بارت من

رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -16

رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي - غرام

رواية بقراري ضيعت نفسي واحبابي -16

شهقت شوق وقال راكان: كيف عمتي فراشة
رياض: قلت لكـ أبوي أخذ حلال عماتي... ما رضى يزوجهن إلا بعد ما تنازلن عن نصيبهن من أملاكـ جدي... أخذ فلوسهن بالغصب وتركهن على بساط الفقر... عشان تسذا عمتي البندري عزت نفسها واشتغلت فراشة حتى ما تمد يدها للناس
أبو راكان وأمه الصدمة الجمتهم....
رياض: ارتحتي يا يمه من بعد ما بعدتي أبوي عن عماتي... وهو الأخ الوحيد لهن وما لهن غيره... ـ ناظر أبوه: تدري يا يبه من كم يوم زرت بيت عمتي البندري
أبوه: وش قلت
رياض: ايوه رحت لها، وش ها الخرابه اللي عايشة فيها بنت العاصي... وللأسف صارت عمتي طيبه معي ضمتني ومسحت دمعتي وأنا اللي متفشل منها... بسبب عمايلكـ فيها يا يبه... توقعتها تطردني بس هي فرحت بشوفتي... وسألتني عن حالي وعن اخواني... وش اللي سوته عمتي حتى تجازيها تسذا... كيف تضركـ وهي تعتبركـ الأب الوحيد لها... ـ عطاهم ظهره وقال: يبه لا تسوي مشاكل مع عماتي لأنهن ما حكوا لي حاجة... أنا اللي سألت خالتي عنهن من بعد ما جت البندري بيتنا الصباح... الله يسامحكـ يا يبه
راح جناحه وعم السكوت المكان.... ما يدرون كيف تغير حالهم بدقايق.... كانوا مبسوطين برياض بس الحين الكل ساكت ويفكر بكلامه....
.
.
.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ببيت أم فيصل....

كب براسها كاس مويه بارده.... لما قالها أخوها أن أبو فيصل خطبها منه.... كلها يومين وبلغته برفضها.... تركها أبو ديمه تكمل الأسبوع يمكن تغير رايها.... بس هي أصرت على رايها ورفضت.... دخلت عليها أختها وقالت: بندري
أم فيصل: هلا مشاعل... أدخلي
جلست أم ديمة: ممكن أسألتس سؤال
أم فيصل: ايوه
أم ديمه: لا تفهميني غلط بس أبي أعرف ليه رفضتي أبو فيصل
أم فيصل: بسام قالتس
أم ديمه: ايوه ليه رفضتيه توقعت توافقين
أم فيصل: أول حاجة ما أفكر بالزواج بعد ها العمر
أم ديمه: هههه فيه نسوان أكبر منتس وتزوجن
أم فيصل: خلاص يا مشاعل أنا رفضت تركي وانتهيت
أم ديمه: براحتس
أم فيصل: من يعرف بالموضوع غيرتس وغير بسام
أم ديمه: محد
أم فيصل: وياليت محد يدري وخصوصا عيالي
أم ديمه: لا تخافين بسام قال نفس كلامتس
فتحت سجى الباب وقالت: وش عندهن الخوات جالسات سوا
عصبت أم فيصل على بنتها وقالت: أبغى أعرف ها البنت على من طالعه
ضحكت أم ديمه: ههههه الحب على بذره
وقفت أم فيصل: لا والله منيب ملقوفه مثلها
سجى: خلاص يمه لا تزعلي بس بغيت أسأل خالتي عن ديموو... ليه ما جت
أم ديمه: والله مدري عنها... قلت لها تجي تنبسط معكن وقالت مالها نفس
سجى: مالها نفس... هين
طلعت وراحت لغرفتها وقفت ندى وقالت: وش قالت خالتي
جلست سجى: الست ديمووو مالها نفس... ـ خذت جوالها: أنا أفرجيها الخايسه... صار لها فتره ما جت بيتنا
ردت ديمه: هلا سجوو
سجى: أهلين... ليه ما جيتي
ديمه: والله ما لي نفس
سجى: مالتس نفس، هذي تمشي على أمتس بس مو علي
ندى: هاتي الجوال هذي محد يعرف لها غيري
سجى: صدق محد يقدر عليتس إلا ندوووش
ندى: تكلمي يا أخت ديموو ليه ما جيتي
ديمه: آآف... ما أبغى أجي ارتحتي
ندى: لا ما ارتحت... بس إذا منتي قايله وش فيكـ لا تحاكيني فهمتي
ديمه: يمه منتس... أصبري
ندى: يللا أحكي
دمعت عيون ديمه: ما أبغى أشوف فيصل... ما أبغى أشوفه
ندى تقلدها: ما أبغى أشوف فيصل... أولا فيصل بالمستشفى وثانيا أصحى يا هبله مقطعه حالكـ عليه وهو ما فكر فيكـ
ديمه شوي وتبكي: بس أنا أحبه
انقهرت ندى: تحبينه... يا حظكـ المايل بس
خذت سجى الجوال وقالت: ديمووو... صحيح فيصل أخوي وما أرضى عليه بس هو بالنهاية رجال... تهقين وش موقفه لما يعرف أنتس تحبينه وهو ما فكر فيتس
خذت ندى الجوال وحطته سبيكر: بتطحين من عينه... لأنكـ راميه نفسكـ عليه
سجى: وش لتس بالزواج المسؤلية... خليتس بدراستس، خليتس بحريتس ببيت أبوتس... كلي ونامي وأطلعي على راحتس... مو زوج وبيت وعيال
ندى: لاحقه ع الشقى... قالت فيصل قالت، ما تدرين يمكن يتزوجكـ واحد أحسن من فيصل
طول الوقت وديمه تسمع كلامهم.... فعلا وش لها بالحب وغيرها عايش حياته....
سجى: وش قلتي بتجين
ديمه: ايوه خليني الحق على أبوي قبل ما يطلع
سجى: تعجبيني والله
بعد اسبوع....
دخل رياض وراكان وشوق لبيت عمتهم أم فيصل ومعهم مهند....
مهند: تفضلوا بروح أنادي أمي
دخل مهند وشاف أمه جالسه لحالها بالصالة وقال: يمه
أم فيصل: هلا مهند
مهند: وين خواتي عنكـ
أم فيصل: بالغرفة مع بنت خالتكـ
مهند: يمه روحي المجلس في لكـ مفاجأة
أم فيصل: جد!! من من
مهند: مني... يللا روحي
راحت أم فيصل وابتسمت لما شافت عيال أخوها جالسين.... شافت رياض وقف وقالت: رياض
تقدم رياض وباس راسها: كيف حالتس عمتي
ضمته أم فيصل: رياض صرت توقف... ولا تلعب علي ذاكـ اليوم
رياض: لا والله ما كذبتس عليتس... بس فيه واحد يبي ينتقم من أبوي وعمل لي سحر
أم فيصل: الله يسامحه
رياض: عمه اخواني جو معي يبون يشوفونتس... هذي أختي شوق أكيد تعرفينها
ناظرتها أم فيصل: ايوه أعرفها
تقدمت شوق وسلمت عليها: كيف حالتس عمه
ضمتها أم فيصل: كويسه... وش أخبارتس أنتي
شوق: الحمد لله... آسفه عمه ما عرفت أنتس عمتي
أم فيصل: حصل خير
رياض: وهذا أخوي راكان
قرب راكان وسم عليها.... ناظرته أم فيصل وقالت: ركوني
ابتسم راكان: ركوني!!
ابتسمت أم فيصل وهي تناظره من فوق الين تحت: كبرت يا راكان وصرت رجال والله
راكان: كيف حالتس عمه
أم فيصل: طيبه... ـ مسكت يده وقالت: تعال أجلس جنبي
جلسوا وقال رياض: شكلتس تعرفين راكان يا عمه
أم فيصل: كيف ما أعرفه وهو كان يقولي ماما
شوق: جد!!
أم فيصل: ايوه... ـ ناظرت راكان وقالت: أمكـ وأبوكـ كانوا يتركونكـ عندي وأنا كنت بمتوسط... أنا وأختي مشاعل وأمي الله يرحمها كنا نحبكـ كثير لأني كنت أصغر من بالبيت وبعدي جيت أنت... فكنا مشتاقين لنونو... وأمكـ وأبوكـ يسافرون ويتركونكـ عندي لأن مشاعل متزوجة... فكنت أنا اللي البسكـ وأنومكـ وأتحمم معكـ
أحمر وجه راكان لأن عمته تتكلم وهي ماسكه يده: والله ما ذكرتس يا عمه
أم فيصل: كنت صغير يا راكان... حتى لما كان عندنا اجتماع أمهات بالمدرسه جت أمي وجابتكـ معها... أنت بس شفتني ركضت لي وقلت ماما... حتى البنات والمدرسات ظنوا إني متزوجه وأن وركوني ولدي وهو عمره سنتين
ضحكت شوق: ههههه وناسه
أم فيصل: شفتي كيف... بس ركوني تعلق فيني كثير لأنه ما شاف أهله شهر كامل... فظن إني أمه جد وعشان كذا خذوكـ أمكـ وأبوكـ حتى تتعود عليهم
راكان انحرج من أمه وأبوه بعد كلام عمته.... لأنها كانت قايمه به وهم عاملوها بكره....
طق الباب وتنحنح مهند.... تغطت شوق وقالت أم فيصل: أدخل مهند
دخل مهند: هاه يمه وش رايتس بالمفاجأة
أم فيصل: تجنن يا مهند
مهند: وش رايكم بأمي
راكان: أحلى عمه والله
أم فيصل: عيونكـ الحلوه... شوق تعالي داخل عند بناتي
دخلت شوق مع عمتها وشافت ثلاث بنات يرقصون على أغاني وناسه....
أم فيصل: سجوو ندوش ديموو
التفتوا الثلاثه.... أم فيصل: هذي شوق بنت خالكن سعد
تقدمت سجى لأنها شعبيه وتحب اللمه.... وقالت: هلا شوق كيف حالتس
شوق: كويسه
أم فيصل: شوق التوأم بناتي وديمه بنت عمتتس مشاعل... يللا أنا رايحه أكلم أختي

بعد اسبوع....

أبو راكان كان جالس بالشركة بحيره.... مر بباله كلام رياض أول ما وقف.... ونظراته له من بعد ذاكـ اليوم.... ما قدر يكلمه أو حتى يعاتبه على طريقة كلامه.... لأن كلامه صحيح وكانت صفعه له من اعز اولاده رياض....
فكر برياض اللي يختلف عن راكان وشوق لأنه يميل لعماته بتفكيره.... ما تهمه الفلوس كثر ما تهمه راحة باله وحب الناس له.... قدر يجذب اخوانه له ويعرفهم بعماته الين ما تحسنت علاقتهم ببعض....
رجع أبو راكان بذاكرته لسنين وهو يتذكر خواته وكيف ظلمهم.... ناظر حوله كل ها العز اللي عايش فيه إلا أنه وحيد.... مع أن زوجته من ورا ها الفلوس إلا أنها مبسوطة مع أهلها وهو لا....
حس بغبائه لأنه خسر خواته عشان يرضي زوجته.... وعاش كل السنين مدفون بالشركة ومشاكلها.... اللي خلته يركض ورا الفلوس وينهب رزق الناس بس عشان يكون جبار وفوق الكل.... خسر أهله والناس الطيبه وبالآخر مو متهني بحياته....
خذ جواله واتصل ع المحامي وبدا يتفاهم معه.... المحامي تفاجئ من قرار أبو راكان بس أنه عبد مأمور.... ولازم ينفذ الأوامر بدون ما يسأل....
فتح أبو ديمه عيونه ع الآخر لما قرا الأوراق اللي جابهم المحامي لزوجته....
أبو ديمه: أنت متأكد أن الأوراق هذي صحيحه
المحامي: ايوه وأبو راكان طلب مني أنفذ ها الشي اليوم الصباح... فياليت تجيب الأخت مشاعل العاصي والأخت البندري العاصي... عشان يوقعون ويستلمون حلالهم
تفاجأت أم ديمه باللي صار.... خذت الجوال واتصلت بأخوها....
أم ديمه تبكي: أنت ما تشتري رضانا بفلوسكـ يا سعد
ـ : ..............
أم ديمه تمسح دموعها: منت غريب عن البيت يخوي... تعال والله أننا مشتاقين لكـ ونتمنى وجودكـ بيننا
ـ : .............
ـ : ننتظركـ يخوي لا تنسى
وما جا المغرب إلا وأم ديمه وأختها أم فيصل جالسات بالمجلس.... دق الجرس وفتح أبو ديمه الباب.... دخل مع أبو راكان اللي ناظر خواته اللي وقفوا لما شافوه....
تقدم أبو راكان لهم ونزل لرجلهم وهو يبكي.... وقال: سامحوني يا بنات أنا عذبتكن وتخليت عنكن وأنتن بحاجتي
نزلوا لعنده وهم يبكون....
أم ديمه: لا تقول ذا الحكي
أم فيصل: أنت أخونا ومالنا غناة عن بعض
مسح أبو راكان دموعه بطرف شماغه.... وبعدها جلسوا ع الكنب وفتح أبو راكان الملف اللي جايبه معه.... طلع أوراق ومدهم لأخواته وقال: يللا يا مشاعل وقعي وأنتي يا بندري وقعي بعد
أم فيصل: ما نبغى الفلوس يا سعد... نبيكـ أنت
أبو راكان: اتركن عنكن المثاليات... هذي فلوس أبوكن يعني لكن... يللا كل وحده منكن توقع وتبصم بعد
وقعوا أم ديمه وأم فيصل وانبسطوا بالاملاكـ اللي صارت لهم.... وغير المبالغ اللي نزلت بحساباتهم....
استأذن أبو راكان وما رضوا يطلع من عندهم إلا بعد العشاء.... جو عيالهم وتعرفوا على خالهم....
بعد شهر....
دخلت فاتن بيت أمها اللي أول مرة تدخله.... صحيح كبر جناحها ببيت أبوها بس هو بيت أمها.... دخلت وراها دانه اللي مفجوعه بها الخرابه ويسمونه بيت....
أم فيصل وعيالها كلهم موجودين لأن فيصل طلع من المستشفى.... بس يروح يوميا عشان علاجه الطبيعي فكان يمشي بعكاز بشبه الطاوله....
فاتن دخلت سلمت عادي وهم فرحوا فيها.... بس استغربوا لما شافوا دانه داخله بعباية ع الكتف.... ما فيها أي زينه بس أنها ع الكتف والغطا بعد مرمي على كتفها.... يعني كاشفه وجهها بوجود نواف ومهند اللي مو محارم لها.... محد يقدر يتكلم لأن أبوها ساكت ولأنها ما تغطت من نفسها....
أم فيصل وفاتن وسجى هم اللي كانوا يسولفون سوا.... نواف ومهند مستحين من وجود دانه لأنها مو أختهم ولا تقرب لهم.... ندى كانت تسمع السوالف ودانه مركبه سماعات الجوال والأغاني ماليه راسها.... وفيصل كان يتروش وما يدري عنهم....
فاتن: يمه نفسي أذوق طبخكـ وش رايكـ
أم فيصل ما صدقت: ايوه فرصة تتعلمي
فاتن: ههههه يمه أنا قلت أذوق مو أطبخ
أم فيصل: في بيت أبوتس ذوقي هنا تعلمي
ندى: ايوه يم فيصل حليكـ فيها... عطيها الدروس اللي تعلمناها
سجى: ترا أمي طباخه ولا منال العالم
أم فيصل استحت: لا يكثر بس... يللا فتونه تعالي
راحوا فاتن وأمها للمطبخ.... وقف مهند وهو يناظر دانه وراح لندى وقال بصوت واطي: خذي دانه للغرفة
ندى: ليه
مهند: هي ما تبي تتغطى مننا براحتها... بس إذا طلع فيصل وشافها وش بيسوي
ندى: وأنت صادق
وقفت وراحت لعند دانه وحركت يدها بوجهها.... ناظرتها دانة ونزلت السماعة وقالت: هلا
ندى: وش رايكـ تجين معي أنا وسجوو للغرفة
وقفت دانه وقالت: يللا
راحوا لغرفة سجى، بالبداية كانت الجلسة رسمية بس بعدها صارت الجلسة حلوه.... خصوصا أن دانه مفتقدة جلسة البنات لأنها تدرس منازل فما عندها صديقات....
وقفت دانه وهي ميته ضحكـ: والله أنكم حفله
سجى: شفتي كيف
دانه: نشفتوا ريقي من كثر الضحكـ... رايحه اشرب ماي وبالمرة بشوف فتوون
ندى: إلا دانه من جابكم
دانه: أبوي... قال عنده شغل وأصلا فتون ما قصرت فيه بالحنه وجينا
طلعت دانه الصالة وما انتبهت أن فيصل جالس مع اخوانه.... أما فيصل ظن أنها ما تدري بوجود اخوانه هنا فسكت لأنها دخلت المطبخ....
دانه: هاااي
فاتن: هااي
دانه: فتوونه تطبخ... من وين طالعه الشمس اليوم
فاتن: شفتي كيف
أم فيصل: فاتن حركي البصل
دانه: الله يرحم... وين سيرين تتأمرين عليها
فاتن: هههههه وش أسوي مقدر أتأمر على أمي
دانه: تكفين يم فيصل نبي غوزي اليوم
أم فيصل: ههههه غوزي مرة وحده
فاتن: يا لئيمه أنتي ما تحبين الغوزي... وش جابه على بالكـ
دانه: بس كذا... خليني اتصل بأميرة وأبشرها
فاتن: اشوف فيكـ يوم يا دنوون
طلعت دانه وهي تتمشى من بعد ما كلمت أميرة وضحكوا سوا.... وما تدري عن فيصل واخوانه.... فيصل شافها تتمشى عادي ظن أنها ما تدري عن اخوانه وقال: دانه
التفتت دانه: هلا فيصل كيفكـ
فيصل: دانه اخواني هنا
دانه: ايوه وش فيها
تقدم لها فيصل بعكازه: وش فيها !! اخواني مو محارم لتس حتى تكشفين لهم
نواف ومهند على طول راحوا المجلس....
دانه كل شي عندها إلا الغطا: ما عليكـ مني كيفي أنا حره
طلعت أم فيصل وقالت: وش فيكم
عصب فيصل: دام اخواني هنا احترمي حالتس فاهمه
انقهرت دانه: أبوي ما قالي شي... ف أنت لا تتدخل
راحت عنه وطلعت من الصالة وما عرفت وين تروح.... دخلت لغرفة داخليه وجلست ع الجلسة وتبكي.... أما أم فيصل كلمت ولدها وتهديه عشان أخته.... دقيقتين وجاله اتصال من أبوه يوصيه لا يقول لأخته شي.... انقهر فيصل من أبوه لأن بسبب ثقته الزايده كانت بتضيع فاتن والحين تاركـ على دانه راحتها....
فاتن كانت بالمطبخ وما تدري عن حاجة لأنها تكلم أميرة وتناظر الأكل....
وقف نواف وقال: كذا مو صح... شكلي منيب جاي هنا إذا بنت تركي هنا
مهند: فيصل معه حق المفروض أخته تتغطى
نواف: ومن قالكـ أصلا أبو فيصل معطيها الحرية... وبالآخر هي بنته وهو حر معها... أنا رايح الحمام
طلع من المجلس وسمع صوت غريب بالغرفة اللي جنبه.... فتح الباب وشاف دانه ترتجف وجهها محمر وتتنفس بسرعة.... قرب منها وقال: دانه وش فيكـ
دانه بحالة ما يعلم فيها إلا الله: حبـ.. ـبوي
خاف نواف: وينه حبوبكـ
دانه يا الله تتكلم: شنـ.. ـطتـ..ـي
مد لها شنطتها وشافها تناظره وما تتحركـ.... فتح الشنطة وحاس فيها وطلع الحبوب، قرب يده بارتباكـ وحط الحبه بفمها.... طلع المويه اللي جايبتها معها احتياط وساقها.... بعد فتره بدا مفعول الحبوب ودخلت فاتن: دانه نواف
التفتوا الأثنين.... ناظرت فاتن أختها وعرفت أنها توها كلت حبوب.... قربت منها وقالت: دانه وش فيكـ
نواف: أنا دخلت وشفتها تعبانه وعطيتها ادويتها
فاتن: ليه وش فيكـ تعبتي فجأة
وقف نواف: أنا طالع

بعد كم يوم

في بيت أبو ديمه....
أم ديمه: عرفتي عن نسيب سعد
أم فيصل: ايوه اتصل فيني سعد وقالي... الله يرحمه كان صغير والله
أم ديمه: ضروري نروح العزا
أم فيصل: ولو أن ما ودي أناظر زوجة أخوتس... بس هذا الواجب
راحوا العزا وكانوا محط الأنظار لأنهم أخوات سعد اللي ما يشوفونهم إلا قليل.... سلموا على أم المتوفي وخواته ووصلوا لزوجة أخوهم....
أم ديمه: عظم الله أجرتس يم راكان
ضمتها أم راكان والكل استغرب.... أم راكان اللي صار لأخوها هزها كثير.... كان يحبها ودايم يستشيرها.... ربته مع راكان وكأنه ولد لها.... توها شافته أمس وانفجعت بوفاته بحادث اليوم.... هاالشي خلاها تعرف أن الدنيا رايحه.... ومهيب دايمه لفلوسها وحلالها، واللي صار لعيالها من كرها لاخوات زوجها....
أم راكان تبكي: سامحيني يا مشاعل... أذيتس معي وحضرت أخوتس ياخذ فلوستس وأنتي ما عملتي لي حاجة
أم ديمه مو مصدقه طبطبت على ظهرها وقالت: اللي راح راح وحنا عيال اليوم يا جوهرة
أم فيصل كانت تراقبها وتراقب أختها وهم مو مصدقين.... ناظرت أم راكان إلا وضمتها زوجة أخوها وهي تبكي: وأنتي يا بندري بالذات سامحيني وحلليني... ما استفدت لما خليت أخوتس يكرهتس ويضربتس... ما استفدت لما فرقت بينكن وبين اخوكن... إلا الكل غلطني وأنا أقول من سعد وهو ما سوا كذا إلا بسببي
أم فيصل مستغربه أن اللي تكلمها هي زوجة أخوها الحية.... قالت: عسى ربي يسامحتس يا جوهرة... كثري استغفار ترا الأنسان ما تبقى له إلا أعماله
بعدها جلسوا مع وضحى أخت أم راكان.... اللي كانت عكس أختها بكثير.... تذكرت أم ديمه أن أمها كانت تبي وضحى لسعد بس بالصدفة شاف أم راكان وطلبها وما بغى وضحى.... ابتسمت بداخلها" كل حاجة قسمة ونصيب "....
مرت ثلاث أشهر.... وفيصل مستمر بعلاجه الين انتهى....
اليوم فيصل ارتاح من زيارات المستشفى ومن الدكاتره والأدويه.... سوت أم فيصل عشا لعيالها بس عشان فيصل.... فاتن ودانه كانوا موجودين عندهم....
جلسوا حوالين الطاولة ياكلون.... كلهم حلال على بعض إلا دانه اللي مو متغطيه من اخوان فيصل.... وفيصل متضايق من ها الشي بس أبوه موصيه ما يحكي شي لدانه.... لأنها تتعب إذا زعلت....
دانه الفتت نظر نواف بدلعها وبهدوئها.... بعكس خواته الرجة، خصوصا من بعد الموقف اللي صار لهم صار يراقبها.... وع العشا مرت عليه ببساطة وجلست ع الكرسي جنبه....
دانه: نواف لو سمحت
مغصه بطنه لما سمع أسمه على لسانها.... ناظرها وقال: آمري
دانه: ممكن تصب لي عصير برتقال
مد لها الكاس وهو مبتسم.... ردت له الإبتسامة وكلت بأسلوب راقي.... عشان كذا حط عينه عليها وتعلق فيها....
فيصل: نواف
التفت نواف بخوف لو شاف أخوه شي كان دفنه.... وقال: هلا
فيصل: اليوم فيه مباراه صح
نواف: ايوه... وأنا بروح مع ربعي نشوفها
فيصل: اهاا
كملوا العشاء ولما خلصوا جلست دانه مقابله نواف ع الكنبات.... الكل يسولف ومحد يدري عن الثاني.... سمعوا الأغنيه بالتلفزيون....
أنسى ها العالم ولو هم يزعلون.... ما عطيت اليوم غيرك اهتمام
عجزت عيوني على غير تمون.... ما عرفت أنطق لغيرك بالسلام
التقت عيونهم ببعض، نواف ابتسم لها.... أما دانه استحت ونزلت عينها وهي مبسوطه....
دق الجرس ووقفت سجى: أكيد هذا هندي البقالة
خذت الفلوس وراحت تفتح الباب.... طلعت للتهويه وفتحت الباب ومدت الفلوس....
أم راكان وعيالها كانوا جايين زياره.... رياض أول واحد نزل ودق الجرس.... أما أم راكان وراكان وشوق ينزلون الهدايا اللي شارينها لفيصل....
استغرب رياض لما فتح الباب وشاف يد بنت انمدت له.... تعطيه 50 ريال.... سمع البنت تقول: هذي فلوسكـ ويا ويلكـ إذا نقصت حاجة
توهق رياض يفكرونه هندي البقالة.... سجى شافته سكت وما عطاها أغراضها ولا خذ فلوسه.... قالت: هيه أنت يا الدلخ
شوق اللي سمعت بنت عمتها ضحكت وقالت: هههههههه أنتي سجوو ولا ندووش
سجى: شوووووق... أدخلي
دخلت شوق وهي ميته ضحكـ: يا الهبلة هذا أخوي رياض... عيب تقولين له يا الدلخ
سجى: وليه حضرت جنابه ما نطق
دخلت أم راكان: والله أنتن حكيكن كثير... ـ ناظرت سجى وقالت: روحي يا بنتي نادي أخوتس راكان ورياض برة
رياض كان يسمع تعليقات سجى وهو مبتسم.... بنت عمته غير عن أخته.... شكلها شعبية ومرحه مو دلوعه وتافه مثل أخته.... قال يكلم نفسه: مالي إلا شوق أسألها
راكان اللي كان يراقب أخوه ابتسم.... لأن رياض ما عنده سالفه مع البنات.... قال: تسألها عن منووو
انتبه رياض: ولا شي
راكان: علينا ها الحركات يا رياض هاه... بس ترا شكلها رجه ولا صغيرة مرة
رياض عصب: ركين كل تبن
ضحكـ راكان وهو مبسوط لاخوه.... ضربه على كتفه بمزح وقال: هههههههههه الله يجعلها من نصيبكـ
رجعوا بالليل....
رياض على طول راح جناحه.... أما أم راكان وزوجها وشوق وراكان كانوا جالسين بالصالة.....
شوق كانت تمدح فاتن لأبوها وأم راكان عاجبها مديح شوق لفاتن بوجود راكان.... أما راكان كان يتفرج ع التلفزيون وهو حاط أذنه عندهم....
شوق: أقولكـ يبوي تجننن... مرة تجنن لا وتشبه عمتي البندري وهي صغيرة... سجوو بنت عمتي ورتني صورها والله نسخه منها... تقول فتون شعرها بسرعة يطول حتى أنها ما تتهنى بقصة شعرها... تقص شعرها لرقبتها وما تنتهي السنة إلا وغطى ظهرها من جديد
أبو راكان: ايوه مثل بنوو الله يذكرها بالخير
شوق: يحليها عمتي يدلعونها بنوو
أبوها: وش رايتس صغيرة البيت هي
شوق: بس هي تختلف عن فاتن... لأن فاتن كشخة لبسها كلامها مشيتها حتى طريقة أكلها راقي... لولا الحيا ولا كان قلت لها إني معجبه فيها
وقف أبو راكان: أنا رايح أنام
أم راكان: وين بدري
أبو راكان: لا والله بنتس صدعت راسي بحكيها... يللا تصبحون على خير
الكل: وأنت من أهله
وقفت شوق: بروح لرياض... مدري وش فيه نايم بدري
تأكدت أم راكان أن زوجها وشوق راحوا فوق.... التفتت لراكان اللي يتفرج ع التلفزيون....
أم راكان: هاه يا ركان وش رايكـ فيها
راكان: من
أمه: تسوي نفسكـ ما تدري وأنت تناظر الميتين بالأخبار ومبتسم
راكان: هههه لا والله كنت أسمع الأخبار
أمه: طيب كم واحد توفى بانفجار العراق
راكان: عشرة
أمه: عشرة بعينكـ... هاه ما قلت لي وش رايكـ بفاتن بنت عمتكـ
راكان: شكلتس أنتي وبنتس معجبات بالست فاتن
أمه: ايوه وشوق ما قصرت مدحت فيها الين قالت بس... وأنت يا راكان بتكمل 26 سنة وعلى وجه زواج
راكان: ويييييين 26 أنا بدخل 29 سنه
أمه: لا... لا أنت غلطان أنا أمكـ ما أعرف كم عمركـ
راكان عارف أن أمه تبي تصغر عمرها فقال: يسلم راستس يمه 26 سنه... وإذا تبين أصير سنتين ما عندي مانع
أمه: لا يكثر هرجكـ... وش قلت أكلم عمتكـ
راكان ابتسم لأن أكثر شي شده بكلام أخته شعر فاتن....

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات