رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب -7
كان الحديث مسترسلا عن المدرسة وايام النتوسط بين ميداء وخزاري ومشاري...........
عندها غرقت خزاري في ضحك وهي تسعل بقوة .نهرتهم الجدة "بس انته وياها قلعتوا قلب البنت ......"ومازادتهم الا ضحكا .....
همست خزاري ببحة ..."ميود قولي لمشاري قصة ابله فايزة ..."
عندها اتكنزت خديها حمره ..."لااء لااء ماني مو قايله........."
اعترراه فضولا ان يعلم بما حدث .......جلست نجمة على الكرسي "انا بقولها وخلي زوجك يضحك عليك........"
ادت عينيها ان تدمع ....وهي تترجى "لااء يمه لااء الله يخليك..."
نهرتها امها ضاحكة ...."اسكتي خليني احكي ...........توجهت بالكلام لمشاري واضعة ميداء في قلب الحدث ............أكملت "هذا ياسيدي ميود يوم كانت اولى ثانوي كان الكل يحبها الا ابلة نورة ابلة اللغه العريية ........مرة كانت عليهم الحصة الرابعه والست هانم هاذي تأخرت في الحوش بعد الفسحة تدور محفظته ضاعت .........لقيتها بنت الحلال ورجعت لقت الابله كافشة لها كم بنت متأخرات وماحسبت على ميود ضمتها معهم .........جات المديرة تلف على الفصول وكان ست هانم ميداء اخس شيء عندها بالمدرسة المديرة فايزة ......المهم جات المديرة تتلف على الفصول يوم لقيت الكل واقف سألت الابله اشبه ذولا طبعا ميداء من الخوف دخلت بين الباب والجدار وهاذي حركتها دايم من الابتدائي ........خلاص قالت الابله فلانه وفلانه وفلانه متأخرات جرتهم المديرة لغرفتها بس ابله نورة قالت حتى ميداء يا ابله فايزة كمان المديرة كانت ماترحم بعدت الباب بقوة وكانت ميداء وراه ......قالت لها اطلعي اشوف مندسة زي البزورة .المهم ميود مارضيت تطلع بالكلام جات المديرة بتاخذها وتمسكت بيد الباب هاذي ماسكة والمديرة تجر عاد ابله فايزة كانت ضخمة وذا المسكينه مافيها الا طول زايد بس.......عاد كان على مرتي للمعمل بجنب الفصل وشفت المشهد سراحه الجمتني الضحكة ...........بس عدى الموقف على للأسف مو خير وميداء حلفت ماترجع للمدرسة ونقلتها خاص...."
عندها لم يستطع مشاري كبح جماح ضحكته وخزاري ابتدت تسعل من قوة ضحكاتها ميداء كانت تراقب وافي بدمعه خجلة مما باحت به امها .....عندها نطقت خزاري بصوتها الجديد"اموت واعرف ليه نتي مصرة تلاقين المحفظة .؟؟"
جاوبت تلك المتألمة "كانت فبها صورة أمي جوزى الوحيدة .."
سكت الكل وهو يترحم عليها ..اخرجت ميداء من شنطتها المحفظة وفتحتها لجدتها ...كانت صورة جوز ى أية الجمال المهدورة وهي تسند رأسها على يدها ويدها الاخر تستقر على بطنها المنفوخه ........وشعرها الليل الغجري في ضفيرة على كتفها الايسر وتلبس فستان أحمر ......عيناهاتشعان بشيء غريب ربما امان أمل حياة حلوة كانت نظرتها كمن وصل الى ذروة حياته ونجاحتها ومرة حياته بين يديه كما يريدها تماما..........
ترحمت عليها الجدة بيما توجهت ميداء بالصورة الى وافي ...وهمست "وافي شوف امي جوزى مرة اشبهها"
سحبها مع يدها وأجلسها بجانبه ..."أية اذكرها مرة تشبهين لها.........بس في اختلافات ......."
اتسعت حدقتيها وبزغت روحا جديدة بين لمعان عدستيها"تعرف امي وافي انت تعرف شكلها .....؟؟"
هز رأسه بأيجاب .....وهو يلمس كفيها .......لم يراقب الموقف ويلحظة الا مشاري المستغرب المستهجن لتصرفات هذا المدعو أبي..........
عندها خرج من الغرفه ....مأن خرج حتى نزعت خزاري برقعها...
اكملت تلك الميداء بأبتسامة طفل"شوف الاحمر على امي مرة حللللو ..."
رفع نظرة اليها ولأول مرة تراه مبتسما بهذه الطرقه "حتى على بنتها حلللو..."
أكتست خديها بحمرة الورد الخجل وهي تنظر للأرض ........
صدر صوت من نجمة "سهيل جاء بيتحمد لخزاري على السلامه ..."
عدل الكل حجابة ......انتابت خزاري نوبة هلع راقبها وافي بضحكة مكبوته.......وهي تردد "سهل ....سهل ........"
عدلت خصل شعرها عندما مدت لها امها برقعها ....خيبة امل تكسوها وسؤال يدور في رأسها من اخترع البرقع ...ربطته بأحكام عندها دخل ,,,احست بهيبته تطغى فوق الكل وتتهدم لها حوائط المكان أجلالا ......رفعت عينها أحست بنفسها يسلب عندما ....تقدم منها مبتسما ببذلته العسكرية المشدودة على عضلات صدرة....جلس بالكرسي المقابل لها "ماشاء الله ماشاء الله لا الحمد لله زينه شوفوها تجنن ......"
ذابت وهي تراقب حركات شفتية ..عندما أكمل"الحمد لله على سلامتها دلوعتنا .......يعني الا تختبرين المعزة ...لا ابشرك غالية شوفي الكل جالك ابها "
ردت عليه خجلة ببحتها الجديدية "الله يسلمك ...."
وافي كان يراقب المنظر وهو يكتم ضحكته بقبضته وفي نفسه "آآآهـ ياربي سهيل مراهق ...خخخخخخخ"
مد لها بهديته ..."ولو انها بسيطة ومو قدرك بس يالله ....."
همست له بخجل اكبر وهي تمد يدها "تعبت نفسك مايتحتاج..."
الا ان سيرا كهربائيا ضرب اخر خلية في مخها عندما لمست يديه بالخطاء......بينما كانت هذه المرة الاولى للمسة انثى يحظى بها سهل ....................لكم ان تفسروها ووتخيلوا مقدارها................
هذا وقد كان بحمد الله البارت التاسع................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت العاشر.........
كن منصفا ياسيدي القاضي......ذنبي أنا رجل له ماضي.....
..كردة فعل منه على عدم تصديق الشعور سحب يدة بسرعة ...بينما تلك المسكينه كادت الهدية انا تسقط من يدها......خجلا........
اخرجهم من عالمهم الخاص قرب نجمة منهم وهي مرتعده وتهمس لنفسها "الله يعين على لسان سهيل ...أنا كمان جايه هنا يوم كامل بدون رجال .."ليس هذا ياعزيزتي نجمة ماأستشاط به هذا السهل غضبا .....بل هو مجرد تفريغ شحنة خوف على زوجته الصغيرة ........
اقتربت اكثر وهي تحمحم بصوت انثوي......عنها رفع عينيه لها بشرر يستطير.......رفع يده مهددا "شوفي ست نجمة انا سكت لك عشان هالتعبانه بس ...لكن عيديها بمصع رقبتك.."
لطالما كان سهل هو المسؤل عن نجمة وعن وافي ايضا كان اخوهم الكبير وفي احيان كثيرة ابوهم.........
صدت بوجهها وهي تخفي عبرة خانتها من ردة فعله مع امها ......رفعت يديها لجيب ثوبها .......وهي تشد علية مابال قلبي يتمزق أي غيرة هاذي تأتي جامحه .....في مشارف حب لا قرار له ولا مقرر لمدته........
غرقت الغرفة بالحورات والضحكات فنجال شاهي لذاك وأخر لهذا قهوة وتمر............
ثلاثة كانت قلوبهم من الفرحة لامست السماء أنسا هي نجمة وامها ومشاري ........
بينما سهل يمثل لهم وبجدارة انه مستجم مع الاحاديث بينما عيناه ترقب تلك الصامته المراقبة ...........
وافي كان نهاية ماقررة ان يقفل جواله بعد الاتصالات الملحة من تلك الغانية عذيب.......
ماللذي تريدة اهي ساحرة ببلورة زجاجية ترى من خلالها متى اكون سعيدا ..........متى يكون لي مأوى .......
بينما كانت ميداء تطرق رأسها على كتفه وهي تنازع ألام هذه المميته الشهرية.........
...............................................
كان مراقب شديد لعينيها من بين فتحات البرقع حتى غفت ........تنهيدة عميقة صدرت منه الان ستخلد في ارتياح ...آه لو اني اقرب اليها من ذا الغطاء الاسود ........سأقبل جفنيها واقول لها نامي صغيرتي كل شيء سيكون بخير.........
لم يستطع صبرا وهو يقف بهيبته الملكية شد من قامته وهو يضرب كفة اليسار بقبعته العسكرية .........."هيا هيا البيت .......حرام البنت نامت..."
خرج الكل مودعا لنجمة وبتوصيات مهمة يلقونها عليه كلما خرج احدهم من الباب...........
ركب الجميع سيارة سهل ..........تاركين لوافي وزوجته الجديدة بعضا من الخصوصية .........
جلست في مقعد الراكب ......اغلب الافراد يشعرون بناهية يومهم بفتور .......الا انها اشعت بروح جديدة لقد اخذت حبتها منذ ربع ساعه وهي الان مع وافي وحدهم .........عله يارب يؤاخذني بعقلي ...ولا يجرحني بسهامه السامه ............
ركب في السيارة ولم يتحرك ........ولم يجهز المحرك حتى للحركة .....راقب سيارة سهيل الا أن اختفت ...وترجل من السيارة ..........
اعترتها خيبة الأمل وهي تراقب ملامحة وهو يكلم الجوال بدا لها منفعلا وغاضب .......
اول مارن الجوال رفعت السماعه "ألو ...؟؟"
لم يرد عليها لانه فقط ينتظر ان تبرر اتصالاتها الملحه ...
اكملت لاهثة..."ألو ...ألو.......وافي الحمد لله رديت وافي ابي ارجع ابها اللحييين ...........سكتت ...اكملت بحنكة ............ولا ارسل لي 200000."
اغمض عينيه ..."وش مبلوية ياعلة ماكملتي يوم بالبحرين.."
شهقت ..."أنا والله مالي شغل بس قابلوني خويا منصور وقالوا لي انه اعرف مكانه انا والله ماعرف مكانه وقالوا لي ان ماطلعت مكانه بكرا ولا ماجبت لهم الفلوس......بيجون يوروني شغلي..."
رفع احد حاجبية .........."أحسن ....تعرفين ايش اتمنى ..."
سكتت تستحثة ان يكمل ........عندها اكمل بلسانه القاسي الحاد"أتمنى يجيني خبر موتك وربي والله لا اتزكى بكل فلوسي بس يجيني خبر اخس ميته ..."
من أين تأتيه من أي مأخذ.....عندها ابتسمت وهي تهددة بأغلى مايملك....اصطنعت البكاء والانهيار "بس هم قالوا لي ان ماطلعت مكانه او عطيتهم الفلوس..بيأذون مشاري ولدي ....ولدنا "
كادت ان تدمع عيناه غضبا لمدى حقارتنا "هييه لا تقولين ولدنا سامعه مشاري ولدي انا بسس تفهمين والعبي علي غيرها انتي عارفه انا مين وعارفه انه ظهري سهل ...يعني ماحد بيمسنا بضر سامعه........يالله حلي اشوف .."
واغلق الجوال بعنف ......فتح باب السيارة ورماه في الخلف بكل قوته .......تكتفت ميداء بخوف وهي تلتصق باب السيارة .......هذا الرجل غريب اطوار لا محاله ..........راقبت الضمدات في راحة يدية تكتسي بحمرة قانيه وهو يشد على مقود السيارة .........
همست له تحذرة ......وبتردد مذعور"وووافي يدك ..."
كان سيصرخ عليها لولا انه تذكر من تكون هذه العذراء الرقيقه .......وليست تلك الفاجرة اللعينه ........انتبه ليدية الان ان لم يعرها اهتمام فقط خفف من قبضته على المقود ........سكتت عن تصرفه الواضح فيه كتمان لحدة غضب ما ........تأملت الشوارع المضاءة وهي تحاول اقصاءة عن تفكيرها.......
.................................................. ...
تلوث هواء ربنا الطاهر بالأثم قبل ان يتلوث من دخان وروائح مسكرة في الدنيا ....عقاب في الأخرة........
عادت لحظنه وهي غاضبة ......."الغبي ذا ماحد يقدر له .......فسقان وجعه توجعه هو وولدة ميتن عليه انا ...."
شد من احتظانها لصدرة الخبيث المذنب ......."ماعليك انت روقي وبنجيب رأسه ذا الخايس...هو وولده .."
.................................................. ............................
لم يستطع قلبها صبرا ان تتجاهلة كما تخطط أشرت ناحية يديه وبهمس "وافي مايسير كذا طب انزل صيدليه جيب لك غيار.............."
وبنظرة ناريه اسكتها "خلاص ميداء صجيتيني صدقتي نفسك ترى وعشتي الدور......."
نظرت اليه مطولا بصدمة .....سحبت طرف طرحتها على فتحة البرقع وهي تهمس بتعب..."ردني البيت انا تعبت من السيارة..."
التفت اليها ببرود وهو يغير اتجاه السيارة........
................................................
أستيقضت منذ قليل ...فأذا هي وحيدة مستوحدة ماأجمل النوم على همساتك حبيبي
.......كمن أن له أن يخلد في جنه بعد دهورا من العذاب .......
خانتها تلك اللؤلؤية الامعة متحدرة من عينها .......شهقت....اللعنه على قلبي لماذا يعذبني هكذا هذا الكائن الاسطوري ليس لأمثالي ابدا ....ليس لمراهقة رحبت بها العشرين منذ زمن ليس ببعيد ابدا أمثاله ليس مقدر لهم الاتباط بي......
.......................
نظرت الى أمها تغط في نوم عميق بجانبها على السرير المقابل .....شهقت في صمت مابي قلبي يحبه أبد أبد .......مالي من حب سهيل يمه رجا مالي منه رجا........
الا ان كفها امتد الى هديته غصبا...وهي تعيد رسم مشهد تقديمه اليها مرة أخرى ...أبتسمت بين دموعها ......وهي تهمس بصوت مسموع سبيا "يمكن لي من حب سهيل رجا ...يمكن" مسحت دموعها وهي تفتح الهديه .....كانت أسورة ذهبيه ناعمه ....سلسلتين ذهب مع فصوص وفراشات صغيرة .....الا انها تركت الاسورة من يدها وهي ترفع الكرت الأسود وقد كتب فيه بخط ذهبي فخم ومميز ...."الذهب للذهب ....الحمد لله على سلامتك ......"
(لغير المتابعين منذ البداية معنى اسم خزاري= الذهب عند اهل الجنوب)
أحست بأن الهواء يتلاشى من الغرفة والحرارة تزداد أحمرت خديها كأنها يراقبها من مكان ما ........ابتسمت يخجل وهي تعيد تأمل الأسورة.......وكمن يقنع نفسة بصعب المنال"شوي بس بحبة شوي.."
أبتسمت اليوم الدنيا لي مبتسمة راقصه .......وضعت سماعات الايفون بأذنها و لمست تطبيق الراديو ......
عندها سمعت صوت المذيع يقدم أهدائات لم يلفتها الا قوله "وكل أهل عسير أليكم تهدي الاذاعه الاغنيه......"
أرتاحت على سريرها وهي تلعب بألاسورة في يدها ......
عندها بدأت موسيقى ليست بغريبة عليها .....وأبتداء صوت ابو نورة يرضي فضولها.......
كل ما نسنس . . من الغرب هبوب !
حمل النسمه سلام . . و ان لمحت سهيل في عرض الجنوب
عانق رموز الغرام . . لك حبيبٍ ما نسى كلمته دايم عسى
اطلب الله و ارتجي صبح يومي و المسى . .
كل زين اشاهده و انتم بعيد . . منوتي ليتك معي !
و ان سهرت الليل اهوجس بك و اعيد . . هَل لجلك مدمعي
انت هاجس خاطري . . و انت فرحة ناظري . .
يا قريب و يا بعيد . . فيك امسي و حاضري !
نشوتك تلعب معَ قطر المطر . . و انتشى قطره معك
و السحاب يطاردك بين الشجر خالق الزين ابدعك . .
الندى في وجنتك . . صار عطر بلمستك . .
و الهوى ! غنى طرب تستثيره لمستك . .
كل ما ضمت عيوني منك طيف . . يا بعد كل الطيوف !
قلت ما مثلك على الدنيا وصيف .. لا حشى مالك وصوف
لا سحاب . . و لا مطر
و لا نسيم . . و لا زهر !
و لا طيور . . و لا غزل ..
و لا معَ باقي البشر !
تنهدت عندما انتهت الأغنية ........آآآآهـ ياذا السهل حتى خالد الفيصل مارحمنى وذكرني فيك ......"أبي فرصه صغيرة فرصه وهمية تعيشني ولو موقف حب واحد معاك......."
دفنت نفسها في السرير واستسلمت عيناها لنوم عميق حالم وخيالي ......ومازالت على شفتيها بسمة أمل غريبة .......
.................................................. ..............
دخل غرفته نزع حائة الجلدي و بذلته العسكرية عن جسمة بملل وهو يفصل عنها مشابك انجازاته و مراتبة ........رماها في سلة الغسيل.........
جلس على طرف السرير وهو يمسح وجهه بيدية وقد استغرق في التفكير .........كنت منوم مغناطيسيا طوال هاذي السنون من بعد حب مها الغادرة........ألهذا استيقض قلبي بعنف ...أم فقط هي هذه الانثى خزاري هي من جعلته بهذا العنف ينبض لها .......
أطرق برأسه على سريره ومازالت قدمية في وضعية الجلوس.........رحماه بقلبي العطشان يارب..........غفت عينيه بتعب وقلبة يسهر حارسا لأحداهن....
.......................................
افرغت شحنة غضبها في الباب وهي تغلقه وقد وقعت عينيها على السرير المزدوج .........رمت عبائتها بأهمال وهي تتوجه ألى حقيبتها أخرجت بيجامه كلاسيكية سوداء .....كانت لها من قبل زواجها بذا القاسي........دخلت الحمام ........
وعندما خرجت وجدته مستلقي على السرير يراقبها بعينا صقر كرهتها...........
كم تبدو غاضبة الان بهذا اللون اللذي يغلفها اهي تعاتبني وتعاقبني هكذا هذه الصغيره البريئة......
تقدمت من السرير جرت مخدة والشرشف العلوي فوق الغطاء الثقيل وهي تتوجه لكنبه قريبه .........
رفع حاجبية متعجبا ..."خير .....؟؟"
ردت عليه وهي ترمي مابيدها على الكنبه ............أن كيدهن عظيم لابد من كيد ما يندس في جنباتي الضعيفة..."الخير بوجهك أبو مشاري ......اليوم مافي تسديد دين انام بحظنك ليش؟؟"
وقد شددت على كلمة بحظنك........لو كانت انثى عابرة غير هذه الانثى لكان الأن يعطيها ظهره متجاهلا .........لكنها تلك الميداء من يشدني الفضول لها حتى ولو بكلمة تلقيها عفوية منها .........
جلس واستقام .........وحب ان يزيد عليها المعيار "لا والله ست ميداء ........انت بس تحبين تتخيلين انك عايشة عيشه طبيعيه ........."
رفعت احدى حاجبيها ......"أيه والله انك جبتها احب اتخيل اني اعيش عيشة طبيعيه ...........مو زي بعض ناس يتخيلون انهم طبيعين وهم غرباء اطوار متناقضين ......"
ضحك بأستهتار يالا لتلك الصغيرة ......الا انها استفزته فعلا تظن انه بزواج فاشل حملت كل الهموم عن الاخرين ...............حقا وانت ياذا الوافي ألست في نفس موضعها................أكمل .." شوفوا من يتكلم ........وحدة باعت نفسها عشان عزوتها باعوها....."
كانت ستبكي تنهار او حتى تفقد الوعي من كلمته الا أن دموعها في هذا الوقت أزرت قوتها الجديدة الغريبة الناهضة من ابعد امكنة قلبها الجدباء .........ضيقت من عينيها ...."تدري عاد ولاني ميتن عليبك باقي لك في رقبتي 300000بس بأعطيك أياها الله يعيني بس وارجع للي باعوني على قولتك نااارهم ولا جنتك يالمعقد.........."
اعطاها ظهره حتى لاترى انتصارها على ملامحه ........وهمس بغل وحقد" هيين ياميداء انت ماعرفتيني زين .........."
استلقت وهي ترد له "اعلى مافي حمارتك العرجاء اركبه ......."
عندها صرخ عليها بقوة يبدو انه عمي عن من تكون وخيل له إمرأة واحدة سببت له كل هذا .........."ميدااااء فكني من حنتك لا والله بطلع لك العقال .....تصدقين عاد طلاااق مافي وبجلس منشبلك لين تموتين وبعلقك بين السماء والارض ..."
انتفضت من فكرة العقال .........لكن أمان غرييب احتل قلبها عندما صرح لها انه لن يطلقها .........ما أدراها ربما كذبا منه وتصديقا منها .........لااااء هو من قال انه سيطلقني عندما انهي سداد ديني.........الا ان فكرة العقال مازالت عالقه برأسها ......همست متوجسة "وافي .....؟؟بتطلع العقال؟؟"....الا انه لا رد يبرد حيرة أمرها .........
.................................................. ..............................
صباح اليوم التالي
..........استيقظ فزعا وهو يراقب مكانها على الكنبه كان خاليا .........الا انه تذكر عندما عادت بالأمس ونامت بجانبه خوفا من أنه سيضربها ...........تذكر ماحدث بالأمس.......
مازالت على حالها على الكنبه النعاس يغلبها الا انها لا تريد النوم وما أدراني انه لن يباغتني بعقاله هذا .........تسحبت الى ان وصلت للجهه المقابله من السرير مثل عليها النوم حتى تتأكد بأنه نائم.........أستلقت بجانبه بهدوء تلك المسكينه البريئة كان يدور بعقلها انها نان نامت بجابيه ستحس بحركته أن هم ليجلب العقال غير انها استلمت للنوم خصوصا ان مسكنها مسبب للنعاس..........
كانت في الصاله مازالت ببيجامتها ولأول مره ترفع شعرها لأعلى .......تأملها وهي تضحك وتأكل تارة تنظر للتلفاز بأهتمام تارة ........كانت تجلس مع أبنه وأمه ..........ابغض الناس لزوجاته سابقا.......
لم يزل بدون تيشيرت .......دخل الصالة وهو يبعثر شعرة .......وبصوت ناعس "صباح الخير ........"
وجهان امتقعا خجلا لرؤتية هكذا زوجته وأبنه .........
الا أن أمه نهرته ......."وافي أشبك ياولدي تدفى برد .."
جلس على الكنبة اللتي كانت ميداء تجلس على الارض وتتكئ عليها ........وبأبتسامة "لااء يمه عادي متعود....."
التفت عليه بغضب ,,,"لا بالله متعود لين مرضت بتبلش بنت الناس فيك انته..."
كانت تمد له فنجال شاي ذاك الحين عندها انتابها خجل ...لكنها همست "بسم الله عليه........."
أخذ الفنجال منها وهو ينظر لأبنه وللمرة الأولى في التاريخ يبداء هو حواره معه ......."تأخرت عن الدوام يامشاري..."
عندها فز قلب ذاك الرجل الصغير ورد بخوف ......"لااء طال عمرك بغيب أنا ,,,,"
رد ذا الاب المزعوم بدفاعية "لااء يابوك الا دراستك خالتك وجدتك انا جالس عندهم ......."
خيل لذاك النصف يتيم أهتمام من أبيه الحققي خيل له انه توجه له بكلمة يحبها وافي قال لي يابوك ........؟؟
فز وقافا بسرعه .......وهو يحارب ابتسامة طفل هاربة من تلك السنون البعيدة "اللحين باداوم يبة ......."
وغاب بين الغرف ......ألتفت الأم مسرعه لوافي لترى ردة فعله عن الكلمة اللتي ألقاها ذاك الصغير ..........
كان يبتسم وهو يرفع جيب بيجامة زوجته ويهمس لها ..........
ارتياح وطمئنينه اجتاح قلب تلك العجوز أمنت مستقبل كل عائلتها الا ذاك العنيد الصخري ......وحفيدتها الصغيرة...
كان يركز على بقعه بنفسجية في نحر زوجته شاهده على أخر مرة كانا سوية...... عندما رمى ذاك الصغير الكلمة اللتي انتظرها مطولا ......فقط ابتسامة عابرة كانت ردة فعله لابد من ان تنتصر الطبيعه ......
لكنه غطى على فرحته وهو يرفع جيب بيجامة زوجته ليغطي على تلك البقعه ........مال عليها قليلا ......
وهمس ..."مرة ثانية انتبهي للأثار اللي زي كذا ....يعني مو شرط الكل يدري انك سددتي دينك .."
استقامت واقفه وهي تقاوم دمعه من السقوط.....نظر اليها بملل لا تعرف تدافع ولا حتى تتكلم فقط دموع في دموع وتذكر نوبة غضها ليلة البارحة.......
رفعت أمه رأسها لميداء المغادرة .........
متعجبة من نهوضها المفاجيء"وييين يامك ما كلتي شيء..؟؟"
عنها ابتعدت وهي تدافع "لااء يمه الحمد لله ........."
رفعت أمه حاجبيها بأستنكار وهي تنظر اليه يجلس في محل زوجته ليفطر ........."اشبها مرتك هاذي .........مزعلها ياولد مان جلست انته حتى شردت المسكينه "
هز رأسة بأن لا اعلم وهو يأكل بهدوء....
لكنه سألها بأهتمام.."سهيل وينه.....؟؟"
قربت له الصحون .........."عاده خرج بدري بعد مارمى على الخدامه كوم ثياب وكوم بذل ...........يقول ماعنده وقت يوديها المغسلة..."
اكمل يسألها ........"وكيفها بنت نجيم متى خارجة .......؟؟"
قالت وهي تقف ........"اليوم بعد العشاء ان شاء الله........."
قابلها مشاري خارج من غرفته وهو يحمل حقيبته ......"يالله السلام عليكم انا رايح ..."
سمع قبل يغلق باب الشقه صوت ابيه يقول له "انتبه لنفسك...."
اغلق الباب وهو ينزل مسرعا مع الدرج وقد اكتست عينيه بدموع فرحه....
.............................
جلس وافي على لاب توبه وجواله يكلم هذا ويوصي هذا يصف لهذا ويحذر هذا حتى اقتربت صلاة الظهر وهو مرهق لن يدخل لينام فقط سينتظر هنا حتى الصلاة ..........أمه تغط في قيلولتها وزوجته في غرفتها نائمة معتزله ........
خرجت من غرفتها بعد ان اخذت قيلوله وغيرت ملابسها لبست برمودا بيج وتيشيرت ابيض قطني بفتحة واسعه ويطل من تحته بدي تايقر.....وبالية تايقر
القت بثقلها بجابنة على الكنبة بعد أن وضعت القهوه والحلا على الطاولة ......صبت له قهوه .......أخذ منها الفنجال وهو يراقبها تأخذ الريموت من جانبه ........صبت لها قهوة .............
حب أن يغضبها اصبحت هوايته اليوم اغضابها ....."بسس خلاص دوختيني فرفرة في القنوات حطي على افلام كرتون ماني قايل لك شيء..."
نظرت اليه بعينيها شزرا وهي تضع الريموت على الطاوله وقد وضعت على قناة mbc .......
بادلها النظرة ........"يالله صباح خير الواحد لا في ليلة متمسي ولا في نهاري مصبح ......"
فهمت انه يقصد نومتها بجانبه البارحه ......
كانت سترد لولا أن اتت سومياتي مسرعه لمكان جلوسهم ..........
"مادم هدا في حورمه برا ان يدكل في مجليس "
نظرت اليه مستغربة ..."حرمة ايش جايبها مو ذي شقة سهل ومشاري ........"
توجس خيفة مما تكون ....."روحي شوفي اش تبي بس أنتبهي ........أنا بوقف قريب من المجلس لو سار شيء"
اتجهت للمجلس ....وهي تأمر"سومياتي هاتي قهوه......"
دخلت المجلس وهي في أستعداد ان تقابل سيدة عجوز أمرأه محتاجه أي شخص غير شابه جميله بوجه طفولي.......وعباءة استرتش مشجرة........بلاك بيري ومكياج كامل ........
...................................
بادئ ذي بدء استغربت وجود خادمة في منزل رجل وصبي لكن ماهالها دخول تلك الفتاة الاقرب بالطول لعارضة أزياء جميله حتى السكر لها عينان رماديه وجسم جذاب وشعر غجري كما الليل ترفع مقدمته وينسدل الباقي لبداية فخذها........
.............................................
في الصالة.....
احس بوخزة في قلبة واستدعى الخادمة ........اللتي كانت تهم بدخول المجلس وبيدها القهوه......"سومياتي تعالي هنا هذا حرمة كيف شكل هي..."
ردت بأعجاب ........"حلللو وااازد بيبي فيس..."
استوعب كلمة بيبي فيس ....لااء محال ان تكون هي انها في البحرين تغرق بسكرها.....سيعد حتى 20 ويدخل ان لم تستدعيه ميداء.........
.................................................. ........
مدت ميداء يدها لها مرحبة..............واستقبلتها تلك بنفس الترحيب.....
غريييب اتكون هذه الحسناء زوجة سهل .....سهل هو من يسكن في هذا البيت هو وأبني .........
اعتدلت في جلستها تفرغ توتر اللقاء الاول.........."حيا الله من جانا ........بس من انتي .؟؟"
ابتسمت بطفوله ......."الله محيي أصلك .........ورمت القنبله بكل قوتها............أنا أم مشاري .........انتي مين؟؟ ............"
ارتعدت تلك البرئية لس غضبا ولا صدمة بل غيرة .....وحبت ان تكديها "أنا مرة أبو مشاري ......."
تجمد الدم في عروق تلك الخبيثة من اين له هذه اللعنه لايوازيها احدا في الجمال من سابقاتها.............وبرجاء ان تغيضها ..."اها ماشاء الله وكم لك معاه........."
رقم ما ضرب في رأسها فقط لمحاربة هذه البغيضة ...........قالت وهي تمد لها فنجال القهوة ..."لنا 6 شهور الله لا يغير علينا وداخلين في السابع ........."
اغتاضت أي مدة هذه ...اي فعل ارتكبته حتى تلتصق به 7 اشهر أنا أم أبنه لم أعش معه الا 6 أشهر .............تجاهلت مدة الفنجال لها .........ووقفت "عموما انا كنت جاية بسلم على مشاري بس الظاهر الوقت غلط بلغيه اني جيته........"
وضعت فنجال القهوه ووقفت مع وقفتها الا انها فاقتها في الطول كثيرا .....كثيرا...."مشاري راح المدرسة ولسى باقي على جيته شوي يمداك تنتظرينه هنا ..........."
القت عليها نظرة من أسفل .....طأدري اني اقدر انتظره بس مابي مستعجله ........"
رفعت جوالها البلاك وتكلمت "فينك .......خلاص نازله له مالقيته ...."
تجاهلت ميداء وهي تخرج مع الباب .......غريب كيف كانت حمل لطيف مان قلت لها انني زوجة وافي اصبحت ضبعا خبيث......
دخلت الى الصالة وكان وافي وأمه يجلسون فيها شاركتهم الجلسة يبدوا نا ام وافي لم يكن لها علما بزيارة احدهم لذا لم تقل هي شيئا................الا ان وافي لم يغيب عنه وجهها المخطوف لم تتحدث وتقل من كان في المجلس أمام أمي ترى من تكون الزائرة الغامضة............
........................................
غادرتهم ام وافي لتصلي وتتجهز للذهاب الى المستشفى.. ...التفت اليها وافي مسرعا .........وبأستفسار المهتم..."مين اللي كانت في المجلس...؟؟"
نظرت أليه وقد لاحظت اهتمامه ....قالت بغيرة تحاول تخفيها"أم مشاري .........؟؟"
راقبت امتقاع وجهه وانخطاف اللون منه .........غضب عارم أجتاحه " وش جايبها وش تبي وش قالت لك ......؟؟..."
استقامت واقفه وبنبرة غريبة ........."ولا شيء تسأل عن ولدها ..."
وقف معها .......وبحقد "تسأل عن ولدها هالحقيرة مو أمس داقه وتقول ماتقدر تجي ........."
لم تحتاج لوقت طويل عندما فسرت أن الاتصال اللذي قلب كيانه بالأمس وجعله يعاملها بتلك الطرقه هو أتصال من تلك الحقيرة ............
تقدمت لغرفتها وهي تهمس ........"الله يديم المحبه ........"
سمع اللذي قالته واتجه نحوها عالعاصفة ............اغلق باب الغرفة "أيش تقصدين ست هانم ميداء؟؟"
وضعت يدها على رأسها "ماقصد ولا أي شيء خلاص مو لازم كل ماحدث بينك وبينها اتصال تحط حرتك فيني زي أمس في السيارة .........خلاص.."
صعقته معرفتها وربط الحدثين ببعضها لم يتحدث فقط همس وهو يدخل الحمام ........."بعد الصلاة قولي لامي بوديكم للمستشفى........"
راقبت كتفيه وهو يدخل الحمام .....وجلست على الكنبه بأنكسار ..........حاورتها نفسها "الظاهر مكتوب لي الشقاء هاذي منين طلعت لي هاذي لا اقارن فيها هي ام ولده وكبيرة تليق فيه وشكل بينهم اتصال قوي .......اكيد لو ماني موجودة هو اللي بيستقبلها والله العالم وش بيسير حينها .....غصب مايطيقني ولا يطيق أي وحدة من اللي سبقوني وانا المسكينه احسب اني غير ......."
.................................................. ......................................
جلس على مكتبه بتعب من الساعه 7 وهو ماجلس ولا ارتاح ولسى باقي له شغل لليل ..........كوم على نفسة قضايا واوراق كثيرة ........
أبتسم وهو يتذكر من اللي شغلته طول هالمدة لبى روحها كملت شهر و اسبوع وهي زوجتي ...كم باقي لها على ذمتي ليني يجيها ولد الحلال شهر ولا سنه .....
احس بألم وغيرة ممن سيحل اسمه في كرت العائلة مع اسمها بدل أسمه هو ..............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الحادي عشر....
منت فاهم ياآآآآ أغلى من مر بعيوني ...........عاشقك سلم أمره للغرام.........
حنت اجفانه عليه وغط في أغفاءة عابرة......وهو يغطي وجهه بكفيه ...........قصع عليه صوت العسكري"سيدي ........حظرة اللواء.."
عاد لما هو عليه سريعا ......."نعم يا عبد الرحمن...؟؟؟"
هز رأسه بنفي ..."لااء ولا شيء طال عمرك بس انت قلت نبهني لا سارت 9 لانه عند موعد مهم 9 ونص......"
قطب حواجبة عندما تذكر الموعد المهم وكان لقاء تعريفي لأصحاب المهنه ....
وقف وهو ينفث نفسا ...."شكرا ياعبد الرحمن تقدر تنصرف ..."
.................................................. .................................
كانت الشقه خالية الا من مشاري وميداء وخزاري ....اللتي غيرت الجو.......
بينما وافي كان قد غاب منذ المغرب لمراجعة بعض الاعمال مع موضفيه ........
ونجمة وام وافي و خادمتها عادوا للقريه لحضور زفاف اقرباء للجدة وسيعودون عصر غدا ....
.................................................. ................................
جلس الكل حول القهوه والشاي مقابل الشاشه كان ميداء ومشاري يجلسون ببجامتيهما بينما خزاري مثلهم الا انها لفت جلال الصلاة وبرقعها فوقه .........
رددت بصوتها المبحوح الجديد "أنا بغني لكم .........."
أبعدتها ميداء بيدها ..."بالله سدي حلقك مانبي تنصم أذانينا ......."
وأكتفى مشاري بالضحك صحيح ان ميداء هو محرمها وحلال له ان يراها لكنه مع خزاري يرتاح أكثر ولا يحتاج لتوتر خجل أو مجامله...
دفعتها بيدها وهي تصدح بصوتها الجديد ......"أنااااااا بعشئك أناااااا......وقطعها سعال مخيف ....."
ضحك مشاري ...."ويييييع ميادة الحنوي تقلييد...."
قطعت سعالها ........"وانت اش عرفك بميادة الحناوي يابو راس لسى في بيضتك مابعد سرت فرخه .......عفون ديك ..."
رد لها وهو يصطنع الغضب ......"ديك في عينك .....يام نص حلق ...."
تخصرت ......."ميداء مدي مدي لسانك لولد زوجك بدالي انا متغطيه الشرهه علي محسبتك رجال ومتغطيه يابو راس ..."
قابلها بنفس الحركة ..."رجال غصبا عنك يأم نص حلللق ......"
وقفت ميداء في هذه اللحظة ........
رفع له نظرة "ويين ياميداء ..؟؟"
تثاوبت .......وهي تمدد يديها .."خلاااااص سلطان النوم كبس من متى وانا صاحيه .......أنت خلك مع الجنيه أم نص حلق ...."
دخلت ميداء غرفتها واغلقت الباب ......توجه بنظرة لها .....
وهي تأمرة "تدري لو انك أخوي كان رفستك وقلت قوم طفي النور لكنك أبن خالي وبطلبك بأدب تقوم تطفي النور .....يابو راس..."
اصطنع الغضب ..."ذا وانتي بنص حلق اكلتني بقشوري أجل لو أنك طيبه اش بتسوييين ؟؟"
قطع نقاشهم الحاد صوت المفتاح في الباب ....بعدها بمده دخل سهل وهو منهار من التعب .....الا انه لم يستوعب العينان اللتي تتأمله بين فتحتي النقاب ....تسللت لشفتيه أبتسامه وهو يقترب ......
جلس على الكنبه بجانب مشاري ..."الحمد لله على السلامة .."
همست بخجل استغرب منه مشاري أين الوحش اللذي كان يجلس معه قبل قليل .......
همست بأستحياء ..."الله يسلمك ...."
تنهد وهو يرمي مفتاحه وجواله وقبعته العسكريه على الطاولة ...أبعد ظهره قليلا عن المسند وهو يحرر خاصرته من المجند .......ويضعه على الطاولة ....
كانت تراقب التعب بادي على محياه الوسيم وخيوط سوداء ترسم تحت جفنيه ....
همس بتعب وهو يمسح وجهه بكفيه ......"ابي اناااااااام يومين مو يوم بس..."
استغرب مشاري ..."نام يبه انا بصحيك للفجر معاك وقت ...."
هز رأسة نافيا وبقل حيله ........"عندي لقاء مهم مهم اتعب وانا اقول مهم...فوت لقاءين مثله قبل"
مدت له فنجال قهوه ...وبصوتها الجديد الذي لازمها..."اجل خذ عشان تصحصح ولا تطول بذا اللقاء ارجع ونام ..شوف عيونك كيف......؟؟"
كانت تتكلم بحمية وحنان الانثى .......بينما تذوب دواخله شوقا لان يضمها بين ذراعية .........
استقام وقفا ......لن استطع معها صبرا هذه الانثى الكاملة .....
توجه اليها بالحديث وهو يرفع اغراضه عن الطاولة ......"ماراح اتأخر هناك أكيد..."
راقبت كتفيه حتى دخل غرفته وصدرت منها تنهيدة لم تبالي بوجود مشاري يراقبهما عن كثب .......
مأن اغلق باب غرفته مسالما حتى فتح صارخا ..........."سومييييياتي ...عسى ما سومياتي......"
فزت واقفه من مكانها على صوته الرعدي وهي ترتجف ..........اللعنه أي الرجال هذا لقد كان اودعهم قبل لحظة ......
وقف مشاري مفسرا ..."سومياتي رجعت البيت الكبير يبه تبي شيء ..."
عصب وهو يرفع بذلته الرسميه "الغبية قلت لها غسلي واكوي ..غسلتها بس ...منين بطلع لي كواي فاتح اللحين"
وضعت يدها على قلبها .......كردة فعل لطمئنينة قلبها من عدم وجود ما يلتزم هذا الهلع ...........تقدمت منه وهي مادة يدها ....وببحتها الجديدة ..."الله يهديك ياسهل هات أنا بكويها ..."
تأمل يدها الممدودة بنقوش الحناء اللتي بدأت تختفي ....................وتزينها هديته الذهبية ....اللتي غاب عن بالها وجودها منذ الامس تزين مفصل يدها اليسار..
شد على البذله وهو يقربها منه كرفض ..."لااء يابنت الحلال انت تعبانه..."
اصرت وهي تتقدم منه وجرت البذله من يده ....."هات ياسهيل انا بكويها بيدي مو بحلقي ..."
لأول مرة تتوجه له بأسم سهيل لطالما نادته سهل ....اقترابها منه لهذا الحد اوضح كم تبدو قزمة بجانبه ......ألحاحها شفاف وجميل أهتماها يسد حاجة أكثر المحتاجين ....
في المقابل ......
لعنت عفويتها عندما جرت البذله من يده القرب منه موجع موجع الى حد الفناء .........أسر وفاتن هو لحد الجنون ......
شتت توترها وهي تهمس مبتعده ........."دقايق وبجيبها "
راقب ابتعادها بعينا حالمة .....كم اشتقت الى لقياك التي كتب لها الموت موؤدة قبل ان تولد ......
دخلت المطبخ المكان الوحيد اللذي تستطيع الكي فيه فتحت طاوله الكي وشبكت المكوى ....تنتظرة أن يسخن .......
فردت البذلة بيديها مازالت تحمل عبق عودته الملكية .........لمست بأبهامها التاج والسيفان على كتفه ....نسخة بذلته قبل قليل الا ان لونها افتح و القميص بدون شارات او مشابك ......
سخن المكوى وانسجمت في عملها بأتقان .......أنتهت مما تفعله رتبت مكانها و وضعت البذله على علاق وخرجت من المطبخ ........
كان متوجها للمطبخ ...كل مايحتاجها الان قهوه عالية التركيز......ألا ان قابلته مفاجئة تفوق القهوه علوا في التركيز .......
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك