اللي صار معها هي وابو سلطان
كان ابو سلطان منسدح بسريره وجنبه هدى
كانت عينه عليها دايم وهدى استحت من نظراته
قطع هذا الموقف كلام ابو سلطان : هدى ؟
هدى : يالبيه
ابو سلطان : لبيتي بمنى ان شاء الله
هدى : امين يارب وياك اتمنى يجي هاليوم
ابو سلطان : بيجي ان شاء الله بس حبيبتي بغيت اسالك
هدى : امرني يابو سلطان
ابو سلطان : مايامر عليك ظالم بس بغيت اسالك وجاوبيني بصراحه
هدى : عمري ماكذبت عليك يابو سلطان واللي يخلي حياتنا تستمر هي صراحتنا لبعض
ابو سلطان : حبيتيني ياهدى ؟
هدى انصدمت من السؤال ماقدرت تجاوبه او تنطق بحرف واحد
ابتسم ابو سلطان لها : عرفت الجواب لكن ياهدى صدقيني يكفيني احترامك لي وتقديري
وصراحتك وقلبك الابيض الطاهر بس ياهدى ماجا ببالك يوم من الايام تسالين نفسك او
تساليني ليه انا تزوجتك ؟
هدى : الرجل بالعاده معروف ليه يتزوج يابو سلطان مايحتاج لها تفكير
ابو سلطان : اللي ببالك غلط ياهدى
هدى باستغراب : اجل ليه تزوجتني ؟
ابو سلطان : السبب اللي بقوله لك يمكن تستغربينه مني وبنظرك وبنظر كل الناس بتشوفونه
مو سبب يخلي الشخص يتزوج بهذا العمر لكن انا اقتنعت فيه وشايفه منطقي مية بالمية
هدى : طيب وش هو السبب؟
ابو سلطان : ابي عيال
هدى : بس ليه تقول غريب هذا مو سبب غريب فيه ناس كثير تحب يكون عندهم عيال كثير
ابو سلطان : بس انا مو كذا انا لو ولد واحد او بنت يكفيني بس يكون صالح يكون عون لي بحياتي
وعون لي بمماتي يدعي لي اذا الله اخذ امانته
هدى : بعد عمر طويل يابو سلطان
ابو سلطان : قوله صلى الله عليه وسلم : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية
أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
هدى : عليه الصلاة والسلام
ابو سلطان : انا عيالي مو عاجبني وضعهم تربيتهم غلط بالبداية وشوفي كيف وصل فيهم الحال
لكن انا متأكد بعدين من البذره اللي بتطلع منك بيكونون ان شاء الله طيبين القلب مثلك
يحبون الخير وينفعوني بحياتي وبمماتي
رجعت لهدى الذاكره بالوقت الحاظر
هدى : عاد تصدق انت يايوسف اكثر واحد تذكرني بابوك بس انا الى الان ماجاوبتك على استفسارك
يوسف نسى سؤاله عن سبب دخلولها السجن
يوسف : وش هو ؟
هدى : كيف دخلت السجن
يوسف : ايوا صح قولي لي
رجعت ذاكره هدى ورا من ثاني لاحداث اليمة باليوم اللي قبضوا عليها
هدى بفرحة وهي ماسكة الهدية : الله ياحبيبي هذي هديتي ؟
سالم : ايوا ياقلبي انا كم هدى عندي انتي تستاهلين اكثر من كذا
هدى بدمعة فرح : الله لايحرمني منك يااارب
سالم بغموض واضح انه يخفي شي كبير لان الفرحة اللي تعودت عليها هدى بعيونه مختفيه وكان بمحلها
غموض عجزت تقراه هدى بعيونه لكن فرحتها بالهدية جعلها تتناسى هذا الشي وقررت ماتخرب فرحتها
وتستفسر عن سبب نظرات الحزن من سالم بوقت ثاني
سالم : الحين يلا البسي وخلينا نطلع نستانس
هدى : ماقدر العيال نايمين
سالم : لاتخافين عامل حسابي اصلا من اول ماكنت باخذهم معي كلمت اختي سلمى تنتبه لهم
بس الحين قبل ماتطلعين خلي الهديه هنا حاب تشوفيها بالمطعم اللي عازمك فيه ابيها ليله عن الف ليلة
هدى : ان شاء الله خمس دقايق بس واكون جاهزه
سالم : طيب بنتظرك انا بالسياره
بعد ماجهزت هدى وطلعت معه بالسياره
هدى لاحظت سرحان سالم اللي زاد عن حده
هدى : سالم حبيبي وش فيك اليوم مو على بعضك
سالم : لا قلبي مافيني شي
سالم بسؤال غريب : هدى وش اكثر شي تكرهينه ؟
هدى : الكذب والخيانه
سالم : مافي شي تكرهينه اكثر من كذا ؟
هدى : الا اذا جا واحد من الاثنين من شخص احبه
سكت سالم فجاه وكانها جات على الجرح ماعرف يتكلم بعد كلمة هدى
هدى : سالم فيه شي حاب تقوله ؟
سالم : ها لا ولا شي حبي وش بيكون فيه يعني
هدى بشك : سالم احيان فيه كذب عن كذب
سالم : مافهمتك
هدى : يعني فيه كذب الواحد ممكن يعترف فيه قبل فوات الاوان وبكذا تنقلب سيئه
الكذب الى حسنة اعتراف بالذنب وانا كاني شايفه بعيونك كلام كثير خايف منه
سالم : هاااا لالاصدقيني انتي تتوهمين انا مافيني شي
هدى : مو حاب تتكلم براحتك
بعد صمت دقايق وهم مارين بنقطة تفتيش
العسكري : ممكن توقف على جنب فيه امر بتفتيش السياره
سالم بهدوووء غريب : ان شاء الله
هدى : سالم وش فيك ليه امر تفتيش حنا مو مسوين شي
وقف السياره سالم بهدوء بدون مايرد عليها
فتشوا السياره ماحصلوا شي ناظروا بالهدية اللي مع هدى
العسكري : ممكن نفتش اللي بيدك
هدى : هذي هدية مستحيل اخلي احد يفتحها
العسكري : بنفتحها ونفتشها حتى لو بالقوه
سالم : هدى بلاش جنان وخليهم يفتشون
ناظرت هدى بعيون سالم وهي حاسه بشي غريب بسالم بس مو عارفه وحاسه بخوف كبير
استسلمت للامر الواقع وخلتهم يفتشوها لكن ماحصلوا شي
هدى : شفت كيف مافيها شي
جا عسكري ثاني : لحظه مافتشناها تفتيش كامل
( كانت الهدية عباره عن طقم ذهب بعلبة كبيره مربعه وكانت العلبه طبقتين وكان
الذهب ماخذ الجزء العلوي وفيه فاصل مبطن بالقماس فاصل بين الجزء العلوي والسفلي
من علبة الهديه والعسكري فتش تفتيش سريع للجزء العلوي فقط اما العسكري الثاني ...)
العسكري قرب وطلع سكين وشق القماش الفاصل بين الجزء العلوي والسفلي وكانت المصيبه ....
كانت المصيبة ان الجزء اللي اسفل كله هيروين
العسكري : وش هذا ؟
هدى انصدمت مو قادرة تجمع ابدا
العسكري : عموما السكوت مايفيدك الحين تقدروا تتفضلوا معنا
سالم : انا ؟
العسكري : ايوا بنحقق معك يمكن تكون شريك
سالم تكلم الكلمة اللي كانت طاامة بالنسبة لهدى واللي صدمتها صدمة عمرهااااااااااا
سالم : انا اللي مبلغ على المهربة كيف تحققون معي
هدى انصدمت فتحت عيونها على الااااااااخر مو قادرة تصدق اللي تسمعه انربط لسانها عن الكلام
ضاعت كل الحروف ضاعت كل الكلمات ضاعت كل الاسئلة الى الان مو حاسه نفسها بعلم تحس انها بحلم
حلم صعب حلم قووي حلم مو متصوره نفسها فيه مو راضيه تقبل فيه
العسكري : بعد لازم تروح عشان ياخذون اقوالك بالقسم ويثبتون شهادتك على المتهمه
سالم كان يتجنب النظر لهدى مو قادر يحط عينه بعينهااا ابداا
هدى صارت تمشي مع العسكري متجهه لسيارة الشرطة بدون ماتنطق بحرف واحد حاسه بصدمة
تمشي وهي تايهه مو عارفه وش تسوي السند بهذي الحياه تخلى عنها لا مو بس كذا الا هو السبب
بمحنتها هذي

وهي تمشي من جنب سالم سمعت همسه لسالم : اسف

إبتعد عني نسيتك لاتقول إني بكيت
لاتقول ولاتظن الدمع بفراقك جرى
لاتقول أنك خساره والخسارة لو بقيت
دام قلبي شاف منك الجرح وجرحه مابراى
أعتنيت بحبك اللي غش قلبي ثم خذيت
ثم خذيت الهم والهواجاس مع بالي سرى
لاتحسب إن المحبه كلمة أسف مادريت
يوم أنا قلبي شراك ويوم قلبك ماشرى
لاتقول إني حبيبك لإترددلي وفيت
وأنت قلبك جاهل بالحب عنه مادرى
خنتني الله حسيبك ليه يوم إنك سريت
خنت قلب كل حبك سا ق عمره للورى
ليتني ماكنت أعرفك ليني عنك سليت
ليت قلبي مبتعد بعد الثريا للثرى
أسالك بالله قلي فى حياتك وش جنيت
يوم كل شي طرالك غير حبي ماطرى
ماتفيدك كلمة أسف لاترددههاياليت
ماتفيدك لاتحاول ماتناسى اللي جرى
الاكيدإني نسيتك من حياتي وأنتهت
وانتهت قصة غرام واكتبه للي قرى
رجعت هدى للوقت الحاظر
هدى : وبعد هذا كله جاني بالسجن يطلب مني المستحيل
يوسف بقهر : وش يطلب بعد ؟
هدى : اول شي يعتذر ويقول غصب عنه لمستقبل راكان وندى وثاني حاجه يبيني انساهم
يقول يبي يخبرهم اني توفيت من صغرهم شوف كيف القدر يتسبب بدخولي السجن ويقول انه
خايف على مشاعر اولاده واللي هم اولادي من انهم يعرفون ان امهم بالسجن وبقضية مخدرات
يوسف : وممكن تسامحيه بيوم ؟
هدى : يايوسف سالم الى الان ماوقف من التعذيب فيني والتجريح كيف تبيني اسامحه وانا
الى الان اتعذب منه ياولدي انا ماعرف متى يوسقف عن تعذيبي اذا وقف بلحظتها انا اشوف
قد ايش خلف من دمار وجروح بداخلي ووقتها اشوف اقدر اسامحه او لا لكن الحين هو ماترك
لي فرصه افكر اصلا اني اسامحه او لا
يوسف : عموما لو صار بيوم وسامحتيه ابيك تعرفين شي واحد انا مستحيل اسامحه
هدى : ليه ياولدي المساح كريم كل ماكان الجرح اكبر وسامحت عليه كل ماكان اجرك اكبر
عند الله واعظم
يوسف : اعرف هذا الشي اما مستعد اسامح عن اي جرح يايمى الا جرحك مستحيل اسامح عليه
هدى تناظر بيوسف بعطف وحنان وسط صمتهم لثواني
يوسف : يمى فيه شي بوجهي غريب ؟
هدى : على قد خوفي عليك ياولدي على كبر سعادتي انه بيوم من الايام بيكون عندي اولاد
يوقفون جنبي ويخافون عليه وياخذون حقي من تجريح الايام والسنين ويكونون سندي بالدنيا
ابوكم ياولدي ماخاب ظنه فيكم كان دايم يقول اللي منك ياهدى صدقيني طيبتهم من طيبتك
وهذا انتم كبرتوا ياولدي وصرتوا حولي وعقبال ندى وراكان
يوسف : قريب يمى لاتخافين قريب بيكونون جنبك
هدى : ان شاء الله ياولدي ان شاء الله
يتبع


عند نواف بالمستشفى
نواف : هي وش صار عليها ؟
الموظف اللي مكلفه نواف : والله مادري ياستاذ نواف وانا اراقب المشغل فجأه اشتعلت فيه
النار وصرنا نشوف نساء متغطيات ونساء لا يخرجون بسرعه من المشغل البعض قدر يفلت بجلده
والبعض لا جاه نصيب من الاذى
نواف بخوف : طيب ليه راحت للمستشفى ؟
الموظف : اختناق
قطع كلامهم خروج الدكتور
نواف : بشر يادكتور ؟
الدكتور : ان شاء الله انها بخير هي تعرضت لاختناق وحنا بنسوي لها شوية فحوصات لاعضاء الجسم
الداخليه الي ممكن تتعرض لاذى مثل الرئتين وان شاء الله انها جات سليمه
نواف : يعني الى الان مو متأكدين من سلامتها ؟
الدكتور : حاليا الاوضاع تدل على يخر ان شاء الله لكن الفحوصات للاطمئنان فقط لاغير
نواف : نقدر نشوفها الان ؟
الدكتور : ممكن اول اعرف من ممكن تكون لها ؟
نواف وبدون تردد : خطيبها
الدكتور واهلها ماشوف منهم احد خبرتوهم ؟
نواف : مقطوعة من شجرة يادكتور
الدكتور : الله يكون بعونها بس انتبه لاتصدر صوت عندها خليها ترتاح
نواف : ان شاء الله يادكتور
دخل نواف على نور على طول
ناظر بوجه نور البريئ واللي عليه سواد من اثر دخان الحريق
اخذ مناديل بيده وبللها وقربها من وجه نور واخذ يمسح وجهاا من الاثر
نور تحس باللي يصير لكن من التعب مو قادره تفتح عيونها وتشوف من اللي يمسح وجهها
نواف : نور انا احبك لاتتركيني نور انا ماصدقت تطلعين بحياتي وتنورينها عليه انا
تفكيري ماقدرت ابعده عنك للحظة وحده لاتروحين عني بعد مالقيتك لاتخليني اضيع مره ثانيه
اما نور كانت تسمع كل كلام نواف حست بمشاعرها تتحرك تجاه نواف حست بمقدار حب نواف لها
كان كلام نواف لها وتحرك مشاعرها تجاه نواف اكبر من اي تعب والم تسبب في غيابها عن الوعي
نور بهمس وعيونها فاتحه على خفيف وتناظر بنواف : نواف كلامك اللي قلته من قلبك
نواف بدون وعي منه وبفرحه : والله من كل قلبي يادنيتي كلها
نور : الحين اقدر اكمل حياتي وانا اعرف انه فيه شخص يحبني
غمضت عيونها ثاني وسط ابتسامتها لنواف
ابتسم لها نواف وخرج من عندها وهو بيطير من الفرحه
اما نور رجعت لنومها من ثاني
كانت قبل تحلم باحلام مزعجه كانت تحلم بحياه سوداء بعد ماتطلع من المستشفى راح العمل عنها
ومافي لاصديق ولاحبيب ولا قريب يوقف معها لكن بعد نواف وكلامه رجع لها الامل من جديد صارت كل
احلامها بنواف نواف وبس
عند سلطان بالمكتب وهو وسط الاوراق قطع انشغاله بالاوراق اتصال الجوال
سلطان : هلا
....: السلام عليكم
سلطان وعليكم السلام من معي ؟
....: معك سالم
سلطان : سالم من
سالم : سالم ابو راكان زوج هدى
سلطان : هه والله زمان ياسالم اختفيت ومالك اثر
سالم : كله منك ياسلطان
سلطان : والله انك مسكين على بالك مادري بمكانك اعرف كل شي عنك وعن راكان وندى واختك سلمى
لكن مالي شغل فيكم وش ابي فيكم اضركم انا اصلا مستغرب عن تختفي عن انظارنا مافي اي سبب
يخليك تبعد
سالم تفاجا ان سلطان يعرف كل شي عنه لكن سوا نفسه ماهمه كل شي

يتبع ,,,

👇👇👇

تعليقات