بارت من

رواية الحب الاعظم -27

رواية الحب الاعظم - غرام

رواية الحب الاعظم -27

رفعت أروى عيونها لعثمان بألم وهي ماسكة يدها ثم لفت لأمها : مافي شيء
عثمان : ~ عطيت نجمة نظرة و هربت لكن يصير خير .. تنهدت بضيق .. يكون بين أروى و نايف أو ياسر شيء ؟ ولا شمعنى كلام نجموه ...........
أخذت الفلوس إلي أعطاني إياه أبوي و ناديت لـ إلياس رايحين مع عبد الله المجمع .. كان تقسيم الفلوس بالثلث ..
ثلث لي و ثلث لـ إلياس و قالي الثلث المتبقي لعبد الله .. مديت له حقه و رديت على نظراته المتسائلة ~ الوالد حسبك معنا و هذا حقك
تنهد و ابتسم : يسلم الوالد و أنا مو محتاج
تركهم على التكية و لف يناظر الطريق : تفاهم معه
عبد الله بهدوء : بما أنك توسطت في الموضوع ... تحمل و ردهم بنفسك
عثمان : ~ ماكان عندي رد .. وصلنا المجمع و نزلت إلى قسم الرجال و أنا أناظر لعبد الله إلي أخذ إلياس لقسم الأطفال ..
أخذت لي بيجامات نوم بالألوان الحادة .. ثم لفيت للجنزات و اخترت لي ثلاثة بني و أسود و كحلي مع برمودة ثنتين بنفس الألوان ..
اممم أخذت لي ثلاثة تي شرت و ثلاث بلايز غالبها ألوان حادة .. بعدها اتجهت للملابس الداخلية و آخذت لي من كل قطعة خمس ..
حاسبت و أخذت لي عصير و جلست بره انتظر إلياس و عبد الله .. ~
عبد الله بهدوء : ها عثمان خلصت
ترك العصير و لف له : أي خلصت ... تأخرتوا كثير !
عبد الله بابتسامة : قصدك أنت حركي بزيادة .. يالله مشينا
عثمان وهو يدخل السيارة : عبد الله تراك حسبة واحد مننا و هذا حقك
سكر عبد الله الباب و شغل السيارة بعدها لف لعثمان بضيق : لو كنت محتاج كان أخذتها ~ بعدت عيوني عن عثمان و حركت بصمت بعد ما فتحت إذاعة القرآن ..
يعز علي أمد يدي و آخذها حتى لو كنت محتاج .. و الحمد لله على كل حال ~
=
\
=
الساعة 30 : 8 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى و نجمة
دخلت سارة بهدوء و جلست على سرير أروى إلي نايمه عليه ريم و همست بهدوء : ريم ... ريم
فتحت ريم عيونها إلي ضاقت من شدة انتفاخ جفونها .. و قالت بروعة : ها
سارة بهدوء : بسم الله عليك ...
بلعت ريقها و جلست تناظر الغرفة بصمت .. ابتسمت لها سارة بهدوء : قومي يا ريم غير ملابسك و نزلي لعمك في المكتب ... و ظنتي عنده ماجد
قطبت حواجبها وقالت بضيق : لا ما أحب أنزل
مدت يدها ليد ريم و شدت عليها : قومي شوفي الموضوع إلي جايك له .. و إن كنت أضن بو علي هو إلي طلبه ... مثل ما طلب نزولك
بضيق عميق : تكفين مرة خالي ما ودي أنزل
رمشت : ما بجبرك على النزول .. لكن بو علي جامعكم لسبب ما و أكيد لصالح الجميع
بلعت ريقها و قامت بهدوء : ببدل و بنزل
ابتسم لها : دخلي المطبخ أول و كلي لك شيء .. بيت عمك و خذي راحتك
ريم : ~ مو مشتهية حتى الماي كيف الأكل .. بدلت و لبست بنطلون جنز عادي و عليه قميص طويل ..
لفيت الشيله و حطيت عباية الراس على كتفي .. نزلت بهدوء متجه إلى المكتب .. بلع ريقي بغصة و توقفت مكاني آخذ نفس ...
طقيت الباب حتى وصلي الأذن و دخلت بهدوء .. جلست قبال ماجد ورفعت عيوني ببطء لملامحه الشاحبة ..
شفته يناظرني بنظره ما فهمتها ! بعدت عيوني بضيق بعد ما تشابكت بعيونه ولفيت لعمي ~
تكلم حسين بجدية : ماجد حاب يسمع الموضوع منك يا ريم ... قولي كل إلي عندك
ناظرت عمها بحيرة ثم لفت للفراغ : هو يعرف كل شيء .. وحاليا أطلب الطلاق
قطب ماجد حواجبه وقال بهدوء : مو قبل أعرف شلي صار !
غمضت وقالت : حياتي معك مستحيلة
عض شفته بضيق : ممكن أعرف إلي صار بضبط و بدون تجريح
لفت له بحقد : ماشي .. و بقول أنك ما تدري عن شيء .. مشاعل اليوم متصلة و بكل جرأة تطلبك مني .. شاسمي ذا التصرف ؟
اسند ظهره وسكت يستوعب .. بعدها تكلم باستغراب : ...... مشاعل متصلة ؟ ومن وين وصلت لتلفون البيت ؟
ريم بضيق : أسأل نفسك
قطب حواجبه و قال بضيق : أنا ما أعطيتها رقم البيت ! ... و حتى جوالي كنت قافلة و متوعد فيها ما تتصل !
ريم : وكلامك لها من كم يوم
تنهد متفشل من خاله : مو أنا أول واحد ولا آخر واحد يكلم .. و شوفي أخوانك أول
ريم بجدية : أخواني عزابية ؛ فرق بينك و بينهم
تكتف وقال بضيق عميق : طلاق ما بطلق عجبك ولا كيفك
لفت ريم لعمها تستنجد : ........
تنهد حسين وقال بهدوء : ماجد بعد كل إلي صار إلى وين تبي توصل ؟
ماجد عض شفته وقال بضيق : ....... بتطلع قدامي غصب عنها
ريم بسرعة : ما بطلع ... و إذا ما بتطلقني بهدوء ... " سكتت و أخذت نفس و كملت بتحدي " فالصور عندي ؛
منها بتطلق غصب عنك و هذا غير تبعاتها
ناظرها بصدمة و بعدها لف لخاله وهو ساكت : ......
حسين وهو يناظر الاثنين : ريم يبه و ماجد يبه الطلاق تعرفون أن أبقض الحلال عند الله الطلاق .. فيحبذا لو تصلحوا أمركم خاصة أن بينكم طفلة
ريم بين دموعها إلي تجمعت : عمي مالي رغبه فيه .. ولا في العيشة معه
قام ماجد وهو يناظر عيونها بحزن عميق و كأنه يشوف أيامهم الحلوة إلي مضت سريعة .. لف لخاله بعد ما بعدت عيونها عنه و رجع يناظرها ...
ثم غمض عيونه و لف بيطلع لكنه توقف على صوت ريم : بنتي أمانة في رقبتك يا ماجد
كمل طريقه بصمت : ~ لعلي في حلم طويل .. نسيت بدايته وبكيت على نهايته ! .. مشيت حتى السيارة و انطلقت ..
ليه بعد ما قررت أصلح حياتي و أعلن التوبة و الرجوع لبنتي و أمها تنقلب علي الموازين ؟ .. ليه بعد ما رفضت مشاعل و أنا إلي كنت أطاردها ..
فرضت نفسها و حطمت الباقي من حياتي .. ليه و ليه ألف سؤال يرن في راسي ؟ .. سمعت صوت جوالي .. بلعت الغصة ورديت بدون نفس ~ هلا زاهر
زاهر : هلا وينك يا رجال .. تعبت و .....
قطعه : كنسل التذكرة
زاهر سكت يستوعب ثم قال : ....... ليه ؟
ماجد بحزم : سفر ماني مسافر.. وقلت لك من البداية معك ماني مسافر
زاهر بنرفزة : كنت مقتنع
ماجد : من قال ؟ لا ما كنت مقتنع .. لكني سكت .. و الآن أقولك نقع التذكرة و اشرب مايها
~ سكرت في وجه بعد ما وصلت القصر .. نزلت و دخلت قسمي .. توقفت مكاني و أنا أشم ريحة ريم في كل مكان وفي كل زاوية لها في داخلي صورة
.. هزيت راسي أنفض الأفكار الحزينة إلي بدت تغزيني .. دخلت غرفتي و أخذت شنطة سفر متوسطة ..
حطيت فيها ملابس بعشوائية وما في راسي مكان محدد أهاجر له .. نزلت بسرعة و عرجت إلى غرفة سلمى ؛ دقيت الباب حتى اطلعت لي سلمى ..
قلت لها بشيء من الخجل ~ لجين عندك ؟
هزت راسها بـ أي : .....
بلع ريقه وقال بحزن : بسافر .... وما وصيك على لجين
هزت راسها بصمت : ......
صد بيمشي لكنه لف لها بسرعة وقال بعين تلمع : في أمان الله
~ نزلت بالمصعد و الدنيا تلف فيني ركبت السيارة و فتحت الراديو .. غمضت عيوني و أسندت ظهري أعيد إلي صار اليوم وأنا مو مصدق ....
فتحت عيوني و شغلت السيارة أكسر الدموع إلي شارفت تنزل ... و انطلقت لكن إلى وين ؟ ........ ! ~
=
\
=

قصر خالد .. في الحديقة

سكر زاهر الجوال بقهر و ضرب الجدار : شسالفته الـ ××××××× ... شكله أنجن ! مو كافي أبوي و حركته إلي تجيب المرض اليوم ..
دخل القصر متجه إلى المطبخ و تفاجأ وجود شذى : و أنتي شتسوين هنا ؟
فتحت عيونها على آخرها و همست : أشرب ماي !!
اقترب منها بقهر : ماهي داخلة في راسي يتقدم لك علي إلا في شيء .. مو ؟
رمشت بصدمة : شيء مثل شنوا ؟
اقترب منها وقال بين أسنانه : يعني خايف من فضيحة في الطريق
بعدت بخوف وهي تناظره بصدمة .. طارت لغرفتها و قفلت الباب : أنجن ذا ؟ .. وش يقصد ؟ .. ~ ليه الفرحة مو جاية تكتمل ليه ؟
أخذت جوالي بدق على ريم زمان عنها و عن أخبارها .. و يمكن أنسى معها كلام زاهر النذل ~
وصلها صوت ريم مبحوح : هلا شذى
ردت بابتسامة صفرة : هلا ريم ... شلونك
غمضت عيونها و تغطت بالحاف : بخير و أنتي
شذى بين الفرح و الحزن : أنا كمان بخير ... ريم في خبر ودي أقوله لك
ريم بهدوء : قولي
شذى وهي تندس تحت اللحاف : علي ولد عمي حسين تقدم لي .. و أنا الآن أفكر في الموضوع ...........
غمضت عيونها ~ كنت أسمعها و أضحك على سخرية الحياة .. أنا أنتظر خروجي من عالم الزوجية و أختي الصغيرة تنتظر دخولها عالم الزوجية ..
كيف لوحدة في نفس حالي ترد على أختها و تفرح معها .. ما قدرت أتفاعل معها حتى سكرت .. تمددت و غطيت في نوم مزعج و عالم من الكوابيس ~
=
\
=
بيت حسين .. غرفة داخل الملحق
اشتاق مسمعي لنغمات صوته الهادئ
و أبحرت في عالم الخيال الواسع
مرددا يا ربي أرحم عبدك الهائم
و رزقه من الحلال أطيبه .. و من الجمال أجملة .. و من العطاء أفضله
ابتسمت لحورية إلي دخلت الغرفة و سكرت الدفتر و همست : جففتي شعرك ؟
جلست حورية إلي كانت لابسة بيجامة وردية و رابطة شعرها من الجنب بربطة فيها دبدوب صغير وردي ...
ضمت دبدوبها الوردي و ابتسمت : أي خلصت .. اممم غريبة ريم بتبات عندكم
لفت لها باهتمام : بيني و بينك أنا كمان مستغربة " لفت لنجمة النايمة بهدوء و رجعت لفت لحورية " اليوم كل شيء متغير ..
بابا ما لعب معنا كالعادة في كل صباح جمعة و جلس تقريبا ربع ساعة مع ماما و قام بسرعة .. وحتى الدرس إلي اعتدنا ناخذه ظهر كل جمعة ما أخذناه اليوم ..
و لا رحنا بيت عميمه و ريم نايمه عندنا و شكلها يخرع
ابتسمت حورية : غريبة .. لكن زين أنك بتنامي معي
أروى : ههههه حتى لو ما نمت معك تراك مو غريبة ؛ يعني في أي وقت اصعدي لي و نامي معنا في غرفتنا
هزت راسها و تغطت باللحاف : ما بتنامي
أروى بهدوء : شوي و بنام
=
\
=
الساعة 59 : 11 مساء
بيت حسين ..
" مد علي يده اليسرى و سمك كف أمه و لف اليمنى حول أكتافها "
رمشت سارة المتوجهة إلى الملحق : علي أنا مو طالعة الشارع !
علي بابتسامة : ولو .. في ذا الوقت حتى روحتك للملحق مو زينه .. و في رجعتك إما تتصلي فيني أو ترجعي مع خالي
مشت معه بهدوء حتى وقفت عند باب الملحق .. مسكت يدين علي وقالت بهدوء : لو خاطب حور .... كان الآن هي حلال عليك
ابتسم ولف للفراغ : حور بحسبت أختي
همست بضيق و تركت يدينه : لكنها مو أختك ... و ياليت تقول عذر غير ذا العذر لأني ما بصدقك " صدت عنه و دخلت الملحق "
تنهد و اتجه إلى داخل البيت ؛ طلع غرفته لكنه عدل إلى غرفة أبوه ...
دق الباب و طل براسه و أبستم وهو يشوف أبوه يقرأ قرآن على السرير بهدوء : ممكن أدخل ؟
ابتسم حسين و سكر القرآن : حياك علي
قبل راس أبوه و سحب كرسي موجود في الغرفة و جلس قريب من السرير : ربي يحيك يالغالي ..... امممم حقيقة اليوم جايك واسطة
رفع حاجب : لشنوا ؟
علي بهدوء : شفتك تعمل بمصداق الآية الكريم " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ماظنك بتفشلني قدام عصام و بترد واسطتي
قطب حواجبه وقال باستغراب : وش فيه عصام ؟
علي بابتسامة هادئة : صحيح ما عندي خبر بخصوص سوء الفهم إلي بينك و بينه .. لكني جايك و بناء على طلبه ؛ أطلب السماح منك
حسين : ............
علي : عصام ندمان و معترف بخطاه .. و حاليا يتسكع في الشوارع لا عمل ولا شيء
حسين بهدوء : من ناحية العمل هو وقف باختياره ... و مرحب به في أي وقت
رفع حاجب و ابتسم : ومن ناحية شخصكم الكريم
ضحك حسين بخفه : ههه ... أسأل الله له العفو
قام وباس راس أبوه و يديه : ربي لا يحرمني منك يا يبه
حسين بابتسامة : ولا منك يبه
علي : تصبح على خير يا الغالي
لف بيمشي لكنه تفاجأ من يد أبوه إلي مسكته لف بهدوء و همس : آمر يبه
حسين بهدوء : أجل يبه " جلس بترقب و كمل أبوه " مشتاق لك يبه ؛ و لي مدة ما جلست معك
" أطرق مستحي من نضرات أبوه إلي كمل بهدوء " أسأل ربي يفرحني فيك و في أخوانك ........ و إن شاء الله بتكون طلعتنا لرياض على نهاية الأسبوع
رفع راسه وقال بضيق : لكن أمي مضايقه موضوع خطبتي
ابتسم : تدري يا علي أن أمك أكثر وحدة فرحانة لك
هز راسه وقال : أقصد من ناحية شذى
سكت فترة ثم قال : ........ أمك تتمنى و أبوك يتمنى .. لكن في النهاية أنت إلي بتتزوج
قال بسرعة : لكن يعز علي أخيب أمانيكم .. يبه مستعد أتراجع عن خطوتي
هز راسه بلا : إن كانت حور بنت أعز أصحابي فشذى بنت أخوي .. و حور بيجيها نصيبها اليوم أو بكرة
ابتسم براحة : تسلم كثير يبه .....
قطعهم دخول سارة إلي باين على ملامحها الضيق .. لف حسين بسرعة لعلي و قال : بنت عمك نايمة في غرفة خواتك ..
و ماهي عدله تجلس في غرفتك المجاورة لغرفة خواتك
هز راسه وهو يناظر أمه : ولا يصير خاطرك إلا طيب و بنام مع نايف في المجلس " قام و ابتسم لأمه " يمه رجعتي لحالك
ناظرته بنص عين : علي !
حسين يدافع عن علي : من الملحق إلى البيت لحالك !
عض شفتها وقالت : جاسم وصلني
لف علي إلى أبوه و ضحكوا سوى : هههههه
سارة إلي تخصرت : ما أقدر إذا الولد أتفق مع أبوه
باس علي راسه وهو يضحك : فدييييييتك يمه
ضربته بخفة : يالله روح نام
غمز لها : على شنوا مستعجلة يمه ؟
ناظرت حسين إلي مبتسم عليها لفت لولدها : مافي مستعجلة عليه لكن وراي دوام
هز راسه : نعم نعم ههههههههههههههه يالله بالأذن
=
\
=
تمت الحلقة السادسة و الحمد لله
توقعاتكم بعين الاعتبار
خلف السحابـ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين = الحلقة السابعة : نقطة تحول = الفصل " 1 "
ويغلبني ضعفي وخوفي من الردى .. ومافي بنيات الزمان من الخب
فالجأ للقرآن في حومة الجوى .. أداوي به دائي وأجعله طبي
وادعوه في غور الدجى متضرعا .. أردد في سري وجهري : ياربي
الاميري
يوم الأحد ...
الساعة 40 : 5 صباح
بيت حسين .. الملحق
انتهت من استشوار شعرها و ربطته بربطة خفيفة و لفته على كتفها .. لبست تنوره ميدي مزمومة في النهاية لونها أسود مائل إلى الرصاصي
مع بلوزة كمها ثلاث أرباع بيضة .. و حطت ميك أب خفيف .. رفعت شنطتها و حطت فيها العطر و لبست نعال واطي – و انتو بكرامة -
.. لفت للخلف : جهزتي ؟
تنهدت أروى إلي توها دخلت : أي جاهزة .. لكن نسيت البارح ما جبت لي جوارب
رمشت حورية بابتسامة : عادي .. ؛ منتي طالعة الشارع ! ..
قطبت حواجبها : حتى لو ؛ ممكن أصادف نايف أو عبد الله في الحديقة
حورية وهي تلبس عبايتها : لو كان في باب يدخل على البيت
تنهدت و جلست على السرير : يا ليت
اتجهت للباب : ماشي .. أنا طالعة الآن و بجيب لك جوارب ~ طلعت من الملحق متجه إلى البيت و فعلا زي ما قالت أروى ؛
شفت عثمان يفرش السفرة على عشب الحديقة و على مسافة قريبه منه واقف نايف.. وقفت بعفوية أناظرهم لكني انحرجت لما رفع نايف عينه مستغرب
.. ثم صد و عطاني ظهره !! أسرعت للبيت و دخلت متجه إلى المطبخ ~ .... إلياس خذ لأروى جوارب
تنهد : مو دايم أنا !!
حورية وهي تجلس بجانب نجمة : لأنك حبوب .. يالله البنت لحالها في الملحق
لف لأمه إلي توها طفت النار على البيض : ماما وين جوارب أروى ؟
اقتربت من الطاولة وحطت صحن البيض : خذ لها من غرفتي .. تحصل الجوارب في الدرج السفلي للخزانة .. و ناد بنت عمك ريم تنزل تفطر
هز راسه : إن شاء الله
~ طلعت من المطبخ و ركضت لغرفة ماما ؛ دخلت و فتح الدرج بسرعة و سحبت منه جوارب .. ثم طرت جري ناوي أنزل لكني تذكرت ريم ؛
رجعت و دقيت باب غرفة أروى حتى فتحت لي ريم الباب ~
ريم بضعف : بغيت شيء
رمش و ابتسم : نزلي أفطري
بهدوء : شوي و أنزل
=
\
=

في نفس الوقت لكن ....

غرفة عبد الله ...
عبد الله : ~ جهزت دفتر المحاضرات و أخذت الغترة .. طرى على بالي خالي إلي لي مدة ما كلمته ..
رفعت الجوال و اتصلت فيه بشوق ~ السلام عليك ورحمة الله و بركاته
صالح بمثل النبرة : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. شلونك يبه
عبد الله : بخير عساك بخير يا خالي .. شلونك أنت و شلون أم مهدي و العيال
صالح : كلنا بخير و نسأل عنك .. أنت عساك مرتاح ؟
عبد الله : .. الحمد لله ؛ ربي ما ينسى عبيده .. وما ينقصنا إلا شوفتكم
صالح : على نهاية السنة إن شاء الله .. ما تراجعت يا بوك و قررت تسكن عندنا ؟
ابتسم : أنا مرتاح في أرضي يا خالي .. و ما منك قصور
صالح براحة : ربي يشرح لك صدرك و ييسر لك أمرك .... تامر على شيء
هز راسه بهدوء : سلامتكم
صالح بهدوء : ربي يسلمك
سكر الجوال و سرح يتذكر حياته الماضية .. لكن قطع عليه سرحانة دخول علي : صباح الخير
اعتدل في جلسة بعد ما كان منحني : صباح النور .. هلا علي
علي : الفطور جاهز .. حياك
ابتسم : ربي يحيك .... لكني مو مشتهي
علي بابتسامة : يا رجال بلاك كل يوم مو مشتهي ؟ .. الأكل موجود و ما بيقصر لو أكلت منه
رمش و سكت : .....
تنهد علي وقال بشيء من المرح : يا لله يا رجال العالم ينتظرونك بره
عبد الله : ~ طلعت بعد تردد .. و أنا ضامر داخل نفسي أني أدفع لأكلي ؛ مو معقولة كل يوم آكل بدون مقابل ..
جلست على العشب وبعد إلقاء التحية مديت يدي .. من يوم جات بنت العم بو زاهر و فطور الرجال في الحديقة ..
رفعت راسي على صوت الشيخ و أنا مبتسم ~
حسين بهدوء : شلونك مع الكلية ؟
براحة : كل شيء طيب و الحمد لله
ابتسم : موفق
نزل راسه بخجل و همس : الجميع يا رب
قام جاسم : الحمد لله
علي : ما كلت شيء يا خالي
جاسم بابتسامة : تراني مو متعود أفطر إلا في بيتكم
ضحك علي : أثاري أم راشد مجوعتك
ابتسم و سكت .. قام نايف : الحمد لله .. علي لا تأخرنا زي البارح
تبعهم حسين إلي قام بهدوء و مشى عنهم .. هز علي راسه و هو يتحلطم : أيام كنا في فرنسا كان الدافورة ياسر و ما يضيع ثواني إلا و الكتاب في يده
و لما استلمنا الوظايف بدا ياسر يرخي و نايف ملتزم
ضحك عبد الله : و أنت وينك بينهم ؟
علي إلي لف لعبد الله : ههههه أنا ضعت بينهم
عثمان وهو ياكل قال بجدية : ياسر همه المظاهر و حصل للي يبيه .. أما نايف هو بطبعة جاد ..
لف عبد الله إلي ما عجبه الموضع لـ عثمان : حبيبي عثمان ناد خواتك و يالله مشينا ...
هز راسه و قام : ~ اليوم آخر يوم من العقاب .. يعني بكرة بداوم في المدرسة و ينتهي الفصل التأديبي ..
أما أبوي ما أدري أي سياسية بيتبعها معي بعد ذا الأسبوع .. أمي لها يومين ما راحت المدرسة بسبب التعب و منها تجلس مع ريم ..
نايدت خواتي و جلست أنا لحالي في الصالة انتظر أبوي إلي صار ياخذني معه الشركة طول أيام الفصل التأديبي ..
مشينا إلى الشركة و أنا راسي مصدع و محتاج أدخن .. تميت أتمشى حتى شفت عصام بصدفة ~
عصام : عثمان !!! مارحت المدرسة ؟
عثمان بابتسامة : ماخذ إجازة
باستغراب : ماخذ إجازة ! و جاي الشركة !
عثمان يرقع : تعرف الوالد يبيني أتعود أدير الحلال .... لكني ما شفتك قبل !
رمش وقال بتوتر : أي كنت ماخذ إجازة و توني اليوم داومت .... وش رايك نشرب لنا كوفي و ناكل لنا شيء
رفع حاجب وقال بجدية : الأكل و الكوفي لاحقين عليه .... أبيك تشرح لي باختصار أعال الشركة
ابتسم عصام : مشاء الله عليك
حك خشمه : خلنا نستفيد
عصام : زي منت شايف حنا في المخازن ... وش رايك نبدى من قسم التخطيط
هز راسه : اوكي
=
\
=
الساعة 34 : 7 صباح

قصر خالد .. غرفة زاهر

قام من النوم بكسل متوجه إلى الحمام – و انتو بكرامة – أخذ شور سريع و طلع ينشف شعره : ~ من السبت بدت إجازتي لكن نفسيتي طايحه ؛
كل ما تذكرت الدب ماجد سبيته وهذا في صوب و الشركة في صوب .. ما أتخيل نفسي راجع الشركة موظف عادي ..
أخذت نفس و طلعت التذكرة من الدرج و تركتها على الكومدينة ؛ بعد شوي بنطلق و خل الدب إلي يقولون ذلف جدة في حريق ..
لبست بنطلون أسود مع قميص و ربطة عنق .. رتبت شعري و لبست جزمه سوده .. رشيت عطر و رفعت شنطتي نازل إلى غرفة الطعام
بعد ما طلبت من الطباخ فطور و جابته لي يانتي .. حسيتها اليوم متغيرة و كأنها الزين كله .. ناظرت الساعة و قمت ؛
أنا زاهر بن خالد الـ ..... ما نزل نفسي لخدم !! .. طلعت و تقابلت مع الشباب إلي بيشاركوني السفرة ..
منطلقين إلى المطار على أمل آخر استمتاع ~
=
\
=
الساعة 40 : 10 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
فتحت القرآن على سورة يس .. وبدت تقرأ بهدوء حتى وصلها صوت الباب ؛ سكرت القرآن و حطته بهدوء على الكومدينة : من ؟
فتحت سارة الباب و ابتسمت : صاحية ؟
رمشت : حياك مرة عمي
دخلت وهي مبتسمة و جلست قريب من ريم : إن شاء الله مرتاحة معنا
أطرقت وهي تهمس : الحمد لله .. لكني مشتاقة لبنتي
ضمت يدها : لعله خير
هزت راسها : اليوم بانطلق الرياض .. وياليت يا مرة عمي تكلمي عمي بخصوص إجراءات طلاقي
سكتت شوي ثم قالت : ..... إن شاء الله .. ما ودك تنزلي تحت
ابتسمت : بو راشد مو هنا ؟
سارة إلي اتسعت أبتسامتها : بو راشد في المدرسة .. مدرس لغة عربية
هزت راسها : لا مو نازلة ؛ بقرء قرآن شوي ثم بنام
قامت سارة بهدوء : ربي ينور قلبك
=
\
=
الساعة 8 : 11 صباح

الشركة ..

دخل عثمان مكتب أبوه وجلس على الطاولة : طلبتني يبه ؟
حسين وهو يرتب الأوراق إلي قدامه : أي يبه ؛ مشينا
عثمان وهو يقوم و يمشي بجانب أبوه إلي قام : الجو هنا تمام .. شرايك يبه أوقف دراسة و أجي أشتغل هنا
ابتسم له و حط يده على كتف عثمان : مو مشكلة لكني بخليك فراش الفراشين
رمش : إلى ذي الدرجة كارهني
حسين : هههه يبه عثمان .. الكل غابطك بعقل و أنت أكثر شخص فاهم قيمة الدراسة
هز راسه : ما شي يا أبو علي ولا ينادونك هنا بالعم حسين .. تراني حاب أتعود على الشغل إلى حين تخرجي
عفس شعر ولده وهو يضحك .. ركب السيارة و ركب بجنبه عثمان ساكت حتى قال مستغرب : مو رايحين البيت ؟
حسين بهدوء وهو يناظر الطريق : رايحين صيدلية قريبة
هز راسه وهو يناظر الطريق بصمت .. نزل إلى الصيدلية مع أبوه و بدا يشي بهدوء .. توقف يناظر بعض مستحضرات التجميل الطبية ..
ابتسم و خطى خطوتين للخلف و ما انتبه للحرمة إلي صدم فيها و اختل توازنها .. تقدم زوج الحرمة بصدمة و صرخ : شنوا ذا ؟
رمش عثمان و هو يناظره : ما كنت شايفها ! " مد يه لعثمان لكنه صدها وقال بثقة " ممكن تفارق
الرجال بصدمة : و لك حق بعد !

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات