رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -8
فردت البذلة بيديها مازالت تحمل عبق عودته الملكية .........لمست بأبهامها التاج والسيفان على كتفه ....نسخة بذلته قبل قليل الا ان لونها افتح و القميص بدون شارات او مشابك ......
سخن المكوى وانسجمت في عملها بأتقان .......أنتهت مما تفعله رتبت مكانها و وضعت البذله على علاق وخرجت من المطبخ ........
كان متوجها للمطبخ ...كل مايحتاجها الان قهوه عالية التركيز......ألا ان قابلته مفاجئة تفوق القهوه علوا في التركيز .......
كان يهم بالدخول وهي تهم بالخروج .....غياب لحظي عن ملكوت الارض لحقه خجل عارم وتمنيات غريبه ولعنه على الحظ العاثر ......عندما احست أنها ارتطمت بصدرة .......
أبتعدت عنه بهدوء وهي تمد له البذله ..........."سم ......."
أخذها منها وهو لم يزل تحت مفعول التخدير الذي افرط في جرعته قبل قليل ....كان يود أن يبقى مستيقضا لساعات أطول الا انه سيجافي عينيه النوم لأسبوع قادم .......
مازال متصلبا في مكانه بينما هي غابت بين ابواب الغرف ........
أبتسم وهو يسند نفسه على الباب ......"لبى اللي يستحون ..........."
خلاص ماعاد للقلب من خلاق في الصبر الى ان تعود لبيت القرية سأفاتح امها بموضوع زواجنا واللعنه على أكمل الشبان لها ......
أنا فقط من بني أدم من سيحظى بضمها الى اضلاعه .........
انا فقط من بني أدم من ستغفو بين ذراعيه....
أنا فقط من بني أدم من ستلجأ في ظلمات الليل أليه........
أنا فقط من بني أدم من ستهب أولى قبلاتها أليه ......
.............. لكن النمور تأتي في الليل ... بأصواتها الحادة كالرعد ...
.................................................. ..........................
تأففت بملل من هذه العجوز لولا الحاجة لما كنت قد أتت لكنها تحتاج لمكان تبيت فيه ..................وقفت بملل..........."يووووووووووووووه انتي ماتطفشين عجوز قريح تراك مررة مصدقه نفسك حدك مرة ابوي الفقران اللي مات ماترك لنا غير قمل ثيابه ........."
تحسبت وهي تهز رأسها بقل حيله ........"يابيتي خافي الله هذا ابيك ...اعقلي عادك كبيرة ومرة يابنتي ولو ابوك سابلك قمل ثيابه وافي فرش لك الارض ذهب ..........لكن عين بني ادام مايملاها الا التراب......"
لابد من تكرار هذا الموال وان طال الغياب ..."تراك صجيتيني بوافي ذا وافي ووافي ليش انه حاط لك شقه وممشي لك مصروف حبيبتي ذا مايأثر فيه اكوام اكوام الفلوس على قلبه .....عادنا صغار نشحت وهو متنعم بفلوس اهله........."
لطالما الحب اللذي يظنه وافي تبادله اياه كان يحل محله حقد غل حسد على ان ربي خلقه بين عائلة غنيه ........هو متنعم وانا اشحت الساحين لو ريالا ..........
هو يدرس في ارقى الجامعات وأنا من استراحه لاستراحه ....حقدي على وافي ليس فقط حقد طبقات اجتماعيه واموال حقدي عليه بأنه يفعل مايريد هو من يسير امره نفسه ...لكن ورقتي الرابحه انه مازال متعلقا بي ....الا ان هذه الميداء تزلزلني تزعزع تعلقه بي يكملان البع شهور هذان الحقيرين قابلت كلل زوجاته لا يقرن بي ابداء ...لكن هذه تجعلني بجانبها عجوزا قبيحه.............
القبح ياعذيب هو ماسيبقى معك الى الابد حتى في قبرك سيلازمك قبح دواخلك وقبح نواياك و معتقداتك جمالك هذا لن يدووم أبدا .........
.................................................. ........................................
ركب سيارته بكامل اناقته ببذلته الرسمية للأجتماعات واللقاءات.......اليوم يوم استثنائي اليوم قررت تحديد مصيري فيه لن اتخاذل ولن اعود ادراجي حبي هذا سيكتب لها الحياة مطولا ......
مان هم في ادارة المحرك حتى رن هاتفه النقال .......
رفعه فإذا برقم غريب على الشاشه رد بأستفهام.........."ألوو..."
قابله صوت للمرة الاولى يسمعه...........بدا الصوت متحمسا "السلام عليكم ..."
رد في محاولة فاشله لمعرفة الصوت ..."وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..."
رد ذلك بصوت مرح .........."شكلك ماعرفتني يابو خالد انا ابو عمر..."
تهلل وجه ......"ياهلا والله بعيال خالتنا ........فييين الغيبة ...؟؟"
وبصوته المرح اللذي لازمة ...."والله عاد غبنا غبنا و طلعنا لك وان شاء الله مانقطع ..."
رد عليه ومازال مستفهما لأتصاله هذا ..." ياهلا فيك والله .."
استشعر الفضول في صوته فرد عليه "والله يابو خالد انا داق في موضوع حساس ..."
طفى محرك السيارة .."تفضل حياك ..."
مترددا ..."والله هو ماينقال الا وجها لوجه ....لكن بما انه عندنا واحد مستعجل وصاجنا ...انا بطلب منك القرب لاخوي سلطان..."
بلع ريقه محاولا الاستنتاج ..."طالب القرب...؟؟"
عدها باغته ابو عمر بكلمات كالنصل حدة بل أشد .."حنا طالبين القرب منكم بطلب يد بنت اختك الصغيرة لاخوي سلطان ..."
ألهي وجاهي الطف بحالي ......"بنت اختي الصغيرة .....؟؟"
وبعد طول صمت ......."ايه اللي هي بنت عمك اللي كانت بالحجاز..."
صمت كصمت القبور حف السيارة ........هدوء وبرودة تمر خلال جسدة كجثة هامده .........سلبوا الحب الوليد مني ....اصحيح سوف تنساني .......وتعشق موجة أخرى....وانا الحب أضناني...وتنسي انني يوما وهبتها نبض وجداني.......
رد كالميت ...."يسير خير بنسأل البنت أول ........."
تجاوز باقي المكالمة بود مصطنع ومجاملة مزعومة ........
عندها اطرق برأسه على المقود ...
نفثا نفسا يتلضى من القهر .....ونفسه تحاورة "توي وربي توي اقول بكلم امها منين طلع لنا ذا بسس بسس انا مو قايل لحد وبأرفض على طوول لااء كيف مايسر يمكن نجمه على علم ويمكن لين رفضته بيمشون ويقولون بنت سعود رفضتنا والمسكينه ماتدري انه خطبها اصلن...صح يمكن انا اعيش على امل كاذب وفعلا خزاري تبي تتزوج واحد صغير يفهمها وتفهمه قاعدتهم الفكريه وحدة مو واحد يوم ولدت كان بثالث ثانوي ......."اعاد رفع رأسه ثم طرقه على المقود عدة مرات متتاليه ..."سهيل لا تكون اناني عممر الانانيه ماخلت احد يربح شوف وافي عذيب ومنصور كلهم انانيتهم تعذبهم .......انا بخليها لله وان كتب وكانت لي بترجع لي..."
صيف عام 1994.
......أخر يوم في الامتحانات.......
شاب في الـ19.......جالس في غرفة البواب هو يشد شعره بأقوى ماعنده ودموعه انهارت ...... صرخ بأقوى ماعنده .......وببكاء مرير ......"سررروووووووووووورررر سيبني بروح اوريهم الكلاب .....بقتلهم بقتلهم ....."
سرور ماقدر على دموعه ......."تكفى ياطوييل العمر تكفى فدا ذا اللحية الغانمه أنك تتعقل هذا هو عمي سهل عندهم عاد انته شوف ايش بيسوي فيهم..............."
قبل لحظات كان وافي العائد من المدرسه وسهل العائد من معسكرة التدريبي يدخلان البيت ........الاقراب الاغراب لم يجمع بينهم حتى ولو سلاما ......تجاوزة سهل متوجها لبيته الجديد .....الا مان هم بفتح الباب وقد أحس بيد على كتفه ....ألتفت اليه مستفهما ...كان وافي وقد اغرورقت عيناه دمعا .........اخذ نفسا قويا .."سهيل تكفى عطني سلاحك..انا جاي من المدرسة وماشلته معي ..."
التف بكل جسمه ناحيته ...وقد اخذ الذعر منه مأخذه ....."خير ياوافي ايش صار ......."
قاوم دموعه ........وهو يمسح على جبينه بتوتر نظر قليلا الى السماء .....وكان مافعله ان عاد الى طريقه وهو يهمس....."الحقني ......."
وقف خلف وافي وهو يحس بأن رجلية قد ذابت من الصدمة ........منصور ....وفي حظنه زوجه وافي ..........
عندها حاوط وافي من الخلف بكلتا يده همس في أذنه بحقد وانتقام ..."خلهم لي ياوفي ...خلهم لي أوجعهم لكن ماني قاتلهم انت بعدك صغير ولو دخلت راح تقتلهم ومابي مستقبلك يضيع ......."
حاول عبثا أن يتحرر من يدا سهل ......الا ان البكاء هده .....مشى به سهل وطرق على باب غرفة سرور ........فتح سرور الباب وهو ناعس .......استغرب ماللذي يحصل .....بهدوء دخل سهل الغرفه ووضع وافي الارض وافي من قابلة الدنيا حبة وثقته بطلقة رصاص حامية في الوريد .........هم بالخروج بعد ان حذر سرور بأن يسمح له بالخروج........وقال له "ان سمعت صوت طلق تعالي ..."
عاد الى المجلس كان الباب مقفل من الداخل ......الا ان شباكا واحده بأخر المجلس كانت مفتوحه ..........دخل معها ......فأذا به بينهم ........صرخت عذيب وهي تحاول ان تجمع باقي ملابسها عليها ............بينما قفز ذاك الثاني بأرتباك وهو يجري الى باب المجلس ...سبقه سهل للباب وهو يسحب المفتاح ......."لا ياحلو على مين انقلع هناك اشوف ......"
جلس كل واحد منهم في ركن ..........أبتسم "ماشاء الله مستحين من بعض .........هاه مستحيه يامرة اخوي ياللي تشيلين ولدنا ببطنك .....يافاجره .."
كانت ستتكلم لولا انه قاطعها ....."أحمدي ربك انه انا من دخل عليكم مو وافي ......لو كان وافي كان يمديك تسبحين بدمك هنا ..."
قاطعتهم ضحكة ساخرة منتقمه ........."ههههااااهههههههاااااي بالله قول قسم حامل هاذي ...والله ياني جبت روسكم الارض ياسهل ووافي اللي تحسبون انه محد قدكم ......."
كان رد سهل بأن عشق المسدس .."كل تبن لان اللحين بيجيك من الله خير ...وانا من متى كان لي مع اشكالك مواجهه ولا مقارنه ..."
.................................................. ...........................................كان مازال على حالته عندما على صوت طلق في جنبات البيت ........هم سرور بالخروج مسرعا و لحقه هو ........
كانت عذيب ملقاه بأهمال ويبدو انها فقدت الوعي كان المجلس مضرج دماء منصور وهو يصرخ .........."لاء سهل تكفى لاء ..."
اقترب منه وحقد أكبر ........"قول عمي عمي سهل ........"
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ صرخ من الالم ..."عمي سهل تكفى عمي سهل..."
رد سهل بمرح واجراميه غابت عنه منذ زمن لطالما كان اشد ابناء القرية جموحا ومخالفة للقوانين الا انه قد تغير في الاونه الاخيرة..."الاوله كانت لوافي وبأزيدك لعلمك لو ماقلت عمي .......اما هاذي ........."وقد استقرت رصاصه ثانيه في فخذ منصور الايسر مقابلها لاختها في الايمن ......."هاذي لولدنا اللي مابعد جاء...............وهاذي.....وقد اطلق الثالثه على يده ...."هاذي لي لذيك الايام اللي ضاعت مني انا ومساعد معاك ..."تقدم منه وهو يحاول ان يبقيه مستوعبا ............"تذكر مساعد يامنصور تذكره .....
عندها صرخ منصور ...بألم "كللكم كلاب وبوريك ياسهيل انت ووافي بوريكم ..."
رمى بعيدا المسدس وهو يأشر لسرور ان يحمله ....تقدم سرور ...عندما اكمل وهو يتلذذ بمنظر منصور الدامي ..."ايه هين ورنا بس الله يخليك ورنا ....المسدس ذا بافرغ الباقي في راسك كان بلغت ولا تكلمت ...وش تقول تقول سواد وجهك ..............توجه بالحديث لسرور ..."ارميه على الطريق لاتوديه مستشفى بس لاحد يشوفك ......."
كان وافي يجلس على الارض منصدما لطالما حذرني سهيل من منصور وانا لم اصغي له ...اهذا سهيل حقا ..ذا الجانح المجرم سهيل أي قلب يحمل ليفعل هذا بأحدهم .......ربما انتقاما ينتظرة لصديقه مساعد......
مررت الايام ....وسهيل حبس عذيب في البيت حتى تلد وله تصرف أخر معها ............غادر وافي الى جده ليكمل اوراقه ثم سيذهب الى ألمانيا بدون رجعه ................لكن يبقى السر سرا من هو مساعد هذا اللذي حولت ذكراه سهل من هادئ حنون لوحش مفترس .......
.................................................. .........................................
مررت الشهور ووافي انقطعت اخباره ...ولدت عذيب بمخلوق صغير ناعم وزغب ...له عينان صقر ...اذا لا محاله هو ابن وافي ....وكان رد سهل عليها بأنها مان اتمت الاربعين حتى سحبها من شعرها والقاها على اعتاب الشارع..........
.................................................. ....................................
بعد سنوات طويله من الضياع والاثم قابلت من يشاركها الحقد والغل على وافي وسهل "منصور"اللذي مازال يحمل اثار طلقات سهل في قلبه الخبيث قبل ان يحملها في جسمة الفاني ....
.................................................. ................................
بعد مجامله كرهها ووجوها تغشت بالكذب ....وتقنعت بالوفاء .......
سرد لا فائدده منه واسهاب في حديث تافه انتهى اللقاء .....
.ركب سيارته واتجه لمكان يألفه جدا ........
اطفى محرك السياره قد اكتسى المكان بالظلام الا من كشافات الحكومة القديمه ويخيل للرأي سور ابيض يمتد الى مالا نهايه ........فتح له البواب النعسان البوابه الصدئه القديمة ........"ياهلا بسهل ..."
هز رأسة له بود "هلا بعمي أبو مساعد ........"
راقب كتف سهيل ببذلته العسكريه الرسميه يغيب في الظلام بين صمت القبور .........تنهد بحزن وهو يعرف وجهته .........
.................................................. .....................................
وقف مطولا بالقرب من كومة التراب .......بعدها ضرب تحية العسكريه .........قاوم دموعه وهو يجلس......همس "كيفك ........اسف اني قطعتك هالمده وماجيتك ....لا تضحك على يوم سرت عسكري وهم اللي كانوا اكره الناس لقلوبنا ...تنهد ....منصور في أبها انا أدري ....يمكن مر عليك يمكن ليه لاء بس انا عراف انه مر قليل الحيا هاذي سيجارته مرمية هنا .......ابي اعرف وس يبي جايك يزور هه اتحداه جاي يتشمت ....."
اطرق برأسه وهو يمسح دموعه ما زال لم يستوعب موته الى الأن ..."
احسدك يامساعد على الراحه اللي انت فيها وانت حي مرتاح وانت ميت مرتاح...."نزل قبعته العسكريه ........"وانا اتعذب يامساعد اتعذب ...ربي كتب لي انحرم من كل قلب احبه على ذنبي فيك ذنب اني حرمت القلوب اللي تحبك منك .......أنا غبي المفروض مااخليك مع منصور واشكاله واجرك لو بالغصب ...انا عارف انه منصور الحقير هو السبب بموتك بعد ماعرفت سر ترويجه وماشاركته بس بس موتتك كانت حللوة على الاقل مت وانت خارج من صلاة الفجر ....مساعد انا اخذتلك ثارك من منصور بس ماخذته من نفسي انا سبب تعرفك على شله منصور...."
نعوووود بالاعوام الى الوراء ....كان هناك شابين لا يفترقان يتيمان وجانحان مساعد وسهل....
مساعد شاب يتيم الام والاب يربيه خاله العجوز وقد سمي تيمنا به ابو مساعد ....وهو الان حارس المقبرة لان ماتبقى له يرقد بين ثراها....
مساعد وسهل ومنصور ....وافي ايضا في بعض الاحيان يكون معهم ....الاانه اعتزلهم لانه اعلم بمصلحة ومهتم بدراسته ...عكس سهل ومساعد ...كونوا مجموعة من الاصدقاء ...تفحيط ...مناوشات ...مشادات ...وضرب ...الا ان منصور تعمق للسرقه والترويج ....انفصل سهل عنهم غير ان مساعد بدافع نخوته وطيبته له اتصال معهم ....عرض منصور على مساعد العمل معه الا ان مساعد محافظ على صلاوته ودينه وعلى علم بحم المروج في الاسلام ....رفض رفضا قاطعا بل هدد منصور بالوشايه ان لم يترك هذا الطريق.....الا انه قتل في احد الايام وهو خارج من المسجد بعد صلاة الفجر....مات في صيف 1991............بعدها تماما ولد سهل أخر مغاير ...سهل العسكري المجتهد المدافع عن ابناء بلده ...من امثال الحقير منصور ....لا ننكر ان ترك مها له كان في مقدمة مشوار حياته هو مادفعه للهمه هذه الا ان موت مساعد هو من صعد به فوق كل هذه المراتب العسكريه.....
.................................................. ..................................
.
استقام واقفه وهو ينفظ الغبار عن بذلته ..أبتسم "الفرج قريب يامساعد من الفكة من منصور واشكاله لاني ماسك عليه قضيه بقصاص...."
ابتعد عن القبر بهدوء وهو يعود تدريجيا لسهل المسالم الهاديء ورمي خلفه سهل الجانح القديم ..........لولا عقل سهل الراجح ومقتل مساعد وجرح مها لكان سهل الان مثله مثل منصور لكن سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء.............
.................................................. ......................................
تحججت بالنعاس وهي تدخل غرفتها لكن النوم هو الابعد عن جفنيها ....اليوم أكمل أبي موارى تحت الثرى 6 اعوام....مسحت دموعها بقوة ........."ملل هالكون بدونك يبه ....ملل..."
تذكرت ...أبتسامته رائحته وحظن دافيء غريب تدفن نفسها فيه دوما ........شوق يجتاح كيانها فقط لكي تقبل رأسه في الفجر وهو يسبح قادم من المسجد ...........ألم عنيف يجتاح خلايا عقلها وهي تحاول ان تستنشق رائحته المفقودة ........حزن يدهك قلبها ويصم أذانها وهي تحاول ان تسمع صوته بين الازعاج .........أمل مقتول في أن يلمع اسمه على شاشة جوالها .........جالت بين الارقام في هاتفها حتى وجدت رقمه المميز بنهاية 127 ينفيها الامل في ان يأتيها يوما.......
طلبت الرقم وأجهشت بالبكاء وهي تسمع صوت مجيب ألي "عزيزي العميل أن الرقم المطلوب......................."اين ابي .....اين أبي اين صوت حنون يغدق علي بمديح شفاف صادق ..........همست بين دموعها كأنها تحدثة "يبه شلونك ..........؟؟ ملل هالكون من دونك............يبه طيب؟؟ .............."..غرقت في دموع لا نهاية لها وقد بح صوتها الما همست بحزن "والله يبه ضيااااااع حق مسلوب ...ظلم ..ألم .....يأس....أنكسار ...وحده...يبه وحده تقتلني ...مكانك خالي وكل ماله يكبر .......ماعد لي في دنياهم رجا يابوي ...ولا عاد في دنياي لي رجا يابوي "نفثت نفسا بألم ..........وقد كسى وجهها طبقه لامعه من دموعها .....
"ولا تقنطوا يبه ادري ...بس ...بس...انا ..انا ....مدري بس انت مت انا اعيش ليييه انت ابوي مو ابوهم....يبه امي نجمة ماقصرت ابد....بس خزاري لها امها ...وامها لها امها واخوانها ........أنا من لي ...حتى زيجاتي الثنتين ما تباركت فيها.......يايبه وانا توني داله العشرين دنياي وش سوت فيني اجل ......بعدين وش بتسوي فيني انا اللحين ماحد ضامني من غدر الايام الا وافي ......ووافي انا ماهمه كلها كم شهر و يرميني ............صدق انه قال مو مطلقك لكن الدنيا مالها امان خصوصا انه زوجته قربه وانا ماني بحملها "
تعوذت من الشيطان وهي ترفع نفسها توجهت لمغسلة المطبخ الصغير الملحق بالغرفه غسلت وجهها الا ان دموعها ابت التوقف حدادا على روح سندها الغائب ........
دخلت غرفة النوم كان يملئها حضورا حتى وهو نائم ......كان حتى في نومه شريرا وحاجبيه لا قرار لها .......لكن لماذا لماذا شعور ما غريب لكنه مقنع يدفعني للحاجة بدفن نفسي في حظنك ....لماذا اهرب منك اليك .....لماذا ابلل صدرك بدموع انت سببها ......واهديك قلبا انت تطعنه يوميا ليبراء ثم تعود تطعنه...اي كره للحب يحمله صدري ناحيتك .......اقتربت منه وهي تمسح وجهها .......جلست على السرير مقابله........امتدت كفيها الى وجهه وكمن يحاول ان يحل اشد الالغاز غموضا ...مشت سبابتها على رسم حاجبه ......حتى ابتعدت حاجبيه عن بعضهما ......كان قد فتح عينيه يتأملها .......تأملته هي الاخرى مطولا ......اعتدلت في وضعيتها حتى دفنت جسدها في صدره ...رفعت رأسها اليه ومازال صامتا متأملا أهدته قبله شفافه على شفتيه وهي تهمس"شكرا......"اعادت دفن نفسها في صدرة بكل قوتها .........وقد حل محل دموعها ابتسامة طفله أنست حنانا..........
لم يستوعب ولا يفهم شكرها له .........لكنها هي شكرته فقط لانه وفر لها حظنا تحتاجة في أشد فترات حياته وحده ........
.................................................. ...................................
ثاني يوم على قهوة العصر كان الجميع جالسا عدا وافي وزوجته........
كان يجلس والهم يطويه عنهم بينما كانت هي تجلس والانس حل في قلبها خجلا وهي تتأمله.............
الا ان نطقت أمها ........."يمه مرت أبو عمر كلمتني أمس تبي تخطب خزاري لعم عيالها سلطان ......"
تهلل وجده الجده وهي تثني على العائله.......وابنها ....
ارتجف فنجال القهوة في يدة وشد عليه بكل قوته .......بينما ماتت أبتسامه على شفتيها ..........
وهي تراقب ردة فعله ......لم يحرك ساكنا ........بل همس ببرود ..."ايه كلمني ابو عمر امس ...........لو انكم موافقين بسائل عن الولد ......"وضع الفنجال على الطاولة وهو يقف "عن اذنكم عندي شغل .........."راقبت غيابه وهي تقاوم دمعه .......ازدادت لبكاء صامت حمدت ربها ان مشاري مازال موجودا لكانت ملزمة برفع غطائها .....وقفت مترنحه لتتجه لغرفتها ...........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الثاني عشر .........
ألتقيت الظلم لذه في البشر والعدل ضايع.......
و ألتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع...
دخلت لغرفتها هي وامها واغلقت الباب بكل ما اؤتيت من قوه...اسندت جسمها اللذي لا يطيق ان يحملها من فوق الارض على الجدر البارد .........دخلت في موجه بكاء ........
عندها فتحت امها الباب بغضب.........."خير ست هانم خزاري قلنا انخطبتي مامات لك احد........"
من بين سعالها ........"مابيه مابي اتزوج مابي احد ابد ......."
اغلقت امها الباب بأحكام ...........واقتربت تحذرها "خزاري انا امك ودارية فيك الموال اللي في راسك شيليه فاهمه ........وبدون استخارة ولا شيء برد على اهل الولد اننا موافقين ........الدلع مع ميداء مافاد يوم خليتها تختار اللي تبيه لكن انتي لااء انا قلت لك قبل سهيل خط احمر ...اللحين امي بتزوجه بتجلسين تناظرين فيه هو وزوجته وانتي جالسة على قلبي .......لااء بزوجك قبل هو يتزوج بلا غباء بال مراهقه فوقي لنفسك لانتي قده ولانتي لايقه له......."
اشتد سعالها وغدرت بشفتها خيوط حمراء تخرج منها ........."سلطان ....لااء ...مانتي بغاصبتني ..."وازداد سعالها حتى اصبح الدم يخرج بغزارة من فمها .......
راقبت منظر ابنتها وهي تذوي وقد ارهقتها نوبة السعال حتى انهارت على الارض ......
وضعت يدها على رأسها وهي تخرج من الغرفه طلبا للعون .....
......"كم انا غبيه لا أتيها الا بالقسوة قسوتي في المرة الاولى نتج عنها عمليه ماللذي سينتج عنها هذه المرة ........."
توجهت للصاله ..."يمه سهيل وافي مشاري أي حد موجود .........."
تجهم وجه الجدة "مشاري ووافي نيام ......مافي الا سهيل .....ليش؟؟"
توجهت لغرفة سهيل راكضه ..........."خزاري ثار فيها حلقها ......"
طرقت الباب بكل قوتها .....فتح الباب مذعورا ومازال بزيه العسكري وقد فتح ازار قميصة الاولى ......."خير .........؟؟"
شهقت وهي تضع يدها على قلبها "الحمد لله سهيل خزاري تقح دم .......ودينا للمستشفى ..."
ترك الباب وقد خرج من الغرفة ........."وشو تقح دم .......فينها ...؟"
انكرت ملامحه الجادة الاهفه على ابنتها وهي تحاورة ...."بغرفتها بلبسها عباتها وبلحقك السيارة........"
وقف محله مو عارف ايش يسوي الا انه نزل للسياره .....أدار المحرك وهو يراقب ظهور نجمة وخزاري مع الباب .........
اصر على الوجود معهم عند الدكتور اللذي طمئنهم ....بأن هذا شيء طيعي نتيجة العمليه وارهاق للحنجرة.......
وقفت وهي تمسح الدم عن شفتيها تراقب همسات أمها له ..........شعور تعجيزي يراودني ناحية أمي ......
أغر نعم أغار منها فلديها في قلب ذا السهل مرتبه فهي اخته وابنه عمة امه احيانا وعشيقته سابقا .....بينما انا مجرد مراهقه مهتمه حسنة الخلق لا غير .......
نجمه بحنكة الامهات حسبت حسابا اخر وهو ان كان اقناع خزاري بسلطان سيأتي عن طريق سهل .........ستمحي فكرة وجود سهل في قلبها من رأسها تماما ..........
همست له ان اقنع زوجتك بغيرك .......أي معادله هذه يعجز اعتى العلماء دهاء ان يفسرها .......
هز رأسه لها بيأس .....وهو يتمتم ........"ان شاء الله.."
توجهت لابنتها .........محاولة اقناعها "انا بروح لدكتورة النساء والولادة بسألها عن حالة ميداء ويمكن تساعدنا وبروح مرة وحده اصرف العلاج ........انتي روحي مع سهل السيارة ..."
هزت رأسها نافية..........وبصوتها المبحوح "مابي بجلس استناك ولا اروح معاك ......."
شدتها مع يدها ...وبغضب "خزاري انا خلقه مصدعه وموصله معاي منك فأنقلعي مع سهل ......."
شدت يدها منها وهي تهمس "الله يسامحك يمه توجهت لسهل اللذ مان اقتربت منه حتى تحرك متوجها للسياره...........ركبت ثم ركب هو ......
.
بعد صمت موتر لثواني .........بلع ريقه وهو يقنع نفسه بألا يشعر بغرابة الوضع هل لك يوما في ان نطقت بكلمات خططت لها لكنك لا تشعر بها..........نطق بصوته الفخم "خزاري بخصوص سلطان ................راقب ردة فعلها في مراءه السيارة الاماميه ......."
بوجل رفعت حدقتيها لمكانه يقنعني بأن اهب قلبي لغيرة أي حماقه يقترفها بحقي .......وبدون ان تنطق هزت رأسها نافيه ..........
تفهم رغبتها بعدم مناقشة الموضوع.........تهللت أساريرة رفضها جلي لولا رفضها لم تكن نجمه لتحاول معي ان اقنعها ........عادت روحي المسلوبة الي وامل وليد ينمو امامي طاهرا ناقيا ...
طرقت الباب على دكتورة ميداء...ودخلت ........دخلت بعد سماعها الاذن وهي تنزع غطائها مبتسمه .......
"السلام عليكم ...."........
تهلل وجه الدكتورة ..."اهللن ام ميداء مو؟؟"
جلست على الكرسي ......."ايه امها ...كيفك دكتورة عساك بخير ...."
ابتسمت لها بود "بخيرر الحمد لله والمنه ...كيفك كيفها ميداء...."
....هزت رأسها ..."الحمد لله ........بس هو في سؤال ..."
تعدلت في جلستها ..."تفضلي حياك ......"
دخلت في الموضوع..."والله يادكتورة انا خايفه انها تحمل وهي ماخذت حيطتها من ذا الموضوع ...."
ابتسمت الدكتورة ..."ماشاء الله تزوجت على البركه والله .........لااء يام ميداء عادي هي كدمات رحمها اختفت وهاذي الالام اللي تجيها
مجرد الالام عاديه وبالعكس الحمل جيد لها بس لازم تتغذى كويس وتنتبه لنفسها وبتجيب ميودة صغنونه حللوة..."
ارتاحت نجمه وهي تودع الدكتورة ........لا تعلم نجمه أي علاقه تربط ابنة زوجها بأخيها الظالم القاسي عنوان الشر ........
.................................................. ...........................................
مر الاسبوع وقد حان موعد الرجوع الى القريه ..........
همست له بحذر ..."سهيل لا ترد على ابو عمر لين اكسر اللي براس هالخبله ....."
وبتفهمه المعتاد..."يانجمه الله يهديك لا تضغطين عليها حرام هي ماتبي بيجيها واحد اسنع منه وبتوافق ......"
رفعت حاجبها وهي تنظر اليه ..."والله انك ياسهيل مدري كيف الرجال مو ناقصه شيء وانا ماراح اخليها تتبزرن وتسيبه هي اخذه الشغله عناد لا جيتها بالعقل توافق ......."
تردد وهو يهمس ..."طيب هي ليه رافضه ...."
اقتضب وجهها هي تحاول ان تقنعه بتفسير ما ...."دلع بنات ...محاولة انهاء الحديث ....يالله مع السلامه ......."واغلقت باب المصعد .....
الا انه استوقفها.........."لللححظة نجيم بنزل بسلم على امي......."
كان هذا مجرد ادعاء منه فهو قبل لحظات كان مع امه فقط كان يود ان يراها للمرة الاخيرة حتى لو كانت بكامل حجابها ولم يرها بدونه قط ........
وصلوا للسياره هو ونجمه ........فتح الباب خلف الراكب لنجمه ......وركبت ...كانت هي في الخلف تصطلي غيرة منه حنى لو كان قلب امي لا يحمل سوى ذكرى ابي ذا الرجل يحمل لها الكثير .....وتناست تماما تصريحه لها في جلستهم الاخيرة قبل مرضها انه ماعاد للقلب من خلاق لحب انثى ........
انا اذوب له عشقا هذا الاعمى والجاهل .........وهو يقع على اطلال عشق قديم .........لم يكن ليذكر......
كانت تراقبه وهو يهمس لامه .....يبتسم ...ويهز رأسه احيانا ......فليكن الفناء لقلب عشق اعمى ........
.................................................. .........................................
بينما هو بين كل كلمة واخرى يسرق النظر اليها ...كانت تغطي عينيها ...ولم ينعم بحدقتيها الناقمة له كالعادة ........
قبل يد امه عندما هم وافي بتحريك السيارة .......
توجه له بالحديث........."متى جاي للبيت الكبير..؟؟"
هز رأسة بنفي يأس........."مطول والله عندي شغل مهم ......."
لوح هم بيده مودعا .....وهم يبتعدون عنه .....لا اردايا تبعته وهي تلف وجهها ناحيته ..............اي حب هذا يحرم فيه حتى ان الوح لك.......
اطرقت برأسها وهم ينخرطون في الطريق الجبلي المؤدي الى قريتهم ......كان الوقت عصرا والجو هاديء تماما .....الا من زخات عجزت السحب عن كبح جماحها......
.................................................. .........................
اطرقت تلك الاخرى برأسها على زجاج نافذتها البارد وهي تتبع قطرات الماء بأناملها .........تشبهني تماما هذه القطرات حبيسه ويراها الناس حره ......ارتفعت بجوهرتيها الرماديتان للسحب.......
امانه تصلك مني ايتها الغيوم ....توجهي لموطني وقبلي تربه قبر بأوسط البقيع يسكنه اغلى من في قلبي ........
همست بحزن ........."يمه ........."
توجه الكل بالنظر اليها حتى هو راقبها من خلال مرأته الاماميه بأهتمام"يمة ابوي اليوم صار له 6 سنين متوفي.........."
صمت حزين حف الكل .....وتدارت نجمة دموعها بينما لم تستطع خزاري ذلك فهي كانت تنتظر سببا لهطولها .....
هز رأسة بالاياب محاولا مؤازرتها ......."الله يرحمه ........."
بعدها غشي السيارة شيء من السكينه والكل اصبح يفكر ويبحث في خلق وفي دنيا لا راع لها من خيانة من ابتسمت لهم يوما.........
.................................................. ...................................
كان يتأمل المدرس بملل وجموع الطلاب أمامه تشاركة ............
يسمع خيال صوت المدرس وهو مسترسل في شرح مادة الفيزياء ومن بين ازعاج الطلاب تصله بعض الكلمات الغير متصله......
أحس بجواله يهتز في جيبه .........وضع رأسه على الطاولة محاولة معرفة المتصل كانت الشاشه تلمع برقم يكرهه ولم يخزنه حتى بل يعرف نهايته ......رفض ...
..اعاد الاتصال بألحاح .......عندها سمع صوت المدرس ........."مشاري ياولد وافي ........هات الجوال هنا قدامي ....هيا "
انقذه المدرس من محاورة ومعاقبه نفسه في الرد على الرقم والرفض .....
وقف هو يناول المدرس الجوال ....اللذي ما ان اخذه حتى انخرط مكل درسه ....
.................................................. ....................................
ضغط على محاجرة بكفيه وهو متعب ومرهق جدا ........
عندها سأله النقيب "ومتى طال عمرك بنداهم المكان جواسيسنا قالوا انه بعد شهر تماما بتكون البضاعه هناك ..........ومقدرة بخمس ميه مليون ........"
هز رأسه وهو يشدد على ايمانه بالله ...."الله بيسهلها لنا يا عيسى الله بيسهلها ..."
وقف عيسى من مكانه .."ونعم بالله لكن انا خوفي انهم مان نوصلهم حتى يكونون وزعوا البضاعه هم حركتهم سريعه ويمكن اصلن البضاعه ماراح تكون كلها في نفس المكان ....."
ابتسم سهل ......"لااء ياعيسى ماتوقعتك كذا ماتثق فيني بس انا اللي يهمني ويخصني انه يكونون الرجال والحرمة اللي مرتبين الوضع في يدي وانتم بوليكم مسؤليه الباقين والبضاعه وعشمي فيكم كبير....."
خرج عيسى بعد ماضرب له التحيه العسكرية .............
تأمل الباب اللي خرج معاه عيسى ..."اخيرا اخيرا الحمد لله يارب كله من فضلك واتخلص من هذيلا الاثنين للابد ........."
جلس على المكتب ونادي بصوت عالي ........."ياعسكري......"
اتي مسرعا ..."سم طال عمرك ....."
ناوله ظرف بني كبير كتب عليه بخطة الفخم يسلم الى وافي بن مشاري الـ....."خذ ياعسكري هذا ارسله للعنوان اللي كاتبه عليه طيب ......."
.................................................. ......................................
كانت مستلقيه على سريرها
وقد تعلق نظرها في سقف الغرفة.....صوت مهتم وجسم يجلس بجانبها ...
ميداءبأبتسامه "بأيش تفكرين ياعسل ....؟؟"
هزت رأسة كمن ينفي جريمه وعلى ثغرها ابتسامه مصطنعه "ولا شيء بس .......بس كنت افكر في الكليه سهيل قالي بياخذ اوراقي ويمشيها لي ...."
أبتسمت وهي تتأملها ........وتحول التأكيد "بسسس ..."
جلست تلك وهي تبعد غطاء سريرها ..."بس......."..........وبعد تردد وصمت"ميود انتي مرتاحه مع خالي وافي ........."
امتقع وجهها وسلب لونه .........."لييه السؤال .........؟؟"
هزت كتفيها ..."بس كذا ............."
حاولت ان تبوح لاختها ........"شوفي انا لي معاه ثلاث اسابيع.........مافهمته زين لكن احيان يدق بالكلام واحيان يجرح بس حنووووووون مرة حنون ....وسرت اعرف انه كلامه ذا مو من قلبه واجلس حتى انا ادقه بالكلام لكن لين جاء للاحتياج والحنان بعطيه كل شيء وانا مغمضة ......"
تأملت محيا اختها الجميل .....وسألتها بسؤال كانه موجه لذاتها هي ........."بس ماتحسين الكبر بينكم عائق يعني في فرق عمر كبيير كم احسبيها .........حوالي 13 سنه ......"
وقفت وهي تتوجه للتسريحه .........ضنت خزاري انها تجاهلتها الا انها بين خربشاتها بين الاغراض....."هالـ13 سنه هاذي هي اللي مخليتني أمن وافي هي اللي مخليتني انام في حظنه وانا مطمنه انيي بصحى بأحسن حال .........."ابتسمت لصورتها في المرأه.......
كمن تؤكد شعورا ما لنفسها ....."يعني الزواج بكبير احسن من صغير بمليون مره ......."
هزت رأسها بنفي "ولا يقارن الزواج من صغير يعطيك شعور الزواج بس لكن من كبير يعطيك اعظم
شعور تحتاجينه بالاضافه لشعور الزواج ............الابوه"
.................................................. ............................
.
بعد صمت وتفكير ........وحزن خالط محياها "ابوي وحشني مررة"
تركت ميداء مافي يدها وتوجهت لها ........"تعرفين كانت المدينه هي الشيء الوحيد اللي بقى لنا من ابوي واللحين فقدناها........"
استلقى الاثنتان بجانب بعضيهما .......مسكت خزاري كف اختها "لي كم يوم مشتاقه لعيد المدينه.........."
التفت بجسمها عليها ........."نفسي اعيش كل شعور عشته في المدينه بس مع وافي ..........نفسي يحس باللي كنت احسه ........وافي مشكلته مايعطي جانب للشعور ابد ....عملي جدا ..."
اصدرت ضحكة خفيفه ...."شكلك تحبينه ياميود وقعتي ومحد سما علييك "تغيرت ملامح وجهها "اخاف يكون مثل نصير النحس "
وضعت يدها على صدرها ......."ومن قال اني كنت احب ذاك الخايس ....شعوري ناحيته كان صدمة خوف شفقه بس ....اما وافي.........."توقفت عاجزة عن معرفة ماتقوله .........
استحثتها تكمل ........"وافي أيش ...؟؟........"
سحبت خصلها من شعرها تحاول تفريغ حيرتها فيها ......"اقدر اقول كل شيء بس .....................اخاف افقده .... كل شيء مع وافي اخاف افقده "
شددت على كف اختها ...."الله يخليه لك ..........."
سرحت بفكرها لبعيد ..."امين ....امين ..."
.................................................. ......................................
في ساحات الاثم بعيدا عن تماما عن وجود نطفة طهر ,,,,,,,,,,,,
عذيب بغضب ...."خلااااااص منصور معلي شانا طفشت مافحالي سراحه انا يادوبي اشيل هم هالمشاري وابوووه وراسي مو راضي يفكر الا ببضاعتنا الجايه ....خلااااص .....
.."لكنها اكملت بغل وحسد"لكن تدري بنكد عليهم شوي لين اروووووق واعطيهم اللي فيه العلم ..."
نفث الدخان من فمه بملل"النهايه انا مالي فيهم وماهموني ومو مريحيني الا مشط مفرغ في راس سهيل لانه سراحه وافي مو نافعنا ماديا ماغير صمام امان لك متى ماغلطتي لجئتي له.......وأنا منتهي من وافي من يوم مالقاك في حظني..."
بعصبيه لا تستطيع تفريغها ....."اييه انت خلك كذا لقاك في حظني لقاك في حظني اصلن انت اللي ضيعتني ........"
وقف وهو يرمي سيجارته"يوووووووووووووه بدينا في موال انت ضيعتني ياقمر تكري من قبل زواجك بهالوافي وحنا مع بعض فما يحتاج غباء ياللحلوة.........."
خرج من الباب وهي فرغت غضبها في الاثاث حولها ...........نوحي ...اندبي ....حطمي ....واصرخي .....لا يصلح العطار ما افسده الزمن .......جلست على الارض لاهثة النفس .........لا تستطيع لابد من ممارسة شر ما او صنف من اصناف التسللط........امتدت يدها للجوال اللذي طاله تخريبها قبل قليل جمعت اجزاءة ....
فتحت برنامج بلاك بيري ماسنجر بحثت عن اسم تعرفه بيت "اللسته"
وجدته اخيرا اسمها بزخرفات تزينه .......
كتبت ...
عذيب "مرحبا"
دنيا "اهللللليييين"
عذيب "اخبارك"
دنيا "تمام التمام....انتي كيفك"
عذيب "حلللللوووووه ......تخيلي..."
دنيا "ايش "
عذيب "وافي متزوج ...."
دنيا "عادي خليه يتزوج ماهمني"
عذيب "نسيتيه......"
دنيا "لااء ...بس خلاص خذا اللي يبيه وخذيت اللي ابي ...."
عذيب "طيب تدرين انه متزوج وحده له 7 شهور..."
دنيا "اييييييش يعني من يوم ماكنت على ذمته ؟؟"
عذيب "ايه شكله كذا اما يا دندون ياهي جميله جمال خرررررافي طوووويييله وعيونها رمادي"
دنيا "نعممممممممم ميداء متزوج ميداء وهاذي الحقيرة يوم قابلتها تقول انها على ذمة واحد اسمه ناصر وتبيت تطلق طلعت تضحك علي وانا الخبله صدقتها ..."
عذيب "يعني عمرك قابلتيها ؟؟"
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك