بارت من

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -15

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم - غرام

رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -15

جوري:ما عليك مني أنت وراك دوام .. لازم تنوم ..؟!
نواف:وأنتي بعد وراك جامعة و إلا موب رايحة ..؟!
جوري:إلا .. بس قلت لك متعودة ..
نواف:بس الوضع اختلف أنتي حامل وصرتي مسؤلة عن شخصين يعني روحين ..
مع ابتسامة باهتة:ما بعدت تعودت على وضعي الجديد بس لا تخاف أتأقلم مع كل شيء بسهولة ..
نواف مع ابتسامة طالعه من الأعماق:بعد عمري والله .. بحياتي كلها أنتي الشيء الوحيد الصح اللي سويته ..
ابتسمت وهي توقف:بروح أصلح شيء أشربه .. تبي شيء ..؟!
نواف يفكر وعيونه تحوم ع المكان و طاحت عينه ع الكوب:موب توك شاربة الكافي ..
جوري:اييه ..
نواف:و وش بتسوين لك الحين ..؟!
جوري:واحد ثاني .. تبي ..؟!
نواف:الله يهديك بس .. تبين تضرين نفسك و اللي في بطنك .. كأنك تقولين يا تعب تعال .. صلحي لك حليب سادة وأنا معك .. بس حطي على حقي ملعقة نسكافية صغيرة ..
تنهدت بكل ضيق:إن شاء الله ..- توجهت للمطبخ و على وجهها الهم مرسوم ..
لف عليها .."وش اللي فـ بالك الحين .. أنا وصرت كلي لك .. و الولد اللي طول عمرك تتمنينه صار في بطنك .. آآآخ بس لو أعرف طريق الراحة لقلبك ..؟!" ..
.._.._.._.._.._..
طلعت للمطبخ تشرب موية رغم أنها موب عطشانه .. بس قرارها منشف ريقها ..
نزلت الكاس ... و طلعت الجوال .. "دقي يا لموو .. مرة بس في حياتك سوي شيء خاطرك فيه .. – دقت من غير ما تفكر أكثر .. رن مرة وثنتين وسادسة ..
نزلت الجوال و همست بكل ندم:يا ليتني ما دقيت بس .. ما هقيتك كذا ..
قفلت الجوال ودخلت تنوم ..
..
أما سلطان فـ كان قاعد بالصالة الفوقية يقلب في القنوات .. والطفش متملكه ..
..
طلع من غرفته قرب منه و بكل استغراب:سلطان سهران ..
سلطان وهو مو طايق نفسه:خربت الدنيا يعني ..
قرب تركي وجلس:لا .. بس غريبة مو عادتك تسهر حتى لو كان عندك شغل مهم و ما خلصته ما يسهرك ..!
سلطان أخلاقه قافلة:طفشان و حبيت أجرب .. أي مشكلة ..!!
رجع يوقف:وراك تكلميني من طرف خشمك .. اللي يسمعك وأنت تتكلم يقول تكد=تصرف" علي ..- مشى عنه ورجع يدخل غرفته و هو معصب ..
..
رمى الريموت بكل ضيق .. وهمس وهي يقوم:أنا وش مقعدني هنا أصلا .. – حط يده على جيبه .. "وين جوالي" .. :معقولة أكون نسيته في الثوب ..- توجه للغرفته بكل سرعته .. ودور عليه ما لقاه ..
ركز أكثر:معقولة يكون في السيارة ..
نزل بكل سرعته .. صادف أروى بطريقه .. ناظرته بكل احتقار ومرت من جنبه و طلعت لفوق .. للحين حاقدة عليه من عقب حركته معها هو و عامر ..
..
ناظرها بنص عين ورجع يتذكر جواله .. طلع السور .. وفتحت سيارته سحب الجوال "من غيرته و أنا مضيعة شكلي يبي لي وقت أتعود عليه .."
رفع الجوال .. ضرب على جبينه و بكل عصبية:ياااااااااااااااااا الله .. الحين رجعت علي .. افففففففففف وش أسوي الحين .. لازم أدق عليها .. – سكر باب سيارته بكل قوته وسند ظهره عليه طلع رقمها .. ووقف محتار يدق أو لاء ..
في الأخير ضغط الزر بدون ما ينتبه .. :خلاص يا سلطان أنتي الحين دقيت .. – رفع السماعة عند أذونه .. "عفوا إن الهاتف المطلوب غير موجود بالخدمة .. – رجع ينزل الجوال وضرب رجوله بكف يده بكل ضيق ..:يا غبااااااااااااائي ..
.._.._.._.._.._..

صباح اليوم الثاني .. مع بداية الدوامات ..

أقرب كافي شوب لبيتهم .. جالسين قبال بعض و كل واحد سارح بعالمه ..
ريان يهمس بخاطره .. "يا ترى قلبها فاضي و إلا في أحد شاغله ..؟!"
عامر .."معقولة تحب .. لا لا لا أسلوبها و أطابعها ما تعطي ابدا أنها انسانة راعية هالأشياء .."
ريان.."وإذا حبت هي انسانة و إحساسها طبيعي .. " ..
عامر .."لو تقدمت لها .. معقولة تفكر فيني بجدية وإلا تفكيرها بيكون طفولي ..؟!" ..
ريان"تــؤ تؤ تؤ ... صح البنات بهالعمر أنواع الهبال و منها بس وقت الجد جد .. الوحدة عمرها عشر عقلها .. بعمر العشرين .. وشلون لو كانت بهالعمر" ..
عامر"وشلون تفكر فيها و ما فكرت بنفسك ....؟!" ..
ريان .."صحيح .. توك تدرس و عمك موب قابل بك ومفرط ببنته لمجرد أنك ولدعمها .. لازم أكون مأمن مستقبلي ومستقبلها .."
عامر.."بس أنا توني باقي لي ثلاث سنين ع التخرج ويني وين الوظيفه ..؟! .."
ريان .."لاء .. وين نسيت شركة أبوك .. "..
عامر .."هاذي شرك العايلة وكل العيال يشتغلون فيها .."
مع ابتسامة كلها انتصار .."وأنت مصيرك بتشتغل فيها .." ..
بادله الابتسامة .. رغم أنه ما يدري وش اللي بداخله .."لو رحت و اشتغلت فيها من الحين .. محدب يردك ..- رفع كوب الكافي وشرب منه ..
ريان ..:أقول عامر ..
عامر:خيير ..؟!
ريان:وش رايك نشتغل بالشركة ..؟!
شرق عامر بالكافي ..
ريان:وش فيك ..؟!
عامر .. يأخذ نفس:بسم الله الرحمن الرحيم .. توني أفكر بهالشيء ..!!
ريان مع نبرة غرور:عشان تعرف إن القلوب عند بعض ..
ناظره بنص عين .. وبانت نظرة تفكير بعيونه:ظنك عماني"أعمامي" موب قايلين شيء ..؟!
ريان:ليش يقولون .. كل شباب العايلة اشتغلوا فيها مع إن شهاداتهم تختلف جت علينا ..
عامر بكل فرحة:خلاص أجل كل واحد يفاتح أبوه ..
ريان:لاء .. نفتح الموضوع مع واحد منهم ونقنعه عشان يقنع الباقي ..
عامر:مافيه إلا أبوك هو اللي بيفهمنا ..
ريان مع ابتسامة عريضة:وهذا اللي كنت بقولة ..
عامر:خلاص أجل اتفقنا ..
وقف ريان:امش نلحق ع المحاضرة ..
وقف عامر ودفع الحساب:و ظنك عمي جاسم موب رادنا ..
ريان بنبرة كلها لوم وهو يطلع من المحل:توك تقول محدب يفهمنا غيره .. تستهبل ..
.._.._.._.._.._..
فتحت عيونها بكل تعب .. لمحت نور الشمس من وراء الستارة .. رفعت جوالها تشوف الساعة ... همست غزل:سبع الصبح .. أكيد بدت الحصة الأولى ..
تنهدت بكل ضيق:مياف ما دق ولو مرة .. شكله زعل صدق ..!!
زفرت بضيق أكبر:الله يسامحك ..
.._.._.._.._.._..
واقفة قدام المرايا تعدل شكلها بكل سرعة .. و سماعات الجوال بأذنها ..
لوجين بكل ضيق:يا الله عليك يا عيسى و الله بتزعلني منك ..
عيسى بكل ضيق:أنتي اللي بتزعليني منج يا لولو .. و الله ما طلبت شيء صعب ..
لوجين و هي تلبس عباية الراس .. اللي تكرهها بس مضطرة عشان المدرسة:بس أنا أمس قابلتك ..
قاطعها:و أنا اليوم بمشيء للخبر .. أنتي تدريني إني جاي للرياض عشانج تبيني أرجع و أنا ما شفتج غير مرة وحدة ..!!
زفرت بكل ضيق:عندك صورتي ..!
عيسى يهدي صوته:بس يا عيوني الطبيعة غير .. يكفي بس أنك أحلا من الصور .. فـ الطبيعة ..
ابتسمت بكل غرور .. ليش ما تستانس و هي تسمع الكلام اللي تبيه ..:طيب يا عمري بشوف لي صرفه مع ريتاج بخليها تدبر لي أي طريقة عشان أشوفك ..
عيسى و ابتسامته تتسع:يا بعد عمري و الله ..
لوجين و هي تشيل شنطتها:يا الله يا قلبوو .. باي .. بتأخر ..
سكرت قبل لا تسمع رده .. رمت الجوال و ابتسمت بخبث .. :لو أبي أقابلك كان طلعت معك الحين .. بس أبيك تشوفني صعبة ..
..
فجر ضحكه من أعماق قلبه:هههههههههههههههههههههههههههههه ..
لف عليه خوييه حمد:شنو اللي يضحكك ..؟!
عيسى و هو ينزل الجوال:هالنبية مسوية نفسها ثجيلة .. بس ما تدري مع منو تلعب ..!!
حمد:أقول امش ندور لنا على مطعم .. أنا إذا مليت بطني أستوعب الكلام ..
وهو يحرك السيارة:طيب يا الدب ..
.._.._.._.._.._..
في جامعة البنات .. جالسين حول طاولة وحدة ..
جوري بكل حماس تتكلم عن حملها اللي كملت أسبوع من عرفت عنه لكن فرحتها كل يوم تزيد مع فرحة البنات لها:حتى أنا موب مصدقة ..
جنى بكل فرحة:أخاف أحلم ..
ريناد بكل حماس:تبين أشوتك ..؟!
جنى:لا لا .. ما مليت من عمري تسوينها ..
جوري و عيونها على ساعتها:بنات المحاضرة ما عاد بقي عليها شيء ..!!
وقفت فجأة .. لفو كلهم عليها ..
لمى بكل إحراج:أنتو اسبقوني للقاعة أنا عندي مكالمة ضرورية .. أول ما أخلص بلحقكم ..
وقفت جوري:اوووك .. يالله بنات ..
مشو خطوتين لقدام ..
ريناد و هي تبعد عنهم:يالله صبايا أنا رايحة لقاعتي عشر دقايق و تبدا محاضرتي ..- مشت عنهم لبعيد و اشرت .. لهم باااااااااااي ..
كملت جنى طريقها مع جوري ..
جنى و نبرة شك بصوتها:شفتي لموو ..؟
جوري و عيونه ع البنات:وش فيها ..؟
جنى:موب طبيعية و موب من عادتها .. تكلم بعيد عنا ..؟
جوري:لا تفكرين بأشياء غبية .. يمكن عندها شيء خاص أو ظرف .. أنتي موب مرة قلتي لي أن أمها و ابوها مطلقين ..؟
جنى:اييه ..
جوري:خلااص .. يمكن تبي تكلم أبوها و تخاف يفشلها ..
جنى ونظرة الشك ما زالت بعيونها:يمكن ..!
..

قعدت على أقرب كرسي .. 

وناظرت في شاشة جوالها بكل حييرة .. "معقولة متعمد يطنشني .. ؟!
بس يوم فتحت الجوال اليوم الصبح لقيته داق .. أكيد ندم .. طيب أدق و إلا لاء .. بس اللي معي رقمي الاساسي رقمي الثاني في البيت .. –نفضت رأسها بكل انزعاج .."عادي لو دقيت من رقمي يمكن يوثق فيني أكثر و يعرف إني شاريته ... - غرست أصابع يدها في شعرها .. وشدت عليها .."يالله يا لمى فكري بسرعة ..
..
جالس بمكتبه عيونه ع الورق بس فكره معها .. طاحت عينه ع الجوال .."ليش قفلت جوالها .. أكيد فكرت إني مطنشها .. لا لا ما أتوقع .. طيب ليش ما رجعت تدق معقولة للحين مقفلته .. لا تتعب نفسك يا سلطان الخيار بيدك دق عليها .. – سحب الجوال و من غير تردد .. طلع رقمها و دق عليه ..
و على طول عطاه مقفل .. نزل الجوال بكل يأس .. أجزاء من الثانية و رجع يدق الجوال ..
رفع الجوال و استغرب .. موب بالعادة يدق عليه رقم غريب .. طنشه ..
..
حست بالإهانة .. لكنها رجعت تدق مرة ثانية حتى ترضي ضميرها أو فكرها المشغول ..
..
استغرب من إصرار الرقم .. و رفع السماعة ..
سلطان بكل جدية:ألووو ..
لمى بكل تردد:ألوو ..
سلطان .. بكل حيرة:سارة ..
لمى بصوت كله خوف:صباح الخير ..
سلطان وحاسة بنفسه مو مصدق:سارة ..!!!!
قاطعته لمى:لاء .. لمى ..
.._.._.._.._.._..
انظمت لـ طابورها بكل سرعة .. ما لها خلق توقيف ومحاضرات ع الصبح و حمدت ربها إن الطابور تأخر اليوم .. "أكيد المديرة عطتهم محاضرة قبل الإذاعة" .. و طبعا مكانها محجوز جنب ريتاج ..
ريتاج و عيونها ع المدرسات تشوف من اللي حاضر و من اللي غاب:بدري يا آنسة ..
لوجين وهي تنزل عبايتها بسرعة:وش أسوي بـ سوسو فديت قلبه ..
ناظرته باحتقار و رجعت عيونه ع المدرسات:وش عنده ..!؟
لوجين و هي تضبط مريولها:نشب لي يقول يبي يشوفني قبل لا يرجع الخبر ..
لفت عليها متفاجأة:أمس كنتوا مع بعض ..؟!
لوجين همست:ايه .. بس ما طاوعه قلبه يمشي من غير ما يشوفني .. – بنبره كلها غرور:و من الحب ما قتل ..
ناظرتها بنص عين:الحمد لله و الشكر .. – رجعت عيونها قدام:أبشرك مريمووه ما حضرت يعني اليوم حصتين فرااغ ..
لوجين:الله يبشرك بالخير .. آخر حصص علينا .. سوت خير فينا صراحة .. بتعطيني وقت أفكر وين بشوفه فيه ..؟!
ناظرتها بلوم:ما تتوبين أنتي ..؟!
لوجين و هي معقدة حواجبها:لا تطيرين الروقان اللي فـ مخي .. يكفي غادووة يتنكد علي بأول حصة ..
طنشتها لأنها هي بعد ما لها خلقها .. لفت على طابور أروى و غزل:غزل اليوم ما جت ..
لوجين بكل استهزاء:تلقين الباص فاتها و بتتأخر ..
زفرت ريتاج بكل ضيق .."اليوم ما عندي أحد يرحمني من ثـقالت دمك .. " ..
جرتها لوجين و قربتها منها أكثر:أخبار بدور ..؟!
ريتاج و هي تمشي لأن الأستاذة عطتهم اشارة يتوجهون لفصلهم:على حطت يدك .. لا حس و لا خبر .. بس أمس الظهر قامت جنى من نومها مفزوعة شكلها شايفة كابوس ..
لوجين بكل حقد:عساه دوم يارب ..
ناظرتها بكل حدة .. على أنها هي نفسها ما تطيق جنى بس ما تكرهها موت مثل لوجين .. اللي كارهتها من هنا و السلام لـ مجرد إن بدر مهتم فيها بس مهما كان هي عمته ..!!
.._.._.._.._.._..
صور من الخيال ارتسمت في رأسه .. شيء حقيقي وشيء ما صار .. وشيء تمناه يصير بحياته .. الشيء الوحيد الواثق منه أنها كلها أشياء حلوة ما يبي يعرف غيرها ..
بس للأسف فترة الراحة والسعادة اللي كان فيها كانت مؤقته .. لأنه طلع من الغيبوبة ..
فتح عيونه .. وحس بسواد يغيم ع المكان .. حرك رأسه يمين .. يسار لعله يلمح وميض النور ..
لكنه عجز يشوف شيء حرك يده بكل صعوبة وغطى على عيونه حس بشيء يلتف عليها .. حاول ببعده لكنه عجز ..
دخلت السستر و تفاجأة .. من حركته .. طلعت ركض ..
:دكتووور .. دكتووور ..
كان توه طالع من مكتبه .. لف عليها بكل استغراب:خير سستر ..؟!
السستر بنفس متقطع:مريض .. في عناية ..... يصحى ..
دكتور بكل تعجب:بسااااام ..!!
هزت رأسها بالتأكيد ..
.._.._.._..
نهااااااااااااية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجزء الـ|[8]|ـثامن

نزلت لتحت بكل سرعتها .. مع أنها اليوم مقررة تداوم بس ما تدري كيف راحت عليها نومة .. الظاهر أنها تعودت على الكسل ..
نزلت لقته فـ وجهها و اضح عليه أنه ينتظرها .. وبعيونه الفرح ..
ابتسمت أول ما شفته ..
سطام بصوت كله راحة:بسام .. صحى ..
اختفت الابتسامة لثواني .. ناظرته ليان بذهول و رجعت تبتسم بعدم تصديق ..:سطام ما تمزح صح ..؟؟!
سطام بكل راحة:هذا شيء يمزح فيه بالله عليك ..؟!
قربت منه و مليون سؤال و سؤال يخطر في بالها:طيب كيف وضعه الحين .. اقدر أزوره .. يقدر يتكلم يقدر يمشيء طيب هو في غرف عادية و الا للحين فـ العناية ..؟!
قاطعها:حيلك .. حيلك .. اجلسي و أقول لك عن كل اللي تبين تعرفينه ..
مشت خطوتين لقدام .. لكن تبقى الفرحة أكبر من طاقتها .. و طاحت فـ مكانها منهارة ..
.._.._.._.._.._..
رفع السماعة .. سلطان بكل جدية:ألووو ..
لمى بكل تردد:ألوو ..
سلطان .. بكل حيرة:سارة ..
لمى بصوت كله خوف:صباح الخير ..
سلطان وحاسة بنفسه مو مصدق:سارة ..!!
قاطعته لمى:لاء .. لمى ..
سلطان بكل تعجب:عفوا ..!
ابتسمت بإحراج:لاء .. لمى هذا سري الكبير اللي ما قلت لك عنه ..
سلطان مو مستوعب أي شيء ..
كملت بكل هدوء رغم توترها و دقات قلبها المتسارعة اللي ما قدرت وضعها حتى ..
خذت نفس و بدت بالتبرير قبل الاعتراف بالغلط:كل علاقاتي بالتلفون تزيف في تزيف دام نهايتها النسيان .. ما أحب أكشف هويتي عشان أحافظ على سمعتي دام هالعلاقة مهما استمرت فهي بالأخير سراب .. مع اني كنت اتعلق ببعضهم بس بمجرد ما ارمي الشريحة و اشتري غيرها ابدا من جديد .. – سكتت لثواني و بنبرة كلها هدوء:إلا أنت .. للاسف ما ما قدرت أسيطر على نفسي .. - سكتت لثواني رجعت بتكمل كلامها ..
قاطعها:لحظة لحظة .. – بكل تردد:يعني انتي سارة ..؟!
لمى بكل حيرة:ايه .. بس موب اسمي الحقيقي .. اسمي لمى ..
سلطان بدا يستوعب:ليش قفلتي جوالك ..؟!
لمى:لانه ماضي و أبي أنساه ..
سكت ينتظر باقي جوابها ..
حست أنها راح تذل عمرها اذا كررت طلبها فـ استمرار علاقتهم .. بعد تردد طويل:أكيد مشغول أسفه إذا ازعجتك ..
كلمها بكل اندفاع:لا لا .. أصلا ما عندي شغل اليوم .. أنتي هذا رقمك .. يعني ما راح تقفلينه مثل ذاك ..
لمى:لا هذا رقمي الأساسي .. و ..- رجعت تسكت
سلطان:يعني أقدر أكلمك منه ..
لمى بكل إحراج:ايه اكيد ..
سلطان مع ابتسامة عريضة:أي وقت ..
لمى:فـ أي وقت .. بس اذا ما رديت عليك أكيد غصب عني ..
سلطان بكل تفهم:ايه فهمت ..
لمى:طيب انا بسكر لان وراي محاضرة ..
سلطان:اوكيه أكلمك بعدين ..
لمى مع ابتسامة انتصار:اوك باي ..
سلطان:باي ..- سكر مع انه ما وده يسكر .. مشاعر كثير تضاربت في داخله لكن الشيء الوحيد اللي حاس فيه انه فرحان .. و مو أي فرح لأنه سمع صوتها .. حس بروحه رجعت له ..
.
..
.
طلعت نفس من أعماق قلبها .. و ابتسمت بكل فرح ..
.._.._.._.._.._..
مرت فترة الصبآح بسرعة البرق على الكل .. الكل كان عنده شيء ينتظره ..
..
جلست الهنوف و هي تحس باليأس تمكن منها .. لمعة الدموع بعيونها .."أكيد نام الحين كنت متوقعه أنه بيذكرني قبل لا يحط رأسه على الأقل" .. خانتها الدمعة ونزلت على خدها ..
..
.
..
انقلب على يساره .. أمس سهر و فلها لـ الصبح حتى يقدر ينساها .. لكنه للأسف ما غابت عن باله ثواني حتى .. زفر بكل ضيق:هي ما فكرت فيني حتى .. معقولة ما هميتها ..!!
رفع جواله .. و طلع رقمها تردد يضغط الزر الأخضر حتى يتصل أو الأحمر عشان يطلع من القائمة ..
فاجأة اتصال البتول .. حس بدقات قلبها تتسارع بشكل تلقائي .. "وين طلعت لي هاذي منه ..؟! .. رد:خير .. نعم ..
البتول بصوتها الناعم:ما راح ألومك بـ أسلوبك هذا أدري وشلون تقفل أخلاقك لما تبي تجي تنوم ..؟!
مياف بقلة صبر:يعني عارفة .. اخلصي علي ..
البتول بدون أي مقدمات:غزل فـ المستشفى ..
مياف و هي يجلس و بكل صدمة:وشلون ..؟!
.._.._.._.._.._..
تشرب العصير بكل خفة .. حتى تبين وش قد هي راقية ..
ابتسم بكل خبث:هاا كيف قدرتي تطلعين من مدرستج ..!؟
اتسعت ابتسامتها .. لوجين:عشانك حبيبي أسوي أي شيء ...
عيسى و هو يمد يده يلامس أطراف أصابعها:الله يخليج لي و لا يحرمني شوفتج دووم يارب ..
ابتسمت بكل دلع .. و حياء مصطنع:آآمين ..
.._.._.._.._.._..
ريناد بكل فرحة:صدق و الله ..
جنى و هي تجلس على طرف السرير و كلها حماس:من ثواني بس سكرت من ليان ما تتصورين وش قد فرحانة ..؟
ريناد:من حقها و الله .. محد يقدر يلومها ..
زفرة بكل راحة:يا الله لك الحمد ..
ريناد بكل تردد:العايلة درت ..؟!
جنى بنظرة كلها تفكير:لاء ما أتوقع ..- وقفت:بروح أعلمهم خبر زي كذا بيفرحهم ..
ناظرتها ريناد بنص عين:تبين تأخذين الحلاوة أجل ..
غمزة لها جنى:افا عليك .. – ركضت لعند الباب و طلعت ..
تنهدت ريناد بكل ضيق .. "رجعت للدنيا بعد ما كنت قريب من الموت محد يدري رحمة من ربي و إلا ابتلاء ..؟!" ..
.
..
.
جالس في السرير مصدوم و تأثير النوم واضح على ملامح وجهه .. ريان:قولي و الله ..
جنى و هي رافعة حاجب:أكذب عليك يعني ..؟!
ريان ما زال متفاجأ:طيب من قال لك .. ومتى صحى اصلا ..؟!
..: من خمس دقايق دقت علي ليان و قالت لي تقول أنها درت الصبح بس المسكينة اغمى عليها من الفرحة و أول ما صحت دقت تبشرني ..
ريان بقلة صبر:طيب من قال لـ ليان ..؟!
جنى:ريان وش فيك .. من بيقولها غير سطام ..؟!
حك راسه:الله يهديك مصحيتني من نومي و تصدمين بهالخبر .. التفكير عندي صفر فاصلة واحد بالمية ..
جنى بكل ندم:تدري الشرهة علي جاية أبشرك قبل البيت كله ..
وقف ..:تعالي تعالي ..
طلعت جنى و طنشته .. نزلت لـ تحت والابتسامة العريضة مرسومة على وجهها ..
.._.._.._.._.._..
بعد دقايق انتظار طويلة طلع الدكتور ..
سطام بكل لهفة:ها بشر يا دكتور ..
الدكتور:للاسف .. كنت حاط أمل إن تعب الغيبوبة مأثر عليه و مع الوقت بيتحسن بس كل الفحوصات تأكد أنه فقد بصره ..!!
سطام كله أمل:طيب يا دكتور ما له علاج بالخارج ..
الدكتور:للأسف ما أتوقع .. لأن الأعصاب تدمرت و تقطعت بسبب قطع الزجاج اللي دخلت بعينه .. و الضرر ما وقف لهنا و بس حتى العدسة تأثرت ..
سطام بنبرة كلها يأس:و رجوله .. ما راح يقدر يمشي عليها ..؟!
الدكتورة مع ابتسامة:الحمد للة طلع مثل ما قلت ما قدر يحركها بسبب الخمول لكنه راح يقدر يمشي عليها لانها سليمة مجرد كسر بسيط بس أكيد راح يستخدم الكرسي المتحرك مؤقتا لحد ما تتجبر الكسور و يبدا بالمشي تدريجيا ..
سطام:طيب متى نقدر نطلعه لبيت ..؟!
ابتسم الدكتور:بدري على هالكلام .. على كل الأحوال يومين و بعدها بيستقر وضعه و راح نشوف متى نقدر نكتب له خروج ..
هز رأسه بالتأكيد:يعطيك العافية دكتور ..
الدكتور و هو يبعد:الله يعافيك ..
.._.._.._.._.._..
فترة الظهر مرت عليها أصعب مما تخيلتها .. لأن أملها الوحيد باتصال مياف تلاش بثواني ..
و فترة العصر حتى الساعة 12 بالليل .. طارت مثل البرق بوجود ..
أختها و بنات خوالها حولها .. وخآصتن مع فرحتهم بقومة بسام من الغيبوبة ..
حست بالفرح يدخل حيآتهم من جديد ..
..
ناظرت فـ ساعتها 2 بالليل .. كلمتها غزل بكل تعب:الشينة والله إن قايلته لفجر الحمد لله ما ظلمتها ..
أروى و هي تغطي نفسها:و الله العظيم قهرتني .. شوي و أحب رجلينها عشان بس تقتنع أنك مريضة ..!!
غزل:تخسى الا هي ..
أروى:ايه و الله بس أنا كلمت جنو اليوم و قالت بتروح بكرة تتفاهم مع المديرة ..
غزل:أخاف تحقد علي ..؟!
أروى بكل ضيق:أحمدي ربك أنك موب قدامي كان كفختك ..
غزل:يووه ليه ..؟!
أروى:أنتي تعبانة و منومة فـ المستشفى غصبن عنك .. موب بمزاجك يعني من حقك تمتحنك بعد ما تطلعين .. أما هي كلش موب راضية ..
غزل:أدري بس تخبرينها قلبها أسود ..
أروى:ما عليك منها لو أنك طالبة شيء موب من حقك كان يمكن ..!
غزل:و أنتي الصادقة ..
أروى:خلك من سيرة الزفت ذي .. دريتي عن بسام ..؟!
غزل:ايه فجر قالت لي .. فرحة له كثير ..
أروى:ايه و الله .. كنت شايلة هم ليان .. تخيلت لو يموت ..
قاطعتها:فال الله و لا فالك يا شيخة ..
أروى .."بسم الله عليه" ..:على كل الأحوال عاش ..
غزل:كان ودك تنهي هالسالفة ..
أروى:ما أبي أتكلم فيها أكثر ..
غزل مع ابتسامة:أنتي ما تحبين تنهين المواضيع الا في حال وحدة .. إذا جااك النوم ..
ضحكت أروى:ويلوموني في حبك يا الدبة ..
غزل:طيب يا النحيفة .. تصبحين على خير ..
أروى:وأنتي من اهله .. – انهت كلامها و سكرت الخط على طول ..
..
نزلت الجوال و بمجرد ما حطته على الكامدينة حست بالملل و الطفش يتملكونها من جديد تنهدت بكل ضيق وغمضت عيونها بعد ما عدلت رأسها ع المخدة .. عدت فـ داخلها .. 1 , 3 , 5 ,7 .....
و استمر العد و كلها أمل يسرقها النوم بدون ما تحس ..
..
فتح الباب بكل هدوء .. و مشى بخطوات خفيفة حتى ما تحس فيه و فعلا ما حست .. سكر الباب و دخل ..
تقدم بخطوات .. أخف بعد ما شافها مسكرة عيونها .. و واضح عليها التعمق فـ النوم ..
قرب منها أكثر و أكثر و هو يتأملها .. "وشلون طاوعك قلبك .. يومين ما أسمع صوتك .." امتدت يده بكل هدوء و لامست أطرافها خدها ..

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات