رواية الحب الاعظم -24
داخل المستشفى ....
دخل جاسم و من خلفه أروى و حورية .. اقترب من عالية و قبلها بحب : الحمد لله على السلامة يا عالية
عالية بتعب : الله يسلمك
أروى وهي تناظر خالها إلى لف لسرير الطفلة .. باست عالية : الحمد لله على السلام خالة
عالية : الله يسلمك
تقدمت حورية وعيونها مليانه دموع جلست بجنب عالية و حطت راسها على صدر ها : الحمد لله على السلامة
عالية وهي تمسح على وجه حورية : حور وش فيك ؟
هزت راسها بـ لا : ولا شيء بس مستانسه
ابتسمت لها : الله يبلغني فيك و أشيل عيالك
جاسم بسرعة : آآآآمين يا رب
لفت حورية : بابا تبي تفتك مني ؟
جاسم : ها ... من قال ؟
أروى : ههههههههههه
ضرب أروى بخفة على جبهتها : يا حبك لشماته
أروى : ههه خالو عطني رمله
ابتسمت جاسم : تعالي خذيها
أروى : ~ لأول مرة أشوف طفلة بذا الجمال .. كنت أتأملها بعدم تصديق .. جلسنا و تركتها في حضني .. أما حور كانت تسولف مع أم راشد ..
نادانا خالي بعد ما خلص الإجراءات و قمنا .. ضميتها إلى صدري بقوة خايفه عليه من الهوا ... طوال ما حنا في السيارة ما نزلت عيني عنها ..
وصلنا بيت خالي و دخنا .. بستها و ابتسمت لخالي إلى خذها و دخل بها مجلس الرجال ~
المجلس ..
دخل جاسم المجلس و ابتسم لـ اجتماع العايلة و حتى إبراهيم وخالد و عيالهم موجودين .. تقدم جاسم و مد الطفلة لحسين
إلى تلقفها و هو يسمي بالله .. حطها في حضنه و حط يده على جبينها يدعوا لها ثم باسها و دس فلوس بين اللفة ..
ثم دفعها لإبراهيم إلي جالس جنبه : بسم الله ماشاء الله " باسها ولف لجاسم " وش ناوي تسميها ؟
جاسم : رمله إن شاء الله على أسم الوالدة الله يرحمها
إبراهيم : الله يرحمها ..... ربي يجعلها من خيرة البنات الصالحات و يبلغكم فيها
ابتسم جاسم وهو يتذكر حورية : آمين يا رب
دس في ملابسها مبلغ و مدها لماجد وهكذا حتى وصلت لعبد الله إلي توهق : ~ ما مرة رفع جاهل ! احترت شلون أشيلها ..
تركتها فترة حتى بدت تتحرك .. ارتبكت من حركتها وخايف شاسوي ... رفعت راسي محتار و طاحت عيني بعين عثمان إلى ابتسم وكأنه قرأ أفكاري
.. اقترب مني وشالها متوجه إلى علي ههه ... ربي يرزق كل مؤمن بنت قمر زيها ~
ناظرها علي بإعجاب و باسها ثم تركها في حضنه وفك اللفة تاركها تتمدد بالراحة .. همس بابتسامة : من طالعة عليه ؟ قمر
راشد إلي جلس جنبه : علي طبعا
ناظره بنص عين : تخسي ... وش جاب الثرى لـ اثريا ~ فتحت محفظتي و طلعت كل إلي فيها بدون ما أعد .. و دسيتها بين ملابسها ؛
اعرف خالي محتاج وخاصة في ذا الوقت .. ما شاء الله عليها قمر.. مسحت على خدها الناعم و شعرها الخفيف و أنا أتأملها حتى بدت تبكي
... أشر لي أبوي وقمت له ؛ أخذها مني و طلع برى المجلس ~
طلع حسين بعد ما اتصل بـ سارة إلى اقتربت منه بابتسامة : سم يا شيخ
ابتسم لها : سلمتِ يا أم علي .. خذيها وسوي لي طريق بسلم على أم راشد
هزت راسها بـ أي و أخذت الطفلة ومشت .. رفع حسين راسه بهدوء ولمح شذى طالعة من المطبخ بدون عباية و ماسكه جوالها ..
وقفت وهي تناظر عمها بصمت أشر لها بهدوء : تعالي يا شذى
اقتربت ببطء : لبيك عمي
عض على شفته وقال باستنكار : قيمة البنت بالتعري ؟
شذى : ........
تنهد : لا عاد أشوف عليك ذي الملابس
هزت راسها بـ أي : .......
اقتربت منهم سارة : حياك يا بو علي
شقة ياسمين و ناصر ...
دخل هود وهو يغني .. لف له ناصر : صباح الليل
جلس ولف لياسمين : وين تركي ؟ ما شفته اليوم !
ناصر : من متى تسأل عنه !
تنهد ولف لناصر : على الأقل ما رميته .. " لف لياسمين " ياليت تكلمين بنت عمك بخصوص ولدها و قولي لها أني بشوف حياتي
رمشت ياسمين بصدمة وهمست : نويت تتزوج ؟
ابتسم : تقريبا .. لكن بنت الناس ما بترضى تربي ولد وحده أجنبيه
ناصر : أنت أبوه و أولى به من أمه
هود بنرفزه : ما سمعنا الولد يربيه أبوه ويمتنع عن الزواج عشانه و أمه عايشه حياتها و متزوجة !
ناصر : من قالك لا تتزوج
ياسمين تدارك : بدور لك وحدة عاقلة و بشرط تربي الولد
رمش وقال بدون نفس : لا .. البنت موجودة
ابتسم ناصر : ومن وين عرفتها ؟
ناظره ببرود : من قرايب الشيخ حسين بن عثمان .. البنت ما أعرفها لكني أعرف أهلها
عطاه نظره وسكت : ............
ياسمين تحاول تخفف الجو المتوتر : لا تسبق الأحداث يا خوي .. وإذا صدق نويت تخطب نكلم البنت ونشوف رايها
ارتخت ملامحه و ابتسم : إذا كذا فستعدي ؛ باخذك تزورينهم
الساعة 28 : 11 مساء
بيت حسين .. قريب من باب غرفة عبد الله
علي : ~ اليوم بعد العشا طلبني أبوي إلى المكتب .. بخصوص عبد الله .. الآن بس عرفت بضبط من وين أعرف عبد الله
و أنه مو بس صديق أحمد .. طلب مني أقنعه يدرس .. بعد ما هيئ له كل شيء و دفع رسوم دراسته و طلب مني ما أخبره بوجود أبوي في الموضوع
.... أخذت نفس عميق و دخلت غرفة عبد الله بعد ما دقيت الباب ~
فتح عبد الله عيونه ببطء : علي !
ابتسم : ضنيتك صاحي ......
قام بهدوء : مو مشكلة .. حياك بس بغسل
هز راسه و جلس ينتظره .. بعد مرور فترة قصيرة جلس عبد الله و طلع شوي عصير و حلى ؛
ابتسم علي : هههه تسلم يا خوي عموما أنا مو مطول ؛ و جايك في موضوع وماشي
عبد الله بهتمام : آمر
بعد عيونه و حك خشمه على الخفيف : في تسجيل للفصل الدراسي الثاني إذا كنت حاب تكمل دراستك
ابتسمت عبد الله بهدوء وهمس : ...... نسبتي ما تدخلني
علي بتأمل : لا تحاتي نسبة
عبد الله : كيف ؟
ابتسم : قصدت أن الدراسة ما بتتدخل بالنسبة .. أنت قدم أوراقك وشوف شنوا المكتوب لك
بحيرة : لكني مرتبط بتوصيل خوانك للمدرسة
علي : أنا الآن موجود .. أنت قدم بعدها بنتناقش في ذا الموضوع
هز راسه بصمت ... ابتسم له علي وقام : يالله بالأذن
همس : أذنك معك
غرفة حسين ....
حطت راسها على يد أبوها : بابا نمت
ابتسم وهو مغمض : بعدي حبيبتي
نجمة : متى ماما بتولد ؟
حسين : باقي كثير
ابتسمت : إذا بتشتري ماما ملابس أنا بختار
حسين : اهممم لك تختاري لكن مع ماما
نجمة : أي .... امممم في شيء ما أدري أقول أو لا ؟
فتح عيونه ببطء : إذا شيء خاص .. احتفظي به أفضل
رمشت : لكنه مو خاص بي
قطب حواجبه : حتى لو خاص بغيرك
بعدت خصلة من شعرها عن عيونه و غمضت ....
دخلت سارة وهي تنشف شعرها : نجمة !!
فتحت نجمة عيونها : نعم ماما
سارة بهدوء : قومي حبيبتي نامي مع أختك
رمشت وقامت بضيق وباست أبوها ثم باست أمها : تصبحون على خير
حسين و سارة : و أنتي من أهل الخير
الساعة 37 : 4 صباح
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
حورية ~ صليت الصبح و جلست بجانب ماما أناظرها وهي تنوم رمله إلي جلست فجأة .. بشتاق لهم كثير ! كيف بصبر لمدة نص سنة عنهم .. ~
ابتسمت عالية : ما بتنامي ؟
حورية : لا ........ ماما بشتاق لكم
مسحت على خدها : ودي تكوني معي لكن جاسم مو راضي
هزت راسها : عطيني رمله
مدت رمله لحورية و قامت : بشوف أخوي محمد عشانا بنمشي على الساعة 7
حورية بحزن : بسلامة
خلف السحاب ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين= الحلقة السادسة : همس النظرات = الفصل " 2 "
والله إن مروّتـي ولّعـت فينـي سعيـر .. يوم شفتـه تـل قلبـي وداسـه بقدمـه
مارحم زهرة شبابي وأنا تـوّي صغيـر .. لين ضيّق خاطـري ضيّـق الله أنسمه
إيه عدّت من يدي بـس ماعـدّت بخيـر .. ليلةٍ عيّت تجـي بـس جتنـي مظلمـة
حامد زيد
يوم الاثنين ...
الساعة 51 : 5 صباح
بست حسين .. المطبخ
دخل جاسم المطبخ و جلس على الطاولة : صباح الخير
لفت له سارة إلي تسوي الفطور : صباح النور ... صليت
هز راسه : أي صليت
مد يده للخبز وبدا ياكل ... حطت سارة دلة الحليب و هي تناظر حسين إلي دخل سلم و باسها ثم جلس ... لف له جاسم بابتسامة : تراني عزابي
ابتسم له حسين : زوجتك مالها إلا أيام من مشت
جاسم : هههه على طاري زوجتي في موضوع ودي أشاوركم فيه
" جلست سارة وهي تناظره بتركيز .. تنهد وكمل " كلمني بو زاهر من أيام بخصوص حورية و قالي أنه يبيها لزاهر
سارة باستنكار : حورية لزاهر !! ....... حورية إن شاء الله لعلي
حسين بهدوء وهو يناظر سارة : صحي الأولاد لا يتأخرون عن المدرسة
قطبت حواجبها وقالت بضيق : حورية الذكرى و الريحه الطيبة إلي تركها لنا قاسم
رمش بهدوء وعاد كلمته : صحي الأولاد لا يتأخرون عن المدرسة
ناظرته بشيء من الضيق ثم قامت بصمت ... شيعها حسين بعيونه ثم قال بهدوء : ورديت عليه ؟
دار بعيونه ثم رفع أكتافه : قلت له بشوف البنت
حسين بجدية : و حورية تدري بالموضوع ؟
جاسم : لا ...
حسين : وشنوا رايك أنت ؟
أبتسم : حورية غالية علي ولو تبقى طول العمر عندي ما بقول لا .. لكن سنة الحياة أنها تتزوج ...
أما زاهر سمعته شينه و الناس تنقده .. مع ذالك قلت ما بتسرع بالرد
هز راسه بشيء من الراحة : إن شاء الله خير .. و البنت بعدها صغيرة و نصيبها بيجي اليوم أو بكرة ... بعيد عن زاهر ..........
قطع عليهم دخول علي إلي باس راس أبوه و خاله و جلس : الجوع واصل
حسين وهو يفطر بهدوء : عوافي
ابتسم : يعافيك يبه
" دخل عثمان و إلياس و نجمة .. بعدهم دخلت سارة و حورية إلي لابسه عبايه و متسترة ... "
أسند جاسم ظهره للكرسي : إلا وين أروى ؛ ما أشوفها على الوجبات !
تنهدت سارة وهي تصب الحليب للأولاد : تقول تفطر في المدرسة
هز راسه بأي و قام : الحمد لله
قصر إبراهيم .. قسم ماجد
تروش و بدل ملابسة .. لبس ثوب و تشخص قدام المرايا و أخذ الساعة و النظارة الشمسية و تعطر ..
شال لجين نازل إلى غرفة سلمى .. مددها على سرير صغير موجود في الغرة و طلع متوجه إلى غرفة الطعام
أخذ له كوب ساخن شرب شوي ثم طلع متوجه إلى سيارته .. حرك بهدوء و شغل السي دي ...
..... إلهي قَرَعْتُ باب رحمتك بيد رجآئي، وهربتُ إليك لاجئاً من فرط أهوائي، وعلَّقتُ بأطراف حبالك أنامل ولائي،
فاْصْفَح اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطائي، وأقلني من صَرعة ردائي، فإنك سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي،
وأنت غاية مطلوبي ومناي في منقلبي ومثواي ......
" وقف عن الإشارة و غمض عيونه يتأمل في الكلمات بشيء من الحزن .. ثم فتح عيونه بهدوء و حرك وهو سرحان و لعلى الصبح قريب "
الساعة 30 : 8 صباح
في المستشفى ..
أخذ نفس عميق و أسند ظهره باسترخاء : ~ اليوم استلمت الوظيفة و الحمد لله .. ما وسعني إلا أني صليت ركعتين شكر لله ...
العيادة فاضيه و الجو هادئ ؛ قمت ناوي أشوف الشباب و وضعهم كيف.. انطلقت إلى عيادة ( الأمراض الجلدية و التناسلية )
متوجه إلى مكتب نايف لكني شفت عنده مراجع ؛ لذالك عرجت إلى عيادة ( العظام )
و دخلت مكتب ياسر إلي استلم وظيفته من يومين ؛ قبلنا ~ السلام عليكم
ياسر وهو يشرب كوفي : و عليكم ...
جلس بابتسامة : وشفيك مقفل
ابتسم : دايخ
علي بحماس : كيف شفت الوظيفة في اليومين إلى طافوا
ياسر بقرف : كل شيء ماشي إلا مدير المستشفى أعوذ بالله منه
علي : هههههه قصدك الدكتور فهد ..... حسيته راقي بأخلاقه وإن كان شديد شوي
ياسر حط الكوفي وقال بلا مبالاة : مريت نويف ؟
رد وهو يلعب بالقلم الموجود على الطاولة : أي .... وشفت عنده مراجع
رفع حاجب : من يمرض على الصبح ؟!
علي : هههههه المرض مؤجل إلى ما بعد الصبح مثلا!
قام ياسر بكسل : قوم يا رجال نشوف نويف إذا نفسه يفطر معنا ؛ تراني جوعان وجالس أشرب كوفي على معدة خالية
" توجه الاثنين إلى مكتب نايف .. دخلوا و جلسوا "
ناظرهم نايف بحدة : وين داخلين ؟ هي وكالة من غير بواب ؟
ابتسم علي : قلنا نمرك تفطر معنا
بهدوء : حنا في شغل مو في مطعم !! و أنا فطرت في طريقي للمستشفى
قام ياسر و أشر لعلي : قوم يا علي و خل المجتهد
ابتسم نايف وهو يشيعهم بعيونه .. بعدها تنهد و لبس النظارة يقرأ في أوراق قدامه
المدرسة المتوسطة للبنين ...
اقترب ماهر من عثمان وقال بابتسامة : ها .. جبت الأشرطة ولا كالعادة تتهرب
تنهد عثمان هو يسكر دفتره وقال بدون نفس : جبتها .. لكن رجاءا لا أشوف رقعة وجهك .. و رقمي يا ليت تمسحه
ماهر وهو يجلس قريب منه : أفا ...... نسينا العيش و الملح
لف له : أي عيش و ملح أنت الثاني ؟ .. لا أنا أكلت مرة في بيتكم ولا أنت أكلت في بيتنا .. وحتى لو أكلنا تراه راح
ماهر بابتسامة : لا ماراح أنبنى به لحمك
تنهد : عموما خذ الأشرطة و فكني منها
رد بسرعة : لا خلهم عندك لنهاية الدوام ؛ أنا ماجب شنطه
طنشه و قام متجه إلى الساحة .. بعد ما شرا له فطور و جلس لحاله على الدرج ..
بدا ياكل بهدوء حتى جاه أحد الطلبة : عثمان ...... المرشد يسأل عنك
رفع حواجبه : وش يبي
الطالب : ما أدري
ترك الفطيرة و العصير و قام متجه إلى غرفة المرشد .. : ~ ما أدري شلي قلب الموازين ؛ كانت الأجواء ماشية بهدوء ..
كيف انقلبت فجأة ما أدري !! ؟.. دخلت غرفة المرشد إلي كان معصب و الأشرطة قدامه ؟!! حسيت بالخجل وأنا متأكد أنه شاف بعض المقاطع ؛
صرخ في وجهي يسألني شنوا ذا ؟ بلعت ريقي وقلت أدعي الثقة ~ الأشرطة مو لي ..... لـ ماهر
المرشد بعصبية : لكننا شفناها بين كتبك
رمش وقال بسرعة : أي ماهر جابهم المدرسة وطلب أحطهم في شنطتي ؛ عشانه جاي بدون شنطه .. وأنا لا فتحتها ولا أدري وش فيها
المرشد بحدة : ما شي يا عثمان ... الآن أطلب ماهر و نشوف
قطب حواجبه بضيق و تكتف ~ مين دلهم على الأشرطة ؟!! .. أكيد في شخص مبلغ !! دخل ماهر الـ ×××××× و أنكر ..
لكنها ما عدت على المرشد إلي حسيته عارف كل شيء .. و كشف لنا كثير من الأشياء إلي ما توقعنا أحد يدري عنها ..
و تكلم عن الشكاوي الكثيرة إلي وصلت له بخصوصنا .. في النهاية أرسنا للمدير و قال بيتصل بأولياء أمورنا !! ~
بيت حسين ..
طلع إلى الحديقة الأمامية و أخذ نفس مبسوط .. رفع جواله و دق و الابتسامة ما فارقت وجهه .. وصل له صوت أحمد الحاد : هلا و مرحبا
عبد الله بسعادة : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحمد : و عليكم السلام ورحمة الله
عبد الله : شلونك أحمد
أحمد : بخير يا خوي .. أنت شلونك
مشى خطوات و همس : قدمت أورقي للكلية و تم كل شيء على خير .. السبت الجاي بداوم إن شاء الله !
رمش أحمد و ابتسم : تستاهل كل خير يا بو العبد .. وشنوا التخصص إلى ودك فيه ؟
عبد الله بحماس : هندسة .. تصدق إذا قلت لك حبيتها
أحمد بمزح : بس هي ماضن تحبك هههههه ... ما قلت لي أخبارك مع علي و الشباب ؟
أخذ نفس ورد : علي اليوم استلم الوظيفة و ما شفت منه و من الشباب إلا كل خير
أحمد : الحمد لله .. أقول حبيبي مشغول الآن أكلمك وقت ثاني
عبد الله : على خير
أحمد : في أمان الله
عبد الله : في أمان الكريم
سكر الجوال ورفع راسه لسما ثم نقل نظره إلى الأرض الخضرة و ابتسم : الحمد لله
المدرسة المتوسطة للبنين ...
دخل حسين المدرسة بهدوء .. بعض الموجودين في الساحة توقفوا عن حركتهم يناظرونه باستغراب ....
مشى بوقار إلى أن وصل غرفة المدير دق الباب و بعد الأذن دخل : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ابتسم المدير وقام باحترام يمد يده مصافحة : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. تفضل يا أبو عثمان
لف بو ماهر بصدمة : أنت بو عثمان ؟ !
جلس حسين و ابتسم بهدوء : أي نعم
قال باستنكار : يقولون مالا يفعلون !
حسين بهدوء : نسأل الله أن نكون ممن يقول و يفعل إن كان خير
بو ماهر بنرفزة : النصايح و المحاضرات طبقها قبل لا تلقيها علينا !
المدير يتدارك : تواجدكم هنا لحل بعض المشاكل بخصوص أبناءكم الطلبة ....
" لف لحسين و قال بشيء من الاحترام " دعوتنا لك يا شيخ كانت لسببين ...أو بالأصح لكل من إلياس و عثمان ...
يا أبو عثمان كثير من الشكاوي توصلني بخصوص إلياس .. الولد مهمل في دراسته و مهمل في نظافته الشخصية .. بالإضافة إلى أخلاقة ..
ما ودي أقول أن البعض يستقل شكله الجميل لكني أشوف ذا الشيء .. و الأساتذة منزعجين أيما إزعاج .. فأرجو منك كـ أب الاهتمام في موضوعه ....
أما بخصوص عثمان فـ وللأسف أقولها .. رغم تميزه و تفوقه الدراسي إلا أن هذا ما يشفع له تصرفاته ..
فكل من ماهر و عثمان تجمعهم نفس المساوئ " فتح ورقة و بدا يعدد أسماء " الأستاذ عمر مدرس الرياضيات و الأستاذ فيصل مدرس العلوم
و الأستاذ سعد مدرس الرياضة و ... إلخ يتفقون على سوء أخلاقهم .. و اليوم ضبطنا عنهم صور و أفلام إباحية ....
كذالك بعض الطلبة شهدوا عليهم بتصرفاتهم المخلة و اجتماعهم في أماكن مخلة و التدخين و الهرب من المدرسة أكثر من مرة ...
" سكت ينتظر رد "
رفع حسين راسة وقال بهدوء : " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ " لا أخفي المفاجأة و ......
قطعه بو ماهر بجرأة وهو يناظره : أنا ولدي ما يفهم في ذي السوالف ؛ أكيد في ناس دلوه على ذا الطريق
حسين بهدوء : ما أنفي كلام سماحتكم لكن بودي أشوف عثمان و رايه في الموضوع
تنهد المدير بهدوء و رفع السماعة : دخل عثمان و ماهر
عثمان : ~ لو أعرف منوا إلي بلغ ما أتركه ينام الليلة في بيتهم .. ما قدرت أفهم شيء من وجه أبوي ؛ كان جامد و عقاب أبوي دائما غير متوقع !!
.. وقعنا المدير على تعهد وفصل لمدة أسبوع .. بعدها أستأذن أبوي لي و لـ إلياس ماخذنا للبيت ..
طوال الطريق أدعي ربي يستر و أبوي ما تكلم ولا بحرف .. إلياس كذالك باين أنه مرعوب و جالس بصمت ..
دخلنا البيت وأنا ألتفت يمين و شمال يا رب سترك ~
حسين وهو يناظر عثمان بنظره ما فهمها : قدامي على المكتب
عثمان : ~ بلعت ريقي و تبعت أبوي للمكتب .. مجرد ما تشابكت عيوني بعيون أبوي حسيت بقشعريرة ؛
رفعت صوتي و قرأت آية السجدة من سورة العلق و هربت .. ماكان قدامي إلى غرفة عبد الله .. دخلتها وشفتها خالية من عبد الله ؛
دخلت في الكبت و سكرته علي ..... مضى من الوقت الكثير وما حسيت بدخول أحد ؛ طلعت من الكبت بهدوء و استلقيت على السرير و تغطيت ~
غرفة عثمان و إلياس ..
دخل حسين و دف إلياس بهدوء ؛ سكر الباب من خلفه و عطاه نظرة حادة : أكيد سمعت بشكوى الأساتذة ؟
بلع ريقه وهمس : أي
سحب أذنه وقال : ما عدت صغير يا إلياس أدخل معك الحمام و أغسلك ..
حط يده على يد أبوه يحاول يبعدها : أتوب يبه
تنهد وبع يده .. رفع راس إلياس و ناظر عيونه : يا بابا النظافة من الإيمان و الناس تحترم النظيف
تدلت شفته : و الله سبحت ذاك الأسبوع
تنهد : ما يكفي .. تأكد كل منطقة في الجسم تفرز و تحتاج نظافة خاصة من شعرك إلى أظافرك .. عقابا لك بينزل مصروفك إلى النص لمدة أسبوع ..
وبعده بشوف وضعك تغير أو لا ومن الآن يوميا بتغتسل وبماي بارد
هز راسه : إن شاء الله
" بعد عن أبوه بتوتر؛ أخذ له ملابس متوجه إلى الحمام - وانتو بكرامة - فتح الماي و تأمله بملل ثم سكره ؛
بدل ملابسه و لف شعره الجاف بالمنشفة وطلع بهدوء متوجه إلى غرفته ... لكنه أنصدم بأبوه إلي لازال موجد ... "
حسين بابتسامة خفيفة : اغتسلت ؟
هز راسه بتوتر : أي
قرب منه ورفع المنشفة .. سحبه متوجه به إلى الحمام .. : تعرف أن الكذب حرام و تكذب ها ؟
إلياس : ........
عض شفته : ماشي ..... وعقاب كذبتك شعر ذا بحلقه
فتح عيونه على الآخر : شعري !
" حلق شعر و شغل الماي ثم دفعه بخفه تحته "
شهق من برودة الماي : بارد
الساعة 49 : 11 صباح
قصر إبراهيم ... غرفة سلمى
سلمى : ~ تمللت و أنا جالسة لحالي .. سماح و لمياء في المدرسة و عصام نايم في غرفته ! و ماما كمان نايمه و بابا في الشركة ..
قمت بطفش تروشت ولبست لي شيء رايق .. جففت شعري و بخيت عطر .... زمان عن ريم .. ؛ اشتقت لسوالف معها ..
توجهت إلى قسمها وبعد وقفه قصيرة على الباب أنفتح ~ صحيتك ؟
ابتسمت وهي تربط شعرها : لا ..... ما كنت نايمه أصلا .... حياك
سلمى : ربي يحيك .... زمان عنك
تنهدت : ما بليد حيله ...... أسوي شيء تشربيه ؟
سلمى : تسلمي .... بس حبيت أسولف معك شوي ..
ابتسمت و جلست : و كاني فاضيه وما عندي شيء
سلمى : ههه ياليتني أشتغل ؛ ما كان جلست الآن معك
ريم : صحيح .... و أنا كمان ... كان استغليت وقتي بشيء مفيد بدل الهم
سلمى بهدوء : إلى الآن خلافكم ..... اقصد ....
ابتسمت بألم : و حتى بكرة ..... ياسلمى ماجد مو راضي يسامح ...... معيشني في جحيم
شدت على يدها : حقيقة عندك قوة تحمل رائعة
قطبت حواجبها : من قال ؟ ...... ترى عيوني جفت و قلبي ذاب
سلمى بابتسامة : إلي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته
ريم وهي تغير الموضوع : وعندك مصيبة !
سلمى : ههههه مو مصيبة .. لكن ...... امممم ممكن تسميه سوء تفاهم بيني وبين فيصل
ريم بصدق : حلي الموضوع بأسرع وقت .. ولا تضيعي وقتك في خلافات بسيطة
هزت راسها وقالت بهدوء : الله كريم
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك