بارت من

رواية رهينة حميّته -4

رواية رهينة حميته - غرام

رواية رهينة حميّته -4

أم زعيم دام ابنها احكى معها هيك هو بعازتها هي فاهمة علاقاتهم بكل وجوهها... فبسرعة مشيت لعندو وهي عم تقلو: خير في شي؟!
زعيم جاوبها بدون ما يطالعها: جيبيلها شي يسترها فيه قدام اهلها و~~
انجنت أم زعيم لحظتها منفعلة عليه: والله بأكلك باسناني لو بتوديها للموت برجليها... ووطت صوتها بس لمحت بنت خيْلان واقفة عند عتبة باب غرفتو ماسكة ايديها برجفة والدموع مغطية عيونها... مسترسلة: تخسى اعطيك شي لتلبسها اياه من شان تدبحها معهم...
زعيم انجن منها.... لا حول ولا قوة إلا بالله... ناطقلها: أم زعيم صلي ع النبي وروحي جيبيلها شي متل الخلق عمها بدو يفهم شاللي صار ويتطمن عليها... روحي بسرعة...
امو جاوبتو بانفعال: مرتك مش طويلة زينا من وين بدي لبسها... وحضرتك جبتها بدون شي... واهلها ما ~~~ وسكتت بس تذكرت حجم الخدامة رومي زيها.... فبسرعة ركضت منادية ع الخدامة رومي وجميعهم عم يلحقوها بدهم يفهموا شوفيه... تاركين زعيم يرجعلها بانفعالية وهو عم يسمع رنة تليفونو مخبرها: قلتلك روحي نظفي وجهك مش تقعدي تتطلعي فيي...
ملك ابدًا... ما رح تمشي معاه لدبحها متل ما مشيت مع أهلها... جاررها بالقوة لجوا سامع اعتراض اختو مسك ع فجأة: لأ مش هيك بتعاملها... فلفلها معجلها تكمل معها: يبقى تعالي عامليها لتكون جاهزة بسرعة.... ومشي داخل احدى الغرف المجانبة لغرفتو رادد ع التليفون: اه ضغيم شو مالك عم تتصل علي من الصبح...
ضغيم جاوبو بضحكة: ههههه والله اجى مين يكسر شموخك وعزة نفسك ياه... تمنيت كون بس حكم الظروف...
زعيم ردلو بحرقة: اسكت يا رجل تمرضغت... انا طلعت فاهم صح لما كنت مش ماشي بطريق الزواج استغفر الله.... مش عارف وين باقي عقلي لما جاريت يلي صار...
ضغيم انفجر من الضحك وهو عم يشرب فنجان قهوتو: هههههههههههه والله مش قادر اتخيل كيف اختارتك مين قدك تركت يلي قدامها وجتك والله فيلم الف ليلة وليلة مش هيك... قصة شهريار نسخة محلية عند عيلة سنجقدار...
زعيم ضحك ع ردو معدلو: ههههههه اي شهريار... انتا وافكارك بس... كنت متمني حضرتك اتجوز لتفرح فيي فهيك صرت بعيد وتزوجت طلع لازم من زمان تبعد لاتجوز... واي زواجة كمان تزوجت خزاة آلعين... المهم شغلك بمنظمة الحقوق تمام...
ضغيم تنهد مخبرو: تخيل انا بدافع عن حقوق وحريات العرب وبلف الدول العربية وثّق انتهاك الحريات والحقوق وإنتا والأهل نازلين سحل بالحريات... يا اخي جيت افهم منك شو جرالك تاخد البنت...
زعيم جاوبو بغيرة ع اسمو: يا سلام واتركها هيك لا والله ماني تاركها بسهولة...
ضغيم عدل حالو بفضول ليسمع شاللي عندو: ليش ع شو ناوي معها تراني بوجهك بصير... المحبة شي وطريق الظلم شي تاني عندي وعندك فلا تخلي شيطانك ونفسك يسولولك شر اعمالك... احنا ربينا الظلم بصوب واحنا بصوب تاني... بعدين تحمّل كنت ورا هالفكرة وإقناعهم فيها فتحمّل...
زعيم ردلو بدون خجل وهو عم يلمح في خط تاني جاييه: ما هيني عم اتحمّل شو شايفني عم بعمل... وع كلٍ بحاكيك بعدين في تليفون عم يجيني... وسكر منو رادد ع جدو يشوف شوفيه قبل ما يرد للست ملك العم تمسحلها مسك وجهها وهي عم تحاكي فيها: ما تبكي خلص حرقتيه لوجهك من كترة البكى ادعي ربك... واهدي ما في شي مالو حل بعدين اهلي مش سيئين لتخافي منهم...
ملك تيجي بدها تردلها بحرف لكن تخجل تعبرلها عن حالها وأهلها حاسة بحماتها الدخلت عليها مع بناتها الكبار وهي حاملة اواعي ع ايديها وعيونها فيهم نظرة راحة مخبرة بنتها مسك: مسوكة حلوتي اتركينا شوي لحالنا...
مسك قامت من عندها وهي ما ودها لكن للضرورة احكام فقرصتها امها ع خدها بمحبة وهي عم تقلها: يسعدلي اياها المطيعة المؤدبة يا ناس...
مسك تنهدت بآسى عشانها مش كبيرة تبقى معهم رافضة تتفاعل معها وطالعة من الغرفة بالوقت الطبقتو سارة وراها مخلية امها تتحرك لعند ملك وهي عم تحاكيها بهدوء: ملك لازم تلبسي هدول يا خالة... لكن قبل ما تلبسيهم في كلام لازم نتكلم فيه مع بعضنا وبدون خجل وهيبقى بيننا إذا الزمتنا الضرورة... واحنا من جماعة الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله....
ملك رغم طيبة امو معها بالليل وبعد اذان الفجر بكلامها ورقة ايدها وصوتها لكنها عجزت تأمنلها ع طول، تراهها هي اعتادت ع ظل نفسها وبس... فحاولت تبعد سنتميتر عن أمو الما اعترضت ع ابتعادها لإنو هدا مش مهم قد الجاي... فقعدت قريب منها ومخبرتها: بنتي ما تخافي قدام الرجال رجالنا مش ظالمين شو بسألوكي بتجاوبي ما تسكتي وتضيعي حقك... عنا يلي بتكلم عن حقو وبدافع عن حقو بنتصر... بعدين يا بنتي لو كنتي مغصوبة ع الزواج كان ما لازم تفكري بالهروب...
ملك ما قدرت تنطق بحرف مشبكة ايديها ببعضهم وباكية بحرقة ع حالها تاركة أمو تتنهد بآسى ع وضعها معلقتلها: يا خالة كان حكيتي معنا قبل ما تحكمي وتحملي حالك بدك تهربي... زعيم ابني ما بعرف شو سمعتي عنو لكنو هو مش حد عاطل وحالو حال غيرو عندو مميزات وعندو عيوب... بس مش وحش ولا رح ياكلك اكبر دليل ما رفضك لما رحتي لعندو برجليكي والله مش تنقيص من قدرك لكن لأجل تحطي النقط ع الحروف وتعرفي تحكمي صح... فكان أولى نحلها بيننا بمجرد ما عبرتي بيتنا... صدقيني لو ما هربتي كان عرفنا نمتص خوفك ورهبتك وحاولنا نجاسر بينكم... لكن هروبك منو قدامنا وقدام اهلك ومعارفنا ومعارفكم ضخّم الأمور احنا الحريم مكاننا البيت غالبًا ما بنقالب برا متل الرجال يلي عالمهم بعتمد ع القوة والصيت والاحترام... ولراح الاحترام راح الصيت... فاهمة عليي!!
ملك هزتلها راسها مخبرتها بدون تفكير: اسفة والله آسفة ما كان قصدي اهرب و~~~
وغصت بحلقها مش عارفة شو بدها تقلها... شاعرة فيها عم تحضنها وهي عم تقلها: بسيطة يا بنتي... كلشي بنحل... المهم حماكي قلي خوالك وعمك طاهر هون وجاي بصفك... فما تخافي واحكي كلشي معو عشان نحل المشكلة...
ملك حاسة برعبة من مقابلة عمها طاهر الما حد جاب سيرتو ولا حتى هي فكرت تقلو عبر الماسنجر من قبل كرمال ما تتزوج كحل لقصة اخوها، ولو فكرت تقلو كان لسانها انقطع ولا ايدها شلت من جدتها لو درت... فهي اعتادت تحمي حالها بقوقعتها والانصياع للأوامر... منفجرة من البكى... فمسحت عليها أم زعيم بحنية لتهون عليها الموقف وهي عم تذكرها بنبرة حنون رأفةً فيها دامها وحيدة وغريبة بينهم: الرجال عم يستنوا ولو تأخرتي رح يفكروا في شي وتولع الدنيا بدك إياها تولع ولا تركد اختاري...
ملك بعدت عنها وهي عم تمسح دموعها العم ترد تنزل راددتلها: تركد...
فحركت الأواعي يلي كانوا بحضنها معطيتها اياهم: حاولنا نجيبلك شي يخليكي زي العروس قدامهم... فقومي البسيهم بعجلة وغطي شعرك وتورم جبينك الرح تخبريني عنو بس ترجعي شو سببو لكن المهم هلأ تروحي تقعدي معهم...
ملك من الخوف تمسكت فيها طالبة منها بصوت مبحوح: صح رح تيجي معاي...
أم زعيم ما بتعرف ليه بس شافتها هيك ضعيفة تأثرت فضمتها باكية وهي عم تقلها: خديها مني انا رح ادعمك لإنك بنت حلال متلنا... وبعدت عنها ماسحة دموعها بس لمحت زعيم رجعلهم وهو مالو خلق عواطفهم هلأ معجلها: يما عجليها الرجال مش فاضين بس لإلها ليضلهم يستنوها...
أم زعيم ورناد وسارة لفولو ليمشي معهم ويترك البنت تدبر أمورها لكن وين وهو مالو مراقهم... مخليهم يطلعوا لحالهم في حين هو بقي بالغرفة لامحها قايمة للحمام لتلبس يلي جابولها إياهم... بالوقت التحرك هو فيه لعند الشباك مطالع برا وهو داعي ربو ما تطوّل... فيستغفر ربو سامع صوت فتحة الباب وهي عم تقلو: ما في شي البسو برجلي بس...
فلفلها بعفوية حاسس حالو لطشة كهربا صابتو من جمال اللفة البيضة عليها مع التنورة والجاكيت الاخضر الهادي والجاي ع إطار ايدينو وقبتو حبات لولو بيضة ناعمة مخلينو يحس هو قدام بنت رقيقة صغيرة تكالب الزمن عليها مع تبرم شفايفها ونظرتها التايهة... محاكيها: امشي معاي وهلأ بخلي امي تدبرك... وقرًب منها ماسكها من إيدها كأنها امتداد لإلو ماشي فيها وهي نفسها تهرب منو لكن مالها نصال منو قدام اهلها وأهلو... نازلة معو للطابق التاني سامع صوت كلامهم: الله يهدّي بالهم...
فردلهم زعيم: آمين... يما ما عليكي امر ممكن تعطيها شي تستر فيه رجليها...
ام زعيم اشرتلو ع عيونها: من عيوني من رجلها الصغيرة بجبلها من اختك ميلا ولا من رومي... وغمزت ملك معلقتلها: رسمة الحنة ماخدة حتة منك... ومشيت متحركة لغرفة بناتها بعد يلي قالتو مخليه زعيم ينتبه ع نقشة حنتها ع رجليها وايديها متعجب هو ليش ما شافهم من قبل ع لون بشرتها الخمرية طالعين فتنة... فحرك عيونو عنها قبل ما حد ينتبه عليه ماخدها معو لغرفة خواتو اللي لفتها فيها نقاءها وبساطتها الدفعتها تطالع بتفاصيلها منسحرة من طغيان اللون الابيض مع كبر ووسع الغرفة الفيها غرفة غيار ما بتبان غير للي دقق إنو المراية لو تحركت بتصير مدخل لجواتها... فتحرك بعيونها ع اسرتهم الكان نفسها يكونلها هيك سرير لكن جدتها كانت تتدخل بكل صغيرة وكبيرة مختارتلهم لون خشبي موديل عتيق وصارلو عشر سنين ما تغير من حرصهم ع المحافظة... فتجول بعيونها مش بالقصد وهي مش منتبهة ع عيونو العم تتعرف عليها وع براءتها بعيونها العنبرية الطفولية البؤبؤهم كبير... غير لما تلاقت عيونهم مع بعض وهي عم تدور فيهم فاستحت ع حالها سامعة صوت امو وهي عم تهمسلهم لإنو أختو ميلا وأختو بانة نايمين والبرادي ساترتهم ع سريرهم: بسرعة البسيهم ميلا ما بتحب حد يلمس اغراضها بعدين هدي ماركة غالية و~~~
إلا بصوت بانة الرفعت بردايتها: يا عيني حفاية ميلا بدك تلبسيها...
ميلا كانت عم تتململ ع سريرها ناطقتلهم: شو فيها حفايتي... وبسرعة فتحت برداية سريرها تشوف شو فيه وبس لمحت حفايتها بإيدين ملك عيونها طلعوا من مكانهم فجاوبها زعيم فورًا: رح ادفعلك حقها اضعاف ولا كلمة...
ميلا ابتسمت مخبرتو: وهدي قليل تلاقي منها والغالي والنفيس يلي عليها سعرو فيه...
زعيم سحب جزدانو ساحبلها كرت فيزتو راميه ع السرير الفارغ المقابلو مسكّتها: معك ليوم فانطمي بعدها... ولف ع ملك الكانت امو عم تعجلها تلبس فيهم وكانوا شوي وساع بس ولا البلاش... فابتسمت بانة ع شكلها معلقتلها: العروسة الهاربة صارت هلأ متل العروسة الحسناء....
ميلا وامو ضحكوا عليها وحتى هو ضحك بسرو من تعجبو اختو بانة من وين بتجيب هالتعليقات... ماشي فيها... وهو عم يسمع رد أمو: قصيه للسانك ست بانة ولا قطتك لوسي برجعها لعند خالتك...
بانة صأصأت باعتراض... وهي عم تراقب كيف زعيم ماسك باصابع ملك وهي ماشية وراه منزلة راسها... فعلقتلها باستنكار: انهضي بحالك انتي عروس ئه...
ام زعيم والله إلا تشدها من شعرها ومن دانها هلأ... فسكرت الباب وراهم وهمه سامعين صراخ بانة العم تركض لتهرب من امو... مكمل فيها لتحت وملك عندها فضول تعرف شو صار في بانة أختو... ولحظة ما انتبهت هي برا البيت شدت عليه برعبة طالبة منو: خليها تيجي معنا...
زعيم ما عبرها مكمل مشيو فيها معلقلها ع فجأة: مش صغيرة بدك حد يرافقك متل ما عملتي تلقي شر اعمالك... لامحها عم تبكي فنطقلها بانفعال:
مسكينة يا ويلي عليكي هينّاكي... لتكوني مع عمك لحظتها ابكي لتشبعي لكن قدامي اصحك عشاني ما رح اتعاطف معك...
فمسحت دموعها وهي نفسها تقلو "يا بئسك صح"... وتمتمت لنفسها بشي مخليه بدو يعرف شو عم تقول لكنو صار واصل المجلس آمرها: اعبري...
فرجفت ايدها خايفة تعبر... فرد كررلها بتحذير: بتدخلي ولا شو بالزبط؟!
فبسرعة دخلت قبلو الليوان الطويل وبس لمحتو قرّب منها سبقتو لكنو مسكها من إيدها وفي بينهم فرق بالطول والعرض والوزن والملامح ماشي فيها لجوا وهو عم يقلهم: السلام عليكم!
إلا بصوت عمها طاهر النطقلها بكل فخر واعتزاز: اجت بنتي المطيعة... تعالي يابا سلمي عليي... وع خوالك...
ملك ما بتعرف ليه بس سمعت صوتو ركضت لعندو بعيد عن زعيم بايسة ايدو وراسو وباكيتلو ع صدرو... فباسها عمها موقف بصفها وهو عم يقلها: لليش البكى هلأ... تطمني ما رح يصيرلك شي... وخلينا بس نفهم شاللي صار... ولف ع الجد حكيم مأشرلو ليروحوا لحالهم مع ابنهم زعيم...
ففهم زعيم عليهم وهو مركز معهم ناطق لعمها طاهر: تفضل معاي!!!
ومشي فيهم لمجلسهم الصغير الخاص بمدارسة قرارات الصلح فاتحلهم الباب ومشغلهم الضو لامح العم رزين داخل من باب الديوان من بعد ما نهى مكالماتو المهمة يلي اجتو ومنعتو يدخل مباشرة من أول ما وصل عندهم... فأشرلو من بُعد "من بعيد" قبل ما يكمل وراهم للغرفة... وهمه ماشين جنب بعضهم قاعدين بمنتصف المجلس فطبق الباب وراه متحرك لعندهم قاعد ع بعد كم مقعد... سامع عمها طاهر عم يقلها: اه يابا هاتي شوف كل القصة من الطقطق للسلام عليكم... شاللي صار وليه هيك عملتي... وصدقيني ريتني كنت لكان حليناها بأرضها وما صار يلي صار...
من كل عقلو عم يطالبها تقلو قدام زعيم الما بعتبرو زوجها غير ع الورق... راجفة إيدها مش عارفة شو تقلو... فركى حالو زعيم منتظر تكلمها... لكن ما تكلمت... سامع عمها طاهر عم يحشرها بالزاوية باللي اقترحو عليها ع فجأة: بدك ندخّل أمك ع الخط و~
ملك فورًا اعترضت ناطقتلو بخوف ع تخجيل امها كرمالها هلأ: كلشي ولا أمي تتعب...
العم طاهر عارف من وين يمسكها مكمل معها: دام ما بدك ندخّل امك وفي مشكلة لازم تنحل... خبريني ليش كنتي محل دانة أختك وهل جدتك غصبتك بدالها وبشو هددتك لإنو ما حد قبل يقلي كلشي... وأنا مشغول برا بتعرفي... بس لا يعني ما انصرك ووقف معك... وأبوكي وعمامك وجدتك الله يسامحهم حطوكي ببوز المدفع... ففهميني بالزبط شاللي صار... والله لولا خوالك ما دريت عن حالك وحال أهلك معارفي ما خبروني شكلهم خجلوا من كتر ما رنوا عليي يشكولي عن الأهل...
ملك سمعتو بآسى مستذكرة ع فجأة
كيف دخلوا عليها وهي بقمة نومها لامحة عمها الوسطاني وجدتها وابوها بطريقة مرعبتها وهمه عم يقوللها وفق مانها متذكرة: قومي بسرعة جهزي حالك لتفوتي محل اختك دانة...
حاولت تعترض لكن عصا جدتها كانت جاهزة وهي مراقبتها بلبسها لقعدتها مانعة عنها الأكل لتنخضع أكتر وهي كل شوي تضربها بطرف العصا لترفع ضهرها ولا لترد عليها: بنت بكلمك جاوبي!!!! وركزي مع عمك شو عم بقلك...
فتطالع بعمها بدون تركيز وهو عم يكلمها: رح تختاري هدا احسنهم فاهمة... وهلأ بس ابوكي ياخدك بتمشي وراه بخجل مش بوقاحة... والشال الشفاف الاحمر بتغطي فيه حالك هيك العادة... البنت جمالها خجلها مش وقاحتها وتمردها متل ما عملت اختك فاهمة...
وقدام اهلها كلهم دفعتها جدتها لابوها ليمشي فيها مع عمها لبرا محل ما همه واقفين قبال بيت جدتها يلي بالطابق الأرضي... وهي نفسها ترجع لكن إيد ابوها جبرتها تكمّل... لتختارو هو دامو مش حد من شبابهم الواقفين قدامها...
فتغص بحالها مخبرتو بقهر: كنت مستعدة اقبل بكلشي بس جدتي وعمامي وابوي جبروني هيك فجأة بدل دانة... وبكت منفعلة... والله ما بعرف شاللي صار غير إني رحت للي مش مهتم فيي وبس لإني ما بدي~~~ وشهقت من بين بكاها... حاسة بعمها عم يطبطب عليها وهو عم يقلها: طيب بشو هددوكي لتمشي معهم؟!
ملك خجلت تقول هالشي قدام زعيم ولحسن حظها العم ما بدو اياها تخجل لإنها لو خجلت هلأ وخبت هتروح فيها بدل اهلها، فرجع معاها لأسلوب حشرها بالزاوية للمرة التانية: بدك رن ع أمك؟!
فمباشرة ملك هزت راسها برفض
مخبرتو بعجلة: قالت جدتي ~~
الفصل الثالث
مباشرة ملك هزت راسها برفض
مخبرتو بعجلة: قالت جدتي ~~
وصمتت بعدها ما رح تفضح أهلها قدام ابن سنجقدار ما هو شايف وعارف فضايح اخوها وأهلها تقوم هلأ تعري حالها وحال عيلتها أكتر وأكتر مستحيل ومليون خط تحت كلمة مستحيل... فتحتفظ باللي صار لنفسها جاعلة عمها يرفعلها حاجبو منتظر تطلّع يلي عندها لإنو عارف ما حد رح يخبرو بشو تهددت حتى خالاتها المستفيدات من جدتها وابوها العم أحمد بدعم رجالهم بالسوق... دام المصالح عندهم أهم من التعاضد والتآخي الأخواني بالدين...
ماسح ع وجهو وهو لامح زعيم مطالعلهم فنطقلها بنبرة جامدة معها: شوفي ملك يبدو إنك حابه تحطي حالك بموقف مش حلو بحقك ولا بحقي لإني جيت حل المشكلة بأقل ضرر لإلك أولًا ولإلنا تانيًا... دامك بنت ورجالنا العاطلين انصاف الرجال ما رح ينصروكي هدا واحد... تنين إنتي هون غريبة ورح تنهاني هون ~~~
زعيم ناظرلو بنظرات يراجع كلامو لكنو استرسل بدون خوف منو: لإنو ليش يعني زوجة حاولت تهرب يوم فرحها تبقى عند زوجها... واستكمل موجه كلامو لزعيم بلا أي تردد معو: جاوبني ع سمعها يا ابن مزار ليش الزوج بدو يكرم مرتو الحاولت تهرب منو بأهم يوم لإلهم وع عيون الملأ....ع شو بدو يكرمها ما هو ما بحبها.. فأنا مخي بفهم عدم الاهانة للزوجة بكم حالة دامو ما بدو يسرّحها بإحسان يا لإنو ضعيف شخصية أو ما بدو يخسر مهرو معها يا إما هو بحبها... وتلاتتهم هدول مش فيك... فأكيد بدك تثأر لنفسك... صح البنت مش مضروبة ظاهريًا وما فقّدت جسمها لسا لكن انا هون بدي افهم كلشي... ولف لملك المنزلة راسها بخزي من حالها ومن عملتها بحق حالها وبحق الكل...
هي بتحب تكون بعيدة عن الأضواء لكن هلأ كل الأضواء مسلطة عليها محاكيها: يلي عم تعمليه غلط يا ملك المماطلة رح تصنْفك بنت عاصية وعاقة للأهل والزوج وما بتحترمي لا كبير ولا صغير و~~~
ملك انفجرت بكى هي ما بدها تحكي بس هو نازل فيها جرد ونتف كل ريشها العم يستر فيها قدام زعيم وأهلو والمجتمع ككل مكمل عليها بكلامو: وأمك حالتها حالة مش عارفة بنتها كيف طلعت من تحت كلمتها والكل نازل يقلها هي سبب فتنتك وضلالك وجدتك محملتها كلشي... فمسح ع وجهو معلّي حدة الشد معها: دام ما بدك تحكي السلام عليكم خليني اتفاهم مع الرِجال لنرجّع المهر ونتكلم مع أهلك ليجوا ياخـ~~
ملك بسرعة نطقتلو بصوت مخنوق مخبية الحقيقة لنفسها: هتقصلي شعري وبس وأنا شعري عزيز علي...
!!!!

هتقصلها شعرها

عشان هيك قبلت
يا الله هدي السفيهة هي واهلها لوين هيروحو فيه
حاسس انفتل فيه راسو من شعورو هو وارط مع اغبى بنت فيكي يا بلد
حاير فيها
هو شعرها كاين شعر فلة لتخاف عليه حضرتها وتهرب للغابة لعند اقزامها السبعة
ناسية حضرتها نهاية مسار هروبها هيكون للمقبرة إلا إذا قدرلها ربها عمر جديد رحمة فيها،
فمسح ع وجهو
من عمايل هالسفيهة اللي ريتها ضلّت ساكتة ولا تضوجو بهالرد
مخليتو مشتهي القومة ولا يقعد بمتل هيك قعدة لكنو جبر حالو يبقى محلو ليسمع شو رح يدور بينهم... منتظر عمها يكمّل معها بقية كلامو ليفهم هدي السفيهة كيف بتفكر: طيب وليه هيك ع فجأة هربتي؟
ملك اجهشت بالبكى هون... مش عارفة شو تقلو... لكنها استكملت ناطقة:
خفت وتراجعت عن قراري بالزواج وما عرفت شو بدي اعمل... فركضت مستغلة انشغال الكل و~~ وصمتت رادة منفجرة من البكى...
فتنهد العم طاهر ماسح ع وجهو مستكمل عنها: فقمتي هربتي... بس هيك غلطتي يا ملك غلطة كبيرة بهالتفكير... غلط نحل الغلط بغلط أكبر... المجتمع لما بسمع بنت هربت ولاه لسا مش من أهلها هاربة إلا من زوجها بيوم حنتها كمان ومن وين؟ من بيت أهلها وع مرأى عيونهم كمان... مش رح يتعاطفوا معك ولا مع أي وحدة هاربة متلك إلا رح يقولوا هدي يا هربت لحبيبها بدهباتها يا مانها بنت... اما بالنسبة الدين بسمح للبنت تهرب حفاظًا على شرفها وعرضها ونفسها وهروبك كان عن خوف مش عن تهديد متعلق بضرك... والعرف ما بمشي غالبًا ع الدين إلا بمشي ع الصيت... ولف على زعيم نازل بساحلو "هاين كرامتو": وشو يا ابن سنجقدار شفت شو صار من وراكم.... وتابعلو مستشهد بآية من كتاب ربو العدل الحكم: "أَفَحُكْمَ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍۢ يُوقِنُونَ" شوف قراركم شو عمل بالبنت والعيلة حلكم تقتلوه للولد... الدين صحيح قال المتحرش يلي بفسد بالأرض بشكل متكرر بحق للقاضي يختار الحكم الانسب من الرجم... ما الرجم بطّل "مش جايب نتيجة" يفيد معو فشو عملتو حضراتكم حطيتوا قانون العقوبات المنصوص عليه بالقانون على الرف وعملتوا اسقاط العقوبة بحقو من خلال الضرب الشبه المميت لإلو واعطاء مهر للبنت التعرضلها مع اعتذار لقدام بس يطيب وينزل من المستشفى وأخد بنت منا عشان تقللوا من قيمتنا وبدل ما تزوجوه قمتوا حضراتكم تزوجوا بنتنا لواحد منكم عشان لا كرامتكم تنزل بالأرض ولا شي... وفاهم اخدتوا هالقرار اذلال لإلنا لإنكم ببساطة ما بتقدروا تطلعونا من البلد دامنا ماسكين فوق نص الأملاك فيها... وضربنا "ضرنا" بالعمق بدو سنين... لكن العم عاكف راضي بقراركم يلي انتو اقترحوه... فقلي هلأ قراراتكم الجائرة بدكم تسقطوها عليها ما هو المش قادر ع الحمار بقدر ع البردعة... ما بدي تدافع عن حالك وحال رجالكم... البنت هترجع معاي و~
زعيم ردلو باعتراض معجّل: ما فيه... مش ع كيفك...
العم طاهر ردلو تارك ملك تنحرق من البكى: شاللي مش ع كيفك ولا كيف مين اتركها تنهان وتنذل ببيتكم هدا مش خير فيي... قراركم وين وصّل البنت ع جبرها ع الزواج وفهمك كفاية دامها البنت مجبرة الشرع شو بقول انا ما بدي اعراف إلا بدي قانون الأحوال الشخصية المنصوص عليه عنا...
زعيم جابو "أجابو" بدون خجل: بعرف عم تحاول تعصر فينا لتضمنها بخير عنا... بعدين يعني بنتكم لما اعترفت ليش حاولت تهرب خلص يعني بس عرفنا السبب بَطُل العجب لاه ما َبطُل... هدي لو الزمن حشرها بالزاوية هتهج وتهرب... وين العقاب وين الردع أنا شايفك جاي عشانها علينا... مش عاجبك حكمنا كان اعترضت من قبل ترى حالك وحالنا واحد... وأشر ع ملك بقهر... انا عازة عليي نفسي أنفتي كرامتي في شي اسمو...كلام... حوار... تحكم ع الشخص وع الحالة بعدها تتصرف... طيب لو اعترفت بعدم رغبتها بكل بساطة ما رح ارجّعها... إنتا حر تشوف كلامي متناقض مش عقلاني مالي دخل المهم عندي طلعة من هون وهي معك ما فيه...
العم طاهر نطقلو: البنت ما بدها ومش بالغصب... صحيح مانك رجل معيوب ولا سمعتك بالأرض بس المهم القبول إذا ما قبلت مع السلامة... بعدين الهودج يلي كان برا شو حسبتو استعراض عضلات وقوى وسيادة مش مخططين يعني ترجعوها... الخبر وصل لخوالها الجايين معاي بدال ابوها وعمامها عشان مهزلتكم معها ومعنا... فارمي الطلاق عليها... سهلة الشغلة طلقة وحدة ومهرك كلو بردلك من الألف للياء مع اعتذار منها ع العلن وخلصنا البنت جاهز كم واحد من ولاد خوالها ياخدها وحتى من ولادي فما تعصلجها "تعقّدها" معنا واختصرها وهي قصيرة...
زعيم طالعلو بنظرات اعتراض مبشرو: دام احنا يلي غلطنا احنا بنعدل غلطنا وبنقلع شوكنا بإيدنا... بعدين لليش عم تحكم ع البنت... تراها الصبح قالت مش قصدها وتفاهمت مع الوالدة أسألها لو كلامي غلط...
العم طاهر فتْح عيونو ع وسعهم سائلها: مزبوط كلامو يا ملك؟!
ملك هزت راسها بتأكيد... فضحك بمرار مناظرلهم بنظرات مكر ممازحة: هه وانا نازل بشد وبشد وحالينها مع بعضكم يعني وآخر شي فطنتوا تحكوا...
زعيم عدل قعدتو معطيه من الآخر: ما حلينا كلشي كلام بين الحريم بس مش بين الرجال...
العم طاهر لفلو مواجهو بقوة لإنو حقق مبتغاه بتوصيل رسالتو همه مش تاركينلهم البنت ببساطة وفي غيرو بتمناها: حلو دامنا وصلنا لمربط الفرس خلينا نكون واضحين مع بعض... البنت لو وافقت... أصلًا هي وافقت يا ابن سنجقدار لإنها خايفة فيعني ممنوع تجريح معها وممنوع تخليها عيرة ومعيار لأخوها وعملتها وتنتف ريشها وتحطم منها وتحبسها ولا تعزلها لإنك إنتا حد مش جاهل واللي ما بضرب بقتل وبحر بطرق تانية وأنا حد ما بلحق أي كلام... شايف لعايف مشاكل الناس وتفكيرهم يلي فيه عباطة وكِبر...
زعيم طالعها كيف عم تمسح دموعها مستشعر شو عمل فيها بكلامو الجردها فيه جرد كل ما يشوفها... مخبرو: الله يجيب العواقب سليمة...
العم طاهر رفع حاجبو ماسك حالو ليحطّم فيه كرمال يضمن سلامة بنتهم عندو مخبرو: اربعين يوم إذا شفنا بنتنا مش مرتاحة بنسرّح بإحسان من الأخر يعني... رغم إني شايفو من عدمو احسن لكن عشان بدي علّم ملك تختار صح وتتعرف عليك وتفهم مصالح رهطك ورهطها كيف متداخلين ببعض... فانتوا وشطارتكم...
زعيم بلع غصتو بكره هو ومالو ياخدها من الأساس ويتبهدل عن مصالح عيلتو اللي ما إلو فيها فلس واحد... سامعو مكمل مع بنتهم بشكل حارق فيه أعصابو معاه من رغبتو ليفض القعدة معهم: ملك خليني رد لآخر مرة أسألك رضيانة تبقي هون ولا بدك طلاق وتردي معاي ولا مع حد من خوالك تاخدي يلي إلك فيه نصيب او ما تاخدي انتي حرة أبية... لكن بعد ما تعتذري ع سمع أهلو...
ملك حست قلبها تمزق من كلامهم عن مستقبلها وهي مالها حكم فيه من عملة وحدة عملتها

محاولة تفكر كيف تطلع حالها من يلي صار

متصرفة متل ما كانت أمها تتصرف لما تختار ابوها قبل كل شي... بقومتها من محلها قاعدة جنب اللي صار زوجها من ليلة بس...
فابتسم العم ع عملتها المتعجب منها بشكل ما بفوق تعجب زعيم الحرك عيونو لعمها العم يوقف ع رجليه مخبرو: تكلم معها وتفاهم معاها عشان نختم وتعتذر...
زعيم هزلو راسو مطالعو وهو عم يمشي لعند الباب طالع من الغرفة وطابق الباب عليهم تاركو يتصارح معها: ليه لما سألتك ما قلتي؟! دامك هتخضعي ليه هيك عملتي بمحاولة هروبك فهميني انتي متهورة يعني ولا بس تخافي العاطفة عندك بتسود... لك حتى انا صرت متلك من يوم ما قبلت فيكي... ورجاءً ما تسكتي لإني أنا موتي من يلي بسكت وما بدافع عن حالو... الضعف ما حد بحبو... فجاوبي ع شو بسألك... لإنو احنا معشر الرجال بنشوف الحياة من زاوية مختلفة عنكم... من وين مخي يستوعب بعد ما جيتي لعندي برجليكي صرتي بطّلتي بدك؟! مخك هدا رح يقصّر من عمري على ما يبدو!!!
ملك صمتت مش عارفة شو تجاوبو هي نفسها ما عندها مبرر ع عملتها الشنعاء هي حد راكز رزين متحكم بأعصابو لكن امبارح كانت تحت الصدمة
ناطقتلو: ما بعرف والله مش هيك أنا...
فمسح ع وجهو مخبرها بكل وضوح: ما بفيد هالكلام تحكيه لإنك ما بتقدري تمسحيه من عقل حد وكرامتي صارت تحت الرجلين بطلاق ولا بدون طلاق وهتضلها كسرة ضهر من الجد الجد لولد الولد اعتذارك ما بشفي نقطة من بحر... والحياة عندي كانت سهلة لكن بس اقترنت فيكي صارت مظلمة ليش اظلم معاي حد غيرك علتنا احنا بنعرف نداوي فيها... وأنا ما في عندي شي بدون عقاب ع قدرو وقاهرني سلاحي معك اللسان... وإنتي سلاحك معاي ضعفك مش شراستك الحاسك عم تخبيها للوقت الموعود والمنتظر عندك... وقام من عندها مذكرها: يبدو ما رح تعترضي كمان ع اشي.... فتفضلي معاي...
فبلعت ريقها متجاهلة عيونو ووقفتو حاسة لازم تتكلم وتدافع عن حالها بس هي مجهدة الأعصاب وخايفة لو تكلمت تزيد الطين بلة ما عندها ثقة بردات افعالها بعد عملتها السودة رافضة القومة من محلها ولا البقاء مكانها
...
ناطقلها: شو بدك تيجي تعتذري ولا كرامتك ما عم تسمحلك هلأ تعتذري دام سهل عندك التراجع عن قراراتك المصيرية بلحظة خاطفة؟؟؟!
!!!!!!!!
؟؟؟؟؟؟؟
عفواً هدا شو مالو جاي عليها جرد ونتف بريشها ريشة ريشة... رادتلو بانفعال: لليش عم تضلك تضغطني هيك أنا غلطت بس خلص ارحمني فهمت بدك تعاقب خلص عاقب بس ما تضلك تقرص فيي ع اللي عملتو... مش بهيمة انا إذا ما حكيت ولا رديت يعني ما بحس ولا ما بفهم...
فردلها مباشرة بمرار: بتعرفي انتي الظالم والمظلوم هدا بإيدك عملتيه لنفسك... صرنا وجهين لعملة واحدة هنذنب كتير مع بعض عشان يلي متل اشكالك يفكروا صح... يعني لو إنتي اعترفتي بغلطك واخدتي جزاتك... عملتك هتبقى متل وصمة بالجبين...
انفجرت بوجهو بصوت مخنوق: ليش هو انا شو عملت عشان تحسسني كأني عاملة الكبائر إنتو لما حكمتوا عشان الكل معكم حكمكم كان مقبول لكن أنا بدكم تخلوني قربانكم الخاص عند المناسبات المفرحة والمحزنة عشان ما حدا متقبل شو عملت... دايمًا عندكم بنتصر مش الحق إلا القوي... بس أنا عشانني لحالي عم تنهشوا فيي بدون شرف الخصومة... ولا حتى مع توازن قوى بيننا...
رفع حاجبو بتعجب هدي شو بفهمها بشرف الخصومة ولا بمصطلح توازن القوى وقدرتها للتكلم بالعمق بكل بساطة وهي ما كمّلت دراسة ومقضية حياتها طبخ وبيت وترتيب ناطقلها: تفضلي امشي...
فكرو هتتمسك فيه لتروحلهم يحلم ويخسى... هو بالنسبة لإلها كاره وغريم مش داعم ومحتوي وسهل الوثوق فيه... فتحركت لعند الباب وهو وراها عم يدرس فيها كيف عم تمشي مشية تحدي ومواجهة وقبول... عاجز يفهم هي كم وجه عندها وكم مزاج بحركها لكن مدرك هي شي واحد ما في عندها شخصية ثابتة... طالع وراها ومتقدمها ع فجأة سامعين اصوات رجالهم عم يتكلموا وبس عتب باب مجلسهم نطقلهم: السلام عليكم!
ردولو سلامو سامع كلام عمها طاهر البدو يسمع الزبدة منو بس: بشر!
زعيم جاوبو بهدوء: طاحوا الحطبات... "توافق بعد شقاق"
رد الجد عاكف الانضم متأخر للقعدة دامو ما كان بدو يجي عليها من كيفو المش رايق من يوم قصة التحرش بحفيدتو: طاحوا ولا ما طاحوا البنت باقية عنا وحكيت مع الأهل اليوم صبحتها والكل جاي وعشان جدها التكلم معاي جيت ولا لولا هيك كان قلت مردلها مقبرة أهلها... معها شكوتين كرم منا والتالتة في بيت أبوها... واعتذارها يخسى من متى الحريم إلهم قيمة بكلامنا... من محل ما جبتها ردها... مش عارف ابوها احمد شو عامل تتيجيه هيك بنت...
سدو العم طاهر باعتراض: ليه يا أخ عاكف بتحكي هيك ترا الهم طايلني وطايلك ومش من حقك ترمي كلام للبنت ونقول ع الراس والعين... الأولو معيار آخرتو خرابان للحياة والديار... فاللي عندكم غالي وعزيز واللي عنا غالي وعزيز... وبنتنا غلطت بس لا يعني تنهان... ولف عليهم كلهم مخاطبهم: متل ما عندكم عنا وما عندي علم ربنا فضلكم ع كل خلقو لتطولونا بلساناتكم... ويلا السلام عليكم عشان ما بدنا نخسر بعضنا تراننا مسلمون وأعزاء ع انفسنا وأخوان بالدين... وقام مع أخوالها النطقولهم وراه السلام
ماشين لعند ابنهم زعيم موقفين عندها كشدة ضهر لإلها قدام أهلو مسلمين عليها ببوسة الجبين والإيد كتعزيز لإلها
ناطقينلها: إنتي بهار البيت رح نشتاق لطبخك يا خالو ولا يكونلك خاطر ولا بال... الليلة جايين نشوفك وناكل من يداتك اللي فيهم البركة...
:يلا يا عروسة بنشوفك ع خير وتركنا تليفونك جوا عشان نعرف نتواصل معك ونتطمن عليكي شو ما بدّك خبرينا...
:يلا يا عمري بأمان الله...
وقرب منها العم طاهر ضاممها بمحبة كبيرة مبشرها: تراني بضهرك بس قولي ألو بابا طاهر عيب ع اللي يردك وإن ما قدرت اجي برسل غيري ما بنتركك هيك وما تاكلي هم رجالنا انا بتفاهم معهم المهم تعرفي تديري بيتك وتستري حالك وهدا مش صعب عليكي...
فبكت هامسلها: لأ يابا شو السيرة خلص بنبكي مرة بعدها بنقول يا جبل ما يهزك ريح من متى بتبكي كتير مش جدتك كانت من صغرك بتقول عنك حجر ولا صخرة ولا دابة عشانك صلبة ومش لينة وعنيدة... ضلك هيك عشان هدا الزمن هيك بدو... وباسها ع خدها وجبينها مستودعها: بحفظ الله وصونو ورعايتو... وبعّد عنها ماشي مع خوالها وهي قلبها متحطم كيف عم يطلعوا ورا بعض من الباب بدها تركض وراهم حاسة حالها طفلة صغيرة متروكة ببيت غرباء عنها لكن إيدو ردتها للواقع المؤلم مثبتها جنبو وهو عم يقلها: بدك تولعي الحطابات يا بنت خيٌلان...
بنت خيْلان ودها تحرق حالها واللي فيها فيها بس الحياة ما بدها هيك حدة بالتعامل ناطقتلو: ما بدي ضل هون!!!

يتبع ,,,

👇👇👇


تعليقات