رواية دنيتي تحلى بوجودك -16
فهد بخوف : كيف و من وين ؟
أزهار : بس كذي طحت
فهد حرك رأسه و تنهد : تعورتي كثير ؟
أزهار : لا ، بس شوي !
فهد : خليني أشوف ؟؟
أزهار بغباء : إيش تشوف ؟
فهد يقترب منها : خليني أشوف وين متعورة ؟
أزهار تبتعد بسرعة : لا لا ، ما يحتاج !
فهد : أنتي كل شيء عندك ما يحتاج ! أنا أقول يحتاج فاهمة . تقرب منها مرة ثانية و مسك يدها : تعالي معاي ! و مشى لغرفتها ، جلسها على سريرها و جلس جنبها .
فهد : يللا أشوف
أزهار : و الله عادي ما متعورة كثير بس شوي
فهد بحزم : أزهار !!
أزهار تنهدت بقلة حيلة و بتردد حطت يدها على القميص عشان ترفعه و هي مستحية و في خاطرها : يا ربي ، إيش هالموقف اللي إنحطيت فيه ، فشلة إيش أراويه !!
أزهار و هي تحاول مرة ثانية : فهد ، عادي ما يحتاج !
فهد حرك عيونه بملل ، مد يده و رفع قميصها من عند الخصر ، فتح عيونه للآخر : ألحين هذا أنتي تشوفيه شوي !
أزهار منحرجة و ما تعرف إيش ترد
فهد يضربها على رأسها بخفة : مالك يالهبلة ؟ ليش ما خبرتيني من قبل ! ما شايفة كيف صاير !
أزهار : أنا ..
فهد يقاطعها بعصبية: إيش أنتي ها ؟ كيف تكوني كذي ، أبدا ما مهتمة بحالك ، و بعد ترقصي !
أزهار : بس أنا ..
فهد يقاطعها مرة ثانية : إذا صار لك شيء أنا إيش أسوي ها ؟ فكرتي بهالشيء !
أزهار مستغربة منه و في خاطرها : إنزين ليش معصب كذي ؟ ألحين أنا ما طيحت نفسي بالغصب !
فهد سكت شوي و في خاطره : أنا ليش معصب ألحين !!! أخذ نفس طويل يهدي حاله و بعدين إلتفت لها : إنزين أنتي حطيتي عليه شيء ؟ مرهم يخف الألم أو أي شيء ثاني ؟
أزهار حركت رأسها بالنفي : لا !
فهد قام : حتى هذا ما سويتيه ! إيش مفكره راح يروح لحاله !
أزهار حركت رأسها بالإيجاب
فهد حرك عيونه بملل : كأني أكلم طفلة !! طلع من غرفتها و راح لغرفته رجع و هو يلبس جاكيته : أنا ألحين أرجع ! و مشى
أزهار و هي تمشي وراه : وين رايح ؟
فهد إلتفت لها بس ما رد و طلع من الشقة !
أزهار رفعت حواجبها بإستغراب و هي تكلم نفسها : ألحين هذا إيش صار له ؟؟ جلست على الكنبة تنتظره !
أما هو طلع و راح لأقرب صيدلية عشان يشتري أي مرهم يخف الألم و الإخضرار ، رجع بعد نص ساعة ، دخل الشقة و شافها نايمة على الكنبة !
تنهد و مشى لعندها ، نزل لمستواها و هو يتأمل وجهها ، ما حس بحاله إللا و هو يطبع بوسة هادية على جبينها ، قام حملها لغرفتها ، حطها على سريرها و أخذ البطانية عشان يغطيها ، وقف يشوف عليها شوي و بعدها ، حط المرهم على الكمدينة ، طلع من غرفتها و سكر الباب !
أول ما تسكر الباب فتحت عيونها .
أزهار و هي مستغربة : أنا كيف وصلت هنا ؟؟ معقولة حملني ؟؟
جت بتقوم شافت المرهم على الكمدينة ، إبتسمت و قامت غيرت ملابسها ، حطت المرهم على الكدمة و رجعت تنام !
***************************
يوم الخميس ...
مسقط - مزرعة أبو عادل ...
المزرعة كبييييييييييرة مرررة ، فيها مسبحين ، للبنات (مسكر) و الثانية للأولاد ، و فيها فلة كبيرة عبارة عن ثلاث طوابق . طابق الأول مكون من صالتين للجلوس و مطبخ و غرفة الطعام ، الطابق الثاني يتكون من جناحين ، لكل جناح غرفتين ، كل غرفة بسريرين و حمام ، الطابق الثالث و الأخير نفس الشيء ، المزرعة مليانة من كل أنواع الشجر و الورود ، و فيها بيت خشبي صغير و مريح اللي مكون من صالة ، غرفة نوم بأربع أسرة ، حمامين و مطبخ !
عمران نزل من سيارته و فتح الباب لحنان عشان تنزل ، أخذ عمر الصغير منها و مسك يده
و دخل الفلة ، لقى أمه ، أبوه و عمته زينة جالسين يشربوا شاي و يضحكوا .
عمران بإبتسامة : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
عمران يحط ولده تحت اللي على طول يركض لجده
أبو عادل و هو يجلس عمر الصغير في حضنه : كيفك بابا اليوم ؟
عمر الصغير : بخييييير !
أبو عادل يبتسم و يبوسه على خده
تدخل حنان ، تسلم عليهم و تجلس معاهم
عمران يجلس جنب حنان و يلتفت على أبوه : ها ليش كنتوا تضحكوا ؟
زينب تبتسم : كنا نتذكر أيام زمان
زينة : كنا نضحك على سوالف أبوك لما كان بعمركم !
عمران يبتسم : أوووووه ، عيل يللا ضحكونا معاكم !
زينة : أبوك لما كان عمره 20 سنة ، كانت عنده دراجة و كان يدور فيها كل الحارة و كل يوم و آخر شيء كان يوقف قدام بيت أمك عشان يشوفها !
عمران يبتسم و بلتفت لأبوه : و الله يبة كنت روميو و ما عندنا خبر
أبو عادل يبتسم : والله كانت أيام حلوة .
زينب : أيوا أيام حلوة ، و الأحلى لما شافك سلمان !
زينة + أبو عادل : هههههههه
عمران : ليش ؟ إيش صار بعدها
زينة : كسر له دراجته و ...
أبو عادل و هو يبتسم : خلاص يا زينة بسك ، ترى لي هيبتي قدام أولادي !
زينة و زينب : هههههه
عمران إبتسم و قام : أروح أشوف عادل
حنان قامت معاه : و أنا أروح أشوف البنات
في البيت الخشبي ...
كانوا مشغلين الأغاني بصوت عالي و جالسين يرقصوا ما عدا سهى اللي كانت جالسة تضحك عليهم ، دخلت عليهم حنان و لما شافتهم ضحكت .
حنان و هي تضحك : بديتوا بالرقص من الصبح !
ندى تلتفت لها و بإبتسامة : لازم ، كم عدول عندنا !؟
حنان تبتسم : أيوا و الله عادل ما في مثله !
شهد : عادل ها ؟ بخبر عمران عليك !
حنان : هههههه ، تمشي لسهى و تسلم عليها : كيفك سهى ، أخبارك ؟
سهى تحاول تبتسم لها : الحمدلله ، أنتي كيفك ؟
حنان بإبتسامة : الحمدلله !
و سكتوا الإثنين ، ندى لاحظت التوتر اللي بينهم فحاولت تغير الجو : سهى ، حنان يللا تعالوا شاركونا
حنان : لا يا حبيبتي أنا بخلي الرقص للعرس ، أنتو كملوا أصلا أنا جيت أسلم عليكم و برجع عند عمتي يمكن تحتاج مساعدة !
شهد : أيوا ، أكيد تريدي تكوني الأفضل ، أخوات المعرس يرقصوا و زوجة الأخ هي اللي تشتغل
حنان : هههههه ، والله أشوف فهمتي قصدي ، مثل ما مازن يقول اللبيب بالإشارة ..
ندى و شهد : حبيب !!
سهاد : والله خاطري أشوف هالمازن ، كلكم تتكلموا عنه
شهد : بتشوفيه اليوم !
حنان إبتسمت و جت بتمشي بس إلتفتت لندى : وين نور ؟ معقولة تخليك لوحدك ؟
ندى و هي تتنهد : ما أعرف إيش فيها هالبنت ، أمس بالليل إتصلت فيها كان صوتها متغير شوي لما سألتها قالت مزكمة و سكرت ، اليوم إتصلت فيها كم مرة بس ما ردت ، لكن قبل شوي رسلت لي رسالة تقول هم في الطريق
حنان إبتسمت : لا تخافي أكيد ما فيها شيء ، هذي نور ألحين بتشوفيها تجي و تبدأ هبالها مثل كل مرة
: هبال ها ؟؟
الكل إلتفت لها
نور و هي متخصرة : تحشوا فيني و أنا ما موجودة ، إيش كنتوا تقولو ؟
ندى تبتسم : نمدح فيك !
نور تضحك و تجلس معاهم و حنان تطلع تروح عند الحريم .
بعد ساعة الكل وصل المزرعة ، بما فيهم ليلى و أولادها و طبعا مانعين عادل و مارية يشوفوا بعض .
صالة دور الثالث ...
كل البنات كانوا مجتمعين يسولفوا و يضحكوا ، بس هي كانت سرحانة و شكلها مهمومة لآخر درجة ، إنتبهت لها ندى و جلست جنبها
ندى بهدوء : نور إيش فيك ؟
نور تلتفت لها بإرتباك : ها ؟ أنا ، لا أبدا إيش فيني يعني ؟
ندى ترفع حاجب : من متى و أنتي تخبي علي ؟
نور تدمعت عيونها و نزلت رأسها ، ندى خافت عليها و مسكت يدها : يللا خلينا نطلع من هنا قبل ما ينتبهوا عليك
نور حركت رأسها بالإيجاب و قامت مع ندى .
سمر و هي تلتفت لهم : على وين ؟؟
ندى بإبتسامة : ألحين نرجع
سمر إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب و إلتفتت لمارية : والله مشتاقة لزوووووز مرررة
مارية : و أنا بعد و حشتني كثييييييييير
منار بخبث : تتكلمي عن من ، عادل ؟!
الكل : هههههههه
مارية تبتسم و تطلع تلفونها : بنات تعالوا إجتمعوا عندي بتصل على أزهار و بحطه على سبيكر ، كل يقترب من عندها و هي تتصل على الرقم .
***************************
لندن - شقة فهد و أزهار ...
كان واقف يعدل طاولة الفطور و هو يفكر فيها : كيف صارت ألحين ؟ إلتفت لباب غرفتها ، كان مسكر و ما في أي صوت ، شاف على ساعته : 11:00 بعدها نايمة ؟ أروح أصحيها ! جا بيمشي بس إنفتح باب غرفتها ، طلعت و هي حاطة التلفون على أذنها و تضحك ، كانت لابسة فستان علاقي مخطط بالأحمر و الأسود يوصل لين ركبها ، و طالعة تجنن ، أول ما شافها إبتسم و حس بالراحة و في خاطره : الحمدلله شكلها ما حاسة بشيء ! جلس على طاولة الفطور ينتظرها .
إبتسمت له و هي تكمل كلامها : بس أكيد ما نفس شيء بدوني ..... هههههههه ... أعرف ... لا إن شاء الله بالعرس بكون موجودة .... إنزين وحدة وحدة ما اقدر أفهم كلامكم كذي .... موجود جالس قدامي .. يوصل إن شاء الله و حتى أنتو سلمولي على الكل ... يعني من أقصد بالكل ... غبيات أقصد الكل حتى سوزي ... ههههه .. يللا مع السلامة يا حلوات .
سكرت منهم و إلتفتت له : البنات يسلموا عليك
فهد : الله يسلمهم و كمل : يللا تعالي برد الفطور
أزهار إبتسمت و جلست : أنت ما عندك محاضرات اليوم ؟
فهد : عندي بس محاضرة وحدة تبدأ ساعة 2
أزهار : آها .
و جلسوا يفطروا بهدوء ، لما خلصوا ، قام فهد يحط صحنه في المغسلة و هي قامت وقفت جنبه تحط صحنها .
فهد و هو يلتفت لها : كيف صرتي ألحين ؟
أزهار بإبتسامة : الحمدلله ، أصلا أنا أبدا ما حاسة بألم بس أمس لما سحبت .... سكتت و بلعت ريقها و هي تتذكر اللي صار أمس و اللي كان يمكن يصير . فهد إلتفت لها و شاف وجهها منقلب علبة ألوان ، كتم ضحكته و ما حب يحرجها أكثر ، طلع من المطبخ و جلس على الكنبة و لا كأنه سمع شيء . أزهار زفرت بإرتياح و في خاطرها : ما في يوم يمر بدون ما أفشل نفسي !!
فهد جلس يقلب في القنوات شوي و بعدها قام عشان يروح الجامعة ، فتح باب الشقة و إلتفت لها : أزهار !
أزهار مشت لعنده و وقفت قدامه
فهد بإبتسامة : خليك جاهزة ساعة 4:30 ، بنطلع شوي
أزهار إبتسمت : أوكي بس وين بنروح ؟
فهد و هو يحرك أكتافه : ما أعرف ، بس نطلع إذا جلستي بالبيت راح تملي أو يمكن تحزني ملكة عادل و أنتي ما معاهم بس إذا طلعنا راح تستانسي ! أزهار إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب
فهد جا بيطلع بس أزهار مسكت يده
فهد إلتفت لها و هو مستغرب
أزهار : شكرا !
فهد إبتسم : العفو و طلع .
أزهار إبتسمت و سكرت الباب .
مسقط - المزرعة ....
كانت جالسة عند المسبح تبكي و ندى تحاول تهديها
ندى : بس يا حبيبتي ، خلاص ، إذا أنتي ما موافقة محد يقدر يغصبك
نور بصوت رايح من كثر البكي : يقدروا يا ندى ، أنتي ما تعرفي بابا ، هو .. هو قال لي إذا ما وافقت بنفسي راح يرد لهم و يقولهم أنني موافقة
ندى و هي تتنهد : يا ربي ، ألحين إيش نسوي !
نور تحرك رأسها بالنفي : ما أعرف ، ما أعرف
ندى : نور ، أنتي لازم تكلمي مازن ، إذا عرف أكيد راح يخطبك من خالي و أظن أن خالي مستحيل يرفض ولد أخته
نور تحرك رأسها بالإيجاب : أيوا لازم أكلمه ، بس إذا طلع ما يحبني ؟!؟
ندى تبتسم لها : إيش فيك نسيتي هذاك اليوم في المرسم ؟ إذا ما يحبك ما يتجرأ يبوسك !
نور لا تعليق
ندى تمسح دموعها ، تقوم و تسحبها : يللا قومي خلينا ندور عليه عشان تقدري تكلميه ، نور تحرك رأسها بالإيجاب و تقوم .
عند الشباب ...
الكل كان موجود بالصالة الرجال ما عدا علي و مازن اللي راحوا يجيبوا الشيخ عشان يسأل مارية .
ملاحظة : الشيخ يجي للبنت عشان يسألها أما الولد راح يجتمع مع الرجال و الشيخ بالمسجد .
الكل جالس يتكلم عن الشغل ما عدا هو ، فكل تفكيره كان معاها ، اليوم راح تصير له هو و بس ، إبتسم لنفسه و في خاطره : متى أشوفك يا مارية !
تركي حط يده على كتفه : اللي ماخذ عقلك يتهنى به !
عادل بإبتسامة : أيوا يحق له
تركي : ههههههه
عادل و هو يشوف على ساعته : وينهم ليش ما وصلوا بعدهم ؟
ماهر : أشوفك مستعجل بس شكلك نسيت ؟
عادل بإستغراب : إيش ؟
ماهر : الشيخ جاي يسألها ما يسألك !
عادل إبتسم : أعرف بس والله ما راح أرتاح إللا لما أسمع أنها وافقت !
تركي : خايف تغير رأيها ؟
عادل بإبتسامة : واثق منها بس قلبي ما راح يرتاح !!
تركي إبتسم : متوتر ؟؟
عادل : شوي بس أحس ما لايق لي !!
ماهر + تركي : هههههههه
عادل إبتسم و قام
تركي : على وين ؟
عادل : أروح أشوفهم وصلوا و لا لأ ، أتصل فيهم و أخبرهم يعجلوا
ماهر إبتسم : يللا جاي معاك ، قام و طلعوا .
عند البنات ...
كانوا حنان ، سارة و سمر جالسين عندها كانت متوتررررة مرررة ، و البنات يهدوها .
سارة بإبتسامة : شوفي زين ، ترى الشيخ راح يسألك ثلاث مرات ، حاولي تعلي صوتك شوي ، إذا ما سمعك بيقول أنك ما موافقة !
مارية إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب
حنان : بس لا تصرخي يقول مفجوعة و ما شايفة خير
مارية + سمر + سارة : هههههه
مارية تحرك رأسها بالإيجاب و تلتفت على سمر
سمر : لا تشوفي علي ، أنا ما عندي أي خبرة ، هالإثنين راح يفيدوك ما أنا !
مارية إبتسمت و إنفتح باب الغرفة بقوة حتى إصطدم بالجدار و رد مرة ثانية ، دخلوا منار ، شهد و سهاد بسرعة
سمر : إيش فيكم يالهبلات ؟ في أحد يفتح الباب بهالطريقة ؟
كأن ما سمعوها و صرخوا مع بعض : وصل الشيييييييييخ !!!
قاموا البنات بسرعة يتغطوا ، دخلوا زينب و ليلى مع أمهم عند البنات ، ليلى إقتربت من بنتها و جلست جنبها ، وصل الشيخ و وقف عند الباب مع مازن و ماهر .
سهاد و هي تهمس لشهد : هذولا توأم ؟!
شهد و هي تضحك : أيوا يالغبية يعني إيش تشوفي أنتي ؟؟
سهاد : يايييييييي حلويييين
منار : أحم أحم ، أخواني أكيد يكونوا حلوين طالعين علي
شهد و سهاد : ههههههه
سهاد : أي واحد مازن ؟
شهد : اللي واقف على يمين الشيخ
سهاد : يا الله حبيته !
شهد و منار : هههههه ، سمر تلتفت لهم و تعطيهم نظرة عشان يسكتوا .. و الشيخ يبدأ .
الشيخ : مارية بنت حسن ال .. أنتي تقبلي عادل عمر ال .. يكون زوجك على سنة الله و رسوله و ... إلى آخره
مارية و هي متوترة تلتفت لأمها اللي تبتسم لها بهدوء ، و من ثم تلتفت لخالتها اللي تجي تجلس جنبها و تمسك يدها .
الشيخ : ها يا بنتي موافقة ؟
مارية بصوت يللا ينسمع : مو ... موافقة
الشيخ : موافقة ؟؟
سارة و هي تهمس لها : أنا إيش قلتلك قبل شوي !
مارية حركت رأسها بالإيجاب
حنان و هي تهمس لها : بس لا تنسي اللي قلتلك عليه
مارية تبتسم و بصوت أعلى شوي : موافقة
الشيخ يبتسم : مبروك يا بنتي ، موفقين إن شاء الله .
و يطلع مع ماهر ، والحريم يزغرطوا !
يدخل مازن و يبوس رأس أخته : مبروووك
مارية تبتسم له بحياء ، مازن يبتسم و يطلع .
تحت بصالة ...
كان واقف عند الدرج من التوتر ، أول ما سمع الحريم يزغرطوا إبتسم لنفسه و شاف الشيخ ينزل مع ماهر
الشيخ و هو يمد يده لعادل : مبروك
عادل بفرح : الله يبارك فيك
الشيخ : بشوفك في المسجد بعد صلاة العشاء
عادل : إن شاء الله
جا ماهر و هو يضم عادل : مبروك يالنسيب
عادل يبتسم : الله يبارك فيك
ينزل مازن و يبارك لعادل و بعدها يخبر علي يروح لحاله عشان يوصل الشيخ .
مازن كان يحس بتعب بس يحاول ما يبين لأي أحد ، دخل المطبخ أخذ ماي و طلع راح للحديقة اللي وراء الفلة و جلس ، و هو يتذكر كلام الدكتور ....
الدكتور : أنت لازم تباشر بالعلاج على طول ، الورم بعده حديث النمو بس إذا ما إستعجلنا راح ينتشر و ...
قطع عليه صوت التلفون ، شاف الرقم كان شهاب رد بسرعة
مازن : أيوا شهاب ، سويت اللي خبرتك عليه ؟
شهاب : أيوا خلصت ، بس مازن تعتقد اللي تسويه صح ؟
مازن و هو يتنهد : ما أعرف إذا صح و لا لأ لكن أنا أشوفه أحسن للكل ، أنت ما تعرف كيف الكل مبسوط و أنا ما أريد أكدر لهم فرحتهم
شهاب : بس أنت لازم تخبر أحد ؟
مازن : خبرتك، ههههه
شهاب بحزم: مزووون !!!!
مازن : شهاب ، ما يصير ما راح أقدر أنت ..
شهاب يقاطعه : ليش ما تخبر عادل ما أنت تخبره بكل شيء
مازن : جنيت أنت أخبر عادل في مثل هاليوم ، لا ما يصير ، مستحيل أخبره
شهاب : .......
مازن : يللا بسكر ألحين ، لازم أدخل مع السلامة
شهاب : دير بالك على نفسك
مازن : لا تخاف علي ! سكر التلفون ، تنهد قام و إلتفت ، شافها و إرتبك
مازن : من متى و أنتي واقفة هنا ؟
كأنها ما سمعت سؤاله : مازن ، نحن لازم نتكلم
مازن في خاطره : يا ربي ، لا يكون سمعت شيء !
تقربت منه شوي : مازن أنا ...
مازن و هو يقاطعها : نور خلينا ندخل أكيد هم محتاجين لنا ألحين ! جا بيمشي بس مسكت يده بس إستغربت و بخوف : مازن أنت مريض ؟
مازن إرتبك : ها ؟ إيش ! لا أبدا ؟
نور : بس يدك ساخنة
مازن بسرعة يفك يده من يدها : ما فيني شيء
نور و هي تو بس ملاحظة على التعب اللي واضح على وجهه : مازن أنت إيش فيك ؟ ليش وجهك كذي ؟
تقربت منه أكثر و حطت يدها على جبينه و شهقت : حرارتك مرتفعة !!
مازن يبعد يدها : نور ما فيني شيء ، بس شوية تعب . و عشان ما يحسسها بشيء تقرب منها و رفع حواجبه : أشوفك خايفة علي
نور تذكرت و بتردد: مازن أنا ... أنا أريد أعرف إذا أنت تحبن ..تحبني و لا لأ ؟
مازن تفاجئ من سؤالها و ما عرف إيش يرد عليها !
نور بترجي : مازن بليز جاوبني بصراحة أنا ... أنا إنخطبت و إذا ما وافقت بابا راح يغصبني على هالزواج بس أنا .. و الدموع بدت تتجمع في عيونها : أنا .. سكتت و هي تنزل رأسها
مازن إلتفت لجهة ثانية و عطاها ظهره و هو ما مستوعب كلامها ، ما يعرف إيش يرد عليها مستحيل يتقبل فكرة تكون لأحد غيره بس بنفس الوقت مستحيل يخليها تتعلق في إنسان يمكن يموت، في خاطره : أنا ما فكرت في هالشيء من قبل ، نور أنا كيف أقول لك أني أحبك و أموت فيك بس أنا .... غمض عيونه بقوة ، أخذ نفس طويل و إلتفت لها و هو يغصب إبتسامة على شفايفه : الولد خمار ، لعاب ، مغازلجي ؟
نور تحرك رأسها بالنفي و هي مستغربة
مازن : عيل وين المشكلة ؟ وافقي ليش جاية تستأذني مني !
نور رفعت عيونها اللي مليانة دموع : بس أنا .. أحبك يا مازن و أنت ... سكتت
مازن و هو يمثل البرود : أنا ما أحبك .
نور هنا حست كأن أحد كب عليها ماي بارد ، ما قدرت تمسك دموعها أكثر اللي بدت تشق طريقها على خدودها .
مازن أول ما شاف دموعها حس بقلبه يتقطع بس لازم يدوس على قلبه
مازن إقترب منها شوي : نور أنا آسف بس أنتي كيف فكرتي أني أحبك ؟ أنا في حياتي ما فكرت فيك بهالطريقة !
نور من بين دموعها : بس أنت كيف تفسر هذاك اليوم في المطبخ و المرسم مازن أنت ..
قاطعها ضحكته : نور أنا آسف بس أنتي أخذتي الفكرة غلط و بعدين أنا دايما كذي إيش الجديد ؟؟ سكت شوي و هو حاس العبرة تخنقه : نور أنتي أحسن شيء تسويه أنك توافقي !
نور أول ما سمعت هذا منه إنهارت ، جلست على الأرض و صارت تبكي بصوت .
ما قدر يتحمل يشوفها بهذي الطريقة ، نزل لمستواها و ما حس بحاله إلا و هو يحضنها ، تعلقت فيه أكثر و صارت تشهق ، صارت تضربه على صدره و من بين شهقاتها : ليش ... ليششش ؟
جلس يمسح على ظهرها عشان يهديها ، غمض عيونه و هو يحس بدمعته تحرق خده ، مسحها بسرعة و ضمها بقوة ضلت تبكي في حضنه لفترة و هو ما حب يبعدها عنه لأن يمكن تكون أول و آخر مرة يحضنها فيه .
إنتبهت لحالها ، دفعته عنها بسرعة و قامت بنظرة كسيرة و بتردد : أك .. أكرهك يا مازن .. أكرهك و ركضت
مازن إبتسم لنفسه بسخرية : بس أنا أحبك يا نور ! و إستسلم لدموعه اللي ما رضت تتوقف .
***************************
لندن - شقة فهد و أزهار ..
صار لها نص ساعة جاهزة و تنتظره بس تأخر ، حاولت تتصل فيه بس ما في رد .
تنهدت و مشت لغرفتها ، فتحت الشباك و جلست تشوف الرايح و جاي ، مر عليها أكثر من ساعة و هي جالسة في نفس المكان ، و الدنيا بدت تتظلم ، قامت تصلي المغرب و لما خلصت إتصلت فيه مرة ثانية بس ما في رد . بدأ ينتابها شعور غريب ، حست بخوف و في خاطرها : قال لي يجي ساعة أربع و نص بس الساعة ألحين 6:50 ، يا ربي لا يكون صاير له شيء !
حركت رأسها بالنفي و هي تحاول تبعد هالأفكار و جلست تستعيذ بالله من الشيطان .
**************************
مسقط - المزرعة ...
رجعوا الشباب من المسجد و الكل صار يزغرط و يبارك لعادل و صار الوقت يشوف مارية .
راحوا ماهر و مازن عشان ينزلوها ، دقوا باب الغرفة و سمر فتحته : نعم ؟!
ماهر بإبتسامة : خبروها تجي زوجها ينتظرها !
سمر و هي تبتسم : خبروه ينتظر شوي أكثر
ماهر : شوفي إذا ما طلعت ألحين يمكن هو يجي عندكم ترى جننا !
سمر : ههههه ، بس شوي !
ماهر و هو يلتفت لمازن : مازن قول لهم شيء !
مازن لا رد
سمر تلتفت لمازن و تشوفه سرحان ، تمرر يدها من قدام وجهه : هيي وين سرحان
مازن يبتسم : لا أبدا ، يسكت شوي و يحط يده على كتف ماهر و يغمز له : شكلهم راح يتأخروا خلينا ندخل و نجيبها
ماهر يبتسم : يللا
سمر بسرعة تسكر الباب و هي تصرخ : لااااااااااا
مازن و ماهر : ههههههه
بعد خمس دقايق ينفتح الباب و تطلع مارية
مازن و هو يمسك قلبه : آخخخخخ ، يا بنت ، إرحمينا ، إذا أنا أخوك و صار فيني كذي ، هو إيش راح يصير فيه ؟
مارية تضربه على كتفه بخفة و هي منحرجة منه
مازن يضحك
ماهر يبتسم و يبوسها على رأسها : طالعة قمر !
مارية تبتسم بحياء و تمشي معاهم . مارية كانت لابسة فستان فيروزي مع ذهبي مررررة ناعم ، و له حركة v نك من وراء و قدام ، ماسك من عند الصدر و واسع لين تحت ، كانت مسوية تسريحة هادية و بسيطة ، مرفعة كل شعرها و منزلة كم خصلة ، و مكياجها كان هادي بلونين الفيروزي و الذهبي يناسب لبسها .
وقفت عند باب المجلس و هي متنرفزة ، مازن يبتسم لها : يللا زوجك ينتظرك ، يفتح الباب و يدخلوا مع بعض ، أول ما يشوفها يوقف و هو ما مصدق نفسه معقولة هالملاك صارت له
عادل و إبتسامته من أذن لأذن يقترب من عندهم
ماهر يبتسم : راح نرجع بعد ساعة
مازن بخبث : خذوا راحتكم !
عادل يبتسم لهم و هم يطلعوا .
عادل يقترب منها أكثر ، مارية تبلع ريقها و هي تفرك يدينها ببعض من النرفزة ، ينتبه لها و يبتسم ، يمسك و يضغط على يدها عشان يهديها ، مارية ترفع عيونها له و تشوفه يبتسم ، يقترب و يطبع أحلى بوسة على جبينها و بهمس : مبروك حبيبتي
مارية و هي خدودها محمرة من الخجل : الله يبارك فيك .
يبتسم لها ، و يجلسوا ، تمر الساعة و هم أبدا ما حاسين بشيء . عادل يستأذن من خالته عشان يطلعوا يتعشوا برع و هي توافق ، بعد نص ساعة هو كان واقف عند سيارته ينتظرها ، يشوفها جاية مع شهد و منار
عادل بمزح : أنتو إيش جابكم ؟
منار و هي تمثل البكي : إهي إهي ، صرت حتى ما تريد تشوفنا ، ما هقيتها منك يا عادل !!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك