• بارت من

    رواية دنيتي تحلى بوجودك -17

    رواية دنيتي تحلى بوجودك - غرام

    رواية دنيتي تحلى بوجودك -17

    مارية و هي خدودها محمرة من الخجل : الله يبارك فيك .
    يبتسم لها ، و يجلسوا ، تمر الساعة و هم أبدا ما حاسين بشيء . عادل يستأذن من خالته عشان يطلعوا يتعشوا برع و هي توافق ، بعد نص ساعة هو كان واقف عند سيارته ينتظرها ، يشوفها جاية مع شهد و منار
    عادل بمزح : أنتو إيش جابكم ؟
    منار و هي تمثل البكي : إهي إهي ، صرت حتى ما تريد تشوفنا ، ما هقيتها منك يا عادل !!
    عادل و مارية : ههههه
    شهد تبتسم و تسحب منار من يدها : يللا يا حلوين إستمتعوا بوقتكم ، بس لا تتأخروا !
    عادل يبتسم : ولا يهمك يمة !
    منار و هي تحرك حواجبها بخبث : و ها لا تفكروا تسووا حركات كذي و لا .. ما سكتت إلا بضربة على رأسها
    عادل : ههههههه
    منار و هي تلتفت لشهد : ليشش ؟؟
    شهد : شوفي وجه أختك كيف صار !
    منار تلتفت لمارية و تضحك ، مارية و هي منحرجة من أختها : عادل خلينا نطلع و لا شكلنا ما راح نقدر
    منار : أوووه مستعجلة البنت !!
    عادل يبتسم : يللا
    منار شهد يبتسموا و يروحوا عنهم
    مارية تدخل السيارة و عادل يبتسم لها : هذي أول مرة نطلع كزوجين !
    مارية تبتسم له و هو يحرك السيارة .
    في بيت الخشبي ...
    الشباب و البنات كانوا مجتمعين و جالسين يكملوا السهرة بأغاني و رقص .
    مثل كل مرة عمران و علي يعزفوا و سامي يغني و البنات منهم من يرقص و منهم من يصفق .
    خلصت الأغنية و جلسوا شهد و منار
    سهاد و هي تهمس لشهد : أنتي قلتي سامي مغرور بس والله ما باين عليه ؟
    شهد : لأنك ما تعرفيه زين ..
    منار و هي تكمل عنها : إذا عرفتيه ما راح تحصلي واحد مغرور أكثر منه
    سهاد بإبتسامة : بس بصراحة إذا مغرور أكيد يحق له ، ما شايفين الولد كيف حلو
    شهد و منار : وعععععععع !
    منار : أنتي صاحية ؟ بالله عليك تشوفي هذا و هي تأشر عليه : حلو ؟!
    شهد : لا أكيد ما صاحية هالبنت ، و هي تضربها على رأسها و كأنها تدق عليه : هلوووووووو ، في شيء مثل العقل ؟؟ و تلتفت لمنار : ما في
    منار و شهد : هههههه
    سهاد : غبيات !!! و هي تلتفت على الشباب : يللا سمعونا شيء ثاني
    سامي : مثل إيش ؟
    سهاد : أي شيء !
    سامي : أنتي آمري و أنا أغني !
    سهاد و هي تلتفت لشهد و منار و من ثم تلتفت لسامي : سواها قلبي !
    سامي يبتسم و يلتفت لعلي و عمران : يللا شباب
    و يبدأ .
    ندى كانت جالسة معاهم بس كل فكرها مع نور ، ما تعرف إذا تفرح لأخوها و لا تزعل لبنت خالها و أعز صديقتها و توأم روحها ،
    تنهدت و في خاطرها : أروح أشوفها ! قامت و جت بتمشي
    سمر و هي تمسك يدها : على وين ؟
    ندى و هي تمثل التعب : اروح أنام تعبانة شوي
    سمر تحرك رأسها بالإيجاب و تقوم
    ندى بإستغراب : وييييين ؟؟
    سمر : إيش فيك ؟ بس حابة أتمشى شوي !
    ندى : أوكي ، و يطلعوا مع بعض بس بعدين سمر تروح للحديقة اللي وراء و ندى تدخل الفلة .
    تفتح باب الغرفة و تشوفها جالسة جنب الشباك ، تمشي لعندها و تجلس قدامها
    ندى بهدوء : كيفك ألحين
    نور تبتسم لها و ما ترد
    ندى : نور حبيبتي لا تزعلي نفسك على أحد ما يستاهلك ، و الله شوفي فيصل جا في وقته ، أنا أقولك وافقي عليه و إنسي مازن !
    نور : تعتقدي كل هذا سهل يا ندى ! أنا مستحيل أقدر أحب أحد غيره !
    ندى : أنا ما قلت لك حبيه ! بس إعطيه فرصة يمكن يقدر يسعدك و ينسيك مازن ! و بعدين ترى فيصل أحلى منه
    نور تلتفت لها
    ندى تبتسم : أنا أعرف أنه بيكون صعب عليك بس إذا ما وافقتي أبوك راح يغصبك ، كل اللي أنا أريد أقوله تقبلي الفكرة !
    نور تنهدت و ما ردت
    ندى : نور وعديني أنك راح تفكري في الموضوع ، ندى تمسك يدها : نور وعديني !
    نور تحرك رأسها بالإيجاب و تحضن ندى . ندى حست دموعها خلاص راح تنزل ، أول مرة تشوف نور بهذي الطريقة ، في خاطرها : لازم ما أضعف لك يا نور ، و مازن حسابك معاي !
    بعد ساعة الكل راح ينام ، البنات كانوا مستغربين من نور اللي أبدا ما شاركتهم في شيء ، و عند الشباب الكل لاحظ التعب على مازن اللي حاول يضحك و يتهرب من الموضوع كل ما احد سأله !
    ***************************
    لندن - شقة فهد و أزهار ...
    كانت الساعة 2:00 بالليل و هو بعده ما رجع ، كانت حاسة أنها بتموت من الخوف ، كانت تتصل فيه كل ساعة بس ما يرد و رسلت له عشرات الرسائل بس ما في أي رد ، كانت جالسة على الكنبة و ترتجف و الأفكار تجيلها من كل جهة ، جلست تستغفر و تستعيذ عشان تهدي نفسها بس ما قادرة ، أخذت تلفونها و و إتصلت فيه بس هالمرة كان مسكر ، بدت الدموع تتجمع في عيونها ، قامت بسرعة لبست جلبابها و قامت تصلي و لما خلصت جلست تقرأ قرآن ، سمعت صوت المفاتيح على الباب ، سكرت القرآن و قامت بسرعة
    فهد يسكر باب الشقة ، يطلع جاكيته و يرميه على الكنبة و بهدوء : سلام
    أزهار اول ما شافته حست براحة بس في نفس الوقت عصبت
    أزهار : أنت وين كنت ؟ تعرف كم مرة إتصلت فيك ؟ أنتي حتى ما فكرت فيني ؟!
    فهد بهدوء : أزهار ما ناقص ...
    أزهار و هي تقاطعه : كانت تجيني أفكار من كل جهة ، إيش لو صار فيك شيء أنا إيش اسوي ، وين أروح أخبر من ؟ فكرت بهالشيء ؟ لا ، لأنك ما تفكر إللا بنفسك
    فهد : أزهار إسمعي ..
    أزهار و هي تقاطعه مرة ثانية : حسيت نفسي بموت من الخوف بس أنت أكيد ما كنت تفكر في هالشيء ، ما فكرت ترد علي و لو مرة و تطمني ليش ؟؟
    فهد و هو بدأ يعصب : أزهار خليني أشرح لك ، أنا كنت مع ترا ...
    أزهار تقاطعه : أيوا ، تجلس عند صديقك و تنسى أن في أحد ينتظرك و أن ...
    فهد عصب من إسلوبها : أزهار !!!!
    صرخ في وجهها : قلتلك إسمعيني بالأول ، بس أنتي ما راضية !! و بعدين ما لازم أخبرك أنا وين أروح و أجي ، و ما لازم أشرح لك أفعالي !! و أنتي بأي حق تسأليني كل هذا ها ؟؟
    أزهار حز في خاطرها نزلت رأسها و الدموع تتجمع في عيونها : أنا .. أنا آآ .... آسفة ، أنا نسيت لوهلة و فكرتني زوجتك بس أنا .. و دموع بدت تنزل : آسفة تعديت حدودي ، ما راح أكررها مرة ثانية و ركضت لغرفتها
    فهد أخذ نفس : أزهار لحظ ..
    بس تسكر الباب
    فهد و هو يحرك رأسه بالنفي : يا ربي أنا إيش سويت ، هي كانت خايفة علي و أنا جيت صرخت في وجهها ، لازم أعتذر منها
    تنهد و مشى لغرفتها و جا بيدق الباب بس وقف : ليش أنا أعتذر ، ما غلطتي ، هي ما عطتني فرصة أتكلم ، تفكر إللي تريده ، بس مستحيل أعتذر !!
    دخل غرفته و سكر الباب .
    توقعاتكككككككم ؟؟؟؟؟
    فهد و أزهار ؟؟
    نور و مازن ؟؟
    عادل و مارية ؟؟
    و البقيييييييية ؟؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
    تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    هلا بنـــــــــــــــــات وينكم؟؟؟ بلييييز أريد أشوف ردووووووود!!!
    جبت لكم البارت العاشر, و كذي تقريبا وصلنا لنص الرواية,,,,, ههههههه
    قراءة ممتعة ان شاء الله... :)
    الجزء العاشر .....
    يوم الجمعة - لندن - شقة فهد و أزهار ...
    ما قدرت تنام طول الليل و هي تفكر في اللي صار معاها ، مرة تشوف نفسها غلطانة لأنها ما عطته فرصة يتكلم و مرة تشوفه هو الغلطان لأنه المفروض كان يتصل و يطمنها ، بس الشيء اللي زعلها أكثر هو أنها حست أنه أبدا ما يهتم فيها ، و يمكن يريد يتخلص منها و مستحيل راح يشوفها كزوجته ، تنهدت و تقلبت للجهة الثانية ، طاح عينها على الساعة اللي كانت 10:15 ، تنهدت مرة ثانية و هي تكلم حالها : ساعة 11 بيروح الجامعة ! قامت من على السرير ، و وقفت قدام المراية تشوف شكلها : شوفي إيش مسوية في حالك ؟! و هي تفتح عيونها : عيون الباندا ! ألحين كيف أطلع قدامه كذي ! أففف !
    راحت أخذت شور سريع ، لبست فستان أصفر مشجر ، و طلعت بسرعة تعدل الفطور .
    كان جالس في غرفته و هو يفكر في ترافيس ، حب يتطمن عليه ، فصار يدور على تلفونه بس تذكر و تنهد : نسيته في قاعة ، بس أتمنى ألقاه في نفس المكان . طلع من غرفته و شافها ، كانت تعدل طاولة الفطور ، شاف على ساعته و في خاطره : ما راح أقدر افطر ، بتأخر ، مشى لعند الباب ، جا بيلتفت لها بس وقف : ما لازم أقول لها أي شيء أصلا هي ما تريد تسمعني ، فتح الباب و طلع .
    كانت واقفة و هي مستغربة : حتى ما تكلم ، ألحين هو المفروض يزعل و لا أنا !! هين يا فهد إذا كنت تريد تلعبها بهالطريقة راح ألعب مثلك ! جلست على الطاولة تشوف الأكل بس مالها نفس ، قامت و كبت الأكل و و جلست تنظف الطاولة !!
    **************************

    مسقط - بالمزرعة ..

    كان وقت الغداء و الشباب كلهم مجتمعين ما عدا مازن ، اللي من الصبح مختفي و محد عنده خبر وينه ، كانوا يحاولوا يتصلوا فيه بس تلفونه مسكر اللي أقلق الكل لأن ما من عوايده يطلع من دون ما يخبر أحد أو يسكر تلفونه .
    خلصوا الغداء ، جلسوا يشربوا شاي .
    عادل و هو يلتفت لماهر : ها ، كيف قدرت تتصل فيه ؟
    ماهر يحرك رأسه بالنفي : لا ، تلفونه لحد ألحين مسكر
    عبدالعزيز : يمكن ما في شحن و بعدين أنتو ليش خايفين عليه مازن ما صغير أكيد طلعت له شغلة و لأن كلنا كنا نايمين ما خبر أحد !
    محمد و هو يوافق مع عبدالعزيز : أيوا ، أنتوا تعرفوا مازن يمكن مخطط لشيء ، يريد يفاجئكم !
    عادل إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب بس ماهر ما إقتنع بهالكلام ، طلع من عندهم يتمشى بالمزرعة و هو يتذكر اللي صار أمس بالليل :
    كان توه ماخذ شور و جاي ينام ، إبتسم لما شاف علي نايم على الكنبة ، التلفزيون شغال و الصوت عالي ، سكر التلفزيون و سكر الليتات و رمى حاله على السرير ، أول ما غمض عيونه ، سمع صوت الباب ينفتح و صوت مازن يكلم في التلفون
    مازن : أيوا ، كلهم نايمين .... بكرة الصبح ... ما أقدر أخبر أي حد ... بليز لا تعيدلي نفس السالفة ... لا بكرة لما يرجعوا راح يعرفوا ... هممم .... شهاب شكرا على كل شيء ... لولاك ما كنت أقدر أخلص كل شيء في يومين ... إذا ما رجعت ... لا تقاطعني خليني أكمل ... خلاص خلاص ما راح أعيدها ... أوكي بشوفك بكرة إن شاء الله .. يللا باي .
    ماهر و هو يرجع من سرحانه : إيش كنت تقصد
    : من أنا ؟
    إلتفت و شافها تبتسم ، إبتسم لها : لا أنا بس كنت ...
    ندى و هي تضحك : تكلم نفسك ؟؟
    ماهر إبتسم بس ما رد
    ندى : إيش تفكر ؟
    ماهر و هو يتنهد : مازن !
    ندى : آها !
    ماهر : ما أعرف ليش بس أنا ما مطمئن ، أقصد مازن أمس طول اليوم كان يتصرف بطريقة غريبة و اليوم راح بدون ما يخبر أحد
    ندى و هي تمتم لحالها : بعد اللي سواه أكيد ماله وجه يشوفها
    ماهر : ها ؟!
    ندى بإبتسامة : لا و لا شيء و عشان تغير السالفة : كيف عجبك المزرعة ؟ أنت أول مرة تجي صح ؟
    ماهر يبتسم و يحرك رأسه بالإيجاب : أيوا أول مرة بس عجبتني كثيييييييير !
    في منطقة المراجيح ...
    كانت مجلسة لنا على المرجوحة و تحركها
    لنا بملل : أسرع عمو !!
    سمر تبتسم : إيش أسرع تريدي تطيحي عشان أبوك يكسر رأسي
    لنا : ما راح أطيح و إذا طحت بخبره ما يكسر رأسك
    سمر و هي تضحك : ههههه ، لا لنو سوري حبيبتي أخاف تتعوري
    لنا بزعل : عيل وقفي المرجوحة
    سمر توقفه و لنا تنزل و تركض للداخل
    سمر و هي مستغربة تنادي عليها بس ما ترد ، تبتسم و تجلس على المرجوحة و تبدأ تحركه ، بعد شوية تشوفها جاية و هي تسحبه من يده
    تركي و هو يضحك : إنزين حبيبتي فهمت خلاص ، يبتسم لما يشوف سمر على المرجوحة اللي أول ما تشوفه توقف
    لنا بزعل : يللا خالي نازعها ؟
    تركي بإبتسامة : سمر أنتي ليش مزعلة لنا الأمورة !
    سمر تشوف على لنا : لنو يالفصعونة رايحة تشتكي علي ؟!
    لنا و هي ماسكة يد تركي : خالي ، عمو سمر شريرة ، ما لعبتني و جلست تلعب وحدها
    سمر و هي فاتحة عيونها للآخر : أنا ؟؟ يالعيارة !
    تركي و هو كاتم ضحكته ينزل لمستواها : أيوا حبيبتي لا تخافي من هالشريرة و هو يأشر على سمر و يكمل : قولي اللي عندك !
    لنا : أنا صرت ما أحب عمو سمر بس أحبك ، إقتربت منه و باسته على خده و من ثم إلتفتت على سمر و طلعت لسانها
    سمر : لنووووو تطلعي لسانك علي ، لحظة أنا براويك !!
    لنا ضحكت و صارت تركض و سمر وراها
    لنا و هي تركض : خاليييي ساعدنيييي
    تركي : هههههههه
    سمر : لا خالك و لا حتى أبوك يقدر يساعدك ألحين
    لنا تركض لتركي بسرعة اللي يحملها و هو يضحك
    سمر و هي توقف قدام تركي : عطيني هالدلوعة خليني أعلمها أدب شوي !
    تركي و هو يضحك : لنا يللا تأسفي من هالشريرة !!
    سمر ترفع حواجبها : تركيييي !
    تركي : ههههه ، خلاص خلاص ، يحط لنا تحت : يللا حبيبتي تأسفي من عمتك
    لنا تلتفت لسمر و بعدها تلتفت لتركي
    تركي يأشر لها تتأسف
    لنا تشوف على سمر : آسفة عمو !
    سمر تبتسم لها و هي تمسح على رأسها: خلاص سامحتك بس ها لا تشتكي علي مرة ثانية !
    لنا تبتسم : إن شاء الله ! و تمشي : أنا رايحة عند ماما
    سمر : يللا بجي معاك !
    إلتفتت على تركي إللي إبتسم لها و تقرب منها ، بلعت ريقها و هي تشوفه يقترب منها ، مد يده لها بإبتسامة : طيحتي هذا منك لما كنتي تركضي
    سمر و هي تشوف على يده : آه ، ما إنتبهت مدت يدها عشان تأخذ سوارها بس مسك يدها و لبسها السوار ، رفعت رأسها له شافته يبتسم لها أحلى إبتسامة ، إحمروا خدودها وصار قلبها يدق بقوة .
    تركي بهدوء : سمر
    سمر : ها ؟
    تركي : أحبك
    سمر إحمرررروووا خدودها أكثر ، سحبت يدها و ركضت للداخل
    تركي إبتسم لنفسه : أتمنى أسمعها منك ! تنهد و جلس على المرجوحة .
    بعد ثلاث ساعات ...
    الكل كان يركب سيارته عشان يرجع لبيته ، عادل أخذ مارية معاه بس ما لوحدها ، شهد ، منار و سهاد ركبوا معاه . المزرعة كانت تقريبا فاضية ما بقى أحد غير عبدالعزيز و أخته سهى و ماهر و سامي .
    سهى كانت بالبيت الخشبي رجعت تأخذ تلفونها ، لما طلعت ركضت لسيارة ، جلست و سكرت الحزام .
    و بدون ما تلتفت : يللا عزوز ، حرك السيارة بسرعة ما حلوة نطلع آخر ناس
    كان مستغرب و ما يعرف إيش يرد عليها ، جا بيفتح فمه بس إنفتح باب من جهتها .
    سامي بإستغراب و هو مرفع حاجب : أنا آسف غلطت بالسيارة ، رجع لوراء عشان يتأكد من السيارة و تقدم مرة ثانية : بس هذي سيارة ماهر !!
    سهى إلتفتت لماهر و شهقت
    ماهر إبتسم لها و هي إنحرجت مرررة
    سهى بإحراج : أنا آسفة ، فتحت الحزام ، نزلت بسرعة و طيراااان لسيارة عبدالعزيز ،
    سامي دخل السيارة و هو يضحك : ههههه مسكييييينة !!
    ماهر : ههههه ، سياراتنا نحن الإثنين جيب و نفس اللون أكيد تتلخبط !
    دخلت سيارة عبدالعزيز و هي منحرجة ، عبدالعزيز شاف شكلها و مات من الضحك
    سهى و هي تضربه على كتفه بخفة : خلاص ، والله يكفي
    عبدالعزيز : هههههههههه
    سهى : عزووووووووووز !!!
    عبدالعزيز : هههههه ، لما شفتك تركبي سيارته قلت ألحين بتطلع بس شكلك أخذتي راحتك !
    سهى و هي منحرجة : شفتني و ليش ما خبرتني ؟!؟
    عبدالعزيز : هههههههه ما قدرت أسوي شيء غير أني أضحك !
    سهى تكتفت : يللا إنزين ، عادي تصير مع الكل إيش فيها ؟؟
    عبدالعزيز يبتسم و يحرك سيارته : صح ، صح تصير مع الكل !
    ***************************

    فلة ليلى ....

    حمل شنطته و طلع من غرفته ، نزل للصالة ، حط الشنطة و جلس على الكنبة ، تنهد و هو يفكر في ردة فعلهم ، أكيد راح يتفاجئوا و حتى يزعلوا بس هو ما عنده خيار ثاني ، يفضل يتعذب لحاله ولا يعذبهم معاه .
    رن تلفونه ، كان شهاب
    مازن : هلا
    شهاب : كيفك ألحين ؟
    مازن : الحمدلله !
    شهاب : جهزت كل شيء ؟
    مازن : أيوا ، أنتظرهم يجوا
    شهاب : تعتقد أنهم بيصدقوك ؟
    مازن : ما أعرف ، بجرب
    شهاب : مزون أنت عندك كرت عمي أول ما توصل هناك إتصل فيه هو راح يهتم في كل شيء !
    مازن إبتسم : من الصبح و أنت تعيدلي نفس الكلام والله فهمت
    شهاب : و إسمعني أنا قبل شوي كلمته ، كل تقاريرك عنده ، قال بما أن الورم في بداية النمو يقدروا يستئصلوه بسهولة و نجاح العملية مضمونة ، حتى ما راح تحتاج لعلاج كيماوي !
    مازن بهدوء : شهاب ، شكرا
    شهاب : مزون أنت متأكد تريد تروح لحالك ، والله أقدر أحذف هالكورس و أجي مع ..
    مازن و هو يقاطعه : لا شهاب ، ما بقالك إللا هالفصل لا تخربها على نفسك
    شهاب : بس مازن أنت وح ..
    مازن : شهاب خبرتك ما أريد تشوفوني بهذيك الحالة ، إذا صار لي شيء أريدكم تتذكروني مثل ما أنا ألحين
    شهاب : .......
    مازن : بشوفك في المطار ؟
    شهاب : إن شاء الله .
    مازن : عيل بسكر ألحين .
    سكر منه و فتح على صورتها ، إبتسم ، وسمع صوت السيارة ، سكر الصورة ،أخذ نفس طوييييييل و وقف .
    شاف أمه تدخل وحدها ، أول ما شافته مشت عنده بسرعة .
    ليلى : مازن حبيبي ليش رجعت البيت من دون ما تخبر أحد ، خوفتنا عليك
    مازن يبتسم و يبوس رأسها : لا تخافي علي يا يمة بس كان عندي شوية شغل حبيت أخلصه من وقت .
    ليلى تبتسم و يطيح عينها على الشنطة ،
    ليلى بإستغراب : ليش هالشنطة ؟ رايح مكان ؟
    مازن و هو يحرك رأسه بالإيجاب : أيوا يمة ، بس الكل يوصل راح أخبركم .
    ليلى بخوف : خير ولدي إيش صاير ؟
    مازن : خير يمة خير بس يجوا بخبرك !
    ليلى جلست على الكنبة و مازن جلس جنبها ينتظر البقية ، بعد نص ساعة دخلوا منار ، مارية و ماهر مع بعض
    منار بمرح : سلااااام
    مازن و أمه : و عليكم السلام
    منار تلتفت لمازن : أنت ليش هربت من المزرعة ؟!
    مازن يبتسم لها بس ما يرد
    ليلى : ها يا ولدي قول إيش عندك الكل وصل ؟!
    مارية و هي تنتبه للشنطة : أنت رايح مكان ؟
    مازن بهدوء : أنا قررت أسافر !
    ليلى بصدمة : إيششش ؟
    ماهر : ليش من وين طلعت لنا بهالسفرة ؟
    مازن : أنا كنت أفكر أسافر من زمان يعني أغير جو بس ما كان عندي وقت و ألحين خلاص أنا حاب أغير جو ، مليت !
    مارية و هي مستغربة : مازن أنت إيش جالس تخربط ، إيش تغير جو و دراستك ؟
    مازن : أنا حذفت هالكورس
    ليلى : ليش يا ولدي ؟ إنزين ليش ما خبرتنا من قبل ؟ و أبوك يعرف ؟
    مازن و هو يحرك رأسه بالنفي : لا أنا ما خبرته و أصلا أنا متى أخبره بشيء عشان ألحين أستأذن منه ، و أنا راح أسافر اليوم طيارتي ساعة 10
    ماهر بعصبية : أنت كيف تقرر لحالك ليش ما كلمتنا على أقل تشاورنا ؟
    مازن : رجاءا انا قررت و إحترموا قراري
    منار كانت طول الوقت ساكتة و ما تعرف إيش تقول ، إلتفتت على مازن : مزوون إنزين متى ترجع ؟
    مازن إلتفت لها : ما أعرف
    ليلى : كيفف ؟؟؟ كيف ما تعرف !
    مازن : يمة أنا فكرت بهالشيء لما أمل برجع
    مارية : مازن أنت إيش فيك ؟؟ الكلام اللي انت تقوله أبدا ما مفهوم ، حذفت آخر فصل لك بالكلية لأنك حاب تغير جو و تسافر بس ما تعرف متى ترجع ؟!
    مازن : أنا حبيت أخبركم قبل ما أروح و بس ، أنا ألحين بطلع بروح المطار !
    ليلى : يا ولدي إيش فيك ؟ صاير شيء ؟ حد زعلك ؟ لا تخبي علينا
    مازن و هو يقترب منها و يبوس رأسها : لا يمة ما صاير شيء ، مثل ما قلتلكم بس أريد أغير جو
    ماهر جا بيرد عليه بس تذكر المكالمة و في خاطره : أكيد شهاب يعرف !
    كلهم كانوا مستغربين و ما مقتنعين بسبب هالسفرة بس يعرفوا مازن عنيييد و إذا قرر يسوي شيء راح يسويه !
    جلسوا شوي و بعد صمت ، قام مازن و هو يلتفت لأمه : يمة أنا بروح ألحين ، تقرب منها و ضمها
    ليلى : يا ولدي ، أنا ما مرتاحة لهالسفرة ، لازم تسافر ، أجلها
    مازن إبتسم و إبتعد عنها
    ليلى : ما راح تغير رأيك
    مازن يحرك رأسه بالنفي
    ليلى : عيل ما أقدر أقول غير الله معك
    مازن إبتسم و في خاطره : ما راح أحتاج لشيء غير دعواتك يا يمة .
    إلتفت لأخواته و حضن كل وحدة
    منار : مزووون بلييير إرجع بسرعة ، أنا ما أقدر أعيش في هالبيت الممل بدونك
    مازن و هو يضحك : هههههه إن شاء الله
    إلتفت لماهر و ضمه و بعدها طلع ، ليلى جلست على الكنبة و مارية جلست جنبها
    ليلى : والله حاسة أن هالولد فيه شيء ، كيف طلع لنا بهالسفرة ؟؟
    مارية تمسك يدها : يا ماما يا حبيبتي ، لا تخافي عليه يمكن من جد مل و حب يغير جو و يشوف بلد جديد
    ليلى تحرك رأسها بالإيجاب و تقوم عشان تطلع لغرفتها .
    ماهر يأخذ تلفونه و مفاتيح سيارته : أنا طالع
    ليلى تلتفت له : على وين طالع أنت ألحين ؟
    ماهر بإبتسامة : عندي شغلة بخلصها و برجع و طلع .
    ليلى تحرك رأسها بقلة حيلة و تروح لغرفتها .
    مازن قبل ما يروح المطار حب يشوف الكل ، و هو حاط في باله يمكن تكون آخر مرة ، صح كلام شهاب طمنه شوي بس لو العملية ما نجحت ، فأول شيء راح لبيت خاله سلمان و بعدها خالته زينب و من ثم بيت خاله يوسف ، و آخر شيء لبيت أبوه اللي إستغرب من هالزيارة المفاجئة و خاصة مازن ما يحب يروح لعند أبوه أبدا و إذا راح يروح مع ماهر ، جلس عنده أقل من ربع ساعة و بعدها طلع راح للمطار .
    ***************************

    لندن - شقة فهد و أزهار ...

    خبرت آن بكل اللي صار ، و آن ما عرفت إيش ترد عليها غير أن المفروض كانت تعطيه فرصة يتكلم ، هو صح كلامه كان شوي قاسي بس هو كان معصب .
    آن وهي واقفة عند باب الشقة : إسمعي كلامي و إعتذري منه
    أزهار : و لماذا أنا ؟ أنني لم أغلط بشيء !
    آن و هي تتنهد : أنني أعرف فهد جيدا ، لن يعتذر حتى إذا كان الغلط منه ، كوني الأفضل إعتذري !
    أزهار تحرك رأسها بالنفي : لن أفعل !
    آن تحرك رأسها بقلة حيلة : حسنا ، إفعلي ما تريدين ، أتمنى أنكي لن تندمي لاحقا !
    أزهار بإبتسامة : لن أندم !
    آن إبتسمت و طلعت و أزهار سكرت الباب و هي تفكر : معقولة أندم ، بس أنا ما سويت شيء عشان أعتذر ، أعتذر عشان كنت خايفة عليه ؟؟ لا مستحيل .
    جلست على الكنبة و قلبت في القنوات لين حطته على فيلم رعب و جلست تتابعه .
    في إحدى مستشفيات لندن ...
    الكلام بالإنجليزي بس الترجمة :
    فهد و هو يدخل غرفته بإبتسامة : مساء الخير
    ترافيس و هو يرد بإبتسامة : مساء الخير
    فهد : كيف حالك يا رجل ؟
    ترافيس : مثل ما ترى ، فيدي مكسورة و رجلي - و هو يأشر على الحديدة اللي قدامه -معلقة بهذا شيء
    فهد و هو يضحك :هههههه يجب أن تكون شاكرا لأنك لم تمت !
    ترافيس و هو يتنهد : أنني شاكر لك ، لأنك أنقذتني ، إن لم تكن هناك في الوقت المناسب لا أعرف ماذا كان سيحل بي
    فهد إبتسم و سحب الكرسي و جلس : لا تشكرني ، سكت شوي و بعدها كمل : و لكنني لا أفهم لماذا سابقت معه ، أنك لا تحب هذه السخافات
    ترافيس : لقد تحداني و لا أعرف ماذا أصابني ، عندما رأيت ألكسيس معه جن جنوني
    فهد : كل هذا لتلك الفتاة ؟
    ترافيس : أحبها !

    يتبع ,,,,

    👇👇👇


    تعليقات