بارت من

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -11

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب - غرام

رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -11

همست "أمين ...."وهي تفتح الظرف بيدين مرتجفه.............
كان قد كتب عليه بفخامه "يسلم الى وافي بن مشاري الـ..."
فتحته وجدت مظظروف اصغر بلون ابيض وكتب عليه بنفس الفخامه"خزاري........"
ارتجفت يدها وسقط منها .........وبصوت شبه باكي"مابي قلبي ناغزني مابي افتحه افتحيه انتي........."
رفعته ميداء بخوف........"سمي بالرحمن وخذيه افتحي يمكن خير ...."
نظرت الى وجهها تستمد القوه .......وفتحته .........أدخلت يدها بداخله وأخرجت كرت اخضر صغير من شكله يتضح بأنه كرت عائله...........نبض قلبها اصم أذنيها ...........
كان الوصف بأسم "سهيل بن جزى الـــ"
تجاوزت الوصف وهي تأمل صورته الصغيره في اقصى ركن البطاقه...........
كان الجدول يحمل أسما واحدا فقط اسمي رقم هويتي ...............................صلة القرابه (زوجه)......
كانت ستفقد وعيها وهي تمد البطاقه لميداء ........وتسائل المحروم......."ميداء اقري لي وش مكتوب....."
صعقت ميداء زمن البطاقه يعود لـ 8 شهور..........
لماذا ..........ماللذي حدث أي غرابه هذه............كيف تزوجا بدون علمها حتى ...........لماذا جعل من الموضوع طي الكتمان..........همست لها ان صدقي ........"مكتوب زوجه....."
أجهشت في بكاء مرير بينه ضحكات هستيريه ............وصوتها يتحشرج "أنا أنا زوجته من 8 شهور ..........ليه ليه طيب ليه ماقالي تعرفين من متى احبه من متى من يومقابلته تحت يعني قبل 8 شهووور...........لييه لييه خبى علي وكيف كيف تزوجني ....قولي لي يمكن انا انجيت هو خطبيني قبل او حتى تزوجنا قولي لي يمكن نسيت ولا انجنيت........."
كانت تكتفي بهز رأسها نفيا .........وهي تراقبها وارضيه الباره تحتظن جسدها وقد دفن وجهها بين ذراعيه وتشهق وتمتم بكلمات غير مفهومه .......
دخلت نجمه عليهم الغرفه لتجدهن على هذا الحال......وبجزع اتجت لمكانهن ......وهي تتسائل .."ايش في اشبها ......"اتجت الى مكانها وهي تحاول حملها عن الارض الا ان تلك ابت وقد التصقت بالارض التفتت الى ميداء الباكيه وهي تتوسل ......"الله يخليك ياخزاري بس احس مو قادرة اتنفس راعيني راعي حالتي يكفي اللي انا فيه......"
ازداد الجزع ألما عند تلك الام ....."ايش فيه ردوا علي ...."
اسكتها رد ميداء بأن مدت لها كرت عائله ما........قلبته لتجد الصاعقه الكبرى وبشبه صرخه ........."نعمممممممم سهيل زوج بنتي........"
.................................................. .....
كان يجلس في مكانه المعتاد يتأمل أبن عمه وهو يقضم اظافره بتوتر ........لقد مضى مده طويله منذ توصيتي لمشاري.........الا ان قطع صمته هاتفه يلمع برقم نجمه ..........رد عليه لاهفا وبسرعه عندما لم تعطيه فرصه وصرخت به......"أتوقع منك تفسير للي جالس يصير........"
أخذ نفسا وهو يهمس لها بتفهم ....."وانا اتوقع منك تسمعين اللي بقول بكل عقل....."
.................................................. ......
بعد نوم هادي وعميق ....ولاول مره يحدث ان تكون في حلم قبل ان تنام.....
استيقضت لكنها استكنت في مكنها في الظلام.........التفتت لأمها تنام خلفها عل السرير وضوء قادم من الصالة الملحقه بالغرفه يبدو بأها ميداء مازالت مستيقضة........
تذكرت ماحكته امها بالأمس لها عن لسان خالها وافي..............أبتسمت بين دموعها لكم انا حانقة عليك ياحبيبي.......
مدت يديها الى الظرف وفوقه الكرت ونهضت بهدوء متجهه الى الصالة ......وجدت ميداء مرتاحه في جلستها ومتدثرة وق استغرقت في نوم عميق ...والشاشه تعرض أختتا قناة "براعم"
ابتسمت حتى كادت ان تضحك بصوت عالي ....لكم هي سعسدة بحملها لهذه الدرجه .......
جلست في الكرسي المقابل لها .........أخذت جهاز التحكم وحولته على قناة القرأن الكريم .......
مسكت طرف الظرف بأناملها سبحان الله نمت فتاة واستيقضت زوجه....
الا ان سقط من الظرف شيئا لفتها لمعته وابتعد بعيدا .......لحقته ومدت يدها تحت الكرسي واخرجته ...كانت دبله خطوبه تشبه كثيرا اسورتها اللتي اهداها اليها .....بل طبق اصلها ......
تأملتها الا ان غشي مقلتيها الدمع ...انعكس لمعانها على عيناها ....شددت عليها بين اناملها .......واستقرت في بنصر يدها اليسار لمستها بأنملها مجددا كأن بها تقول انتي في أمان الان..........
تذكرت مواقف عديده مرت كانت زوجته خلالها بل ان كل ماجمعهم كان حلالا لو كنت ادري في غير هذا الموضع وهذا الوقت ...................كيف هي ردة فعلي ياترى ...لا استطيع تخيلها ...فكل شيء مقدر ومكتوب.......
عادت لماكنها مجددا عندما انتبهت لورقه بيضاء مطويه على الارض رفعتها وهي تجلس بهدوء لابد بأنها تحمل بين خطوطها المصير..........فتحتها اغرورقت عينيها وهي تبتسم بحزن كان خطه ..........
وقد كتب لها بفصحى بليغه................
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
........أما بعد.......
زوجتي..........أولى الاسماء تعلقا بأسمي ...وسيدة الاناث في قلبي........عذرائي.......
أسف لطريقة علمك بالموضوع ........لأن لو وصلتك هذه الرساله فأني حتما من الراحلين .....أما لو لم تصل كما اتمنى فأنت الان في جظني أمنه........
سامحيني ......على أي مشاعر خانتني وافتضحت أمري ...لآني أحبك فأنا أحتاجك....أنا الأن تحت الثرى ...وانت فوقه كوني سعيده فأنا اعيش من خلاك........وانجبي أبناء طاهرين كأمهم .....
وأعلمي أنني ولدت لأحبك.......
وداعا ........حبيبتي...
.................................................
تلاشى الخط وتشربته الوقه اصبح غماميا وبعيدا ........من أثار دموعها على الورقه......ضمتها لصدرها بكل قوتها وهي تبكي ........كتمت بكائها حتى كاد اني يغمى عليها وهي تردد هو يحتاجني هو يحتاجني.........
.................................................. .......................
رن هاتفه وما أن لمح الاسم حتى رد مسرعا ........وبعد السلام والسؤال
وبلهفه ..."هلا يبه ........أمر"
رد ذلك عليه شارحا لمخططه......."أسمع أنا ابيك ترسل اوراق خزاري لسكرتيري طيب هو بيسوي لها جواز سفر...وانت جوازك عندك ...بعدها برسلكم التذاكر لألمانيا وبقابلكم في المطار خزاري لازم تجي زوجها بين الحيا والموت ومن حقها تشوفه........"
صعق لتخطيط ابوه.."بس عمتي ماراح ترضى ..."
بدت اعصابه تتلف........."أقلك المرهم تزوجه شورها بيدها وانا ان قلت شيء تم ........خير اشبها نجمه مو مأكوله البنت ......انت بتجيبها...."
بلع ريقه رد وهو يحاول ان يبدد غضبه..."بس ذاك اليوم عمتي نكدت على خزاري يوم قالت بطلع المانيا ....عمتي فوق انها مو متقبله الفكره خايفه عليها...."
تنهد ............."خلك منها انا بكلمها ............"
.................................................. .
هذا وقد كان بحمد الله البارت السابع عشر ............


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت الثمن عشر

وأنت البداية في كل شيء ...ومسك الختام ...
وعدتك أن لا أعود ...وعدت ...
وأن لا أموت إشتياقا ....ومت...
وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا بنفسي فعلت ...
لقد كنت أكذب ...من شدة الصدق ..
والحمد لله ...
أنني كذبت ...
..........................
كانت غير مصدقه للفكره تماما فهي الانسانه اللتي لازمة امها كظلها المكان الوحيد اللذي تذهب اليه حره هو المدرسه والكليه ....في كل مكان كانت أميي معي .......الخروج للسوق لوحدي كانت تراه اعظم الخطايا فما بال السفر وحيده .....كما أن هذه هي مرتي الاولى بالتاكيد خارج البلاد أي سحر يحملها خالي وافي حتى حدها على الموافقه..........حاليا أني أشغل تفكري بأشيأء عد ودقيقه حتى لا أجن وأموت من التفكير في اللذي تزوجته وانا ذاهبة اليه ...........ماللذي سأفعله أن رأيئته ....لكم أحبه ذاك الغائب البعيد...
.................................................. ....
كانت تساعد أبنتها على حزم أمتعتها بصمت ...وفي أرخ الغرفه تجلس تلك الاخرى ......نظرت اليها بحنق وهي تمد رجليها وتضع عليه علبة شوكولاته ..........وبغضب الام"أنت خلك كذا كلي من ذا الحلو وبعد ماتولدين شوفي جسمك كيف بيصير بتاكلين كلي شيء مفيد ......."
درت عليها وهي تتحير أي قطعه ستأكل..........."اقول يمه مافي شئ منسيني اللي فيه الا هاللحلو ...وبعدين الشوكلاته تجلب السعاده........"قالتها وقد تغيرت ملامح وجها وتذكرت تلك الاتصلات والرسائل اللتي دمرت هاتفها وهي تتجالها وقلبها يأن .......وضعت العلبه و وقفت بتثاقل فهي في نهاية السادس...همست بحزن "بنزل لجدتي ...."كل شيء تغير فيها جسمها ملامحها مشيتها وبطن متضخمه تحمل طفلة بريئه وجاهله ألا أن من تحملها هي أبراء منها .........
خرجت من الغرفه واغلقت الباب بهدوء......... نزلت مع الدرج بصعوبه حتى وصلت لجدتها اللتي همست لها مأنبه "ياوليدي مايصير كذا هدت حيلك هالدرجان ....اجلسي لك بمكان .."
جلست تلك الاخرى بصعوبه وبحركة بطيئه على الكرسي....."عادي ياجده خليني اتسلى شوي لين ماربي يفرجها لو بجلس بمكاني بنجن..."
مسحت على خصلها الخجريه وهي تبتسم ..."أنا أشهد أن وافي صبر ونال ..."تغيرت ملامح وجهها وبدت عليه الضيقه ....ليت ذاك الصخري يراني بالعينان التي تريني فيها ........."والله سهل هو الي صبر ونال ....الله يقومه لنا سالم....."
تغيرت ملامح تلك العجوز وهي تتنهد..."واغبني على سهيل طول عمرنا وهو اللي شايل حملنا يالغالي مكانه بقلوبنا خالي ....."
أبتسمت محاوله تغيير الموضوع"طللع مو هين هذا السهل متزوج من وراي.."
ضحكت ميداء وانخرطتا في أحاديث كثيرة كل واحده منهن يحمل قلبها الجرح وتخففه عن الاخرى......
...............................................
جلست بهدوء على السرير وهي تراقب ابنتها وهي تعيد ترتيب الفستان في يدها للمرة الالف وعينياها تسرح في ملكوت أخر.......جرت الفستان من يدها لكي تأبى بها .......أبتسمت لها ........"ربي بيكتب لك الخير في زواجتك من سهل .........."
أستغربت وهي تجلس بجانبها متسائله"أش معنى ........"
تأملت أبنتها بحب لقد تحسنت نفسيتها كثيرا منذ علمها بالزواج ......."سبحان الله ربي يقدر الامور من حيث لا نعلم وقوف سهل معاي عشان اتزوج أبوك و ولادتك ورجعتي واعمامك كل هالامور كانت تسير لصالحه ولصالحك ...واللحين ربي بيختبركم بس سهل بيقوم وبيطيب وذاك اللحين ياخزاري ان كنتي انتي ذهب فسهيل ألماس لا تضيعنه من يدك ولا تكدرين عليه ........"
هزت رأسها بالأيجاب والدموع تشتت تركيزها...دفنت نفسها في حظن أما بقوه وهي تهمس ..."الله يخليك لي يمه "
.................................................. .........................
مازالت على سجادتها بعد أن أنتهت من صلاتها ألتفت الى سريرها كانت عليه حوريه تغط في نووم عميق ومريح مسكينه هذه الفتاة تتعب كي تنسينا همنا بينما خلق الهم ليلازمها .......رن هاتفها ففزت له مسرعه حتى لاتقطع نوم تلك الحوريه ........ززرت بهمس لقد كان وافي وبعد السلام والسؤال أخبرها بموعد رحلة مشاري وخزاري الساعه التاسعه والنصف ليلا من هذا اليوم ألا ان قبل ان تغلق الخط همس لها على استحياء.........."كيفها ........؟؟ميداء "
أستشاطت غضبا ....."تسألني أنا ياوافي كيفها بنيتي أنا بعرف انت وش مسوي فيها ؟؟"
غضب ذاك الاخر......الا انه استعلم بخوف.."ماسويت فيها شئ هي وش قالت لك......؟؟"
تنهدت ........."اضنك عارف بأخلاقها مو بزر هي وبتجي تتشكى لي بس أنا أم هاه وترى كتمانها وصبرها طول هالشهور مو مخبي علي الألم اللي ساكنها...حرام عليك تراها خذت من دنياها اللي مكفيها .......انت اخوي ياوافي على راسي لكن هاليتيمه اللي بغلط عليها بقطع بأسناني .............وراضها ياوافي لآن لا فات الفوت ماينفع الصوت وكل ما تأخرت بمراضتها بيدوم معاك المها الحين لأخر العمر............"
همس متكدر ........."أنا مضطر أسكر"
اغلقت هاتفها بقوه "قلعتك....."
ألتفتت لها كانت مستيقضه وقد حجبت حدقتيها الرماديه دموعها .......وبصوت مبحوح....."يمه مابيه قوليله لا يرجعني مابيه انا ابي بنتي وبس ......اصلا مافي شئ خلى حملي يكون مرتاح الا بعده والله لو انه لسى عندي كان مداني طقيت من زمان....."
هلعت أمها وهي تقترب منها ........"يابنيتي قوليلي يأذيك يغلط عليك .......حسبي الله عليه مافتكينا من ناصر جانا هو .."
هزت رأسها بنفي ......"لااء يمه ماكان يأذيني ولا يقصر علي ............بس كان يأذي هذا ......"قالتها وهي تشير على قلبها ..........وأكملت .."والله يايمه يأن جرحه ....جرح الجسد عنده ولا شيء......"
شددت من احتضانها لها وهي تهمس بنحيب......"ياني أكرهه كره........."
.................................................. ...............
وبعد الوداع وطول التوصيات وبعض الدموع الخائنه لمحاجرها توجهت السياره بخزاري ومشاري الى مطار أبها ..........
كانت تحس بغربه وهي تجلس في مقعدها بجانب ثلاث نسوه ومشاري في مكان قريب منها .......ستهبط الطائره في الرياض لساعتين ثم ستكمل طريقها الى برلين .....
.................................................. ...................

بعد أسبوع .....

لم تتعود بعد على كشفها لوجهها لسبحان الله على فطرة جبل هذا القلب عليها ........تظن الكل ينظر أليها ...حتى مشاري تستحي من أن ترفع عينها في وجوده .....مابال ذاك الشاب ياترى منذ أن رأى سهل وهو غريب متغير الحال ازداد همة وحزنه اضعافا كن رفيقا بقلبي يا أرحم الراحمين .......
كعادتي عندما أتوتر اقضم اطراف اضافري.....أحسست بطعم ليس بغريب في فمي ....أبعدت يدي عن شفهاهي وكان الدم يحيط بأحد اضافري مسحته على استحياء بعدما أنتبه الي خالي........الغريب القريب......همست له اضيع الصمت ....."خالي متى بشوف سهل.؟؟....."
ترك الكتاب من يده وهو يتنهد بملل"اليوم العصر ........."
تهللت أساريرها وتوردت خديها .........."صدق........"كأنما سيراني أو يشعر بي هذا الميت الحي..........تغيرت ملامحها للحزن...."العمليات طول هالاسبوع كانت لأيش؟؟"
رفع حدقتيه اليها ببرود يغطي حزنه ........"عشان يطلعون الاسياخ من أماكن الكسور.....وأخر عمليه برأسه......"
همست برقة الانثى المتوجعه ......"ياحبيبي..........."
رفع عينيه وتأملها مطولا سبحان من خلق الاناث بلسم ......لكم أحسد ذاك السهل عليها .....أطال التأمل في وجهها ......تحمل القليل من محيا تلك الغائبه القاسيه .....الا أن أنثاي نادرة .........وجعه قلبه لمحادثة الاخيره مع نجمه .... "وراضها ياوافي لآن لا فات الفوت ماينفع الصوت وكل ما تأخرت بمراضاتها بيدوم معاك المها الحين لأخر العمر............" كانت هذه الجمله تتردد في مخيلته بأصرار مفزع ........همس متسأل............"خزاري كيفها ميداء....؟؟"
كانت ملامحها اقرب للتحجر منها للبرود....انها تحمل طفلك...."لا تسالني ياخالي ...........كل اللي اعرفه انها مجروحه وتتمنى فراقك اليوم قبل بكرا......"
اقتربت حاجبيه حتى كادت تلتصق من مقاومة الالم في قلبه ..........."هي قالت كذا ؟؟"
بلعت ريقها ...........لكم اتمنى لكم خيرا شفع لي رؤية تغير خالي وخيوط ضعف تبدر منه احيانا عند ذكرها عرضا في الحديث .....مدت يديها واحتضنت كفه على الطاوله ......أبتسمت له بحنان......"خالي راضها ....انتم انخلقتوا لبعض صدقني هي قالت لي زمان...... اول زواجكم انها تحبك وانك عوضتها كثير....."
شدد من قبضته وهو يتذكر ماعانته منه تلك الصغيره .....مايندي القلب ويجن العقل بأنها تحبني.....هز رأسه بالأيجاب وهو يهمس واقفا ....."هيا نرجع البيت باقي كم ساعه ونروح للمستشفى خلنا نرتاح شوي ........."
وقفت معه وهي تحمل حقيبتها اقتربت منه و عانقت عضده بيديها.....رفعت رأسها اليه وابتسمت ......بادلها ابتسامه جانبيه وهما يتوجهان لبوابة المقهى .........هاتين الصغيرتين محورن فكرتي عن الاناث .......فهن الاطهر والانقى ولهن قلبا آآآه لو استطيع لمسه ........عمهم السكون وهم يقطعون الطريق مشيا للذهاب الى منزله .........وقفا قليلا عند قارعة الطريق ينتظرون اشارة المرور تأذن لهم بالمرور تأملت المراكب أمامها تأتي من نقطة وتختفي في نقطه همست له ......."أللحين بروح أنام ....."
أستغربها ........"دوبك قبل ساعه صاحيه ..........بعدين هالاسبوع كله راح نوم......"
رفعت رأسها أليه وبأبتسامة طفله ......."بنام عشان يجي العصر بسرعه ..."
أبتسم قليلا ...وأتسعت الابتسامه حتى تجرأت واصبحت ضحكه تمثال لها صوت .......... لمس طرف أنفها بسبابته وهمس....."يازين البنات ........."تأملها مطولا..........وببوح غريب..."أتمنى اللي بيني أنا وميداء يدوم وتجيب لي بنت قمر أحب البنات الصغار ........."
مثلت الغضب..."والبنات الكبار مو حلوين ...."
هز رأسه نافيا .......همست هي بفرح ..."الله بيرزقكم ببنوته قمر......"
"أمين "صدرت منه ولم ينتبه الى تلميح تلك الصغيره وهو يتحرك ليقطع الطريق.............
في هذا الاسبوع جمعت بين هذين المتعذبين صداقه وطيده فكلاهما يتشاركان الاهتمام بذات القلوب......
.................................................. ....................................
شددت على ضغطها على فكها وهي تضغط على أسفل بطنها بكفيها همست ........"بدري ياماما لا تستعجلين لسى حنا بالسابع اصبري لا تسيرين عجوله......."نفثت هواء وهي تأن ............"يالينتي مت قبل هذا ....."
جسمي يتشقق بعشوائيه من الداخل ........دخلت عليها أمها ......وهي متوتره .......جلست بجانبها ......."حالتك طبيعيه ومستقره .........لكن بنجلس بشقة أبها ............لآن الدكتورة تقول يمكن تولدين طفل خديج......."
تغيرت ملامحها للفزع........."لاااااء يمه انا مالي الا اسبوعين بالسابع كيف أولد .........مايسير كذا ........"
اقتربت اليها أمها ......"انت قولي يارب ربي بيهونها ..........."
قاومت احدى التقلصات وهي تهمس"ونعم بالله ......"
.................................................. ......................................
كانت تتأمل الباب الرمادي العريض بشرود مسك المقبض وفتح القليل وهمت بأن شددت على قبضته ...........همس لها بالقرب من أذنها ......"سهل يحتاجك قويه خزاري سمي وأدخلي ......."
عندها رفعت يديها عن قبضته وهي تأخذ نفسا مشبعا بروائح غريبه ...........دخلت ألتفت خلفها هز رأسه لها بالأيجاب وهي يغلق الباب ويدعها وحيده في الغرفه الكبيره كانت الشمس تحتلها ........وسرير أبيض بعيد حوله أجهزه عملاقه ......أحست بأنقباض في جميع أحشائها .....شددت من يدها على على طرف معطفها لما درجه الحراره مترفعه هكذا ..........وبمحاولة ان تكون طبيعه وتجاهل مستميت لمن يرقد بأخر الغرفه ......نزعت معطفها ووضعته على على كرسي قريب نزعت شالها الزرعي ووضعته على كتفها وحررت شعرها .........تغاضت عن النظر الى السرير وهي تقترب أليه .......حتى اصطدمت به .........كانت ترقد على طرفه كف مغطاه بأسلاك و أشياء غريبه ........مدت كفها ببطء واحتظنتها حينها انهمرت عينيها بلا هواده ...................وشهقات مؤلمة تقتل صمت المكان .......مسحت دموعها الحزينه المصره صعقت ........احتضرت ...تلاشت .............يبدو .................يبدو .............."مــــــــــــــــــيـــــــــــــــ ـتــــــــــــــــا"
أبيض كالملائكة هاديء كالتماثيل .........حزين كنسمات الخريف.........ومبتسم كالمؤمنين .........
أقتربت منه بعدم تصديق ............كان شعر رأسه خفيفا قريبا لأن يكون أصلع .....ألا أنه مازال وسيما كعادته تغير جذريا من عنوان الانفه والجاذبيه لطفل محتضر هاديء............
أقتربت من وجهه حتى ألتصق جبينها بجبينه البارد....شهقت بهدوء وهي تهمس بعد أن حاوطت وجهه بكفيها ........."حبيبي ............شلونك؟؟"
كانت مجنونه عندما انتظرت الرد مطولا.......شهقت بضعف...."كذا يالشين تتركني بدون لا تودعني حتى .........وبعدين ليه ماقلت لي اننا متزوجين .........يخسون رجال الكون يكونون مثلك" .........تبعت رسم حاجبيه بأناملها .........همست "وحشتني عيونك فتحها لي دقيقه بس ............بشوفها ابيها تطمني..........ولا اقلك ارمش بها بس وانا اكتفي ......."طبعت قبلتين مطوله على كلا جفنيه ...........تنهدت........"سهل قوم الله يعفيك انا بدونك ولا شيء انا اضيع .....انت اللي خليتني
أجن واسوي اللي عمري ماكنت راح اسويه جلست معاك لحالنا كلكتك على الجوال ....."صرت منه ضحكه حزينه.........."وقلت لك اني احبك ......أنا مو بس أحبك أنا أعشقك أنا كلي لك ........بس لا صحيت احلم اني اقولك هالكلام.......لمست شفتيه المتقشره وتأملتها بألم ........."شكلهم ما يعطونك مويه ....طيب جعلهم للماحي واذا ماتاكل ولا تشرب وعايش على المغذيات يبلونها لك على الاقل ............"لفت بعينها على الغرفه كانت توجد براده في احدى اركانها توجهت لها وملئت كوبا ورقيا بالماء البارد......شربتها دفعه واحده رمت الكوب وتوجهت اليه........اقتربت منه..........والتصقت به........همست بلطف الانثى وكمالها ......."هذه لك حبيبي....."ولثمت شفتيه .....ابتعدت قليلا كانت مرتي الاولى ......تبدو غريبه كرفره فراشه او ملمس ورده .........أعادت شفتيها واستكنت على شفتيها مرة أخرى ........رفعت جسدها بصعوبه وتمددت بجانبه ......دفنت رأسه في نحرها وأحاطته بيدها وهمست وهي تقبل جبينه........"انت اللحين في حضني وبتصحى وانت في حضني..................انت لي "
سلمت روحها للأمان وهي تغفي بهدوء.........
.................................................. ..............................
بعد ساعتين .........عاد ليرى ماحصل.........تقدم من الغرفه ودخلها حجب مكان مروره وقوف ثلاث ممرضات يتهامسن بلغه ليست انجليزيه او المانيه .........نظر الى ما كان يأسر عنيهما .........كانت تمام بسلام وهو دافن رأسه في حضنها وبفعل تربيته وبيئته احس بضرورية الخصوصيه.......
همس بأنجليزيه مهذبه........" I'm sorry butte we should let them alone "
ألتفت اليه احداهما كانت تبدو كدميه خزفيه.......وبأنجليزيه غريبه ....."sooo sweeto "
أبتسمت الأخرى ......وبكلمة يسمعها للمره الاولى "kawiiiii"
خرجن وهي يحرسهن بعينيه بغرابه ........همس وهو يهز كتفيه"يمكن يابانيه......."
توجه الى السرير وهو يحمل معطفها في يدها وقبل أن يهم في أيقاضها شده شيء أغرب.........
......................................
.................................................. ................................


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت التاسع عشر

(يمر الوقت وتدور الليالي و ( مـ غ ـليتك )
زهق منهآ السهر في ليل عيآ لآيجي فجره!
تطوقهآ الهموم ويصرخ قلبهآ ليتـــك..
تجـي وتشوف حالتهآ مع الأحزآن والحسره!
تعـآل وأقبل أشوآقي واغمرني بحنيتك..
تعآل.. واجبر بخاطر عجز غيرك على جبره!
تعال واسكن ( بقلبي ) على وسعه ترى بيتك..
تعال..وعيش بعيوني وخل ( العالم بكبره )!
تعال ونادني واسمع صدى صوتي بـ/لبيتك..
تعــآل ( إنت ) وصدقني ليلي بيحضنه فجره! )


.................................................. ............
سلمت من صلاتها وجرت مصحفها انهت وردها واستغرقت في أدعيتها .........رن جوالها فهي في الاونه الاخيره تفتحه لتستقبل اتصالات خزاري وجدتها من القريه ........رفعته وقد كان مايلمع اسمه ....................سكتت لبرهه ........أضناني الشوق ودك حصوني........غلبني الالم والاحتياج اليك كلما اقترب موعد ولادتي اشتقت أليك ياغريب ...........سحبت ايقونه السماعه الخضراء بدون أن تتحدث...........
................................................
كعادته يرن ثم يرن ..........لا ترد يتسخط يتألم وينام......
كان سيقفله لولا انه سمع نفسا يعشقه ......تررد وأبتسم ......."السلام عليكم ......"
لا رد...."شلونك؟؟"
لا رد......
.
.
.
.
.
.
وبهمس"تعبانه"
.
.
.
أخذ نفسا عميقا"سلامتك ....."
.
.
.
.
وبأصرار.."تعبانه حيل كل شيء يألمني......."
.
.
.
جزع يخفيه...."وش تحسين كلمي نجمه توديك الدكتورة ..."
بحركه عفويه مسحت دموعها الا انها لم تكن موجوده....."ولا مليون دكتورة بتعالجني ........"
تنهد...."وانا؟؟ ياميداء.....ماقدر اعالجك لو قلت أني أسف ويموت من الأسف للي سويته فيك ..."
وبقسوه لم تعهدها "كل شيء ياوافي مات ...أسفك اللي جاي بالصدفه مايرجعها أبد ...........عمرك سمعت بميت احياه بكى من كرهوه......"
اخذ نفس عميق ...."ميداء اتركي عنك الدراما الزايده انا طووول هالشهور وربي ثم بعده جوالك يشهد أنا مانقطعت سواء اتصالات او رسايل ...."
....تسائلت"وش كنت تبي ماكنت تبي تقول انا أسف وانا غلطان بحقك ..كنت بتمشي سلطتك وبتهدد لا غير ....."
تأفف....."انا اللي عندي قلته ورجعتنا قريب وبنتفاهم....."
وببرود...."لا تتعب نفسك ماراح اقابلك لو ترجع اللحين .........."
انهت المكالمه بدون مقدمات .......


.................................................. ..............................
مرت بالصاله ذاهبه للمطبخ وهي نعسه .....استوقفها منظره كان يسند رأسه على كفيه ويغطي بها عينيه ...
....همست له "خالي.......؟؟"
رفع عينيه اليها ......كانت حمراء...."أمري ...؟؟"
حركت يديها بلا مبالاة ......"لااء بس يعني استغربت جلستك .......شكلك معصب......"
تغيرت ملامح وجهه........"بيكمل لي 9 شهور ماشفتها اشتقت لها بموت واكلمها ....لكن يوم كلمتها مات كل الشوق حسيت اني امس مقابلها لو انها قدامي مارحمها من سلك الشاحن شيء...."
ضحكت له بحزن ..."أبي السلك بعدك بمحط به اللي ينقال له زوج.........."
تنهد وهو يربت على الأريكه بجانبه ......"تعالي أجلسي........"
جلست بجانبه بهدوء........لمس كتفها ........"كلها اسبوعين نرجع لأبها واحسه بيخف وينسى........"
هزت رأسه بالنفي......"خالي على مين نضحك هو اصلنه ناسي ..........."
أبتسم لها ......."الدكتور قال أهم شيء ما تبعدين عنه انتي بالذات لازميه .........لأانك كنت كل اهتمامه والشيء اللي يشغل فكره نساك يعني كنتي بالمرتبه الاولي والباقين الثانيه .......يتذكرنا كلنا حتى رجعة نجمة وكل شيء بس ناسي انه تزوجك او حبك ...لكن القلب ماينسى انا مراقب نظراته لك وتعلقه فيك ومايحب غيابك....................لكنه مو عارف متوتر يحس بنقص ........يبي يتذكرك بأي طريقه ........انتي حاولي تهيجين مواقف قديمه يمكن يذكر............"
مسحت دمعه حزينه......."المشكله مابيننا مواقف يعني لو متكلم اني زوجته من يوم تزوجني كان على الاقل بيننا طفل يذكره .......لنا 11 شهر متزوجين بنكمل سنه ......"
شدد على كتفها .........."أهم شيء انه يحبك نرجع ابها و بيتذكر صدقيني ...."
لفت ذراعيها على رقبته وضمته بكل قوتها وهي تشعر بالذنب ........."خالي ان رجعنا ابها سامحني انا مو بيدي ........"


لم يفهم مبتغاها وربت على ظهرها ......"ولو ازعل من سمية أمي ........"
دخل الصاله لقد أكمل شهرين منذ أن استيقظ عادت اليه صحته بأضعاف بفعل البرنامج الطبي وبأهتمامها ايضا عاد كسابق عهده الا ان عينه لم تعد كما هي تبدو بأنها خسرت شيئا وتبحث عنه مستميته .....
...فرك عينيه بنعاس ......"أش تسوون ........وش هالحنيه الزايده يااستاذ وافي .....؟؟ سيب زوجتي أنا ماحظنتها كذا "




تركت خالها وهي تبتسم له من الصعب أن يذوب قلبك عشقا لاحدهم وهو ....................................ناسي وغافل ...
وقفت وتوجهت له مدت يديها وبمرح مصطنع ..."تعال يا الطماع خلني أضمك ......."


نظر اليها ببرود وتوجه للمطبخ وهو يهمس......"ابي مويه .........."
تجمدت في مكانها .............من هذا ...من يكون ........أي قلب يحمله .........هذا يشبه حبيبي فقط هذا مسخ ........قلبه قاسي ومخه متجلد..........
وقف خلفها فنظرة الألم في عينيها اتعبته ولا يريد أن يرى مننها المزيد فهي قويه ....
ولا تجعل من أحدهم مشفقا عليها ......
ربت بيده على كتفها...."خزاري انتي قويه لا تضعفين علاجه انتي ..................هو نفسيته تعبانه عشان يحس بالنقص........"
تنهدت ........"أنا تعبت خلاااص ابي ارجع يكفي راح يفوتني عيد الاضحى من غير امي واختي كله عشانه ليته يحس ......"
عادت من حيث أتت وهي تقاوم دموع لازمتها هذه الفتره ....دخلت الغرفه واغلقت الباب بعنف جلست على طرف السرير وهي تشد شعرها من جذورها استغرقها التفكير ولم تنتبه لوقوفه أمامها فهو طرق مطولا لم يجيبه أحد فدخل خوفا عليها ..............
همس بوثوق......"خزاري لو تبين انه......."
رفعت رأسها له ............"خلاص سهيل واللي يرحم والديك يكفي طلاق لااء مابيه انا ماجلست على ذمتك طول هالوقت عشان اجي اللحين واقول ابي اتطلق لو بغيته كان من يوم مادريت قبل شهرين طلبته .........."انهارت تبكي على الارض مستنده طرف السرير ......"خلاااص سهيل أرحمني لاتتذكر مابيك تتذكر مع الايام بترجع لك ذاكرتك المتعلقه فيني بس ابي حياه طبيعه انا اعطي انت كمان أعطي مو بس مقابلني وتجرح خلاص خلنا نعيش طبيعي كأننا مانعرف بعض قبل نتزوج .........كان بودها قول هذه الجمله لكنها فضلت السكوت......ليتها قالت "أنا وربي وربي أحبك لو ماحبك ماكان ذا حالي لا تعاملني كذا ..........."
نزل لمستواها وجلس بمقابلها ........ولأول مره يكون بهذا القرب منها .............."أنا كمان ماقدر استغني عنك بس أنا في صراع أحس في أحد ناقص في أحد ناقص ......."
توترت من قربه ........."من قولي انت متذكر الكل عاداي ......."
هز رأسه بنفي ......."يمكن انتي ايوه يمكن .....أنا بس أتذكر ريحتها مو متذكرها أنا اول ما صحيت شميتها ........."
تقلصت عضلاتها خوفا ممن تكون........"مدري ......."
قاوم شعور غريب ......"يمكنها أمي ....هي ماتت وانا ماعرفتها"
.........بكت بصمت..........شهقت بقوه .............."سهييييل انت وحشتني ........وحشتني وانا اشوفك كلل يوم......."
حرك ذراعيه من مكانه ربت على كتفها برسميه......."خزاري انتي ماقصرتي انا بس بقولك ارتاحي لا تشيلين همي مثل ماقمت بعد هالشهور من حالي بتذكر من حالي........."
.
.
.
مأقسى أن تبحث عن أحدهم وتموت عطشا في صحاري البعد والغياب ..........وهو أمامك يرجي منك لفته او سؤال..........
.
.
.
.
تأملت مكان خروجه وهي تهز رأسها بأيجاب وهي تخرج هواء ساخنا من صدرها ......وقد غابت الرؤية عنها....


.................................................. ...........................
هيبتها وشبابها يجذب من حولها حتى في خجلها اسطورة .....
..كانت تجلس بجانبه والهم يكسي محياها .....
.......عندما يلتصق كتفك بكتف من يكفيك وتحتاجه وهو لك الدنيا وربما هو لك الحياة.........
.......وهو يجلس ببرود غريب يلتفت بملل لناحية اخرى...........
تأملت يدها بشرود عدلت من دبلتها وهي تلمسها في وجع............مايشغل بالها ويؤرق مضجعها قرب العوده......قرب المواجهات الحتميه ......ستبداء حياتها الفعليه ......معه ......ستتحمل لوم وافي على ماخبته طيل هذه المده .....الاهي موعد ولادة تلك الشقيه اقترب...
تأملته يقف بعيدا وهي يكلم أحدا ما في هاتفه بجديه يبدوا بأنها مكالمة عمل ...........
ألتفت الى ناحيه ثانيه كانت تقف احداهن بعيدا ومعها طفلتين وولد صغير في عربة أطفال أمامها ........تتأمل سهل بل تكاد تضمه بعينيها .......ألتفتت أليه كانت ملامحه تنذر بقرب عاصفه ما.....
عادت والتفتت اليها ........كانت جميله وناضجه شعرها طويل لنهايه خصرها بلون بني داكن تلبس معطفا أبيض وحذاء عالي أسود.... شبه نحيله........ابنتيها كالاميرات ........ملامحها طفوليه انفها عينيها سوداء داكنه وحمرة شفاتها قانيه ........
تعجبت أكثر........من تركها لاطفالها واقترابها مبتسمه .............وقف هو بلامبالاة وكأنه كراه للقاء........وقفت لوقوفه.........
تقدمت منهما وقد تغيرت نظرتها .........أبتسمت .........."سهلل ........كيفك أخبارك؟؟"
أستغربت كليا من رده عليها ........"الحمد لله امورنا ماشيه ؟؟"
ألقت نظره على الطويله بجانبه كانت محجبه عكسها ..
...ولها ملامح بدويه حاده......كانت تلقي عليها نظرات كالشرر من أعلى ...
....لا إراديا نظرت أليها من الأسفل الا الاعلى .........كانت تلبس بالية بني .....و عباءة كتف سوداء بنقوش بنية وحجاب كويتي بني ..
...وجهها خالي من أي مساحيق سوى عشق البدويه الكحل الاسود........ألا انه زاد جمالها .......
نظرت اليه متسائله"ماشاء الله ما تعرفنا........"ارجوك قل أي شيء الا أن تكون هذه الحورية زوجتك .............فهي تبدو مفصلة خصيصا لك كامله ....وساحره.....
.
عجيب أمر النساء أي تسلط وأنانيه يحملنها ....


...........أكون لغيرك ...

يتبع ,,,,


👇👇👇


تعليقات