رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -9
عذيب "ايه شكله كذا اما يا دندون ياهي جميله جمال خرررررافي طوووويييله وعيونها رمادي"
دنيا "نعممممممممم ميداء متزوج ميداء وهاذي الحقيرة يوم قابلتها تقول انها على ذمة واحد اسمه ناصر وتبيت تطلق طلعت تضحك علي وانا الخبله صدقتها ..."
عذيب "يعني عمرك قابلتيها ؟؟"
دنيا "ايه عمري بغت تشلع قلبي بجمالها اجل كيف الرجال ......اشوفه بعد ماقابلتها بأسبوع طلقني ....شكلها قالت له طلقها "
عذيب "خليها لي انا بربيها لك بس ماتعرفين لها رقم بيبي بن أي شيء؟؟"
دنيا "أي والله عشتي انا ماهمني وافي وماهمتني بس لييه يستغفلوني ....ايه لحظة عندي رقمها برسله لك"
.................................................. .....................................
كان جالس على كرسي مكتبه وهو كعادته عندما يفكر يلعب في طرف ساعته ...ونفسه تحاورة" غريب امر سهل ليش يرسل لي شئ زي كذا ......معقوله هو يحس بشيء"
قطع تفكيرة ميداء قادمة وهي تبتسم له ......"وافي تبي شيء ؟؟"
هل جبلت هذه الانثى على الاستشعار بحاجتي وقتما احتجت ..."شي زي ايش؟؟"
توترت وهي تهز كتفيها .........."أي شيء شاي قهوه اكل ..."
وتعقيدا للموقف منه ...."يعني ماحتاج شيء الا اكل ونوم ولا بلاش احتاج شيء ثاني ...؟؟"
ادارت نفسها خارجه ..."لاحول ولا قوة الا بالعلي العظيم .....خلاص اعتبر اني ماجيت ولا سألت ........"
توجهت للصاله وهي تغلق باب مكتبه خلفها .........جلست على الأريكة أمام الشاشه صبت لها فنجال قهوه ....كنت قد قربته من فمها عندما رن جوالها ....رفعته فإذا برقم غريب ....كان ردها الرفض ......
الا ان الرقم اعاد الكره بأصرار ...اختارت الوضع الصامت......أخر ما توده الان هو ان تحتك بأحد حتى لو كان هذا المتصل شخصا تعرفه........كان معروض على التلفاز برنامج شاغلت نفسها فيه .........
ومع ثالث فنجال قهوه جلس بجانبها وبلهجه أمره "صبي قهوه....."
وبدون ان تنظر لوجهه اعطته الفنجال "سم......"
كان رده الصمت مطولا حتى نسيت وجوده ......ومحاولة منه لبدء حوار"لوين واصله في دراستك.......؟؟"
استغربت سؤاله ........"انا لسى ادرس بثالث علمي بس المفروض اكون بسنة تخرج من الكليه هاللحين "
لمح الحزن بأجابتها ...تأملها وهي تعاود النظر للشاشه بأبتسامه حزينه ............الا انها عاودت الالتفات له وقد راقها البوح "ان شاء الله ان ربي كتب لي اكمل دراستي بدخل قسم تصميم داخلي "
هزت رأسها كمن يقنع نفسها ويمني نفسه وعلى الله الاماني"وبفتح محل وبسميه بأسم امي نجمه"
بادلها الابتسامه "اش معنى نجمه مو جوزى.....؟..."
ابتسمت لأبتسامته "عشانها ربتني كويس............."وكمن يتذكر شيئا"كذا مرة حللو"
اقتربت حاجبية بأقتضاب متسائل"ايش اللي حللو؟؟"
تأملته مطولا سبحان الله قبل ثواني فقط كنت اتمنى موتك عندما كنت اقف امام مكتبك والأنا تمنى ان احيا الى الابد بك .......ابتسمت له "لمن تبتسم تسير حللو وكل شيء يسير حلو"
كائن رقيق ما يرى الدنيا تزيد بأبتسامتي انا من همشه الناس ورأه الاخرون صخريا غامضا لا غرض له في حياتهم ......تللك الانثى تغني الحياة لها وتحلو بأبتسامه مني .......
لا ان لسانه القاسي تدخل .........."ميداء انا سبق وقلت لك زواجنا م طبيعي لا تدخلين مشاعرك فيه......."
تأملته وهي تعض على شفتيها تقاوم دمعه......وقفت"انت مو خسران شيء خليني ادخل مشاعري ...مشاعري انا اللي بتنجرح ولا انت مو فارقه معك......."
جرها مع يدها ليجلسها ........"ايش قصدك من متى وانا اقول لك لا تدخلين مشاعرك يعني مو فارقه معاي ......؟؟"
عاودت الجلوس......."يالله وافي انت لييش كذا؟؟.......مادري ايش اقول كيف افسرك يعني كلامك يقول شئ وحركاتك تقول شيء ........."هذا يكفي لن تفاصلة في امرا كان محتوما......
نظفت الطاولة من امامه وهي تغادر الى المطبخ الملحق بقسمهم.......اكتفى بتأملها صامتا وهي تداري دموعها و ترتب المكان فطريا ......
اهتز هاتفها بجانبه ولمعت الشاشه بأسم "امي خزاري"........رد عليه ......وبعد السلام والسؤال......
امه بطلب ..."أجل ياولدي بلغ زوجتك انه عندنا ضيوف من الرياض"
حرك شعره بعشوائية وهو ينظر لها في المطبخ منهمكة في عمل شيء ما......أبتسم"هيا عاد يمه مالي الا كم يوم متزوج ولا جلسنا مع بعض جلسة وحده انا وهي لااء مو مخليها تنزل بتفرجين الناس عليها وبيجلسون يقزونها"
ابتسمت الام لتغير ملحوظ في ابنها........" بلا قلة حيا انته كبير بتقولها ولا لاء كيفك......"
ابتسم وهو ينظر لها تبحث عن شيء ما في الثلاجه "لااء مو نازله ......."
سمعها وهي تتسخط ....."ياربي هذا فين ؟؟"
التفت عليها وبلا مبالاة" وشو ....؟؟"
ردت له وصوتها مكتوم من داخل الثلاجة ..........."كريم كراميل كنت حاطته هنا ..........."رفعت رأسها له .......وتعض على شفتيها "لي يومين مشتهيته ........."
تسعت حدقتيه وهو يفكر في شيء ما عصف برأسه ........اتكون حاملا لااء لم اتزوجها الا منذ 3 اسابيع تقريبا ....
بينما قابله سرحان من ميداء في الطرف المقابل .......تزوجت وافي قبل يومان من دورتي ايعقل انني في اسبوعي الثاني من الحمل .........هزت رأسها تطرد الفكرة ....لا لا يمكن .........
مازال يحاول اقناع نفسه بوقوع خطاء ما فالوقت مبكر على حملها منه .....لفتت نظرة وهي تتوجه لباب الغرفه الا انه استوقفها "فيين؟؟"
التفتت اليه وهي تهم بالخروج ........"بروح اجيب من تحت ....تذكرت امس في الليل سهرت عليه اكلت اربعه حبات ..........."
تدارك الموقف ........"لااء ميداء تعالي بكلمك انت بس تتخيلين انك مشتهيته تعالي............"
اغلقت الباب وهي تحاور نفسها "صح يمكن اتخيل اني مشتهيته لاني من زمان كنت احبه واللحين عادي يعني..........."
اتت وجلست بجانبه على الكنبه ......الا انه مد يده حول خصرها وقربها منه وهمس لها وهو يحتظنها ........."ميداء وبدون خجل انت تاخذين حبوب منع ....؟؟"
نظرت اليه بخجل يغطي عليه غباء "هاه كيف .......؟؟ آآآآآآآآآآ لااء"
هز رأسه بنفي وقد علت وجهه ضيقه وبنبرة جديه "لازم تاخذين سامعه خصوصا انه دينك بقى له 100000
وينتهي "
لم يكن ردها لادموع ولا كلام دفاعي ....فقط شددت على خصره بذراعيها وهي تدفن رأسها في صدره وهمست له "مابغى أفكر........"
شدد عليها بقوة اكبر..........الا ان اتسعت حدقتيه بمفاجئه وهو يرى هاتفها خلفها يهتز ويلمع برقم يصمه عن ظهر قلب ويكرهه كره العدو ....
.................................................. ...........................................
كانت تجلس بوسط المجلس بطولها الأخاذ وترمي الكل بنظرات ناقمه على المجاملات والكلام الغير منتهي في المدينه وقبلها كثير كانت تلزم ميداء بهذه الاجتماعات وتختفي هي عن الانظار اما الان قرر خالها الوسيم ان يصبح رومانسيا ........لقد رأت الوجوه هاذي في زواج ميداء قبلا ....لا تستسغهم ابدا تبدو هذه الابنه الكبرى حقيرة و"راميه نفسها "وهي تتشدق بأسم رجلي حبيبي و أسري ............
.."سهيل كيفه وسهيل وش منصبه ......وسهيل تزوج ولا حتى خطب "غمت الغيرة قلب خزاري وهذه الابنه الكبرى متزوجه ولها من الابناء الثلاثه ...........بينما نفت قلبها وقتلته الغيرة من الابنه المتوسطة وهي تسبل بعينيها خجلا كلما ذكر اسم رجلها .........
كانت تهز رجلها بملل واحيانا تقف لتشغل نفسها بشئ ما .........
..حان الفرج وغادر الكل ...........
كانت ستهم بالصعود لغرفتها والنواح على حبا ضاع وليدا و يتم ....قد كانت هذه حالتها منذ العودة من ابها فقد احتفظت بصورة في جوالها لسهل التقطتها من جدار صالة شقة ابها وهو بكامل هيبته العسكريه ........
الا ان جدتها استوقفتها "تعالي يالزين اجلسي وحشتيني "
نبرة الاستعطاف من جدتها اجبرتها للعودة للجلوس معهم .........عندها القت امها على مسمعهم قنبله "والله سراحه البنت الوسطى جميله وعاقله ومدرسة وعمرها مناسب لسهل .........."
ترامى شرر من عينيها وهي تراقب امها يناقشون من تليق برجلي امامي ..........
ابتسمت جدتها ...."قسم بالله انها رزين هالا وش رايك ياخزاري"
كانت الكلمه مؤشر لخزاري لتبداء هجوما يبرد قليلا من نارا تتلضى بجوفها "ويييع مرة موهم مستوى سهيل سهل عاقل وكبير ومكانته فوق يبيله وحده حللوه عاقله مو قاطه نفسها ...اختها تلمح وهي تسبل ..."
ضحكت جدتها "لااء بالله انك مجنونه اجل دوري لنا وحده على هواك "
الا ان امها شددت على كلامها ............"بالضبط يبيله وحده عاقله ...وكبيره "
.................................................. ........................................
هذا وقد كان بحمد الله البارت الثاني عشر اعذروني على قلته ولكن "لزووووووووووووووووووم الحمااااس"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الثالث عشر(البارت الحاسم)
.......ليت الشوارع تجمع اثنين صدفة .....لاصار شباك المواعيد مجفي .......
ضحكت جدتها "لااء بالله انك مجنونه اجل دوري لنا وحده على هواك "
الا ان امها شددت على كلامها ............"بالضبط يبيله وحده عاقله ...وكبيره "
أحست ان ماتحت قدميها صعيدا زلقا وليست ارضا قابله للوقوف عليها جلست بجانب جدتها بكل
قوه ...........وهي تلفظ انفاسها الاخيره "خذوا له اللي تبون بس فكوني...."
تأملت نجمه وجه ابنتها المنهزم وهمست ......"وسلطان متى بتردين ؟؟"
تمددت خزاري على رجل جدتها وهي تنهي الموضوع ...."يمه انتي اللي تماطلين مو بأنا انا من ابها قلت مابيه " التفت بجسدها واعطت امها ظهرها وهي تدفن رأسها بحظن جدتها هذا الحظن اللذي حظي يوما بعبق رأئحته وهذه اليدين اللتي لمست يوما خصلاته الرماديه ...حبيبي يقولون انتقي له حبيبة اخرى ...لا بل يقولون اتخذي من الرجال فلانا بدله ..........كيف؟؟ كيف واكمل الرجال كان يوما أمامي وانا افنى وذكراه في قلبي قبل عقلي لا تفنى ............
.................................................. ......................................
كان يقف متكتفا بذراعيه ... بمنتصف مكتبه يتزعم اجسادا ارتدت زيا موحدا .........وبصوت جهوري فخم وفخور "اليوم يارجال كل شيء تم مثل مانبيه والحمد لله مقدر لكم مجهودكم .......انا ادري انه بالعدد اللي راح ندخل فيه ماراح نطلع فيه..... وعشان كذا ابي اللي عنده عيله ورب بيت ولا اللي مال لابيه غيرة من اللحين ينسحب ....واللي يبي يجلس الله محيي اصله وبلدنا تستاهل اللي نسويه لها شبكة منصور ارهقتنا طوول 9 سنوات وسيطرت على كل الشبكات الثانيه ...هاه معي يارجال ولا علي ..؟؟"
هتافات تشجيعيه متفاوته صدرت من شباب مثلهم مثل الطرف الاخر شباب يدمرون ومقابلهم شباب يعمرون .....هؤلاء شباب أمتي الحق....
.................................................. .......................................
كان يكلم هاتفه هامسا متمللا ......على طرف السرير وهي تقضم اظفارها متأملة له ......
....مالمستقبل القريب لي معك ....وان كنت حاملا هل سيغير هذا مجرى حياتنا اليوم اوفيت بديني لك .......
.....منذ الان لم اعد الزمك بينما انت تلزمني لاتنفس ....3 اسابيع كانت كافيه بأن اعشقك واهيم بك اليك ............
........لو كنت حاملا ماهي ردة فعلك ستتسخط وتندبني انا اعرف .........
.......لااء بل ستبقيني على ذمتك لاخر الزمان وانت تعذبني بكلمة استغفلتيني يامن استغفلت القلب وسرقته صامتا ....
فليكن الله لي ان كنت حاملا لن ابوح اليه بكلمه وليكن مايكن .......
راقبته وهو ينهي اتصاله ...تقربت منه مبتسمه ......"وافي ممكن طلب اخير بلييز ......."
جرها مع يدها ليجلسها في حظنه ...هنا مفترق الطرق حبيبتي انتي ....داعب خصلة غجريه سوداء تغطي وجنتيها .... لثم ثغرها اكثر من مررة ......وداعا حبيبتي ...والايام بيننا ....وداعا ارى فيك ولادتي ونشئتي الاولى بعد شك هم حقد وغيرة ..........وداعا حبيبتي أي صبر ارتجيه في بعدك ...قلبي يتفتت ألما وهو يعلم بأنه غدا سيصحو وحيدا ....وجنتاي حبيتي لن تصحوا على رفرفت رمشيك ...وقبله من شفتيك وغمزة من حدقتيك الرماديه .........وداعا يامن قتلت رجلا عاش 36 سنه واعادت احيائه في 3 اسابيع ..........
وداعا لا ارى فيك شكا وارقبك طهرا وداعا لا اكره فيك فعلا واعشق منك نغما .........
أبتسمت لفعلته يبدو امهر العشاق واكثرهم هياما في صمته واحد الجلادين فأسا في ظلم نطقه .......
.......
.....وضعت جبينها على جبينه "ابي اقضي معاك يوم واحد بس في المدينه ........."راقبت ملامح وجهه ..."يوم واحد ادري انك مو فاضي وتشوف الطلب تافه خصوصا انك عملي لكن عشاني عشان اللي كان بيننا هالمده .....عشان قلب يحبك "
.......
ارتجف لكلمتها اللعنه ...
على الدين وعلى الكرامه وعلى الحقد وعلى الشك وعلى كره النساء لكلمة حب تخرج من ثغر صغيرتي ....لثمها بكل قوته ..........الا انه كما قلنا عندما يتحدث يتحول لجلا "بفكر ...بس بشرط بغير رقم شريحتك..."
......جوابه كان مثالي بالنسبه لميداء فهي تعلم انه لا يحمل لها في قلبه شيئا وانها عابرة كالاخريات ....احقا انت ياميداء عابره ...هذا الرجل يذوب قلبه كمدا لفكرة ان غيرة رأك يوما فكيف به يتركك لغيره الا ان له قلبا غيربا يفسر الحب بالبعد قلبه ضعيفا لايقوى على قلب انثى لقد تجلد بالقساوة امامك حتى لا تهزميه فكان وسيلة دفاعه الهجوم ....
...استغربت طلبه الا انها لا تمانع ابدا فليقل لها غيري اسمك ورسمك لا يهمها ..."سو اللي تبي غيرها عادي ...بس توعدني تفكر نروح المدينه بللللييييز"
.....عادت شخصية واي الغريبه المتجهمه ..........لماذا تريد العودة هل لأنها تريد الخلاص مني تكرهني ....اعمامها المشارطين الحقراء اقرب الى قلبها مني ....هل من الممكن انها كانت تشعر بالغثيان لقربي وتحتقر قولي وتنبذ لمستي ...وتغيضها قبلاتي .............
....الا انها همست كمن يقراء فكره "بس اللي مكرهني من دخلة المدينه وجود عماني هناك ...."
شدد على احتظانه لها علها تلتحم بصدرة وتكون منه ولا تفترق عنه يوما ....همس لها بنبرة تسمعها لأول مرة منه .............وكم احبتها "ماحد بيوصلك دامك معي ولي ...."
.................................................. ........................................
ضاقت به الوسيعة بما رحبت .......وبخل عليه الهواء بأن يتنفس ....وهو يمد كلتا ساقيه على الطاولة الزجاجيه امام التلفاز ........كم اود رؤيتها ...كم اود ان اعانقها ...اقبلها واقول كوني لي حبيتي انتي.............
......
شعور غريب ينبض في جنبات قلبي كالشعور اللذي نبض قبل مقتل مساعد ....شعور يقول لي أني راحل عما قريب ...اني مرتحل عن هنا ....وستكون هذه مهمتي الاخيره ...استكون لغيري يوما وهي لم تكن لي اصلا ...لايؤرقني الا فقدان صغيرتي لن يفتقدني أحد ابدا .
...ليس لي ..أبن ...ولا ...زوجه ...ولا ...أب....ولا ....أم ....ولا شخص يحمل لي أسما ....
.....هكذا ولدت وحيدا وهكذا سأموت مرت سنوات عمري كلها في عطاء لم أخذ يوما اعطيت نجمة الحب والزوج ....اعطيت وافي الانتقام والخلاص ...أعطيت مشاري الابوه والحنان ....أعطيت خزاري قلب ينبض بها ولها وسيموت مخلدا لذكراها وحدها فيه ..................
..............انا سليم معافى اليوم ولكن قلب المؤمن دليله اني عنها مرتحل.........
..........
.......قطع ندب الذات جلوس مشاري بجانبه.......
....وهو يهمس ببوح حاقد...."يبه سهيل امي بس تتصل وانا مابي ارد عليها احس وراها بللوة يبه وش هالام اللي مو مريحني لا وصالها ولا بعدها كل ماكبر سخطي عليها يكبر ....قبل كم يوم حاولت انها تخليني مدمن انا ولدها وحيدها تخليني مدمن عشان كم ألف تكسبها من وراي ....اتمنى تموووت وتصطلي في جهنم الى يوم يبعثون ......."
اعتدل في جلسته ...كلام ربيبه خطير"وش تخليك مدمن .........؟؟....احكي تكلم وش صار ؟؟"
اعتدل في جلسته ...."الاسبوع اللي فات اصرت انها تقابلني قلت لها بأي كفي او مكان عام الا انها اصرت اصرار غيرب انه يكون البيت يوم جات هنا سويت لها شاي بطلبها قالت بس سوي لي شاي يوم حطيته لها قالت تبي بدون سكر ....خرجت الا ان قلبي نغزني وقمت اراقبها حطت لي حبة بفنجالي ....وش تنبي مني احس أي امل كان بقلبي ناحيتها مااات "
وضع يده على كتفه وشدد من قبضته "الام بالجنه يامشاري ادعي لها بالصلاح وخلاص لاعاد تحتك فيها ..."
كيف اخفيك يابني ....بأنها ستكون في بعد اسبوع مرمية في احد اركان السجن ...تندب حظا فرطت فيه يوما ....لربما يكون السجن منجاة لها لتفكر ولو قليلا في حياتها الغابرة.............شد قامته وهو يقف ........اخذ هاتفه من على الطاولة وترك باقي اغراضه ...
رفع عينه له مستغربا ........."وين يبه؟؟"
ابتسم له ..."مشوار صغير وراجع ........."
شاركة الوقوف "خذ راحتك انا داخل انام ......."
استغرب مشاري ابيه وخروجه المفاجئ فمن سابع المستحيلات ان يخرج وهو بثوب فقط بدون شماغ ...وبدا خروجة ضروريا ومحددا لغرض ما .......
.................................................. .................................
في الاسفل ركب سيارته .....وادار المحرك وتوجه لوجهه يعشقها حيث حبيته تكون ........يكفيني فقط ان اكون في مكانا هي تشاركني وجودي فيع سأبيت الليله في بيتي في القرية وسأعود لاحقا قد تكون هذه هي مرتي الاخيره للقريه ومرتي الاخيرة لرؤية امي نجمة وافي وحبيتي زوجتي الصغيرة ..........
.................................................. .........................................
كانت تقفز بين الحقائب وهي تجهزها بمرح وسعادة منقطعة النظير فكرها منصب اتجاه ذهابها للمدينه مع وافي فقط كان هذا ماتفكر فيه .....كانت تلف شعرها للأعلى وترتدي بيجامتها الحمراء الحريريه اللتي يعشقها وافي .....مستلقي على السرير وهو هاديء يراقب تحركاتها كفراشه ...وهي تهمس بعض الكلمات لنفسها تذكرها بما نسيته وبما ستأخذه ......كانت تقف مقابل التسريحه وهي تجمع اغراضها الا انها احست بشعرها ينسدل على ظهرها وكحركة فطرية منها لمسة مكان مشبك الشعر لترفع عينها للمرأه فتجده في يد وافي الواقف خلفها ....
أبتسمت له برقه وهي تعيد تجميع الاغراض .....الا انه فاجئها بحظنه اللذي تعشقه ويشدد ذراعيه حولها ....
أواه من قلب ارادك مليكته ولم يرديك قدره .....يانثى الكمال ...ياسيدة الاناث وحاكمتهم ....دفن وجهه في شعرها .....
اقسى حنون كم اعشقك ...أتحبني انت ياترى ...أم ان الهوى لم يطرق يوما باب دارك ......كم اعشقك ...
رفع وجهه من بين خصلاتها وهو يتجه للحمام محاولا ان لا ترى تعبير وجهه....................لكن هناك قطره ما لامعه تتعلق بأحدى خصل شعرها .................هل هي ياترى دمعة ؟؟............أم خيل للرأي انها مجرد قطرة ماء من استحمامها الاخير ....؟؟
.................................................. .................................
في ساعات الصباح الاولى ....لم يهنئا لها بالا ولا نوما ...لذا مان صلت الفجر حتى نزلت الى هنا امها وجدتها نيام بفعل سهرة البارحه ...وميداء اه ياميداء كم تحسدها صلت الفجر وتوجهت للمطار للذهاب الى المدينه ...
كانت تجلس متربعه في وسط المطبخ ....وهي تفرد امامها الخضرة وقد لبست بيجامه عادية شوت قطني وبدي وتركت شعرها مسدولا ورفعت مقدمته شعرها ذو اللون الغريب اللذي أسر الكل وقد اكتسبته من والدها........
......أبعدت يد توحيد المصرة "توحيد وبعدين خلاص انا قلت لك لا انشغل بالي وفكرت اشتغل واكرف وهنا مافي كرف الا بالمطبخ ...على شاني على شان انسى "
حركت شفاهه بحسرة "وحياة اللي خالئك ياست هانم ماتفضفضي بدال ما تؤعدي تأمعي باميه ..."
رمت خزاري السكين من يدها بملل..........زوبحسة "اللحين ياتوحيد اللي يحب وش يسوي ..."
جلست توحيد مقابلها وهى تناولها كوب شاي ..."يتنيل على عينو ...ويؤل لأمه"
مدت شفتيها ........وهي تأخذ الكوب منها .."والمشكلة بأمه ........"
أخذت الموضوع بشكل جدي......"يبأى يتنيل على عينو التانية ويأمع باميه ويسب حبه يروح وهو متكتف ويتفرق...."
ارتشفت من الشاي ...."آآآآآآآآآآآآآآآآآهـ ياتوحيد ودي أصرخ واقول للكل اني أحبه .........."
اعادت حركة شفتيه المتحسرة "وهوا دا مين ياحسرة ......يابت دنتي صغيرة ومليون مين يتمناك بتضيعى حبك على واحد مش داري فيك ولا عن هواك ........واللهي حرام كدا مايصحش..."
كادت ان تدمع عينيها .........."المشكله ياتوته انه بعشقه مقدر انساه لو اتزوج ستين رجال........."
ابتسمت توحيد على عقل خزاري الجامح وهي تقف ..."صحيح من ئال هل رأى الحب سكارى مسلنا ...حأوم أنا بئى أصحي الطئم الصيني ..."
لم تكترث خزاري لما قالته للتو وهي تلعب بأغصان خضراء أمامها ....خرجت منها أهه عميقه وهي تفكر بشيء واحد ....لو رأيته ثانية ترى أي شعور سيراودني ........
.................................................. ...............................
وصل الى البيت وقد نسي مفتاحه ادخله سرور مع الباب الرئيسي هدوء يخيم على المكان فهو خالي من احباب ألفوه غريب كان سيتوقع وجودها هي وخالته تجلسان هنا تتسامران على القهوه ...
لن يستطيع الدخول الى بيته الا عن طريق باب المطبخ المؤدي لمطبخ بيته ...........
.....توجه له والخيبة تملئه....دخل المطبخ وتوجه الى موقع الباب الا ان لفته كأئن يعطي الباب ظهره ابدا لن تكون أحدى الخادمات .........
.....وقفت بكل طولها وهي تنفض بقايا الخضرة على لباسها اعطته وجهها وهي مازالت على وضعها وشعرها يغطيه ...رفعت رأسها وعدلت شعرها .......تلك العينان اعرفها من مكان ما هذا الطول حفظته مقلتي من مكان ما ....
وجع جميل غزى قلبها ماذا لو كان هذا اللذي امامي هو .... لو رأني ماذا سيفعل استبرز امامه ملامح امي بسهوله واضحة ام يتيتم في ملامح جدتي وابي اللتي اقتنصتها اكثر من ملامحها ...........اسأعجبه ؟؟..
تأمل وجهها بأبتسامه الان سأغادر بسلام ....همس لها بهيام غريب "خزاري .........؟؟ هذا انتي ؟؟"
ملئت الدموع عينيها وهي ترى لهفته عليها ..........يحبني نعم ...نعم يحبني ...أنظر اليه الان وهو يبادلني شيئا ما قلبي يكاد يرقص فرحا....
هزت رأسها بالأيجاب أي نعم انا هي زوجتك الصغيرة ...
يالجمالها ...يارب يكاد قلبي يسقط الحمد لله على قدومي يالبرأتها طولها شعرها شفتيها ملامح وجهها ...سمارها ..
حبيتي انتي خجلها يدمع عينيها ليتني اقرب لخديك من الدموع ...أقترب اكثر حتى كاد أن يلاصقها...همس لها بحنيه "خزاري لو ربي كتب لي عمر وخطبتك ......................توافقين ؟؟"
أحست ان الارض من تحتها بركانا ثائرا ثبتت قدميها بصعوبه ...وهي تنظر لشفتيه بضياع .....يبيني ...يبيني ...أخيرا جمالي جابلي شيء زين جمالي شفع لقلبي قدامه .......
.....
عينيها اضاعت المخرج وازدادت حدة توترها ....
.اعادت نظرها اليه جالت بعينها في وجهه احست بفقد كبير له ...يبدو مرهقا ومتعبا .............وهمست وهي تبتعد "بوافق..........."
كتم ضحكة هستيرة وهو يدلف من باب بيته ............سأعود حتما سأعود شعور تجدد في قلبي سأعود وأتزوجها وانجب منها اجمل الابناء ........
خرجت هي من المكان ...اسرعت بخطواتها وتحولت لركض وهي تصعد لغرفتها .........سأتزوجه ...سأتزوجه ....حبيبي هو .........لمعلوميتك ياخزاري انت زوجته منذ شهرين ....
دخلت الى غرفتها ومارست كل انواع تفريغ الفرح .........سهيل يحبني سهيل يبني بتزوووج سهيل الا انها توقفت لحظة واختفت ملامح الفرحة وتبددت لقلق وهي تذكر ماقاله ........."لو ربي كتب لي عمر .........لو اربي كتب لي عمر..." سهيل ,,,.........
,,,,انهارت جالسة معقوله تعبان معقوله يتعالج ايه ايه عشان كذا وجهه له مده مرهق وهالات سوداء تملاه ...معقوله افقده افقده اول ما سار لي .....لااء مو تاركته ابد ...كانت ستعود ادراجه لتطمئن عليه .....الا انها قبل ان تفتح الباب تذكرت انه لايجوز ان تقابله ثانية ...................
انتظرت حتى العصر بكل لهفه ونزلت لاسفل لتصدمها جدتها بخبر عودته لابها مستعجلا ......عادت لغرفتها وصلت ثم صلت ثم صلت حتى تورمت قدمها وهي تدعي "ان ربي احفظ لي سهلا"
.................................................. ...........................................
كانت تجلس بجانبه ..........على السرير ......وهي تتأجج متحمسة.........وتعد على اناملها الطويله .........."بنروح الحرم ....ونروح قباء ....والسبع المساجد ...وو ايه بنروح السيح واسواق الحرم .......ووو بنروح لبيتنا القديم بوريك اياه هو قريب من السيح على اواخر السيح ........وو بنروح النور والعاليه ........وسلطانه ....وكل مكان ...وبنروح للمزارع في طريق قباء وبنروح نكشت في البيضاء ....وبعدين على طريقنا لسوق العاليه بوريك مدرستي الخاصه القديمه .........ايه ايه وبنروح العزيزيه فيها محلات تخفيضات ومطاعم مرررة تجنن.....ووو بنروح حديقة الملك فهد ......ووو كمان بنروح الحرة الغربيه بوريك ابتدائيتي والمتوسط والثانوي اللي كانت امي تشتغل فيها .........ووو وش كمان ايه بنروح لسيد الشهداء ..........بنروح كللل مكان انا وانت بس ......."قفزت له بمرح وهي تقبل اجفانه "حبيبي انت اموت فيك ......."بادلها ابتسامه صادقه ...وهو يعلم يقينا بأنها تحبه.......وتخلص له كل شعور صادق.....
وما لايعلمه الاثنان ان هناك ثمرة حب وليده وشاهده ... تنمو في احشاء هذه الانثى الرقيقه من اودعها الله سر الحنان والعطاء من تعطي ولا تنتظر أخذا ...المخلوق الارق على وجه الارض من تكتمل به الصفات وتتسامى به المشاعر ...... الكائن اللتي الفراشة بمقارنته متوحشه والورده دميمه ...........الانثى اللتي هي لباس لأدم ....وأدم لباس لها ..........محصنته من الزلات في افعاله وفي مشاعرة ...أمه ..اخته ...زوجته وكيانه .......
"حبيبي دع الماضي وقبلني بين ذراعيك..... فأنا الكل وأنا الحاظر والأتي "
.................................................. .........................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الرابع عشر ........
معك التحيَّـه يانسيـم الجنـوبِ
ضم بحنـانً ليَّـن العـود ثـلاَّب
بالهون ضمَّـه يالطيـف الهبـوبِ
لاتزعج عيونٍ شكت طول الاهداب
تلقاه واقف بيـن هـاك الـدَّروبِ
في هضبةٍ ياما تناجى بهـا احبـاب
تراه مـن بـدَّ العـذارى لعـوبِ
يضحك مع ضحكه سروقٍ للألباب
في ضحكته لحن الغـرام الطَّـروبِ
في مسمعي لحنه على البعد ماغـاب
يشهد على ما اقول قلـبٍ تعـوبِ
قلبٍ غدا به سيد أهل نجـد نهَّـاب
..................................................
كان يقف على مشارف قريته وهو يرقب الافق تميل للسواد بهدوء ...وهبوب بارد لطيف تتقاذفه جنبات المكان ....توجه بنظرة للبيت الابيض البعيد ....ركب سيارته وهو يهمس" بالهون ضمه.....بالهون ضمه ..."
مان دخل سيارته حتى أتاه اتصال ................استغرب اسم المتصل فهو في اندر الحالات يطلبه.........وبعد السلام...
صمت من كلا الطرفين عندها نطق ذاك بنبرة قديييمه افتقدها الاثنان"كيفك سهيل .........أنت طيب؟؟"
كان يحدد رسم المقود بأنامه وهو يهمس "الحمد لله .......ليه السؤال؟؟"
هز ذاك الاخر كتفيه ..."بس ...دقيت على امي أسائل قالت انه وجهك مو عاجبها ...................اش فيك ..........؟؟"
هز رأسه نافيا ......."مافي شيء طيب الحمد لله ..........انت بشرني عن امورك"
أبتسم ......"الحمد لله عال العال....."الا ان وجهه تجهم ...."سهيل اش اخبار مشاري ..."
اغلق زجاج النافذه فالبرد اشتد......"كان دقيت عليه وسألته ......"
رد بصوت متجهم ......."دوبي مكلمه ماقالي شيء بس احسه تعبان .....انتم الاثنين مو طبيعين سار شيء في شئ قولوا لي انا مو غريب لوانا ابعدت نفسي عنكم انتم لا تبعدوني ........."
لمس الجرح .........."أها ياوافي دوبك تنتبه انك بعيد......"
دافع عن نفسه ........"أنا من زمان ادري اني بعييد لكن اللحين ابي تغيير ابي اقرب .........."
حب ان يطلعه على قصة مشاري مع امه فمن حق وافي ان يعلم بما جنته يداه ...."وبس ياسيدي ذا اللي سار ......."
كان سيحطم الغرفه لو كانت ملكه لكنه في فندق ......."الحقير الحقيرة اللعينه حتى ولدها ....انا برجع ابها وبوريها شغلها الله ينكد عليها ........."
قاطع مهاجمته بتحذير ............"وافي وافي لا تتدخل نهايتها هي ومنصور قربت ....تسمع يعني حتى لو احتكت فيك بأتصال سايرها عاملها طبيعي انا مابي احد يشك وهذاك اللوحيد اللي يدري بالسالفه ..أرجوك لاتتدخل بنمسكهم الاثنين وراح يعفنون بالسجن ويمكن قصاص لمنصور .....بس هي مادري وش راح تكون محكوميتها لان نشاطها غامض وماندري اش تسوي الا انها ظل منصور.........."
ويقهر وغل كل السنين الفائته وندمها ........"انا غبي غبي اني دخلت انسانه مثلها في حياتي وحياة ولدي اني ظلمته بأم مثلها ........."
أحب ان يهون عليه .....ويأكد ايضا ..."ربك كريم ياوافي وهو ادرى واعلم باللي سار ....واهو اعطاك بنت نجمه أدب واخلاق ....كمل حياتك معها وانس اللي صار ....ترى ياوافي انا وياك شقينا لكن الفرج لك حان وفرجي انا قرييب"
كره فكرة التفريط بزوجته الا انه همس له .........."ماشاء الله شوف من يتكلم وانت متزوج مكمل شهريين ولا تكلمت ......"
وجع غزى قلبه ........"انا محدد وجهة هالموضوع ان رجعت سالم كان بها وتزوجتها .....ان مارجعت بتعطيها الظرف ...وبتطلقها مني مابيها تحمل لقب ارمله وهي ماتدري انها تزوجت اصلن ......."
شد على شعره بعصبيه ......."سهيييل لا تصير سلبي وش هالكلام ؟؟مايجوز كذا .........."
وبملل من ماسيأتيه من نصح وارشاد من وافي .........."خلاااص ياوافي انا لازم اقفل سلام ........"
.................................................. ...............................
رمى بهاتفه بعيدا بكل ما أوتي من قوه .....استغرب تفكير ابن عمه الغريب .....
مازالت في الحمام ماللذي تفعله .......الا ان هاتفه رن ...عندما لمح الرقم اللذي ألفه كرها ...تذكر انه لم يغير شريحتها كما خطط.....الغريب في الامر لما تتصل هي ولم تسلط احدا غيرها ...أ لهذه الدرجه هي مهتمه بزوجتي .......انا متأكد بأن ميداء لم ترد عليها اولا تربيتها لاتسمح ثانيا لو انها ردت لكانت الان انا على علم فهذه الصغيرة لا تجيد فن الاخفاء,,,,,,,,,,,,,بينما كانت هذه الصغيرة منهاره في الحمام بعد ان افرغت محتوى معتدها ومازال الشعور بالغثيان كما هو ...........عادت تتسحب للبانيو لتكمل استحمامها علها ترتاح ..
.................................................. .......................................
سمع صوتها المتغنج اللذي يكرهه اكثر من من الكره نفسه "ألللللللللووووو..؟؟ واخيرا رديتي ......"
الا انها صفعت على وجهها عندما سمعت صوته ........المحتقر الغاضب"انت تحسبين كل بنات الناس زيك ماتربوا ..........أستحي على وجك بتطقين الاربيعين بعد 5 سنين......."
أعلنت نشوب الحرب عندما تحدث عن عمرها........."لااااا حتى انت اعقل بعد 4 سنوات بتطق الاربعين ........."
وصلتها ضحتكه المستهزءه "انا رجال لو اطق التسعين مو عايبني شيء مو وحده التراب يستحي انها توطي عليه ....."
كانت ستتكلم لولا انه قاطعها ............"عذيب حددي وش تبين ضيعتي حياتك خلاااص استمري في ضياعك انا وولدي انسينا مالنا فيك حاجة يعنس لاترمين نفسك علينا ورقم مرتي ذا انسيه تراها مهيب مثل الاوليات هاه ........."
قبل ان يعطيها فرصه لتستجمع شتاته او تتسخط تسب تشتكي وتذم ......اغلق السماعه في وجهها ....................الان فقط الان استطيع القول بأني حر أخيرا حر من ماضي الخيانه حر من تجلدي امام ابني ....لكن مأسور للابد في فاتنتي الصغيرة ........
خرجت تلف شعرها المبلول وتشد من معطف الاستحمام على جسدها .....أبتسمت له وقابلها بالمثل بدون حدود او تفكير غريب قسوه وتجاهل ...وبصوت مرح ..."دووم الضحكه ...."
تأملته في المرأه ولم يرد عليها تعودت هذا منه لاتنتظر تفاعل تريد ان تعطي فقط ...قد يبدوا معها شريرا ومقصرا لكنها مؤمنه بأنه اعطاها شيء ما خفي ......
وقف بابنجانبها وهو محتاار ......عض على شفته السفلى وبدون ان يرفع اليها النظر........"آآآآآآآآآآآآ أمممم ميداء انت عادي تردين على ارقام غريبه ..........؟؟"
استغربت سؤاله لكن بساطتها و تفكيرها ...يقول ان من حقه ان يعلم .........."اول شيء خلنياد على الارقام اللي اعرفها عشان ارد على اللي ماعرفها ............"لو كانت غيرك من النساء من نطقت بهذا الكلام لن اصدقها ابدا لكن ثقه غريبه تربطني بأقوالك ,,,,,,....
.................................................. .............................
كانت مستلقيه في حجرة جدتها الواسعه ...فهي تحبها جدا سواء لرائحتها او لتصميمها القديم فهي في الدور السفلي الدور القديم والعلوي خاضع للتجديد ..........البناء الحجري مفاتيح الاضاءة القديمه ..........وملاءات منقوشه يدويا ...........حتى مع عدم وجود جدتها في الغرفه لانها تستقبل ضيوفا مع نجمه في المجالس الخارجيه ....
على في الغرفة صوت نبرة نوكيا الممله ....نظرة الى جوالها فهو من سابع المستحيلات ان يصدر منه .........كان هاتف جدتها ......وبلا مبلاه سحبت الهاتف ورفعته متملله لتجد الشاشه تلمع بأسم معذبها فزت واقفه ....تعثرت بملاءة السرير ...وقت وهي تبعد شعرها ومزال الهاتف مصرا ....اصبحت تهمس كالمجنونه ......
...."سهل .....سهل ....سهل يدق ........اش اسوي....؟؟"سلكت منتصف الممر لتأخذه لجدتها ........ الا انها عادت مسرعه واغلقت باب غرفة جدتها .....
اخذت نفسا عميقا .........وبهمس "ألو .........؟؟؟"
كان يبدو محدثا لاحد أخر عندما سمع صوتا يختلف كليا عن صوت امه العسيري ....
قطب حاجبيه مستغربا هذا الصوت مألوف...بل ...انا اعرف هذا الصوت انه لفاتنتي الصغيرة .........اشكر هذه اللحظات اللتي باتت كريمه ..........."ياهلا ..........آآآآآآآآآ......السلام عليكم ..........."
ردت على استحياء كأنما به يراقبها .........."وعليكم السلام ......."
وبعد صمت اراد ان يخفي توترة ........"أمي ويين ؟؟"
كادت ان تلعن اسلوبه الجاف ........"عندها ضيوف ....."
سكت مطولا ليهمس ......."أهممم ...طمنيني على اخبار الكل ........؟؟"ضرب على جبينه بعد هذه الكلمه ....
بهمس رقيق ......."طيبين ..."صمتت مطولا وهي تعض شفتها العلويه .."انت كيفك ؟؟"
تغيرت ملامح وجهه حينما احس بنبرة غريبه في صوتها تقول افتقدك ........."الحمد لله على كل حال خزاري انا مظطر اقفل اللحين سلمي لي على الكل ......."
وبسرعه قبل ان يهم بأغلاق الخط ........نادته ........"سهل سهل ....سهيل ..."
اعاد الهات لأذنه ........."سمي ......"
وبحرص الانثى حذرته ........."أنتبه على نفسك ..."
هز رأسه بالأيجاب وهو مبتسم ..."يسير خير ان شاء الله يالله سلمي على الكل ........................
..................."الا انه تدارك فرصته الوحيده ........"خزاري ..........."
استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"
كانت تقف خلف الباب وعندما سمعت ما قاله او ما ضنته يقول جلست منهاره لااء يارحم الراحمين كن رؤفا بي أي سعاده هذه أي حلم هذا ........لقد قالها عبر بها وافصح ...........
.................................................. .....................................
.
استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"
داعب وتر في قلبها وبهدوء العاشقين عند الاعتراف ......"أحـــبـــــك ..."
كانت ردة فعلها غريبه نوعا ما ...ربما طفوليه ...او عفويه....اجهشت في بكاء حاد ومرير وهي تهمس بين شهقاتها ...."ليه طيب ...؟؟"
أعتدل في جلسته على مكتبه لربما اثرت لها ذكريات قديمه او لربما لم تتقبلني او تستسيغني لربما ارادت شابا غيري............لا اعلم كل ما اشعر به هو ان قلبي يتلاشى عند سماع صوتها فما بال بكاءها .........همس لها بحنا يهدئها ويطمئنها ........."خزاري خزاري ....بس ماكان قصدي اضغط عليك او افاجئك ..........."
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك