رواية يادنيا توقعتك تكرهيني واكتشفت انك تذليني -38
د.جسار الذي نبه عليهم مرارا و تكرارا
هدى إللي تاخذ الجزء : ايوه لي حطيتها على الطاوله قبل ما ادخل اغسل يدي
ما ان انتهت من جملتها حتي
.
في الخارج
د.جاسر : انا قتلك اني دكتور انا و الدكتور حسن
حنا دكاتره نبغي ندخل
الامن : انا اسف يا حضرت الدكتور بس د.جسار منعني اني ادخل
اي طبيب تاني غير الاطباء المعالقين للمريض إللي قوه
د.جاسر يريد ان يعرف ماذا يحدث ؟!..
و لماذا هذه الحالة بهذه الاهمية لدرجة ان د.خالد الذي كان
يشتكي من كثرت الحالات ركض لها
هناك شيء مريب يحدث ولكنه لا يعرفه
حتي الجناح الذي توجد به الحاله لم يزره من قبل او يسمع احد الاطباء
يتحدث عنه معنا ذلك ان الحالة جديده و ليست قديمه . << ^-^ ما يعرف
ان الحالة سكنت بالمستشفي اكثر من نص عمرها إذا مب اغلبه
.
سمعوا صوت د.خالد يصرخ بالداخل و قد كان واضح عليه الغضب عندما
خرج من الجناح
هدى تلحق بالـ د.خالد : دكتور الله يخليك اسمعني
د.خالد ينهي النقاش : انا قلت كلمه وحده و خلاص بس يجي د.جسار ببلغه
بالامر و اصلا بوافقني على طردك
هدى شوي و تبكي بس خايفه يختربك الكحل : د.خالد والله ما كان قصدي
د.خالد بشويت عصبيه : ما كان قصدك او لا الحاله كانت بتضيع من بين
يدنا و السبب اهمالك يا حضرة الممرضه
انتي ممرضه شغلتك تنتبهي مب تغفلي و انت تعرفي انه الحاله ممنوعه
من المرايات تقومي تقدمي لها المرايه على الطاولة
و تفهميني ما كنت تعرف
ذا الكلام ما يمشي معي انا قلت كلمه و خلاص
خرج د.خالد و ترك الممرضه تبكي
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
جاله فضوله انه يروح لقسم الاطفال بالمستشفي
خصوصا انه محد ذلحين عنده خرج
و قعد يسأل لحد ما وصل لقسم الاطفال
دهش كثيرا
كان شي خيالي لا يوصف
اكبر قسم في المستشفي هو ذا القسم
ناظر للجدران المزخرفه بألوان الطيف السبعه
و المزينه بتلك الشخصيات المحببه على قلب ذلك الطفل الصغير
هذا غير الشخصيات إللي كانت تمشي وهي حامله بالونات
و توزع على الاطفال
و ضحك فارس لوجود مهرج ايضا
كانت القسم تشعر به بالحميمه
الاطفال يلعبون و الكبار يجلسون مطمئنين من عدم
صراخ اطفالهم للقدوم لطبيب
وجده فعلا جالس مع الاطفال
كان د.جسار يدخل كل يوم لهذا القسم المحبب على قلبه
لحبه لاحباب الله
ناظره له فارس وهو يتذكر كلام خالته ريماس عن حب د.جسار للبزارين
لاحظ د.جسار وجوده و توجه له وقال : وش تعمل هنا ؟!!..
فارس بابتسامه قال : ولا حاجه استكشف المكان
د.جسار وهي يمشي معه لجل يرجعون لجناحه : اقول انت تعرف انك ممنوع الخروج
من جناحه لا تاخذ راحتك كثير تعال .. و اخذه للجناح
في الطريق للجناح حاول د.جسار ان يجس نبض فارس حول موضوع اخويه و المصيبه
الاكبر عناد
فقال : فارس
رفع نظره ولاتزال تلك الابتسامه على وجهه
د.جسار : فارس .
كان يريد النظر في عيون فارس ليعلم حقيقة شعوره بعد حديثه
لكنه سكت عندما وجد ابتسامة فارس علي وجهه
خاف كثير لو فتح موضوع ابيه و اخويه سوف تمحي تلك الابتسامه
التي نادر ما تراها في عيون فارس الحزينه
لا يريد ان يجعل تلك الابتسامه تختفي
ففارس نادر ما كان يبتسم ولو ابتسم كانت ابتسامته تكون ممزوجه بالحزن المخفي
في عيونه و التي لا يستطيع ان يمحوها
فارس بستغراب من سكوت د.جسار : خير عمي في حاجه ؟!..
د.جسار يبتسم : ولا شي
ليضع يده على كتفه : بس كنت بعرف ليه تكتشف المكان ؟!..
فارس : مب بيتي لازم اعرف كل شي فيه
وقف د.جسار على المشي وقال بصدمه : بيتك !!!..
فارس : اي بيتي
تصدق يا عمي ما احس اني جالس مرتاح و متطمن إلا هنا
ليأخذ نظره سريعه حوله : صحيح انها مستشفي و بعض الناس تكرها
بس انا عكسهم احبها
لانها المكان الوحيد إللي ما انجرح به
المكان الوحيد إللي ما احس اني مذلول به
المكان الوحيد إللي ما احس به بانكسار
ناظره و وجهه نظره لعيون د.جسار : ذي المستشفي بيتي
و كل إللي بها عايلتي
سكت د.جسار و قلبه يؤلمه من الداخل من كلمات فارس
اوصله للجناح و هم بالمشي
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
كان يتجول في سيارته بلا هدف
يشعر بالضيق كاتم على قلبه
يريد ان يخرج كل هذه الحره ولكنه لا يعلم كيف ؟!..
اخخخخخ يا جهاد لقد دمرت قلبي بالاول
و انا بغبائي دمرت نفسي و لم اكتفي بهذا بل دمرت ايضا ابنائي
لاول مره منذ 20 سنه يقولها عناد
ابنائي
بالعاده يقول ولدك امك
ينسبه إلي امه لا ينسبه له
ربما كان قهر لما كان يظن ان جيني قد فعلت
ولكن كل ذلك كان مؤامرت لتفريقه عنها
و فعلا قد فرقهما القدر للابد فجيني قد ماتت لا رجعلت لها
آآآآآآآآآ نتهد بوجه أليم
الم سنوات كثيره عشرون عاما ليس عام او عامين لا انها عشرون عاما
اعوام كثيره مرت
بالاول نادر المرمي بالمستشفي لم يكلف نفسه حتي بزيارته
لم يكلف نفسه الاطمئنان عليه مباشره
لا كان يسأل د.جسار و امه
لم يكن يهتم لشي سوي عندما يذكرونه بفضاعة ما عمل
هو لا ينكر انه اركتب خطئ ولكنه كان يشعر بالضيق الوافر من خيانة
جيني له و اخرج كل هذا القهر في نادر
فنادر اخذ مثل ما يقولون نصيب الاسد
ليأتي بعد ذلك فارس هو الاخر لم يهتم له
كان يسأل عنه عن طريق امه
و عندما كانت امه تجبره على دعوته لمنزله
هذا صحيح ام عبدالرحيم كانت تجبر عناد على دعوة فارس
و كانت تجبر فارس على الذهاب
ظنا منها انها سوف تساعدهم علي التواصل لتكسر الحاجز بينهم
لكنها لم تكن تعلم ان الجدار مبني من الحديد و الصخر القوي الذي لا يمكن
تدميره او اختراقه
نزل و اخذ يمشي على قدميه في تلك الصحراء الواسعه التي لا نهاية لنظر بها
نظر . و نظر . و نظر .
يرغب بالبكاء .. ولكن لا دموع
يرغب بالضراخ .. و لكن لا صوت
يرغب بالكلام .. ولكن لا كلمات
جلس على الارض وحيد يحاول ترتيب تلك الاوراق التي
ظن انه قام بترتيبها
مر الوقت وهو لايزال جالس
لم يجرأ الحراس على الاقتراب منه بل تركوه
حتي جواله الذي تركه بالسياره لم يكترث لرناته الممتاليه
لم يكترث لما حوله
لم يكترث إلا لتلك الاعوام التي قضاها و هو يظن انها تحسب من عمره
ليكتشف انها سراب
قطع عليه سلسلت افكاره او ربما تأمله
وش قاعد تعمل هنا ؟!!..
ما تلاحظ انك كل ما تضايقة جيت لذي الصحره
خبري الناس تروح للبحر ترمي اهمومها
لا رد من عناد سوي الصمت
جلس ياسر بالقرب من عناد الصامت
ياسر : ليه ما ترد على جوالك زوجتك و امك و اختك قلقانين عليك
يا اخي طمنهم على الاقل
لا رد مركز النظر لتلك الصخرات المترابطه مع بعضها
صحيح انها صغيرت و لكن لكثرت عددها تحسبها كبيره
ياسر : اكلم نفسي انا ؟!!..
تكلم اخير ولكنه قال : محدن قالك تعال
ياسر يتنهد : وبعدين يا عناد بتظل كذا باقي عمرك ؟!..
وقف عناد على رجليه و اخذ يمشي
ياسر يكلمه : خلاص يا عناد انسي إللي فات
عناد التفت بغضب : انسي ايش ؟!..
قولي انسي ايش ؟!!
و كمل بصراخ : انسي حياتي إللي كلها طلعت لعبه عملها اخوي علي
اخوي إللي صدقته و ما عطيت جيني فرصه تدافع عن نفسها
ولا تبغاني انسي عملتي بيديني ذوله
رفع يدينه وهو يهزها : بيدي ذول قضيت على نادر ولدي
و بيدي ذي كملت على فارس
و بنتي إللي ما عاشت لا معي ولا مع امها
إللي انجنت بسبب فعايلي انا
انسي وش انسي يا ياسر
و حتي لو نسيت تتوقع هم بينسوا
بظل اشوف اللوم بعيونهم
القهر الكره يتطاير
لا لا . مب يتطاير إللي قالها لي يا ياسر
قالها انه عمره ما راح يسامحني على سنين المذله إللي انذلها يا ياسر
جلس على ركبه : ما بينسوا
ما بينسوا يا ياسر
غطي عيونه : إذا انا عشرين سنه و ما نسيت إللي عملته جيني فيني وهو طلع كذب
فما بالك هم إللي علملته بهم
لا تكذب علي يا ياسر و تقول انهم بينسوا
لا تكذب و تغطي الحقيقه إللي انا شايفها بنفسي
ياسر سكت قليلا ليقول : بس يا عناد في أمل انهم ينسوا
عناد : أمل معدوم يا ياسر ما منه اي رجا
ياسر بحزن : بس اسمه امل يا عناد
امل انهم في يوم بسامحونك
امل انهم في يوم بينسوا إللي حصل
امل في يوم انه بيعذرونك
امل يا عناد
امل تعيش عشانه و لجل تحققه
امــــــــــــــــــــــــــــــل
و ختفي صوت ياسر وهو لايزال على هذه الكلمة
عناد : انت متفائل كثير يا ياسر
ياسر : على العكس انا اقل الناس تفائلا
مسك كتف عناد واكمل : تمسك في ذا الامل يا عناد
وخله وسط عينك
عيش لجل تكفر على إللي عملته لهم و على امل انهم بيوم
بسامحوك
لا تفرط في ذا الامل مهمن كان يا عناد لا تفرط به
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
-*
*-*
*-*
*-*
انا ارتحت من هل الهم إللي شايله على قلبي
صحيح انت ارتحت بس اخوك و عياله عمرهم بحاتهم مابذوقوا طعم الراحه
ا.ا.ا.ا.ا. انــــــــــ.ا
انت وشهوا يا جهاد ؟!.. اعترافك ما حل مشكله
بس على الاقل عرفوا انها كانت بريئه
ههههههههه تحاول تخدع عمرك يا جهاد وإن عرفوا وش بينفع لجيني الميته
بيرجع لها حياتها ؟!.. نادر بيقوم من رقاده صاحي يمشي على رجله ؟!!
فارس إللي تعقد من زوجتك و اختها ولا بنته الجديده إللي واضح عليها القهر
و الالم
انت ليه تحب تعذبني ؟!!
لمن اقولك الحقيقه و ما اكذب عليك زي زوجتك و اختها اظهر في نظرك
احب تعذيبك ..
طيب و لو على فرض انا قلت الحقيقه وش باقي ما عملته يا ليت اقد ارجع الزمن
كان صححت كل ذنوبي كان اصلح غلط العمر كله
كان اصلح غلط العمر كله
حرب داخليه بين جهاد و ضميره الذي اماته منذ سنوات
منذ ان خدعته ملوك و جعلته يفعل ما هي تريده
جهاد يمسك رأسه خلاص مب قادر يستحمل الذنب ياكل في نفسه
شعور الراحه الوهمي إللي يحاول يخدع فيه نفسه ما قدر يخدع فيه ضميره
ندم حزن خجل عار ذنب كبير هذا ما يوصف حال جهاد به
صرخ.. و صرخ.. و صرخ ..
املا في الراحه التي باعها هو بيديه
و ظل يصرخ و دخل في رحله جديد من البكاء
لدرجة ان بناته قد سمعنه وهو يبكي
خارج غرفة جهاد المقفله
ليلي تبكي على حال والدها : يبه الله يخليك افتح الباب
لا رد فقط صراخ و بكاء يقطع القلب
ليلي : الزين ابوي بيروح من بين يدنا
الزين اخذت موقف من والدها : مب هو عمل إللي عمله خليه يستحمل
ليلي بصدمه : بس هذا ابوكي كيف تقول عنه كذا
الزين بصرامه : لا تحاولين تدافعي عنه يا ليلي ابوي كان عنده عقل و يقدر يقول
لا لامي و يسكتها بس هو عجبته السالفه لاجل كذا نفذها
ليلي تبكي مصدومه من اختها و على حال والدها
ما ان يحضر للبيت و يحاول ان ينام يبدأ بالصراخ و البكاء
و كأنه بزر صغير
جميعنا نضع رؤوسنا على المخده ولكن وحده مرتاح البال هو الذي ينام بعمق
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
*-*
كان منسدح على السرير مسترخي
قاعد يسمع
××.. لا تخليني ..××
××.. آه لو تدري بعذابي ما تخليني ..××
××.. بدونك لما أنا أمشي أطيح ..××
××.. بدونك لما أنا أضحك أصيح ..××
يسمع وهو مندمج مع الكلمات تقدرون تقولون داخل جو
تذكر
@-@ .. بعد ما ادخلها بالغصب السياره
بوني بغضب : نزلني احسلك
ولكنه لم يكترث لها كثيرا و حرك بالسياره
بوني تنقض عليه و تمسك مقبض السياره : اقولك وقف السياره
رد عليها وهو يبعدها : يا المجنونه بنعمل حادث ذلحين
ليوقف نادر السياره
بوني بكوع ذراعها تضرب نادر على بطنه
تألم نادر و فلت يد بوني إللي كان ماسكها من هجمت عليه اول مره
فتحت بوني قفل السياره و تنزل كانوا لحد ذلحين بالحديقه بوني و هي تركض
بس كان حذائها ما يساعد بالمره لتتعرجب و تسقط على الارض
بوني بألم : آآآآآآآآآآآه كل من هل الغبي بسببه
نادر من خلها وهو لحد ذلحين حاط يده على بطنه : انا غبي يا متخلفه
ابي اعرف حاجه على ايش شايفه حالك .<^-^ شوفوا من يتكلم
بوني توقف : انا شايفه حالي يا مغرور
نادر اللي لحد ذلحين متألم : حشه مب كوع عجره ضربتني
بوني بابتسامه : احسن لجل ما تتعرض لي مره ثانيه
نادر تغيرت معالم وجهه : حسابك كبير يا بنت عناد
بوني بغضب تتقدم له و ترفع السبابه : ان قلت بنت عناد مرتن ثانيه
ما صدمه قطعتها عن الحديث
نادر كان ماسك اصبعها إللي كانت قاعده تهدد به
كان ماسكه و مركز نظره في عيون بوني
وجهه كان بدون اي انفعال
كلمتين بس : لا تخليني
سكتت انونه ما تعرف ليه حست انه الكلمات اختفت منها
صوتها إللي كان بيصرخ ما تعرف ليه راحو خذلها
ضغف بدأت تشعر به يجب ان تهرب فثلثان الشجاعه الهروب
انتزعت اصبعها من بين اصابعه
وهمت بالعوده وسط انظاره التي كانت مركزه عليها
اجل يا انونه لا تخليني
لا تخليني بعد ان وجدتك اخيرا
لا تخليني و تتركيني
استفاق و هو يفتح يعونه إللي غمضها فتحها بشويش
وهو يتذكر هل الكلمه وهي تقولها يم كانت بالمستشفي
لا تخليني كانت متشبثه فيه وهي تقولها
تنهد وهو يقول في داخله آآآآآآآآه يا انونه لو تعرفين
وش عملتي بقلبي
اخيرا اعترف بها بينه و يبن نفسه
في السابق كان يقول ما جابتها امها بعد إللي تجيب راسي
ولم يكن يعلم ان التي سوف تجيب راسه كانت قريبه منه
انضرب الباب ولا كلف على نفسه ان يغير وضعيته
إللي كان منسدح على السرير
دخلت المها وهي تقول : نادر انت قايم ؟!..
ولا راقد ؟!..
فتح عيونه قليلا و ناظر لوالدته التي قد حفظته عن ظهر قلب
قالت بابتسامه حزينه : نادر روح بيت خالك و جيب البنات
لوحدهن في البيت و الليل ليل و ابوهم ما جه بعده
لم تقل جهاد لانها لحد ذلحين زعلانه منه
قال : طيب و عابد فينه ؟!..
المها وهي تجلس : عابد بالمستشفي عند فارس
و احتمال يتأخر خصوصا ان انونه مب راضيه تترك فارس ذلحين
اتبنه للموضوع ما ان ذكر اسمها قام من على السرير و جلس : ليه هي راحت ؟!..
المها : اي ظلت تحن فوق راسي لحد ما اتصلت على صقر و حضر اخذها معه
بطريقه لانه العصر كان ظاهر
نادر وهو يفكر اهاا و انا إللي كنت اظن انها فوق تفطر لوحدها مثل كل مره
اثرها ظاهره من البيت
رد علي امه وقال : خلاص ذلحين اظهر اجيبهم بس اتصلي عليهم ذلحين
قوليلهم مسافة الطريق و انا جاي
خرجت المها و تركت نادر يبدل ثيابه لبس شورت اسود مع تي شرت من نايت
سوداء لبس ساندل خذا البوك و الجوال و المفتاح و ظهر من البيت متوجه
لبيت خاله جهاد
.
في هذه الاثناء في بيت جهاد الذي تحول ليت كأيب
الزين كانت شبه معتكفه في غرفتها
فحب حياتها المخبئ الذي لم يري النور قد تلاشي
ولم يعد لهو أمل لان يتحول لواقع
صحيح انها لم متأكده انه قبل ذلك سوف يأخذها
ولكن شيء جميل ان تعيش على امل جميل قد يتحقق في يوم
تعيش على امل كل يوم صحيح انك لا تري هذا الامل
للكل ان تشعر به ان تدعو الله ان يحقق لك هذا كافي بالنسبه لك
اما الجوهر فقد حصلت على جوال جديد و طمأنت خالد الذي كان قلق عليها
حتي الجنون
خالد لم يكن يعلم ان الجوهر بنت ال فالجوهر لم تخبره عن شيء عنها
على عكسه هو فقد اخبرها بكل شيء حتي بقفد زوجته التي كان يحبها
و الذي شعر بالوحده بعد موتها و ما ان تعرف عليها حتي تبدلت حياته
و كثيرا ما كان خالد يفتح معاها موضوع ان يعرف اسم عائلها لانه
يريد ان يتقدم لها
خالد لم يطمع باسم عائلة الجوهر فلقد احبها بصدق لا اخفي عليكم انه في
بداية الامر كان يريد ان يملأ الفراغ العاطفي الذي سببه غيابه زوجته
فخالد بالنهاية رجل يريد من يهتم لأمره خصوصا انه عاطفي بطبعه
اما الجوري فقد كانت تتحدث مع صديقتها عبير
لم تكترث كثيرا لحقيقة والدتها و بشاعة ما فعلت ففارس هي لا تحبه
ولا تكره مثل ما يقولون لا تحمل مشاعر له فبالنسبه لها عادي الوضع
اما انونه التي كرهتها بمجرد مقولة نادر انها بتكون زوجته المستقبليه
ما سكه شعرها و تتكلم مع عبير حتي تدخل ليلي بعربجيه و دفاشه
الجوري : صبري عبير دخلت علي العربجيه خل اشوف ايش تبغي مني
كلمت ليلي : خير ليلوا ؟!!
ليلي قالت بسرعه : لبسي بسرعه لانه بنروح ننام في بيت جدتي
يالله قومي
اغلقت الباب ليلي و لم تخبر الجوري عمدا عن انه نادر هو من سوف يحضرهم
قالت للجوهر ايضا التي كانت تتحدث على الجوال
و اخبرت الزين التي قامت و بدلت ثيابها
نزلن البنات للاسفل فيما عدي الجوري التي كانت لاتزال ترتدي ثيابها
سمعن صوت بوري السياره نادر قد حضر
قالت ليلي لي ميري : يالله روحي بسرعه قولي للجوري انه ننتظرها بالسياره
نادر كان يناظر للايفون كان يشوف صور انونه إللي التقطها لها وهي نايمه
بالمستشفي و حط احلي وحده خلفيه للشاشه
انتبه على البنات و اغلق الجوال
خرجن البنات و ركبت ليلي و النور في المقدمه بجانب نادر و خلفه كانت الجوهر و في المنتصف
الزين بقي فقط الجوري التي لم تحضر
نادر إللي لاحظ ان إللي دخلن 4 فين الخامسه؟!!..
ولكن قبل ان يستفسر فتح الباب الامامي الذي كانت تجلس فيه ليلي
وقالت : يالله يا العربجيه على وري ابغي اجلس قدام رجعي لوري
لكن نادر الذي لم يلتفت لها بس امسك بليلي وقال : اجلسي وري
و غطي وجهك احسن ما يحصل خير
نادر لم يكن يغار على الجوري مثل ما كانت تظن ولكنه يغار على بنات
عائلته عموما فهو يرفض ان يخرجن كاشفات الوجهه
وهي غيره طبيعية في مجتمعنا الخليجي
ولكن الجوري كان خيالها يجعلها تذهب لمخيلات بعيده لا حصر لها
عن كون نادر يحبها و يغار عليها فقط
اجبرت على غلق الباب مكره لا مرغبه و حاولت الجلوس خلفه ولكنه قطع عليها
كل محاولاتها الفاشله في نظره
حرك نادر بعد ما تأكد انه الكل كان موجود
رن جواله إللي كان موجود بينه و بين ليلي
ناظرت ليلي لشاشه و ابتسمت كانت صورة انونه وهي نايمه ظاهر
و كان المتصل بدر
لانه كان صامت ما انتبه عليه نادر
ليلي قالت : نادر بدر يتصل عليك
ما ان وقعت عينه على الجوال قام بقلبه و لم يكلف على نفسه ان يعرف
ماذا يريد منه بدر
فمنذ الاعتراف و بدر يحاول الاتصال به
نادر لم ينسي اتهامه الفضيع له و قرر ان يعاقبه ولا يتحدث معه
لم يكن يعلم نادر ان بدر و جاسر و البنات كن موجودين في البيت العائله
وصل اخيرا للبيت و وجد سيارة بدر و جاسر موجود و لم تكن هي فقط بل سيارة عمه
عبدالرحيم ابتسم باستخفاف كلها نص ساعه إللي غبتها حضر كل ذول
ركن السياره عند الباب و نزل ليترك السائق يأخذها نزلن البنات ايضا
حاولت الجوري الوقوف بجانبه ولكنه لم يعطها فرصا فقد دخل للمنزل
توجهه للمجلس الذي كان الجميع به
ام عبدالرحيم و عبدالرحيم و عناد و المها و النوري و ريماس
و اولاد عناد و جسار و زوجته
اما الغائبين فقد كان ياسر و عابد و صقر و انونه الذين كانوا
عند فارس
دخل نادر و خلفه البنات و القين السلام : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ردوا : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جلس بالقرب من جسار و خاله عبدالرحيم مع العلم انه كان هناك مكان بالقرب من
بدر وجاسر ولكنه لم يرغب الجلوس هناك
البنات يسلمن على جدتهن و يتحمدن لها بالسلامه
ليكون دور النور الصغيره التي تعلقت بجدتها وهي تقول : جده بجلس هنا
ما ابغي ارجع بيتنا
لتحتضنها الاخري و تقول : ومن قال بترجعون البيت انتوا بتظلن هنا
و جلست العائله تتحدث حول قروب العيد و حول هل تجهزوا لذلك او لا
ولكن الاجابه كانت واضحه على وجوه الكثيرين
بأي حال جأت يا عيدوا فقدنا فرحتك و لم نعد نكترث لقدومك او رحيلك
ناظرت ام عبدالرحيم يجب ان يرجع الفرح لهذا البيت من جديد
ففارس و الحمد لله عمليته سوف تكون قريبه
يجب ان يحتفلوا و يفرحوا
قالت ام عبدالرحيم : عبدالرحيم : متي العيد ؟!..
عبدالرحيم بستغراب : يمه بعد 7 ايام يعني اسبوع
ام عبدالرحيم : طيب خلاص اجل
التفتت لعناد وقالت له : عناد
ام عبدالرحيم بدهاء خبيث : لك ولا لذيب
عناد بدون تردد : يهبا الذيب لي
ابتسمت ام عبدالرحيم بخطتها تسير على اكمل وجهه و كما تريد
طبعا الكل هدوء يريد ان يعلم ماذا تريد ام عبدالرحيم
ام عبدالرحيم تدخل بالموضوع بدون مقدمات : ابغي اخطب بنتك انونه لنادر ولد اختك المها
صمت الجميع ينتظرون ردت فعل عناد الذي انخطف لونه
لم يكن يتوقع هذا الطلب من امه
الجوري انخطف لونها بعد اردي من عناد وكان قلبها يدق بقوه
طبعا ام عبدالرحيم ايش الغرض من ذا كله انها تجبر عناد على الموافقه
لانها لو طلبتها عادي كان راح يقول راي البنت و خصوصا انه يبغي
يكسبهم بعد ما عرف الحقيقه فما راح يغصب انونه على شي هي ما تبغاه
اصلا ام عبدالرحيم ما كانت راح تغصب انونه بس كانت تبغي تظمن موافقة عناد
و انونه كانت راح تلقي لها دباره لجل توافق
عناد : آ..آ.. بــــــــــــــــــ س
ام عبدالرحيم : انت قلت لي
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك