رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -47
قرب منها:جنى صار لها نص ساعة مع أبوي أبي أعرف وش بيصير ..؟!
انفتح الباب يقطع كلامهم .. طلعت و علامات عدم الرضا على وجهها ..
ريناد و بصوتها نبرة تساؤل:جنى وش عندك مع أبوي ..!!
هزت كتفها بكل حيرة:قال لي أجمع اللي أحتاجه بكرة بروح لبيت أخوي أبو تركي ..
ريناد:شلون يعني زيارة ..؟!
جنى:مدري .. يقول تغير جو بس شكلي بجلس هناك ..
ريان بكل ضيق:سلامات .. أنتي طول عمرك عايشة هنا وش غير ...
جنى و التعب بصوتها:مدري .. مدري أنا طالعة أرتاح منهد حيلي عقب الزواج ..
قربت و سلمت عليها:يا الله .. أشوفك بعدين .. سلام ..
أشرت لها و هي تطلع الدرج:سلام ..
.._.._.._.._.._..
أروى و الفضول يقتلها:مدري .. مدري .. كلهم مطنشيني و محد يرد علي ..
غزل:أروى لا تكبرين الموضوع .. بتجلس يومين عندكم و ترجع لبيت خالي أبو بدر ..
أروى:صدقيني السالفة فيها إن ..
غزل بكل طفش:طيب يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش ..
أروى:و أنتي الصادقة ..
غزل:يا الله بسكر قبل لا يفضحني عزوز ..
أروى:حتى أنا أبي أخمد .. باي ..
غزل:بايات ..-سكرت الخط و نزلت الجوال بيده ..
تنهدت بكل ضيق .. "أكيد ينتظر مكالمتي له .. أنا لازم أكلمه موب عشان يرتاح عشان أعلمه عن كل شيء .." ..
زفرت بكل ضيق و هي تضغط على زر الاتصال بعد ما طلعت رقمه ..
رنة ..
ثنتين ..
ثلاث ..
أربع ..
رد بكل حماس:هلا و الله و غلا ..
ابتسمت و نظرة الحزن بعيونها:صباح الخير ..
مياف:صباح النور ولو أنه بدري على هالكلمة ..!!
غزل بكل توتر:أي بدري ساعتين و يأذن الفجر ..
مياف:صدق ما انتبهت للساعة .. المهم أخبار زواجكم ..؟!
غزل:كل شيء تمام ..
مياف و هو يريح ظهره على الكنبة:غريبة ما كأنكم طالعين بدري .. أهل العرس يجلسون للفجر ..
غزل:خوالي موب راعين سهر و نفس الشيء أهل المعرس و جماعتهم القاعة فضت بدري ..
مياف:أهم شيء .. الله يوفق المعاريس ..
غزل:ايه و الله ..
مياف بكل حماس:اليوم رحت لبيتنا مرة ثانية .. و الحمد لله أمي موب موجودة ..
غزل:اهااا ..
مياف:معزومة فـ زواج تمنيت أنه نفس زواجكم .. بس للأسف طلع غير ..
غزل:وش معنى يعني ..؟!
مياف:إذا عرفتكم بيتسهل موضوعي معك ..
غزل:ليه أنت تنتظر موافقتها يعني ..؟!
مياف:طبعا لاء أمي أصلا ما تطيقني .. بس قلت يمكن لما تكون تعرفكم موضوع زواجي يذوب الجليد اللي بيننا ..
غزل و صوتها يختنق:اهاا ..
كمل مياف بنفس الحماس:المهم .. دخلت و لقيت كل أخواني فيه ما تتصورين على قد ما خفت من ردة فعلهم .. استانست معهم .. كلهم استقبلوني بصدر رحب ..
لمعت الدموع بعيونها .. إحساسها بالذنب لأنها علقت مياف فيها .. يزيد أكثر و أكثر ..
...:حتى وسن أختى الصغيرة مغير طبعا هي موب صغيرة صغيرة يعني .. المهم ما خلتني أطلع من غير ما تعطيني صورة للعايلة على قولتها حتى ما أنسى العايلة عاد قمت و حطيتها على تسريحتي .. لـ جيتي المرة الجاية بخليك تشوفينها .. و تقولين لي وشـ ..
قاطعته بصوت مخنوق من العبرة:مياف ..
دب الخوف فـ قلبه من نبرة صوتها .. حس بحماسه يتلاشى .. بكل خوف:نعم ..؟!
خذت نفس و هي تحاول تكبت عبراتها:مياف الأسبوع الجاي زواجي على ولد عمي ..
الصدمة .. و الصدمة و الصدمة .. شلت تفكير سيطرت على مشاعره ..
و حتى على ملامح وجهه ...
عجز ينطق و عجز يعبر .. كل اللي قدر عليه تمنى أنه سمع غلط ..
.._.._.._.._.._..
دخلت للبيت أخيرا .. ما نزلت نقابها .. تعودت على حركات سطام ..
بـ ظهوره قدامها فجأة .. وفعلا كان فـ المطبخ و طلع منه ..
ناظرته ريناد بكل حدة ..
استفزته نظرتها تمنى لو كان يقدر يرد عليها .. لكن رأسه ما له حمل مشاكل بهالوقت ..
.
زفرت بكل ضيق و هي تدخل غرفتها و تسكر الباب وراها ..
ابتسم:ريناد ..؟!
خذت نفس تنفس عن الضيقة اللي تملكتها بشوفة سطام .. رجعت تبتسم:السلام عليكم ..
نزل الكتاب من يده:و عليكم السلام ..
قربت و جلست قباله:عسى ما تعبت فـ الزواج ..؟!
اتستعت ابتسامته:لا ابد بالعكس استانست ..
رجعت توقف و تنزل عبايتها:زين .. زين ..
بسام:و أنتي وش سويتي مع أهلك ..؟!
ريناد:بخصوص وشو ..؟!
بسام:الموضوع اللي رحتي تكلمينهم فيه ..
ابتسمت:تقول عني ملقوفة .. يا الله تكلم و قلي وش صار لك فـ الشرقية و أقول لك وش الموضوع اللي خلاني أروح لبيت أهلي عقب العرس ..
زفر:للحين شاغلة بالك بهالسيرة ..
ريناد:و لين بكرة و بعده .. متى ما قلتي وش صار بـ أرتاح ..
بسام و على وجهه ابتسامة مراوغة:طيب قولي لي و أقولك ..؟!
ريناد:لاااء .. تبي تلعب علي مثل ذيك المرة ..؟!
ضحك بعفوية:ههههههههههههههههههههه .. خلاص طيب موب قايل شيء ..
ريناد و هي تسحب الروب:أن بعد موب قايلة .. عن أذنك بأخذ لي شور ..
سند ظهرها على ظهر السرير أول ما سمع صوت تسكير الباب ..
تنهدت بكل ضيق و تلاشت الابتسامة من على وجهه ..
..
الدكتور طارق بكل ربكة:وش اللي رجعك عقب هالسنين ..؟!
ابتسم بألم:شوفت عينك صار لي حادث و جيت أتأكد من شيء منك ..
بلع ريقه بخوف و رفع عيونه على عادل:و من الأخ ..؟!
ابتسم:صديق ..
طارق:اهااا .. طيب تفضلوا عندي ع المكتب ..
مشى بخطوات ثقيلة لمكتبة .. و اخيرا وصل للكرسيه و رمى بثقلة عليه ..
همس عادل لـ بسام:شكله خايف ..
بسام:نتكلم معه و نشوف ..!!
الدكتور طارق:وش تحبون تشربون ..؟!
بسام:مشكور يا دكتور .. ما نبي شيء ..
قرب كرسيه لداخل المكتب:ايه وش حبيت تعرف ..؟!
بسام بعد تردد طويل:من فترة صار لي حادث .. و دخلت العناية ..
طارق:لا حول و لا قوة إلا بالله ..-نزل عيونه على رجل بسام المكسورة:مأجور إن شاء الله ..
رفع النظارة من على عيونه:رجلي مجرد كسر بس فقدت النظر ..
انصدم .. تفاجأ .. كل أحاسيس الرهبة تملكته ..
كمل بسام:بس موب هنا المشكلة .. بعد الحادث ما صارت لي مشاكل فـ القلب و استغربت من هالشيء .. سألت الدكتور سوا لي فحوصات كله أثبتت إن القلب سليم ..
ابتسم بكل إحراج:الحمد لله ..
زفر بكل ضيق:أنا جايلك أبي أعرف شلون قلبي سليم و أنا عندي القلب ..
وزع نظرة الإحراج بين بسام و عادل .. زفر بكل ضيق:اسمعني زين يا بسام أنا ما راح أكذب عليك لأني تبت لله سبحانة و تعالى و لك الحق باللي راح تسويه فيني حتى لو سحبت رخصة العمل الطبية حقتي .. أنا ما عندي أي اعتراض ..
عادل بقلة صبر:وشلون يعني .. ما فهمنا عليك ..؟!
خذا نفس عميق:الحقيقة .. الأخ بسام ما عنده أي مشاكل فـ القلب ...
بسام بكل ربكة:وشلون يعني ..؟!
الدكتور طارق و هو ينزل نظارته الطبية:كل التقارير اللي عنك ملفقة ..؟!
بسام و الصدمة تلجمه:ببــ ببس .. هذولا أربع تقارير ..
طارق و الندم بصوته:وسخ الدنيا يجيب لك عشرة تقارير موب أربعه ..؟!
فرك جبينه بكل توتر .."هدمت حياتي و مستقبلي عشان تقارير مزورة ..؟!" ..
عادل بكل عصبية:وش هدفك من هالشيء .. وش اللي بتستفيده من وراه ..؟!
زفر بكل ضيق:قلت لك وسخ الدنيا .. الفلوس ..
بسام:بس أنت ما استفدت شيء و أنا ما سويت العملية ..؟!
نزل عيونه للأرض:موب هذا قصدي ..
بسام بقلة صبر:دكتور خلاص ما عاد فيني أعصاب تكلم وش عندك ..؟!
زفر بكل ضيق:سطام أخوك ..
بسام بكل ربكة:سطام ..؟!
ناظره عادل بحيرة .."أكيد هو اللي رماه عند البحر ..؟!!" ..
كمل الدكتور طارق:دفع لي و دفع لكل الأطباء .. حتى نعطيك التقارير الملفقة ..
ابتسم و لمعة الدموع بعيونه .."سطام .. ليه يا سطام كانت المرة الأولى اللي اشكي لك فيها ألم .. و المرة الأولى اللي اعتمد عليك فيها .. تخووّون فين ..!!" ..
زفر الدكتور طارق:أدري اللي صار غلط .. و لك الحرية باللي راح تسوية .. بس صدقني يا بسام أنا اللي معي ما عاد صرنا زي أول تغيرنا و اهتدينا لطريق الصواب و لله الحمد ..
عادل بكل عصبية:أنت السجن شوية عليك ..
خذا نفس .. و بلع ريقها يكتم عبراته:خلاص يا عادل اللي صار صار و انتهى .. الله يسامحك يا دكتور ..
طارق و الندم يحرق فيه:أنا ممكن أساعدك .. العيادة اللي تحتنا فيه أخصائي عيون ممتاز و راح يساعدك بدون مقابل ..
زفر بكل ضيق:مشكور يا دكتور حالتي ميؤس منها ..
الدكتور طارق بكل إصرار:لااا .. لا تقول كذا .. القنوط من رحمة الله أثم .. و بعدين الطب يتطور بين يوم و ليلة .. أنت سامحتني و دكتور العيون كان مثلي عطه فرصة يكفر عن خطايه على يدك ..
عادل و هو يناظر الدكتور طارق بحدة:مع إني للحين ما ارتحت له بس تراه صادق يا بسام ..
ناظر فـ عادل بكل ألم:ما أقدر ألومك يا أخوي .. بس أنا صادق و نيتي صافية .. – رجع يلف على بسام:أرجوك يا بسم لا تردني ..
..
.
تنهد بكل ضيق و هو يرجع لواقعه .."وش أقول لك يا ريناد وش أخلي ..
أقولك عن أخوي اللي خان ثقتي الوحيدة اللي عطيته إياه .. و إلا الدكتور اللي هدم مستقبلي معك قبل لا يبداء و إلا الأمل اللي ممكن يكسرني من جديد ..
تنهد بضيق أكبر"الحمد لله على كل حال لو ..
قاطعت تفكيره و هي تنزل الفوطة من على شعرها الرطب:بسام وش فيك ..؟!
ارتبك:ريناد متى طلعتي ..؟!
ريناد:من خمس دقايق و أنا أقول وش فيك أكلمك ما ترد أثرك موب هنا ..؟!
ابتسم:نعيما ..
ناظرته بطرف عينها:الله ينعم عليك .. بس لا تصرف اعترف وش كنت تفكر فيه ..
...:و من عندي غيرك أفكر فيه ..؟!
قربت و جلست قباله:ايه العب علي بكلمتين حلوين ..؟!
بسام و الابتسامة ما زالت مرسومة على وجهه:لا صدق كنت أفكر فيك .؟!- مد يده ..
مدت يدها و دفنتها بين كفوف يده:وش كنت تفكر فيه بالضبط ..؟!
بسام.امم سر ..
بكل لوم:هالأيام أسرارك كثرت ..؟!
بسام:وش أسوي أبي أخليها مفاجأة لك بعدين ..!!
ناظرته بكل تردد:خلاص دامني بعرف فـ الأخير .. بقول لك على السر اللي عندي ..
بسام بكل خوف من جدية ريناد:وش اللي عندك ..؟!
مرت لحظات صمت طويلة ترددت فيها ريناد ..
بسام بقلة صبر:ريناد تكلمي وش فيك ..؟!
ريناد و الحياء يلعب بمشاعرها ..:بسام .. أنا .. أنا .. أنا حامل ..
تجمدت ملامحه لثواني .. رجع يبتسم:تمزحين رنود ..؟!
سحبت يدها و بكل زعل:هذا موضوع يمنزح فيه ..؟!
رجع يمد يده .. و جرها لحضنه .. همس:قصدك بصير أبو ..؟!
ريناد و هي تحاول تطلع نفسها من جو الإحراج اللي غيم عليها من صارت مدفونة بأحضانه:أجل بتصير عم ..؟!
نثر بشعرها المبلول بكل خفة .. و رجع يهمس:مبروك لي و لك يا عمري ..
.._.._.._.._.._..
ناظرت فـ ساعتها .."أربع الفجر" ..
تحركت ليان بكل خوف .. و هي تروح و تجي فـ الغرفة ..
"هذا وينه شكله ما عنده نية ينوم فـ البيت ..؟! " ..
جلست و هي تهز رجولها بتوتر"يا ليت .. بس يا خوفي يصير صدق وش بيقولون عنا الناس ..؟!" ..
قررت توقف توترها عند حده و تطلع لبرا غرفتها .. يمكن تشوفه برا ..
وقفت مكانها مصدومة و هي تشوفه متمدد على الكنبة فـ يمين الصالة ..
حست بالغيض و الكره يملا قلبها .."أنا جوا محترقة أعصابي و هو نايم هنا بكل راحة .. جعلها نومة جدي" ..
رجعت تدخل لغرفتها و تسكر الباب وراها بكل عصبية ..
..
فتح عيونه لثواني .. تنهد بكل ضيق .. و غطى و جهه بالخددية ..
محاولة يأسه للنوم .. بهالليلة ..
اللي حس بها .. أنها ما راح تعدي على خير ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق و هي تحس بطاقتها تنفذ و ما عادت تتحمل الألم ..
حاولت جوري توقف .. يمكن الحركة تخفف ألمها ..
لكنها ما حست بغير وجعها يزيد .. صرخت:نوااااف ..
..
جالس على طرف التسريحة ينتظر استسلامها ..
و أول ما سمع صرختها .. ركض لها ..
.._.._.._..
نهاااية الجزء ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الـ|[23]|ـثالث و العشرون ....
.
الدور الثاني بالمستشفى .. هدوء يملاء المكان ..
لكن وراء واحد الأبواب اللي تملاء الممر ..
..
قمة الإزعاج .. أنواع السوالف .. و أصوات ضحكات تتعالى كل دقيقة و الثانية ..
أروى و هي تضحك:يا أنه توهق فيك زوجك يا جوري ..؟!
ريناد و هي تبعد فنجال القهوة:يا الله عاد أروى و لقت شيء تضحك عليه وش بيسكتها الحين ..!!
ناظرتها بنص عين:أنا و البنت متفاهمين وش دخلك أنتي ..!!
جنى بكل لوم:خلاص أنتي و ياها البنت تعبانة جايين تتهاوشون عندها ..؟!
ريناد بكل لوم:وش هوشة الله يهديك بس سوالف ..!!
جنى و هي تناظرها بنص عين:واضح أنك معـ..-قطع كلامها صوت رنة جوالها ..
سحبت الجوال من شنطتها ردت و هي تبعد عنهم:هلا والله و غلا ..
من وراء السماعة .. ليان بكل حماس:هلا بك زوود .. وش هالازعاج حولك .!
جنى:البنات مجتمعين .. عاد الحين أنا بعيدة عنهم وصلتك أصواتهم ..؟!
ليان و بصوته نبرة حزن:مجتمعين ..! موب أنتو اتفقتوا تأجلون الاجتماع لـ السبت على أساس أن الجُمعة الكل لاهي ..
جنى بكل اندفاع:لالا .. موب مجتمعين فـ بيت أحد مجتمعين عند جوري فـ المستشفى ..
ليان و بعيونها نظرة تفكير:جوري .... عسى ما شر ...!
ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة:ولدت .. و جابت ولد زي القمر ..
ليان بكل حماس:والله مبروووك ..-رجعت تسكت و هي تحاول تستوعب:بس ما كأنه بدري ..!!
جنى:ايه توها فـ السابع .. بس لا هي أول وحدة و لآخر وحدة تولد بدري ..
ليان:و أخبار البيبي عسى ما جاها شيء ..
جنى:رشود .. لبى قلبه يجنن .. وهو توه صغنون يأخذ العقل بكرة لـ كبر شوي وش بيطلع ..!
ليان:ما شاء الله سموه راشد ..!! أقولك عطيني جوري أبارك لـ ..-قطع كلامها صوت جاي من برا ..
رجعت تكلم جنى بكل تردد:جنوو أكلمك بعدين في أحد جاي .. باي – سكرت قبل لا تسمع ردها ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل ضيق و هي ترمي ملابسها داخل الشنطة ..
مبارك بكل عصبية من تصرفاتها:ثلاث شهور كل يوم أدق .. و أنبهك و أحذرك و أذكرك لكن لاحياة لمن تنادي ..
رمت الأغراض من يدها بكل ضيق:خلاص طيب الطيارة بعد خمس ساعات يمديني أضف أغراضي .. !!
مبارك بعصبية أكبر:أنتي على بالك هالخلاقين اللي بتجمعينها بربع ساعة هي اللي همتني ..
-سحب الورقة من على الكامدينة:الشهادة اللي زي زفت ممكن تقولين لي أي جامعة بتدخلك ..؟!
رجعت تلف على شنطتها وترتب بأغراضها .. و نظرة الخوف بعيونها:قلت لك البنات اللي اتفقت معهم خونوا فيني ..
مبارك بكل ضيق:و قلت لك لا تعتمدين عليهم ..!!
قربت منه و بكل ترجي:بروك خلاص الشهادة انطبعت .. صح نسبتي قليلة بس مستحيل ما القى لي شيء أدرس فيه و بعدين أنت ما تقصر ..
ناظرها بكل غيض .. دفها بكتفه و هو طالع .. و خبط بالباب وراه ..
..
جلست على طرف:افففففففففففففففففف ..-ناظرت الباب بكل غيض:من غير شيء مو متحملتك بعد تعصـ..-قطع همسها صوت رنة جوالها الصاخبة ..
مدت يدها للطرف الثاني من السرير و سحبت الجوال ..
ارتسمت على وجهها ابتسامة خبث ..:اهليين ..
من وراء السماعة .. بعد السيجارة عن فمه:هلا و غلا ..
البتول بنبرة حادة متصنعة:كم مرة قلت لا تكلمني كذا ..
سالم بكل استهزاء:ما عليه آخر مرة الله العالم بعد سفرتك تذكريننا أو لاء ..
البتول:ما انسى حبايب قلبي ..
سالم:وعسانا منهم ..؟!
البتول:إذا نفذت المطلوب .. بتكون منهم و على رأسهم ..
سالم:شوفي هو المطلوب سهل بس السيولة ..
قاطعته:اسمعني زين سلوم .. أنا عندي بدل الواحد عشرة إذا الخمسين ألف مو عاجبتك .. غيرك ينفذ بسعر أقل و يحمد ربه ..
سالم باندفاع:اوف .. اوف .. وش فيك ما صدقتي شبيتي فيني ..
البتول بكل توتر:هي كلها علبة بنزين تكبها و تشب بها البيت ..!! ...
من الحين عطني كلمتك الأخيرة موافق بالخمسين .. أو العشرين اللي خذيتهم بتطلع من عيونك و غيرك يسويها بعشرة مو بـ خمسين ..
سالم:خلاص خلاص .. أنا قلت لك من زمان تم .. بس دقيت أدردش ..
قاطعته:دقيت ع الرقم الغلط .. على كل الأحوال أنا مسافرة قدامك ثلاث أيام .. تنفذ المهمة و ترسل لي الخبر ..
سالم:أووكي بس ..
قاطعته:اتفقنا .. باي ..-سكرت السماعة فـ وجهه و رجعت تكمل لم أغراضها قبل لا يرجع لها مبارك ..
.._.._.._.._.._..
راقبت الباب بكل خوف ..
فتح الباب و دخل .. راكان:من تكلمين ..؟!
ناظرته بكل عصبية .."من أمس ما كلمني و أول شيء ينطقه يسـ..
قاطعها:وش فيك سؤالي صعب ..؟!
ردت عليه بكل حدة:كنت أكلم فـ الجوال ..
ناظرة بنص عين .."أكيد فـ الجوال .. يعني وش بتكلمين فيه" ..:جهزي نفسك أمي و أختي بيجيون لعندنا ..- طلع و سكر الباب وراه ..
ناظرت نفسها فـ المرايا .."وش فيه هذا ..!! ..-زفرت بكل ضيق:أنا لابسة و جاهزة من الصبح الدور و الباقي على اللي جالس بقميص البيت من الصبح ..
..
نزلت عيونها على ساعتها .."أوف 2" ..:ما عاد بقي شيء ع العصر بس وش بجيب وعد و خالتي هالحزة و العزيمة على العشاء ..؟!
قطع تفكيرها صوت وعد .. الجاي من برا:وين العروس ..؟!
..
رتبت خصلات شعرها النازلة على كتفها .. و طلعت من غرفتها .. ابتسمت و هي تشوف وعد:هلا و الله ..
قربت وعد و سلمت عليه بكل حماس:أخبارك دوبا ..؟!
ابتسمت له:تمام ..
أم راكان و هي تجلس:تعالي يمة سلمي علي .. ما عاد فيني حمل للوقفة مع ذا الدرج ..
قربت ليان تسلم عليها ..
مشت وعد وراء ليان:ايه .. عجزتي يا يمة .!!.
عدلت ليان طرف فستانها .. و قررت تجلس جنب خالتها ..
استوقفتها:وين يا يمة اجلسي جنب زوجك ..
ناظرته و التعابير تنمحي من على وجهها ..
ناظره بكل استغراب .."موب عاجبها و إلا وشو ..؟!" ..
قربت و جلست جنبه و هي تحس بمشاعرها مثل ملامح .. خاليه من الإحساس ..
قربت وعد و جلست جنب أمها و هي تلاحظ ملامح البرود على أخوها و زوجته ..
..
تكلمت بعد لحظات صمت قصيرة .. لكنها كانت الأطول بالنسبة لـ ليان و راكان ..
وعد:ليون هذا فستانك ..؟!
ارتسمت فـ عيونها نظرة عدم استيعاب:نعم ..؟!
وعد بكل إحراج و هي تفسر كلامها:قصدي فستانك حق عزيمة اليوم ..
ابتسمت:ايه .. –بكل خوف:موب حلو ..؟!
وعد بكل اندفاع:لا بالعكس مرة فخم ..
ابتسمت:تسلمين من ذوقك والله ..
أم راكان:إلا شـ أخبار أمك ما دقت عليك ..؟!
ليان:كلمتها بس ما طولت معها فـ الكلام لأنها مشغولة .. بغيتي شيء خالتي ..؟!
وعد بنفس حماسها:أمي شايل همّ العرس تبي تعرف إذا عجب أهلك ..؟!
ناظرتها أمها بكل ضيق:وعدووه ..!!
ابتسمت بكل راحة متناسيه وجوده جنبها:لا بالعكس .. من أمس و أنا فـ القاعة كل بنات أعمامي يمدحون فيه ..
ارتسمت على وجهها ابتسامة رضا:الحمد لله ..
همست لأمها بكل غيض:قلت لك زواجنا يشرف بس أنتي كأنك ما تعرفين زوجة ولدك نسرينوه .. نسسرره ..
ناظرتها بحدة .. و قررت تسكت ..
استغربت ليان همسهم .."نسرين ..!" ..
..
رجعت تلف وعد على ليان:متى بتروحين للمشغل ..؟!
ارتسمت فـ عيونها نظرة تساؤل .. هالسؤال المفروض يوجه لـ راكان ..!!
وعد بكل حماس:أهم شيء لـ جيتي تروحين مري علي أبي أروح معك ..
ناظرها راكان بحدة ..
لكنها ما عبرته ليان سالبه فكرها و نظرها ..
أم راكان بكل ثقة:أصلا ما يحتاج ليان ما شاء الله عليها تهبل ..
تغير لون وجهها من الحياء .. ليان بكل إحراج:تسلمين خالتي ..
ناظرت أمها بطرف عينها .."الله العالم من اللي كان معترض عليها من شهور بس الظاهر الجلسة مع أم سعد و أم ناصر جابت نتيجة مغير من يدخلون مدح فـ ليان و بس" ..
ناظرتها أمها بحدة .. حتى ما تزل بلسانها عند ليان ..
..
حاس بالغيرة و الفضول تأكل فيه .. أمه و أخته من جلسوا و هم سوالف و مدح فـ ليان و كأنها هي بنتهم و هو الغريب ..
و بنفس الوقت تملكة إحساس فضول غريب عليه .. تمنى للحظة لو يعطي نفسه الحق يلتفت عليها و يتفحصها على طبيعتها ..
آخر مرة يذكر وجهها بكل تدقيق وقت ما كانوا بالقصر وقت ما كان نص وجهه مكياج و أصباغ .. لكن كل ما ذكر تنهديتها أمس يحس بأعصابه تتوتر من جديد ..
..
جالسة جنبه .. عيونها و فكرها على أمه و أخته ..
لكن قلبها و كل أحساسيها تراقبه و بكل تركيز .. وعد ما وقفت مدح و أمها تزيد و تعيد على كلامها .. و هو ما تحركت فيه شعره ..
"لهالدرجة ما عجبته أو موب مقتنع فيني هو أصلا ما كلف نفسه يرفع عينه علي بيوم ملكته و أنا متأكدة أمس عيونه كانت علي بس فكرة بعيد ..
يا ترى هي مرام و إلا غيرها شاغلة فكرك يا راكان ..؟!" ..
.._.._.._.._.._..
دخلوا ثنتينهم بكل هدوء للبيت ..
رمت أروى جسمها على أقرب كرسي للـ الباب ..:آآخ تعب ..
قربت منها جنى:بلاك مترتي المستشفى .. شكيت انه مول ..؟!
أروى وهي تنزل طرحتها و تهوي نفسه:وش فيك بس جاني فضول أشوف السسترات ..
نزلت عبايتها و جلست:الله يعينني عليك بهاليومين ..!
عدلت جلستها و بكل حماس:تصدقين جنو موب مصدقة أنك بتجلسين عندنا ..؟!
جنى بكل ضيق:ثلاث شنط دخلت قدامك و موب مصدقة ..؟!
ناظرتها بنص عين:وش فيك ضايقة موب عاجبك بيتنا ..؟!!
ريحت ظهرها على ظهر الكرسي:موب كذا بس تعوت على بيت أخوي أبو بدر ..
رجعت توقف:ما عليه بكرة تتعودين علينا ..
زفرت بكل ضيق:مستحيل ..
رفعت حاجب:و ليه مستحيل ...!!
جنى و هي تحس بصوتها يختنق:يووه لا تقعدين تدققين ..!
تنهدت بكل ضيق:طالعة لفوق .. عاد بتجين و إلا تقـ ..
قاطعه صوت الباب ينفتح .. لفت و هي تراقبه بفضول ..
أم تركي و هي تنزل عبايتها:السلام عليكم ..
همسوا:و عليكم السلام ..
مدت عبايتها لبنتها ركضت لها أروى و خذتها منها ..
قربت أم تركي و جلست بنفس كرسي أروى:يا الله وش ذا الحر ..؟!
أروى و هي تقرب و تجلس جنب جنى:العطلة الصيفية بدت ..!!
أم تركي:موب ناقصتك ترا ..
ناظرته بنص عين:و أنا وش قلت ..؟!
لفت أم تركي عليهم .. ناظرت جنى:جبتي كل أغراضك ..؟!
جنى و ألف سؤال و سؤال:وش السالفة .. أمس أبو بدر قال يومين و اليوم الكل يقول شيلي و حطي كل أغراضك ..
أم تركي بكل ضيق:و الله مدري عن أخوانك .. هم الليلية بيجتمعون هنا .. عاد تفاهمي معهم ..
أروى بكل فضول:بيجتمعون موب على أساس اجتماعنا بيكون السبت ..؟!
ناظرتها أم تركي بكل ضيق:و من متى الرجاجيل يلتزمون بالوقت اللي نحدده إنا ..؟!
سكتت و علامات عدم الرضا على وجهها .. دققت فـ وجه أمها المتعب .. و رجع يتملكها الفضول:إلا وين كنتي يمة ..؟!
أم تركي و هي توقف:فـ بيت أبو ياسر ..؟!
أروى و بعيونها الاستغراب:من أبو ياسر ..
أم تركي:أبو لمى .. رحت أخطبها رسمي ..
أروى بكل ضيق:رحتي تخطبينها من غيري ..!!
أم تركي:ما كنت مخططة .. يا الله جت من الله ..-زفرت بكل ضيق و هي تبعد عنهم ..
يتبع ,,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك