بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -13

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -13

غزل:أتوقع بينت لك شروطي من البداية .. مكالمات وبس أنا حتى الصورة رافضتها تقومين تطلعين لي بالطلعات و المواعيد ..
البتول:أنا فهمته شروطك من البداية بس الرجال مالهم رآي واحد و خاصتن لما يكون في بنات في الموضوع ..
غزل:هالشيء موب مشكلتي بس الظاهر الكلام لازم يكون مباشر حتى يفهم حضرته ..
مسكت كفها بكل قوة:غبية أنتي تبين تطيرينه من بين يدك موب كفاية أنه الوحيد اللي طلع لك ..
ناظرته غزل بكل احتقار سحبت يدها .. لفت وعطتها ظهرها ..
..
.
..
على بعد دور و في الطابق الأرضي ..
جمان و هي تأخذ نفس:بس هذا اللي صار ..
أروى:والله أنها ..- لاحظتها تأشر لهم من بعيد ابتسمت..:ألووم ..
وقفت أروى و جمان يرآقبون ألمى اللي تقرب منهم و هم يتبادلون الابتسامة معها ..
ألمى بكل حماس:صباحكم عسسسسسل ..
أروى:صباحك كادي و جوري ..
ألمى مع نظرات غرور:احم احم .. كيف كانت إجازتكم ..؟!
جمان:لا أحد يسمعك .. !!
ضحكت أروى و ألمى بصوت عالي .. ههههههههههههههه
جمان:وش فيكم ..؟!
ألمى:الظاهر القعدة مع أروى أثرت فيك ..؟!
ضحكت أروى:شايفتني فايروس .. يا زينك يا جموون و أنتي تقولين كلامي ..
جمان:ايه والله شكلي ببدل مكاني مع غزل .. حتى في البيت تقول أمي .. متغير كلامك ..
ألمى:من عاشر قوم أربعين يوم صار منه أجل وشلون سنة ..!!
أروى:يالله عاد كأنك قاعدة تهزئين فيني من الصبح و أنا ساكتة ..
ألمى بنص عين:واضح أنك ساكتة ..
طاحت عين أروى على يد ألمى .. :بنننننننت ... وش ذا اللي بيدك ..؟!
ألمى بكل خوف:وشو ..؟!
أروى:السوارة تهبببببل ..
ألمى:صدق حلووووة ..
جمان بجماس:رووووووووووعة .. من جد خطيرة ..
أروى وهي تقلب في يد ألمى:ماقد شفتها مع احد ..
رفعت يدها بغرور:لو موب هدية كان قطعتها نصين و عطيتكم إياها أنتي و جمون ..
جمان مع ابتسامة:بالعافية عليك ..
أروى:ومن من ..؟!
ألمى و بعيونها نظرة حيرة:بنت عمي جايبتها لي من البحرين ..
أروى:البحريين قلتي لي .. أجل شيء مثل ذا ينباع عندنا ..؟!
ضحكت جمان:هههههههههه مدري من بقي موب طايح من عينك ..
أروى:محد غيرك والله ..
ألمى تتصنع العصبية:يا سلام وش مطيحني من عينك هااا ..؟!
ناظرته بطرف عين:من بدت السنة و نقلوك لفصل ثاني وأنتي جاحدة ..
ألمى و هير ترمش بعيونها بكل براءة:أنااا حراام عليك ..
جمان:لا حرام أروى .. ترا دايما تجي عندنا بين الحصص بس تكونين في الحمامات ..
ألمى بكل غيض مصطنع:ايه علميها من اللي مسنترة في الحمامات كأنه صرصور ..
أروى بكل براءة مصطنعه:أنا صرصور .. الله يسامحك ..
ألمى:لا تكفين أنبني ضميري ..
ضحكت جمان عليهم .. ورن الجرس ..
أروى:خسارة رن الجرس .. صدق الوقت الحلو يطير بسرعة ..
ألمى:اييه والله – قربت و سلمت على أروى .. ناظرتها جمان بكل استغراب ..
قربت ألمى و سلمت على جمان:باي حبيبااااتي ..-مشت لبعيد ..
لفت أروى على جمان اللي ارتسمت على وجهها ملامح الصدمة .. :جموون وش فيك ..؟!
ناظرتها بكل تعجب:الله يثبت فينا العقل .. ليش تسلم علينا .!
أروى و هي تجرها مع يدها:الله يرجك .. حسبت عندك سالفة ..!! .. امشي نطير قبل لا تجي منييرة ..
.._.._.._.._.._..
دخلت البيت لقت الهدوء يعم المكان .. همست بخاطرها"أكيد محد فيه كلهم بدواماتهم" ..
طلعت من المطبخ بعد ما حست بصوت .. ابتسمت:حمد لله ع السلامة ..
ابتسمت جنى:الله يسلمك بس ما فيني شيء ..!
ضحكت أم بدر:من كثر ما ترافقين مع ليان حسيت أنك أنتي المريضة موب هي ..!
جنى و هي تجلس على أقرب كنبه:لا الحمد لله .. اليوم معنوياتها فوووق .. اللي يشوفها اليوم ما يصدق أنها هي اللي أمس ..
أم بدر:يالله لك الحمد ؟؟
جنى:ايه والله .. له الف شكر و حمد ..
أم بدر:قومي خذي لك حمام ينشطك و نص ساعة و الغدا يكون جاهز و العيال كلهم يرجعون من دواماتهم ..
وقفت جنى:والله مدري يمكن أنوم ..
أم بدر:براحتك .. بس ريناد و ريان موب تاركينك تنومين ..!
ضحكت جنى وهي توقف:ايه والله يكفي بس بنات الكلية بيزعجوني .. عن أذنك ..
ابتسمت وهي تراقبها تبعد و همست بخاطرها"يا حسرة قلبي عليك يا جنى" ..
.._.._.._.._.._..
فـ غرفتها لحالها .. للحين ما غيرت مريولها الرصاصي .. و تهز رجولها بكل توتر و هي تسمع كلامه فـ الجوال ..
كلمها بكل عصبية:الحين أنا بفهم وش الفايدة من مكالمتنا هاذي ..
غزل بكل توتر:ممكن أنت اللي تجاوب لأني نفسي موب عارفة ..
مياف:أنا أكلمك في اليوم أكثر من ثلاث ساعات ليش في الأخير تروحين تقولين لبتول تنقل لي الكلام .. أنا ما صدقت نتقابل و تطلع من حياتنا ..
غزل:للـ الحين ما عندي الجراءة ..
مياف:صار لنا فوق الأسبوع نتكلم مع بعض .. وما تعودتي للحين ..؟!
غزل بدت تتحكم فـ أعصابها و تسترجع هدوءها:موب بيدي ..
مياف هدا لكن بعد ما سحب له نفس من السيجارة:خلاص طيب .. هاذي أخر مرة أكلمك و متى ما عرفتي وش هدفك من مكالماتنا .. وحسيت أنك تعودتي علي .. بكون منتظر اتصالك .. – سكر الخط ..
بعدت الجوال عن أذنها .. "وش معني هالكلام ..؟!."
فتحت الباب وبكل حماس:يالله غزاااله الغداء ..
رفعت عينها على أختها و حست بالدنيا تضبب على عيونها ..
فجر حست بملامح أختها اللي تغيرت:غزل وش فيك ..؟!
أقل من الدقيقة .. و من دون أي مقدمات .. طاحت على الأرض ..
صرخت بكل خوف:غزززل ..
.._.._.._.._.._..

لفت الروب الأبيض عليها بإحكام ..

 جمعت شعرها المبلول على جنب ..
و خذت نفس عميق و هي تحس بالانتعاش .. ابتسمت ليان و هي تناظر وجهها المنور .."عقبالك يا بسام .. عقبال ما تطلع و تنور البيت مثلي" .. ضحكت على نفسها .. حست بالغرور بكلامها ..
فتحت الباب و طلعت لـ برا .. الهدوء يملا المكان .. خذت نفس للمرة الثانية .. حست بريحة المنظفات تملا المكان .. ابتسمت .."تعودت على ريحة المستشفى شكلي ..؟!" ..
بدت تتمشى بشكل عشوائي فـ البيت .. حست للحظات بالتوهان .. ليه ما تتوه و هي ما تعرف غير طريق غرفتها و غرفة بسام .. ابتسمت لـ ماريا .. خدامتهم ..
ابتسمت ماريا:صباح كير ماما ..
اتسعت ابتسامة ليان:صباح النور .. هاا اليوم نشيط ..؟!
ماريا:اليوم يوم نزافة .. هذا وقت فرصة .. بيت فازي ..
ضحكت عليها ..:ههههه .. يا حليلك ماريا .. صرتي تتستغلين الفرص أشوف ..
زفرت بكل تعب:ماما .. 24 ساعة أزيمة"عزيمة" .. يعني أنا أشتغل 24 ساعة مدري متى هي يبغى أنا ينزف البيت ..؟!
ابتسمت أكثر .."يا حليلها صارت ملسونة زي لوجين .. ما ينشره عليها" .. بنبرة كلها ثقة:و لا تزعلين أنا بكرة أروح و أجيب خدامة ثانية عشان تساعدك ..؟!
ماريا بكل حماس:و الله ماما ..؟!
..
ابتسمت أكثر .. ماريا جت لهنا كافرة أو بالمعنى الصحيح ما لها دين .. و الحمد لله أسلمت على يد ليان .. مع أنها ما تشوف الدين غير فـ ليان و بسام اللي ما يرحمها بكثرة طلباته أغلب الأوقات لأنها خادمة بس يراعيها و خاصتن لي صارت مشغولة .. ما يتآمر عليها ..
عكس سطام و لوجين .. كل شيء يبونه .. بوقته و أم بسام .. ما تعطيها فرصة متى ما شافتها فاضية أشغلتها بتجهيز أي شيء ممكن يساعد فـ أي عزيمة ..
..
ليان:يا الله أنتي كملي شغلك .. و أنا بروح أرتب غرفة بسام ..
ناظرتها بكل استغراب:ماما .. أنتي ما يلبس زين .. الحين وقت يدخل شتاء ..؟!
رمشت عيونها بنظرة تعب:لا تخافين .. الجو فـ البيت دافي ..- بنبرة كلها حماس:يا لله بسرعة قبل .. لا يجي الكل من دواماتهم .. و بعدين ما تخلصين تنظيف ...!
ابتسمت لها ماريا و هي تراقبها تبعد .. لـ جهة غرفة بسام ..
..
مشت بخطوات هادية و هي تتأمل حياتها .. للحظة حست أنها انسانة تافه .. بهالدنيا كلها ما طلعت غير ..
بـ أخو بالنسبة لها كل شيء .. الأخ و الصديق و الأب .. يعني لو ضاع منها بتضيع وراه ..
الزواج آخر حلم لها .. لأنه بالنسبة لها حلم مستحيل ..
دخلت و هي تتأمل كل زاوية بغرفة أخوها .. كل شيء نظيف و مرتب .. دايما غرفة بسام لها الأولوية فـ التنظيف لأنه ما يحب يشوف فيها ولو طيف غبار ..
و بالنسبة لـ ماريا يستاهل التنظيف ..
جلست على طرف سرير و هي تتبسم .. تمر عليها ذكريات خاطفة لـ هوشات بسام مع ماريا .. يحبها تنظف كل شبر فـ الغرفة و ماريا ما كانت تعطي التنظيف حقه بسبب انشغالها ..
زفرت بكل راحة و الأمل برجعت بسام يتملكها .. لفت على كامدينته .. و فتحتها بكل فضول ..
" .. آخر مرة جلست مع بسام و تكلمنا.. من 4 شهور .. " .. رجعت تبتسم و هي تشوف دفتر بسام الأحمر .. الصديق الصدوق بالنسبة له .. يحب يكتب فيه كل شيء يحسه غريب فـ نفسه و مع كذا كتابته قليلة فيه لأنه نادر ما يحس برغبة فـ عمل أي شيء ..
"يا الله نشوف وش وراك يا بسام ..؟!" .. ابتسمت و هي تفتح على الصفحة السابعة .. لأنها حفظت الست الأولى ..
بدت تقرا بكل تركيز و دقة .. الكلام المكتوب كثير على غير عادة بسام ..
" .. اليوم بيكمل الشهر الرابع .. من بديت أحسب لـ زواج سطام .. باقي أسبوع .. يعني مثل ما حسبتها أربع شهور و أسبوع .. من رجعتي من لندن ..
آآخ يا لندن .. ذيك السفرة من جد كانت غير .. حسيت بنفسي أرجع مثل أول و لو إني مستحيل أرجع مثل قبل .. بس حسيت بنفس الأمنيات و نفس الأحلام تنعاد فـ بالي ..
تمنيت إني أقدر أجتمع مع الشباب مثل قبل .. نسافر أنا و بدر و تركي .. ونخلي الأهل يأكلون فينا من الحش .. لأننا دايم نرفع ضغطهم بسفراتنا المفاجأءة و إحنا مع بعض ..
..
..
..
ترك سطور كثيرة و كأنه يشرح لنفسه عجزه عن التعبير ..
..
..
..
اشتقت لإبتسامتها .. و شوفتها قدامي و هي تلعب .. أنا متأكد أنها تغيرت و ما عادت ريناد اللي قبل ..
أكيد كبرت و حلوت .. و تغيرت بس أتمنى لو تتغير للأفضل .. أتمنى لو تقدر تكبر و الجرح اللي بداخلها يصغر .. الجرح اللي سببته لها .. و دي أروح لها و أنزل تحت رجولها و أعتذر ..
بس أنا خايف .. خايف كثير ..
خايف أنها ترفض اعتذاري و هي معها الحق .. و فـ نفس الوقت خايف أموت و هي للحين زعلانة بسببي ..
أدري وش قد هي حساسة .. و ضعيفة قدام الجروح و الألم .. لدرجة أنها ما تقدر تواجه نفسها ..
أنا متأكد أنها للحين ما تكلمت مع أحد عن قصتي معها .. أو حتى نزلت دمعة عشاني ..
لأنها مستحيل تغير تفكيرها بسهولة .. بس اللي جد .. جد أتمناه من كل قلبي أنها ما تغيير مشاعرها اتجاهي و أنها تظل حولي ..
..
..
كلها أمنيات مستحيل تتحقق .. بس الأكيد أنه في شيء واحد بس أقدر أحققه ..
لا أمنيتي برجعت علاقتي مع بدر و تركي .. و لا علاقتي مع ريناد ترجع ..
بس أمنيتي إني أقدر أساعد أخوي اللي هو أقرب الناس لي .. ممكن تتحقق .. أقدر أساعده من غير ما يحس فيني حتى ..
بس كيف و وين .. هذا اللي أرتجيه من رب العالمين ..
أنـ ..
- انقطعت كتابة بسام هنا .. ضمت الكتاب لصدرها و حست بالدموع تتجمع بعيونها .. كل مرة تواجه بسام بهالمواضيع الثلاث كان يتصنع البرود .. لكنه كان يحترق من جوا ..
بدر و تركي و بسام .. كانت صدقاتهم شيء ما منه اثنين ..
حب بسام الجنوني لـ ريناد .. مشاعر مستحيل تكرر بهالكون ..
حب بسام لـ أخوه من يوم كانوا صغار .. شيء أبدي كان و لازال أمنية محفورة بصدر بسام لحاله ..
بس أكيد سطام ما حس فيه .. لأنه تعود يكون الأفضل بسبب تميز أمه عنهم .. و تعود يشوف تودد بسام و قربه منه مصلح .. مثل ما فهمته أمه بالضبط .."الدنيا مصالح" ..
مدت الدفتر ترجعه مكانه .. فكرها صار مزحوم بشغلات كثير ما تبي تتعب نفسها أكثر .. لكن أطراف أصابعها المرتجفة أفقدتها التوازن و طاح الدفتر ..
طاح و انفتح و انفتح معه أكبر جرح بحياة ليان بعد ما كان أكبر مصدر سعادة لها و لـ أخوها ..
مدت يدها و رفعت صورتين طاحوا من وسط الدفتر ..
الأولى لـ ريناد .. ما عطتها أي بال ..
لكن الثانية .. بدر و بسام و على اليسار تركي .. "آآآآآآآخ يا تركي .." ..
متأكدة و باصمة بالمليون أنه ما راح يلقى مثلها و لا راح تلقى لها مثيل ..
ناظرت فـ صورت بسام ..:أنت حبيت و أنا بعد .. لاء أنا ما حبيت عشقت بجنون .. – اختنق صوتها:بس أنت قدرت تخلي العالم يشوفون اللي بقلبك .. بس أنا حبي أنولد فـ الظلمة و مات فيها ..
خانتها دموعها و هي تتساقط على أصابعها اللي تتحسس صورة تركي ..
"كلنا .. حبينا بعض بس ما انكتب لـ حبنا حياة بس الفرق بيني و بينك أنك قسيت و نسيتني بس أنا ما نسيتك و بعمري كله ما راح أقدر أنساك .." ..
.._.._.._.._.._..
مسافات طويلة تفصلهم بس مشاعر وحدة تجمعهم ..
دار بكرسية للمرة السادسة .. كل يوم يصارع نفسه .. يبي ينساها .. يحرم نفسه من جمعته مع أهله على طاولة الأكل .. بس كل يوم يحس بشوقه لها يزيد ..
نفض رأسه يبي يحط حد لنفسه .. "خلاص .. خلاص يا تركي إلى متى و أنت عايش على ذكراها .. القدر كان دوره الأقوى فـ علاقتكم .. إذا فكرت فيها أكثر أنت اللي بتخسر .. بتخسر شبابك و عمرك .. و كل شيء حلو ما قدرت تحس به بسبب ألمك اللي تسببت لك به ..
لاء هي ما لها دخل .. " .. غمض عيونه بكل ألم .. ورجع يتفحهم بكل كسل و هو يتمنى لو العمر يرجع به و لا يكون حبها .. امتدت يده للأوراق و بعثرتها ..
محاولة يأسه منه حتى يشتت تفكيره المركز عليها .. بس للأسف طاحت يده على ورقه .. تعب و هو يقرا و يزيد فيها و ما يحس غير بجروحه تتعمق داخله ..
يغيب صوتك واختنق لاذكرتــك
تخنقني العبره ويخنقني الصوت
ياما على درب السعاده انتظرتك
بين الأمل والياس والخوف والموت
لو عاد تنكر دمعتي مانكرتــك
تبقالي الحنظل وتبقالي التـوت
ولو طال دربي جيتلك واختصرتك
خايف يضيع العمر واحلامي تفوت
ياليتني ماقد حلمت وسهرتك
مادام حلمي داخل الصدر مكبوت
وياليتني لامن هجرتك هجرتك
مالي معك ياصاحبي حظ وبخوت
وياليتني وسط السعاده غمرتك
ياللي شقاك بصفحة العمر منحوت
والا أنا وسط الحنايا ذخرتـــك
كني زرعت بداخل الصدر تابوت
أنا أعترفلك ياالبخت ماقدرتك
لو ضاعت ايامي مشاريه وبيـــوت
وأنا أعترفلك ياحبيبي خسـرتك
بسكوت جيتك وابتعد عنك بسكوت
..
همس بصوت مخنوق:بسكوت جيتك و ابتعد عنك بسكوت ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ناظرت جوالها الثاني بكل تردد ..

"وبعدين معك يا لمى .. من ذاك الوقت و أنتي موب قادرة تبعدينه عن تفكيرك .. مع أنه ما فكر فيك ولا جاب خبرك .. – تنهدت بكل ضيق .."بعد ما كنت شغله الشاغل .. الحين صرت ولا شيء بالنسبة لك .. معقولة صار ينظر لي كـ مجرد علاقة ..! .. ليه طيب .. ليش أنا اللي شاغلة نفسي به ..
حتى النوم ماعاد صرت أنوم زي الناس من كثر ما أفكر فيه بعد ما كنت أجحد مكالماته .. وأسوي نفسي ماشفت رقمه .. – رفعت عينها ع المرايا .. "وش اللي قلب حالك يا لمى بعد ما كنتي تفرحين لما يزعل واحد منهم عليك لأنك بتتخلصين منه و خاصتن لي صار نشبة مثل سلطان .. – نفضت رأسها محاولة للهروب من الواقع " بس سلطان موب مثل أي واحد .. – تناقض نفسها"بس بحياتي ما كان يعني لي وش معنى الحين يوم زعل صرت أفكر فيه و ما في شيء شاغل بالي غيره .. " سحبت الجوال .."أنا مشتاقه له و أبي أسمع صوته .. بدق و اللي يصير يصير" ..
..
رغم أنه أنهى أوراق العمل من يده من أكثر من ساعة ونص .. بس ما يبي يطلع من دوامة ما يبي يقابل ناس و يكتمل يومه من غير ما يسمع صوتها .. الشيء الوحيد اللي صبره على مقاطعتها أنها ما تفارق تفكيره ابد ..
طلع نفس بكل طفش وهمس:وبعدين معك يا سلطان إلى متى .. بتظل على هالحال مثل البيت الواقف .. الحل بيدك بس تعجز نفسك ليه .. – رمى القلم و رخى ظهره على كرسيه .."طيب إذا كلمتها بتحتقرني أصلا هي من البداية مو عاملتي لي حساب مثلي مثل أي واحد كلماها أو قاعد يكلمها .. لا سارة موب كذا .. – فرك جبينه بأطراف أصابعه"خل عنك التفكير و سوي اللي بخاطرك ..
سحب الجوال و طلع رقمها ..
.._.._.._.._.._..
طفله بعمر الـ 7 سنوات .. ظمتها إنسانة غريبة عنها .. وهمست في أذنها:سامحيني يمة .. غصبن علي تركتك هنا .. بس أنتي هنا في أمان ..
صحت من النوم مفزوعة .. حطت جنى يدها على صدرها:هاذي هي .. هاذي الحرمة اللي تكلم عنها بدر .. – لمعة الدموع بعيونها وبهمس:أمي ..
.._.._.._..
نهاية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الـ|[7]|ـسابع

طفله بعمر الـ 7 سنوات .. ظمتها إنسانة غريبة عنها .. وهمست في أذنها:سامحيني يمة .. غصبن علي تركتك هنا .. بس أنتي هنا في أمان ..
صحت من النوم مفزوعة .. حطت جنى يدها على صدرها:هاذي هي .. هاذي الحرمة اللي تكلم عنها بدر .. – لمعة الدموع بعيونها وبهمس:أمي ..
وقفت بكل سرعتها و نزلت تحت .. طاحت عيونها بعيون بدر .."ليه وش معنى هو اللي اول من أقابله بعد هالكابوس" .. رفع عينه و ناظرها بكل استغراب ..التفت الكل بعد ما لاحظو انشغال بدر بشيء ثاني ..
ريناد بكل خوف:جنى ..!!!
لفت جنى عليه و ملامح الصدمة مازالت مرسومة على وجهها ..
أم بدر:بسم الله الرحمن الرحيم .. جنى وش بلاك ..؟!
حطت يده على رأسها .. حست بتوهان .. تذكرت الحلم .. لا الكابوس ومشت ركض لغرفة أمها ..
رفعت أم جاسم رأسها .. شافتها وابتسمت نزلت الملعقة من يدها:حيا الـ.. ..
قربت جنى منها وبكل توتر:يمة الله يخليك ريحيني ..
أم جاسم:بسم الله عليتس يا يمة .. وش بلاتس ..؟!
ارتجفت أصابعها وما قدرت تسيطر على دموعها:أنا شفتها .. أذكرها مرة همست لي و قالت لي يا يمة يعني أنا بنتها ..!!
ضتمتها بكل قوة:بسم الله عليتس .. وش صاير فيتس يا جنى ..؟!
جنى وصوت شهقتها يعلى:هو قال .. أنها تجي تزورنا عشاني بس أنا ما صدقت .. – بعدت نفسها من حضن أمها:بس أنا تذكرت ..
..
كان واقف يراقب من بعيد ..
ما طمنه منظر جنى و هي تمر من قدامهم و قرر أنه يلحقها ..
أم جاسم بكل خوف:جنى يمة .. بسم الله عليتس وش فيتس ..؟!
تنهد بكل ضيق .. ريان:أكيد حلم ..!!
رفعت أم جاسم رأسها وبكل لهفة:وش فيها ..؟! .. أنا موب قادرة أفهم و لا نص كلمة ..
وقفت جنى و توجهت له بكل سرعة .. وتوترها يزيد:ريان أنت كنت موجود وسمعت اللي قاله .. أنا تذكرتها كل اللي قاله بدر صح ..
مسكها مع كتوفها وهزها:جنى اصحي اللي شفتيه حلم .. حلم ..
وكأنها صحت من ثواني بس .. حست بالصدمة .. بعد ما استوعبت الوضع اللي هي فيه ..
خوفها و انهيارها ما كان له أي داعي .. تدري أنه حلم تهيأ لها بسبب كلام بدر اللي تفكر فيه دايم و مو أول مرة تصير معها .. و تحلم بشيء يقوله ..!
.._.._.._.._.._..
مُا أقُـٍُوّل لَك مفَقّـٍُودْ عمِرّي بلَيّآك
إلا فقَدتّ الـٍُرْوحُ .. [حزَه غَيٍآبّك]
ما أشَيّن منَ الحّظ الرُديّ غيِرّ فرَقآك
وما أقّسَىْ منَ الصُدمآت إلا عّذَآبُك »
رغم أنه أنهى أوراق العمل من يده من أكثر من ساعة ونص .. بس ما يبي يطلع من دوامة ما يبي يقابل ناس و يكتمل يومه من غير ما يسمع صوتها .. الشيء الوحيد اللي صبره على مقاطعتها أنها ما تفارق تفكيره ابد ..
طلع نفس بكل طفش وهمس:وبعدين معك يا سلطان إلى متى .. بتظل على هالحال مثل البيت الواقف .. الحل بيدك بس تعجز نفسك ليه ..
– رمى القلم و رخى ظهره على كرسيه .."طيب إذا كلمتها بتحتقرني أصلا هي من البداية مو عاملتي لي حساب مثلي مثل أي واحد كلماها أو قاعد يكلمها .. لا سارة موب كذا .. – فرك جبينه بأطراف أصابعه"خل عنك التفكير و سوو اللي بخاطرك .. سحب الجوال و طلع رقمها .. ضغط زر الاتصال .. عطاه مشغول ..
بعد الجوال عن أذنه .. "طبعا مشغول .. يا سخفك يا سلطان مضيع وقتك و عقلك على وحدة مثلها .. تلقها منشغلة بواحد غيرك .." .. صدق نفسه و حس بتوتره يزيد ..
جمع أوراق الشغل و طلع يلهي نفسه بشيء ثاني ينسية لمى أقصد سارة ..
تعود عليها فـ الفترة الأخيرة .. و صار يحس بيومه ما له طعم إذا مر من دون ما يكون فيه ذكر تجمعه بها
..
.
..
رمت الجوال بعيد .. لمى بكل طفش:اوففففففففففف .. "يا ربي ليه مشغول .. معقولة مكالمة عمل بس الساعة صارت ثنتين وهو العادة يطلع بدري .. معقولة يكون في غيري .. ليش لاء .. - هزت رأسها بالنفي"لا .. لالا مستحيل سلطان موب من هالنوع أصلا هو يحبني ..
– رجعت تناقض نفسها"بس لو يحبني صدق ما قعد يومين من غير ما يسمع صوتي" .. تنهدت بكل ضيق .. و لمعة الدموع بعيونها ..
"كل مرة أطنشهم و يحلفون أنهم يحبون أما هو .. من حسيت إني متعلقة فيه و عقلي يقول لي إني بخسره ..
لأن دايم الي نبيهم ما نحصلهم" ..- غمضت عيونها بكل قوة حتى تضيع الدموع .."الله يسامحك سلطان ما حسيت فيني ..!"
ناظرتها بكل تعجب .. علت صوتها:اللي مأخذ عقلك يتهنى به ..!!
لفت لمى عليها .. بلعت ريقها تضيع عبراتها و بكل ضيق:محححححححد ..
ألمى بكل استغراب:اوووو .. صرنا نرد ..
ناظرتها لمى و شرارة العصبية تتطاير من عيونها ..
ألمى رجعت عيونها ع الكراسة اللي بيدها:أول مرة بحياتي أشوفك ماسكة جوالك الثاني و متنرفزة .. و أول مرة أقول لك "اللي مأخذ عقلك يتهنى به" .. وتردين .. موب غريبة ..؟!
لمى تلعب بالجوال بيدها .. حتى تخفف من توترها:لا موب غريبة بس الأوقات اللي اعصب فيها .. ما تكونين فيه ..!
ألمى .. مروقة لـ أبعد حد و لمى نجحت فـ التغطية على توترها .. :اهااا .. وأخبار سلطان ..؟!
لمى عرق فـ رقبتها برز:لا تجيبين سيرته .. الله لا يرده ..
رفعت رأسها:افااا .. لييش ..؟!
لمى بكل قهر:تخيلي حط فيني كل أغلاط الدنيا عشان بس كنت نايمة و ما رديت عليه .. ويسكر السماعة و هو زعلان ..!!
ألمى:عشان كذا صار له يومين ما دق ..؟!
لمى و هي تفرك جبينها بكل غيض:اييه .. جعله ما يدق ..
ألمى و نظرة تفكير جدية بعيونها:وصار لك يومين متوترة و متضايقة ..؟!
لمى بكل عصبية:لا موب متضايقة و لاشيء ..
ألمى بكل برود:وليش معصبة الحين ..؟!
لمى من غير ما تلقى سبب تقنع نفسها به حتى:بس كذااا .._ وقفت و توجهت لدولاب ملابسها تطلع باقي الحرة اللي فـ قلبها فيها ..
ألمى:بنت انتي كم عمر بتعيشين .. إلى متى ..؟!
قاطعتها و هي تقلب فـ بلايز الجامعة:قلت لك مليون مرة مكالمات التلفون للتسلية بس مو أكثر ..
ألمى:هذاك أول .. كانوا الشباب يلعبون لكن الحين كثير تلقينهم مخلصين ..
لمى و هي ترمي بـ الملابس على الأرض:وعادل واحد منهم ..!
ألمى بنبرة أقرب للثقة:ايه .. وليش لاء ..؟!
لمى كملت بعصبية تطلع القهر اللي فيها و مستمرة .. ترمي بـ الملابس على الأرض:كم مرة قلت لك صحي نفسك من هالأوهام .. اللي أخرتها بتضيعك وتضيعنا معك ..؟!
ألمى بكل تركيز في الكراسة:ما عندي شيء أخسره .. أنا أحب عادل صدق وهذا اللي حسيته منه .. وإن شاء الله نجتمع فـ بيت واحد ..
لمى مع ابتسامة استهزاء
:في الأحلام السعيدة ..
ألمى مع ابتسامة كلها رضى:حتى لو ما تحققت الأحلام السعيدة .. على الأقل شفت شيء حلو بحياتي ..
لمى و هي تحس بشحنات العصبية تتفرغ مع الملابس اللي كل شوي تزيد على الأرض:وافرضي يكون يلعب عليك .. و أنتي بالنسبة له مجرد علاقة و مصيرها تنتهي ..
هزت رأسها بالنفي:ما أتوقع ..
لمى بنبرة استهزاء:يعني موب متأكدة ..!!
ألمى:متأكدة أنه يحبني و ما أتوقع يلعب علي ..
تنهدت بكل ضيق .. وهدت نبرة صوتها:ألوم أنا خايفة بكرة تصحين على حلم أسود ..
ألمى:قلت لك ما يهمني .. ماعندي شيء أخسره ..
لمى و هي تتسند على الدولاب:وسمعتك و شرفك ..؟!
ألمى:إلا شرفي مستحيل أفرط فيه ..لكن سمعتي شيء واحد يشفع ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات