رواية دنيتي تحلى بوجودك -40
أني بنفجر ... أحس قلبي يتقطع و خناجر تطعني من كل جهة أريد أصرخ و أقول لها أني أحبها .. أحبها هي لي أنا بس ماني قادر .. ماني قادر ... و صار يبكي مثل طفل .
عادل إنصدم من حالته ، كيف صار كل هذا و هم ما يدروا عنه ، من هي اللي يتكلم عنها و ليش ما تكلم من قبل ، ليش خبى عنهم و ضل يتعذب ، من و ليش و كيف و متى ؟؟ بس هذا ما كان وقت أسألته ، ما قدر يتحمل يشوفه يبكي كذي ، خنقته عبرته بس كان لازم يتحكم في حاله ، حاوطه من أكتافه و صار يربت على كتفه عشان يهديه .
مازن و هو يبكي : أنا تركتها يا عادل .. بس أنا ما كانت بيدي حيلة ثانية ... تركتها لأني خفت تتعذب بسببي ، خفت أعلقها بإنسان كان يمكن يموت في وقتها ... بس هذاني رجعت .. رجعت ... و خبره بكل اللي صار بدون ما يذكر أنها نور ، بعد عدة ساعات لما هدى شوي : أنا .. أنا قررت أسافر .. راح أروح مع رغد
عادل : إيششش ؟؟؟
مازن : عادل أنا ما أقدر أستحمل ، خلاص ، أريد أبعد عنها ، أريد أبعد عن كل اللي يذكرني فيها ..
عادل و هو يقاطعه : مازن بس هذا ما حل ! ما فكرت بأهلك ؟ ما فكرت في خالتي ؟؟ إيش راح يصير فيها ؟ توك راجع من سفر و توك قايم من حادث ، كيف راح تتحمل ؟ راح تترك كل اللي يحبوك بس عشان وحدة أنت تحبها ؟؟؟ و البقية خلاص ما عاد يهموك ؟ أمك ، أبوك ، ماهر ، مارية ، منار و نحن ؟ مازن أنت غالي علينا كلنا ...
مازن : عادل أنت ما تفهمني ، أنا ما أقدر أستحمل ما ..
عادل و هو يقاطعه : بلا تقدر يا مازن ، تقدر ، و أنا راح أساعدك تنساها ، مازن لا تنسى نحن دايما بجنبك ، راح نساعدك في كل شيء ، بس هالسفرة شلها من رأسك ، أنا ما قدرت أوقفك المرة الماضية لأني ما كنت أعرف بس هالمرة مستحيل أخليك تسافر ، مستحيل
مازن : بس ..
عادل : بلا بس يا مازن و قام : يللا قوم إمشي معاي ، الكل خايف عليك ، يللا إمشي ، و بإبتسامة : ترى بسببك فوتنا عزيمة علي ، و أنت تعرفه بخيل ألحين يقول اللي فات مات !!
مازن إبتسم و قام معاه .
فلة أبو تركي ...
دخل عادل بإبتسامة و معاه مازن ، أول ما شافوه ، قاموا
علي و هو يضمه : بسك يا مازن بسك !! خوفتنا !
مازن إبتسم و بعد عنه : ياخي أريد أشوف غلاتي عندكم
تركي و هو يبتسم : و هذا أنت شفته و تلفونك يشهد على ذلك
مازن : هههههههه
ماهر : مزووووون خلاص لا تعيدها ترى بموتك بيدي !
مازن إبتسم : ما بعيدها لا تخاف و من ثم إلتفت لعلي : ها ما تعشينا !
علي إبتسم : بس عشى ، بعشيكم و بفطركم و بغديكم و بعشيكم عليه
الكل : هههههههه
علي : يللا نمشي
مازن : بروح أشرب لي ماي و أرجع
ماهر : لحظة جاي معاك
مازن بإبتسامة : لا تخاف ما راح أهرب
ماهر إبتسم و علي تكلم : عيل نحن نكون برع في السيارات روح خلص و تعال ، مازن إبتسم و راح و هم طلعوا .
في المطبخ ...
كانت واقفة عند الباب لما شافتهم يدخلوا ، مسحت دموعها و صارت تحمد ربها على رجعته ، خافت يروح و يصير نفس اللي صار هذيك المرة ، ما قدرت تجلس طول الوقت من الخوف و التوتر بس لما شافته إرتاحت شوي بس بنفس الوقت إنقهرت منه ، ليش يسوي هالحركات ليش يخوفها عليه بهالطريقة .
دخل المطبخ بإبتسامة بس لما شافها إختفت إبتسامته ، نزل عيونه و جا بيطلع بس وقفته
نور بهدوء : مازن
إلتفت لها و رفع عيونه لها ، إقتربت منه و وقفت قدامه و من ثم رفعت يدها و عطته كف .
حط يد على خده و بإبتسم بإنكسار : يكفيني اللي فيني نور ، يكف .. ما قدر يكمل لأنها رمت نفسها في حضنه و صارت تبكي : ما عاد .. تعيدها ... لا تعيدها ... ليش .. تسويها في نفسك و فيني ليش .. يا مازن ليش ، تعلقت فيه أكثر و صارت تشهق و تضربه على صدره : تريد تموتني ... إذا صار لك .. شيء راح أموت .. أموت يا مازن .
وقف بلا حركة ، إنصدم منها ، فهم الكف بس ما توقع أنها بتنهار في حضنه ، كان حاب يحاوطها له بقوة حتى يخلي كل شيء فيه يحس بكل شيء فيها بس تمالك نفسه ، أخذ نفس و بعدها عنه بهدوء
مازن و هو يحارب دموعه : لا تبكي نور ، أنا ما أستاهل دموعك ، لا تبكي
نور و هي ترجع تحضنه : أنا أحبك يا مازن .. أحبك !
مازن حس أنه بيضعف خلاص ، رفع يدينه بتردد و صار يمسح على ظهرها و بهدوء : نور أنتي ما تحبيني ، تحبي فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل ، فيصل !!! هالإسم رجعها للواقع ، بعدت عنه و رفعت عيونها لعيونه
مازن إبتسم لها بعيون مليانة دموع : أنتي .. تحبي فيصل
نور رمشت عيونها بعدم تصديق ، إيش صار ، كيف ضعفت قدامه ، كيف ، رجعت لوراء و من ثم ركضت لغرفتها .
أما هو وقف يحاول يستوعب كل اللي صار ، أخذ نفس طويييييييل و بعدها طلع و راح للشباب .
بعد إسبوع ...
فلة أبو عادل ...
غرفة ندى ...
كانت جالسة على لابتوبها و تشتغل على تصاميم جديدة و هي تكلم حالها : هالمرة أنا اللي بفوز ، أيوا ، إن شاء الله .
سمعت دق على الباب ، فإلتفتت : إدخل
دخلت أمها بإبتسامة : مشغولة حبيبتي ؟
ندى : لا ماما ، إيش في ؟
زينب إقتربت من عندها و جلست على السرير : يا بنتي أنتي تعرفي كل بنت تجلس ببيت أبوها لين يجي لها نصيب و ..
ندى قاطعتها و بإبتسامة : لا يكون خطبوني ؟؟؟
زينب حركت رأسها بالإيجاب
ندى : هههههههههههه ، بالله ؟؟ من ؟؟
زينب : ولد خالك ، علي ؟
ندى فتحت عيونها للآخر : إيشششش ؟؟
زينب حركت رأسها بالإيجاب
ندى : لا ماما لا ، أكيد في شيء غلط ، علي بس يمزح لا مستحيل يخطبني
زينب : توه أبوك مسكر من خالك يقول ، الولد يريدك ، ها إيش قلتي ؟
ندى و هي تحرك رأسها بالنفي بعدم تصديق : لا ، لا ، لا ماني مصدقة
زينب و هي تقوم : فكري زين و ردي علي ، يقولوا مستعجل و طلعت
ندى ضلت تحرك رأسها بعدم تصديق و بعدها أخذت تلفونها و جلست تدور على رقمه .
***************************
في جابينغو ...
جالسين شباب العائلة سوالف و ضحك ، هالأسبوع كله راح بطلعات على الغداء و عشى ، مرة عادل ، مرة محمد ، مرة تركي و هالمرة ماهر .
عادل : أقول عزوز
عبدالعزيز : قول !!
عادل بإبتسامة : ما ناوي تتزوج ؟ اللي بعمرك كلهم تزوجوا !
تركي و هو يضحك : اللي يسمعك يقول عمره 45 ، خلي الرجال في حاله
عبدالعزيز : هههههههه
مازن : هذا تركي يقول خلوه في حاله ، ما أنت اللي مللتنا كل يوم ما في أحلى من الزواج و ما في أحلى منه
تركي بإبتسامه : أيوا والله ما في أحلى منه !
الكل : ههههههههه
رن تلفونه ، شاف الرقم و إبتسم
الكل : من ؟؟؟
علي إبتسم و صار يحرك حواجبه ، أخذ التلفون و رد : هلا بحياتي .... إيششش ... هههههههههههههههههههههه .. ههههههههههههههههههههههههههههه .. ههههههههههههههههههههههههه !!
الكل المستغرب و كل الناس صاروا يشوفوا عليهم
علي ما قادر يهدي حاله ، إحمر وجهه من كثر الضحك و صار يضرب على الطاولة : ههههههههههههههههههههه !!!
مازن إبتسم على شكله : هييي إيش صار لك أنت ؟؟
محمد : ضحكنا معاك
علي : هههه .. ههه لحظة .. لحظة .. ألحين بجي خلاص .. أنا بحلها ههههه باي . سكر منها و قام و بإبتسامة : باركوا لي شباب ، خطبوا لي !!
ماهر : و هذا يضحك ؟؟
علي و هو يبتسم : خطبوا لي و أنا آخر من يعلم ، حتى خبروا البنت و ألحين ينتظروا ردها
عادل : من ؟؟
علي و هو يضحك : أختك الهبلة ندوش
عبدالعزيز و ماهر : إيشششش ؟؟
الكل إلتفت لهم ، إرتبكوا الإثنين من ردة فعلهم و إستغربوا من بعض
ماهر و هو يتدارك الموقف : أقصد ، كيف ؟؟ ما أنت كنت تمزح ؟
علي إبتسم : أيوا بس الظاهر يمة الله يهديها ، ما أعرف إيش قايلة لأبوي اللي راح خطبها من عمي عمر !
عادل : ألحين ندى كانت متصلة ؟
علي حرك رأسه بالإيجاب : رايح أنقذها من هالموقف ، مشى خطوتين و إلتفت لهم : و لا أقول خلاص بطلت
مازن و هو يضحك : علوووي روح و لا هالندوش بتذبحك
علي : هههههههه و راح .
ماهر في خاطره : الحمدلله كلها مزحة و لا أنا إيش كنت أسوي !
عبدالعزيز في خاطره : خلاص أنا لازم أتحرك لازم أخطبها ، قبل ما يأخذها غيري .
***************************
فلة أبو تركي ...
الصالة ...
سمر للجدة : يمة ألحين جد علي قال لك هالكلام !
الجدة حركت رأسها بالإيجاب بس ما ردت
مها بإستغراب : بس يمة هو ليش ما خبرني
الجدة : ما أعرف ، الولد يحس نفسه مرتاح معاي بالحكي ، كذي جا عندي
: و أنا متى جيت عندك يا يمة !
الكل إلتفت له
الجدة بسرعة : إسمعني يا علي خلاص نحن خطبنا البنت ما يصير ترفضها !
علي رفع حواجبه : بس يا يمة أنا ..
الجدة : أنت تحبها !
علي : هههههههههههه ، أيوا أحبها بس كبنت عمة و أخت و بس
سمر و هي تحاول تفهم السالفة : علوووي أنت ما تريد ندى ، أقصد أنت ما خبرت يمة تخطبها لك
علي حرك رأسه بالنفي
مها حركت رأسها بالنفي بقلة حيلة : حرام عليك يا يمة تسوي فيهم كذي ، مسكينة البنت ما تعرف أن علي حتى ما عنده خبر بهالخطبة !
الجدة : زين خليها توافق ، أنا أريد هالإثنين يتزوجوا عجبهم ما عجبهم !
علي ما عرف يضحك و لا يعصب : يمة أنتي إيش فيك علينا ، أنا ما أريدها و لا هي تريدني و بعدين أنا خبرتها خلاص أنه كله منك أنا ما عندي خبر هالخطبة باطلة
سمر : ههههههههه
الجدة إلتفتت لها و عطتها نظرة تسكتها ، سمر كتمت ضحكتها و قامت : أنتو حلوا هالموضوع أنا أروح عند نور و راحت
علي و هو يلتفت لها : يا يمة مستحيل أخذها الزواج ما غصب و أنا ألحين رايح عند أبوي و أفهمه كل السالفة و طلع راح لمكتب أبوه .
مها : يمة ، ما زين تسوي كذي في الأولاد ، ما زين تعلقي البنت فيه و هو ما يبيها
الجدة : أنا إيش سويت ، كل اللي سويته لمصلحتهم و قامت مشت عنها
مها حركت رأسها بقلة حيلة و قامت
غرفة نور ...
سمر و هي تضحك : و الله جدتنا طلعت تخطط لهالشيء من زمان
نور لا رد
سمر إلتفتت لها و شافتها سرحانه ، تنهدت و قامت ، طلعت و سكرت الباب ، مر هالإسبوع و هي في نفس الحالة ، ما تكلم أحد ، و سرحانة طول الوقت ، ما تنزل تحت إللا إذا رايحة للجامعة أو على الغدى أو العشى و تجلس تشوف الأكل بس ما تاكل و تقوم تسكر نفسها بغرفتها ، رفعت عيونها و شافت الباب يتسكر ، حست في نفسها و قامت ، راحت لجناح تركي و سمر و دقت على الباب ، سمر فتحت الباب و بإستغراب : نور !
نور : أنا .. أنا آسفة .
سمر إبتسمت لها ، مسكت يدها و دخلتها داخل ، جلستها على الكنبة و جلست جنبها و بهدوء : نور ممكن أعرف إيش شاغل بالك ؟ لا تقولي و لا شيء لأن الكل ملاحظ ؟ إيش فيك إيش في ؟ أعرف أني ماني ندى بس حتى و لو ألحين أنا جنبك و إذا إحتجتي لأي شيء تقدري تجي لي بأي وقت و أنا أوعدك أني راح أساعدك بكل اللي أقدر عليه بس أنتي جربيني .
نور إبتسمت لها بهدوء و حركت رأسها بالإيجاب و قامت جت بتطلع من الجناح
سمر : نور !
نور : ها ؟
سمر : أنا بكون موجودة هنا إذا حبيتي تتكلمي
نور حركت رأسها بالإيجاب و طلعت
سمر تنهدت و هي تكلم حالها : معقولة لأن عرسها قرب كذي . يمكن !! و مشت للغرفة .
***************************
فلة أبو عادل ...
الصالة ..
أبو عادل و هو يكلم زينب : طلع كله من أمك الولد ما عنده خبر .
زينب حركت رأسها بقلة حيلة : ما أعرف ليش أمي مصرة على هالشيء !
أبو عادل إبتسم : حصل خير ، المهم روحي خبري بنتك لا تكون جد تفكر في هالخطبة
زينب : لا تخاف عليها كلمت ولد خالها و فهمت كل الموضوع .
أبو عادل إبتسم و حرك رأسه بالإيجاب .
***************************
لندن - شقة فهد و أزهار ...
بدلت ملابسها و لبست ، بجامة عبارة عن بنطلون طويل أبيض و قميص علاقي أخضر و لبست عليه جاكيت صوفي لونه أبيض ، مشطت شعرها و بعدها مشت للشباك ، فتحته و حست بقشعريرة من البرد ، لمت يدينها على صدرها و رجعت بذاكرتها لهذاك اليوم ...
: أين ستذهبين و أنتي في هذا الحال ؟
إلتفتت له و شافته يبتسم : م .. ماذا وضعت في ... ما قدرت تكمل لأنها طاحت على الأرض .
قطبت حواجبها و هي تحس بصداع قوي ، فتحت عيونها ببطء و في خاطرها : كان حلم ، أيوا كان حلم و رجعت غمضتهم بس فتحت عيونها بسرعة : لا هذا ما غرفتي ! خافت و قامت بسرعة ، حمدت ربها و هي تشوف نفسها في كامل ملابسها و حتى شيلتها على رأسها ، ركضت بسرعة للباب و حاولت تفتحه بس كان مقفول صارت تدق عليه و تصرخ : ساعدوني ، أيسمعني أحد ؟؟ أرجوووووووكم ساعدوني !!
مشت بسرعة للكمدينة و صارت تدور على المفتاح ، سمعت صوت المفاتيح فإلتفتت شافته يدور المفاتيح بإصبعه و هو عاري الصدر
أزهار بخوف : لا ، لا ... تق .. تقترب مني
إبتسم و شرب من الكاس اللي كان بيده الثاني حطه على الكمدينه و مشى لعندها ، مشت لوراء و هو تقرب منها لين دقت بالجدار
أزهار و هي تبكي : أرجوك .. لا .. دعني أذهب !
مايسون ضحك و بعدها : سوف آخذ ما أريده و بعدها أنتي حرة بما تفعلين ، تقرب منها و سحب شيلتها ، صرخت و دفعته عنها جت بتركض بس مسك يدها بقوووة و كأنه يريد يغرس أضافره فيها ، سحبها و رماها على السرير و هو فوقها ، صارت تضربه و تبعده عنها بس هو أقوى عنها ، باس شفايفها بعنف و هي تقاومه ، دفعته عنها بس رجع مسكها ، عطاها كف طيحها على الأرض ، صارت تزحف على الأرض و هي تبكي و تترجاه يتركها ، بس هو كأنه ما يسمعها أبدا ، رجع و أخذ الكاس ، شرب كل اللي فيه و رجع لها ، مسكها من شعرها و هي تصرخ من الألم ، فتح سحاب فستانها ، رماها على السرير و إقترب منها ، مسك يدينها و صار يبوس وجهها و هي تبكي و تقاوم ، حط يده على الفستان لينزله بس هي كانت أسرع ، فكت يدينها من يدينه و دفعته عنها مرة ثانية ، جا بيقترب منها بس أخذت الكاس و طرااااااخخخخخ على رأسه ، صرخ من الألم و رجع على وراء ، قامت بسرعة و أخذت المفتاح و شيلتها و ركضت للباب ، حاولت تفتحه بس يدينها ترتجف و ما قادرة بالأخير فتحته و جت بتطلع بس مسك يدها و دارها له ، قامت تعض يده بكل قوتها لين تركها و هو يسب فيها ، ركضت لبرع و هي ما تعرف وينها ، شافت الدرج و صارت تنزل ، طلعت من المبنى و هي تلف الشيلة على رأسها بسرعة و تسكر السحاب ، و ركضت و ركضت و ضلت تركض لين حست أن رجولها خلاص ما قادرين يحملوها أكثر ، طلعت للشارع و أشرت للتاكسي ، ركبت و هي تبكي ، خاف الرجال من مضهرها و هو يسألها : أنت بخير ؟؟
أزهار من بين شهقاتها : خذ .. خذني .. لل .. شا .. رع .......... مبنى ........
حرك رأسه بالإيجاب و حرك السيارة بسرعة !
رجعت من سرحانها ، سكرت الشباك و إلتفتت ، شافته واقف و يشوف عليها !
أزهار : أنت متى جيت ؟
فهد : صار لي ساعة واقف هنا بس أنتي مانك حاسة فيني و بمزح : صرتي ما تحسي فيني خلاص !
أزهار لا رد ، و صارت تمشي للباب : أحط لك عشاء ؟
فهد و هو يمسك يدها : ليش ، أنتي ما تاكلي معاي ؟
أزهار لا رد ، تنهد و دارها له ، مسك يدينها الثنتين و بهدوء : أزهار ، أنا راح أسألك و لآخر مرة و أتمنى أنك تجاوبيني بصراحة ، أخذ نفس : حبيبتي ، إيش فيك ؟
نزلت عيونها بسرعة عشان ما تريده يلاحظ الدموع اللي صارت تتجمع في عيونها : ما .. ما فيني شيء !
فهد عصب و ترك يدينها و بصوت أشبه للصراخ : كيف ما فيك شيء ، صار لي إسبوع و أنا أدور لتصرفاتك الغريبة أعذار ، أقول يمكن تعبانة ، أو متضايقة مني بس ما كذي !! إيش فيك ؟ إيش اللي مخبيته عني ؟ أنا مليت من حركاتك ، أرجع البيت و أشوفك سرحانة ، أكلمك و ما تردي علي ، أقترب منك و تبعدي ، إيش فيك ممكن أعرف !؟!؟
أزهار ما ردت و صارت دموعها تتدحرج على خدها !
فهد حرك رأسه بقلة حيلة ، طلع من الغرفة و صفق الباب وراه بقوووة ، مشى لباب الشقة و جا بيطلع بس تراجع و رمى حاله على الكنبة ، جلس و هو يفكر فيها ، إيش اللي تغير ، قبل إسبوع ما كان في أحلى منهم و ألحين ، معقولة ملت منه ، جلس يهدي حاله و بعدها قام و مشى للغرفة ، فتح الباب بهدوء و شافها جالسة على السرير و تمسح دموعها .
أخذ نفس و مشى لها ، و دارها له : أنا آسف ما كان قصدي أصرخ عليك .
أزهار و هي تمسح دموعها : ما في داعي تتأسف .
فهد : سامحتيني ؟؟؟
أزهار حركت رأسها بالإيجاب
فهد تنهد براحة و مسك يدها : يللا خلينا نتعشى بموت من الجوع .
إبتسمت له بهدوء و طلعت معاه .
بعد العشاء ...
رتبت الطاولة و طلعت من المطبخ ، راحت للصالة ، خفت الإضاءة و مشت للغرفة ، دخلت ، سكرت الباب و وقفت قدام التسريحة تمشط شعرها .
كان جالس على مكتبه ، أول ما شافها تدخل الغرفة سكر كتبه ، قام و مشى لها ، حاوطها من بطنها و بهمس : إشتقت لك ! إرتجفت و قلبها صار يدق بسرعة ، نزل الجاكيت عنها بهدوء و باس كتفها ، بعد شعرها و صار يبوس رقبتها ، دارها له و إقترب منها ، حست بأنفاسه الحارة على وجهها ، غمضت عيونها ، باس عيونها و من ثم حط شفايفه على شفايفها ، أول ما حست بشفايفه على شفايفها ، تخيلت مايسون قطبت حواجبها و إشمئزت منه ، دفعته عنها بسرعة و هي تصرخ : بعد عنييييييييي !!!!!!!!!
وقف و هو مصدووووووووووووووووووم للآخررررر ، إيش صار ، سوى شيء غلط ؟؟ ليش دفعته عنها ، معقولة ما عاد تريده ، وقف و علامات الدهشة و الصدمة على وجهه ! شاف عليها و كأنه يريد يفسر لنفسه اللي صار ، رفعت عيونها له و شافته يرمش عيونه بعدم تصديق ، شهقت و هي تستوعب اللي صار و بصوت مرتجف : ف .. فهد ..
رفع يده عشان يمنعها تقول أي شيء ، ما يريد يسمع أي شيء ، رجع خطوة على وراء و من ثم لف للباب ، فتح الباب و جا بيطلع بس طراااااااااااااااااخ !!!
إلتفت لها و شافها طايحة على الأرض !!!!!
نهاية البارت !!!
توقعاتكم ؟؟؟؟؟؟
فهد و أزهار : أزهار ليش طاحت ؟؟ فهد هل بيعرف اللي صار معاها و إذا عرف كيف بيتصرف و كيف راح تكون علاقتهم بعدين ؟؟؟
مازن ، نور ، فيصل : هل راح يتم عرس نور و فيصل ؟ و مازن إيش راح يصير فيه ؟ هل بيقدر ينساها ؟؟؟
شهد و سامي : يا ترى سامي يحب شهد و إذا لا شهد إيش راح يكون ردة فعلها ؟؟؟
ماهر ، ندى ، عبدالعزيز و علي : ندى بتوافق على من ؟؟
تركي و سمر : هل راح يدوم حبهم ؟؟
عادل و مارية و البقية ؟؟؟؟؟؟؟؟
إنتظروني في البارت الجاي ....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام بنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات,
كيفكم؟؟ إن شاء الله الكل بخير. جبت لكم اليوم بارت 19, ما أعرف كيف كتبته, الأيام الماضية كانت جد صعبة علي كثيــــــــــر, إحباط وراء إحباط, تحطيم نفس, كآبة, الله لا يراويكم اللي شفته ( قولوا آميــــــــــــــــــــــــن) جد تعبت نفسيا و جسديا!!!!!!! ما راجعته و ما أعرف إذا في أخطاء إملائية أو غيره بس أنتو تحملوا معاي,,,,,, إن شاء الله يعجبكم و إذا ما عجبكم سامحوني بس هذا اللي طلع مني!
^
^
^
^
قراءة ممتعة للجميع...
^
^
^
^
الجزء التاسع عشر ...
لندن - مستشفى .........
ما كان قادر يجلس من كثر الخوف و التوتر اللي هو فيه ، في حياته ما حس بهالشعور ، يرتجف من كثر الخوف ، قلبه يدق بقوة و عيونة على الباب .
إلتفت عليه و تنهد ، قام ، مشى لعنده و حط يد على كتفه و بهدوء : لا تقلق ، ستكون بخير .
فهد ما تكلم ، حاس بالعبرة تخنقه ، حرك رأسه بالإيجاب بس ما بيده .
إنفتح باب الغرفة و طلع الدكتور . مشوا عنده بسرعة
فهد بسرعة : ما بها ، أهي بخير ؟
الدكتور : ماذا تقربك ؟
فهد : أنها زوجتي
الدكتور حرك رأسه بالإيجاب : لا تقلق عليها ستكون بخير ، لست متأكدا لماذا أغمي عليها و لكن كأنها تعاني من ضغوطات نفسية فحالتها النفسية ليست جيدة ؟ أكنتما متزاعلان من بعضكما ؟
فهد حرك رأسه بالنفي و هو ما فاهم و في خاطره : حالتها النفسية !؟!؟
الدكتور : تستطيع أن تدخل لها و سنخرجها بعد ساعة .
فهد : شكرا لك .
الدكتور إبتسم و راح .
ترافيس : هيا إدخل لها ، ماذا تنتظر .
فهد حرك رأسه بالإيجاب و دخل ، كانت مغمضة عيونها و إبرة المغذي على يدها ، مشى لها بهدوء ، سحب كرسي و جلس ، مسك يدها و باسها .
فتحت عيونها و إلتفتت له
فهد خانقته العبرة و هو يشوف على الإبرة : يعورك ؟
أزهار حركت رأسها بالنفي
فهد : ليش تخوفيني عليك كذي ، حسيت قلبي راح يوقف من كثر ما خفت عليك
أزهار : فهد ..
فهد حرك رأسه بالنفي : ألحين تأكدت أنك زعلانة مني ، يا قلبي خلاص لا تخبي علي ، أنا ما أقدر أتحمل زعلك ، قولي ، تكلمي ليش ؟ أنا إيش سويت ؟ في إيش غلطت ..
أزهار و عيونها تتدمع : فهد ..
فهد و هو يقاطعها : أزهار إيش في ؟ ليش تسوي في نفسك كذي ، مانك متأكدة من حبي لك ؟ والله أني أحبك ، أحبك و ما أقدر أشوفك كذي ، إذا صار لك شيء ، أنا .. أنا .. نزل رأسه و هو يحس بدموعه في عيونه : ما راح أقدر أستحمل
أول مرة تشوفه ضعيف كذي ، معقولة فهد اللي ما كان يبيها ، صار يحبها بدرجة أنه يبكي لها .
جلست بسرعة و رفعت رأسه لها: ف .. فهد أنت ..
فهد : أزهار بليز تكلمي ، إيش في ؟ إيش مزعلك ؟ تكلمي لا تعذبيني أكثر من كذا !
أزهار بدت دموعها بالنزول نزلت رأسها : م .. م .. مايسون !
فهد : مايسون ؟؟ إيش فيه ؟ إيش سوى ؟
أزهار صارت تبكي بصوت : حاو .. حاول .. يغتصبني !!!!!
فهد بصدمة : إيششششش ؟؟؟
أزهار صارت تبكي أكثر و خبرته بكل اللي صار
أزهار : أنا ... ما ... عر ... فت ... كيف ...أخ .. برك .... أنا ... آسفة ... ما .... سمع ..
فهد كان في صدمة ، جلس يسمعها بس ما مستوعب كلامها ، لما إستوعب حس نفسه يغلي من داخل : الحيوان حاول يلمسها !؟!!؟؟ قام بسرعة و هو ناوي عليه نية
أزهار و هي تبكي : ف .. فهد ...
طلع بدون ما يلتفت لها ، شاف ترافيس و بعصبية : أعطني مفاتيح سيارتك !
ترافيس : لماذا ؟؟
فهد و هو يصر على أسنانه : قلت لك أعطني إياها !
ترافيس و هو مستغرب : إهدأ يا رجل ، طلع مفاتيح سيارته من جيبه و هو يمدهم له : خذ و لكن أين ...
فهد سحب المفاتيح و ركض لبرع ، ترافيس قام بسرعة و لحقه ، فهد ركب السيارة و جا بيحركها بس ترافيس قفز فيها ، عدل جلسته و إلتفت له : ما الخطب !؟؟ أهي بخير ؟؟ ماذا حدث ؟؟
فهد ما رد عليه و صار يسوق مثل المجنون ، ما يشوف شيء إللا مايسون ، لازم يوصل له بأي طريقة و بأسرع ما يمكن .
***************************
مسقط - فلة ليلى ...
ساعة 2:58 الفجر ...
دخل غرفته ، و رمى مفاتيح سيارته على السرير ( سيارة هدية من أبوه عشانه قام بالسلامة ) ، غير ملابسه و من ثم رمى حاله على السرير و رجع يفكر فيها ، هالإسبوع مر عليه بنفس الطريقة ، يصحى الصبح يجلس مع أمه شوي و بعدها يطلع مع الشباب ، يسولف ، يضحك و يحاول ينسى بس أول ما يرجع و يحط رأسه على مخدته ، ترجع صورتها له ، يحارب دموعه و يتعذب ، يضل يتقلب على فراشه لين يغفى .
تنهد و تقلب للجهة الثانية بس حاس بشعور غريب اليوم غير عن كل يوم ، مشتاق لها موووووت ، خائف أنه ما عاد يقدر يشوفها ، خائف أنه يفقدها و إلى الأبد ، جلس و صار يستعيذ بس هالشعور ما ناوي يروح عنه ، خاف يكون صاير فيها شيء ، أخذ تلفونه و جا بيتصل فيها بس إيش يقول لها ، لا ما يصير يتصل فيها ، دور في الأرقام و إتصل على رقمه ، رن رن رن رن رن بس ما في رد رجع إتصل رن رن رن رن رن رن ، مرة ثانية ما في رد ، أخذ نفس و رجع إتصل رن رن رن رن
علي بصوت كله نوم : ألو
مازن بسرعة : علي وينك صار لي ساعة أتصل فيك ليش ما ترد ؟؟
علي بنفس الحالة : من معاي ؟؟
مازن : هذا أنا مازن !
علي : مزوووون ليش متصل ، الله يخليك سكر و خليني أنام عندي دوام
مازن : علي لحظة !
علي : إيش في ؟
مازن ما عرف إيش يقول له : أممم .. أنت بخير ؟
علي : ألحين أنت متصل علي في هالوقت عشان تسألني هالسؤال ؟؟؟؟
مازن : و تركي كيفه ، سمر و ... و نور كيفهم ؟
علي : مازن إيش فيك الكل بخير كنت تقدر تتصل علي بكرة و تسألني هالسؤال ، أو تتصل فيهم و تسألهم ما تصحيني هالوقت
مازن : علي أنت متأكد ؟؟ الكل بخير !
علي و هو يتمتم بكلام غير مفهوم : س .. كر ... م .. از ..ن أنت ... فا .. ضي !!
مازن : عل .. و سكر على وجهه ، تنهد و هو يكلم حاله : لا ، ما فيها شيء ، إذا كان فيها شيء هو أكيد بيعرف و ما راح يخبي علي ! أخذ نفس و غمض عيونه بس النوم مجافيه . قام و هو يكلم نفسه : أصلي ركعتين يمكن أرتاح .
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك