رواية الحب الاعظم -26
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين= الحلقة السادسة : همس النظرات = الفصل " 3 "
ودعتــه وبــودي لــو يــودعني ... صفــو الحيــاة وأنــي لا أودعـه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضُحى ... وأدمعـــي مســـتهلاتٍ وأدمعــه
لا أكـذب اللـه , ثـوب الصبر ... منخرق عنـــي بفرقتــه لكــن أرقّعــه
ابن رزيق البغدادي
الساعة 8 : 10 صباح
شقة ياسمين و ناصر .. غرفة هود
كان مستلقي على ظهره و يده على جبينه ؛ سرحان .. غمض عيونه : ~ آآآه يا قلبي .. ما كنت اعترفت بالأحب إلا بعد الزواج ..
لكني الآن مو بس أحب إلا صرت عاشق مجنون .. البنت ما فارقت خيالي أبد .. و الغريب أنه من أول نظرة ! ..
لفيت لتركي إلي يشاركني نفس الغرفة ؛ ليتني ما خذت أمك وليتك ما جيت على هذي الدنيا ؛ شنوا ذنبي أنا و شنوا ذنبك أنت ؟ ...
قمت متوجه إلى غرفة المعيشة .. و حمدت ربي أن ناصر مو موجود و ياسمين جالسة لوحدنا .. جلست قريب منها وقلت بهم ~ مو معقولة إلي يصير !
ياسمين و هي تفطر : بسم الله
غمض عيونه و فتحتها : عوافي مو مشتهي .. " وهمس برجاء " ياسمين
تنهدت وهي عارفة باضبط شنوا بيقول : قلت لك يا خوي .. بنت عيونها خضر ما شفت ! .. و الشيخ ما عنده إلا بنت وحدة على زواج ؛
و عيونها مو خضر ... شيء ثاني مو تقول شفتها بالغلط و العوايل الموجودين كثار ؟ .. طيب يمكن ما شفتها عدل .. و ......
قطعها وهو يحرك راسه بضيق : شفتها زين و لو كنت رسام كان رسمتها ... " ارتخت ملامحه وكمل بسرعة " مو يمكن لابسة عدسات ذاك اليوم ؟
ياسمين وهي تجارية : جايز
أبتسم بأمل : أوصفي بنت الشيخ
توقفت عن الأكل ولفت لآسيا تتطمن عليها .. بعدها قالت تتذكر : عيونها ناعسة عسلية و شعرها بندقي لنص الظهر مدرج و ....
قطعها بخيبة أمل : البنت إلي شفتها عيونها واسعة و شعرها أشقر
ردت بملل : يا خوي أنساها و أنا أدور لك وحدة بالمواصفات إلي تبيها
رد بنرفزة : ما بيك تدورين لي .. شرتي علي ببنت عمك ربي يشيلها و ابتلشت أنا فيها و في ولدها
رمشت بضيق وقالت بسرعة : يا هود تدري ناصر ما يرضى على أخته
كمل بنرفزة : طيب ليه ما سألتي عن البنت ؟
فتحت عيونها على الآخر : وعيباه .. تبيني أقول لهم عندكم بنت عيونها خضر !؟
قام بضيق : أنا طالع أشم هوا .. وياليت مو كل دقيقة متصلة ............. أف
=
\
=
الساعة 43 : 10 صباح
بيت حسين .. الحديقة الخلفية
" حسين و سارة جالسين على جانب و يتكلمون بخصوص الأولاد .. حورية جالسة في زاوية مشغولة مع الأب توب الخاص بها ..
علي و أروى و إلياس يشكلون فريق كره قدم ضد جاسم و عثمان و نجمة "
سدد عثمان هدف و تمدد على الأرض بتعب : أضن إلى هنا و كفاية
جلس علي يلتقط أنفاسه و هو يناظر الساعة : اليوم الجمعة ؛ يا دوب نغتسل و نقرأ قرآن حتى وقت الصلاة
قام عثمان و أشر لأبوه : ~ توجهت إلى غرفتي بعد ما استأذنت أبوي ؛ من بعد إلي صار في المدرسة و أنا أمشي على قواني أبوي الغريبة ..
إلي منها نزل مصروفي إلى النص و منعني أطلع إلا مع علي أو خالي أو عبد الله أو معه هو .. بالإضافة إلى منعي من الصعود إلى غرفتي إلا وقت النوم !
.. هذا غير المحاضرة الطويلة إلي منها أن الثقافة في الأفلام و الصور الإباحية مو ثقافة سليمة وفيها ما فيها من المشاكل و الأخطاء
و علينا نتجه إلى الكثير من العلوم إلي تطلب منا الثقافة مثل علوم التربية أو الدين أو علوم الصيد أو أي علم يحبذه أحدنا .. تنهدت بضيق ..
و أخذت لي ملابس و توجهت إلى الحمام و أنا أشوف علي و إلياس داخلين الغرفة ~
ابتسم علي لعثمان إلي كان يناظره و لف لـ إلياس : على وين يا بو الشباب
إلياس بابتسامة : بنام قبل الصلاة
علي : قوم أغتسل و خلك رجال
إلياس بسرعة : إذا قمت بغتسل
علي إلى مسكه من أكتافه : قوم الآن ... و الصلاة ماباقي عليها شيء
إلياس برجاء : بس بسترخي خمس دقايق
تركه و ابتسمت في وجه : شوف يا إلياس .. لك مني وعد إذا اغتسلت كل يوم إلى نهاية الأسبوع باخذك وين ما تبي ؛
سوبر ماركت تشتري أي شيء في نفسك .. أو مدينة ترفيهية تلعب حتى تتعب .. أو محلات الألعاب و تشتري منها شنوا ما يعجبك فيها .. أو مطعم ....الخ
فتح إلياس عيونه و ابتسم : و عد ؟
هز راسه بابتسامة : أي وعد
عض أصبعه و سكت : ......
علي : يا الله " فتح علي الخزانة و أخذ لـ إلياس ثوب و ملابس بيضة تحته .. ترك الثوب على السرير و سحب إلياس للحمام يعجل معه حتى يكفيه الوقت لنفسه "
=
=
الساعة 1:45 مساء
قصر إبراهيم ... الصالة
" كانت سلمى ضامه لجين و جالسة بصمت و بالقرب منها سماح و لمياء .. عصام طالع وما حب يكون موجود ويسمع موضوع ماجد وريم ..
و إبراهيم قام بعصبية أول ما دخلت آمنة الصالة .. "
رفع إبراهيم صوته و صرخ : نايمة لظهر! ؛ تتقوين فيها لسهراتك و طلعاتك في الليل مو ؟
رمش باستغراب : خير يا بو ماجد ؟
إبراهيم بعصبية : من وين يجي الخير .. منك ولا من عيالك ؟
قطبت حواجبها : شصاير !
إبراهيم بضيق عميق : ولدك هناك نايم في الصالة الثانية ؛ بعد ما تهاوش مع حرمته و هذا حرارته مرتفعه ... و الله العالم بحال بنت أخوك
ردت بخوف ودفاع لماجد : أكيد إلي ما تتسما مضايقته .. غير هي من دخلت هـ البيت وهي قالبته
فتح عيونه على الآخر : أحيانا أشك أنها بنت أخوك ؛ هذا بدل ما تروحين و تشوفينها
آمنة : خلها تولي .... ؛ شبيكون فيها أكثر من ولدي !
مشت عنه متجه إلى الصالة الثانية لكنه مسكها من عضدها بقهر .. وناظرها بحدة : أشياء كثيرة لازم تتغير في هذا البيت ..
أولها أنك تتسنعين ولا تروحين بيت واحد من أخوانك .. وبيتي يتعذرك ........
سكت وهو يشوف حسين قباله .. رمش حسين بحياء وقال بهدوء : رفعت صوتي أستأذن .. لكني ما ليقيت جواب ؛ و أنا أعتذر جيتي في وقت غير مناسب
إبراهيم بسرعة : لا زين جيت عشان تشوف حل لأختك و ...
قاطعته : لا تقط البلى علي .. الحين ريمووه تسوي إلي تسويه و أنا أطلع بشينه و ...
قطعهم حسين إلى رفع صوته : سلمى اااا
قامت سمى بصمت متجه إلى خالها و لجين ضامتها من رجها و تمشي معها بخوف ... حتى صارت قبال حسين إلي ألقى نظرة ألم على لجين ..
نزل لها ورفعها من الأرض ؛ مسح دمعه متوقفة على نص خدها وقبلها .. بعدها لف لسلمى وقال بهدوء : يبه سلمى .. خذي خواتك و لجين و صعدوا فوق
هزت راسها بصمت و سحبت لجين من خالها متجه هي و لمياء و سماح إلى المصعد .. شيعهم حسين بعيونه حتى غابوا ..
لف لأخته و زوجها و قال بعتب : القصر كبير و الغرف كثيرة ما شاء الله .. حل المشاكل ما يكون قدام الأولاد ! ؛
كان بإمكانكم تسكرون الباب و تحلون مشاكلكم بعيد
رد إبراهيم بضيق : مو وقت هـ الكلام يا شيخ
تنهدت آمنة و ابتعدت عنهم : أنا بشوف ولدي
لف إبراهيم لحسين وقال بضيق : البيت مقلوب يا خوي .... ياهي أحل مشكلة سلمى إلي طالبة الطلاق ... ولا مشكلة ماجد و زوجته
أخذ نفس وقال بجدية : سلمى هي تقرر مصيرها .. لكن ماجد وريم " رمش بهدوء " ...... ريم في قسمها ؟
هز راسه بـ أي : ......
همس : ودي أطمئن عليها ..... بالإذن
تنهد : أذنك معك
=
\
=
قسم ريم وماجد ...
ريم : ~ تروشت و لبست جلابية عادية و ربطت شعري بإهمال .. ناظرت وجهي بالمرايا و تحسست عيوني و خشمي ..
كل شيء في وجهي منتفخ و صاير أحمر .. بعدت عن المرايا رايحه لدرج الكومدينة .. أخذت لي مسكن ؛ لعلى الصداع يخف شوي ..
جلست في الصالة سرحانة بأفكاري مرة يمين و مرة شمال حتى سمعت صوت الباب .. أخذت نفس عميق أستعد به لاستقبال الزائر..
لعله عمي إبراهيم يعتذر عن تصرفات ماجد كالعادة .. أو عمتي إلي بتزيد لي الهم هموم .. ولا عمي حسين جاي ينقذني ..
فتحت البابا و استبشرت خير و أنا أشوف عمي حسين قدامي ؛ أشرت له يدخل بعد ما غصت الكلمات في حلقي ..
جلس وهو ينتظر مني الكلام طفرت دمعة وقلت أستعطفه ~ ربي أرسل الأنبياء لإنقاذ البشر .. و العلماء يمشون على هداهم .. عمي لو ما نقذتني بموت
حط يده على راسها يهديها وقال بحنان : بسم الله عليك يبه .. شلي حصل .. وليه كل ذي الدموع ؟
مسحت دموعها بظاهر كفها : تحملت سنتين و حنا في الثالثة بنتي محرومة منها رغم أني معها في نفس السكن ..
" شهقت بهوان وحطت يدها على فمها " طلعات ماجد و سفراته المنحرفة .. غير المكالمات إلي يجريها على مسمع مني ..
لكني ما أتحمل يتصلون خوياته و يطلبونه من رقم البيت ....
غطت وجها و ادخلت في نوبة بكي .. حط يده على كتفها يواسيها .. بعدت يديها و ناظرت عيونه الخايفة عليها
لا شعورية ارتمت في حضنه وهي تشهق بين دموعها
~ أول مرة أتجرأ و أحط راسي على صدر عمي .. شفت بعيونه الخوف إلي عمري ما شفته بعيون أبوي ولا بعيون أمي ..
الكلام غص في حلقي و اكتفيت بالدموع إلي تشكي جروحي و أحزاني حتى تعبت من البكي و بديت أحس أكثر بنفسي ؛ بعدت عن عمي خجلانه ..
ولميت شعري إلي انتثر على أكتافي ~
ناظر عيونها الذابلة و ملامحها الشحابه حط يده على يدها و قال بهدوء :
( قَالُواْ أَإِنَّكَ لانتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
قومي يبه غسلي وجهي و توضي ؛ فالماي يطفي النار
هزت راسها و قامت : ~ توضيت و أنا أحس بشيء من الراحلة .. لبست عباتي و أخذت شنطة متوسطة .. حطيت فيها لبستين و جوالي و ...و الصور ؛
جمعت كل الصور إلي كان يجيبها ماجد أسبوعيا مو عشاني نويت أفضحه لا فهو يبقى بو بنتي و ما تهون علي العشرة اسكب ماي وجه ..
لكني أخاف أحتاجها لو شد معي أو أكرهني أرجع معه .. طلعت مع عمي حسين بعد ما استأذنا من عمي إبراهيم .. و أنا أسأل ربي يكتب لي الخير ~
اترك الجرح لحظةً يتكلم .. رب جرح يطيب حين يقول
القصيبي
=
\
=
الساعة 32 : 2 مساء
بيت حسين ..
تنهد علي بتعب و دخل البيت وهو سرحان متجه إلى غرفة : ~ توني جيت من بيت عمتي ؛ كنت عند ماجد إلي ارتفعت حرارة فجأة و صار يهذي ! ..
عملت ألازم .. و أشرت على عمي بو ماجد ياخذه للمستشفى لكنه بعد ما رجع لوعيه رفض و غط في النوم ..
أخذت نفس و توقفت مكاني و أنا أشوف أمي قدامي .. و عليها مسحت تعب ~
سارة بحدة : تأخرت !
علي بابتسامة قبل راسها و يدها : طلع من المستشفى إلى بيت عمتي أكشف على ماجد إلي تعب فجأة
بعدت عيونها عنه و همست بغصة : أنزل للغدا
هز راسه : ببدل و بنزل
غمضت عيونها شوي ثم كملت طريها متجه إلى غرفة أروى .. فتحت الباب
و عضت شفتها وهي تشوف أروى و حورية يسولفون و يضحكون : حور يمه أنزلي للغدا
قامت حورية و هي تناظر أروى : إن شاء الله عميمه
شيعت حورية بعيونها ثم لفت لأروى و سكرت الباب : رسوب في ثلاث مواد و باقي المواد من جيد إلى جيد جدا .. كذا تكون نتيجة التعب ؟
أطرقت أروى بصوت : .......
تنهدت سارة بتعب : خفي من الكلام إلي بدون فايده .. ويالله قومي تغدي و فتحي كتبك
هسمت : إن شاء الله ماما
طلعت من غرفة أروى متجهة إلى المطبخ : ~ آلام الحمل بين مد و جزر .. و نفسيتي في الأيام الأخيرة تعبانه كثير ؛ أفكر في الأولاد و أبوهم دوم ..
بو علي إلي يوم أشوفه معنا و مهتم بالبيت و يوم أشوفه غايب و كأنه ناسي البيت و إلي فيه .. علي .. آه يا علي .. ليه شذى ؟ ؛
ما أشوف شذى الزوجة المناسبة لك ... بو علي خطبها بناء لرغبة علي و ننتظر الرد ! ؛ تمنيت له حورية إلي خايفه عليها تضيع و حنا بينها ....
أروى و مستواها .. عثمان و سوالفه و السجاير .. إلياس كذالك تدنيه في مستواه و أخلاقة إلي بدت تتدنى .. نجمة و لسانها و شطانتها ..
دخلت المطبخ و أخذت مكاني حول الطاولة بضيق شديد .. ~
نجمة بابتسامة : إلياس شيل الكاب مو كن شعرك بدا يطلع
جحدها بنظره و بلع الأكل إلي في فمه بصمت : .....
نجمة : هههههه
سارة بحزم : نجمة !
=
\
الساعة 57 : 3 مساء
قصر خالد .. الصالة
دخلت شذى الصالة .. قبلت كل من أمها و أبوها و أخذت لها مكان و جلست .. ابتسم خالد و اعتدل في جلسته : في بعض الأشياء ودي أطلعكم عليها اليوم
ابتسمت هدى وهي تناظر شذى .. كمل بشيء من الراحة : أنتها آخر اجتماع في الشركة على أن ينقل زاهر من مدير عام لشركة إلى موظف عادي
لف زاهر بصدمة : ليه ؟
جحده خالد وقال بحزم : من متى تقاطعني ... ؟ .. بس بقولك أني كنت ناوي أفصلك لكثرت الطلعات و السفرات
لولا أن بعض الموظفين أشاروا علي بخبرتك .. " بعد عيونه عن زاهر و كمل " أحمد بيداوم من بكرة في الشركة نص دوام ؛ حتى يتدرب على الشغل ..
وساهر اليوم نزلت له المكافأة السنوية مع زيادة " و ابتسم بسعادة " و بنتي شذى جاينها خطاب
أرمشت شذى إلي أنخطف لونها و بلعت ريقها بتوتر وهي تسمع سؤال أبوها : ما ودك تسألي من خاطبك يبه ؟
أطرقت بصمت : ......
خالد : هههههه
" الكل لف له مستغرب ! قليل ضحكه .. لكن اليوم باين اليوم عليه الراحة و الانبساط "
كمل بانشراح : علي ولد أخوي خاطبك و ينتظر ردك .. و أنتي عارفه الدكتور علي و أخلاقه زين ...
خفق قلبها وقامت بهدوء : بالإذن
ابتسمت لها أمها : أذنك معك
توجهت إلى غرفتها جري .. سكرت الباب و جلست خلفه و ضمت رجليها إلى صدرها : ~ علي خطبني أنا !!
على قد ما كنت أحلم بذا الشيء إلا أني أحس بالخوف !! معقولة علي يفكر فيني ؟ طيب و إلي صار ! وكيف بتكون حياتي بعدين ؟ زي ريم ولا أقل حدة ؟
مسحت دمعة ندم تسللت سريعة و تبعها سيل من الدموع .. لو كنت أعرف قَدَري و أن بيوم من الأيام بيجي علي بنفسه يتقدم لي ما كان فكرت أسوي إلي سويته
.. علي أتمنى بس أعرف ليه خطبتني أنا ؟
=
\
=
الساعة 29 : 4 مساء
في زاوية من زوايا الكرنيش
جلس علي وهو ماسك السناره .. وهمس لنايف إلي يشاركه في الصيد : ههه ... أي خطبت بنت عمي بو زاهر
ابتسم نايف بهدوء ولف للبحر : لا تقول أنك تحبها وكنت تنتظر تنتهي من الدراسة
علي بصدق : أبد .. لكني ما حبيت اطلع بره العايلة ؛ و هي تقريبا أنسب وحدة لي
نايف وهو يشد السناره بتركيز : خليتني أفكر في الزواج
ابتسم علي وقال بمزح : يالله أنت بس قول تم .. و أخطب لك بنت عمتي ... أخت عصام
لف له ورمش بابتسامة وهو يتذكرها يوم طاحت من الدرج .. ابتسم علي و كمل : نقول الفكرة أعجبتك ؟
كشر : خلنا في الصيد يا رجال
قام علي بعد ما صاد سمكة متوسطة ورماها قريب من ياسر و عصام و عبد الله: و هذا صدت
ياسر وهو متكي و ياكل حب : موب سهل يا علي .. يالله يا عصام راونا شطارتك
عصام ببرود : خليت الصيد لهم
علي : هههههه خليته لنا ولا شيء ثاني
تنهد ياسر بملل : إذا مشتهين سمك يالله نتعشا وعلى حسابي .. بس تجلسون كذا ملل
علي : من يتعشا في ذا الوقت ؟
نايف وهو يقرب منهم : يالله شباب خلونا نشوي إلي أصدناه
ياسر بقرف : الآن ذا بناكله ؟
نايف : نعمة من الله
ياسر : من قال غير كذا ؟ ... أنا ماباكل
علي وهو يجهز الجمر : صدق أنك متناقض ! مرة يقول من قال غير كذا .. و مرة يقول ما باكل .... حبيبي عبد الله جيب السمك ...
ياسر : أنا إلي متناقض ولا أنتو مرة ما تتعشون في ذا الوقت و مرة بتشون السمك !
عبد إلي مسك قلبة : ههههه القعدة معكم عجيبة
علي وهو يضحك : هههههههههههه يا خوي خلك معنا و ما تندم ... و أنت يا ياسر تراها تصبيرة مو عشا
فتح ياسر عيونه على الآخر : يا عليكم بطون مو طبيعيه ؛ أجل شَوي و أكل و تقول تصبيرة !!
عبد الله وهو مبتسم : هذا السمك جاهز
" أخذ علي السمك وهو يدندن و بدا يشوي بمساعدة عبد الله ... أما نايف جلس مع عصام و ياسر يسولفون "
رفع ياسر صوته بحماس : لو جايبين العود كان سوينا جو
نايف : العود في ذا الجو عجيب
لف لهم عبد الله بهدوء : من فيكم يدق عود ؟
ياسر : نويف يعجبك في دقه للعود ... نشوف لنا يوم و نجتمع إن شاء الله
عبد الله إلا قطب حواجبه : أنا مو مال ذا السوالف
رفع حواجبه باستغراب ثم لف لـ علي : علي ليه ساكت ؟ سمعنا شيء ...
ابتسم و همس : ما يحضرني شيء الآن
ابتسم عبد الله بثقة و قال : عندي دعاء لعصر يوم الجمعة .. إذا تحبون سماعه
علي بسرعة : تسوي خير يا بو العبد
" ابتسم عبد الله وحط جواله على الأرض بعد ما فتح الدعاء .. مر الوقت بين الشوي و الدعاء و قليل من السوالف ..
على قرب نهاية الشوي قام عصام يجيب لهم ببسي .. رتب نايف السفرة البسيطة و لتفوا الشباب حولها .. "
حط علي السمك : يالله يا جماعة حياكم
رمش ياسر بقرف : لا يا حبايب قلبي أنا ما آكل من صيدكم المجرثم
علي : أنت تاكل من يد ناس ما تدري عن شغلهم .. و الحشرات إلي تشاركهم
ياسر : نايف عطني ببسي .. وعوافي عليكم السمك
عصام وهو ياكل : لا يطوفك ياسر .. أعرفك تموت في السمك
ابتسم ياسر بغرور : الآن أتصل على الطباخ يجهز لي سمك
عبد الله : ~ بديت آكل مع الشباب و أسمع سوالفهم حتى سمعت صوت جوالي .. وكان رقم عثمان .. ~ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عثمان : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ... وينك ؟
عبد الله باستغراب : طالع مع الشباب
ابتسم عثمان ورد : وقت الصلاة مرني بخاويك للمسجد .. و بعدها خذني للمجمع بشتري لي ملابس
ابتسم عبد الله بهدوء : قريب الأذان بكون في البيت إن شاء الله
عثمان : ماشي .. في أمان الله
عبد الله : في أمان الكريم
=
\
=
الساعة 31 : 7 مساء
بيت حسين .. الصالة
" جاسم و إلياس يلعبون بلاي ستيشن و نجمة تاكل كرن فلكس و تتابع لعبهم .. سارة كانت تقرأ قرآن و غفت عينها ... عثمان فاتح الإنجليزي و متكي يراجع ..
ابتسمت أروى وقامت متجه إلى المطبخ "
أروى : ~ خلصت المراجعة و الحمد لله .. امممم نفسي أسوي حلى .. فتحت كتاب الطبخ الموجود في المطبخ و اخترت أسوي دونات ..
حطيت الكتاب مفتوح على صفحة الدونات و بديت أجهز العجينه ثم تركتها شوي تخمر و بديت أحضر قهوة .........~ من وين طلعتي ؟
حورية بابتسامة : من بطن ماما ... " رمشت وهي تناظرها " يا كثر ما تسوين حلى ذي الأيام !
رمشت : ها
حورية وهي تتكتف : ما خبرك تحبي الحلى
بعدت عيونها : الحلى من الأطباق المهمة نحتاجها لضيوف و غيره " و كملت بابتسامة
" يعني ما نحتار لو جانا حد
حورية : آها قصدك تتميلحين بأكلك لضيوف ؛ مو ؟
رمشت : يا شين تفكيرك بس
اقتربت منها : اممممم كني سمعت بضيوف من كم يوم ؟
لفت لها بعد ما طلعت العجينة : أي .... أخت هود .. صديق علي
استندت على الجدار : شني المناسبة .. أقصد سبب حضورها هنا ؟
أروى و هي تجهز لفرد العجينة : تقول تتعرف
هزت راسها : ليتني كنت صاحية تحمست أشوفها
أروى : باين أنها حبوبه .. و عندها بنت صغننه لها حول الأربعين
ابتسمت : نايف دوم هنا ؟
قطبت حواجبها : نايف ! .... اممم هو دايم مع علي و أضنهم طالعين " غمزت لها " وش سر سؤالك عنه بمناسبة أو بدون ؟
رمشت بدلع : أبد بس أسأل
أروى : ~ كملت شغلي و حور قالبة اليوم تحقيق ... حطيت الكاكاو على الدونات و أنا أشوف شكلها النهائي ...
نسقت كمية في صحن و حطيته في صينية مع دلة القهوة و طلعت من المطبخ .. ~ إلياس حبيبي قوم خذ صينية الكيك و القهوة لشباب
ابتسمت نجمة : أنا أقوم ؟
عضت شفتها : ليه أنتي ما تستحين ؟ حسي على عمرك كم يوم و تكملين 11
ابتسمت : على الأقل أنا أتعامل معهم كنهم أخواني
بعدت عيونها بتوتر من عثمان إلي يراقبها باهتمام ولفت لـ إلياس إلي لازال يلعب مع خاله : إلياس
تنهد و قام : طيب طيب
ضيق عثمان عيونه وقام لأروى إلي بلعت ريقها ؛ و سحبها بقوة من عضدها : شقصدها أختك ؟
بتوتر : ما أدري .......... ممكن تفك يدي
لف يدها للخلف : و إذا قلت لك بكسرها
برجاء : تألمني عثمان ... أتركني
اقتربت منهم حورية و مسكت يد عثمان إلي دزها و قال بصوت خافت خايف أمه تسمعه : إن قربتي ثاني لا صدقيني أكسر يـ .....
صرخ فيه علي إلي طلع فجأة : عثمااااااان
لفت حورية و أدخلت المطبخ .. بعد عثمان عن أروى خطوات و همس : بغيت شيء ؟
عض على شفته وقال بحدة : لا أشوفك رافع يدك ثاني على وحدة من خواتي
عثمان بعصبية : ليكون خواتك أنت لحالك
قطعتهم سارة إلي بان الضيق على ملامحها : علي عثمان أروى شفيكم ؟
رفعت أروى عيونها لعثمان بألم وهي ماسكة يدها ثم لفت لأمها : مافي شيء
عثمان : ~ عطيت نجمة نظرة و هربت لكن يصير خير .. تنهدت بضيق .. يكون بين أروى و نايف أو ياسر شيء ؟ ولا شمعنى كلام نجموه ...........
أخذت الفلوس إلي أعطاني إياه أبوي و ناديت لـ إلياس رايحين مع عبد الله المجمع .. كان تقسيم الفلوس بالثلث ..
ثلث لي و ثلث لـ إلياس و قالي الثلث المتبقي لعبد الله .. مديت له حقه و رديت على نظراته المتسائلة ~ الوالد حسبك معنا و هذا حقك
تنهد و ابتسم : يسلم الوالد و أنا مو محتاج
تركهم على التكية و لف يناظر الطريق : تفاهم معه
عبد الله بهدوء : بما أنك توسطت في الموضوع ... تحمل و ردهم بنفسك
عثمان : ~ ماكان عندي رد .. وصلنا المجمع و نزلت إلى قسم الرجال و أنا أناظر لعبد الله إلي أخذ إلياس لقسم الأطفال ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك