رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -10
استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"
داعب وتر في قلبها وبهدوء العاشقين عند الاعتراف ......"أحـــبـــــك ..."
كانت ردة فعلها غريبه نوعا ما ...ربما طفوليه ...او عفويه....اجهشت في بكاء حاد ومرير وهي تهمس بين شهقاتها ...."ليه طيب ...؟؟"
أعتدل في جلسته على مكتبه لربما اثرت لها ذكريات قديمه او لربما لم تتقبلني او تستسيغني لربما ارادت شابا غيري............لا اعلم كل ما اشعر به هو ان قلبي يتلاشى عند سماع صوتها فما بال بكاءها .........همس لها بحنا يهدئها ويطمئنها ........."خزاري خزاري ....بس ماكان قصدي اضغط عليك او افاجئك ..........."
شهقت بقوه وهي تمسح دموعها بعنف ........."ليه طيب دامك تحبني ماعاد تجي هنا ....من ...من ...زمان ماتجي ولا تجلس معي ...."
أبتسم ....بخجل ..."تبيني اجلس معك يعني زي زمان ليه خبل انا ذيك المرة فوق السطوح دوبي ملكت نفسي لااسوي شيء لا تحمد عقباه ........"
تحولت ملامح وجهها لجمود ....كلام امي صح مايسير اجلس معاه لحالي .............الا انها نفت هذا الكلام الى ابعد خليه من مخها وهي تنغمس في الخجل ..........يعني يحبني من يومه .......همست له وهي تنظر لباب الغرفه ....."وبــعد ...؟؟"سألته مايدور في خاطرها ولم تتوقع منه أي فهم او اجابه ........
استرسل في حديثه ..."ويوم ماقابلتك في مطبخ ابها مابغيت اكك من حظني ...اما مقابلتنا الاخيره فأنا الى الان بصدد تجاوزها ..."
أبتسمت وقد احست براحه غريبه بأنتماء وكأنما ماسعيت له العمر كله تحقق وبات مفروضا الى مدى الحياه الى ابد الابدين ....وبنبرة دلع لم تقصدها ............"تعال سهل تعال لو بس شوي ..............؟؟"
تذكر ماكدر خاطرة ..........."بجيك وبنجلس مع بعض على طول بس عندي شغل اخلصه وبتمم امرنا .........................".سكت مطولا الا انه ادلى بسؤال يصطلي في جوفه ........"خزاري انتي متقبلتني ..........يعني تحبيني .......؟؟"
تحدرت دمعه حزينه على وجنتيها مابال نبرته تيرت مابال عيني تذرف فقط لتغير صوته ان اصابه مكروه اتوقع بأن قلبي سيذرف دمه ........مسحت دمعه ابت الا ان تتحدر ......"انت اش رايك ...؟؟ صوتي وش يقول ؟؟افعالي وش تقول ...؟؟"
تنهد بألم وهو يهمس ..."الله يعدي هاليومين على خير ويكتب لنا ربنا المصير..."
وقفت من مكانها كانها متجهه اليه ........وتوسلت منه الوصال ...."سهيل ......سهل حبيبي.... الله يرحم والدينك غير تنتبه على نفسك لا صار لك شيء اموت انا افنى من هالوجود ..........سيب اللي في يدك وتعالي ابي اطمن عليك ...."كانت تذرف عيناها وشفتاها تتوسل بدون ارداة منها فهي اوكلت التفكير لقلبها في هذه اللحظة.......
رفقا ياصغيرة على كهلا نسي قلبه الشعور ....رفقا علي بهذه الاعترافات المتتاليه ....والتوسلات الحاميه.......لست بشابا مثلك يحمل قلبه الشغف والحماس انا كهلا هدت قلبه السنين وجعلته من الارض سويا ..."الله كريم ياخزاري ........انا في منتصف شيء مهم وماقدر اجي اللحين ابها امهليني اسبوعين على الاقل او ثلاث ......."
اعترافك ادمى قلبي بطريقه غريبه بطريقه مثلجه بارد ومريحه .......كمن يقتل على ارض وطنه بعد طول غريبه .......
.
اسندت رأسها على يدها لقد استنزفتها المكالمه وهي تهمس........."ونعم بالله ياسهل ونعم بالله بس انتبه لنفسك ........"
اصرارها على الكلمه غريب لقد ذكرتها اكثر من مرة لربما احست به ...او خافت من فقده عندما وجته لها تفسيرات كثيرة المستقبل كفيل بأيضاحها ........
نظر الى عيسى وهو يدخل عليه محملا بأوراق ..........وهمس "خلاص حبيتي انا مظطر اقفل ....مع السلامه "
ألقى بجواله على الطاوله وقد خالج محياه شعور لا يفسر ....في نفس الوقت القت هي بنفسها على السرير باكيه كانت مكالمة العمر الا انها تحس بأنها مكالمه اخر العمر ........
.................................................. ....................................
جلس عيسى مبتسما وهو يضع مابيده على الطاوله .....قابله سهل بأبتسامه ........حرك حاجبيه بأبتسامه ....لقد كانت بينهم علاقة صداقه ايضا .....
..........فهمها سهل وهو يبرر........"خير زوجتي أكللم زوجتي ممنوع حظرة النقيب عيسى ..."
تفاجئ الاخر ....."لواء سهيل انت متزوج ؟؟غريبه انا ماسمعت ؟؟ولا حظرت زواج وكنت انت العريس بالغلط...؟؟ولا قد شفتك لابس بشت ؟؟"
ضرب بيده على الطاوله ...منهي الحديث..."متزوج من شهرين ارتحت وماعزمتك حتى انا ماعزمت نفسي ....كان عقد في المحكمة وانتهينا ........هات الجديد"
تغيرت ملامح كليهما الى الجديه وهما ينخرطان في حديثهما بين الورق ...
في اليوم التالي ........
في مجمع النور الدور العلوي .........
همس لها بهدوء محذر....."بعد الصلاة بقابلك هنا ند باب المصلى لا تبعدين طيب..."وجال بنظرة عليها حتى حجابها يبدو غريبا عليه فهي ميداء طبعا المتميزة ليست مثل الاخريات اللاتي كان الحجاب فقط في نطاق الحدود السعوديه .....
هزت رأسها له بأيجاب ...."طيب طيب اصلن ماراح اضيع انا من بنات البلد ......."
شبح ابتسامه غزى وجهه وهو مبتعد ويهمس لها مؤكدا وهو يشير لمكانها ........."هناا.........."
راقبها وهي تدخل مع الباب ....... وعرج هو على مصلى الرجال........
.
.................................................. ........................................
بعد صلاة العشاء خرجت من الباب وهي تراقب بين الحشد هيبته .....الا ان الانتظار طال وطال .........تململت من وقفتها الا ان جذبها في المقابل محل لبيع ملابس الاطفال ......ابتسمت وهي متقدمه اليه .........تأملت القطع الورديه الصغيرة وهي تكسي زجاج العرض..............
.....فساتين ..بيجامات ...احذيه صغيرة ....واشياء جميله متناهية الصغر ........
لفته طولها على زجاجة العرض فعرفها دون تفكير قلت لها انتظي هنا فتنتظر هناك الا انه استغربها وهي تمسح بأنامها على الزجاج وقد كان المحل للمواليد .........
....مسكينه لربما اشتهت طفلا ....(اشتهت ام تحمل ايها المغفل الم تلحظ تغير جسدها وذبول عينيها ودمعه تنتظر كلمه حتى تأذن لها بالانهمار ونوم عميق لا مبرر له) الا انه اكمل محاورا لنفسه اللعنه على من ستحمل له طفلا ...هل انا مجنون لاناقش نفسي بتركها تلك الصغيرة لي انا وحدي ......
....كان متقدما لها لولا انه لمح وجها ليس بغريبا عليه يقترب من مكانها ومعه شلة خبيثه .....
....وقف في مكانه وراقب مايحدث كانت ردة فعلها انها ابتعدت عن مكان مرورهم والتصقت بالزجاج ........الا انها لمحت ذاك الوجه الخبيث .......كان مارا مرور الكرام ولم ينتبه لجسدا مزقه رعبا من قبل ....
...كانت ردة فعلها بأن اصبحت تبحث بهستيريه عن وجه الفته وكان الامان لها في لمحه يقترب منها ..........كانت ستنهار على الارض لو انه سندها بيديه ...
.......نظرت لوجهه ثم لمكان غياب ذاك الشخص همست له بتعب ..."قمت اتخيل اشياء كثير .........."سندها بدون كلمه وهو يتوجه بها الى المصعد ..........فكرة مروره من جانبها احرقتني فكيف بفكرة لمسه يوما لها .....
...ياحبيتي الصغيرة لن اتركي يوما لاشباهه سأرسلك للخارج لتدرسي في ارقى الجامعات واظم نلك انجح مستقبل لكنك لن تكوني لرجل ابدا سأحررك مني أي نعم لكنك ستكونين لي بدون ادنى تفكير............
كان وجوده قذرا وحقيرا ومخيفا في أن واحدا ..........هل يعقل بأني لا ازال اخاف منه ...........وجود وافي بجانبي جعلني قويه واوهمت نفسي بتخيله ....طلاقي سيحتم على الرجوع لشاكلته ....ناجاتي مع وافي حتى لو كان قاسيا ويكرهني ربما لكني احبه وفكرة انعدام وجوده من حياتي تؤرقني .......أحب ذا الصخري حتى الفناء.......همست له ..."وافي مانبي نرجع الفندق خلينا هنا ونجلس بكفي ولا بمطعم احلى مو؟؟"
كان ردة ان رفع حاجبيه ببرود .........."بندور كفي ثاني برا السوق ..."
امجنون انا كي اتركك تتواجدين بمكان ولو للحظة كان هو فيه سراحه مطلوق ذاك الناصر الحقير أي صبر قيدني من انقض عليه واقتله امامها شنقا بعقاله اللذي كان يوما يجلد به ظهرها تذكر منظر اثار وخطوط طفيفه على ظهرها ....كان يتأملها بحرقه عندما تنام معطيته ظهرها كمن تقول له هاك تذكر وتفكر بأني كنت يوما زوجة غيرك وسأكون في يوما قادم لغيرك ....كان يكتفي بأن يطفئ لهيب حرقته بقبله على ظهرها ويشدها الى صدره اليوم هي لي انا وحدي لن افكر بالامس و بغدا ....اما الان لن ادعها تكون لاحدهم ابدا .........
.................................................. .......................................
كان متمددا امام الشاشه وهي تلمع بقناة السعوديه للقرأن الكريم ...وصوت الايمان يصدح بأية .........."ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "
ونفسه تحاورة"ميين اللي ربوني وانا صغير .............؟؟جدتي ابوي سهل ....ولا هذيلا الاثنين كل مين غارق بدنياه ...........لأا انكر ابوي في هالاونه الاخيرة بدا متقرب لي من يوم ماحظر بطولة الرمايه ....وبيني وبينه اتصال ...حتى لو ماكان بيننا شئ هو جالس يبنيني حتى لو بالمشاعر بخيل هو جالس يعطيني ...مو هذيك ياربي لا تبلاني ....
.....ضحك ....لا ربي بلاني من يوم ماكنت نطفه برحمها الجمد لله على كل حال ......................"قصر من حدة الصوت ....مد يده لجواله وطلب رقم الوالد ........رن ورن ورن ...كانت هذه عادة ابي يترك من يريده يرن ثم يتصل هو .........
اغلق هاتفه الا انه رن حينها ...
.....فأجاب السلام ....والسؤوال عن الحال............
وبجديه لا تفارقه ..."أنا في المدينه ....بس راجع لالمانيا بعد اسبوع ..."
تركت فنجال القهوه من يدها وحاربت دمعه حزينه ....كيف سأحتمل فراقه ويصرح به امامي ايضا ذا الشرير .........
رد عليه بتوتر المحادثه الاولى ..."ماشاء الله ...........آآآآآآ يبه ....."
تحفزت خلايا الابوه في مخه ..........."سم أمر يابوك ..."
أبتسم يشجع نفسه .........."يبه انا ...سنة الثانويه الاخيره والكليه ابي اخذها في المانيا معاك .............."
رحب بالفكره ........"متأكد ....لان انا من زمان كنت بأطرح عليك الفكرة ......"
فرح لمجرد ان ابيه قد فكر به ......"ايه متأكد يبه ...اصلن احسن ابداء هناك من بدري عشات اكسب لغه وخبره ..."كان هذا مايقنع نفسه فيه بينما هو كل مراده ان يتقرب من ابيه ويكون ملازمه اكثر ...لكن زواج ابيه من ميداء ....جعله يتنازل عن الفكر لكن بما انه اعرب عن رغبته بالعودة الى المانيا سيفصح عن فكرة الدراسه هناك .............
.................................................. ..................................
اغلق هاتفه ونظر اليها وهي تكتم ضحكة جميله وبريئه ...شعر بالغيرة ممن كانت تحدثه من نصف مكالمته مع مشاري .......
..
كانت بالتأكيد خزاري صاحبة اللسان السليط ..........
..
استمعت اليها بخجل .......وراقبت ايقافه مبتعدا ...."ايوه ايوه انتي متنعمه في المدينه ولاااااااااا بأحظان المزيون خالي وانا هنا اكلم الجدران وتحقرني بعد مارد وامي وجدتي هالعجيزات ماغير ياضيوف عندهم ياهم خارجين حتى توحي ملت مني وكا ماشافتني اقبلت .........قال لي "قلدت نبرتها بدقه"ابدي يابنت انتي احسن ماكون مولعه فيكي دنا طئييت وزهئت منك هي امك مخلفاك ليييييه لييييه؟؟"
لم تستطع كتم ضحكتكها ........وبنعومتها المعتاده ..."كذااابه توحيد ماتقول كذا بس تتخيلين ...."
عندها اكملت محاربه ..........."ياختي طفففففشت ماخليت مسلسل ولا فيلم ماحملته" .............تغيرت نبرة صوتها وقد استغربت منه ميداء...."حتى سهيل ماعاد يجي ولا عاد يدق ......وحشني ..."
تغيرت ملامح واقتضبت حاجبيها ..........وبشك ..."خزور لا يكون ...؟؟"
وافضل وسيله للدفاع الهجوم ...."ليكون ايش ...ترى مكفيني امي خلاص ايه احبه وسر مايطلع بيننا حتى هو يحبني بعد ......"
ستجن لغباء اختها ........."اش دراك طيب ؟؟"
وبدفاع عن حبها الغير معلن ..."هوا قلي وكمان انا وياه داااااايم مع بعض نجلس ونتكلم وامس كلمته بالجوال ..."
لو انها أمامها الان ستفت عظامها براحتيها ..."خزووور بلا غباء وتهيئات وكلام ماله داعي لو امي دريت به بتقص راسك ...."
حاربت دمعه ........"كلللكم مالكم شغل امي خذت ابوي طيب ومحد قالها عينك براسك وانتي خذيتي وافي وانا داريه انك تموتين فيه طيب انا وش فيها ان كان في رجال يحبني اصلن هو قالي يحبني وبيخطبني وناداني حبيتي بعد ........."
شددت على قبضتها غاضبه ........."حبتك القراده وهجرتك السعاده قوللي اميين .......يالخبلا اثقلي انتي بنننت طيب لسى بزر وهو رجال بيصك الاربعين يعني لو سار ماسار من هالمقابلات اللي مالها داعي بلا بيركب راسك هو رجال مو عايبه شيء اعقلي وعن هالتخلف ..."
عندها علا انحدت دموعها .........."اوووف منك انتي ماتفهمين سهل غيير وطيب وماراح يضرني ..."
راقبت اقترابه وملامحه الجامده تنظر للبعيد .........نظرت الى موقع نظرته ........"كلي تبن بدق عليك بعديين الظاهر اليوم مو معدي على خير ..."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الخامس عشر ..
انا لو مارقيتك ياجبل ضاقت بي انفاسي
اشرف فيك وارد النفس وافرج الضيقه
بعد ماطالت الغربه رجعت لـ غربة احساسي
انا مالي وطن ما دام جمع الشمل تفريقه
حبيبي مثل سيفٍ لا تركني ولا قطع راسي
عروقي حار فيها الدم ليت الصارم يريقه
ذبحني قبل يذبحني غرام اللين القاسي
وصاله صعب لا شك التجافي كيف باطيقه
.......
من فوق وساده مبلله بدموع عذراء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآهـــ شهقت بقوه وكأنما لم يعد في صدرها متسع للهواء... .......كانت ستقف من على السرير بسرعة لولا أن استحالت مفاصلها الى ماء زلال.....
أبعدت شعرها عن عينيها وهي ترتجف متجهه لباب غرفتها ......
كانت ترى نفس المنظر لولا أن من كان يعطيها ظهره هو مشاري .........أنهارت جالسه على الارض وتكاد روحها تخرج لبكاء صدمه وحزن .........همست لهم ولم يكونوا ليروها لولا صوت شهقاتها المتعالي ...."سهل .........سهل أيش فيه ......"
ألتفت مستغربا للكائن الباكي خلفه ....... وقفت تلك الام مذعورة على حالتها الغريبه لتتقدم أليها مؤازة ...........تقدمت منها وهي تحاول تهدئتها ........الا ان تلك صابتها نوبة هستيريا........وحاولت النفاذ من حظن امها المصر الا مشاري كي تستفسر منه وتطمئن قلبه الصغير .........."سههههههههههههل سهلل ايش فيه ........"
وبمحاوله فاشله لنزع جسدها من أمها ........"سهل مامات مامات انتم كذابين ..........سهل طيب ...سهيل مامات ........"كانت ستلطم وجهها بألم لولا أن امها حدتها عن فعلها .........وأستكانت تلك الضعيفه باكيه محطمة بحظنها ............"يمممممممه يمممممه سهيل يممه وغبني وغبني آآ÷ياقلبي رااااح ......"
عادت لهيجانها ....
......."راح الغالي راح ...أبيه أبيه بشوفه ودوني له ......"وكأنما تنادي بعيدا ....."سههلل سهلل .......ابي سهل أبي سهل" قالت أخر كلماتها ...وهي تفقد نور الصاله الخافت شيئا فشيئا..
.
........................................
قبل ثلاث اسابيع...
طوال عمري كنت وحيدا غريبا ...لاجىء وغامض ...لكن فقط منذ لحظة غيابها عني ...بدا هذا مؤلما وموجعا حتى الفناء........
لااء لااء لن يحدث شيء سأغيب كعادتي و أختفي عن الانظار وأعود أجلد وأقوى ...جرحتني امرأه لا أحبها لزمني 12 سنه حتى أعود...........وجرحتني انثى الهيام ........متى سأعود.......
أطرق برأسه الحيرة تملئه حتى تفيض...أحس بأنه في غرفه مظلمه كئيبه وسوداويه ....ونور خافت مسلط عليه لايحمله ان يبصر شيئا........
وقف عندما سمع نداء الرحلة الا ان استوقفه هاتفه يرن بأصرار كان سيغلقه قبل قليل لكنه نسي وشائت الاقدار....
كان الرقم المتصل لسهل ....رد مسرعا وهو يبطيء من مشيته ...كان الصوت غريبا مهلا انه ليس بصوت ابن عمي .........احس بصاقعه عندما سمع مطلب المتصل...........كان عيسى ..."ألو السلام عليكم وافي مافي وقت بسرعه قابلني في مستشفى أبها العام ....بينقلون سهل من هناك للحرس الوطني في الرياض ......."
أحس بأن جسمه لا يستطيع ان يحمل ثقل تضارب التوقعات في عقله وعاد الى طريقه هو متجه لمواقف المطار.........وهمس بتجلد "اللحين بجي لا تنقلونه الا لين جيت وش صار ؟؟"
أخذ عيسى نفس وهو يحاول رفع حمله الثقيل بأن يكون هو من سيبلغ اهله ...."قبل 8 ساعات كانت مداهمتنا على استراحه كبيره واللواء سهل انصاب قبل 6 ساعات في كتفه وفخذه الايسر ووو ......."
أحس وكأن ماتحمله انصال جليديه وليس دما ........."وأيش.؟؟..أنطق.."
اخذ ذاك المثقل نفسا صعبا ........وهو يتأمل دم سهل على لباسه......وعلى اطراف انامله ...." جاته ضربه على راسه حددها الاطباء غيبوبه .......كمان نزف كثير ومؤشراته الحيويه شبه معدومه..."
ركب سيارته ومازال بابه مفتوح ........وتسائل بتحقير حاقد...."منصور هو السبب............"كان سيهدد ويوعد لولا ان قاطعه عيسى ...
"منصور السبب لكن .......... منصور مات ........."
اغلق الهاتف وهو ينتقل مسرعا الى طريق المشفى .......
...................................
الزمن الحالي ....
الساعه الرابعه عصرا .....
كانت تجلس متكتفه في الممر أمام غرفة ابنتها كانت ميداء ترافقها في الداخل ...
حتى ميداء لا يبشر وجهها بخيرا حتى عندما أسئلها عن وافي تغير الموضوع او تبدي ضيقا..
ايعقل ماتحمله هذه الصغيره في قلبها لابن عمي...أترى عاد الزمان نفسه لتتعلق ابنتي به..اترى دار الزمان لألد له من بين العذروات خليله ...لربما كان طيش الشباب ...ولكن الطيش هو مادفعنى لانجابها ...
لو كان طيشا لما كانت الان ترقد على ذا السرير الكئيب منهاره...
...............
لمحت قدوم الرجل الصغير من أخر الممر...كم يبدو متعبا وقد ازدادت ملاح محياه سنينا ....مهما كان فسهل بمقام ابيه...................
... جلس بجانبها بهدوء وهو يهمس........"كالعاده ابوي مارد..."
التفتت اليه متسأله..."مادق عليك غير المره الاخيره ........."
هز رأسه بالنفي ..."المشكلة لو بروح ألمانيا من وين بطلعه ....لكن عيسى دق علي وقال لا انتهت هالقضيه على خير بيروح وياخذني ........حتى أمي .........."سكت متألما لبرهه..
...."أمي انمسكت بهالقضيه ....واخاف انه بتتدبس فيها قضية ترويج وقصاص............"
تنهدت بهمها وهي تربت على كتفه .........."اعوذ بالله تكالبت علينا هالمصايب هالبنت طايحه تعبانه وامي الله العالم بحالها وافي منقطع كأننا بناكله وسهل اه ياسهل للموت اقرب من الحياه ......."وكأنها تذكرت شيئا..."وافي في ألمانيا ..............وسايب سهيل في الرياض.؟؟.."
نظر الى وجهها يغطيه النقاب ونظرة وجله من عينيها .......
.....وبنبرة حيره رد"ابوي نقل ابوي سهل لألمانيا ..........."
أخذ نفس وبألم" قالوا انه مامنه رجا ...
.."حارب دمعه "وبأن كذا ولا كذا بعد ثلاث شهور بيسحبون منه الاجهزه غيره اولى ..........فأخذه ابوي هناك على حسابه .................عيسى خبرني"
ارتاعت وانتفضت اطرافها..........."ليه هو مو ميت دماغيا ...مجرد غيبوبه ..........وبعدين الاطباء مايعلمون بالغيب ويحددون متى بيصحى........................."تنهدت..."أأأهـ مسكين وافي اللحين عذرته هالشرده والغيبه من خوفه على سهيل .........."
كان سينطق لولا ان قطعهم جسد ميداء يقف بوهن على الباب ....كانت تهم بالكلام .................ما أن انهارت بضعف وتساوت مع الارض..........
.........................................
بعد مده.......
متكتف ويسند جسمه بميلان على النافذه ....لقد تغير جذريا نمت له لحيه عشوائيه يشوبها شعيرات رماديه ...وشعره نمى لأسفل رقبته ....
انتصف الشمس الافق.......تأمل حديقة المشفى الخضراء وبها طفال يلعبون وأسر صغيرة مجتمعه .....تتسرب ضحكاتهم اليه احيانا ....
ألتفت الى صديق وحدته ....وقد تحول تماما اصبح نحيلا ...واصفر ...بارد واقرب الى جثة تحتضر...........اكتسى رأسه باللون الرمادي .......والهالات تحت عينيه تكاد تحتل وجهه .........مضت 4 شهور وهو بحالته هذه........الميت الحي ..
.
اقترب منه وجلس على كرسيه المعتاد في اعلى يمين رأسه.....اقترب بالكرسي قليلا ...
اطرق برأسه ....................وهمس"شلونك؟؟...........مايحتاج اسأل انا مقابلك طول الوقت أكذب عليك لو قلت لك انك جالس تتحسن ........."
تأمل وجهه بحزن ........كان يغمض جفنيه بسلام ...ويخيل للرأي ابتسامة راحه على شفتيه ...
...أكمل "أدري انك عاتب علي انقطاعي عن الاهل ...بس انا مو مستعد اواجه احد ...سهيل انت كنت كل شيء ...وفجاءة بدون مقدمات ..تسير كذا ...فاهمني ياخوي انت كنت من يسأل ويهتم يقابل ويغطي ويسهر ويفكر والكل مرتاح .....ربيت وساندت كبرت وعقلت ...بسألك متى عشت ....كل الانانيه اللي انت نبذتها متأصله فيني ...أنت تفكر بغيرك لدرجة انك ماتزوجت ...وانا افكر بنفسي لدرجه اني بعد كل شهر مع وحده ...تفكر بغيرك لدرجة تربي ولدي...وانا افكر بنفسي لدرجة اني اتبرى من ولدي.........تفكر بغيرك لدرجة انك متزوج شابه ومخبي عليها لجل لا تكسرها ...وانا افكر بنفسي لدرجة اني استغل وحدة بريئه واغصببها علي ............كلااااام كثير انا نقيضك تماما انت كامل ياسهل والكامل وجه الله .......بس ذا مايمنع ان غيرك ينقص مايزيد..."ربت على كتفه بهدوء......"عيسى يبلغني بكل صغيره وكبيرة خصوصا انه على اتصال بمشاري هه بدال ما اوثق علاقتي معاه بوقت زي ذا اهرب منه ..................طب ليه ماكون اهرب منها ..........من اللي ولدتني من جديد ...من ..من اللي مالها بهالدنيا مثيل ......................."سرح بنظره للجدار امامه وقد ارتسمت عليه بأشعه الشمس انكسارات متداخله ............"شايف وش كثر انا اناني اللي حتى بمرضك مارحمتك وشكيت لك...........الدكتور قالي اكلمك طبيعي عشان تحس بتواصل وانا جالس انكد عليك لا أكثر .........."
.................................................. ................................
عمرك جربت شعور الفقد ........شعور الضياع ...وتغير جذري في الذات ...عمرك كنت بموقف ...
رردت فيه مقنعا نفسك هذا ليس انا هذه ليست حياتي انا اتقمص دور احدهم لا غير .........نظرت للمرأه وسألتها من تكون؟؟ ...من أكون؟؟ ...من هم؟؟ ...ماللذي يحدث؟؟....
هل مازالت هناك عضلة تنبض يسار صدر..........هل مازالت هناك كتله تعقل في رأسي....
هل مازال هناك سائل يروي شرايني وتجاويفي..........هل انا حي...
غريب الصورة على المرأه تشبهني .......لكنها كئيبه ...تبدوا وكأني أنا بعد زمن بعيد ...
أيعقل بأن روحي لم تزل حره ...........أم ان هناك كلابات فولاذية تغلغلها بعنف..........
.
.
.
.
.
وسؤال ......................يميتني ويحيني ...............أترى سيعود حبيبي؟؟
.................................................. ...........................
تجلس في مكانها المعتاد بوضعيتها المعتاده ........ومنظرها المعتاد.............حبيبي اين انت ....
....ورود قريتنا تفتحت ....حبيبي اين أنت موسم المطر في قريتنا اقترب .........أثمرت اشجار الرمان ...
.....أتى الناس من كل مكان ......................سعداء بجمالها..........
ألا انهم لم يروها بأبهى حلتها وانت تقف على مشارفها .........
نضرة بعينهم ....محتضره بعيني...............فهي لا تحتظني أنا وأنت .....
تأملت صورته في شاشة هاتفها وقد انعكست على سطحه دمعه......
رفعت عينيها الى سماء صيف قريتها ..................كان يلمع وحيدا ........أنفا وشامخا وسيدا على قومه ..........همست بصوت مبحوح ......"لمحت سهيل في عرض الجنوب........."
.................................................. ......................................
شددت من قبضتها على كم عبائتها .......
...وهي تستمع للحكم ......"وقد حكمت المحكمة بما أنزل الله وشرع وبسنة نبيه الامين محمد سيد المرسلين...بأن المتهمه ...عذيب بنت حسان الــ..........مذنبه والحكم عليها بالسجن لمدة 17 سنه على ماقترفته من أعمال منافيه للدين ............"أكمل القاضي اصدار الحكم .....
............وهي تشعر بـ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,سعاده ...تحرر........ولاده ..........ونور غريب يغشي قلبها ....همست باقتناع .........."ولسوف يعطيك ربك فترضى ..."
عادت من حيث أتت ......أبتسمت في وجه الحارسات وهي تدخل غرفتها ..........جلست على سريرها بهدوء انت ياغرفتي الرماديه الكئيبه وسريري القاسي القديم ...........ونافذتي العاليه ..............ويامصحفي وسجادتي ...أنتم جنتي ..........أنتم جنتي ......
مسحت على وجهها بتقوى وهي تستمع لأذان الظهر يصدح في الافق ............وبسعادة ولذه لم تذقها يوما طوال 35 سنه ............رددت الأذان ............توضت ووقفت بين يدي ارحم الراحمين ..........وهي تدعي ان ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...............خبر موت زوجة ابها أثر فيها كثيرا وكان دافع لها للتوبه ....موت منصور ...أشياء كثيره ..............الا انها كانت متعمده الانقطاع عن وافي ومشاري ....فليتحررا كما تحررت.............فبقربي تعذبا كثيرا...
.................................................. ...................................
عندما تموت روح تحمل روح ............قتلني وافي وها أنا أحمل ابنته ..........ابنتي ...مايطمئني في الوقت الحالي هو انقطاعه التام عنا ........الا انا اخباره تصلنا عبر طريق عيسى .........
حسنا لأكن منصفه أنا أفتقده ..............يخونني عقلي أحيانا ويسرقني فكري أليه ............أفتقد حظنه ....همساته أخر الليل حنانه القاسي...ولسانه السليط................قبل أسبوع فقط علمت بقصة زواجه الاولى ...........سامحته عذرته .........ولكن لم أزل أكرهه انا لست هي.........
كل حركه واستكانه من أبنته تذكرني فيه ...........لربما فرحت بعدم علمه بحملي فقط لكي أأمن ردة فعله فهو غريب الاطوار................لكنه كان في يوما ما حبيبي..........
.................................................. ...........................................
هذا وقد كان بحمد الله البارت الخامس عشر...................ولي عوده يوم الجمعه..........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت السابع عشر..
وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال
لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟
كانا كعادتيهما ...يجلسان على خزان المياة المبني بحجر واسمنت ...
....ويرميان الحجر في البركه المقابله .........كم يعجبهما احتكاكه بسطح الماء ثم طيرانه بعيدا ......
....ألتفت الى صديقه وجده حزينا ويحارب دمعه لم يعهدها منه لكم كان قويا فيما سبق همس بطفوله ......."سهيل ليش تصيح..."
هز رأسه نافيا وهو يبتسم وقد بدت غمازتيه ........"انا مااصيح انا زعلان ......."
ترك الحصى من يديه ..."ليه زعلان؟؟من مين ...؟"
نظر الى الافق........"منك انت عشان نسيت الامانه .........أنا محتاجها اللحين.."
أستغرب منه ....."أي أمانه ياسهيل ؟؟ ماعرفها ...وش هي يمكن نسيت............."
أبتعد عنه وهو يمشي معطيه ظهره ................صرخ بتسائل....."سهييل ..وش هي الامانه يمكن نسيت ....لا تتركني سهييل..."كان سيركض خلفه لولا احس بالعجز وذاك يختفي بين الاشجار..........
.................................................. .............................
بعد شهرين.......
أستيقظ فزع ..........هواء الغرفه نفذ وقطرات تبلل جبينه ...نظر حوله في جزع .......لست في المزرعه ولست طفلا..ماللذي يريده سهل ماللذي يطلبه بدا حزينا ومهموما .............
وبدون تفكير قفز لمعطفه وهو يتجه الى المستشفى ......
.........ويحاول أن يستحث عقله على تذكرهذه الامانه ...كان يقف ينتظر المصعد عندما وقفت بجانبه شقراء طويله تحمل في يدها ظرفا بني اللون .........عنها تذكر مسرعا ماللذي ق غفله منذ مده .........أعوذ بالله مرت 6 اشهر وسهل ملقى على هذه الحاله وانا في غياهب النسيان...........استغفر الله "وما أنسانيه الا الشيطان .."
.........................................
كانت تفرش سجادتها بجانب سريرها ...فهي لم ترفع منذ يوم غيابه .........أنهت صلاتها واسهبت في تذللها ودعائها لم تنتبه للتي كانت تراقبها.........
سكتت قليلا وهي تحارب دمعتها ......لمست طرف أسورتها الذهبييه بلطف......همست بحب ..."وحشتني الله يردك لي سالم ."
نابها بعض الجزع وهي تسمع صوتا متسائلا ........"تحبينه؟؟"
كانت تجلس مقابله لها على كرسي بعيد...........تأملتها ...تبدو مختفله تماما ......ففوق هالات اغتالت عينيها ...جفون تجرحت اطرافها ........لم تعد تهتم او تتزين كما في السابق لم تعد فراشه عذراء مبتهجه وعنيده.....
باتت كأرمله ..........سوداء وكئيبه...
ردة فعلها على سؤال امها كان أن هزت رأسها بأن نعم اني اذوب له عشقا ......وانخرطت في بكاء مرير وهي تهمس........"كان لي كل شيء كل شيء......"
قررت نجمه منذ اول يوم انهارت فيه خزاري ان لا تتدخل ابدا ولتدع الاقدار تحدد المصير ............فهي لا تعلم بما يحمله قلب سهل اتجاه صغيرتها ......ولكن ماهالها رعبا هو تفكريها بأحتمال موته عدها ستجن ابنتها تماما.........وتنسى اللذي كان......
هبت لها مسانده وهي تشاركها الجلوس على السجادة وتدفنها بين اضلعها ..............هنا ان مكانك وهنا عوي ياصغيرتي ..........ليتني اغمض عيناي وافتحها لأجدك عائدة الى رحمي دافئه صغيرة وأمنه..........
..................................................
كانت الغرفه في احلك الظلام ....وهو ينام على سريره بشكل مأساوي بعد صراع نفسي............
ازعجه صوت ما ...تأفف وهو يغطي رأسه بالوساده بعنف..........مازال الصوت مصرا حتى ....رمي الغطاء بقوه وهو يرفعه .........
..صعق فوجئ واندهش 14 اتصال لم يرد عليها من "الوالد و"
أعاد الاتصال وهو في يده ...رد مسرعا وو يسمع صوته بعد انقطاع 6 شهور.......
وبعد السلام والسؤال وتخطي العتب.........تمتم بخجل.........."آآآ ابي منك خدمة ضروريه......."
استنفرت عنده المشاعر......."أمر يبه سم ........"
أكمل ذاك بجد ........."أبيك تروحي غرفتي وتدخل المكتب .....و "
كان سيكمل لولا انه قاطعه.......مستغربا"بس يبه يعني ماقدر ادخل الغرفه ........."وكأنه به يجس النبض..."قول لميداء........."
رد بعصبيه غير مبررة............."يوووه مشاري انا داق عليك عشان اقول لميداء خلاص اخدمني هالخدمه ..........روح لغرفتي مفتاحها تحت الدعاسه...روح للمكتب اخر درج على اليسار فيه ظرف بني مكتوب عليه يسلم لوافي انتع طه ميداء تعطيه خزاري خلاااص وضروري تدق علي تقولي وش صار .......سلام ..."قالها وهو يتجه الى غرفة سهل ...ويدعوا في سره "عدي الامور على خير يارب"
......................................
تأفف بملل وهو ينهض من على سريره بتكاسل ..."داق علي بعد كل هالمده عشان يهزئ ....بس أكيد انه في شيء كبير في هالضرف ولا مادق علي بس اش معنى خزاري اللي بيعطيها الظرف ولليه مادق على ميداء ....ميداء من يوم مشي وهي ماتبي تجيب سيرته وكل ماعلى لسانها لو دق على احد منكم ياويلكم تقولون اني حامل...معقوله بينهم خلاف ...اكيد بينهم خلاف لانها ما تأثرت بغيابه ابد........."
خرج من غرفته متجه لغرفة ابيه وميداء سابقا ....قابلها تصعد السلم بحذر ..لقد اصبحت اجمل بهذا الوزن اللذي قد اكتسبته ..........ضحك وهو يقول....."والله اختي حبيبتي محليتك......."
ردت عليه بمرح فحالتها المزاجيه منذ شهرين متحسنه ......"حللوه واهبل من يومني في بطن امي مابقى غير هالقزمه تحليني..."
استغربت من شكله وهي تنهي درجات السلم ......"خيير وش هالشكل شعرك مسوي انتفاضه ...."
راقب ملامحها وهي يهمس ..."أبوي دق علي ........"
تغيرت ملامها للنقيض وهي تكمل طريقها متجاهلته .........."أها بس كذا ........."
استوقفها وهي متسائل ..."ميود ...اش بينك وبينه ...........؟؟"
توقفت في مكانها دون ان تعطيه وجهها ........."مابيننا شيء ......"
استفزته وهو يقترب منها ..."ميداء انا مو غبي احس بينكم شيء ......."
وببروده غريبه عليها ......."ولا شيء مجرد عقاب على افعال مالها لزمه ..........."
لم تقنعه الفكره..."عقاب 6 شهور وكمان داسه علسه حملك......."
تغيرت ملامحها للغضب......"مشاري ليكون قلت له اني حامل....."
تركها وهو راحل لوجهته..."مالي شغل فيكم ............"
راقبت غيابه عندما دار خلف الزاويه .......لم يختلج قلبها أي شعور او تسائل على ماكانت تحويه هذه المكالمه لكن حتما قلبها أحس بتربيت كف الطمئنينه عليه...........توجهت الى الى غرفة اختها بصعوبه فهي كما تقول جدتها..."ثقلت بدري...في السادس وهاذي حالها كيف التاسع ........"لكن مايطمئن امها ويهديها بأن حملها ينمو بطريقه جيده وصحتها رائعه......كانت تبدو فرحه محلقه لايكدر صفوها شيء.............لأنها ستصبح أما........
.................................................. ......
فعل ما أمره به والده ووصل الى المكتب أخرج الظرف وهو يتسأل عن قيمته ..........خرج من الغرفه كان واضح من اتجاهها انها ذاهبه لغرفة خزاري..........تقدم وطرق الباب حاليا لا يعني هذا الامر له شيئا فقط اراد تسليم الامانه ..........
فتحت ميداء الباب مستغربه من وقوفه ...أبتسمت..."اهلين ...."
رد الابتسامه متوتر......."هلااا ......آآآآآآآآ ...كيفها خزاري...."
هزت رأسه بيأس....."الله كريم ......."
مد لها الظرف تحت استفهامها .........."وش ذا؟؟"
هز كتفيه ......"مدري ابوي قال عطيه ميداء تعطيه خزاري........."
هزت رأسها وهي تأخذه منه..........
.................................................. .........................
كانت تجلس متأمله الاكل امامها التلفاز الوان الغرفه..........كل شيء يدعوا للبهجه .......لماذا تحس بأن قلبها في مقبره...........
دخلت ميداء وهي تحمل شيئا في يدها ....ابتسمت لها وردتها تلك بوجل ..........تسألت ..."وش ذا ..."
أجابت بصدق مستفهم......."مدري مشاري اعطاني هو قالي وصليه لخزاري ........"
لاتعلم ارتجفت بضيق وهي تمد يدها اليها أن اعطيني اياه..."هاتيه بشوف ...........زغريبه اش معنى لي أنا..........."حزنت وهي تهمس"يمكن اوراق الجامعه اللي قالي سهيل بيكملها لي....."
اعطتها اياه داعيه......."الله يشفيه..."
همست "أمين ...."وهي تفتح الظرف بيدين مرتجفه.............
كان قد كتب عليه بفخامه "يسلم الى وافي بن مشاري الـ..."
فتحته وجدت مظظروف اصغر بلون ابيض وكتب عليه بنفس الفخامه"خزاري........"
ارتجفت يدها وسقط منها .........وبصوت شبه باكي"مابي قلبي ناغزني مابي افتحه افتحيه انتي........."
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك