رواية دنيتي تحلى بوجودك -39
مازن و هو يضحك : و غيرت
علي و هو يحرك رأسه بالنفي : لا
مازن ضحك و من ثم زفر بإرتياح و في خاطره : الحمدلله نسى السالفة ! أنا ما فيني أرد على أسئلة أي أحد ! إلتفت لعلي و ضلوا يتكلموا و يضحكوا لين وصلوا للمستشفى .
***************************
لندن - شقة فهد و أزهار ...
فتح عيونه و ما لقاها جنبه ، إلتفت للساعة و شافها 11، قام بسرعة و هو يكلم حاله : كيف نست تصحيني ؟؟ مشى للحمام ، أخذ شور سريع طلع و لبس ملابسه ، مشط شعره و عطر و بعدها طلع من الغرفة .
ما قدرت تنام طول الليل و هي تفكر في اللي صار ، قامت من السرير على الساعة 9 ، أخذت شور و لبست تنورة خضرة لتحت ركبها بشوي و قميص أبيض ، و طلعت للمطبخ . كانت جالسة على الكرسي و حاطة يدها على خدها و هي تتذكر ....
وقفت قدام كبتها محتارة إيش تلبس بالأخير أخذت لها جينز أزرق غامق مع قميص شبه فستان بألوان متداخلة ،بأكمام طويلة ، يوصل لتحت الفخذ بشوي ، مشطت شعرها و رفعتهم ، كحلت عيونها و حطت غلوس ملمع بدون لون ، عطرت و لبست القلادة و من ثم لبست شيلتها . أخذت شنطتها و طلعت من الشقة ، وقفت تحت المبنى و أشرت لتاكسي اللي وقف لها ، ركبت و بإبتسامة : أتستطيع أن توصلني إلى مطعم ...........
إبتسم لها و حرك رأسه بالإيجاب و في ربع ساعة وقف السيارة قدام المطعم ، فتحت شنطتها و عطته الفلوس و نزلت بسرعة و في خاطرها : يا ترى أنت ليش عازمني هنا ؟ أكيد بتفاجئني ! دخلت المطعم و وقفت تدور عليه بعيونها بس ما لقته ، أخذت تلفونها و جت بتتصل عليه بس تقدم منها جرسون و بإبتسامة : مدام أزهار ؟؟
أزهار حركت رأسها بالإيجاب
الجرسون و هو يأشر لها على إحدى الطاولات : من هنا !
إبتسمت و مشت وراه ، سحب لها كرسي ، بعدها راح و بعد خمس دقائق رجع مع غلاس عصير برتقال و حطه قدامها : سيكون هنا بعد قليل !
أزهار حركت رأسها بالإيجاب : شكرا ! أخذت العصير و صارت تشرب و لما خلصت نزلت عيونها لساعتها و في خاطرها : فهد تأخر !
: أزهار
إلتفتت له و وقفت بسرعة : أنت ؟؟
رجعت من سرحانها و هي تحس بيد على كتفها ، شهقت و قامت بسرعة و صارت ترتجف .
فهد بإستغراب : مالك ؟ ليش خفتي كذي ؟ إقترب من عندها أكثر و مسك يدها و حس برجفتها و بخوف : أزهار ، إيش فيك ؟ ليش ترتجفي كذي !
أزهار بإرتباك : لا فهد .. لا تخاف ما فيني شيء بس فزعت شوي !
فهد بإستغراب : أنا آسف .. بس ما كان قصدي سكت شوي و بعدها كمل : صح ليش ما صحيتيني اليوم ؟
أزهار و هي تشوف على الساعة و ترتبك أكثر : أنا .. انا .. آسفة .. ما أعرف كيف نسيت و صارت تدور في المطبخ و تكلم حالها : و أنا حتى ما سويت لك الفطور .. و أنت .. ألحين تروح .. راحت بسرعة و فتحت الثلاجة و طلعت بيض و راحت تأخذ صحون و فهد مستغرب منها
فهد : أزهار ، ما في داعي ، باكل شيء في الطريق ..
أزهار و هي تقاطعه بسرعة و هي تشعل النار بالطباخة : لا فهد .. ما يصير ..
فهد : يا حبيبتي والله عادي و رن تلفونه إلتفت لها : هذا ترافيس وصل
أزهار و كأنها ما سمعته ، كسرت البيض و صارت تخفقهم
فهد : أزهار ! خلي عنك ..
ما قدر يكمل لأنه طاح الصحن اللي بيدها و إنكسر و هي نزلت بسرعة عشان تلم الزجاج و تمتم بكلام غير مفهوم : أنت .. إنت .. ظر .. أنا بخلص .. ألحين ..
فهد و هو ما فاهم شيء : أزهار خلاص !
بس هي و لا كأنها سمعته ، رفعت رأسها له : ألحين بخلص .. و قطبت حواجبها بقوووة نزلت رأسها ليدها و هي تشوف إصبعها اللي إنجرحت و الدم اللي صار يتقطر على الأرض بس ما إهتمت و رجعت تلم قطع الصحن المكسور و هي تمتم : را .. ح .. تت .. أخر .. أكثر ...
فهد عصب ، سكر الطباخة بسرعة ، مسك يدها و سحبها : غبية أنتي و لا عمياء ما تشوفي ؟ إنجرحت يدك و مانك حتى مهتمة و هو يمشي و يسحبها معاه للكنبة و يجلسها : كم مرة قلت لك ما أريد ، ليش ما تسمعي الكلام أنتي ها ؟؟ رن تلفونه مرة ثانية تنهد و رد : أتستطيع أن تنتظرني لعشرة دقائق ... آها . سكر و مشى للغرفة و جاب معاه معقم و باندج ، جلس جنبها و صار ينظف الجرح و يعقمه و هي تشوف عليه بعيون مليانة دموع ، لف الجرح بالباندج و قام ، جت بتقوم بس جلسها : خليك
مشى للمطبخ و صار ينظف المكان ، خلص و جا جلس جنبها ، مسك يدها و هي رفعت رأسها له : ف .. فهد أنا آسفة ..
فهد : أزهار لا تتأسفي و بهدوء : حبيبتي أنتي إيش فيك ؟ زعلانة مني ؟ أنا ضايقتك ..
أزهار و هي تقاطعه بسرعة و بصوت باكي : لا فهد أنا ما .. ما فيني شيء
فهد : إنزين ليش هالدموع ؟
أزهار حركت رأسها بالنفي و هي تمسح دموعها
فهد و هو يشوف على إصبعها : يعورك ؟
حركت رأسها بالإيجاب كأنها طفلة
فهد إبتسم و باس إصبعها و بهدوء : أنا راح أمشي ألحين، أنتي ديري بالك على حالك و لا تسوي شيء أنا بجيب غداء من برع ، تمام ؟
حركت رأسها بالإيجاب
فهد إبتسم لها بهدوء ، قام و طلع من الشقة ، شافت الباب يتسكر و نزلت عيونها لإصبعها ، أخذت نفس طويييييل و قامت ، مشت للغرفة .
مسقط - فلة ليلى ...
صالة دور الثاني ..
دخلت رغد و فسخت عبايتها و شيلتها و من ثم رمت حالها على الكنبة : آه تعبانة !
ندى : سلامتك حبيبتي إيش فيك ؟
رغد بإبتسامة : لا ، لا تخافي علي ما فيني شيء ، تعبانة لأنه ما في شيء أسويه ، تعبت من كثر ما أنا فاضية !
: ههههههههه ، حلوة هذي !
إلتفتوا و شافوا شهد و منار
منار : في أحد يتعب لأنه فاضي ؟
رغد و هي تعدل جلستها : أنا !!
منار إبتسمت و جلست جنبها على الكنبة و شهد على الكنبة الثانية بجنب ندى .
كانوا يتكلموا عن مازن لما دخل عليهم ماهر
رغد أول ما شافته شهقت و أخذت عبايتها تغطي نفسها ( كانت لابسة بنطلون جينز سكيني و قميص علاقي )
ماهر نزل عيونه : أنا آسف و طلع !
رغد و هي منحرجة : إيييي ما هذا دور الثالث ؟؟
ندى و هي تحرك رأسها بالنفي : لا هذا الثاني !
رغد و هي تلبس العباية و الشيلة مرة الثانية : أنتو ليش ما خبرتوني ؟ أنا فكرت نحن بالثالث لما شفتكم مجتمعين هنا !
ندى : و أنا فكرتك تعرفي و بما أن ماهر أخوك قلت ..
رغد بإستغراب : من خبرك هو أخوي ؟؟
ندى : ما أنتو أخوان بالرضاعة
رغد إبتسمت : لا ، أنا صح أخت مازن بالرضاعة بس البقية ما أخواني
ندى : ها ؟؟
منار : ندوش أنا أفهمك ، أمي ما رضعت رغد ، أمها هي اللي رضعت مازن ، يعني مازن أخوهم بس هي ما أختنا ههههههههه
ندى و هي تضحك : شرح مفصل !!
رغد و هي تقوم : يللا خلونا نطلع لدور الثالث . و قاموا راحوا معاها .
دور الأول ...
الجدة لزينب : سمعيني زين روحي إسألي بنتك ؟
زينب : يا يمة ، إيش أسألها ؟ إذا الولد يخطبها أيوا بس كذي ما أقدر أعلق بنتي
الجدة : أنتي إسأليها بالأول إذا توافق و لا لأ ، و إذا لأ حاولي تقنعيها ترى علي رجال و يعتمد عليه و ما ناقصه شيء و بعد ولد خالها ، أولى من الكل
زينب : يمة أنا ما راح أقنعها لشيء ، إللا إذا طلبها من أبوها و أنا ما راح أغصب بناتي على الزواج إذا هم ما يريدوا
الجدة حركت رأسها بالنفي بقلة حيلة و في خاطرها : لازم أتصرف بنفسي .
في الحديقة ...
سكرت التلفون منها و هي تفكر فيها و في خاطرها : إيش فيها هالبنت ؟ تنهدت و جلست تلعب في تلفونها ، حست بيد على كتفها فإبتسمت : تركي ، أنت .. قاطعها ضحكته ، إلتفتت له : هذا أنت ؟
سامي و هو يجلس جنبها : خلاص نسيتينا كل اللي نسمعه منك تركي و تركي !
سمر إبتسمت : و أنت مالك ؟ زوجي و حبيبي ، فديته والله
سامي و هو يرفع حاجب بإستغراب : إيش هالجرأة ؟ وين الحياء ؟ فكرتك تنحرجي أو تستحي شوي ، أنتي تكلمي أخوك ،بس وين ؟؟ على الأقل كنتي تمثلي الحياء !!
سمر : ههههههههههه ، سموووي إسكت بليز أنا و أستحي منك ؟ من متى !
سامي : ما أشوفك تتكلمي كذي قدام فهد أو محمد !
سمر و هي تضحك : هم غير و أنت و هي تشبك يدها بيده : غيييييير ، غيرت صوتها و كأنها تلعب طفل صغير : أنت حبيبي .. يا سموي الصغير
سامي و هو يبعدها عنه : هيي بعدي عنيي !!
سمر : هههههههههه
: ضحكوني معاكم !
سامي و هو يلتفت لسمر : هذا وصل ح .. ما قدر يكمل لأنها بسرعة مسكت فمه و هي تصرخ : لاااا
تركي رفع حاجب : وصل ؟؟
سامي و هو يحاول يبعد يدها عن فمه : مممم ممممم !!
تركي : ههههههههه ، سمور حبيبتي بعدي يدك عن فمه بتقتلي المسكين !
سمر إلتفتت لسامي و عطته نظرة و كأنها تقول راح أموتك إذا فتحت فمك ! و بعدت يدها
سامي و هو يأخذ نفس : هذا هو قالها يعني عادي أنتي بعد قوليها
سمر بنبرة حادة : ساميييي
سامي : هههههه و قام ، إلتفت لتركي : أنت كيف مستحمل هالدبة ، أففففف
تركي : هههههههه ، أحبها !
سمر إبتسمت بحياء و نزلت رأسها
سامي و هو يفتح عيونه للآخر : ألحين أنا أحلم و لا أنا جد أشوف خدودها محمرة ؟!؟
تركي إلتفت لسمر و إبتسم و من ثم إلتفت لسامي : أنت إيش فيك عليها ؟ يللا روح و خليها في حالها
سامي إبتسم و بخبث : قصدك أخليكم أنتو الإثنين بحالكم !
تركي إبتسم : smart kid !
سامي : أفا أنا كيد ألحين !؟ المهم ، أني فهمت عليك و رايح ألحين ، و مشى للداخل ، تركي إبتسم و جلس جنبها و مسك يدها : إيش فيه الحلو زعلان ؟
سمر : هههههه و أنت متى شفتني زعلانة ؟
تركي إبتسم بس ما رد .
سمر بعد صمت : كلمت زوز قبل شوي و بالي مشغول عليها
تركي : ليش ؟ إيش فيها ؟
سمر : ما أعرف ، بس صوتها كان متغير ، كأنها كانت تبكي و لما سألتها قالت ما فيها شيء أبدا
تركي : تعتقدي فهد مزعلها ؟
سمر حركت كتوفها على الخفيف : ما أعرف بس ما عجبني صوتها .
تركي إبتسم لها : خلاص سمور أنتي لا تفكري فيها كثير أنا بكلم فهد و أشوف إيش السالفة و إذا متزاعلين أخبره يصالحها
سمر و هي تتنهد : أيوا خبره يصالحها و بسرعة ، حرام ، هي تركتنا كلنا عشانه و بعد يزعلها ، صح ما يستحي !
تركي : هههههه ، لحظة أنتي مالك ؟ يمكن هو ما سوى شيء و هي السبب أو أصلا ما صار شيء و نحن جالسين نطلع هالسيناريو على الفاضي !
سمر إبتسمت : أيوا يمكن ، بس أنت بليز إتصل فيه عشان تطمنني
تركي بإبتسامة : و لا يهمك ، بعدين أتصل فيه .
سمر إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب .
في المطبخ ...
نطت على الطاولة و جلست تحرك رجولها و تشرب ماي .
منار : شهود نزلي ألحين بتكسري الطاولة !
شهد و هي مرفعة حاجب : ليش ؟ هالطاولة ما تقدر تتحمل ريشة ؟؟
منار : ههههههههههه قولي بقرة ؟
شهد : إيش قالولك أنتي ؟؟
منار : لا و الله ، تعرفي أنا خسرت كيلوين من آخر مرة شفت وزني فيها .
شهد : و متى كان هذا ؟
منار و هي تضحك : قبل شهرين !
شهد : هههههههه
منار إبتسمت : يللا خلصي بسرعة ، أنا طالعة بكون بغرفتي و طلعت
شهد جلست تشرب بهدوء ، قربت الغلاس من فمها ، بس بعدته و هي تشوف إنعكاسها في زجاج الغلاس ، إبتسمت لنفسها و صارت تسوي أشكال غبية ، تنفخ خدودها ، تطلع لسانها ، تطير بوسات بالهواء و تغمز لنفسها ، ما كانت منتبهة للعيون اللي تراقبها
: معجبة على نفسك ؟؟؟
إنتقزت من مكانها و طاح الغلاس من يدها بس هو كان أسرع ، مسكه قبل ما يطيح على الأرض ، حطه على الطاولة و بإبتسامة : خفتي ؟
شهد بلعت ريقها و جت بتطلع بس وقف قدامها
شهد نزلت رأسها و بتلعثم : س .. سامي .. لو .. س .. سمحت أريد أمشي
سامي إبتسم و بعد عن طريقها ، مشت خطوتين بس مسك يدها و دارها له ، إرتبكت و صار قلبها يدق بقووووة
شهد : إت .. إتركني !
سامي إبتسم و سحب يدها الثاني ، طلع تلفونها من جيبه و حطه على كفها : ما تريدي تعرفي إذا كنت أحبك و لا لأ !!
شهد رفعت عيونها له بإرتباك و صار عيونها بعيونه
سامي و هو يقترب منها أكثر و بهمس : شهد أنا ...
: شهد ما صارت ... شهقت و بسرعة سحبتها عنه
منار و هي تلتفت لسامي : هييي أنت إيش كنت تريد تسوي ؟؟
سامي تنهد و حرك رأسه بالنفي : أبدا ، رجعت لها تلفونها
منار رفعت حاجب بعدم تصديق
سامي : إذا ما تصدقيني هذي شهد إسأليها ، جا بيطلع ، مر من عندها و غمز لها !
فتحت عيونها للآخر ، منار و هي تلتفت لها : أوكي يرجع تلفونك بس ليش يوقف قريب منك لهالدرجة
شهد بعدها في نفس الحالة و لا رد
منار و هي تضربها على كتفها : هيي أكلمك أنا ، كم مرة أقول لك خليك بعيدة عنه و قريبة مني طول الوقت ! تعبت أعيد نفس الكلام ، بس الظاهر كلامي ما يدخل هنا و هي تضربها على رأسها بخفة
شهد : آييي منور بس ! و بعدين أنتي اللي تركتيني
منار حركت عيونها بملل : إنزين يللا خلينا نطلع
شهد حركت رأسها بالإيجاب و رن تلفونها بنغمة الرسائل .
منار : من ؟؟
شهد و هي تشوف الإسم : سامي
منار لصقت رأسها برأس شهد : يللا إفتحيه
شهد فتحت الرسالة و منار صارت تقرأ بصوت مسموع : حلو الواحد يغمز لحاله بس الأحلى لما يغمزوا له ;-)
شهد إنحرجت و إحمروا خدودها
منار و هي ما فاهمة شيء : إيش كاتب هالغبي ؟ مسكت يد شهد : يللا نطلع ، شهد إبتسمت لنفسها على خفيف بدون ما تخلي منار تلاحظ عليها و مشت وراها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقف سيارته قدام فلة أبو تركي و إلتفت لها
فيصل بإبتسامة : متأكدة ما تريديني أوصلك بيت عمتك ؟
نور إبتسمت و حركت رأسها بالإيجاب و هي تشوف سيارة علي عند الباب : ما بكون وحدي بالبيت علي موجود و أشرت على سيارته .
فيصل إبتسم و فتح الباب لينزل
نور : وين ؟؟
فيصل : أوصلك لداخل و لا يمكن ما تريديني أجي و مليتي مني ؟
نور إنحرجت من نفسها و بسرعة : لا .. لا عادي
فيصل إبتسم و نزل معاها .
كان باب الشارع مفتوح فدخلوا للحديقة و وقفوا عند باب الصالة .
فيصل : و كذي وصلتك !
نور إبتسمت : شكرا و ما قصرت
فيصل : ههههههههه و بعدها : راح أمشي ألحين و يمكن ما أقدر أشوفك لين ما تخلصي إمتحاناتك .
نور إبتسمت بس ما ردت
فيصل : يللا مع السلامة
نور : مع السلامة و لفت عشان تدخل بس مسك يدها ، إلتفتت له بإستغراب ، إقترب منها و طبع بوسة هادية على خدها و بهمس : راح أشتاق لك
رفعت عيونها له بإرتباك بس نزلتهم بسرعة ، فيصل إبتسم و ترك يدها : يللا إدخلي ألحين أخاف يصير لك شيء بعدين يقولوا ما حافظ على بنتنا
نور إبتسمت عشان تبين عادي : يعني إيش يصير !؟
فيصل : يمكن تطيحي من الدرج !
نور : ههههههههههه
فيصل ضحك و بعدها طلع و راح ، إبتسمت لنفسها و من ثم لفت و شهقت .
طلعوا من المستشفى و جو للفلة لأن علي كان مخطط يطلع هو و الشباب على عشاء و هو يعزمهم فقال أنه يرجع الفلة و يغير ملابسه .
كان جالس بالصالة و يلعب بمفاتيح سيارة علي ، مل من الجلسة و بصوت عالي : علووي ، وينك ما صار تغير ملابس كأنك عروس ، أو يمكن موزة ! سمع ضحكته و كمل : أنا رايح أشغل السيارة ، خلص بسرعة و إنزل ! و قام بيطلع و يا ليته ما قام ، وقف عند الباب و هو يشوفه يبوسها ، حس بقلبه يتقطع إلى ملايين القطع ، نار غير طبيعية ، قلبه صار يحرقه ، حاول ينزل عيونه بس ما قدر يحركهم من عليهم ، وقف و هو ما يقدر لا يتحرك أو ينطق بشيء و الدموع تتجمع في عيونه .
وقفت هي الأخرى جامدة في مكانها ، إنصدمت من شكله معقولة هذا هو ؟ جسمه ضعيييف مرررة و وجهه مصفر للآخر ، عيونه صغرانة و السواد تحت عيونه ، ما نزلت عينها من عليه و كأنها تريد تتأكد هذا هو و لا لأ ، إسبوع واحد يقدر يغير في إنسان لهالدرجة .
أما هو نزل عيونه غصبا عنهم بعد صراع اللي دام لعدة دقائق ، و صار يمشي بثقل ، شخص إنهارت دنيته قدام عيونه ، رجوله تمشي ببطء و كأنها تقول له إلتفت لها و كحل عينك بشوفتها يا ما سهرت ليالي و أنت مشتاق لهالعيون اللي تعشقها ، لهالوجه اللي تموت فيه ،وقف بتردد بس ما قدر يلتفت لها ، خاف يشوف الحب في عيونها بس ما له لشخص ثاني ، شخص ملأ قلبها بحبه ، شخص يسكن كيانها ، تردد كلامها في رأسه : مازن ما عاد يهمني ، يهمني فيصل اللي يحبني و أنا أحبه ، مازن ما عاد يهمني ، يهمني فيصل اللي يحبني و أنا أحبه ، مازن ما عاد يهمني ، يهمني فيصل اللي يحبني و أنا أحبه ! كمل طريقه و هو خلاص ما عاد فيه يتحمل أكثر ، ركب السيارة ، شغلها و من ثم حركها ، ما عنده أي وجهة بس يريد يبعد عن الكل و يكون لحاله .
وقفت تلاحقه بعيونها ، فتحت فمها عشان تناديه ، تريد توقفه و تخبره أنها إشتاقت له و ما شبعت من شوفته بس ما قدرت و لكن كأنه سمعها ، وقف و هي في أمل أنه بيلتفت لها بس ما إلتفت و طلع . ضلت واقفة في نفس مكانها و عينها على الباب ، يمكن يرجع بس لا تأتي رياح بما تشتهي السفن ! (ما أعرف ليش بس هالمقولة كانت تدور في راسي من زمان ههههه) صحت من سرحانها بيد على كتفها
علي بإبتسامة : نور متى جيتي ؟
نور لا رد
علي و هو يرد على نفسه : إيش هالسؤال السخيف ، أكيد ألحين و هو يمشي : أنا طالع نور تريديني أوصلك لبيت عمتي
نور حركت رأسها بالنفي
علي : أوكي باي ! طلع للشارع و بعدها دخل مرة ثانية : مازن وين راح ؟ ما خبرك
نور لا رد
علي : يا ربي وين راح هذا ؟ أخذ تلفونه و صار يتصل فيه بس ما في أي رد : يا ربي هالولد كيف يطلع كذي ؟؟ ناوي يجننا ؟؟
نور نزلت رأسها و دخلت ، مشت لغرفتها سكرت الباب و جلست على السرير و بكت .
***************************
لندن - سيارة ترافيس ...
سكر منه و تنهد و في خاطره : ليش كانت تبكي ؟ إيش فيها ؟
ترافيس و هو يلتفت له : ما بك ؟
فهد حرك رأسه بالنفي : لا شيء !
ترافيس : هيا قل لي ما بك ؟
فهد و هو يمرر يده في شعره : أزهار !
ترافيس : ما بها ؟
فهد و هو يحرك كتوفه : لا أدري ، أنها تتصرف بطريقة غريبة ..
ترافيس حرك رأسه بمعنى كمل
فهد : لقد تأخرت عليها بالأمس و لكنني متأكد بأنني أخبرتها بذلك ..
ترافيس : نعم أخبرتها ، كنت معك عندما إتصلت بها
فهد : و لكنها .. امم لا أدري ، إرتمت في حضني ..
ترافيس بخبث : أووه و ماذا حدث بعد ذلك ؟
فهد رفع حاجب و بنبرة حادة : أهذا وقت مزحك ؟
ترافيس بلع ريقه : آسف
فهد و هو يتنهد و يكمل : كانت تبكي بطريقة غريبة ، قالت أنها خافت علي و لكنني لم أقتنع بذلك فكانت تبكي كأنها خائفة من شيء آخر و لكنها لم تخبرني بشيء .
ترافيس وقف سيارته قدام المبنى و إلتفت لفهد : لا تضغط عليها ، دعها في حالها و تصرف كالعادة و كأن الأمس لم يحدث و إن كان هناك شيء حقا ، فستخبرك بذلك ، إنها لن تخبيء عليك
فهد : نعم ، آمل ذلك و نزل من السيارة : سأراك لاحقا
ترافيس إبتسم و حرك رأسها بالإيجاب و من ثم حرك السيارة ، فهد لف للمبنى و دخل .
في الشقة ...
صلت الظهر و بعدها إنسدحت على السرير على جنبها اليمين و رجعت تتذكر ...
: أزهار
إلتفتت له و وقفت بسرعة : أنت ؟؟
إبتسم لها : مفاجئة !!
أزهار بإستغراب : ماذا تفعل هنا ؟
مايسون رفع حاجب : ألم تعرفي حتى الآن ؟
أزهار : أتقول .. بأنك أنت الذي رسلت الب ..
مايسون إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب
أزهار حركت رأسها بالنفي بعدم تصديق : لا ، سألتك و قلت بأنك لم تفعل ذلك ..
مايسون و هو يقاطعها : أعلم و لكن في حينها لم أكن أريد أن أخبرك بذلك !
أزهار بعصبية : لماذا ؟؟؟؟
مايسون بإبتسامة : أحببتك !
أزهار أخذت شنطتها : لم أئتي هنا لكي أسمع هذا الهراء !! و صارت تمشي بس هو كان أسرع مسك يدها و دارها له
رفعت عيونها له بعصبية : إترك يدي !
مايسون : لن أتركها ماذا ستفعلين ؟
رفعت يدها و بكل قوتها عطته كف و الكل اللي بالمطعم إلتفت عليهم ، ما إهتمت لهم ، عطته نظرة إستحقار و طلعت من المطعم بسرعة ، حست بدوخة فوقفت شوي ، رفعت عيونها للشارع و رؤيتها صارت ضبابية ، مسكت رأسها بيدها اليمين و اليسار على الجدار تستند به و هي حاسة أنها بتطيح في أي لحظة
: أين ستذهبين و أنتي في هذا الحال ؟
إلتفتت له و شافته يبتسم : م .. ماذا وضعت في ... ما قدرت تكمل لأنها طاحت على الأرض ...
رجعت من سرحانها و مسحت دمعتها ، غمضت عيونها بس سمعت الباب ينفتح فرجعت فتحتهم .
إقترب من عندها و بإبتسامة : نايمة ؟
حركت رأسها بالنفي و جلست
فهد و هو يلعب بشعرها : يللا قومي حطي الغداء ، أنا أبدل ، أصلي و أطلع لك
حركت رأسها بالإيجاب و مشت للباب بدون أي كلمة
فهد : أزهار !
إلتفتت له و بهدوء : ها ؟
إقترب من عندها ، حاوط وجهها بيدينه و باس رأسها : أحبك !
إبتسمت له بهدوء و بعدها لفت و طلعت
فهد تنهد و هو يكلم حاله : على الأقل إبتسمت ! راح أخذ له ملابس و دخل الحمام .
***************************
مسقط - شاطئ القرم ...
ما كان في أحد على الشاطئ غيره لأنه جو برد بس هو ما عنده غير هالبحر يشكي له همومه ، تلفونه ما سكت و لا لدقيقة ، شوي و يحترق من كثر ما صار يرن ، إتصال وراء إتصال ، رسالة وراء رسالة ، جلس يشوف على الشاشة لين تسكر : 47 مكالمة لم يرد عليها ، من عادل ، تركي ، ماهر ، علي !
تنهد و أخذ التلفون و إتصل عليه .
فلة أبو تركي ...
قالوا للحريم و البنات أنهم طالعين على عشاء بس جو عند علي ، ضلوا يحاولوا يتصلوا عليه بس ما في أي رد .
ماهر و تركي و هم يدخلوا لهم الصالة : سلام عليكم
عادل و علي : و عليكم السلام .
علي : ها ؟
ماهر حرك رأسه بالنفي و جلس على الكنبة
تركي : ألحين أنا أريد أعرف إيش صار ؟
علي و هو يحرك رأسه بالنفي : و الله ما أعرف ، كان جالس يضحك معاي ، طلعت لغرفتي أغير ملابسي و لما رجعت ما لقيته
ماهر : ما نعرف إيش يدور في رأسه . سكت شوي و بعدها أخذ تلفونه : خليني أجرب مرة ثانية ، إتصل على رقمه بس طلع مشغول و في هاللحظة رن تلفون عادل
عادل و هو يشوف على الرقم : هذا مازن يتصل
الكل : رد ... رد بسرعة
عادل : ألو ، مازن وينك ؟ صار لنا ساعة نحاو ... أههم ... أوكي ... مسافة الطريق و أنا عندك إن شاء الله ... أوكي ... باي .
عادل و هو يقوم : رايح لعنده
علي + تركي + ماهر : جايين معاك
عادل : لا ، قال ما يريد أحد ثاني
ماهر : ليش ؟؟؟
عادل : ما أعرف ، بس لا تخافوا ما برجع إللا و هو معاي و طلع بسرعة .
بعد 25 دقيقة ...
وقف سيارته و نزل بسرعة ، وقف يدور عليه بعيونه ، شافه و تنهد براحة ، مشى لعنده بهدوء و جلس جنبه .
عادل و هو يحط يده على كتف مازن : مازن ، إيش في ؟ إيش فيك ؟ إيش صاير ؟ أنت في حياتك ما خبيت علي و ألحين أنا صرت ما أعرف أي شيء ، مازن خبرني ، طلع اللي بقلبك لا تخ .. سكت لأن لمح دمعة بعيونه و بخوف : مازن إيش فيك ؟؟؟؟
مازن و دموعه تتدحرج على خده : أنا .. تعبان يا عادل ، تعبان !! أحس بقلبي يحترق كل جسمي يحترق ... ماني قادر أستحمل ... و هو يمرر يده في شعره بقهر : ماني .. ماني قادر أستحمل بعدها عني .. ماني قادر أشوفها مع أحد ثاني .. ماني قادر خلاص .. أحس أني بنفجر ... أحس قلبي يتقطع و خناجر تطعني من كل جهة أريد أصرخ و أقول لها أني أحبها .. أحبها هي لي أنا بس ماني قادر .. ماني قادر ... و صار يبكي مثل طفل .
عادل إنصدم من حالته ، كيف صار كل هذا و هم ما يدروا عنه ، من هي اللي يتكلم عنها و ليش ما تكلم من قبل ، ليش خبى عنهم و ضل يتعذب ، من و ليش و كيف و متى ؟؟ بس هذا ما كان وقت أسألته ، ما قدر يتحمل يشوفه يبكي كذي ، خنقته عبرته بس كان لازم يتحكم في حاله ، حاوطه من أكتافه و صار يربت على كتفه عشان يهديه .
مازن و هو يبكي : أنا تركتها يا عادل .. بس أنا ما كانت بيدي حيلة ثانية ... تركتها لأني خفت تتعذب بسببي ، خفت أعلقها بإنسان كان يمكن يموت في وقتها ... بس هذاني رجعت .. رجعت ... و خبره بكل اللي صار بدون ما يذكر أنها نور ، بعد عدة ساعات لما هدى شوي : أنا .. أنا قررت أسافر .. راح أروح مع رغد
عادل : إيششش ؟؟؟
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك