بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -12

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -12

فـ الدور الأرضي .. ما بعد يبدون بـ الأكل .. الصمت سيد المكان و الترقب بكل العيون ..
ناظر أبو بدر في ساعته .. ورجع عيونه على الأكل ..
أم بدر:سمّ و مد يدك ..!!
أبو بدر:ريناد و ريتاج وينهم ..؟!
أم بدر:هاذي هي ريتاج نازلة ..
سحبت كرسيها و جلست ..
جنى و عيونها على ريتاج:وين ريناد ..؟!
ريتاج وكسل النوم باقي فيها:أنا نازلة هي توها تصحى من النوم ..
بدر:نبدا بالغداء على بال ما تجي ..
أبو بدر بكل إصرار:موب متغدي إلا لما تنزل ريناد موب كفاية أنها ما صحت الصبح تفطر ..
جنى بنبرة تردد:أمس آخر الليل أنا نمت و هي جلست سهرانة .. شكلها جلست لحد الصبح ..
أبو بدر بكل ضيق:حتى ولو .. موب من شيء جديد كل خميس تسهر الجمعة تصحى بدري معنا ..!
ريان مع ابتسامة إحراج:يبه الله يهديك ريناد موب بزر عشان تقلق عليها كذا ..
زفر بكل ضيق:قومي شوفي أختك ..
وقفت ريتاج و بكل ضيق:اووف دايما تجي براسي .. – طلعت بكل ضيق و دخلت غرفتها ..
ارتسمت على وجهها علامة الصدمة .. ثواني و صرخت:يبه .. بدددددددددر ..
بدر و ريان .. تناقزو من كراسيهم وطلعوا ركض لفوق ..
طلعت ريتاج من الغرفة:يمة الحقي على ريناد ... طايحة بنص الغرفة ..
.._.._.._.._.._..
حاطة الكتاب بحضنها و صينية القهوة قدامها تقهوي أمها و تذاكر ..
أم جمان:أقول جمان يمة ..؟!
رفعت عيونها:سمّي يمة ..
أم جمان:وش رايتس تقومين تصدين ..؟!
جمان بكل استغراب:ليش ..؟!
أم جمان:بعد شوي بتجي أم عبد الرحمن ..
جمان:وإذا ..؟!!
أم جمان بعد تردد كبير:آخر مرة جتني فيها أم عبد الرحمن ..
قاطعتها بكل هدوء:خطبتني للمرة الثنين وعشرين لولدها .. يمة ما أبيه .. أنا أصلا ما أفكر بالزواج .. ليش موب راضية تفهم ..
أم جمان:طيب ليه يايمة ..؟!
جمان وعيونها ع الكتاب:شهادتي ومستقبلي أهم ..
أم جمان بنبرة كلها ألم:بس أنا خايفة تغيب شمسي عن الدنيا و أنا ما شفتتس ببيت رجلتس.. ولا شفت عيالتس ..؟!
جمان:يمة الله يهديك يعني لي رحت لبيت رجلي ضنك بيحميني من هالدنيا وضيمها .. الشيء الوحيد اللي بينفعني هو شهادتي يكفي أنها بترفعنا عن المذلة للناس ..
أم جمان:ايه والله صدقتي .. بس فشيلة كل ما فتحت لي الموضوع عندها أمل ... ترفضين أنتي ..
جمان:هي اللي وجهها مغسول بمرق وإلا كان المفروض ما عاد تفتح الموضوع معك .. – قطع حوارهم طق الباب ..
قامت وفتحت الباب .. دخلت أم عبد الرحمن .. سلمت عليها جمان ..
أم عبد الرحمن:هلا والله و غلا ..
جمان زفرة بكل ضيق:هلا بك ..
أم عبد الرحمن تدخل وتنزل الغطاء:وش أخبارتس يمة ..؟!
جمان:الحمد لله تمام ..
أم عبد الرحمن وعينها ع الكتاب اللي بيد جمان:للحين عندتس أمل بهالكتب ..
جمان:الأمل بالله ..
قاطعتهم توقف حوارهم الحاد قبل لا يكبر و يصير هوشة:حياتس يا أم عبد الرحمن .. اقلطي ..
دخلت أم عبد الرحمن و هي تناظر أم جمان:الله يحيتس ..
أم جمان:خلاص يمة روحي داخل عشان يمديتس تخلصين مذاكرتتس ..
دخلت و هي تناظر أم عبد الرحمن بكل ضيق:إن شاء الله ..
رغم إن الجواب بين من عند الباب لكن الفضول بيقتلها:ها بشري يوم أم جمان ..
أم جمان:والله ولدك والنعم فيه .. بس ..
قاطعتها و هي تأخذ الفنجال من يدها .. بكل ضيق:بس خلاص فهمت ..
.._.._.._.._.._..
طلعت الدكتورة من غرفة الطوارئ ..
بدر بكل لهفة:طمنينا دكتورة ..؟!
الدكتورة:ما كان له داعي تجيبونها للطوارئ ..
ريان بكل عصبية:أختنا وش فيها ..؟!
الدكتورة و هي بقمة الإحراج:شوية تعب و إرهاق .. لا أكثر و لا أقل ..
جنى و الخوف متملكها:يعني ما فيها شيء و تقدر تطلع اليوم ...؟!
الدكتورة:أكيد تقدر تطلع بس بعد ما يخلص المغذي اللي ركبته لها .. يعني بعد أربع ساعات تقريبا ..
جنى:يعطيك العافية دكتورة ..
هزت رأسها و مشت عنهم لبعيد ..
زفر بدر بكل راحة:أنا برجع للبيت أطمنهم و عندي أوراق لازم أخلصها اليوم ..
ريان:أنا بجلس .. – لف على جنى و ارتسمت بعيونه نظرات استفهام ..
جنى:بجلس معك .. عشان أتطمن على ريناد و أبطلع أمر ليان ..
بدر و هو يبعد:اجل يالله سلام ..
دخلت جنى مع ريان لعند ريناد ..
ابتسمت بكل تعب ..
جلست جنى على طرف السرير:خوفتينا عليك ..
ريناد بكل خوف:وش قالت الدكتورة ..!
ريان و هو يجلس ع الكرسي:تعب وإرهاق ..
ريناد .. هزت رأسها بالتأكيد ..
جنى:الله يصلحك بس وش له متعبه نفسك زين اللي وصلتي له ..؟!
ناظرتها بنص عين:علمي نفسك أول ..
جنى بكل تعجب:أنا ..!
ريناد:ايه أنتي بعد مثلي تجلسين لآخر الليل ع البحوث والدراسة و ساعات تروحين مواصلة .. زيي طبعا ..
ضحك ريان:ههههههههههههه .. أقول بتقعدون تنشورن غسيل بعضكم موب قاضين إلا بكرة ..
وقفت جنى:أنا رايحة لـ ليان ..
ريناد بكل ضيق:لا يكون زعلتي ..؟؟!!
ناظرتها بكل ضيق .. ثم ابتسمت:طبعا لاء .. أزعل من نفسي و لا أزعل عليك .. بس بروح أتطمن عليها ..
استوقفتها:جنوو ..
لفت جنى:خير ..
ريناد:أمس دقيت على جوري و قالت إنها حامل ..
ناظرتها بكل صدمة:وشلون .. – رجعت تبتسم:متى هالحكي و أنتي وش دراك ..؟؟!
ريناد بكل غرور:أنتي بس رددي اسمي "راء .. ياء .. نون .. ألف .. دال" .. وتعرفين القوات الخارقة ..
ضحكت جنى:زين علمتيني كنت مترددة .. ودي أدق بس ما عندي سالفة ..؟!
ريناد بنبرة غرور:الله يخليني لك .. و لا يحرمك مني ..
ضحكت عليها وطلعت ..
لفت عليه .. :وش عندي الوجه الضاحك ..؟!
ريان و الابتسامة ما فارقت وجهه ..:أنتوا يا ذا الحريم .. حتى على السرير الأبيض سوالف الحش ونقل الأخبار ما تروح عليكم ..!!
ريناد:بسم الله علي ترا ما فيني شيء كايد حتى تتفلسف سرير أبيض وسرير أسود .. وبعدين هاذي صديقتها قبل لا تكون صديقتي ..!!
ريان:حتى الصداقة قطه بينكم ..؟! .. والله عجايب ..!!
حست بالتعب يزيد عليها فقررت توقف هالنقاش السخيف ..
زفرت بكل راحة .."الحمد لله تعب و إرهاق لو كان انهيار ما طلعت منها سليمة .." .. غمضت عيونها و هي تريح أعصابها و تتناسى هـ العالم ثواني ..
..

بالدور الثاني ..

جنى بكل صدمة:بكرة ..!!!
أم بسام و عيونها على المرايا الصغيرة اللي بيدها:ايه و الصبح بعد ..
جنى و نظراتها تتنقل بين ليان و زوجة اخوها:بس ما كأنها تحتاج راحة أكثر ..؟!
أم بسام تمسح أثار الكحل اللي نزل مع دموعها:الدكتور قال ما عاد تحتاج الجلسة هنا .. وبعدين جلسة المستشفى تمرض زيادة ..
جنى:ليان وش فيك ساكتة ..؟!
ليان بكل ضيق:ما عادت أطيق الجلسة هنا ..
ناظرتها بكل لوم .. " مستعجلة تشوفينه .. الله يستر من الصدمة اللي بتجيك من شوفته ..!" .. رفعت عيونها على زوجة أخوها .."تمسحين دموع التماسيح .. صدق من قال الحريم سحالي كل دقيقة لهم لون ..؟!"
.._.._.._.._.._..
الجو فـ بيتهم كان هادي لأبعد حد ..
أمهم و كعادتها لاهية مع مناسباتها و احتفالاتها .. اللي تشارك الناس فيه بدون وجه حق حتى ..
العيال اليوم جمعة .. بالنسبة لهم يوم الكورة .. المكان الوحيد الحي فـ البيت .. غرفة البنات ..
أكثر من النص ساعة و هي تمسح بالسوارة وكأنه تحفه فنيه إذا مو أكثر ..
ناظرتها لمى بكل شك:ألوم ..؟!
ألمى و عينها ع السوارة:هاااا ..
لمى:من وين لك هالسوارة ..؟؟
ألمى:هدية ..
لمى:من من ..؟!
ألمى بعد تردد كبير:من عادل ..
لمى بكل ضيق .. رمت الكتاب من يدها:قابلتيه ..؟!
ألمى و هي تتهرب من عيون لمى:من بعيد لبعيد ..
قربت منها:يالخبلة .. هالمرة من بعيد و عقبها يقرب و بعدها الله يستر من النهاية ..!!
ناظرتها ألمى بكل ضيق:أنتي بس تبين تخربين علي فرحتي ..!
لمى:ألمى وش هالكلام ..؟!
ألمى بكل عصبية:كل شيء بطاوعك فيه مع أي واحد من اللي أكلمهم إلا عادل ..
لمى:يعني لو يقولك قطي نفسي بالنار بتسوين كذا ..!
ألمى بكل طفش:اوووووووف .. عاد لا تبالغين لمووو ..
ناظرتها بكل ضيق .. و بنبرة كلها هدوء:ألمى حبيبتي .. كله خوف عليك .. ولمصلحتك ..
ألمى:لموو رجاء أنا مروقة الحين لا تنكدين علي .. رجاء يعني ..
ناظرتها بلوم:الله يصلحك بس .. – طلعت برا الغرفة للصالة ..
رمت نفسها على الكنبة و سحبت الريموت .. تنهدت بكل ضيق .."ويصلح قلبي اللي موب مطاوعني .. و انسى هـالسلطان" ..
.._.._.._.._.._..
مرخي جسمه ع الكنبة في الصالة و سماعات الجوال بأذنه ..
وبنبره كلها تهديد:بتول لو حسيت في جزء من الثانية أنك تلعبين بي والله تندمين ..
البتول و هي تقلب في فساتينها:مياف وش فيك .. الحين وش مناسبة هالحكي ..؟!
مياف و هو يسحب نفس من سيجارته:مدري اليوم أول مرة أقابلها من شكلها حسيت أنها موب راعية مزآج مثلي .. وأنتي تعرفيني ما أحب الجديد اللي يجي بقراطيسه ..
البتول بنبرة كلها ثقة:من قالك غزل أم المزآج بس هي مثلها في الحياة .. "تمسكن حتى تتمكن" ..
مياف:تؤ .. لا لا .. هي تخاف موب نوعي ..!!
البتول:مياف تراك بتزعلني منك جد ..
مياف يسحب نفس ثاني بكل توتر:محد يجيب لي البنات غيرك و جميلك على رأسي من فوق .. بس قلت لك الجديد ما أحبه ..
البتول:صدقني أنت الخامس بالنسبة لها .. بس هذا هو أسلوبها .. تقولك أنا و أهلي و ظروفي ما تدري يمكن طمعت فيك و قاعدة ترسم عليك حتى تتملكك طول العمر ..
ضحك بكل استهزاء:ما عاد إلا هي أخذ لي وحدة هي و كلاب الشوارع واحد ..
ضحكت معه رغم كلامه الجارح و هي عارفة أنه يعنيها من قريب أو حتى من بعيد:المهم أبيك تطول بالك عليها شوي .. شكلها بتلعب على طويل ..
مياف بنبرة كلها احتقار:إذا هي أستاذة في اللعب أنا عندي ماجستير لعب ..
ضحكت بكل دلع:طبعا بتعلمني فيك ..!
مياف:طيب يالله باي .. نص ساعة و بتبدا سهرتي برتب المكان قبل لا يوصلون الشباب ..
البتول:اوووك .. أنا خمس دقايق و بكون عندكم .. باي حبي .. – سكر السماعة من غير ما يرد ..
..
رمت الجوال بكل ضيق و همست بكل عصبية:ما صبرني عليك غير شيء واحد أنك بتجيب رأسها لي .. وأرد لك الصاع صاعين يا أروى ..
و أنت يا مياف بتتربى على يدي بعد ..
.._.._.._.._.._..
رغم زحمة البنات في الجامعة و خاصتن أنه يوم سبت .. قمة الإزعاج و القلق ..
..
بس كانت تمشي بين البنات لحالها و عيونها ع السماء .. بس تفكيرها برا الجامعة فـ مكان بعييييييييييد ..
فاجأتها من وراها:صباحك سككككككر ..
لفت ريناد .. رغم تفاجأها ابتسمت:صباحك قشطة ..
ابتسمت جوري و هي تمشي معها:وش عندك لحالك ..؟!
ريناد وملامح العبوس على وجهها:تهاوشت مع البنات ..؟!
جوري و عيونها لقدام:كاثرة هواشاتكم هالأيام ..؟! ..
زفرت بكل ضيق:وش أسوي بثقالة دمهم ..؟! .."غثوني كل دقيقة و الثانية بسام و بسام .. يبغون يذكرون به .. و .. أنا نفسي ما نسيته ..!! .."
جوري و نظرة تفقدية ع المكان:أجل جنى ما جت ..؟!
ريناد و عيونها لقدام بعد:ايه ..
جوري:دقت علي أمس .. إنتي اللي قلتي لها عن سالفة حملي ..
ريناد:يب ..
ابتسمت و بنبرة لوم:هي بلحالها مزحومة كان ما قلتي لها ..!
ابتسمت ريناد:عشانها مزحومة قلت لها .. قلت خلها تفرح شوي ..
جوري و تذكرت شيء:صح .. سلااامات ..
ريناد مع ابتسامة باهتة:الله يسلمك ... ما تستاهل ..
جوري وهي تجلس:الا تستاهل و نص ..
جلست ريناد:أهلي عاد كأنهم يتحرون الطيحة لي .. تلقين أمي الحين كبرت السالفة عند خالاتي ..!!
ابتسمت جوري:أكيد العيون بتكون عليك .. و ..- رجعت تسكت وارتسمت ملامح إحراج على وجهها ..
ناظرتها بكل تعجب:و .. وشو ..؟!
ابتسمت جوري:تبين الصراحة رنود ..!!
ريناد:أكيد ..
جوري:أمس كنت أسولف عنك مع جنى وقلت لها شيء المفروض أقوله لك أصلا بس ما حبيت أكون الملقوفة ..
ضحكت ريناد:في خاطرك شيء .. و ساكته عنه قولي قولي .. مافيه شيء يحرجني ابد ..
جوري بعد تردد كبير:من صار الحادث لولد عمك ..
لفت ريناد عليها ..
جوري بكل إحراج:مغير اللي اسمه بسام وأحسك متغيره ..!!!
ريناد بكل شك:جنى قايلت لك شيء ..؟!
جوري بكل اندفاع:لا والله .. بس أمس كانت بتزل بلسانها بس سكتت ..
ريناد والشك ما زال بداخلها:أجل وش مصدر هالإحساس ..؟!
جوري:اسأليني في لغة العيون .. من عقب ذاك اليوم اللي بدت تقلق فيه ليان .. لا ضحكتك نفسها و لا حتى سوالفك تحسين فيها شيء من الكآبة ..!!
ابتسمت بكل ألم:اللي في القلب خليه في القلب .. لا الكلام و لا الدموع بترجع الماضي ..
جوري جلست .. ريحت ظهرها أكثر:موب صحيح .. قبل كنت مثلك و مقتنعة مليون بالمية بهالفكرة بس بعد ما جلست و تكلمت معك .. حسيت براحة موب طبيعية حتى في أشياء كثيرة للحين مشغلتني بس ما عادت اهتمامي الأول ..
ريناد بنبرة كلها شجن و هي تجلس جنب جوري:حتى لو كان كلامك صحيح .. أغص بالكلام و إذا طلع طلعت معه الدموع و أنا موب ناقصة إحراج ..
جوري:خايفة يقولون عنك البنات .. طلع عندها إحساس و تعرف تبكي ..؟!
هزت رأسها بالنفي:نص حياتنا بالمدرسة و الكلية و هالنص كله حرب في حرب بالدراسة أو بالعلاقات الاجتماعية ..
جوري بنبرة قريبة للترجي:رنود .. صدقيني لو تكلمتي بترتاحين ..!!
ريناد مع ابتسامة تبي تضيع السالفة:لهالدرجة اللقافة ذابحتك ..
لو كانت من غيرها كان ممكن تجرح .. بس تعرف ريناد و مزحها .. هزت رأسها بالنفي:لاء .. لأني أحبك ..
نزلت عيونها للارض وتملكها الإحراج .. ما كان المفروض تقول لها كذا ..!!
جوري محاولة شبه يأسه:أمس طحتي عليهم و كان تعب و إرهاق بس بكرة راح يكون انهيار حاد ..
ارتسمت على وجهها ملامح ألم وحزن .. بانت نظرة تفكير بعيونها:صدمني .. أخر إنسان كنت أتوقعه يطعني بالظهر هو ..
جوري بكل اهتمام:وش اللي صار ..؟!
سحبت نفس تستجمع قواها وتلمم شتاتها:كنت مراهقة حتى كنت أقرب للطفولة .. بثاني متوسط لما بدت قصة حبنا العقيمة .. تمسك فيني وحاول كذا مرة يتقدم لي و كان الكل يرفض حتى عمي اللي هو أبوه كان ينزعج من طلبه و قتها كان بالجامعة أكببر من بكثييييييييير ..
خذت تنفس تهدي أعصابها وبدقايق تنعد ع الأصابع هدا الجو .. وفضى المكان عليهم ..
..
كملت وبنبره كلها ألم:ما كنت حاطته في بالي أصلا وقتها ما كانت تجذبني هالأشياء حب و زواج و غيره .. بس هو علمني وشلون أحبه و أتعلق فيه .. علمني وشلون أفقده و أشتاق له لما يغيب عني دقايق .. علمني وشلون أقلق و أتوتر لما يتأخر علي برسالة أو رنة تلفون .. علمني وشلون أصنع لحظات حلوة نعيشها مع بعض وأتجنب كل شيء يعكر جونا ..
ابتسمت بألم:لحد ما جا ذاك اليوم وحلف قدام الكل "إذا نجحت للثانوية بيتملك علي و بعد ما أخلص الثانوية زواجنا" .. محد قدر يوقف بوجهه حتى جدي وهو كبيرنا اللي محد قد وقف بوجه سكت لحظتها ..
فرحت كثير مع أنه كلمة زواج بعمري ما فكرت أدخلها حياتي .. بس اللي فرحني أنه بيكون قربي أكثر .. و فعلا بعد ما خلصت المتوسطة و بالإجازة الصيفية تملكنا .. وعشت أحلى أيام حياتي .. بس الأيام الحلوة ما تدوم .. – مسحت دموعها بكل قهر بس للأسف ما طاوعتها دموعها و ما وقفت ..
بلعت ريقها تضيع عبراتها..:فجأة و من غير مقدمات طلقني .. حتى أذكر كان بعد وفاة جدي بثلاث شهور .. واختفى من هالوجود ..
جوري بكل تركيز:وشلون اختفى ..؟!
ريناد:14/10 من ذيك السنة وصلتني ورقة طلاقي .. كأن آخر شيء ينذكر فيه اسم بسام .. اختفى من المملكة بكبرها و محد عرف له طريق ..
جوري بكل تعجب:وشلون اختفى ..؟!
هزت كتوفها بكل تعجب:مدري وشلون .. اختفى من البلد ومحد عرف له مكان .. – مسحت دموعها و بانت على وجهها ملامح العصبية ..
..:فوق همي و زعلي على نفسي و كنت خايفة عليه أكثر مني .. بس نظرات الناس وكلامهم كان تقتلني فـ اليوم ألف مرة ..
جوري:والناس وش يتكلمون فيه ..؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ريناد:تركها ..

 تطلقت .. معقولة تكون السبب .. ترك البلد بسببها .. – لفت عليها و بكل اندفاع:حتى صرت أشك بنفسي إن كان طلعت معه بيوم وغلطنا أو قلت له شيء غلط .. صرت أتخيل أشياء ما صارت ..!!
جوري بكل لوم:إلا هالشيء تعوذي من إبليس ..
تنهدت بكل ضيق:كرهني في نفسي لحد اليوم موب قادرة أسامح نفسي حتى بعد رجعته ..
جوري:الله يهديك بس أنتي وش دخلك ..؟! .. طيب يوم رجع ما قال وش السالفة ..؟!
هزت رأسها بالنفي:ياليته ما رجع بس .. صحيح كل الشكوك اللي كانت تحوم حولي تلاشت بس رجع لنا بسام ثاني .. إنسان تافه و بارد ما عنده أي مسئولية اتجاه نفسه حتى ...
أنتي بس شوفي الا مبالاة اللي هو فيه وين وصلته .. لـ العناية المركزة ..
تنهدت بكل ضيق:والله قصتك تشيب الرأس ..!!
ارتسمت على وجهها ابتسامة باهتة:كل يوم أحط رأس ع المخدة أقول لنفسي:كابوس يا ريناد و بكرة تصحين منه .. – وبنبرة كلها استهزاء:وأنا اللي أصلا وجودي بهالدنيا مثل الكابوس ..
قربت منها أكثر وبنبرة أقرب للخوف:وش قاعدة تقولين .. جنى و لمى حتى ليان .. كلهم كانوا قلقانين عليك من اختفى بسام ..
ريناد:جوري صدقيني موب محتاجه لهالكلام ..
جوري:والله العظيم ما أكذب عليك أنا سمعت ليان تقولها .. "إذا صار في أخوي شيء بزعل عليه يوم و يومين لكان إذا طال زعلي فهو عشان ريناد" ..
ريناد حاولت ترسم الابتسامة لكن نبرة صوتها ما طوعتها و اختنقت:هذا اللي خلاك تشكين ..؟!
جوري:لا والله من قبل .. بس كلام ليان أكد شكوكي ..
غمضت عيونها بكل هدوء و خذت نفس عميق ..
زفرت .. و ابتسمت بكل راحة:ما صار شيء اليوم و ما تكلمت عن أحد معك ..
رجعت تفتحت وابتسمت وبكل عبط:جوري .. ليش ما رحتي لمحاضرتك ..؟!
ضحكت من كل قلبها:هههههههههههههههههههههههههههه .. قسم أانك خبلة ..
تتصنع البراءة:أنا حرام عليك وش سويت لك ..؟!
قطعت كلامهم و هي تصرخ من بعيد:جورررررررررررري ..
لفوا و راهم .. وهمست جوري:لمى .. – وقفت وراقبتها وهي تقرب منها ..
قربت لمى و سلمت على جوري و ريناد:صباح الخير ..
ريناد:صباح النور بدري ..!!
ابتسمت لمى:صحيت متأخر و انعفس البيت فوق تحت ..
جوري:زين وصلتي ع الوقت ربع ساعة وتبدا المحاضرة ..!
ضربت ريناد على جبنها على خفيف:المحاااااااااااااااضرة .. سعد الدب والله لـ يشرشحني قدام البنات ..
ضحكت جوري من كل قلبها و بنبره كلها استهزاء تقلد صوت ريناد الحاد:ليش ما رحتي لمحاضرتك – بصوتها الطبيعي:.. كان سألتي نفسك أول ..؟!
ريناد بكل خوف:باي .. باي ..
ضحكوا عليها .. :هههههههههه
لفت لمى على وجوري:جنو ما جت ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لاء .. اليوم ليان بتطلع فـ بتكون معها ..
لمى:اهاا .. – رفعت حاجب:كأنها عجبتها سالفة الغياب ..؟!
ناظرتها جوري بنص عين:اللي يسمعك ما يقول أنك غايبة طول الأسبوع اللي راح ..
ابتسم بإحراج:امشي نروح للقاعة يا الله نوصل على الوقت ..
..
داخل قاعة المحاضرات .. كل البنات متعلقة عيونهم على الشاشة اللي تربط بينهم و بين الدكتور ..
و هي معهم .. لكن فكرها فـ مكان بعيد .."لو صحى بسام صدق .. وش بيصير فيني ..؟! .. وشلون بقدر أعيش و أنا عارفة أنه قاعد يتعذب ..!!"
.._.._.._.._.._..
جلست على طرف السرير ..
جلست ليان بكل تعب:آخ كأني ما تحركت من فراشي شهر ..
ابتسمت جنى و هي تنزل شنطتها:بهاليومين اللي جلستي فيهم بالمستشفى .. هم ساعتين اللي جلستي فيهم و الباقي نايمة من هالمهدئات ..!!
رجعت توقف و تنزل عبايتها:مع إني حاطة أسوء الاحتمالات بس من جد انصدمت ..
جنى وهي تأخذ العباية من ليان وتعلقها:أني بتقولين لي .. أنا شفت بعيني ..- قربت تساعدها عشان تنسدح ..
ليان بكل لوم:الأسبوع اللي راح كله كنتي عندي .. وبعد تغيبين السبت ..
جنى وهي تجلس جنبها:لأجل عين تكرم مدينه ..
ليان بكل حزن:شفتيه صح ..؟!
جنى و بعينها نظرة تفكير:غصبن علينا نزعل .. بس بعد ما أتفكر أحس كلنا غلطانين موب يكفي أنها كتبت رب العالمين ..
ابتسمت بكل ألم:نفس كلام الجازي ..؟!
جنى:أي جازي ..؟!
ليان:الإدارية اللي معنا مغير صديقة فجر ..
جنى و المفاجأة واضحة بعيونها:صديقة فجر وش جابها عندك ..!
ليان:هي زميلة عمل لي قبل لا تصير صديق فجر ..
جنى ما قدرت تخفي نبرة الضيق بصوتها:اها و متى جت لك ..؟! .. ما شفتها ..!!
ليان:ما زارتني .. دقت علي .. من وقتها و أنا حاس براحة .. من عقب ما سمعت كلامها ..
جنى و العصبية بدت شغلها بأعصابها:يعني هي اللي خلتك ساكتة كل هالوقت ..
ليان:تقدرين تقولين ..! .. طول الوقت أفكر بكلامها و أول شيء ببداء به بخطب لـ بسام ..
جنى ماقدرت تخفي صدمتها:وشو ..؟!
ليان و ابتسامة تفاؤل:بحط في بالي أفكار حلوة .. كيف راح أساعد بسام يتكيف مع نفسه .. راح أبدا أبني مستقبله من الحين حياته ما عاد هي على كيفه .. يشوف آخرة طيشه وين وصلته ..؟!
جنى وعلى وجها ابتسامة استهزاء جانبية:اللي يسمعك يقول بسام تحت في المجلس ..
ابتسمت بألم:لاء طبعا .. بس إن شاء الله بيكون ..
تنهدت بضيق .. حست بالحزن على نفسها و هي تحطم فـ ليان .. بس ما تدري ليه من تسمع طاري الجازي .. يركبها عشرين جني .. و كأنه مأكله حلال أبوها .. تحس أنها قاعدة تستغل البنات و اللي حولها عشان تبني لها سمعة و تحس بذاتها .. بكل اختصار "انسانة استغلالية" .. لكن جنى حكمت عليه من
طريقة تعاملها لا أكثر و لا أقل ..
.._.._.._.._.._..
وقت الفسحة جالسين بزاوية الفصل .. :ووبس هذا كل اللي صار ..
ريتاج بكل ضيق:طبعا بيكون رقيق و ذوق معك .. بس هذا طبعا الذياب .. يتمسكن لحد ما يتمكن ..
لوجين:خلي نظرتك أرقى من كذا ..
ريتاج بكل عصبية:بلا أرقى بلا أزفت .. كلهم واحد أصلا يكفي أنكم على علاقة مشبوهة و يناظرك بكل احتقار اذا كان ما عندك علم ..
لوجين بكل غرور:موب صحيح .. هاذي الحجج ما يقولها غير الناس اللي تفكيرها على قدها ..
ريتاج:أنا أقوم أحضر لي كلمتين أبرك ..
ناظرتها لوجين بكل ضيق .. :اففففففف و غزل وينها اليوم ما جت ..؟!!
..
.
..
على بعد كم فصل .. بكل ضيق:هالمرة بمشيها بمزاجي بس بعدين ما راح تتكرر أتوقع كلامي معك المرة الماضية كان واضح و هالمرة أوضح ..
البتول بكل برود:أنتي غبية و إلا تتغابين ..؟!
ناظرتها غزل بكل ضيق:بتول:ما أحب اللف و الدوران ..
البتول قربت منها و همست:إذا بتظلين على هالوضع ما راح تستلمين منه و لا قرش زيادة ..
غزل:أتوقع بينت لك شروطي من البداية .. مكالمات وبس أنا حتى الصورة رافضتها تقومين تطلعين لي بالطلعات و المواعيد ..
البتول:أنا فهمته شروطك من البداية بس الرجال مالهم رآي واحد و خاصتن لما يكون في بنات في الموضوع ..
غزل:هالشيء موب مشكلتي بس الظاهر الكلام لازم يكون مباشر حتى يفهم حضرته ..
مسكت كفها بكل قوة:غبية أنتي تبين تطيرينه من بين يدك موب كفاية أنه الوحيد اللي طلع لك ..
ناظرته غزل بكل احتقار سحبت يدها .. لفت وعطتها ظهرها ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات