رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -14
سكت لما شاف أبوه دق ع الأمن اللي مسكوه وطلعوه بره.... شافته شوق اللي كانت واقفه ع الدرج ورجعت لرياض....
شوق: أبوي طرده
رياض: اتصلي فيه وخليني أحكي معه
سوت اللي قاله أخوها وقال: هلا راكان
ـ :...............
رياض: إيوه قالت لي شوق... بس أنت ما عليكـ أنا بتصرف
ـ :...............
رياض: قلت لكـ أنا بتصرف بس أصبر علي
انتهى الأسبوع وفيصل بعده بغيبوبه....
دخل أبو فيصل المستشفى وراح لغرفة ولده.... شاف الباب مفتوح ودخل وشاف ظهر وحده جالسة بطرف سرير ولده....
سمعها تقول: فيصل يا يمه حاكيني... ـ مسكت يده: أصحى يا فيصل، عطني أي اشارة أعرف منها أنكـ تسمعني وتحس فيني... ـ بكت وهي تقول: لا تتركيني مثل ما تركني أبوكـ... أنا مالي غيركـ يا يمه
انصدم أبو فيصل من كلامها.... نفس الكلام قالته له وهو تركها وطلقها.... انتبه عليها وهي تحط أصابعها بالمويه وتبلل شفايف ولدها.... فتحت فمه بشكل بسيط وسقته شويه مويه....
أبو فيصل : لا تشربينه ماي... ترا يغص فيه
رفعت أم فيصل راسها لما سمعت صوته.... غطت وجهها والتفتت وجت عينها بعينه اللوزية السوداء.... " من متى واقف هنا ".... لفت عنه وناظرت بولدها اللي مو حاس بشي....
تقدم أبو فيصل للجهة الثانية للسرير.... تأمل عيونها الناعسة، اشتاق لها ولكل شي فيها.... وهي ما تدري عنه بس تناظر بولدها وعيونها مدمعه....
انتبه لما قالت: كيف حالكـ
استغرب بس ابتسم لأنها تسأل عنه حاله: بخير الحمد لله... وأنتي
أم فيصل: طيبه... وش أخبار زوجتكـ
ناظر ولده وقال: آآه زوجتي راحت وتركتني
عضت أم فيصل شفتها لما قالت: طبيعي تترككـ ومراح تتحمل تعيش معكـ وأنت تفكر بغيرها
أبو فيصل استغرب ردها بس قال: ايه الله يرحمها
تفاجأت أم فيصل: آ.آآسفة توي أعرف... آسفة يا تركي
تركي!! قالت أسمه.... يا حلو أسمه على لسانها وبصوتها الهادي.... ناظرها أبو فيصل وقال: حصل خير
أم فيصل: آسفه ع السؤال بس الحرمة اللي كانت ببيتكـ ذاكـ اليوم... مو هي زوجتكـ
أبو فيصل: لا هذي أختي مها... ما قلتي لي وش أخبار زوجكـ أنتي
أم فيصل: زوجي؟؟ أنا مو متزوجه
أبو فيصل: يعني ما فيه حد بحياتكـ
أم فيصل: إلا فيه... عيالي هم حياتي
أبو فيصل: اهاا
سكتوا لدقايق.... تذكرت أم فيصل شي وقالت: يبو فيصل وينكـ عن فاتن ليه تاركها ضايعه بين الشباب
أبو فيصل ما يبي يتكلم بالموضوع.... عطاها ظهره وقال: عادي... بنتي عايشة مثلي
استغربت أم فيصل من رده وقالت: وش ذا الحكي
أبو فيصل على وضعه: قصدي فاتن أنحرمت من أمها مثلي... ولا تخافين ترا زوجتي الله يرحمها كانت تحبها... بس توفت وفاتن بثالث متوسط
أم فيصل: وليه ما تزوجت... أنت عارف قيمة الأم ليه تخلي بنتكـ تعيش مثلكـ... يوم أنكـ مو ناوي تتزوج ليه ما جبتها لي... ليه تركتها تدور الحضن الدافي بره
تضايق أبو فيصل: أنتي مو فاهمتني... منتي فاهمه ليه ما تزوجت وتركت بناتي عند المربيات
أم فيصل مقهوره منه تحس أنه مو لاقي شي يتعذر فيه.... فقالت: فهمني وقلي ليه
التفت أبو فيصل وما يدري كيف طلع منه ها الكلام: بندري أنا عانيت من بعدكـ... بعد ما حبيتكـ وتزوجتكـ الظروف ابعدتكـ عني... وبعد ما تزوجت غادة وحبيتها الموت أخذها مني... كيف تبيني أتزوج وأنا أشوف كل بنت أتزوجها تختفي فجأة من حياتي...
حرمت نفسي من أشياء كثيره، حاولت أنسى... دفنت نفسي بالشغل حتى ارتاح من كل همومي... أهملت فاتن ودانة لأني أشوف صور أمهاتهم بعيونهم... بس لما شفتكـ تبكين ببيتي رجعتيني لسنين طويله... ورجعت لي كل همومي
أم فيصل كانت ساكته وهي تناظر بعيونه....
أبو فيصل انسحب: مع السلامة
طلع من الغرفة ومن المستشفى وركب سيارته.... كيف قالها ذا الكلام، ليه ضعف قدامها وتكلم.... هز راسه ما يبي يذكر ها الموقف.... شغل سيارته ومشى لبيته....
أم فيصل ظلت تفكر بعد ما طلع أبو فيصل.... " كل ها الهم شايله بقلبكـ يا تركي... آآه يا ولد خالتي ".... ولد خالتي!! هزتها الكلمة كثير ورجعت لأيام ورا لما كانت زوجته.... قطع أفكارها لما دخل أخوها وأختها....
بنفس الوقت.... في بيت أبو راكان....
أبو راكان: أسمع أنا ما سامحتكـ إلا عشان رياض... لو علي ما كلمتكـ ليوم الدين
أم راكان: خلاص يا سعد... مايا وطلقها ورجع لنا... ليه معصب
أبو راكان: عشان يعرف أنه غلطان
راكان: عارف يبه بس ما أبي إلا رضاكـ
أبو راكان: رجع اللي أخذته
راكان: يسلم راسكـ يبه... ـ مد الملف: هذي الأوراق وما ناقص إلا توقيعكـ
بعد فترة طلع من مجلس أبوه وراح فوق.... دخل جناح رياض: مساء الخير رياض
ابتسم رياض: مساء النور
راكان: للحين ما تقدر تتحركـ
رياض: راكان قلت لكـ أنا مسلم أمري لربي... خلكـ الحين مني وأسمع.... ـ حكى له اللي صار لشوق....
وقف راكان معصب: ها الو.## أنا أعرف كيف أربيها
رياض: راكان مو كذا تحل الموضوع
ما رد عليه راكان وراح لجناح شوق اللي متوقعه رد أخوها.... دخل عليها وعطاها كف وشد شعرها: ليه يا حـ.### ليه
شوق تبكي: والله ما عطيته صوري هو اخترق جهازي وأخذهم
راكان معصب ومازال يشد شعرها: وليه ما قلتي لي هااه
شوق تتألم وتبكي: خفت والله خفت منكـ
راكان بصراخ: الحين أنا أعلمتس كيف تخافين مني
نزل عقاله وضربها وهي تصرخ.... كل هذا يصير بدون علم أمهم وأبوهم.... لأن جناح شوق معزول عن الصوت لأنها دايما تزعجهم بالاغاني....
راكان: أن شفت صورتس بالنت أو بالجوال... والله أذبحتس وما همني السجن... لأن القتل حلال فيتس
طلع من عندها وراح لجناح رياض.... رياض لما شاف شكل أخوه قال: ها الأمور ما تنحل بها الطريقه
راكان: لو ما صار لكـ اللي صار كان سويت أكثر مني
رياض: صحيح أنا مقدر أتحركـ... بس إعاقتي خلتني أفكر بشكل أعمق من تفكيركـ
راكان: آآف وش أسوي لو نشر صورها
رياض: الحين إذا اتصل فيها وشافها ما ردت بيظن أنها مطنشته... لازم هي تسايره وتكلمه
راكان: بالله عليكـ... وإذا قالها تجي معه لمكان وهددها بصورها... وش نسوي ساعتها
رياض: ما خليتني أكمل كلامي... ضروري هي تسايره عشان يقدرون الهيئه يمسكونه
راكان: والله أنكـ جبتها... الحين اتصل فيهم
بنفس الوقت بالليل....
ناظرت فاتن الساعة 9 ونص المساء.... تذكرت أن أبوها طلع وأخذ معه دانة.... وعمتها رجعت الدمام مع بنتها.... وقفت ولبست عباتها وطلعت مع السواق....
راحت للمستشفى وسألت عن غرفة أخوها.... وقفت لما شافت حد طالع من غرفته وشكلهم أمها وخالها وخالتها....
دخلت لغرفة فيصل وشافته نايم ومو حاس بشي.... ما تدري وش تقوله إذا صحى.... وما تدري ليه حاطه أمل أنه بيصحى.... قربت منه ودمعت عيونها لما شافته كأنه جثه.... بسببها طلع أخوها زعلان والحين بغيبوبه....
قربت وباست جبينه، خافت لأنها سمعت صوت الأجهزه.... ثواني ودخل الدكتور ومعه كم ممرضة....
بوسة فاتن سببت رعشه لفيصل.... حس فيصل وحركـ يده ببطئ.... حركـ راسه بحركة خفيفه وحس بمويه بحلقه الجاف.... بلع رشفة المويه، وحركـ شفايفه بدون صوت: مويه... أبغى مويه
فاتن خافت لما شافت الدكتور والممرضات واقفين حوالين فيصل ويتكلمون.... من خوفها ما فهمت كلامهم.... أكيد يحتضر، تسببت بوفاة أخوها.... خافت من الفكرة وطلعت من الغرفة ومن المستشفى ورجعت البيت وهي تتخيل أبوها يدخل يبلغها بوفاة فيصل....
اليوم الثاني....
صحى فيصل الساعة 8 الصباح.... تمدد بكسل ودخل الدكتور....
الدكتور: هاه يا فيصل... كيف حالكـ الحين
فيصل: كويس
بدا الدكتور يتكلم مع فيصل وبعدها طلع.... ثواني ودخلت الممرضة ومعها الفطور.... بعد ساعة طفش فيصل وقرر أنه يطلع يتمشى.... بعد الغطا عنه وتوه بينزل رجله ما قدر يحركها.... حاول يحركـ رجله الثانية بدون فايده.... وبصعوبه قدر يجيب رجلينه عند طرف السرير.... بمجرد أنه وقف طاح بالأرض.... شلل!! هذي الفكرة اللي جت بباله وخاف منها.... بصعوبه دق الجرس وثواني دخلت الممرضة....
انفجعت الممرضة لما شافته جالس بالأرض وقالت وهي تقرب منه: بابا ايس فيه
فيصل: نادي الدكتور بسرعة
الممرضة ساعدته الين جلس ع السرير وطلعت تنادي الدكتور....
دخل الدكتور: خير يا فيصل وش فيكـ
فيصل: دكتور مقدر أحركـ رجليني
قرب الدكتور وفحصه.... وبعد محاولات قدر فيصل يحركـ أصابعه بشكل بسيط....
العصر.... دخلت أم فيصل المستشفى ومعها اخوانها.... انقبض قلبها لما شافت غرفة ولدها فاضية.... راح أخوها أبو ديمه وسأل عنه وفرحوا لما عرفوا أنه صحى....
فيصل كان متمدد ع السرير يفكر.... انشلت رجلينه وما راح يقدر يمشي إلا بعلاج طبيعي.... من وين له المبلغ، مستحيل يطلبه من أبوه.... التفت لما فتح الباب وابتسم لما شاف أمه جايه له....
قربت أم فيصل وضمته وهي تبكي: فيصل يا بعد عمري... وش أخباركـ
فيصل: هههههههه خلاص يمه لا تبكين هذا أنا قبالتس
مسحت أم ديمه دمعتها: سلامتكـ يا فيصل ما تشوف شر
فيصل: الشر ما يجيتس
ظلوا يسولفون معه وبعدها طلعوا.... بعد ساعة دخلوا اخوان فيصل....
ـ : مرحبا فيصل
فيصل: هلا
نواف: سلامتكـ يا فيصل
فيصل: الله يسلمكـ
مهند: ما تشوف شر يخوي
فيصل: ما يجيكـ
قربت ندى من أخوها وقالت: فيصل أخوي وحيدي اشتقت لكـ كثير... خفت أنكـ ما تصحى
فيصل: وهذا أنا صحيت كحلي عيونتس
مهند: وليه وحيدكـ وحنا وين رحنا
ندى: أنتم اخوان المصلحة
نواف وهو يكشهم: يا حظي فيكـ أنتي وأخوكـ
ابتسم فيصل على اخوانه وقال: أنتم تناقروا براحتكم أنا وش ذنبي
سجى: ما عليكم منها يا اخواني الأعزاء... أنا سجوو موجوده
مهند: عفيه عليكـ يوخيتي... ـ قرب من فيصل وقال: أقول بو الترووكـ وش رايكـ تروح معي ماليزيا
فيصل: ههههه أحلامكـ كبيره يخوي... نجوم السماء أقرب لكـ... عن الهرج الزايد وعطني تلفونكـ
مهند: كان بودي بس ما فيه رصيد
فيصل: ومتى يكون مفوتر... ترا أحسن من الرصيد
الكل ضحكـ إلا مهند....
فيصل: وش فيكم
سجى: الله يسلمكـ مهندوه طايح مسجات للتلفزيون والمسابقات... وجت الفاتورة ألف ريال
هز فيصل راسه: جد أنكـ خبل
ندى: عشان كذا خالتي عصبت وخذت الفاتورة لعمي وهاوشه وحرم عليه الفواتير
مهند مقهور: انكتمي أنتي معها
فيصل: الصراحة ما ينلام عمكـ... لو أنا كان حرمت عليكـ الجوال
مهند: واللي يعافيكـ
نواف: فيصل إذا تبي جوالي خذه
خذه فيصل: مشكور
دق فيصل على واحد من ربعه: هلا زياد
ـ :..............
ابتسم فيصل لأنه انزعج من أصوات ربعه: أذني يا ناس أبغاها
ـ :................
فيصل: الله يعافيكـ
ـ :.............
فيصل: أبد بس كنت أفكر بشي وما انتبهت إني قطعت الإشارة
ـ :...................
فيصل: يعني ظهري مكسر من النومه الطويله... وعندي القدم مكسوره وزيادة على كذا مقدر أمشي
تفاجأوا اخوانه: كيف!!
انتبه فيصل لاخوانه وقال: أقول زياد... ما لكم نيه تجون
ـ :............
فيصل: لا اليوم ما ينفع أهلي عندي... تعالوا لي بكرة
ـ :.............
فيصل: طيب فمان الله
سكر فيصل الخط وقال نواف: صحيح فيصل ما تقدر تمشي
فيصل: ايوه
مهند: وما فيه علاج
فيصل: إلا فيه... اليوم الصباح الدكتور عمل لي تصوير وأشعه... وقال ممكن أمشي بعد العلاج الطبيعي
مهند: حلو من بكرة تبدا العلاج
فيصل: العين بصيرة واليد قصيرة
سجى: وليه ما تقول لأبوكـ
فيصل: لا أنا بتفاهم معه
نواف: وأمي تدري
فيصل: ايوه وقلبت الغرفة مناحه
طق الباب وقال فيصل: تغطن يا بنات
تغطوا سجى وندى وقال فيصل: أدخل
فتح أبو فيصل الباب وقال: فيه أحد
فيصل: تفضل يبه حياكـ
دخل أبو فيصل ومعه بناته.... نواف ومهند ناظروا ببعض لما شافوا دانه كاشفه وجهها عادي....
أبو فيصل: شلونكـ يا فيصل
فيصل: الحمد لله
فاتن ودانة: الحمد لله ع السلامة
فيصل من غير ما يناظرهم: الله يسلمكن... يبه هذول اخواني من أمي... نواف ومهند والبنات خواتي بعد
سلموا عليه نواف ومهند....
سجى تهمس لأختها: ناظري كيف فيصل يشبه أبوه
ندى: لا فيصل أحلى
سجى: مالت عليتس... هذا أبوه مو توأمه عشان تقولين أحلى
نواف اللي واقف جنبهم قال بهمس: أسكتي أنتي معها... ـ كمل بصوت واضح: يللا يا بنات مشينا... ـ ناظر فيصل وقال: ما تشوف شر يخوي
فيصل: ما يجيكـ
مهند قبل ما يطلع قال لفيصل: فيصل خل تلفوني معكـ
فيصل: لو فيه رصيد هذا وجهي إن عطيتني اياه
مهند: عادي أشحنه من قروشكـ... وما أبي أقل من 200 ريال
فيصل: أقول مهندووه فارق
مهند: هههههه طيب فمان الله
طلع مهند وقال أبو فيصل: ها يا بنات هذا أخوكم فيصل... ـ ناظر فيصل وقال: هذي أختكـ فاتن أنت عارفها... وهذي أختكـ دانة
ناظر فيصل لجهة دانة بدون ما يناظرها: كيف حالتس يا دانة
استغربت دانة من أخوها وقالت: كويسه وأنت
فيصل مو طايق يكلمها لأنه يظنها مثل فاتن: بخير
توه بيتكلم أبو فيصل إلا رن جواله.... ناظر الرقم وقال: دقيقة وجاي
طلع أبو فيصل.... فيصل صد عن خواته وقال: ولتس عين جايه يا ست فاتن
تفاجأوا الثنتين.... فاتن: فيصل أ.أنا تـ..
قاطعها فيصل بعصبية: أنكتمي... أنكتمي لا أسمع صوتتس... وش عندتس جايتن لي، تقتلين القتيل وتمشين بجنازته... ـ ناظرها وقال بقهر: مو كفاية الحادث اللي صار لي بسببتس... مو كفاية سببتي لي إعاقة... ـ رفع يده وأشر ع الباب وقال بحده: أطلعي بره... ما يشرفني وحد ر.## مثلتس تكون أختي
حطت فاتن يدها بفمها ودموعها بخدها.... ما توقعت وصف أخوها لها.... توها بتنطق قال فيصل: فتوون فارقي لأدفنتس بمكانتس يا مـ.###
ما قدرت تتحمل إهانات أخواها وطلعت ووجهها مكشوف.... ركضت للأصنصيل وما انتبهت أنها صدمت رجال....
ناظرته ودموعها بخدها وقالت: آسفة...آسفة
راحت للأصنصيل وما درت أنه خالها.... أبو راكان استغرب من البنت اللي صدمت فيه.... ناظرها لما اعتذرت منه وجهها مألوف بس وين شايفها.... تذكر وقال: بندرري
فاتن ما تدري أنه يقصدها دخلت الأصنصيل وسكر الباب.... بكت دم بد الدمع، هي عارفه أن فيصل صادق بس ما توقعت ها الكلمة تطلع منه....
ضمتها دانة اللي كانت لاحقتها وقالت: خلاص فاتن لا تبكين... ترا فيصل ما يقصد
ضمت أختها وبكت بصدرها.... فتح باب الأصنصيل وطلعوا لسيارة أبوهم.... اللي توه بيركب سيارته ويمشي لربعه.... استغرب لما شاف بناته جايات له وركبوا السيارة....
أبو فيصل: وش فيكم
فاتن تبكي ودانة ساكته....
أبو فيصل: دانة وش فيها أختكـ
دانة: يبه فيصل هاوش فاتن وطردنا
فاتن تبكي: ودني البيت يبه... ما أبغى أشوفه... ودنا الدمام أبغى عمتي
أبو فيصل متوقع تصرف ولده عشان كذا سكت وراح لبيته....
اليوم الثاني....
تمددت شوق ع السرير وابتسمت براحه.... تحمد ربها ألف مرة لأنه حفظها من الفضيحة....
أما رياض كان مبسوط بزيارة خواله وخالاته وعيالهم.... كلهم جايين عشانه لأنهم ظنوا أنه مسافر يتعالج.... يسولفون ويضحكون معه لأنهم ما يبون يحسسونه بالنقص.... ناظر أخوه اللي جاي له وبيده الجوال....
راكان: رياض واحد من ربعكـ متصل
رياض: خلني أكلمه
حط راكان الجوال بأذن أخوه: الوو
ـ :..........
رياض: هلا مهند... أنا بخير كيف حالكـ أنت
ـ :..............
رياض: لا اليوم أهلي هنا... تعال بكرة
ـ :.............
رياض: وش فيكـ
ـ :.................
رياض: اوكي براحتكـ... فمان الله
راكان: وش فيكـ
رياض: هذا مهند... كان يبي يقولي عن موضوع بس غير رايه
راكان: اهاا
اتصال مهند ذكر رياض بالحرمة اللي سأل عنها.... وقال: راكان ناد لي خالتي وضحى
راكان: طيب
دقايق وجت خالته وضحى: ها يا رياض تبيني
رياض: ايوه... خالتي أبغى أكلمتس بموضوع بجناحي... خلينا نروح فوق
وضحى: يللا
راحت معه فوق ودخلوا جناحه....
وضحى: ها يا رياض وش عندكـ
رياض: خالتي قولي لي من هي البندري بنت عبد العزيز العاصي
تفاجأت وضحى: وش عرفكـ فيها
رياض: قولي لي من هي
وضحى: كيف عرفت أسمها
رياض: قبل ما يصير اللي صار لي... نزلت الصباح تحت وشفت حرمه واقفه مع أبوي... كان يقولها البندري وهي كانت تتكلم عن حلالها هي وأختها وتبكي... وبالآخر كانت تبي وظيفة... سألت أبوي عنها وقالي أنها أخته بالرضاعة
وضحى: جد!!
رياض: ايوه... وقبل كم اسبوع جالي واحد من ربعي... وسألني إذا أعرف البندري بنت عبد العزيز العاصي... وأنا أظنها نفسها اللي جت لأبوي
تنهدت وضحى وما ردت....
رياض: حلفتس بالله يا خاله أنتس تقولين لي من هي البندري
وضحى: طيب يا رياض... أنا ما ودي أقولكـ لأني عارفه أن صورة أمكـ وأبوكـ بتهتز بعينكـ... بس أمري لله
بدت وضحى تتكلم ورياض مصدوم من عمايل أمه وأبوه....
وضحى: عرفت يا رياض وش سوا أبوكـ لأخواته وبسبب أمكـ... هو تبرأ منهن وهم عزوا نفسهم عنه... عمتكـ مشاعل متزوجة وزوجها مسؤل عنها... بس عمتكـ البندري لا، ولأنها حست أنها مثقله على زوج أختها... دروت على وظيفة، تدري وش تشتغل
رياض: لا
وضحى: فراشة
رياض بصدمة: أيــش!!
وضحى: ايوه فراشه... إذا أنت تشوف اللي حولكـ يحسدونكـ لأنكـ ولد العاصي وعندكـ خير... أعرف أن أبوكـ أخذ حلال خواته وتركهن على بساط الفقر
شافته ساكت ويناظر يده اللي بحضنه.... وقفت وراحت جنبه ناظرها ودموعه بعيونه....
وضحى: آسفه يا رياض... ما كنت أبغى أقولكـ بس الظلم مو زين... يمكن المرض اللي صابكـ وعجزوا الأطباء عن علاجه... يمكن هذي عقوبه من ربي لأمكـ وأبوكـ... لأن اللي سووه في عماتكـ مو شي بسيط... ـ حطت يدها على كتفه وقالت: تبي شي يا رياض
رياض: لا بس لا تنسين تقفلين الجناح معتس
.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنفس الوقت راحوا ربع فيصل للمستشفى.... دخلوا عليه غرفته....
ـ : مساء الخيييير
فيصل: مساء النوور
سلم عليه زياد: ما تشوف شر
فيصل: الشر ما يجيكـ
سلم عليه أسامه: سلامتكـ يا فيصل
فيصل: الله يسلمكـ
سلم عليه ناصر: بو الترووكـ... الحمد لله ع السلامة
فيصل: الله يسلمكـ... وش ذا المفاجأة من متى ناصر عندنا
زياد: وش رايكـ بالمفاجأة حلوه صح
فيصل: أحلى مفاجأة والله... متى جيت من كندا
ناصر: أمس
أسامه: لما عرف نصور أنكـ مسوي حادث نشب بحلقنا نجيكـ بدري
فيصل: زين سويت
ناصر: وأخيرا جيت الرياض... نصيحة لاحد يدرس بره حشا طلعت براسي نخلة وأنا أنتظر تبدأ الإجازه
أسامه: هههههه كل هذا عشان ترجع للرياض
ناصر: والله من شوقي للرياض وأهلها... والله إني مشتاق لكم ولسوالفكم
زياد: على طاري السوالف فيصل طاح ومحد سمى عليه
فيصل شد قبضة يده....
ناصر: أحلــــى يبو التروووكـ وش صار
زياد: أنا وحده وفيصل وحده... بس أي بنتين، كيكتين ملاكين... كل وحده تقول الزود عندي
فيصل يسمعهم ومنزل عينه.... ربعه يتكلمون عن أخته شرفه وعرضه....
أسامه: فيصل وش فيكـ ساكت
ابتسم فيصل مجاملة: أسمعكم
ناصر: علينا تسمعنا أكيد رحت عندها... متى كلمتها
زل لسان فيصل وقال: أمس
ناصر: جد وش قالت
فيصل: أقول ورا ما تغير الموضوع أنت وياه
أسامه: ليه وش صاير
زياد: مدري بس فيصل تركـ البنت من فتره
أسامه: ليه فيصل لا يكون تبي تتوب
توتر فيصل: وأنت وش دخلكـ إذا أبي أتوب ولا
أسامه: يخي وسع صدركـ ما فيها شي غلط... البنت هي اللي ركضت وراكـ مو أنت
رفز فيصل حتى ما يغلط على ربعه....
ناصر: أقول فيصل عن الهرج الزايد... توكـ تقول أنكـ مكلمها أمس
عصب فيصل: لو سمحتوا أما أنكم تسكتون ولا تفضلوا
وقف ناصر: اوو فيصل زعلان
فيصل: وش تبيني أقول... كفايه أتركوا البنت في حالها
زياد شكـ بفيصل وفاتن لأنه عرف أن أسمائهم متشابهه.... وخمن أنهم يقربون لبعض عشان كذا فيصل متنرفز.... قال يلطف الجو: خلاص بنغير الموضوع... أجلس يا نصور وقل لنا وش أخبار الكيكات اللي بكندا
ابتسم ناصر وجلس يحكي لهم عن سوالفه اللي ما تخلص.... وهم يضحكون عليه لأنه غبي ودايما يطيح بمواقف سخيفه....
الساعة 10 المساء.... راح أبو فيصل المستشفى، حتى يسأل الدكتور عن ولده.... جلس قبال المكتب بعد ما سلم عليه....
أبو فيصل: ما قلت لي يا دكتور وش أخبار فيصل
الدكتور: عال العال... وبعد العلاج الطبيعي بيمشي إن شاء الله
أبو فيصل: يمشي!!... ليه هو ما يمشي
الدكتور: اهاا الظاهر أنه ما قالكـ
بدا الدكتور يشرح لأبو فيصل عن حاله ولده.... وبعدها استأذن أبو فيصل وطلع.... توه بيروح لولده منعه السيكورتي لأن وقت الزيارة انتهى.... رفع أبو فيصل جواله وبمكالمه وحده صار عند غرفة ولده....
فتح أبو فيصل الباب وشاف الظلام يغطي الغرفة.... فتح النور وشاف فيصل التفت له وقال: يبه
أبو فيصل: نايم
سحب فيصل نفسه: لا
تقدم أبوه وجلس بطرف السرير: شلونكـ
فيصل: كويس
أبوه: ما قلت لي متى ناوي تبدا العلاج الطبيعي
ناظره فيصل بصدمه: ايش
أبوه: فيصل ليه ما قلت لي أنكـ ما تقدر تمشي بسبب الحادث... أنا قريب برجع الدمام... تبي الناس تقول إني مقصر عليكـ
فيصل ساكت....
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك