بارت من

رواية الحب الاعظم -23

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -23

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين= الحلقة السادسة : همس النظرات = الجزء " 1 "
كيف السبيل إلى طيف يزاوره .. والنوم في جملة الأحباب هاجره
الحب آمره ، والصون زاجره .. والصبر أول ما يأتي وآخره
أبو فراس الحمداني
الساعة 1 : 9 مساء
قسم النساء .. المطبخ
شذى : ~ اليوم لابد أثبت وجودي ؛ وشفت أني أتنافس مع البنات على الطبخ ولأول مرة .. ألقيت نظرة على الدجاج المتبل بحيرة ..
رفعت راسي أناظر البنات ألاهيات في أشغالهم ؛ انسحبت بهدوء متوجهة لصالة .. ابتسمت لي ريم و كأنها تقرأ السؤال إلي في بالي
جلست قريب منها و همست ~ و الآن شاسوي
ريم بهمس : خذي الدجاج و قلبية في بيض ثم بقسمات بعدها أقليه
رمشت : كيف أقلية ؟
ابتسمت لأختها : خذي زيت قلي و كبي منه في مقلاة حتى يسخن شوي ثم حطي الدجاج
عضت شفتها : أوكي
ريم بسرعة : ماما تدري أنك داخله المطبخ ؟
تنهدت بضيق : أي ... و أكلت منها تهزيئة محترمة
~ رجعت المطبخ ؛ فتحت النار و أخذت الزيت و كبيت شوي منه في المقلاة .. اممم يكفي ولا أكب أكثر .. يا ربي شاسوي ....
تركته وتوجهت لثلاجة ؛ أخذت بيض و كسرته و جهزت البقسمات و بديت أشتغل .. قطع علي صوت سلمى ~
سلمى وهي تطفي النار : إذا كل شيء جاهز نفتح النار ؛ حتى ما يفسد علينا الزيت
شذى : ~ الكل لف يناظرني .... أدري أني فاشلة في المطبخ .. لكني جحدتهم بعيني و صديت .. ما تهمني نظراتهم ..
خلصت إلي في يدي و فتحت النار مترددة .. نزلت أربع قطع من الدجاج و وبديت أحركه .. لكن كيف أعرف إذا أنقلا مضبوط أو لا ؟ يا ربي ..
تركته و توجهت لريم .. حسيت بنظرات ماما لكني تجاهلتها و جلست بضيق و أنا أهمس ~ كيف أعرف أنه أنقلا عدل
ريم بهدوء : لونه يتغير .. تحسيه أكثر متماسك ........ تحبي أجي معك المطبخ
هزت راسها بلا : و دي أنتجه لحالي .. أنا حتى ما سألت أحد من إلي معي في المطبخ
ابتسمت لها : يالله شدي الهمة ولا تخليهم يسبقوك
هزت راسها بـ إي : إن شاء الله
~ رجعت للمطبخ مستعدة لإكمال شغلي لكني توقفت مكاني و أنا أناظر سلمى إلي شالت الدجاج ولفت لي ! ~
سلمى بهدوء : كان بيحترق
طنشتها بقرف و أخذت باقي قطع الدجاج و بديت أنزلها على حدا وعلى آخر قطعة قطت أصابعي في الزيت : آآآه
أروى بخوف : شذى !
شذى بألم : احترقت صوابعي
اقتربت أروى منها : حطي أصابعك بماي بارد و الآن أكلم علي شـ ....
قطعتها وهي تهز راسها بـ لا : لا ما يحتاج ؛ شوي و تخف إن شاء الله
أروى بحنان : طيب أنا فاضيه خليني أكمل شغلك و أنتي لفي أصابعك بـ ....
شذى وهي عاضه على شفتها بألم : بكمل شغلي أول
أروى ~ تركتها براحتها !! شذى كثير متغيرة ! كل هذا عشان علي ؟!! .. أخذت الكيكة إلي انتهيت منها من فترة و بديت أقصصها ..
شكلها حلو كثير .. وتفتح الشهية .. رفعت جزء لـ الرجال و أنا بودي لو أسمع رايهم فيها .. و تركت جزء لنا..
البنات كذالك بدو يصفون الصحون و يقسمون الأكل .. أتصلنا في عثمان ينادي الشباب راشد و رائد و إلياس ..
إلي توكلوا بنقل حصة الرجال لهم ~


الساعة 7 : 2 مساء
قسم الرجال .. خارج الفلة
هود : ~ البعض نام و البعض متمدد .. تذكرت عمي و تنهدت بضيق ؛ قمت خارج الفلة أشم هوا .. الأجواء كانت حارة شوي .. لكني مبسوط !
ليه ما أدري ؟ لفت سمي صوت حركة خفيفة ؛ لفيت و شفت نافذة مفتوحة ؛ دققت النظر وإذا هي بنت ! اقتربت أشوي بتوتر
و أنا ناسي أنا وين وشقاعد أسوي .. بلعت ريقي و توقفت مكاني .. كانت تتأمل بصمت وباين عليها السرحان ؛ دققت في شعرها الأشقر
و الخصل المتمردة إلي تتمايل مع الهوا .. عيونها الخضر إلي تدحرجت منهم دمعة حسيتها حزينة ؛ تقدمت ناوي أمسحها لكني رجعت لواقعي
و أنا أشوفها تصد عني و تركض لبعيد .. ركضت خلفها لكن الجدار منعني أوصل لها .. ارتخى جسمي وما صارت رجولي تشيليني ..
جلست على الأرض و أسندت ظهري لجدار النافذة ! مستغرب من نفسي وشنوا صار ؟ ~
قطع عليه ماجد وهو ينادي : يا رجال تعبت و أنا أناديك وش فيك ؟
هود بفزع : ها ..... ما سمعتك
ابتسم : طيب حياك العشا جاهز
هز راسه بـ أي و تجه إلى غرفة الطعام .. جلس بصمت وهو سرحان ~ أخذت شيء من السلطة و مضغتها و أنا سرحان ..
من تكون ؟ هي حلم ولا واقع ؟ .. ما أدري ليه أحسها أخذت عقلي و كل تفكيري معها .. أخذت نفس عميق ومديت يدي ألتقط قطعة من التوست المقلي ..
ما أدري بشنو محشي .. غمضت عيوني و أنا أتذكر شكلها أول ما طاحت عيني بعينها و ...... ~ كح كح كح
لف له جاسم وصب ماي : أشرب ماي
هز راسه متفشل : تسلم


الساعة 9 : 3 صباح
قسم النساء .. غرفة الحريم
عالية : ~ بعد العشا و ترتيب الفلة الكل توجه لنوم .. حطيت راسي على المخدة و دخلت في نوم متقطع .. مؤشرات الولادة بدت تظهر علي
و الخوف متملكني ؛ خوفي أتعب مثل ما تعبت بالتوأم .. غطيت في نوم قصير ما يتجاوز السويعات حتى فتحت عيوني بألم شديد
و أنا أعض على أسناني .. مسحت جبيني إلي تبلل بقطرات من العرق و ناديت بصوت مبحوح ~ أم علي .... سارة .. ساااارة
انتبهت لها آمنة و قامت بسرعة تتبعها سارة : عالية و شفيك
عالية و هي ماسكة ظهرها : معي طلق يا أم ماجد
آمنة : سمي بالله و الآن أتصل بـ أبو ماجد
هزت راسها بلا وهي تعض أصبعها : لا .. أتصلي بـ جاسم
سارة وهي تضمها بحنان : ربي يسهل عليك الآن ......
قطعتها آمنة : قومي يا سارة لبسي عباتك و جيبي عباتها لا تتركيها لحالها
" هزت راسها و قامت تلبس العباية "
تنهدت هدى بضيق و عطتهم ظهرها وهي تتحلطم : لا حول ولا قوة إلا بالله ... أف
اتصلت آمنة بجاسم من جوال عالية و انتظرته يرد ... وصلها صوته كله نوم : ها حبيبتي
أخذت نفس وقالت وهي متفشله : شلونك بو راشد
جاسم إلي ناظر الرقم وقال بشك : بخير .. عالية ؟!
آمنة : أنا أم ماجد .. عالية تطلق ... شغل السيارة وخذها مع سارة للمستشفى
جلس بسرعة : عالية ! .... طيب .. طيب دقايق و بتصل
سكرت آمنة الجوال و قامت تساعد سارة : أروح معكم ؟
سارة وهي تمسك عالية : ما يحتاج يا أم ماجد .. و يجزاك ربي الخير
آمنة و هي ماسكة عالية و متوجين بها إلى باب الفلة : الناس لناس و الكل بالله يا سارة .. أتصلي بخوك يدخل السيارة أو يمسكها
سارة ~ اتصلت بجاسم إلي دخل علينا ببيجامته .. مسك عالية ماخذها إلى السيارة .. جلست في الخلف وحطيت راسها على صدري
و هي تتمتم بخوف .. الطريق طويل و أنا أحاتيها .. بلعت ريقي بعد ما تذكرت آخر موعد حضرته لي ؛
الدكتورة قالت لي حامل بتوأم .. ~ لا إله إلا الله محمد رسول الله
لف جاسم بخوف : شلونها عالية ؟
سارة بهدوء : خلك في الطريق يا بو راشد .. ربي معنا لا تحاتي
" ركن السيارة بعشوائية قدام المستشفى و نزل جري لداخل المستشفى ينادي على الممرضات ؛ طلعوا معه ممرضتين
ساعدوا عالية متوجين بها إلى غرفة الولادة مباشرة .. وقف جاسم عن باب الغرفة متوتر .. وسارة جلست على واحد من الكراسي
و هي تستغفر و تسأل الله يسهل عليها .. ما خذوا من الوقت الكثير إلا بالممرضة تطلع بالطفلة "
ابتسمت الممرضة : الحمد لله على السلامة
قامت سارة بابتسامة واسعة وهي تسمع صوت جاسم المتقطع : شلون عالية ؟
الممرضة : الحمد لله بخير
" أخذ نفس و ابتسم .. سحب الطفلة بهدوء و أذن في أذنها اليمنى و أقام في اليسرى ثم أسرع إلى داخل الغرفة..
ابتسمت سارة براحة ولفت للقبلة تسجد لله شكر "


في نفس الوقت ... لكن في المزرعة

قسم الرجال .. دورة المياه
" اسند ظهره و سحب سيجارة من البكت .. ثبتها بين شفايفه و أشعلها بدايتها ... نفث الدخان و رجع يشفط بهدوء ...
تفاجأ من دخول علي ؛ بلع كمية الدخان وبدا يكح بتوتر "
ابتسمت علي و هو يسند ظهره للمغسلة : عندك لي سيجارة ؟
" ناظره بصدمة وهو لازال يكح .. أخذ نفس و دخل يده في جيبه بتردد ؛ سحب سيجارة و مدها لعلي "
اخذ علي السيجارة و ابتسم : كيف تصف الرجولة يا عثمان
رد بتوتر : كل رجل يشوف الرجولة من منظار مختلف ..
ابتسمت وهو يهز راسه عشان يكمل .. حرك عثمان راسه بعشوائية و هو خجلان من التدخين قدام أخوه : في نظري الرجل هو قائد نفسه
ابتسمت علي : لازالت علاقتك بماهر ؟
بلع ريقه و سكت فترة ثم همس : .................... أي
هز راسه ثم تنهد : خذ راحتك و دخن سيجارتك
" رمش بتوتر رفع يده يقرب السيجارة من شفايفه لكنه بعدها و صد بصمت .. تنهد علي ورما السيجارة إلي في يده
و دهسها قبل تشغيلها .. و طلع من دورة المياه "
علي : ~ تعمدت أني أفجاءه .. الوالدة عطتني خبر وقالت لي حل موضوعه بعيد عن أبوك .. لكني توني رجعت من سفر و لاحظت الكل متغير
.. عثمان الصغير الهادي صار كبير و عنيد ولا يمشي عليه راي .. حبيت أبين له أننا ندري عنه لكن ما حبيت أفتح معه موضوع الآن
.. تنهدت .. مراهقتي تختلف كثير عن مراهقة عثمان .. يمكن عشانه تعرف على أصحاب سوء ولا راضي يتركهم ..
لمحت عثمان إلي طلع بعدي و دخل الغرفة .. ~


الساعة 54 : 8 صباح ..
دخلت رحاب غرفة البنات وقالت بمرح : ماما ولدت ..... حور ماما ولدت
فتحت لمياء عيونها ببطء : ممكن تنقلعي برا و تتركينا نكمل نوم
جلست قريب من حورية وهي مطنشه لمياء : حور ماما ولدت
جلست حورية بروعة : ها ااا
رحاب بابتسامة واسعة : ماما ولدت وجابت فاطمة
رمشت بصمت : .....
رحاب بفرح : يالله قومي عشان بنمشي بعد الغدا
هزت راسها بـ أي : ~ لا مو أنانية لكني حزينة ؛ ماما بتقضي فترة النفاس بيت أهلها بالحسا .. يعني ببقى لحالي في بيت عميمه ..
وبحس بتقيد .. أنا بتقيد و بقيد معي علي و عمي الشيخ .. قمت بتعب ؛ بدلت و لبست لي بيجامة بنفسجية أكمام فيها صورة تنين
و بخيت عطر وأنا أناضر لمياء إلي قامت و بدلت و طلعت من الغرفة .. أخذت نفس عميق و ناظرت رجلي .. تحسستها بهدوء و ابتسمت بحزن
.. تحاملت على نفسي و طلعت من الغرفة وأنا أعرج و على وجي ابتسامة حزينة ~


الساعة 5 : 9 صباح
قسم الرجال .. غرفة الشباب
عبد الله ~ انتبهت من النوم على صوت زاهر ! كان يهمس لكن صوته واضح .. و واضح أنه يكلم بنت و أسمها عهود ..
قمت في وسط الظلام و أنا متوجه للباب تعثرت بواحد من المتمددين على الأرض و فقدت توازني ~
تحول ساهر للجانب الثاني : أف
ابتسم عبد الله بهدوء : معذرة يا خوي ما انتبهت ~ ما أضن حس فيني ؛ ما نام إلا بعد الإشراق .. كملت طريقي و طلعت من الغرفة ..
تروشت بماي بارد و لبست لي برمودة بيضة مع تي شرت أزرق مشطت شعري إلى الخلف و بخيت عطر
ثم طلعت خارج الفلة وين ما الشباب موجودين ~
" علي و ياسر و نايف و عثمان يتصارعون قريب من البركة .. إلياس و راشد و رائد وحمد المقعد " ولد المحامي " يلعبون أونوا في الساحة ..
أحمد و ماجد إلي في حضنه لجين و جاسم جالسين على الدرج يشربون شاي و يسولفون .. حسين و إبراهيم واقفين خلف الأشجار ؛
بعيد عن الكل و يتناقشون في موضوع .. خالد و يوسف فارشين على الأرض قريب من النافورة و يسالفون بحدة "
ابتسم عبد الله و اقترب من أحمد و ماجد و جاسم : صباح الخير
الكل : صباح النور
ابتسم أحمد : الأخو لابس برمودة !
عبد الله وهو يجلس : ما عندي لبس ؛ وذي لعثمان
ابتسم ماجد بمزح : كان قلت لي و أعطيتك من ملابسي
ابتسم عبد الله وهو يناظر ماجد و جسمه الضخم الممتلئ : ما تقصر يا خوي ... إلا متى بنمشي
جاسم وهو يتمدد : ظنتي بعد الغدا
لف بسرعة عبد الله : صحيح الحمد لله على سلامة أم العيال و مبروك ما جاكم
جاسم وهو يقوم : يبارك فيك و عقبال ما نبارك لأم عيالك
رمش ~ أم عيالي ! كنت سابقا أيام وجود الوالد و الوالدة ربي يرحمهم و يسكنهم فسيح جناته أفكر بتكوين أسرة ..
لكن الآن شلت الموضوع من راسي .. ناظرت بو راشد إلي توجه للفرش و جلس مع العم بو زاهر و العم يوسف ..
و ماجد إلى جاه اتصال وقام فرحان وحط بنته في حضن خالها أحمد ... لفيت لأحمد إلي فتح موضوع الزواج !!
و عبر لي عن رغبته الشديدة و أنه بيقبل على هذه الخطوة نهاية السنة إن شاء الله ~


حسين و إبراهيم ..
تفرق كل من حسين و إبراهيم ؛ إبراهيم توجه للفرش و جلس مع الرجال أما حسين أقترت من الشباب
علي و ياسر و نايف و عثمان و قال بهدوء : تستقبلون لاعب جديد ؟
ابتسم نايف إلي وقف اللعب مجرد ما شاف حسين : حياك يبه
هز راسه وهمس : الله يحيك يبه
قام علي المرمي على الأرض و مسح فمه بابتسامة وهو يناظر أبوه : ~ اليوم أبوي غير ؛ و التعب إلي البارح باين أنه خف ..
رتب لبسه بحيث تسهل عليه الحركة .. أخذت نفس و أنا أشوف جسم أبوي .. و كأني الآن فهمت ليه أبوي دخل كمال أجسام و أشار علي أدخل
.. القوة شيء رائع لكن في حدود أننا ندافع عن أنفسنا و ما نتعدى الحدود ~
لف حسين لـ ياسر ولد العز ؛ مو متعود على ضرب وصاير ناعم : ياسر معي .... ضد نايف و علي و عثمان
نايف وهو يناظر جسم حسين و لياقته : مالومك يبه وقت ما اخترت ياسر
ابتسم حسين لنايف إلى فهمه : بدينا


الساعة 39 : 12 مساء
قسم النساء .. غرفة الطعام
دخلت يانتي شايلة السفر ومن خلفها أروى و لمياء و سلمى شايلين الصواني وبعد ما تم ترتيب السفر أتخذ الجميع مكانه ؛
و جلست أروى بجانب حورية و همست : كيف رجلك الآن
حورية وهي تشرب الماي ابتسمت .. بعدت الكاس و همست : تعرفي شسوى صديق أخوك المتوحش ؟
رفعت حواجبها و ابتسمت : شسوى ؟
تنهدت و بانت أسنانها من سعة ابتسامتها : جرح رجلي بدون تخدير و يقول لا تتحركي وخليني أشوف شغلي
أروى : ههه خبري بنايف جدي
حورية : قصدك مجرم
أروى : ~ ههه انتهينا من الغدا و قمنا نشد حاجياتنا ؛ متجين خارج المزرعة .. مسكت حورية وهي تعرج وأنا أدور بعيوني على سيارتنا ..
لمحت سيارة عمي بو زاهر إلى انطلقت و بعدها سيارة عمي بو ماجد ...... ~


على مسافة قريبة
واقف نايف يكلم علي لمح حورية إلي عرفها على طول بسبب العرج و ابتسمت بهدوء : ~ هذي إلي جابت لي العيد عشان قطعة زجاجة !
و أكيد هي نفسها البنت إلي قال عنها علي كأنها أخته و أمه ودها تخطبها له .. بعدت عيوني عنها و أنا لا زلت مبتسم ..
صدق أنها جميلة لكن دلوعة بزيادة .. الله يعينك يا علي لو صدق أخذتها ؛ تراني ذايق الويل من خواتي الـ ..... ~
قطعة علي : صار لي ساعة أكلم نفسي
رمش وقال بثقل : ماشي يا علي ... باخذ الأوراق من مجلس بيتكم إلى المستشفى و خير إن شاء الله


عند حورية و أروى ...
توقفت أروى و حورية يناظرون وين السيارة !! شهقت حورية : هذا هو
لفت وين ما تأشر حورية : منوا ؟ ...... أي هذا نايف صديق علي .. ولد عم ياسر ........ يعني ولد عم أزهار
هزت راسها بـ أي وهمست : خاطب ؟
رمشت باستغراب : ما أضن ؛ لو خاطب كان وصلنا خبر
تقدم جاسم و مسك حورية ماخذها لـ السيارة .. تنهدت أروى متوجه إلى سيارتهم إلي فتحها عبد الله و وقف على جنب :
~ ركبت السيارة لوحدي .. دقايق و جاو نجمة و إلياس يتطاقون و ركبوا في المرتبة الأخيرة .. و دخل عثمان و جلس قدام في الوسط
ثم دخلت ماما و جلست بجنبي .. بعدها دخل بابا من البوابة الثانية و صار بجنبي الثاني ... بلعت ريقي بتوتر و لزقت في ماما ؛
من سالفة عصام و أنا ما أحط عيني في عين بابا .. ولو كلمته أصير رسميه .. طوال ما كنا في المزرعة كنت أتهرب من الكلام معه لو اتصل ..
عضيت شفتي و أنا أناظر نايف إلي ركب قدام ثم عبد الله إلي أخذ مكانه و حرك بهدوء .. لفيت بعيوني أدور على علي لمحته وهو راكب سيارة ماجد
.. أخذت نفس عميق ولفيت بعيوني لعبد الله .. داخلي شيء ما اعرف أفسره .. كنت أتأمله بشوق و أتأمل حركات يده وهو يسوق ؛
أول مرة أشوف عليه برمودة ؛ هو نادر ما يلبس البدلة كيف برمودة ! أو يمكن عشان وجودة في المزرعة ..
قطع صوت نايف سرحاني ؛ و نزلت عيوني و أنا أتعوذ من إبليس ~
نايف بثقل : شلونك يمه ؟
سارة بهدوء : بخير عساك بخير .. أنت شلونك وشلون أمورك من رجعت
ابتسم وهو يناظر الطريق بحزن : الحمد لله كل شيء تمام بفضل دعواتك .. وهذاني مع الشباب أنتظر الوظيفة
سارة : علي يقول في قبول مبدئي
هز راسه : أي نعم و المقابلة اليوم إن شاء الله .. دعوتك يمه
ابتسمت وقالت بصدق : ربي يوفقك و نفرح فيك قريب
نايف بابتسامة : آمين


الساعة 28 : 3 مساء

بيت حسين .. الملحق

شذى : ~ وصلنا بيت عمي و التعب بلغ منا الكثير .. الملحق عبارة عن صالة صغيرة و غرفتين و مطبخ و حمام – و انتو بكرامة –
تمددت في الصالة بتعب .. و غطت عيني .. ما ادري كم مضى من الوقت حتى حسيت بيانتي تصحيني ~
يانتي : قوم ... مدام يبي أنتا
شذى بكسل : طيب طيب ..
غسلت و دخلت على أمها في وحدة من الغرف : سمي ماما
هدى وهي تختار لها لبس : كم مرة قلت لك لا تنامي في الصالة ؟ .....
بسرعة أجهزي باخذك معي السوق نشوف شيء يناسب الأطفال .. ثم بنروح بيت نسيب عمك
مدت شفتها بملل : إن شاء الله ماما ~ أخذت لي شاور سريع و لبست تنورة كلوش إلى نص الفخذ لونها أسود
مع بلوزة سيور على الرقبة بلون سادة موف فاتح وفيها كرستال بحركة خفيفة على الصدر .. و تزينت بالإكسسوارات و رشيت عطر ..
لبست الكعب و العباية و طلعت أنتظر ماما في السيارة ~


الساعة 50 : 4 مساء
بيت جاسم ...... غرفة المعيشة
ركب السرير و وقف ياخذ نفس : هنا تمام ؟
سارة بشوي تعب : أي تمام لكن لو غرفة المكتب مو أفضل ؟
جاسم وهو يناظر الغرفة : هي بتنام الليلة بس و بكرة من الصبح رايحه للحسا ؛ يعني ما بتطول
هزت راسها بـ أي وهي تناظر أخوها يرفع المرتبة و يحطها على السرير .. همست بهدوء : في مفرش جديد ؟
هز راسه : أي .. دقايق و أزله من الغرفة
همست بسرعة : جب معك سرير الطفلة
جاسم و هو ماشي : على خير
سارة : ~ جلست على السرير أنتظر جاسم .. الحمل بدا يتعبني كثير .. استندت على يدي و أنا آخذ نفس عميق .. ~


غرفة جاسم و عالية .....
سكرت أروى الشنطة و ابتسمت : عساها على القوة ... الشنطة مرتبة وما تحتاج زيادة
رهام : حتى ملابسنا رتبناها مع ماما
لمياء إلي جات مع بنات خالها : يعني بتجلسون بيت أهلكم إلى متى ؟ بعد كم يوم في مدارس !
رحاب : بننقل هناك .. و ما بنجي إلى نهاية السنة
دخل جاسم فجأة : جالسين في غرفة نومي ؟!! مـ........
" سكت و ابتسم و هو يشوف لمياء إلي قامت وما تدري وين تروح ؛ قامت أروى و مسكته و طلعت معه "
سكرت الباب من خلفها و رفعت حاجبها : آمر خالي
غمز لها : من إلي داخل ؟
بنص عين : وحدة
جاسم : عارف أنها وحدة مو ثنتين لكن من ؟
أروى : خالو !
جاسم : ههههههههه .... طيب هاتي لي السرير الصغير و سألي البنات وين المفارش و جيبي واحد ....
هزت راسها بـ أي .. اسند ظهر على الجدار ينتظر حتى استلم الطلب و نزل إلى غرفة المعيشة : في أحد غريب فوق ؟
هزت راسها وهي تاخذ منه المفارش : لمياء بنت بو ماجد مع البنات ..... في شيء ؟
جاسم : أبد ..... بروح المستشفى الآن .. تجي معي ؟
سارة : الأكل على النار ..... خذ معك أروى تشيل الطفلة


في نفس الوقت ..
قصر إبراهيم .. قسم ماجد وريم
دخلت ريم الصالة وهي شايلة صينية عصير حطتها قدام ماجد و ابتسمت : ماجد أحتاج السوق ؛ ناقصتني بعض الحاجات
ناظرها بنص عين : مشغول وما أقدر أطلع السوق
رجع يناظر التلفزيون .. تنهدت و قالت بهدوء : طيب أروح مع السواق ؟
لف لها و عطاها نظرة حادة : لا طبعا
سكتت شوي بعدها قالت : طيب أتصل بساهر ؟
صرخ بعصبية : لا .... ويالله قوي سوي لي شيء آكله
تنهدت بقهر وقامت متوجه للمطبخ : اللهم أفرغ علي من صبر أيوب يا كريم ~ سويت له سندويشات خفيفة و صفيتهم في صينية ..
طلعت لصالة ما شفته ! دخلت غرفته و أنا أسمع صوته يسولف على الجوال !! ~
ماجد : وقتي لك ......... لا ما عندي شيء .......... هههه قولي يا مشاعل و ش عندك ..............
ماشي مسافة الطريق و أنا عندك " شاف ريم إلي تناظره بحده .. تنهد وقال " في أمان الله
حطت ريم الصينية وهي ما شالت عينها عنه .. طلعت من الغرفة و جلست في الصالة متربعة على الكنب و ضامه مخدة ..
و ماسكة دموعها لا تنزل .. طلع ماجد بعد ما بدل وقال بهدوء : أنا طالع ساعة وراجع .. إذا بتطلعين لبيت أم راشد خلك جاهزة


بيت جاسم .. عند البوابة

طلعت حورية متجه إلى السيارة مدت يدها بتفتح الباب الأمامي لكن يد راشد سبقتها ... لفت له : نعم
راشد بنص عين : نعم الله عليك .. الحريم ورى
حورية : الكبار قدام
راشد : ما بتحرك " و فتح الباب "
بسرعة مسكت يده : وين رايح
راشد : قلت لك الحريم ورى
حورية بعناد : و أنا قلت الكبار قدام
ناظرهم جاسم بصمت : .....
دفها راشد بهدوء و جلس لكنه أنصدم جلوسها معه وقالت بتحدي : ما بنزل
انبسط وقال بابتسامة خفيفة ما قدر يخفيها : ولا أنا
رمش جاسم بنرفزه : رشود قوم ورى .. و خل أختك الكبيرة قدام
راشد بقهر : ليه ؟ .... أنا رجال
جاسم بعصبية : أخلص قوم
راشد : ليه هي ما تقوم ؟
صرخ بعصبية : قوم يا الـ ×××××××× لا والله أمسح الأرض بوجهك
ناظر حورية بحقد و دزها و طلع .. لف جاسم لحورية وقال بدون نفس : وين أروى ؟
حورية بهدوء : شوي و نازله ~ أول مرة بابا يصرخ كذا ! .. حسيته عصب بجد .. أسندت ظهري أنتظر نزول أروى إلي تأخرت ......... ~
دخلت أروى بحماس : السلام عليكم
جاسم بهدوء : و عليكم
أروى : ~ حسيت الجو متكهرب !! انطلقنا متوجين إلى المستشفى لكن حور طلبت من خالو ياخذنا إلى محل ورود قبل المستشفى ..
دخلنا المحل إلي كان روعة و مليان بالورود .. تأملتها و هي تختار بدقة للأنواع الموجودة
و طلبت الدمج بين لونين الأبيض و الوردي الفاتح ثم انطلقنا إلى المستشفى ~


داخل المستشفى ....
دخل جاسم و من خلفه أروى و حورية .. اقترب من عالية و قبلها بحب : الحمد لله على السلامة يا عالية
عالية بتعب : الله يسلمك
أروى وهي تناظر خالها إلى لف لسرير الطفلة .. باست عالية : الحمد لله على السلام خالة
عالية : الله يسلمك
تقدمت حورية وعيونها مليانه دموع جلست بجنب عالية و حطت راسها على صدر ها : الحمد لله على السلامة
عالية وهي تمسح على وجه حورية : حور وش فيك ؟
هزت راسها بـ لا : ولا شيء بس مستانسه
ابتسمت لها : الله يبلغني فيك و أشيل عيالك

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات