رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -10
ضمتها ندى: هااااي... كيفكـ يا حلوه
سجى: كويسه... جو اخواني
ندى: أكيد... تعالوا نواف مهند أدخلوا
دخلوا وسلموا.... مهند: اووه هذي ندووش ثانية
سجى: هههه حياكم أمي بتموت وتشوفكم
دخلوا ووقفت أم فيصل لما شافت عيالها.... سلم عليها نواف وهو مستحي.... وهي ضمته وبكت وضمت مهند وندى.... أما هم فكان عادي عندهم لأنهم ما يعرفونها....
جلست وهي تمسح دموعها: كبرتوا والله وصرتوا رجال
حطت ندى راسها بصدر أمها وقالت: شفت سجى من أولى متوسط... وسألت أبوي عنها وقال أن أمها هي أمي... ومن يومها وأنا دايما معها حتى بالثانويه سجلت معها بنفس المدرسة
باستها أم فيصل: ياحبني لتس يا ندى
نواف: متى آخر مرة شفتينا
أم فيصل: أنت كان عمركـ 7 سنين... ومهند كان 4 سنوات... ـ حطت يدها على شعر ندى: وندوش كان عمرها سنة
سجى: كل ها السنين يا يمه... ليه
أم فيصل: بالبداية ما كان حد يجيبكم لي... وبعدها أبوكم غير بيتكم وما عاد عرفت وين رحتوا... ومن سألتني سجى عن أختها عرفت أنكم رجعتوا
نواف: يمه وش كان سبب طلاقكـ من أبوي
نزلت أم فيصل عينها وقالت: ما أبي تهتز صورة أبوكم بعينكم... بس بسبب عصيبته ماتوا اثنين من اخوانكم وهم ببطني
مهند بصدمة: كيف!!
أم فيصل: ما كان أبوكـ يعرف إني حامل وقتها... ولما سقطت مرتين خفت على نفسي وقررت أنفصل عنه وأربي فيصل... بس زوجة أبوكم جابت لي سجى
مهند: صحيح أمي عندنا أخت أسمها فاتن
أم فيصل: ايوه... وهي عند أبوها بالشرقية
ندى: متى آخر مرة شفتيها
أم فيصل: كانت بابتدائي، جابها أبوها اسبوع عندي... وما عاد شفتها، شفتوا كيف عيالي بعاد عني
نواف: يسلم راسكـ يمه... وأنا توي أعرف أنكـ أمي، لو عارف كان جيت لكـ من زمان
مهند: ودام عرفناكـ بنجيكـ على طول
دخل فيصل للبيت وصل الصالة.... فيصل: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
سجى: فيصل هذول اخواننا
سلم فيصل عليهم وجلس وبعدها قال: أمي جوعان أبغى غدا
وقفت أم فيصل: الغدا جاهز... غير ملابسكـ وتعال تغدا مع اخوانكـ... يللا بنات تعالوا معي
راحوا البنات مع أمهم وقال فيصل: كيف حالكم نواف ومهند
نواف: بخير... شكلكـ تعرفنا
فيصل: ايوه أذكركم كلكم... وأذكر زوجة أبوكم بعد
مهند: كم كان عمركـ
فيصل: 10 سنين تقريبا... ـ وقف: عن أذنكم بروح أبدل
بالدمام....
ناظر أبو فيصل صورة غادة وتنهد.... جابت له ولدين وتوفوا وجابت له بنت.... بس ما عاشت معها الا 5 سنين وبعدها توفت.... حط أبو فيصل يده بخده وراح في بحر الشوق.... خصوصا أن غادة متزوجته وكأنه واجهه اجتماعية.... زوج بالأسم وعيال بالأسم أهم شي عندها شكلها عند الناس....
حفلات استقبال ومجاملات وهذي تزوجت وهذي ولدت.... أما زوجها صفر ع الشمال والعيال المربية موجوده معهم.... وما جلست بالبيت إلا لما مرضت وآخرتها توفت بحراره.... وها الشي خلاه دوم يفكر بأم فيصل.... مع أنه رافض الزواج....
غير الصورة وشاف صورة أم فيصل.... رغم صغرها لما تزوجها إلا أنها كانت دايما معه وقليله طلعاتها لصديقاتها.... هو اللي يقترح تطلع معه لأنها حابسه نفسها بسبب الدراسة....
ابتسم لما تذكر كيف وصلت صورتها عنده.... أخذ بنته فاتن تشوف أمها وجاب فيصل عنده وهم صغار.... وبعد ما رجعها، كلها يوم وجابت له الخدامة صورة أم فيصل.... وقالت أنها لقتها مع ملابس فاتن.... عرف أن بنته خذتها ومحد يدري عنها....
أبو فيصل يكلم الصورة: وش تسوين الحين يا بندري... وكيف عايشه حياتكـ
فاتن 24 سنة....
مال وجمال وثقة عمياء.... ناظرت بعقد أمها، وتذكرت زيارتها الوحيدة لأمها.... كان عمرها 9 سنين وراحت لأمها أسبوع ولما جا أبوها ياخذها.... عطتها أمها ها العقد حتى تتذكرها.... وقبل ما تركب السيارة احتجت أنها نست شي بغرفة أمها....
راحت وفتحت البوم الصورة اللي تفرجوا عليه من فترة.... خذت صورة أمها وحطتها بجيبها لأنها ما رضت تعطيها اياها....
ضحكت فاتن: هههه مدري وين راحت ها الصورة... سامحيني ماما
انتبهت لصوت منبه المسن ورجعت تسولف.... طق الباب وقالت: أدخل
دخلت أميرة بنت عمتها: هاااي فتوون
فاتن: هااي
أميرة: فتون وش فيكـ ما جهزتي... تأخرنا
فاتن: خليني أفتكـ من ها العله اللي عندي>> تقصد اللي بالمسن....
أميرة: خليكـ معه... أنا بروح أجهز وبمشي عنكـ
فاتن صرفته وقالت: يللا هذا أنا سكرت المسن
أميرة: اوكي
دانة 15 سنة
هذي بنت تركي الوحيدة من غادة....
ناظرت بصورة أمها ومسحت دموعها.... ليه هي فقدت أمها، ليه هي معها ثقب بالقلب.... وأنواع الجزع بأفكارها.... قطع أفكارها لما طق الباب....
دانه: أدخل
دخل عمها ماهر: دانة
التفتت دانه: هلا عمي كيفكـ
ماهر: تمام... دانة أنتي تبكين
دانة: لا بس كنت أتثاوب
جلس ماهر ع الكرسي وقال: دانه أحمدي ربكـ ترا أنتي أحسن من غيركـ
نزلت دمعة دانه: أحسن بايش يا عمي... أم ما عندي ومعي ثقب بالقلب
ماهر: بس عندكـ أب يا دانه وخالات يسألون عنكـ... فلوس أبوكـ مغرقتكـ ومنتي محتاجه لأحد
دانة تبكي: خذ فلوسي وعطني قلب صاحي... خذ فلوسي ورجع لي أمي
ماهر: بالنسبه لثقب قلبكـ بيصغر بإذن الله... أنا أعرف واحد كان مثلكـ ولما دخل العشرين صغر الثقب عنده وهو عايش طبيعي... أما أمكـ أفرضي أنها موجوده يمكن تكون مشغوله عنكـ... ولا نسيتي كلام فاتن عن أمكـ دوم معزومه وتاركتكم عند المربيات
دانه: ولو وجودها يكفيني... وتذكر أنها توفت قبل ما يكتشفوا الثقب... ولا كان صارت دوم معاي
ماهر: دانه يا بنت أخوي... أنا ما أعايركـ بأمكـ بس أبيكـ تشوفين غيركـ... أنا مثلا فلوس وعندي وسيارة وبيت... بس وش الفايده ما عندي أم ولا أب... والله إنهم دوم في بالي... من تحصل لي مناسبه حلوه أتذكر أمي وأبوي وش بتكون فرحتهم فيني
دانة: الله يرحمهم
ماهر: آمين... يللا أنزلي تحت أختي مها جت مع بنتها
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
بالرياض
بالمدرسة الثانوية.... استغربت أم فيصل من البنات اللي طلعوا من الغرفة اللي تجلس فيها.... كلها نص ساعة وجت وحده تناديها لأن المديرة تبيها.... راحت لمكتب المديرة وشافت 4 بنات وكم ادارية....
المديرة هيلة: أم فيصل... تقول شوق أنها فاقدة اسوارتها
ناظرت أم فيصل ببنت أخوها وقالت: يمكن نسيتيها عند وحده من صاحباتس أسأليهن قبل
تخصرت شوق: أسألهن وأنا متأكده أنها عندتس
أم فيصل كأنها تشوف نسخة مصغرة من زوجة أخوها.... وقالت: روحي الغرفة وفتشي
وهذا اللي صار والكل تفاجئ لما لقوا الأسوارة بشنطة أم فيصل....
رفعت شوق اسوارتها وقالت: وهذي اسوارتي عندتس وش رايتس
تذكرت أم فيصل البنات اللي طلعوا من غرفتها من شوي وقالت: وأنتي متأكدة إني أنا اللي سرقتها... ليه ما سألتي صاحباتس لأنهن كانوا هنا من شوي
أصفر وجه هناء لأن أم فيصل تناظرها: كذابه
المديرة هيله: لا يا شوق تأكدي من البنات... لأن أم فيصل عمرها ما مدت يدها على أغراض غيرها... وأكيد هذا مقلب من البنات
عصبت شوق: لا مو مقلب... ـ أشرت على أم فيصل: هذي حراميه مو أول مرة تسويها... أنا مدري كيف مشغلينها هنا وهي تسـ...
سكتت من بعد كف أم فيصل لها.... الكل تفاجئ لأنهم عارفين أن شوق بنت العاصي ومحد يقدر عليها....
أم فيصل: أنكتمي يا قليلة الحياء... ـ تكتفت وقالت: بس أنا ما ألومتس لأن أمتس ما لقت من يربيها... عشان تسذا ما عرفت تربيتس يا قليلة التربيه
شوق الصدمة الجمتها.... لأنها ما توقعت حد يمد يده عليها ويغلط على أمها.... والحين الفراشة أم فيصل تضربها.... قالت بقهر: تضربيني أنا هااه هين... طيب أنا أوريتس
طلعت شوق من الغرفة ولحقوها البنات.... راحت دورة المياة وطلعت جوالها.... دقت على أبوها وقالت له اللي صار وزادت السالفة ملح وبهار....
طلعت شوق والبنات وحست أم فيصل بيد على كتفها.... الكل عذرها لأن شوق تمادت معها....
استاذه منال: ما كان له داعي تضربيها... تسرعتي يم فيصل
ابتسمت أم فيصل: الدنيا ما تصفى لأحد يختي منال... ولا من يصدق ها البزرة بنت أخوي
الكل تفاجئ: بنت أخوكـ
أم فيصل: ايوه
المديرة هيله: إذا عرف أبوها أسمكـ مراح يسوي شي
أم فيصل: هو ما يعرف إني اشتغل فراشة... فبيعطي أوامر وبس ولا هو بسأل عن أسمي... بس واللي يعافيكن ما أبي شوق تدري إني عمتها
باليوم الثاني....
مثل ما توقعت أم فيصل جا أمر بفصلها.... طلعت من المدرسة وركبت السيارة وهي مقهورة.... قالت للسواق يوصلها لعند أخوها ولا هي مهتمه أنها رايحه بدري.... لأنها عارفة أن وقت فطور أخوها.... وقفت عند الفيلا ونزلت....
الحارس: نعم يا خاله وش فيكـ
أم فيصل: أفتح الباب أبغى أشوف سعد
الحارس: وش تبين بالعم سعد
أم فيصل: هذا بيت أخوي بعد بتمنعني عنه
خاف الحارس على عمره: آسف طال عمركـ تفضلي
رجعت للسيارة ودخلت فيها الين الباب الرئيسي.... نزلت ودخلت للصالة ولا هي مهتمه بكبيرة الخدم اللي تمنعها.... وصلت للصالة وشافت أخوها جالس يفطر....
رفع أبو راكان راسه لما سمع صوت سحر كبيرة الخدم.... وهي تمنع وحده أنها تدخل وقال: خلاص يا سحر روحي لشغلتس... ـ ناظر الحرمه وقال: نعم وش بغيتي
تقدمت أم فيصل وفتحت غطاها.... قال بصدمة: بندري !!
أم فيصل: ايوه بندري مفاجأة صح
أبو راكان: وش عندتس جايه
جت أم راكان وناظرت بالحرمة اللي جايتهم الصباح.... واستغربت أنها أم فيصل قربت منها وقالت: نعم وش تبين جاية... ما عندنا لتس حاجة
أم فيصل: محد حكى معتس... فخليتس ساكته
أم راكان: هييه أنتي تراتس ببيتي... فاحترمي حالتس
أم فيصل: هذا بيت أخوي وأنا جايه لأخوي... فلا تتدخلين وفارقينا بريحه طيبه
عصبت أم راكان: لا والله أنا يا.....
قاطعها أبو راكان: جوهرة
أم راكان مقهورة: ما تسمع وش تقول
أبو راكان: أتركينا لحالنا... يللا
راحت أم راكان للأصنصيل وهي مقهورة.... نزل رياض من الدرج وهو يتثاوب.... وقف عند نهاية الدرج اللي بالصالة.... واستغرب من الحرمة اللي واقفه مع أبوه.... كب على راسه مويه بارده لما سمع الكلام اللي دار بين أبوه والحرمه....
بعد ما دخلت أم راكان الأصنصيل.... قال أبو راكان: نعم يا بندري وش تبين
أم فيصل ومجهزة الكلام من زمان.... رفعت صبعها وقالت: زوجتني تركي بدون علم أهله الين رفضوني وطلقني... قلت الزواج قسمة ونصيب وعديتها وسكت... ـ رفعت صبعها الثاني: أخذت حلالي وحلال أختي قلت أحسن دام فيها راحتي وعديتها وسكت... ـ رفعت صبعها الثالث: بعنا ما ورانا وقدامنا عشان نسدد دين أبوي للرجال اللي طردته... قلت المهم راحت أبوي وعديتها وسكت
أبو راكان يسمعها وهو متفاجئ.... وش عندها تذكره بأيام قبل....
ناظرت بعيونه وقالت: وعلى كل اللي سويته يا سعد... ما قد رفعت يدي ودعيت عليكـ... تعرف ليه... ـ بصوت باكي: لأني بنوو
أبو راكان مو عارف وش يقول.... بس كان يناظرها بذهول....
نزلت دموع أم فيصل: أنا بنوو اللي ما عرفت أب غيركـ... وبكل بساطة تقطع لقمة عيشي وعشان بنتكـ شوق... سعد قطع الأرقاب ولا قطع الأرزاق ولا تبيني أطر بالشارع عشان أرضي زوجتكـ وبنتكـ... ـ مسحت دموعها: أنا سكت على عمايلكـ قبل بس الحين منيب ساكته... صحيح مقدر أسوي لكـ حاجه... بس دعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب... فمان الله
لثواني ظل أبو راكان متسمر مكانه.... مستحيل يتركها تطلع بعد ما سمع كلامها.... وقف وراح لها لما شافها تمشي.... مسكها وقال: وين رايحه تعالي وقولي لي وش اللي صار بينتس وبين بنتي... وأختاري الوظيفة اللي تبينها وأنا أجيبها لتس
قالت له اللي صار بالمدرسة وهو وعدها بوظيفة مكتبيه.... وبيسجلها بمعهد عشان تاخذ شهادة كمبيوتر وهي تشتغل....
طلعت أم فيصل وتقدم ولده رياض وعلى وجهه أكبر علامة استفهام....
رياض: يبه من هذي
أبو راكان يفكر بكلام أخته: أختي
تفاجئ رياض: عندنا عمه... من متى
أبو راكان انتبه: قصدي أختي بالرضاعة
رياض: وإذا بالرضاعه وينها عننا كل ها السنين... ووش سالفة حلالها وحلال أختها
تنرفز أبو راكان وقال: رياض شي ما يخصكـ لا تتدخل فيه... فاهم
قصر الشر وراح لأمه حتى يفهم السالفة.... وما سمع إلا نفس الجواب.... جلس وهو يفكر بكلام أم فيصل وما غابت عن باله كلمة فيصل بالشركة لما قال" ما أبغى أشتغل بشركة فلوسها كلها حرام "....
كلها اسبوع ودخلت أم فيصل المعهد وبدت تتعلم ع الكمبيوتر.... دخلت غرفة فيصل وقربت من الستاير وفتحتها مع النافذه.... تضايق فيصل من نور الشمس وغطا وجهه.... ابتسمت من حركته اللي ذكرتها بأبوه....
قربت من سرير ولدها وسحبت الغطا: فيصل قم وش ذا النوم
فيصل وهو بعده نايم: كم الساعة
أم فيصل: سبعة ونص
عطاها ظهره وقال: يمه أنا قلت لتس صحيني 8 مو الحين
أم فيصل: فصيل قم تروش وتجهز... يللا تحركـ لا تتأخر
جلس فيصل وهو يفركـ عيونه: طيب بقوم يمه... بس لا تقولين فصيل منيب بصغير
أم فيصل: طيب يا كبير قم لا تعطلني
تثاوب فيصل: سجوو راحت المدرسة
أم فيصل: ايوه مع اخوانكـ
طلع فيصل من الغرفة جلس بالصالة وشاف الفطور جاهز.... جت أمه وبيدها العصير وجلست تفطر معه.... كانت مبسوطة أن عندها ولد بعمره وتقدر تعتمد عليه.... ناظرته بفخر وابتسمت....
انتبه فيصل وقال: وش عندتس تناظريني ومبسوطة
أمه: بس تذكرت حاجه
فيصل: علينا يم فيصل... قولي منوو اللي جا بالتس وأنتي تناظريني... أبوي مثلا
أمه: لا مو أبوكـ... أساسا أنت ما تشبه له
فيصل: افاا يم فيصل الحين كل من شافني قال إني اشبهه إلا أنتي
أمه: لا يكثر بس... أقول فصيل ترا....
رمى فيصل الملعقه وقاطعها: لا يمه لا تقولين فصيل... والله ازعل
وقفت أم فيصل: عن الهرج الزايد وقم وصلني للمدرسة
فيصل: سوا خير خالي لما دخلتس المعهد وجاب لتس وظيفه
أم فيصل: لو ما الحاجة ولا كان ما رحت له
فيصل مقهور: يمه وش حاجتس للوظيفة وأنا موجود... مستعد أسكنتس بقصر مو بها الخرابه
أمه وهي تلبس عباتها: وأنا منيب مستعدة أعيش من فلوس تركي العالي
فيصل: يمه هذي فلوسي مو فلوس أبوي
أمه: مو أبوكـ اللي يصرف عليكـ... وأبوكـ مو زوجي عشان أعيش على نفقته
فيصل: بس أنا يا يمه....
قاطعته أمه وقالت: فيصل حنا منتهين من ها الموضوع... وإذا أنت متفشل من بيت أمكـ رح أشتر لكـ قصر وأسكن فيه... ولا رح لأبوكـ وعش ملكـ عنده... يللا أنا تأخرت
شالت شنطتها وطلعت وهي تمسح دمعتها.... لحقها فيصل للتهوية ومسكها وحب راسها....
فيصل: آسف يمه اعذريني
أمه: وأنا أتكلم جد... إذا مو عاجبتكـ حياتكـ هنا رح لأبوكـ
فيصل: مو كذا يا أمي... بس يعز علي تروحين لخالي وتطلبين وظيفة وأنا موجود
أم فيصل: وتبيني أجلس بالبيت ما عندي إلا الجدار أتكلم معه... خلاص أنا اشتغل عشان اتسلى وأشوف الناس... يللا وصلني المدرسة
فيصل: يعني سامحتيني يمه
أم فيصل: قلبي ما يزعل عليكـ يا يمه... يللا مشينا
بالدمام
أبو فيصل كان جالس مع أخته وبناته....
أم أميرة: يللا يا بنات طلعوا فوق أبغى أكلم أخوي بكلمة راس
راحوا البنات إلا فاتن اللي وقفت حتى تسمع....
أم أميرة: هاه يخوي... وش رايكـ بهند أخت غادة
أبو فيصل: من أي ناحيه
أم أميرة: وش رايكـ فيها كزوجة لكـ
أبو فيصل: أي زوجة أنا مالي بالزواج
أم أميرة: ليه يا تركي... من توفت غادة كلنا توقعنا تخطب هند... لأنها بنت عمكـ وخالة بنتكـ... وزيادة على كذا بنت ما تزوجت
وقف أبو فيصل: الله يجيب نصيبها... مها واللي يعافيكـ موضوع زواجي شيليه من راسكـ
وقفت أم أميرة: يعز علي يخوي أنكـ جالس لحالكـ بالبيت كذا... ع الأقل هند بتقوم بكـ وبتشوف أموركـ
أبو فيصل: مها... أنا رافض هند مو عيب فيها... لا أنا رافض الزواج ولي أسبابي طيب
أم أميرة: بس يخوي
قاطعها أخوها: صدقيني إذا بتزوج بجي بنفسي وأقولكـ... ويرحم والديكـ قفلي الموضوع ترا طفشت من ها الموال... لا منكـ ولا من الشباب
فاتن شافت أبوها جاي ركضت لفوق.... وقالت لهم اللي صار....
دانة: أحسن... يعجبني أبوي
أميرة: وش فيكـ هذي خالتكـ
دانة: لو أبوي تزوجها بعد ما توفت أمي... كان حبيتها بس الحين منيب محتاجه لها
فاتن وأميرة ناظروها وهم مستغربين منها....
راح أبو فيصل فوق وشاف أخوه ماهر جاي له....
أبو فيصل: هاه يا ماهر وش فيكـ
ماهر: أبيكـ بموضوع... ممكن تجي جناحي
أبو فيصل: يللا
راحوا وجلسوا.... أبو فيصل: هاه وش عندكـ
ماهر مستحي: أبـ..ـغى أتـ..ـتزو..ج
أبو فيصل: تتزوج!!
ماهر: ايه
أبو فيصل: طيب على بركة الله... بس ما تلاحظ أنكـ صغير ع الزواج
ماهر: تركي ترا أنت تزوجت وكنت أصغر مني
أبو فيصل: وقتي غير وقتكـ... وأنت حتى ربعكـ ما تزوجوا على ايش مستعجل
ماهر: أبغى أستقر وأتزوج
أبو فيصل: طيب إذا تبي تتزوج ما راح أوقف بوجهكـ... بس باقترح عليكـ اقتراح أحسن من الزواج والمسؤليه
ماهر: وشوو
أبو فيصل: أنا عارف أنكـ طفشت من الروتين... فقلي الحين وش رايكـ تقدم أوراقكـ وتدرس بره
ماهر: حلو بس من بيكون معي... إذا ربعي كلهم يدرسون من العام
أبو فيصل: وليه ما قالوا لكـ
ماهر: ما قصروا قالوا لي وحنوا علي بس أنا رفضت... والحين ندمت إني ما رحت معهم
أبو فيصل: خلاص رح مع سعود ولد أخوكـ
ماهر: لا... إلا سعود ما أروح معه
وقف أبو فيصل: مالكـ إلا هو... بتصل عليه وبشوف وش يقول
توهق ماهر وحاول يقنع أخوه لأن علاقته بسعود مو عدله....
ببيت أبو راكان....
وقفت شوق عند المرايا وناظرت نفسها للمرة ألف.... خذت العطر وتعطرت للمرة المليون.... شالت شنطتها بعد ما تأكدت أنها خذت اللي تبيه.... سكرت باب الجناح وقفلته ونزلت تحت.... طلعت من الأصنصيل وكان بوجهها رياض تأففت بداخلها لأنها عارفه وش يبي....
رياض 20 سنة: على وين يا حلوه
شوق 18 سنة: السوق
رياض: وش عندتس
شوق: شوية أغراض
ناظرها من فوق الين تحت: بهذي العبايه
ناظرت شوق عباتها: وش فيها عباتي
رياض: كل ها الألوان والكرستالات وتقولين وش فيها
طفشت شوق من ها الموال: آآف ما فيها شي... كل الناس تلبس تسذا جت علي أنا
وكالعادة تهاوشوا.... فتح باب الأصنصيل وطلع راكان 28 سنة وهو يدندن.... شاف اخوانه يتهاوشون وهز راسه....
راكان: للحين ما خلصتوا من ها الموال
رياض: بالله عليكـ ناظرها... هذا شكل وحده بتروح السوق
شوق: وش عليكـ مني... هذا شي يخصني
راكان: رياض وش فيكـ هذي الموضة... حنا مو عايشين بزمن جدتكـ... خلكـ متحرر شوي
رياض: وإذا البنت تسترت تكون من العصر الحجري... وبعدين وشوو متحرر وموضة وش ها الأفكار الخربانه
راكان: آآف وأنا ما لقيت إلا الشيخ رياض أتفاهم معه... أبعد أنت وأختكـ تأخرت ع الشباب
شوق: رياض خلني أروح تراكـ عطلتني
رياض: بدلي العبايه وأطلعي
شوق: صبركـ يا رب... رياض أنت ما تطلع ما تروح لمجمعات أو السوق... ما تشوف الناس وش لابسه... الدنيا تغيرت وكل شي صار عادي... مو بس أنا اللي عباتي كذا
رياض: لا يا شاطرة مثل ما فيه بنات مثلتس يركضن ورا الموضة... فيه بنات محترمات وآخر أهتماماتهن الموضة... فأختصري على نفستس وغيري عباتس
أبو راكان: وش فيكم
رياض: يبه ناظر بنتكـ وش لابسه
أبو راكان: وش لابسه مايوه وأنا مدري
فتحت شوق عباتها وقالت: ناظر يبه أنت شايف شي غلط
أبو راكان: لا
رياض: أنا أقصد العباية مو اللي تحتها
أبو راكان: ما راح أعيد عليكـ نفس الكلام... وبعدين ليه أنت مو واثق بأختكـ... شوشو محترمه وما لها بالسوالف البطاليه
رياض: عارف يبه... بس تبدل عباتها قبل
أبو راكان: الناس ما تحكم عليكـ من ملابسكـ
شوق: صح يبه... لأنكـ تشوف وحده عباتها مثل عباة جدتي ولها سوالف مالها أول ولا آخر
رياض بطفش: براحتكـ يا يبه هذي بنتكـ... بس لا تلومني إذا طاح الفاس بالراس
دخل رياض الأصنصيل....
شوق: بابا تصرف مع رياض... تراه طفشني
أبو راكان: وأنتي الله يهديتس ليه ما تسمعين كلامه
شوق: لا يبه حرام عليكـ تبي الناس تضحكـ علي
أبو راكان: بس أخوتس خايف عليتس
شوق: لا تخاف علي دااادي... محد يقدر على بنتكـ
فيصل كان جالس بالاستراحه مع خويه....
زياد: بو الترووكـ
فيصل: هلا
زياد: ودي أسألكـ عن شي ويا ليت ما تزعل
عرف فيصل أنه بيسأله عن أبوه فقال: أجل لا تسأل
زياد: لا بسأل... الحين أنت أخذت بكالوريس إدارة أعمال مو كنها كثيرة على مراسل
فيصل: وأنت شايف وظايف زينة ذا الأيام... يا الله بواسطة وبوس الأيادي
زياد: بس واسطتكـ أكبر واسطة
فيصل: ما أبغى شي من أهل أبوي... أنا بشتغل بشهادتي ومنيب محتاج لهم
زياد: أتركـ عنكـ ذا المثاليات... والله لو أنا مكانكـ كان وظفت ربعي واخوانهم
فيصل: ماله داعي الدف لأني مو مثلكـ... ولا تفتح معي ذا الموضوع ولا ترا منت شايفني
زياد: خلاص براحتكـ
دخل خويهم أسامة معصب وجلس....
زياد: سلامات داخل على يهود... ترا السلام لله
ابتسم فيصل" وش فيه زياد.. متسبب اليوم "....
أسامة: سلام
ردوا عليه: وعليكم السلام
زياد: عسى ما شر وش فيكـ
أسامة: من أبوي... عصب علي اليوم لأني ما رحت العمل
زياد: محد قالكـ تسهر الليل وتنام النهار كنكـ بوم
أسامة: آآخ يا القهر أبغى يوم إجازه وأبوي مو راضي آخذ لي... تصدق يوقف على راسي الين أطلع من البيت
زياد ناظر فيصل وقال: شفت يا فيصل كيف أنت عايش بنعمه... أبوكـ تارككـ على راحتكـ حتى ما يدري إذا تشتغل ولا لا
فيصل: أبوي من صغري ما يدري عني... بس خلها بالقلب تجرح ولا تطلع بره وتفضح
زياد: وش رايكم بدل الهم اللي عايشين فيه... نروح المجمع نتسلى مع كيكات ونضيع الوقت
أسامة: ايه والله أنا محتاج أغير المود
وقف فيصل: يللا أشوفكم على خير
أسامة: وين
فيصل: وراي عمل وأنا صاحي من بدري
أسامة: فيصل تكفى سلفني أبوكـ... جرب أبوي اسبوع
فيصل: ههههه ياليت
زياد: يخي أسحب عليهم يوم وتعال وسع صدركـ
فيصل: تبيني أكلم بنات لا يا شيخ ها الإختصاص لكم مو لي... بااي
طلع من عندهم وراح لبيت أمه ودخل.... تنحنح لأنه سمع صوت ديمه بنت خالته....
فيصل: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
أم فيصل: تعشيت يمه
فيصل: ايوه... أنا داخل أنام تبين شي
أمه: لا
دخل فيصل غرفته.... وقفت ديمه وقالت: سجوو تعالي معي
ابتسمت سجى: يللا
دخلوا لغرفة سجى وقالت ديمه: قلبي يا نااااس قلبي
سجى تستهبل: بسم الله على قلبيتس يوخيتي
ديمه: وش أقول وش أحكي... صدق من سماه فيصل
سجى: أبوه سماه
ديمه: هههه حسبتها خالتي
سجى: وش رايتس أروح أقوله عن حبتس له
ديمه: مهبوله تبين أبوي يدفني بالحياء
سجى: حسره على خالي وين يدفنتس وما عنده غيرتس
ديمه: لا يكثر بس... خلينا نطلع للصالة يمكن يطلع
سجى: لا يا حلوه أنتي مفهيه عليه وما تدرين وش قال...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك