بارت من

رواية رهينة حميّته -2

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -2

العم يطن طن فيها... فبلعت ريقها شاعرة عروقها نشفت بس انتبهت ع دخول الحريم للساحة وعم يتجمعوا مقابل الرجال القعدوا بالساحة المقابلتهم وبينهم فاصل خشبي طالبين فيها وهي بس عم تسمع من السماعات المكبرة:
تفضلوا~~~~~~~ ونعم النسب~~~~~~~ بنتنا يا زينة البنات بعفتها وايمانها والتزامها و~~~~~~~
فتحس رح تبكي وع فجأة سمعت صوت الطقيع... مبلشين حفلتهم... فتحركوا الحريم لمطارحهم في حين اهلو هو والمقربين منهم تحركوا لمحل ما هي واقفة مسلمين ع الجدة ومقدمينلها مجوهرات عروستهم رغم إنو الشرط يكون كلشي من اهلها لكن رجالهم ما بقبلوا هيك... فهمستلها عمتها: عيشي مين قدك جايبنلك دهب يا زين ما اخترتي ما راحت غير ع دانة...
وردت خبطتها كمان خبطة طالبة منها: اسندي ضهرك منيح هيهم جايين...
فرفعت راسها تطالعهم لامحتهم فعلًا قربوا منها... فتثبت حالها رغم نفسها تهرب... فتقربت الجدة وامها منها وهي عم تسمع صوت ست كبيرة بالعمر عم تقلها: يلا بنتي لازم تيجي معنا...
فشدت عليها جدتها لتمشي معهم فتحركت غصب ماشية ومش مستوعبة هي لازم تمسك بإيد جدتو مش تمشي لحالها مع اهلها... فبسرعة أمو مسكتها وهي عم تقلها: وين وين صرتي منا وفينا يعني دربك من دربنا...
التجمت مش عارفة ليه حاسة حالها ما بتفهم رغم كلام جدتها وعماتها لإلها من لما طلعت الكوافيرة شو لازم تعمل رغم إنها عارفة شو لازم تعمل من كتر ما حضرات حفلات الحنة من زمان... فكملت معهم وهمه عم يحصنوها ويذكروا اسم الله عليها ومقعدينها بساحة الحنة... ليبلش الدق والرقص ونقوط الناس لإلها ولعريسها بسلات جانبية... لامحة البنات قاعدين ع المخدات الارضية محنيين رجليها وايديها... وسامعة اصوات ضحكات متداخلة واصوات جديدة لأول مرة بتسمعهم: سارة تعالي جنبي انتي ورناد...
:جمان ورجيها أي رسمة بدي احني!
وقربت أم زعيم منها هامستلها: انتي بتضلك ساكتة شو شايفتك متل زعيم بهالطبع بس وين تضلك هيك دامك عايشة معنا احنا بنحب الفرح... والهدوء هدا انسيه هون "قصدها تفارق هدا الطبع"...
ردتلها جدتو القاعدة عم تتحنى جنبهم: ايوة وانا هدا البقولوا ناقصنا ولادهم يكونوا هيك كمان... خليها تحسب حساب حملها المستعجل...
ردتلها ام زعيم باعتراض: لا خليهم يتفاهموا مع بعض...
إلا بصوت بنت صغيرة بالعمر: ماما رناد بتقلي مش حلوة رسمتي...
ام زعيم علقت لملك: هدي بانة بنتي واللي جنبك خوات ابني المصون...
ملك لفت عليهم سامعة تعليق جدتو عليهم: بس اصحك تخافي منهم هدول دبانة ما بئذوا بس عليهم مقالب بتوقف القلب...
ملك ما بتعرف ليه ضحكت بصوت... ممكن لإنها بتحب اجواء العائلة الكبيرة وبتفضلها عن اي شي بالعالم...
فقربت منها رناد محركة زاوية الكاميرا عليها: ايوة خليها تضحك...
وع فجأة سحبوا ملك تقوم ترقص... وهي شو ترقص ما ترقص... هي مش عارفة تتحرك رغم تعليقة فستانها لعند الركبة عشان ما يخرب الحنة... وما صدقّت شوي تحرك حالها إلا بوحدة دعست ع فستانها الطويل من ورا وجت بدها توقع لولا امو واختو سارة ما مسكوها ولا كانت يا فضيحتها قدام الناس... فرجعوها وهمه ماسكين ضحكتهم ومكملين اجواءهم وهي حاسة باطمئنان معقول... رغم خوفها من يلي جاي... وبس نشف الحنة غسلوا ايديها ورجليها وهي قاعدة محلها وع فجأة لمحت طاولة قدامها مع دفتر كتب كتاب لتوقع عليه بدون ما الشيخ يسمع موافقتها ولا حتى يعملوا فحص الزواج دامهم بعام 2010 والدولة ما بتشد بقصص الفحوصات قبل الزواج ولا بتقلق فيه غير بين الأقارب الدرجة أولى وعندهم أمراض وراثية...
سامعة الزغاريد من حواليها... فوقعت وهي حاسة قلبها بدق... وقربوا منها بعض الحريم لينقطوها تزامنًا مع صدح ادان العشا... فتوقف الدق والرقص وقاموا بعض الحريم يجهزوا امور صلاتهم دام الرجال هيصلوا جماعة بساحتهم فيصلوا معهم وراهم ... وهي واصلها كلام اختها القربت منها ع فجأة هامستلها: هيّك مبسوطة شايفتك ما كنت عارفتك مستزوجة... هدا كان لازم يكون إلي مش لإلك... انتي لازم طول العمر تكوني ممنونة لإلي... وبدون تفكير سحبت كاسة المي يلي محطوطة لإلها ع الطاولة دايرتها عليها... فشهقت ملك من جنون اختها المشيت بعيد عنها... تاركة ملك بدها تقاتلها.... فقامت من محلها وهي منتبهة ع وحدة من خواتو مركزة معها بس ما همها من اهتياجها... محركة حالها بهدوء وهي نفسها تنفجر... لإنها غرّقتها بالكاسة الكبيرة مدورة ع المنديل لتنظف حالها... ومنقهرة ما حد متبع معها من اهلها... فمشيت بعجلة غير منتبهة ع الطاولة الخشبية الكانت موقعة عليها كتب كتابها تاركينها ع جزء من فستانها فوقعت الطاولة مكسرة كلشي عليها ولافتة انتباه النسوان الكملوا صلاتهم عليها
حاسة حالها متل الصغار هون... لإنو مكانها مش هون... هي مانها سندريلا ولا سنووايت لتعيش قصة خيالية بنهاية سعيدة ابدية...
هي مكانها تضلها بجوار امها مش في بيت زوجها عشان اخوها المرمي بالمستشفى... فبسرعة قامت قبل ما حد يقرب منها وهاربة حافية... بدها ما ترجع لهون... بدها كلشي ينتهي بغمضة عين... خلي دانة هي تاخدو...
دانة احق منها فيه... هي ما بدها فخامة ولا غلا ولا مال... بدها حياة روتينية عادية بسيطة... تاركة معازيم حنتها مش فاهمين شو فيه وهدي ع وين قامت متل المجنونة... راكضة اكتر لعند عتبة بيتهم المقسوم لمدخلين... مدخل للحريم ومدخل للرجال...
غير ملتفة وراها والشال مغطي كل شعرها ووجهها من طولو... مفكرة خلص وصلت ضالتها المنشودة....
3
لكن اي ضآلة هتكون لحظة ما مسكوها عمامها وابوها... بدهم يرجعوها غصب عنها... وهي عم تبكي منهارة... ما بدها... ما بدها...
هي مكانها مش هون... هي مش دانة... دانة هي اللازم تكون محلها... مش هيه... فاجى عمها بدو يضربها لكن جدو بصوتو العالي وقفهم مخبرهم: شاللي عم بصير هون؟!
ما حد قدر ينطق بحرف من بينهم ملك النزلت ع رجليها شاهقة عند ابوها... ومتمسكة فيه ليرحمها من هالزواج.... وهي غير منتبهة ع اللي عم يطالع شاللي بصير وعم يقرأ شو عم تبعتلو امو المعصبة كيف مرتو مشيت من جنبهم بدون ما تحتشمهم "لك هالبنت بتخوّف فكرناها هادية طلعت مخبية بقشورها"... فحس كأنو تعاطف مع الشخص الغلط... وحميتو "نخوتو وشجاعتو" العربية قضت عليه... هدي مش متسوعبة شو عملت... هي عم تتفق مع اهلها عليه ولا شو بالزبط... كان نفسو يقلها طالق ومع ستمية لعنة... بس مش هيك الأمور بتنحل... منقهر منها كيف عم تبكي بصوت عالي وعم تترجى ابوها الكان رح يكمّل عليها من ذهولو هدي يلي القط ماكل عيشها هيك بتعمل... والله دانة المتمردة ما بتسترجي تعمل هيك قدامهم...
مين بصدق ملك هيك بتعمل... وقدام مين؟!
قدام عيلة سنجقدار وزوجها الحس هتقوم الدنيا وتقعد وجدو مش عم يحل الموضوع... فبدون تفكير مشي لعندها وهو عم يقول لأبوها: منك السموحة...
فبعد ابوها عنها مخليه يمسكها من إيدها فتوقفوا وراه اهلها كسد يمنع الناس يشوفوا شو عم بصير وسحبها معاه غصب لعند سيارتو الكانت مركونة قرب الباب بما إنو هو العريس ونجم الليلة،
وهي عم تنادي ع أبوها: يــابــا مــا تــتـخـلـى عـنـي!!!
واضحة الشغلة من كلامها عم يتفقوا عليهم ففتح السيارة غصب عنها مدخلها فيها... وهي عم ترجف... وحاسة حالها عم تتخدر... من هول الصدمة...
هي مين؟
هي شو عم تعمل؟
ليه هي هون؟
هدا ليه بمسكها؟
ما عندها جواب ولا قدرت حتى لتحصل ع الجواب بالسؤال ولا بالتحليل...
لامحتو محرك السيارة فيها بعد ما ركب جنبها... فصارت تدق ع الشباك بدها تهرب وهي عم تشهق... لكنو غصب عنها يمسكها من إيدها وهو عم يلقي عليها تهمو من سوء ظنونو بأهلها ومرباتهم الما بتسوى فرنكين: هدا جزاة يلي ما كسر عينك إنتي وأهلك وصدك...
هي تهز راسها سامعة صوت رنة تليفونو... العم يطنشو باستمرار... وهي عم تبكي بغل بدون توقف... خايفة كتير...
هي ما بدها تكون قدام عيون الناس... بدها تضلها متخبية وبس... ما بدها تضلها معو... إلا بصوتو القاسي مخترق عالمها الداخلي بلا رغبة منها من تخبطها مع نفسها وعجزها لتلاقي حل لتفر منو ومن هالجنون العم تمر فيه معو: أنا افهم شغلة دامك عارفة الوضع لليش بتزيدها مش انتي برجليكي مشيتي باللي صار... اصلًا يلي متلكم ما بحقلهم يعترضوا من وضاعة اخلاقكم... وجيتي ع العلن بينتي قلة مرباتكم... قلنا ندفعكم ضريبة ككسرة عين لإلكم وقمتي كسرتي عين اهلك بزيادة!!! جاوبيني اشوف لليش عملتي هيك؟؟
ردتلو بضعف وهي حاسة قلبها بأي لحظة رح يوقف وعم ترجف مٰنٰ أطرافها بلا وعي منها: مـٰا بــِٰـدي... مـــٰا بـٰـدٰي...
وع فجأة انهارت باكية بشكل مخيف
محسسو ممكن بأي لحظة رح تموت... فبسرعة وقف السيارة شاتمها بسرو ومتحرك لعندها... فاتح عليها الباب وهو عم يقلها: اهدي اهدي بلاش تموتي بين ايديي... ورفع عنها الشالة الحمرا مهوي عليها وهو مندهش من شكلها المشحبر من الكحل الملوث وجهها... كأنها رايحة ع المدبحة مش ع بيت زوجها محاكيها بصعوبة: تنفسي تنفسي...
هي تحرك راسها بعفوية من رفضها التام لكل يلي عم بصير... حاسة غلط ومليون غلط قربو منها... هي من الصبح عم تقضم وتكظم غيظها من غصبها ع كلشي دام الست دانة كانوا رح يدبحوها من تمردها فبلاش يكونوا بشي ويصيروا بشي تاني...
فتقوم اخر شي بعد ما اخدوها بدالها تعترض ع نصيبها وترشقها بالمي، بجد انها مجنونة ورح تجننها، فنطقت بحرقة صدر: يـــٰا رب!!!
وهو بس سمعها عم تناجي ربها بهالشكل المخليه يحس هو مذنب معاها، سخط عليها ومشتهي يفجّر كل غضبو فيها، لكنو ما رح يسمح لحالو ينزل لهالمستوى معاها دامها هي متفقة مع اهلها عليه، فقبض ع إيديه حاسس حالو رح يدبحها لو بقي معها... بس ليوصلها لبيت اهلو بعدها يا مفارقة... فسد عليها الباب بعجلة وهو عارف شكلها ما حد رح يشوفو دام سيارتو مظللة... وتحرك فيها بسرعة جنونية لبيت اهلو ع راس الجبل... وعبر بعد ربع ساعة باب بيتهم بشكل جنوني مستهتر وهو صابر ومتحمل صوت بكاها... وما صدّق يفحّط ليوقف سيارتو إلا براسها الصادم بتابلو السيارة بقوة فتأوهت بوجع شاتمها بسرو لإنو حضرتها آمننا بالله مش حاطة حزامها بس كمان تكون راخية حالها هتجلطو بهالشي... فنزل من محلو لافف لعندها وغصب عنها منزلها وهي رافضة تمشي معو شاهقة... لا حول ولا قوة إلا بالله رح تجلطو لا محالة... فغصب عنها قيدها رافعها بين إيديه لكنها منزلة حالها غصب من بين ايديه وهو عم يفتح باب بيتهم الما كان مغلق لتفضيل سلي الخدامة تبقى بالبيت
وهي عم تقلو: مـا بــدي... مـا بــدي...
غصب عنها دخلها وهو عم يقلها: غصب عنك بدك...
وجرها لعند الدرج خالع عنها طرحتها الكاشش منها... وبالقوة طلعها الدرج الطابق الاول والتاني وهي عنيدة عم تعاند فيه وهو عم يقلها: غصب عنك وبالقوة طالعة فاهمة...
وبالقوة جرها من شعرها للطابق التالت وهو مش هامو شو رح يصير فيها... وفتح باب غرفتو شايف هبل امو وخواتو لليلة العمر واللي ما كان ناوي تكون هون... ورماها ع الأرض مخبرها: مكانك هون... طلعة ما فيه كنا معك محترمين لكن انتي واشباهك ما بجي معهم إلا القوة...
ملك تطالع حواليها خايفة من المكان يلي دخّلها فيه...
ومن الأجواء الشايفتها قدامها من ضو الاباجورة الناسينو اهلو شغال
فضمت بحالها مكررة: ما بدي أنا....

مـا بـدي أنـا...

ردلها بجنون وهو عم يضوي ضو الغرفة عليهم: ولا أنا بدي مش دابح حالي ع لمسك يلي آخر شي بفكر فيه لمسك بالرغبة ولا بالقوة ترى فيه مليون بنت افضل منك يعني الحياة مش موقفة عليكي وعلى اشكالك...
فبكت بحرقة من كلشي...
وهي شايفتو بعيونها العم تراقب فيه بخوف ممزوج بعدم تركيز من قوة ضربة راسها بتابلو السيارة، عم يطبق الباب عليهم ومقفلو بالمفتاح وقبل ما تفكر بردة فعلها شو هتكون معاه لقتو
عبر للحمام يغسل وجهو ويبلل رقبتو وهو عم يستغفر ربو... لسا ما لحقوا يسلموا من الصلاة عشان هي تعرو هو وأهلو... مناه يقتلها... فرجعلها وهو متل الغول واقف عندها محاكيها: فهميني ليش هيك عملتي؟!؟!!!
ويمسكها من شعرها معجلها: فهميني مع مين كنتي مخططة لتهربي منا هيك وتوطي راسنا وراس اهلك معنا...
تهزلو براسها وهي بس عم تشهق وحاسة لسانها منمل من اعصاب جسمها الشادين عليها... فشد اكتر معجلها: بسرعة انطقي مين وراكي؟
هي مين وراها... ما في حد... يا الله لو إنو واحد مش محترم وهوجائي... كان لمسها ورماها بوجه اهلها لا معلّقة ولا مطلقة كرد اعتبار بس هو مش هيك... فشد ع كتفها طالبها: بقلك احكي كلشي...
تحكي كلشي
هي شو تحكيلو
هي بشو تبررلو وعقلها طافي
وناسية الكلام واللي حصللها مع تنمل لسانها واطرافها من يلي جرى معاها، فيطالعها بنظرات حادة كرمال تقر كل يلي عندها
لكنها محلها ساكتة
فغمض عيونو بثانية مناجي ربو فيها
يا رب فرجك بس
وحس بعدها بس فتح عيونو هو رح ينجن منها هلأ لو ضلو قريب منها... فبعد عنها قبل ما يخبصها... قاعد ع طرف السرير... اول مرة بحياتو بنفعل هيك وحاسس حالو متل المجرمين المستعدين يقتلوا عنجد بلحظة غضب... وطت راسو بدل ما هو يوطيها... شو متوقع من عيلة خيْلان... بس ولو ما توصل المواصل لحد هون... معروف عنهم خانعين بناتهم رغم انهم قويات... بس هدي طفرة ولا شو بالزبط... لازم يعرف منها كلشي... والله إلا يعيد تربايتها قليلة هالمربى... وليدفّع اهلها التمن غالي... صبرهم عليه... فقام من عندها وهو مستفز من بكاها متحرك لعند باب غرفتو الما فيها غير غرفة نوم شاملة مكتبتو ومكتبو بذات الغرفة مع غرفة الحمام الحجمها التلاتة باربعة متر واصغر بكتير من حجم غرفة نومو... ففتحو بالمفتاح تاركها لحالها فيها ومقفل الباب عليها وهي لساتها عم تبكي... فتحرك للشرفة المرفقة بطابقهم التالت قاعد ع الدرجات وهو مخنوق... مش مستوعب هدي كيف بتعمل فيهم هيك... البنت ما حد عاب فيها وقالوا يا زين ما اخترت... بس يلي عملتو بئس شو اخترت... هينجن سامع صوت وصول سيارات اهلو... الرح يستملوه هلأ... وهو مش حِمل... صح بقدر يتهرب وينزوي بحالو بس هدي مش عمايل الرجال...
الرجال عليهم يواجهوا مش يهربوا وينسحبوا وقت الشدائد... يقطع شرها هالملك ما عرفت كيف قدام الناس تعمل هيك وع العلن... أي ازعم رجل بكل هالبلد ما بفكر يوقع معهم تيجي وحدة لا راحت ولا اجت توقع معهم... هو ما برفع إيدو ع بنت لكنها هي خلتو يكون معها متل الكبريت ولو زادتها معاه لكان صار مجرم بمرتبة الشرف... فتنهد بس سمع صوت دف كعوب خواتو الما في إلهم صوت ضحك عكس عادتهم بس يردوا للبيت
وادرك همه هلأ كملوا لغرفتهم وفق طلب امو بدون أي اعتراض... وتنهد بس سمع صوت أبوه عم يحاكيه: والله صار الما حد تصورو...
فردلو بنبرة مشتاظة: هدي سمة الحياة وبهارها "بهاراتها" الخاص فيها لتفاجئنا وتخيبنا بس الحمدلله ع كل شي...
أبو زعيم قرّب منو قاعد جنبو وهو عم يقلو: والله ما بعرف كيف اجالك قلب تاخدها والله انا يلي اكبر منك تجربة وعمر تربطت محلي... ذهلت عادي كمان اهلها يضربوها قدامنا وقدام خلق الله قمة بالوضاعة...
زعيم جاوبو وهو بالقوة مسيطر ع النار يلي جواتو: تخيل لو راحت من حد من ولادنا وساوت معاه هيك والله ما بتوقع يتحملوا بقتلوها بأرضها يا بطلقوها بعد ما ياخدوا شو بدهم انتا عارف احفاد العم عاكف مرباتهم غير عن تربايتنا...
أبو زعيم هز راسو بتفهم: شو رح تعمل فيها؟ اهلها رفعوا ايدهم عنها دامك اخدتها وقالوا هدي القتل حلها لو رجعها ولا حتى لو مسكوها...
زعيم ردلو بغل ممزوج بقهر من عملتها السودت وجهو فيها قدام الخلايق: بدي عيد فرماتها الداخلي، خليها تمشي ع الصراط المستقيم...
أبو زعيم رفع حواجبو بارتياب: شو بالضرب والقهر؟!
زعيم حركلو راسو بنفي: لا بدي اياها تدفع تمن عملتها... والله عتبة هدي البيت تحلم تطلع منها إلا وهي ميتة...
أبو زعيم خاف منو منبهو: قول لا إله إلا الله...
فكرر زعيم وراه وهو عم يسمع ابوه عم يقلو: ما بدك إياها ردها لأهلها تنقتل عندهم ولا ما تنقتل مالنا دخل انا مش ناقصني تكون خطية برقبتك احنا لا بناخد حد غصب ولا بنتزوج حد غصب محل البنت مليون بنت ولا إنو نعيش بكدرة ومشاكل وكيد... وما بتوقع اهلها يساووا شو قالوا...
زعيم هز راسو باعتراض: مش هاممني شو قالوا اما بخصوصها انا النكد يلي من وراها بدي اتحملو لأجل عيد تربايتها... المهم هلأ قلي شو صار بعد ما طلعت...
ابو زعيم ردلو بهدوء وهو من جواتو نار عم تغلى: كلنا طلعنا ما حد بقي... ما قبلنا نحكي معهم بكلمة بنتهم واخدناها شو لازمة الحكي هلأ خليه لبعدين...
زعيم مسح ع وجهو مستاء لأبعد حد ولف وجهو بس حس ع أمو قاعدة جنبو باكية بحرقة وهي عم تقلو: يا حوينتك يما...
ابو زعيم وفقها عند حدها: ام زعيم ما تزيديها يلي فينا مكفينا خليت امي وابوي ما يجوا لهون عشان مش ناقصنا لنحط الحزن ع الجرن... لإنو ابوي عتبان ع زعيم ليه ما طلقها وخلاها بوجههم همه اولى بقلة ادب بنتهم...
أم زعيم ردتلو بقهرة أي نعم البنت غلطت بس ابنها غلط كمان مش هيك باخدها وع مرأى الجميع: هيّك قلتها بس ابنك صغّرنا بجيبتها هون... كان من المفترض ما بدها مع السلامة و~~
أبو زعيم ردها بحزم: ميسا انتي ناسة شو انحكم عليهم بخصوص تصرفات اخوها فوق شينو يا وقاحة عينو... تشكر ربها يلي اخدها وما قتلوها ولا كسروها اهلها... واصحك تقولي مباركة وصبحة ومن هالهبل ما خلص الصيت فاح وشكل وجاهة ما بدنا لا نقابل اهلها ولا اهلها يقابلونا ع قلة مرباهم وسوء اخلاقهم...
أم زعيم ما عجبها يلي قالو وقامت من عندهم متحسرة... يا كرهها للبنت تكون طرف مساومة بين العيل... هي فرحت بنت عيلتهم "عيلة ابو زعيم" ما تزوجت اخوها يلي تحرش فيها لإنو قليل الاصل بضلو قليل الاصل لبعد الزواج... لكن البنت هدي مبنية مظلومة من يلي سمعتو من الكوافيرة يلي سمعت طلاطيش كلام من يلي دار بين الأم وبنتها قبل ما تجهزها للمرة الأخيرة...
بس الله يسامحها البنت ما كانت عملتها عملة حرقت الأخضر واليابس فيها... سامعة صوت بكى رضيعها وهو محمول ع ايد الخدامة جوي الما زالت بلبسة حنة زعيم فركضت لعندها كرمال ترضعو وتغيرلو اكيد بلل حالو...
فأخدتو منها مسرحتها لتروح ترتاح قبل ما تكمل مع ابنها لغرفتها ومباشرة بس تلاشت الخدامة من حولها اطلقت العنان لدموعها تنزل من عيونها بكل انسيابية... بتكره ذل البنت... ما بتحب تشوف مرأة رجالية ولا مكسورة الجناح ومضطهدة...
وحاسة نفسها يكونلها جناح لتحرر كل مضطهدة... بس أخ من الأيام بتخلينا ننحط بشو بنكره... خجلانة من عملة ابنها... هي وبناتها الكانوا عم يشكوا لبعضهم وهمه عم يغيروا اواعيهم شي بالحمامات وشي ورا ستاير سريرهم...
:سارة هالبنت غبية شي هيك قدامنا بتقوم تهرب!!!!
:رناد انا شفت شي غريب.. في بنت وانتو عم تصلوا رشقتها مي...
:بانة بلاش خيالك يشطح...
بانة انفعلت مخبرتها وهي عم تلبس بجامتها: امبلى هدا يلي صار واتوقع كاميرتك صورت يلي صار...
مسك نطقت بهدوء وهي متعجبة من يلي صار: بس حرام هيك زعيم ياخدها حَرق قلبي حِرق... نفسي اشوفها... وربي...

اكيد هي فوق لإنو سيارتو كانت تحت...

سارة جاوبتها: مسك مالنا دخل مش ناقصنا ورطة مع زعيم وابوكي... شو بقولوا بنفذ... وتتحمل هي تصرفها هدي كبيرة وعمرها 22 سنة مش طفلة صغيرة... فيلا خلصوا اموركم وخلونا ننام...
تنهدوا كلهم باستياء مكملين تغيير اواعيهم ومسح مكياجهم وتفرشي اسنانهم شي منهم رادد لفراشو وشي راح يصلي... وعقلهم عم يفكر بمرت اخوهم الما شافوا وجهها منيح من الشالة الحمرا الكانت مغطيتو... وهمه محتارين من يلي صار ومنصدمين من جرأتها... كيف هيك ع العلن بتوقّع حالها مع رجالهم واهلها...
بالفعل كيف؟؟
كان هدا سؤال كل حدا شافها وعرفها... شو حال أهلها العاشوا عمر معها وما شافوا منها سوادة هالوجه... محملين كل يلي صار لأمها نازلين بهدلة فيها: كلو منك قلتلك ما لازم تقعدي مع بنتك ثانية وحدة... وتضربها حماتها ع ضهرها بالعصا وهي مسترسلة بكلامها: العصا لمن عصى... هدي قليلة الحياة هيك بتسوي والله نفسي اقتلها واشرب من دمها... حطوا ببالكم هدي لو رجعتلنا رح تنقتل بدون تفكير...
ردوا عمامها وولادهم بغيظ باتفاق مع كلام جدتهم الكل بالكل: مع بتستاهل!!!
:هدي بدها واحد ****** و*****...
:لو قتلها زوجها ما حد بلومو...
:سودت وجهنا سوّد الله وجهها بنت الـ*****....
فتبكي امها مشتاطة لإنهم كلهم جايين ع حساب حياة بنتهم ملك بدل ما يكونوا ضد ابنهم الحطهم بهيك خانة...
ريتو مات ولا خلا اختو تصل لهون جننوا بنتها الظالمين الجبارين القاعدين قبالها... من بينهم زوجها الشو بتقول أمو حاضر يا غالية كلو ولا زعلك... فتنغص بحلقها كارهة حالها وضعفها وسكوتها لتدافع عن بنتها خوف ما تتطلق وتترك بنتها دانة وطفلتها الرضيعة الموجودة عند اختها المخلفة جديد عشان ما رح تتفرغلها الليلة....
هي ما فيها تتخلى عنهم وعن ولادها ليخربوا اكتر... قال ملك ربتهم من حبايب عيونها عشان يجوا عليها هلأ واقفين مع ابوهم ضدها... مناها تسوي شي يرجعلها الزمن لورا بس سبق السيف الاعزل... والزمن قطع وتقدم وجبرهم ع الواقع بقدرة قادر... وهدا ابتلاء عليهم فيتحملوا... فقامت منسحبة من بينهم واقعة بلسان خواتها هي وخوات زوجها...
:والله انكم عرتوني يقطعها من ترباية...
:بنتك جرّستنا... كنا نخاف من دانة طلع لازم نخاف من ام بريص الممثلة...
:قليلة الأصل سوّدت وجهنا الله يسوّد وجهها... يجعلها ترجعلنا ميتة بسوء عملها...
شهقت امها الله اكبر هي ما بتستاهل هالدعاوي هاربة ع شقتهم الكانت فيها الست دانة مع بنات خالتها العم يتشمتوا ببنتها ملك... فنطقتلهم بغيظ: خافوا ربكم فيها بس... ودخلت غرفتها هاربة لمصليتها مناجية ربها... قلب الأم شو تعمل فيه مع احب مخلوقة عليه... هدي كانت ايدها ورجلها وعينها وكلشي... لعيت "لمرضت" كانت تقوم محلها بالبيت...
وما قبلت تكمل تعليمها بالجامعة عشانها ما بتحب الدراسة وحملت مادتين وما حبت تدفعهم مصاري ع الفاضي... كانتلها متل ظلها دايمًا هي بتعتني بأخوتها الصغار... من الألف للياء... تاركة تدريس المواد الصعبة بس ع الست دانة الكانت تضرب اخوتها عشانهم اغبيا متل ملك أختها...
ملك كانت مش بس هيك إلا كانت كمان تعينها وتشجعها ولو جار زوجها فيها مالها منفس غيرها هي... وتعاونها بتخباية المصاري... بالتخطيط للي جاي... عشان يسافروا كلهم مع جدتهم للعمرة أو محل قريب بالعيد الجاي... كانت كلشي معها تسجّل... وينظموا يوم بيوم مع بعض... بس هلأ وين ملك عنها بكل هدا... لمين تركتها... هي كانت بالنسبة لإلها عمود بيتها وحياتها... هلأ مين رح يلاحق معها... اكيد مش الست دانة العم تدرس بمهل وعم تحصل ع منح من درجة امتيازها... ومن تحولها من تخصص لتخصص... عشان ما تقعد بالبيت لما تتخرج غير وهي معلقة حد من الهوامير الافضل من ولاد عيلتها الما بدها تاخد منهم... بس هيو اجاها واحد منهم صحيح هو معاه مصاري بس مش قدهم لكن لمات ابوه ولا جدو هيرث كتير... فسبحان الله بس جتها الفرصة لتاخد حد من احفاد العم عاكف... تمنّعت وراح النصيب لأختها الاصغر منها مورطة حالها بمشكلة مش قدها...
مشكلة مانها قد حملها... كل هدا عشان اخوها القاعد بالمستشفى مكسر وهو مشتاط ع اللي عملتو منتظر ليروق كرمال يردلهم راسهم النزل بعملتو هو واختو المناه يدبحها بالسكين ويقطعها لكلاب الشوارع... من متى البنت بتعمل هيك عندهم... من متى للبنت في إلها صوت ولا كلمة لتنفذ طواعية من حالها لبالها شاتمها مع ابن عمها القاعد جنبو كمرافق...
وهو مش هامو كيف حالها من ورا يلي عملو وهي متمددة ع الارض بفستان حنتها اللي هي عندهم محل ليلة الفرح بالبلدان التانية... وشعرها عليها نازل عاجزة تسوي شي من شعورها ما في شي تعملو غير البكى والبكى بس... من تنمل جسمها المل من كترة البكى مع مرور الوقت تاركها تطالع حواليها بعتمة روحها بهالغرفة المضوية التركها فيها... نايمة غصب عنها وشاهقة خلال نومها... مش حاسة غير بحضن عم يحتوي فيها ومساعدها تغير يلي لابستو لفستان ناعم باكيتلها وشاكيتلها ضعفها من شعورها هي مع أم حنونة متل حنية أمها... غافية بعمق وهي غير حاسة بقلب ام زعيم الما قدرت تنام وهي ببيتها مذلولة... فمغافلة زوجها النايم جنبها مع رضيعها وفاتحة غرفة زعيم بالمفتاح الاحتياطي بغفلتو عنها داخلة عليها من تفتت قلبها ع حالتها... رافضة تقوم من جنبها لكن لمين تترك رضيعها... فقامت من عندها غصب مقفلة عليها الباب لامحة ابنها قبالها مخبرها: يما إذا بتردي تعملي عملتك هاي والله بطلعها من عندك وببعتها لعند اهلها...
أم زعيم كشرت بوجهو ماشية عنو وهي عم تحاكي حالها "يبدو ما عرفتي تربيه يا ميسا... يبدو الذكورية الشرقية بالجانب السيء يلي فيها بقت فيه متل اللمم" فدخلت جناحها تاركة زعيم مالو نفس للنوم... من الرغبة المدمرة يلي فيه ليعيد تربايتها من هلأ... بس للصباح رباح... وهو باصم ومتأكد هاي البنت مخبية ووراها بلاوي الله يجيرو منها... فتحرك للغرفة المجانبة لجناحو... نايم فيها دقايق متقطعة... لحد ما هو سامع رنة تليفونو ليقوم يصلي مع ابوه واهلو بالجامع... فبعجلة عجّل حالو لاحقهم للجامع متقابلين مع بعض اهلها رافضين يقربوا منهم ومصلين حاضر مع الأمام وقاعدين شوي قارئين اذكار الصباح وجزء من وردهم اليومي لإنو هدا حق عليهم قدام رب العالمين المعطيهم كلشي من الحياة الكريمة الجت ست ملك تهدمها بكل بساطة... فرد قبل أهلو للبيت عاجز يبقى بعيد عنها فاتح عليها الباب وبهت بس لمحها عم تصلي الفجر وهي عم تبكي من كل قلبها... يا الله بس لو إنو كان قليل فهم كان استغفر الله نازل يشكك بعلاقتها بربها من فظاعة يلي عملتو...
قاعدلها ع طرف السرير منتظرها تخلص من صلاتها... وقبل ما ينطقلها بحرف بعد ما سلمت نطقتلو هي بشي طلّع عقلو من محلو~~~~~
كمية غيرة اختها وقوتها ووساخة اخوها وضعف ابوها قدام امو وضعف امها قدام ابوها... تناقضات القوى بينهم... شي حلو ندخل فيه... لنطلع بعدة تصورات وتفسيرات للي جاي... ممكن تقولوا شو السيرة البطلة كمان هدي ضعيفة... برد كرر ما تحكمو بسرعة ملك مانها ضعيفة... كمان اهلها مختلفين جدًا عن رواية سجين... ممكن تحسوا في تشابه طبيعي البيئات الظالمة فيهم شبه من بعضهم... بس يلي فرق هون اهلها ما في عندهم علاقات محرمة وجوازات مزورة فجدًا مختلفين عن عيلة دهب والخيّال وحتى عيلة زعيم مختلفة كتير... بحب نشوف قوى المرأة وشرها... بحب نتعلم مع البطلة اكتر... لإنو من خلال العرض من عندها هنفهم كتير تغييرات مجتمعية مقارنة بزمنها وهلأ ونفهم الحقوق مش هدا العصر اخدتهم وبس إلا في عصور اخرى كانت منصفة اكتر... فحلو نشوف الاختلاف بين عقدهم وعقدنا هلأ... البعض بقول ما ضل حد هيك... مش صحيح لحد اليوم بسمع عن هيك عيل الجدة متحكمة ولا الجد وكلمتهم هي يلي بتمشي وما في خصوصية لبيت الابن وهمه حريين مين يزوجوه ولا حتى يطلقوه ولا وين يعيش... احنا هلأ بنعمة بس في اختلال بتوازن علاقة المرأة والرجل لطغيان المرأة ولضعف الرجل... فحلو نشوف كل التكوينات بينهم معهم... بمعادلة الموجب والسالب او تشابه الموجب مع نفسو ولا سالب مع نفسو... ما تحكموا بسرعة كل فصل هيكون غير ومكمل موضح فنراكم قريبًا بإذن الله 🩵
الفصل الثاني
وقبل ما ينطقلها بحرف بعد ما سلمت من صلاتها ناطقتلو هي بشي طلّع عقلو من محلو: والله ما كان قصدي اسوّي هيك...
!!!!!!
نعم ومليون نعم فوقها...
هلأ طلع مش بقصدها... همه بلعبوا بيت بيوت وحركات صغار ولا شو بالزبط.... بعد ما حضرتها شغّلت عندو صافرة الأنذار وخلتو يشوفها الشيطان الأكبر ع العملة السودة يلي عملتها بحق حالها وأهلها وهو خاصة عشان تقلو هلأ ما كان قصدها... بعد ما خلتهم سيرة وحدوتة باتمام الما بسووا
يا شماتة الشامتين وفاضين الأشغال والحاسدين بس... فقام من على طرف السرير متل العاصفة لاففها عليه تقابلو وهو عم يشد ع ايدها وهي مكانها ع سجادة الصلاة شامم منها ريحة أمو مدرك وباصم أمو تكلمت معها قبل ما يرد للبيت ومعطيتها أحد اطقم صلاتها محاكيها: هدا الحكي يلي احكيتيه بتحكيه لأي واحد عقلاتو ع قدو وبلحق النسوان... شوفي علي يلي بدق الباب بسمع الجواب... وحطي ببالك اهلك ما عادوا بدهم إياكي غير إلا للمقبرة... بعدين لو بدي ألحق الرواية الرح تعمليها لتبرئي حالك... بنصحك تعملي كلشي عدا هالشي... الوسخ يلي بلعب ع المكشوف بحترمو اكتر من المنافق والخبيث والمكار صحيح كلهم بالهوى سوى لكن الأول بوجهك بضربك مش من وراك ... فيعني شو بدك تقولي جبروكي طيب وجبروكي ولو أني مش مع الجبر للبنت ع الزواج لكن انتي مضطرة تتقبلي عشان عمايل اخوكي ومصلحة عيلتك... بس إنك تروحي تهربي بهالغباء هدا دليل ضيق افاقك لتلحقي اهواءك او أهواء حد من عيلتك... وعشان المصالح يلي بين عيلتي وعيلتك رح اعمل حالي مش شايف بس إنتي الرح تتحملي كلشي... لإنو الفضيحة لتنتهي ويبطّل حد يحكي فيها لازم حد يحملها ويتعاقب ودام أهلك رفعوا إيدهم عنك قدام الناس بقيتي إنتي لحالك وعقابك هيكون كم يلي...
فبكتلو بقهرة وهي عم تهزلو راسها برفض ونكران للي قالو مكمللها: دموع التماسيح هدول لغير وقت ومش عندي... فندخل ع زبدة الموضوع انا طولة لسان ما في عندي بقصو وبريحك منو... هدا البيت كرم مني بطلعك تقعدي حواليه اكتر من هيك عشم ابليس بالجنة... لا تليفونات لا فيس بوك ولا تويتر ولا كل هالخرابيط لإني مش ضامنك شو رح تعملي فيهم ولو صار وسمحتلك قدام عيوني هتفتحيهم... أهلك ما بقدر امنعك تتواصلي معهم مش جاير لهالدرجة فيكي ومعك بس الدور همه يتكلموا معك... والأهم لما تتكلمي معهم هيكون قدامي وع سمعي لإني حاسك لعابة وعم تلعبي معنا لتردي كرامتكم... مسترسل مع نفسو "المسحوقة" وكمللها بصوتو المش طايقها فيه: وما بدي اسمع كلمة عروس ومش عروس لإنو العرايس البريئات مش لاشكالك والأهم كلشي بخصك انتي مسؤولة عنو من الأكل لكلشي ما في شي بالمجان عنا لاشكالك... سمعت عنك ست بيت سنعة... ورجيني سناعتك يبقى... ورجاءً انا بحب الطبخات الدسمة حطيها ببالك... فاهمة!!
بدون ما تطالعو هزت راسها بدها تدافع عن عملتها لكنو قاطعها بتعَجُّل: ما بدي اسمع اي اعتراض... ووقف ع رجليه بدو يطلع من عندها لكنو تذكر يخبرها: ما تتقربي من أهلي هدا مش طلب هدا تحذير لإنو مش معروف بقاءك هون لحد متى يا محترمة...
اشتاطت من كلامو ماسحة دموعها بثأر... هي محترمة غصب عنو... هي كانت بدها تعدل الوضع مخافة الله بحالها وفيه وبأهلها...

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات