بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -14

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -14

لمى و هي تحس بشحنات العصبية تتفرغ مع الملابس اللي كل شوي تزيد على الأرض:وافرضي يكون يلعب عليك .. و أنتي بالنسبة له مجرد علاقة و مصيرها تنتهي ..
هزت رأسها بالنفي:ما أتوقع ..
لمى بنبرة استهزاء:يعني موب متأكدة ..!!
ألمى:متأكدة أنه يحبني و ما أتوقع يلعب علي ..
تنهدت بكل ضيق .. وهدت نبرة صوتها:ألوم أنا خايفة بكرة تصحين على حلم أسود ..
ألمى:قلت لك ما يهمني .. ماعندي شيء أخسره ..
لمى و هي تتسند على الدولاب:وسمعتك و شرفك ..؟!
ألمى:إلا شرفي مستحيل أفرط فيه ..لكن سمعتي شيء واحد يشفع ..
لمى:وش قصدك ..؟!
ألمى و بعيونها نظرة تأمل:لو بكرة طاح الفأس بالرأس تعرض عادل لسمعتي .. زي ما يقولون كما تدين تدان .. و عدول عنده أخت ..
لمى تحس بأعصابها تفلت منها من جديد:بسسس .. هالشيء بس بيشفي غليلك ..!!
ألمى مع ابتسامة:قلت لك .. أنا واثقة في عادل و هالشيء حاطته في أسوء الاحتمالات ..
تنهدت بكل ضيق .. لو استمر بهالنقاش راح تزيد قناعة ألمى بعلاقتها مع عادل ..
قررت توقف هالسالفة .. و تحاول تصرف انتباهها لموضوع ثاني ..
لكن الحقيقة تصرف نفسها عن التفكير بـ سلطان كل سؤال تسأله لـ ألمى ترجع تسأله لنفسها و للأسف ما تلقى جواب .. :وش قاعدة ترسمين ..؟!
ألمى:اممممم .. نهر بوسط غابة ..
لمى:اها .. بس موب شيء جديد ..
ألمى:من زمان ما رسمت .. قلت أرسمه لأنه أصعب في التفاصيل حقته ..
لمى:من زمان ما رسمتي .. وش الطاري ..؟!
ابتسمت بكل حب:اول كنت أقعد ع النت و الجوال طمع أزيد العلاقات اللي عندي .. بس من تعرفت على عادل و اهتمامي بغيره صار يقل لحد ما صرت ما أشوف أحد غيره .. – خذت نفس بكل راحة:قلت أرسم دام عندي وقت فراغ ..
لمى .. تحاول تبعد عن سالفة عادل قد ما تقدر:ودراستك ..؟!
ألمى:ما عندي شيء .. تعرفيني واجباتي أحلها بالمدرسة و ما أحب أذاكر كثير .. كثرة المذاكرة تنسيني ..
لمى:وش رايك نطلع للسوق .. أحس ملابسي قدمت ..!!
ألمى:لالالالا .. خليني مع كراستي و ألواني .. أنتي أصلا تبين توهقين بهـ الكومة اللي ع الأرض هااا ..؟!
ابتسمت لمى:خلي عقلك مع الألوان والكراسة مو مع شيء ثاني ..
عيونها ع الكراسة و الابتسامة ما فارقتها:إن شاااء الله ..
جلست على الأرض و بدت تسفط فـ الملابس بكل هدوء .. تحاول تسيطر على موجة الجنون اللي فـ مخها ..
اللي قاعدة تلهمها بأشياء جنونية .. حتى ترجع علاقتها مع سلطان .. "بسهر الليلة أدق عليه .. حتى لو وصلت مكالماتي الخمسين ..- ابتسمت بخبث"كيذا بيعرف إني أحبه .. " انفضت رأسها"انهبلتي من جد يا لمى" ..
بدت تغني بصوت واطي حتى تلهي نفسها على قد ما تقدر ..
.._.._.._.._.._..
في المستشفى .. رايحة جاية .. وأعصابها على نار ..
وقف عبد العزيز و همس لها بعصبية:فجر .. ما يصير هاذي طوارئ موب حلوة روحتك وجيتك بالممر ..
فجر وصوتها يختنق من الخوف:صار لهم أكثر من نص ساعة معها .. ليش تأخروا ..؟
سحب يدها وجلسها:موب صاير إلا كل خير ..
طلعت الدكتورة .. وركضت لها فجر:طمنيني يا دكتورة ..؟!
الدكتورة مع ابتسامة تعب:لا تخافون توقعت حالتها شيء أكبر من كذا بس طلع .. فقر دم .. لكنه حاد ..
فجر:يعني وشلون ..؟!
الدكتورة:للأسف نسبة دمها 6 .. و هالشيء خطر على حياتها بس إذا جلست عندنا و تلقت العناية اللازمة إن شاء الله انها بتكون بخير ..
فجر:يعني موب طالعة معنا ..؟!
الدكتورة:مستحيل .. أقلها ثلاث أيام بس أنا أفضل تجلس أسبوع ..
أحمد:دام هالشيء في مصلحتها .. أكيد ما عندنا مانع ..
الدكتورة:خلاص .. دقايق وراح ينقلونها السسترات لغرفتها .. – مشت بعيد عنهم ..
طلع تنهدية من الأعماق:ياما قلت لها بس ما تسمع الكلام ..
عبد العزيز:موب وقت اللوم اللي صار صار .. ولازم نرجع للبيت نسيت إن أبوي لحاله وهو بعد حالته موب ذاك الزود .. أخاف يصير معه شيء ..
ناظرته بكل ألم و تنهدت بكل ضيق .. أكثر من عشرين سنة على هالحال ..
تداري فـ أبوها المريض بالسكر و أختها .. اللي بعد ما كانت مأذيتها بهبالها و طلباتها بس الحين صارت تتأذى من هدوئها و قلة كلامها .. ابتسمت من وراء النقاب و هي تركب السيارة ..
"محد مطمن بالي غيرك يا عزوز الله يخليك لي و لا يحرمني منك" ..
.._.._.._.._.._..
أكثر من نص ساعة جالسين بالحديقة لكن الصمت هو حوارهم الوحيد ..
التفت ريان على جنى:القعدة مع ليان أتعبت أعصابك ..؟!
هزت رأسها بالنفي ..:خلتني أفكر بكلام بدر كثيير ..
ريان:تفكرين في كلام ماله أي اساس من الصحة ..!!
جنى بكل ألم:صرت أصدق أكثر من مجرد تفكير ..
ريان:ما خبرتك كذا ..؟!
سكت وفي داخلها ملايين الأهآت تتفجر ..
ريان:طيب لييش ..؟!
جنى:لما أفكر بكلامه .. كل اللي قاعد يقوله كلام صحيح ..
ريان:بدر أخوي صح .. وبدون شك ما راح يقول شيء موب واثق فيه .. بس يمكن لأنه أقنع بنفسه بهالشيء .. وكل اللي يبيه قناعة اللي حوله ..
جنى و هي تحس بببقايا العقل اللي بقا فيها تتبخر:ما فهمت ..!
..
.
على بعد أمتار بسيطة جالسة على العشب الأخضر عيونها تتأمل المكان .. لكن عقلها مع الصوت اللي تسمعه من وراء سماعات الجوال ..
فيصل يهز رجوله بكل توتر:أحلف لك بأيش عشان تصدقيني ..!!
ريتاج ببرود أعصاب تتصنعه بسبب وجود ريان و جنى معها فـ نفس المكان:ليه هو أصلا بقي شيء ما حلفت به ..!!
فيصل:شفتي .. و الله إني شاريك يا رتوو و لوجين ولا شيء بالنسبة لي ..
ريتاج:مو أول مرة أسمع هالكلام ..!
فيصل بتوتر أكبر:أدري قلته لك من قبل .. بس وقتها ما كنت متأكد من مشاعري .. و توقعت أنها مجرد أحاسيس عابرة ..
مع ابتسامة استهزاء:صرت ترتب و تأنق بالكلام بعد ..!!
فيصل بكل حالمية ما أخفى بها توتره:أصير شاعر لعيونك ..؟!
ضحكت بصوت عالي:ههههههههههه .. أنت أصلا ما شفت مني غير عيوني ..
فيصل:وحافظها بعد إذا تبين أرسمها لك .. أرسمها ..!!
ريتاج و هي ترجع جسمها لوراء بعد ما تكت يدها ع الزرع:و صرت فنان رسم بعد ..
فيصل:و ربي كله عشانك ..
ريتاج .. ما عاد عجبها الوضع .. قبل تحب تناقش و تنرفز فيصل لكن الحين صار يقلب كل سالفة لرومنسية .. و حب:أقول من الآخر .. رقمي احذفه من عندك .. و أنساني.. – قاطعته قبل لا يتكلم بعد ما نطق بحرف ..:وإذا تحبني صدق .. لا تتعرض لي ..
فيصل بكل إصرار:طيب يا ريتاج .. أنا ما راح أحذف رقمك بس ما راح أزعجك .. و بثبت لك وشلون أحبك و شاريك ..
ريتاج:اوكية .. باي ..
فيصل:باي ..
سكرت السماعة بسرعة قبل لا يبدا بموال جديد .. كان واضح عليه أنه متحمس و بيتكلم لكنها ما أعطته مجال .. خذت جولة على أرقام جوالها .. طفش كل اللي عندها ناس ما عاد تطيقهم .. دقت على لوجين تشوف وش جديدها .. لكنها عطتها مشغول ..
زفرت بكل ضيق:اااااااافففف .. من عرفت هـالـ عيسى و هي ما تعطيني غير مشغول ..
.._.._.._.._.._..

ناظرت في ساعتها .. ست المغرب .. 

"افففففف صار لي ثلاث ساعات بس هنا .. وشلون أقعد ثلاث ايام ..؟!" ..
انطق الباب و حست بفرحة مالها مثيل .. وبكل حمااس:ادخل ..
دخلت فجر بكل سرعتها:السلام عليكم ..
غزل بكل فرحة:اخيرا جيتي .. طفشت وأنا قاعدة لحالي .. وينك ..؟!
دخلوا وراء فجر .. ريناد و جنى.. ريناد:هذا إناا جينا بعد ..
غزل:الله يحيكم ..
جنى مع ابتسامة واسعة:طقيت مشوار مع إني تعبانة و ما نمت زين بس عشانك ..
قربت ريناد وبهمس مسموع.. وبملامح واضح عليها المزح:كذابه تراها بس تبي تغير جوو ..
ناظرتها جنى بنص عين ..
ريناد تصرّف:أخبارك الحين ..؟!
غزل:هذا أنا قدامك ما فيني إلا العافية .. بس مكبرين الموضوع ع الفاضي ..
فجر:أي مكبرين .. بالله عليك يا ريناد في بنت بعمرها نسبة دمها توصل لـ 6 ..
غزل بكل ضيق:6 و إلا 5 كله واحد أنا أحس ما فيني شيء ..
ريناد أقرب للفلسفة:يا عمري لو 5 كان ميته من زمااان .. أنتي عشانك ما تحبين المستشفى قاعدة توهمين نفسك أنك طيبة .. بس تدرين حلو هالشيء .. إذا أوهمتي نفسك على طول بتشفين بسرعة ..
فجر من كل قلبها:الله يسمع منك ..
غزل بكل ترجي:تكفون حسوا فيني .. وقسم طفشت ..
ريناد:والله أنا حاسة قد جربت .. عشان كذا هربت لك لابتوبي وجبت الكُنكت تستخدمينهم ولا شحنته لك بعد ..
غزل بكل إحراج:ما كان له داعي ..
فجر بإحراج أكبر من أختها:ايه والله كلفتي على نفسك ..
ريناد:أدري وش قد قعدة المستشفى تطفش وبعدين تراه ولاشيء .. بس لا أحد يشوفه و خاصتن الدكاترة تراهم نذلين يأخذونه منك ..
فجر وهي تحوس بشنطتها:حتى جوالك جبته لك .. يسليك بعد و أتطمن عليك على طول ..
ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه غزل ..
فتحت الباب بكل سرعة .. خلت قلوب كل اللي في الغرفة تدق بأسرع ما يمكن ..
وقفت جنى:حسبي الله عليييييييك من بنت ..
دخلت اروى وسكرت الباب و مع ابتسامة عربضة من وراء البرقع وغمزة:مسااائكم سكر ..
ريناد بكل لوم:أنتي خليتي فيها سكر ... جانا السكر والضغط ..
جنى:أرووهـ ووجع يا أختي صيري بنت لو مرة وحدة ..
ناظرتهم بكل غيض:عدوة موب بنت عمكم ..؟!
غزل تغير الجو:وينك .. قلت أول ما تدري بتطب علي بس جيتي آخر وحدة ..!!
..
نزلت البرقع و الطرحة من على رأسها .. قربت من غزل وضمتها:سلامتك .. غزوووولة .. كل مرة تتعبين أقول بتطيح و تدخل المستشفى يوم جت هالمرة أبدا ما توقعت أنك ممكن تدخلين المستشفى .. دخلتي ..!!!
فجر وهي تصب القهوة:يا ليتك ما توقعتي من زمااان ..؟!
أروى تكمل:وش فيك .. عسى بس موب شيء كايد ..؟!
غزل وهي تسحب نفسها من أحضان أروى:ما فيني شيء بس فجر و عبد العزيز مكبرين الموضوع ..
ريناد:مكبرينه في عينك ..؟! .. دمك صار مثل دم الجثث ..
شهقت بكل خوف:بسم الله عليك سلامتك الف سلامة ..
تكلمت بعد ما كان نصيبها من كلامهم الصمت .. جنى ونظرة كلها احتقار لعقل أروى:ما ألوم أم تركي ليـ تشكت منك ..؟!
أروى وهي تطنش كلام جنى:تدرين وش معنى كلام ريناد ..؟!
غزل وبعيونها نظرة تفكير:لا .. وش معناه ..؟!
أروى بنظرات كلها غباء:دم الجثث .. لاء بس أذكر سمعتها في فيلم الدكتور قالها من جهة ومات الرجال من جهة ثانية ..
فجر وهي تلف بالقهوة:بسم الله على أختي ..
أروى:يوووهـ بعد أنتوا و تفكيركم .. – لفت على غزل:قولي بس عسى موب طفشانة ..
غزل مع ابتسامة كلها تعب:ايه والله بس رنود جابت لابها و فجر جابت جوالي ..
أروى مع ابتسامة خبث:وأنا هربت الدي في دي حقي .. وجبت لنا كم فيلم ..
فجر:من له ..؟!
أروى:أنا و غزل ..
ريناد:ليش ناوية تجلسين ..؟!
أروى:لحد الساعة 12 ..
فجر:خبلة .. بيطردونك ..
أروى بكل ثقة:اتحداهم ..
وقفت جنى:ما تتكلم كذا الا ضامنه هالشيء .. أنا بمشي ..
ريناد:وين بدري ..؟!
جنى ونظرة التعب بعيونها:أحس إني تعبانة .. و رأسي مصدع ..
غزل مع ابتسامة:مشكورة جنو على الزيارة ..
جنى:سوري حبيبتي موب قادرة أجلس أكثر ..
فجر بنبرة امتنان:ما قصرتي والله ..
ريناد:أنا بجلس تونا بدري ..
جنى و هي ترفع الطرحة على رأسها:برجع مع السواق و أنتي بعدين شوفي من تبين يرجعك ..
ريناد:أوووك ..
طلعت جنى .. لفت أروى على غزل:ها فيلم أمريكي و إلا هندي و إلا أقولك نتابع شيء كوري ..
ضحكت ريناد من كل قلبها:هههههههههههههههههههههههههههه .. موسوعة موب بنت ..
ناظرتها بنص و طنشتها ..
لفت فجر:أقول رنود سمعت أن الجازي مكلمة ليان ..؟!
ريناد:علمي علمك ..
بدت السوالف بين .. فجر و ريناد .. و أروى و غزل .. تأخذ طريقها إلى الـ لا نهاية ..
.._.._.._.._.._..
بـ شالية ع البحر .. مع أنهم أهل المكان .. بس يحبون يأخذون لهم كل كم أسبوع شالية ..
يرتاحون فيه .. من هم الشغل و هم الأهل ..
أجواء كلها مرح .. مع انهم أعمارهم فوق العشرين .. لكن نفس إهتمامتهم من الطفولة ..
بنص الشالية مجتمعين يلعبون ورق .. على يمينهم عند التلفزيون مشبكين الأسلاك اللي ما له حصر و يلعبون بلاي ستيشن ..
برا قبال أمواج البحر متجمعين يشوون عشاهم وصوت ضحكاتهم يعلا ....
..
جالس قريب منهم .. لكنه أقرب لموج البحر .. يأخذ نفس و يتنهد .. أفكاره تروح و تجي به و ما في حل بيده كل شيء يعتمد عليها ..
لف عليه بعد ما ضحك على آخر نكته سمعها .. قرب منه و هو ينفض يده .. نزل نفسه لمستواه:أقول فصوووووول ..
لف فيصل .. رغم عمق تفكيره بالأخير يحس أنه مشتت ..
نايف بكل لوم:و بعدين معك .. ترا كل الشباب ملاحظين قعدتك لحالك ..
عقد حواجبه:أنا طالع عشان أفتك من أهل اللي يحسبوني على حركة رموشي هذولي وش يبون مني ..!!
نايف بكل ضيق:كلنا طالعين طفشانين من أهلنا بس طالعين نستانس مو نزيد نفسنا هموم ..
زفر بكل ضيق:موب مصدقتني ..!!
نايف:فصول .. صدق أنك خبل في أحد يأخذ علاقات المكالمات بجدية .!.!
فيصل و هو رافع حاجب:ايه أنا ..
ريح جسمه و هو يجلس على الأرض:با الله عليك فهمني وش بتقول لأهلك عشان تقنعهم بهالزواج .. أكيد بيسألون وين عرفتها وش دراك ..؟!
فيصل:سهلة والله إنها سهلة .. بس هي على بالها إني ألعب بها ..!!
نايف:وين سهلة معه ..؟!
فيصل:معارفنا اللي بالرياض واجد .. و أقدر أقول إني سمعت من أي أحد عنها .. بس المشكلة هي موب راضية تصدقني ..
نايف:إذا صادق فاجأها و رح أخطبها ..!!
فيصل بكل ضيق:أخاف أروح و أتفشل ..
رجع يوقف:يالليلك اللي موب قاضي .. قم بس قم .. بلا حب بلا خرابيط ..
زفر بكل ضيق .. و هو يحس بالدنيا تضيق فيه .. محد راضي يسمع لها و الكل مستهين فيه ..!!
وهذا اللي هز ثقته بنفسه .. محد يشجعه و الكل يحطم فيه ..!!
.._.._.._.._.._..
سلمت من الصلاة .. رفعت ليان يدها وهمست ولمعة الدموع بعيونها"يالله يارب .. طلبتك لا تأخذه .. يالله يارب مالي غيره بعدك بهالدنيا .. يالله يارب تعافيه و تشافيه .. – قطع عليها صوت الجوال ..
مسحت دموعها وقفت ونزلت الجلال و طوت السجادة .. مسكت الجوال وابتسمت ابتسامة باهتة ..
ردت:هلا والله وغلا ..
من وراء السماعة بكل حماس:ليان .. فديت قلبك والله ..
جلست على طرف السرير:هاا وش عندك ..؟!
جنى جلست على كرسي تسريحتها:والله مو مصدقة نفسي ..
ليان بكل تعجب:جنوو وش فيك ..؟!
جنى:توقعت لما أدق ما راح القى رد منك ..
ابتسمت:يا بنت الحلال اللي كاتبه ربك بيصير ..
جنى:لاااا . لازم أدق على الجازي ذي و أشوف وش مسوية لك ..؟؟!
ليان ونبرة حزن بانت بصوتها:والله ربك مصبرني .. لولاه ما أتوقع بكون عايشة بهاللحظة ..
جنى:بسم الله عليك .. –تغير الموضوع:توني المغرب كنت بالمستشفى ..
ليان بكل خوف:عسى ما شر ..
جنى:غزل .. طاحت عليهم طلع معها فقر دم ..
طلعت نفس بكل راحة:الحمد لله أنها جت على كذا .. وش أخبارها الحين ..؟!
جنى:الحمد لله تمام .. بس التعب واضح عليها .. المسكينة بتقعد أسبوع ..
ليان:أوف أسبوع ..!!
جنى:اييه .. بس فجر قايله لها أنها بتقعد ثلاث أيام ..
ليان وهي تعدل نفسه ع السرير وتنسدح:وليش كذبت ..؟!
جنى:ما تعرفين غزل ما ترتاح الا لما تسوي اللي في راسها .. إذا قالت لها فجر أنها بتقعد أسبوع بتقوم الدنيا ولا هي مقعدتها إلا لما تطلع ..
ليان .. تنهدت بكل ضيق:الله يكون بعون فجر .. المسكينة مدري من وين تلاقيها .. لا من أبوها المريض و لا أختها اللي بالمستشفى وإلا من البيت حتى أخوها عبد العزيز شايلة همه ..
جنى:ايه والله .. بس بترتاح من غزل ..
ليان:جنبها و ما تطمنت عليها وشلون وهي في المستشفى ..!!
جنى:على الأقل تعرف أنها بخير ..
ليان:وأنتي الصادقة ..- تثاوبت بكل كسل:يالله حياتي فيني نوم ..
جنى حست بخيبة أمل كانت تبي تحكي عن حلمها مع ليان .. بس ما في مجال ابد:يالله حتى أنا ما نمت زين .. أشوفك بكرة و إلا ..؟!
ليان:بداوم .. شيء يلهيني عن التفكير .. الحين مدري وشلون بنوم .. الله يقوي هالنعاس و يخمدني ..
جنى من كل قلبها:آآآمييييييييين .. همست فـ خاطرها .."ويااااك" ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هدوء مخيم ع المكان .. أنوار خافتة جاية من داخل البيت ..

انعكست على موية المسبح .. اللي يتحرك بشكل انسيابي بسبب حبة العنب اللي رماها مياف من بعيد ..
رخى ظهره ع الكرسي و سحب نفس من السيجارة .. رجع ينزل عيونه .. ولفت نظرة حركة الموية اللي توقفت ..
رجع يسحب حبة ثانية و يرميها .. زفر بكل ضيق و هو يراقب الموية من جديد ..
..
حالة غريبة عليه .. للمرة الأولى يحس بها فـ حياته ... كل وسائل الترفيه اللي يحبها تحيط به ..
لكن للأسف مو قادر يستمتع بها .. شتت فكرة صوت كعب واضح من خطواته إنه جاي لناحيته ..
جلست بكل هدوء بالكرسي اللي مقابلة و بصوتها الناعم:جاي لهنا عشان تقعد لحالك ..؟!
رفع عيونه عليها بكل إهمال:حفلتكم اليوم ناايمة ..!!
ابتسمت:أنا متعمدة ما أعزم أحد غيرك أنت و حمود و ناصر و عبد المجيد و ناديت البنات اللي تحبها قلوبكم ..
ناظرها بطرف عينه و رجع عيونه ع المسبح ..
قربت منه و بكل لوم:الهنوف صعبة شوي و أنت لازم تسايرها .. موب هذا اللي تحبه ..؟!
مد يده يأخذ الكأس من على الطاولة:و من شكى لك الحال ..!!
البتول بنبرة كلها خبث:أدري وش قد هي مغرورة و تحب تلعب بنفس طويل و أنت لهااا ..
زفر بكل ضيق:تدرين أنا غلطان يوم جيت لهنا .. – حط الكأس بكل ضيق و وقف ..
قربو ثنينهم و صوت ضحكهم يسبقهم ..
ناصر:على وين يا ابو الشباب ..؟
رفع حاجب:مو شغلك ..؟!
لف عبد الرحمن على البتول:قلنا لك روحي ضبطيه مو تعكرين مزااجه ..!!
وقفت بكل ضيق .. :هذا صديقكم عندكم و تفاهموا معها ..-مشت وهي تدف ناصر بكتفها ..
راقبها لحد ما دخلت .. رجع يلف ناصر على مياف:وش بلاك يا مياف ..؟!
مياف و هو يلف وجهه للجهة الثانية:ما لي مزااج ..
عبدالرحمن:أنت وش قصتك من فترة و أنت ما لك مزاج .. الجو ما عاد يعجبك ..!!
رجع يلف عليه:يا أحضر حفلاتكم كل يوم يا أطلع متغير ..!!
زفر ناصر بكل ضيق:شف وجهك تقول مغصوب ..!!
سحب جواله من على طرف الطاولة:ايه مغصوب .. و بمشي ..-بعد عنهم قبل لايسمع كلمة زيادة منهم ..
لف عبد الرحمن على ناصر و همس:شكل كلامك صح .. مطيح له على وحدة ويبي يلعب من غيرنا ..
ناصر بكل طفش:بكيفه .. المهم أنا الحين ما أبي أطير الروقان اللي براسي ..
ابتسم:امش ندخل بس .. بلا مياف يلا هم ..
..
حرك سيارته من قدام باب فيلتها ..
مد يده و شغل المسجل بس ما اشتغل لأنه فاضي ..
زفر بكل ضيق و عيونه تنتقل بين الطريق و الدرج .. انتثرت مجموعة الأوراق و السيديات اللي بالدرج .. زفر بضيق أكبر ..
وقف السيارة على يمين الطريق .. رفع الأوراق و السيديات لحضنه ..
طاحت من بين كل الاأوراق تحت رجوله .. نزل و رفعها ..
ابتسم بألم و هو يتأمل رسمته الطفولية .. زرع و ألعاب و أشخاص ملامحهم مطموسة ..
رسمة عادية الغريبة فيها أنه ما رسمها لحاله كل جزء هي رسمته بالنسبة له غير ..
خطرت غزل على باله .. ليه ما يذكرها و هي تذكره بهاااا ..
رن جواله يقطع أفكاره المتسلسل و تأخذه من شخص لشخص .. ابتسم و هو يعتقد إن غزل هي اللي داقة عليه ..
رفع الجوال .. و تلاشت ابتسامته .. "عبد الملك" .. مرة 3 شهوور على آخر مرة سمع صوته .."وش عنده داق ..!؟"..
رد بكل حيرة:ألو ..
من وراء السماعة .. مسند جسمه ع الجدار و يلعب بالسماعات الطبية الملتفة على رقبته بكل هدوء:السلام عليكم ..
مياف و الهدوء بصوته:وعليكم السلام ..
خذا نفس و بصوته المرح:وين الناس .. وين غاط فيه هااا ..؟!
ابتسم بعد ما كان هدوئه نابع من نبرة صوت عبدالملك الغريبة عليه:أنت اللي غاط 3 شهور ما تسأل ..؟!
عبد الملك:لا والله محد قاطع غيرك .. بالله كم مرة قمت من النوم و لقيت مكالمة مني ..
ابتسم بإحراج و هو يحرك شعر رأسه بعشوائية:و الله مدري ..
عبد الملك:تعترف إن الحق عليك ..
ابتسم:خلاص خلاص .. وش رأيك أمرك ..؟!
عبد الملك:أوك بعد نص ساعة بينتهي دوامي ..!
مياف:اللي يسمعك يقول بتطلع من المستشفى بعد ما يخلص دوامك ..
عبد الملك:أقدر أطلع بأي وقت .. –بكل تردد:بس المهم ما يكون وراك شيء ..
حرك سيارته:لا تخاف ما وراي شيء أصلا أنا طالع أتمشى بالسيارة و توني برجع لشقتي ..
عبد الملك و عيونه ع السستر اللي أشرت له من بعيد:خلاص أجل أشوفك بعد نص ساعة ..
مياف:صار خير ..
عبد الملك:سلام ..- سكر السماعة و لف كله على السستر:خير ..!!
السستر بكل تردد:مريض غرفة رقم *** تعبان و الدكتور المسؤل عن حالته استأذن ..!!
زفر بكل ضيق:خلاص جاي معك .."حتى الدكاترة ما ينعطون وجه..!"
.._.._.._.._.._..
وقفت تلبس عبايتها .. :اوووفففف .. والله ودي بالقعدة معك أكثر ..
غزل مع ابتسامة كلها تعب:والله ما قصرتي تعبتك معي ..
ناظرتها أروى بطرف عين:لا عاد أسمعك تقولين هالكلام تعرفين إني ما أحبه ..
غزل والابتسامة مازالت مرسومة على وجهها:بتجين بكرة ..؟!
أروى:أكيييد .. بعد المدرسة بمرك ..
غزل:الساعة 12 وين تداومين بكرة ..؟!
أروى و هي تعدل البرقع:قصدك اليوم .. عادي يا بنت الحلال متعودة .. – قربت منها و سلمت:يالله باي قلبوو ..
غزل:باي ..
طلعت أروى .. و بثواني خلا المكان على غزل و حست بالوحدة .. لفت على يسارها لمحت الجوال .. من جابته فجر ما لمسته .. مدت يدها و سحبته ..
تنهدت بكل ضيق"شكله صادق .. ما دق و لا حتى سأل .. بس بكرة لما تعرف البتول إني تعبانة بتوصل له خبر و هو بيدق أكيد .. معقوولة ما اهمه ما أتوقع .. – غمضت عيونها بكل قوة"لا تفكرين فيه إذا ظليتي تفكرين بتتعبين أكثر و ما راح تحصلين اللي تبينه .. – سحبت المفرش وغطت نفسها .. وكلها أمل إن النوم يغلب فكرها ..
.._.._.._.._.._..
أنوار الصالة مطفية وقاعدة ع الكنبة لحالها ..
هذا مزاجها لما يكون تفكيرها مشغول بالأسوء .. نزلت كوب الكافي من يدها .. و تنهدت بكل ضيق .. همست بخاطرها"معقولة يا جوري .. حياتك معلقة بـ جنين و لنفرض أن هالحمل ما تم بضل عايشة بالظلمة طول عمري .. نواف مو معترف بي وخايف .. أنا ما بديت أحس فيه صدق إلا هالشهر لأنه صار أقرب مني صحيح حبه لي هو نفسه .. بالعكس أحس به أكثر .. بس صرت أخاف منه لأني عرفت تفكيره أكثر .. على طول كل أفتح موضوع أهله يصرفني و يكرر هالجملة .. –بكل ضيق"لكل حادث حديث" .. يعني هو لاغيني من حساباته .. مو تارك لي مكان بحياته تاركني للقدر .. – انفتحت الأنوار فجأة و قطعت تفكيرها ..
غمضت عيونها .. وغطتهم بكفها ..
رجع يطفيهم وشغل الأبجورات .. قرب منها وبكل استغراب:جوري ..!! ..-قرب أكثر وجلس جنبها ..
بعدت يدها .. وبكل تردد:وش فيك .. وش صحاك ..؟!
نواف وكله قلق:انتي اللي وش فيك ..؟ وش اللي مجلسك هالحزة .. – بكل خوف:يوجعك شيء ..؟؟!
نظرة التأمل بعيونها .. "حتى كلامه صار يحسسني بإن قيمتي بـ اللي في بطني" ..
نواف:جوري وش فيك ..؟!
جوري:ما فيني شيء ..؟!
نواف:أجل وش مسهرك ..؟!
جوري ونظرة تفكير بعيونها:أنا متعودة من فترة لفترة أسهر موب دايم أنوم بدري ..
هز رأسه بالتأكيد ..:اهاا ..
جوري:ما عليك مني أنت وراك دوام .. لازم تنوم ..؟!
نواف:وأنتي بعد وراك جامعة و إلا موب رايحة ..؟!
جوري:إلا .. بس قلت لك متعودة ..
نواف:بس الوضع اختلف أنتي حامل وصرتي مسؤلة عن شخصين يعني روحين ..
مع ابتسامة باهتة:ما بعدت تعودت على وضعي الجديد بس لا تخاف أتأقلم مع كل شيء بسهولة ..
نواف مع ابتسامة طالعه من الأعماق:بعد عمري والله .. بحياتي كلها أنتي الشيء الوحيد الصح اللي سويته ..
ابتسمت وهي توقف:بروح أصلح شيء أشربه .. تبي شيء ..؟!
نواف يفكر وعيونه تحوم ع المكان و طاحت عينه ع الكوب:موب توك شاربة الكافي ..
جوري:اييه ..
نواف:و وش بتسوين لك الحين ..؟!
جوري:واحد ثاني .. تبي ..؟!

يتبع ,,,

👇👇👇

تعليقات