رواية الحب الاعظم -28
دخل عثمان مكتب أبوه وجلس على الطاولة : طلبتني يبه ؟
حسين وهو يرتب الأوراق إلي قدامه : أي يبه ؛ مشينا
عثمان وهو يقوم و يمشي بجانب أبوه إلي قام : الجو هنا تمام .. شرايك يبه أوقف دراسة و أجي أشتغل هنا
ابتسم له و حط يده على كتف عثمان : مو مشكلة لكني بخليك فراش الفراشين
رمش : إلى ذي الدرجة كارهني
حسين : هههه يبه عثمان .. الكل غابطك بعقل و أنت أكثر شخص فاهم قيمة الدراسة
هز راسه : ما شي يا أبو علي ولا ينادونك هنا بالعم حسين .. تراني حاب أتعود على الشغل إلى حين تخرجي
عفس شعر ولده وهو يضحك .. ركب السيارة و ركب بجنبه عثمان ساكت حتى قال مستغرب : مو رايحين البيت ؟
حسين بهدوء وهو يناظر الطريق : رايحين صيدلية قريبة
هز راسه وهو يناظر الطريق بصمت .. نزل إلى الصيدلية مع أبوه و بدا يشي بهدوء .. توقف يناظر بعض مستحضرات التجميل الطبية ..
ابتسم و خطى خطوتين للخلف و ما انتبه للحرمة إلي صدم فيها و اختل توازنها .. تقدم زوج الحرمة بصدمة و صرخ : شنوا ذا ؟
رمش عثمان و هو يناظره : ما كنت شايفها ! " مد يه لعثمان لكنه صدها وقال بثقة " ممكن تفارق
الرجال بصدمة : و لك حق بعد !
تقدموا اثنين من الباعة الموجودين ؛ و مسكوا زوج الحرمة يهدونه : أذكر الله يا دكتور مؤيد
" لف حسين على أصواتهم لكنه أمهل في التدخل ؛ ينتظر يشوف ردة فعل عثمان "
صرخ مؤيد بعصبية : مو شايفين قليل الأدب هذا ؛ يتحرش في حرمتي وهي جنبي كيف لو من وراي
عثمان إلي عض على شفته : من زين حرمتك عشان أتحرش فيها ؛ أنا صدمتها بالغلط
مؤيد بعصبية : هو أحد طلب منك تشخص حرمتي ؟ و أنتو ممكن تبعدون عني حتى أعلم ذا البزر حدوده
اقترب حسين من مؤيد وقال يكسر حدة الصراخ : المعذرة يا ولدي
لف له مؤيد مستغرب على كلمة ولدي !! وهو ما يمديه صار أبوه : يا شيخ الولد ذا قليل تربية ؛ يغلط قدامي و شوي ويشتمني !
شد عثمان على قبضته بقهر لكنه سكت ..
تكلم حسين يحاول يهدي الموضوع بابتسامة هادئة : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
" حط يده على كتف مؤيد و كمل " كنت على مرأى من الحدث و الولد حقيقة صدم بالخطأ .. لكن على كلمته الأخيرة لك الحق بالعقاب أو العفو
تنحى مؤيد وقال بشيء من الهدوء : إن كنت بعفو فهو لوجهك يا شيخ ولا قليل الأدب ذا ما يستاهل
ابتسم له : جزاك ربي عني خير
لف مؤيد لزوجة إلي واقفة بتوتر : أمشي قدامي
لف حسين لعثمان و شده من أكتافه : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) يا عثمان
=
\
=
الساعة 11:00
المستشفى ......
ناظر الساعة وقام يخلع المعطف .. لف لدكتور إلي توه دخل و سلم بدون نفس : و عليكم السلام و الرحمة .. ها دكتور مؤيد مقفل اليوم
مؤيد بدون نفس : عطني معطفي يا علي
مد له المعطف و استعد للخروج : يقولون طنش تعش
ابتسم : يا خي و ين أطنش و البلى في كل مكان .. تهاوشت مع واحد ×××××× داخل الصيدلية و أنا داخل مع زوجتي تاخذ لها حاجيات ..
أرجع البيت ثم أسرع للمستشفى إلا و السيارة توقفت
علي : ههههههه الله المعين .. دكتور و سيارتك ما يسوقها خراز
مؤيد : ممشيه الحال .. و إن شاء الله قريب سيارة من الوكالة
فتح الباب بيطلع : في أمان الله
=
\
=
الساعة 40 : 1 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
تنهدت بضيق : لجون روشتيني معك !
لجين إلي جالسة في البانيو : عطيني البطة
عضت شفتها و ابتسمت على الخفيف : عشان ترميها و تكبي علي ماي مو ؟
هزت راسها ببراءة : ما بكب ماي
ابتسمت لها : بكرة بنلعب أكثر و يالله كذا كفاية
طلعتها و أخذتها لسريرها وهي تنشفها من الماي .. طل عصام براسه وقال بدون نفس : سلمى
رفعت راسها : ......
همس ببرود : الوالد طالبك في المجلس
هزت راسها بـ أي وهي تشيع خروجه : ......
أخذت ملابس للجين .. برمودة وردية مع تي شرت مخطط بالعرض أبيض و وردي و بنفسجي ..
مشطت شعرها على السريع و مسكت يدها : يالله نروح لجدوا
هزت راسها بلا : مابي
ابتسمت : ليه ؟
هزت أكتافها و ناظرتها بخوف ... مسحت على شعرها : لجين جدوا يحبك .. قومي و أنا معك
~ أخذتها و نزلت بالمصعد إلى الصالة .. قالت لي لمياء أن بابا في المجلس ! .. تركت لجين بصعوبة عندها .. و مشيت للمجلس مستغربة ؛
شنوا الموضع إلي يناديني عليه إلى المجلس و توه شافني على الغدا و ما حسيت فيه شيء ..
فتحت باب المجلس و دخلت خطوات حتى استوعبت أن المجلس فاضي !! لفيت بطلع و شهقت ~ فييصل !
فيصل إلي سكر الباب و اسند ظهره عليه : أي فيصل .. زوجك إلي المفروض بعد فترة قصيرة نجتمع في بيت واحد !
بلعت ريقها بتوتر و همست : ممكن تبعد عن الباب
قطب حواجبه : سلمى شلي قلبك علي ؟
غمضت عيونها بضيق عميق : مافي شيء يقلب إلي قدامك إلا تصرفاتك
بجد : سلمى لا تتكلمين بالألغاز
فتحت عيونها إلي امتلت بالدموع : ممكن تتركني أطلع
اقترب منها و ضم وجها : ترضيها أني أجافيك و أهملك بدون سبب ؟
بلعت الغصة و قالت تدعي القوة : لا .. لكن إذا السبب واضح ما بحتاج أنك توضحه
رد بحنان : لكني ما أعرف سبب جفاك
تكلمت بشفايف مرتجفة : إلي سمعته عنك كثير .. و يكفي أنك تشرب
رمش بصدمة : ................. من قالك ذا الكلام .. أكيد خالك حسين ؟
ابتسمت بحسرة : ما أضنك بتنكر
بعد يدينه و قال بضيق : لا ما بنكر لكن إلي ما تعرفيه إني جالس أجاهد على تركه و حاط الأمل بعد الله عليك في العون ..
خالك ذا حاقد علي ؛ من يشوفني أو يشوف أحد من هلي كنه شايف إبليس .. خلاف خالك خالد إلي يحترمني و يحترم هلي ....
" ناظرها وقال بتأمل " كل شخص يشوف نفسه على الصواب و غيره خطأ .... إلي عايش فري إذا شاف مطوع يقول ذا معقد و متخلف ..
و المطوع إذا شاف فري يقول ذا منحرف .. و أنا إنسان متوسط في حياتي و مو مضطر أعيش زيهم ما يبون " بعد عيونه "
أنا ما أنكر أني شربت لكني الآن أحاول أتركه .. ومو بالقدرة أني أتركة بين يوم و ليلة .. أحتاج شوي صبر ..
ولعل الحبيب يعينني على نفسي وما يكون سبب لرجوعي
تنهدت بضيق : لا تحطها علي يا فيصل .. ولا تقول أني بكون سبب لرجوعك
ضم يديها إلى صدره وقال بحب : لكنك ممكن تكوني سبب و أتركها
سلمى بهدوء : صعب أعيش على سراب
ابتسم : لا ماهو سراب لأني بديت أقلل .. سلمى أنتي مو غريبة .. بنت عمي من لحمي و دمي و شريكة حياتي .. أوعدك
أطرقت بصمت : .......
ضمها : سلمى ...... أحبك
=
=
الساعة 58 : 3 مساء
بيت حسين .. المجلس
فتح عيونه بضيق ولف يناظر إلي حوله : كم الساعة ؟
علي وهو مندمج مع الاب توب .. نزل عيونه يناظر الساعة : 59 : 3 .. مر أبوي تراه طالبك من الصبح
ياسر إلي ياكل حب و يناظر التلفزيون : متى بتشوف لك سيارة ؟
قام نايف و شال اللحاف من الأرض : اليوم إن شاء الله
~ دخلت الحمام و انتو بكرامة بعد ما جاب لي علي ملابس من ملابسه .. لبست و توجهت لمكتب الشيخ ~ آمر يبه
حسين بابتسامة : بغيتك في موضوع خاص
هز راسه و جلس : و أنا تحت أمرك
قام حسين إلي كان جالس خلف المكتب و جلس قبال نايف وقال بهدوء : أكيد بلغك أن علي خطب
نايف بترقب : أي
حسين بهدوء : ما ودك نفرح فيك ؟
ابتسم و قال بثقل : كنت أفكر في الموضوع من فترة لكن ...
رفع حاجب و ابتسم : لكن شنوا ؟
رمش : وضعي الحالي ماضن مقبول لبنات العوايل
قطب حواجبه : دكتور و أخلاق طيبة .. و بنات العوايل يشترون رجال
رمش بخجل و كمل : كنت أفكر في بنات العايلة ؛ لي الشرف أناسب الشيخ حسين
سكت بتأمل بعدها قال بهدوء : .... إن كنت ترغب في بنات العايلة فعزم على الموضوع و أنا بنفسي بخطب لك
نايف إلي تفاجأ من جدية الموضوع .. ابتسم بحيرة و سكت : ....
كمل حسين بهدوء : عندنا من بنات العايلة ثلاث شوف أيهم يناسبك
الأولى حورية بنت خال العيال .. عمرها 20 ماشية للـ 21 طالبة في الكلية أمها من أصل أعجمي و أبوها الشيخ قاسم بن عمار الـ ......
البنت ساكنه عند عمها بو راشد ؛ بسبب حادث صار من عمرها 5 سنوات راحوا فيه أمها و أبوها
و الثانية بنت أختي لمياء عمرها 18 ماشية لـ 19 في ثاني ثانوي أدبي ؛ عايدتها ..
" و ابتسم وهو يكمل " و الثالثة بنتي أروى عمرها 17 ماشية لـ 18 ثاني ثانوي أدبي .. تقدم لها من فترة ساهر ولد أخوي
و رفضت التفكير في الموضوع حتى نهاية السنة ..
ابتسم نايف وهو سرحان في كلام حسين .. : ...........
كمل حسين بهدوء : و إن كنت ترغب في بنات بره العايلة ممكن أكلم أم علي لك .. و حاليا تحضرني ثلاث أسر معروفة بالأخلاق الرفيعة
و حدة منهم هنا و هي عايلة الـ ....... و ثنتين في الرياض من عايلة الـ ....... و الـ .......
رمش وقال بهدوء : أنا رغبتي في بنات العايلة
ابتسم له حسين بسماحه : أنت رجال و حنا نشتري رجال و لنا الشرف بك يبه .. خذ وقتك و فكر و أنا أعين و أعاون
ابتسم و قام : بالإذن
اسند حسين ظهره وقال بهدوء : أذنك معك
نايف : ~ طلعت و أنا مبسوط ؛ من فترة و أنا ودي أفتح الموضوع لكني منحرج .. حورية أذكرها زين يوم جابت لي العيد عشان زجاجة داخله رجلها
.. شكلها ما عليه كلام لكن دلعها !! ..... و لمياء أذكرها وقت ما طاحت من الدرجة لكن شكلها امممم أذكرها وهي صغيرة ..
سمرة و شعرها جعد و دوم منفوش ... أروى شبه أخوانها علي و إلياس و شكلها ما نسيته .. كانت قبل سفرنا لدراسة تتحجب
و ما شفتها بالغطا إلا الآن بعد ما رجعنا .. سرحت لبعيد أيهم أطلب و أيهم بتوافق على ولد شبه مرفوض من عايلته ؛
لا لذنب أرتكبه إلا لأن أمه توفت وهو صغير و أبوه أخذ وحدة لا تحلل ولا تحرم .. ~
=
\
=
الساعة 19 : 4 مساء
قصر إبراهيم .. الصالة
دخل إبراهيم الصالة وهو يدور بعيونه .. تنهد وقال : وين أمكم ؟
سكرت لمياء التلفون : طلعت
جلس بضيق : على وين ؟
سماح وهي ترسم : كانت جارتنا أم فهد تكلمها من شوي
لف لسماح و طاحت عيه على لجين ... ابتسم ومد يده : تعالي يبه
رمشت بصمت : .....
لمياء : أي بابا .. فهد ولد جيراننا في المستشفى
لف لها : وشبلاه ؟
سماح : يقولون طايح و منكسر
لمياء بابتسامة : هو كاس زجاج
دخلت سلمى : لا هو غرشة عطر
سماح : بايخات
لمياء : هاهاهاها
إبراهيم بابتسامة واسعة : هلا ببنتي سلمى .. هلا بشمعة البيت
باست راسه و جلست جنبه بخجل : ......
لمياء : إذا سلمى شمعة البيت فأنا لمبة البيت يعني ضوئي أقوى
حط يده على كتف سلمى براحة : يا رب أشوفك دوم مستانسة
تكتفت ليماء : طيب بابا أدعي لنا .. مو بس سلمى !
رفع راسه و ناظر لمياء بحدة : أنا أدعي ربي تعقلين و تصيرين مرة
قامت لجين و جلست في حضن سلمى و ضمتها .. ابتسمت لها سلمى بحنان ولفت لأبوها : غريبة ماجد رايح جدة ! .... متى بيجي ؟
تنهد إبراهيم و أسند ظهره : علمي علمك يا يبه
=
\
=
الساعة 32 : 4 مساء
بيت حسين .. الصالة
دخلت أروى الصالة وهي ضامه كتاب البلاغة وجلست بجانب حورية إلي تلعب بجوالها .. عثمان نايم على الكنب و إلياس يلعب قم بوي ..
قامت نجمة من مكان جلوسها و جلست بقرب خالها وقالت بتذمر : خالي يا حبك للأخبار .. تراها تمرض
جاسم إلي مندمج مع التلفزيون : في أحد قالك طالعي معي
نجمة : و الله ملل .. يعني أناظر الجدران
حورية : بابا تبي بولو
جاسم : أي أعطيني
حطت نجمة يدها على خدها : أف
جاسم وهو ياكل بولوا : هو عندكم في التلفزيون غير الأخبار و الكرة و القنوات الدينية ؟
نجمة : حطه على قناة الـ ......
الكل سكت على دخول ريم إلي ما انتبهت لجاسم و حاطه الشيلة على أكتافها : فين مرة عمي ؟
رمشت أروى بصمت و لفت نجمة بسرعة : ماما في غرفة المصلى
هزت راسها بصمت و مشت : .....
ابتسم جاسم و لف لنجمة : ذي ريم ؟
أروى باستنكار : خالي !!
جاسم بلا مبالاة : أنا دخلت عليها ؟ هي جايه إلى الصالة حاسر
=
\
=
الحديقة ..
بعد الجوال عن أذنبه بعد ما طلب من البيت ماي و ابتسم لعيال عمه : مو مشكلة لكنها في ضيافة عمها
تنهد ساهر إلي توه وصل بيت عمه و معه أحمد : زوجها أتصل فينا وقال خذوها للقصر
علي : على خير إن شاء الله .. منتو أغراب و جاين من خط ؛ حياكم البيت بيتكم
أحمد بابتسامة : ما ودنا نطول يا علي
طلعت لهم نجمة بحجابها و مدت صينية ماي .. أخذ علي الصينية و مد الماي لأحمد و ساهر
و ضم نجمة من الجنب بعد ما وقفت جنبه .. : إلا ماجد غريبة رايح جدة
أحمد : خير له من أعراض الناس و إلي يسويه مع زاهر
ناظر نجمة وقال يغير الموضوع : أجل شخبار عمي
أحمد : عمك هذا هو .. يبي كل شيء يمشي بكيفه هو وزوجته
ابتسمت علي وقال بمرح : شوف عاد كل شيء إلا عمتي
ساهر بابتسامة هادئة : من الآن عمتك ؟
علي : ههههه
تقدمت منهم ريم تمشي بهدوء حتى وصلت لسيارة .. تنحى علي و رجع للخلف خطوات وهو يتكلم بهدوء : في أمان الله يا بنت العم
ريم بضيق عميق : في أمان الكريم
~ ركبت السيارة بعد ما سلمت على مرة عمي .. سندت ظهري و ابتسمت لطريق .. بيكون آخر مرة أرجع فيها من الدمام إلى الرياض
ولا لي رجعات ثانية ؟ غمضت عيوني إلي تعبوا و نشفوا .. ليتني أقدر أمسح الذاكرة نفس ما نمسحها في الإلكترونيات ..
ليتني أقدر أعيد الماضي .. حياتي الجاية مبهمة !! .. تمددت على الكرسي و بعدها ما أدري شنوا صار ~
=
\
=
الساعة 3 : 5 مساء
قصر خالد ..... القاعة
صفعت هدى بالتلفون ولفت لخالد بضيق : هذا هي جاية مع أحمد و ساهر
خالد إلي يشرب قهوة : عندي خبر
هدى بنرفزه : و ساكت يا خالد .. أنا شاقول قدام الناس .. بنت الإدارية هدى مطلقة !!
لف لها ببرود : زوجها في سفر و جايه كم يوم زيارة شلمانع
هدى : بنتك كلامها غير .. و طالبة الطلاق
حط القهوة على الطاولة وقال بحدة : ما عندي بنات يتطلقون .. و متى ما رجع زوجها من سفرته بترد معه
ابتسمت براحة : و أنا أقول كذا
دخلت شذى مستغربة و جلست بهدوء .. لف لها خالد و ابتسم : ها يا شذى فكرتي في الموضوع زين
ابتسمت : ......
هدى بابتسامة : موافقة بنتي ... كلم أخوك للخطبة الرسمية و منها يسمعون شروطنا
خالد بحزم : ما عندي شروط على ولد أخوي .. وأنا قلت له موافقين من زمان .. نهاية الأسبوع ذا ..... " ولف لشذى مبتسم " الملكة
رمشت شذى بصدمة ولفت لأمها إلي قالت بسرعة : ذا الأسبوع ؟؟
خالد : أي
هدى بسرعة : ما استعدينا
خالد : الملكة ما تبي استعداد و الولد ما طلب يشوف شذى .. يعني أخوي بيكتب العقد و انتهى
عضت شذى على شفتها وقامت إلى غرفتها بضيق : ~ دخلت غرفتي و مسحت دمعة ضيق .. شنوا أنا مرمية ولا كيف ؟ ..
بابا يوافق قبل لا ياخذ رايي و علي ما طلب يشوفني !! .. ~
=
\
=
الساعة 13 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
دخلت نجمة و جلست بهدوء قدام أروى إلي تراجع كتاب البلاغة : أروى ملانه
أروى : ......
نجمة بملل : أروى أنا أختك ما يصير ما تكلميني
رفعت راسها بضيق : لكن يصير تقوليني كلام و تسببين لي مشاكل !؟
نجمة تدافع : أنا ما قلت شيء ... مو أنتي تحبين عبد الله ؟
عضت شفتها : من قال ؟
نجمة : كذا
تنهدت وقالت بضيق : نجمة حبيبتي في فرق بين الحب و الإعجاب
رمشت : شلون ؟
تركت الكتاب وقالت بهدوء : ممكن نعجب بشخص نكره .. و ممكن نحب شخص فيه صفات ما تعجبنا
حطت يدها على خدها : يعني أنتي شلون ؟
أروى بهدوء : باختصار يا نجمة .. سواء عبد الله أو أي شخص ثاني .. مجتمعنا ينظر بسوء للي يبين إعجابه أو حتى حبه ؛
فتلقين الأب ما يبين حبه لعياله و لا لزوجته و بالمقابل الأم ما تظهر حنانها لا لزوجها ولا لعيالها و الأخوان فيما بينهم جمود ..
و أي إشارة للحب أو الإعجاب يشوفوها إهانه و نقص
سكتت نجمة فترة بعدها قالت : ...... يعني المفروض نبين إعجابنا و حبنا عادي ؟
هزت راسها بلا : كل شيء بحدود ؛ الغرب تعدوا الحدود لذالك نسمع كثير من الفضايح عندهم .. وحنا خفنا و تراجعنا كثير للورى ...
" ابتسمت وكملت " الحياة ككل لا إفراط ولا تفريط
حطت نجمة يدها على خدها : ما فهمت
قطع عليهم كلامهم صوت حورية المفاجأ : ولا بتفهمي ..... لأن أروى كثيرة حكي
نجمة : بسم الله .. من وين طلعتي ؟
أروى وهي متكتفه : أنا صرت كثيرة حكي ؟
حورية : ههه كثيرة حكي و نص .. شوفي يا نجوم .. أروى قصدها في الحلال محبب أنك تظهر حبك ؛ يعني لأخوك و لأبوك و لأهلك المقربين ..
لكن الحب للأجانب من الرجال هذا طريق مغلق .. ولو صار ثقب بالغلط نحاول نسكره
هزت راسها : وليه ؟
حورية : لأنه بيجر خلفه ويلات و حب ربي فوق كل شيء .. ويالله قومي لبسي
رمشت أروى : على وين ؟
حورية بنص عين : أمك كلمت ياسمين إلي زارتكم من كم يوم على أساس تعيد الزيارة و بعد نص ساعة بنمشي
أروى إلي برزت شفتها : ما أضن أني بطلع معكم
قامت نجمة بحماس : ببدل
حورية و هي تجلس بجنب أروى : متى ما جينا كملي
قطبت أروى حواجبها : ربي لا يسامحك يا عصام ضيعت علي أشياء حلوة .. لا بابا إلي قادرة أكون عادية معه ولا الدراسة إلي أخفقت فيها
حورية وهي قايمة : شيء وراح يا أروى .. أبتدي من جديد .. و يالله جهزي عشانك بتطلعي معنا
=
\
=
الساعة 3 : 8 مساء
بقرب شقة ياسمين و ناصر ...
ركن عبد الله السيارة و نزل متجه إلى هود إلي ينتظره عند باب الشقة .. سلم و لف لسارة و البنات إلي صعدوا : ها يا هود ننطلق الآن
هود بدون نفس : أنتظر ناصر ولد عمي ؛ هو شعبيته كبيرة بين العايلة
أبتسم بصمت : ~ شفتها فرصة لا تعوض .. أخذت زوجة الشيخ إلى بيت ناصر ولد عمي إلي ما قط شفته .. وأنا متفق مع هود يزورني عمامي ..
وقفت أنتظر بين رهبة و رغبة .. خايف ما يستقبلوني و سعيد أنني بأدي الواجب إلي علي ..
من بعد مسافة انتبه لسيارة المقبلة إلي نزل منها رجال متوسط الطول و أبيض .. يلبس ثوب أبيض و نظارة طبية .. سلم و رديت السلام بتوتر ~
ناصر بهدوء : ناصر محمد ناصر الـ
عبد الله بتوتر : معك ناصر علي ناصر الـ ...
ابتسم ناصر : أهلا يا ولد العم .. خبرني هود عنك .. و حياك معي
=
\
=
داخل الشقة .. غرفة المعيشة
حطت ياسمين صينية الفواكه و ابتسمت لحورية : ما شفتك يوم زيارتي لكم !
حورية بحياء من نظرات ياسمين : أي كنت نايمة
سارة بابتسامة : بنت أخوي حورية
ياسمين : ~ كنت أناظرها مدهوشة ... هي أكيد أم عيون خضر .. و حقيقة من حق هود ينهبل عليها ~ الحمد لله أننا شفناك
لفت لسارة مستغربة ثم رجعت و ناظرت ياسمين : تسلمي
عضت أروى شفتها وهي تهمس لحورية : الحرمة ميته عليك
أطرقت بحياء : .............
=
\
=
قريب واحد من البيوت الفخمة ....
نزل ناصر و نزل خلفه عبد الله إلي تقدم بتوتر : هذا بيتكم
هز راسه بـ لا : هذا بيت بو هود .. عمي جواد والد زوجتي
عبد الله : ~ بكون فاشل في وصف المشاعر لو شنوا ما وصفت .. لأني نفسي ما أدري عن مشاعري .. كنت أمشي بقلق لناس أدري أنهم رافضيني
.. وقفت قبال عمي إلي أتذكر زين معاملته مع أبوي الله يرحمه .. سلمت عليه بتوتر وقبلت راسه ~ شلونك يا ...... بو هود
جواد بجفاف : الحمد لله
بلع ريقه و جلس بهدوء : ~ ما قدرت أقولها صدقوني ما قدرت أقول يا عمي .. جلست قريب الربع ساعة .. كنت أختلق الكلمات فيها ..
ضيفوني و كلت البسيط .. ثم قمت و أنا أدوس على إلي يسمونها كرامة .. بيننا و بين ربي مافي كرامة .. و من أجل حق ربي مو مشكلة أذل نفسي
.. قبلت راسه و قلت بانتصار على نفسي ~ في أمان الله يااا عمي
جواد بابتسامة باهته : في حفظه يا ناصر
=
\
=
الساعة 41 : 8 مساء
قصر خالد .. الصالة
دخلت بهدوء متجها إلى غرفتها مباشرة لكنها توقفت في نص الطريق على صوت أمها : رييييم
بلعت ريقها ولفت : هلا يمه
بحدة : وين داخلة لا سلام ولا كلام
اقتربت من أمها وباست يدها : شلونك يمه
أرفعت حاجب بغرور : متى بيجي زوجك
رمشت بصمت : ........
هدى بحدة : حال رجعت زوجك من جدة تسبقيه إلى بيتك و تنتظريه هناك
ريم بصمت : ~ ........ داخلي فراغ .. وخارجي صمت ...... وقفت و أنا تعبانه .. ومعي صداع شديد أنتظر أمي تأذن لي بالصعود ..
و مرت الدقايق دهور حتى قالت لي بجفاف روحي غرفتك .. طرت لغرفتي مو لأني ببكي .. ولا لأني ببتعد عن الجو إلي إنا فيه .. لا ..
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك