رواية رهينة حميّته -3
عروس ومش عروس لإنو العرايس البريئات مش لاشكالك والأهم كلشي بخصك انتي مسؤولة عنو من الأكل لكلشي ما في شي بالمجان عنا لاشكالك... سمعت عنك ست بيت سنعة... ورجيني سناعتك يبقى... ورجاءً انا بحب الطبخات الدسمة حطيها ببالك... فاهمة!!
بدون ما تطالعو هزت راسها بدها تدافع عن عملتها لكنو قاطعها بتعَجُّل: ما بدي اسمع اي اعتراض... ووقف ع رجليه بدو يطلع من عندها لكنو تذكر يخبرها: ما تتقربي من أهلي هدا مش طلب هدا تحذير لإنو مش معروف بقاءك هون لحد متى يا محترمة...
اشتاطت من كلامو ماسحة دموعها بثأر... هي محترمة غصب عنو... هي كانت بدها تعدل الوضع مخافة الله بحالها وفيه وبأهلها...
هي عارفة ومعترفة غلطت بهروبها وقررت تتحمل النتيجة بناءً ع كلامها الصار مع أمو قبل ما يرجعلها بس جتها ركض ع صوت تخبطها ع الباب ليفتحولها وهي عم تصرخ: افــٰتــٰحـــوٰلــٰي الــٰبـابٰ أنــٰا مٰـش بـٰهــٰيٰـمٰة انـٰحـٰبـس هــٰيٰـك!!!
سامعة صوت فتح الباب عليها لامحة أمو وخواتو الكبار عم يفتحوا عليها الباب بالمفتاح مبعدة عن الباب وهي مقهورة مستعدة تهجم عليهم لتهرب... لكن أمو بس مشيت لعندها مطالعتها بنظرات حنان هدتها لامحتها نازلة لمستواها محاكيتها بصوت منخفض كأنها ما عملت شي غلط: بنت خيْلان امسحي دموعك واهدي وخلينا نتكلم لإنو كلشي بنحل بالهداوة~~
فقاطعتها بحرقة: مـٰا فـٰي شٰيٰ رٰحٰ يـٰنـٰحٰل كـٰلـٰوٰ مـٰنٰـكٰـمٰ!!
أم زعيم ردتلها وهي راغبة تهدّي الصراع بينهم من خوفها عليها عارفة رجالهم لاشتاطوا بصيروا مظلمين: مزبوط كلامك وأنا معك قرار الزواج مش حل لكن يا سليمة القلب هل ركضك وهروبك قدام الناس سليم... جاوبيني؟!
ملك بكتلها من كل قلبها وهي عم تحاول تمسح دموعها مقطعة قلبهم عليها: مـٰا كـٰاٰن قــٰصــٰدٰي والـله وٰمـٰا~~~
أم زعيم كملت عنها وهي عم تاخد المحارم الجافة من بنتها سارة الجابتهم من على مكتبة زعيم: وما عرفتي كيف تتصرفي قمتي بدون تفكير راكضة... بس ما حد يا بنت خيْلان رح يفهم هيك والناس ما بهمهم جوا القلوب ولا الصدور متل ربك الرحمن الرحيم... فكوني حكيمة غلطتي آمننا بالله بس تكملي بالغلط هدي مشكلة... الصراخ والدق ع الباب بزيد رجالنا وأي رجل طبيعي عليكي... عندك عقل استخدميه يا بنت صح... ما بدي إياكي تخسري أكتر ما خسرتي...
ملك ترد تمسح دموعها العم تستمر بالهطول من عيونها الضايعة من التخبط اللي فيه حايرة شو تقلها
فتزم ع شفايفها قبل ما تنطقلها بعفوية صادقة طالعة من كل قلبها من شعورها معاها بالأمان كاشفة فيه "لنطقها" عن عجزها معاهم: مٰـا بـٰعٰـرٰف شـٰوٰ سـٰوٰي أنـٰا مــٰا بــٰد~~
أم زعيم ما بدها تسمع هالكلام الرح يخرب البيوت
فمباشرة قاطعتها بنبرة ما فيها مزح: بنت فجر صحصحي الحياة بدها الصابر وقلبو حديد... ما بدك ولا حتى بدك لا رجالنا ولا رجالكم مهتمين غير بمصالحهم فكرك لو المصالح ما داخلة بين عيلتنا وعيلتكم كان اخدنا هيك قرار... فكري منيح... لإنو هدا حل كان ليحفظ المصالح بين الرجال... وعيلتك ما همها الزواج لكن همها سمعتها وانتي باللي عملتيه عم تخسري الطرفين أكتر وأكتر يقطع شرك ما كان قصدك وهيك عملتي... استوعبي من شان الله التهلكة العملتيها بحالك كان حل غلط ما تروحي ترمي حالك بالنار وتحرقيها... لك صرتي مرت ابني والله ابني مش سيء لو ما هربتي كان شفتي منو يلي بسرك مش بس عشانو ابني وانا ربيتو ع مخافة ربو إلا كمان عشان مواقفو المشرّفة بقصص ظلم البنات... لكن حالتك جت قالبة كلشي فصحصحي وقومي حلي المشكلة قبل ما تكبر... وصلي لربك ركعتين تكفير عن ذنبك وصلي صلاة الفجر واستغفريه ليرحمك من البلا الوقعتي حالك فيه...
ولفت ع بناتها طالبة منهم: وحدة فيكم تجيبلها طقم صلاة وسجادة لتصلي الفجر حاضر... وطبطبت عليها لتقوم للحمام تتوضى وهي منفجرة من البكى عشان لو الرجل غلط عادي لكن هي ممنوع تغلط حاسة بغل وكره للرجال... بس لازم عشان امها تمشي لكن لحد امتى... هدي حياتها لليش تعيش لأمها بس هي وعدتها ووعد المؤمن دين... فتغصب حالها ع الوضو والحركة طالعة من الحمام لامحة حماتها عم تمسحلها شحبرة وجهها وهي عم تقلها: بناتي فرشولك مصليتك ع اتجاه القبلة فصلي وادعي لنفسك واهلك ورجالنا ربنا يهديهم... وردت مسحت ع ايدها بدعم قبل ما تنسحب تاركتها بعزلتها مع ربها... واجى هو هلأ بدو يلقي عليها هالمحاضرة ويتحكم فيها مفكر حالو جدتها ولا أبوها ليتحكم فيها هيك بدون خجل... اللي فيها فيها ما رح تسمحلو يخضعها يقهرها يذلها بكفيها ظلم أهلها هدا مجبورة تتحملو لكن هو نعم خير يا طير تتحملو لاه وألف لاه تمشيلو ذكوريتو وسلطويتو عليها مفكرها عشانها بعيدة عن أهلها مالها سيادة ع روحها وحياتها... فنطقتلو واللي فيها فيها ما خلص غلطت ويبدو ما حد رح يطوفلها إياها: إذا شايفني مش محترمة لليش مخليني هون عندكم!!! بعدين انا مش بهيمة تحبسني هيك وتتحكم فيي إنتا زوج مش سجاني...
الله... الله... فاهمة هي كلمة زوج ولا زواج عشان تتكلم بكل هالوقاحة.... بجد هالبنت مش بس رجليها بدهم قص إلا لسانها كمان... فلفلها وهو مستهجن تصرفها يلي بالنسبة لإلو محرّم عليها محاكيها بتجريح: ما هي المظاهر خداعة ولو بدري فيكي هيك كان ما اتطلعت عليكي... بعدين ناسية مين جر حالو لعندي... انتي لازم تشكريني طول العمر لإنو ما قبّحت وجهك قدام اهلك لما ارتميتي عند رجلي... ولا ليكون هدا فيلم عشان تسودوا وجهي دامني حكمت أنا وأهلي هيك ع أهلك... وتحرك لعندها راجعلها وهو مش متكلم بحرف مخليها تتطلع عليه شاعرة شتان بين حجمها وهي قاعدة ع سجادة الصلاة مقارنة فيه وبحجمو وهو واقف قبالها مكلمها: عندي سؤال بس هل انتو اغبيا ولا بتستغبوا... في حد بهرب بدون تليفون... ولا هدي مسرحية... وحنى ضهرو لقدامها مقابلها وهو عم يطالعها بنظرات غير مريحة لإلها مخليتها تبلع ريقها معلقلها: والله وقعتي وقعة وما حد سمى عليكي ولا حتى حد سأل فيكي كلهم رفعوا إيدهم عنك ومن بينهم اخوكي الغارق بالانحطاط... فحركات شمال يمين ما فيه عندي وانا ما رح اعطيكي مجال أصلًا... قال قلنا بنعز فيكي وبندفعلك مهرك حالك حال بنات الناس رغم كان الشرط اهلك يدفعوه بس عشانك جيتي لعندي وانا المسؤول ما فيه عطية تيجيني منكم عشان اقبل فيكي متل حركات زمان... بس هينا جارينا بالهم والهم ما رضي فينا...
وضربها بخفة ع جبينها بطرف سبابتو من شعورو هي مش مركزة معو...
فصِحت ع حالها وهي عاجزة تفهم كل كلامو... ورفعت إيدها ماسحة ع مكان ضربتو وهي عم تقلو: سادي!!
ضحك ع ردها بسخرية وهو ماسك حالو لينزل بساحلها "زي الضرب" مبشرها: لحقي ناميلك شوي عشانها رح تكون اخر نومة مريحة لإلك... وأنا قول وفعل... ولف طرف وجهو باسملها بتهكم منتظر فيها تواقحو لكنها ما واقحتو كأنها مش شايفتو من الأصل شفاف قدامها... فطلع من الغرفة وهو مش طايق حالو طابق الباب وراه بدون ما يقفلو عليها... عشان هو مش قد تصعيد الوضع معها ولا مع أمو... مبعد عن غرفة نومو وهو مش متحمل...
مناه يساوي فيها شي بس ضميرو وخوفو من ربو رادعينو... بس لمتى رح يضلهم يردعوا فيه... وهو حاسس حالو مع بنت ممثلة بارعة... عيونها فيهم هدوء غريب بتحس لو بدك تنفجر فيهم بمصوا انفجارك... لكن لسانها هدا بدو قص...
بجد قليلة فهم أي تشكر ربها إنو ما استباح براءتها لامسها غصب عنها ولا دابحها ولا راماها عن راس الجبل متل ما بعض العيل كانت تعمل بهالمنطقة زمان... هي هلأ برحمة من ربها لإنها لو بس عملت عملتها قبل 2008 لكان شافت العجب لكن الحمدلله هلأ الوضع أهون واجى من حظها لقليلة الحيا والمربى... كيف بتطالعو كأنها بريئة وهو جاني وجاير فيها مش العكس...
يقصهم لرجليها الجابوها لعندو...
هو مانو قادر يستوعب من وينلها الجرأة لتجي لعندو... ما عرفت تختار من يلي قريب من عمرها... كلهم رجال وبنشد فيهم الضهر ومسؤولين وقادرين يفتحوا دور... وأغنى منو بكتير... وهي متل الرايحة لسلخها جت لعندو وقبلانة إنها ترتمى عند رجليه... عادة بادت ثم عادت بفضل أهلها... هو تعاطف معها من الوضع الكانت فيه... رامي المنديل الأحمر وريتو ما رماه نفسو يرجعلها ليدبحها... بس معقول لدبحها هيشفي غليلو منها...
لا ولا يمكن...
هو حد ما بنسى الطعنة بالضهر ولا حركات الغدر والاهانة... وهي بالنسبة لإلو عملتهم تلاتتهم ولازم تتلقى الردة "الرد" ع سوء عملتها معو...
نازل الدرج وهو ضايج وحاسس نار عم تاكل فيه فتحرك لعند سيارتو بدو منفس ليتنفس فيه متل الخلق قبل ما يقتلها لو بقي قريب منها حايم حواليها...
أول مرة حد بعمل فيه هيك... الضربة يلي بتكون ع كبر وانتا واعي وفاهم ابعادها بتكون غير عن اي ضربة تانية جاهل فيها ولا مش فاهم تبعياتها... فركب بسيارتو متحرك لراس الجبال موقفها مقابل بيتهم من بعيد مطالع شروق الشمس وهو متعجب هو ليه هيك صار معو...
غير عن رخاصة اخوها وعيلتها...
ابوه للولد محترم وامو كذلك الأمر بس ابنهم طالع فاسد لعمامو وولادهم...
والدابحو مدح الناس فيها لما خبروه عنها:
"والله ما سمعنا شي عنها... البنت كانت متل ظل امها ومالها بالدخلات والطلعات بنت بنوت وما عليها غبار"
"طاهرة وعفيفة وست بيت شاطرة هيك مرتي خبرتني عنها... تم بلا لسان ومش حشرية ونظيفة ومرتبة"
"ما كمّلت دراستها بعد الجامعة... وعادي ذكاءها وبتفهم عليك"
"بقولوا اكلها زاكي كتير وبتعرف تزينهم وطالعة شاطرة لأمها بهالشي وياما كانت تساعد مرتي بس يجوا عنا بعزايم رمضان والله فنانة ولا منال العالم وكمان بتحب الأطفال وما بتحكي كتير وبتضلها ساكتة يعني بتمشي مع عقلك"
وهو حد بحب الأكل فتحمس ليشوف اكلها... ويشوف هالبنت يلي الكل بمدح فيها ومالها صور عند معارفهم لإلها... وحتى فيس بوكها والتويتر الخاص فيها ما في شي عليهم شي وعدد قليل جدًا اللي مضيوف عليهم عندها...
هو كان غايب عن اهلو من بعد ما رمى المنديل راضي فيها،
كرمال يجيب علومها من الطقطق للسلام عليكم... كرمال يتعرف ع البنت يلي تجرأت وجت لعندو... وهو منبهر منها لحدٍ ما حاسس عاجز يجيب عنها شي يعمْقو فيها... بس ليفهم من وينلها الجرأة تختارو هو... وهي وأهلها عارفين هو جاي بس ليرمي المنديل الاحمر... مش لتختارو هو... فيحتاص عاجز يحكم ع بنت خيْلان... وكان حدسو محلو... لإنو يلي عملتو أكدلو شعورو ولغى كلشي سمعو عنها من الناس الرافض يتفاعل مع رسايلهم واتصالاتهم عليه من بعد ما جرها معاه... مانع نفسو يسمع لدفاعهم عنها ولا حتى لطعنهم فيها... هي ع اسمو هلأ ومالو حمل يسمع أي شي يخليه يصير ابعد ما يكون عن الانسانية يلي كانت فيه وبدات تتلاشى بمجرد فعلتها الشنعاء...
ماسح ع وجهو... وحاسس حالو هينجلط منها... من شعورو موضوعها مريب... هي كيف ساوت فيه هيك يموت ولا يطلقها بسهولة... بدو يورجيها العين الحمرا الرح تحرقها حرق ليطفّي نار قلبو...
حميْتو معها خلتو يوقع من شانها باشياء مالها داعي... فيستغفر ربو عاجز معها وحاير يتقبل عملتها المرضغت راسهم بالأرض تمرضغ...
وعدم التقبل عندو يعني اباحة الحدود بينهم مش كزوج وزوجة إلا كوليٌ غريم... ما في بينهم مودة وعشرة إلا علاقة صياد وفريسة... قاص وداني... جلاد ومجرم... ما فيها الوسط والرأفة والاعتدال... إلا فيها تجبر وقسوة وطغيان... وربو شاهد هو كان ماشي معها ع الصراط المستقيم لكن هي احوجتو يضل بضلالها فيه... واللي بدق الباب يتحمل الجواب... وهي يلي بدات والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم...
ومن طبيعي يفكر هيك دام عالمو منافي لعالمها وبنظر لقيمتو هو وأهلو بهالة شبيهة بالقدسية من عطر سمعتهم المتل المسك... لكن هي من شان عملة اخوها وقبول جدتها وعمامها راحت بعروتهم وغلط واحد منها نسف كل مكارم اخلاقها...
والسؤال المهم إذا هو ما عرفها كيف رح يرحمها بخزبلتها لإلو ولأهلو ولنفسها باللي عملتو...
هي ما كان قصدها تضرو... وتصرفت بطبيعيتها... هاربة للمجهول... وأي مجهول كان غير أشد بؤس من خجلها من يلي صار قبل ما تهرب... وتوقع بين براثن رجال عيلتها...
ابوها كم رجتو يرحمها لكنو ما رحمها إلا هانها تاركها لسطوة عمامها وهي كانت عارفة هتموت لحظتها لكن هو تدخل... ما تعرف تتشكرو ولا تكرهو هو وأهلو الكانوا ورا يلي صار... فتحس باللي عملوه كلهم استرخصوها واباحوا سفك دمها وهدروا وشوهوا سمعتها... عشانها بس بنت مش ولد... طيب هي ما كانت بدها وإن اعترضت هتروح فيها وإن بقت كمان هيكون ذات الحال هتروح فيها... لكن الهروب كان خيار مفاجئ من خوفها لتنجن... هي مانها مستعدة للزواج ومن وين لدانة الجرأة تقلها مستجوزة "مستزوجة"...
فتبكي عاجزة تفهم شو آخرتها المتعلقة برحمة الصار زوجها من بعد ما وقعّت ع كتب كتابها... وجرها لهون بالقوة... مش عارف يتفاهم معها من فوبيا الزواج يلي عندها... مخليها تستشرس معو... ممكن لإنها فعلًا كان محكوم عليها بالاعدام من لما اختاروها هي يلي تتزوج بدل اختها دانة...
لو ما هربت كان ما حركت لسانها معو ورضختلو بهدوء لإنها تعلمت من تجربة امها ونسوان عمامها ما تعترض والرجال معصبين... كلشي بالسلاسة بنجاب... لكن هالمرة غير نفسها تقلو هي خايفة وما زالت خايفة منو... لكن خوفها منو مش قد خوفها من جدتها وعمامها وابوها واخوها الاصغر منها... واللي ياما حاول يمد ايدو عليها لكن امها تصدو... بس مع عملتها هلأ رح تتطحن وما حد يقلو لأ...
فحابه تتمرد متل دانة من شعورها دام تمرد دانة جاب نتيجة يبقى هي تمردها كمان هيجيب نتيجة معو... ما خلص مقتولة مقتولة تنقتل ع شي مستاهل... تنقتل لإنها ناضلت لأجل نفسها...
طول عمرها عم تحمي حالها خوف لتموت... اتاريها باللي عملتو بس حافظت ع روحها ونفسها لشر قادم اكبر هينهش فيها بدون رحمة... فهي ما رح تسكت ورح تتمرد... ميتة ميتة ما في شي صار يفرق... من بعد ما عملت دانة معها عملتها مخليتها تهرب..
هي تهرب!!!!!؟
مين بصدّق؟؟؟؟
ما بتعرف كيف جنّت وتصرفت هالتصرف... ممكن من كترة الانفعالات... الكل نازل فيها طلبات وأوامر بيوم واحد... ويومين من قبل كانت تحت الضغط من الكل هي وامها محملينهم نتيجة كلشي... بالنهاية هي انسانة وعندها طاقة للتحمل... لكن همه شافوها ساكتة لبسوها كل تعبهم وضغطهم... بالشتم والسب واللمز والغمز والتجريح والأوامر... كان نفسها تركض لصدر حد وهي بقمة خوفها بس كيف ولمين... الواحد بهرب لأهلو لكنها هي هربت للشارع... ممكن من جرم جدتها فيهم بالضرب...
هي بتكره الضرب... بتكره التعنيف... هي ربيت بين رجال عيلة منحلين وشافت اشياء ما لازم تنشاف... لدرجة تكره حالها لإنها بنت... وتتمنى الكل يجيه بنت إلا عيلتها واشكالهم من العيل التانية... كارهة الارتباط والزواج...
ومن حب أمها لإلها ولا مرة فكرت تهوّن عليها خوفها ورعبتها والفوبيا يلي عندها من الزواج من كتر ما كانت تسمع وتشوف من هي بالمدرسة وصولًا للجامعة مسجلة كلشي... وباصمة مع مرور الزمن الرجال ذئاب ومستغلين للانثى وهي لازم تحمي حالها رافضة التعلم... ما بدها تحتك بالعالم الخارجي...
تكون غبية احسن من إنها تكون ذكية عشان الرجال عندهم ما بحبوا المرأة الغبية... لأجل هيك تستغبي... هي مانها غبية لكن تستغبي... لإنو يلي بفهم من جنسها بروح فيها... فحمت حالها منيح وهي فاهمة كتير اشياء قبل أوانها لكن ما بتتكلم... لاهية بعالمها البسيط... لحد ما اخوها قليل الحيا الذكوري حاول يتحرش ببنت وغيرها كتير من قبل... لكن هل من مستمع ولا من منصت لو تكلمت هي ..
وهيها سكتت لحد ما هي راحت ضحية عملتو المشينة... وهي مالها ذنب بكل يلي صار غير إنها أختو وأختو الاضعف من دانة الخلتها تفقد عقلها بكبها المي عليها... هي بتعرف دانة بتغار من لحم بطنها بس ما توصل فيها ع العلن مدمرة يومها عليها...
تصرفها مش مقبول وما رح تسامحها عليه لإنها هي ولّدت هالشرارة الفجّرت الموقف معها... مش عارفة شو تساوي ولا شو تعمل لتعدل عملتها الما بحياتها توقعت تعملها... هي حد مسالم وبعرف يحمي حالو... لكن لأول مرة بترمي حالها بالخطر... مقشعر بدنها من الخوف... لإنها لاول مرة بتكون بهالبيت وهي الغريبة عليه وع أهلو... وداخلة عليهم بسمعة غير مشرّفة لإلها... فتحس ما فيها مجال تعدل عملتها السودة معهم بحقهم وحق حالها... رادة باكية بس مش قادرة تضلها تبكي من شعورها بالدوران مع قلة الأكل وخبطة جبينها بتابلو السيارة... متمددة ع المصلية ضامة حالها بتفكير... كيفها دانة هلأ... ضميرها مأنبها بعد يلي عملتو فيها ولا مبسوطة!!!
وليه ما تكون مبسوطة من يوم يومها وهي بتحب تكون نجمة البيت ونجمة الحفلة... ونجمة بكل شي بتسويه ولا بتكون فيه... لكنها فشلت تكون نجمة متألقة بالطبخ متلها ولا بالترتيب والتنظيف رغم كرهها لتكون ست بيت لكن غيرتها تدفعها لتسوي شو بتكره... لكن إنها توصل المواصل فيها ترشقها كاسة المي بدون خجل وحيا وتسمّعها كلام هدا المش مقبول عندها...
......
لكن عند دانة مقبول مليار من مليون ع اللي عملتو فيها وكانت مبسوطة ورضيانة ع شو عملت... وقلبها مفرفح عشان الكل مش طايق ملك الصارت بعيون الكل الشيطان الأعظم والقتل هو حلها الأوحد...
مستمتعة بيومها وأخيرًا البنت الكانت الكل يشوفها اسم ع مسمى صارت هلأ متل السكينة بالخاصرة... فهون دورها تتألق... وتروح ع دوامها الجامعي وتلبس اجمل شي عندها وتحط مكياج يزيد جمالها جاذبية... تاركة امها تطبخ وتعك لحالها بالمطبخ مع خدامتين الجدة الموجودات بس كعرض قدام الناس وقت الضيافة... واللي بشتغلوا بالبيت والمطبخ اقل من ملك بكتير... فلبست بنطلون ضيق وقميص ابيض واصل لنص الركبة ومكيجت حالها مكياج زايدها تورد مع بيضاها الجميل وغطت نص شعرها بحجاب كحلي غامق ساحبة شنطتها وكتبها لابسة صندل كعبو وسط ورشت عطر بكترة بعد ما لبست عقد طويل اخضر وطلعت من باب شقتهم نازلة الدرج وهي عم تسمع جدتها من شباك بيتها عم تعطي اوامر دام كل رجالهم ومعظم حريمهم راحوا لأزراقهم الما فيهم يخسروها عشان عملة بنتهم العاقة تاركينها "الجدة" لحالها مع بعض حريمهم واحفادها الكانت ملك بكلمة منها تلمهم وتكف عنها ضجتهم وتتركها هي ونسوان ولادها مع الضيوف يلي من صبحية الله بجوها لكن اليوم مين بدو يجيهم خوف تفشش الجدة فيهم ويا خير صنعهم بعدم جيتهم هلأ لعندهم من اوامر الجدة المستمرة بشكل زاعج كل الحاضرين هلأ: لك قوم يا عبد دلكلي رجليي... وقوموا انتو وشوفوا الحلال "قصدها مواشيهم" وارعوهم بالغربية هدي الفترة...
يا كرهها لحلالهم كل هالحلال يلي عندهم وجدتها مصرة ع تربية المواشي... فكملت لعند سيارتها الاخدتها من ابوها بس قرر يجدد وتكون قال هدية من جدتها عشانها ذكية ومتفوقة بدراستها وكتير بجييها عرسان وعم ترفضهم لإنهم مش بقمة احلامها الموعودة... هي ما بتدور ع الجمال هي بتدور ع الصيت والمال الوفير واللي سهل تمشّي صاحبو كيف بدها... فحركت سيارتها طالعة من البيت بعجلة ومشغلة اغاني نيكول سابا وناسية حالها لا صلاة لا مخافة الله حاسة بسيارة صادمة فيها جاي من التقاطع... فشهقت بس شافت موديلها السعرو مش نص مليون ولا مليون إلا فوق التنين مليون ونص من بحثها وكلام رجال اهلها عن السيارات فهي بتعرف مين يلي فوق ومين يلي مش فوق.... فنزلت من السيارة تشوف شو صار بالسيارة بعد ما صفت سيارتها ع جنب لامحة رجل كبير بالعمر والشيب مالي راسو نازل يفحص شاللي صار بسيارتو بعد ما صفها متلها ع حاشية الطريق تاركين السيارات الماشية ع الخط تكمل بحال سبيلها بدون عرقلتها منهم... واصلو صوتها المثير: عمي اتمنى ما يكون صارلك شي... ع السيارة بسيطة بس المهم الروح...
لف عليها يشوف مين هدي يلي بتقلو عمي بدون ما تستحي مش شايفة شبوبيتو ولبسو الكاجوال يلي لابسو... صح الشيب مالي راسو بس هو فاتن تجاعيد ما فيه ع وجهو وعيونو زرق جميلين ولا عندو زوجة ولا ولد ولا تلد... فابتسملها سائلها: صدقتي المهم الروح... انتي بنت مين من هون؟!
ردتلو بنبرة غناج لامحة عيونو العم تدرسها إذا كان شايفها من قبل ولا لأ: انا بنت أحمد باسم خيْلان!!!
الرجّال رفع حاجبو معلقلها: يعني انتي اخت العروس الهاربة من ابننا؟!
ابنهم؟! ليش هو بقرب لمين لزوج ملك... فكبروا عيونها زايدينها جمال فنطقلها بعفوية: تسهلي تسهلي مش عارفة كيف أهلك اعطونا السمرة وخلوا الشقرا الحلوة لإلهم...
كلامو مس فيها شي نافخ فيه ريشها متل الطاووس مصطنعة البراءة: عفوًا ما فهمت!
الرجال ما عبرها وهو مستغرب تصرف ابوها مخبى هالقمر عنهم فاهم ليه ولادهم وبعض احفاد أخوه عاكف قتلوا حالهم لياخدوا بنت خيْلان واللي مفكرينها هاي وفق ما وصلهم عشان يغدروهم باعتين اختها الاصغر منها بآخر لحظة، يلا المنيح الراحت لنصيب حفيد أخوه حكيم بينما هاي ليش ما ياخدها لحد بعرفو بحب الجمال... فركب بسيارتو متجاهلها وراجع لبيتو القريب منهم ماخد سيارة غيرها وتارك الكان راكب فيها لشركة التأمين هو ناقصو يكون فيها شي ويصيرلو اشي لا قدر الله لسا ما لحق يبعد عن بيتو مية متر ليصدم فيها للحلوة الما بتعرف تسوق... وطلع بسيارتو التانية وهو سايق بمهل وحرص لحد يصدم سيارتو مكمل بطريقو لبيت أبو زعيم كرمال يلاقوا حل مع أختها الفضحتهم وهو متعجب كيف إلها مراق هالبنت تطلع هيك وهمه سيرة ع لسان الناس فعلًا الاستحوا ماتوا...
عندو ماتوا بس عندها احياءٌ يرزقون... فبسرعة ركبت سيارتها متصلة ع أبوها بدها تعرف مين صاحب هالسيارة... وريتها ما عرفت....
مين بتوقع هدا الجميل يكون العم رزين... واللي ربّى ارجوان يلي أخوها تحرش فيها... هدا الجميل الحلو إل اعجبها يكون من عيلة سنجقدار... مش ظلم وتعدي بحقو استغفر الله بس هدا الحلو كيف مش متزوج...
هدا لازم يكون إلها لو اجاها والله ما بتردوا إلا تقلو سوّد الله وجه الردتك بس... فخلص لقت زوجها المستقبلي القدر المقدر لإلها... سبحانك ربي امبارح اختها تختار واحد منهم واليوم هي...
مش الكل كان حاسد ملك ع اختيارها هيْها هي رح تختار شيخ الشباب وسيد سيدهم اللي بقلو لأ... فحركت سيارتها للجامعة وهي من جواتها عم تتخيل ملك كيف حالها لو درت عن زوج اختها المستقبلي شو رح تعمل...
مسكينة صعبانة ع نفسها... لإنها مش دارية أختها مش قلقانة بشي غير تنجد حالها من الورطة الواقعة فيها واللي معجزتها تنام متل الخلق من شعورها رح يصيرلها شي....
وما كان شعورها مخيْب من تكالب أهلو عليها ملتمين مع حماها وأبوه "الجد" حكيم الما بتعرفهم لا بالصوت ولا بالصورة ليعترضوا ع عملة زعيم... همه ناس عندهم كرامة نَفس... وصعب عليهم يتقبّلوا فيها تنداس من بنت ما بلغت 22 سنة وجاهلة كمان مقارنة فيهم همه الدولة والعلم بفضل الله... تيجي بنت يلي ما بتسوى تعمل فيهم هيك... لاه وألف لاه رح يتجمعوا غصب عن الكل... مش كلمة الجماعية هي يلي بتحكم العيلة... ولازم الخضوع والانصياع لرأي الاغلبية... مش المشي بقرار فردي احادي متل ما عمل زعيم ابنهم لما اخدها بدل ما يرميها... وكرمال ما تولع الدنيا ليلتها سكتوا احترامًا لأبوهم وأبو زعيم مزار... فدام مضت اول ليلة صعبة عليهم بدون قتل ولا دبح، هلأ فيهم يتكلموا لتتوقف هالمذلة عند حدها قبل ما تلوث فيهم... مخليين زعيم يحترق اكتر منها... من جمعتهم من ورا ضهرو ببيت ابوه مفكرينو برا البيت لكن عينو من على الجبل جابت تحركهم الغريب طاير لعندهم وعابر المجلس الخارجي وهو عم يقلهم بصوتو المفاجئهم: صباح الخير وشو هالهودج يلي محطوط برا...
جميعهم يطالعوا ببعض... تاركين أبوه مزار يتكلم: لمرتك المصون لإنو اهلك شايفين هدي غلط تبقى عنا... وين احنا متل الثريا وباللي عملتو خلتنا متل الثرى...
فمسح ع انفو مؤيد كلامو مجاوبهم: ما في خلاف بس لليش هدا الهودج ما فهمت؟!
جدو حكيم ردلو بهدوء وهو مسيطر ع اعصابو لتهتاج مضيعة هيبتو قدام ولادو وأهلو: فهمك كفاية...
استفز من يلي سمعو وتصورو... سامع صوت سيارات جاية لعندهم، فنطقلهم مباشرة باستنكار: ليكون الجايين هون أهلها؟!
جدو هزلو راسو مخبرو بكل مفخرة من يلي عم بصير: جايين مع وسيطينهم ليعتذروا ويتفاهموا معنا... ويدافعوا عن حالهم عشان تجارتهم ما تخسر بالبلد... انتا عارف المال والبنون زينة الحياة الدنيا وأهلها بحبوا يلعبوا بالمال من جد جدهم... وما بحبوا يتحاصروا جربوا مرة من تلاتين سنة ويبدو مع عملتهم مع بنتهم رح يرد الزمن يكرر فعلتو والزمن ما بتكرر غير مع المغفلين...
زعيم مسح ع وجهو ناطق لجدو بكل بساطة: بغض النظر عن كلشي ترجيع ماني مرجعها...
الجد حكيم رفع حاجبو مش مندهش من اعتراضو مجاوبو بتروي وهو عم يوقف ع رجليه: وشو المبرر هيّك رضيت فيها وشو عملت؟! وشد ع ضهرو مأشرلو يطلع لحالو يستقبلهم كتقليل من قيمتهم... همه رح يستقبلوهم لكن ما رح يستقبلوهم بسمو العرفي...
فهزلو زعيم راسو طالعلهم وهو لامح نظرتهم ع هودج العروسة المتروك عند باب ديوان عيلتو واللي برمز لاحتمالية ترجيعها وحملها عليه لبيت أهلها سيرًا على الأقدام... مسلم عليهم: السلام عليكم...
ردولو جميعهم السلام والرهبة بعيونهم: وعليكم السلام...
وتكلم عمها الكبير مباشرة وهو عم يناظرو بنظرات عناد: أنا بقبل بكلشي إلا ترجيع بنت أخوي بالرسن "الهودج" والله لو بلاقيها صارت بيننا شلال دم ما في شي بهدّيني... بنتنا لانها "مانها/مش" وحدة بتجيب العار لتردوها هيك ولا حتى معيوبة... وكلشي بنحل... ما بدكم إياها هاتوها بس مش تذلوها...
زعيم رغم وساخة أهلها لكنو حب كلام عمها المالو دخل بعيلتو وعايش بدبي مع جدها الهاجر جدتها وعمامها الفضلوها عليه... ورافع إيدو عنهم من سنين طويلة... تاركلهم البلد والجمل بما حمل... لكن ابنو الكبير بالرضاعة واللي بكون أخو مرتو يلي تزوجها ع ال11 سنة مخلفة مع أمها يلي ماتت تاركتلها إياه هو واخوتها الصغار لتربيهم... لكنها دمرتهم بدل ما ربتهم هي وولادها من شرها الما بخلص ناقلتو لأحفادها وحفيداتها... ودامو هو ما بخاف قاعدلها بحلقها كل ما توفرتلو الفرصة لأجل هيك اجى ع أول طيارة لهون بس عرف عن زواج ملك وشاللي صار ومالو ساعتين واصل منتظر الصبح يحل لبسرعة يجيهم وهو آخر شي متوقعو يشوف هالهودج محطوط عند باب ديوان اهل زوج بنتهم فما رح يسكتلهم... فأشرلو زعيم هو واللي وراه ليعبروا البيت مخبرو: الكلام الحقيقي جوا يا أبو فضل!!
العم أبو فضل ردلو: لاه دام جبتوا الرسن انا ماني داخل جوا محضرين حالكم لتهينوا فيها... هاتوها للبنت طلقها هلأ والله بزوجها لابني وقول عمها طاهر ما كذب... احنا ادرى كيف نداري عيبنا... ولا عاش ولا كان من أهلي ولا أهلك يهينوها تراها بحسبة بنتي وربيتها وهي وصغيرة عشان بالأخير تعيبوها بالمجتمع هدا تدمير للبنت ونفسيتها وسمعتها اتقوا الله فيها يا عمّار المساجد والمصلحين بالبلد...
زعيم اخر شي توقعوا عمها طاهر هيك يفكر ويعاكس جدتها الما حد بقدر يطلع عن شورها محاكيه: بس نتفاهم جوا بالأول!!!
العم طاهر نادى بصوت عالي تزامن مع دخول سيارة العم رزين لعندهم: يا رجال سنجقدار الفيكم حابب يتعارك معاي يجيني...
فوراً طلعولو مواجهينو وهو عم يقلهم: ايش الجنون هدا... الرسن هدا لليش إذا ما بدكم اياها هاتوها... والله ظفر منها ما رح تشموا منها وتوصل بيننا للمحاكم... وقولوا ابن خيْلان ما قال...
إلا بصوت العم رزين وهو عم يمشي بعيد عن سيارتو: ليش يلي عملتو بنتكم بنسكت عليه!
العم طاهر صدو بشراسة: والله لو كنت لحظتها ما خليت ابنكم ياخدها... بس لا يعني اخدتوها بالعامي تقوموا تركبونا... رنيتلكم كتير جمدتوا العلاقات معنا والصبح تكرمتوا تحاكوا الرجال يلي بيننا... شوفوا علي~~
قاطعو ابو زعيم بعجال: استهدي بالله يا ~~~
صدو عمها طاهر بجنون: هدا لإني متقي الله شايف انفعالي... انا محامي وبقلب الدنيا عليكم قلب... ما بخلي شي من سيرتكم العطرة غير تفيح عفونة ع اللي بدكم تعملوه ببنتي... جنّت بدها تهرب اتركوها خلصنا بنتفاهم بنعتذر بالجرايد وقدام خلق الله... بس هيك حفيدكم يجرها معاه حد قلو هي شاة القربان ولا خروف العيد... يجعلني موت قبل ما شوف بنتي ولا بنت من بناتنا هيك تروح مالي دخل أخوتي سكتوا بس انا ما بسكت وربي الكعبة إذا ما بتروحوا تجيبوا البنت هلأ ردها معاي لتشوفوا شي ما بسركم...
زعيم انفعل مخبرو: وإذا ما رجعتها ~~
العم طاهر ما اعطاه مجال خلص حميتو عليها واصلة حدها معو منشانها مجاوبو: ولليش ما بدك ترجعها عشان بدك تضرها... صدقني لو بدري لمستها غصب ساعتها جنوني حقيقة هتشوفو إنتا واللي ربوك...
الجد حكيم مد ايدو مانع زعيم يردلو سائلو: لوين بدك تصل يا طاهر...
العم طاهر تنفس منيح لإنو هدا يلي بدو إياه مخبرو: ما تنهان البنت ونفهم شاللي صار... ودامكم ما بدكم إياها بنعتذرلكم قدام العالم وهي معنا... ونردلكم مهركم وننهي لحد هون الولد تكسّر منكم ويسلم إيديكم لإنو وسخ ولا يمثل غير نفسو لإنو مش كل الاصابع وحدة بعدين ما كلنا عنا حاوية وهدا أمر جلل ومستحيل العيل تخلو منو وانتا فاهمني منيح يا حكيم... فما حد يسوقها علي... جيبوا البنت اتطمن عليها وأشوف حالها... بعدها بنتفاوض...
الجد حكيم تنفس مخاطبو: ع شو بدنا نتفاوض؟!
العم طاهر ردلو بحدة: شو ع شو أكيد ع الطلاق دامكم مقررين تذلوها... والله طول ما انا راسي مرفوع وانفي بشم الهوى بفضل من الله ما رح خليها تنهان هون لا أنا ولا خوالها يلي معاي ولف عليهم مأشرلها باحترام مسترسلهم... فجيبوها اتأكد ما اكرهها عليه...
زعيم اشتاط وهو عارف معاه حق عمها هو ضد قصة الرسن لإنها فعلًا اكبر من حجم عملتها... رضيان باللي قالو ناطقلو: ابشر!
ومشي بعيد عنو وعن المجلس الخارجي رايح يجيبها من غرفتو تارك أهلو مستغربين هدوءو وردة فعلو وهمه المتوقعين يعرقل كلشي لأجل هيك ساكتين منتظرين فيه دامها مرتو ومعند ما بدو يرجعها... فعلًا هالزعيم من يوم ما رح يشهد حكم التنفيذ ورمي المنديل عليها ما عاد عارف حد كيف عم بفكر وبشو عم بفكر... فعبر بيتهم طالع الدرج لامح امو وخواتو راكضين لعندو ليفهموا شو صار لكنو صدهم وهو عم يقلهم: ما حد يحاكني...
خلص دام قال هيك العوض على الله... فتحرك من قدامهم لفوق عندها عابر عليها الغرفة وهو لامحها محلها نايمة بكل وداعة واشعة الشمس جاي عليها... ووجهها باقي عليه اثار شحبرة المكياج من بعد ما مسحتلها اياه أمو... وتوقف عندها وهو مناه يدبحها... هو يقعد يقالب بعملتها وهي نايمة الخانم براحة خزاة العين عنها... الله يصونها ويحرسها من شر عيونو العدائية معها... ماسكها من إيدها بقوة وهو عم يقلها: قومي يا بنت خيْلان عمك طالبك...
بنت الخيْلان غاطة بعمق... لكن بس سمعت صوتو وكلامو خلاها تستاء وتحزن باكية... فاشتعل من الغضب هاززها من إيدها: مش فاهم دامك مش قد العملة لليش بتعمليها... بدي شوف هلأ قدام عمك شو رح تعملي... وشو بدك تبرري وتعتذري...
ملك لحظتها فتحت عيونها مطالعتو بضعف مدلل ع براءتها مخبرتو وهي عم تتمسك فيه برجا وحاسة طعم تمها مرار مع قلة الأكل: الله يخليك ما تخليني روح و~
قاطع كلامها برفعها لتوقف ع رجليها وهو عم يقلها: روحي نظفي وجهك... واستني لاجيبلك شي تستقبلي فيه أهلك... ومشي عنها لكنها قيدت إيدو بضعف كرمال يتوانى عن قرارو لياخدها لعند اهلها لكنو نفض إيدو منها وماشي بعيد عنها وهو عم يسمع صوت شهقاتها منادي ع امو بصوت عالي واللي كانت واقفة مع خواتها وبناتها ع راس الدرج: أم زعيم!
أم زعيم دام ابنها احكى معها هيك هو بعازتها هي فاهمة علاقاتهم بكل وجوهها... فبسرعة مشيت لعندو وهي عم تقلو: خير في شي؟!
زعيم جاوبها بدون ما يطالعها: جيبيلها شي يسترها فيه قدام اهلها و~~
انجنت أم زعيم لحظتها منفعلة عليه: والله بأكلك باسناني لو بتوديها للموت برجليها... ووطت صوتها بس لمحت بنت خيْلان واقفة عند عتبة باب غرفتو ماسكة ايديها برجفة والدموع مغطية عيونها... مسترسلة: تخسى اعطيك شي لتلبسها اياه من شان تدبحها معهم...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك