رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -70
لفت جنى على الجازي:أكيد أنها تقصد جوري صديقتي .. أنا أعرف عنوانها و هي عايشة هنا ..
أم راكان بكل استغراب:ايه صحيح و أنا شفتها بـ زواج ليان ..
جنى:أجل هي ..
دخلت ليان و تنحنحت:احم .. احم ..
التفت الكل عليها مستغرب ..!
ابتسم جوري بكل إحراج:السلام عليكم .. آسفة جيت من غير ما اتصل ..!
.._.._.._.._.._..
بشاير:لا تخافين .. نص ساعة و كل شيء قاضي ..
وسن:يا بعد عمري و الله إني قلته محد غيرك بيخلص موضوعي ..
ابتسمت:افا عليك بس .. كم سوسو عندنا ..-رفعت عيونها جمان:إلا أختك وش فيها ما تتكلم .. – همست:طرمة ..!
ابتسمت وسن:لاء وش دعوة .. بس مستحية منك ..
ابتسمت بشاير:وش تستحين خلاص .. دامني صديقة وسن بصير صديقتك .. و إلا ..؟!
ابتسمت لها جمان ..
بشاير:شكله ما في أمل تنطقين ..-لفت على وسن:ريم مسوية بارتي جامعة فيه البنات بمناسبة نجاحها .. بتجين صح ..؟!
وسن:لااا .. مستحيل للحين ما ذاكرت للقدرات ..
بشاير:وش تذاكرين .. مجنونة أنتي ..؟!
وسن:لا يا عمري .. أنا أبي أدخل الجامعة بمجهودي .. يكفي اللي صار مع ديم بنت أبو صالح ..
بشاير:ايه والله ما يسوى عليها طاحت بيد مراقبة نذلة ..
وسن:المراقبة تسوي شغلها الغلطة غلطت ديم ..
بشاير:خلاص غيري الموضوع لا تسممين أفكاري ..
دخلت عليهم:هاااي ..
ابتسمت بشاير:هلا بالزين كله ..
دينا و هي تتصنع الحياء:يا ربيه مستحيلين وين ما أروح أنمدح ..!
ناظرت فيها وسن بطرف عينه:تجاملك .. موب صدق ..
بشاير و هي تبتسم:يوه حرام عليك خليها تستانس شوي .. ههههههههههههههه ..
ناظرت فيها دينا بكل غيض:دوبا .. ما تستاهلين العزيمة لـ برا ..
بشاير بكل حماس:عزيمة وين ..؟!
دينا:وين برا فـ الحديقة ..
بشاير بخيبة أمل:حسبتك تتكلمين من جد ..
دينا:لا صدق .. وهج مسوي باركينج برا ..
وسن:يا حبها للـ باركينج ..!؟
دينا:ايه و الله أنك صادقة .. بس و الله تغير جو .. اليوم جايبة أشياء عجيبة تشويها ..
بشاير بكل تردد:و أخوانك برا ..؟!
دينا:تستهبلين شايفتنا بيت أبو عبد المحسن ..!!
بشاير:لو علي عادي أجلس مع أخوانك أخوان صديقتي ما فيها شيء .. بس أمي إذا عرفت يا ويلي ..
ناظرت فيها وسن بكل غيض:يصير خير تجلسين معهم ..
دينا:يا الله قوموا كملوا سوالفكم برا .. أمي و وهج لحالهم هناك ..
وقفت بشاير و مشت مع دينا لـ برا:أختك سلوم وينها ..؟!
دينا:ما جت على قولتها موب حلا ..!
بشاير:خسارة مشتاقة أسمع محاضراتها ..
..
وقفت وسن حتى تلحقهم .. :جمون يا الله وش فيك متسمرة فـ الكرسي ..؟!
جمان بكل خوف:مدري ..!
جرتها مع يدها:يوه صرت أحس إن أمي العجوز الشريرة ..؟!
مشت معها بكل خوف:بس و الله خايفة ..
وسن:لا تخافين أمي من النوع اللي بس تحقر .. و صراحة هاذي وحدة من مميزاتها ..
جمان و هي تلمح الجلسة فـ الحديقة ..:وشلون يعني ..؟!
وسن:يعني لما أحد يدوس لها على طرف أو يضيقها تتصرف و لا كأنه موجود .. بس هالشيء حلو لأنها ما راح تتمشكل معك ..
ابتسمت و هي تقرب منهم:هاااااااااااي ...
وهج و عيونها على الشواية:بدري ..!
جلست هي و جمان:وش بدري .. من دقيقة بس طلعت دينا مع بشاير ..
بشاير بكل حماس:واااااااااااو .. شكل الشوي خطير ..
ابتسمت لها وهج .. و رفعت عيونها على وسن:قربت أخلص قومي جيبي البطاطس من جوا أكيد سونيا خلصت منه ..
رجعت توقف وسن:أووك ..
حاولت جمان تبتسم .. حتى تريح ملامح وجهها المشدودة بسبب أعصابها المتوترة .. ما عطتها مجال ..
رفعت عينها على زوجة أبوها .. اللي جالسة بكل هدوء تتصفح المجلة و كأنها بعالم ثاني ..
غير اللي قاعدين فيه بـ هاللحظة ..!
قربت منها دينا وجلست جنبها .. همست:وش فيك تراها موب وحش ..؟!
ابتسمت جمان:ما أحب أكون ثقيلة على أحد ..
دينا:يوه لا تسمعك وهج تعطيك وحدة من محاضرات سلمى ..
خذت نفس براحة .. ابتسمت و هي تحاول تدخل نفسها بجوهم:وش فيكم تتكلمون عن سلمى كذا ..!!
دينا:يا أختي وش نسوي فيها ... المدرسة و المثاليات الزايدة مأثرة عليها .. تحسسك كانها جاية من العصر العباسي .. علماء و أدباء .. تصددددع الرأس ..
ابتسمت جمان:العلم شيء حلو ..
دينا:أوكي ما قلنا شيء بس لكل مقام مقال بعد .. مو معقولة جمّعة عائلية و وناسة و ضحك و تطلع الأخت تعطيك محاضرة ..
ابتسمت بإحراج:فـ هاذي صدقتي ..
رجعت تطلع وسن من البيت و سونيا وراها شايلة صينية الأكل ..
ناظرت فـ دينا بكل غيض:خير وش مجلسك مكاني ..
دينا:لـ صار باسمك تعالي حاسبيني ..؟!
لفت عنها بكل غرور .. نزلت نظرها على جمان:تعالي ساعديني نجهز الطاولة ..
قربت بشاير و سرقت كم حبة بطاطس:الله كل هذا عشان جمان .. شكلي بعتزل ..
ابتسمت وهج:ما عليك عشانها توها جاية .. بكرة هوشات معها و لا لـ صاروا يطلعون السوق مع بعض ..!! بدل ما تكون حرب ثنائية بين دنو و وسون .. بتصر ثلاثية ..
لفت بشاير عليها:ايه والله .. الله يعينك يا وهوج ..
مرت وسن من جنبها و دفتها مع كتفها ..
بشاير بكل غيض:وجع كتفي أبيه ..
ناظرتها وسن بنص عين ..
وهج و هي ترتب الأكل فـ الصحون:و أنتي مصدقة إني بجلس معهم برجع لـ بيتي الله يخليه لي ..
.._.._.._.._.._..
أم بدر بكل ضيق:ما صحت أختك للحين ..؟!
ريتاج بكل طفش:يمة تراك سألتيني عشرين مرة ..
أم بدر:ردي علي و بس ..!
زفرت بكل ضيق:لاء .. للحين ..
أم بدر بكل خوف:كلميها .. هزيها ..!! موب معقولة من أمس للحين نايمة ..
ريتاج بكل ضيق:صار لها يومين ما نامت و اليوم نامت 12 الظهر خلاص خليها ترتاح ..
زفرت بكل ضيق و هي ترفع بيالة الشاي ..
دخل و رمى مفاتيحه على الكنبة بكل ضيق:السلام عليكم ..
أم بدر:و عليكم السلام وين كنت ..؟!
ريان و هو يرمي بكل ثقلة على الكنبة:كنت فـ الشركة ..؟!
ام بدر:بس اليوم جمعة ..!
ريان:رحت اخلص كم شغلة قبل السفر ..!!
أم بدر:و أخوك بدر وينه من ثلاث أيام ما شفته لا على غداء و لا عشاء و لا حتى فطور ..
ريان:قبل شوي شفته فـ الشركة ..!
ريتاج و عيونها على التلفزيون:كل يوم يطلع ثمان الصبح و يرجع ثنتين آخر الليل ..!
أم بدر بكل عصبية:وين يروح ..!
ريان بكل ضيق:أروح و أرجع على الشركة القاها هناك على طول ..
أم بدر و عصبيتها تزبد:معسكر فيها يا ربي لا هو و لا ريناد بيجيبون لي السكر و الضغط ..!
ريتاج:الله يهديك يمة .. بدر من يومه و قلبه على شغلة و ريناد أكيد بسبب الحمل أعصابها متوتر و نومها معفوس ..
تنهدت بكل ضيق:الله يصبر قلبي بس .!!
خذا نفسه بكل تعب .. رفع عينه على أخته:جنى بتروح معنا ..؟!
هزت رأسها بالنفي:كلمتها أروى اليوم قالت موب رايحة مشغولة مع أهلها ..
ام بدر:لقت أهلها ..؟!
زفرت بكل ضيق:لاء .. بس لاهية مع أختها يدورون خواتهم ..
أم بدر:الله يسامح عمتك ..
تنهد بكل ضيق:الله يسامح الجميع ..
وقفت أم بدر:قومي شوفي أبوك فـ مكتبه قولي له بنحط العشاء ..
وقفت ريتاج:إن شاء الله يمة ..
ابتسم عادل:افا بتبيعني ..!
رد له بسام الابتسامة:لا و الله بس الأهـ ..
قاطعه:لا وش دعوة أمزح معك .. أنت سافر مع أهلك و أنا أروح مع اهلي بوقت ثاني ..
بس هاه لا تنسى تدعي لي ..
بسام:افا عليك .. أكيد ما راح أنسى هالشيء .. أصلا دعوتي لك شيء قليل .. أرد به جميلك علي ..
عادل و الإحراج بصوته:الناس لبعضها و الكل بالله ..
بسام:تسلم ..
ريح جسمه على الكرسي:تراني حجزت التذاكر على طيارة بكرة العصر ..
بسام:زين ما سويت ..
.._.._.._.._.._..
جالسة قبالها .. دافنة يد أختها بأحضان يدها ..
بعدت خصلات شعرها عن وجهها الذبلانة .. تأملتها و نظرة الحزن بعيونها ..
..
جالس قبالهم .. يتأمل حالهم .. زفر بكل ضيق و همس عبدالعزيز:فجر خلينا نمشي ..؟!
همست بصوت مخنوق:ما فتحت عيونها ..؟!
عبدالعزيز بقلة صبر:ما سمعتي الدكتور وش قال ..؟! كانت هلكانة تعب شيء طبيعي نومتها كل هالوقت ..!
هزت رأسها بالنفي:مستحيل أتحرك من مكاني و أنا ما سمعت صوتها ..!
عبدالعزيز:فجر و بعدين ..؟!
فجر بكل عصبية اختلط بحزنها اللي خلا دموعها تخونها و تنزل:عبد العزيز حرام عليك .. أسبوع ما شفتها و الحين تعبانة مستخسر فيني هاكم ساعة ..!؟
عبد العزيز بنفس عصبيتها:فجر أنتي اللي حرام عليك ..! الزيارة انتهت من زمان و الدكتور سمح لنا نجلس عشانك ..! خلينا نطلع لا تصير له مشاكل بسببنا ..
مسحت دموعها و بكل ضيق:خلاص بنطلع .. بس خمس دقايق ..
بكل عناد:و لا نص دقيقة ..
تنهدت بكل ضيق .. وقفت و عدلت عبايتها .. غطت أختها زين و طبعت بوسة على جبينها ..
وكلها أمل تشوف عيونها و تسمع صوتها بكرة ..
زفر بكل ضيق و هو يمشي و يراقب خطواتها الثقيلة و هي تمشي قدامه ..
طلعوا من الغرفة أخير ..
زفر بكل راحة:قدامي يالله ..
تنهدت بكل آسى .. تقدمته بتطلع من المستشفى صح .. لكن فكرها و قلبها و كل إحساسها باقي هنا ..
ضغط زر اللفت .. و تمنى يرمش بعيونه و يلاقي نفسه قدام بيتهم .. زقر بكل ضيق و هو يتذكر إن يوم إجازته الوحيد قضاه كله بالمستشفى و من غير أي فايدة ..
انفتح اللفت ..
..
اثنين راكبين اللفت .. كل واحد منهم بزاوية ..
ع اليمين نزل الكاب على وجهه أكثر و نزل و هو يتجنب عيون عبد العزيز ..
لأنه ما يبيه يعرف ملامح .. زفر مياف بكل راحة و هو يتجازو أخت و أخو غزل بكل سهولة .. رغم عدم معرفتهم به لكن إحساس الغلط ما يختلف بأي مكان ..! ..
..
ركبوا اللفت .. فـ يسار اللفت .. دكتور واضح من شكله ..
النظارات الطبية و البالطو ..
كان مندمج فـ القراءة لـ درجة أنها ما انتبه لـ وقفت اللفت .. رفع عينه على رقم الدور ..
لف على يمين:عفوا .. بس ممـ..-رجع يسكت وهو يدقق فـ ملامح الرجال اللي واقف قباله ..
رفع عبد العزيز عيونه .. حتى يعرف وش كان يبي منه الدكتور ..
الدكتور حسن:عبد العزيز ..!
ابتسم بكل تلقائية:حسن ..-قرب منه و سلم عليه بكل حرارة:شـ أخبارك وينك وش الدنيا بك ..؟!
ابتسم حسن:الحمد الله بخير .. عسى ما شر وش تسوي هنا ..؟!
عبد العزيز:أختى مريضة وجينا نزورها ..
حسن بكل خوف:أختك ..؟!
عبدالعزيز:لا تخاف .. أختي الصغيرة ..
ابتسم بكل إحراج:ما تشوف شر ..
وقف اللفت يقطع حوارهم .. حسن:حياك فـ مكتبي ..؟!
عبد العزيز و هو ينزل و فجر وراه:لا أنا من الفجر هنا و بعدين لازم أرجع الأهل للبيت ..
ابتسم:خلاص .. بس لازم توعدني أشوفك مرة ثانية ..
عبد العزيز:لا تخاف أختي مطولة هنا .. أشوفك بكرة إن شاء الله ..
حسن:عطني رقم غرفتها حتى أشوف إذا بيدي شيء أسويه ..
هز رأسه بالنفي:ما تقصر بس اللي فيها بعيد عن تخصصك ..؟!
حسن:ما تشوف شر وش فيها ..؟!
زفر بكل ضيق:سالفة طويلة لما أشوفك مرة ثانية نتكلم فـ هالموضوع ..
حسن:على خير ان شاء الله ..
رفع يد يسلم و هو يبعد عنه:مع السلامة ..
حسن و هو يراقبه يبعد مع فجر:فـ أمان الله ..
..
.
..
قبلها بـ دقايق ..
فـ الدور الثاني و بالتحديد فـ غرفة غزل .. فتحت عيونها أول ما سمعت صوت الباب يتسكر ..
زفرت بكل راحة و هي متطمنة أنهم ما شكوا فيها أنها صاحية .. جلست و هي تحس بدوخة .. زفرت بكل ضيق من هالتعب ..
تنهدت و هي تتذكر كلام أختها .."سمعت الدكتور وش يقول .. سرطان و إلا بالدم يعني يمكن يجي بكرة و ما أقدر أشوفها خلني أجلس بعد ...! "..
همست بصوت مخنوق:سرطان ..!!!!
انفتح الباب بكل هدوء .. ارتبكت و توترت أكثر ..
سكر الباب و دخل .. ابتسم أول ما التقت عيونه بعيونها المترقبة ..
زفرت بكل راحة:مياف ..
قرب منها و بكل ضيق:الحمد الله ما ناموا عندك كان أنتظرت لحد بكرة ..!
ريحت ظهرها على ظهر السرير:حتى أنا تعبت من التمثيل .. أحس بجسمي تصلّب ...-نفضت المفرش و نزلت رجولها ..
مد يده حتى يساعدها توقف:ليش تمثلين ..!
رجعت ترخي يده و تسحبها من أحضان يده .."أصحى وش أقول لهم .. و إلا كيف أبرر لهم غيبتي و غيبت تركي" ..
قاطعها و هو يعلي صوته:غزل فيك شيء ..؟!
هزت رأسها بالنفي:لا بس ما أبي أقوم خلاص برجع أنوم ..-رجعت تدخل لـ سريرها من جديد ..
غطاها زين و قرب كرسيه أكثر حتى يكون أقرب:هااه ما قلتي ليه تمثلين ..؟!
زفرت بكل ضيق و هي تريح رأسها على المخدة:مدري حسيت ما عندي شيء أقوله لو جلست معهم ..
مياف:وش قصدك ..؟!
خذت أنفاسها بكل توتر:سمعتهم كثير يتكلمون عن تركي شكله ما رجع .. خفت لو صحيت و سألوني وش ممكن أقول لهم ..!
مياف بكل ضيق:قولي لهم الحقيقة .. قولي لهم اللي سواه فيك ...؟!
هزت رأسها بالنفي:أنت مستوعب وش ممكن يصير لو قلت اللي صار ..!!
مياف و أعصابه تنشد أكثر:خلهم يعرفون حقيقته هالحقير اللي ما ..
قاطعته:مياف ..!!! .. مهما كان هو فـ الأخير ولد خالي ..!
خذا نفس يهدي أعصابة:للحين موقفة معه ..؟!
غزل بكل ضيق:لا معه و لا مع الحق .. أنا خايفة من المشاكل اللي بتصير ..!
اختنق صوتها:و خاصتن إني ممكن أموت وقتها وش فايدة كلامي ..
زفر بكل ضيق:دريتي ..؟!
اختنق صوتها أكثر و لمعة الدموع بعيونها:سمعتهم يتكلمون ..!
مسح على رأسها بكل حنان:غزل حبيبتي اللي فيك و لا شيء و إن شاء الله أنك راح تتعافين منه ..
هزت رأسها بالنفي:فـ الأخير سرطان ..!
مياف:و من قال لك إن الناس تموت بسببه .. الحين الطب تطور و كل شيء تغير ..
لفت كلها لـ جهته .. قربت رأسها له و كلها أمل توصل لـ صدره ..
سمحت لـ شهقاتها تطلع .. اختنق صوتها:مياف ما أبي أموت ما أبي أموت ..
ضمها له و هو يضعف أكثر بسبب دموعها .. بلع ريقه حتى يضيع العبرة اللي خنقته ..
همس بكل راحة لعله يساعدها تهدى:غزل وش فيك .. كل الدكاترة يقولون حالتك سهلة و علاجك مضمون إن شاء الله ..
دفنت رأسها أكثر و هي عاجزة عن التحكم بعبراتها:محد يعيش بعد السرطان محد ..!!!
زفر بكل ضيق:أذكري الله يا غزل ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساعات طويلة .. أو قصيرة لكنها مرت غير عند الكل ..
سلام الحار و أخذ بالأحضان و الدموع أكثر حرارة ..
ابتسمت و اللون الأحمر يغطي عيونها بسبب الدموع .. جنى بكل لوم:قلت لك أن قلبي كان حاس ..
مسحت دموعها و تحكمت فيه أخيرا .. جوري بصوت مبحوح:الحمد و الشكر لك يا رب ..
اتسعت ابتسامة الجازي أكثر:ايه و الله الف حمد و شكر له اليوم قطعنا نص الطريق ..
مسحت أنفها المحمر بسبب الصياح .. ليان و هي تبتسم:الله يهيدكم بس صيحتونا معكم ..
وعد و دموعها تنزل غصبن عليها:من كان بيتوقع كل هذا ..!!
أم راكان و هي تقاوم عبراتها لأخر لحظة:كلها أقدار ربك ..
وعد:يعني ما لقيتوا غير بيتنا – كملت بكاها بكل تلقائية ..
ضحكت ليان عليها .. محد تأثر قد وعد:هههههههههههه .. وعود يبيلك صورة .. بتطلع إبداع ..
ناظرتها بطرف عينها:الله يسامحك بس ..
الجازي و هي توقف:يالله إنا لازم نمشي ..
جنى بنبرة أقرب للترجي:بدري ..!
الجازي بكل إحراج:أي بدري .. طولنا ..
أم راكان:بدري يا بنتي ؟؟!
هزت رأسها بالنفي:إنا قلنا جاين على قهوة بس .. و الحمد الله تسهلت الأمور ..
و بعدين جوري زوجها ينتظرها برا ..
جوري بكل إحراج:ايه صح نواف واقف برا ..
ليان بكل لوم:الله يهديك بس ليه ما قلتي له يدخل مع راكان و عمي ..؟!
وقفت جوري:لا هو مشغول .. و أنا قلت له بقابل خالتي وهو كم سؤال و بطلع ..
أم راكان بكل لوم:تعشو على الأقل ..!
الجازي:خيركم سابق ..-لفت على جنى:يالله مشينا ..
.._.._.._.._.._..
دخلوا البيت مع بعض .. لحقته و بكل فضول .. فجر:من متى و لك أصدقاء دكاترة ..؟!
ناظرها بنص عين و هو ينزل شماغه:طايح من عينك ..؟!
فجر بكل ربكة:موب قصدي .. بس اللي يسمع سوالفك يقول مرة أصدقاء طفولة ..
قرب منها و نظرة خبث بانت بعيونه:وش رايك فيه ..؟!
فجر بكل خوف من نظرة و سؤال أخوها:وش قصدك ..؟!
عبدالعزيز:يعني كـ زوج مستقبلي ..؟!
فجر:قصدك أنه هوو ...!
ابتسم:ايه هو .. هو اللي خطبك ..
ارتسمت فـ عيونها نظرة توهان ..
همس:عجبك و إلا ..؟!
ارتبكت للحظة:نعم ..! –ناظرته بكل ضيق:ما بعد لقيت لك عروس عشان أفكر .. –ناظرت فـ باب غرفتها:يا الله تصبح على خير ..
عبد العزيز:وين رايحة ما قلتي لي وش رايك ..؟!
صرخت من بعيد:لا تنسى الصبح ترجع أبوي للبيت .. –دخلت و سكرت الباب وراها ..
رفع عيونه للسماء .."يا رب متى أتزوج عشان تتزوج و أرتاح من همها هي بعد .." تنهد بكل ضيق .." ..
مشى لغرفته و هو يهمس لـ نفسه:حتى الزواج مسئولية .. زوجة و عيال آآآخ بس ...!
.._.._.._.._.._..
ريتاج و هي تدخل فراشها:احلفي ..!
واقفة قبال التسريحة تمشط شعرها:أيه و الله ..
ريتاج و هي تريح ظهرها على سرير:بس ما كأنها صعبة تروحون لـ مكة لحالكم ..؟!
ريناد:ليه وش فيها ..؟!
ريتاج:ما فيها شيء .. بس من بيدلكم الطريق و أخاف تضيعون ..؟!
ريناد:ما ضعنا هنا نضيع فـ أطهر أرض ..
ريتاج:حتى ولو لازم تفكرون ..؟!
ريناد:لا تطيرين الروقان اللي فـ مخ ..-لفت عليها:بتنومين من الحين ..
ريتاج:الساعة 11 يا ماما ..!!
ريناد:ايه بدري .. العادة تنومين الفجر ..
ريتاج:هذا إذا ما وراي سفر بكرة .. !!
ريناد:يوووه أنتو بتسافرون الصبح .. و بسام بيجي العصر ..؟!
ريتاج و هي تغطي نفسها أكثر:الله يعينك من أمي بكرة .. اليوم بغت تشب حريقة ... وين ريناد صحوها ..!! و لا تحط الحرة فيني ..!
ريناد بكل لوم:كان صحيتيني ..؟!
ريتاج:أصحيك و أنا ما صدقت أنك نمتي ..!
زفرت بكل ضيق:يبي لي أجهز الكلام من الحين عشان أقنع أمي بكرة ..
ريتاج بنبرة تحذيرية:يا ويلك إن خربتي السفرة و الله لـ أكرهك يا رنود ..
ابتسمت:خفت صراحة ..؟!
ريتاج:عاد أنا حذرتك وأنتي بكيفك ..!-رن جوال ريتاج قطع حوارهم ..
رفعت الجوال و ردت:خير أرواي ..؟!
همست ريناد:عرفت من غير ما تشوف الأسم ..!
علت صوتها ريتاج:حاطه لها نغمة .. ايه كنت أكلم ريناد وش بغيتي .. ...... لا تخافين حطيت .....
ابتسمت و ناظرت أختها بكل لوم .. طلعت من الغرفة و اتجهت للمطبخ على طول الجوع ذبحهاااا ..!! ..
..
.
..
على بعد كم غرفة ..
نزلت كوب الشاي بكل ضيق:يا ذا الشغل اللي ما يخلص ..؟!
أبو بدر:تبون تسافرون و تستانسون خليني أخلص أشغالي بكل هدوء ..
ناظرته بكل غيض .. :الحين أنت مقطع تفسك بالشغل أجل ولدك وش يسوي فـ الشركة ..؟!
أبو بدر بكل استغراب:أي ولد ..؟!
أم بدر:من غيره يعني بدر ..!
أبو بدر:بدر .. وش يسوي فـ الشركة أصلا الحين انتهى دوامه ..
ناظرته بكل ضيق:كل يوميطلع من ثمان و ما يرجع إلا ثنتين ..
تنهد بكل ضيق و همس:هذا اللي كنت خايفة منه ..!
أم بدر بكل فضول:وش اللي مخوفك ..؟!
نزل الاوراق من يده ..:بقول بس ما أبي الخبر ينتشر فـ العايلة ..؟!
ناظرته بنص عين:من متى أنشر الأخبار ..؟!
أبو بدر:أنا أحذرك للحيطة ..؟!
أم بدر:تكلم حرقت دمي ..!
أبو بدر:ولدك يحب و إن ما خاب ظني يبي يتزوج اللي يحبها ..
نظرة توهان ارتسمت فـ عيونها:يحب .. وشلون ما لاحظت و بعدين من هاللي حبها و هو كل يومه فـ الشغل و الباقي فـ البيت ..
أبو بدر:هذا أنتي قلتيها فـ البيت ..؟!
أم بدر بقلة صبر:ترا مخي كلش مقفل من هي ..؟!
أبو بدر بكل ضيق:جنى ..
أم بدر و الصدمة تشل أطرافها:جنى ..!! جنى بنت أختك ..؟!
أبو بدر:و أختي سابقا ..
أم بدر:تمزح صح ..؟!
أبو بدر بكل عصبية:هذا وقت مزح .. و إلا ظنك كلام بدر عنها من قبل كذا من مخه و إلا تسلية ..!
أم بدر:قصدك أنه يبيها تصير بنت خالته عشان يتزوجها ..!! . –بكل اندفاع:لااء و الف لاء .. الناس وش بتقول بتأكل وجهنا من الحكي ..
أبو بدر:عشان كذا خليت جنى تبعد عننا باقرب وقت ..
أم بدر:بس المسكينة طلعت من بيت أبو تركي مكسورة الخاطرة ..-رجعت تعصب:لايكون هي بعد ..؟!
هز رأسه بالنفي:جنى للحين ما استوعبت فكر أنها بنت أختنا شلون تفكر بولدي ..
أم بدر بكل لوم:يا ويل قلبك يا أم بدر .. ولدك طاح و محد سمى عليه ..
أبو بدر:كان ناوي يتهرب من هالسفرة .. بس ما سمحت له و إن شاء الله يسمع الكلام و يجي ..
تنهدت بكل ضيق:يا كبرها عند رب العالمين .. وشلون يفكر فيها و هي عمته ..!
أبو بدر:كان متأكد أنها ما تصير له ..
أم بدر:طيب وش السوات الحين ..؟!
أبو بدر:كلمي ولدك و عقليه و إن ما نفع اخطبي له ..
أم بدر:ما ينفع تبيه يفشلنا مع الناس ..
ابو بدر:ما لك إلا تكلمين جنى ..؟!
أم بدر بقلة صبر:وش أقولها ..؟!
أبو بدر:أي شيء لو تخلينها تكلم بدر و تطلب منه ينسى الموضوع ..
أم بدر:إذا كلمتها بتتفشل منا و يمكن ما عاد تجي ..!!
زفر بكل ضيق:خلينا نفكر .. قدامنا لحد ما تستقر أوضاع جنى ..
أم بدر:و متى بتستقر ..!!
أبو بدر:كلمت الجازي .. و قالت أنها قربت من مكان أختهم .. يومين بالكثير يلقونها و بعدها يروحون لأبوهم ..!
تنهدت بكل ضيق:أنا قايلته هالولد فيه شيء ..!
.._.._.._.._.._..
غطت نفسه بالمفرش الحريري:أحلى يوم مر علي من بعد وفاة الوالدة الله يرحمها ..
قربت وسن و دخلت جنبها:الله يرحمها .. شفتي شلون لو أنك نازلة من تحت من الصبح كان استانستي أكثر ..!!
جمان:لا أكثر من كذا ما أبي ..-رن جوال وسن .. نقزت له و هي تهمس بفرح:ميوف ..-ردت عليه:هلا بالقاطع ..
مياف بكل حماس:وينكم البيت فاضي ..؟!
وسن بنفس الحماس:أنت تحت ..!
مياف:ايه أكيد ..
فتحت الباب و بكل حماس:جاينك ..-نزلت الجوال:قومي مياف تحت ..
طلعت من السرير و لحقتها ..
نزلت بكل حماس و ضمته:وينك انتظرناك كثير ..
مياف:ايه واضح و الدليل أنكم ما نمتوا جلستوا تنتظرون ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك