رواية اول انسان احبه -4
سامحني يا رب): حاضر ممكن تروحي بيتك وانا هاشوف اللي اقدر عليه
دانة : متشكرة اوي يا عمي متتخيليش هارتاح اد ايه لما ينخطبوا لبعض
عبد الرحمن : هاريحك يا دانة
دانة: عمي معلش ممكن طلب تاني
عبد الرحمن : اتفضلي
دانة : البيت بتاعتنا الايجار بتاعه بقاله فترة مرحتش هناك واخدته
عبد الرحمن : الايجار انا باحصله اول بأول وبحطه فحساب باسمك فالبنك وده رقمة......
دانة: انا مش عارفه من غيرك يا عمي كنت هاعمل ايه
عبد الرحمن: انا اللي ليه عندك طلب
دانة : عيوني يا عمي
عبد الرحمن: تسلم عيونك اولا انا بابا من هنا ورايح ثانيا فلوسك اللي فالبنك متسحبيش منهم ومصروفك مني انا ولما تحتاجي حاجه تطلبيها مني طول ما انا عايش فلوسك متمديش ايدك عليها الا لو حسيتي اني مقصر معاكي
دانة: بابا انا مقدرش اتعبك معايا اكتر من كده
عبد الرحمن: دانة ريحيني يا بنتي زي ما انا هاريحك وحياتي
دانة: حاضر يا بابا
عبد الرحمن: روحي ابعتيلي مامتك رقية اقصد طنطك رقيه
دانة : ثواني وهابعتلك ماما رقيه
راحت دانة وسابت عبد الرحمن محتار ازاي يسعد الامانه اللي عنده وميظلمهاش وازاي يخطب بنت اخوه لابنه وهيه اصلا مش اد مسئولية بس ابنه واضح انه مايل ليها جت رقية
رقية: خير يا عبد الرحمن
عبد الرحمن: خير بس عاوزين نخطب داليا لسليم
رقية: تخطب لمين والبنت اليتيمه الامانة اللي فرقبتنا دي
عبد الرحمن : دي رغبتها وحكي كل اللي حصل لرقيه
رقية : بص يا عبد الرحمن داليا زي ماهيه بنت اخوك بردو بنت اخويا انا وعبدالله ولاد عم بس داليا متنفعناش دي مش زيينا دلوعه كده وميهمهاش الا نفسها مش اد مسئولية وبيت واولاد وبصراحه انا مش شايفه غير دانة لابني سليم ومش موافقة عالخطوبة دي
عبد الرحمن: صدقيني انا رأيي من رأيك بس الولد شكله عاوزها وهيه عاوزاه ودانة عرفت وشافت منه كتير جفا واهمال وشافت معاملته لبنت عمه واهتمامه بيها غير الكلام اللي سمعته النهارده ودي امانه مقدرش اظلمها مع ابني اكتر من كده صحيح انا عارف ان مستقبله مش هينجح الا بيها وانه هيندم ندم عمره يوم ما تسيبه ويلاقي داليا هيه اللي معاه بس اعمل ايه انا وعدت البنت اني هاريحها وهيه عاوزة الموضوع يتم قبل ما يروحوا فرنسا
رقية : شوف ابنك ورأيه انا مش موافقة اني اخطب داليا لابني وانا عارفه انه مش هتصلحله وعارفه ان دانة بتحبه وهوه لما هيعرفها هيحبها
عبد الرحمن : رقية خللي اللي فالقلب فالقلب ومتقوليش لابنك ان دانة بتحبه كفاياها اللي جاها منه وهوه مش عارف عنها ولا عن حبها وابعتيهولي من فوق
دانة راحت بيت الضيوف وكانت مرتاحة شويه انها قدرت تعوض سليم عن تعبه معاها بس حبها ليه تاعبها بس هوه اهم عندها من الدنيا دخلت نامت وعليا خرجت من البيت راحت تشوف التوتر اللي فالبيت ده ليه قابلت مامتها وكانت مضايقة جدا وسليم كان داخل المكتب لباباه
عليا: ماما فيه ايه النهاردة
رقية حكت لعليا كل اللي حصل وقرار دانة وانهم هيخطبوا داليا لاخوها
عليا: ايه الجنان ده داليا المغرورة بنت عمي اللي مبتسالش علينا لو حصل لحد حاجه الدلوعة اللي طلباتها اوامر هيه اللي تتجوز اخويا انا ازاي يعني انا رايحه لدانة
وسابت مامتها وراحت لدانة
عبد الرحمن: سليم انت عاوز تتجوز
سليم: جواز ايه بس يا بابا انا ودانة مفيش بينا اي تواصل بصراحة ومقدرش اتجوزها
عبد الرحمن : لا انت مش هتتجوز دانة دانة قالتلي انها هتفضل علي زمتك بكتب الكتاب من غير جواز فعلي لحد ما توصل سن الرشد وبعدين تنفصلوا
سليم (بحقد): للدرجة دي مش طايقاني بتاخد قرارات من نفسها وبنفسها حتي من غير ما تكلمني فيها
عبد الرحمن: من معاملتك فهمت انك مش عاوزها وواضح من عنيك واسلوبك معاها واضح انك بتعاقبها علي الوضع ده
سليم: طيب ايه اللي فتح سيرة الجواز دلوقتي
عبد الرحمن: انت عاوز تخطب داليا بنت عمك وتتجوزها
سليم(متفاجئ): كنت مخطط لكده بس ساعات تصرفاتها مبتعجبنيش قلت يمكن تتغير
عبد الرحمن : يعني هيه بتحبك وممكن تتغير عشانك وانت بتحبها او مايل ليها
سليم:ايوة وبعدين
عبد الرحمن: خلاص هاطلب ايدها من عمك ونروح نخطبها الخميس الجاي
سليم : ودانة
عبد الرحمن: دي رغبة دانة عرفت بحبكوا لبعض ومش عاوزة تقف فطريقكو اكتر من كده وعاوزة تعوضك عن الوقت اللي راح ومستعدة تروح تطلبها ليك بنفسها
سليم(انا مش عارف بتفكر ازاي البني ادمة دي مستفزة مبحبهاش بس كل تصرف منها بيضايقني بس ماشي يا دانة هاندمك علي قراراتك دي ): انا موافق يا بابا كلم عمي
عبد الرحمن باسف: علي خيرة الله بس اتمني انك تحاول تعدل بين دانة وداليا عشان ربنا يرضي عليك
عليا: دانة ممكن صحي تكلميني
دانة: عليا من فضلك محتاجة ارتاح مع نفسي شوية
عليا : دندون حبيبتي انتي مش بتحبي سليم
دانة : انتي عارفه انا بحبه اد ايه وعشان بحبه مش عاوزة اظلمه معايا
عليا: تفكيرك مش صح اخويا هيتظلم مع داليا انتي متعرفيهاش بس انا اللي عارفه بنت عمي كويس
دانة: عالاقل ابقي موقفتش فطريق سعادته وقدامه وقت لو حس بيه هابقي ليه لكن لو فات الوقت وكترت جروحي منه مش هاقدر افضل معاه اكتر وياريت محدش يعرفه اني بحبه ابدا يا عليا عشان منخسرش بعض
عليا: للدرجه دي نخسر بعض يا دانة
دانة: متزعليش مني بس انا كرامتي فوق اي اعتبار ولو قلتيله يا دانة تبقي دستي علي كرامتي
سكتت عليا وهيه محتارة بين دانة اللي حبتها فوقت بسيط واخوها اللي محيرهم كلهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء السادس
سليم دخل اوضتة وقفل عليه عشان يفكر فاللي بيعمله
دانة بنت رقيقه جميلة جدا ورقيقه تشد بشكل غريب بس مش عارف ليه مش قادر احبها وحاسس ان بنت عمي هيه الانسب ليه واللي انا معجب بيها مع انها مغرورة بشكلها وبفلوسها ودلوعة وساعات بحس انها تافهه بس يمكن تتغير مع الوقت ودانة انا معرفش عنها حاجه ماتعاملتش معاها ابدا يمكن بهرني شكلها يوم كتب الكتاب بس صراحتا وقراراتها اللي واخداها فوضعنا مضايقاني مع انها نفس قراراتي بس احساسي برفضها ليه بيخليني عاوز اقهرها اكتر واكتر مع اني رافضها عمري ما اتكلمت معاها غير يوم وفاة ماماتها وبعد كده يدوب سلام مش اكتر ده لو خدت بالي منها
خلاص انا هاخطب داليا واللي يحصل يحصل بقي اعمل ايه يعني
فالمكتب تحت عبد الرحمن اتصل باخوه وطلب منه معاد يوم الخميس عشان يطلبوا ايد داليا لسليم عبدالله كان معترض بس لانه عارف وضع سليم ودانة وافق ورحب وبلغ هيام وداليا
داليا: يا بنتي قلتلك هاجيبه يعني هاجيبه ابن عمي وليه ومش المفعوصة دي اللي مبتلبسش غير اسود هيه اللي هتاخده مني انا فلوس وجمال وشياكة ومودرن واشرفه فاي حته وهيه مبتعرفش تتكلم كلمتين علي بعض
ريهام : مبروك يا ستي بس انتي اصلا مستعدة تتجوزي وتبقي مسئولة عن بيت واولاد وزوج
داليا: مسئولية مين انا هاتجوز واجيب شغاله تاخد بالها من البيت والاولاد مش دلوقتي طبعا انا مش مستعدة للدوشة دي دلوقتي عاوزة اعيش شبابي
ريهام : وهوه موافق علي كده
داليا : مش مهم هوه يوافق المهم اني عاوزة كده واللي عاوزاه هاعمله
ريهام : مبروك يا دودو وربنا يوفقك
داليا قفلت وبدات تجهز لخطوبتها يوم الخميس هيه وسليم
طبعا محدش يعرف ان دانة زوجة سليم غير عبدالله وهيام وداليا عشان مش ضروري كل الناس تتعامل معاها بشفقه علي يتمها ولا لظروف جوازها
رقية: ايوة يا غادة يا حبيبتي (غادة اخت رقيه ام ايهم وهنا) اخبارك واخبار الولاد
غادة: كويسين والله خلصوا امتحانات وجابوا نتايج كويسه ايهم هيكمل فكلية الهندسة ان شاء الله وهنا هتدخل اعلام
رقية : الف مبروك يا حبيبتي الولاد هيجولك بعد اسبوع ان شاء الله يقضوا شهر عندكو بس هاوصيكي علي دانة دي بنت صاحب عبد الرحمن وقبل ما يتوفي وصي ان عبد الرحمن يبقي وصي عليها لان ملهاش قرايب ابدا بنت حبوبة وطيبه اوي خدي بالك منها هيه من سن عليا وايهم وهنا
غادة: طيب ودي عندك من امته يا رقيه
رقية : بقاالها كام شهر اهه بس الظروف شغلتني بقي معرفتش اقولك انها معانا
غادة : طيب انتي عارفه اني مبحبش ان اولادي يختلطوا بحد ميعرفوهوش يا رقيه وانا مقدرش اقعدها مع بنتي وابني فالسن الحرجة دي
رقية : عندك حق يا غادة خلاص انا هاتصرف اعملي حسابك ان عليا وسليم وداليا هيجوا عندك ان شاء الله وسليم هيخطب داليا ان شاء الله الخميس الجاي
غادة : ينوروا والف مبروك والله فرحتله بس متزعليش مني عشان البنت دي بس انتي عارفه ولادي انا باخاف عليهم ازاي
رقية : لا حصل خير بس لما هتعرفيها هتحبيها اوي وهتتمني ان ولادك يتعلموا منها حاجت كتير
غادة : هاشوف ان شاء الله ابقي بلغيني بمعاد طيارتهم عشان نستقبلهم
رقية: انش اء الله
قفلت رقية مع غادة وهيه محتارة فدانة هتروح فين نزلت بلغت عبد الرحمن وسليم كان عنده فالمكتب
رقية: كلمت غادة اختي بتقول دانه مش هينفع تقعد معاهم فالبيت
عبد الرحمن: ليه دي مرات سليم
رقية: انا مقلش لاختي انها مراته قلت ان باباها صاحبك ووصاك عليها قبل ما يتوفي وملهاش قرايب عشان وضع البنت مش ضروري كل الناس تتعامل معاها بشفقة يا عبد الرحمن وبردو جوزاها من سليم لو انتشر هيعملها سمعه فالمستقبل انها قاعدة فبيت خطيبها اربع سنين ( بصت لسليم وهيه بتتكلم) وخصوصا لما يتطلقوا تقول ايه لعريسها اللي يجي يتجوزها
سليم بعصبية : اللي مش عاجبه ميتجوزهاش وبعدين دي مراتي سواء عاجبها او مش عاجبها هوه انا حاجه متشرفش للدرجه دي بتنكر جوازها مني الهانم
عبد الرحمن: سليم راعي انك بتكلم امك وابوك ولا انت مش واخد بالك وبعدين امك معاها حق ودانه مطلبتش كده انا اللي طلبت كده من امك لما عرفت انكو هتنفصلوا ولا انت عاوز تدمرلها سمعتها يعني
سليم : يعني البرنسيسة مش هتسافر معانا
عبد الرحمن: لا هتسافر وهتقعد فاوتيل وانتوا هتقعدوا عند خالتك هيه تعبت كتير الفترة اللي فاتت وتستحق الاجازة دي اكتر من اي حد
سليم : وتقعد لوحدها ان شاء الله
رقيه : انتو هتتفسحوا طول النهار وودوها الاوتيل وقت النوموبعدين ماهي ديما لوحدها كنت بتبقي معاها يعني ولا ايه يا سليم بلاش تخليني اتنرفز عليك
سليم: انا عاوز اعرف مين اللي ابنكو انا ولا هيه
عبد الرحمن : انت بس منرضاش بالظلم لليتيمه يا ابني فوق لنفسك
خرج سليم وهوه مصمم يحط النقط عالحروف مع دانة
رقية: الولد ده ماله حاله متلخبط ومش عارف يفكر ليه
عبد الرحمن : هوه فالشغل شايف شغله كويس ومعانا كويس بس بيجي عند دانة ويتغابي
رقية: انا بيتهيألي انه بيحبها
عبد الرحمن: انا متأكد انه بيحبها بس هوه مش عارف ده لسة يارب يعرف بدري والشهر اللي ففرنسا ده هيقربهم من بعض اكتر وهيتحط داليا ودانة قصاد بعض وهيعرف يفرق انا عارف ان بنت اخويا مش هتستحمل ابني ولا هوه هيقدر عليها بس هاسيبهم يعيشوا التجربة
رقية : ربنا يهديه
مر الاسبوع بسرعه وجه يوم الخميس يوم خطوبة سليم وداليا
الكل راح بيت عبدالله طبعا ماعدا دانة اللي موقفها حرج والوضع فوق طاقتها سليم كان مصر انها تروح معاهم بس هيه رفضت وكلمت عبدالله وبلغته بموافقتها علي جواز داليا وسليم وانها مش معترضة
عبد الرحمن : شوف يا اخويا انا طالب ايد داليا لسليم بس عندي شرط وانت عارفه بس هوه وهيه لسه ميعرفوهوش لو وافقوا عليه نقول علي بركة الله لو موافقوش ----
عبدالله: انت اخويا وكلامك صح ومهما حصل ده مش هيغير من اننا اخوات
عبد الرحمن: سليم داليا اسمعوني انتي عارفة ان سليم كاتب كتابه علي دانة وصحيح جوازهم صوري بس البنت بنتي مش هاقبل اي اهانه منكم ليها او تقصير فحقها يا سليم لو موافقين نقرا الفاتحة
داليا(ماشي يا دانة عمي انا يشرط عليه عشان يخطبني لابنة والله لاندمك): موافقة يا عمي ودانة دي زي عليا بالضبط
سليم:وانا موافق نقرا الفاتحة بقي
قراوا الفاتحة ولبسوا الدبل اللي طبعا سليم ودانة ملبسوهاش والكل راح بيته يستعد للسفر
دانة كانت قاعده ترسم فبيت الضيوف ترسم سليم وتفكر فحبها اللي ملوش نصيب يكمل وزوجها اللي خطبتله بنفسها وحياتها اللي متعرفش مخبيه ليها ايه ونامت وهيه بترسم
وصل عبد الرحمن البيت هوه ورقيه وسليم وعليا
عبد الرحمن:سليم عاوزك شوية
سليم (استر يا رب):ايوة يا بابا
عبد الرحمن: دانة مهما كانت موافقه علي قرارك ومشجعاه فهيا بنت فالاول والاخر واللي حصل ده جرح لكرامتها اظن انك لازم تتكلم معاها الليله وتطيب خاطرها
سليم : بس يا بابا
عبد الرحمن: سعادتك والبنت موقفتش فطريقك مش عاوز حتي تشكرها علي كده
سليم: خلاص هاكلمها بكرة
عبد الرحمن : لادلوقتي
سليم : حاضر
راح سليم خبط الباب بالراحه مردتش عليه فتح الباب بالراحة ودخل يدور عليها شافها نايمة قدام التليفزيون وعلي رجلها الرسمة شال الرسمة بالراحة شافها واستغرب)ده انا بس غريبة يعني راسماني لية طيب اصحيها ولا اسيبها نايمة)فضل يتفرج عليها وهيه نايمة شافها جميلة وبريئة اوي سابها نايمة واخد اللوحه جاب بطانية غطاها وباس راسها وخرج
طلع اوضته وفضل يفكر الرسمة ودانة ورقتها وحب اهله ليها ونسي داليا ونام وهوه بيتفرج علي اللوحة المرسومة اد اية جميلة ودقيقة ومراعية كل تفاصيلة اكيد عشان ترسميني يا دانة راقبتيني كتيييييييييييييير اوي عشان لوحتي تطلع جملية كده نام يحلم بدانة
فبيت الضيوف قلقت من النوم لقتها متغطية ببطانية فالصالة واللوحة مش موجودة دورت عليها كتير ملقتهاش توقعت تكون عجبت عليا اخدتها بس مصحتنيش ليه غريبة اوي الصبح اروح لها واشوفها
تاني يوم صاحي سليم مروق شاف الصورة جنبه شالها وحطها فدرج مكتبه وقفل عليهادخل اخد دش واستعد لصلاة الجمعة وقرر يفوت علي دانة وهوه راجع من الصلاة
صحت عليا نزلت لدانة قلقتها من النوم كالعادة
دانة: ايه يا بنتي ارحميني جسمي مكسر من نومة الكنبة مصحيتينيش بالليل ليه اما جيتي
عليا: الوقت كان متأخر قلت اسيبك نايمة
دانة: طيب لما صعبت عليكي وغطيتيني كنت صحيني انام عالسرير ارحم ضهري تاعبني اوي بجد
عليا : غطيتك ايه انتي كنتي بتحلمي ولا ايه انا مجيتش امبارح اصلا
دانة: بلاش هزار وهاتي اللوحه يللا
عليا : لوحة ايه انتي كل كلامك غريب النهارده ليه لتكوني لسه نايمة دندوووووووووووووووووون اصحي
دانة: يا بنتي انا نمت امبارح وانا بارسم لوحة قدام التليفزيون وقلقت بالليل لقيتني متغطيةوالتليفزيون مقفول واللوحة مش موجودة
عليا : بسم الله الرحمن الرحيم عفاريت بقي ولا ايه
دانة: عليا انا مش رايقه للهزار بجد هاتي اللوحة وسيبيني فحالي
عليا : انا رايحة لماما افيد منك واما تلاقي اللوحة اللي مجنناكي دي ابقي وريهالي
وخرجت وسابت دانة محتارة فين اللوحة ومين اللي غطاني
عليا وهيه خارجة من عند دانة بتضحك ومستعجبة من احلام دانة قابلت سليم
سليم: عليا حياتي وروحي وقلبي
علاي تتلفت حواليها: لا واللهي النهارده فيها حاجه اخويا حبيبي فينك من زمان بقالك كام شهر مدلعتنيش ايه الروقان ده
سليم: لا بس مزاجي رايق ووحشتيني كنتي بتكلمي نفسك وبتضحكي ليه
عليا(كل الروقان ده عشان خطبت داليا اما انتو رجاله عديمي النظر): لا ابدا بس دانة حلمت حلم عجيب ومصرة انه حقيقة
سليم : احكيلي حلم ايه
عليا: اول مرة يعني تشدك حاجه تخص دانة ولا علشان داليا
سليم( داليا مين يا بنتي لازم تفكريني يعني انا مصدقت اروق شوية ): هتحكي ولا امشي
عليا: ايه قلبت ليه طيب هاحكيلك بس وريني الضحكه الحلوة الاول
سليم ضحك وباس عليا : وادي كمان بوسة مش بس ضحكة عشان خاطر عيون القمر
عليا: يارب ديما بس يا سيدي دانه قال ايه كانت نايمة فالصالة وراسمة لوحه قلقت بالليل ملقتش اللوحة ولقت حد مغطيها
ومصرة اني انا اللي اخدت اللوحة
سليم: لوحة ايه هيه دانة بتعرف ترسم
عاليا: دي رهيبة فظيعه جنان رسمها تحفه كانت عاوزة تدخل فنون جميلة بس هتدخل هندسة علشان مش ضامنه المستقبل والرسم ملوش امان
سليم(فنانه وجميلة وبريئة وبتفكر فبكرة ديما بس انا مش عارف انا عاوز منها ايه)
علبا : هيييييييييييييييييييييييييييي رحت فين مني
سليم لا بس جعان روحي شوفي ماما تجهز بسرعه عما اطلع فوق اخلص كام حاجه واجي
عليا اووووووووووووكي
طلع سليم اوضته وقفل الباب وابتسم لما افتكر براءة دانة وهيه نايمة طلع اللوحه اتفرج عليها ودخلها الدرج وقفل عليها ونزل لقي الغدا جاهز قعدوا يتغدوا سوا زي كل جمعه ومعاهم دانة بس الجمعة دي كنت غريبة
سليم مبسوط عشان دانة رسمته مع انه مش فاهم نفسه ودانة محتارة فاللوحة اللي ضاعت منها وحزينه ان سليم خطب داليا
عبد الرحمن: هاه يا دندون اخبارك ايه
دانة: الحمد لله يا بابا كويسة ماما رقية ممكن بعد الغدا عاوزة اسالك عن حاجه
رقيه : طبعا يا حبيبة قلبي
عبد الرحمن : سليم عملت اللي قلتلك عليه
سليم ارتبك خاف دانه تعرف انه هوه اللي كان عنده: اه يا بابا وكله تمام هوه انتو مش هتيجوا معانا فرنسا(بيتوه فالكلام)
عبد الرحمن: لا ان شاء الله هنيجي اخر اسبوع كده نشوف خالتك ونغير جو ونرجع كلنا سوا دندونتي
دانة: ايوة يا باابا
عليا: لا انا هاغير هوه مفيش غير سليم ودانة ولا اية
دانة : ياي عالحقد الطبقي بطلي بقي (واتحرجت انها اول مرة تنطلق فالكلام قدام سليم كده)
سليم: سيبك منها يا دندونة خليها تغير براحتها
الكل التفت لسليم انه بيهزر مع دانه وبيدلعها كمان
عليا(هوه تأثير داليا غريب كده ليه هزار وضحك مع دانة والصبح بيسال عنها غريبة ): ماشي يا سلومي اما نشوف مين اللي هيساعدك تزوغ من الشغل بعد كده
عبد الرحمن( ربنا يهديك يا سليم وتعرف قيمة دانة قبل ما تطير من ايدك وساعتها مش هينفع الندم): شغل ايه اللي تزوغ منه
دانة الزمن كان واقف عندها مركزة فسليم وبترن فودنها ضحكته وكلمة دندونة منه
سليم: لا يا حبيبي دي عليا عاوزة توقع بينا بس
عبد الرحمن: من زمان مانبسطناش عالاكل كده ومشفناش ضحكتك عالاكل مكنتش كده امبارح ولا انت ودانة بالليل اتصالحتو سوا
عليا كانت بتشرب زورت ودانة اتصدمت وسليم مبقاش عارف يرد
عليا(يعني انت اللي كنت عندها وغطيتها وخدت اللوحة ماشي يا سليم والروقان ده مش من داليا ده من دانة بس بعد ايه وداليا اللي خطبتها دي)
دانة(يعني سليم كان عندي بالليل وشاف صورته عشان كده بيعاملني كويس اهو ده اللي مكنتش عاوزاه انه يعرف اني بحبه ويشفق عليه)
عليا: لا يا بابا ماتصالحوش ده سليم لقي دانة نايمة قدام التليفزيون غطاها واخد رسمتها الجديدة وخرج
سليم ودانة التفوا عليها دانة مضايقة من وضعها بينهم وسليم مش عارف يقول ايه
اما عبد الرحمن ورقية كانوا متفرجين
سليم: انا رحت اتطمن عليكي بالليل وعجبتني الرسمة فاخدتها
:دانة محرجة ومش عارفة تتكلم
عليا: كنتي راسمة ايه يا دندون عجب سليم اوي كده متجيب اللوحة نشوفها يا سليم
سليم: لا دي لوحة خاصة اتصادرت خلاص واتقفل عليها
دانة: الحمد لله عن اذنكو
وقامت بسرعه راحت بيت الضيوف وقفلت الباب بالمفتاح عليها مش عاوزة تشوف حد ولا تتكلم مع حد
عبد الرحمن : رقية روحي شوفيها
رقية : هاروحلها اهه
عبد الرحمن: سليم اللوحة كان فيها ايه
سليم : عادي يا بابا مفيهاش حاجه تزعلها كده وتخليها تقوم وتروح كانت راسماني
عبد الرحمن وتقريبا فهم اللي فدماغها: عليا مكانش لازم تحرجيها كده قدامنا كلنا
عليا: مكنتش اقصد يا بابا واللهي مكنتش فاكره انها هتزعل انا افتكرتها هتنبسط لما تعرف ان سليم هوه اللي اتطمن عليها بالليل واخد اللوحة
رقية : قافله علي نفسها يا عبد الرحمن وطلبت نسيبها لوحدها شوية
عبد الرحمن : تعالي نطمن عليها
سليم: ايه العبط اللي بتعمله ده
عليا : انت مش فاهم بس دلوقتي دانة هتزعل مني جامد هيه منبهاني قبل كدة
سليم :فهميني فيه ايه يا عليا وانا اصالحكو
عليا: ماهو لوفهمتك فيه ايه هنخسر بعض هيه قالتلي كده
سليم:لما توصل لانكو تخسروا بعض يبقي لازم افهم انا مش عارف هيه هتفضل تتجاههلني كده لامته مش عاملالي اعتبار ابدا
عليا :هيه بردو اللي بتتجاهلك ممكن نطلع نتكلم فوق
سليم اسبقيني علي اوضتي وانا هاكد حجز الطيارة واجي
سليم وعليا فالاوضة سوا
عليا: سليم ممكن اشوف اللوحة
سليم: ايه المميز فيها اوي كده اتفضلي يا ستي
عليا : انت اعمي القلب ولا العينين متزعلش مني المميز فاللوحة انها رسمتك انت مش انا ولا بابا وماما ولا حتي طنط ليالي
سليم: ماهو انا مش فاهم رسمتني ليه اصلا
عليا: عشان بتحبك وانت ولا علي بالك بتحبك حب عمري ماشفته بتدعيلك فكل صلاة بتسأل عليك ديما بتتجنب تشوفك عشان متضايقكش وتفكر فانها حرمتك م ن داليا اللي لولاها مكانش حد خطبلك المغرورة دي ولسة ياما هتشوف من داليا
سليم ساكت مش مستوعب(دانة بتحبني انا بس كل تصرفاتها معايا غير كده كل ماتشوفني تقولي لما هننفصل ولما هتطلقني)
عليا : سليم انت طول عمرك مثلي الاعلي دلوقتي لازم تبعد عن دانة وحاول تتجنبها لانها دلوقتي متاكده انك عرفت انها بتحبك وكل تصرف هتعمله هيه هتفتكره عطف وشفقة منك علي واحدة حبتك ومش عاوز تجرحها
خرجت عليا ونزل سليم بسرعه لقي باباه ومامته سوا
سليم: كلمتوها
عبد الرحمن: لا محتاجه تفضل لوحدها شوية
سليم :انا رايحلها
عبد الرحمن ورقية بسرعه : لا انت لا
سليم بعصبية : انا لا ليه دي مراتي يعني من حقي اطمن عليها
عبد الرحمن: اشمعن النهاردة افتكرت انها مراتك
سليم:يعني مهتمش بيها ميعجبكوش اهتم بردو تقولولي لا ممكن افهم اعمل اية بالضبط
عبد الرحمن:سليم انت طول عمرك اد المسئولية بتخليني ديما فخور بيك بس دانة دلوقتي لازم تتعامل معاها بحذر
سليم(بنفاذ صبر): لية
عبد الرحمن: لان الوقت اللي هيه انتظرت منك الاهتمام فيه انت قابلتها بجفا وفالوقت اللي مش منتظرة منك اي حاجه جاي تهتم وتاني يوم خطوبتك كمان تفسره بايه انك ممتن ليها انها ساعدتك عالخطوبة واللوحة اللي انت اخدتها منها طبعا كانت راسماك لانها بتحبك وانت مش المفروض تعرف حاجه زي دي خد بنصيحتي وابعد عنها دلوقتي
سليم:...........
عبد الرحمن: سليم انت عاوز منها ايه بالضبط
سليم: مش عارف
عبد الرحمن : لما تعرف ابقي عرفنا لكن غير كده سيب البنت فحالها كفاية اللي حصلها لحد دلوقتي و فرنسا ياريت تتعامل معاها بحذر
سليم: بس
عبد الرحمن : روح لداليا اللي انت مواعدها عالخروج من امبارح دلوقتي وربنا هيحلها من عنده
خرج سليم وهوه مش عارف يعمل ايه ولا عاوز ايه وقف قدام بيت الضيوف وافتكر كل كلمه قالها والده وعليا (يعني دانة بتحبني) فكر يروحلها بس اخد بنصيحة والده وخرج
دانة قفلت علي نفسها ومش عاوزة تتكلم وبدأت تبكي علي كل حاجه حصلتلها فحياتها افتقدت امها اللي كانت بتطييب خاطرها فاللحظات دي وكانت ديما جنبها وبتهتم بيها وناممت من كتر التفكير فالمستقبل وهيه بتدعي ان الاربع سنين دول يفوتوا فلمح البصر
داليا: اهلا حبيبي ازيك
سليم: اهلا داليا جاهزة ولا لا
داليا : اه طبعا جاهزة بس هنروح فين
سليم: خلينا نروح نقعد فمكان هادي نتكلم شوية انا مصدع ومزاجي مش حلو
داليا(من اولها بدانا بقي انا عاوزة اروح النادي صحابي عاملينلي بارتي بمناسبة الخطوبة): طيب ايه رايك نروح النادي نغير جو هناك
سليم: طيب انزلي انا مستنيكي فالعربية تحت
راحو النادي اللي طبعا سليم مش فاضي يروحه وبقاله شهور مدخلوش
داليا: هاااااااااااااااااااااي
ريهام: ايه ده العروسة جت اخيرا يللا البارتي هتبدأ
سليم: داليا
داليا : ايوة
سليم: بارتي ايه
داليا : لا دول اصحابي عاملين بارتي بمناسبة خطوبتنا
سليم: داليا انا قلت مزاجي مش رايق ومصدع تقولي بارتي ودوشة وناس كمان معرفهمش انا مفياش دماغ للتعارف دلوقتي كنت عاوز نقعد نتكلم انا وانتي ونشوف هنعمل ايه فحياتنا ومستقبلنا
داليا: سليم النهارده تاني يوم لينا مخطوبين الايام جاية كتير بلاش تنكد عليه واصحابي لذاذ اوي هتحبهم مووووووووت
سليم: اوك يا داليا
ريهام: مبروك يا سلوم
سليم(ودي تطلع ايه دي ): الله يبارك فيكي
ريهام: انا صاحبة داليا الانتيم وهتلاقي الشلة كلها مستنيانا
داليا : يللا نروح
وطبعا كانت بارتي ازعاج ودوشة والشلة شوية بنات تافهين وكام شاب شكلهم من تمام وكل كلامهم عن الشوبينج والموضه والالوان والمكياج حتي الشباب كلهم مايعين مش رجالة وطبعا سليم مكانش عنده حاجه اسمها صداقة بين بنت وولد فيه زمالة وفحدود الكلية لكن هزار داليا مع الشباب وانعدام الحدود ما بينهم ضايق سليم وماتكلمش معاها لانه كان بيتفرج علي بنت عمه اللي بيشوف تفكيرها ماشي ازاي وبيقارن بينها وبين دانة فهدوءها والتزامها حتي هوه مبتتكلمش معاه كده
سليم: داليا انا زهقت وعايز امشي عندي شغل الصبح بدري وانتي عارفه ولا اجهز عشان مسافرين بكرة
داليا : شغل ايه بس خليك معايا هنا ومش مهم شغل بكرة طالما مسافرين
سليم: دي مسئولية عليه لازم ارتب شغلي قبل ما اسافر مينفعش اسيب الدنيا كده كمان عندي كام اجتماع ففرنسا واحنا هناك لازم اجهز لهم
داليا : خلاص خلاص اعمل اللي انت عاوزة روح وريهام هتوصلني
سليم : داليا قدامي عالعربية جيتي معايا وهتروحي معايا
داليا: يعني اصحباي عاملين لي بارتي اقوم اسيبهم كده دي قلة ذوق يا سلومي وحياتي روح انت وهما هيوصلوني البيت
سليم : اوك يا داليا سلام
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك