رواية دنيتي تحلى بوجودك -18
ترافيس و هو يتنهد : أنني شاكر لك ، لأنك أنقذتني ، إن لم تكن هناك في الوقت المناسب لا أعرف ماذا كان سيحل بي
فهد إبتسم و سحب الكرسي و جلس : لا تشكرني ، سكت شوي و بعدها كمل : و لكنني لا أفهم لماذا سابقت معه ، أنك لا تحب هذه السخافات
ترافيس : لقد تحداني و لا أعرف ماذا أصابني ، عندما رأيت ألكسيس معه جن جنوني
فهد : كل هذا لتلك الفتاة ؟
ترافيس : أحبها !
فهد و هو يبتسم و يقوم : حسنا يا روميو ، سأذهب الأن أنك لا تعرف ماذا حدث لي من وراء قصتك ؟
ترافيس و هو يبتسم : أزهار ؟؟
فهد يحرك رأسه بالإيجاب
ترافيس : ماذا حدث
فهد : ليس لدي الوقت الآن ، سأذهب ، إهتم بحالك ، سوف آتي لزيارتك غدا ! و يمشي
ترافيس : وصل تحياتي لها !
فهد و هو يلتفت له : إننا لا نتكلم !
ترافيس : ماذا ؟؟؟
فهد ما رد بس إبتسم و طلع
وصل الشقة و فتح الباب بهدوء ، شافها قدام التلفزيون مندمجة بالفيلم مررررة ، حتى ما حست فيه ، مر من وراء الكنبة و هي ولا عندها خبر ، راح لغرفته و سكر الباب .
أول ما سمعت صوت الباب يتسكر فزعت : بسم الله الرحمن الرحيم ! إلتفتت حوالينها بس ما شافت أحد و في خاطرها :يكون رجع ، لا كيف يرجع و أنا ما شفته ، جالسة بالصالة معقولة يمر و أنا ما أشوفه !
بلعت ريقها و هي تكلم نفسها : يا ربي يمكن جن ... سكتت قبل ما تكمل و هي خايفة للآخر ، قامت بخوف و هي تلتفت حوالينها : أروح أشوف أحسن
مشت بخطوات بطيئة لغرفته ، حطت يدها على المقبض سمت بالله و بتردد فتحت الباب ، تنهدت براحة و هي ما تشوف أي حد سكرت الباب و هي تكلم حالها : أنا الغبية ما أعرف إيش جالسة أتخيل !
جت بتمشي بس سمعت صوت من الغرفة ، تبلعمت أكثر من مرة و هي حاسة خلاص بتموت من الخوف إلتفتت على الباب و شافت المقبض يتحرك و من ثم إنفتح الباب
غمضت عيونها بقوة و قامت تصرخ بأعلى صوتها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ !!!!!!
فهد و هو مستغرب : هييي إيش فيك أنتي ؟؟
أزهار و هي بعدها مغمضة عيونها و تصرخ : آآآآآ جنييييييي
فهد : ها ؟؟
أزهار : آآآآآ
فهد ما عرف كيف يسكتها غير أنه يحط يده على فمها و بصوت عالي شوي : يالهبلة فتحي عيونك هذا أنا !! إيش فيك !؟
أزهار فتحت عيونها و هي تتنفس بسرعة من الخوف
فهد و هو يبعد يده: هدي حالك ؟ إيش صاير ليش تصرخي ؟
أزهار : الحمدلله ، هذا أنت ، أنا فكرت أنه .. سكتت و هي متفشلة إيش تقول له يعني
فهد : إيش فكرتي ؟
أزهار : آممم .. فكرت أنه .. أمم .. فكرت أنه حرامي
فهد و هو كاتم ضحكته : كأني سمعتك تقولي جني !!
أزهار منحرجة : من أنا لا أبدا
فهد و هو يضحك : هههههههه ، إعترفي كنتي خايفة !
أزهار و هي تمثل الشجاعة : أنا لا أبدا ، أصلا أنا ما أخاف ، بس فكرت حرامي ، يعني أنت تعرف أنا بنت و وحيدة بالبيت !
فهد إبتسم : همم صدقتك و يمشي للمطبخ ، أزهار و هي تمشي وراه : أيوا لازم تصدق ، ولا إيش على بالك أكذب أنا ؟
فهد : هههههههه !
أزهار : ليش تضحك ؟
فهد : هههه أنا قلت أنك تكذبي شوفي إعترفتي لحالك !
أزهار : لا أنا ما أخاف
فهد إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب
أزهار : أنت ليش ما تصدقني !
فهد بإبتسامة : صدقتك
أزهار تبتسم و تبدأ تحط العشاء .
مسقط - مطار مسقط الدولي ..
كان جالس ينتظر شهاب و في خاطره : وينك يا شهاب .
حس بيد على كتفه و إبتسم : فكرت راح تخليني لحالي !
: و أنا أقدر أخليك !
إرتبك و قام إلتفت ليشوف ماهر و دمعته على خده
ماهر : ليش ما خبرتنا ؟
مازن و العبرة خانقتنه إلتفت لشهاب
شهاب و هو يحرك أكتافه : آسف بس كان لازم يعرف
مازن حرك رأسه بالنفي وإلتفت لماهر: إيش أخبركم ! أني مصاب بسرطان و ما أعرف إذا العملية تنجح ولا لأ
ماهر ما عرف إيش يرد ، تقرب من أخوه و ضمه ، هذا توأمه مهما يصير هو أكثر واحد راح يحس فيه ، مازن ما قدر يمسك دموعه أكثر ، صار يبكي بدون صوت ، ماهر إبتعد عنه : أنا لازم أجي معاك مستحيل أخليك تروح لحالك مستحيل
مازن : لا يا ماهر ما يصير أنت لازم تكون جنب أمي أنا ما أريد أحد يعرف ماهر بلييز أوعدني أنك ما راح تخبر أي أحد
ماهر : بس مازن أن ..
مازن و هو يقاطعه : لا يا ماهر محد لازم يعرف و لا يحس بشيء ، أنا ما أريد الكل يحزن بسببي ، و بعدين إن شاء الله العملية تنجح و أرجع لكم مثل أول و أحسن ما لازم احد يعرف ، بليييز أوعدني !
ماهر يحرك رأسه بالإيجاب و هو يمسح دموعه مثل طفل صغير
مازن يبتسم لأخوه
ماهر يبتسم و يضم أخوه مررة ثانية : أول ما توصل إتصل فيني و أنا راح أتصل فيك كل يوم لا تخبي علي ، إذا إحتجت لأي شيء على طول خبرني و إذا تأخرت علي و ما رديت ما تشوفني إللا واصل عندك مفهوم
مازن يبتسم و يحرك رأسه بالإيجاب : أول مرة أحسك أكبر مني !
ماهر : دقيقة و 36 ثانية
مازن يبتسم و يلتفت لشهاب
شهاب يبتسم و يضم صديقه : دير بالك على حالك
مازن يحرك رأسه بالإيجاب .
بعد ساعتين ..
رجع البيت و على طول راح لغرفته ، أول ما سكر الباب حس بدموعه ترجع لمجراها ، دخل الحمام يتوضى طلع قام يصلي و بعدها جلس يقرأ قرآن عشان يهدأ شوي و جلس يدعي لأخوه و توأمه ، خلص قام و إنسدح على فراشه و كل تفكيره معاه ، إندق الباب
ماهر : تفضل
دخلت منار بهدوء و جلست على سريره
ماهر : إيش فيك ؟
منار و هي تتنهد : مشتاقة لمازن
ماهر حس أنه دموعه راح ترجع
منار : والله ما صار له إللا كم ساعة رايح و حاسة البيت أبدا ما حلو ما أعرف متى يرجع و الله راح أشتاق له مووووووت
ما حست إللا بماهر يحضنها ، إستغربت مرررة !
منار بإستغراب : ماهر إيش فيك ؟!
إبتعد عنها و إبتسم : تصبحي على خير منووور
منار : آها عشان تطردني و أنا أقول إيش فيه الأخ قول نعسان من الأول !
ماهر إبتسم
منار و هي تقوم : و أنت من أهله و تطلع
ماهر يتنهد و يحط رأسه على المخدة .
***************************
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لندن - شقة فهد و أزهار ....
كانت جالسة على الكنبة المنفردة و كل شوي تلتفت حوالينها ، إنتبه لها و بإبتسامة : لا تقولي لي بعدك خايفة !؟
أزهار بحزم : قلت أنا ما أخاف !!
فهد إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب و قام : رايح أنام
أزهار : ليش ؟ من وقت ؟
فهد يأشر على الساعة اللي على الجدار
أزهار و هي تشوف عليه :الساعة 2 أووه والله أبدا ما حسيت بالوقت ، إلتفتت عليه : عيل تصبح على خير
فهد إبتسم : و أنتي من أه ... ما كمل إللا الدنيا تتظلم !
أزهار نطت من مكانها : بسم الله !! فهد وينك ؟؟
فهد و هو يمسك تلفونه و يشغل الإضاءة : أنا هنا ، إيش فيك ؟
أزهار بخوف : إيش صار ؟؟؟
فهد : لحظة ! و يروح لشبابيك المطبخ و يشوف برع و من ثم يلتفت لها : راحت الكهرباء !
أزهار بغباء : وين راحت ؟؟
فهد و هو يضحك : هههههه أقصد تسكرت و يمشي لغرفته
أزهار و هي تمشي وراه : وين رايح
فهد يلف لها : رايح أنام !!
أزهار : و أنا ؟؟؟
فهد يبتسم : روحي نامي
أزهار تفتح عيونها للآخر : كيف أنام ؟؟
فهد بإبتسامة : يعني تخافي ؟؟
أزهار : لا بس ..
فهد و هو يقاطعها : إذا ما تخافي عيل يللا تصبحي على خير
أزهار بسرعة توقفه : أيوا أخاف !!
فهد يبتسم : و ألحين إيش الحل ؟
أزهار : ليش ما تجلس معاي لحد ما ترجع الكهرباء ؟؟
فهد : سوري بس لا و الله نعسان !
أزهار لا رد
فهد بعد صمت : إنزين تعالي نامي بغرفتي
أزهار : و أنت ؟؟
فهد بمزح : بغرفتك ؟؟
أزهار : إيشش ؟؟
فهد و هو يبتسم : ننام بنفس الغرفة ، مع بعض !
أزهار بسرعة : لا لا يعني كيف نحن ..
فهد و هو يقاطعها : فرشي فراشك عندي بالغرفة و نامي
أزهار و هي منحرجة على تفكيرها و في خاطرها : إييي و أنا إيش جالسة أفكر
فهد : يللا ، روحي جيبي فراشك .
أزهار إبتسمت و بسرعة راحت جابت فراشها ، فرشتهم جنب سريره و جلست . فهد دخل الغرفة و معاه شموع ، شعلهم و حطهم على التسريحة ، و مشى لسريره و رمى حاله عليه . أزهار إبتسمت له بهدوء و حطت رأسها على المخدة ، فهد إبتسم و حط رأسه على المخدة
ملاحظة : بعض من الموقف التالي مأخوذ من الدراما الكورية ( القبلة المرحة ) ..
أزهار حاولت تنام بس ما قادرة ، أول مرة تنام على الأرض ، ضلت تتقلب و تتأفف ، تنهدت و غمضت عيونها و تقلبت مرة ثانية و في خاطرها : أففف ما أقدر أنام كذي ! وين الشهامة مفروض يخليني أنا أنام على السرير و هو ينام على الأرض، فهد رفع رأسه و شافها تتقلب
فهد و هو يجلس : أزهار تعالي نامي على السرير و أنا بنزل
أزهار بإستغراب : سمعتنييي !!!
فهد و هو مرفع حاجب : ليش أنتي كنتي تقولي شيء ؟
أزهار : لا لا أبدا !
فهد و هو ينزل : يللا تعالي
أزهار : لا عادي بنام ..
فهد يسحبها من يدها : يللا !
أزهار قامت و جلست على السرير ، و فهد إنسدح على الفراش تحت ، أزهار حطت رأسها على المخدة و إبتسمت لنفسها و هي تحس بريحته بالمخدة .
غمضت عيونها بس فتحتهم بسرعة و في خاطرها : إذا أنا ما قدرت أنام تحت أكيد هو ما يقدر
جلست و إلتفتت له ، شافته مغمض عيونه و متكتف
أزهار بهدوء : فهد
فهد فتح عيونه : هممم !
أزهار و هي تنزل : تعال نام على سريرك أنا أفضل أنام تحت
فهد رفع حاجب : متأكدة ؟؟
أزهار حركت رأسها بالإيجاب بإبتسامة
فهد قام : أوكي و رمى حاله على السرير : تصبحي على خير
أزهار : و أنت من أهله
ما صار خمس دقائق و أزهار تبدأ تتأفف مرة ثانية ، فهد يلتفت لها : أزهار شكلك ما تقدري تنامي تحت ، قلت لك نامي على سرير ، يللا تعالي أنا بنام تحت
أزهار : لا فهد عادي بنام
فهد : عيل لا تتأففي خليني أنام
أزهار : سوري بس أول مرة
فهد يقوم : تعالي نامي
أزهار تبتسم : أوكي
فهد يضحك لأنها قبل شوي كانت رافضة و غيرت رأيها بهالسرعة ! ينزل و ينام و أزهار تحط رأسها على المخدة بس تبدأ تتأفف مرة ثانية
فهد بملل : أزهار و بعدين معاك ؟؟
أزهار تجلس : والله ما مرتاحة
فهد : ليش ؟؟؟
أزهار : هذا سريرك لازم أنت تنام عليه أنا أحسن شيء أرجع أنام تحت ،
فهد حرك عيونه بملل و بحركة سريعة نط على السرير و إنسدح جنبها ، جت بتقوم بس مسك يدها
فهد و هو يغمض عيونه : أزهار لا تنزلي ، شكلك ما راح ترتاحي إللا إذا نحن الإثنين ننام على هذا السرير مع بعض ، و بعدين خلاص تعبت ما فيني أنزل و أركب مئة مرة ، و لا تخافي هالسرير يكفينا نحن الإثنين
أزهار : بس ..
فهد يقاطعها : خلاص نامي
أزهار كانت متنرفزة من قربه لها بس ما عندها حل ثاني ، إنسدحت جنبه بهدوء ، غمضت عيونها و حست بحركة ، فتحت عيونها و شافته يتقلب و ينام على بطنه و يحط رأسه بجهتها و هو مغمض عيونه ، تنرفزت أكثر و هي تسمع أنفاسه ، جت بتقوم بس مسكها و رجعها ،
حط يده على بطنها ، بدون ما يفتح عيونه و بهمس : أزهار خليك !
بلعت ريقها و صار قلبها يدق بسرعة ، و هي تشوف يده على بطنها ، إلتفتت له بتردد .
فتح عيونه و بهدوء : خلينا ننام ، و رجع غمضهم .
أزهار إبتسمت شوي و غمضت عيونها .
***************************
صباح يوم الثاني - مسقط ...
ندى كانت بالكلية تنتظر السواق ، كان عندها إختبار خلصت من وقت و حبت ترجع البيت ، وصل السواق ، ركبت السيارة و إتصلت على نور ، كان يرن بس ما في رد ، رجعت إتصلت مرة ثانية و ما في رد ، تنهدت و إتصلت مرة أخرى بس هم ما في رد ، خافت عليها و في خاطرها : يا ربي هالبنت لا يكون سوت شيء في حالها . خبرت السواق يروح لبيت خالها .
وصلت و خبرت السواق ينتظرها نزلت بسرعة و ركضت للداخل ، شافت مها جالسة بالصالة .
ندى : سلام عليكم
مها بإبتسامة : و عليكم السلام ، كيفك ندى حبيبتي ؟ أشوفك مبكرة اليوم ؟
ندى : الحمدلله عمتي ، جاية أشوف نور .
مها : أكيد خبرتك ؟!
ندى مستغربة : إيش تخبرني ؟
مها بإبتسامة : بموافقتها !
ندى : وافقت ؟؟
مها تحرك رأسها بالإيجاب : أيوا حبيبتي ، روحي عندها بتشوفيها في غرفتها !
ندى حركت رأسها بالإيجاب ، و مشت بسرعة ، ركبت الدرج و ركض لغرفتها ، فتحت الباب و شافت نور تمشط شعرها ، إلتفتت لها و بإبتسامة : صباح الخير
ندى مشت لعندها و حضنتها : نور أنتي بخير ؟
نور و هي تبتعد عنها : مالك ندووش ، أنا إيش فيني ؟ لازم أنا اللي أسألك هالسؤال ؟ و هي تحط يدها على جبين ندى و بمزح : ما سخنانة عيل ليش مبكرة اليوم ؟
ندى : غبية خفت عليك ، إتصلت فيك أكثر من مرة بس ما رديتي ، فكرت عملتي بحالك ...
قاطعها ضحكة نور : هههههه ، ندوش ، ليش إيش مفكرتني ضعيفة لهالدرجة ؟
ندى : لا بس .. سكتت
نور بإبتسامة : لا تخافي علي ، مثل ما قلتي أنا ما راح أبكي على واحد ما يستاهلني !
ندى إبتسمت و جلست على السرير و بهدوء : ليش وافقتي على فيصل ؟
نور بنفس الهدوء : ما عندي حل ثاني ، إذا ما وافقت راح يغصبوني ؟
ندى : بس نور أنتي تريدي هالشيء
نور لا رد !
ندى : نور أنتي تقدري تنسي مازن ؟؟
نور و هي تنزل رأسها : مستحيل أنساه يا ندى مستحيل ، سكتت شوي و رفعت رأسها و عيونها مليانة دموع : أنا ما خبرتك بهالشيء هو صح قال لي أنه ما يحبني بس لما جلست أبكي حضنني بقوة ،حسيت بشعور غريب ، حسيت أني أنا اللي جالسة أهديه ما هو اللي يهديني ، كان ماسكني بقوة و أنا للحظة نسيت كل شيء بس تمنيت أننا نضل كذي بس بعدها إنتبهت لحالي و إبتعدت .
ندى تقربت منها و حطت يدها على كتفها
نور و هي تمسح دموعها و تلتفت لندى : خلاص خلينا ما نكلم عنه ، أنتي خبريني إيش الجديد عندكم ؟
ندى تبتسم : و لا شيء غير أنه أمس مازن زارنا و كان يتصرف بطريقة غريبة
نور : زاركم ، حتى نحن ، أنا ما شفته بس خبروني أنه سلم علي و جلس شوي و راح سكتت شوي و بعدها : تعرفي نحن جالسين نتكلم عنه ؟؟
ندى تضرب رأسها بخفة : سووووري
نور تبتسم : عادي و لا يهمك !
إندق باب الغرفة
نور : تفضل
إنفتح الباب و دخلت مها : بنات تعرفوا ألحين إتصلت فيني ليلى
نور تحرك رأسها بمعنى تكمل
مها : تقول مازن أمس بالليل سافر
ندى و نور : إيششش ؟
مها : أيوا غريبة أمس كان عندنا و ما ذكر لنا أنه مسافر !
نور و هي تمتم لحالها : سافر !!
ندى : بس وين ؟ و دراسته ؟ و ليش ؟
مها تحرك رأسها بالنفي : محد يعرف ، ما خبر أحد لوين و حذف الكورس و سافر .
ندى : و متى يرجع ؟؟
مها تحرك رأسها بالنفي : محد يعرف ! خالتك مسكينة خايفة عليه و ما تعرف وينه حتى ما إتصل يطمنها تنهدت و طلعت
نور إلتفتت لندى : تعتقدي ليش سافر ؟
ندى تحرك رأسها بالنفي : ما أعرف بس بصراحة أحسن لك ، يكون بعيد عنك يسهل عليك تنسيه ، خلي مازن يسوي اللي يريده و أنتي بس فكري بحالك
نور بصوت أشبه للهمس: معقولة أبدا ما يرجع ؟ كان جاي يودعنا ! خافت على هالفكرة : يعني ما راح أشوفه أبدا !
ندى و هي تهديها : أنا إيش قلت لك قبل شوي ، إنسيه و فكري بس بحالك ! و في خاطرها : مزون من وين طلعتلنا بهالسفرة !!؟
خبر هالسفرة إنتشر بالعائلة و كل إستغرب ، خاصة أنه زار الكل قبل ما يسافر بس ما خبرهم
**************************
لندن - شقة فهد و أزهار ...
فتحت عيونها بهدوء ، و رجعت غمضتهم و هي تبتسم بس إستوعبت و فتحتهم بسرعة ، كان وجهها مرة قريب من وجهه ما يفصلهم إللا عدة سنتيمترات ، بلعت ريقها و فكرت تبعد بس كان محاوطها من خصرها ما عرفت إيش تسوي و في خاطرها : إذا بعدت يدينه بيصحى أحسن شيء ما أتحرك من مكاني !
أخذت نفس و صارت تتأمله و في خاطرها : يا ليتك تعرف إيش كثر أحبك ! حست بحركة عيونه فغمضت عيونها بسرعة ، فتح عيونه و جلس يتأملها ، بعد خصلات شعرها من على خدها و مرر أصابعه على خدها الناعم ، أول ما حست بأصابعه على خدها تنرفزت ، فهد حس بحركة عيونها فعرف أنها ما نايمة ، إبتسم لنفسه و تقرب منها أكثر ، طبع بوسة هادية على خدها و قام ، إلتفت لها و شاف خدودها محمرررة ، كتم ضحكته و دخل الحمام .
أول ما سمعت باب الحمام يتسكر قامت و ركضت لغرفتها ، سكرت الباب و إبتسامتها واصلة من أذن لأذن : أحلى صباح في حياتي ، أخذت نفس و راحت تأخذ شور ، طلعت و لبست فستان موف يوصل لين ركبها ، ربطت شعرها ذيل حصان ، عطرت و طلعت ، راحت لغرفته عشان ترتب الفراش ، شافته واقف قدام التسريحة يسكر أزرار قميصه ، إلتفت لها و : صباح الخير
أزهار : صباح النور ، مشت للسرير و جلست ترتبه
فهد بإبتسامة : أزهار
أزهار تلتفت له : ها ؟!
فهد : خلي هذا من يدك و روحي غيري ملابسك راح نطلع
أزهار بإستغراب : وين ؟
فهد : بعدين بتعرفي !
حركت رأسها بالإيجاب و راحت لغرفتها و بعد نص ساعة طلعوا من الشقة .
***************************
مسقط ...
كانت أول مرة تسوق السيارة بعد ما أخذت الليسن ( رخصة القيادة ) ، كانت شوي متنرفزة فجلست تكلم نفسها عشان تهدأ : عادي إيش فيها ؟ إذا قدرت آخذ الليسن يعني خلاص أقدر أسوق !
إبتسمت لنفسها و وقفت عند الإشارات لأن الإشارة كانت حمرة ، رن تلفونها بنغمة رسائل ، رفعت رأسها للإشارة ، كانت بعدها حمرة ، أخذت تلفونها و فتحت الرسالة ، كانت من عند أمها تسألها ليش تأخرت ، إبتسمت و جت بترد بس سمعت بوري السيارة اللي وراها ، إرتبكت و بسرعة حركت السيارة ، شافت السيارة تجاوز سيارتها بسرعة و في خاطرها : إيش فيه هذا ؟ أكيد مجنون !! حركت رأسها بالنفي و رن تلفونها ، إلتفتت لتلفونها و ما إنتبهت للتقاطع اللي قدامها ، رفعت رأسها للشارع و شافت السيارة تطلع قدامها ، إرتبكت أكثر و جت بتضغط على البريك بس تأخرت و باااااااااااااااننننننغغ !
كان طالع من دوام و متجه للبيت ، بس باله مشغول بمازن : ليش سافر بدون ما يخبرنا ؟ أمس كان عندنا ليش ما قال لنا شيء ؟ لازم أكلم عادل أكيد يعرف ، تنهد و وقف عند التقاطع ، مرت أول سيارة ، إلتفت للسيارة الثانية و في خاطره : أكيد راح يوقف ، فحرك سيارته بس ما قدر يقطع إللا بباااااااننننننغغغ !!
فتحت عيونها للآخر و هي بصدمة : يا ربي أنا دعمته !! ما عرفت إيش تسوي ! نزلت بسرعة و مشت لسيارته .
كان بالسيارة و ما مستوعب : كيف يدعم السيارة يعني ما شاف أني طالع ، إلتفت و إبتسم بسخرية و في خاطره : بنت إيش نتوقع منها ! طلع من السيارة و إلتفت لها عرفها فعلى طول إبتسم
علي بإبتسامة : أريد أعرف أنتي حالفة أنك كلما تشوفيني لازم تصطدمي فيني ؟
كانت مرتبكة و خايفة و أول ما سمعت صوته رفعت عيونها له و شافته يبتسم ، نزلتهم بسرعة بس رجعت رفعتهم
منى بصدمة : هذا أنت ؟؟
علي و هو يتنهد : أيوا هذا أنا المرة الأولى و الثانية سامحتك عليهم بس كيف أسامحك ألحين شكلك كنتي ناوية تقتليني هالمرة !
منى و هي تتلعثم من الخوف : لا لا ... والله آ ..آسفة .. أنا ما أعرف إيش صار .. لا أعرف ...
علي و هو يضحك : خلاص لا تخافي ما صار شيء ، أنا ما تعورت و أعتقد أنتي بعد ما متعورة فخلينا نخلص السالفة
منى بسرعة ترد : أيوا خلينا نخلصها يعني أنا بعدل سيارتك و كل شيء علي
علي يبتسم و يلتفت لسيارته اللي ما تعورت بس إنخدشت شوي : لا عادي ما يحتاج أنا راح أعدلها بحالي
منى متفشلة و ما تعرف إيش ترد
علي يبتسم : عيل خلاص خلينا نمشي ، ما حلوة أنك واقفة على الشارع و الرايح والجاي يشوف عليك
منى تلتفت حوالينها و تشوف كل سيارة اللي تمر من عندهم لازم اللي بداخلها يشوف عليهم
منى إبتسمت بإحراج : أنا ما أعرف كيف أشكرك ..
علي يقاطعها : لا تصطدمي فيني
منى : ها ؟؟
علي و هو يضحك : ههههه أمزح و لا يهمك ، عادي ما صار شيء
منى : بس إذا إحتجت إلى أي شيء بلييز خبرني
علي : شكرا
منى تطلع من شنطتها ورقة و قلم و هي تكتب رقمها : هذا رقمي و هي تمده لعلي : إذا إحتجت لأي شيء إتصل فيني
علي إبتسم و حرك رأسه بالنفي : لا ما يحتاج
منى بإصرار : لا لو سمحت خذه
علي حرك رأسه بالنفي : قلت لك ما يحتاج ، إبتسم و ركب سيارته : مع السلامة
منى و هي تحط الورقة في شنطتها : مع السلامة ، رجعت لسيارتها و حركتها !
علي و هو يحرك سيارته و بإستغراب : أنا ليش ما أخذت رقمها ؟ معقولة بنت تعرض لي رقمها و أنا أنا أرفض ؟؟
***************************
لندن ...
كانت تمشي جنبه و هي مستغربة : ألحين هذا ليش جايبني المستشفى ؟ يا ربي لا يكون فيه شيء و أنا ما عندي خبر ؟
أزهار و هي تمسك يده : فهد ، نحن ليش جينا هنا ؟ أنت فيك شيء ؟
فهد و هو يبتسم : ألحين بتعرفي ، وصل لغرفة ترافيس و دق الباب و فتحه
الترجمة :
فهد و هو يدخل : صباح الخير
ترافيس بإبتسامة : صباح النور ، جئت في الوقت المناسب
فهد و هو مرفع حاجب : وقت المناسب لماذا ؟
ترافيس : لكي تنقذني من القفز من نافذة هذه الغرفة ، لقد مللت جدا
فهد و هو يضحك : هيا إقفز سيكون من الممتع مشاهدتك و أنت تحاول أن تقوم من هذا السرير ، أنت لا تستطيع أن تقف على رجليك و تفكر في القفز
ترافيس : هذا ليس مضحكا !
فهد يبتسم : لقد أتى أحد معي لزيارتك
ترافيس بإستغراب : من ؟؟
فهد يلتفت لها و يأشر لها تدخل ، أزهار تدخل و هي مستغربة : ألحين جايين نزور هذا الأشقر
ترافيس أول ما يشوفها يبتسم : أهذه هي ؟
فهد يبتسم و يحرك رأسه بالإيجاب
ترافيس بإبتسامة : و أخيرا إلتقينا ، كنت آمل أن تريني في حال أفضل من هذا و لكن ماذا نفعل هكذا هي الحياة !
فهد يبتسم و يلتفت لأزهار : هذا ترافيس صديقي و من ثم يلتفت لترافيس : و هذي هي أزهار
أزهار تبتسم لترافيس : تشرفت بمعرفتك
ترافيس : و أنا أكثر .
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك