رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -36
جهاد : ايوه لمن علمت إللي عملته كانت امها تجيني بالمنام
وبعدين انقطعت سنين و بس ظهرت انونه رجعت امها ترجعلي بالمنام
ليبكي اكثر : وذي المره مب بس هي .. هي مع نادر و خالي
ام عبدالرحيم : اخوي فيصل !!..
هز رأسه : ايوه وقال لي توب
كنت بقولكم قريب بس كلام فارس عن مرضه و هجوم اخوانه عليه
خلاني اقول ذلحين
عناد بمراره : وش اعمل ذلحين بغلطتك ذي خلتني بيديني ذوله اكره اعيالي فيني
صاروا يكرهوني يتمنون موتي
عم السكون ولم يبقي غير صوت البكاء
H.H
v
H.H
v
H.H
v
صعدت ريماس لاعلي بعدما تركت عمتها تذهب لجهاد
بالاخص لجناح فارس
لقد صعد فارس ببوني لاعلي بعد انهيارها في الاسفل
لذلك فضل ان ترتاح
ريماس كانت متردده و خائفه من ردت فعل كل من فارس وبوني
ولكن في قرارات نفسها تقول انها لم تفعل لهم شي حتي يرفضوا
رأيتها ولكنها خمنت ذلك تشجعت و قامت بضرب الباب
مره . مرتين . و ثلاث
انتظرت ثواني ..ليأتيها صوت فارس : من !..
ريماس بتردد : انا . ريماس
ثواني ليفتح فارس الباب ويقول : هلا خالتي
و يمد يده : تفضلي
حست ريماس هنا بالشجاعه كبيره فدخلت
ليرجع فارس و يغلق الباب بالمفتاح
ريماس : كيفك ذلحين ؟!..
فارس : الحمد لله عايش
لتبحث ريماس بعيونها عن انونه : فينها ؟!..
فارس يأشر على غرفة النوم : هدت ذلحين شوي بس ما تتكلم
كأني اكلم نفسي يا فرحه ما تمت لمن اخيرا رجعت لعقلها
حصل إللي حصل بس يالله كل شي في خيره
ريماس : الحمد لله
تقدمت بخطوات للغرفه لتجدها مثلما قال فارس
خذت نفس و تقدمت اكثر لحد ما وصلت لسرير إللي متمدده عليه
كانت نايمه على جنبها الايمن
العيون حمراء ومنتفخه من البكاء بالكاد تستطيع فتحها
متغطيه باللحاف ومتمسكه به
فارس كان واقف عند الباب ليلمح نظرت حزن في عيون ريماس
استغرب ذلك النظره لكنه لم يفسرها على انها شفقه لكنه لم يستطع تفسيرها
جلست ريماس على طرف السرير
لقد تذكرت والدها فيصل مثل القهر الذي جعله يرقد على فراش الموت
نعم انه القهر و العجز عن ان تأخذ بحقك خاصتا و انت مظلوم عاجز
منقهر لا تملك وسيله غير الله و التوكل عليه وهي افضل و احسن طريقه
لا ياانونه لا تسقطي مثلما سقط والدي في تلك الدوامه التي جعلت نهايته
مسحت بيدها على بوني من جنبها مسحه كامله
لتشعر بوني بوجود احد بالقرب منها
نظرت لريماس الجالس بالقرب منها استغربت قدومها ولكن
الذي استغربت منه نظرت الحزن في عينيها لقد رأتها مثلمها رأها فارس
فسرت تلك النظره على انه عناد قد عمل شيء لها لم تكن تعلم لما يدور في
بال ريماس في هذه اللحظه
قامت من على السرير لتصبح مقابله لها قالت بصوت مبحوح من الصراخ و البكاء :
ليه خذيتيه ؟!. ليه ربطتي نفسيك به ؟!..
هو مب احسن من اخوه
بكره يرميكي زي ما رمى و بغصه تكمل : امي
لتكمل بنظره بعيده : رماها زي رميت الكلاب
وإللي يضحك انه يقول يحبها
بدموع : طيب لو يحبها كيف طاوعه قلبه يعمل بها كذا على كذبه
ليه صدق اخوه و كذبها ؟!..
ليه ما كلف على عمره يتحقق منها
لتصرخ اكثر : ليه ؟!.. ابغي اعرف ليه ؟!!..
قالت ريماس بمحاوله لتهدأتها : اهدي انتي ذلحين
بوني بغضب : انا مب مجنونه لجل الكل يطلب مني اني اهدئ و اسكت
انا مب مجنونا انا اعقل من الكل
ابتسمت ريماس بحزن : ومن قالك أن إللي يصرخ مجنونه بالعكس هو مرتاح
مرتاح مره
بوني لم تنكر انها انصدمت قليلا من هذه المرأه
لتردف الاخر و تجلس مستقيمه : اعرف واحد كان طيب مره
لترفع نظرها لفارس : زيك يا فارس
لترجع و تشاهد بوني : انظلم مثلك انتي و فارس و نادر إللي بالمستشفى
انظلم وهو ماله ذنب بإللي حصل قالوا الدنيا ظلمته بس انا اشوف انه الناس
هم إللي ظلموه ولا رحموه بلع هل الظلم و خلاها بقلبه حسره و قهر و عجز
بوني كانت تشعر ان ريماس قاعده تتكلم عنها بكل ما شعرت به في بلاد والدتها
وهي كانت تظن انه امها هي اختها
اكملت : كان يفكر مثلك اذا صرخت بعلوا صوتي راح تظني الناس مجنون
لتنظر لفارس : عمل زيك يا فارس ما صرخ ولا تكلم ولا قال حتي اخ
بوني نزلت الدموع : ومن هل الشخص ؟!..
انا و فارس صحيح
ريماس تهز راسها و تنظر لسقف : لا
هل الشخص هو . ابوي و انا بعد
لتركز بعيون بوني : في هل القصر كله محدن حاس فيكي زي
لاني جربت كيف شعور الشخص لمن يموت اهله قدام عينه
ابوي مات بحسرته على إللي حصل لي
شفت القهر و العجز كيف فتك به .
سكتت ريماس الدموع لم تقدر على ان تكمل غصت بدموعها
لتقوم بوني و تضع رأسها على الجهه اليمنا من صدرها و تحتضنها
تقدم فارس و عمل مثل بوني
حاولا ان يشعراها بانهما يشعران بها
فاصبحت ريماس متوسطه بوني و فارس
بوني تبكي و تذرف الدموع دموع الالم و القهر طوال سنوات حياتها
اما فارس فلم يذرف دمعه واحده ربما لانه مل من كثرت الدموع
او ربما لانه وعد نفسه على عدم البكاء على هذا الموضوع مره اخرى
لانه واثق من برائها
ريماس ولا تزال تبكي : ما ابغاكم تعيشون مكسورين باقي عمركم مثلي
ما ابغي تنزلوا راسكم و الناس تشفق على انكساركم
و هم بعد ما ابغاكم تشمتوا عذالكم بانكساركم
ابغاكم توقفون بكل شموخ مرتفع و تقولون انكم على حق
والشي إللي دافعتم عنه كل هل السنين الله صدر حكمه ..
"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده
وهو الغفور الرحيم قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه
ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين "
فارس : صدق الله العظيم
صحيح مثل ما قال الله هو خير الحاكمين من كان يتوقع انه عمي إللي شهد على امي من سنين
يكون هو السبب في تبرأت اسمها ذلحين
بوني ظلت صامته لم تتكلم
لا ترغب بالكلام حاليا تريد ان تظل هذا
جالسه بحضن ريماس لا تريد حتي ان تفكر
فلقد تألمت و تعبت من التفكير
ظلوا صامتين كذا لفتره
ريماس وهي تمسح دموعها : ممكن اسألكم
وش تحسين به ذلحين ؟!..
كان اول المجيبين فارس قال : عادي
بوني ترفع رأسها قليلا : يعني بتفهمني ما انقهرت ولا تألمت ولا اي حاجه ؟!!..
فارس بهدوء : ايوه حسيت بس هي قالت ذلحين
انا حاس عادي بس تبغون الصراحه مبسوط واجد و مصدوم
ما توقعت ان إللي شهد ضد امي ذلحين يعترف و يقول الحقيقه بنفسه هو
بوني بألم : مب مسامحتهم للابد لا هو ولا اخوه ولا اي احد
الكل اشترك معهم بسكوتهم و رضاهم على إللي حصل
ريماس : ومن طلب منك يا يوني انك تسامحي انا اعرف انحنا بشر
صعب نسامح بسرعه بس قرات بكتاب يقول الإمام ابن القيم : يا ابن ادم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب
لايعلمها الا هو وإنك تحب أن يغفرها لك الله فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده وأن وأحببت
أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده فأنما الجزاء من جنس العمل
تعفو هنا يعفو هناك تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك
بوني بنرفزه : ما ابغي اسامحي ولا اي حد يطلب مني اسامحه
ريماس تمسح على يد بوني : محدن طلب تسامحي انا قاعده اقول مقوله بس
بوني : بس كلامك ماله غير ذا التفسير
ريماس تبتسم : لا له تفسيرات بس انتي ما تبغين غير إللي تشوفينه
فارس رفع ر اسه وقال محاولا تغير الموضوع : خالتي ماشاء الله عليكي انتي حافظه اشياء كثيره
ريماس بألم : لمن تكون وحيد يا فارس ما يكون لك صديق عزيز غير الكتاب
تقرأه بدل المره مره و مرتين و ثلاث و ان بغيت حد تكلمه تلاقيه موجود
تتكلم معه براحه لانك متطمن انه ما راح يتركك لو ايش ما صار
بوني تسأل : ليه كنتي وحيده ؟!..
فارس يلومها : انونه ..
ريماس فهمت عليه وقالت : خلها على كيفها تسأل راح اجاوبك
كنت وحيده باختياري لاني اكتشفت انه الوحده اهون بكثير
من نظرات الناس لي و وغمزاتهم عني سواء بحضوري او من وراي
عشان كذا اختصرت الطريق وقلت اعتزل الناس قبل لا تعتزلني
صحيح النوري ما قصرت معي بس هم تظل عندها زوج و اعيال
اما مرة اخوي جسار ام فيصل الله يرحمها كانت طيبه معي مره
و بفضلها تعرفت على صديقي الصدوق الكتاب
سكتوا لفتره أخرى
ريماس تستفسر : راح تنزلوا على السحور !!
بكره رمضان
بوني بقهر : لا
فارس : ايوه
بوني تنفجر : لا تنزل فارس
لا تنزل لهم هم السبب في ألامنا هم صفوا بصف ولدهم ضد امي
حكمونا يا فارس ارجوك لا تنزل لهم
كانوا عايشين مبسوطين و حنا إللي نتعذب
احنا إللي قفدنا اشياء كثيره مب هم
فقدنا حياتنا و احلامنا و اكثرنا نادر لو صحي و اكتشف انه مشلول
ما فكرت بكل ذا وانت تحملت إللي ما يتحمله جبال
تنازلت كثير يا فارس
تألم فارس لقول بوني : انونه خلاص
بوني بنرفزه : لا مب خلاص
ريماس بهدوء : طيب يا بوني لو اقولك عن قصة واحد كان عنده حلم
و حصل شي منعه من تحقيق الحلم ثم جتله فرصه انه يحقق الحلم بس إللي عمله
انه ما سعي ولو للحظه على تحقيق الحلمه القديم
بوني تجلس مستقيمه : ايش ما فهمت ؟!..
فارس : انونه والله مفهومه
ريماس : اصبر يا فارس خلني اوضح لها
شوفي يا ستي في واحد شخص عادي و كان حلمه جد عادي و بسيط
يمكن لو اقولك حلمه تقول وش ذا السخيف إللي يحلم كذا
بوني : وش حلمه ؟!..
لتردف الاخرى : كان حلمه يجيب اولاد واجد مب مهم عنده صبيان ولا بنات
المهم يكون عنده بالبيت عيال كثير و لمن اقدم على الزواج شري بيت كبير
لجل يوسعه هو و اعياله ذيك الحديقه الكبير لجل اعياله يلعبون بها و الغرف
وال .. إلخ حلم و بني حلمه وكان يشوف حلمه على انه واقع راح يتحقق ..
طبعا كان عنده احلام ثانيه بس هذا الحلم كان عزيز عليه يعني تقدري تقولي
له الاولويه بكل شي
بوني بانتباه : طيب و بعدين ؟!..
فارس : انونه ما تعرفي تسكي كملي يا خاله
ابتسمت ريماس و كملت : ومثل ما قتلكم حلمه كان بسيط و يمكن كل الناس تحسده
على حلمه او تسخر من حلمه و تتهمه انه انسان فاضي المهم
حملت المره و جابت الولد و بعده جابت البنت فرح صاحبنا فرح كبير
بس ما كان يعرف وش الايام مخبيه له زوجة صاحبنا لمن حملت بالولد بعد ما حملت به
سقطت 3 مرات يا الله بالمره الرابعه ثيت الحمل و جابت البنت و بعد ما جابتها همن
حملت 3 مرات و سقطتهن
بوني بابتسامه : و بالرابعه جابت ولد صح ؟!..
فارس : وليي..
بوني : خلاص سكت
ريماس بحزن : لا يا بوني ما كان بعدها رابع للانه بعد ما سقطت زوجته الثالث بشهر
مرضت ببطنها ظن صاحبنا انه نزله معويه و تعدي بس مع الفحوصات و التحاليل
تبين انه حرمة صاحبنا فيها سرطان الرحم ولازم عملية استئصال ولا حرمته راح تموت
احتار صاحبنا و خاف على زوجته
بوني : طبعا خايف توقف الولاده عن التوليد له
فارس ما علق سكت
ريماس : لا يا بوني هو كان خايف عليها هو في النهايه وقع على العمليه
لاحظة الصدمه على وجهه بوني : خايف عليها لانه من كثر ما يحب حلمه
قدر يخلي زوجته تحب مثل حلمه
فارس : صارت تحب الاولاد زيه
ريماس تهز رأسها : اي دخلت الحرمه بحالة اكتئاب بعد العمليه ظلت
على كذا شهور لبين ما رحمها ربي و تحسنت النفسيه
و بعدين بدأت تحن على صاحبنا يتزوح لجل ما يحقق حلمنا
قالت حلمنا ما قالت حلمك لان ظال حلمها انه هل البيت يتنرس بزارين
هنا و هناك يكبروا و تفرح بهم بس صاحبنا رفض بكل الطرق الزواج عليها
ما خلت حاجه ما عملتها حلفته بالغالي قالها افكر ما عطاها وعد تقدر تتسند عليه
حست انها السبب و العائق في طريق زوجها بتحقيق حلمه
حزنت و انقهرت عليه و مرت السنين و كبر الحزن معاها
لحد ما عاد جسمها يستحمل و طاحت بالفراش كم يوم و توفت
توفت حتي قبل ما تزف ولدها لعرسه إللي كانت تحلمه به و السبب حلم زوجها
فارس بحزن : مسكينه
لتكمل : الكل ظن ان صاحبنا خلاص تحرر و راح يقدر ذلحين يحقق حلمه
يعني توقعوا الناس انه من باب انه زوجته و كان لها معزه بقلبه يعني من باب الوفاء لها
بس إللي صدم الكل و قلب الموازين انه صاحبنا ما تزوج بعد زوجته
بوني باستغراب : طيب ليه ؟!..
ريماس بايتسامه : لو قتلك اني اسأله كل مره هل السؤال بس ما يعطيني الجواب
تصدقيني ؟
فارس باستغراب : ليه تعرفين ؟!!..
ريماس : مب بس انا اعرفه انت كمان تعرفه حتي انتي يا بوني
فارس : طيب من يا خاله ؟!..
ريماس : هذا جسار يا فارس
ما تلاحظ اهتمامه بقسم الاطفال كيف
لتبتسم : شكل ما زرت قسم الاطفال
سكت فارس في الحقيقه كان منصدم على مستغرب
لتقول ريماس : شفتي يا بوني
الاحلام إللي تقولي انها ادمرت ولا راح ترجع
نقدر احنا بيدنا نرجع نبنيها و يمكن نقدر نبنيها بافضل من قبل
المهم ان حنا ما نستسلم
فارس لحد ذلحين مهتم بالقصه : طيب خالتي انتي ايش تتوقعي ؟!..
ريماس : اتوقع انه لمن كان يحقق حلمه اكتشف انه لقي حلم تاني
يالله انا اقوم احهز الاكل
مع انه ما ادري من له نفس ياكل
بس لو نزلتوا الكل راح ياكل
بوني : خالتي ريماس
ريماس تلتفت لها : يا لبيه
بوني بجمود : لو إللي دمر مستقبلك و حياتك جالك و اعتذر على إللي عمله فيكي
بتسامحيه او لا ؟!..
ثواني فقط
فارس بعصبيه من سؤالها لينسي ان يناديها بانونه : بوني انتي انجنيتي
وش سؤالك السخيف ذا
ريماس بوجهه خالي مشاعر : تصدقي يا بوني لو قتلك ان سؤالك ذا
و تأشر على صدها : بداخل اعماقي يحاول يدور فيه بس انا كنت اتجاهل ذا الصوت
و اقول زيك حطم و حطم و حطم
بس قبل كم سنه حصلت على الجواب خلاص و صرت حتي ما اخاف من ذكره امامي
ما انكر ان يضايقني بس على الاقل ما عاد له ذيك القوه علي
راح اجاوبك على سؤالك اي راح اسامحه
صدمت بوني كثيرا هي مع فارس وكانت الصدمه واضحه على وجهيهما
هل هي تقول هذا فعلا ام اننا بدأنا نخرف من عدم تناول الطعام
ريماس : اي لا تنصدموا لان اكتشفت سواء ما سامحته او سامحته
هذا ما راح يرجع شي
ما راح يرجعلي ابوي ولا بيرجعلي حياتي ولا اي شي
ممكن تقولن ذلحين ببالكم وش ذي المره المخرفه
بس هذا اعتقادي
و بعدين انا ماخذه مقولة إذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا فارفع ملفك لمحكمة الاخره
فإن الشهود الملائكه و الدعوه محفوظه ! و القاضي احكم الحاكمين سبحانه
فارس : خالتي انتي كبيره
ابتسمت ريماس : في عيونك بس يا فارس
ولا اشك اني في عيون بوني غبيه و مغفله بعد
بوني : لا حشاكي بس احب اقولك
قليلين امثالك بزمن العار و الخيانه
H.H
v
H.H
v
H.H
v
H
v
H.H
v
H.H
v
في قصر عناد
القلق كان سيد الموقف منذ عودة بدر و جاسر من قصر العائله
بدر متضايق متوتر قلقان خايف مب عارف كيف يتصرف ؟!..
كل ذا فيه هو
بس يمشي ما هدي من وقت ما رمه عمه القنبله في وجهه
جاسر بنرفزه لاول مره : ممكن تبطل روحه وجيه كذا يا اخي خبلتني
بدر يجلس : وانا يعني مب متخبل زيك
كيف حصل كذا كيف ؟!..
ليرجع ويقف على رجله : عمي جهاد هو السبب
تدخل الغزال وقالت : بطل تتهم الاوادم و فكر عدل
عمي جهاد ما كان غير وسيله فقط لا اكثر ولا اقل
امي وخالتي هم إللي خططوا لكل حاجه
فلا تتهم الخلايق يا خوي
بدر بعصبيه : الغزال والله مب رايق لك اقول صعدي فوق ابركلك
الغزال تكتف يديها : ليه بترفع صوتك علي زي زوجة عمك
ولا بتدعي علي بالموت زي فارس .. ابب سوري اقصد تدعي
علي بالمرض يعني طريقه غير مباشره
بدر بكل عصبيه ضرب الغزال كف خلاها تنرمي على الارض
كان متنرفز من ساعة الاعتراف و ذي ذلحين تضربني على الوتر الحساس لدي
ليدفه جاسر : انت انجنيت ولا حصل لمخك شي
الغزال وهي على الارض : تضربني يا بدر والله لقول لابوي
لتقف و تركض لفوق
بدر إللي حس انه طلع اكبر غبي في حياته كلام الغزال جاله بالصميم
يعني امي و خالتي استخدموني كلعبه
جاسر : بدر وش راح نعمل ذلحين ؟!..
بدر : ما اعرف
جاسر يعقد حواجيه : يعني ايش ما اعرف ؟!..
بدر : يعني ما اعرف وش اعمل وش اسوي بذي البلوه
ليجلس على الارض و وضع يده على جبهته : راسي بينفجر من
التفكير
جاسر : بدر حنا مب بلوه حنا في مشكله عويصه
صورتنا صارت سوده من عمايلك
بدر بعصبيه : يعني انا ذلحين المشكله مني و انت ما تكلمت
ما قلت حاجه
جاسر : انا ما انكر اني ما قلت بس على الاقل ما انفلت زيك
يا اخي شلون تفكر ما اعرف
بدر هدأ شوي : طيب وش العمل ذلحين ؟!..
جاسر : تسألني وش العمل ؟!!.. تصرف يا ابو العريف
ليسمعوا صوت الجرس
جاسر : من ذا إللي بيجينا بذا الوقت !!..
بدر بعصبيه : انتوا يا إللي ما تتسمي مب سامعين الباب
ولا انا تبغوني اقوم افتح
طبعا إللي خارج الباب سمع صوت بدر الكروان
ليدخل بعد ما فتح الباب ويقول : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ليقف الاخوان في صدمه حتي انهم لم يجيبوا السلام
قال : داخل على يهود انا وش بلاكم ردوا السلام ؟!..
الاثنين : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ليجلس على الكرسي ويقول : وش بلاكم وافقين اجلسوا
صحيح ما قلتولي تفضل بس ما عليه بيت زوج اختي .. << ^-^ و شدد على اخر كلمتين لجل يقهرهم
جاسر : اسفين عمي جسار بس تعرف الوضع ذلحين
د.جسار : وش به الوضع احسن منه ما في
بس إذا تقصد عمايلكم السوده إللي نفس وجهكم فما تنلام
بدر يازعاج قليل : و بعدين يعني
د.جسار : المشكله ان فوق شينك قوة عينك
يعني ما تقول انك اخطيت لا تعلي صوتك بزياده
ليرد بدر بحرج : انا اسف
د.جسار : اسف ذي مب لي لاخوك و جدتك إللي ما احترمتهم
ولا قدرتهم ولا عملت حشمه لحد كبير
بس ما تلام غبي و انقطت بإذنه شغله
وش نعمل لازم نداري على ولدنا
بدر : عاد مب لذي الدرجه
د.جسار : لا لذي الدرجه و اكثر بس انا عامل حساب لمشاعرك
ولا كان عطيتك الوصف الصحيح
ما علينا من ذا كله انا جاي اليوم لجل اقول شغله
يعدل بدر و جاسر جلستهما كأنها يقولا ما الامر ؟!..
د.جسار : اول حاجه يا اخ دكتور جاسر على ما اعتقد اجازتك طولة
و لا انت نسيت ان عندك مرضه و مراجعات
للاسف دخلت الاشياء الشخصيه بعملك و يا ليت بعد حاجه تسوي
ما عليه بكره تحضر
اما الشيء الثاني بخصوص مرض فارس
ابغاكم باقرب فرصه تحضروا كلكم حتي خالد لجل نعملكم تحاليل
جاسر : لجل المتبرع ؟!..
د.جسار : اي لان احتمال التطابق كبير للاقارب من الدرجه الاولي
و يناظر بعوين بدر مباشر : ولا بتبخلون عليه و ما بتعملوا التحاليل !!..
بدر : يبه غلطه و ندمان عليه خلاص عاد
د.جسار وهو يقوم لجل يغادر : سهل مره يا بدر انك تجرح حد بس الاصعب انك
ترجع إللي فات المشاعر مثل الزجاج لا انكسرت ما ترجع مثل قبل
رفع يده وقال : فمان الله
غادر و تركهم
H.H
v
H.H
v
H.H
v
دخل بكل غضب عارم كان يشع الغضب من عينيه
قال : ابغاكم تزيدون الجرعه ابغي اسمع اصوتهم يملا المزرعه
فاهمين
هزوا رأسهم دليل على الفهم
ناظر لهم بقرف : والله لخليكم تتمنون الموت و لا تحصلونه
في ذلك المكان المظلم و المتسخ
السلاسل في الاجساد كثيره
على المعصم و القدم الذراعان
كل خليه في ذلك الجسد تصرخ من الالم المبرح
كل خليه تشكو الالم
الام و الام تفتك
و جسد ان دل على شيء دل على مدي التعذيب
لم تستطع حتي الكلام و الضراخ من كثرت الالم
و عيونها كل ما تراه هو الون الاحمر
لون الدم الذي نزفه الجسم
اخذ الرجل الصوت وهم بالضرب على الجسد
فلا تصمع غير صوت الصراخ و العويل
الرجل : اقوه ابغي تضربونهم اقوه
H.H
v
H.H
v
H.H
v
في العشر الاواخر من رمضان
انهو الان رمضان على الابواب
يريد ان يودع العابدين المؤمنين
و يعدهم بالقدوم العام القادم
مثلما جهزوا انفسهم لقدومه
ها هم الان يحهزوا لوداعه
وليس اي وداع
وداع بـ ليله كان مقدارها 50 الف سنه
ليله تنزل الملائكه
ليله من خير الليالي
انها ليلة القدر
فرصه ثانيه لكل من يريد لقاء ربه بسعاده و طيب
فرصه ثانيه لكل عاصي لتوبه
فرصه ثانيه لكل من يريد هذه الفرصه
و الغير محظوظين هم الذين تدركهم هذه الليله
فلا يستفيدوا منها
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك