رواية دنيتي تحلى بوجودك -28
كانت تشوف على كل شيء بإعجاب ، و في خاطرها :عن جد ذوقه مرررة حلو أكيد ما إختارني ، إبتسمت على تفكيرها
تركي إنتبه لها و تقرب منها بإبتسامة : إيش في ؟
نزلت رأسها و حركته بالنفي ، إبتسم و فتح باب الغرفة : يللا خذي راحتك ، دخل و مشى للكبت أخذ له ملابس ، و طلع بس إلتفت لها : بأخذ شور سريع و راجع لك
سمر في خاطرها : و أنا لازم أغير ! مشت و فتحت الكبت و هي تشوف كل شيء مرتب مثل ما تحب تشوفهم في خاطرها : سارة ! أيوا أكيد هي ! إلتفتت للباب الثاني و فتحته ، بلعت ريقها و هي تشوف على البجامات بس تذكرت و جلست تحوس فيهم لين لقته ، كانت بجامة حريرية ، علاقي و طويل ، له فتحة من عند الركبة لين تحت ، إبتسمت و هي تتذكر كيف بزور أقنعت سارة و مارية عشان تأخذه ، راحت تغير ملابسها بسرعة ، لبست البجامة و الروب تبعه و
جلست قدام التسريحة تمسح المكياج ، سمعت صوت من برع الغرفة و إرتجفت ، أخذت نفس عشان تهدي نفسها و بعدها جلست تمشط شعرها بس عينها على الباب تشوفه من المراية ، شافته ينفتح فبلعت ريقها ، إبتسم بهدوء و مشى لعندها و وقف وراها ، نزل لمستواها ، تنرفزت و نزلت عيونها للأرض ، باسها على كتفها و حس برجفتها ،إبتسم و مسك يدها : يللا ننام ، قام و جا بيقومها بس إندق باب الجناح ، إلتفت للباب و من ثم لها : هذولا شكلهم ما يعرفوا أنهم ما لازم يزعجونا الليلة !
نزلت رأسها بحياء و ما ردت ، إندق الباب مرة ثانية و بقوة ، تركي و هو يمشي للباب : لحظة جاي ! فتح الباب و شاف علي و وجهه متغير
تركي : خير علووي إيش فيك ؟؟
علي : مازن و نور ؟!؟!؟
تركي بخوف : إيش فيهم ؟؟
علي : مازن .. مازن صار له حادث و ما نعرف كيف حالته و نور طاحت علينا لما سمعت الخبر ، أنا وديتها لغرفتها بس ما أعرف إيش أسوي لها و فهد تحت ينتظرني نروح المستشفى
تركي و هو يحاول يستوعب : و متى صار كل هذا ؟!؟
علي : ما أعرف بس لازم نروح و ألحين أنتو شوفوا نور !
تركي حرك رأسه بالإيجاب : أنتوا خلاص روحوا ، أنا و سمر نشوف نور
علي حرك رأسه بالإيجاب و جا بيمشي بس تركي نادى عليه : علي !
علي إلتفت له
تركي : لا تنسى تتصل فينا و تطمنا عليه
علي : إن شاء الله و مشى .
تركي دخل بسرعة و راح لسمر : سمر خلينا نروح لنور بسرعة
سمر وقفت و بخوف : خير إيش فيها ؟
تركي و هو يمشي : مازن صار له حادث و نور ما أعرف إيش صار لها أنتي بس إمشي معاي !
سمر أول ما سمعت حادث شهقت و حطت يدها على قلبها ، تركي جا بيطلع بس إلتفت عليها و شافها واقفة في مكانها
مشى لعندها بسرعة و حاوط وجهها بيدينه ، رفعت عيونه له اللي بدت تدمع
تركي بهدوء : سمر حبيبتي ، لازم تكوني قوية ، إذا نحن نضعف عمتي إيش يصير فيها ، مارية منار و ماهر ، هم إيش يصير فيهم ! و هو يمسح دموعها : خلاص ما أريد أشوف دموع فاهمة
سمر حركت رأسها بالإيجاب و تذكرت و بخوف : نور !!
تركي : أيوا يللا !
سمر جت بتمشي بس وقفت : أنت روح أنا ألبس الجلباب و أجي
تركي و هو يمسك يدها : ما في داعي ، محد في البيت
حركت رأسها بالإيجاب و مشت معاه بسرعة .
راحوا لغرفة نور و لقوها منومة على سريرها ، سمر جلست على طرف سريرها و جلست تمرر يدها على خدها : نور ، نور !! يللا إفتحي عيونك نوور !!
نور لا رد
تركي قام بسرعة : أروح أجيب ماي
سمر : أيوا بسرعة !! تركي طلع و سمر جلست تحاول معاها مرة ثانية ، فتحت عيونها بسرعة و قامت
سمر بخوف : نور أنتي بخير ؟؟ حاسة بشيء ؟ إيش فيك ؟
نور و الدموع بدت تتجمع في عيونها : م .. ما .. مازن إيش .. صار له ؟؟
سمر حركت رأسها بالنفي : ما نعرف ، الكل راح للمستشفى بس لحد ألح .. ما قدرت تكمل لأن نور حضنتها و صارت تبكي : كله .. بس ... ببي .. بسببي أنا .. أنا .. اللي ... أنا ..
سمر : بسم الله ، نور هدي حالك ؟ إيش بسببك ؟ يا حبيبتي كل شيء قضاء و قدر بس أنتي خلي إيم ..
نور و هي تقاطعها : أنتي ... ما .. فاهمة شيء .. أنا قلت له .. و صارت تبكي أكثر
سمر ما فاهمة شيء بس ما تعرف إيش تسوي غير أنها تحاول تهديها ، جلست تمسح على ظهرها : خلاص نور ، بس . بعدتها عنها و جلست تمسح دموعها و نور جلست تتمتم بكلام غير مفهوم : أنا .. قل .... ت ..له ... أني أكرهه.. ..بس الله .. أنا ، سمر و هي تحضنها مرة ثانية : خلاص حبيبتي خلاص ، إن شاء الله ما يصير له أي شيء
دخل تركي و شافها صاحية تنهد براحة بس لما شاف حالتها خاف و إستغرب بنفس الوقت ، تقرب من عندها و جلس يمسح على رأسها و يهديها بنفس الكلام اللي قاله لسمر ، إلتفت لسمر و هو مستغرب من حالة أخته و كأنه يتوقع جواب منها ، بس سمر سوت نفسها ما فهمت عليه و في خاطرها : إيش أقول لك و أنا بنفسي ما فاهمة إيش فيها ؟ إذا هي بعدها تحب مازن فليش وافقت على فيصل ، و ليش جالسة تلوم حالها ؟ إيش صار اليوم ؟؟
جلسوا عندها لفترة لين غفت ، تركي حط رأسها على المخدة و لحفها بالبطانية ، إلتفت لسمر و أشر لها تمشي معاه ، سمر قامت و مشت معاه ، سكرت الباب بهدوء و إلتفتت له : خلينا نتصل فيهم
تركي حرك رأسه بالإيجاب و مشى لغرفتهم عشان يأخذ التلفون .
***************************
في المستشفى ...
برع غرفة العمليات ...
ليلى كانت جالسة على الكرسي تبكي و أختها بجنبها تهديها مع مها و لبنى، عادل واقف بجنب مارية و ماسك يدها ، ماهر رايح و جاي و ما قادر يجلس ، محمد واقف بجنب عمران و علي ، و فهد يحاول يهدي أزهار ، و البقية محمد رجعهم مع سامي لفلة أبو محمد .
سمعوا صوت المشي و الكل إلتفت لمصدر الصوت
حسن و هو يمشي لماهر بسرعة و يحضنه : كيف يا ولدي في أي خبر ؟
ماهر إبتعد عن أبوه و حرك رأسه بالنفي
حسن وقف مع ولده و هو حاس العبرة خانقته ، خاف يخسر ولد في عز شبابه ، هو صح ماهر كان أقرب له من مازن بس حتى ولو هذا ولده و يحبه و غلاته مثل غلاة ماهر ، ضلوا واقفين كذي لفترة لين طلع الدكتور من الغرفة ، الكل قام و تجمع حوالينه
الدكتور بهدوء : الصدمة اللي جاته على رأسه ، سببت نزيف داخلي ، نحن قدرنا نوقف النزيف بس ..
حسن بخوف : بس إيش دكتور ، كمل
الدكتور : حالته بعدها ما مستقرة ، راح يكون تحت المراقبة ل 48 ساعة عشان يصحى بس بسبب الصدمة ... في ... في إحتمال أنه يدخل غيبوبة و متى بيصحى نحن .. نحن ما نقدر نقول
ليلى شهقت و صارت تبكي ، زينب حضنت أختها و جلست تهديها
الدكتور و هو يكمل لهم : نحن سوينا اللي علينا و الباقي بيد الرحمن . و جا بيمشى بس عادل وقفه : و الشخص الثاني ؟؟
الدكتور حرك رأسه بالنفي : للأسف ما قدرنا نسوي له أي شيء ! و مشى عنهم .
بعد ساعة طلعوا مازن من غرفة العمليات لينقلوه لغرفة ثانية i.c.u ، الكل إلتفت له رأسه ملفوف بالشاش ، يده و رجله مجبرة ، و كل أنواع الأجهزة مركبة عليه ، البنات صاروا يبكوا أكثر ، ماهر كان حاس أنه بينهار في أي لحظة بس جلس يحاول يتحكم في نفسه بس لما البنات صاروا يبكوا ما قدر يستحمل أكثر ،
ماهر بعصبية و بصوت عالي : خلاص !! لا أحد يبكي ، مازن ما راح يصير فيه أي شيء ، الدكتور ما قال أنه مات فليش جالسين تبكوا ليش ؟؟ إذا هو قدر يحارب السرطان و يرجع لنا راح يقدر يصحى إن شاء الله ، و أنتوا راح تشوفوا راح يصحى .. و مشى عنهم بسرعة و تركهم في صدمة ؟؟ أي سرطان ؟؟ عن إيش كان يتكلم ؟؟ كيف يقول شيء و يروح من دون ما يشرح لهم ؟؟ بدت عيونهم تلتفت لبعضها عشان يحصلوا على تفسير لكلامه
أزهار و هي تلتفت لفهد و من بين دموعها : فهد ..نحن لازم ..نخبرهم بكل شيء .
فهد حرك رأسه بالإيجاب و مسك يدها و إبتعد عن البقية شوي جلسها على الكراسي و جلس جنبها و بهدوء : أزهار ، لا تبكي أنتي ما شايفة عمتي و مارية إيش حالتهم ، في هالوقت هم يحتاجونا نوقف جنبهم و نواسيهم و نهديهم ما نزيد عليهم ، و هو يمسح دموعها : خلاص ما أريد أشوف دموعك ، و إذا بكيتي مرة ثانية راح أرجعك البيت
أزهار بسرعة حركت رأسها بالنفي : لا خلاص ما ببكي و هي تمسح دموعها : يللا خلينا نروح عندهم ، قام و هو ماسك يدها و مشى لعندهم ، تكلم بهدوء و خبرهم بكل السالفة
ليلى صارت تبكي أكثر : آخخ يا مازن آخخخخ ليش .. ما خبرتنا .. و كنت تتعذب لحالك .. ليش .. يا ولدي .. .. و هذا لما رجعت لنا ... يا رب ليش ولدي .. ليش ؟!؟
مها و هي تمسح على ظهرها : إستغعري ربك يا ليلى ، هذا قضاء و قدر ، ما يصير تقولي هالكلام و أنتي إنسانة مؤمنة ، إن شاء الله بيصحى ، أنتي بس إدعي له !
ليلى : أستغفر الله .. أستغفر الله .. اللهم أني لا أسألك رد القضاء و لكن اللطف فيه .
علي إلتفت لمحمد : أروح أشوف ماهر
محمد حرك رأسه بالإيجاب : و إتصل بتركي
علي : أههم و مشى
فلة أبو محمد ...
أذن آذان الفجر و بعدهم ما سمعوا أي خبر منهم ، كانت الجدة جالسة على السجادة و في يدها المصحف و تدعي عشان حفيدها ، و منار جالسة على السرير تبكي ، سارة و ندى يحاولوا يهدوها بس ما في فايدة ، شهد ما قدرت تشوف منار بهالحالة فطلعت للحديقة و جلست تبكي بصمت ،كان نازل عشان يروح المسجد ، شاف باب الصالة مفتوح من قبل فطلع و شافها . كانت مغطية وجهها بيدينها و كتوفها تهتز و من فترة لفترة تشهق .
جلس جنبها و بهدوء : شهد !
ضلت مثل ما هي و ما تحركت
سامي إقترب منها أكثر و حط يده على كتفها : شهد ، أنا ما راح أقول لك لا تبكي بس ..
صارت تبكي أكثر و بصوت
سامي و هو يكمل : بس أنتي المفروض ما تتركي منار في هالحالة ، أنتي أقرب لها من الكل و تعرفيها أكثر من الكل ، هي محتاجة لك ألحين ، سكت شوي وبعدها كمل : إذا تريدي تبكي ، روحي إبكي معاها بس لا تتركيها ، خليها تحس أنك بجنبها ، أنتي .. ما قدر يكمل لأنها رمت حالها في حضنه و صارت تشهق ، دق قلبه و إرتبك ، ما عرف إذا يبعدها عنه و لا يخليها مثل ما هي
شهد من بين شهقاتها : .. م..م ... ما أقدر .. أشوف .. أشوفها .. كذي .. ما أقدر !
سامي جا بيحط يده على ظهرها بس تراجع ، أخذ نفس و تكلم بهدوء بعكس اللي كان يحس فيه : شهد ما يصير تسوي في نفسك كذي ، إذا أنتي عن جد ما قادرة تشوفيها بهالحالة عيل يللا قومي معاي ، غسلي وجهك و روحي لها و هديها . وقف و وقفها معاه : يللا إمسحي دموعك و روحي لها
شهد حركت رأسها بالإيجاب و دخلت داخل ، سامي تنهد و طلع .
***************************
في المستشفى ...
الساعة 8:30 الصبح ...
الكل كان جالس بنفس الحالة ، حاولوا يدخلوا لغرفته بس منعوهم و ما في أي زيارة ، يقدروا يشوفوه من الزجاج اللي على الباب بس يدخلوا لا .
كانت واقفة عند الباب ، تشوف ولدها و تبكي بصمت ، إقترب من عندها و باس رأسها ، إلتفتت له بعيون مليانة من الدموع قربها منه أكثر و حضنها
ماهر و العبرة خانقتنه : لا يا يمة ، لا تبكي ، بيصحى إن شاء الله بيصحى
ليلى : إن شاء الله
ماهر و هو يحاوط يدها بيدينه و بهدوء : يمة أنتي ، مارية و البقية لازم ترجعوا ، ما في داعي تنتظروا هنا ، أنا و عادل راح نضل و إذا في أي شيء على طول راح نخبركم
ليلى : لا يا ماهر ، ما أقدر أتركه ، ما يصير أتركه
ماهر : يمة إسمعيني ، أنتوا لازم تروحوا ترتاحوا شوي ، كذي ما يصير ، و إذا مازن صحى و شافكم في هالحالة راح يزعل و ..
ليلى و هي تقاطعه : لا يا ولدي ماني رايحة ، كيف أرتاح و ولدي في هالحالة، وإلتفتت للزجاج تشوفه مرة ثانية ، ماهر سكت و ما عرف إيش يقول لها ، إقترب من عندهم عادل و حرك رأسه بمعنى إيش صار
ماهر حرك رأسه بالنفي و إلتفت لأمه ، عادل حط يده على كتف خالته و جلس يحاول يقنعها ، و بعدها جا فهد أبوه و عمه ، و الكل جلس يحاول يقنعها لين رضت تروح لبيت أخوها أبو محمد ، و أزهار أقنعت مارية ترجع معاهم عشان خاطر منار .
فهد و هو يمشي مع أزهار للسيارة : أزهار ديري بالك عليهم و لا تضعفي فاهمة
أزهار و هي تحرك رأسها بالإيجاب : بس إذا صار شيء ..
فهد و هو يقاطعها : و لا يهمك ، راح أتصل
حركت رأسها بالإيجاب و ركبت في السيارة ، الكل رجع ما بقى أحد غير ماهر ، فهد ، عادل و حسن .
***************************
فلة أبو تركي ...
ما قدروا يناموا طول الليل و هم ينتظروا خبر منهم بس كلما كانوا يتصلوا ما يسمعوا خبر يطمنهم ، كانت جالسة بغرفة نور طول الوقت ، خافت تصحى و ترجع تبكي ، فجلست عندها ، إنفتح باب الغرفة بهدوء و دخل تركي و هو يكلم تلفون : أوكي .. ألحين طالعين ... آها .. يللا باي ، سكر التلفون و إلتفت لها و بصوت واطي : قدروا يقنعوا عمتي ليلى ترجع معاهم لبيت عمي سلمان
سمر : و البقية ؟
تركي : أمي و أبوي في الطريق مع علي، عادل ، فهد و ماهر بعدهم بالمستشفى
سمر : و مازن ؟
تركي تنهد و حرك رأسه بالنفي : بعده بنفس الحال
سمر سكتت شوي و بعدها قامت : أروح أغير ملابسي
تركي حرك رأسه بالإيجاب و سمر مشت .
بعد ساعة ...
كانوا جالسين بالصالة و هم يتكلموا عن ليلى .
سمر تطلع من المطبخ و تمشي لهم ، تمد صينية الشاي لعمها و عمتها
مها ( أم.تركي ) : تسلمين يا بنتي و أخذت الكوب
سمر حطت الصينية على الطاولة و جلست جنب تركي
أبو تركي و هو يكمل : ما سهلة الواحد يشوف ولده في هالحالة
مها تحرك رأسها بالإيجاب : و المسكين ما حب يشوف أمه تتعذب فسافر و ألحين .. تنهدت و كملت : سبحان الله ، بيده كل شيء
تركي بإستغراب : ليش يمة ؟ أنتو تعرفوا مازن ليش كان مسافر ؟
مها حركت رأسها بالإيجاب و جت بتكمل بس شافت نور تنزل من الدرج اللي جلست جنبهم من دون أي كلمة
علي و هو يلتفت لها : كيف صرتي ألحين ؟
نور بصوت مبحوح من كثر البكي: زينه !
مها و هي تمسح على رأسها : أيوا ، أكيد تزعل ، هذا مازن غالي على الكل !
أول ما ذكروا إسمه نزلت رأسها و هي حاسه دموعها راح ترجع ، سمر إنتبهت لها فضغطت على يدها عشان تهديها .
علي و هو يلتفت لتركي : تعرف مازن سافر عشان يتعالج
تركي : يتعالج ؟؟
نور رفعت رأسها لعلي بعدم تصديق و هو حرك رأسه بالإيجاب عشان يأكد لهم و كمل : ما كان يريدنا نشوفه و هو يتعذب فقرر يبتعد عن الكل و يتعذب لحاله ، حس بالعبرة تخنقه و هو يتكلم عنه ، من كل شباب العائلة هو أقرب لمازن ما قدر يكمل فقام و مشى بسرعة للدرج و طلع لغرفته
نور و هي تلتفت لأمها : م .. مازن إيش كان فيه ؟
مها و هي تتنهد: كان عنده سرطان
نور و سمر في نفس الوقت : سرطان ؟؟
أبو تركي و هو يكمل : أيوا بس هو راح تعالج و الحمدلله قدروا يستئصلوا الورم لأنه كان حديث النمو بس ألحين .. سكت و حرك رأسه بقلة حيلة : كل هذا مكتوب و قضاء و قدر ما نقدر نسوي أي شيء غير نرضى به و ندعي له
نور حست كأن الأرض إنسحبت من تحت رجولها ، كل هذا صار له و هي ما تدري عنه ، قامت بدون أي كلمة و صارت تمشي لغرفتها و هي تحاول تستوعب كل شيء ، دخلت غرفتها و جلست على الأرض و بعدها إنهارت ، صارت تبكي و تبكي ، سمر لما شافتها تقوم قامت وراها ، فتحت باب غرفتها و شافتها جالسة على الأرض و تبكي ، على طول حضنتها
نور و هي تبكي : أنا ضلمته يا سمر ... أنا ضلمته ... كله بسببي .. كله بسببي ..
سمر فضلت تسكت و تسمعها و في خاطرها : خليها تطلع إللي في قلبها ، بدل ما تتعب بعدين .
***************************
فلة أبو محمد ...
جناح أزهار و فهد ...
أخذت لها شور سريع لبست ، صلت و طلعت لهم .
كانوا جالسين بالصالة و الصمت يسود المكان ، الكل ساكت و بإنتظار إتصال يطمنهم ، راحت للمطبخ و خبرت الخدامات يحطوا الغداء و بعدها رجعت لهم
أزهار و هي توقف قدام ليلى و تمسك يدها : خالتي ، يللا قومي ، نحن حطينا الغداء و هي تلتفت للكل : و أنتوا بعد قوموا !
ليلى : أنتوا روحوا ، أنا مالي نفس
أزهار جت بتتكلم بس لبنى تكلمت قبلها : ليلى ما يصير كذي ، أنتي من أمس حتى ماي ما حطيتي في فمك ، قومي كلي لك لقمة
ليلى تحرك رأسها بالنفي : ما أقدر يا لبنى ، ما أقدر
زينب : بلا تقدري ، كلي حتى و لو شوي بس لازم تأكلي
أزهار إلتفتت على مارية و أشرت لها تقول شيء لأمها . مارية حركت رأسها بالإيجاب و إقتربت من عند أمها ، مسكت يدها و بهدوء : يللا ماما قومي ، إذا ما تاكلي شيء بخبر ماهر و بعدين هو ما راح يخليك تروحي للمستشفى
ليلى : بس يا بنتي ..
مارية و هي تقاطعها : لا يا ماما ، محد راح ياكل إللا إذا أنتي تاكلي
الكل : أيوا ، ما راح ناكل !
ليلى تنهدت و حركت رأسها بالإيجاب بقلة حيلة و قامت .
بعد الغداء ..
تركي وصل أمه ، سمر و نور لفلة عمه و بعدها هو و علي راحوا للمستشفى .
ندى أول ما شافت حالة نور ، على طول أخذتها معاها للغرفة ، و نور خبرتها بكل اللي صار
نور و هي تبكي : كله بسببي أنا .. إذا أنا ما قلت له ... هال .. هالكلام .. كان ما صار هالشيء
ندى تنهدت و بهدوء : نور ، لا تلومي نفسك ، اللي صار كان مكتوب و ألحين هو محتاج لدعواتنا ، البكي ما راح يفيدنا بشيء راح يتعبنا ، نحن لازم ما نضعف ، لخالتي ، مارية ، منور و ماهر !
نور بعد صمت : تعرفي مازن ليش كان مسافر ؟ كان راح يتعالج ... كان عنده ورم سرطاني ... كان يتعذب بس ما حسسنا بشيء ..
ندى بصدمة : هو خبرك ؟؟
نور تحرك رأسها بالنفي : لا ، ماما خبرتني ، ماهر خبرهم بكل شيء !
ندى في خاطرها : يعني الكل صار يعرف !
سكتوا شوي و رن تلفون نور
نور أخذت تلفونها و شافت رقم فيصل ، و ما ردت .
ندى : من ؟؟
نور : فيصل
ندى : ما راح تردي ؟
نور لا رد
ندى : نور ردي ، بيكون مشغول باله عليك ، هذي يمكن عاشر مرة يتصل فيك ، لازم تردي !
نور لا تعليق ، ضلت تشوف على تلفونها لين تسكر .
ندى تنهدت و قامت : أنا نازلة ، وأنتي لازم تتصلي فيه و راحت
نور مسحت دموعها و في خاطرها : إيش أقول له ؟ أكيد بيسألني إيش صار أمس و أنا إيش أرد !
رن تلفونها مرة ثانية و كان فيصل ، أخذت نفس و ردت : ألو
فيصل بسرعة : ألو نور .. وينك ؟؟ من متى و أنا أحاول أتصل فيك بس ما في رد ! خوفتيني عليك ؟ أنتي بخير ؟؟؟
نور : أنا بخير
فيصل : الحمدلله ! سكت شوي و بعدها كمل : نور بعدك ما تريدي تخبريني إيش صار أمس ؟
نور : ..........
فيصل : طيب ، ما راح أضغط عليك . و صح سمعت عن ولد عمتك ، سلامته إن شاء الله ما راح يصير فيه شيء
نور و العبرة تخنقها : الله يسلمك ، إن شاء الله
فيصل : إذا إحتجتوا لأي شيء ..
نور و هي تقاطعه : شكرا فيصل
فيصل : يا حبيبتي هذا واجبي ، لا تشكريني
نور : ...........
فيصل : يللا أنا أسكر ألحين راح أرجع أتصل فيك بعدين و سكر .
نور سكرت منه و صارت تبكي مرة ثانية ، تبكي على مازن ، على فيصل و على حالها .
***************************
في المستشفى ...
تركي و هو يمشي لماهر و يضمه : راح يصحى إن شاء الله
ماهر : إن شاء الله .
تركي يبتعد عنه و يلتفت لفهد و عادل : أنتوا لازم ترجعوا البيت ، خذولكم شور ، و إرتاحوا شوي
ماهر و هو يوافقه الرأي : أيوا ، إرجعوا و بعدين تعالوا مرة ثانية
تركي : ماهر أنت بعد لازم ترجع ، ما شايف وجهك كيف صاير ، ترى باين عليك التعب ، روح معاهم
ماهر و هو يحرك رأسه بالنفي : لا أنا ما تعبان راح أضل هنا
عادل : ماهر ، خلينا نرجع هذا علي و تركي موجودين و إذا صار أي جديد راح يخبرونا
تركي حرك رأسه بالإيجاب و عادل كمل : ها إيش قلت ؟
ماهر : لا أنا ..
فهد و هو يقاطعه : ماهر ما يصير كذي ، نرجع و لو لنص ساعة نصحصح شوي و نرجع .
: إسمع كلامهم يا ولدي
الكل إلتفت لمصدر الصوت
حسن يتقدم لهم مع أبو محمد و أبو تركي
ماهر : يبة أنت ليش رجعت ما صار لك ساعة رايح ؟
حسن و هو يحط يده على كتف ماهر : ما قدرت ، سكت شوي : بس أنت إسمع كلامهم روح غير ملابسك إرتاح و إرجع
ماهر : بس يبة ..
أبو محمد و هو يقاطعه : خلاص يا ولدي إسمع كلمة أبوك و لا تخاف نحن هنا
ماهر تنهد و حرك رأسه بالإيجاب . قبل ما يمشي راح لغرفة مازن و وقف عند الباب يشوفه من الزجاج و في خاطره : مزون ، إفتح عيونك و إرجع لنا ، يا رب إشفيه و رجعه لنا .
فهد و هو يحط يده على كتفه : يللا مشينا
ماهر يلتفت له و يحرك رأسه بالإيجاب ، و يمشي .
مر هاليوم من دون أي تغير في وضع مازن و أشرقت شمس يوم جديد و الكل في نفس الحالة ، الشباب ضلوا يروحوا و يجوا المستشفى بالدور و البنات ، ضلوا يدعوا له .
***************************
يوم الثاني ... بالمستشفى ...
طول الليل و هو واقف بنفس المكان ، كلما أحد يمر يشوفه بنفس المكان ، عمران و هو يقترب من عنده و بهدوء : ماهر
ماهر إلتفت له و رجع إلتفت لمازن
عمران بهدوء : ما راح تجلس
ماهر لا رد
عمران تنهد و مشى عنه و راح لعادل
عادل : ما رضى ؟؟
عمران حرك رأسه بالنفي
عادل حرك رأسه بقلة حيلة و إلتفت لفهد اللي كان جاي من عند الدكتور
عادل : ها إيش قال ؟
فهد : بس ما ندخل كلنا مع بعض
عادل حرك رأسه بالإيجاب و إلتفت لماهر : خلوه يدخل أول شيء
ماهر سمعهم و إلتفت لهم ، فهد أشر له يدخل . فتح الباب بهدوء و إقترب من عند السرير ، سحب الكرسي و جلس و هو يشوف على أخوه و الدموع تتدحرج على خده ، إقترب منه أكثر و مسك يده ، جلس يمسح على يده و يدعي له بصمت ، ضل كذي لفترة ، بعدها إلتفت للباب و في خاطره : هم ينتظروني أطلع عشان يدخلوا ، تنهد و جا بيقوم بس حس بحركة أصابعه ، نزل عيونه ليده بعدم تصديق و شافه يحركهم مرة ثانية ، رجع مسك يده و إقترب منه : مازن .. مزون تسمعني ؟؟
فتح عيونه ببطء و تعب و رجع غمضهم
ماهر فتح عيونه للآخر : مزون ؟!
مازن حرك شفايفه الجافة المتشققة بتعب و تمتم بشيء غير مفهوم
ماهر و هو ما مصدق عيونه إقترب من عنده أكثر : مازن إيش في ؟ تريد شيء ؟ مازن تكلم ؟!
مازن بصوت يللا ينسمع : م .. م .. ماي ؟!!
ماهر : تريد ماي ؟؟ صار يلتفت حوالينه بس ما لقى شيء و تكلم بسرعة : ألحين راجع لك ، مشى بسرعة للباب و بفرح: يبة ، خالي سلمان ، عادل !! لما سمعوه ينادي عليهم ، خافوا و مشوا بسرعة لعنده
حسن بخوف و هو يشوف دموعه : خير إيش في ؟؟ مازن إيش فيه !
ماهر و هو يضم أبوه : صحى يا يبة صحى !
حسن : صحى ؟!؟
ماهر إبتعد عنه و حرك رأسه بالإيجاب
الكل : الحمدلله ، الحمدلله
حسن دخل الغرفة بسرعة مع أبو محمد و أبو تركي و بعدهم دخلوا الشباب ، الدكتور شيك عليه و طمنهم ، الكل جلس حوالينه و يتحمد لسلامته
عادل و هو يلتفت لفهد : يللا إتصل فيهم و بشرهم !
فهد حرك رأسه بالإيجاب و طلع من الغرفة عشان يتصل .
***************************فلة أبو محمد ...
جناح فهد و أزهار ...
كانت جالسة على السجادة و المصحف في يدها ، تقرأ بصوت عالي عشان تهدي منار و شهد اللي جلسوا يسمعوها ،و لما خلصت إلتفتت لمنار و بهدوء : كيف صرتي ألحين ؟
منار : الحمدلله
أزهار و هي تبتسم لها بهدوء : ألا بذكره تطمئن القلوب .
قامت و حطت المصحف على الكمدينة و رن تلفونها ، شافت رقمه و ردت بسرعة : ألو فهد ..
ها .. والله ؟؟ الحمدلله .. ألحين بخبرهم يللا ! سكرت و إلتفتت لشهد و منار اللي كانوا يشوفوا عليها و بفرح : مازن صحى !!
منار و شهد : صحى ؟!؟
أزهار و هي عيونها مدمعة و إبتسامتها واصلة من أذن لأذن : أيوا صحى ، يللا بسرعة ننزل نخبر الكل !
شهد حضنت منار بفرح اللي صارت تبكي ، إبتعدت عنها و مسحت دموعها : خلاص منور ، لا تبكي يللا نروح لأمك
منار و هي تمسح دموعها و تركض مع شهد لتحت
أزهار تضحك : الحمد لك يا رب و مشت وراهم
منار ركضت لأمها و حضنتها : ماما مازن صحى !
ليلى فتحت عيونها بعدم تصديق : صحى ؟!
مارية و عيونها تدمع : منور من خبرك ؟؟
أزهار تأكد لهم : أيوا صحى ألحين فهد إتصل فيني و خبرني
سمر و هي تركض لهم و بسرعة : عمتي تركي ألحين إتصل فيني و خبرني أنه ..
ليلى : مازن صحى
سمر تبتسم و تحرك رأسها بالإيجاب
ليلى : الحمدلله ، الحمدلله
مارية تقوم : يللا خلونا نروح لهم ألحين
الكل : يللا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***************************
فلة أبو تركي ...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك