رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -66
فتحت الباب بكل هدوء .. مشت بخطوات هادية حتى ما تزعج أختها و بنتها .. نزلت لـ تحت .. و عيونها تحوم فـ المكان ..
أول ما وصلت آخر الدرج لمحت نور خافت جاي من غرفة ما تدري وش ممكن تكون ..!
قررت تستكشف المكان بنفسها .. و بنفس الخطوات توجهت لـ هالغرفة ..
وقفت قريب من الباب و نظرة الاستغراب تملا عيونها .."الجازي سهرانة غريبة .. توقعتها من الناس اللي تنوم من ثمان" ..
..
مريحة جسمها على الكنبة .. و الكتاب فـ حضنها .. هدوء المكان خلاها تستشعر أنفاس جنى ..
رفعت الجازي راسها و التقت عيونها بعيون جنى ..
ابتسم بكل تلقائية و بصوت مبحوح بسب طول الصمت:حياك جنى..
ارتبكت و ارتسمت ملامح الاحراج على وجهها .. دخلت بخطوات ثقيلة:آسفه أزعجتك ..
الجازي:لو كنت مركزة ما حسيت .. بس-سكرت الكتاب:قاعدة أسرح هنا وهناك ..
نزلت عيونها على الكتاب و احتارت وش ممكن تتكلم معها فيه ..
الجازي:ما ودك تعرفين وش اللي مخليني أسرح ..!
ناظرتها بكل حيرة ..
الجازي:قاعدة أفكر وشلون بنقابل أبوي أكيد بيتفاجأ ..
زفرت بكل ضيق:أبو بدر .. قال لي إن أبوي زوجك حتى يتخلص منك ..
ابتسمت و نظرة ألم بانت بعيونها:من كان بيحاسبه ذاك الوقت ..! أبوي صح غلطان بس أمي غلطها أكبر منه ..
حست بالصدمة تلجمها .. طول المدة اللي مضت ما كانت تحس بشيء غير إن أمها مظلومة ..!
الجازي بكل استرسال:يعني لو أمي ضحت بهالحب و تزوجت واحد قدام الناس كان ما اضطر أبوي يزوجني و أنا عمري 11 سنة .. عشان ما ينكشف أمره ..!
خذت نفس بكل عمق رغم قوتها لكن التردد سيطر على نبرتها:بس أمي ذاقت الويل من جدي .. اللي هو زوج أمها .. يعني موب هي السبب ..!
الجازي:اللي صار صار و انتهى المهم بكرة ..
ناظرتها بكل لوم .."أكيد الحق فـ الأخير بيطلع معي ..!!" ..
قطعت تفكيرها:عندي عنوانين .. الأول لأبوي و الثاني لـ خالتي وفاء ..
جنى و بعيونها نظرة توهان:خالتك وفاء ..
رجعت تبتسم:صديقة أمي اللي استئمنت عندها اختنا جواهر ..
جنى:خلاص نروح لها قبل .. على الأقل لما نروح لأبوي نفجعه مرة وحدة ..
اتسعت ابتسامتها .. و الفرحة بقلبها ما له حد .. و أخيرا جنى بدت تدخل و مع أختها ..
كل الحواجز .. قاعدة تذوب .. ذرة .. ذرة ..
استغربت ابتسامتها .. ناظرتها بكل لوم و هي توقف:برجع لغرفتي .. آسفه قطعتك عن شغلك ..
الجازي بكل اندفاع:لاء خلك .. أصلا أنا موب قادرة أركز بالقراءة ..
رجعت تجلس بكل تردد:تعبانة ..؟!
الجازي بكل تعب:ما تعودت أسهر لـ هالوقت .. بس التفكير مسبب لي أرق ..
جنى:غريبة توقعتك مرتبة كل حياتك ..
الجازي:صدقيني ما جا على بالي بيوم و لا واحد بالمية .. إني أنا بنفسي راح ألم شمل العايلة من جديد ..!!
زفرت بكل ضيق:و تتوقعين أبوي راح يتقبلنا ..
ابتسمت:أتوقع أنه يتحرى رجعتنا بحياته على أحر من الجمر ..
جنى:و ليه هالثقة ..؟!
خذت نفس و نظرة التفكير بعيونها:أبوي لو فيه شيء فوق المثالي راح أسميه به .. لهالسبب أنا لحد هاللحظة مصدومة من اللي سواه معي ..!
همست بكل تردد:و أمي ..
الجازي:وش فيها ..؟!
جنى:ما سمعت عنها شيء .. ما تعرفين عنها شيء أكيد ..
هزت رأسها بالنفي:للأسف لاء .. بس الشيء الوحيد اللي متأكدة منه إن أمي قررت تكمل حياتها مع أختنا الصغيرة ..
جنى:ما فهمت عليك ..
الجازي:بطريقة ثانية .. من قبل لا يزوجني أبوي هي كانت خايفة منه .. و أتوقع بعد ما ولدتكم و حملت بأختنا الرابعة قررت تحميكم منه و بدون شك كملت حياتها بعيد عن أبوي حتى تحس بالأمان ..
جنى:و أنتي شلون تعرفين كل هالأشياء و أنتي تركتيها و عمرك 11 سنة ..
الجازي:قبل لا تدخل أمي المستشفى .. عطتني مذكراتها و طلبت مني أحتفظ فيها و كأن قلبها حاس .. أنها ما راح تشوفني من جديد ..
كل مذكراتها عن إحساس الخوف و الرهبة و كيف هي قلقانة من الجاي .. و ضمن المذكرة كان فيه عنوان جدتي .. اللي زرتها من خمس شهور ..
جنى بكل صدمة:خمس شهور .. وين كنت ..؟!
الجازي:كنتي حابسة فـ غرفتك من بعد الحادث اللي صار لك ..
توترت أكثر:يعني لما زرتيها كنت موجودة فـ البيت ..!
الجازي:و ما كان فيه أحد فـ البيت .. بنظرة تفكير يومها كانت ملكة ليان حضرتها لكن ما طولت فيها ..
جنى بكل ربكة:طيب وش صار ..؟!
وقفت و مشت لـ مكتبها بخطوات سريعة .. مدت يدها و سحبت الملف:عطتني هذا ..
جنى و نظرة الحيرة تتعمق فـ عيونها:وش هذا ..؟!
الجازي و هي ترجع لـ مكانها:باقي مذكرات أمي .. من بعد رجعتها للبيت بعد ولادتك .. لحد موعد ولادة أختنا الصغيرة ..
زفرت بكل ضيق:و فيه معلومات ... عن خالتي وفاء اللي هي أعز صديقاتها ..
جنى:طيب و أمي نفسها ..؟!
هزت رأسها بالنفي:قلت لك ما أدري عنها ..!
جنى بكل عصبية:طيب ليه تقولين أنها عايشة مع أختنا الصغيرة ..
الجازي:دورت عليها و راقبت البيت اللي كانت ساكنة فيه .. شهر كامل محد دخل و محد طلع .. من هالشيء استنتجت أنها قررت تبعد عن أبوي حتى ترتاح ..
زفرت بكل ضيق:أنا ما أبي أسمع استنتاجات ..!
الجازي بكل ضيق:طيب آسفه لأني قاعد أتشارك معك استنتاجاتي ..
إحساس بالذنب تملكها .. لكنه ما يوازي إحساسها بخيبة الأمل بعد حماسها لـ موضوع أمها و معرفتها بمكانها ..
.._.._.._.._.._..
تنهدت:يعني المفاوضات مستمرة ..!
رمى شماغه على السرير بكل ضيق:للحين موب جايبتها لـ بر ..!
جوري بكل تردد:إذا طلبت منك تطلقني .. راح تنفذ طلبها ..؟!
ابتسم بكل استهزاء:بالله عليك هذا سؤال ..؟!
جوري بكل خوف:أمس الليل قضيته معها و نهار اليوم بعد .. هالشيء خلاني ..-سكتت و هي تحس بالتوتر يلعب بأعصابها ..
نواف بكل هدوء:دلال قاعدة تماطل لأنها ما عندها شيء .. أنا أبي أعطيها فرصتها حتى ما أكون ظلمتها .. أنتي شايفة شيء غير كذا ..!
هزت رأسها بالنفي:لاء بس ..
نواف بكل حيرة:بس وشو ..؟!
جوري بكل اندفاع:نواف أنا أبي أرجع بسرعة .. جلستي فـ بيت أهلك و أنا كاذبة عليهم .. تحسسني و كأني مرتكبة جريمة ..
قرب منها بكل خوف:جوري بسم الله عليك أي كذب و أي جريمة ..!
جوري و لمعة الدموع بعيونها:سالفة أهلي للحين ما انتهت و إلا نسيت هالشيء ..
هدا من نبرة صوته أكثر لعل و عسى هالشيء يهدي أعصابه:جوري .. إجازتي بقي منها يوم واحد .. يعني بكرة و الجمعة الصبح نمشي .. خلينا نستانس بهاليومين بين أهلي ..
نزلت عيونها على أصابعها المرتجفة:سمعت أختك ليلى تقول أنهم بكرة مجتمعين بعد ..
هز رأسه بالتأكيد:ايه هم يجتمعون كل خميس .. بس يوم الثلاثاء اجتمعوا عشانا ..
زفرت بكل ضيق:طيب .. أنا ما أبي أروح بكرة ..
نواف بكل ضيق:ليش طيب ..!؟
جوري:أنا خايفة و متوترة و الجلسة مع أهلك كلهم توترني أكثر .. يكفي نظرتهم لي ..
نواف:أنا ما أبيك تتركين لهم مجال يتكلمون عنك أو يلقون لك زلة ..-سكت لـ ثواني:على الأقل راعي أمي اللي فرحانة فيك ..
زفرت بكل ضيق و علامات عدم الرضا على وجهها ..
حوطها بذراعه وضمها لـ صدره .. بس ثواني السكينة اللي ابتدت رنة جوال نواف انهتها ..
زفر بكل ضيق و هو يبعد عنها و يسحب جواله ..
فرك جبينه بكل توتر و هو يشوف رقم دلال .. رد بكل ضيق:الو ..
من وراء السماعة:وش فيك من ردك شكلك متضايق ..؟!
نواف:هذا وقت أحد يدق به على أحد ..
دلال:لو كنت مشغول ما رديت ..؟!
تنهد:وش بغيتي .؟!
دلال:أبي نتفاهم الحين ..
نواف بكل صدمة:الحين ..!
دلال:ايه .. فكرت و قررت .. لا يكون متضايق لأنك بتتركها هالليلة .. بس أبذكرك أنها كانت معك طول الثامن الشهور الماضية و أنا يا غافلين لكم الله ..
زفر بكل ضيق:خلاص .. جايك .. جايك ..-سكر الخط قبل لا يسمع كلمة زيادة توتره ..
جوري:دلال ..
هز رأسه بالتأكيد:تقول فكرت و قررت و تبيني أروح لها ألحين ..
ابتسمت:أبركها من ساعة .. لأنك بكرة بتنشغل مع العزيمة و ما نبي نتعطل يوم الجمعة ..!
ضحك بتلقائية:ههههههههه .. أول مرة أحس إنك موب غير عنهم ..
ناظرته بطرف عينها ..
ابتسم لها و هو يسحب شماغه و يطلع ..
بـ ثواني .. رجعت تتلاشى ابتسامتها و بهالثواني غرقت عيونها بالدموع ..
.."بكرة لما يبين من أنا و من أهلي و يطلع مثل ما توقعت أكيد بـ يتخلى عني بسهولة .."
دفنت رأسها بحضن السرير يمكن تنسى شيء من هالأفكار السوداء اللي مسيطرة على فكرها ..
رمت بثقلها على السرير .. يومها من أوله بداء بـ شقى .. و راح ينتهي بزحمة حكي ما راح تتطمن على مستقبلها منه ..
مدت جنى يدها و سحبت شنطة يدها الصغيرة .. طلعت جوال و تفكيرها للحين مع أهلها اللي من وعت على الدنيا هم عزوتها و سندها ..
"ليان توها راجعه و أصلا صعبة أدق عليها بهالوقت ..! .. فجور بعد عمري أكيد تفكر بـ غزل ..! ما لي إلا رنود هي الوحيد اللي فاضية لي إلا إذا كانت مشتغلة غراميات مع رو.. ...
نظرة استغراب ارتسمت بعيونها و هي تشوف عدد المكالمات .."لم يرد عليها" ..
ابتسمت و هي تقراء .."رنود مرتين .. ليان ثلاث مرات .. –اتسعت ابتسامتها"أروى خمس مرات .. لمى .. يا لبى قلبها ما لي غيرها .. ضغطت على زر الاتصال ..
رفعت السماعة و كلها لهفة لـ سماع صوتها ..
لمى بكل حماس ..:واخيرااا ..
جنى:صباح الليل ..
رخت جسمها بوسط سريرها:يالله .. مر وقت طويل من آخر مرة سمعتها ..
اتسعت ابتسامة جنى:ايه والله .. اشتقت لسهرنا أيام الكلية على الجوال و جمعتنا على كل حزة ..-زفرت بكل ضيق ..
لمى:ما ضاقت إلا فُرجت .. هذا أنا أكبر مثال لك ..
جنى و الاستسلامية بصوتها:الأمل بربك كبير ..
لمى:ها بشريني عنك ..؟!
جنى:توقعي وين أنا ..؟!
لمى:يا فـ بيت عمك أبو بدر أو أبو تركي ..
زفرت بكل ضيق:لا فـ بيت الجازي ..
لمى و الصدمة بصوتها:أختك .. لاااااتقولين ..!
جنى:شفتي شلون .. الأيام لعبت فيني ..!
لمى:نصيحة مني خلك عاقلة و حيادية معها ..
جنى:وش قصدك يعني ..؟!
لمى:سوي مثل ما سويت مع زوجة أبوي .. علاقة رسمية و ما أتجادل معها لو كنا مختلفين .. و مع كذا كل يوم تقرب مني أكثر ..
جنى:أول ما دخلت بيتها حسيت إني متضايقة .... بس موب منها من أبو بدر و كل أخواني ..
لمى:قصدك خوالك .. ما عليه مع الوقت تتعلمين بس ليش مضايقينك ..؟!
تنهدت:لو تشوفينه أمس و هو مُصر يخليني أروح مع الجازي .. حسيت و كأني مخطية فـ حقه و هو شايل بقلبه علي ..!
لمى:لما أبوي أخذ ياسر عندي حسيت أنها يبي يحرمني و يبيني أكره الحياة و أنا بعيدة عنه .. بس لما نقلت لـ هنا كل شيء اختلف ..
زفرت و بكل استسلام:حسيت بشيء مثل كذا .. بس ما ظنتي بنسى صوت و ملامح أبو بدر و هو يطردني بطرق محترمة من بيته ..!
لمى بكل لوم:خلي تفكيرك إيجابي ..
جننى بكل ضيق:موب قادرة كل ما قلت هانت أحسها تصعب ..
لمى:ليش وش صار بعد ..؟!
جنى:طلع لي أبو و احتمال أم بعد .. تعرفين شلون تكون لك عايلة جديدة غير ..!
لمى:الانسان هو اللي يتحكم فـ الظروف موب الظروف تتحكم به ..!
جنى:هذا أنا عاجزة كل شيء يسًيرني و لا شيء قاعد يصير بـ رأيي .. كل شيء غصب ..
لمى:موقتا .. بعدها كل شيء بيكون بيدك ..
زفرت بكل ضيق:خلك مني أنتي شـ أخبارك وش أخبار دنياك ..؟!
لمى:اليوم الوضع فوق التمام .. الكل مجتمع حتى عمتي اللي ما شفتها إلا بأيام عزاء ناصر جت اليوم .. و الكل كان مبسوط ..
جنى:حلو .. و أخبارك عقب سلطان ..؟!
تنهدت:آخ يا جنو .. خلصت من سلطان طلع لي ناصر ..
جنى بكل استغراب:ناصر .. من ناصر ..؟!
لمى بصوت أقرب للهمس:ولد عمي ..
جنى:ايه صح جدك اسمه ناصر .. و هذا من وين طلع ..؟!
لمى بكل ضيق:وش فيك نسيتيه ..؟!
جنى و بعيونها نظرة تفكير عميق ..:اممممممممممممم ..! .. قصدك ناصر اللي كان يحبك ..؟!
لمى:ولازال .. و لو موب كذا كان ما خطبني ..؟!
جنى بكل حماس:خطبك ..!! شيء حلو ..؟!
لمى:وين حلو معه .. قبل كل شيء أنا موب متأكدة من مشاعره يعني يمكن تكون مشاعر طفولة و لما رجعت حس بها من جديد ..
و غير كذا .. للحين أحس سلطان باقي فـ عقلي ..
زفرت بكل ضيق:خلاص انسي سلطان ..!
لمى:لو بيدي مسحته من ذاكرتي .. بس شلون ..؟!
جنى تتصنع الحماس حتى تحمسها:خلك فـ ناصر .. أوصفي لي كيف شكله ..
لمى و بصوتها نبرة غيرة:ليه بتتزوجينه و إلا تقنعيني به ..؟!
ضحكت عليها:ههههههههههههههه .. و تقولين تفكرين بـ سلطان و الله شكل ناصر مأخذ عقلك من زمان ..
لمى بكل إحراج:جنوووو ..!
.._.._.._.._.._..
دلال:بروح معك للرياض .. بس طبعا أنا فـ شقة و هي فـ شقة ..
نواف بكل استسلامية:و أنا وش قايل من البداية ..!!
دلال بكل ضيق:هذا مؤقتا يمكن الوضع ما يعجبني ..
نواف و التعب واضح بعيونه:كل اللي تبينه راح يتنفذ ..
دلال:عندي شرط بعد ..
نواف:اللي هو ..؟!
دلال:أبي أشتغل موب أنت مانعني أول الحين أبي أشتغل ..
زفر بكل ضيق:خلاص على هواك ..
دلال بكل عصبية:يعني تبي تفهمني أنك صرت متساهل ..؟!
ابتسم رغم العصبية الواضحة بعيونه:يا حبيبتي أنا أبي أفهمك أني شاريك ..
بس أنتي موب شايفة غير اللي تبينه ..؟!
لفت وجهها بعيد عنه:متى بتمشي للرياض ..!
نواف:الجمعة الصبح ..
دلال:أبي أروح بطيارة ..!
نواف:اللي يريحك ..
دلال:انا و أنت و هي ..
نواف:بس أنا جيت بسيارتي ..
دلال بكل برود:عادي اشحنها مع أي شاحنة ..!
نواف بكل ضيق:و لما أوصل لهناك وش بيودني و وش بيجيبني ..؟!
دلال بكل ضيق:يووه .. على بال ما نوصل تكون وصلت ..
نواف و هو يحاول يمسك أعصابة:السفر بالطيارة للرياض .. يأخذ نص ساعة و بالسيارة يأخذ خمس ساعات .. تقدرين تقولين هالأربع ساعات وشلون بدبر عمري بها ..؟!
دلال:يا الله عليك يا نواف أنتي اللي مصعب الموضوع خذ تاكسي ..
نواف:و التاكسي بيقعد يفتر بي طول النهار ..-ناظرها بطرف عين:أقول نومي أبرك لأن بكرة ورانا عزيمة و قلق ..
ناظرته بنص عين:جاي لـ هنا تنوم ..
وقف حتى بنزل ثوبة:ايه لأني طول النهار ما ارتحت من مكان لـ مكان .. ممكن تخليني أنوم ..؟!
ناظرت فيه بكل غيض:محد ماسكك ..!!
.._.._.._.._.._..
عادل بكل خوف:طيب يا دكتور .
. يعني ممكن النتايج تأخذ وقت على بال ما تبين ..؟!
زفر بكل ضيق:قلت لك مدري .. الحين أنا و الدكاترة بنشوف كل شيء ..
قربوا ثلاثة كانوا واقفين عند الباب .. استئذنوا عادل .. ووقفوا مكانه الأقرب لـ بسام ..
نطق بكل توتر:الحين بتفكه ..
الدكتور:ايه .. رجاء بسام لا تتحرك ..
مد يده بكل هدوء و فك الشاش بكل بطء ..
ضم عادل أصابع يده و هو يضغط عليهم بكل توتر ..
لفة .. ثنتين .. ثلاث .. أربع .. و عيون بسام بدت تنكشف ..
غمض عيونه بكل خوف ..
ابتسم عادل براحة .."أكيد حس بالنور" ..
رجع يفتحهم و التوهان واضح عليه ..
الكل ارتسمت ملامح الاستفهام بوجه ..
الدكتور:بسام .. شايف شيء ..؟!
رمش بعيونه كذا مرة .. هز رأسه بالنفي:أحس بشيء مثل الفلاش ينور بعيوني ..
تكلم واحد من الدكاترة و خيبة الأمل واضحة بصوته:هذا من ضغط الشاش لا أكثر و لا أقل ..!
تكلم الثاني:معقولة تعبنا ما جا بنتيجة ..
زفر الثالث بكل ضيق:كلنا عارفين عن نسبة نجاح هالعملية ضعيفه ..
زفر بكل ضيق:بس يا دكتور .. قبل ما كنت أحس بهالشيء ..
الدكتور المسؤل عنه بكل حماس:وش اللي ما كنت تحس به ..؟!
بسام:قبل ما كنت أشوف غير سواد .. الحين أشوف شيء مثل الفلاش نور بسيط .. مدري بس ..!
قاطعه و احد من الدكاترة و هو ينسحب: أكيد من الضغط .. ما يحتاج أعيد كلامي ..
انسحبوا كل الدكاترة .. :نـتركك ترتاح ..
زفر عادل بكل ضيق و هو يقرب من بسام:ما عليه .. الخيرة فيما اختاره الله ..
زفر بكل ضيق:وبن الخيرة فـ ..-رجع يسكت و همس:استغفر الله ..
.._.._.._.._.._..
زفرت بكل صيق و هي تنضم لـ سفرة الغداء .. اللي متجمعين عليها كل حريم العايلة ..
ريم بكل ضيق:يووه ليه حطيتوه غداء و الله العشاء أبرك ..
سارة بكل ضيق:كلي و أنتي ساكته ..
ناظرت فيه بطرف عينها:خير وش قايلة ..؟!
أم نواف:خلصنا ..!!-لفت على جوري:وش فيك يا بنتي ما تاكلين ..؟!
ابتسمت بكل إحراج .. بمجرد ما سألتها أم نواف الكل التفت عليها:بالعكس أكل ..
أم نواف:وين تأكلين الله يصلحك بس أنتي توك والد و صحتك ماهي بـ عاجبتني ..!
بلعت ريقها بكل توتر:ما تعودت أكل كثير ..
أم نواف:لازم أوصي نواف عليك .. ما ينفع كذا .. نبي ثاني و ثالث و رابع .. و أنتي شكلك يقول ما راح تجيبين غير هاللي على رجلك ..
ابتسمت بإحراج ..
..
دلال .. جالسة بآخر السفرة و طول ما خالتها تتكلم .. هي تحرقها بنظرتها الحادة ..
ليلى بكل لوم:الله يهديك بس يا يمة .. احرجتي البنت ..
..
ميلت أخت دلال رأسها لـ جهتها:سوي نفسك ما تشوفين هي أصلا تبي ترفع ضغطك ..
رفعت كأس الموية و بكل عصبية:خالتي موب جايبتها لـ بر بس أنا لها ..
أخت دلال:لا هدي الوضع الحين .. إذا سويتي أي شيء الشرقية كلها يتتكلم فيك .. بس سوي نفسك راضية و ابعدي نفسك عن المشاكل ..
زفرت بكل ضيق:قبل كل شيء نواف يرجع ملكي ..
بكل ضيق:يا الخبلة نواف يبيك و لو كان غير كذا كان طلقك بسرعة ..
ابتسمت باستهزاء .."أكيد ما راح يطلقني بسرعة يخاف من الفشيلة" .. همست:بخليه يطلقها قبل لا يفكر يطلقني ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طلعت من الغرفة ركض للحمام .. لحقتها جمان بكل خوف:غزل ..!!!
دخلت الحمام و دخلت وراها .. سكرت الباب ..
وقفت جمان متجمدة فـ مكانها و هي تشوف غزل تسوي مثل اللي تسويه كل مرة ..
غسلت وجهها و التعب هاد حيلها ..
نطقت بكل خوف:وش هذا ..؟!
زفرت بكل ضيق و هي تمسح وجهها بالمناديل:عندي التهاب فـ اللثة ..
جمان بكل عصبية:كل هالدم التهب فـ اللثة هذا ..؟!
غزل بكل ترجي:جمان تكفين ما صدقت سالفتي تهدا ..
جمان بكل ضيق:وين تهدا و أنتي أمس من تعشيتي طالعه داخله ع الحمام .. و اليوم أول ما صحيتي نفس الحالة ..-بنبرة حادة:أنا لازم أقول مياف ..
..
فتحت باب الحمام و طلعت .. رجعت تتسمر فـ مكانها و هي تشوفه واقف قدامها ..
تنهد بكل ضيق:وش اللي بتقولينه لي ..!
خوف .. ربكة .. إحراج .. من دخلت شققته لحد هاللحظة .. ما شافها و لا يعرف ملامح وجهها و بهاللحظة بكل جراءة نطقتها "لازم أقول لـ مياف" ..
..
رغم إحساسها بالحياء .. بس نظرة مياف الغريبة خلتها تتسمر فـ مكانها ..
..
من لحظات كان حاس بالتعب .. و توتره بسبب علاجه من الادمان اللي أتعب أعصابه ..
لما سمع صوتهم طلع لهم يمكن ينسى نفسه ..
بس لما التقت عينه بعيونها .. نسى نفسه فعلا .."يا الله تشبهها كثيير .. ما في أي مجال للشك .. هي .. هي نفسها بس نسخة مصغره .."
تنهد بكل ضيق .."من أكثر من 15سنة كنت عاجز أشوفها و اليوم أحس بها قدامي .. أمي نورة ..!" ..
..
طلعت من الحمام .. و الإرهاق هالكها .. وقفت مكانها و كلها استغراب من منظر مياف و جمان ..
وقفين قبال بعض و كل واحد يعطي الثاني نظر ما لها أي معنى ..!
قربت غزل من جمان و همست:جمان .. وش فيك ..؟!
لفت وجهها بعيد عن مياف .. لفت كلها و كان واضح أنها تبي تستر نفسها منه ..
نزل عيونه بالأرض .. لحظة صمت الكل قعد يلم تفكيره المتبعثر ..!
وكأنه تذكر:ايه .. وش فيك يا غزل ..؟!
غزل بربكة:ما فيني شيء ..
مياف:الحين كملت الثلاث أيام على نفس الموال .. لازم أخذك للمستشفى ..
مشت بخطوات سريعة:وش هالكلام .. أنت تبالغ بس .. أنا داخله أرتاح ..
لحقتها و سكرت الباب وراهم:مياف صادق .. لازم تروحين للمستشفى ..
غزل بكل استهزاء و الغيرة واضحة بصوتها:أشوف اسمه و الوقفة قدامه صارت سهلة بالنسبة لك ..
جمان بكل ضيق:وش هالكلام غزل ..؟!
تعمقت الابتسامة على وجهها:تبيني أروح حتى يفضى لك الجو معه ..!
جمان و بعيونها نظرة صدمة:غززززل ..
غزل بكل ضيق:وش تسمين اللي صار قبل شوي ..؟!
تنهدت:مدري .. بس ما حسيت بالخوف .. و حتى نظرته لي حسيت وكأني أعرفه من سنين ..
غزل و بنفس النبرة:أكيد .. ما تدرين يمكن كنتي حبه الأول ..!
جمان بكل عصبية:أصلا يوم انولدت محد كان يعرف عن أمي غير عمي مسفر ..
رمت نفسها على طرف السرير .. تفكيرها .. أحاسيها . حتى نظرها صار مشوش .. بسبب قلة الأكل و النوم ..
قربت منها و بنبرة أقرب للترجي:غزل حبيبتي .. صدقيني أنا و مياف نبي مصلحتك و انا مستعدة أروح معك و أصير مرافقه لك ..
هزت رأسها بالنفي و صوتها يختنق:ترا موب قصدي اللي قلته .. بس .. بسسسس .. أبي أكرهه .. كل ما فكرت بالمستشفى أحس إنها النهاية بيننا ..!
جمان بكل ضيق:أنتي وياه انتهت قصتكم من زمان .. كل اللي قاعدة تسوين بس تعيدين و مصيركم المحتوم .. أنتي الحين صرت على ذمة تركي و ما يصير تتكلمين فـ غيره و كأنه شيء طبيعي ..!
تنهدت بكل حزن و هي ترمي برأسها على صدر جمان ..
لعل و عسى تخف الأوجاع عليها و ترتاح شوي ..
.._.._.._.._.._..
لبست عبايتها هي و أختها ..
نوف بكل ضيق:يعني بتروحون و تخلوني ..!
الجازي:يالله البسي عبايتك و تعالي معنا ..
نوف بكل تردد:ليه وين رايحين ..؟!
الجازي:وين بنروح يعني .. بنشوف أختنا الثالثة ..
ضحكت بتلقائية:هههههههههههههه .. أخت ثالثة و أخت رابعه و الله أحس إني عايشة بـ فيلم ..
ناظرت فيه أمها بكل حدة ..
لفت على خالتها:اسمعي جنو .. إذا ما طلعتوا بنتيجة من أولها .. ارجعي .. خلينا نسهر و نفلها طيب ..-ابتسمت لها جنى ..
الجازي بكل عصبية:بنت عيب عليك اسمها خالتي جنى ..
"عادي الكل يناديني جنو" .. كتمتها بخاطرها .. ما حبت تقولها و تكسر بخاطر الجازي .. فـ الأخير بنتها و تبي تربيها ..
.._.._.._.._.._..
ريتاج بكل ضيق:رنود خلاص تراك توتريني معك ..!
زفرت بكل ضيق .. و كعادتها رايحة جاية فـ الغرفة:هو قال بتصل و لا اتصل ..
ريتاج:يووه يمكن انشغل ما انتبه للوقت .. يعني لازم أذكرك أنها ما يحس بشيء ..!
ريناد بكل عصبية:ريتاج ..!!!
ريتاج:وش أسوي فيك إذا أنتي موب راضية تفهميني ..!
ريناد:طيب جواله يدق معقولة ما سمع صوته ..!
ريتاج:يمكن .. و يمكن أصلا يكون على الصامت ..
ريناد:طــ ..
قطع كلامها دخلت أمهم عليهم ..:وش فيكم منحشرات فـ هالغرفة .. تقولون ما عندكم أم جالسة لحالها تحت ..!!
ريتاج بكل ضيق:تعالي شوفي بنتك من الصبح مصدعة رأسي ..
دخلت عندهم و جلست على طرف سرير ريناد:وش فيك يايمة .. عسى بس موب الحمل متعبك ..؟!
ريتاج:إلا أبو الحمل هو اللي متعبها ..
أم بدر بكل ضيق:بسام ..! وش فيه بعد ..
جلست ريناد بكل توتر:أدق ما يرد ..!
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك