رواية قلوب تتراقص على انغام الالم -78
شيكت على الكوشة للمرة الثلاثين .. قربت منها أختها ..
وهج بكل لوم:الله يهديك يا جوري كم مرة طلعتي ع المنصة ..
جوري و عيونها تتفحص المكان:كل شوي اكتشف شيء غلط .. وش رايك حلو ..!!
وهج:تهبل ما عليك منها الحين .. فيه ناس توها وصلت و تسأل عنك ..
جوري بكل استغراب:عني ..!!
لفت وراها:شوفيهم هناك ..-اشرت وهج عليهم ..
ابتسمت جوري:هذولي أهل نواف .. تعالي أعرفك عليهم ..
وهج بكل حماس:صدق .. يا الله ..-نزلوا من ع المنصة مع بعض ..
..
قربت و سلمت عليهم بكل حماس:هلا و غلا ..
ضمتها ريم بكل حرارة:حيا الله مرت أخوي القاطعة ..
جوري و هي تسلم على سارة:ما لي دخل تفاهمي مع أخوك ..-لفت على وهج ..:هاذي أختي الكبيرة ..
قربوا ثنتينهم و سلموا عليها ..
جوري بكل استغراب:وين الباقي و خالتي وينها ..!
ريم:محد جاء غيري و سارة .. من البنات يعني .. و أمي جالسة هناك على طاولة بالأخير ..
وهج بكل إحراج:الله يحيكم نورتو المكان .. بس عن أذنكم مضطرة أروح ..
ابتسمت لها سارة:أذنك معك ..
ريم:يا حليلها أختك مؤدبة ..
سارة و هي تدفها حتى يمشون:هذا الايتيكيت يا حظي ..!
ريم بكل إعجاب:نواف لما قال لنا عن أهلك .. ما توقعتهم أغنياء كذا ..
جوري و ابتسامتها ما فارقتها:ليه وش الغريب اللي شايفته ..؟!
ريم بكل انبهار:أي غريب .. قولي وش اللي مو غريب ..!!
سارة بكل ضيق:وجع فشلتينا ..
ريم بنفس الضيق:وش فيك .. جوري منا و فينا ..!
ابتسمت:عادي عادي .. تعودت عليكم و فاهمة قصد أختك ..-قربت من طاولة خالتها .. توجهت لها و سلمت عليها ..
..:حمد الله على سلامتكم ..
أم نواف:الله يسلمك يا بنيتي ..
جوري بكل آسف:شكل الطريق تعبك ..!
أم نواف و هي ترجع تجلس:و الله لو أنتي موب عزيزة و غالية كان ما تعنيت=تعبت نفسي" .. و صلت لهنا ..
جوري بكل امتنان:تسلمين لي يا خالتي .. –ناظرت لـ قدام و بكل تردد:أنا حاجزة لكم طاول بأول القاعة ..
ريم بكل حماس:و الله وناسة ..
جوري و ترددها يزيد:ما عليه بتعبك يا خالتي .. بس هناك أحسن و أريح ..
وقفت سارة و ساعدت أمها:ما عليك هي تدلع شوي ..
جوري و هي تأشر ع الطريق:حياكم .. أنا مرتبة كل شيء لكم هناك و ما عليه بروح عنكم شوي .. مثل ما أنتو شايفين ما في غيري و وهج أختي نرتب العرس ..
ابتسمت لها سارة:ما عليك مسموحة و أنا أختك ..
مشت معهم لحد ما تأكدت أنهم وصلوا المكان الصح .. ابتسمت براحة و هي تشوفهم يجلسون .. :يا الله أنا بروح بحاول أرجع لكم بس أمانة لا تطلعون إلا لما تعلموني عشان أجيب لكم رشود ..
ريم بكل حماس:رشود هنا .. يا قلبي عليه أبي أشوفه ..
جوري:تاركته مع الخدامة جوا ..-تلفتت حولها:لـ شفت وحدة من خواتي الصغار روحتها لك تأخذك له ..
ريم بكل حسرة:وش بيصبرني .. أكيد مشى الحين ..!!
اتسعت ابتسامتها:لا وين توه أبو أربع شهور بس طلع صوته و صار مزعج ..
ريم:ههههههههه من يومه قلق طالع على أبوه ..
جوري:هههههههههههههههه .. يا الله عن أذنكم ..
سارة و هي تراقبها تبعد:أذنك معك .. –نزلت عيونها على أمها فرق بين زواج أخت جوري و منور أخت دلال ..
أم نواف و عيونها تحوم على المكان:ايه و الله ما شاء الله لا إله إلا الله عليهم .. وش هالزين كله .. صراحة ما توقعتهم كذا ..!!
ريم بكل حماس:ايه مرة .. أخوك نواف يقول أغنياء بس مو مرة هذولا أكيد يعرفون أمراء ..
سارة:يا حبيبتي أبوها رجل أعمال .. نص الاقتصاد السعودي يعتمد عليه ..
ريم و هي تمد يدها للحلا:يرحم لي أمك لا تبدين بنشرتك الاقتصادية ..!!
أم نواف و هي مندمجة مع جو العرس:بس صراحة ما يتقارن بين عرس أخت جوري و منيرة ..
ريم:يمة تكفين لا تقارنين ما في أي مجال ..!!
سارة:ايه أكيد الوضع المادي يختلف ..!
ريم:خلي الفلوس على جنب .. تذكرين يوم عرس منور .. قعدنا بآخر القاعة و لا أول ما وصلنا ما حصلنا كراسي ..! يرحم لي أمك يكفي الذوق و الأخلاق ..
زفرت و هي تهمس بكل استسلامية:فـ هاذي صدقتي ..
.
## .. نزلت يدها على بطنها .. حست بالجوع يعذب فيها .. زفرت أروى بكل ضيق و هي تنزل عينها على بنت عمها .. همست:رتوج قومي ..
عطتها ظهرها .. غطت نفسها و رجعت تغط فـ نومها ..
أروى بكل ضيق:بنزل تحت و لـ شافني أحد ترا ما لي دخل ..-سكت دقيقة .. ثنتين . ثلاث ..
ظلت تنتظر الرد لـ خمس دقايق .. لكن ريتاج .."لا حياة لمن تنادي" ..
لبست شبشبها و توكلت على ربها .. طلعت من غرفة ريتاج و هي تتتسحب ..نزلت بخطوات هادية لـ تحت .. وصلت للمطبخ أخيرا .. ابتسمت بانتصار و مراده قرب تحقيقه ..
دخلت و عفست الدنيا فوق تحت .. حتى تسوي ليها أي لقمة تسد جوعاها ..
..
.
زفرت بكل راحة و إحساس الشبع يزيد من سعادتها .. لمت كل حوستها و رفعت كأس الموية حتى تطلع ..
لفت و انصدمت من وجوده .. تجمدت فـ مكانها و هي تشوف نظرة الصدمة فـ عيونه .. طاح الكاس من يدها .. و تناثر القزاز حولها ..
..
بلع ريقه بكل خوف .. لف بيطلع .. لكن رجع يوقف .."هاذي فرصتك يا ريان .. جنى الحين واسطة مستحيلة بالنسبة لك ..!!"
..
رفعت يدها على صدرها بكل خوف .. انتظرت يتقدم خطوتين و يختفي لكنه تسمّر فـ مكانه ..
نطق بكل تردد:أروى ..
حست بنبضاتها تتسارع من الخوف و هو ينطق اسمها .. جرئتها .. مغامرتها و حتى صوتها كل شيء اختفى بهاللحظة ..
كمل حاول يتكلم بسرعة حتى ينهي هالموقف .. لكنه حس بالكلام يضيع منه ..
نطق بكل خوف و توتر و هو لحد هاللحظة معطيها ظهره:فيه موضوع من فترة كنت أبي أفاتح جنى به .. لكن مثل ما أنتي شايفه جنى الحين صارت بعيدة محد يعرف متى بترجع تزورنا على الأقل .. –سكت لثواني:و هالموضوع أنتي طرف فيه ..
همست بخاطرها بكل عصبية .."قنبلة إن شاء الله تطيح فوق راسك و تفكني منك .. فاضية لك أنا و إلا لمواضيعك أنا وش دخلني بـ جنى ..-حست بدقات قلبها تتسارع .."يوه لو تنزل ريتاج و إلا مرت عمي و إلا عمي بكبره .. يا ويلي ..!!" ..
خذا نفسه و بكل اندفاع ..:أنا أبيك بالحلال .. و ما كنت أبي الموضوع يصير رسمي قبل لا أعرف رايك ..!!
تنحت لثواني .."أنت يا ريان" ..
زفر بكل ضيق:آسف على الإحراج اللي سببته لك ..-طلع بكل سرعته و انسحب لبرا البيت ..
حست بأطرافها تتجمد .. "من جده ذا .. أنا أخذه وين ..-هزت رأسها"شكلي أحلم أو أهلوس .." ..
همست بكل ضيق:مهبول أجل وشلون برد عليه ..
.
..
قربت من المطبخ و هي تجر رجولها .. صرخت:أرووه وش سويتي ..!!!
بلعت ريقها بكل خوف:بسم الله الرحمن الرحيم وين طلعت منه ..!!!
ريتاج بكل ضيق و عيونها تتسكر غصبن عنها:سمعت صوت القزاز قلت أنزل أشوف وش هببتي ..
أروى و هي تتلفت حولها و بكل ربكة:ايه الكاس طاح من يدي و أنا طالعه ..
ريتاج بكل عصبية:المكنسة وراء باب المطبخ بسرعة لميه و أنا بنتظرك فـ الصالة اخلصي علي ..!!
...
خذت نفس عميق و هي ترجع لواقعها .. على صوت ريتاج ..
ريتاج بكل ضيق:الحين موب أخت جنى صديقتك دقي عليها أنا وياك ما جينا بدري عشان ننطق هنا مثل كل هالضيوف ..!
ابتسمت بكل توهان:كيف ..!
ريتاج بكل ضيق:وش كيفه .. صار لي ساعة أكلمك .. لا تقولين سرحانة ..!
ابتسمت بإحراج:ما سمعتك إزعاج ..
ناظرتها بطرف عينه:ايه طيب ازعاج .. صار لك مدة و أنتي موب عل بعضك ..
وقفت أروى:قومي قومي .. أنا قبل شوي شفت أختها الكبيرة تطلع من ذاك الباب خلينا نروح أنا وياك موب غربّ ..!
ناظرتها و بكل لوم:ايه صرفيني مثل كل مرة .. و أنا بمشيها بمزاجي هااه ..!
ابتسمت لها و هي تمشي معها .. تنهدت و هي تتذكر اللي صار معها بالسيارة .."طول ما كنا بالسيارة ما نزل عيونها من علي أكيد ينتظر ردي ..-اتسعت ابتسامتها .."أول مرة أكتشف أن ولد عمي مزيون و مملوح كذا" ..
صرخت فيها:أي باب ..!!
فزعت من صوتها:خير وش فيك صراخ وبس ..!!
ريتاج بكل ضيق:أنتي اللي وش فيك حشى منتي بـ صاحية .. الحين مدخلتنا لهنا و بتصير لنا مشكلة بسبب ثقتك الزايدة و سرحانك اللي ما له داعي ..
زفرت بكل ضيق:نطق الأبواب و ندخل .. يعني بذمتك فيه عريس يوصل بهالوقت للقصر ..!!
ريتاج بكل خوف:طقي أنتي .. أنا مالي دخل ..
ناظرتها بنص عين:من يومك خوافه ..
ردة لها النظرة و بكل حدة:أحسن من السرحانة أربع و عشرين ساعة ..
..
.
قربت من طاولتهم .. زفرت بكل ضيق .. وهج بنبرة أقرب للترجي:وحدة تقوم معي موب حلوة جوري تلف معي و أهل زوجها هنا ..
سلمى و هي تنزل يدها على بطنها:اسمحيلي أول بيبي لي و مو مستعدة يصير لي شيء ..!
نزلت عيونها على أختها دينا:و أنت وش عذرك بعد ..
دينا:و الله أنا ما كنت ناوية أجي من الأساس مو كفاية عليكم غصبتوني بعد تبوني أشتغل معكم ..
وهج:الحين أبي أعرف وش هالعداوة لها ..!
دينا:أنتي تعرفين إني مع مام من البداية ..
زفرت بكل ضيق:و أمي وينها فـ البيت ..!! و بعدين ما أبيك تدورين بس خلك عن السيرفس و تأكدي من انتظامهم و ترتيبهم ..
دينا بكل حيرة:بس ..
قاطعتها بكل ضيق:خلاص .. خلاص الشرهة علي أطلب مساعدة منكم ..-بعدت عنهم و تنهيداتها تزيد .."الحمد الله إن أهل زوجي مسافرين و إلا كان تورطت صدق ..!" ..
سلمى بكل لوم:ليه ما قمتي .. حجتك مو عذر أبد ..
دينا:و الله الزواج مليان من الناس اللي تعرفهم أمي مو فاضية وحدة منهم تنقل خبر وقفتي معهم ثم تسوي لي مشاكل ..
سلمى:وين الغلط إنك توقفين بزواج أختك و بعدين مو هاذي جنى اللي من نقلت عندنا ساكنة بغرفتك و كل يوم سوالف و سهر و فلة للصبح ..!
دينا بكل تردد:ايه داخل الغرفة محد يعرف و بعدين أنا فهمتها من البداية ..
سلمى بكل ضيق:هذا يسمونه نفاق .. أنتي قاعدة تنافقين أمي ..
دينا بكل عصبية:وش هالكلام الكبير ..! أنا بس ما أبي أتعب أعصابها و أمرضها مثلكم ..
سلمى:لا يا حبيبتي أنا و أخوانك نعامل خواتك من أبوك باللي يرضي رب العالمين .. و رضا رب العالمين فوق رضا الوالدين ..!
دينا بكل لوم:بس هم يعرفون إني أحبهم بس كذا ماما ..
قاطعتها:أنتي اللي عودتي أمي تستسلمين لها بكل شيء .. خلك كذا .. لحد ما تخطط لك مستقبلك و تمشيك على كيفها .... و أنتي تعرفين أمك وشلون تسيطر على اللى يحبونها ..!!-زفرت بكل ضيق و عيونها تحوم فـ المكان:فاهمة الحب غلط ..
وقفت اخيرا و ضميرها يأنبها:بقوم معهم و الله يعينني على هالليلة ..!
ابتسمت و هي تراقب أختها تبعد .. رفعت جوالها و دقت على أختها:هاذي هي دينا جاية لك فـ الطريق .. عليك بها هاااه ..
..
.
فـ قسم الرجاجيل ..
مياف و هو يعدل المرزام:تهقى لو دخلت أرقص عند الحريم يخطبوني ..
مشاري:هههههههههههههههههههههههه .. حلوة يخطبونك ..
عبد الملك و هو يضبط الياقة و بكل غرور:و الله صارت لي بزواج أختي ..
مشاري بكل صدمة:صدق ..!
عبد الملك:ايه و الله وحدة قالت لأختي كانه يبي يعرس ترا عندنا عروس جاهز وش معناها يعني ..!!
مياف بكل حماس:أقول مشينا بس .. بندخل نرقص لنا شوط ..
مشاري:ههههههههههههههههه اصبري لحد ما يجي المعرس و يزفونها معه عقبها أدخل ..
مياف:لا زوج أختك ما راح ينزف معها ..
عبد الملك بكل استغراب:غريبة موب دايم يسون كذا ..!!
مياف:عاد هو ما يبي .. راح تنزف لحالها ..
مشاري بكل حماس:بس داخل داخل ..
و انفجرو الثلاثة ضحك .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
.._.._.._.._.._..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خذت لفة على نفسها و علامات عدم الرضا واضحة على وجهها ..
واقف وراها .. ضحك عليها و هو يعدل شماغه:تهبلين و الله العظيم ..
ليان و هي تعقد ملامح وجهها:شف شلون كرشتي خمس أمتار قدامي ..!!!
ابتسم و هو يحاول يكتم ضحكته:يا عمري هذا جنين .. إنسان كامل وين تبينه يروح ...!!
لفت على جنبها الثاني و عيونها معلقة بالمرايا:شفت شلون ...! الحين يبي لي كرسين ..! واحد لي و الثاني لهالكرشة ..!
انفجر ضحك بشكل هستيري على ليان و حساسيتها الزايدة من شكلها ..
ناظرته بكل لوم:ايه اضحك موب أنت اللي بتمشي بين الناس بهالبطن ..!!
حوط خصرها بذراعه و ضمها له:يا عمري وش بيدك تسوين يعني ..!
ليان بكل ضيق و عيونها على يد راكان اللي محاوطتها:شف حتى يدينك ما توصل لبعضها ..
مد يده بالقوة:لا يا عمري شوفي أصابعي تلمس بعض ..
زفرت بكل ضيق:تووء أفف الحين أنا توني بالشهور الأولى بعدين وين بيوصل هالبطن ..!
راكان و هو يناظره بالمرايا و بكل جدية:ليون .. ترا جد بديت أخاف عليك .. و موب مخليك تروحين لهالزواج .. موب ناقصين حسد و عيون اللهم يا كافي ..!!
بعدت يده عنها .. مشت بخطوات ثقيلة و سحبت العباية من على طرف السرير:إلا زواج جنو .. لو يقولون لي اليوم موعد ولادتي رحت .. !!
رجع ينفجر ضحك عليها:هههههههههههههههههههه .. طيب ..-خذا نفسه:طيب اسبقيني لتحت على بال ما الحقك بتكونين توك فـ نص الدرج ..
ناظرته بنص عين:ترا اللي فـبطني عيالك .. للمعلومية يعني ..-مشت لبرا و هي ترفع الطرحة فوق رأسها ..
راقبها و هي تطلع و الابتسامة ما فارقت وجهها ..
..
.
وصلت للدرجات الأخيرة أخيرا .. ركضت لها وعد:ليه ما ناديتيني أساعدك ..
ليان بكل ضيق و نفسها يضيق بها:لاحقة بتجي أيام ما را ح اتحرك من مكاني ..
أم راكان بكل لوم و هي تراقب بنتها و زوجة ولدها:أنتي يا المطفوقة شوي شوي مرت أخو بالموت تمشي ..
جلست ليان أخيرا:اووف يبي لي ربع ساعة أرتاح .. سوري مأخرتكم ..
رفعت البلاك بيري .. و عيونها معلقة فيه:عادي عادي خذي راحتك ..
أم راكان بكل ضيق:من شرت ذا البلاء و ما عاد ترفع راسها .. الله لا يعافي اللي صنعه ...
ليان:ما عليه يا خالتي توها شاريته .. بكرة تطفش و تقطه ..
ام راكان:ما ظنتي و أنا أمك !!! ..
لحظات قصيرة خيم الصمت ع المكان .. رجعت تتكلم و بكل تردد:أقول ليان ..!
لفت عليها:خير يا خالتي ..
أم راكان و الإحراج واضح على وجهها:عزمتوا حمد و مرته ..
ليان:أيه أكيد .. ركان بيده موصل الكروت لبيتهم ..
أم راكان بكل تردد:أدري أنها ما تستاهل و هي ما تعرف الواجب مع الأهل .. بس عشان نبعد عن المشاكل ..
وعد و عيونها على شاشة جوالها:لا تخافين زوجة ولدك سوسة .. بتجي العرس عشان أهل جنى آل***** ..
أم راكان بكل ضيق:أنتي خلك ساكتة أحسن ..-رجعت تلف على زوجة ولدها .. و تنزل عيونها على بطنها:متعبك ذا الحمل ..!
ابتسمت بتعب:يعني ..
زفرت بكل ضيق:حملك غريب و الله ..
ليان:الله يسهل ..-زفرت بكل ضيق .."مدري أفرح و إلا يضيق صدري ..!!
أفرح إني حملت و افتكيت من كلام الناس و إلا أزعل لأن حملي طلّع حمد و زوجته من هنا ..
-زفرت بكل ضيق .."أصلا وجودهم زي العدم .. بس أكيد خالي و خالتي شايلين بخاطرهم علي لأني السبب" ..
أم راكان:الله يسهل لك يا رب .. عاد لازم تتعودين .. يبيلك تجبين ثلاث أربعه وراء بعض ..
ليان بكل صدمة:وش دعوة يا خالتي ..!
أم راكان بكل حماس:ايه دامك مسكتي طريق الحمل مرة وحدة ..
بلعت ريقها بكل توتر .."من جدها ..! أخاف بكرة تكلم راكان بهالسالفة و يقتنع لازم أتفاهم معه أنا وين أحمل ثلاث مرات وارء بعض حشى و لا قطو" ..
نزل و هو يتفقد مفاتيحه ..:جاهزين ..
وعد بكل ترجي:بس دقيقة أخلص سالفة مع صديقتي ..
ناظرها بنص عين:يا الله أنا بشغل السيارة و اللي موب جاي يقعد موب لازم يروح ..
ناظرته بكل حدة و هي تلبس عبايتها .."أكرهك"..
.._.._.._.._.._..
##.. صرخت فيها بكل صدمة:ريناد أنتي تستهبلين ..!
زفرت بكل ضيق:تدرين فـ البداية كنت أفكر مثلك .. لما فتح بدر هالموضوع معي من شهر صرخت عليه مثلك الحين ..
بس لما فكرت فـ الموضوع و خاصتن بعد ما استقريتي الحين و اسمك صار باسم أبوك .. حسيت أن هالشيء طبيعي ..
جنى بكل عصبية:أنا عايشة معه عشرين سنة هو ولد أخوي و أنا عمته .. شلون يجي فـ باله واحد بالمية أنه يفكر يتزوجني ..!!!
ريناد:بدر كان واثق من كلامه من البداية .. عشان كذا ما تردد فـ حبك ..!
جنى و عصبيتها تزيد:أي حب هذا .. هذا حب شيطاني عاميه عن الدنيا ..
ريناد:جنى وش هالكلام الكبير فـ الأخير أنتي بنت عمته و هو ولد خالك ..!
جنى بكل ضيق و نبرتها تهداء:حتى ولو المفروض ما يفكر فيني ابد ..
تنهدت بكل ضيق:ما عليه أنا ما راح أخذ أي شيء من كلامك و بتركك تفكرين لو إن شاء الله سنة أهم شيء تفكرين قبل لا تأخذين قرارك ..
جنى بكل إصرار:لا سنة و لا شهر و لا حتى ساعة .. ريناد هالموضوع تنسينه كلللش و أخوك بعد لازم ينساه ..
خذت نفسها:ما عليه لما تجين تنومين راح تفكرين غصب .. و حطي فـ بالك أن بدر يحبك و شاريك ..
لا تنسين كلامك لي .. الوحدة تأخذ اللي يحبها .. أحسن من أنها تأخذ واحد تحبه و تعيش مذلولة له ...!
زفرت بكل ضيق:هذا الحب الطبيعي .. موب الحب اللي جاية تتكلمين عنـ..
قاطعتها:عطيني سبب واحد يمنع زواجك من بدر أنا من الحين أدق عليه و أقول له ينسى الموضوع ..
جنى بكل عناد:يكفي إني طول عمري معتبرته ولد أخوي و محرم لي ..!
زفرت للمرة العشرين:موب سبب مقنع و عشان كذا .. أنتي ملزومة تفكرين و أنتظر رايك لو بعد سنة ..-وقفت ..
جنى بكل خوف:على وين ..؟!
ابتسمت:لها لا تخافين موب زعلانة هالموضوع بينك و بين بدر أنا بس مرسال .. بس لازم أمشي مو معقولة أتاخر على بسام ..
جنى:طيب أجلسي لو نص ساعة مع خواتي ...!! كلهم متحمسين لشوفتك ..
ابتسمت:ما عليه مرة ثانية ....
.
رفعت الحلق الثاني لأذنها اليسار و الابتسامة مرتسمة على وجهها ..
..
لبس الثوب و عدل ياقته بيده .. رفع عينه عليها:ريناد ..
ما ردت عليه .. لحد هاللحظة عشرات الذكريات تروح و تجي على بالها ..
علا صوته أكثر:رنوووووود ..
لفت عليه:هلا حبيبي ..
أشر على أزرار الثوب ..
رجعت تبتسم و هي ترفع طرف فستانها و تمشي لعنده .. قربت منه و تلقائيا مدت يدها و سكرت له أزرار ثوبه ..
ناظرته بكل لوم:خلاص لازم تنسى الدلع ..
بسام بكل صدمة:ليييه ..!!
ريناد:الحين صار فيه ثنين .. و دلعك و دلعهم ما يجي مع بعض ..!!
عقد ملامح وجهه و بنبرة بانت فيها الغيره:يعني بتخليني أندم لأنه صار عندي عيال ..؟!
ريناد و بصوتها نبرة ترجي:حياتي أنا ما أقدر .. أنت صاير مرة تدلع .. و عيالك فارس و فراس ما يقصرون ما بعد يكملون الشهر و كل واحد فيهم لسانه أطول من الثاني .. !!
بسام: و المربية اللي جبتها وش فايدتها ..؟!
ريناد:جبتها حتى تساعدني موب عشان أعتمد عليها اعتماد كلي .. مهما كان فـ الأخير هذولا عيالي ..!-بكل لوم:وعيالك بعد ..
زفر بكل ضيق:طيب طيب .. شكلي برجع لحياة العزوبية من جديد ..
رجعت تبتسم:طيب خلاص لا تسوي لي أفلام هندي .. بسحب كلامي الحين و برجع أقوله له الفجر ..!
ابتسم غصبن عليه .. هالنقاش بالنسبة له عقيم .. مهما صار مستحيل يتنازل عن ريناد و لو دقيقة وحدة حتى لو كان عشان خاطر عياله ..
يمكن يكون يتعبها بطلبه لها تكون متواجدة قريب منه .. بس وش يسوي إذا قربها هو الشيء الوحيد اللي يحسسه أنه عايش ..
زفرت بكل ضيق و هي تبعد و ترفع شنطة يدها:كلمت خالتي ..!!
بسام و بعيون نظرة تأمل فيها:نفس الشيء .. مُصره على الجلسة فـ البيت ..
مشت لـ عند المعلاق حتى تنزل عبايتها:موب معقولة فوق الأربع شهور مرت من توفت أختك الله يرحمها .. و للحين حابسة نفسها فـ هالبيت و مانعه نفسها من الطلعات هذا اسمه جزع موب زين ..!!
تنهد بكل ضيق:وش أسوي فيها موب راضية تقتنع .. بس تعرفين أمي لا كلمة رب العالمين و لا قضاء و قدر تأثر فيها ..!!
زفرت بكل ضيق:أنا خايفة هالشيء يأثر على دينها و شـ ..
قاطعها:خلاص .. ما له داعي نفتح هالموضوع للمرة المليون من جديد ..-لف و سحب شماغة من على الكنبة .."ما وقفت على الجزع أمي من يومها مسلمة بالأسم ...!" ..
قربت منه وهي تلبس عبايتها و بنبرة أقرب للترجي:طيب دق على سطام أخوك يجي مع زوجته و يجلس معها ..
ابتسمت بكل استهزاء:كلمته موب فاضي لنا عمي ..
زفرت بكل ضيق:حتى أخوك قاطع رحم ..
زفر بضيق أكبر منها:الدنيا دوارة .. و مصير اللي قاعد يسويه فـ أمه و أبوه يرجع له من عياله ..
-خذا نفسه من جديد:روحي شوفي العيال و خلينا نمشي راح نتأخر على العرس بسبب هالسوالف اللي ما لها داعي ..
رفعت طرحتها و هي تمشي لـ الباب:طيب .. طيب ..
رمى بثقلة على الكنبة .."أنا ما أبيكم خلاص تزوجت و بديت حياة جديدة حتى شركة أمي بتركها لكم و لو بيدي أغير اسمي و أتبرا منكم كان سويتها بس الظروف حدتني استحمل هالشيء" ..
تنهد بكل ضيق و هو يذكر آخر شيء سمعه من أخوه ..
ارتسمت نظرة خيبة أمل و هو يذكر ابتسامته الساخرة منه .. وهو يستهزء بـ رجعت شوفه له بدل ما يبارك له ..!!
.._.._.._.._.._..
##.. جلست بكل خوف لمت المفرش على نفسها و كأنها راح تحمي نفسها به منه ..
خذا نفس بكل عمق و تكلم رغم أنه حضّر لـ هالموقف من قبل لكنه حس بالتوتر يضيع الكلام منه ..
نطق تركي أخيرا:أنا آسف يا غزل ..
رفعت عيونها الذبلانة عليه:وش تبي مني ..!
بلع ريقه بكل صعوبة:أنا كنت مشوش و ما كنت عارف وش أسوي .. مريت بظروف ما يعلم بها إلا الله .. بس صدقيني سويت المستحيل عشان أقدر أرجع لك ..
ارتجف صوتها:متوقع إني برجع لك عقب اللي سويته ..؟!
نزل عيونه و بكل إحراج من نفسه قبل لا ينحرج منها:أدري غلط و قلت لك إني معترف ..-رجع يرفع عيونه:و تأسفت لك ..
غزل بكل خوف:وش المستحيل اللي سويته عشان أصدقك وما أكون شاكة أنك تبي ترجعني لك عشان ..-رجعت تسكت و هي تحس بالعجز فـ العبير .. مو قادرة تلاقي الكلام المناسب .. كل اللي قاعدة تسويه بحياتها انجراف وراء مشاعرها وبس ..!
نزل عيونه من جديد.. حس بتوتر خوف .. كل شيء ممكن يخليه مشوش من جديد و يرجع للي كان فيه ..
تعمقت نظرة الخوف بـ عيونها مدت يدها لـ زر النداء لكنه ما ضغطت عليه .. قررت تعطيه فرصة وحدة بس حتى يقول اللي عنده ...
نطق و الضعف بصوته:أنا رحت لدكتور نفسي ..
رخت يدها و هي تحس بالصدمة تخدر بأعصابها .."دكتور نفسي ..!" ..
تركي و هو يحاول يبرر .. :أنا كنت تعبان فيه ضغوطات كبيره تعرضت له و ما كانت قادر أثق بأحد حتى أكلمه .. و لما تزوجتك كنت محتاج أغير جو .. بس أنتي بصدك لي و تعبك ..-بكل تردد:فكري راح فيني بعيد و ما كنت أقدر أفكر بأي شيء ..-نطقها و صوته يتلاشى لا شعوريا:كنت تعبان .. تعبان و محتاج أحد أفضفض له ..!
حست بعبراتها تخنقها .."حتى أنا تعبت .. تعبت من وجوده بقربي و أنا عارفه إني ما راح أكون له ..-خانتها شهقاتها و طلعت .. دفنت وجهها بين كفوف يدها .."هو الوحيد اللي أقدر أفضفض له .. لـ صار هو همّي من أفضفض له ..!" ..
قرب منها و بكل خوف:غزل .. غزل وش فيك ..!
علا صوت شهقاتها .. من ثواني بس كانت خايفة منه و الحين تحس أنه هو الوحيد اللي راح يتكتم على خوفها ..
جلس جنبها .. حوطها بذراعه .. همس و الخوف بصوته:غزل وش فيك ..؟!
همست و هي للحين دافنة وجهها بين كفوف يدها:حتى أنا تعبت .. تعبت من كل شيء ..
ضمها لـ صدره .. مسح على رأسها:أدري اللي سويته فيك موب شيء سهل .. و مرضك بعد شيء أصعب ..
بس صدقيني راح أعوضك عن كل لحظة تعيسة عشتيها بسببي .. و راح أخليك تطلعين من هالمرض و تنسينه بأذن الله ..
هزت رأسها بالنفي و صوتها يختنق أكثر:لا خلاص .. أنا راح أموت .. أنا ما أستاهل أعيش ..!
شد عليها و هي بحضنه:الدكتور يقول فيه أمل و الأمل برب العالمين كبير ..
خوف .. توتر .. ضيق .. كل إحساس سلبي بداخلها تلاشى .. كل اللي كانت تحتاجه شخص يكون قريب منها تفضفض له و يساندها ..
ما كنت تقدر تشوف هالشيء فـ مياف لأنه تدري أنه أكبر ذنب بحياتها و لا كانت بلحظة راح تتوقع أنه هالشخص راح يكون تركي ..
لكنها ارتاح له و بالعكس عطته المجال يقرب و يحتويها .. لسبب واحد راحة و طمأنينة من رب العالمين تملكتها .. لأنه شيء يصير بأذنه و شرعه ..!!..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك